|
|
 عندما يصير الشيوعي كوز.. عبد الله علي إبراهيم مثالا.
|
الفتاة المرتدة: حديث إلى اليسار والماركسي منه خاصة ..
بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
السبت, 14 حزيران/يونيو
نأمل أن نعود بعقلنا إلى واقعة "القتاة المرتدة"، فك الله كربتها، بعد الإثارة السياسية التي اكتنفتها. وأكثر مزعجات الأمر شغب المعارضين للحكومة بالذات في وجه مسألتي الحرية والدين. وأرغب كماركسي سوداني مسلم الرجوع إلى قواعد استقرت لنا في ممارستنا بين الكادحين السودانيين غابت عن نظر رفاقنا فخاضوا مع الخائضين:
المسألة الأولى: حرية الترحل من دين إلى دين بغير مؤاخذة. ومع أننا وبقوة مع ألا يكون الاعتقاد أو الفكر قيداً على الإنسان إلا أنها، عندنا، حرية من نوع أبغض الحلال. فقال لينين مرة إننا ندعو لحق المرأة في الطلاق ولكن لن ترانا نطرق الأبواب نزين لكل زوجة الطلاق من زوجها. بعبارة أخرى أنها حرية مؤسفة. وقد حز في نفسي أن تعتزل الفتاة صفنا المسلم مهما كان الأمر. فصفنا بغيرها ناقص.
المسألة الثانية: إننا في حركتنا الشيوعية لم نر في تبني المرء فكرة من الأفكار خروجاً من عقيدة باطلة إلى عقيدة صحيحة. فقال أستاذنا عبد الخالق محجوب في دفاعه أمام محكمة عسكرية في 1959 إنه لم يصر ماركسياً طلباً لدين جديد. وفسر قوله هذا بصورة أدق في تقرير للجنة المركزية في 1968 بعنوان "قضايا ما بعد المؤتمر الرابع". ففيه دعا إلى أن نقطة البدء عندنا كمسلمين هي إرث الإسلام ونرغب في تقريب الماركسية (لميزات لا نأتي عليها هنا) لجماهير الشعب بجعلها جزءاً من تفكيره وتراثه الثوري وبإدخالها بين مصادر حضارة الشعب العربية والإسلامية والأفريقية. وهو يري أن هذا التقريب للماركسية هي تبعة علي الماركسيين تلزمهم باكتشاف مصادر هذه الحضارة وعناصر القوة والخير والثورة فيها. فالأخذ بالماركسية، في قول عبد الخالق، ليست مناسبة يخلع بها الشيوعي هويته الحضارية كمسلم وعرب وأفريقي. خلافاً لذلك، فالماركسية هي "تجديد للمعرفة وسط شعبنا، تجديد لمصادر حضارته وثقافته." وهي مع ذلك لا تقف مكتوفة اليد مبهورة حيال ماضي هذه الحضارة كمثال جامع مانع. وإنما تنفذ إليه بالنقد الدقيق المحيط تتغذى بخير هذه الحضارة وتلفظ ما عداه وتتغلغل يوماً بعد يوم إلي ثري الوطن وثقافته.
ليس كل تحول عن الدين حرية. فالتبشير مثلا، الذي عليه مدار أعظم التحولات في الدين، محض شوكة وجاه. فالمغلوب على دين الغالب. وفي واقعنا الراهن فالمسيحية البروتستنتية الإيفلانجيكية بالذات توظف إمكانتها الواسعة مقرونة بالمثال الأمريكي الساطع لكي تكسب أرضاً بين الديانات الأخرى. وأثارت أدوار الإغراء الإيفلانجيكية لرقيقي الحال من الديانات غيرها ثائرة أهلها. فرأينا حتى في إسرائيل يذيق المعتزون بدينهم اليهودي فيها رسل التبشير الإيفلانجيكي ضروباً من الأذى والتحقير. ناهيك عن ضيق الكاثوليكية بهم وهم يتقحمون أراضيها في أمريكا اللاتينية. فالزعم بأن من تحول عن دينه بتأثير التبشير حر مما لايليق بماركسي.
كشفت محنة "الفتاة المرتدة" عواراً كبيراً في ثقافتنا. فليس بين فكرنا المعارض أو الإصلاحي خارطة طريق أو أهداف. ليس بين أطراف هذه الفكر تحشيد بالفكر لبرنامج لإصلاح قضائي يفرض أجندته على الدولة في ظل الإنقاذ أو في غيرها.
1-ربما فوجيء كثيرون، وأنا منهم، بحضور مادة الردة في القانون الجنائي، المادة 126. وكنت من ظن أن فترة ما بعد نيفاشا والتحولات الديمقراطية المرموقة التي جاءت في أثرها قد أماطت عنا هذا الأذى في طريق الحرية. وهذا عوار نبه له الشيخ محود محمد طه. فقال للمثقفين في كتبه عن حكم الردة بحقه في الستينات إنه لن نسلم ولن تتعافى الحرية عندنا إلا بإزالة حكم الردة عليه من كتاب القوانين. ولم يحدث. وقتل الرجل بعد ثلث قرن بهذا الحكم البايت. فأنظر كيف نتبارى في حب الرجل الآن والعرفان بشهادته في الحق ونعتزل عزائمه الفكرية وفراسته. لقد عرف من أين ستقتله الفئة الباغية ولم تخيب ظنه.
2- من أكثر تعقيدات قضية "الفتاة المرتدة" تحري نسبها إلى أسرة زاعمة وأسرة مزعومة. وفوجئ الناس لدي تحقيق هذا الأمر المعلق بأن القضائية ما تزال ثنائية كعهد الإنجليز بها: مدنية وشرعية. فلم يكن بوسع قاضي محكمة الموضوع في الحاج يوسف الأمر بكشف الجينات لأن هذا الكشف من اختصاص المحكمة الشرعية. وهكذا لم تسد القضائية ثغرة في بناء القضية من جهة النسب كانت، متى أنسدت، وضعت الناس أمام بينات أوثق تزيل اللبس حول مسألة النسب.
