|
النبع
|
النبع
في بلدتي... تستلقي الألوانُ على الثرى، ويستريحُ الهديلُ -كُلُّ ليلةٍ- بطرفِها الكحيلْ.
وببلدتي... ينعسُ السِّحابُ، ويستعيدُّ وعيَّهُ: العليلْ.
وببلدتي... تجولُ أُمي حافيةَ الوجلِ، يبلُّ جسمَها الأملُ، وينطُّ لهيبتِها: القتيلْ.
ولبلدتي... أُقسِّمُ أشواقي، تطُوفُ... وتبيتُ -إذ يهدها التعبُ...- بحِجرِ أُمي الظليلْ.
وببلدتي... بلَّ روحي الولهُ، فاستفاقتْ من سُباتِها الطويلْ.
وببلدتي... أرقتني المسافاتُ، كلما بلغتُ قصيّاً في الجمالِ... قِستُ مدىً -لا أعلمُ مداهْ، بيني، ومن يمنحُ الشيءَ الضئيلْ.
وفي بلدتي... تهدأُ روحي/ إذ تمسّها السكينةُ الضاجةُ، فتتنسمُ الحُبورَ، يلفُّها العديلْ.
|
|
|
|
|
|