|
Re: من باب التغيير ...تعالوا نتخيل بس (Re: معتصم سليمان)
|
=
مع بداية العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، وتحديداً في العام 2014م بدأت الجيوش تتطلع إلى العروش في كل من أمريكا وبريطانيا وكندا واستراليا.
وكانت البداية الأكثر وضوحاً في أمريكا على يد حركة الضباط الأحرار التي ضمت مجموعة من الشباب الضباط الذين التحقوا بالكلية الحربية بعد حربي العراق وأفغانستان (أتاحت لأبناء حاملي البطاقة الخضراء من المهاجرين الالتحاق بالكلية)، وانتظموا في سلك الضباط الأحرار الأمريكيين.
وكان يقود حركة الضباط الأحرار الملازم أركان حرب، ( Mutasim Solomon)، ومعه مجموعة من أقرانه من صغار الضباط الذين ينتمون إلى أسر أمريكية من صغار الموظفين ومتوسطيهم،. انقلبوا في البداية على قيادة الجيش الموالية للمؤسسة، ونجحوا في ذلك يوم 21 يونيو 2014م، ثم اتجهوا مباشرة إلى الجالس على البيت الأبيض، حيث (باراك أوباما) آخر رؤساء أمريكا المنتخبين، بعد يومين، ليجبروه على التنازل عن السلطة ويغادر البلاد إلى أهل جِدته في تلك القرية الأفريقية في كينيا.
ثم، وقبل مرور عام على بداية الحركة المباركة للضباط الأمريكيين، ، أصدر مجلس قيادة الثورة إعلاناً دستورياً يلغي الرأسمالية ، وتم اختيار المشير أركان حرب، (مارتن ديمبسي)، أول رئيس ، بصفته كان معيناً من مجلس قيادة تنظيم "الضباط الأمريكيين الأحرار" قائداً لثورة الجيش.
وإذا كانت ثورة الجيش في أمريكا قد اكتفت بطرد أوباما وميشيل من البيت الأبيض، ومصادرة ممتلكاتهم، فإن ثورة الجيش في أيطاليا كانت دموية للغاية، فقد تم إلغاء الملكية في بريطانيا،، وحُلت جميع الأحزاب والنقابات في فرنسا وأعيد تصنيع المقصلة الإلكترونية التي تعمل بالليزر،
= =
ما كُتب بالأسود أعلاه كان تلاعباً في مقال جدير بالقراءة للواء (عادل سليمان) تجدونه على الرابط التالي: http://www.alaraby.co.uk/opinion/dab24cbc-b3e6-414a-80ac-8b2ea4f2ee7f
أما المسؤولية والأخلاقية عن العبث الذي قمنا به في مقال اللواء سليمان فمسؤول عنه أنت (أخي معتصم) بسبب خيالك الإنقلابي الجامح..
ويا أخي بدلاً من أن نتخيل الأمور السيئة للغير.. دعنا نتحرك فعلاً لابتداع الوسائل التي قد تنجح في تغيير حالنا البائس في السودان، وإزاحة تلك الطُغمة الحاكمة، وتبديل واقعنا إلى الواقع الذي نتخيله ونحلم به.
التغيير - أخي معتصم- وكما تعلم، تُحدثه إرادة الشعوب وحركتها .. وليس الضباط والجنرالات أياً كانت رُتبة الضابط أو طيبة قلبه المفترضة. الدبابات ومن يقودونها عرفناهم يسارعون إلى صنع الموت بدلاً من صنع الحياة التي وعدونا بها عند مجيئهم لـ "إنقاذنا". تحياتي لكم وضيوفكم. ... .. .
| |
|
|
|
|