إذا نظرت في حجج من أبطلوا حكم الردة بالنظر إلى نصوص الدين وجدتها على ضعف بين. أول هذا الضعف أن جدلهم هذا كان "علوق شدة". وهو إطعام الدابة وصاحبها على وشك السفر. ويقال إن مثل هذا العلوق لا يسمن من جوع. فلم نر شغلاً فكرياً ولا ممارسة سياسية متصلة بين دعاة حرية العقيدة لبسط هذه الفكرة وكسب الناس لها حتى تصير وعياً يتنزل في الوجدان والتشريع بصبر ومثابرة.
من الجانب الآخر، بدت حجج مبطلي حكم الردة كحالات التسلل في لعبة الكرة لا تصيب إلا متى أغفل الحكم عنها. وقد وجدت الشيخ الدكتور محمد على الجزولي يقظاً لحالات التسلل هذه في برنامج "حتى تكتمل الصورة" للطاهر التوم الذي أحسن عرض مسألة "الفتاة المرتدة" وقَعّدها. فقبل الجزولي لأجل النقاش بتحجج دعاة حرية العقيدة بأن الردة ليس حداً نص عليه القرآن. ثم سأل: إن كانوا يقبلون إذاً ما نص عليه القرآن من الحدود مثل قطع يد السارق والزنا. وهو يعلم أنهم لا يقبلون حتى بهذا. فهم قد جعلوا من الواثق صباح الخير، الذي طُبِّق عليه حد السرقة خلال محاكم نميري الناجزة (1983-1985)، بطلاً. وكان أكثر ما تفتق ذهنهم عنه عند قضية الباشكاتب المختلس الذي أدانته نفس تلك المحاكم بالسرقة بأن الاختلاس ليس سرقة حدية لشبهة أن للمختلس حقاً في ما اختلس منه لأنه مال عام. والعذر أقبح من الذنب. ولو قلت لهم الآن أن التحلل يسقط الجريمة عن مختلس المال العام كما جرى من قريب بولاية الخرطوم لقالوا لك لا تحلل في المال العام وإنما القطع. وسمى الجزولي هذا الترحل في المنطق ب"الرمال المتحركة" فأصاب. بل قال لهم شيخ الجزولي إن القرآن لم يأت حتى بقواعد في الركن الثاني في الإسلام وهو الصلاة. فلم يرد عددها ولا مواقيتها إلا لثلاث منها وهي خمس: فهل نهمل بعض فروضها لأنها لم ترد في القرآن؟ ثم سأل الجزولي من دفعوا الردة عن الفتاة لمسيحيتها إن كانوا سيقبلون بالحكم لو كانت الفتاة مسلمة أم أنه هذا مجرد تمحل.
لابد من الاعتراف بأنه لم يتفق بعد لمختلف فرق الفكرة العلمانية (أو المدنية لو شئت) عن فصل الدين عن الدولة (لا الحياة بالطبع) رشداً من جهة التعاطي مع الدين في الدولة. فهذه الفرق ما تزال تراوح عند الدفاع عن مواقعها أو تهاجم هجوماً أخرقاً مثل الذي نراه ممن يقومون بذلك من مسافة آمنة بالخارج. وكان استاذنا عبد الخالق محجوب قد أرسى قاعدة أن الهجوم في هذه الجهة أكسب من الدفاع في كتاباته بعد حل الحزب الشيوعي في الحادث المعروف في 1965. فقد طلب من حزبه أن يخوض في أمر الدين لا من موقع الدفاع عن نفسه كمتهم في دينه، بل من مواقع الهجوم. فالحزب الشيوعي، في نظر عبد الخالق ، يكسب بالهجوم الذكي المستنير المتفقه في علوم الدين وغير علومه. فلا مخرج للحزب من تهمة الغربة الفكرية بالاستخذاء وإدارة العقل إلي الجهة الأخرى في وجه ما يلقيه الدين عليه من مسائل وتحديات وفقه. وقال:
"هذه الغربة (الماركسية) التي أشرت إليها لا تحل علي أساس سياسي كما ان مراكز الدفاع مراكز ضعيفة ويمكن أن توصف بالنفاق السياسي ولا توصف بالحالة الجادة لاكتشاف مصادر الثقافة في بلادنا ولاتخاذ موقف تقدمي منها: ما كان مفيداً يدخل في ميدان التطور، وما كان منها يعوق التطور يجب ان يتكلم عنه الشيوعيون بجراءة وأن يقفوا بثبات دفاعاً عن مراكزهم."
لقد مرت مياه كثيرة تحت الجسر. وتوافرت بينات لا مهرب منها أن خطة تديين الدولة القائمة منذ عقود في ظل الإنقاذ ونميري قبلها خطة لا يتمناها مسلم لدينه كما لا يحتاج الأمر إلى برهان. إن الذي يلينا من الدين هو دين النطع و السيف. أو هو "دين الحكومة وبوليس كادقلي" كما اشتهر عن متقاض في جبال النوبة لم تنصفه محكمة شرعية ما. ويشهد بعض جيلي من الإسلاميين بلا عسر بأن من حسن الإسلام اعتزاله الحكومة لا "أوبة" الحكومة له كما أرادوا في الستينات. ورأوا من هذه الأوبة ما روعهم خلال العقود الماضية.
قضية الفتاة المرتدة ليست عن تصفية حسابات مع "إسلام الكيزان"، و لاهي عن بشاعتنا صورتنا في نظر العالم، ولا عن خروقنا لمواثيق العالم عن الحرية وغيرها. فكل هذا عرض زائل. أما الجوهر فهو منزلة الإسلام في معاشنا ومعادنا وفي أغوار الروح والعقل والتاريخ. فليس لجمهرة الشعب خاصة من ثقافة غيره. لقد تعاورتنا أفكار من هنا وهناك مثل الليبرالية والماركسية والحداثة وغيرها وتداعت كل لأسبابها الخاصة. وتبقى التبعة الآن أن كيف سنتحاور جميعنا حول هذه الرصيد الرمزي التاريخي؟ لقد أمطرنا جميعاً على يوم جلوة الفتاة المرتدة وجديدها. فهي ضحية المسغبة الفكرية التي نتخبط فيها منذ حين. لقد انكسر مرق ثقافتنا وتشتت عيارها. وهذا قريب من قول الشاعر الإنجليزي ييتس:
لقد انفرط مركز عقد الأشياء، فتداعت في القِبل الأربع
فمما يؤذي الخاطر صمت الشيخ حسن الترابي حيال مسألة الفتاة المرتدة بأمر حزبه الشعبي بينما هو العمدة في التشريع للردة. فقد هلل ل"الذبح العظيم" بعد إغتيال المرحوم محمود طه إغتيالاً لم تكن حركته الإسلامية طرفاً فيه إلا مكاء وتصدية (والمكاء الصفير والتصدية الصفقة بالأيدي) تبعت فيه الطاغية نميري طأطأة وانكساراً. وما تزال الحركة مضطربة حيال موقفها المخجل ذاك بين متنصل ومعتذر وثابت على الباطل. ثم كان الترابي رأس الرمح في القانوني الجنائي البديل لعام 1988. ولم يطرف له جفن بعد محنة طه أن يضمنه المادة 129 عن الردة ويزعم أنها محايدة سياسياً أو كما قال. وقامت هذه المادة "بعاتي" في القانون الجنائي لعام 1991. ثم اتفق للترابي أخيراً اجتهاداً في الردة صرفها عن حرية تبديل الدين إلى حرب الدولة بعد ذلك التبديل. ولما جاءت المخاضة ظهر الكوك بواقعة الفتاة المرتدة: صمت الشيخ-المركز وتداعت الأشياء.
ومن فرط تداعي الأشياء للجلجة المركز صارت الردة عن الأصل هي القانون الثقافي السائد. فبناتنا يخلعن سمرتهن أو سوادهن بالتبييض، ومهاجرونا يخلعون جنسيتهم بالتجنس، وأهل الحكم يرتدون عن أرنيك 15 بالتجنيب.
لقد أمطرنا على فرح الفتاة المرتدة. فلم تعد ثقافتنا ولا سدنتها من يعالجون مثل محنتها بغير الهوس الديني والعلماني. يخرج كل منهم سيفه من غمده للثأر بينما الأمر أهون لو كان بيينا رشيد بتركنا المسألة لأهل الاختصاص المعروفين بما فيهم علماء الدين في غير صلاحية الاستتابة بل رحمانيين ربانيين.
إننا لنلتمس من رئيس القضاء أن ترفع محاكمه يدها عن هذه القضية لشبهة غير خافية من تعدي المادة 126 على الدستور.
إننا لناشد أسرة الفتاة المرتدة أن تسحب القضية جملة واحدة بعد إثبات النسب بالطرق الحديثة. فحديثهم عن قتلها لم يكسبهم عطفاً يريقون دماً ليس ماء. وأن تترك للزمن ما للزمن احتساباً تجزى به في يوم غير هذا.
إننا لناشد السيد دانيل الزوج أن يتبع سنة من سبقه إلى زواج بنات المسلمين بسترة وصبر ومثالية وهي كلها عناوين غراء في الحب.
وإننا لناشد كنيسة الموضوع أن تراعي مقتضيات معلومة للسلام العقدي. فليس كسباً للمسيحية منقلب إليها صرم الرحم وقال "أف" للوالدين مع تفهمنا الدقيق للملابسات.
أما الحكومة ومعارضتها فلا شيء منتظر منهما بعد حساب نقاط الفوز والخسارة. فقد شغلهم الله بحميدتي اي بالمرج كما في نشايد السادة الختمية.
وأسأل الله، كمسلم، أن يثبت الفتاة موضوع الحديث على الإسلام. فليس من دين آخر أزكيه لها.
[email protected]
////////////
|
|
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عندما يصير الشيوعي كوز.. عبد الله علي إبراهيم مثالا. (Re: عبد الحميد البرنس)
|
تعرف يا دكتور هذه أجمل كتابه وأعمق مرافعه لم تجنب أى حقيقة لها علاقة
بالموضوع بل جاءت بها وفلفلتها فلفلة المطارات فى من تشتبه فيهم
هذه يا دكتور مرافعه فكريه باذخه أحصت جوانب الموضوع وأحصت
الأحوال وجاءت بعلل الدستور وقالت للكنيسة ما ينبغى أن يقال وكذا
للزوج وللإعلام المتفق والمختلف وللأسرة صاحبة العظم والرأس شكرا يا
دكتور إنك عصى على الأقزام بحيحى الصوت كسيحى الحراك والتحايا لك أبدا.
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عندما يصير الشيوعي كوز.. عبد الله علي إبراهيم مثالا. (Re: Mohamed El Sheik)
|
في كتابة دكتور عبدالله علي ابراهيم امور مشتبهات، هو يحملك على فهم أكثر من معنى لكلامه المكتوب، معتمداً في ذلك على قوة تمكنه من ناصية اللغة وإجادته في استخدامها، ولكن هذا للأسف، لا يعلي من مقامه في نظر القارئ، بل العكس، إذ يتطرق إليه الشك في أن الدكتور إنما يمارس الهروب والتملص من قولة الحق. وأدلل على ذلك استناداً على قوله في بداية مقاله:
| Quote: ليس كل تحول عن الدين حرية |
بما يوحي بوضوح بأنه قد كون رأياً في قضية الفتاة المتهمة بالتخلي عن دينها، رأي توصل إليه بإمعانه النظر في التراث الفكري المشترك، ويورده يريد أن يفحم به المنادين بحرية الاعتقاد من اليساريين والماركسيين، ثم ما يلبث أن يدور ويناور فيكتب جملاً وكأنه يقبل بحق تبديل المعتقد، كما أشار إلى ذلك العضو كمال عباس في مداخلته، ثم يعود بك مرة اخرى إلى حيث بدأ، مناهضاً لهذا الحق ومتهكماً عليه عندما يصفه بقوله
| Quote: حرية الترحل من دين إلى دين بغير مؤاخذة |
وهو يبدو كأنه يحسن الظن بالفتاة حين يقول
| Quote: وقد حز في نفسي أن تعتزل الفتاة صفنا المسلم مهما كان الأمر. فصفنا بغيرها ناقص. |
ثم يأتي بآخرة فيقول:
| Quote: فليس كسباً للمسيحية منقلب إليها صرم الرحم وقال "أف" للوالدين |
إن مقال دكتور عبدالله في مجمله استمرار لخطه المعهود في "معارضة المعارضة"، فالمعارضة بنظره وان اختلفت في موقفها من الحكومة فهي مثلها، بل أكثر ضلالاً وبعداً عن الحق والموقف السليم، فانظر إلى ما كتب:
| Quote: إذا نظرت في حجج من أبطلوا حكم الردة بالنظر إلى نصوص الدين وجدتها على ضعف بين. أول هذا الضعف أن جدلهم هذا كان "علوق شدة". وهو إطعام الدابة وصاحبها على وشك السفر. ويقال إن مثل هذا العلوق لا يسمن من جوع. فلم نر شغلاً فكرياً ولا ممارسة سياسية متصلة بين دعاة حرية العقيدة لبسط هذه الفكرة وكسب الناس لها حتى تصير وعياً يتنزل في الوجدان والتشريع بصبر ومثابرة. |
طيب أليست الدعوة إلى إلغاء الحكم على هذه الفتاة ممارسة سياسية للتوعية بحقوق الانسان في حرية المعتقد، وأنت الذي نصبت نفسك قاضياً على الجميع ما هو موقفك، هل هو بمثل هذه الكتابة التي تأخذ باليسار ما تعطي باليمين!
