المائة كلمة التي يرددها لا فض فوه

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 01:24 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-12-2014, 12:41 PM

الصادق عبدالله الحسن
<aالصادق عبدالله الحسن
تاريخ التسجيل: 02-26-2013
مجموع المشاركات: 3244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المائة كلمة التي يرددها لا فض فوه





    بمناسبة المُولد المئوي.. و رواج بوستاته نسـتأذنكم في مساعدتنا في رصد أكثر مائة كلمة ترد على فم (لا فض فوه)

    و في مقابلة واحدة أجراها مع قناة الجزيرة في برنامج (بلا حدود) الذي لا تتجاوز مدته (40) دقيقة استطعنا رصد عبارتين يرددهما (لا فض فوه) أكثر من غيرهما ..

    ولتسهيل الأمر، سترد إحداهما في الأسفل باللون الأخضر والثانية بالأحمر،

    وأرجو هِمتكم العالية في المساعدة في رصد بقية التسعة وتسعين كلمة المتبقية من كلماته الحسنى.




    http://www.aljazeera.net/home/print/0353e88a-286d-4266-82c6-...fe-96a6-523b0b91cdd8

    قناة الجزيرة تحاور الرئيس عمر حسن أحمد البشير
    المركز السوداني للخدمات الصحفيةنشر في المركز السوداني للخدمات الصحفية يوم 27 - 01 – 2008

    مقدم الحلقة: أحمد منصور ضيف الحلقة: عمر حسن البشير/ رئيس السودان تاريخ الحلقة: 11/5/2005

    أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحييكم على الهواء مباشرة من القصر الجمهوري في العاصمة السودانية الخرطوم وأرحب بكم في حلقة جديدة من برنامج بلا حدود، يمر السودان في هذه الأيام بواحدة من أصعب مراحلها التاريخية حيث إن كل ما فيها معرض للتغيير، فبعد ما يقرب من ستة عشر عاما من حكم الرئيس عمر حسن البشير وضعت حرب الجنوب أوزارها وعقدت الحكومة بعد مفاوضات مضنية اتفاقا مع متمردي الجنوب تقاسمت فيه معهم الثروة والسلطة، غير أن هناك أكثر من تمرد آخر قد اندلع سواء في دارفور أو شرق السودان ومن المقرر أن يكون هناك سودان جديد صباح التاسع من يوليو القادم غير أن التحديات لا تزال كبيرة أمام أكبر دولة في إفريقيا وفي حلقة اليوم نحاول فهم واقع السودان ومستقبله السياسي وذلك في حوار مباشر مع فخامة الرئيس السوداني عمر حسن البشير، فخامة الرئيس مرحبا بك. عمر حسن البشير: أهلا وسهلا مرحبا. قمة شرم الشيخ الخاصة بالسودان أحمد منصور: أود أن أبدأ معك من الموضوع الذي تتضارب الأنباء حوله منذ أسبوع وهو مؤتمر القمة الخماسي الذي من المقرر أن يُعقد في شرم الشيخ في الخامس عشر من الشهر الجاري، تضاربت الأنباء سيُعقد المؤتمر سيُلغى المؤتمر سيُؤجل المؤتمر سيُنقل إلى طرابلس، هل ستُعقد القمة في موعدها أم لا؟

    عمر حسن البشير: حتى الآن إن شاء الله الترتيبات تسير على انعقاد القمة ولكن في طرابلس وليس في شرم الشيخ. أحمد منصور: في طرابلس. عمر حسن البشير: إن شاء الله. أحمد منصور: في نفس الموعد الخامس عشر من مايو. عمر حسن البشير: السادس عشر من مايو. أحمد منصور: السادس عشر يعني الاثنين القادم. عمر حسن البشير: إن شاء الله. أحمد منصور: إيه العوائق التي أدت إلى ما حدث في الأيام الماضية؟
    عمر حسن البشير: هو حقيقة العوائق هي في مجملها التزامات بعض الرؤساء الذين يُفترض أن يحضروا هذه القمة. أحمد منصور: ولمَ نقلت من شرم الشيخ إلى طرابلس؟

    عمر حسن البشير: والله ده بالتشاور ما بين الأخ العقيد معمر القذافي والرئيس حسني مبارك وهو أن تعقد في طرابلس، نحن بالنسبة لينا يعني لا تفرق تكون في طرابلس أو في.. أحمد منصور [مقاطعاً]: ما هو الهدف من وراء هذه القمة؟ مؤتمر القمة الخماسي واحد من قرارات مؤتمر القمة الأفريقي الأخير في أبوجا لتكليف عدد من القادة بمتابعة ملف دارفور لأهميته عمر حسن البشير [متابعاً]: هي حقيقةً القمة هي واحدة من قرارات مؤتمر القمة الأفريقي الأخير في أبوجا لأنه قضية دارفور هي واحدة من الملفات الهامة والأهم التي يعالجها الاتحاد الأفريقي فكان فيه القرار لتكليف عدد من القادة لمتابعة ملف دارفور لأهميته. أحمد منصور: سيحضر القمة الرؤساء المصري والسوداني والليبي والتشادي والنيجيري والقمم كثُرت وقلَّت نتائجها حتى أن الشعوب لم تعد تحفل بالقمم وبمن يعقدها، لماذا تسرب هذا الأمر إلى الشعوب فخامة الرئيس؟

    عمر حسن البشير: هو حقيقة لأنه نعم عُقدت أكثر من قمة وتداول الناس وطلعت بكثير من القرارات لكن الشعوب طبعا عايزة ترى نتائج ملموسة والشعوب حقيقةً أيضا في حاجة ماسة إلى الاستقرار والأمن، فأي قمة ما يكون لها نتائج إيجابية على المواطن والشارع فبتبقى حقيقةً من الأشياء اللي ممكن تحبط الناس وما تأخذ اهتمام بالقمم. أحمد منصور: هل ستكون هذه القمة مثل سابقاتها؟

    عمر حسن البشير: والله نحن على قناعة أنه الملف الآن.. المعالجة بتاعته حقيقة فيه جانب فيها ضعيف جدا وهو إلزام المتمردين بقرارات القمم سواء القمة المصغرة أو حتى قمة الاتحاد الأفريقي. أحمد منصور: بمناسبة القمم معظم الزعماء العرب تخلفوا عن القمة العربية اللاتينية التي عُقدت في البرازيل وقيل إن الولايات المتحدة مارست ضغوطا على معظم الحكام العرب حتى لا يحضروا وحدث ما حدث أنه لم يحضر من 22 زعيما عربيا سوى خمسة فقط، ما هي طبيعة الضغوط التي مورست عليكم لعدم حضور القمة؟

    عمر حسن البشير: إحنا الحمد لله ما فيه حد يقدر يضغط علينا يعني وهي القمة حقيقةً قمة اقتصادية أكثر منها لأي سبب آخر، نحن بالنسبة لنا يعني حقيقة الواحد شعوره بوجوده في الخرطوم وتعرف العمل اللي بيدور في الخرطوم ليست قضية دارفور وحدها وهي كافية أن تُبقي الإنسان في الخرطوم لكن أيضا أنت تعرف أنه فيه مفوضية الدستور الآن منعقدة وهناك العديد من المشاورات اللي لازالت تجري مع العديد مع القوى السياسية لإشراكها في مفوضية الدستور في الاتصال مع التجمع والحوار معه واللي أيضا متعسر لسبب أو آخر فكلها أسباب يعني قدَّرنا أنه.. أو وجودنا في الخرطوم مهم. أحمد منصور: يعني لم يطلب منكم الأميركيون عدم الحضور؟

    عمر حسن البشير: ما حصل إن إحنا الأميركان طلبوا مننا أن نحضر أو لا نحضر أي قمة والعلاقة بيناتنا وصلت المرحلة على أنه يعني.. أحمد منصور: الوضع الاقتصادي في السودان أما كان يستدعي حضوركم على اعتبار أنها قمة اقتصادية يمكن أن تسهم كثيرا في نهوض بعض الدول العربية ووجود استثمارات جديدة؟

    عمر حسن البشير: نحن قطعاً شاركنا في القمة بالأخ وزير الخارجية وإحنا ثقتنا فيه كبيرة جدا وعلاقاته واسعة جدا ويمكن أن يحقق المطلوب يعني في فائدة السودان من هذه القمة. العلاقات بين السودان وأميركا أحمد منصور: صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية نشرت تقريرا مفصلا في التاسع والعشرين من أبريل الماضي يبدو أن إعداده استمر عدة أسابيع تحدثت فيه عن العلاقات الاستخباراتية والأمنية بين السودان والاستخبارات الأميركية مفاده أن السودان هو على أعلى المستويات قدم خدمات منذ العام 2001 وحتى الآن.. خدمات استخباراتية وأمنية عالية المستوى إلى الولايات المتحدة الأميركية وتحديدا إلى (CIA) و(FBI) فيما يتعلق بحرب أميركا على الإرهاب، ما هي طبيعة العلاقات الأمنية والاستخباراتية بين السودان والولايات المتحدة الأميركية؟

    عمر حسن البشير: هي نقدر نقول العلاقات نشأت يمكن بصورة طبيعية جدا من خلال المندوب بتاعنا الموجود في السفارة الأميركية في الخرطوم وبدت اتصالات بينه وبين أجهزة الأمن عندنا.. أحمد منصور: متى؟

    عمر حسن البشير: يعني الواحد ما بيذكر بالتحديد قد بدأت قبل التاريخ المذكور يعني.. أحمد منصور: بعد 11 أو قبل 11 سبتمبر؟

    عمر حسن البشير: قبل 11 لا قبل 11 بزمن طويل جدا.. أحمد منصور: نعم.. عمر حسن البشير: يعني بدأت الاتصالات والحوار وكان إحنا همنا أنه من خلال هذه الاتصالات نثبت أن إحنا دولة لا ترعى الإرهاب. أحمد منصور: ما الذي كانت تطلبه أميركا منكم تحديدا؟

    عمر حسن البشير: هي أميركا كانت بتتهمنا برعاية الإرهاب وأن إحنا عندنا إرهابيين مقيمين في السودان وأن.. أحمد منصور: والاتهام وراءه مطالب..

    عمر حسن البشير: الاتهام طبعا هو مطلوب أن السودان يوقف دعمه لهذه التنظيمات، نحن بنقول بالعكس نحن ما عندنا تنظيمات إرهابية في السودان، ما عندنا معسكرات إرهابية في السودان، كان عندنا فعلا وجود لبعض القوى العرب.. أحمد منصور: أسامة بن لادن كان.. عمر حسن البشير: الذين انتهوا من أفغانستان وجاؤوا للخرطوم في وقت ما كانوا هم حتى مطلوبين لدى أي أجهزة ومعروف أنه اللي بنوا المجاهدين في أفغانستان هي كلها تقريبا الدول الموجودة في المنطقة ومن أهم الدول اللي ساهمت في بناء المجاهدين في أفغانستان هي الولايات المتحدة الأميركية. أحمد منصور: نعم، ما الذي قدمتموه حتى تبيِّضوا سجلكم الذي كان يُعتبر أنه سجل أسود بالنسبة للأميركان؟

    عمر حسن البشير: إحنا الآن دخلنا معهم في حوار مباشرة عشان نؤكد لهم وفنَّدنا كل المعلومات الموجودة عندهم عن وجود إرهابيين في السودان عن وجود دعم.. أحمد منصور: مكنتموهم من التحقيق مع بعض الناس الذي يشكون فيهم أو..؟ الأجهزة الأمنية في وقت مبكر جدا استطاعت إقناع الأجهزة الأمنية في الولايات المتحدة بأننا لا نرعى ولا ندعم الإرهاب ولا نأوي إرهابيين عمر حسن البشير: هو حقيقةً إحنا عندنا عدد من الأخوة أصبحوا ناس مقيمين تخلوا عن أي نشاط لهم وأصبحوا ناس مواطنين عاديين وناس.. يعني مكنَّاهم إنهم يقابلوا الناس دي ويدخلوا معهم في حوار وهم فعلا وصلوا لقناعة لأنه الناس دي ما عندهم علاقة بإرهاب ولا منظمات إرهابية وبالتالي نقدر نقول الأجهزة الأمنية في وقت مبكر جدا استطاعت تقنع الأجهزة الأمنية الأخرى في الولايات المتحدة بأنه إحنا لا نرعى إرهاب ولا نأوي إرهابيين ولا ندعم إرهاب ونقدر نقول إنه دي واحدة من يمكن الأسباب الرئيسية اللي بعد 11 سبتمبر والناس توقعت أنه والله السودان ها يكون واحدة من الأهداف اللي ها تُضرب زي ما حصل من قبل، لكن إحنا كنا نعلم أنه هذه الأجهزة رفعت تقاريرها اللي تبرىء ساحة السودان من هذه التهمة. أحمد منصور: هل كانت زيارة اللواء صلاح عبد الله قوش مدير جهاز الأمن الوطني السوداني إلى الولايات المتحدة بطائرة أميركية أقلته من هنا قبل ثلاثة أو أربعة أسابيع كان تتويج لتبييض صفحة السودان أمنيا في علاقاتها الاستخباراتية والأمنية مع أميركا؟

    عمر حسن البشير: نحن اللي بنقول عنه زي ما قلت الأجهزة الأمنية وصلت لقناعة.. أحمد منصور: الأميركية تقصد؟

    عمر حسن البشير: نعم يعني ال (C.I.A) ويمكن حتى ال (F.B.I) وصلوا لقناعة مبكرة جدا أنه السودان بريء من تهمة الإرهاب ورعاية الإرهاب. أحمد منصور: لماذا لم يرفعوا عنكم التهمة برعاية الإرهاب إلى الآن؟

    عمر حسن البشير: هو القرار ليس قرار أمني.. القرار قرار سياسي وفيه قوة مؤثرة جدا ومتنفذة جدا في الولايات المتحدة ضد الحكومة السودانية. أحمد منصور: قيل إن لكم تعاون استخباراتي عالي وأنكم قدمتم معلومات عن جيرانكم إلى الولايات المتحدة الأميركية؟

    عمر حسن البشير: أنا لا علم لي بأي معلومات على الجيران يعني إحنا مثلا لما الأميركيان بدؤوا الحديث عن وجود إرهابي في الصومال وعن ضرب الصومال إحنا حقيقة طالبنا إخواننا أنه تطلب الأجهزة دي ويؤكدوا لهم أنه نحن موجودين في الصومال ونحن بنؤكد أنه ما في تنظيمات إرهابية بالمعنى في الصومال.. الصومال بلد بيعاني معاناة كبيرة جدا فما يعني.. ما حبوا الناس يعرضوه لمزيد من المعاناة وقالوا ناس ها تضرب أكواخ وها تضرب ناس فقراء ناس أحوج ما يكونوا إلى الدعم منه إلى القنابل يعني. أحمد منصور: منظمة (Human rights watch) الأميركية المهتمة بحقوق الإنسان أصدرت تقريرا أمس وهناك أيضا عشرات التقارير الصحفية نشرت خلال الأسابيع الماضية حول قيام الولايات المتحدة ودول أخرى بإيفاد بعض الأشخاص المقبوض عليهم إلى مصر والأردن ودول عربية أخرى للمساهمة في انتزاع اعترافات منهم تحت التعذيب لأن قوانين هذه الدول لا تسمح بذلك، هل تعاونت السودان في هذا الأمر ووصلكم بعض من قمتم بتعذيبهم أو انتزاع اعترافات منهم لصالح الإدارة الأميركية؟

    عمر حسن البشير: إحنا الحمد لله ما حصل وصل لنا أحد ولا طُلب مننا، أنا أول مرة أسمع هذه المعلومة يعني إحنا ما حصل إنه استجلبنا واحد نحن اللي بيلجأ لنا طوعا واختيارا بنتعامل معه على حسب الأسس والمعايير الإسلامية لكن هي ليست من طبيعتنا ولا من عملنا ولا طُلب مننا حقيقة. أحمد منصور: ما طبيعة علاقتكم الحالية بالولايات المتحدة الأميركية؟

    عمر حسن البشير: نحن طبعا نقول نحن علاقتنا مع الولايات المتحدة الأميركية انتقلت إلى مرحلة نقدر نقول أقل سواء في عهد الإدارة الديمقراطية.. أحمد منصور: لكن لا زالت سيئة؟

    عمر حسن البشير: كان القرار الأميركي هناك هو تغيير النظام الأميركي.. أحمد منصور: تغيير نظام السودان. عمر حسن البشير: تغيير نظام السودان نعم، الإدارة الأميركية الجمهورية الحالية جاءت بسياسة مختلفة عن السياسة الأولى وهي التعامل مع حكومة السودان لتغيير سلوكه.. أحمد منصور: ومن الذي تغير سلوكه الأميركان أم السودانيين؟

    عمر حسن البشير: إحنا نقول هم اللي تغيروا لأنه حقيقة هم وصلوا لقناعة من.. عبر يعني مؤسساتهم أنه سياسة الضغط والاحتواء مع السودان فشلت فيجب أن يجربوا الطريقة الأخرى وهي الاتصال وإحنا رحبنا بهذه السياسة ونقدر نقول إنها كانت يعني لها إيجابياتها وساهمت مساهمة كبيرة جدا فيما توصلنا له من سلام في جنوب السودان. أحمد منصور: هل هو تفاهم أصولي.. أصولي هناك
    نظام أصولي يميني في أميركا ونظام أصولي في السودان؟

    عمر حسن البشير: هو حقيقة النظام يعني نقدر نقول إنه هم بيتكلموا عن صدام حضارات يعني صدام أنظمة بالمستوى ده ونحن بنتكلم عن يعني حوار حضارات يعني.. مدى وفاء الدول المانحة بالتزاماتها أحمد منصور: الدول المانحة تعهدت في مؤتمر أوسلو الذي عُقد الشهر الماضي بمنح السودان أربعة ونصف مليار دولار، الولايات المتحدة من احتياجات تبلغ ثمانية مليارات الولايات المتحدة تعهدت بدفع 1.7 مليار منها، هل هذه الدول جادة في هذا العرض؟

    عمر حسن البشير: والله نحن طبعا بنتمنى أنها تكون جادة ونحن بحكم الاتصال مع هذه الدول أو الحديث اللي سمعناه يعني نقدر نقول مبشِّر لكن طبعا جرت العادة أنه نحن مثلا لما كنا بنتفاوض الناس كانت متحمسة جدا لإكمال عملية التفاوض وللسلام وأن هم ها يدعموا هذا السلام قطعاً بعد توقيع الاتفاقية ووقف القتال تماما في الجنوب بنلاحظ الآن المنظمات اللي كانت بتعمل في الجنوب خاصة في المجال الإنساني والإغاثي يعني بدأ النشاط بتاعها يتناقص وبدأت الإمكانيات المتاحة لها تتناقص حتى الالتزامات من الدول المناحة لبرنامج العمل الإنساني في الجنوب يعني تقريبا نُفذ بنسبة 10% فأنا أقول ده مؤشر بيخلينا نحن مطمئنين جدا لهذه الالتزامات. أحمد منصور: يعني هل تتوقع أن عدم التعهد أو التعهد وعدم الدفع مثلما حدث في العراق، أفغانستان، فلسطين كل هذه الدول التي صارت في عمليات تسوية تُعُهِّد لها بمبالغ ضخمة جدا وفي النهاية لم يدفع أحد شيئا؟

    عمر حسن البشير: أنا قلت يعني لما يكون فيه قتال وفيه معاناة يكون الحماس شديد جدا لإيقاف هذه المعاناة.. أحمد منصور: يعني ترجَّعوا الحرب ثاني عشان الناس ترضى؟

    عمر حسن البشير: لا إحنا الحمد لله يعني أول حاجة إحنا عشان نكسب الزمن من بدري جدا تنبهنا وأنشأنا صندوق عشان يجهز دراسات ما هي احتياجات الجنوب بعد السلام، في التيم المشترك بينه وبين الحركة عمل.. عمل ممتاز جدا وحضر.. أحمد منصور: اطَّلعت على هذه الأشياء وفعلا فيها جهد كبير جدا.. عمر حسن البشير: نعم خبير ممتاز جدا، نحن على قناعة إنه يعني ما كل الأموال ها تيجي لكن إحنا ها نجتهد مع المانحين أنه إن شاء الله على الأقل يعني جزء كبير جدا من هذه الأموال ممكن يجي، إحنا بنتوقع بعد السلام وتشكيل الحكومة الجديدة علاقاتنا مع مؤسسات التمويل تبدأ التعامل معنا من جديد وخاصة يعني صندوق النقد الآن رفع.. عمل تقرير إيجابي وممتاز جدا عن الاقتصاد السوداني فيبقى رفع التعامل مع السودان ومشاريع السودان أصبح قرار سياسي فقط. أحمد منصور: فخامة الرئيس الولايات المتحدة تعهدت 1.7 مليار دولار والولايات المتحدة حينما تعطي دولار تأخذ عشر أمثاله من الدول التي تمنحها، فما هو المقابل الذي ستأخذه الولايات المتحدة مقابل هذا الدعم من السودان واسمح لي أسمع الإجابة بعد موجز قصير للأنباء، نعود إليكم بعد موجز قصير للأنباء لمتابعة هذا الحوار الذي نجريه من القصر الجمهوري في العاصمة الخرطوم مع فخامة الرئيس السوداني عمر حسن البشير فابقوا معنا. أحمد منصور: أهلا بكم من جديد بلا حدود من القصر الجمهوري في العاصمة السودانية الخرطوم، ضيفنا فخامة الرئيس السوداني عمر حسن البشير، موضوعنا حول حاضر السودان ومستقبله السياسي في ظل التطورات التي يمر بها الآن، فخامة الرئيس أميركا ستدفع 1.7 مليار دولار أو تعهدت بذلك والدولار بعشر أمثاله لدى الأميركان فما هو المقابل لما ستقدمه معاليك؟

    عمر حسن البشير: هو طبعا بالنسبة لنا إحنا الأميركان لما عينوا مبعوث خاص للسلام في السودان وجاي للسودان وهو حقيقة حاول يقدم منحة تُقدم بعد السلام فهو بيتحدث عن بعض الإيجابيات اللي ممكن تحدث إذا تم توقيع على السلام فمن ضمنها هي الدعم المادي للسودان ولمشروعات السودان.. أحمد منصور: إيه مصلحة أميركا في حصول السلام في السودان؟

    عمر حسن البشير: والله طبعا السودان إذا تحدثنا مثلا عن موقع السودان الجغرافي وجواره لتسع دول فاستقرار السودان مهم نقدر نقول الأمن والسلم في أفريقيا وبالتالي العالم.. أحمد منصور: معنى ذلك أن أميركا تطمح أن يكون لها نفوذ عسكري وتواجد في السودان؟

    عمر حسن البشير: والله قد يكون، لكن نحن حتى الآن يعني ما بيحصل.. أحمد منصور: أليس عن طريق الأمم المتحدة الآن؟ قوات الأمم المتحدة في السودان قوات لدعم السلام بموجب الاتفاقية التي تمت بينا وبين الحركة الشعبية

    عمر حسن البشير: عن طريق الأمم المتحدة نقدر نقول الآن قوات الأمم المتحدة اللي حطِّتها في السودان هي قوات لدعم السلام بموجب الاتفاقية اللي تمت بينا وبين الحركة.. أحمد منصور: لكن مثل هذه القوات الآن أميركا تتحكم في الأمم المتحدة، سيكون هناك مساعد للأمين العام موجود هنا ومفوض بصلاحيات واسعة في إدارة البلاد فمن الممكن أن تكون السودان تحت احتلال غير مباشر. عمر حسن البشير: هو قطعاً زي ما قلت لك القوات دي جاية بمهمة محددة ودي مهمة حسب اتفاقية السلام المتفق عليها، جاية بحجم محدد بأماكن تواجد محددة جدا.. أحمد منصور: 15 ألف جندي عدد كبير. عمر حسن البشير: ولأنه المساحة اللي سوف تنتشر فيها كبيرة يعني إذا تحدثنا عن الجنوب والنيل الأزرق وجنوب كردفان و طبعا عنده برضه سوف يكون تواجد في شرق السودان لأنه فيه وجود للتمرد في شرق السودان.. أحمد منصور: أما يقلل ذلك من سلطة وهيبة الحكومة والدولة؟

    عمر حسن البشير: هو ما عندهم تدخل في العمل مباشرة بأي عمل بيخش للدولة، هو كل المهمة بتاعتهم مراقبة وقف إطلاق النار والمساهمة في تطبيق البروتوكول الأمني فقط فيما يخص اتفاقية السلام.. أحمد منصور: خلال الأيام الماضية احتكيت بالسودانيين في الشارع وجلست مع نُخب مختلفة والكل يؤمِّل على عملية المنح التي ستأتي إلى السودان ودورها في عمل نهضة اقتصادية في السودان ومن المعروف أن الدول المانحة ربما يعني إذا تعهدت بعشرة لا يصل للدولة إلا واحد من العشرة على اعتبار أن الباقي ينفَق كما حدث في العراق وغيرها ينفق على شركاتها ومؤسساتها وإداراتها، ما الذي تتوقعونه حتى لا يعيش الناس في وهم الأربعة مليار ونصف التي ستأتي؟

    عمر حسن البشير: هو نحن نقول إنه يعني المنحة الأكبر المطلوبة هي رفع القيود عن السودان في التعامل مع مؤسسات التمويل الدولية الكبيرة، في إعفاء الديون، يعني نحن قبل ما يدُّونا عايزينهم يعفوا الديون حتى بعد ذلك إذا فيه إضافة نأخذها تكون هنالك، إعفاء الديون حقيقة بيمكن السودان أنه يعود ويقترض لمشروعاته التنموية الكبيرة من هذه المؤسسات ونعتقد إن ده أكبر دعم ممكن.. أحمد منصور: هل هناك أمل في هذا؟

    عمر حسن البشير: نعم الأمل كبير جدا ودي واحدة من الأشياء اللي وُعدنا بها إذا تم اتفاق سلام من الأشياء اللي وُعدنا بها إنه إعفاء ديون السودان و قطعاً إعفاء الديون بيخليك في وضع تستطيع أنك تقترض مرة أخرى.. أحمد منصور: نريد أن نفهم الآن في ظل هذا الدعم الذي تقدمه الدول الغربية للسودان هناك ضغوط أيضا من الدول الغربية فيما يتعلق بدارفور والحديث عن دارفور في أنها أكبر مأساة إنسانية ظهرت في المنطقة والتصعيد ضد السودان وهناك مشروع في الكونغرس الأميركي لإصدار مشروع قانون محاسبة دارفور، يعني كيف نفهم الآن أميركا تمد يد والغرب يمد يد ويضغط بيد أخرى نريد أن نفهم بهذه السياسة؟

    عمر حسن البشير: هي طبعا نحن من خلال تعاملنا مع الولايات المتحدة بالذات بنجد أنه الإدارة عندها موقف إيجابي نقدر نقول وقناعات تجاه السودان بنجد أن هنالك عناصر معادية للسودان.. أحمد منصور: داخل الإدارة الأميركية؟

    عمر حسن البشير: هي نقدر نقول بالأخص في الكونغرس الأميركي.. أحمد منصور: نعم.. عمر حسن البشير: يعني الكونغرس بالذات نقدر نقول هي منطقة فيها أعداد كبيرة جدا من الناس المعادية للسودان.. أحمد منصور: إيه مصلحتهم في معاداة السودان؟

    عمر حسن البشير: هم عندهم قد تكون خلفيات مختلفة، فيه اليمين المسيحي المتعصب اللي هو ضد التوجه الإسلامي في السودان، فيه المجموعة بتاعة السود اللي حقيقة من خلال المعلومات المغلوطة عن الرق في السودان وتعرف الرق ده عملية حساسة جدا بالنسبة لإخوانَّا الأفارقة الأميركان فاستطاعوا أن يؤثروا وهو كل ده في خلال كانت الحرب ضد السودان لدعم حركة التمرد في جنوب السودان فاتبنت يعني نقدر مجموعات أصبح عندها مواقف تجاه السودان وهم عدد محدود جدا لكن تعرف إذا في.. أحمد منصور: مؤثر.. عمر حسن البشير: مؤثر.. فيه أربعة بيتكلموا ضد السودان ما فيه صوت واحد مع السودان الأربعة ممكن لما يقدموا مشروع قرارات بيُجاز بالإجماع. مسؤولية الحكومة عن أوضاع دارفور أحمد منصور: ألم تتحملوا أنتم كحكومة سودانية مسؤولية ما حدث في دارفور؟

    لماذا لم تمدوا أيديكم إلى بني جلدتكم وتمنعوا تدخل الغربيين والضغوط التي تمارس عليكم في هذا الأمر؟

    عمر حسن البشير: هي طبعا قضية دارفور بدأت قضية تقليدية جدا ويمكن من زمن طويل جدا بدأت الاحتكاكات بين القبائل في دارفور لأسباب متعددة، واحدة من هذه الأسباب أنه شح الموارد وخاصة بعد سنين الجفاف خلَّى الصراع بين الرعاة والمزارعين يتكرر بين فترة أخرى وبتحصل المشكلة في لحظة بتتصاعد بتتجه أجهزة الأمن في الغالب بتفصل بين المقاتلين.. أحمد منصور: لكن جاءت متأخرة في المرة الأخيرة.. عمر حسن البشير: هي نقدر نقول إنه حصل بعض التأخير وده كان من قلة تقدير السلطات الموجودة في دارفور لأنه معروف أنه طبعا الأمن في دارفور هي مسؤوليته الأولى لأنه الوالي هو رئيس جهة الأمن في دارفور وهو المسؤول مباشرة بمعالجة القضايا الأمنية.. أحمد منصور: لكن في النهاية الحكومة هي التي تتحمل المسؤولية. عمر حسن البشير: ما هو ده جزء من الحكومة طبعا حتى الموجود في دارفور بصلاحياته هي جزء من الحكومة، يعني الحكومة الاتحادية بتتدخل إلا إذا شعرت أنه الموقف أصبح خارج سيطرة الولاية بالتالي بيجي التدخل المركزي.. أحمد منصور: أقسمت ثلاثا عدة مرات بأنك لن تقوم بتسليم أي سوداني ليحاكم في محكمة خارج بلاده لا سيما بعد صدور القرار 1593 الخاص بإحالة مجرمي دارفور إلى المحكمة الدولية في لاهاي، هل معنى ذلك أنك مستعد لمواجهة جديدة مع المجتمع الدولي؟

    عمر حسن البشير: والله نحن طبعا لا نسعى لهذه المواجهة، أصلا ما فيه واحد بيسعى لأنه يخش في مواجهة مع المجتمع الدولي ولا مع الولايات المتحدة لكن فيه سقف للتعامل يعني فيه مرحلة يمكن تتجاوزها.. أحمد منصور: معنى ذلك.. عمر حسن البشير: يعني إحنا في إطار أنه ممكن عشان ما نسلِّم مواطن سوداني مستعدين.. أحمد منصور: وأنت مستعد ومُصر على هذا؟

    عمر حسن البشير: نعم مُصر على ذلك.. أحمد منصور: ولن تقوم بتسليم أي سوداني؟

    عمر حسن البشير: ولن أُسلِّم أي سوداني.. أحمد منصور: مهما حدث من ضغوط؟

    عمر حسن البشير: مهما كانت النتائج حتى لو.. أحمد منصور: حتى لو دخلت في مواجهة؟

    مر حسن البشير: حتى لو كانوا على باب الخرطوم.. أحمد منصور: إلى هذه الدرجة مُصر على موقفك؟ عمر حسن البشير: نعم.

    أحمد منصور: في خطابك اللي ألقيته في اثنين مايو الماضي مع قيادات قبلية قلت نحن لا نخاف أميركا ولا بريطانيا ولا الأمم المتحدة ومجلس أمنها ونتشوق إلى اللحاق بإخواننا الشهداء، هل كانت شحنة عاطفية أم أن فعلا وصلت إلى مرحلة مواجهة وتحدٍ مع هذه القوى التي تخيف العالم جميعا؟

    عمر حسن البشير: هو حقيقة لما الناس يتجاوزوا المعقولية يعني قرار مجلس الأمن 93 حقيقة قرار معيب واضح فيه أنه يعني هو في داخله بيحمل كمية من التناقضات.. أحمد منصور: ما الحل؟

    عمر حسن البشير: تُعفى أميركا لأن.. بحجة أنها هي ليست من الدول المصدقة على محكمة الجنايات الدولية.. أحمد منصور: نعم..

    عمر حسن البشير: وسوف يحاكموا السودانيين والسودان لم يصدق على هذه المحاكمة.. أحمد منصور: ثم من..

    عمر حسن البشير: فده تجاوز حقيقة للشرعية الدولية والأعراف كلها واللي بيخلي الإنسان يعني إذا حصل فيه تجاوز بالمستوى ده وما فيه معقولية حتى في قراراتها يبقى القرار.. أحمد منصور: ما الحل إذاً، ما الحل؟

    عمر حسن البشير: الحل إن إحنا نتعايش معها لحد كبير لكن بحدود سقف.. أحمد منصور: تتوقع تصعيد قادم؟

    عمر حسن البشير: يعني كل شيء محتمل.. أحمد منصور: وأنتم مستعدون له؟

    عمر حسن البشير: ما عندنا خيار.. أحمد منصور: رغم هذا الوضع الذي تعيشونه؟

    عمر حسن البشير: نعم. أحمد منصور: لكن حكومة أو الجبهة الشعبية أعلنت عن استعدادها للتسليم.

    عمر حسن البشير: والقرار قرار الرئيس في النهاية.. أحمد منصور: وأنت مُصر على موقفك؟

    عمر حسن البشير: نعم. أحمد منصور: الرئيس الليبي معمر القذافي اجتمع أمس بوفد متمردي دارفور وليست المرة الأولى، إيه طبيعة علاقة الرئيس القذافي بهذا الموضوع وهل ينسق معكم؟

    عمر حسن البشير: هو طبعا بينسق معنا تنسيق كامل فيه اتصال مباشر معنا، علاقة الرئيس القذافي علاقته بالسودان وعلاقته بالشعب السوداني والجوار والتداخل القبلي والشعبي الموجود بين السودان وليبيا فدي كلها بتخلي يعني التداخل.. السودان الجديد والأوضاع السياسية الداخلية أحمد منصور: الناس في السودان وفي خارجه ينتظرون التاسع من يوليو القادم وهو الموعد المحدد لبدء الفترة الانتقالية التي ستكون ثلاث سنوات في البداية يعقبها انتخابات رئاسية ثم ثلاث سنوات أخرى يعقبها استفتاء من الجنوب لتحديد مصيره، ما هو شكل السودان الجديد الذي أشرت فخامتك إليه في خطاب سابق وقلت سيكون هناك سودان جديد، ما هو شكل السودان الجديد في التاسع من يوليو القادم؟

    عمر حسن البشير: هي قطعاً نحن لو نظرنا لمشاكل السودان طوال الفترة لسابقة نقدر نقول منذ الاستقلال.. أحمد منصور: 1954.. عمر حسن البشير: يعني 1955، لما بدأ التمرد في الجنوب واستغرق إلى واحد 1956 فكل المشاكل الاقتصادية، السياسية، أمنية، اجتماعية السبب الرئيسي فيها هي الحرب الدائرة في جنوب السودان فإذا توقفت الحرب في جنوب السودان والحمد لله توقفت وبعد تسعة يوليو حا تيجي حكومة.. أحمد منصور: ما شكل الحكومة القادمة؟

    عمر حسن البشير: ستكون حكومة حسب ما هو محدد في الاتفاقية يعني ستكون محددة.. أحمد منصور: يعني حينما يصبح إلى الجنوبيين 27% من الوضع في الشمال وأنتم لكم 52% والباقي سيوزع على الأحزاب الأخرى وعلى.. كأن هي العملية عملية اقتسام للسلطة هنا وهناك أيضا نصوص على اقتسام الثروة أيضا بالنسبة للنفط وغيره، كثير من السودانيين المعارضين يقولون بأن الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان أدخل السودان في ورطة حقيقية بسبب هذه الاتفاقية؟

    عمر حسن البشير: هي طبعا ما أدخلت السودان، إذا كان الاتفاقية دي أوقفت الحرب.. أحمد منصور: بثمن باهظ. عمر حسن البشير: وقفت الحرب يعني الحرب وقفت ما عاد لك أي ثمن في وزارات ولا في براميل بترول يكون هو السبب في إيقاف الحرب، أنا أفتكر الثمن يعني رخيص اللي تدفعه في سبيل أن تتوقف الحرب.. أحمد منصور: لكن ماذا ستفعل مع الآخرين في دارفور وفي شرق السودان سيطالبون بنصيب في الثروة والسلطة أيضا؟

    عمر حسن البشير: الاتفاقية نفسها وزعت الأنصبة تماما.. يعني الاتفاقية نفسها.. أحمد منصور: من نصيب مَن سيأخذون شرق السودان ودارفور؟

    عمر حسن البشير: لا هم أصلا القسمة كانت أول حاجة الجنوب أخذ نصيبه كجنوب، الباقي بيُقسَّم لقسمين فيه نصيب الحكومة الاتحادية ونصيب الولايات الشمالية.. نصيب الولايات الشمالية ده بيقسم بين الولايات الشمالية بمعايير موضوعية متفق.. ويُتفق عليها مع هذا كل ولاية ها تأخذ نصيبها في الثروة والسلطة.. أحمد منصور: بدأت النعرة الجنوبية تظهر في المفوضية القومية للدستور الانتقالي وحدث يوم الأحد الماضي جدل شديد حول كلمة بسم الله الرحمن الرحيم وأن يُبدأ بها الدستور وقال الجنوبيون نحن نرفض الهوية العربية الإسلامية للسودان ويريدون هوية أفريقية، أما يؤكد هذا على بداية مرحلة جديدة تهدد هوية السودان؟

    عمر حسن البشير: هو طبعا حقيقة الحكاية تم تضخميها بصورة كبيرة جدا، نعم ظهر صوت زي ده داخل المفوضية.. أحمد منصور: ونجح؟

    عمر حسن البشير: ولم ينجح حقيقة يعني اللي طلع الصوت ده لكن صوت محدود جدا لأنه واضح أنه كثيرا استعلامنا بتبحث عن الصوت النشاز والضخم فما هي بالصورة اللي ظهرت.. أحمد منصور: الجبهة الشعبية تُصعِّد فخامة الرئيس في خطابها الإعلامي بشكل كبير جدا يعني عرمان قال إن الشهرين القادمين سيشهدان أحداثا يومية جديدة تتعلق بإنفاذ بنود اتفاق نيروبي في مختلف مستوياتها، كلام جميل جدا لكنه قال إن هذه الأحداث ستصيب الناس بالدهشة، هل الشعب السوداني في مسرح الآن لاسيما أهل الشمال ليشاهدوا ما سيفعله أهل الجنوب بهم دون أن يكون لهم أي دخل أو دور في تحديد مصيرهم؟

    عمر حسن البشير: هو ما هو المطلوب بالدهشة؟ أنا من متابعتي للإجراءات الدهشة اللي ها تصيب السودانيين الناس حقيقة فيه عدد كبير جدا متوجسين.. أحمد منصور: جدا في الشارع الناس كلها متوجسة.. عمر حسن البشير: أينعم متوجسين من وجود الجبهة الشعبية ومن حضورها، من مشاركتها في الحكم ونحن ما جديدين على هذا النوع من التوجس، اتفاقية 1972 كان التوجس أكبر من ذلك لكن بعد أن تم تنفيذ الاتفاقية وتمت المشاركة في السلطة مشت الأمور بصورة طبيعية جدا فأنا أقول الآن نحن منذ وصول وفد الجبهة الشعبية للخرطوم والحوار الدائر وهو اللي قادوه مع بعض والعمل المشترك اللي قاده حقيقة نقدر أقول كان فيه تفاهم وانسجام كبير جدا، فالدهشة اللي ها تصيب الشعب السوداني أنه كل التوقعات السالبة والتوجسات اللي عندهم دي إن شاء الله ها تزول. أحمد منصور: أين ما يحافظ على هوية السودان عروبته إسلامه في هذه الاتفاقية والجنوبيون كما يقول كثير من السودانيين الذين التقيت بهم في الأيام الماضية جاؤوا بنية حكم الشماليين وليس المشاركة في الحكم؟

    عمر حسن البشير: والله طبعا نحن نقول باقي كلامها صح هما إجوا بنية حكم الشماليين لأن أنت كما ذكرتها هو حتى نصيب الحكومة 28% والحفاظ على الهوية نحن فيه برتوكول ماشاكوس وفي علاقة الدولة بالدين حددنا تماما أنه مصادر التشريع في شمال السودان هي شريعة إسلامية وأنه في الجنوب هي ديانات أهل السودان وعادات أهل السودان وتقاليد أهل السودان.. أحمد منصور: كأنما هناك دولتين؟

    عمر حسن البشير: هي دولة بنظامين؛ يعني في الجنوب وده حقيقة ما جديد بالنسبة إلينا إحنا هذه القسمة معروف أنه منذ عام 1964 ده كان الطرح حتى بتاع الحركة الإسلامية لكن مقياس لجبهة الميثاق كان طرحها هو تطبيق الشريعة في الشمال وعدم فرض الشريعة في جنوب السودان. أحمد منصور: طيب الآن قرنق سيكون له جيش في الجنوب، ستكون له سلطة، ستكون له دولة تقريبا أو نظام كامل حتى موارد هناك موارد خاصة ينفق عليها ومع ذلك سيشارك في الشمال أيضا، أما يعني يؤدي هذا إلى أن الدولة السودان ستُدار برأسين ابتداء من التاسع من يوليو؟

    النظام الاتحادي مطبق في السودان، فالولايات الشمالية كل ولاية لديها مجلسها وحكومتها ودستورها الخاص بها، ولتحقيق السلام منح الجنوب هذا الوضع كفترة انتقالية عمر حسن البشير: لا أبدا، ما هي نفسها نحن مطبقين نظام فدرالي في السودان.. الولايات الشمالية كل ولاية عندها واليها وعندها مجلسها وعندها حكومتها وعندها دستورها الخاص بها، الجنوب أخذ وضع خاص لأنه أصلا هو وضعته كانت خاصة وأصلا الحرب كانت دائرة في الجنوب والتمرد أساسا كان في الجنوب ففي سبيل تحقيق السلام أُعطي هذا الوضع الخاص كفترة انتقالية لأنه واحدة من أكبر المشاكل اللي إحنا واجهناها الفترة الماضية هي عدم الثقة بين المواطنين في جنوب السودان والمواطنين في الشمال، فلبناء هذه الثقة لازم نديهم فرصة لغاية ما يطمئنوا وبعدين فيه حديث كثير جدا عن أنه الشماليين لا يلتزموا بالاتفاقيات وبيستدلوا بالخرق اللي حصل لاتفاقية 1972 فكلها كانوا محتاجين لبعض الأشياء أن تطمئنهم إضافة.. أحمد منصور: طيب الآن العرب والشماليين يريدون أن يطمئنوا من الجنوبيين وهم قلقون للغاية وكثير من الناس حتى ترى أو بتعتقد إن ليس لها مستقبل في السودان كعرب الآن لأن السودان يتجه إلى الأفرقة وإلى الزنجية في الفترة القادمة، ماذا تقول فخامة الرئيس للناس؟

    عمر حسن البشير: نحن بنقول إنه هو حقيقة تخوف حصل من نتيجة لخطاب الحركة أثناء الحرب وأثناء التفاوض وقبل التوقيع على السلام و قطعاً أنت بتحارب بترفع صوتك يعني عاليا، إحنا على قناعة إنه اللي ها يتم بعد كده كل الشعارات اللي كانت مرفوعة واللي أدت إلى كل هذا التوتر أو عدم الثقة والشك دي كلها بعد تطبيقنا للاتفاقية هاتزول ودي الدهشة اللي أقصدها.. أحمد منصور: ما هي الضمانات؟

    عمر حسن البشير: الضمانات أنه ها نفضل نحن موجودين السلطة الاتحادية موجودة.. موجودة بقواتها موجودة بجيشها بأجهزة أمنها، جيش قرنق اللي تكلمت عنه في الجنوب هو حقيقة جيش ما عنده أي مهام في الفترة الانتقالية لأنه الأمر في الجنوب الحكومة.. وزارة الشرطة المهام السيادية ها تكون هي مسؤولية القوات المشتركة الموجودة في الجنوب. أحمد منصور: ما تخشون من عملية فوضى؟

    عمر حسن البشير: والله نحن لا نخشى من فوضى لأن كل القوات مسيطر عليها يعني السلطة بحكم الاتفاقية فالأمن زي ما قلت لك مسؤولية الأولى والأمن في الجنوب مسؤولية الجنوب فلا يمكن حكومة الجنوب تقوم تثير فوضى وتعمل مشاكل لنفسها يعني.. أحمد منصور: فخامة الرئيس غدا ستُتم فترة تكون فيها أطول رئيس حكم السودان بعد الاستقلال وفي الثلاثين من يونيو سوف تحتفلون بذكرى مرور ستة عشرة عاما على حكم الإنقاذ ومن المقرر بعد ثلاث سنوات من التاسع من يوليو أن تتم انتخابات رئاسية، هل سترشح نفسك في الانتخابات الرئاسية القادمة؟

    عمر حسن البشير: هو قطعاً أنا ما برشح نفسي لأنه نحن في المؤتمر الوطني المؤتمر القومي هو اللي بيحدد مرشح المؤتمر للرئاسة، هو طبعا ده حديث كله سابق الآن لأوانه لأنه قطعاً الاتفاقية حكمت أنه استمرار الوضع تقريبا الحلف بين المؤتمر.. أحمد منصور: ما شكل الانتخابات القادمة الرئاسية القادمة؟

    عمر حسن البشير: هي طبعا ها تكون.. أحمد منصور: ستكون انتخابات حرة بالاقتراع المباشر من الناس.. عمر حسن البشير: طبعا .. أحمد منصور: أم أيضا بالنظام القديم السائد في معظم الدول العربية؟

    عمر حسن البشير: والله نحن حتى الانتخابات اللي جرت المرتين السابقات كانت بحُر ومباشر وأول انتخابات عملناها كانوا عدد المرشحين لرئاسة الجمهورية 41 مرشحا ف قطعاً الانتخابات الجاية ها تكون انتخابات حرة الرئاسة فيها مفتوحة لأي مواطن سوداني (كلمة غير مفهومة) للكفاءة أن يتقدم إلى الترشيح.. أحمد منصور: هل تتوقع يحكم السودان جون قرنق؟

    عمر حسن البشير: والله طبعا القرار عند الشعب السوداني يعني القرار في يد الناخب السوداني إذا أدى قرنق أغلبية قرنق ها يحكم. أحمد منصور: مع نجاحكم في إنهاء الصراع مع الحركة الشعبية وتوقيع اتفاقية السلام لكن لا زالت هناك صراعات بينكم وبين المعارضة الداخلية والقوى السياسية الموجودة في داخل السودان، من المقرر أن يلتقي وفد حكومي مع التجمع الوطني المعارض الذي يرأسه محمد عثمان الميرغني في القاهرة الأسبوع القادم هل للتوقيع أم أيضا.. عمر حسن البشير: لا هو قطعاً إحنا تحاورنا مع التجمع ووصلنا لاتفاق، فالمطلوب الآن الناس ييجوا عشان يوقعوا.. أحمد منصور: هل.. ما هي القسمة التي سيحصلون عليها؟

    عمر حسن البشير: هي طبعا في إطار نصيب القوى السياسية الأخرى.. أحمد منصور: 2% لكل حزب تقريبا؟

    عمر حسن البشير: هي طبعا 14% للقوى الشمالية و6% للقوى السياسية.. أحمد منصور: ألا تعتبر نسبة زهيدة جدا؟

    عمر حسن البشير: هي طبعا الاتفاقية والالتزام بتنفيذها وتطبيقها ألزم أنه القوة الرئيسية في الحكومة تكون هي الناس اللي تفاوضوا وقَّعوا الاتفاقية والحريصين على إنفاذها نحن نقول القوى السياسية أمامها فرصة كبيرة جدا لأنه هي.. أحمد منصور: لكن هم يقولوا نحن مهمشون والقضية كلها بين كما يقول بعض المعارضين بين نظام حكم جاء بانقلاب عسكري وبين عصابات كانت تحارب هذا النظام في الفترة الماضية. عمر حسن البشير: نعم نحن جئنا بانقلاب عسكري وده كان يحارب لكن بيجيني القوى الرئيسية المعترف بها إقليما ودوليا وحتى الشعب السوداني مسلم بذلك أن دي القوة الحاكمة والقوة الرئيسية اللي كانت بتقاتل الجنوب، فيبقى القوى السياسية أمامه فرصة كبيرة جدا أنه بعد ثلاثة سنوات أنها تقدم نفسها للشعب السوداني إذا إداها التفويض ها تحكم السودان آمن لأنه جربوا قبل كده ومُنحوا التفويض حكموا السودان في
    حالة حرب فشلوا في حكمهم فإحنا على الأقل هانقدم لهم السودان بعد ثلاث سنوات إذا الشعب فوضه بدون حرب إن شاء الله.. أحمد منصور: هل نقل الدكتور الترابي من سجن كوبر إلى منزل حكومي رهن الإقامة الجبرية تمهيد للإفراج عنه؟

    عمر حسن البشير: هو قطعاً هيجي اليوم اللي هانفرج عنه طبعا . أحمد منصور: متى هذا اليوم؟

    عمر حسن البشير: متروك للتقدير يعني نحن بنرى أنه يعني الآن نحن مقبلين على مرحلة جديدة و قطعاً نحن عايزين يكون فيه انفراج سياسي كبير جدا وإن شاء الله بتشكيل حكومي نحن ما عايزين واحد معتقل شخص مدان بجريمة مخالفة للقانون.. أحمد منصور: يعني الناس هنا في الخرطوم منذ ثلاثة أيام وأنا هنا يقولوا سيُفرج عن الترابي مساء وحينما يُمسون يقولون سيُفرج عنه صباحا، فيعني هل سيُفرج عنه صباحا مثلا؟

    عمر حسن البشير: لا والله طبعا اجتهادات يعني حتى الآن نحن ما قررنا متى يطلق سراح الترابي.. أحمد منصور: لكن قبل التاسع من يوليو؟

    عمر حسن البشير: قطعاً إن شاء الله. أحمد منصور: وباقي المعتقلين من أفراد الحركة؟

    عمر حسن البشير: ما أظن تبقى منهم شيء كثير. أحمد منصور: المعتقلون السياسيون الآخرون؟

    عمر حسن البشير: هم دول عدد محدود جدا من الناس.. الشعب فقط.. أحمد منصور: معنى ذلك أن يعني لا زال هناك أمام الناس فترة حتى يُفرج عن الترابي أم يمكن في أي لحظة أن يخرج؟

    عمر حسن البشير: في أي لحظة ممكن يخرج.. أحمد منصور: ممكن بكره مثلا؟

    عمر حسن البشير: يعني بكره لأنه اليوم نحن ما فيه فرصة ما عندنا يعني نية نجتمع اليوم عشان نناقش هذا الموضوع ف قطعاً بكره.. بكره ها يحصل.. أحمد منصور: هل هناك شروط معينة للإفراج عنه أم سيعود مع حزبه مع صحيفته مع كل ما كان له؟

    عمر حسن البشير: والله طبعا كل المطلوب هو طبعا التزام بالقانون والدستور لا أكثر من كده.. أحمد منصور: وصال المهدي زوجة الدكتور الترابي اتهمتك ونائبك علي عثمان محمد طه بأنكم تسعون لاغتيال الترابي سياسيا؟

    عمر حسن البشير: طبعا كلام ما وارد يعني.. أحمد منصور: نبرة الحديث عن الإصلاح والديمقراطية في العالم العربي يعني في هذه الفترة مرتفعة بشكل كبير جدا، بالنسبة لكم هنا في السودان هل تنتظرون قيام مظاهرات مثل مصر أو غيرها ليعني تحريك هذا الوضع أم أن لديكم خطة لعمل إصلاح سياسي شامل في السودان واسمح لي أسمع الإجابة بعد فاصل قصير، نعود إليكم بعد فاصل قصير لمتابعة هذا الحوار مع فخامة الرئيس السوداني عمر حسن البشير فابقوا معنا. الإصلاح والديمقراطية في السودان أحمد منصور: أهلا بكم من جديد بلا حدود من القصر الجمهوري في العاصمة السودانية الخرطوم ضيفنا فخامة الرئيس السوداني عمر حسن البشير، فخامة الرئيس ماذا عن الإصلاح والديمقراطية في السودان في الفترة القادمة ؟

    عمر حسن البشير: والله قطعاً نحن منذ دستور 1998 أتحنا فيه كل الحريات حرية التنظيم، التنظيم السياسي، التنظيم النقابي سمحنا بحرية التعبير والواحد اللي بيطَّلع على صحافة الخرطوم ها يجد فيها كل ألوان الطيف السياسي، جرت انتخابات قطعاً حرة في أحزاب مسجلة بتمارس نشاطها حتى اللي ما مسجلة رسميا.. بتمارس نشاطها وبصورة مفتوحة.. أحمد منصور: يعني ليس هناك تطوير تكتفون بما هو قائم؟

    عمر حسن البشير: يعني أنا أفتكر ما فيه تطوير أكثر من أنك تدي الإنسان حرية كاملة في أنه ينظم حزبه ويصدر جريدته ويعبر عن نفسه يشارك في الانتخابات.. أحمد منصور: يعني بعد تسعة يوليو لن يكون هناك جديد غير ما هو قائم الآن؟

    عمر حسن البشير: يعني ما هي كل الحريات متاحة ما فيه جديد يعني ما فيه سقف أكثر من كده إحنا نقدر نقول.. أحمد منصور: لكن ما قيمة هذه الحرية في ظل قانون الطوارئ الذي تفرضونه منذ العام 1999؟

    عمر حسن البشير: هو قطعاً قانون الطوارئ كان له ما يبرره.. أحمد منصور: الآن؟

    عمر حسن البشير: بعد تنفيذ الاتفاقية بنجد أنه قانون الطوارئ في الغالب ها يرفع طبعا .. أحمد منصور: متى سيرفع؟

    عمر حسن البشير: قطعاً مع تشكيل الحكومة الجديدة.. أحمد منصور: يعني قبل التاسع من يوليو ينتظر السودانيون أشياء كثيرة ستحدث على الساحة خلال الشهرين القادمين.. عمر حسن البشير: إن شاء الله يعني حالة الطوارئ ها تُرفع لأنه نحن كان عندنا العشرة ولايات في الجنوب عندنا جنوب كردفان وغرب كردفان عندنا كل ولايات الشرق كانت هي مناطق مسارح عمليات، عندنا منطقة دارفور أخيرا فكان فيه مبرر لفرض الطوارئ في السودان طالما البلد في حالة حرب الحقيقة.. أحمد منصور: الفساد ينخر عباب معظم أنظمة الحكم العربية، ماذا عن جهاز الحكم في السودان؟

    عمر حسن البشير: هي قطعاً الشفافية مطلوبة جدا والأجهزة الرقابية يجب أن تمكَّن ونحن يعني استشعارا مَّنا بالأهمية دي مكنَّا جهاز أو ديوان المراجعة العامة يمكن الناس في السابق ما سمعت بالديوان ده ولا عمله وأنه المراجع يرفع تقريره مباشرة للمجلس الوطني وليس للحكومة.. أحمد منصور: لكن الناس مثل معظم الدول العربية تقول إن نظام الحكم في السودان رغم أنه نظام إسلامي إلا أن هناك مجموعة من المفسدين والمنتفعين موجودين في قمة هرم النظام وهم يسيؤون إليه؟

    عمر حسن البشير: والله طبعا اللي عايز يحارب النظام ويسيء إليه هو ممكن يقول كلام كثير جدا.. أحمد منصور: معنى ذلك أنه ليس حولك مفسدين؟

    عمر حسن البشير: نحن أي حديث عن فساد نحن نقول جاهزين، المحاكم مفتوحة ما حصل واحد فتح بلاغ في مسؤول وحوسب على ذلك أي شبهة بتاعة فساد في أي موقع المراجع العام عنده الحرية يتحرك ويحرك (كلمة غير مفهومة) ويراجع ويرفع تقريره زي ما قلت مباشرة إلى المجلس الوطني وليس إلى الحكومة يعني بعد ما يعرض التقرير في المجلس الوطني حتى بيجي المراجع العام في المكتب يقدم لنا التقارير بتاعته مكتوبة فأي فساد.. الفساد هو حقيقة هو فساد الحكام يعني أنا لا أتحدث عن فساد اللي هو موظف اختلس أو موظف أخذ رشوة موظف صغير لكن الفساد الأصلي هو فساد الحكام الناس اللي بيمشوا يتفاوضوا حول المشروعات الكبرى بتاعة الدولة اللي بيكون فيها عنده نصيب وعنده فيها عمولة.. أحمد منصور: ليس عندكم هذا؟

    عمر حسن البشير: أنا أؤكد أنه ما عندنا هذا ونتحدى أي واحد يجيب دليل على أي واحد إحنا اللي بنحاكمه.. أحمد منصور: قل لي بشفافية وحكم الإنقاذ الآن يقترب من ستة عشر عاما، هل هناك ِأسباب غير الصراع على السلطة والمناصب بين قادة الحركة الإسلامية في السودان تقف وراء التمزق والخلاف الذي نشأ بينكم؟

    عمر حسن البشير: هي قد تكون خلاف فعلا حول أين تكون السلطة هل هي في الحكومة ولا في الأمانة؟

    أحمد منصور: أو في التنظيم يعني؟

    عمر حسن البشير: يعني أمانة التنظيم يعني هي.. هل هي السلطة هنا ولا هناك وإحنا رؤيتنا أنه السلطة التنفيذية تمارَس من خلال أجهزة الدولة.. الأجهزة الموجودين فيها الناس الملتزمين التزام تام بخط الحركة والحزب، تُرسَم السياسات في الحزب قد توضع بعض البرامج في هذا الحزب لكن التنفيذ المباشر هي مسؤولية الحكومة.. الحكومة مسؤولة أمام المجلس الوطني كجهاز تشريعي رقابي بتاع الدولة ومسؤولة في نفس الوقت أيضا أمام الحزب وأجهزة الحزب لكن لا تمارَس السلطة مباشرة من الأمين العام أو من أجهزة الأمانة العامة أو مساعدين له وده كانت واحدة من الخلافات.. أحمد منصور: مع وجود حركات إسلامية مهيأة الآن للمشاركة في السلطة أو حتى بعد ما أعلنت أميركا وأوروبا أنها يمكن يعني الأمر لا يقلقها من قريب أو بعيد وممكن أن تكون رغبة الشعوب، أما تعتقد أن تجربتكم جديرة بأن تدرس بشكل جيد من خلال هذه الحركات حتى لا تقع في نفس الأخطاء؟

    عمر حسن البشير: هي طبعا نحن الحركة الإسلامية الوحيدة اللي وصلت السلطة ومارست السلطة وعايشت مشاكل السلطة، لا نستطيع أن نقول والله إحنا لا حركتنا وتجربتنا مُبرأة تماما، هي تجربة نحن نقول من حق كل القوى الإسلامية أن تنظر في هذه التجربة تدرسها تنتقدها تستفيد من التجربة والسعيد هو الذي يستفيد من تجارب الآخرين.. علاقات السودان بدول الجوار أحمد منصور: فخامة الرئيس بالنسبة لعلاقات السودان مع دول الجوار وتحديدا مع إريتريا هناك مشكلات كثيرة حول هذا الموضوع وقرنق تعهد بأنه يمكن أن يتوسط بينكم وبين الرئيس أفورقي، إلى أين وصلت هذه الأمور؟

    عمر حسن البشير: هي قطعاً حتى الآن لا توجد جهود ظاهرة لإصلاح العلاقات بيننا وبين إريتريا وإن كان فيه محاولات من بعض الأشخاص فيه اتصالات لكن ما وصلت المرحلة أنه تبقى هي مبادرة محددة المعالم.. أحمد منصور: هل ستجتمع قريبا بأفورقي؟ عمر حسن البشير: حتى الآن ما فيه أي ترتيب لاجتماع مع أفورقي. أحمد منصور: هل هناك دول أخرى من دول الجوار تسبب أزمات ومشاكل للسودان؟

    علاقتنا مع دول الجوار ممتازة ومتقدمة جدا ولا توجد أي مشاكل ما عدا مع إريتريا والسبب هو النظام الإريتري عمر حسن البشير: نحن لا نستطيع أن نقول والله الدول اللي حوالينا الآن كلها دول متعاونة علاقتنا بها متقدمة جدا متعاونين يعني كانت عندنا بعض المشاكل؛ مثلا مع أوغندا بخصوص جيش الرب لأن إحنا بنتهمهم أنهم بيدعموا حركة التمرد وهم بيتهمونا بأنه نحن بندعم جيش الرب، الآن الحمد لله العلاقات نقدر نقول علاقات ممتازة ما عندنا أي إشكالية ماعدا مع إريتريا والسبب هو النظام الإريتري.. أحمد منصور: لو اتجهت شمالا إلى مصر، قبل ما يقرب من عام أو أكثر من ثمانية أشهر اجتمعت مع الرئيس المصري واتفقتم على الحريات الأربع حرية التنقل حرية التملك حرية التجارة.. عمر حسن البشير: حرية العمل.. أحمد منصور: حرية العمل، أنا وأنا جاي إلى السودان اشترطوا عليّ أن أخذ تأشيرة إلى السودان وقلت لهم لقد صدر قرار كذا فقالوا لابد أن تأخذ تأشيرة رغم جوازي المصري فلم يطبق شيء من هذه الأشياء إلى الآن. عمر حسن البشير: هو حقيقة إحنا زي اتفقنا أنه نُمرحل تنفيذ هذه التغييرات، إحنا من جانبنا قررنا نرفع كل الإجراءات أنا فوجئت اليوم بأنهم طلبوا منك تأشيرة.. أحمد منصور: ده حتى شركة الطيران أصروا على التأشيرة وأنا أيضا يعني بشكل ما جئت بدون تأشيرة يعني بعلاقات وليس.. عمر حسن البشير: لا نقول إحنا قررنا نرفع هذه الإجراءات إخوانَّا في مصر لأسباب نحن مقتنعين بها تماما أنه يعني بطؤوا تنفيذ هذه الاتفاقية لكن اتخذوا إجراءات واسعة جدا في تسهيل الحصول على التأشيرة بالنسبة للجوازات مثلا الدبلوماسية الجوازات الخاصة حتى بالنسبة للآخرين فكثير جدا من القيود والإجراءات.. أحمد منصور: أما تعتقد أن المرحلة القادمة وكثير من المحللين السياسيين الذين التقيت بهم هنا أو في القاهرة في الأسبوع الماضي يعني لا أريد أن أسيء لشيء بينك وبين الرئيس حسني مبارك ولكن هناك انتقاد شديد للنظام المصري الحالي بأنه ترك السودان وحيدا يواجه الضغوط الدولية الخارجية ويواجه الضغوط من الجنوب في الوقت الذي انتبه محمد علي قبل مائتي عام إلى الأهمية الاستراتيجية للعمق السوداني بالنسبة لمصر وحرّك جنود حتى يؤمِّنوا منابع النيل بالنسبة لهذا، هل السياسة المصرية الحالية تجاه السودان ودعم السودان والوقوف إلى جوار السودان تتناسب مع المصالح الاستراتيجية والأمنية لمصر؟

    عمر حسن البشير: هو قطعاً الاهتمام المصري بالسودان ما أقدر أقول قَلَّ هو.. وقد يتباين التعامل بين الحكومة والحكومة ودي معرضة لعوامل كثيرة جدا قد تسيء لعلاقات الحكومتين ويحصل توتر في علاقة الحكومتين لكن لا يعني بحال من الأحوال هو أن نقلل الاهتمام المصري بالسودان أو نقلل الاهتمام السوداني بمصر وقد تكون أوجه الاهتمام دي مختلفة يعني في فترة أفتكر أنه والله الأصلح لمصر وللأمن القومي المصري أنها تتعامل مع المعارضة لإزالة هذا النظام وأنه النظام لا يخدم المصالح المصرية ولا الأمن القومي المصري دي تقديرات لكن أصلا علاقات الحكومتين ليست هي المؤشر بالاهتمام بالبلد كبلد يعني.. أحمد منصور: أُمَّال ما هي العلاقات التي تعطي مؤشر وهناك تقارير كثيرة تقول بأن الاتفاقية التي وقعتموها مع الجنوب لها تأثير سيئ على المستقبل الأمني والعمق الاستراتيجي لمصر؟

    عمر حسن البشير: هو قطعاً الاتفاقية اللي وُقِّعت إذا النتيجة بتاعتها كانت بعد الاستفتاء كان انفصال نحن نقول إنه الانفصال ده أثره سالب على السودان سواء في الجزء الشمالي أو في الجزء الجنوبي وأثره سالب على
    مصر لأنه أي انقسام داخل الدولة هو ضعف للقسمين وبالتالي أنك أنت بتخلق قوة إضافية بالنسبة لمصر بالذات والسودان الشمالية في مجرى النيل الرئيسي ما معروف تطور مستقبل العلاقات مع.. أحمد منصور: لكن فخامة الرئيس في العام 1953 حينما مُنحت السودان حق تقرير المصير وكان يُتوقع بعد فوز حزب الأمة أن يصوِّت السودانيون لصالح بقائهم إلى جوار مصر صوتوا بالانفصال، فهل تتوقع بعد ست سنوات أن يصوت الجنوبيون بالبقاء في الوحدة مع السودان والانفصال أفضل بالنسبة لهم؟

    عمر حسن البشير: هو قطعاً مش حزب الأمة هو اللي فاز الحزب الوطني الاتحادي.. أحمد منصور: الوطني الاتحادي عفوا. عمر حسن البشير: الوطني الاتحاد نعم البرنامج بتاعه السياسي الذي نزل به الانتخابات هو الوحدة مع مصر ولكن الواحد.. أحمد منصور: هو فاز بالأغلبية الساحقة؟

    عمر حسن البشير: تعجبه أنه الناس اللي صوتوا للوطني الاتحادي صوتوا لبرنامج الوطني الاتحادي يعني الأحزاب كانت قائمة على قواعد طائفية، الوطني الاتحادي كان بيرتكز على الطائفة الخاتمية وحزب الأمة المرتكز على طائفة الأنصار، فبغض النظر عن برنامج الحزب هنا اللي بيصوتوا للحزب اللي بيدعمه السيد، يعني أنا أذكر وإحنا صغار في شندي هو المرشح اللي جابوه في شندي ما من أهل شندي، من أهل النيل الأبيض منطقة اسمها الكوَّة فالجماعة بتاع المؤيدين للطائفة الخاتمية كانوا بيهتفوا نأيد نأيد مرشح السيد.. أحمد منصور: أيا كان هو؟

    عمر حسن البشير: أيا كان هو.. أحمد منصور: أما يمكن أن يحدث هذا في الجنوب أيضا؟

    عمر حسن البشير: والمعارضين كانوا بيقولوا نحن نرفض بقوة مرشح الكوة.. أحمد منصور: في السودان الآن.. عمر حسن البشير: ففازوا ومش حاسين فأنا أقول إنه البرامج السياسية في الوقت ده ما كان لها الأثر.. أحمد منصور: الآن أيضا فيه إفلاس سياسي.. عمر حسن البشير: يعني بدليل أنه (كلمة غير مفهومة) اتخذ القرار بتاع الاستقلال فاجؤوا به الناس يعني ما كان هو يعني.. ما كان قرار الناس تدارسوه في قواعد الحزب واتخذوا القرار.. أحمد منصور: لكن الامتداد.. امتداد مصر بالسودان وارتباط المصالح كأن من نظرة الشعوب والمحللين أن القيادتين غير منتبهتين إلى هذا الأمر وإلى خطورته، السودان عندها ثلاثمائة مليون فدان صالحة للزراعة، سلة غذاء العالم ومع ذلك هناك تناقص كبير في الإنتاج الزراعي بالنسبة للسودان، أما يمكن أن يستعان بالمصريين في هذا الأمر؟ لماذا لا يتم التعاون والتكامل في هذه الأمور؟ ما الذي تنتظرونه؟

    عمر حسن البشير: والله طبعا نحن بدينا السودان ومصر عملية تكامل في عهد الرئيس نُميري وبدأت مشروعات زراعية في النيل الأزرق ولغاية الآن موجودة لسه مشروعات التكامل وكان المؤمَّل أنه يعني التكامل ده يستمر و قطعاً ممكن فتح الحدود وأصبحت الحركة (كلمة غير مفهومة) بين مصر والسودان وصلنا للمرحلة دي وجاءت الانتفاضة وحصلت انتكاسة في هذه العلاقات وتوقف التكامل قطعاً نحن بعد ما جينا حصل كثير جدا من التوتر في العلاقات بيننا وبين إخواننا في مصر أجَّل العملية دي فترة طويلة جدا، نعم هنالك أراضي واسعة جدا ويمكن الأخوان المصريين يأتوا كمستثمرين كمزارعين.. أحمد منصور: ما هو ده كلام فخامة الرئيس والناس لما بتيجي بتصطدم بالبيروقراطية والأمور التي لا تؤدي إلى شيء.. عمر حسن البشير: هي طبعا ليست هي.. ما قلت لك البيروقراطية فيه فترة رُفعت تماما يعني فيه فترة كانت الحركة بين مصر والسودان ببطاقة وادي النيل يعني ما فيه أي عوائق للحركة لكن الوضع في السودان ما كان جاذب للمواطن المصري كانت مراكز الجذب حقيقة هي موجودة في الخليج وفي السعودية في العراق دي المناطق اللي ذهبوا لها المصريين.. الوضع الاقتصادي في السودان أحمد منصور: فخامة الرئيس متى يشعر المواطن السوداني البسيط بأثر نعمة النفط عليه؟

    عمر حسن البشير: هو طبعا النفط الآن الناس بدأت تشعر.. أحمد منصور: لا بس الشوارع اترصفت شوية.. عمر حسن البشير: يعني أحوال الناس بعضها تحسنت بدليل أنه الناس الآن لما تروح الخرطوم فتلقى المباني.. أحمد منصور: لا أنا نزلت الشوارع ومشيت في الأسواق وسألت الناس حتى الآن لم يشعروا بشيء.. عمر حسن البشير: ما يعني هي الكمية ذاتها اللي جاءت كم؟ إحنا لما ده نتكلم على البترول ما ليست هي بترول على القد مثلا الدول في الخارج.. أحمد منصور: ثلاثمائة ألف برميل الآن؟

    عمر حسن البشير: يعني ثلاثمائة ألف برميل جزء منها طبعا حق الشركات.. أحمد منصور: عندكم مليارين احتياطي نصيبكم يرتفع مقابل الشركات عاما بعد عام.. عمر حسن البشير: نعم يعني لكنها كلها ثلاثمائة ألف برميل منها 40% زايد التكلفة يعني الشركات تسترد التكلفة اللي صرفتها فيه 20% هي نصيب الشركات فما تبقى أنا أفتكر أنه لو ما كان بيُدار بصورة ممتازة ما كان اللي شفته ده ظهر يعني مثلا نحن الآن في ثلاثين يونيو القادم ها نحتفل بافتتاح ثمانمائة كيلومتر أسفلت قطعاً ده له أثر أنت إذا كان توصل طريق لمنطقة ما عندها طريق، توصل كهرباء لمنطقة ما عندها كهرباء تعمل خدمات تعليم خدمات صحة لكن لم نصل مرحلة الرفاهية إحنا لازلنا واحدة من الدول الأقل نموا رغم الثلاثمائة ألف برميل اللي بتقولها إحنا واحدة من الدول الأقل نموا معناتها من الدول الفقيرة وفقر الحكومة قطعاً بينعكس على الشارع.. أحمد منصور: تقرير بنك السودان للعام 2003 ذكر في الجانب الزراعي انخفاض حاد وكبير في إنتاج الفول السوداني والسمسم والذرة التي تمثل حاجة أساسية بالنسبة للناس حتى الصمغ العربي الذي تعتبر السودان المنتج الأساسي بالنسبة له هناك يعني انخفاض فيه أيضا، هناك ارتفاع بسيط في القمح بسبب زيادة المساحة، ما استراتيجيتكم للنهوض بالزراعة في السودان والزراعة هي لب وعصب الوضع الاقتصادي في السودان؟

    عمر حسن البشير: هو طبعا الإنتاج الزراعي في السودان أغلبيته بيجي من الزراعة المطرية سواء كانت آلية أو تقليدية ودي قطعاً بتتأثر بصورة مباشرة بنسب الأمطار، السنة اللي فاتت تعتبر من أكثر السنين ضعفا في منسوب الأمطار الأمر اللي أثّر على كل الإنتاج الزراعي اللي بيعتمد أساسا على.. أحمد منصور: ألستم في حاجة إلى اعتمادات مالية لمجال الزراعة لتدعيمها؟

    عمر حسن البشير: يعني نحن محتاجين أنه فعلا لمزيد من إدخال التقنيات، بذور محسنة، تقنيات حديثة في الزراعة للاستفادة من المناطق اللي بتيجي فيها كميات أمطار مناسبة.. أحمد منصور: وماذا عن التعليم الذي يعتبر العصب الرئيسي وميزانية التعليم تنخفض عاما بعد عام منذ أكثر من خمسة سنوات حتى وصلت إلى 6% من الناتج القومي؟

    عمر حسن البشير: هي قد تنخفض في النسبة لكن في المساحة والعدد والمبالغ قطعاً متضاعفة يعني التعليم في السودان أصلا لا يمكن تقارنه.. أحمد منصور: لكن النوعية يا فخامة الرئيس انخفضت.. عمر حسن البشير: نحن على قناعة أنه النوعية انخفضت وبدليل أنه الممتحنين الخارجين اللي بيجيوا يمتحنوا في الجامعات السودانية بيؤكدوا أنه المستوى لازال ممتاز، الناس اللي بيمتحنوا للجزء الأول في الطب بوسط المراكز البريطانية المنتشرة في كل العالم المركز الوحيد في العالم اللي بيسجل نجاح 100% هو المركز بتاع الخرطوم.. أحمد منصور: في الختام، في خطابك اللي ألقيته في ثلاثة مايو الماضي أمام البرلمان في دورته الأخيرة قلت إن السودان مقبل على معركة وطنية طويلة ومضنية، ما هي احتياجات السودان الأساسية حتى يتجاوز معركة السلام بنجاح بعد حرب استمرت أكثر من اثنين وعشرين عاما؟

    عمر حسن البشير: هي قطعاً الحفاظ على السلام ذاته بنعتبره معركة ومعركة مهمة جدا لأن هذا ما تحدث عنه والله المواطنين مش حكاية البترول أيضا بعد السلام بترتفع توقعاتهم في أنه فيه حياة أفضل سواء في الشمال أو في الجنوب فعدم مقابلة تطلعات المواطن على الأقل بنسبة مُرضية بتشكل خطورة على السلام والأمن لأنه أصلا الفجوة بين تطلعات المواطن وواقعه هي دي المساحة بتاع عدم الرضا وكلما كبرت الفجوة دي كلما زاد عدم الرضا اللي قد يؤدي في النهاية إلى التمرد وحمل السلاح فيبقى أنت كيف تحافظ على رضا المواطنين وكيف؟

    أحمد منصور: هذه هي المهمة العسيرة.

    عمر حسن البشير: نعم وكيف تستجيب لها في ظل قطعاً ظروف ما هي بحجم التطلعات، نعم نحن لو جئتنا أربعة مليار ونصف تبرعات هي ليست كافية.. أحمد منصور: لو جاء لكم منها خمسمائة مليون يبقى كويس.. عمر حسن البشير: إحنا لو جاءنا منها خمسمائة مليون، إحنا زي ما قلت لك لو رفعت.. لو تم إعفاء الديون ورُفع الحظر عن تعامل السودان مع مؤسسات التمويل إحنا بالنسبة لنا دي خطوة كبيرة جدا في أنه نحن نقابل بها في كثير جدا من تطلعات المواطنين، الآن أي مواطن سوداني عايز طريق أسفلت وعايز كهرباء وعايز مياه نظيفة وعايز مؤسسات علاجية وتعليمية في مستوى عالٍ جدا، السودانيين تربوا في أغلبهم تربية اشتراكية والحزب الشيوعي في السودان كان له أثر كبير جدا في الماضي قبل ما.. أحمد منصور: مسؤوليتكم كبيرة دون شك في المرحلة القادمة. عمر حسن البشير: فهي في الحتة دي يعني المواطن بدأ أصبح مطلبي أكثر من أنه ممكن يعطي فتطلعات المواطنين كبيرة جدا فمقابلتها هي المعركة القادمة. أحمد منصور: شكرا فخامة الرئيس شكرا جزيلا كما أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن متابعتكم، في الختام أنقل لكم تحيات فريقي البرنامج من الخرطوم والدوحة وهذا أحمد منصور يحييكم بلا حدود من القصر الجمهوري في العاصمة السودانية الخرطوم والسلام عليكم ورحمة الله وبركات
                  

06-12-2014, 01:16 PM

الصادق عبدالله الحسن
<aالصادق عبدالله الحسن
تاريخ التسجيل: 02-26-2013
مجموع المشاركات: 3244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المائة كلمة التي يرددها لا فض فوه (Re: الصادق عبدالله الحسن)

    =


    وهذه مقابلة أخرى في العام 2000 لم تزد مدتها عن بضع دقائق ، و"طبعاً" لن تخلو المقابلة من "قطعاً".



    عمر البشير .. الانتخابات البرلمانية والرئاسية في السودان
    مقدم الحلقة رياض معسعس
    ضيف الحلقة - عمر حسن أحمد البشير، الرئيس السوداني


    فعشان نهيئ الشعب السوداني والساحة السياسية كانت تحتاج لبعض الوقت. في البداية طبعاً نسبة الأحوال الأمنية كانت تأخذ أسبقية، كانت القبضة قبضة كاملة، وحُلَّت كل التنظيمات السياسية النقابية، عُطِّل الدستور، لكن بدأت هذه القبضة تخف شيئاً فشيئاً إلى أن توِّج ذلك بإصرار دستور شامل أتاح كل الحريات، حرية التعبير، وحرية التنظيم، والتنظيمات السياسية، النقابية، الاجتماعية. فنحن نقول: وصلنا الآن إلى المرحلة اللي هي موضوعة حسب برنامج الإنقاذ في الممارسة السياسية، ونحن من أول يوم نقول: إحنا ما جينا عشان ما نحكم، وإنما جينا عشان ما نُمكن الشعب حقيقة من أنه يحكم.

    والآن -والحمد لله- نحن مطمئنين أنه الآن فيه وعي شعبي كبير جداً نستطيع نقول: أنه الشعب تجاوز مرحلة الحزبيات السابقة اللي كانت بتتبني على ولاءات طائفية وقبلية، والآن فيه ممارسة سياسية راشدة.

    رياض معسعس:

    نحن نعلم بأن أهم التيارات السياسية في السودان تنحصر في أربعة أحزاب كبيرة: حزب المؤتمر الشعبي بقيادة الشيخ حسن الترابي، وحزب الأمة بقيادة الصادق المهدي، وحزب الاتحاد الديمقراطي بقيادة محمد عثمان الميرغني، وبالطبع حزب تحالف قوى الشعب العاملة بقيادة الرئيس السوداني السابق جعفر النميري. ثلاثة من هذه الأحزاب قاطعت الانتخابات، ما هو رد فعل الحزب الحاكم –حزب المؤتمر الوطني- حول ذلك؟

    عمر حسن البشير:

    أول حاجة طبعاً بالنسبة للميرغني ده معارض، موجود بالخارج، حامل السلاح ضد الدولة، فما محسوب عندنا في القوى السياسية المسموح لها بالممارسة السياسية، لأنه الدستور بينص على عدم استخدام العنف في العمل السياسي أو الوصول للسلطة، بالنسبة لحزب الأمة – طبعاً بقيادة الصادق- ده بيقولوا عنه همه طبعاً الوقت ما كان كافي منذ عودة قيادة حزب الأمة، وممارسته لنشاطه بالنسبة للمؤتمر الشعبي ما عنده كان عذر.

    ولكن نحن نعلم أنه بعد الجولة اللي قام بها الترابي –خاصة في ولاية الجزيرة- والنتائج بتاعتها كانت محبطة جداً بالنسبة له، واللي أكدت له أنه لا شعبية له في القواعد، بعدها قرر مقاطعة الانتخابات، لأنه ما كان فيه سبب هو بيدّعي ده حزب مؤسس، وده اللي ورث المؤتمر الوطني، وأنه كان موجود في الساحة طبعاً منذ قيام الإنقاذ، فالسبب الرئيسي أن هو تأكد له إنه ما عنده شعبية. وكانت خوض الانتخابات كانت بالنسبة له هي هتكشف كذب الادعاءات اللي بيدعوها هو وأنصاره، بأن عندهم قواعد شعبية، ونسب عالية جداً من التأييد.

    رياض معسعس:

    حزب الأمة طبعاً بقيادة الصادق المهدي قد سمحتم له بالعودة إلى السودان، ومن خلال هذه العودة يبدو أن هناك اتصالات جارية بينكم وبين المهدي لـ –بشكل أو بآخر- إجراء تحالف سياسي، وثمن هذا التحالف المهدي يطلب أربع وزارات، اثنتان منها وزارات أساسية.. ما صحة هذا القول؟

    عمر حسن البشير:

    نحن بنقول يعني النتائج اللي قلتها لم نصل لها حتى الآن.. نحن لازلنا في طور التفاوض والتباحث حول البرنامج، لأن الاتفاق إن إحنا بعدما نتفق على البرنامج، بيجري التشاور حول.. الاتفاق حول المشاركة، وإذا تم الاتفاق على البرنامج والمشاركة حتى بعدها يجي الحديث عن شكل المشاركة في الوزارات، أو في المواقع الأخرى.

    رياض معسعس:

    إذن هذا الكلام صحيح؟

    عمر حسن البشير:

    صحيح أن هنالك حوار الآن، واتفاق تقريباً يكاد يصل إلى نهاياته في كثير من الموضوعات، ولكن لم يصل اتفاق للتحالف.

    رياض معسعس:

    اسمح لي، ولكن كيف تفسر تصريحات الصادق المهدي وهو يقول: بأنه لا يجري أي تحالف مع نظام توتاليتاري، ويقصد بذلك طبعاً نظام البشير؟

    عمر حسن البشير:

    نعم، هي تصريحات، لكن نحن بنقول: اللي بيحكم الأمر هو النتائج النهائية للتفاوض الجاري الآن، لأنه نحن ابتداءً اتفقنا أنه نحن هنتحاور، والنتائج اللي هنصل لها هي ما بين قوسين (يا إما المشاركة أو المعايشة) وما بين المعايشة والمشاركة فيه مساحة يمكن في أي مرحلة فيه محطة إن إحنا يحصل الالتقاء فيها.

    رياض معسعس:

    نأخذ الحزب الثاني أيضاً وهو حزب الاتحاد الديمقراطي بقيادة محمد عثمان الميرغني، وهنا أيضاً سمعنا بأن اتصالات تجري حالياً في ليبيا بالتحديد لتوضيب شكل اتفاق مع النظام أيضاً لترتيب البيت السياسي الداخلي في السودان. هل أنتم مستعدون لمثل هذه المصالحة؟

    عمر حسن البشير:

    نحن قطعاً واحدة من أهدافنا هو توحيد الساحة السياسية السودانية، وإن إحنا عايزين ننهي العمل الخارجي، لأنه الآن إحنا على قناعة أنه ليس هنالك مبرر الآن لأي عمل سياسي بالخارج بعد أن أتيحت الحريات، وضمنت هذه الحريات عن طريق الدستور والقانون والممارسة.

    فما فيه سبب يخلي أي قوة سياسية الآن تعمل بالخارج، والدليل على ذلك عودة كثير جه من القوى السياسية، حتى مثلاً الصحافة المهاجرة اللي كانت بتعتقد أنها خارج السودان بتجد جو أفضل تنطلق فيه، فوجدت الصحافة في الداخل أكثر انطلاقة من صحافة الخارج، فبدأت تعود هاي الصحافة إلى الداخل. فنحن نقول: أنه أي جهود لعودة القوى السياسية الموجودة في الخارج التي تمارس العمل من الخارج، أو العمل المسلح هو بالنسبة لنا يعني عمل مطلوب ومرغوب ونشجعه.

    رياض معسعس:

    ننتقل إلى حزب المؤتمر الشعبي، وهذا الحزب طبعاً وشكلتم معه في يوم من الأيام حكماً مشتركاً بقيادة الشيخ حسن الترابي. هل يمكن أن نعرف ماذا حصل بالتحديد بينكما للوصول إلى هذه النهاية التي لم يكن يتوقعها أحد؟

    عمر حسن البشير:

    نحن الحقيقة لا نستطيع أن نقول: إحنا كنا في حكم مشترك لأننا كنا في حكم واحد. إحنا كان بتجمعنا تنظيم واحد، وبرنامج واحد، وحقيقة الخلاف جه يمكن الناس اللي متابعينه على الساحة أنه الترابي كان يسعى من خلال التنظيم السياسي واللي هو المؤتمر الوطني أنه أن تُمارس السلطة التنفيذية عن طريق أمانة المؤتمر، ونحن نقول: أنه الحزب يحكم بحكومته وليس بأمانته، لأنه الأحزاب في الدنيا كلها الحاكمة الآن لا تحكم بأمانة الحزب، وإنما بتحكم بالحكومات الأحزاب.

    ده الخلاف الرئيسي، هو أصر على موقفه، وأنه كل السلطات والصلاحيات السياسية والتنفيذية والتشريعية تكون بيده هو شخصياً كأمين عام للحزب، وأنه الرئاسة والحكومة هي مجرد واجهات فارغة لا سلطان لها.

    رياض معسعس:

    الشيخ حسن الترابي اتهم هذه الانتخابات، وقال: بأنها غير شرعية، وقال: أن البرلمان المنتخب سوف يكون أيضاً غير شرعي، كما كان البرلمان السابق. ما هو تعليق السيد البشير على ذلك؟

    عمر حسن البشير:

    طبعاً دي مزايدة، هو كان رئيس البرلمان، وهو رجل قانوني، وإذا كان اتكلم عن الشرعية والاعتماد على الدستور فالدستور أجازه، المجلس الوطني اللي كان يرأسه هو. فأي ادعاء دي مزايدات ومكابرات سياسية فقط.

    رياض معسعس:

    وهناك من يقول أيضاً: بأن الرئيس حسن البشير موَّل حملة جعفر النميري الانتخابية، وذلك لإضفاء نوع من الشرعية على هذه الانتخابات.

    عمر حسن البشير:

    والله نحن حتى حملتنا الآن يعني عايزينها نمولها تمويل كامل لأنه إمكانياتنا ذاتها قاصرة، إحنا نؤكد لم ندفع مليماً واحداً للرئيس جعفر نميري، ولم يطلب منا أي تمويل.

    رياض معسعس:

    هل تعتقد –سيادة الرئيس- أن هذه الانتخابات التي جرت يمكن أن تضفي نوعاً من الشرعية الجديدة على الحكم في السودان.

    عمر حسن البشير:

    هو قطعاً نحن بعد إجازة الدستور أصبح الناس ملتزمين بالدستور، ونحن بنقول: أنه الانتخابات البرلمانية بصفة خاصة تأجلت لفترة طويلة، وكان الهدف من كل هذا التأجيل هو إعطاء الفرصة للقوى السياسية الأخرى في المشاركة، ولكن وضح أنه ما فيه إمكانية التأجيل أكثر من ذلك.

    ونعلم أنه البرلمان قد غاب عام كامل وأنه القوى السياسية في الخارج خاصة الواحد لا يتوقع أنها متى تعود، لأنه واضح أنه هنالك كثير جداً من الحسابات الأخرى غير حسابات القوى السياسية نفسها، لأنه هذه القوى السياسية وراها قوى خارجية هي اللي بتأويها، وهي اللي بتدعمها وهي اللي بتتبناها، وهي قطعاً التي توجهها بحكم الدعم الذي يقدم لها.

    فلذلك إحنا قررنا إجراء الانتخابات، والمعروف البرلمان عنده عمر محدد –أربع أعوام- ونحن نأمل في خلال الأربع أعوام ديَّا [هذه] تتم كل المصالحات وقضية السلام، وأن تكون فعلاً الساحة السياسية تكون مهيأة تماماً بعد أربع سنوات أن لـ.. كل القوى السياسية أن تمارس حقها كاملاً في المنافسة والمشاركة.

    رياض معسعس:

    في برنامجك الانتخابي الذي اطلعت عليه ملياً تقول: بأن إحدى النقاط الأساسية التي ستعمل على تحقيقها هي تحقيق السلام في السودان. هل هذا سيكون ممكناً فعلاً في المرحلة الرئاسية المقبلة؟

    عمر حسن البشير:

    إحنا طبعاً محور.. محاورنا بنعمل فيها من أجل السلام، هي متعددة، هي الحوار المباشر مع حركة التمرد، هي الاتصال بعدد من القيادات خاصة الميدانية المؤثرة في قرار حركة التمرد، أيضاً الاتصال بالقوى السياسية وبعض الشخصيات السياسية الجنوبية النافذة.

    بالإضافة إلى اتصالنا بالدول التي تدعم حركة التمرد، ونحن على قناعة أنه هنالك قوى إقليمية وقوى دولية هي السبب الرئيسي في عدم الوصول إلى سلام. لذلك إحنا جَهْدنا موجه نحو هذه القوى الإقليمية والدولية، ومحاولة كسبها إلى جانب قضية السلام، أو –في حدها الأدنى- تحييدها، ونحن بنقول: أي نجاح في هذا الاتجاه، وهنالك بوادر للنجاح في هذا الاتجاه وجهود مبذولة نأمل أنها تصل –إن شاء الله- لنتائج إيجابية..

    رياض معسعس [مقاطعاً]:

    نحن نعلم بأن هاتين الدولتين هما (إريتريا) و(أوغندا)، وأنا سمعت تصريحاً عنيفاً من قبل وزير الخارجية السوداني الذي يتهم الدولتين بتمويل وتسليح الأطفال السودانيين في (كمبالا) لمواجهة النظام السوداني، كيف نوفق بين هذين الطرحين؟

    عمر حسن البشير:

    هو قطعاً نحن بنتحدث عن واقع، الواقع الآن إريتريا بتدعم حركة التمرد، وأنه لولا الدعم الإريتري ما كان.. يكون هنالك وجود لحركة التمرد، وإذا كان قوات قرنق (قرنق) ممكن عندها مساحات في الجنوب وتجند جنوبيين سواء من داخل الجنوب أو من معسكرات اللاجئين، فكيف تبرر وجود قوات لحركة التمرد في إرتيريا بكامل عتادها وأسلحتها في حدودها الشرقية؟ أما الحديث عن أوغندا فيكفي قرار البرلمان الأوغندي اللي أكد أنه حكومته بتدعم حركة التمرد، وطالب حكومته بأن لا توقف الدعم لحركة التمرد، لأنه دعم حركة التمرد بيؤدي بالسودان أنه يدعم أيضاً حركات المعارضة في أوغندا.

    لكن ده كله لا يمنع أنه هنالك جهود، وجهود جادة من قِبل قوى إقليمية، يعني نقول خاصة الإخوان في ليبيا وفي مصر، لهم جهود الآن لتحسين العلاقات السودانية –الأوغندية، هنالك جهود مركز (كارتر) اللي يقوده الرئيس كارتر شخصياً لتحقيق هذه المصالحة، ونحن.. وجود واقع الآن لا ينفي هو وجود جهود لتحقيق تحسين هذه العلاقات.

    رياض معسعس:

    هل تعتقد بأن الإدارة الأمريكية الجديدة سيكون لها سياسة مختلفة تجاه السودان، خاصة وأنكم أبديتم حُسن النية من واشنطن وطلبتم منها إعادة –بشكل أو بآخر- سياستها أو بإعادة تقييم سياستها تجاه السودان؟

    عمر حسن البشير:

    والله إحنا طبعاً من متابعتنا بنجد أنه التغيير اللي بيحصل في السياسة الأمريكية الخارجية نتيجة تغيير الإدارة ده بيكون تغييرات طفيفة، لكن إحنا أنه نقول الإدارة السابقة يعني وقعت في العديد من الأخطاء تجاه السودان، ووضح ليها الأخطاء اللي ارتكبتها، خاصة مثلاً قصف مصنع (الشفاء)، فدي أخطاء وقعت فيها الإدارة الأمريكية السابقة، ونحن لا نحمل هذه الأخطاء للإدارة الجديد، ونريد أن نتعامل مع الإدارة الجديدة بصفحة جديدة.

    فإذا قبلت الإدارة الجديدة هذا الطرح –ونتمنى ذلك- ممكن أن تعود العلاقات السودانية – الأمريكية إلى طبيعتها إن شاء الله.

    رياض معسعس:

    سيادة الرئيس عمر حسن البشير، شكراً لك.

    عمر حسن البشير:

    شكراً جزيلاً.
    ...
    ..
    .
                  

06-12-2014, 10:33 PM

أسامة العوض
<aأسامة العوض
تاريخ التسجيل: 03-14-2013
مجموع المشاركات: 2853

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المائة كلمة التي يرددها لا فض فوه (Re: الصادق عبدالله الحسن)


    الصادق , مساك خير
    الكلمة التي حاولت رصدها في الخطابين أعلاه هي كلمة (حقيقة)

    1-هو حقيقة العوائق هي في مجملها التزامات بعض الرؤساء الذين يُفترض أن يحضروا هذه القمة
    2-هي حقيقةً القمة هي واحدة من قرارات مؤتمر القمة الأفريقي الأخير في أبوجا
    3-هو حقيقة لأنه نعم عُقدت أكثر من قمة وتداول الناس
    4-والشعوب حقيقةً أيضا في حاجة ماسة إلى الاستقرار والأمن
    5-والشارع فبتبقى حقيقةً من الأشياء اللي ممكن تحبط الناس
    6-المعالجة بتاعته حقيقة فيه جانب فيها ضعيف جدا
    7-وهي القمة حقيقةً قمة اقتصادية أكثر منها لأي سبب آخر
    8-نحن بالنسبة لنا يعني حقيقة الواحد شعوره بوجوده في الخرطوم
    9-هو حقيقة إحنا عندنا عدد من الأخوة أصبحوا ناس مقيمين
    10-وعن ضرب الصومال إحنا حقيقة طالبنا إخواننا أنه تطلب الأجهزة دي
    11-لكن هي ليست من طبيعتنا ولا من عملنا ولا طُلب مننا حقيقة
    12-إحنا نقول هم اللي تغيروا لأنه حقيقة هم وصلوا لقناعة من
    13-هو حقيقة النظام يعني نقدر نقول إنه هم بيتكلموا عن صدام حضارات
    14-وجاي للسودان وهو حقيقة حاول يقدم منحة تُقدم بعد السلام
    15-إعفاء الديون حقيقة بيمكن السودان أنه يعود ويقترض
    16-فيه المجموعة بتاعة السود اللي حقيقة من خلال المعلومات المغلوطة عن الرق في السودان
    17-هو حقيقة لما الناس يتجاوزوا المعقولية
    18-يعني قرار مجلس الأمن 93 حقيقة قرار معيب واضح فيه أنه يعني هو في داخله بيحمل كمية من التناقضات
    19-فده تجاوز حقيقة للشرعية الدولية والأعراف كلها
    20-هو طبعا حقيقة الحكاية تم تضخميها بصورة كبيرة جدا
    21-ولم ينجح حقيقة يعني اللي طلع الصوت ده لكن صوت محدود جدا لأنه واضح أنه
    22-للإجراءات الدهشة اللي ها تصيب السودانيين الناس حقيقة فيه عدد كبير جدا متوجسين
    23-والعمل المشترك اللي قاده حقيقة نقدر أقول كان فيه تفاهم وانسجام كبير جدا
    24-هي دولة بنظامين؛ يعني في الجنوب وده حقيقة ما جديد بالنسبة إلينا
    25-نحن بنقول إنه هو حقيقة تخوف حصل من نتيجة لخطاب الحركة
    26-هو حقيقة جيش ما عنده أي مهام في الفترة الانتقالية لأنه الأمر في الجنوب الحكومة
    27-فكان فيه مبرر لفرض الطوارئ في السودان طالما البلد في حالة حرب الحقيقة
    28-الفساد هو حقيقة هو فساد الحكام
    29-: هو حقيقة إحنا زي اتفقنا أنه نُمرحل تنفيذ هذه التغييرات
    30-كانت مراكز الجذب حقيقة هي موجودة في الخليج وفي السعودية في العراق دي المناطق اللي ذهبوا لها المصريين
    31-إحنا ما جينا عشان ما نحكم، وإنما جينا عشان ما نُمكن الشعب حقيقة من أنه يحكم.
    32-نحن الحقيقة لا نستطيع أن نقول: إحنا كنا في حكم مشترك لأننا كنا في حكم واحد
    33-وحقيقة الخلاف جه يمكن الناس اللي متابعينه على الساحة أنه الترابي كان يسعى من خلال التنظيم السياسي واللي هو

                  

06-16-2014, 06:29 AM

الصادق عبدالله الحسن
<aالصادق عبدالله الحسن
تاريخ التسجيل: 02-26-2013
مجموع المشاركات: 3244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المائة كلمة التي يرددها لا فض فوه (Re: أسامة العوض)

    =


    أشكركم باشمهندس أسامة العوض على تشريف البوست
    وعلى قوة الملاحظة واستخلاص ورصد "الحقيقة" وعرضها بتلك الصورة الإحترافية المرتبة
    تلك "الحقيقة" التي كُتبت بماء الذهب وعُلقت فوق أستار منبر بكري.

    ولعل (عمر البشير) نفسه إن مر على مداخلتك سوف يقف مندهشا من كمية "الحقيقة" التي يتمتع بها هو شخصياً
    وربما كانت الحقيقة الوحيدة التي خرجت من فخامته طوال ربع القرن المنصرم.

    فقد بدأ "الإنقاذ" – كما تعلم- بكذبة بلقاء ليلة 30 يونيو 1989 عند ذهاب أحدهما إلى الحبس والآخر إلى القصر

    منذ تلك اللحظة لم يكف النظام ولم يتوقف لحظة واحدة عن النطق بـ "الحقيقة" و "المصداقية" و "النزاهة" و "الإنقاذ"!



    تحياتي وأدناه تجد مقابلة ثالثة أجرتها معه "طبعاً" مذيعة الجزيرة (غادة عويس) و "قطعاً" لن يتفوه فخامته إلا بذكر الحق ولا شيء يستحق الذكر غير "الحقيقة".
    ...
    ..
    .

    عمر حسن البشير.. الانفصال ومستقبل السودان
    الاثنين 5/2/1432 هـ - الموافق 10/1/2011 م (آخر تحديث) الساعة 15:42 (مكة المكرمة)، 12:42 (غرينتش)
    - مسار العلاقة مع الجنوب وأسباب الانفصال المتوقع
    - القضايا العالقة ومصير منطقة أبيي
    - الوعود الأميركية والعلاقة مع المعارضة وقضية دارفور

    http://aljazeera.net/home/print/0353e88a-286d-4266-82c6-6094...3e-8b6e-cb47dbc946f9

    عمر حسن البشير
    غادة عويس: مشاهدينا الكرام أهلا ومرحبا بكم إلى هذا اللقاء الخاص مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير، أهلا بكم سيادة الرئيس.

    عمر حسن البشير: أهلا وسهلا.

    مسار العلاقة مع الجنوب وأسباب الانفصال المتوقع

    غادة عويس: نحن عشية استفتاء من المرجح أن يؤدي إلى انفصال الجنوب عن السودان، لماذا برأيك الجنوبيون فضلوا الدعوة إلى الانفصال عوضا عن الدعوة إلى الوحدة؟

    عمر حسن البشير: هو طبعا ما كل الجنوبيين نقدر نقول إنهم مع الانفصال، لكن ليه الناس اللي يدعون للانفصال دعوا للانفصال؟ لأن الجنوب ظل في حرب منذ العام 1955 و قطعاً هذه الحرب أثرت على أي مواطن جنوبي تأثيرا سلبيا سواء ظل مقيما في الجنوب أو أن نزح للشمال.

    غادة عويس: ولكن حضرتك عشية توقيع أو بلحظة توقيع اتفاقية نيفاشا 2005 وعدت السودانيين بالوحدة، لم تحقق وعدك.

    عمر حسن البشير: القرار في النهاية ما قرار الرئيس، لو كان قرار الرئيس.. إحنا عملنا ما يؤدي إلى إقناع المواطن الجنوبي بالوحدة، أهم عمل يمكن يقنع المواطن الجنوبي أن يصوت للوحدة هو أن ما تم الاتفاق عليه في اتفاقية السلام الشامل تلتزم به الحكومة الاتحادية لأن قناعتنا أنهم كانوا راضين تماما عما تحقق من مكاسب للمواطن الجنوبي والجنوب في اتفاقية السلام فالالتزام بتطبيقه معناه هو التزام بكل المكاسب التي تحققت للمواطن، الاتفاقية نصت أن طرفي الاتفاقية أنه مع بعض يعملون لجعل خيار الوحدة خيارا جاذبا للمواطن الجنوبي، نحن من جانبنا ما اكتفينا حقيقة بما تم الاتفاق عليه في اتفاقية السلام في قسمة السلطة وفي قسمة الثروة وحتى في الترتيبات الأمنية، نحن في قسمة الثروة عملنا من المشروعات في جنوب السودان خارج نصيب الجنوب مبالغ طائلة جدا وآخرها هي كانت تحضيرا للدورة المدرسية في بحر الغزال اللي أنشأنا فيه عددا من المنشآت على حساب الحكومة الاتحادية، فالوحدة كان مفروضا حسب الاتفاقية أن نحن الطرفين نعمل مع بعض، فال حقيقة الحركة هي التي قررت أن تدعو إلى الانفصال وده طبعا في آخر الأيام، الناس لو رجعوا إلى أدبيات الحركة طوال فترة تنفيذ الاتفاقية ويمكن لغاية المؤتمر بتاع نيويورك الحركة لم تحدد موقفا بين الوحدة والانفصال.

    غادة عويس: هل تقصد أن الحركة خدعتك؟

    عمر حسن البشير: أنا ما أقول خدعت، الحركة في آخر أيامها اتخذت قرارا لكن القرار بذاته أنا أقول هو ليس قرار المؤسسة الرئيسية اللي كان ممكن تتخذ هذا القرار، المؤسسة الرئيسية داخل الحركة هي مجلس التحرير، نحن لما كنا نسألهم مطالبين الحركة بتحديد موقفها فكان الجواب دائما أنهم ينتظرون أن يجمعوا مجلس التحرير لاتخاذ القرار حول موقف الحركة مع وحدة أو انفصال، بكل أسف لم يجتمع مجلس التحرير وتم اتخاذ هذا الموقف.

    غادة عويس: وكأنك تقول إن الوحدة لم تكن جاذبة فقط بسبب الحركة ومجلس التحرير.

    عمر حسن البشير: نحن نقول إن الحركة ما التزمت بوعدها في الاتفاقية.

    غادة عويس: وأنتم هل التزمتم بوعودكم؟

    عمر حسن البشير: نحن التزمنا بوعودنا لأنه نحن ظللنا نعمل للوحدة، أنشأنا صندوق دعم الوحدة وده نفذ عددا من المشروعات الناس ممكن تطلع عليها ما في داعي للتفاصيل الآن لكن المهتم بقضية السودان ممكن يطلع على هذه المشروعات التي تم تنفيذها في إطار أن نحن نجعل من جانبنا الوحدة جاذبة.

    غادة عويس: هذه السياسات تقول بأنكم سعيتم إليها ولكن في وقت ضيق، أنت تحكم منذ 21 عاما في خلال كل هذا الوقت كانت هناك سياسة حرمان غياب مساواة غياب تنمية غياب حقوق وغياب حريات قيل إنها ولدت النزعة الانفصالية أصلا وكان قد فات الأوان.

    عمر حسن البشير: أول حاجة طبعا الحرب نحن ما بدأناها ونحن لما جئنا الحرب كانت مشتعلة، الحركة تسيطر على أكثر من 80%..

    غادة عويس (مقاطعا): كانت محاولة لإيقافها ولكن جرى الانقلاب.

    عمر حسن البشير: ما هي المحاولة الجادة لإيقاف الحرب؟ أنا كنت بأحارب كنت قائد منطقة، ما كان في محاولة جادة، كل اللي بيذكره الناس هي اتفاقية المرغني غرنغ صح؟ طيب ما هي وضعية المرغني..

    غادة عويس (مقاطعا): طيب محاولة أيضا من الإمام الصادق المهدي وانقلبت ولم يتسع الوقت لكي تأخذ مكانها هذه الاتفاقية.

    عمر حسن البشير: أول حاجة هي الاتفاقية كي ننظر إيه الاتفاقية؟ اسمها اتفاقية المرغني غرنغ، ما هي وضعية المرغني علشان يمشي يوقع اتفاقية مع حركة بتحارب الدولة؟ المرغني رئيس حزب وليس حكومة وليس رئيس حكومة..

    غادة عويس (مقاطعا): يعني حكمت على الاتفاقية كانت لم تكن لتنجح، تحكم عليها ولكن لا أحد يعلم أليس كذلك؟

    عمر حسن البشير: الاتفاقية ذاتها ما عندها مقومات البقاء لأن اللي وقع عليها ما هي سلطة لأن السلطة ممكن توقف الحرب، بتحارب الحركة، المحاربة للحركة وللحكومة، الحكومة لم توقع، أيضا حتى الاتفاقية هي ليست اتفاقية سلام، هي اتفاقية لوقف إطلاق النار بشروط ليست.. وإيقاف الحرب.

    غادة عويس: طيب أنت بعد 21 عاما من الحكم كان هناك عام 2005 اتفاق سلام الآن هناك استفتاء سيؤدي إلى انفصال، هل أجريت أي مراجعة داخلية لما حصل وسيؤدي إلى نزع جزء مهم من السودان؟

    عمر حسن البشير: نحن طبعا الاتفاقية إدينا الحق بتاع تقرير المصير للمواطن الجنوبي، فنحن علشان نتخذ أي خطوة تمنع ده معناها هي الخروج عن الاتفاقية والنكوص عن الاتفاقية، واحدة من أهم العناصر - حقيقة - اللي بنت أو جعلت هناك في عدم ثقة كبيرة جدا بني المواطن الجنوبي والسلطات الموجودة في الخرطوم هو الاتهام دائما أن سلطات الخرطوم لا تلتزم بالاتفاقيات، فنحن من جانبنا الالتزام بالاتفاقية هي واحدة كانت من أهم عناصر بناء الثقة بين المواطن الجنوبي والحكومة المركزية، فما كان ممكنا ولا حصل فكرنا أن نتخذ أي خطوة للتراجع عن إعطاء المواطن الجنوبي الحق في تقرير المصير، في النهاية القرار هو قرار المواطن الجنوبي اللي عنده حق تقرير المصير وليس قرار الحكومة الاتحادية.

    غادة عويس: كيف تطمئن الآن من يخشى على السودان من أن يتقسم بعد انفصال الجنوب إلى عدد من الدويلات ربما في الشرق ربما في دارفور ربما في النوبة؟

    عمر حسن البشير: هو قطعاً نحن مطلعون على كل حجم التآمر على السودان ونحن اللي ما يقول إنه في تآمر على السودان يكون كذب حقائق التاريخ والواقع، فهي نحن نعرف أن هناك مخططا لتفتيت السودان وده مخطط بيشمل عددا من الدول العربية ليست السودان فقط استثناء.

    غادة عويس: من المتآمر؟

    عمر حسن البشير: المتآمر هو أول حاجة الصهيونية العالمية وهي واحدة من أهم أهدافها تفتيت وإضعاف الدول العربية اللي هم بيعتقدوا أو بيقولوا بالصوت العالي هو ليس سرا أن السودان عمق لمصر، في حرب الـ 67 لما ضربت الطائرات المصرية ما تبقى منها جاء إلى السودان، مراكز التدريب المصرية كلها نقلت إلى السودان، القوات السودانية ظلت مشاركة بصورة مستديمة مع الإخوة المصريين في الجبهة المصرية، وأنا خدمت في الجبهة المصرية مرتين.

    غادة عويس: طيب هناك اتهام دائما بأنكم تعلقون المسؤولية دائما على شماعة ما يسمى بالمؤامرة وبالخارج كيف ترد على ذلك؟

    عمر حسن البشير: طيب إذا كان نحن الحرب بدأت عام 1955 قبل إعلان استقلال السودان وقتها كان في المكتب بتاع رئيس الجمهورية الحالية في الحاكم العام البريطاني، فكيف تفسرين أنه يقال إنه والله الحرب بدأت في الجنوب لأن الشمال ظلم الجنوب، من اللي ظلم الجنوب؟ أنت لو اطلعت على تاريخ الجنوب وقضية الجنوب حتعرفي حجم المؤامرة، لما الاستعمار البريطاني فرض ما يسمى بقانون المناطق المقفولة وقفل جنوب السودان ومنع الشماليين من الذهاب إلى الجنوب إلا بموجب تأشيرة ولا تعطى هذه التأشيرة، لما الاستعمار منع استخدام اللغة العربية في الجنوب وكل من يضبط يتحدث باللغة العربية يعاقب بالجلد، عندما الاستعمار نزع من المواطن الجنوبي الملابس بتاعته لأنها تطابق ملابس المواطن في الشمال ولا زال الجنوب يعاني من حالة العري حتى اليوم، لما منعت الأسماء العربية في الجنوب بالقانون، لما تم تهجير المسلمين من الجنوب إلى الشمال، لما عمل حزام فاصل بين الشمال والجنوب وحرقت كل القرى والمدن في عام 1930 اللي ممكن تكون تواصل، ده كله ما تآمر؟!

    غادة عويس: ولكن حينها كان لا يزال السودان موحدا وانفصل في عهدكم.

    عمر حسن البشير: السودان ظل موحدا اسما لكن في حقيقة واقعه السودان منقسم منذ فرض قانون المناطق المقفولة.

    غادة عويس: طيب حتى هذه اللحظة سيادة الرئيس أنت رئيس كل السودان كيف تقيم قدرة ولايات الجنوب على تكوين دولة؟

    عمر حسن البشير: نحن نقول إن الجنوب قطعاً بيعاني من مشاكل كثيرة جدا والجنوب ظل في حالة حرب قطعاً من 1950 لا توجد بنيات أساسية في الجنوب واللي هي ضرورة لوجود دولة تستطيع أن تتواصل مع المواطنين بتاع أنها تقدم لها الخدمات في حد أدنى توفر لهم مشروعات أنه هي تمكنهم من سبل كسب العيش فنقول إن الجنوب يفتقر تماما إلى مقومات الدولة الآن ويحتاج الجنوب حقيقة إلى وقفة قوية جدا من كل الناس الآن اللي بيدعموا الانفصال أول ناس اللي حادبين على الجنوب واستقراره، وإحنا واحدة من الأطراف دي الحادبين والحريصين على استقرار الجنوب لأن أي عدم استقرار في الجنوب قطعاً الأثر بينتقل إلى الشمال لأنه لو شبت نار في بيت جارك أنت ما حتسلم.

    غادة عويس: هل تثق بالعلاقات الدولية مع الجنوب؟

    عمر حسن البشير: نحن طبعا سنسعى أن تكون عندنا علاقات وثيقة بل نحن نرى أن ما يوجد الآن من علاقات وروابط بين الشمال والجنوب ال حقيقة لا يمكن فصلها أو الانفصال وبالتالي نحن كطرفي سلطة في الشمال والجنوب مطالبون بأن نحافظ على هذه العلاقة ونؤطرها بأطر.. لأنه كنا دولة واحدة الآن دولتين -إذا أصبحنا دولتين- فلازم نؤطرها باتفاقيات ويكون قوانين وحتى يمكن دستور بما يضمن تعظيم هذه الفوائد في العلاقة الموجودة بين الطرفين.

    غادة عويس: هل تخشى من إقامة الجنوب علاقات مع إسرائيل؟

    عمر حسن البشير: أنا ما بأخشى من هذه العلاقة إلا إذا وجهت هذه العلاقة تجاه الشمال.

    غادة عويس: كيف يعني؟

    عمر حسن البشير: يعني إذا استغلت هذه العلاقة لعمل عدائي تجاه الشمال فيبقى طبعا هي أكيد غير مقبولة ولكن إذا قامت علاقة نحن الآن عندنا دول مجاورة عندها علاقة مع إسرائيل وسفارات إسرائيل موجودة وده شأن داخلي يخصهم هم ما يخصنا نحن ما لم هذا الوجود الإسرائيلي يكون فيه استهداف للشمال أو يستخدم ضد الشمال.

    غادة عويس: لا ما نع لدينا من إقامة الجنوب علاقات مع إسرائيل؟

    عمر حسن البشير: لا مانع لدينا، دي حاجة تخصهم هم.

    غادة عويس: هل أبلغتم مصر بأي خشية لديها على حصتها من مياه النيل بعد انفصال الجنوب في حال تم؟

    عمر حسن البشير: هو قطعاً إخواننا المصريون حساسون جدا تجاه قطع مياه النيل ويعتقدون طبعا قيام دولة جديدة معناها هي مطالبة بحقوق جديدة، ولكن طبعا نحن كسودان عندنا اتفاقية مع مصر بتحدد نصيب السودان الموحد فقط عندي من المسائل اللي إحنا المفروض نتفق عليها مع إخواننا في الجنوب حول نصيبهم في نصيب السودان.

    القضايا العالقة ومصير منطقة أبيي

    غادة عويس: الآن ما الذي يمنع القضايا العالقة من أن تعود بالشمال والجنوب إلى الحرب مجددا خصوصا وأنها ما زالت قضايا عالقة؟

    عمر حسن البشير: هي قطعاً إذا في إرادة سياسية قوية بعدم العودة إلى الحرب لأن كل العمل ده بما فيه تقسيم السودان، الهدف الأساسي السلام، فطالما نقول الهدف السلام ونحن على قناعة أن هنالك قناعة لدى إخواننا الجنوبيين الموجودين الآن في القيادة أنه ما عندهم مصلحة في العودة إلى الحرب، القضايا العالقة كلها ممكن تحل لأنه إذا كان انحلت القضية الكبيرة اللي هي قضية الجنوب ف قطعاً القضايا الثانية تعتبر قضايا ثانوية إذا ما قارناها بالقضية الأصلية.

    غادة عويس: لو فصلنا القضايا العالقة لعل الأكثر سخونة هي قضية ملف آبيي، كنت في جوبا وكان هناك ارتياح لزيارتك ولكن هنا بالنسبة لملف آبيي ليس واضحا ما هو الحل؟

    عمر حسن البشير: هو قطعاً الحل إحنا نرى في الالتزام بالبروتوكول، البروتوكول هو الأصل، ونحن حسب اتفاقنا مع الحركة أنه تظل الاتفاقية هي الأصل أو تعلو على كل شيء حتى على الدستور، إذا حصل أي خلاف بين الدستور والاتفاقية فالمرجعية الأساسية هي الاتفاقية ونحن مرجعيتنا هي البروتوكول، البروتوكول حدد وسمى مواطني آبيي، نعم ذكر الدنكانوك بالاسم لكن تحدث عن المواطنين الآخرين المقيمين في آبيي.

    غادة عويس: طيب هل هناك اتجاه لحل مسألة آبيي ربما خارج الاستفتاء يعني عبر تعايش أهلي سلمي بين القبيلتين هل هذا ممكن؟

    عمر حسن البشير: هو قطعاً الرئيس.. والمجموعة بتاعته طرحوا ستة خيارات وكل خيار حقيقة ناقشوه ورؤي إيجابياته وسلبياته ومدى إمكانية قبوله من الأطراف المختلفة، فنحن هم رجحوا الخيار السادس اللي هو أنه يقسموا آبيي بين المسيرية والدنكا، ده الخيار اللي كان المرجوح عندهم نحن قبلنا هذا الخيار إخواننا في الحركة اتخذوا خيارا آخر لكن اتفقنا أن الحوار بيننا يستمر.

    غادة عويس: سيستمر إلى متى؟ يعني هل يمكن أن ينتهي قبل التاسع من يوليو؟

    عمر حسن البشير: أنا ما أجزم إحنا..

    غادة عويس: أنت وعدت بحله قبل التاسع من يوليو.

    عمر حسن البشير: إحنا لو تحل قبل التاسع من يوليو طبعا يكون ده الأفضل. لكن نحن لو نظرنا إلى اتفاقية السلام الشامل، هل كانت بنيت على مبادئ اللي قدرتها الإيجاد في 1993 وبدأنا الحوار الأولي في 1994 وبدأنا حوار مكثف جدا في 1997 ووقعنا في 2005 فيبقى ما في حاجة بتمنع أن الحوار يستمر لغاية ما نصل إلى اتفاق، الموضوع الثاني طبعا هو ترسيم الحدود، أنا أدي مثالا دائما بين حدودنا مع إثيوبيا، حدودنا مع إثيوبيا لم ترسم إلا يمكن في العام الماضي منذ استقلال السودان هنالك تنازع حول الحدود بين السودان وإثيوبيا.

    غادة عويس: يعني تبشرنا بأن ملف آبيي قد يأخذ بعد عشرات السنوات؟

    عمر حسن البشير: أنا ما بأقول عشرات السنوات ولكن نحن رأينا أنه ما نمشي للحرب مهما تطاول الحوار، لكن نتمنى أن يحل في شهر في شهرين دي أمنيتنا طبعا وجهدنا حيكون على هذا الأساس أنه نحن نصل لاتفاق بأعجل ما تيسر علشان ما نخلي قضية عالقة.

    غادة عويس: لكن عمليا على الأرض كيف السبيل لدرء أي صراع دموي بين قبيلتي المسيرية والدنكانوك يتجاوز شريكي الحكم والاتفاقية؟

    عمر حسن البشير: هو قطعاً المفروض كل طرف يسيطر على ناسه وما يترك ناسه يتجاوزوا أو يسبقوا السلطات في أن يتخذوا قرارا انفراديا، إحنا من جانبنا نضمن أن نسيطر على المسيرية أن من جانبهم ما يتخذوا خطوة استباقية إلا إذا كانت رد فعل لعمل آخر ده طبعا يكون الصعوبة أنك تسيطر على الناس إذا كان هناك في فعل وهناك رد فعل، فإذا كان إحنا عايزين الطرفين الوضع في آبيي يستمر إلى يتم الاتفاق عليه، الوضع الحالي.

    غادة عويس: الوضع الحالي.

    عمر حسن البشير: نعم.

    غادة عويس: هل يمكن أن تقبلوا بوجود دائم لقوات دولية أو بجعل.. هناك كان مقترح أيضا بجعل آبيي منطقة محايدة إلى حين الاتفاق؟

    عمر حسن البشير: نحن ما بنقبل وجودا أجنبيا ولا سلطة أجنبية، عندنا سلطة متفق عليها مكونة من مواطني آبيي من الدنكا والمسيرية وجودها في آبيي الآن بتحكم آبيي وتظل هذه السلطة تحكم آبيي لغاية ما نصل لاتفاق، ما محتاجين لجهة أجنبية.

    غادة عويس: هل هناك أجندات خارجية تتدخل في ملف التفاوض بشأن آبيي؟

    عمر حسن البشير: نحن نقول التدخل الأجنبي ما سلمنا منه ولن نسلم منه ولكن يبقى العبرة في أنه نحن أصحاب القضية والموجودون على الأرض واللي حندفع ثمن أي انفلات أمني أو صراع يحصل نتيجة أي خلاف حول آبيي.

    غادة عويس: أيضا من القضايا العالقة مسألة ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، هل هناك من حل دائم يمنع أن تكون هذه الحدود قابلة للاشتعال في أي لحظة؟

    عمر حسن البشير: نحن طبعا من ناحية مبدئية اتفقنا أن يتم ترسيم الحدود المتفق حولها وأن اللجان الفنية ترفع خلافاتها أو رؤاها المختلفة حولها إلى الرئاسة، يعني حتى الآن لم نتسلم هذا التقرير اللي إحنا في انتظاره حتى نحن ننظر في التقرير وإذا من خلال.. في مجلس الرئاسة اتفقنا على تجاوز الخلافات الموجودة في المناطق الخلافية بيبقى طبعا ده هو المطلوب، إذا ما اتفقنا حنفكر في شنو الخطوة التي تلي ولكن نحن اتفاقنا أن تظل الأوضاع في الحدود كما هي إلى أن يتم الاتفاق حولها وما في جانب يحاول يتعدى على الحدود اللي هو مطالب بها.

    غادة عويس: هذا ما اتفقت عليه مع سيلفا كير في جوبا؟

    عمر حسن البشير: لا اتفقنا عليه قبل بكثير.

    غادة عويس: وأعدتم التأكيد عليه في جوبا.

    عمر حسن البشير: يعني ما ناقشناه لأنه متفق حوله، أن الأوضاع في الحدود تظل كما هي، ما في طرف يتعدى على حدود مختلف حولها يعني في حدود مثلا الآن في الشمال الإخوة في الجنوب مطالبون بها، في مناطق الآن داخل الجنوب نحن مطالبون بها الشمال مطالب بها، فتظل هذه الأوضاع كما هي اللي في الجنوب في الجنوب وفي الشمال في الشمال إلى أن يتم الاتفاق حولها.

    غادة عويس: ولكن هذا الوضع هو الذي يمكن أن يكون قابلا للاشتعال أي لأنه لم يحسم.

    عمر حسن البشير: ما هو أنا أفتكر أنه كده محسوم أن تظل الأوضاع كما هي إلى أن يتم الاتفاق حولها، زي ما ذكرت لك في مناطق الآن تابعة للجنوب لكن نحن بنقول وعندنا من الوثائق اللي بتؤكد أنها هي جزء من الشمال، حتظل في الجنوب إلى أن يتم الاتفاق حولها، إخواننا في الجنوب أيضا في مناطق الآن بتحكم وتابعة للشمال فهم بيدعوا أو عندهم بيقولوا ما عندهم من وثائق تثبت أنها جزء من الجنوب، حتظل جزء من الشمال إلى أن يتم الاتفاق حولها.

    غادة عويس: يعني أنت تقول إن الأمور ستبقى على ما هي عليه هناك اتفاق، ولكن هل تضمن ألا يجري أخذ خطوة أحادية الجانب من قبل دنكانوك بضم آبيي إلى الجنوب؟

    عمر حسن البشير: أنا أتمنى أنهم ما يتخذوا هذه الخطوة لأنه دي معناها بصورة عملية إلغاء للبروتوكول.

    غادة عويس: ماذا ستفعل حينها؟

    عمر حسن البشير: قطعاً حيكون رد الفعل أنه برضه المسيرية حيتخذوا القرار أن آبيي جزء من الشمال.

    غادة عويس: وعندها؟

    عمر حسن البشير: عندها قد يتطور الموقف. يعني نحن ما نتمنى أن تحصل الحكاية دي ولكن بعدها الواحد ما بيقدر يتحكم في أنه شنو التطورات حتحصل، لو الدنكانوك أعلنوا قطعاً المسيرية ما حيقبلوا الكلام ده حيكون في رد فعل، علشان كده أنا أقول لو كان في فعل حيكون في رد فعل.

    غادة عويس: رد فعل يؤدي إلى حرب؟

    عمر حسن البشير: قد يؤدي إلى حرب في الحالة زي دي، يعني إذا كان هم عايزين يضموا آبيي بقرار أحادي ف قطعاً النتيجة أن الناس ما يحبوا وحيتخذوا قرارا آخر.

    غادة عويس: في هذه المسألة كلها أين ترى الدور العربي، هل فشل النظام العربي في مساعدتكم على الحفاظ على وحدة أراضي السودان؟

    عمر حسن البشير: هي قطعاً لو شفنا الدور العربي كان هنالك إحجام على التدخل بحساسية أن أي تدخل من الجانب العربي حيحسب أنه والله العرب منحازون إلى الشمال لأنه أغلبية عربية فدي حقيقة كانت عنصرا هاما جدا في أن.. لو نظرنا إلى الدور العربي في مسألة السودان ومسألة الجنوب بنلقاه ما بالمستوى المطلوب، يعني مثلا في المباحثات اللي إحنا بنجريها في نيفاشا لو شفنا دول الإيجاد وأصدقاء الإيجاد يمكن الوجود العربي فقط من خلال وجود دولة زي جيبوتي في مجموعة الإيجاد طبعا الصومال كانت غائبة تماما لأنه ما كان في دولة.

    غادة عويس: ليست بالمستوى المطلوب ولكن هل تشعر أنهم خذلوك؟

    عمر حسن البشير: ما بأقول خذلونا، هي أنا قلت في عندهم حساسية أن أي تدخل في القضية دي قد يحسب أنه دعم عربي لعنصر عربي في السودان.

    غادة عويس: ولم لا؟

    عمر حسن البشير: لأن الناس الأكثر قربا من السودان عايزين يتعاملوا مع السودان كوحدة واحدة.

    غادة عويس: ولكن ينظر إلى.. أو كان ينظر إلى الجنوب على أنه بوابة العرب والمسلمين إلى إفريقيا، الآن هذه البوابة ستغلق.

    عمر حسن البشير: هو قطعاً أنا أقول دي واحدة من المشاكل أن السودان هو الجسر اللي بيربط بين شمال إفريقيا وجنوبها، لأنه لو ملاحظة الإعلام الغربي والدول العربية محاولة تكرس أن إفريقيا قسمين، دائما بيتكلموا عن إفريقيا جنوب الصحراء وإفريقيا شمال الصحراء، الكلام ده لا ينطبق على السودان، علشان كده دي واحدة من استهداف السودان إنه هم ما عايزين جسر التواصل بين الشمال العربي المسلم وما يدعون هم جنوب الصحراء أن ده مسيحي غير عربي فدي واحدة من أسباب الاستهداف للسودان.

    غادة عويس: هل تفكرون بإقامة معاهدة دفاع مشترك بين الشمال في حال تم الانفصال مع دولة الجنوب؟

    عمر حسن البشير: نحن ما بنتكلم عن الدفاع المشترك وإنما بنتكلم عن المطروح هو الفكرة المطروحة هي قيام اتحاد، مش وحدة اتحاد بين الجزئين علشان ما يرعى كل المصالح المشتركة بما فيها المصالح الأمنية والمصالح الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لأنه هناك في تداخل كبير جدا بين الشمال والجنوب فنضرب مثلا دائما بالاتحاد الأوربي زي النموذج ده دولة مستقلة في الجنوب ودولة مستقلة في الشمال لكن المصالح المشتركة يجب أن ترعى من خلال أطر محددة.

    غادة عويس: السيد الرئيس كيف سيعامل الجنوبي في الشمال هل ستنزع عنه حق المواطنة؟

    عمر حسن البشير: هو طبعا علشان نكون صريحين جدا، تقرير المصير هو تقرير مصير السودان، يعني.. ليس تقرير مصير الجنوب، تقرير مصير السودان هل يكون دولة واحدة أو دولتين، هذا الحق أعطي حصريا للمواطن الجنوبي هو اللي يقرر أن السودان يكون دولة واحدة أو دولتين، طيب إذا هم قرروا تقسيم السودان إلى دولتين وقيام دولة خاصة بهم في جنوب السودان وفي نفس الوقت عايزين يحتفطوا بالمواطنة في شمال السودان ويستمتعوا بكل الحقوق، طالما إذا كانت دي رغبتهم سيظل السودان موحدا، المنطق يقول إنه إذا هم عايزين مواطنة في الشمال ويستمتعوا بكل الحقوق في الشمال يبقى يظل السودان موحدا، طالما هم قرروا أو حيقرروا أن السودان حينقسم إلى دولتين وحيقيموا دولة خاصة بهم في جنوب السودان فما في منطق يقول إنه يأخذوا نفس الحقوق والامتيازات في شمال السودان، لأنه هسه بيدعوا بيقولوا نحن في السودان كنا مهمشين وكنا مواطنين من الدرجة الثانية، طيب علشان ما تكون مهمشا وما تظل مهمشا ومواطنا من الدرجة الثانية ما في داعي تأخذ جنسية دولة بتهمشك وبتديك مواطنا درجة ثانية، الحاجة الثانية الوجود الجنوبي في الخدمة العامة كلها العسكرية الأمنية خدمة مدنية الآن هم حوالي 20% من هذه الخدمة، ليه؟ لأن ده تقريبا نسبة سكان الجنوب للسودان، فالحكومة اللي حتكون موجودة هي حكومة شمال السودان فكيف الجنوبيون يأخذوا فيها 20% من الوظائف بتاعتها اللي هي حق حصري الآن حيبقى للمواطنين في شمال السودان؟ فإذا أخذ الجنسية حيظل موجودا في كل الوظائف الآن فهل يعقل أن المواطن الشمالي حيقبل أن 20% من الوظائف في الشمال حتذهب للجنوبيين في الوقت اللي هم اللي قسموا السودان وأخذوا دولة منفصلة؟ فهي نحن ما بنتكلم عن جنسية مزدوجة وأنا أقول دي في جانبنا غير واردة ولكن في وجود جنوبي الآن في الشمال عندهم حقوق عندهم بيوت عندهم علاقاتهم ما في مواطن جنوبي حيطرد إلا إذا خالف القوانين والقوانين هي اللي.. لكن ما في حد حيطرد، يعني حيكون آمنا على نفسه آمنا على ممتلكاته آمنا على وجوده في الشمال. نحن نقول دي ممكن تؤطر من خلال وجود اتفاقية للحريات الأربع أن المواطن الجنوبي في الشمال له حق الإقامة وحق التملك وحق العمل نفس الشيء يعطى المواطن الشمالي في الجنوب نفس الحقوق.

    غادة عويس: الـ 20% الذين ذكرتهم كموظفين سيسرحون؟

    عمر حسن البشير: قطعاً ، ما إذا حصل انفصال قطعاً حيأخذوا حقوقهم كاملة يعني الواحد حيأخذ حقه حسب قوانين الخدمة حيأخذ حقوقه كاملة، لكن هسه عندي عدد من السفراء الدبلوماسيين السودانيين 20% منهم جنوبيين وعدد كبير جدا جاؤوا نتيجة اتفاقية.. لأن الاتفاقية هي التي حددت أن تكون نسبة الجنوبيين في الخدمة العامة 20% إلى أن يتم الإحصاء وبعد ذلك ترتفع نسبتهم حسب نتيجة الإحصاء.

    غادة عويس: باختصار يعني سيعامل الجنوبي في الشمال كأجنبي مع بعض الامتيازات.

    عمر حسن البشير: نعم.

    غادة عويس: بالنسبة لموضوع عدم استضافة أي معارضة شمالية في الجنوب أو جنوبية في الشمال هذا ما اتفقتم عليه مع سيلفا كير في زيارتكم في جوبا وأعلن عنه، ما الضامن لتنفيذ ذلك؟

    عمر حسن البشير: الضامن الوعد، يعني نحن لما قلنا ما حنستضيف أي معارضة جنوبية في الشمال طالبنا إخواننا في الجنوب أن ما يستضيفوا، نحن عندنا تجربة بتاع استضافة المعارضات مع إثيوبيا ومع إريتيريا ومع تشاد، هي حقيقة أقل حاجة استنزاف للموارد، هي زعزعة للأمن في المناطق الحدودية، تشريد المواطنين اللاجئين النازحين وفي النهاية هي تخريب للعلاقات بين دولتين جارات، طبعا ما في حد حيرحل فإحنا كلنا وصلنا لقناة كسودان وإثيوبيا وأريتيريا وأوغندا أنه يجد أن تكون هذه الحدود حدودا آمنة وحدود تبادل منافع علشان كده أنهينا وجود أي معارضات على الحدود سواء مع إثيوبيا أو مع أريتيريا وكان فيها مصلحة كبيرة جدا وقناعات وده اللي شرحناه لإخواننا في الجنوب وأن استضافة المعارضات هي عملية لمحاولة زعزعة الأمن في الدولة المجاورة وبالتالي حيكون الرد ورد الفعل والطرفان حيكونوا خسرانين.

    غادة عويس: بشكل سريع في القضايا العالقة قبل أن ننتقل إلى.. يعني هناك ملفات كثيرة. بالنسبة للديون حوالي أربعين مليار دولار دين، إذا رفضت الحركة الشعبية تقاسمها ماذا أنتم فاعلون؟

    عمر حسن البشير: هي طبعا الدين ده أطرافه ثلاثة إذا حصل انقسام ف طبعا حكومة الشمال وحكومة الجنوب والدائنون، فنحن نقول الموقف الأهم هو موقف الدائن يعني حتى نحن اتفقنا مع إخواننا في الجنوب وتقاسمنا الديون، حيظل الدين موجودا وحيظل عائقا كبيرا جدا في أي تنمية لأنه لو نظرنا إلى موارد الدولة كلها في الشمال والجنوب لا تستطيع أن تغطي خدمة الدين، فقسمته ما عندها قيمة كبيرة لكن الدخول في البرنامج بتاع.. إعفاء الديون ده هسع بنطالب بهم دول أسبقية على كل شيء.

    الوعود الأميركية والعلاقة مع المعارضة وقضية دارفور

    غادة عويس: في موضوع آخر، هل كانت هناك مغريات أميركية للالتزام بإجراء الاستفتاء؟

    عمر حسن البشير: إحنا طبعا بقينا لا ندي اعتبارا كبيرا جدا للوعود الأميركية لأن الوعود كانت بصورة واضحة جدا لما كنا نتفاوض حول اتفاقية السلام الشامل وكان في مبعوث أميركي السيناتور دان فورس وإدى وعودا والوعود كانت مربوطة فقط بتوقيع الاتفاقية، نحن طبعا وقعنا الاتفاقية في 2005 ولغاية قبل يوم من التوقيع كانوا بيصروا أنهم جاهزون لتنفيذ هذه الوعود، أول ما تم التوقيع على الاتفاقية طلعوا لنا بملف دارفور، قضية دارفور بدأت سنة 2003 يعني لما كانوا هم إدونا الوعد قضية دارفور موجودة، ما ذكروا قال إذا أنتم وقعتم اتفاقية السلام وحليتم قضية دارفور.

    غادة عويس: يعني سياسة العصا والجزرة؟

    عمر حسن البشير: هي عصا فقط، جزرة ما موجودة. الحاجة الثانية لما جئنا نتفاوض في أبوجا حول دارفور وكان وقتها مساعد وزيرة الخارجية الأميركية زوليك وجاء وأكد أنه إذا تم التوقيع على الاتفاقية في أبوجا جاء بنفس الوعود على أنه حترفع العقوبات حيرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، حتعفى الديون بتاعة السودان وحتى وضعه يعني سيناريو كيف تعفى هذه الديون بمجرد التوقيع وبعدما ما وقعنا اتصل بي الرئيس بوش شخصيا وأكد الكلام بتاع زوليك أنه أنتم الآن وقعتم والتزمتم ونحن جاهزون أن ننفذ كل الوعود بتاعتنا ولم ينفذ أي وعد.

    غادة عويس: كيري وعدكم بنزع اسم السودان عن لائحة الدول الراعية للإرهاب.

    عمر حسن البشير: والله نتمنى ذلك ولكن ما معولين كثيرا.

    غادة عويس: لا تثقون بالولايات المتحدة.

    عمر حسن البشير: نعم.

    غادة عويس: سامنتا باورز مسؤولة ملف السودان في البيت الأبيض قالت إن الحكومة الأميركية وضعت كل الاحتياطات لمنع وقوع انفجار في السودان ورصدت قواها على مستويات عالية لمنع العنف قبل حدوثه، كيف تفهم هذا الكلام، هل يمكن أن تتدخل الولايات المتحدة مثلا عسكريا في الجنوب؟

    عمر حسن البشير: والله إحنا طبعا إذا أصله كان القرار بتاعهم التدخل عسكريا في السودان أنا أفتكر قرار خطأ، قرار خطأ كبير جدا وحيورط أميركا في حرب جديدة زي ما تورطت في العراق في أفغانستان تورطت قبلها في الصومال، لكن إذا كان هم يراد دبلوماسية بخلافه تحركات سياسية فهم متحركون الآن معنا.

    غادة عويس: هل تطرقت معهم إلى قضيتك مع المحكمة الجنائية الدولية مؤخرا؟

    عمر حسن البشير: هم طبعا بيدعوا أنهم ليسوا أعضاء وليس لهم علاقة بالمحكمة الجنائية الدولية ولكن في واقع الأمر هم أكثر الناس الدافعين في هذا الاتجاه.

    غادة عويس: لو انتقلنا إلى الداخل، زعماء المعارضة يقولون إنه حال الانفصال ستفقد أنت والحكومة شرعيتك الدستورية، كيف ترد؟

    عمر حسن البشير: والله الحكم بيننا الدستور، الدستور ما بيقول هذا الحديث، الدستور بيتحدث عن انتخابات وعمل أجل لرئيس الجمهورية خمس سنوات وأجل للبرلمان خمس سنوات وحدد أيضا حتى لو حدث انفصال أنه يحتم إسقاط كل ما يخص الجنوب في دستور السودان ولكن حدد أجل الرئاسة، الدستور والحكم بيننا.

    غادة عويس: هم كل ما يطالبون به أجندة وطنية، يريدون بعده مؤتمرا دستوريا وبعده ما سموها حكومة انتقالية.

    عمر حسن البشير: والله الناس أصلا لما تتفق على نظام ديمقراطي وتبادل سلمي للسلطة وانتخابات يبقى الحكم بيننا وبينهم الانتخابات القادمة.

    غادة عويس: هم لم يرضوا بنتيجة الانتخابات الماضية يريدون انتخابات جديدة.

    عمر حسن البشير: والله دي حاجة تخصهم هم وما في انتخابات جديدة، ما في انتخابات قبل الأجل المضروب اللي هي بعد خمس سنوات من الانتخابات السابقة.

    غادة عويس: طيب ما الذي يمكن أن تقدمه للمعارضة لاحتوائها ولتمتين الجبهة الداخلية في مواجهة ما سميته أنت مؤامرة على السودان؟

    عمر حسن البشير: إحنا طبعا طرحنا فكرة إنه طبعا حكومة ذات قاعدة عريضة استوعبوا معنا..

    غادة عويس (مقاطعا): رفضوها.

    عمر حسن البشير: خلاص تخصهم هم، إحنا قدمنا اللي علينا وبعدها ما ممكن نفرض عليهم شيئا، ولكن هم أنفسهم ما ممكن يفرضوا علينا آراءهم وقراراتهم.

    غادة عويس: هم يريدون حوارا لا يريدون أن يفرضوا.

    عمر حسن البشير: الحوار مستمر ما وقف، لم يتوقف الحوار أصلا بيننا وبين المعارضة، المعارضة الرئيسية مكونة يعني نحن نعتبرها مثلا في حزب الأمة بقيادة الصادق، والناس تتذكر أنه إحنا التقينا في هذا الموقف بالضبط لما نتحدث عن أن حملة عايزين نعمل لجنة قومية أو هيئة قومية للدعوة للوحدة وذكر الصادق المهدي أنه معنا بدون تحفظ، فالحوار مستمر مع القوى السياسية كلها.

    غادة عويس: ولكنهم ما زالوا يعبرون عن خشيتهم من تفرد المؤتمر الوطني بالسلطة أو على الأقل علنا هذا ما يقولونه.

    عمر حسن البشير: لا أصلا إحنا ما.. إحنا عندنا رئيس منتخب عندنا برلمان منتخب نحن أصحاب أغلبية في البرلمان، كونهم قاطعوا ما معناه يفرضوا علينا آراء من خارج البرلمان.

    غادة عويس: قلت سنخطو صوب مراجعة دستور البلاد، هذا ما قلته في خطابك في ذكرى الاستقلال في بداية هذا العام، على أي أساس؟

    عمر حسن البشير: طبعا الدستور فيه نصوص كثيرة جدا خاصة بالجنوب دي طبعا تلقائيا بتسقط من الدستور فسيتم تعديل الدستور طبعا ، في أشياء لمحاولة استيعاب إخواننا في الجنوب في بعض النصوص ممكن يعاد صياغتها من جديد.

    غادة عويس: هل سيكون دستورا على أساس تطبيق الشريعة الإسلامية؟

    عمر حسن البشير: هو أنت قبل تحدثت عن أنه في دول الآن مسلمة في الكامل لكن علمانية في تطبيقها ولكن دستورها بيصل للدستور الرسمي للدولة اللي هو الإسلام لو راجعنا.. إحنا ده طبعا ما قدرنا نخطها لأن إخواننا في الحركة كانوا رافضين هذا النص. قطعاً ده ممكن حيتوضع في الدستور أن الدين الرسمي للدولة هو الإسلام حتى لما جئنا نتكلم عن اللغة الرسمية كل دولة عندها لغتها الرسمية نحن نتحدث عن اللغة العربية هي اللغة الأولى وأن اللغة الإنجليزية.. قطعاً حينص على أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة.

    غادة عويس: في خطاب الكدارف دفعت يعني ذكرت الشريعة ودافعت عن مسألة جلد تلك الفتاة والتي نشرت صورها أصبحت متاحة للجميع على الرغم من الصدمة التي أثارتها عند العديد إن كان من الرأي العام الداخلي أو رأي عام خارجي، هل هذه رؤيتك لتطبيق الشريعة؟

    عمر حسن البشير: هي قطعاً نحن أصلا لا نتحرج في تطبيق الشريعة وتطبيق الحدود، هي الشريعة ليست الحدود فقط لكن لو تحدثنا عن الحدود لا نتحرج في تطبيق الحدود، اللي شهر في هذه الفتاة هو اللي صور الشريط واللي بث الشريط، ليست الحكومة، الحكومة طبقت القاضي حكم والشرطة نفذت وأنا أقول الآن نحن بنطبق الحدود بالمحاكم بتحاكم بالجلد حدا وتعزيرا وتقطع يد الحرامي حدا وممكن الناس المفسدين في الأرض واللي يحاربوا الله ورسوله بنص القرآن أن يقتلوا ويصلبوا ودي نحن كلها لا حرج فيها أصلا، لأنه بنص القرآن ربنا سبحانه وتعالى أقسم بذاته العلية {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً..}[النساء:65] دي مهمة جدا، كون إحنا يجينا شعور والله إحنا خجلانون من الشريط اللي توزع ده لأنه إحنا جلدنا فتاة..

    غادة عويس (مقاطعة): ليس هذا الأمر سيادة الرئيس لو سمحت.

    عمر حسن البشير: الأمر ده لا يهز شعرة فينا.

    غادة عويس: لم يكن الاعتراض على تطبيق الشريعة إنما على كيفية تطبيقها، حتى طريقة جلد تلك الفتاة لا تتطابق مع طريقة الجلد وفقا للشريعة الإسلامية وهذا ما قاله أئمة.

    عمر حسن البشير: قطعاً إذا كان في مخالفات بسيطة زي دي لا تلغي الأصل كل الناس دايرين يلغوا الأصل بتاعها، لأنه هي المفروض في الأصل البنت تجلس على الأرض والجلد يتم بطريقة معينة لكن اللي شاف الشريط -وأنا شفته بدل مرة مرات- فالبنت هي رافضة أنها تلتزم تجلس علشان ما تجلد بالطريقة المنصوص عليها، فطالما هي رفضت وابتدأت تتحرك يمينا شمالا..

    غادة عويس (مقاطعة): الحق عليها؟

    عمر حسن البشير: نعم؟

    غادة عويس: يعني هي تتحمل المسؤولية؟

    عمر حسن البشير: هي طالما رفضت الجلوس علشان في طريقة التطبيق، التطبيق مع الطرفين، اللي بينفذ العقوبة واللي بتنفذ عليه العقوبة دي الطريقة أما العقوبة بحد ذاتها فلا حرج فيها، بنت اتحكمت وعندها سوابق ونتيجة الشريط حقيقة كانت تشهيرا لأن الناس اضطروا يذكروا السوابق بتاعتها، ما كانت ممكن.. ما كان في حد عارفها، لكن اللي شهر بالبنت هو اللي نشر الشريط، ليس القاضي اللي حكم ولا الشرطة التي طبقت.

    غادة عويس: هناك من رأى تعارضا بين خطاب الكدارف هذا وخطاب الاستقلال، سميت بالتحديد منهج الوسطية ولا إكراه في الدين.

    عمر حسن البشير: نعم. الوسطية ده الخط بتاعنا والوسطية لا تعني التخلي عن الشريعة ولكن هي عدم الغلو وعدم التفريط، الوسطية أنك ما تكون مغاليا في تطبيق الشريعة ولا تكون مفرطا في تطبيق الشريعة.

    غادة عويس: طيب بالنسبة للمشروع الوطني الذي اتهمتم أنكم لم تنفذوه حتى الآن، هل هناك خطة لجمع كل مكونات المجتمع السوداني من إثنية وأديان مختلفة وأعراق مختلفة هل هناك هل لديك رؤية ومخطط جديد للمرحلة المقبلة؟

    عمر حسن البشير: هو قطعاً برنامجنا هو صهر المجتمع السوداني، واللي بيعاين الآن لمكونات السلطة في السودان سواء أكانت تشريعية أو تنفيذية أو خدمة مدنية أو خدمة عسكرية أو خدمة أمنية حيجد أنه لا يوجد أي تمايز في السودان بسبب العرق أو الدين، الفرص متاحة للناس كلهم والناس سواسية في الحقوق والواجبات، ده مبدأ الناس تعمل فيه، ولكن طبعا أنا أقول إنه مثلا في الجنوب.. إن قانون المناطق المقفولة والسياسة الاستعمارية البريطانية هي اللي خلقت ثقافة مختلفة ومزاجا مختلفا ووضعا مختلفا جدا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا في الجنوب مختلف عن الشمال، بقية مكونات السودان ما فيها مشكلة.

    غادة عويس: طيب كيف ترد على من يقول إن هناك تيارات إسلامية سلفية لديها نفوذ كبير أصبح الآن في السودان؟

    عمر حسن البشير: أول حاجة ما في تيار سلفي أو غير سلفي عنده نفوذ، كل واحد نفوذه حسب أتباعه فيما يخص شعائرهم وتوجيهاتهم وتعليمهم لكن نحن في السودان زي ما في طرق صوفية ومحترمة ومقدرة وعندها أتباع كثيرون جدا في تيارات أخرى لكن كلنا متعايشون كل الناس دول متعايشون وهناك كثير من المنظمات هيئة العلماء وهيئة توحيد أهل القبلة إحنا ما في بيننا الخلافات الحادة الطائفية ما موجودة الحمد الله.

    غادة عويس: قبل أن يداهمنا الوقت أريد أن أعرف أكثر عن ملف دارفور، هل الحل سيكون من الداخل وكيف من داخل دارفور؟

    عمر حسن البشير: هو قطعاً نحن حق وثبت حقيقة أن العناصر المسلحة لا تمثل أهل دارفور ولكن عندها وجود على الأرض كان وعندها تأثير على الأوضاع في دارفور لذلك تم التفاوض معها والاتفاق في أبوجا ومحاولة الاتفاق الأخرى في سرت واللي آخرها في الدوحة ولكن لا يعني أنهم دول ممثلو أهل دارفور، أهل دارفور عندهم الآن ولاة منتخبون وعندهم مجالس منتخبة دول الناس اللي بيمثلوا أهل دارفور، نعم هناك أيضا منظمات مجتمع مدني مكونات قبائل زعماء قبائل زعماء دينيون زعماء قد يكونوا سياسيين فدي كلها موجودة يعني تنظيمات مجتمع مدني، فدي ممكن تمثل أهل دارفور لكن الواحد كان عايز يوقف الصراع علشان كده تفاوضنا لكن إحنا قررنا أن الحل يجب أن يكون من أهل دارفور.

    غادة عويس: ومصير منبر الدوحة سينتهي؟

    عمر حسن البشير: نحن نقول منبر الدوحة كمنبر تفاوضي الآن نقعد تفاوض، نحن الآن وصلنا السقف بتاعنا ولكن لا زلنا نحن مرتبطين بمنبر الدوحة وأن الوساطة حتتحرك بعد كده، لكن إحنا بعد كده حننقل حوارنا إلى داخل دارفور ويبقى الحوار مع أهل دارفور والوصول إلى حلول، الآن الأوضاع في دارفور مستقرة، دارفور الآن خالية من التمرد تماما، في بعض العناصر الآن دخلت الجنوب متفقون مع إخواننا في الجنوب أن يطردوهم.

    غادة عويس: بالنسبة لمذكرة التوقيف بحقك من قبل مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية هل سيتغير موقف الحكومة بعد موقف الاستفتاء منها وفي المقابل هل سيتغير برأيك الموقف الدولي من هذه المذكرة بعد نتيجة الاستفتاء، ماذا تتوقع؟

    عمر حسن البشير: أول حاجة طبعا نحن نقول إنها قضية سياسية وليست قضية قانونية ونحن ما نتوقع أنهم حيغيروا موقفهم بل في بعض التوقعات أنهم بعد ما يخلصوا ويضمنوا فصل جنوب السودان حيبتدئوا يتحركوا من جديد، دي توقعاتنا نحن.

    غادة عويس: لا يمكن تسويتها سياسيا؟

    عمر حسن البشير: سياسيا إلا مع الدول الراعية لها، يعني متحركون مع الدول كدول، أميركا كدولة دافعة وليس مشاركة وفي طبعا دول أوروبية هي الأساس في هذه المحكمة، الحمد لله نحن نقول إنه مثلا الآن إفريقيا عندها الآن موقف قوي جدا في دعم السودان وهناك قناعة قوية جدا في إفريقيا أن هذه المحكمة صممت لإخضاع إفريقيا ولم تحاكم ولم تعرض المحاكمة إلا للأفارقة في استثناء واحد اللي هي صربيا.

    غادة عويس: على الرغم من عدم ذهابك إلى ليبيا في قمة الاتحادين الإفريقي والأوروبي؟

    عمر حسن البشير: هي قطعاً دي قضية أخرى منفصلة يعني دي قضية نحن نحلها نحن والليبيون.

    غادة عويس: شكرا جزيلا لك الرئيس السوداني عمر حسن البشير على هذه المقابلة. شكرا مشاهدينا الكرام على متابعتكم وإلى اللقاء مجددا في نوافذ أخرى من السودان من الخرطوم وجوبا.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de