قراء في رواية (اللعب فوق جبال النوبة ) للكاتب النوبي ادريس علي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 11:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-22-2014, 01:49 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قراء في رواية (اللعب فوق جبال النوبة ) للكاتب النوبي ادريس علي

    الأدب النوبي مصطلح فيه حل لاشكالية التعبير عن واقع النوبة من حيث المكان والزمان والشخوص والقيم والرموز والسلوك حتى نستطيع تعريف الآخر بأشياء اخرى غير مقتصرة على التاريخ والاثارات والماضي التليد ولأن القاريء يعرف منذ الوهلة الاولى أن مسرح الرواية هو منطقة النوبة في جنوب مصر وذلك بفضل براعة الكاتب في طريقة رسم صورة الشخوص والاحداث باسلوب السهل الممتنع .. مما يجعل القاريء وكأنه جزء من تلك الجغرافيا .. فالترويج لمثل لهذه الخصوصيات حتى ولو كانت في دائرة المسكوت عنه يعطي نوع من التبرير لبعض السلوك التي يستهجنها الآخر او نوصم بها أحياناً عن جهل .. فكان هذا الخط هو الحد الفاصل بين ادريس علي والاخرين من النوبيين بل إرتقى الى خلافات فكرية بينه وبين بعض الكتاب النوبيين .. ففي كتابه ( دنقلا ) الفائز بجائزة ووكر يجعل مرجعية البطل هي دنقلا.. ثم كتاب ( النوبي) والكتاب الذي جلب له الكثير من العناء مع السلطة (الزعيم يحلق شعره) وهو كتاب في ثمانين صفحة تقريباً في نقد للعقيد معمر القذافي وتم مصادرة الكتاب من المعرض والاسواق وقام بكتابته اثناء عمله في ليبيا ومعايشته لمعاناة الشعب الليبي .. ليته عاش ورأى نهاية هذا الطاغية ..

    ===============================







    ادريس علي كاتب نوبي كنزي ، وتاريخياً الكنوز ارتباطهم وثيق ( بدنقلا ) لغة وانتماءاً حيث انهم حكموا من خلال مملكة المقرة في ( دنقلا العجوز ) وورثوا الحكم عن طريق التزاوج حسب ما كان متبعاً في بلاد النوبة آنذاك من تنصيب ابن البنت او الاخت .. وإستمر حكمهم حتى قيام دولة الفونج وهجوم النوبة المستعربة علي مملكة المقرة مما أدى الى قيام ممالك اخرى في الخندق وارقو .. ولكني ارجح انتقال اللغة الدنقلاوية ( اندادي ) الى ارض المتوكية ( جنوب مصر حالياً ) الى تلك الرواية التي نقلها احد المؤرخين بأن ملك المقرة عندما شعر بقوة الهجمة من القبائل العربية على اطراف المملكة ارسل قادة عسكريين من دنقلا لحماية الكنيسة فرس حيث كانت العاصمة الدينية هناك والعاصمة السياسية في دنقلا العجوز وهذا مبرر كافي لانتقال العنصر ( الدنقلاوي ) ولغة الاندادي الى تلك المناطق واستقروا فيها الى أن تم التزاوج والاختلاط ومن ثم التمازج مع قبائل ربيعة وجهينة فكان الناتج الكنزيين كما تم تسميتهم لاحقاً في عهد الحكم الفاطمي ( السلطان قلاوون ) بكنز الدولة بداية ( بشجاع الدين الكنزي ) ..