ثم يمضي الدكتور مغتبطاً، ويفرد حيزاً ليس باليسير لوقائع برنامج تلفزيوني يروي لنا فيه كيف انتصر أحد المنادين بقتل الفتاة وكيف هزم المدافعين عنها هزيمة نكراء. فهل يدافع الدكتور حقاً عن إرث عبدالخالق كما توحي بذلك مقدمته!
ويمضي الدكتور فيتقدم بمناشدات تصيب القارئ، إلا من رحم ربكم، بحيرة ما بعدها حيرة، فهو يطب من أسرة الفتاة المرتدة، كما يصفها، أن تسحب الشكوى وتوفر دمها وتنتظر الجزاء في يوم آخر، أي عندما نمثل جميعاً أمام الله في يوم المشهد العظيم. وهو يطلب إحالة الأمر إلى علماء دين رحمانيين ربانيين!
ولكن ذلك هين فبعض مناشداته عصية على الفهم، ولقد وجدت عسراً في فهم مناشدته لزوج الفتاة، إذ يقول:
| Quote: إننا لناشد السيد دانيل الزوج أن يتبع سنة من سبقه إلى زواج بنات المسلمين بسترة وصبر ومثالية وهي كلها عناوين غراء في الحب. |
لا علم لي بسنة من سبق دانيال إلى الزواج من بنات المسلمين، فاشتبه على الأمر.
أيها الأصدقاء ربما يكون دكتور عبدالله يدعو إلى إطلاق سراح الفتاة، والدة الطفلين، ونزيلة السجن لما يقارب من عام، ولكن بعد أن فش غبينته في المعارضة، وبعد أن جعلنا نتساءل محتارين الدكتور دة معاها والا ضدها.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عندما يصير الشيوعي كوز.. عبد الله علي إبراهيم مثالا. (Re: عبدالرحمن أبوالحسن)
|
Quote: من الجانب الآخر، بدت حجج مبطلي حكم الردة كحالات التسلل في لعبة الكرة لا تصيب إلا متى أغفل الحكم عنها. وقد وجدت الشيخ الدكتور محمد على الجزولي يقظاً لحالات التسلل
هذه في برنامج "حتى تكتمل الصورة" للطاهر التوم الذي أحسن عرض مسألة "الفتاة المرتدة" وقَعّدها. فقبل الجزولي لأجل النقاش بتحجج دعاة حرية العقيدة بأن الردة ليس حداً نص عليه القرآن. |
أبداً يا دكتور عبدالله على ابراهيم حجج مبطلى حكم الرد لم تبدو كحالات تسسلل كما تدّعى انت بل حالات انفراد تام بالمرمى بعد مراوغة جميع الــمـدافـعـيـن
والظاهر أنت و الدكتور محمد على الجزولى غير مقتنعين بعدم حُجية الاحاديث الواردة فى حد الردة وضعفها .
الغريب فى الامر ان المدافعين عن حكم الردة تركوا كل الاحاديث الواردة فى المسألة وركنوا الى حديث أم قرفة وكأنها طوق النجاة لهم .
حديث أم قرفة كفرت بعد اسلامها
فاستتابها أبوبكر فلم تتب فقتلها
1- عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيِّ ، " أَنَّ امْرَأَةً يُقَالُ لَهَا أُمُّ قِرْفَةَ كَفَرَتْ بَعْدَ إِسْلامِهَا ، فَاسْتَتَابَهَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ ، فَلَمْ تَتُبْ ، فَقَتَلَهَا " قَالَ اللَّيْثُ : وَذَاكَ الَّذِي سَمِعْنَا ، وَهُوَ رَأْيِي .
قَالَ ابْنُ وَهْبٍ : وَقَالَ لِي مَالِكٌ مِثْلَ ذَلِكَ . قَالَ الشَّيْخُ : وَرَوَاهُ أَيْضًا يَزِيدُ بْنُ أَبِي مَالِكٍ الشَّامِيُّ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُرْسَلا ، وَرُوِّينَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، وَالنَّخَعِيِّ .
السنن الصغرى للبيهقى كتاب المرتد رقم الحديث 1450
2- ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيِّ : " أَنَّ امْرَأَةً يُقَالُ لَهَا أُمُّ قِرْفَةَ ، كَفَرَتْ بَعْدَ إِسْلامِهَا ، فَاسْتَتَابَهَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَلَمْ تَتُبْ ، فَقَتَلَهَا " .
