|
هاشم الإمام يدافع عن الباطل ويريد منّا أن نتبعه
|
كتب هاشم الإمام مقالاً جاء فيه
Quote: لا أقول إن يكف المعارضون عن نقد الرئيس ، وحكومته ، وحزبه ، بل أدعو إلى ذلك ، ولكني أطلب من الناقدين أن يعدلوا في القول، وأن يحرصوا على ذكر المحاسن حرصهم على ذكر المثالب ، ولا أقول إن الرئيس لا يخطيء ، فكل الناس خطّاءون ، ولكنّ خطأه لا يُقابل بالسخرية والاستهزاء ، بل بالتقويم السديد ، والنقد الهادف ، فالإساءة للرئيس عند كثير من الشعوب إساءة للوطن ، وكذلك هي ، ولا أقول إن الحكومة لا تقيّد حرية النشر أحياناً ، ولكني أُذكّر الضائقين بهذا القيد أننا في بلد تأكل أطرافه الحروب ، ولا تتأتى الحرية كاملة في ظل الحروب ، ولقد رأينا في هذه البلاد ، الولايات المتحدة ، أنها حين دخلت الحرب مع العراق ، صار مصدر المعلومات واحداً ، ولم تجرؤ صحيفة واحدة أثناء الحرب ، أن تنتقد قرار الحرب ، بل كانت الآلة الإعلامية كلها على لسان رجل واحد ، وتعبّر عن رأي واحد ، هو رأي الدولة ؛ حرصاً على وحدة القوات المسلحة ، و حفاظاً على الروح المعنوية لجنودها . إن النقد الهادف يقتضي الاعتراف بفضيلة الآخرين ، فيا أيها المعارضون إنّ في بلادنا إحدى وعشرين صحيفة سياسية ، وأكثر من ثمانين حزباً ، وجملة من برامج الرأي التلفزيونية ، التي تتسابق في نقد الحكومة ، فهلا قلتم شاكرين لربكم إن عندنا مساحة من الحرية نسعى لزيادتها ، وإنّ الناس يتخطفون من حولنا . ويا أيها الشاكون الرئيس لله ، أقلوا اللوم ، وقولو، إنْ أصاب الرئيس : لقد أصاب .
|
والمقال للذي يقرأه يظن أن البشير رئيس شرعي للسودان وبالتالي على المعارضة أن تؤدي دورها في نقد ذلك الرئيس الشرعي حين يخطئ ويشكره حين يصيب.
الذي فات على كاتب المقال أن البشير اغتصب السلطة بليل مخالفاً للقسم الذي أداه لحماية الدستور، ومخالفاً للقانون الجنائي للبلاد. ومن هذا المنطلق فلا الأعراف الدولية ولا القوانين الوضعية ولا القوانين الدينية تسمح بمدح وشكر شخص اغتصب شيئاً بالقوة.
فلو أن لصاً سرق شيئاً وتصدق به لفقير لا يمكن أن نقول أن ما فعله صواب.
ومن هنا فإن على الجميع معارضة هذه السرقة الواضحة لأها واجب أي وطني أن يقف ضد مغتصب السلطة حتى يأمن الناس. فلو أقررنا للبشير بما فعله، فمعنى ذلك أن من حق أي ضابط في الجيش أن يخالف القانون ويقود انقلاب بدعوى حماية البلد من التمرد.
وحتى لو حسابناه بأسباب إغتصابه وسرقته للسلطة يليل نجد أنه لم ينفذ شيئاً مما قاله، ونفس الأسباب موجودة الآن، فهل يحق لأي تنظيم أن يستعين بمجموعة ضباط ليقوم بإنقلاب إن فشل تعرّض هو ومن معه للمحاكمة وربما الإعدام والسجن، وإن نجح نعتبره رئيساً شرعياً.
لقد اعترضت على ما حدث في مصر بإعتبار أنه انقلاب عسكري كامل الدسم، رغم عدائي المعلن للأخوان المسلمين، ولكن عدائي لهم فكري، أما وهم قد احتكموا للصناديق فهذا هو المراد، واليوم سيكون اعتراضي على كل ما جاء به البشير سيئه وحسنه، لأنه مغتصب للسطة حانث باليمين وهو عندي مجرم. وحسنات المجرم التى يتوسل لها بالسيئات لا يمكن ان اشكره عليها.
البشير انقلابي والمبدئية تعنى انك ضد الانقلابات على طول الخط، وما بُني على باطل فهو باطل.
وبلغة الاسلام على رؤية الكاتب (هاشم الأمام) كيف لشخص يسرق ويؤدي صلاته ان نشهد له بالإيمان، اقل شئ يمكن ان نقول عنه منافق.
رؤيتي للبشير تعتمد على القانون المُتَفَق عليه من قِبَل البشير وتنظيمه، حيث أقسموا على الحفاظ على دستور البلاد وعدم مخالفو قانونه، وهم يعلمون كيف أن المسلمين (والذين يدعون اتباع طريقهم) قد خرجوا من (سمرقند) بامر القاضي.
|
|
|
|
|
|