    (عدل بواسطة علي عبدالوهاب عثمان on 06-22-2014, 01:50 PM)
    (عدل بواسطة علي عبدالوهاب عثمان on 06-22-2014, 03:17 PM)

                  

06-22-2014, 01:52 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراء في رواية (اللعب فوق جبال النوبة ) للكاتب النوبي ادريس علي (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    ورواية ( اللعب فوق جبال النوبة ) احدى روائع هذا الكاتب الذي خرج من رحم المعاناة المادية والاجتماعية في مجتمع القاهرة الذي كان متشبعاً في ذلك الوقت بكل معاني الارستقراطية الطبقية والتي عانى منها الشعب المصري عموماً بنوع من الدونية فنشأت طبقات مجتمعية ابرزها مصطحات مثل الصعايدة والبرابرة وقد وصم فئة هؤلاء بالغباء وعدم الفهم والجزء الاخر بالدونية العرقية والشكلية .. وذلك كان تصنيف القادمين من الشمال من الترك والشركس والارمن والاكراد والسلاف والصرب وبقايا الانكشارية من جيش محمد علي باشا ..الخ . وكاتبنا هو خير من يمثل تلك المعاناة فقد تطرق الى المسكوت عنه في تاريخ اخواننا النوبة في اعالي مصر .. وفي سيرته الذاتية انه لم يتلق الا القليل من التعليم الابتدائي ولكن الموهبة واكتشاف القدرات مبكراً ساعده على ان يتبوأ هذه المكانة العالية بين الكتاب المصريين وإن تفوق على الكثير منهم رغم ان الطريق لم يكن مهيأ امامه كما الباقين بفعل التمييز الطبقي الظاهر ايام حكم الملك ونوعاً ما بعد اشتراكية عبدالناصر التي قضت على جزء من موجودات الحضارة النوبية بعد بناء السد العالي .. وعندما يتناول ادريس علي احداث هذه الرواية وشخوصها فهو يجسد سلوك واخلاقيات النوبي في مجتمع ليبرالي منفتح .. فإذا كان والد غادة احد شخوص الروابة قد حل مشكلة اللون والدونية وكأنه قد سجل انتصاراً بزواجه من احدى الحسان القاهريات من ذوات البشرة البيضاء الناصعة إلا ان الشكلانية فقط لم تحل مشكلة الرجل ، فكان التصادم بين القيم النوبية في مسائل الشرف والعرض وبين المتجمع المتفلت المجسد في شوارع القاهرة واحياءها فالرجل اراد ان يجمع ما بين الحداثة والانفتاح وشهوة الذاتية في الزواج من القاهريات وما بين القيم والموروثات النوبية التي تسكن في داخله .. فكان الصراع المرير بين هذا وذاك والصراع يبدو انه ما زال مجسداً حتى يومنا هذا في مجتمع النوبة المصريين
                  

06-22-2014, 01:53 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراء في رواية (اللعب فوق جبال النوبة ) للكاتب النوبي ادريس علي (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    .. فكان رمز الصراع ( غادة) وهي الخلاسية الناتجة من هذا التزاوج ولكنها حسب وصف الكاتب ربما طغت عليها جينة الام من حيث التكوين الجسماني واللون والشعر المسترسل .. شبت غادة عن الطوق وانطلقت في مجتمع الحي كأي فتاة ممن تشبعن بثقافة القاهرة وحسب رواية الكاتب فإنها لم تأت بجريرة او بفعل منكر غير انها وقعت في براثن الحب وهي مرحلة من مراحل التطور الانساني العادي في مجتمعات المدن .. ولكن بالنسبة لوالد غادة الذي يحمل بداخله كل قيم وسلوك انسان النوبة فإن سلوك غادة تعتبر حالة مرفوضة ترقى الى مستوى الجريمة الاخلاقية .. فكان العقاب الذي فرض على ( غادة) هو ارجاعها الى الاصل مباشرة وهو القرية النوبية حيث حاضنة الاخلاق والسلوك القويم حسب نظرة والدها لاعادة تكوينها وكأنها خلق جديد .. هنا تتجلى براعة الكاتب في التصوير والوصف الدقيق لتلك العادات والتقاليد المرتبطة بالاساطير والروايات التي تؤطر بسياجها اللفظي وبشخوصها كل محركات المجتمع من القيم والفضائل .. والقاريء لهذه الرواية يمكن ان يستحضر قريته في دنقلا بكل تفاصيلها من خلال الشخوص التي تتجول في ذلك الجزء الجغرافي المحدد بالنهر والجبل والصحراء ..
                  

06-22-2014, 01:54 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراء في رواية (اللعب فوق جبال النوبة ) للكاتب النوبي ادريس علي (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    فتلك المرأة ( شاية ) واحسب انها شخصية مجسدة في موطني جزيرة ارتقاشا شكلاً ومضموناً وهي تماماً مطابقة لــ ( شاية ) التي تزوج بها جدي ( احمد ) وقد جسدها الكاتب مما جعلني اتخيل ان القصة تدور داخل قريتي ( النورنمار) و ( شايا ) التي تزوج بها جدي كانت اصلاً من هناك من المنطقة التي وصفها كاتبنا وقد قدموا الى ارتقاشا في تاريخ بعيد وهم ايضاً ابناء عمومة الكنوز ( شاية إلقاد ) او ( عليقات ) حسب التسمية العربية وفي بعض الاحيان يطلق على الفرد ( عليقي ) والمهم ان هؤلاء كانوا صناع سواقي ومراكب واستوطنوا على إمتداد ارض النوبة وانصهروا في المجتمع تماماً.. وقد ادخلني الكاتب في دائرة سحرية بل صرعني صرعاً بالوصف الدقيق لهذه المرأة التي تطابقت تماماً مع وااقعي وخاصة عندما ( يقول انها ورغم القيظ وحرارة الشمس لم تكن تنتعل حذاءها بل تحمله تحت ابطها ) .. وهي ممارسة كانت معهودة لدينا لأن الحذاء لم يتوفر لنا الا في المناسبات وقد فعلت شاية ذلك خوفاً من استهلاك الحذاء وتقادمه في العمر.. وهذه تمثل رمزية للمرأة ودورها في التضحية وضبط استهلاك فيما لا يلزم وكان الحذاء يدخل ضمن هذا البند في كأنه نوع من الترف خاصة بالنسبة للاطفال وكبار السن لأن المال كان يصرف بقوائم معينة ( اكل وشرب وملبس وحذاء..الخ) فهذه المرأة عندما تحمل الحذاء بيديها وتعاني من حرارة الشمس فهي توفره الى حالة اخرى ربما لتستخدمه في الليالي الصيفية المظلمة تحسباً للدغات العقارب والثعابين وغيرها من الهوام .. وتستغني عنه عندما تنتفي الحاجة ويصبح الحذاء ترفاً في الليالي المقمرة وعندما تشرق الشمس..
                  

06-22-2014, 01:54 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراء في رواية (اللعب فوق جبال النوبة ) للكاتب النوبي ادريس علي (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    لنرجع لرحلة غادة التي بدأت من المحطة الى القرية على ظهر الحمار وهي رحلة وصولها من القاهرة الى المنافي .. ولكي يكون وصف الرحلة وبطلتها غادة صريحاً ومجرداً من غير ترميز فقد تعمد الكاتب بتقمص شخصية صبي في تاسعة ولم يبلغ الحلم ليطلق العنان لقلمه ويغوص في الوصف الحسي بدون اي رمزية مدعياً براءة الاطفال .. ولأن اللحظة لا تفسح المجال لأي رمزية وهو برفقة فتاة في غاية الجمال مقارنة بفتيات القرية بل وتشاركه بمرادفته على ظهر الحمار وتحضنه من الخلف وتضغط على ظهره بصدرها المكتنز وهو يرفع من وتيرة سرعة الحمار متعمداً لكي تشعر غادة بالخوف وتمعن في احتضانه من الخلف .. ورغم ان ركوب الحمير من المحرمات في القرية بالنسبة للشابات إلا ان عدم استطاعة غادة مجارة جدتها شاية بالمشى سمحت لها بهذه الممارسة وهي اشارة من الكاتب الى بدايات خروج الانثى من دائرة المحرمات والخطوط الحمراء المتعددة في ذلك المجتمع وحتماً فإن تأثيرات غادة قد بدأت تظهر قبل وصولها القرية .
    وفي هذا الجزء من الرواية وهي الرحلة من محطة الوصول الى القرية حيث يتجلى تأثير الكاتب بروايات ( الطيب صالح ) لأن مسرح الرواية لديهما متشابه تماماً فهو لدى الطيب صالح في شمال السودان او تخوم منطقة الدناقلة المستعربين ولدى ادريس علي في منطقة النوبة ( فاديجا ) في مصر .. ولأن الانثى في هذه المناطق تمتعت بكامل حقوقها عبر التاريخ فبالتالي فإن اخطاءها لا تغتفر لأن المجتمع يضعها في مكانة خاصة وهي تمثل المقياس الاخلاقي لسلوك اي اسرة وسمعتها ..
                  

06-22-2014, 01:55 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراء في رواية (اللعب فوق جبال النوبة ) للكاتب النوبي ادريس علي (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    واذا تطرقنا الى لغة الرواية فإن اللغة السائدة في مسرح الرواية هي الكنزية ( الدنقلاوية) واللغة الدنقلاوية ( الاندادي ) وبها مفردات يمكن ان تستخدم للتعبير في السياق العادي ولكن نفس التعبير في مواضع اخرى تكون من ( التابوهات ) .. واحسب ان الكاتب كان يفكر بالنوبية الدنقلاوية ويترجمها الى العربية لأن في سياق القصة يمكن ان نرى بعض الشطط في الالفاظ ومثال ذلك : عندما تشكو غادة من آلام في مؤخرتها من جراء ركوبها على ظهر الحمار .. هنا لا يعبر الكاتب عن ذلك بأي تورية او كلمة مترادفه بل مباشرة بكلمة (ط.........) و يظهر تأثير اللغة النوبية في هذه الحالة لأن كلمة مؤخرة في النوبية هي كلمة واحدة لكل الحالات المشابهة وكل النهايات الطرفية للاشياء ففي المحسية مثلاً ( دوكي نوسور .. نهاية القوز ) وفي الدنقلاوية مثلاً ( دوكي نوسود .. نهاية القوز ) ولكن غلظتها تأتي حسب موضع استخدامها .. واذا كانت القصة مكتوبة بالدنقلاوية لاختلفت التعابير تماماً ولم تكن من التابوهات ..

    (عدل بواسطة علي عبدالوهاب عثمان on 06-22-2014, 03:13 PM)

                  

06-22-2014, 01:56 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراء في رواية (اللعب فوق جبال النوبة ) للكاتب النوبي ادريس علي (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    ووصول غادة اربكت الحياة في القرية .. جدتها شاية كانت نظرتها للوضع تقع ضمن المصلحة النفعية والاقتصادية فإن وجود ( غادة ) معها تعني وصول الحوالات الشهرية من ابنها في القاهرة وهي الاهم بالنسبة لها وفي هذه المرحلة من عمر شاية تكون المراة النوبية هي المشرفة على النواحي المالية في العائلة .. وحتى محروس الابله تغير تماماً منذ أن وطأت قدم غادة القرية واصبح يكثر من الترنم بالغناء المشبع بالغزل كلما اطلت غادة .. ويذكرنا بشخصية الزين في رواية عرس الزين للطيب صالح وفلسفة وجود الدراويش في القصص والروايات ليست مقصورة على كتابنا فقط ولو ان المبدع الطيب صالح هو أفضل من استخدم هذه الشخصية ( الزين ) في روايته عرس الزين واحاطها بهالة من القداسة والنقاء وعفوية التصرف لاضافة المزيد من البوح والاندياح بتقمص شخصية الدرويش . ولكن الذي يدعو للحيرة ايضاً ان كان هناك دور لشخصية الدرويش في بعض الافلام الهندية القديمه يستخدمه المخرج دائماً لحل القضايا الشائكة وكوسيلة للتواصل بين الحبيب والحبيبة وكأنه وسيط محبة وعند نهاية الفيلم تجده ينصرف مبتعداً وهو يقرع الطبل بعد ان يجمع المحبين مع بعضهم .. هل أتى هذا من فراغ ؟ او هو التصوف الاسلامي الذي ينسب اليه وجود ما يسمى بالاولياء وهذه النظرة متجذرة في المجتمع الهندي والذي هو اصلاً شبيه وصنو للمجتمع السوداني .
                  