قَالَ اللَّيْثُ : وَذَاكَ الَّذِي سَمِعْنَا ، وَهُوَ رَأْيِي ، قَالَ ابْنُ وَهْبٍ : وَقَالَ لِي مَالِكٌ مِثْلَ ذَلِكَ ، قَالَ الشَّافِعِيُّ : فَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَحْتَجَّ بِهِ إِذَا كَانَ ضَعِيفًا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ ، قَالَ الشَّيْخُ : ضَعْفُهُ فِي انْقِطَاعِهِ ، وَقَدْ رُوِّينَاهُ مِنْ وَجْهَيْنِ مُرْسَلَيْنِ .
السنن الكبرى للبيهقى رقم الحديث 15514
قَالَ الشَّافِعِيُّ : فَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَحْتَجَّ بِهِ إِذَا كَانَ ضَعِيفًا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ ، قَالَ الشَّيْخُ - أي البيهقي - : ضَعْفُهُ فِي انْقِطَاعِهِ ، وَقَدْ رُوِّينَاهُ مِنْ وَجْهَيْنِ مُرْسَلَيْنِ . سنن البيهقي الكبرى:
3- أخرجه البيهقي أيضاً فى : " نيل الأوطار ج 7 ص 217 وكتاب قضية الرسول صلى الله عليه وسلم لإبن فرج المالكي ص 27 وأيضا الدارقطنى .
الحــديث : مـــرســـــل وكما هو معروف فان الحديث المرسل من أنواع الحديث الضعيف .
كــــــــــــل الاحـــــــاديث الواردة فى حـــــد الــــــــــــردة احـــــــاديث ضــــعـــيـــفــــة ..
(عدل بواسطة علاء سيداحمد on 06-15-2014, 03:01 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عندما يصير الشيوعي كوز.. عبد الله علي إبراهيم مثالا. (Re: Deng)
|
كتب السنوسي بدر:
| Quote: لا اري فيما كتب الدكتور ما يشير الي كوزنته او اي من مما قيل الا اذا كان في الامر شئ شخصي ... في هذا الزمن الغيهب يبدو طغيان الامور الشخصية وتجييرها وخلق العدواة من البعض لملاحقة الكتوف قد يثمر فتظل الجبال جبالا حتي لو تطاول البعض |
أنت لا ترى في ما كتبه ما يشير الى كوزنة عبد الله علي إبراهيم، ولكن الكوزنة بالنسبة لي ليس بطاقة أنتماء الى حزب الأخوان المفسدين فقط، ولكنها سلوك الشخص ومواقفه من القضايا العامة.
عبد الله علي إبراهيم وأمثاله من الأكاديمين الإنتهازين الذين يمثلون أخطر الأقلام التي تدافع على نظام الإنقاذ الفاشي المجرم. لا توجد لي عداوة شخصية مع عبد الله علي إبراهيم ولا أعتقد بأن هنالك من يتمنى أن يلحق "بكتف" عبد الله علي إبراهيم عضو مجلس الحوار الوطني الكيزاني السابق
وأكبر المروجين لبرامج الجبهة الأسلامية الفاسدة. فعن أي جبال تتحدث يا رجل؟ هل هو جبل الرجل الذي يعيش في أمريكا ويعمل مدرس جامعي للدراسات الأفريقية، وفي نفس الوقت يحمل عقل عروبوي، إسلامي وماركسي معا؟
ده تشويش واضح لعقليته الخربة وإنتهازية فاضحة لمواقفه من نظام الإنقاذ المجرم.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عندما يصير الشيوعي كوز.. عبد الله علي إبراهيم مثالا. (Re: Deng)
|
كتب الماركسي المسلم عبد الله علي إبراهيم:
| Quote: المسألة الأولى: حرية الترحل من دين إلى دين بغير مؤاخذة. ومع أننا وبقوة مع ألا يكون الاعتقاد أو الفكر قيداً على الإنسان إلا أنها، عندنا، حرية من نوع أبغض الحلال. فقال لينين مرة إننا ندعو لحق المرأة في الطلاق ولكن لن ترانا نطرق الأبواب نزين لكل زوجة الطلاق من زوجها. بعبارة أخرى أنها حرية مؤسفة. وقد حز في نفسي أن تعتزل الفتاة صفنا المسلم مهما كان الأمر. فصفنا بغيرها ناقص. |
بماذا تعني بالمواخذة هنا يا دكتور؟
مؤاخذة من وفي ماذا؟؟
سيبك من لينين الذي صرت تتستر من خلفه بدرعك الكيزاني هذا، ومن أبغض الحلال الذي تدعيه هذا ومن ما يحز في نفسك!
هل أنت مع أو ضد حرية أختيار المعتقد والدين؟؟ خليك صريح وواضح.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عندما يصير الشيوعي كوز.. عبد الله علي إبراهيم مثالا. (Re: Deng)
|
كتب المسلم الماركسي العربي عبد الله علي إبراهيم:
| Quote: المسألة الثانية: إننا في حركتنا الشيوعية لم نر في تبني المرء فكرة من الأفكار خروجاً من عقيدة باطلة إلى عقيدة صحيحة. فقال أستاذنا عبد الخالق محجوب في دفاعه أمام محكمة عسكرية في 1959 إنه لم يصر ماركسياً طلباً لدين جديد. وفسر قوله هذا بصورة أدق في تقرير للجنة المركزية في 1968 بعنوان "قضايا ما بعد المؤتمر الرابع". ففيه دعا إلى أن نقطة البدء عندنا كمسلمين هي إرث الإسلام ونرغب في تقريب الماركسية (لميزات لا نأتي عليها هنا) لجماهير الشعب بجعلها جزءاً من تفكيره وتراثه الثوري وبإدخالها بين مصادر حضارة الشعب العربية والإسلامية والأفريقية. وهو يري أن هذا التقريب للماركسية هي تبعة علي الماركسيين تلزمهم باكتشاف مصادر هذه الحضارة وعناصر القوة والخير والثورة فيها. فالأخذ بالماركسية، في قول عبد الخالق، ليست مناسبة يخلع بها الشيوعي هويته الحضارية كمسلم وعرب وأفريقي. خلافاً لذلك، فالماركسية هي "تجديد للمعرفة وسط شعبنا، تجديد لمصادر حضارته وثقافته." وهي مع ذلك لا تقف مكتوفة اليد مبهورة حيال ماضي هذه الحضارة كمثال جامع مانع. وإنما تنفذ إليه بالنقد الدقيق المحيط تتغذى بخير هذه الحضارة وتلفظ ما عداه وتتغلغل يوماً بعد يوم إلي ثري الوطن وثقافته. |
هو بالله أنت لسه شيوعي!!
وبعدين حركتك الشيوعية دي أين موقعها؟
هل هي في السودان أم أنها في أمريكا؟؟
ولا في حزب الكيزان الذين تدافع عليهم بكل قوة قلمك الأمريكي؟
طيب في كلامك ده " في قول عبد الخالق، ليست مناسبة يخلع بها الشيوعي هويته الحضارية كمسلم وعرب وأفريقي."
ليه نسيت تزكرنا بعمنا جوزيف قرنق المسيحي الذي مات شهيدا على حبل مشنقة النميري؟
لماذا وكيف خجلت أن تزكرنا بمسيحيته أيضا، أم أنك هنا بتنسب الكلام للشهيد عبد الخالق محجوب، وتستخدمه لصالحك وبكل خبث؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عندما يصير الشيوعي كوز.. عبد الله علي إبراهيم مثالا. (Re: Deng)
|
لا علاقة بين ( ثورية ) عبد الخالق محجوب السياسي - الماركسي، و الباسل
الجسور في اقتحامه حصون الظلامية و الرجعية،
و بين ( لولوة ) عبد الله على ابراهيم صاحب ماركسية الفلكلور و السرد الجميل
جوهر مقال عبد الله علي ابراهيم : لا يخرج بالإسلام من محنته ؟!
محنة تحوله من دين ذو مقاصد كريمة سامية،
الي أداة للقمع الأيدلوجي - السياسي .. و الإرهاب الديني
تحضرني تلك التهمة التي لفقها للحلاج قادة دولة الاقطاع العباسي و جدود أحفاد ساكني قصر غردون ألخرطومي
ليس بمقدور عبد الله على ابراهيم استخدام الماركسية على نحو سوداني ثوري، طالما ظل متشعبطا مع اسلاميي و مستعربة
قصر غردون في عربة بضاعة قطر العباس
شكرا أيها ( السوداني ) دينق، و انت تدافع عن مقاصد مبدأ الحرية في شموله كقيمة انسانية ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عندما يصير الشيوعي كوز.. عبد الله علي إبراهيم مثالا. (Re: Deng)
|
| Quote: ولكن الكوزنة بالنسبة لي ليس بطاقة أنتماء الى حزب الأخوان المفسدين فقط، ولكنها سلوك الشخص ومواقفه من القضايا العامة |
.
انت هنا يا دينق ترتكب خطأ فادح وتعمل علي خلط المفاهيم وتوفر غطاء للطغمة الحاكمة والذين اجرموا في حق السودانيين بشقيهم بانك تسعي الي خلط المفاهيم وتسعي الي اسقاط السطحية عليها وتعمل علي تجييرالكوزنة علي كل من يخالفك الرأي...
عن اي قضايا عامة تتحدث يا رجل وانت تقتلع اعتقاد الاخرين وفق مفهومهم للقضايا العامة وتنعتهم بالكوزنة بضربة كي بورد!!!
نحن نعرف ان الكوز هو عضو نشط في جماعة الاخوان وعمل علي انهاك الدولة السودانية وتقويضها لمصالح حزبه ومصالحه الشخصية وشارك في هذا قولا وفعلا.. واي تكبير للتعريف ده يجعل من محاكمتهم وحصارهم هو وضع سيناريو مدينه فوق سطح الماء دون اعمده...Quote: هل هو جبل الرجل الذي يعيش في أمريكا ويعمل مدرس جامعي للدراسات الأفريقية، وفي نفس الوقت يحمل عقل عروبوي، إسلامي وماركسي معا؟
|
ما المانع ان يكون الشخص عربيا وافريقيا في الانتماء؟؟ ام ان الافريقانية هي عندكم اصطفاف لوني اكثر منها ثقافة وانتماء لهه القارة الام... هناك اقوام كثيرة تعيش في افريقيا لا تستوي الوانها واشكالها الظاهرية وهم ينتمون الي هذه القارة الافريقية
دكتور عبدالله علي ابراهيم ليس مسئولا حكوميا حتي تحاكمه بمواقفه واراءه وفق هواك وتنعته بالكوزنة التي هي وفق اعتقادك انت... هي اراء رجل قابله للتحليل والمفاحصة ولكنها ليست ملزمة ففيما النعت بالكوزنة؟؟ هل تدري ماذا تعني ان ينعتك اخر بانك حرامي مثلا؟؟ او ان تمارس اللواط ؟؟ او تمارس الغش؟؟ هذه هي الكوزنة عند البعض .. ولن تستطيع ان تغير مفهموها عندهم.. لذلك نعت الاخرين بهذه الصفات امر في غاية التعقيد ويؤدي الي خلط المفاهيم
علي حسب ما اقرأ لك هنا انت تؤمن بديانة اخري غير الاسلام وهي تشكل جزء كبير لنظرتك للقضايا العامة ولم يحجر عليك احد فيما تراه مناسبا ان تقوله او تكتبه ولم ينعتك احد بصفات تندرج وفق انتمائك العقدي فلماذا تمارس القهر الكتابي علي البعض وفق ما تفهمه انت لا كما يفهمونه البعض..
