كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: حكاية الشابة الإنجليزية فانيسا!.. قصة واقعية في حلقات.. محمد جمال الدين (Re: الشيخ أبوجديري)
|
حكايتي مع الشابة الإنجليزية فانيسا.. حلقة "2"
كنت متعباً جداً تلك اللحظة. نمت كالأطفال ليلتي تلك، بلا وداع أو مقدمات. نمت على ملاية على الأرض متوسداً حقيبتي، ليس في الغرفة المزيد من الأسرة ولا الألحفة أو المخدات فقط سرير دبل واحد ومخدتان. فتحت عيني عند الساعة العاشرة والنصف صباحاً، أخذت قسطاً من الثواني الأولى لأتبين مكان وجودي من العالم، ثم رفعت رأسي فابتسمت بتلقائية من وقع مشهد لوحة تشكيلية سريالية مرسومة فوق السرير عدة سنتمترات مني. كانت البنات الثلاثة ما زلن في سبات عميق، شبه عاريات، تختلط سيقانهن بأذرعهن بشعرهن بأنفاسهن بعطر الواين الأحمر وبدهشتي. بحثت عن فانيسا صديقتي الشهمة في تلك اللوحة. أخذت عدة ثواني لأتحقق من موقعها!. إذ بدين لي متشابهات إلى حد كبير وكأنهن نسخة واحدة مكررة ثلاثة مرات من لوحة المونليزا.
خلعت فانيسا كل "الهتش" الذي تلبس قبل أن تأوى إلى السرير. كانت ترقد هامدة في الناحية القصوى من السرير ناحية النافذة وساقها الأيسر بدا وكأنه يسقط على الأرض. تأملتها ملياً وهي في حالتها تلك، فوجدتها الأجمل والأطول والأكثر نسقاً، كان وجهها متقداً وكأنه يبث أشعة ما في الآفاق. لم تعتريني أي مشاعر غرائزية بايلوجية تلك اللحظة، كنت وكأنني في محراب مقدس، راهب صام لله وأبتهل. ثم شعرت ببعض المسئولية!. نزلت إلى البقالة الباكستانية القائمة في الناحية اليسرى من خلف مبنى الفندق وجئت ببعض الحاجيات التي تصورتها ضرورية، ليس الكثير: فرش أسنان وعصائر منوعة وبعض الأج بان والحلويات وفتيل عطر من الطراز العادي.
المؤتمر سيبدأ أول جلساته عند الساعة الواحدة وعشرة دقائق في قاعة المؤتمرات "2" Conference Auditorium 2 كانت محاضرتي الأولى تتضمن عرضاً للبيانات بالبروجيكتر. لست جيداً في إستخدام البروجيكتر تلك كانت واحدة من نقاط ضعفي الفنية التي أعلم. قبل النوم بقليل جلست لوهلة مع فانيسا في البلكونة، عدة دقائق لا أكثر، لكنها كانت لحظات مهمة أستطعت خلالها أن أتعرف على معلومة تخص مهمتي في طبيعة دراسة فانيسا "برمجة الكمبيوتر بجامعة هيل، الصف الثالث"، كانت الإجازة الصيفية. فأستفتيتها في إمكانية مساعدتي في عرض البيانات عبر البروجيكتر أثناء أدائي للمحاضرة فوافقت فانيسا في الحال. المعلومات المتعلقة بالبروجيكتر (فحوى محاضرتي) عبارة عن تخطيط بياني للمجتمعات المدنية على مدار الكرة الأرضية في مقابل أجهزة الأمم المتحدة الرسمية كنواة لدولة كونية موحدة يسودها العدل والمساواة والسلام وإحترام الإنسان والإنسانية والبيئة والكائنات الأخرى والكون!.
وصلنا القاعة قبل بداية جلسات المؤتمر بحوالي عشرين دقيقة، وجدنا خلال تلك المدة سانحة لعمل بروفة لعرض البيانات، كانت موفقة. وأدت فانيسا في نهاية المطاف مهمتها بطريقة ممتازة وصفق لي ولها الناس طويلاً عندما أنتهينا من عرضنا وكرر مدير جلسات المؤتمر عبارة "هذا باهر" ثلاثة مرات.
وفي الإستراحة الأولى جاءت إحدى النساء الحاضرات إلى فانيسا حيتها بحرارة ثم ألتفتت ناحيتي "صديقتك جميلة" وذهبت في شأنها. فانيسا لم تكمل معي كل جلسات المؤتمر وقفلت راجعة إلى الفندق ثم سوق ليدز حيث أبتاعت بعض الحاجيات الضرورية وعادت إلى الغرفة بالفندق في إنتظار عودتي. البنتان الأخرتان "ليليان وأليكسا" ذهبن إلى شأنهن فأصبحنا أنا وفانيسا وجهاً لوجه، ليس بيننا عهد ولا وعد غير كلمة القدر!. في الطريق إلى الفندق كنت أفكر في فانيسا، أستعيد في خاطري مشهدها المهيب لحظة رفعت رأسي من النوم. عندما وصلت الغرفة طرقت الباب برفق عدة مرات لا أحد فتح لي، فطرقت من جديد بوقع أشد، أيضاً لا أحد هناك، المفتاح مع فانيسا، نزلت إلى الريسيبشن، جاء أحد موظفي الإدارة فتح لي الباب ثم ذهب. وجدت الغرفة تعج ببخار الماء وهناك فتاة بالداخل تستحم وتغني أغاني سمعتها بالأمس، أنغام من التاريخ السحيق بلغة غارقة في الأعجمية ففهمت طبعاً أنها "فانيسا". أعتراني شعور غريب، مزيج من الراحة والإنتصار ونغزة رهيفة من الأرق.
فانيسا، البنت الصغرى من أربع بنات لمعلمة عتيقة بمدرسة الأساس تدعى "مارغريتا أكرمان" منفصلة عن والد فانيسا المحامي "دانيل مونتجمري" منذ سبعة عشر عاماً. عاشت فانيسا كل الوقت مع والدتها مارغريتا بقرية سيلبي. فانيسا يسارية، متطوعة بمنظمة محلية تعمل على حماية البيئة، وهي نباتية لا تتعاطى مع أي نوع من اللحوم ولا أي من المنتجات الحيوانية منذ قررت ذلك قبل عدة سنوات خلت. تهوى الموسيقي والسينما وقراءة روايات الخيال العلمي، مشتركة في نادي التنس والبولينق بمدينة هيل حيث تدرس هناك.
"أنا هنا للتو" صحت أنبهها إلى وجودي بالغرفة من باب الإتكيت وكي لا تخرج عارية "مرحباً صديقي" ردت من داخل الحمام ثم واصلت بمنتهى الأريحية غناءها الغارق في الأعجمية. بعد عدة دقائق خرجت بالبكيني ووقفت من أمامي في عادية لا شك في صدقها تسألني عما جرى في المؤتمر من بعدها، بينما كانت في ذاك الأثناء تزيل بالبشكير حبيبات الماء العالقة على كتفيها وساعديها وبطنها وساقيها. وعندما أنتهت من تلك العملية الشهية والعادية "كل الناس لديها إعتقاد أننا أصدقاء قدامى" قالت تلك العبارة ودخلت مرة ثانية إلى الحمام، رجعت من جديد وقفت من أمامي وهي ترتدي هذه المرة فستان جديد جلبته للتو من سوق المدينة "حلو" سألتني "حلو وحلو الفريم (الشماعة)" أجبتها بفكاهة ثم ضحكنا معاً. كانت الأمور حتى تلك اللحظة عادية، شبه عادية، لا يوجد خطر محتوم.
لوهلة أصبت بالإرتباك، لم أكن أدري ماذا أفعل بالضبط، فهربت إلى البلكونة، أراقب المارة من على البعد، كانت غرفتنا بالطابق الثالث، عدت بعد عدة دقائق فوجدت فانيسا تشرع في لبس أشيائها الفضية والذهبية الكثيرة ففهمت أنها ستخرج وربما لا تعود أبداً، لم يكن الأمر كذلك. رأت الحيرة في عيني وأنا أنظر إليها وهي تلبس أنفها الزمام الرابع وتبدأ في لبس بقية الأشياء: "هذي عشان تعمل موازنة للكهرباء في الجسم"، "انت عندك كهرباء زائدة؟" سألتها، "كل الأجسام عندها كهرباء" فكدت أقول لها "إنت الكبانية ذاتها". وفجأة مدت لي قشة ذهبية صغيرة وأشارت إلى ثقب صغير في الطرف الأقصى من جفن عينها الأيسر، أخذت من يدها تلك القشة الذهبية برفق ثم مسكت بحنكها من الأسفل وشرعت في إجراء العملية، أغمضت عينيها، تأملتها لثانية ثم غرزت الإبرة بنجاح في مكانها الموعود، فتحت عيونها من جديد، عيون الفتاة صافية وجميلة ووجهها يشع بالبريق. وفي اللحظة التي أكملت عندها إجراءات غزر القشة العجيبة في مكانها المعتاد وضعت فانيسا جلة صغيرة في يدي ومدت هذه المرة لسانها القرمزي ناحيتي، فلم أتمالك ذاتي من الضحك، ثم هدأت بعض الشي وشرعت أنجز المهمة الخطرة وأنفاس فانيسا في أنفاسي. تلك اللحظة شعرت بعدة حواجز تنهار بيني وفانيسا، ستة حواجز أنهارت دفعة واحدة ولم يتبقى غير الحاجز السابع والأخير!.
كانت هناك لحظات من الإرتباك المفضوح أعقبت إجراءات إتمام عملية غرز الجلة في اللسان القرمزي قطعتها فانيسا أظنه عمداً "أنا عازماك عشاء هذه الأمسية"، "أين؟"، "دعها تكون مفاجأة" وأردفت "ألا تثق بي"؟!.
يتواصل.. حكايتي مع الشابة الإنجليزية فانيسا. محمد جمال ----
Post by Mohamed Gamaleldin.
(عدل بواسطة الشيخ أبوجديري on 06-08-2014, 11:37 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية الشابة الإنجليزية فانيسا!.. قصة واقعية في حلقات.. محمد جمال الدين (Re: الشيخ أبوجديري)
|
حكايتي مع الشابة الإنجليزية فانيسا.. حلقة "3"
دخلت فانيسا الأسانسير من أمامي وعندما أغلق بابه للتو انبعثت داخله بغتة موجة صاخبة من العطور المحببة (رائحة الكريم، رائحة الشامبو، رائحة المنكير، رائحة الفستان والحذاء الجديدين، رائحة العلكة، وعطر جادور ديور المحبب لدى فانيسا) فلم أتمالك نفسي و بشكل تلقائي غازلت رفيقتي "انت جميلة" سقطت مني الكلمة سهواً، ليس من الحصافة أن أقول ذلك في تلك اللحظة، شعرت أنني أهدر القداسة بالألفاظ العادية.
كان يجب أن أترك السفينة تسير حسب الرياح. فشرعت وكأنني أعتذر "أعني عطرك، رهيف ومنعش" شعرت من جديد أنني أرتكب بعض الحماقة بالتنازل عن الحقيقة الواقعة وعن كلمتي فكررت من جديد "وانت طبعاً جميلة، أظنه عطر روحك" فضحكت فانيسا بشهية وألتفتت إلى الخلف حيث مرايا الأسانسير ومسكت فستانها القصير من طرفيه ناحية ركبتيها شدته وحركت جسدها عدة مرات في نصف دائرة بينما هي تحدق في صورتها في المرايا "هل أعجبك العطر حقاً، هذا جميل، كنت أخشى أن لا يروق لك".
وفجأة جاءت ناحيتي بثقلها تزيح شعرها المفرود عن الجهة اليسرى من رقبتها فلتصق صدرها بصدري والقشة الذهبية في خدي وأندس ساقها الأيسر بين ركبتي وشفتاي تعلقت برقبتها "شمه هو جادور ديور" تلك اللحظة وحدها أستطعت فرز رائحة جادور ديور عن موجة العطور التلقائية المصاحبة، لكن ليس ذاك فحسب!. شعرت بالحاجز السابع والأخير يتزلزل. عندما توقف الأسانسير كانت فانيسا تشد ياقة قميصي وتصلح من وضعها وانا خادع لها في خشوع وكأني عصفور صغير في طريقه لرياض الأطفال وكانت عينا فانيسا لامعتان بالإشراق.
خلفنا الفندق من خلفنا راجلين ناحية مركز المدينة. كنا حالمين وكانت هناك إرتعاشة ما تكلل جسدينا نقرها وننكرها في ذات الأوان. عند شارة المرور الأولى مسكت فانيسا بيدي اليمنى "أعمل حسابك أنا أعرف أن طريقة السير عندكم مختلفة، لا أريدك أن تموت قبل أن نتعشى معاً هذه الليلة" ثم ضحكت بشهية وفعلت مثلها.