06-22-2014, 01:58 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراء في رواية (اللعب فوق جبال النوبة ) للكاتب النوبي ادريس علي (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    وبدل ان تخضع غادة لقوانين القرية وسلوكها اشعلت ثورة في اركانها واصبحت تحرض الاناث على الخروج من دائرة التحكم الذكوري .. وها هي تحاول الهروب عدة مرات مع حبيبها وتفشل .. وهنا يجسد الكاتب الفرق بين سكان المدن والقرى وروح الثورة التي تتقمص سكان المدن وحبهم للمتمرد على الواقع وعدم الاستسلام والخضوع حتى لنواميس الكون وهذه غادة تحتج على ظلام الليل والايواء الى الفراش مبكراً فهي تريد ان تقضي ليلها كما كانت في القاهرة وسبب هذا التململ هو أن مجال حراكها الفكري والسلوكي اوسع ان يحتويه نهار القرية وجغرافيتها لمحدودة المكبلة بالقوانين والموروثات .. ويمضي الكاتب بنظرية قوة تأثير المدينة الى ان غادة استطاعت ان تخرج بفتيات القرية الى عالم ارحب واوسع بعد ان عجزت كل دوائر المعرفة الرسمية وغيرها لجلب نوع من الحداثة الى القرى وأشار الكاتب بأن الفتيات بدأن في تقليد غادة ورمز الى ذلك بفك الضفائر والتحرير الشعر وازالة الاوساخ والتراكمات منه وهي دلالات الانطلاقة واولى مراحل التحرر ويقال في المثل (فلان بقى حل شعره ) ويعني الحرية .
    وتستمر في ثورتها حتى تلك الخاتمة التراجيدية حيث تظهر في نهاية الرواية وهي جالسة بالقرب من جثة حببيها الارهابي .

    (عدل بواسطة علي عبدالوهاب عثمان on 06-22-2014, 02:09 PM)

                  

06-22-2014, 06:36 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراء في رواية (اللعب فوق جبال النوبة ) للكاتب النوبي ادريس علي (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    درس حتى الصف الثالث الابتدائي ..
    عمل في منزل احد الباشوات ..
    كان كثير الاطلاع .. وقد اكتشفت هذه العائلة موهبته ..
    اختلف مع بعض الكتاب النوبيين في توجهه ..
                  

06-23-2014, 03:33 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراء في رواية (اللعب فوق جبال النوبة ) للكاتب النوبي ادريس علي (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    ورغم الابداع اللامتناهي للروائي النوبي إدريس علي .. إلا أن هناك بعض المآخذ على مواقفه السياسية تجاه
    القضايا النوبية في مصر ربما لضغوط كان يتعرض لها من حكومة مبارك .. وكان من المؤيدين لإسكان النوبة
    في وادي ( كركر ) مما أثار غضب بعض التجمعات النوبية .. وكانت نقطة الخلاف ايضاً في تناوله للمجتمع النوبي
    من خلال رواياته ، وقد إعتبره البعض نوع من الدونية ، وخاصة في هذه الرواية ( اللعب فوق جبال النوبة ) ولكن
    ما يهمنا هنا أن نهاية التاريخ والمرجعية الثابته لديه هو العمق النوبي الممتد حتى تخوم دنقلا جنوباً ويتحدث عنها بإعزاز وفخر
    وفي رواية دنقلا ... يجعل مرجعية البطل ( عبدالرحيم ) هي أرض النوبة ممتدة داخل السودان .. وإيمانه بوحدة النوبة .. وحتى
    استشهاده ببعض الاغاني في سياق الرواية من أغاني الاستاذ وردي رحمه الله ..

    نواصل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de