انت تنظر الي معتقدات الاخرين من مقاعد المتفرجين وتحللها وفق منهجيتك وهذا ليس ملزما لمن يكتب عن معتقداته دونما ان يتجني علي الاخرين وفق مبدأ مفهوم الحرية المتعارف عليه فلما خلط المفاهيم ومحاولة تجيير ما تعتقده انت؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عندما يصير الشيوعي كوز.. عبد الله علي إبراهيم مثالا. (Re: Elhussein Ahmed)
|
كتب ال Confused عبد الله علي إبراهيم:
Quote: ليس كل تحول عن الدين حرية. فالتبشير مثلا، الذي عليه مدار أعظم التحولات في الدين، محض شوكة وجاه. فالمغلوب على دين الغالب. وفي واقعنا الراهن فالمسيحية البروتستنتية الإيفلانجيكية بالذات توظف إمكانتها الواسعة مقرونة بالمثال الأمريكي الساطع لكي تكسب أرضاً بين الديانات الأخرى. وأثارت أدوار الإغراء الإيفلانجيكية لرقيقي الحال من الديانات غيرها ثائرة أهلها. فرأينا حتى في إسرائيل يذيق المعتزون بدينهم اليهودي فيها رسل التبشير الإيفلانجيكي ضروباً من الأذى والتحقير. ناهيك عن ضيق الكاثوليكية بهم وهم يتقحمون أراضيها في أمريكا اللاتينية. فالزعم بأن من تحول عن دينه بتأثير التبشير حر مما لايليق بماركسي.
|
كمان بقيت تحدد للأخرين نوع الحرية التي يجب أن يتمتعون بها يا دكتور!
أمرك عجيب فعلا.
فلتوظف المذاهب المسيحية المختلفة طرق تبشيرها على حسب هواها، ولكن في نهاية الأمر الدستور الأمريكي العلماني الديمقراطي هو الذي يحفظ للأفراد حقوقهم وحرياتهم الكاملة في أختيار المعتقد أو الديانة أو المذهب الذي يناسبهم.
أنت الدكتور عبد الله علي إبراهيم الكاتب والمفكر والأستاذ الجامعي الذي تعيش في أمريكيا بد الحريات. ما هو موقفك الصريح والواضح من قضية السيدة مريم؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: عندما يصير الشيوعي كوز.. عبد الله علي إبراهيم مثالا. (Re: Deng)
|
تحية مسائية طيبة لصاحب البوست وكل الحضور قرأت هذا المقال في موقع اخر .. في الفيس بوك .. تقريبا
وتوقعت ان يثير نقاشا وسط المهتمين وهذا النوع من الكتابات افضل من كتابات اخرى تعجبك لحظة قرءاتها ثم تنساها .. حلاوة قطن.
شكرا لصاحب البوست لانه وضع المقال موضع التشريح والنقاش هنا رغم انه سارع للحكم على محتوى المقال ووصفه بالكوزنة
مصادرا حق المتداخلين في قراءة اخرى ومن زاوية قد ترى ما لا يراه .. وربما ترى في حكمه على المقال حكم ميداني متسرع ومتعسف .. والتسرع والتعسف سمة كيزانية .. (شايف)!
:
في رأي ان جوهر المقال يظهرفي الفقرة التي يطلب فيها د.عبدالله على ابراهيم من المشتغلين بالشأن العام الخوض في امر الدين من موقع الهجوم لا موقع من يدافع عن نفسه كمتهم في دينه.
وهذا واجب ثقيل لمن اعتاد على الدرب الساهل امثالنا من مدمني القيام سداري و"عاك – عاك" الاسافير.
هنا الفقرة المعنية وتقرأ من زاويتي كواجب الجميع (رغم انها هنا تتحدث عن الشيوعيين) :
Quote: " فقد طلب –أي عبدالخالق محجوب- من حزبه أن يخوض في أمر الدين لا من موقع الدفاع عن نفسه كمتهم في دينه، بل من مواقع الهجوم.
فالحزب الشيوعي، في نظر عبد الخالق ، يكسب بالهجوم الذكي المستنير المتفقه في علوم الدين وغير علومه.
فلا مخرج للحزب من تهمة الغربة الفكرية بالاستخذاء وإدارة العقل إلي الجهة الأخرى في وجه ما يلقيه الدين عليه من مسائل وتحديات وفقه" |
وكما ترى فإن اتخاذ موقع الهجوم الذكي المستنير مطلب عزيز وغالي وخير الف مرة من التربح العجول
والتمني على الله الأماني دون تعقل وفي الأثر عن الإمام على بن ابي طالب انه قال "إياكم والأماني فإنها مركب الحمقى"..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عندما يصير الشيوعي كوز.. عبد الله علي إبراهيم مثالا. (Re: Deng)
|
كتب الماركسي عبد الله علي إبراهيم الذي يدافع على نظام الجبهة الإسلامية الفاشي:
| Quote: 1-ربما فوجيء كثيرون، وأنا منهم، بحضور مادة الردة في القانون الجنائي، المادة 126. وكنت من ظن أن فترة ما بعد نيفاشا والتحولات الديمقراطية المرموقة التي جاءت في أثرها قد أماطت عنا هذا الأذى في طريق الحرية. وهذا عوار نبه له الشيخ محود محمد طه. فقال للمثقفين في كتبه عن حكم الردة بحقه في الستينات إنه لن نسلم ولن تتعافى الحرية عندنا إلا بإزالة حكم الردة عليه من كتاب القوانين. ولم يحدث. وقتل الرجل بعد ثلث قرن بهذا الحكم البايت. فأنظر كيف نتبارى في حب الرجل الآن والعرفان بشهادته في الحق ونعتزل عزائمه الفكرية وفراسته. لقد عرف من أين ستقتله الفئة الباغية ولم تخيب ظنه. |
دستور نيفاشا ، أعطى السودانين حق الأعتقاد وحق حرية العبادة، ولكن الكيزان أصدقائك، هم الذين كانو دائما يتهربون من تعديل القوانين لكي تتوافق مع الدستور وبما أنك من الذين يتوددون للكيزان ويظهرون على على شاشات فضائياتهم، ما هو الدور الذي قمت به؟
هل سخرت أحدى حلقاتك لكي تتحدث وتوعي المواطنين عن قانون الردة هذا ؟ أم أنت ما كنت فاضي من مهاجمة رفقائك الشيوعين الأحياء والأموات عبر فضائيات وندوات الكيزان؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عندما يصير الشيوعي كوز.. عبد الله علي إبراهيم مثالا. (Re: عماد موسى محمد)
|
كتب الماركسي المسلم عبد الله علي إبراهيم:
| Quote: - من أكثر تعقيدات قضية "الفتاة المرتدة" تحري نسبها إلى أسرة زاعمة وأسرة مزعومة. وفوجئ الناس لدي تحقيق هذا الأمر المعلق بأن القضائية ما تزال ثنائية كعهد الإنجليز بها: مدنية وشرعية. فلم يكن بوسع قاضي محكمة الموضوع في الحاج يوسف الأمر بكشف الجينات لأن هذا الكشف من اختصاص المحكمة الشرعية. وهكذا لم تسد القضائية ثغرة في بناء القضية من جهة النسب كانت، متى أنسدت، وضعت الناس أمام بينات أوثق تزيل اللبس حول مسألة النسب |
التعقيدات الوحيدة هنا هي موقفك المشوش والمرتبك من وجود نظام حكومة الأخوان المسلمين في السلطة، وتوددك المريب لهم.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عندما يصير الشيوعي كوز.. عبد الله علي إبراهيم مثالا. (Re: Deng)
|
كتب الإسلامي الماركسي عبد الله علي إبراهيم:
| Quote: إذا نظرت في حجج من أبطلوا حكم الردة بالنظر إلى نصوص الدين وجدتها على ضعف بين. أول هذا الضعف أن جدلهم هذا كان "علوق شدة". وهو إطعام الدابة وصاحبها على وشك السفر. ويقال إن مثل هذا العلوق لا يسمن من جوع. فلم نر شغلاً فكرياً ولا ممارسة سياسية متصلة بين دعاة حرية العقيدة لبسط هذه الفكرة وكسب الناس لها حتى تصير وعياً يتنزل في الوجدان والتشريع بصبر ومثابرة. |
طيب ما هو موقفك الواضح والصريح من هذه القضية؟
عندما يكون لك رأي واضح وصوت مسموع فمن الممكن أن تحدثنا عن مواقف الأخرين التي لا ترضيك.