في المنحنى الواقع أمام مركز ماريون للتسوق وقفت فانيسا أمام إحدى الألبسة فأقنصت الفرصة لأعاين جلبة صغيرة تحدث خمسين متراً عند الناحية اليمنى من المركز. كان حادث حركة صغير. كان الحادث في الإتجاه العكسي، لم أكن أعلم، كنا في طريقنا إلى المطعم اليوناني في شارع هاروقيت حيث يقيمون موسيقى شرقية حية كل مساء جمعة. ضعت لوهلة عن عيون فانيسا. كانت عدة ثوان من القلق. وفي اللحظة التي ألتقينا من جديد "أوووه" صاحت الفتاة ثم سقطت على صدري بصورة تلقائية وأنفاسها تتصاعد. ظلت فانيسا تدس رأسها في صدري عدة ثواني فائضة عن السمت المتوقع وكأنها تخشى أن ترفع رأسها تفادياً للضربة القاضية قبل أن تكتمل إجراءات اللعبة الحتمية. كان هناك شيء يحدث في دواخلنا، شيء مؤكد!. رأس الفتاة في صدري وعيوني مصوبة ناحية عدة مباني من مركز المدينة، مباني مختلطة السمت كلاسيكية في نسق الحداثة، باهرة، وهناك في السماء نجمتان صغيرتان وحيدتان يغالبن أضواء المدينة المنبعجة ناحية الأفاق. كنت أنضدد صبري تاركاً فانيسا تتخذ وحدها القرار وهي تنحشر في صدري. فانزاح الحاجز السابع والأخير بغتة، لكن مع وقف التنفيذ!.
وقفت فانيسا أمام مائدة من مقعدين تحمل الرقم 8 "مسز مونتجمري" صاح النادل من الخلف "نعم، وهذا صديقي" حيانا النادل العجوز بحرارة تنم عن خبرته الطويلة ثم دعانا إلى الجلوس على طاولتنا المحجوزة سلفاً.
يتواصل.. حكايتي مع الشابة الإنجليزية فانيسا. محمد جمال ----
Post by Mohamed Gamaleldin.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية الشابة الإنجليزية فانيسا!.. قصة واقعية في حلقات.. محمد جمال الدين (Re: الشيخ أبوجديري)
|
إضاءة استباقية: حكاية فانيسا الإنجليزية أو (الانفجار الكوني العظيم/ بيق بانق) و (أشباح العنج) .. مشروعان يصنعان في الهواء الطلق!
((من موقع الراكوبة: http://www.sudaneseonline.com/articles-action-show-id-50443.htm)
أعكف هذه الأيام على كتابة روايتين الأولى "أشباح العنج" تستند على ذاكرة جدتي آمنة بت حماد وقد نشرت منها حتى الآن 15 حلقة من المادة الأولية التي سأصنع منها الرواية وتدور أحداثها في الأساس في منطقة أم أرضة (جبل أولياء) على الضفة الشرقية من النيل كما مدينة سوبا التاريخية، الأمور تسير على ما يرام تجاه هذا العمل الساعي إلى استرجاع ذاكرة العنج كسلطة وشعب انزويا بغتة في طيات التاريخ!.
العمل الثاني رواية بعنوان "بيق بانق" تدور معظم أحداثها في مقاطعة شمال يوركشير البريطانية وبطلتها شابة إنجليزية تدعى فانيسا مونتجمري، نشرت حتى الآن 7 حلقات من المادة الخام التي سأصنع منها الرواية، وهو ذات الشي الذي فعلته عند رواية سيلفيا الهولندية التي صدرت العام الماضي عن دار أوراق المصرية متوفرة على النت عبر الرابط التالي http://riverswar.com/
رواية بيق بانق نازعة إلى سبر الأعماق النفسية عبر إزاحة الأغطية الظاهرية المتمثلة في الجسد والعرق والتاريخ والجغرافيا والثقافة السائدة والإحكام المسبقة في لغة سردية صريحة معظم الأوقات، أي محاولة الرجوع بالذات إلى جوهرها الأصيل والبداية بها من جديد في عالم جديد مواز للعالم الواقعي.
عملية التحول من العالم الواقعي إلى العالم الجديد "البديل" ربما كانت قاسية ولا رحمة فيها وستتطلب بحكم الضرورة عدة عمليات تفجيرية عنيفة موجهة إلى حواجز اللغة والتابوهات والأيدولوجيات البالية المتيبسة وتلك الزائفة المتاجرة بأحبولة "حراسة الطهارة" في الكون .. "بيق بانق".
# المادة الأولية الخام ليست بالضرورة ستجي في كل المرات حرفياً في نسق العمل حين كماله المادي.
وهذا إخطار مني صغير للأصدقاء والمهتمين الذين تساءلوا عن الأمر في الفيسبوك وموقع الراكوبة ومنبر سودانيزأونلاين.. محبتي الأكيدة. تحياتي، محمد جمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية الشابة الإنجليزية فانيسا!.. قصة واقعية في حلقات.. محمد جمال الدين (Re: الشيخ أبوجديري)
|
حكايتي مع الشابة الإنجليزية فانيسا.. حلقة "8"
عندما خلف البص يوركشير الغربية على مشارف الشمالية لم يعد به الكثير من المسافرين، كانت فانيسا تجلس قبالة النافذة تتكئ على كتفي ملقية ساقها اليمنى بين ركبتيي وهي تدندن بصوت رهيف أغنية "نهر اللاعودة".
وفي محاذاة شارع دونكاستر ليس ببعيد من نهر الأوز أشارت فانيسا بأصبعها عبر نافذة البص "انظر إلى ذاك المبنى، هذه مستشفى النصب التذكاري للحرب العالمية الأولى، هنا جئت أنا لأول مرة إلى الوجود الحاضر".
المخاض كالعادة يكون عسيراً . كان بالغرفة المضمخة برائحة الديتول قابلة ومساعدان والسيد دانيل مونتجمري وأنين وآهات مارغريتا أكرمان. ثلاثة ساعات كاملات من الألم والقلق. كان دانيل قلقاً بدرجة متوسطة الحال، لم تكن المرة الأولى، جاء إلى هذا المكان من قبل ثلاث مرات، وكانت مارغريتا تتألم بشدة لكنها تعلم يقيناً أن لا سبيل للحياة إلا بعبور باحة الألم.
كان دانيل خلال كل تلك المدة جيئة وذهاباً بين سرير مارغريتا والنافذة الزجاجية الكبيرة المطلة على نهر الأوز. لم يكن النهر متاحاً للنظر بسبب الغيوم والضباب والمطر. كانت الأيام الأولى من بداية فصل الخريف. ظل دانيل ولعدة مرات يسلي نفسه بمراقبة خيوط الضباب وحبيبات المطر التي تنقر زجاج النافذة ثم تسيل في خيوط صغيرة متقاطعة كبيت العنكبوت. كانت الساعة التاسعة والنصف صباحاً، غير أن هناك ثمة عتمة تناصرها سحب سوداء سميكة وموجات متتالية من الضباب تلف نهر الأوز يجرحها البرق من حين إلى آخر مخلفاً من ورائه هزيماً يرج الأفاق مختلطاُ بأنين وآهات مارغريتا.
وفي اللحظة التي أنقشع عندها القسط الأوفر من الضباب والغيوم والسحب وشرعت الشمس في إطلالة متعسرة و بدى نهر الأوز متاحاً للنظر جاءت صرخة الوليدة. قليلاً ووضعتها القابلة على الميزان وهي تنظر إليها "إنها جميلة وصحية، وزنها ثلاثة كيلوغرامات"، ثم تساءلت بلطف "ماذا أسميتموها" فأجاب كل من دانيل ومارغريتا في نفس الوقت "فانيسا".
منزل آل مونتجمري في الناحية المتاخمة لضاحية هامينقبرو على الضفة الغربية من نهر الأوز في الحدود المنفلتة من سيلبي.
كان هناك فقط رجلان وإمرأة واحدة في البص عندما نزلنا في إحدى المحطات المقابلة لهامينقبرو.
عند منحنى نهر الأوز تبدى من على البعد مستقرنا، كان كوخاً فسيحاً من طابقين مصمماً على الطراز الإنجليزي الكلاسيكي، بابه الخارجي من المهوقني المعتق وذو حديقة أمامية بارزة وأخرى خلفية مسيجة بألواح خشبية طولها مترين، النوافذ العلوية في شكل مستطيلات صغيرة والسفلية مقوسة وأكثر رحابة.
رائحة مياه الأوز يعضدها رذاذ رهيف تسيطر على الطقس. توقفت بغتة عن المسير بينما كانت فانيسا مستنزفة بالتفاصيل "هذه هي الهدية التي جلبتها لجانيت، وجب أن تعطيها لها بنفسك عندما نصل، دعني أحمل أنا الحقيبة". نظرت إلى نهر الأوز، شيء ما أخذ ببصري وبصيرتي!.
شعرت لوهلة بسمت حميم وأنا أقف على حافة النهر ثم جاءت أجراس، سمعت صوت أجراس ما تأتي من البعيد، تتعالى، تشق عنان السماء، صم هزيم الأجراس أذنيي، كلما أستنشق رائحة مياه الأوز يزداد رنين الأجراس وجسدي تغزوه قشعريرة صادمة مركزها في صدري وموجات مغنطيسية تجرني ناحية عمق النهر . وكلما أزداد رنين الأجراس أصبح وقع الموجات المغنطيسية أكثر حدة من ذي قبل، أجراس صاخبة تأتي من البعيد وموجات مغنطيسية تجرني ناحية النهر تنتهي إلى قشعريرة في صدري.
كنت وكأنني في غرفة إنعاش بمستشفى خاص بحوادث الحركة حينما أفقت على يد فانيسا تلطمني برفق على خدي وهي مذعورة "ما بك؟"، فتمتمت "لا شيء، لا شيء" ، ثم أستطعت إستدراك اللحظة "فقط شعرت بالإنتماء لهذا النهر، شعرت وكأنني منه، كأنه مني، كأننا شيئاً واحداً"، "لكن انت قلت لي من قبل أنك سمكة من النيل"، "نعم، قلت ذلك"، تلك هي العادة، ربما كانت هي فقط الإلفة، " كل شيء يقوم على العادة مشكوك في أصالته، نحن يا فانيسا لسنا من مكان واحد ولا زمان واحد ولا نهر واحد".
يتواصل.. حكايتي مع الشابة الإنجليزية فانيسا. محمد جمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية الشابة الإنجليزية فانيسا!.. قصة واقعية في حلقات.. محمد جمال الدين (Re: الشيخ أبوجديري)
|
حكايتي مع الشابة الإنجليزية فانيسا.. حلقة "9"
نهر الأوز يعطي لشمال يوركشير معنً إضافيا. كلمة "الأوز" تعني الماء والماء تعني الحياة. يعبر النهر مدينة يورك مروراً بسيلبي حيث يقيم آل منوتجمري فمدينة قوول ليتحد مع نهر أور عند قرية فلاكسفليت في مقاطعة شرق يوركشير. نهر الأوز لا أمان له، متقلب المزاج، كثيراً ما يفيض مهدداً سيلبي التي تمرست بدورها على مقاومته وأقلمت ذاتها على مزاجه بالإحتياطات اللازمة. سيلبي قرية كبيرة أخذت إسم مدينة "تاون" كون بها الجهاز الحكومي والإدارة للقرى الصغيرة المجاورة ومنها هامينقبرو فأصبح الكل يعرف نفسه للأغراب بسيلبي. طرقت فانيسا الباب بكثير من اللهفة وهي تعلن من ثقب المفتاح "ها نحن جئنا".
كان هناك بالخارج فانوساً ذا وميض أحمر أعلى الباب الخشبي، يضيء ويطفئ بشكل تلقائي. غرفة الجلوس فسيحة متعرجة ومقوسة الجدران، في منتصفها مدفأة كلاسيكية غير مستخدمة وعلى الجانب الأيسر قبل المطبخ المفتوح يوجد جهاز بيانو مغطى بورق بلاستيكي بني اللون تقوم فوقه مباشرة على الحائط صورة أبيض أسود لرجل ذي شوارب معكوفة يركب حصان ويحمل بيده بندقية صيد، تتراص من تحتها عدة صور بأحجام مختلفة قديمة وحديثة لأسرة مونتجمري الممتدة، تنتهي من الأسفل بطفل عمرة ثلاث أعوام هو دانيس إبن جانيت.
كان دانيس تلك اللحظة ينام في الطابق العلوي. وفي الجانب الأيمن الأكثر سعة ورحابة طاولة الجلوس بمحتوياتها المعتادة وهناك أربع غرف نوم وحمام وتوليت منفصلين. وهناك مباني خارجية ملحقة ومرآب مزدوج يقوم في الناحية اليسرى عدة أمتار من المبنى. كان هناك ثلاث مقاعد للجلوس ذات سعات مختلفة على إحداهن جهاز كومبيوتر حديث "لابتوب" مغروز في فيشة كهرباء مثلثة الثقوب وعدة لعب أطفال تتناثر على الأرض.
أزاحت جانيت اللابتوب رفعته إلى الأعلى وهي تحييني للمرة الثانية ثم دعتني إلى الجلوس في الركن الأقصى من المنزل ناحية اليمين وهي تضم اللابتوب على حجرها. في تلك الأثناء كنا نسمع صوت ماكينة تنظيف كهربائية يأتي من الطابق العلوي، كانت مارغريتا تجهز غرفة فانيسا. الطابق العلوي مكون من ثلاث غرف نوم وحمام وتوليت مشتركين ينتهي من أعلاه بقبو صغير مهجور كانت ألينا الشقيقة الوسطى تستخدمه في تربية طيور الزينة في يوم من الأيام. غرفة صغيرة أمام الأدراج مباشرة وأخرتان من جهتي اليسار واليمين أكثر إتساعاً، وهناك بلكونة صغيرة جهة اليمين تبدو وكأنها مقتطعة بطريقة تعسفية.
الغرفة الواقعة في الزاوية اليسرى الملاصقة للحمام هي غرفة فانيسا مذ كانت بنت تسعة أشهر، ذات شباك صغير مستطيل مطل على نهر الأوز.
في اللحظة التي وضعت فيها حقيبتي على الأرض في محاذاة السرير كانت فانيسا تفتح النافذة محدثة بعض الصرير "ظلت هذه النافذة مغلقة منذ مدة طويلة" شرحت لي فانيسا معنى الصرير ثم واصلت "خذ راحتك، انظر للأمور بسهولة، تستطيع أن تستحم إن أحببت". ثم فتحت لي باب الحمام، أطلعتني على الأدوات والمواد الموجودة بداخله "هذه الزاوية لي، هذه أشيائي أنا، تستطيع أن تستخدمها إن أحببت".
أخذت زهاء نصف ساعة تحت الماء الدافئ، وفي اللحظة التي فتحت عندها الباب أهم بالخروج تصادف عبور جانيت التي جاءت تأخذ دانيس إلى الأسفل.
جانيت طويلة القامة تميل إلى البدانة واسعة العينين، مهملة الشعر ولطيفة العبارة. تلك الأيام ليست على وفاق مع شريكها منذ عدة أشهر خلت. جانيت البنت الكبرى تعقبها أبيقيل فألينا وأخيراً فانيسا. أبيقيل تقيم وتعمل في مدينة يورك إثنتين و عشرين كيلوميترأً شمال سيلبي. ألينا مرتبطة بطبيب إيرلندي ويقيمان ويعملان معاً في مدينة أونتاريو الكندية منذ سنة ونصف. وأما فانيسا، فهي رهينتي!. "أتمنى أن يطيب لك المقام"، جاملتني جانيت بينما تمسك بيد دانيس على أول أدراك السلم الخشبي المتعرج، "شكراً سيدتي، شكراً على الحفاوة".
عدت إلى الحمام من جديد أنضدد هيئتي أمام المرآة وعندما جئت إلى الغرفة من جديد صرت أسمع صوت ضحكات من حين إلى آخر تأتي عبر النافذة، حاولت أن أشبع فضولي لكن دون جدوى، لم أستطع رؤية أحد، فقط تبدى لي النهر يستقبل شمس الأصيل الوانية فغضت طرفي خشية ورهبة.
جلست على السرير، قمت فجلست ثم قمت فجلست عدة مرات، تجولت في الغرفة الصغيرة منمقة الجدران، لمست حيطانها الأربعة وتشممت رائحتها. تأملت حقائب وأدوات فانيسا، كانت محببة بالنسبة لي بغض النظر عن قيمتها الفعلية والموضوعية.
تعالت الأصوات والصيحات والضحكات من جديد مددت رأسي عبر النافذة، كانا دانيس وجانيت يلعبان معاً الكرة في المسافة الصغيرة القائمة بين البيت ونهر الأوز تقف بجانبهما فانيسا في ثوب رهيف تضع على رأسها طاقية دانيس البلاستيكية الحمراء، كان مشهدها فكهاً وشهيا. رأتني، أشارت لي بيدها وكذلك فعل دانيس بشكل تلقائي ، ثم صاحت تأمرني "أنزل، تعال".
عندما هبطت إلى الأرض ووقفت بجانب فانيسا وجانيت ودانيس أحملق ناحية النهر كادت تتلبسني من جديد لوثة الأوز، لكن وقفت فانيسا حيالها ملتصقة بي "أما زلت تشعر بالإنتماء للأوز؟". نظرت إليها ملياً، رأيتها هذه المرة كما لم أرها من قبل، فانيسا أجمل وأرق وأعذب مما خطر لي أول وهلة. وقفت من أمامي تؤول إلى صدري وعيناها مليئتان بالإشراق ونهر الأوز من خلفها يبث أنفاسه في الأفاق، وكان هناك شيئاً عنيفاً يتدفق في جسدي وكأنه تيار الأوز: "أنا لا أشعر بالإنتماء للأوز فحسب بل لك أنتِ أشد، يا فانيسا".
يتواصل.. حكايتي مع الشابة الإنجليزية فانيسا. محمد جمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية الشابة الإنجليزية فانيسا!.. قصة واقعية في حلقات.. محمد جمال الدين (Re: محمد الزبير محمود)
|
العزيز محمد الزبير محمود، تحية طيبة، وصلني الرد الآتي من محمد جمال وهو يسلم عليك كتير
Quote: [12:52:56 ص] Md Gamaleldin: تمام، البوست على ما به من فوضى محتملة هادي J بالله وعليك الله سلم لي على السلفي الأصيل والجميل وصديقي حقاً في المعاني البعيدة محمد الزبير محمود. قرأت مداخلته.. نيرة والله.. دعه يدعو لي الله أن أكمل روايتي بخير فهو رجل خير. وأثق والله في إيمانه بما يؤمن. ولو أنني ضد كل من بيده صكوك الغفران أو يدعي إمتلاك، إحتكار الحق والحقيقة، تاريخ البشرية أثبت بجدارة فائقة خطل تلك العاهة. محبتي الأكيدة للسلفي الأصيل محمد الزبير محمود.. حياه الله وبياهandEcirc;andIacute;andiacute;andCcedil;andEcirc;andiacute; |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية الشابة الإنجليزية فانيسا!.. قصة واقعية في حلقات.. محمد جمال الدين (Re: الشيخ أبوجديري)
|
تعليق الصحفي بله عمر على الحلقة 9 من الفيسبوك اعجبني
Quote: يمكن القول ان الرواية الان علي مشارف الاستواء ..... ان حالة القلق التي تنتاب ركاب العبارات والسفن والطائرات عند الاقلاع تتجاوزهم الي طاقم التشغيل بما في ذلك القبطان والطيار ولا تذهب تلك الحالة الا بعد الاستواء في الجو اوالولوج لمنتصف البحر بالنسبة للعبارات والسفن ...و ها نحن معك نتجاوز مضيق الانفجار الكوني العظيم واخاديد (البق بانق) الي انفاس العشاق وهم يمشون الهويني علي حافة نهر الاوز .. في سرد بديع ...... الرواية الان في حالة الشباب والقارئ يتحري شوقا ويتلهف لمتابعة الحدوتة و يلا علي راي المغنواتي مع التصرف (دور بينا البلد ديك احرق المرسيدس وابور الجاز) ; |
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية الشابة الإنجليزية فانيسا!.. قصة واقعية في حلقات.. محمد جمال الدين (Re: الشيخ أبوجديري)
|
تعليقات مميزة من الراكوبة تناقش موضوعات ذات صلة على جانب الرواية
Quote: التعليقات #1032105 [خالد بابكر أبوعاقلة] 0.00/5 (0 صوت)
06-11-2014 11:13 AM هوامش سردية : بالنسبة لي فأهمية هذه الحكاية هو تركيزها على وصف الحياة اليومية الأوربية في بريطانيا . وكلما جنحت القصة للوصف وهو في رأيي وصف صادق كلما اتسعت عيناي وشرعت أبحاث في طوايا التفاصيل لأرى إن كان الشيطان بداخلها أو أحد الملائكة بالطبع . الشاي بالحليب يشربه أيضا البرتقاليون وربما الإسبان بحكم الجوار الجغرافي والتاريخي . وإذا كنا رأينا في الحلقة الأولى من هذه الحكاية التي تغوص في لحظة ما أوربية أن الإنجليزي يشبه السوداني في الإسراف في الشراب على اختلاق مايشربانه من سموم سودانية قاتلة تؤدي إلى الموت والدمار والفقر ونبيذ أحمر أو أبيض إنجليزي أو ألماني يدخل في عالم الكرنفالات والأعياد فإن البرتقالي يشبه أيضا السوداني في أنه يأكل خبزا صباحا مع الشاي باللبن وإن كان يختلف عنه بحكم برودةالطقس في وضعه الخبز في فرن التحميص بينما يتناوله السوداني باردا وبائتا وربما يابسا . الفطر لا يؤكل في السودان . وينظر الناس إليه على أنه طعام قذر وخطر . والخطورة موجودة ولكنني لم أجد طعاما أو ( دمعة ) تضاف لمأكولات أخرى كاللحم أو المكرونة أفضل وأجود وأقيم من الفطر . ولكن بعضه كما هو معلوم سام والبعض الآخر قيم ومرتفع الثمن , وفي الصيف يقوم الآطفال بحملات في الغابات من أجل جمع أكثره قيمة وأجوده مذاقا . وهو طعام الأثرياء عندما كانت حبة الفلفل تساوي وزنها ذهبا
أما فانيسا التي تلبس ( الهتش )وتعتز به فتلك ناحية أخرى لها علاقة بالحداثة وبالنظرة للجمال والتجريب والقفز لتطوير الحس الجمالي وفرض معان إجتماعية جديدة تضع العرف والتقاليد في محمكمة الأسئلة والتجديد وتسائل عن ماهية ما نحتويه وندافع عنه من مشاعر وقيم وأخلاقيات . من هنا أدعو الذين يحاولون تقديم حياتنا بما فيها من أساطير وحكايات وحكمة للأوربيين أن يحاولوا تقديم حياة الأوربيين لنا بما فيها من أسرار وأنماط حياة ومنظومات قيم . نحن نحتاج لمعرفتهم وكشف أسرار حياتهم ..
[خالد بابكر أبوعاقلة]
#1031783 [مريود] 0.00/5 (0 صوت)
06-11-2014 06:58 AM يبدو أن الرحلة شارفت على وصول الشاطئ.
سؤال . كنت أتأمل حال فانيسا لو أنها كانت مسلمة.وحبست نفسها على زوجهافقط في رباط شرعي .هل كانت سوف تبدو في مثل هذه الحالة من السعادة؟ ويارترى هل سوف تهتم بنفسها هذاالاهتمام مع بيبان ؟ وهذا البيبان لو عنده زوجة أجمل من فانيسا هذه هل سوف يكون شهما معها بهذه الطريقة. يقوم الصبح يجيب فراشي الأسنان والأ######## بهذه الفرحة؟
( أن غايتو مع جماعتي بمشي أجيب الفرش وأطنطن :دا وكت يطلعوا فيه ؟ أس الدكاكين كلها مقفلة. نحن البارح ما كنا بر ما كان تقولي؟ حاجة تجيب الضغط. كل مرة فرشة فرشة . أس الفرشة دي ياريت تلمها للمرة الجاية . تجي تاني تقول لي فرشة من الصباح . حاجة تكره. كل مرة تقول لي فرشتي الزرقا ولا الحمرا) أجي داخل البيت أتصنع أنني عادي. وقلبي يغلي حتى الشاي ما عندي فيه رغبة .
في الفرفشات المخرمجة مع المطلقات اللاتي ملهن أزواجهن وهن كرهن العيش معهم لدرجة كره الحياة كلها يتدفق أدرنالين أحيانا أحمر وأحيانا أبيض رقيق.
سؤال لماذا يتوقف تدفق كل الأدرنالين والحليب بعد الرباط الشرعي.
كنت أنا على وشك أن أسألها : هل سوف تظلين معي هكذا في حال تزوجنا؟؟؟؟
ولا بعد شوية توريني نجوم النهار وتخليني زي المجنون أكوس الدكاكين من صبحك يا رحمن.
ياريت نسمع إجابات صادقة. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية الشابة الإنجليزية فانيسا!.. قصة واقعية في حلقات.. محمد جمال الدين (Re: الشيخ أبوجديري)
|
تكرار لقول صاحب الحدوتة للاهمية:
Quote: القصة مكتملة الفكرة لن يغير منها شيء تعليقات وإرشادت الأصدقاء سواءاً كانت مادحة أو قادحة جيدة أو رديئة (لهم الشكر)، فالأحداث التي جرت أصبحت في رحم الماضي وليس في الإمكان أحسن مما كان!. أي لا يمكن تغيير أي شئ لأن الأحداث نسيج من بعضها البعض. مع العلم أننا حتى هذه الحلقة "11" نحكي عن اليوم الثالث من زمن القصة في حين أن مجمل الأحداث جرت في ثلاث سنوات من الزمن الواقعي. الأخطاء اللغوية والطباعية المحتملة يمكن إصلاحها حين الكمال المادي للنص. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية الشابة الإنجليزية فانيسا!.. قصة واقعية في حلقات.. محمد جمال الدين (Re: الشيخ أبوجديري)
|
تعليقات تكفيرية من موقع الراكوبة لاشخاص مجهولي الهوية فيها كلام مضحك زي مفروض الراجل يركب في القطارات الاوروبية العربية المخصصة للرجال :)
Quote: [الحامدي ود الحبوبات] 06-14-2014 02:59 PM يعني شنو ...؟؟؟ مانعلق....؟؟؟ ما نتفاعل....الا تفيده ارائنا في شئ؟؟؟؟ (أجسادنا ربما كانت أجساد آخرين في الماضي وستكون لآخرين في المستقبل.)ماهذا ياخي ...محمد جمال..هل الله فقير...ام غير قادر ان يخلق اخرين باجساد تخصهم فقط دون الاخرين....من يدريك انها اي الاجساد بعد تحللها تكون لاخرين ....ربما لا تكون لاخرين البتة....اعرف ان هذه مدرسة فلسفية اوروبية بحتة...وهي جزء من المدرسة المادية...لا غير....قل هو الذي خلق السموات والارض ومن فيهن...لا يعجزه شئ...الم تتذكر قول الله عز وجل في سورة يس ...الاية 82..( انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون).
[المشتهى السخينه] 06-14-2014 02:16 PM ال big bang او الانفجار العظيم هو نظرية خلق وتكون الكون خلال مليارات السنين وهى نظريه شيطانيه مخالفة للعقيده اخترعها الخواجات وقالوا ان الحياة بعدها بدأت بالتكون من خلية واحده .. وهيئة علماء السودان تحذر من الانجرار خلف هذه الافكار الهدامه التى تقود صاحبها الى التهلكة . اما مصاحبة بنات الخواجات فهذا امر عجيب .فالاختلاط كما هو ممنوع فى بلادنافكان الاجدر بالكاتب ان يمارسه فى بلاد الغربه .. وكان عليه ان يركب عربة القطار المخصصة للرجال حتى لا يقع فى المحظور .. اما حكاية ان الخواجه قال له امسك لى قزازة النبيذ الاحمر لحدى ما اقضى حاجتى واجيك طالع ..فحمل الخمر محرم كشربها ..والنبيذ الاحمر لا يشرب لوحده وانما ينبغى ان يصاحب الطعام ..فالنبيذ الاحمر مع يشرب مع اللحوم اللحوم البيضاء والنبيذ الابيض مع اللحوم الحمراء لتعم الفائده ..
[فيس تو فيس] 06-13-2014 06:18 PM انت في طريق الجنون! |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية الشابة الإنجليزية فانيسا!.. قصة واقعية في حلقات.. محمد جمال الدين (Re: الشيخ أبوجديري)
|
Quote: شباب سلام
انقل إلى هنا بعد إذن إدارة الموقع تعليقات من صفحة الكاتب على الفيسبوك فيها اجابات على سؤال التعليق على الرواية واشياء اخرى:
Ahmed Sharif مادام ليس بالامكان احسن مما كان .. سنستمع ونستمتتع ونكتفي بالايك او ...بالايك برضو الحلقة 11 غنية Yesterday at 19:27 · Like
Balla Ali Omer دعني ارفع لك القبعة تقديرا لمنحك الفرصة لذلك (الحكواتي) الذي يجري فيك مجري الدم بفضل الانفجار العظيم ويبدو ان اعادة مكون تشكيلك الراهن قد تلوث بجينات عباقرة القصاصين و الحواة .... هنا اري الكاتب اقرب لفلسفة الوجودية ... عموما السرد جميل وبديع احتوي علي التشويق برغم ما يراه البعض في النص من خروج علي النص في قولك ( ان الميت يعود ليتحد من جديد مع الجوهر الكلي للكون في إنتظار دورة بيق بانق جديدة) وقد يقول احدهم ان الميت يخرج من دائر (البق بانق ) الي البرزخ وذلك يخل بل يلقي كل الدورة ..... اريد ان اسالك هل ابدا فكرت في عمل نسخة بلغة (الدوتش ) لهذا العمل ؟ ..... اري انه يستحق واتوقع ان تنشره اي اصداره اذا وصلها العمل جرب ذلك .......................... تحياتي See Translation 5 hrs · Edited · Like
Mohamed Gamaleldin سلام شريف.. بالطبع لا مانع من إلقاء وجهات النظر هو أمر حتمي ووجهات النظر تختلف بإختلاف الأعمار والتجارب والتخصصات والمستويات الأكاديمية كما الرؤى الآيدولوجية.. غير أن الرواية في لحظة تصنيعها لا يجب أن تتأثر بالمؤثرات الخارجية كما أن العمل الأدبي عموماً وجب أن ينفلت من قيود الآيدولوجيات بحكم ضرورات تخلقه التي تتطلب أقصى حد ممكن من حرية الفكر والضمير والخيال (الرواية هي عملية خلق عالم مواز للعالم الواقعي فيكونه ولا يطابقه ولا يجب أحدهما الآخر) ووجهات النظر مهما كانت مرحب بها وكما أسلفت فهي ضرورية لتلاقح الرؤى على وجه العموم لكن بعد أكرر لا شيء يستطيع التأثير على أحداث جرت في الماضي ف"ليس في الإمكان أحسن مما كان" (مثل إنجليزي). .. ذاك بعض ما أعني 1 min · Like
Mohamed Gamaleldin تحيات كتيرات بله العزيز.. كالعادة تشجيع فخيم.. كلما أقوله هنا (في الرواية) ربما خضع لتفسيرات عديدة حسب زاوية النظر وموقع الناظر.. وأما توسيع دائرة النشر فربما أفكر لكن، بعد إكتمال العمل الذي أتوقع أن يكتمل في غضون ثلاث أشهر.. تحيات متجددة لك والاسرة الكريمة وأهل المناقل من جم
[lLowman]
#1034916 European Union [المندهش] 0.00/5 (0 صوت)
06-14-2014 08:12 PM بعض الناس لا يفقهون شئ عن الادب والرمزيه ولا عن الفلسفه ولا عن اى شئ.فاذا حكيت لهم قصه ذات مغزى عميق فانك تسمع تعليقات فى غاية السطحيه والاسفاف .واصل النشر فان هنالك من يستمتعون غاية الاستمتاع.شكرا ايها الكاتب الجميل
[المندهش]
#1034884 European Union [أحمد الماحي] 0.00/5 (0 صوت)
06-14-2014 07:24 PM الفكية التحت ديل شيخ الحامدي وشيخ المشتهي ما هذا الهراء، انا كنت ضد فكرة الكاتب انو ما يرد على تعليقات القراء لكن بعد قريت كلامكم دا اصبحت اؤيدة بشدة. هسا يا الحامدة فايدة كلامك شنو وفهمك شنو، غير لصقت ليك آية قرانئة في غير محلها. معلوم أجساد كل الكائنات الحي مكونة من مواد تمتصها الارض وتمتصها النباتات والخضروات ومعظم السماد من المواد العضوية والبترول من اجساد البشر والحيوانات. وهذه الحقيقة لا تتعارض مع الدين كون الانسان روح تترك الجسد على الارض فهو تراب . واما شيخ المشتهي ما عندو موضوع كلوكلو قال علماء السودان قال تضحكتني يا خ وقال (كان عليه ان يركب عربة القطار المخصصة للرجال حتى لا يقع فى المحظور ) هاهاهاها
ثم دي رواية يا شباب. والكاتب قال الاحداث حصلت في الماضي وخلاص هو فقط يرويها.
واتمنى من الاخ الكاتب مش ما يرد بس ما يقرا اصلا زي التعليقات دي كون العمق الذي يكتب به لا يقالبه حتى الان فهم يوازيه!. وليس بالضرورة انني أتفق مع الكاتب في كل شيء لكن أثمن رصانته وسلاسة سرده واصاله افكار بطل الرواية فهي متميزة حقا.
حياكم الله
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية الشابة الإنجليزية فانيسا!.. قصة واقعية في حلقات.. محمد جمال الدين (Re: الشيخ أبوجديري)
|
Quote: "أنا هنا للتو" صحت أنبهها إلى وجودي بالغرفة من باب الإتكيت وكي لا تخرج عارية "مرحباً صديقي" ردت من داخل الحمام ثم واصلت بمنتهى الأريحية غناءها الغارق في الأعجمية. بعد عدة دقائق خرجت بالبكيني ووقفت من أمامي في عادية لا شك في صدقها تسألني عما جرى في المؤتمر من بعدها، بينما كانت في ذاك الأثناء تزيل بالبشكير حبيبات الماء العالقة على كتفيها وساعديها وبطنها وساقيها. وعندما أنتهت من تلك العملية الشهية والعادية "كل الناس لديها إعتقاد أننا أصدقاء قدامى" قالت تلك العبارة ودخلت مرة ثانية إلى الحمام، رجعت من جديد وقفت من أمامي وهي ترتدي هذه المرة فستان جديد جلبته للتو من سوق المدينة "حلو" سألتني "حلو وحلو الفريم (الشماعة)" أجبتها بفكاهة ثم ضحكنا معاً. كانت الأمور حتى تلك اللحظة عادية، شبه عادية، لا يوجد خطر محتوم. لوهلة أصبت بالإرتباك، لم أكن أدري ماذا أفعل بالضبط، فهربت إلى البلكونة، أراقب المارة من على البعد، كانت غرفتنا بالطابق الثالث، عدت بعد عدة دقائق فوجدت فانيسا تشرع في لبس أشيائها الفضية والذهبية الكثيرة ففهمت أنها ستخرج وربما لا تعود أبداً، لم يكن الأمر كذلك. رأت الحيرة في عيني وأنا أنظر إليها وهي تلبس أنفها الزمام الرابع وتبدأ في لبس بقية الأشياء: "هذي عشان تعمل موازنة للكهرباء في الجسم"، "انت عندك كهرباء زائدة؟" سألتها، "كل الأجسام عندها كهرباء" فكدت أقول لها "إنت الكبانية ذاتها". وفجأة مدت لي قشة ذهبية صغيرة وأشارت إلى ثقب صغير في الطرف الأقصى من جفن عينها الأيسر، أخذت من يدها تلك القشة الذهبية برفق ثم مسكت بحنكها من الأسفل وشرعت في إجراء العملية، أغمضت عينيها، تأملتها لثانية ثم غرزت الإبرة بنجاح في مكانها الموعود، فتحت عيونها من جديد، عيون الفتاة صافية وجميلة ووجهها يشع بالبريق. وفي اللحظة التي أكملت عندها إجراءات غزر القشة العجيبة في مكانها المعتاد وضعت فانيسا جلة صغيرة في يدي ومدت هذه المرة لسانها القرمزي ناحيتي، فلم أتمالك ذاتي من الضحك، ثم هدأت بعض الشي وشرعت أنجز المهمة الخطرة وأنفاس فانيسا في أنفاسي. تلك اللحظة شعرت بعدة حواجز تنهار بيني وفانيسا، ستة حواجز أنهارت دفعة واحدة ولم يتبقى غير الحاجز السابع والأخير!.
|
محمد جمال تحية وهل هذه هي الأستنارة والديمقراطية والحريات التي ستطبقها اذا عدت حاكما مظفرا للسودان ؟؟؟ الآن فقط فهمت لماذا كنت تستميت لتشويه سمعة السلفيين فس بوستك السابق السلفيون و الصيد في المياه العكرة!
Quote: السلفيون و الصيد في المياه العكرة... أو بالأحرى "المياه التي عكروها! ... هذا البوست "أدناه" يشمل نماذج ممتازة للعقلية السلفية وإشارات للخطط السلفية في تصورها للمجتمع الذي تريد: |
أها هناك قلت كنت متزوج سلفيا ، بس اوع تكون أزوجت التلاتة ديل في القطر كمان ؟؟؟ فهمت ان خصامك للسلفيين كان مرده فقط لأنهم صمام الأمام دون حدوث مثل هذه الأفعال التي تخالف الشرع وأخلاق السودانيين وفقط بوجود السلفيين وأمثالهم من المسلمين الغيورين على دينه لن تستطيع الوصول الى الحاجز الأول ناهيك عن السابع !!! أها والحاجز السابع إنهار كما إنهارت القيم والأخلاق ام ما زال صامدا ، يا زول حاجز شنو وانت شايف دا كلو ؟؟؟ غفرانك اللهم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية الشابة الإنجليزية فانيسا!.. قصة واقعية في حلقات.. محمد جمال الدين (Re: الشيخ أبوجديري)
|
المقاطع التالية رد فعل من محمد جمال على أراء الأخ السلفي محمد محمود الزبير أنقلها من صفحة الكاتب على الفيسبوك:
1- غايتو يا عمر دفع الله كدا ح تدي الصديق السلفي محمد محمود ورقة لو كان بشوف الفيسبوك وما حرام ح تديه ورقة جديدة مجانية على وزن شهد شاهد من أهله ههههههه شايفو أدى بطل رواية فانيسا كم عضة كدا مذهبية الأنياب، هنا: http://www.sudaneseonline.com/board/470/msg/1401403879.html
2- عمر: عندي فكرة كراكتير بس انت أرسمو لي: الصديق الجميل ود الزبير مع الصديق الآخر الرائع بدوره بتاع "أحي أنا يا بتاع سيلفيا" جالسين على برش من القش في كهف من كهوف تورا بورا في جلسة أدب مقارن يناقشون رواية فانيسا الإنجليزية ومقارنتها بسيلفيا الهولندية ههههه .. نشاغلهم شوية الناس ديل حلوين والله وأنا واثق ربنا ح يهديهم في يوم من الأيام إن شاء الله لفهم أن الأدب هبة من السماء لأجل ترقية وتشذيب النزعات الوحشية والبربرية في الإنسان وأن جميع الجامعات المحترمة في الشرق والغرب بها أقسام وكليات للأدب والأدب المقارن وأن لا حضارة على وجه الأرض قامت وأزدهرت إلا بالأدب والعلم وإحترام وجهات النظر دون تطرف أو غلواء (ومنها الحضارة العربية الإسلامية أوان إزدهارها).. وإلا سيسود الظلام كما هو حادث الآن في بلادنا المحزونة والشرق برمته وسيسطر على المشهد أهل الكهف من جديد و######هم باسط ذراعيه بالوصيد. وفي المقابل يوفقنا نحن الله ويمدنا بالصبر الجميل وعلى قبول الآخر المختلف جذرياً فقط لا ضرر ولا ضرار.. يعني ما يفجرونا مادياً (الحد الأدنى كفاية) وقد فعلوها من قبل وكفروا الناس (في السودان وغيره) وهدموا قبور الصالحين وشجعوا العنف أو/و أقدموا عليه لا يبالون يعضدهم فهم بال للدين والحياة. وللأهمية الإشارة هنا أن القضية التي نحن بصددها هي مسودة رواية وليست بالضرورة حياة واقعية مع العلم أن الرواية هي صناعة عالم بديل "خيالي" مواز للعالم الواقعي يتجادلان في هدوء تارة وفي صخب تارة أخرى ويأخذ ويعطي كل منهما من الآخر ولا يجب أو يطابق أي منها الآخر. وإن قامت الرواية على وقائع حقيقية جرت للراوي ذاته أو آخرين فما دامت هي رواية تكون منفلتة عن الواقع تستلهمه وتتجاوزه.
المصدر:
type=1" data-width="466">type=1">Post by Mohamed Gamaleldin.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية الشابة الإنجليزية فانيسا!.. قصة واقعية في حلقات.. محمد جمال الدين (Re: الشيخ أبوجديري)
|
الوهابي محمد الزبير
لك التحيه
يبدو انك غير متابع . الحاجز السابع انهار في المطعم ، امسك يا عمك .
الروايه دائما ما تكون مستلهمه من قصه حقيقيه ، و لكل روايه اركان معروفه تميزها عن غيرها من القصص الاخري قصيره كانت ام طويله .
احيانا الانسان يستلهم الكثير من تجارب الاخرين
و تظل المتعه في السرد الروائي بعقده المتعدده
اتمني ان يحظي الاستاذ محمد جمال الدين في اعماله بما حظي به الروائي السوداني الطيب صالح في روايه عرس الزين
في ستينيات القرن الماضي قتل الاخوان المسلمين في جامعه الخرطوم احد الطلاب لمجرد ان فرقه مسرحيه تريد ان تؤدي رقصه مشهور و هي رقصه العجكو لانها مختلطه بين الرجال و الحريم ، دار الزمان دورته ها نحن نري نفس الوجوه الاخوانه ترقص في عرس الشهيد مع اخوات نسيبه . لا نريد ان نستبق الحوادث و لكن قد يدور الزمان و نسمع و نري ان الوهابي محمد الزبير يطالب بنسخ روايه محمد جمال في فيلم سينماي انتاج هوليود بجميع اللغات .
قلب المؤمن بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبه كيف شاء . تصبح مؤمنا و تمسي كافرا يعمل بعمل اهل النار فيتبقي له شبر فيعمل بعمل اهل الجنه فيدخلها. اللهم لا تكلنا لانفسنا طرفه عين و لا اقل من ذلك .
و اخيرا فسق الجارحه و لا فسق القلب
لا ابرر شيئا و لكن دعوا الخلق للخالق ، و من خرج عن الشرع دونه الاحكام الشرعيه ، اما القلب فهو بيد الله .
الزبير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية الشابة الإنجليزية فانيسا!.. قصة واقعية في حلقات.. محمد جمال الدين (Re: الشيخ أبوجديري)
|
حكايتي مع الشابة الإنجليزية فانيسا أو الإنفجار الكوني العظيم/بيق بانق.. حلقة "14"
كان هناك صوت محرك سيارة تدخل المنزل من الناحية الخلفية بينما المومياء تخبرنا ملتصقة بالنافذة: "لم أشعر بشيء، لا أذكر أي شيء، لا أذكرني، لا أذكر الحادثة، أبي هو الذي حدثني بتفاصيل الحادثة، نعم، قالوا أنني مت، لا أدري، لا أعرف، لا أذكر أي شيء"، ثم نظرت عبر النافذة نصف المفتوحة: "إنه أبي، ستراه يا بيبان عندما يكون مزاجه مواتياً، هو يهتم جداً بمثل القضايا التي تثيرها انت، إنه مدرس فيزياء، لك أن تتصور".
بروفسير إسكوت ميناري دخل المنزل وأنزوى لوهلة في جناحه الخاص.
فانيسا تحدثت مع جانيت ثم دانيس في الختام، دانيس كان يود مكالمتي غير أن جانيت لم تحبذ الفكرة لسبب ما، قررت فانيسا: "أننا ربما تعشينا مع ليليان هذه الليلة، مع السلامة جانيت، أووه دقيقة واحدة من فضلك، دعي دانيس يكلمني للحظة".
البلدة هادئة في ظاهرها، لا صوت غير صوت محرك سيارة البروفسير تلك اللحظة، في الحقيقة صدى الصوت ليس إلا. نهر الأوز يتخذ سبيله بلا ضجيج، لا مطر ولا ضباب في الأفق، الطقس صحواً، فقط بعض السحائب البخارية المتفرقة تتلون في قوس قزح كاذب يسطو عليه البرتقالي، ليليان فتحت زجاجة واين أحمر جديدة من ذات النوع الذي يروق فانيسا، يدي في يد فانيسا بينما ليليان تصب المزيد من الشراب في الكؤوس المنقرشة الحواف الداخلية باللون الأحمر وكأنه دم القرابين. الشمس تدثرت بلون قان باهت السمت في لحظة وداعها الأخيرة. دخل بروفسير إسكوت ميناري إلى الغرفة وفق إشارة ليليان الملحاحة عبر النافذة: "من أنت؟" سألني ببعض الجفوة غير المفتعلة ولا المعنية : "إنه صديقنا، أعني صديقي"، أجابت فانيسا قبل أن تدعني أنطق بالكلمة: "أنا صاحب نظرية كونية كلية جديدة" مازحت البروفسير إسكوت بينما أشعر ببعض الحرج غير المبرر.
بروفسير إسكوت اشتهر بعبارة فظة: "أي تجاوز للوقائع العلمية الراهنة بلا براهين بديلة من المحتمل أن يؤدي بنا إلى دائرة عدمية من التصورات الذهنية البحتة المفضية إلى مسافات غير متناهية من العدمية". غير أنه برغم القسوة الأكاديمية التي يتحدث بها فإنه شديد الإنتقاد للنظرية النسبية ويعتبرها في عداد الأفكار البالية منطلقاً من فيزياء الكم ليصل ولو ببعض الحذر إلى نظرية الأوتار الفائقة في محاولة إيجاد تفسير كلي ونهائي وشامل لمظاهر الطبيعة.
ذهبت لوهلة إلى الحمام المشترك، تعمدت فانيسا لحظة خروجي من الحمام كي تلتقيني في خلوة : "أنا فخورة بك جداً، لقد جعلت البروفسير يصمت دهشة حين حديثك عن نظريتك في الأكوان المتقاطعة والمستقلة كما المتناسقة في ذات الآن مع قوانين بعضها البعض، مدهشة، واصل حديثك معه كم هو ممتع".
على حافة زاوية الحمام ضمتني فانيسا إلى صدرها، كان قلبها ينبض بالحياة، النافذة نصف المفتوحة تستطيع السماح لأشعة باهتة بالدخول إلى الغرفة الفسيحة، نهر الأوز يرسل زفرات وانية والسحب البرتقالية أخذت لوناً رمادياً داكناً بينما توارت الشمس للتو نحو مستقر مستحيل. جذبتني فانيسا بغتة إلى داخل الحمام من جديد، وبينما هي تغير السدادة القطنية (التامبون): "هذا هو اليوم الأول، كنت قد ظننتي حامل"، ضحكنا معاً، ثم واصلت فانيسا حديثها: "قل لي ما هي التجربة الذهنية المقاربة التي تود فعلها بي كما أنك قلت أنا أمثل الكون كله، قل لي كيف يكون ذلك؟".
المادة الحية "البيولوجية" في معادلة بسيطة تكون محصلة تصورات، مشاعر، غرائز ومادة بايلوجية "الجسد". الجسد مجرد مادة من نظائر الكون الفيزيائية وخاضع لقوانين الجاذبية والنظرية النسبية وفيزياء الكم وأي قوانين فيزيائية أخرى محتملة إنه مادة ميتة مؤقتاً حتى تتلبسه الخصائص الأخرى فيدب فيه النشاط الحيوي الذي نشهده في الحياة اليومية.
"كيف تحدث الشرارة الأولى؟"، "لا توجد شرارة أولى وأخرى نهائية، عناصر الكون بما فيها الروح (التصورات والمشاعر والغرائز) تقوم في دائرة غير مبتدئة من نقطة محددة ولا منتهية بأخرى، كل لحظة موت مفردة تعقبها لحظة حياة مفردة جديدة وهكذا دواليك وكل لحظة موت كلية تعقبها لحظة حياة كلية أي بيق بانق جديد وهكذا دواليك في دورة غير منتهية البدايات ولا النهايات".
لا يوجد بيق بانق واحد ولا كون واحد ولا قانون فيزيائي واحد وشامل ومطلق. هناك عدد غير محدود من الأكوان التي تشبه أو تختلف عن كوننا هذا الذي هو في تصورنا. الكون الواحد يتكون بدوره من عناصر غير محدودة العدد ذات قوانين فيزيائية مختلفة جذرياً ونحن ككائنات حية في اللحظة المفردة نستطيع فقط التعرف على العناصر التي تشابه خصائصنا الفيزيائية ما لم نستطيع إختراق السمت الفيزيائي الذي يحجبنا وهو أمر من الصعوبة بمكان كبير.
الروح تقوم من كل الأكوان مقام الهواء من غلاف الأرض، التصورات والمشاعر والغرائز تسبح في الفضاء في حرية مطلقة وفق قوانيها الخاصة المختلفة جذرياً وليس الفضاء فحسب بل كل مكان. وبمثل ما يتكون البيولوجي من عناصر محددة من النسق المادي الذي نعلم تتكون الروح من مادة قائمة سلفاً فقط ذات قوانين فيزيائية مختلفة.
جميع التصورات المعنوية والمفاهيم والآراء ومشاعر الحب والإيثار والبغض والحقد و لذعات الألم والمرارة والحسرة والمتعة واللذة والخوف قائمة سلفاً في النسيج الكلي للكون، للأكوان. الأكوان كلها هنا، عدد غير محدد من الكائنات الحية يقيم بين ظهرانينا، لكن السمت المختلف لا يجعلنا نراها بالعين المجردة أو حتى نفكر مجرد تفكير في القدر الأعظم منها، لا توجد كائنات فضائية، جميع الكائنات هنا، لا يوجد فضاء بالمعنى الحرفي للكلمة، لا توجد مسافات في مليارات السنين الضوئية، هذا وهم، الأكوان كلها ملخصة في جوهر واحد هو "هنا" فقط ذي سمت فيزيائي غير محدود في إختلاف قوانينه.
"هذا أمر غريب، قل لي ما هي التجربة الذهنية المقاربة التي تودني أن أقوم بها معك يا بيبان، كما أنني مغرمة بقولك أنني أنا ألخص الأكوان كلها دفعة واحدة!".
يتواصل.. حكايتي مع الشابة الإنجليزية فانيسا أو الإنفجار الكوني العظيم/بيق بانق.. محمد جمال الدين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية الشابة الإنجليزية فانيسا!.. قصة واقعية في حلقات.. محمد جمال الدين (Re: الشيخ أبوجديري)
|
واحد من التعليقات العندها علاقة بالحكاية من الراكوبة خاص حلقة 14 (حسب رايي):
#1042057 [بدوى حسن] 06-22-2014 09:49 PM يبدو ان الرواية تنتمى الى نوع من الادب الجديد ، مزيج من الاحداث الممعنة فى التفاصيل ونظريات فيزيائية تحاول ان تفسر الكون..على العموم الكاتب اعتمد على نظريات فيزيائة تتميزبالاناقة بالجمال الرياضى(المعادلات الحسابية) مثل (الاكوان المتعددة، الاوتار الفائقة) غير انها تفتقر الى الدليل المادى مما يعكس ازمة الفيزياء المعاصرة التى كلما هربت من الميتافيزيقيا من الباب ..دخلت اليها(اى الميتافيزيقيا) من شباك الفلسفة. النص ممتع بحق
[بدوى حسن]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية الشابة الإنجليزية فانيسا!.. قصة واقعية في حلقات.. محمد جمال الدين (Re: الشيخ أبوجديري)
|
حكايتي مع الشابة الإنجليزية فانيسا أو الإنفجار الكوني العظيم/بيق بانق.. حلقة "15"
"الآن نبدأ التجربة، سأغلق باب الغرفة والنافذة، ربما تستغرق العملية عدة ساعات"، "إذن لحظة، دعني أخبرهم أننا مشغولان، دانيس ربما داهمنا في أي لحظة قاطعاً تراسل التجربة، قال قبل قليل أنه يود اللعب معنا على شاطي النهر، سأخبر جانيت". نزلت فانيسا إلى الأسفل ثم عادت: "أها، قل لي يا بيبان ما هو المطلوب مني، أنا جاهزة ومليئة بحب الإستطلاع". "ستخلعي ملابسك، وتقفي من أمامي عارية كل مدة التجربة الذهنية"، "سأفعل"، "ليس ذاك فحسب"، "ماذا إذن؟". في تلك الأثناء رن جرس الموبايل: "آسفة كان وجب أن أغلق الجهاز، نسيت، إنه رقم أليسكا الحزينة: "هللوو أليسكا، ، نعم صحيح، لا بد أنها المومياء، سأستشير بيبان وأهاتفك لاحقاً، مع السلامة أليسكا". "إنها أليسكا صديقتي الأخرى، نسميها أليكسا الحزينة، هما فقط أليسكا وليليان، عندي صديقتان مخلصتان، تحدثت أليسكا مساء الأمس مع ليليان وعرفت أنك معي، هي تود لقائنا، إنها فضولية، دعتنا للغداء معها يوم الغد، ما رأيك؟، لكن دعك الآن من هذا، سنفكر لاحقاً، أنا شديدة الفضول تجاه التجربة".
"أليكسا الحزينة؟". قتلت والدها عبر خطأ فادح، كانت كلمة واحدة فقط "نعم"!. أجابت على السؤال الخطر والمباغت بالإيجاب، قالت كلمة واحدة كان مفعولها كالبارود في صدر والدها رودريك كوزينس. قالت: "نعم"، كرر الموظف السؤال من جديد " تحرش بك جنسياً؟"، "نعم"، صمتت خططت تأصل الكذبة : "لكن لا يجب أن يعلم أني جئت إلى هنا، سيقتلني". موظف قسم الحالات الطارئة ببلدية سيلبي أدى عمله بكل صرامة مع بعض القسوة في تقريره المكتوب في حالة الوحش المغتصب لإبنته وفق إقرارها بنفسها، إنه أمر في غاية الشذوذ، لكنه للأسف يحدث، نادراً جداً، لكنه يحدث بكل بشاعة، إنه من حقائق الواقع، وهناك حالة هذه المرة في مواجهة الرجل المدعو (رودريك كوزينس) والد الصبية أليسكا خمسة عشر عاماً.
تم تجهيز مأوىً خاص بالفتاة المسكينة بعد إقرارها بالأمر الفادح مع الأخذ في الحسبان الإحتياطات اللازمة لضمان سلامتها الجسدية والنفسية. أليكسا كان عمرها ذاك الوقت خمسة عشر عاماً لكن مذ بلغت الثالثة عشر ملت الحياة بالبيت، كانت مراهقة طامحة بطريقة مفرطة ذات علاقات غرامية وجنسية متعددة وتدخن التبغ سراً كما تشرب الكحول كلما حانت الفرص ولا تهتم كثيراً بواجباتها الدراسية ولا الأسرية. والدها كان محاسباً مالياً مرموقاً بإحدى المدارس الخاصة بسيلبي ووالدتها (كورا روسيل) تعمل في وظيفة مشرفة بمخازن مستشفى النصب التذكاري للحرب العالمية الأولى في شارع دونكاستر .
(النظام الرأسمالي في إنجلترا وعلى وجه العموم مضاد للتنظيمات الطبيعية مثل الأسرة والعشيرة كما النقابات العمالية وكل ما له صلة بالتشكيلات الإجتماعية التي من شأنها أن تكون نواة للمطالبة بمزيد من الحقوق ذات الصلة بالعدالة الإجتماعية، إنه يسعى حثيثاً في سبيل المزيد من الفردانية. ليس بالضرورة أن النزعة الرأسمالية ساعية إلى تدمير وإختفاء كلي لتلك التجليات الإجتماعية مرة واحدة وإلى الأبد، لا، فقط يريدونها ضعيفة وباهتة وغير فاعلة كي يسهل إستغلالها في سبيل المزيد من تمكين الطبقة المسيطرة) مثل ذاك القول سمعته مرة من السيدة مارغريتا أكرمان والدة فانيسا وهي يسارية أصيلة تناصر حزب العمال لكنها تتحفظ على الكثير من نقاط ضعفه في برامجه الإجتماعية.
سمعت أليسكا المراهقة بعض قصص قريناتها من المراهقات الناشزات والأخريات اللائي نجحن بطريقة درامية في التخلص من ربقة الإلتزامات والضوابط الأسرية المملة واستطعن إيجاد مأوى آمن وأكثر حرية بمساعدة سلطات بلدية سيلبي إذ هناك قسم خاص بالحالات الطارئة يختص بالأطفال والنساء اللائي يتعرضن في الواقع أو من المحتمل أن يتعرضن للعنف أو الطرد أو التحرشات الجنسية على وجه العموم كما بواسطة الأباء أو الأزواج أو العائلين من كانوا. ظنت أليسكا أن الأمر في غاية البساطة وأن موظف الحالات الطارئة سيعطيها في التو مصروف جيب ومفتاح غرفة خاصة بها في إحدى أحياء البلدة ولا أحد يعلم بشيء وستذهب لاحقاً تخبر أهلها أنها ستكون في نزهة طويلة الأمد مع عدد من رفيقاتها إلى مدينة يورك المجاورة، كي لا يجهدون في البحث عنها أو يسعون إلى إبلاغ الشرطة، كانت تلك خطتها الإبتدائية. كانت خطة شديدة الخلل وذات تبسيط فادح لا حساب فيه للوقائع الكبيرة المحتملة في مثل تلك الحالات. أشتهر والد أليكسا بالإحترام والمثابرة وأداء الواجب وكان معظم وقته مكرساً للعمل وكان شديد الإنضباط مع أفراد أسرته وصارماً في المعاملة معهم بدرجة لا تفوق المعتاد إلا بقسط ضئيل . وكانت والدتها من الناحية الأخرى طيبة القلب لكنها تعاني من الإكتئاب بسبب وزنها الزائد الذي لم تفلح جميع الحيل في إنقاصه منذ عهد بعيد الأمر الذي تسبب في برود لم يصل حد الجفاء مع زوجها كونهما على أي حال كانا زوجان مخلصان. رودريك كوزينس مصاب بعدد من الأمراض المزمنة منها ضغط الدم كما أنه أصيب مرة واحدة قبل عدة سنوات خلت بأزمة قلبية متوسطة الوقع.
قبل يوم واحد من قرار أليكسا بالذهاب إلى قسم الحالات الطارئة كانت ثملة فسقطت من دراجتها الهوائية في إحدى المنحنيات الحادة فأصيبت بعدة خدوش صغيرة بساعدها الأيمن كما كتفها الأيمن في محاذاة ترقوة الرقبة. "مللت الحياة بالمنزل مع أفراد أسرتي، إنني أشعر بالإكتئاب، أريد أن أعيش وحدي بعيداً عنهم، لكني لا أملك المال اللازم لإستئجار غرفة خاصة بي، وهم يرفضون الفكرة، لا يساعدونني، مازالوا يحسبونني صغيرة، إنهم هكذا دوماً يثبطون من همتي، هل تساعدني؟"، فرد موظف الحالات الطارئة: "تلك ليست أسباب كافية، أنت بالفعل لم تبلغي السن القانونية التي تتيح لك حرية التصرف في حل عن والديك،"، ثم أستفسرها: "هل تتعرضين للعنف أو الحرمان من الطعام والشراب أو يمنعونك من الذهاب إلى المدرسة؟"، "لا"، "تلك إذن ليست حالة طارئة، أنصحك بالذهاب إلى المنزل مباشرة والتحدث من جديد مع والديك".
شعرت أليسكا بالإحباط الشديد وشرعت تنهض في تثاقل واضح، فلاحظ الموظف خدشاً صغيراً على عنقها فدعاها إلى الجلوس من جديد: "هل لديك شيئاً جديداً لتضيفينه؟"، لقد ساوره بعض الشك من وحي تجاربه السابقة مع حالات أشد بؤساً وجدية: "لا، لا، ليس عندي أي شيء أضيفه".
وفي اللحظة التي فتح لها الموظف باب الخروج أسقط عليها سؤالاً صغيراً لكنه فادحاً: "هل يتحرش بك والدك؟، أعني جنسياً؟". تلكأت، تلعثمت، تمتمت، مسحت بكفها سائلاً نفذ ناحية الجهة اليسرى من شفتيها، ثم أجابت على السؤال الخطر: "ن.ع.م.. نعم". دعاها للدخول من جديد.
في اليوم التالي جاء مدير المدرسة إلى رودريك كوزينس يخبره بإيقافه عن العمل مؤقتاً حتى تكتمل التحريات، دهش رودريك كوزينس غاية الدهشة كونه لا يعلم بعد، بحكم الإحتياطات الضرورية: "ماذا هناك؟!". وعندما علم بالأمر أخذته المفاجأة فسقط مغشياً عليه ومات بعد ثلاثة أيام بمستشفى النصب التذكاري للحرب العالمية الأولى لحقته بعد عدة أسابيع كورا روسيل.
"قصة محزنة أليس كذلك يا بيبان؟"، "نعم، محزنة حقاً، جداً، محزنة، لكن، لكن، لكن كيف تصادقين مثل هذا الإنسان، أليست، أليست مجرمة؟"، "لقد أرتكبت أليكسا حماقة دفعت ثمنها في المستقل غالياً، تلقت العقاب اللازم على كذبتها من السلطات المختصة كما قامت بتربية شقيقيها الصغيرين على الوجه الأكمل وما تزال تفعل، لقد غيرت حياتها الأولى تماماً، أنا على ثقة أن روح أبيها في السماء قد غفرت لها كما روح أمها، أفلا نفعل نحن يا بيبان؟"، "نعم، نفعل، أنا أفعل!"، "أثق بك يا بيبان، هي ما تزال حزينة، إنها أليكسا الحزينة، تحتاج عوننا، أليكسا الحزينة، هي التي دلتني على التطوع بمنظمة حماية البيئة، كانت ناشطة من قبلي، إنها إيجابية جداً، غداً ستلتقيها وترى بنفسك يا بيبان".
سادت لحظة صمت، قبل أن تقطعها فانيسا: "هل نقم إلى التجربة يا بيبان؟"، "نعم لنفعل"، "أخلع ثيابي هكذا كلها؟"، "نعم كلها حتى الداخلية منها، وليس ثيابك فحسب أريدك أن تخلعي المزيد"!.
يتواصل.. حكايتي مع الشابة الإنجليزية فانيسا أو الإنفجار الكوني العظيم/بيق بانق.. محمد جمال الدين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية الشابة الإنجليزية فانيسا!.. قصة واقعية في حلقات.. محمد جمال الدين (Re: الشيخ أبوجديري)
|
Quote: Balla Ali Omer السرد يمضي منسابا بصورة بديعة ماضيا نحو غاياته في التشويق و الترويج لفلفسه يمكن ان نطلق عليها (الوجوديه الجديدة ) .... الرواية في هذه الجزئية تاثرت بالبيئة المحيطة والتي قوامها نهر الاوز فبدات ماضية في هدؤ رغم محاولات التشويق القائمة علي الانفاس الحري لفانيسا والتي يخنقها الراوي علي طريقة الكبار (حسدا من عند انفسهم ) ولا يبرزها (الا بمقدار) عموما النفس بات قصيرا فعدد مفردات الحلقة لم تتجاوز (690) لاحظ اننا في الحلقة 17 وجملة المفردات لم تتجاوز (13) علما ان متوسط الرواية في حدود 45 الف مفردة هذا يعني ان ما تبقي لا يقل عن 30 وعليك ان تعي ذلك منذ الان ..... ان اكبر ماخذ علي حرب الانهار برغم انها عمل ابداعي متكامل لكنها كانت محدودة المفردات صغيرة جدا عليك مراعاة ذلك و تطويل السرد مع المحافظة علي ذات الدرجة من التشويق ا .............................. سلام ورمضان كريم
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية الشابة الإنجليزية فانيسا!.. قصة واقعية في حلقات.. محمد جمال الدين (Re: الشيخ أبوجديري)
|
Quote: سلام محمد جمال ورمضان كريم. في طريقي اليكم مع متابعة ومتعة لاجتهاداتك . اكملت قراءة حلقات الرواية الكونية العجيبة الواعدة في الراكوبة. جميل يا محمد كالعادة. فقط أتمنى أن تتنبه للتعليقات الجيدة من بعض المساهمين في الراكوبة. ارسلت لك في الخاص عدة مساهمات من احدهم يكتب بإسم جاكس. أعتقد انه حري بالإعتبار مع علمي واحترامي بزمنك ووجهة نظرك. ساهمت بدوري في النقاش من وجهة نظري الخاصة. تحيات يا صديق وإلى الأمام 7 July at 21:55 · Like
Md Gamaleldin سلامات يا الحسن، ألف مرحب بيك.. معليش للتأخير كنت غايب شوية من عالم الإنترنت "حبة بريك" كنت ناوي الإسبوع دا كلو ما أدخل الفيسبوك بس ما قدرت .. أيوة قريت التعليقات في الراكوبة.. تمام.. كلو خير.. أي حاجة كويسة.. وبلا شك مفيدة وهو المطوب.. الواحد طبعاً ممنون.. وكنت أتمنى أن أجد الوقت للتعليق على كل مداخلة على حدى بس لأسباب عملية غير ممكن في الوقت الراهن. أما بخصوص قولي بأن لا شيء سيتغير في خطة العمل من حيث الجوهر فهو حق وهو في ظني أمر طبيعي لكن طبعاً الملاحظات الفنية واللغوية والإسلوبية والمنهجية مطلوبة وأتعلم منها بلا شك وأعرف أن هناك مهتمين ومتخصصين أتمنى أن أصادفهم وأفيد منهم وأعرف "طبعاً" أن في كتابتي الكثير من العيوب إن لم تكن كلها عيب وعورة في نظر البعض . بس نعمل شنو تلك قدرتنا.. وللأمانة غرضي من النشر الإستباقي للرواية بجانب محاولة ترقية الإسلوبية هو "سايكولوجي" فالنشر يساعد في الدفع بالكاتب إلى الكتابة "تكملة العمل في أقصر فترة زمنية ممكنة" فمثلاً لولا نشري للحلقة رقم 10 لما فعلت رقم 11 في اليوم الثاني مباشرة ولتكاسلت كون النص قاعد في الدرج "دا من تجربة خاصة".. وفي الختام أشكرك يا صديقي العزيز كما الجميع بلا فرز، هنا في الفيسبوك والراكوبة ومنبر سودانيز وكل من جاملني مشجعني على مواصلة الكتابة مغرضاً غرضاً حسناً أو قرع الكاتب والمكتوب.. فأنا على ثقة أننا كلنا نبتغي الخير، كل بوسيلته. وأعتذر لمن قرأ ولم يجد أمله أو رأى رؤية مختلفة.. تحياتي، محمد جمال
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية الشابة الإنجليزية فانيسا!.. قصة واقعية في حلقات.. محمد جمال الدين (Re: الشيخ أبوجديري)
|
حكايتي مع الشابة الإنجليزية فانيسا أو الإنفجار الكوني العظيم/بيق بانق.. حلقة "19"
في ختام الجلسة الحميمة اقترحت أليكسا إقتراحاً لاقى هوى الجميع بما في ذلك ماكسيميليان الذي تم إخطاره عبر الهاتف: "ما رأيكم في أن نقوم بنزهة نهرية؟، نستغل مركباً شراعياً نتفقد نهر الأوز، أشعره يشتاقنا، وإن لم يفعل نحن نشتاقه، كانت آخر مرة قبل خمس أشهر خلت، ألا تذكرين يا ليليان، فانيسا كانت غائية تلك المرة، يوم الأربعاء المقبل ربما كان مناسباً".
كنا أنا وفانيسا وأليكسا وليليان وماكسيميليان بالمركب. كلنا هناك، الشخص الوحيد الغائب بحسب الخطة هو صديق قديم لليليان. تلك المرة كانت الرياح تجرى بما تشتهي السفن. الرياح عادية السرعة تسير في الضد من تيار النهر، وكان النهر يتهادى وكأنه يحبو بينما كانت أليكسا وماكسيميليان يأخذان مبادرة طوعية بدفة قيادة المركب في مسار الرياح المنسابة في دفقات سلسة. بينما كانت ليليان تقوم بتصوير الطيور التي تحلق حول المركب كانت فانيسا تجلس في المنتصف تضع الخضار الطازج على أعواد الشواء وفق طريقتها الخاصة مع تتبيلة مبتكرة اخترعتها بنفسها تطغى عليها نكهة الروزماري. كنت في تلك اللحظة أتأمل مداخن البيوت الملتصقة بحافتي النهر ثم البعيدة وحتى حدود الأفق قبل أن يعتريني شعور ما بالمسئولية التضامنية فمسكت إحدى الأعواد: "دعيني أساعدك فانيسا"، "ليس الآن، التجهيز يحتاج دربة محددة، تستطيع أن تشعل الموقد إن أردت، فقط كن حذرا "، "ساشعل النار بروية، لا تقلقي عزيزتي". ماكسيميليان بدوره نباتي، بل لا يقل صرامة عن شريكته أليكسا، كل من على القارب نباتيين، أنا أيضاً أصبحت نباتياً ولو إلى حين.
ماكسيميليان واسع الاطلاع في مجال عمله البيئي كما أنه لطيف العبارة لكنه شديد الإيمان بعقيدته. لا يكرس جل وقته لعمله في حماية البيئة فحسب بل يبشر الكل بعقيدته الراسخة في بيئة طبيعية نقية وإلا: "الحياة على الكرة الأرضية معرضة للتشوه ومهددة بالفناء بسبب التلوث البيئي". ماكسميليان يكبر أليكسا سبعة سنوات، يعيشان معاً منذ ثلاث سنوات، يعضد رابطهما الاحترام المتبادل والرؤى المشتركة في عقيدة البيئة النقية. منظمة حماية البيئة ببلدة سيلبي ذات أفق واسع يبدأ بمشروع محلي طموح يسعى إلى خفض استخدام الطاقة الإحفورية الضارة بنسبة تسعين بالمئة عبر إبتكار وسائل ناجعة للطاقة النقية المتجددة. جاء في إحدى إصدارات المنظمة أن في خلال خمسة عشر عاماً جميع المنازل الخاصة والعامة بسيلبي وما جاورها كما جميع وسائل النقل العام والمصانع ستعمل بالطاقة النقية المتجددة. منظمة حماية البيئة في سيلبي عضو في الإتحاد العام للبيئيين في بريطانيا العظمى كما ينسق الإتحاد العام نشاطاته مع بقية رصفائه في دول الإتحاد الأوروبي وعلى مستوى العالم.
كانت القشة الذهبية في جفن عين فانيسا اليسرى تحمر مع ضوء الشمس الساطعة بينما هي لا تكترث بالبشارة البيئية لماكسيميليان كونها على علم مسبق وقناعة لا تقل عنه، كانت منهمكة في الدورة الأولى من شواء الخضار ما جعل أنفاس النهر لوهلة تتراجع أمام الدخان المتصاعد بنكهة الروزماري.
كانت المركب الشراعية تسير بتؤدة تاركة من خلفها أثراً باهتاً على سطح النهر سرعان ما يندمل على طيف من الأسماك الصغيرة المشاغبة فيعود النهر إلى سيرته الأولى يبث أنفاسه في الآفاق منطوياً على أعماقه السحرية. صاحت فانيسا: "هلموا، هذه هي الدورة ألأولى من الشواء، أتمنى أن تجدونه كما تشتهون"، تدرجت أليكسا ناحية ماكسيميليان: "خذ طبقك، دعني أقود المركب"، ترك الدفة لأليكسا وأخذ قطعة باذنجان: "فانيسا ممتازة في تتبيل الخضار"، ثم صاح: "رائع فانيسا".
عندما كنا نعبر تحت جسر سوينغ أمسكتني ليليان طبقها في إستعجال "لحظة" ثم شرعت من جديد في تجهيز كاميرتها ووجهتها في استعجال ناحية أسراب من الطيور كانت تربط هادئة في الضفة الشرقية من النهر قبل أن تبدأ تتطاير في تكاسل الواحدة تلو الأخرى كلما اقتربنا منها. وعندما أكملت أسراب الطيور انتشارها في الفضاء جاءت ليليان بغتة ممسكة بكتف فانيسا بينما كنت أنا أجلس لصيقها على الحافة اليمنى ففقد المركب توازنه لبرهة من الوقت فكدت أسقط في الماء لولا انتباهي المسبق لحركة ليليان وتوقعي للأمر قبل حدوثه، وعندما أستوى المركب من جديد لفتت ليليان إنتباهنا: "انظروا، من هنا، أرى منزلنا، ألا ترينه يا فانيسا إنه هناك، تلك الناحية". كانت ليليان تشير بيدها في الناحية الشمالية الشرقية: "سأحاول تصوير المشهد من هنا، ربما لا أستطيع، رائع". تلك الأثناء تذكرت بروفسير إسكوت ميناري يحاجني حول نظريتي الكونية عند لقائنا الأول : " مجرد سياحة ذهنية ربما كانت ممتعة لكن لا شيء يمكن إثباته علمياً، إنه خيال جامح فحسب"، ثم يضحك ويواصل ملاطفاً بصدق: "في الحقيقة ليس نظريتك انت فحسب بل جل النظريات الفيزيائية الكبيرة التي يعتنقها الناس وأنا منهم لا يمكن التحقق منها علمياً، أعني طبعاً تجريبياً، تلك هي مشكلة الفيزياء في الحاضر والماضي". "تلك ليست مشكلة الفيزياء فحسب يا بروف ميناري بل هي مشكلة جميع العلوم بما هي نتاج الملاحظة الذهنية المجردة كما التجربة التراكمية المحسوبة وفق وقائع القوانين الفيزيائية السائدة. كون الخط الفاصل بين الفيزياء و الميتافيزيقا وقل العلم التجريبي في إطلاقه شبه معدوم، والأدهى لا شيء في الأفق يشير إلى حل قريب لهذه المعضلة".
بروف إسكوت ميناري يتعاطف بوضوح مع نظرية "الأوتار الفائقة" بما هي منظومة أفكار فيزيائية متجاوزة النسبية منطلقة من فيزياء الكم غير أنه لا يملك يقين قسيس. أهم ما يميز نظرية الأوتار الفائقة هو "القناعة بوجود جزيئات عديمة الكتلة تستطيع أن تنطلق بسرعة أكبر من سرعة الضوء ربما مليارات المرات. هنا فقط تسقط النظرية النسبية وتسقط نظريات فيزياء الكم ويسقط المزيد: "تسقط نظرية النشوء والارتقاء، تلك النظرية الباهتة لم يعلو شأنها إلا لأنها تقدم نقداً ذهنياً مريحاً للأساطير العتيقة ليس أكثر من ذلك". غير أن نظرية الأوتار الفائقة لا تقدم عندي الحل المثالي: "أنا عندي فهم مختلف للمسألة، هو (الأكوان المتقاطعة)، نظرية الأوتار الفائقة بائنة الخطل، دعني أفصح لك بروف ميناري عن المبادي الأساسية لنظريتي في الأكوان المتقاطعة".
عاد المركب الشراعي من جديد إلى نقطة الإنطلاق الأولى، بينما كنت مستغرقاً في اجترار حواري و بروف إسكوت ميناري قبل عدة أيام خلت، فوجدت فانيسا تشدني من يدي: "بيبان، مالي أراك شارد الذهن، لقد عدنا"، "آسف فانيسا، فقط كنت أعيش بعض التصورات الذهنية".
يتواصل.. حكايتي مع الشابة الإنجليزية فانيسا أو الإنفجار الكوني العظيم/بيق بانق.. محمد جمال الدين [email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية الشابة الإنجليزية فانيسا!.. قصة واقعية في حلقات.. محمد جمال الدين (Re: الشيخ أبوجديري)
|
#1053880 [مجدي الجبل] 0.00/5 (0 صوت)
07-08-2014 12:03 PM من الفيسبوك: A Hasan سلام محمد جمال ورمضان كريم. في طريقي اليكم مع متابعة ومتعة لاجتهاداتك . اكملت قراءة حلقات الرواية الكونية العجيبة الواعدة في الراكوبة. جميل يا محمد كالعادة. فقط أتمنى أن تتنبه للتعليقات الجيدة من بعض المساهمين في الراكوبة. ارسلت لك في الخاص عدة مساهمات من احدهم يكتب بإسم جاكس. أعتقد انه حري بالإعتبار مع علمي واحترامي بزمنك ووجهة نظرك. ساهمت بدوري في النقاش من وجهة نظري الخاصة. تحيات يا صديق وإلى الأمام · Like
Mohamed Gamaleldin سلامات يا الحسن، ألف مرحب بيك.. معليش للتأخير كنت غايب شوية من عالم الإنترنت "حبة بريك" كنت ناوي الإسبوع دا كلو ما أدخل الفيسبوك بس ما قدرت .. أيوة قريت التعليقات في الراكوبة.. تمام.. كلو خير.. أي حاجة كويسة.. وبلا شك مفيدة وهو المطوب.. الواحد طبعاً ممنون.. وكنت أتمنى أن أجد الوقت للتعليق على كل مداخلة على حدى بس لأسباب عملية غير ممكن في الوقت الراهن. أما بخصوص قولي بأن لا شيء سيتغير في خطة العمل من حيث الجوهر فهو حق وهو في ظني أمر طبيعي لكن طبعاً الملاحظات الفنية واللغوية والإسلوبية والمنهجية مطلوبة وأتعلم منها بلا شك وأعرف أن هناك مهتمين ومتخصصين أتمنى أن أصادفهم وأفيد منهم وأعرف "طبعاً" أن في كتابتي الكثير من العيوب إن لم تكن كلها عيب وعورة في نظر البعض . بس نعمل شنو تلك قدرتنا.. وللأمانة غرضي من النشر الإستباقي للرواية بجانب محاولة ترقية الإسلوبية هو "سايكولوجي" فالنشر يساعد في الدفع بالكاتب إلى الكتابة "تكملة العمل في أقصر فترة زمنية ممكنة" فمثلاً لولا نشري للحلقة رقم 10 لما فعلت رقم 11 في اليوم الثاني مباشرة ولتكاسلت كون النص قاعد في الدرج "دا من تجربة خاصة".. وفي الختام أشكرك يا صديقي العزيز كما الجميع بلا فرز، هنا في الفيسبوك والراكوبة ومنبر سودانيز وكل من جاملني مشجعني على مواصلة الكتابة مغرضاً غرضاً حسناً أو قرع الكاتب والمكتوب.. فأنا على ثقة أننا كلنا نبتغي الخير، كل بوسيلته. وأعتذر لمن قرأ ولم يجد أمله أو رأى رؤية مختلفة.. تحياتي، محمد جمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية الشابة الإنجليزية فانيسا!.. قصة واقعية في حلقات.. محمد جمال الدين (Re: الشيخ أبوجديري)
|
Quote: Hasan حوار من الفيسبوك حول حلقة 20 دي دايرة كباية شاي للقراية التانية. بس حياة بدون الاوكسجين والموية لسع ما وقعت لي 5 · Like
Balla Ali Omer بالامس وجدتني وحيدا بالمنزل .. كنا قد تناولنا طعام الافطار مع اسرة عديلي ناحية الجريف .. بعد الافطار غادرت قافلا لشرق النيل حيث بيتنا بحي النصر فيما مكث الاولاد وامهم مع اسرة خالتهم ... ولانني دائما اسعد واشعر بالتحرر عندما اكون وحيدا فوجدتني اقلب القنوات ... لفت نظري فيلم في (ام بي سي اكشن ) عن (البق بونق) الانفجار الكوني ... البطل كان قد عاد من رحلة الموت عبر احدي دورات الانفجار الكوني لينتقم لقتل حبيبته .... الفرق بين الرواية والفيلم انك تاخذنا بالترغيب تارة بالوصف البديع للطبيعة واخري عبر اثارة الجوانب الحسية من خلال الوصف الدقيق لوجوه وارداف فانيسا وصويحباتها فيما كان الترهيب هو التوجه الذي عمل به السيناريست عموما اراك ممسكا بعصا المايسترو علي طريقة كبار المؤلفاتية وان غلبت علي حلقة اليوم فيزياء الاحساس عند شركائنا من الكائنات الحية علي حساب الحاجات الاخري ...... يلا خلينا نشوف اخرتا
Md Gamaleldin الحسن وبله.. تحيات.. شوية ونجي نتسالم أحسن من كدا · Like
Md Gamaleldin نبدأ بالصديق الحسن ثم نأتي للراعي الرسمي للرواية الصحفي الكبير بله عمر.. الراعي الرسمي دي من عندي من ذاكرة كأس العالم .. في الحقيقة المشجع الأول.. شكراً له ولكل الأصدقاء
Md Gamaleldin 1- حياة بدون أكوسجين؟؟؟.. نعم وألف نعم.. الحياة بدأت على وجه الأرض بلا أوكسجين.. الحياة هي التي صنعت الأكوسجين وليس العكس.. في المقالة التالية ستجد يا الحسن حيوان يعيش حتى تاريخ اليوم بلا أوكسجين، هنا: http://www.telegraph.co.uk/.../New-species-lives-without...
New species 'live without oxygen' - Telegraph www.telegraph.co.uk The first animals that do not depend on oxygen to breathe and reproduce have been discovered by scientists on the bed of the Mediterranean Sea. · Remove Preview
Md Gamaleldin 2- حياة بلا ماء؟؟.. طبعاً نعم.. لدى المؤمنين بالأديان سماويها وأرضيها إعتقاد راسخ أن هناك ملائكة من نور وجن وشياطين من نار وهناك دابة الأرض ودابة السماء.. هذا.. وهناك إعتقادات علمية كثيرة ترجح وجود حيوات في المجرات البعيدة أشبه بالحياة على وجه الأرض مع إحتمالية عدم وجود ماء، اقرأ هنا: http://www.realclearscience.com/.../could_life_exist...
Could Life Exist Without Water? | RCScience www.realclearscience.com In the search for life elsewhere, many studies focus on finding liquid water. Bu... See More · Remove Preview
Md Gamaleldin لدى كل شخص من شخوص الرواية حياة خاصه به ولدى بطل الرواية حكاية خاصة به وحده (بالمناسبة هو مش أنا) هو زول تاني قايم بذاته وعنده ماضيه وراهنه وحياته الخاصه وتصوراته القائمة بذاتها وربما تكون قناعاته ضد قناعاتي الشخصية وتصرفاته أجمل أو أقبح لا يهم فهو زول تاني خالص.. فإن قام أحدهم بتمثيل مشهد في فليم يصور إختطاف رهائن فإنه ليس هو المختطف الفعلي.. أليس كذلك؟.. ذاك هو الأمر.. ولدى بطل الرواية المدعو "بيبان" تصور محدد للعالم يقول به في هذا العمل وسيقوله بكل أمانة!.
Md Gamaleldin بله العزيز.. شكراً مجدداً للتشجيع الفخيم.. ربما لكل حلقة أجواءها الخاصة بحسب ملابسات الأحداث التي جرت آنها. وقد قلت من قبل أن الأحداث جرت في الماضي وليس في الإمكان أحسن مما كان.. ما كان قد كان. انت عارف أنا مرات بتصور أن بطل هذا العمل الصغير (أعني ما أقول، إذ أن الكلام الكبار لا يجعل العمل بالضرورة كبيراً إنها مجرد محاولة) أقول بطل الرواية ربما ليس فانيسا ولا بيبان وإنما "نهر الأوز" أوز بضم الألف Ouse هنا معلومات عامة عن نهر الأوز http://en.wikipedia.org/wiki/River_Ouse,_Yorkshire
River Ouse, Yorkshire - Wikipedia, the free encyclopedia en.wikipedia.org The River Ouse (/and#712;uand#720;z/OOZ) is a river in North Yorkshire, England. The river is ... See More 42 · Remove Preview
Md Gamaleldin حاجة تانية مختلفة بس قلنا نخت الحاجات كلها في حتة واحدة من دام الله هدانا على الكيبورد.. في إحدى المرات تسائل الصديق أحمد الماحي.. عن جدوى المحاولات الأدبية من قصص وشعر كما الفن والموسيقى وقول الكرة ذاتها، في زمن الناس فيه جعانة ومحبطة ومهدرة الحقوق والبلد في قبضة ديكتاتورية قبيحة تقودها جماعة من اللصوص والمجرمين المحترفين، فهل هل هناك جدوى من من هكذا عمل "أدبي" حتى لو إفترضنا جدلاً قيمته الأدبية؟. ذاك هو السؤال.. سؤال مشروع. وإجابتي أن العهود المظلمة يتطاول أمدها كلما كان الظلام كثيفاً، فهي تعيش على جفاف العقول والضمائر والمشاعر.. الأداب والعلوم هي المخرج الوحيد والنهائي من الأزمة المزمنة أو قل من أهم الآليات المتاحة. وأنا شخصياً لدي تجربة شخصية مع مثل هذا السؤال الصعب.. كنت في الماضي أرى التغيير في البندقية وحدها وقد كتبت قبل عدة سنوات خلت ذاكرتي أيام الجامعة (درست في الخرطوم 1988-1993) كان ذلك في بوست "هولندا والسودان في هولندا بالفوروول" قلت هذا القول: (ذاك الرجل هو الذي أخبرني بالخبر اليقين عندما ثرثرت معه بأنني معارض للنظام وأنني أودعت في المعتقل عدة مرات وأخبرته قبل أن يخبرني بأي شيء بأنني أبحث عن مجموعة عندها العزم على عمل مسلح ضد النظام كوني على قناعة بأن هذا النظام لن يزول إلا بالسلاح ولا يفهم غيره. وكان ذاك الرجل عنده صبر ليسمع بعض قصصي الصغيرة من قبيل البيان الذي أعلنت فيه تخلي عن محاولتي في كتابة القصة القصيرة والشعر عندما جاء إنقلاب الإنقاذ وأنا في بداية الصف الثاني بالجامعة معتبرآ ذاك مجرد ترف وقلت في بياني ذاك العجيب أن: (القبح المعنوي لا يمكن غسله إلا بما يعادله من الجمال المعنوي ... كما أن القبح المادي لا يمكن غسله "عمليآ" إلا بما يعادله من الجمال المادي. وقلت أن الجمال المادي هو "الرصاص" لا توجد خيارات أخرى) تلك هي خلاصة البيان المعني. طبعآ تلك كانت قناعاتي آنها في ذاك العمر الصغير والغضب الكبير. الآن أعرف أن هناك ألف طريقة لهزيمة القبح المادي ليست بالضرورة هي الرصاص... بل ليس منها على وجه الإطلاق!. في ختام جلستنا تلك قال لي ذاك الرجل الهمام أنه ذاهب إلى القاهرة لإجتماع سري وهام وعندما يعود سيكون هناك شأن آخر يحدثني به غير أنه غاب لعدة أشهر وذاك الرجل (مبروك مبارك سليم) أصبح في المستقبل القريب مؤسس وزعيم الأسود الحرة في شرق السودان التي قاتلت النظام بجانب قوات التحالف السودانية ومؤتمر البجا في الشرق ومرت الأيام وألتقيته مجددآ بالمناطق المحررة في شرق السودان بداية العام 2004.). ......... هذه مجرد محاولة مني جديدة لطرح السؤال الصعب من جديد!.
Md Gamaleldin وفي كل الأحوال أتصور أنه توجب علينا أن نمارس مواهبنا وهواياتنا الشخصية كلما سنحت الفرص دون ان نجعل من الظروف القبيحة السائدة عذراً للإرتكاس في الظلام .. كما أن الطرف المعادي للتغيير صلد وقوي وعنيد بما يملكه من مال وقوة عين وتبلد ضمير ولن يتركنا في حال سبيلنا مهما حدث فوجب أن نجهز أنفسنا على الدوام للمعركة الحتمية صغيرة أو كبيرة ونتسلح بكل الممكن من الوعي والصبر ونتمسك بالأمل في مستقبل أفضل لنا وللأجيال المقبلة ..أو هو ظنيe |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية الشابة الإنجليزية فانيسا!.. قصة واقعية في حلقات.. محمد جمال الدين (Re: الشيخ أبوجديري)
|
صديقي الشيخ أبو جديري مساء الخير والتحية للصديق الكاتب الجميل محمد جمال الدين شكراً على هذا الجمال الموحي والمحرّض على التفكير وفي الحقيقة لي فترة طويلة ما قريت حاجة في المنبر العام، وأحياناً إذ يتاورني الحنين كنت أكتفي بمطالعة العناوين والهرب بجلد القراية يبدو يا صديقي أننا قد بلغنا من السأم عتيا، فلم تعد لنا قدرةً على المقاومة
عموماً أشكرك مرة أخرى وبرجاء بلّغ تحياتي للجميل محمد
وكن بخير
شكرن كتيرن!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية الشابة الإنجليزية فانيسا!.. قصة واقعية في حلقات.. محمد جمال الدين (Re: الشيخ أبوجديري)
|
من الفيسبوك
Quote: فانيسا من جديد.. شكر وتوضيح لمن سأل منكم عن أخبار وأحوال الشابة الإنجليزية فانيسا!. إنها بخير وما تزال تقيم بمنزل عائلة آل مونتجمري في شمال يوركشير على ضفاف نهر الأووز وتبلغكم بالمثل عاطر التحايا مع رزمة ورد إنجليزي كلاسيكي وصندوق مغلف بورق وردي خاص بالصحفي الكبير بله على عمر لم أتعرف على محتوياته كونه مغلق.
سألني البعض في العام وفي الخاص (الفيسبوك والإميل كما التلفون) عن سبب توقف حلقات القصة المسماة (الشابة الإنجليزية فانيسا أو الإنفجار الكوني العظيم) وهي عبارة عن رواية تصنع على الهواء مباشرة في حلقات قصيرة بلغ حتى الآن المنشور منها 21 حلقة. راقني طبعاً الإحتفاء الإنطباعي الكبير من عدد مقدر من القراء والمهتمين وبعض المختصين. شكراً لهم أجمعين. كما أنني بالطبع أعرف أنه ربما لدى آخرين آراء مختلفة قالوا بها أم لم يقولوا، ذاك كما هو بديهي منطق الأشياء. ما هو مهم عندي هو التفاعل الإيجابي الذي وجدته الحلقات التي نشرت من العمل. وأعد من طالبني بمواصلة كتابة القصة أنني سأفعل. سأبدا الكتابة مع بداية الإسبوع المقبل.. هناك روابط للعمل المعني نهاية هذا الكلام.. مع أمنيات أن تجدوا في "الحكاية" شيئاً من السلوى أو/و الرؤية أو/و أي قدر من فائدة.. فقط لا أتمنى لكم الملل وإلا فعذراً مقدماً.
وتحية مخلصة وشكر بلا حدود لمي بركات والشيخ أبوجديري على وقفتهما الإيجابية دوماً معي "ظالماً أو مظلوماً". تحياتي، محمد جمال
ثمان عشرة "18" حلقة متتالية، من: حكاية الشابة الإنجليزية فانيسا أو الإنفجار الكوني العظيم/بيق بانق http://www.sudaneseonline.com/articles-action-show-id-51453.htmhttp://www.sudaneseonline.com/articles-action-show-id-51453.htmhttp://www.sudaneseonline.com/articles-action-show-id-51453.htmhtt...on-show-id-51453.htm
كما أن جميع الحلقات بمنبر سودانيزأونلاين لمن يريد أن يغامر بالإطلاع Re: حكاية الشابة الإنجليزية فانيسا!.. قصة واقعية في حلقات.. محمد جمال الدين]
| |
|
|
|
|
|
|
|