|
Re: إتكاءة على ساحل الباسيفيك: حوار مع الروائي السعودي عبده خال في طوكيو.. (Re: الفاتح ميرغني)
|
من الصعوبة بمكان النظر إلى خارطة الرواية العربية، وخاصة الرواية الخليجية، دون التوقف في محطة من محطاتها الرئيسية: عبده خال، الحائز على جائزة " البوكر" للرواية العالمية في نسختها العربية عام 2010م عن روايته "إنها ترمي بشرر". كما احتل المرتبة العاشرة ضمن قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم العربي، وذلك في الاستطلاع الذي أجرته مجلة "إربيان بيزنس" الرصينة في نفس العام. والروائي عبده خال، إلى جانب مهاراته السردية البديعة، كما يقول النقاد، فإنه يتميز بالقدرة على سحب القارئ لتلافيف حكاياته المتشعبة، على كثرة شخوصها وتشابك خيوطها، برشاقة تحبس أنفاس القارئ وتجره جراً إلى آخر صفحة من روايته في زمن قياسي! وكان من المفترض أن يتم هذا اللقاء على هامش مشاركة الروائي عبده خال في "مهرجان طيران الإمارات للآداب" الذي يقام سنوياً في دبي. ولكن ضيفنا جاء إلى طوكيو مؤخراً في زيارة خاصة جدا، فرأينا أن ننتهز هذه الفرصة للقائه وإجراء حوار معه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إتكاءة على ساحل الباسيفيك: حوار مع الروائي السعودي عبده خال في طوكيو.. (Re: الفاتح ميرغني)
|
Quote: لروائى عبدة خال من الروائئي المتميزين ابتداءت علاقتى بة بروايتة مدن تاكل العشب و تقريبا امتلك كل روايتة عدا لوعة الغاوية: تمتاز روايتة بالبحث عن حلم مفقود و حينما نجدة يكون قد فات الاوان: او ان نكون قريبين من حلمنا ونحن لاندرى: تتحدث روايتة عن شعب جنوب السعودية و علاقاتة باليمن: السياسة و الاحداث السياسية جزء لا ينفصل فى اعمال عبدة خال: حيث تتكرر حروب اليمن فى مدن تاكل العشب (الناصرية و حرب اليمن الاولى) الى حروب الحوثيين الاخيرة فى لوعة الغاوية |
عزيزي Elsadig Agabna Elhadi مشكور على هذه المداخلة الدسمة وتريانه، والعرض المفيد والمختصر لرويات عبده خال. قرأت عرضا لمعظم رواياته ومن بينها رواية:" لوعة الغاوية" التي كتبها عام 2012 وفازت بجائزة معرض الكتاب عام 2013. وقد ذكر لي عبده خال انه كتبها بعد سنتين من فوزه بجائزة البوكر، وأنه كتبها "كما يحب ويشتهي"، على حد تعبيره. وكان ذلك ردا على سؤال متعلق بمقولة : أن الجائزة شكلت ضغطا على منتوج عبده خال الإبداعي. مرورك يشرح الخاطر.
محبتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إتكاءة على ساحل الباسيفيك: حوار مع الروائي السعودي عبده خال في طوكيو.. (Re: أيمن الطيب)
|
الأستاذ عبده خال. سعيد جداً بلقائك في طوكيو، وكنا نخطط للقاء بك في دبي، حيث يحلو الكلام مكاناً وزماناً،على هامش مشاركتك في "مهرجان طيران الإمارات للآداب". شكراً أستاذ الفاتح وما زال وعد اللقاء قائماً، والفعالية تجمع عدداً كبيراً من المبدعين من كافة أنحاء العالم ليتحدثوا عن تجاربهم في فن الرواية والقصة القصيرة والشعر والموسيقى وكافة ضروب الإبداع الأخرى. وكنت قد شاركت في هذا المهرجان في العام 2012م، وكان جماله في ذلك التعدد والتفرد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إتكاءة على ساحل الباسيفيك: حوار مع الروائي السعودي عبده خال في طوكيو.. (Re: الفاتح ميرغني)
|
كونك كاتب عمود راتب في الصحافة، فهل يخصم ذلك من عطائك الإبداعي، كما يرى البعض، أم أنه يضيف إليه كما يرى آخرون؟ بمعنى آخر، يرى البعض أن الصحافة تأخذك بعيداً عن الإبداع الروائي وعن قراءك، فيما يرى آخرون أن الصحافة تضيف إليك بحسبانها تجعلك اقرب إلى نبض الناس، وبالتالي ملامسة همومهم الحياتية. بدءاً، ولكي أكون صريحاً بأكثر شفافية بعيداً عن مزدوجة طرفي السؤال: بين أن تعطي أو تأخذ. للأسف الشديد، فإن الكتابة، ككتابة إبداعية، لا تعطيك المقابل المادي الذي يمكن أن تحصل عليه من الزاوية الصحفية التي تكتبها يومياً. ومن المفارقات أن تكون قد كتبت اثنتي عشرة رواية، ولا يمكن لمردود الاثنتي عشرة رواية أن يعطيك المردود الذي يمكن أن تعطيك له الجريدة في شهر واحد. فهناك فارق كبير. وبهذه الواقعية المعيشية الحقيقية لكي تعيش حياة كريمة، ولكي توفر حياة كريمة لك ولأسرتك، فلن تجدي الكتابة الإبداعية من حيث المردود المادي، في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة. صحيح إن الكتابة الصحفية قد تستهلكك لو أردت أن تنساق وراء مطحنتها الاستهلاكية وأنت تكتب بنفس الأسلوب الأدبي، لأن ذلك قد يستنزفك استنزافاً مهولاً. لكنني اخترت طريق أن اكتب بعيداً عن الأسلوب الأدبي في العمق لأن ذلك يشكل استنزافا مهولا لمن يكتب يوميا. لذلك دأبت على أن اكتب الزاوية اليومية باللغة الصحفية البسيطة التي هي اقرب إلى التحدث بالعامية. وبالتالي هي مزاوجة ما بين تحقيق رغبات العيش بشكل جيد، والمحافظة على المخزون الروائي بعيداً عن الاستهلاك اليومي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إتكاءة على ساحل الباسيفيك: حوار مع الروائي السعودي عبده خال في طوكيو.. (Re: الفاتح ميرغني)
|
الملاحظ أن بعض عناوين رواياتك، وحتى القصص القصيرة، غالباً ما تتميز بمسحة شجن أو حزن يكاد المرء أن يلمسها في بعض العناوين، قبل أن يقرأها أحياناً في أقدار شخوص القصة أو الرواية. وفي ذهني، على سبيل المثال لا الحصر: "ذلك البعيد كان أنا" و"ليس هناك ما يبهج" و"من يغني في هذا الليل؟" و"الموت يمر من هنا" و"من أمامي ترحل العصافير". لماذا؟ وأيضاً في عنوان في المجموعة الثانية: "لا أحد"، أو "لا أحد في القلب لا احد في الطرقات". قبل الحديث عن المسببات، علينا أن نعرف أن الأجواء القصصية للشخصيات هي التي تُسيّر الكاتب، أو أنها تتحول إلى أداة ضغط لكي توجهه أثناء كتابة النص. سوف اذكر لك طرفة: كان احد الأصدقاء دائماً يقول لي: "شيل هذه العناوين الكئيبة": "ليس هناك ما يبهج و"الموت يمر من هنا" و"لا احد في القلب لا احد في الطرقات"...الخ. وفي تلك الأيام كنت اعد مجموعة "من يغني في هذا الليل؟"، فتصفحها، فإذا بأول قصة كانت بعنوان "المقبرة" فقال لي: "مفيش فايدة!". وعودة للسؤال، فإن اختيار أو صناعة العنوان، يتم من فضاء النص القصصي المكتوب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إتكاءة على ساحل الباسيفيك: حوار مع الروائي السعودي عبده خال في طوكيو.. (Re: الفاتح ميرغني)
|
كتب عنك الأديب الراحل " غازي القصيبي" ذات مرة يقول: " تحبه.. وتكرهه.. تحبه لموهبته.. وتكرهه لأنه يذكرك بالمأساة الإنسانية". وهناك من شبهك بـ"كافكا" الرواية العربية! قد أجد تفسيراً وأنا اجلس معك هنا لم يخطر على بالي من قبل: ربما لأن الطبقات المسحوقة التي اكتبها، هي بائسة وتشعر دائماً بانسداد الأفق أمامها، وأن أجواءها تقترب كثيراً من أجواء السأم والضجر، والشعور بعدم وجود منافذ تتحرك بداخلها ومن هنا تأتي عناوين رواياتي وشخوصها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إتكاءة على ساحل الباسيفيك: حوار مع الروائي السعودي عبده خال في طوكيو.. (Re: الفاتح ميرغني)
|
هذا بالطبع يقودنا للحديث عن كثرة الشخوص في الرواية بالنسبة لعبده خال. هل هي من وحي الإلهام أم أنها شخصيات تفاعل معها في الحياة الدنيا، ثم أسقطها على مسرح الرواية؟ أولاً، لو أردنا أن نتحدث عن كثرة شخوص الرواية، دائما لا تستطيع أن تفصل ما بين الضجيج الذي يعيش في داخلك أو يعيش في مخيلتك لهذه الشخصيات وارتباطها بالضجيج الخارج عنها. والآن نحن ثلاث شخصيات في هذه الغرفة. لكن في رأسك تضج عشرات الشخصيات وفي رأسه تضج عشرات الشخصيات والأحداث*، وفي رأسي أيضاً تضج عشرات الشخصيات. فلذلك فإن الإتيان بشخصية داخل الرواية وتركها بمفردها من غير أن تخلق هذا الضجيج المرتبط بها، هو نوع من البسترة للشخصية وإبعادها عن واقعها، بحيث يتم تركيز الزوم في شخصية واحدة، وهذا وإن كان مقبولاً في الفن السينمائي، تجسيد شخصية ما بزوم، إلا أنه غير مقبول في الفن الروائي حيث إن صناعة الرواية لا يمكن معها عزل هذه الشخوص وحركتها وأثرها على الشخصية الأساسية. أما عن اختيار الشخصية الأساس في ظل هذا الكومبارس الكبير جداً، فقد يكون مرده هو كونها هي صاحبة الحدث، وقد يرجع هذا الاختيار لكونها ملفتة، كما قد يكون راجعاً إلى جاذبية الأفكار التي تحملها الشخصية، مما يفرض على الروائي أن يجعلها بمثابة المركز أو الشخصية المحورية، أي الشخصية التي تفرض ذاتها من خلال أفكارها وسلوكها وممارساتها في الفضاء الروائي. -- * يقصد الاستاذ عبده خال بالشخصية الثالثة السيد البرت سيغل، المصور الرسمي لوكالة بان اورينت نيوز.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إتكاءة على ساحل الباسيفيك: حوار مع الروائي السعودي عبده خال في طوكيو.. (Re: الفاتح ميرغني)
|
ذكرت ذات مرة انك لم تشفَ بعد من أمراض أبطال رواياتك. فهل تماثلت للشفاء تماماً، أم أنك لم تزل تنشده؟ أتمنى ألا أشفى من سقمي، لأن لديّ شخصيات كثيرة في داخلي لم اكتبها. ولذلك إذا كان الشفاء يمنعني من كتابة بقية من يضج في داخلي، فأتمنى ألا أشفى. اذكر أنني كنت كثير التوعك والوقوع. اذهب إلى المستشفى ولكن يقال لي" ما فيك من شيء". اجتمع بعض الأصدقاء وقالوا لي: "إيه رايك تزور طبيب نفسي" فوافقت. وقال لي الطبيب :" تحدث"، فقلت له:" شغلي أني أتحدث. فأنا كاتب روائي ولكن كل شخصية اكتبها تتلبسني فترة طويلة". فقال لي:" إذن أنت تعرف مشكلتك". والروائي والممثل السينمائي أو المسرحي يعرف مسألة التقمص أو تلبّس الشخصية له لفترة طويلة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إتكاءة على ساحل الباسيفيك: حوار مع الروائي السعودي عبده خال في طوكيو.. (Re: الفاتح ميرغني)
|
يقال عادة إن اجتماع شيء من الدين، وشيء من الجريمة، وشيء من الغموض وشيء من الجنس، كفيل بإعطاء أي قصة أو رواية أعلى عناصر الجذب والإثارة. وقد اجتمعت كل هذه العناصر في روايتك "إنها ترمي بشرر". فهل في تقديرك أن ذلك كان أحد أسباب نجاحها ومن ثم فوزها بجائزة "البوكر العالمية" في نسختها العربية عام 2010م؟ هناك محاولة لابتسار العمل الروائي، محاولة لخلق نوع من المثبطات والمسببات الرافضة لان تفوز بجائزة ما، وبالتالي يقال لك إنك توصلت إلى الخلطة فيمكن أن تفوز بجائزة. لنعد إلى الحياة ذاتها: هل تستطيع أن تلغي الجنس من الحياة؟ هل بمقدور أحد أن يلغي الدين من الحياة؟ هل تستطيع أن تلغي السياسة من الحياة؟ إذن هذا المثلث الذي يسمى بالـ "تابو" لا تستطيع أن تلغيه من الحياة، فهو متواجد في كل نقطة في حياتنا. فلنبدأ من النقطة الأولى: وجودنا جاء عن طريق الجنس، انتظامنا الحياتي جاء عن طريق السياسة، استقرارنا النفسي جاء عن طريق الدين، فبالتالي ما لا تستطيع أن تنقّي الحياة منه، فلا تستطيع أيضاً أن تنقّي الرواية منه. والرواية هي حياة. وإذا أمنّا بأنها هي حياة موازية للحياة المعاشة، يصبح من العيب أن تتهم كاتباً بأنه ذكر الجنس أو الدين أو السياسة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إتكاءة على ساحل الباسيفيك: حوار مع الروائي السعودي عبده خال في طوكيو.. (Re: الفاتح ميرغني)
|
هناك من يصفك بالـ"متمرد" على السائد والمألوف، أي بأنك مناكف "للتابوهات". الثلاث أيقونات التي يراها البعض صادمة للمجتمع سواء الجنس أو الدين أو السياسة النظرة لها نظرة نسبية. إن ما تراه أنت صائباً، قد أراه أنا على خطأ. ومن حيث فهمنا للدين، فقد تراه بصيغة معينة وأراه بصيغة أخرى، وكذلك الموقف من السياسة، إلا أن الموقفين لا يلغيان هذا المثلث. وبالتالي فقد تكون النظرة لما تقدم متأثرة بالصورة السائدة في المجتمع، أنه ليس صحيحا وليس صائبا، وبالتالي تسعى من خلال شخوصك أن تعبّر عن تلك الرؤية في داخل الشخصيات. بمعنى آخر، عندما تعيش المجتمع كحياة تجد أن به كل التجاوزات سوى كانت جنسية أو دينية أو سياسية، وبالتالي عندما تنتقل إلى الجانب الروائي تجد في الرواية نفس المجاميع الموجودة في المجتمع. وإذا كان المعاش في الحياة الاجتماعية صامت، فإنه في الرواية هو المتحدث. ولهذا دائماً أقول إن الرواية هي تاريخ الصامتين، تاريخ الذين لم يسمح لهم التحدث عبر التاريخ. وبالتالي، جاءت الرواية لكي تنتصر لهؤلاء الصامتين، ولكي يصبح حديثهم حديثاً رسمياً لمن ظلوا صامتين. ففي الرواية تجد من لا يعتد به في الواقع المعاش، أي من لا يعتد به سياسياً كما لا يعتد برأيه حول الجنس أو الدين. وبالتالي فهو هنا يمارس كل تمرده الذي هو عبارة عن رفض للواقع المعاش، وعندما يختار الروائي أو يلتقط شخصية من هؤلاء المتمردين أو الصامتين أو الساخطين، يجد أنها تأتي غير مطابقة للواقع المعاش، وذلك لأن فرصته للتحدث أو لقول ما يؤمن به هنا، هنا أصبح المتحدث الرسمي. ولذلك أرى من العيب أو من الجرم أن يحوله الروائي إلى نسخة صامتة في الرواية أيضاً.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إتكاءة على ساحل الباسيفيك: حوار مع الروائي السعودي عبده خال في طوكيو.. (Re: عبدالمجيد المقابل)
|
Quote: سلاماااات يا فاتح..
نحن دائما ما نتكئ على بوستاتك فهى بحق إتكاءآت جميلة فى وسط هذا الذى تراه وسميه ما شئت,,
عبده خال رقم روائى لا يمكن إلا أن تقف عنده طويلا إن قرأت له صفحة واحدة سيجرجرك وراءه طويلا,,
هو وعبدالرحمن منيف لهم نفس الجاذبية ونفس الألق..
تحياتى يا حبيب,, |
عزيزنا ايمن الطيب. حلاوة العودة غنيناها في موال.افتقدك في بوست آستون باريت So much things to say وأنت سيد الحكي! اتفق معك بأن كتابات عبده خال ساحرة وانيقة، وهو ما اشارت له لجنة جائزة البوكر. لكن الذي لفت نظري هو سلاسة ردوده وتماسكها رغم انفعاله احيانا. مشكور على المرور الأنيق والثناء.
محبتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إتكاءة على ساحل الباسيفيك: حوار مع الروائي السعودي عبده خال في طوكيو.. (Re: الفاتح ميرغني)
|
Quote: التحية خالصة لهذا الرجل الجميل هذا الرجل الموسوعي .. لديه دعوة مفتوحة لزيارة السودان ... هذا هو عبده خال http://www.youtube.com/watch?v=yNDf_elw5dM
· |
عزيزي Sudan Rebel عاطر التحايا مجددا استمتعت جدا بالكليب وكنت قد اطلعت عليه خلال الترتيب للحوار وأعجبني على نحو خاص مقولة عبده خال: "عندما لايصبح الانسان متشربا للفن والابداع فإنه يصبح متيبسا"!! أتمنى أن يلبي دعوتك لزيارة السودان فهو محب لأهله ويشبهنا في كثير من كريم الخصال.
محبتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إتكاءة على ساحل الباسيفيك: حوار مع الروائي السعودي عبده خال في طوكيو.. (Re: عبد الحميد البرنس)
|
في لقاء مع صحيفة "الغارديان البريطانية" قلت بأنك لم تكن تتوقع الفوز بجائزة البوكر.هل تشعر بأن فوزك بالجائزة شكّل نوعاً من الضغوط على منتوجك الإبداعي كما يرى البعض؟ " دائما أقول إن من يكتب من أجل جائزة لا يستحق أن يكون كاتباً. فالكتابة هي عشق خاص عليك أن تمارسه بالصيغ التي تعشقها أو تحبها. فإن منحت هذا العشق لعين أخرى، فأنت بالتالي تتخلى عن معشوقتك. الفوز بجائزة البوكر جاء بعد ثمانية أو تسعة أعمال روائية. ولو كنت أتغزل في الجوائز، لكنت منذ وقت مبكر قد سعيت، كما يسعى الآخرون، لكي أحصل على جائزة. كنت قد كتبت أول عمل روائي وهو "الموت يمر من هنا"، والأمل يحدوني أن يلفت الأنظار، إلا أن توقعي لم يكن في محله، حيث عبرت الرواية الساحتين المحلية والعالمية بشكل بطئ. ولأني بالفعل، وكإيمان، اعتبر أن الكتابة بالنسبة لي هي حياة أو وجود خاص، فهذا الوجود الخاص لا يمكن المراهنة عليه، فلا يمكن المراهنة على أن الكتابة بطريقة ما تكون ثمارها بالضرورة الحصول على جائزة، والكتابة بطريقة أخرى لا تؤهل الكاتب لنيل جائزة. ولذلك واصلت في الكتابة. ولكي ابتعد عن مأزق سؤالك هذا، كتبت بعد سنتين من حصولي على الجائزة رواية "لوعة الغاوية"*، وكما أحب.. اعتقد أن من يكتب من أجل أن يحصل على جائزة لا يستحق أن يكون كاتباً.
* فازت بجائزة معرض الكتاب عام 2013م.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إتكاءة على ساحل الباسيفيك: حوار مع الروائي السعودي عبده خال في طوكيو.. (Re: الفاتح ميرغني)
|
تابعتُ أكثر من لقاءٍ للفاتح ونوهت في إحداها إلى المقدرة الاستثنائية التي لاحت لي من ثنايا حواراته النوعية هذه.. في الإلمام الكبير بتفاصيل من يحاوره وإلى ما هنالك مما أبديته من رأي في الأمر ولقد خرجت من حواره مع الشاعر هشام الجخ إلى اقتراب الفاتح أكثر من خلال وقوفي على الصور المصاحبة للحوار من اللقاءات التلفزيونية الحوارية ولعل ذلك كله يشي بقدرة الفاتح ورسوخ قدميه في هذا الضرب
هذا اللقاء مع أحد أهم الرواة في عصرنا هذا على مستوى الشرق الأوسط وعموم الخارطة العربية عبده خال فإنني أقف على الأسئلة التي إن لم يكن حبل الوداد متصلاً فيما بينه والمُحاور لما لقي إجابة عليها أو أدت إلى نسف اللقاء برمته تلك الأسئلة التي فجرت ينابيع زاخرة بالرؤى -المعقولة من وجهة نظري- من لدن الروائي عبده خال وأيدت ما ذهبت إليه عن الكيفية التي بها يدير الفاتح حواراته والتي يسبقها إعدادٌ رائقٌ وصِلاتٌ تتأتى من هذا الإعداد حتى لتحسبه الصديق الحميم (وهو كذلك) لمن يحاوره وأعني الصديق الأزلي للمحاور وهذه كيفية أتمنى أن يستمر الفاتح فيها مما يؤهله إلى الوقوف في مصاف كبار المحاورين وأساطينه
تحياتي، محبتي واحترامي وأمنياتي بالتوفيق لك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إتكاءة على ساحل الباسيفيك: حوار مع الروائي السعودي عبده خال في طوكيو.. (Re: الفاتح ميرغني)
|
لكن المحبين لأعمالك يرشحونك لجائزة نوبل في الأدب. إذا اتفقنا أن المشاعر الإنسانية واحدة تصبح المشكلة مشكلة انتقاص للذات. ما هو الشيء الذي سيوصلني لأن أكون ماركيز أو ايزابيلا أو امبرتو ايكو أو أي اسم آخر أبدع في الرواية. إن هؤلاء الروائيين قد تم تقديمهم إلى العالم الآخر بلغاتهم حتى وصلوا إليهم، أما أنا فلم يتم تقديمي إلى الآخرين بلغاتهم. الروائي العربي محسوب على العالم العربي وعالمه العربي يتنافس على إسقاطه. وبالتالي إذا انشغل الروائي بمسألة الوصول إلى الجوائز والعالمية، يكون قد أسقط نفسه. وكما قلت في البداية إن مهمة الكاتب ككاتب هي أن يكتب. إن مشكلتنا في العالم العربي هي أننا نشعر بانتقاص لذاتنا. أنا اشعر أني عظيم عندما اكتب ولا يهمني أن اصل أم لا، وسوف أواصل الكتابة بذات الدفء وذات العشق وذات الحميمية وذات الحب.. فإذا لم تؤمن بأنك عظيم لا يشعر الآخرون بأنك كذلك، فأنا اشعر أني عظيم أن اكتب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إتكاءة على ساحل الباسيفيك: حوار مع الروائي السعودي عبده خال في طوكيو.. (Re: الفاتح ميرغني)
|
يرى الناقد "محمد العباس" أنك قد تجاوزت: "قلق التجاوز"، أي أنك قد تخليت عن حرصك على القارئ في رواية "إنها ترمي بشرر". عندما تكتب وتكون حريصاً على إرضاء شخص واحد، يسقط العمل الروائي. الكتابة هي أن تكون المتفرد الوحيد، ولذلك تسمى إبداعاً، والإبداع هو نوع من الخلق والتفرد. وإذا أراد الخالق أن يستشير فيما يخلق، فإنه لا يصبح خالقاً. عليك أن تتخلص من كل الضغوط أو الرغبات التي يرغب فيها القارئ الواحد. فما بالك بآلاف أو ملايين الأسماء الكبيرة جداً التي ترد. إن تميز الروائي يتوقف على سيره بمفرده، وإذا أراد الروائي أن يقلق وهو يسير، أو أن يسير برفقة أحد لكي يجنبه مغبة الطريق، فخير له ألا يسير. لذلك، وأنا أكتب، كنت أتخلص حتى من عبده خال نفسه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إتكاءة على ساحل الباسيفيك: حوار مع الروائي السعودي عبده خال في طوكيو.. (Re: الفاتح ميرغني)
|
Quote: الفاتح السمح ياخى عبده خال ده داير ليه اتكاءة وكباية شاى حمراء وسجارة من نفس اللون كما يقول المشوطن حبيب نورة وحتى يتوفر لى الزمن لذلك جاييك يا وليد كردفان، ولك عمامتى ارفع يا فاتح وانت تحاور فى المشاهير بحرفنة مارادونا ومسى يا شفيف،،، |
موج الحقيبة الهادر. تحياتي النواضر. مشكور على المرور والتشجيع والكلام البجبر الخاطر. أتمنى دوما أن اكون عند حسن ظنكم. في انتظار عودتكم المتدفقة كما عودتنا دائما، خاصة وانتم ادرى بأهل مكة وشعابها( عبده خال ورواياته).
محبتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إتكاءة على ساحل الباسيفيك: حوار مع الروائي السعودي عبده خال في طوكيو.. (Re: الفاتح ميرغني)
|
Quote: ولقد خرجت من حواره مع الشاعر هشام الجخ إلى اقتراب الفاتح أكثر من خلال وقوفي على الصور المصاحبة للحوار من اللقاءات التلفزيونية الحوارية |
اتفق معك تمام اخ بله فى حديثك اعلاه
اخي الفاتح اشكرك جدا على اي حوار نشرته هنا فى سودانيز اون لاين وفعلا كل حوار كان امتع من الآخر
شخصيا معجب جدا باسلوبك الحواري وبل ارى فعلا امامي حوار تلفزيوني جاذب جدا سؤال هل فكر الاخ الفاتح ميرغني فى العمل فى اي قناة فضائية كمقدم برامج حوارية توثيقية؟
السنجك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إتكاءة على ساحل الباسيفيك: حوار مع الروائي السعودي عبده خال في طوكيو.. (Re: ملهم كردفان)
|
هناك روائيون قبلوا تحويل روايتهم إلى أعمال مرئية مثل الكاتبة أحلام مستغانمي صاحبة رواية "عابر سرير" التي تحولت إلى مسلسل تلفزيوني، وهناك أيضاً من خاضوا التجربة مرة، ثم رفضوا تصوير رواياتهم الأخرى مثل الفيلسوف والروائي الايطالي أمبرتو إيكو باعتبار أن ذلك سينمّط شخصيات روايته. الآن غدت السينما أو الفن السابع لغة مجاورة للغة الرواية. قد اتفق مع أمبرتو إيكو بأن تحويل الشخصية المحورية في الرواية إلى صورة يؤدي إلى قتل هذه الشخصية في مخيلة القارئ أو إلى قطع توارد الخيال لديه. وعندما تتحول الشخصية في الرواية إلى صورة مجسًدة، فإن ذلك من شأنه أن يقطع توارد الخيال، هذا جزء، إذ كنت مؤمناً بضرورة أن تظل الرواية مكتوبة ولا تنقاد إلى التحول إلى عمل مرئي. يمكن أن يكون نجيب محفوظ قد خرج بالقضية إلى جانب آخر لكنه سرعان ما شعر بأن هذا فن آخر بعيد عن فن الرواية، لذلك قال: "إن من يريد أن يتعرف على "نجيب" عليه أن يقرأه في الرواية لا أن يشاهده في السينما". ولكن لأن العالم الآن أصبح عالم صورة، فمسألة حرمان السينما من هذه الكنوز الروائية، يصبح فيه نوع من الضرر، والسبب في ذلك هو أن هناك من لا يقرأون.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إتكاءة على ساحل الباسيفيك: حوار مع الروائي السعودي عبده خال في طوكيو.. (Re: الفاتح ميرغني)
|
ماذا عن عبده خال؟ وهل توافق على تحويل رواياتك إلى أفلام أو مسلسلات؟ بالنسبة لي للأسف الشديد لم تكن العروض أو الرؤية التي طرحت مشجعة. وأول شيء ليس لدينا سينما. وهذا بالتالي يجعل الفضاء السينمائي عندنا ضيق أو يضيق حتى يكاد أن يكون معدوماً. وإذا ما تمت الموافقة على نقل الشخصية المحورية في الرواية إلى الشاشة الفضية، فقد يشترط على الروائي تحويلها أو تغذيتها بأفكار سطحية وبليدة، وهذا بالطبع أمر يؤلم كاتب النص بسبب أنه يسلط ضوءاً جاهراً على منطقة العمى الروائي، ومن ثم يحرم القارئ من المساحة التي يجدها في حريته لتخيل شخصيات الرواية. ولا يمكن لكاتب أن يرضى بأن يتم اغتيال الشخصية المحورية في روايته، وعندما رضي "نجيب محفوظ" بتحويل رواياته إلى سينما، صُورت شخصياته كما هي. ولكن هذا لم يمنع اغتيالها في مخيلة القارئ. ولذلك تجدني دائماً ارفض تحويل رواياتي إلى أعمال سينمائية أو مسلسلات.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إتكاءة على ساحل الباسيفيك: حوار مع الروائي السعودي عبده خال في طوكيو.. (Re: الفاتح ميرغني)
|
ما هو رأيك في الساحة الروائية العربية من حيث الإبداع الروائي في الوقت الراهن. هل تراها في حالة ركود أم فوران؟ ليس بالإمكان أن تصدر حكماً على مجال الرواية في العالم العربي، وذلك نظراً لتعدد الأماكن الجغرافية وانتماءاتها، والأعداد الكبيرة جداً من الكتاب الروائيين. إلا أن ما يظهر على السطح يكشف عن أن الرواية العربية في حالة تبدلات وتحولات تحدثها كثير من الأقلام الروائية. هذه التبدلات دليل على أنها، أي الرواية، كائن ينمو، وكائن يستطيع أن يتحرك من نقطة إلى أخرى محققاً انجازاته. وفي كثير من جغرافيتك العربية، تجد أسماء مهمة جداً، وتُكتب الروايات بشكل متقدم جداً. لكن لشعورنا دائماً بأننا مهزومين، وأننا أداة تعبير قادمة، وليست مُنتجة من الأدب العربي، فإننا ننظر للرواية دائماً بنوع من الانتقاص، ونوع من الإقصاء مقابل الروايات الأخرى. بالنسبة لي عندما اقرأ لبعض الروائيين العرب، وبعض الروائيين الأوروبيين وبعض الروائيين الأمريكيين أو اليابانيين، أجد أن الروائي العربي متقدم. إلا أن عدم تسليط الضوء عليه أو بقائه في الهامش، يجعل عمله الإبداعي أيضاً في الهامش.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إتكاءة على ساحل الباسيفيك: حوار مع الروائي السعودي عبده خال في طوكيو.. (Re: الفاتح ميرغني)
|
هل تكمن مشكلة الرواية العربية في عدم تسليط الضوء عليها وتقديمها للآخر؟ الرواية العربية مثلها مثل بقية الروايات في مختلف بقاع العالم بها العمل الناضج وبها ما هو دون ذلك، ومن المجحف أن يتم تقييم الرواية العربية في دقيقة أو دقيقتين. لكن كرد على الأسئلة الصحفية التي تطرح في هذا المجال، يمكن القول إنها رواية لها تطورها الحياتي، إذا أردنا أن نقيسها بكائن حي. فهي لا تزال فتية ولا تزال لديها طموحات اختراق طبقات الإهمال من قبل من يعتبرون سدنة الرواية، سواء الأوربية أو ما يترجم، حيث نجد أن الروايات التي تترجم لا تحظى بإقبال قرائي وقبول لدى القارئ الآخر في هذا العالم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إتكاءة على ساحل الباسيفيك: حوار مع الروائي السعودي عبده خال في طوكيو.. (Re: الفاتح ميرغني)
|
ما رأيك في رواية "شارع العطايف" للروائي "عبدالله بن بخيت" ورواية "بنات الرياض" للروائية "رجاء الصانع"؟ لي صديق اسمه "علي الشدوي" وهو من النقاد المحليين في المملكة العربية السعودية، كان لا يقوم بغير النقد الصرف، ثم اتجه في مرحلة لاحقة إلى المزاوجة ما بين النقد وكتابة الرواية. وعندما ولج عالم كتابة الرواية أصبح يشعر بالضجر و يضيق صدره بالردود التي يكتبها بعض القراء حول أعماله. فقلت له :" الآن تستطيع أن تذوق ما يذوقه الروائيون عندما يأتي ناقد فيقوم بتشريح أعمالهم". وهذه تجربة واقعية. فكل شخص يريد أن ينتقد رواية عليه أن يجرب الكتابة، وينتظر النقاد ليحكموا على عمله. ولكن أقول لكل عمل روائي ثمة مُستقبِل يستطيع أن يزنه ويعطيه قيمته بما يتفق مع وعيه ومع ثقافته ومزاجيته وذائقته. فلا تستطيع أمام تقييم أي عمل أن تكون صارماً صرامة السياف، والجزم بأن عملاً ما ممتاز أو سيء. وما بين الحكمين يقف المزاج ويقف تلاقي الذوق، فقد تتلاقى ذائقة القاريء مع العمل المكتوب، وبالتالي يصبح في ذهنه أجمل عمل، وقد لا تتلاقى ذائقته القرائية وحتى المزاجية مع العمل، فيراه من أسوأ الأعمال. وكل عمل سواء كان من أعمال " ماركيز" أو من أعمال "رجاء الصانع"، أو من أعمال "عبد الله بن بخيت" يقع بين هذه المزدوجة وخيار ذائقة القارئ وبما يتسق معها أو لا يتسق.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إتكاءة على ساحل الباسيفيك: حوار مع الروائي السعودي عبده خال في طوكيو.. (Re: معتز عبدالله)
|
Quote: إبننا الحبيب الفاتح وضيوفه الكرام تقبل عميق شكري على اتحافنا دائما بأمتع الموضوعات والمقابلات الصحفية
Quote: ، ومن ثم يحرم القارئ من المساحة التي يجدها في حريته لتخيل شخصيات الرواية.
أتفق هنا مع الروائي الكبير الأستاذ عبده خال في أن المتعة الحقيقية لقارئ الرواية هو التمتع باطلاق خياله إلى ما يتخيل أن يغدو عليه شخصيات الرواية من جمال.
تحياتي ومحبتي التي تعلم ومعذرة على دخولي المتأخر لهذا البوست الدسم كما عودتنا دائما |
عزيز اليابان عم جعفر. كل سنة وانت اطيب ما يكون. بمناسبة خيال القارئ، كثيرا ما ربطت في خيالي بين شخصية طبيب الاسنان في رواية " ساعة نحس" والراحل عوض دكام في سخريته اللاذعة.! فعلا حاجة متعة ان تتنقل بخيالك ما بين اسطر الرواية.بحس الحاجة دي في روايات سيدني شيلدون رغم ان معظم رواياته تم تحويلها لافلام. لاحظت ان معظم الروائيين بيحرص على خصوصية الحتة المسماة " منطقة العمي الروائي". الاديب امبرتو ايكو إعتبر تسليط ضوء جاهر على هذه المنطقة يشكل إزاحة للقارئ من المشهد الروائي، والاديب عبدالحميد البرنس أكد في حوار اجري معه عام 2004، على أهمية توفر قدر من الأبهام وعدم المباشرة لخلق نص مفتوح يتيح كل التأويلات الممكنة. مشكور يا عزيزنا دائما بتهبش مكامن الفرح في الأشياء. محبتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إتكاءة على ساحل الباسيفيك: حوار مع الروائي السعودي عبده خال في طوكيو.. (Re: الفاتح ميرغني)
|
لكل روائي أو مبدع عمل ما يظل عالقاً في وجدانه مثلما يفعل الحب الأول. ما هو حب عبده خال؟ الكتابة بالنسبة لي هي حياة. بمعنى أن كل مرحلة لكتابة عمل أو لتلحين لحن هي لحظة حياة تمت أرشفتها وتحولت إلى ديوان أو رواية أو موسيقي. هذه اللحظة لا يمكن أن تتساوى مع لحظات غيري، هي حياتي أنا، هي روحي التي عشت من خلالها تلك الحيوات التي كتبتها في الروايات المختلفة. لن أقول أفضل أعمالي ولكن أقول أن أفضل حيواتي التي عشتها قد تكون هي "الموت يمر من هنا" لأنها أول عمل بالنسبة لي وبها تدفق ومغامرة كتابية وعدم خشية من أحد. لأنه عندما لا تكون مراقباً أثناء الكتابة، تصبح متحرراً وتمتلك كامل الأهلية. وعندما تقوم بإصدار الرواية تصبح بعد ذلك مقيداً بجوانب القراء. أحب "الموت يمر من هنا"، لأنني كتبتها في إحدى عشرة سنة وبالتالي اعرف تفاصيلها تماماً، كما أنني أعطيت فيها قوة الشباب والعنفوان، حيث كتبتها وأنا في الثالثة والعشرين وأصدرتها وأنا في الرابعة والثلاثين وهي مرحلة فتوة الجسد وعنفوان الروح. كما أن هذه الرواية لم تكن مقيدة بما يجب أن تكتب به الرواية إذ كنت متحرراً كثيراً، روحاً وجسداً وعاشقاً. فقد كانت أشبه بمطارحة امرأة العشق سنينا طويلة. أحبها كثيراً. كما أحب كذلك رواية "الطين"، فهي تحمل أيضاً فتوة الجنون.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إتكاءة على ساحل الباسيفيك: حوار مع الروائي السعودي عبده خال في طوكيو.. (Re: أسامة العوض)
|
أقوى 100 شخصية عربية لعام 2010
الرتبة الاسم البلد و مجال العمل 1 الوليد بن طلال السعودية بنوك واستثمار 2 ضاحي خلفان الإمارات ثقافة ومجتمع 3 داليا مجاهد مصر سياسة واقتصاد 4 محمد العبار الإمارات مقاولات وصناعات 5 سامية العمودي السعودية صحة 6 احمد الشقيري السعودية ثقافة ومجتمع 7 حسن شحاته مصر رياضة 8 عادل علي البحرين سياحة وفنادق 9 فادي غندور الأردن مواصلات
10 عبده خال السعودية ثقافة ومجتمع
11 خلدون خليفة المبارك الإمارات عقارات 12 عائلة الغرير الإمارات بنوك واستثمار 13 وضاح خنفر الأردن إعلام 14 إياد غزال سورية سياسة واقتصاد 15 إبراهيم دبدوب فلسطين بنوك واستثمار 16 حسين الجسمي الإمارات ثقافة ومجتمع 17 إيلي خوري لبنان إعلام 18 محمد عمران الإمارات تقنية 19 جوزيف غصوب لبنان إعلام 20 سليمان الفهيم الإمارات مقاولات وصناعات 21 خالد السماوي سورية مقاولات وصناعات 22 محمد الشايع الكويت تجارة 23 محمد الجابر السعودية عقارات 24 عزت أبو عوف مصر إعلام 25 زغلول النجار مصر تعليم 26 فؤاد الهبري لبنان صحة 27 أحمد زويل مصر سياسة واقتصاد 28 رياض كمال فلسطين مقاولات وصناعات 29 أكبر الباكر قطر سياحة وفنادق 30 ماركوس جورج العراق مقاولات وصناعات 31 سلطان بن سليم الإمارات مواصلات 32 وداد لوتاه الإمارات ثقافة ومجتمع 33 عبد الله البدري ليبيا طاقة 34 محمد الماضي السعودية طاقة 35 مصطفى علي سورية ثقافة ومجتمع 36 مشعل كانو البحرين بنوك واستثمار 37 أيمن الحريري لبنان بنوك واستثمار 38 محمد المري الإمارات سياسة واقتصاد 39 نهاد عوض فلسطين ثقافة ومجتمع 40 رابح سعدان الجزائر رياضة 41 أدونيس سورية ثقافة ومجتمع 42 مروان بودي الكويت سياحة وفنادق 43 زياد الرحباني لبنان ثقافة ومجتمع 44 محمد ناجي جدو مصر رياضة 45 عبد الله الربيعة السعودية صحة 46 سميح دروزة فلسطين صحة 47 محمد شفيق جبر مصر بنوك واستثمار 48 وليد الابراهيم السعودية إعلام 49 خادم القبيسي الإمارات بنوك واستثمار 50 ميكا بينيامن لبنان ثقافة ومجتمع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إتكاءة على ساحل الباسيفيك: حوار مع الروائي السعودي عبده خال في طوكيو.. (Re: Abdlaziz Eisa)
|
Quote: الفاتح يا حبيب السلام يغشاك ورمضان كريم شهادتى فيك مجروحة حد النزف ولكن هذا من اجمل ما قرأت من حوارات مع عبده خال حوار راقى موضوعى نقبت فيه داخل الرجل تماماً ولم يبخل هو الاخر فى اخراج المكنونات شكراً نبيلاً على هذا الحوار الباذخ، ويا ولد انا خايف جينس هو اليطلب الدخول فى موسوعتك لانك بحواراتك مع المشاهير ضربت رقم قياسى لا اظنه يحطم فى الوقت الحاضر او المستقبل و هو ما لم يتيسر لصحفيين كتار وكبار حتى الذين اتخذوا من مهنة الصحافة حرفة ونحل معاش.. وفقك الله يا فاتح ووقاك شر حاسد اذا حسد او غاسقة اذا وقبت تسلم،،، |
العزيز موج الحقيبة. رمضان كريم وكل سنة وانت طيب. مشكور على تثمين الحوار وصالح الدعاء. وموضوع غنيس ده خلاني زي الزول الكتبوا ليهو العرضحال داك!!
محبتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إتكاءة على ساحل الباسيفيك: حوار مع الروائي السعودي عبده خال في طوكيو.. (Re: الفاتح ميرغني)
|
ما هي آخر أعمالك أو منتوجك الإبداعي القادم؟ "أصدرت قبل شهرين عملين عن الأسطورة، الأول "قالت حامدة: أساطير حجازية" والثاني "قالت عجيبة: أساطير تهامية". وقد كان العملان ثمرة مشروع حكائي جمعته خلال 25 سنة.، لأني مهتم بجمع الحكايات الشعبية والملاحم. وقد تأخر هذا المشروع كل هذه الفترة الطويلة لأني كنت أسعى لإجراء مقارنة بين الأسطورة العالمية في مجالها من ناحية، وتواجدها في أقصى جنوب الجزيرة العربية أو تواجدها في الحجاز مع خلق توصيلات وربط مع الأسطورة الأم، واضمحلالها أو تشكلها حتى وصلت إلى حكاية بسيطة تُروى على ألسنة الجدات، من الناحية الأخرى. ولهذا تأخر هذا المشروع. وحتى إذا ما أحدثت هذا التواصل بين الأسطورة الأم وتلك المرويات، وجدتُ أن لديّ رغبة في كتابة مقدمة لهذا الكتاب فاستطردت حتى وصلت المقدمة فقط إلى 120 صفحة. اعتبر نفسي استفدت من محاولة الغوص في العقل الإنساني الأول وكيف صنع روايته. وقد كنت مهتماً بالملاحم باعتبار أن الحكاية هي العلم الأول للعقل الأول، بحيث كانت تفسر له ما لم يستطع أن يفهمه. وكانت الحكاية تصنع تلك الأنفاق وتلك الطرق الواسعة لكي يعبر الإنسان. واعتقد أن الحكاية هي صانعة الحياة، بمعنى إن ما هو موجود اليوم كان حكاية. وحتى إذا ما تم حكي هذه الحكاية، تحولت من أمر مُتخيل إلى واقع معاش. أما بالنسبة للمشاريع القصصية والروائية فكما قلت لك في السابق إن في دواخلي شخصيات كثيرة لم أكتبها بعد، شخصيات ساقتني الظروف لمعرفتها ومعايشتها. ولعل أروع الشخصيات التي يمكن أن تكتب عنها هي الشخصيات المشاغبة والمتمردة على واقعها، والتي إذا ما تحولت إلى الورق ازداد شغبها وتمردها".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إتكاءة على ساحل الباسيفيك: حوار مع الروائي السعودي عبده خال في طوكيو.. (Re: الفاتح ميرغني)
|
Quote: والله يا أستاذ الفاتح حوارك معاو متابعو وأتمنيتو لا يتم لا يقيف . حديثو ممتع عن الأساطير التهامية في جنوب المملكة والساحل اليمني . ودأك عالم محتاج أكتشاف ومحتاج ألفتفات . والكاتب عبده خال هو الكاتب الاقدر في العالم العربي للكتابة عن تهامة . ياخ نكرر الشكر .. ورمضان كريم |
عزيزنا عثمان موسى أو اوكسجين المنبر. مشكور يا سيدي على المتابعة والدفع المعنوي. وطبعا الساحل اليمني والعمق اليمني ده تخصصكم منذ بوستيك العجيب ومدهش قبل كم سنة كده :"مع عبدالعزيز المقالح يطيب الجلوس"!
كل سنة وانت أكثر تجليا.
محبتي
| |
|
|
|
|
|
|
|