هل يعقل أن تطالب الأخرين برأيهم وأنت مازالت تتزاوغ وتتمرمغ في في مثل هذه الكتابة الفاضحة؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عندما يصير الشيوعي كوز.. عبد الله علي إبراهيم مثالا. (Re: Deng)
|
......... كتب د ع ع إبراهيم
| Quote: ليس كل تحول عن الدين حرية. فالتبشير مثلا، الذي عليه مدار أعظم التحولات في الدين، محض شوكة وجاه. فالمغلوب على دين الغالب. وفي واقعنا الراهن فالمسيحية البروتستنتية الإيفلانجيكية بالذات توظف إمكانتها الواسعة مقرونة بالمثال الأمريكي الساطع لكي تكسب أرضاً بين الديانات الأخرى. وأثارت أدوار الإغراء الإيفلانجيكية لرقيقي الحال من الديانات غيرها ثائرة أهلها. فرأينا حتى في إسرائيل يذيق المعتزون بدينهم اليهودي فيها رسل التبشير الإيفلانجيكي ضروباً من الأذى والتحقير. ناهيك عن ضيق الكاثوليكية بهم وهم يتقحمون أراضيها في أمريكا اللاتينية. فالزعم بأن من تحول عن دينه بتأثير التبشير حر مما لايليق بماركسية. |
* دعاوي تأثير الحضارة الغربية وهيمنتها - في عملية تغيير المعتقد وإن المغلوب علي دين غالبه- فالحضارة الغربية - مادية وعلمانية - ورأس المال فيها لا دين له وإن كان له دين هو المصلحة والمكسب فهو ضد من يهدد مصالحه - وقدوفد ملايين المهاجريين - من أصحاب الحضارات "الممغلوبة" للغرب ولكنهم تمسكوا بمعتقداته بل ساهم بعضهم في نشر دينه وجذب آخريين -!
* نحن هنا إمام التثبيت والتثمين علي مبدأ حرية تبديل الفكر والمعتقد وهو مبدأ إنساني يعلي من قيمة إنسانية الإنسان ويصون حقه في التفكير وإعمال الذهن والعقلي النقدي - إنه حق كفلته ونصصت عليه المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان , ,التلويح بكارت تأثير التبشير في تبديل المسلم لمعتقده في معرض الكلام عن ردة السيدة- مريم لايليق وفيه تشويش علي قضيتها وخيارها! ! في الإسلام تجد أن صنابير المال النفطي وغيره تنهمر بغزارة لنشر الدعوة والدين الإسلامي وجذب إنصار الديانات الأخري بل هناك نص في مصارف الذكاة إسمه المؤلفة قلوبهم يصب في هذا الإتجاه!.فالكنيسة تبشر والمسجد ومنظمات الإسلامية تدعو للإسلا م وأنا لا أري غضاضة في ذلك لأني مع حق الدعوة والتبشير إن مورس هذا الحق سلميا وبلا إكراه أو قسر! ما إستغربه أن يهلل البعض أو يدعم أويصمت البعض علي ممارسة الدعوة للإسلام( بذات وسائل الكنيسة-ا (الترغيب والدعم المادي والإقناع) ثم يأتي طاعنا في التبشير الكنسي مما يكشف عقلية الكيل بمكياليين والكتابة تحت تأثير عاطفة الإنتماء الديني !
* الإنسان ينتمي لدين أو يتحول عنه- بفعل الإقتناع والعقل أو العاطفة وتأثير المحيط الإجتماعي والوراثة/أو بفعل الإغراء -أو بحكم مستجدات تطرأ عليه حياته! ولسنا هنا في محك نبش الضمائير والتفتيش في النوايا لنعرف مسببات إعتناق أو هجر شخص ما لدين محدد - طالما أنه ليس هناك أو قسر- ما يهمنا هو إحترام خيار الإنسان ورفض إهدار دمه وتهديد حياته لمجرد أنه غير دينه !
,,,,,,,,,,
(عدل بواسطة كمال عباس on 06-20-2014, 06:23 PM)
(عدل بواسطة كمال عباس on 06-20-2014, 06:37 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Deng
عبد الحميد البرنس
munswor almophtah
Elsanosi Badr
كمال عباس
هشام آدم
Hololy
عاصم ابوبكر حامد
علاء سيداحمد
أحمد طراوه
Elhussein Ahmed
زياد جعفر عبدالله
Ahmed Alim
عبداللطيف شريف على
محمد امين مبروك
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست