قبل ان تنشغل الساحة السياسية السودانية بمجموعة قضايا في حقيقتها اثارتها الانقاذ بطريقة او باخرى مثل قضايا الفساد ((موظفي الوالي )) وفقه التحلل والمحاكمات الفضيحة التي تمت بحق من سرقوا ونهبوا اموال الشعب السوداني وصك براءتهم بموجب فتاوي فقهاء السلطان . قضية مرية تلك المسيحية التي ظلمت والمحاكمة السريعة التي تمت بحقها والتي خالفت كل القوانيين والاعراف ان تحاكم امراة بالموت وفي بطنها جنين وترضع اخر ؟؟ بصرف النظر عن حرية المعتقد والدين والذي اجازه الله عز وجل بعدد من ايات القران الكريم فكانت محاكم الانقاذ اكثر وعياً وادركاً بمصلحة الفرد ومعتقده من القران الذي يقول لرسولنا الكريم لست عليهم بمسيطر ومن اراد منكم ان يكفر فليكفر ولكم دينكم ولي دين . كل ذلك من اجل ان تظل الساحة السودانية مشغولة باحداث تضخها وتنتجها اجهزة الدولة الاعلامية ولم تتوقف الحكايات عند هذا الحدث بل طالعتنا حكايات ندى وود الحافظ والملاسنات عبارة الحدود التي تابعها الواتصابيون من كل حدب وصوب ثم طاروا بها الي كافة وسائل التواصل الاجتماعي لتشغل الشاغل والمشغول ومن هو بلا مشغولية اصلاً ثم اتى اعتقال الصادق المهدي ليحدث شرخاً كبيراً وتبائن وجهات النظر في حقيقة اعتقال الصادق هل حقيقة اعتقل الامام ؟ ام هي مسرحية يسهم فيها الصادق المهدى وحزبه من اجل تلميع الرجل واظهاره كمقاوم شرس للنظام بعد ان اتسمت مواقف الرجل بالميوعة لدرجة الانحنا تجاه الانقاد ولدرجة اربكت حزب الامة ومنسوبي الحزب ولا ننسى صمت الترابي الذي اثار التساؤلات كثيراً خاصة والساحة السياسية تضج بالاحداث
اذا فكرنا في وضع كل هذه الاحداث على هامش حقيقة الوضع في السودان بنجد هناك متغيرات كثيرة خاصة بعد خطاب وثبة الرئيس المشهور فقبل الوثبة كان هناك انقسام في رؤية المعارضين لحكم الانقاذ رؤية ترى في السلاح ضرورة لاسقاط هذا النظام واستئصاله من جذوره لان الانقاذ لا تفهم الا لغة القوة ورؤية اخرى ترى في النضال السلمي هو طريق الخلاص باعتبار بان الحرب لا يمكن ان تكون حلاً ناجعاً لمشاكل الوطن وبموروث تاريخي في تجارب الحرب والسلام في السودان وكانت هناك الكثير من المبادرات واللقاءات من اجل حلول وسط بين الرؤتين من اجل توجيد النضال لاستكمال طريق الثورة السودانية برؤية واضحة ما بعد الوثبة اصبح هناك خط ثالث يتبنى رؤية اصلاح النظام ليس اصلاحاً من الداخل كما يدعو اصلاحيي المؤتمر الوطني فهؤلا في اعتبارنا جزء من هذا النظام ويبحثون لهم عن موقع في الغيير القادم بل الاصلاحيين من الترابيين وحزب الامة بقيادة الصادق المهدي فهؤلاء لا يرؤن فائدة تذكر في انهاء هذا النظام بل دمجه مع بقية القوى السياسية مثل التجربة اليمينية بالضبط والهدف الاساس في اعتقادي تصفية الثورة السودانية عبر قوى اليمين وتحالفها من رائي التغيير السلمي هو القادر على اسقاط هذا النظام والسلاح اذا ما استخدم من اجل حماية الشعب السوداني من صلف وبطش هذا النظام واذا ما اتى التغيير عبر اليات عسكرية بهدف الغاء وجود هذا النظام وما خلفه من من تداعيات على مدى خمسة وعشرين عاماً وعمل على احلال الديمقراطية ودولة المواطنة وانهى مظاهر العسكرة بعد سقوط النظام مباشرة فهو مرحب به ومقبول اكثر من تلك الرؤية العقيمة التي برزت ما بعد خطاب الوثبة والتي ترى في المصالحة مع هذا النظام ودمجه مع بقية القوى السياسية لتصبح الانقاذ جزء من المرحلة القادمة ومشاركة في اصلاح ما خربته على مدى سنوات فهذه الرؤية في يقيني وفي يقين الكثيرين ولا تساوي زمن الجلسات السرية والعلنية التي تمت من اجل فبركتها لتمريرها على الشعب السوداني فهي في حقيقتها لو تمت لن تكون غير عملية دفن الليل على عجل لن تسهم في اسقاط الانقاذ ولن تستيطع ان تقود مرحلة جديدة لسودان المستقبل ولن تلبى تطلعات شعبنا السوداني الذي قدم الكثير من التضحيات من اجل الديمقراطية والعدل الاجتماعي ودولة المجتمع المدني وهي قد ماتت وشبعت موتاً باعتقال الصادق المهدي وصمت عراب نظام الانقاذ الترابي والاحداث الساخنة التي تضخها الالة الاعلامية الانقاذية من اجل مدارة فشل الوثبة التي كانت وثبة اوقعت المؤتمر الوطني في هاوية لا خروج منها قوموا الي ثورتكم فليس الصبح ببعيد وللجميع تحيييييييييية
أنتبهوا حتى لا يصبكم الخمول السياسي .. فتصبحوا منهكين .. من بعد حيوية هزت أركان النظام فالإكثار من المعارك اليومية تظهر مزيد من تناقضاته ثم تعجل بسقوط النظام
06-13-2014, 07:11 PM
فرح الطاهر ابو روضة
فرح الطاهر ابو روضة
تاريخ التسجيل: 10-22-2012
مجموع المشاركات: 11112
Quote: أنتبهوا حتى لا يصبكم الخمول السياسي .. فتصبحوا منهكين .. من بعد حيوية هزت أركان النظام فالإكثار من المعارك اليومية تظهر مزيد من تناقضاته ثم تعجل بسقوط النظام
06-16-2014, 08:39 AM
فرح الطاهر ابو روضة
فرح الطاهر ابو روضة
تاريخ التسجيل: 10-22-2012
مجموع المشاركات: 11112
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة