المساواة بين الرجال والنساء،ليست مساواة المسطرة والميزان. يتحدث عنها الأستاذمحمودمحمدطه

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 09:17 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-21-2014, 10:33 AM

منصوري
<aمنصوري
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 2504

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المساواة بين الرجال والنساء،ليست مساواة المسطرة والميزان. يتحدث عنها الأستاذمحمودمحمدطه

    المسـاواة بين الرجـال والنساء..

    يخطيء كثير من الناس فهم معنى المساواة بين الرجال والنساء، فيظنون أن المساواة تقوم على المقدرة المتساوية على قوة الاحتمال، وشدة الأسر، حتى إنك لتسمع بعض الناس في المركبات العامة ينهون بعض الشبان عن أن يتركوا مقاعدهم لبعض النساء، ممن لا يجدن مقاعد، فيظللن قائمات في المركبة.. ثم هم إنما يبررون هذا النهي بقولهم: ((لا تقوموا لهن فإنهن يطالبن بالمساواة مع الرجال)).. وهذا فهم خاطئ، خطأ أساسيا.. فإن المساواة، بين الرجال والنساء، ليست مساواة الميزان، والمسطرة.. وإنما هي مساواة القيمة.. ومعنى ذلك أن المرأة، في نفسـها، كإنسان، وفي المجتمع، كمواطنة، ذات قيمة مساوية لقيمة الرجـل، في نفسه، كإنسان، وفي المجتمع، كمواطن.. وهذه المساواة تقوم وإن وقع الاختلاف في الخصائص، النفسية، والعضوية، في بنية الرجال والنساء.. وهي تقـوم، وإن اختلفـت الوظيفة الاجتماعيـة، وميدان الخدمة للمجتمع، الذي يتحرك فيه الرجال والنساء..
    إن النظرة المادية للأمور، هذه النظرة التي هي سمة المدنية الغربية الحاضرة، هي التي طوعت لهذا الخطأ المؤسف أن يتركز في أذهان الناس.. ذلك بأن قيمة الإنسان، في هذه المدنية المادية، هي قيمة ما ينتج من آلات الإنتاج، ومن أدوات الاستهلاك.. فعندما بدأت الرأسمالية تتبلور في الإقطاع، والصناعة، وفي الصناعة بشكل خاص، كان استغلال النساء، والصبيان، وسائر العمال، يجري بصورة بشعة.. فقد كانت ساعات العمل طويلة، وكانت الأجور زهيدة.. فلكأنما العامل إنما كان يعطى الأجر الذي يحفظ الحياة عليه، ويعطيه القدرة على مواصلة الانتـاج، من أجل صاحب المصنع، أو صاحب المزرعة.. ومن هذا المستوى بدأ الصراع، بين العمال والعاملات من جانب، وأصحاب العمل من الجانب الآخر.. وأخذت التنظيمات العمالية تظهر، وتنتظم، وتنضبط، وتناضل.. وأخذت المرأة، وهي مشمولة في هذا التنظيم، تتطلع إلى منافسة الرجل، وتطمح إلى المساواة معه في الأجر.. ومعلوم، ومقدر، أن شعار الإنتاج الطبيعي أن الأجر المتساوي لا يكون إلا للعمل المتساوي.. ومن ههنا، ومن وقت بعيد، بدأ مفهوم المساواة الخاطئ يجد طريقه إلى الأذهان.. ولم تغير الاشتراكية التي جاءت بالثورة السوفيتية في هذا المفهوم الخاطئ، بل مدت له، وعمقته.. ولا غرو، في ذلك!! فإن القاعدة المشتركة بين الرأسمالية والاشتراكية الماركسية إنما هي النظرة المادية.. واليوم فإنه، في الدول الاشتراكية، لا تعرف للمرأة كرامة إلا إن كانت مستقلة اقتصاديا.. وهذا يعني عندهم، أن تكون امرأة عاملة في ميادين الإنتاج التقليدية، وفي الحركة الشيوعية كلها تظهر حركة المرأة وكأنها قضية عمل، وإنتاج.. فاتجهت المرأة اتجاه الرجال حتى استرجلت، أو كادت.. ويحدثنا باحث اجتماعي، هو فرانك لوريمر، ان اشتغال نساء الاتحاد السوفيتي بالأعمال الشاقة قد تسبب في زيادة في الإجهاض، وزيادة في انخفاض الخصوبة في النساء.. وهذا عندنا أمر طبيعي ما دامت الدولة لا تدخل في تقييمها الاقتصادي عمل المرأة في المنزل.. فالمرأة السوية، التي تتجه إلى ممارسة وظيفتها الأساسية، في إنجاب الأطفال، وتكوين الأسر، ورعاية شئونها في بيـوت سعيدة، إنما تقوم بذلك على حساب راحتها، وصحتها.. ذلك بأن الدولة لا تعتبر هذا العمل إنتاجا يقاس إلى إنتاج أدوات الاستهلاك.. فهي مطلوب منها أساسا أن تؤدي ساعات عملها كما يؤديها زوجها، ثم إذا هما رجعا للمنزل، يكون من حظ زوجها أن يرتاح، ويكون من حظها هي أن تواصل العمل فيما يحتاج إليه منزلهما المشترك، من خدمة ضرورية، ومن عناية بالأطفال.. ومثل هذا الشقاء تكون له نتيجة نفسية واحدة، محتمة، هي الرغبة عن كثرة إنجاب الأطفال.. وهذا الميل النفسي يترك أثرا عضويا هو انخفاض الخصوبة..
    إن الاشتراكية السليمة يجب أن تدخل قيماً جديدة في التقدير.. وتلك هي القيم التي تجعل المادة وسيلة الإنسان إلى الحرية، لا بديلا عن الحرية.. إذ ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان..
    فإذا ما دخلت هذه النظرة التقييمية الجديدة فإن الإنسان سيكون سيد الآلة، وليس خادمها.. وستكون المرأة المنتجة، وفي القمة، هي المرأة التي تنجب الأطفال، وتعنى بهـم، كما ً، وكيـفاً.. وستكون هي أولى بالتكريم من العلماء، والفنيين الذين يعملون في إنتاج الطائرات، والصواريخ.. وهي، من ثم تستحـق من المجتمع المكافأة الأدبيـة، والماديـة التي بـها تتحقـق، وتتوكد، كرامتها..


    المـرأة مكانها البيت

    كثيراً ما نسمع الناس يقولون: المرأة مكانها البيت.. وهي قولة حق أريد بها باطل.. هم يريدون بها إلى الحجاب.. وعدم السماح للمرأة أن تخرج، لا للعمل ولا للنزهة.. والحق في هذه العبارة: أنا يجب أن نتعاون، رجالا ونسـاء، على إعادة تكوين البيت، ليكون مكانا للسعادة، والحب، ورضا النفس، يجد فيه الرجـل، والمـرأة، والأطفـال، دفء الحـب، وبرد السـلام.. ويجب أن تكون المرأة فيه الملكة، لا الخادمة.. فهي المنجبة للأطفال، والمشرفة على الأطفال، والمربية والمهذبة، للأطفال، ليكونوا نماذج عالية في الخلق، والذكاء، والكفاية الذاتية.. وهي، فوق ذلك كله، وقبل ذلك كله، مرفأ الأمان لزوجها يستظل بظلها، ويجد في حبها، وفهمها، ما يقوى به على حسن خدمة الجماعة، وعلى قطع درجات الكمالات الذاتية حتى يرقيا المراقي، سمتاً فوق سمت، إلى منازل الكمال المقدور لهما..
    وإذا ما عرفنا للبيت هذا المقام فإن قولنا: ((المرأة مكانها البيت)) سيلقي علينا واجب تعليم الفتيات في أعلى مراحل التعليم، وإعدادهن عقليا، وخلقيا، ونفسيا، وجسديا، إلى المستوى الذي يرفع عنهن الوصاية، ويجعلهن مسئولات، مسئولية تامة، أمام القانون، كمسئولية شقائقهـن الرجال، لا وكس، ولا شطط.. وعلى وفق مستوى هذه المسئولية يكون حقهن في الحريـة، والكرامة: ((ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف)) هذا في منطقة القانون.. ((وللرجال عليهن درجة)) هذا في منطقة الأخلاق.. حيث يقع التفاوت بين الرجال، فيما بينهم، وبين النسـاء، فيما بينهن، وبين بعض النساء وبعض الرجال، ثم لا ينسحب هذا التفاوت من منطقة الأخلاق على منطقة القانون، فيؤثر على الحقوق، والواجبات، كما هو الشأن في ظل الشريعة السلفية.. ذلك بأن منطقة الأخلاق هي فوق مستوى القوانين.. والمراقب لها هو الله.. والمكافئ على الحسنة فيها هو الله.. والمجازي على السيئة فيها هو الله.. وذلك: ((يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسـها، وتوفى كل نفس ما عملت، وهم لا يظلمون..)) هل أحتاج أن أقول أن هذا لا يعني أن الله لا يجازي المحسن، والمسيء، في منطقة القانون، وإنما يتركهما لنا، وإنما هو يعني أننا لا نجازي، أو قد لا نجازي، المحسن، والمسيء، في منطقة الأخلاق، وإنما نتركهما له.. ذلك بأن للإحسان، وللإساءة، في منطقة الأخلاق، موازين أدق من موازيننا..
    ويستقيم أيضا مع إعادة تقييمنا للمنزل أن المرأة قد تعمل خارج المنزل إذا كانت تستطيع التوفيق بين العمل وإدارة المنزل.. (ولكنها على التحقيق، لن تعمل في الأعمال الشاقة، العنيفة، التي يجب أن ينفرد بها الرجال).. ذلك أن بالعمل ينضبط الفكر، وتتعمق التجربة وتنضج الشخصية.. هذا إلى عديد القيم التي تكسبها ممارسة العمل المرأة، مما تحتاجه في خـدمة مجتمعها، وبيتها، وأطفالها، ومما تحتاجه في تحرير مواهبها التي بها ارتقـاؤها، وكمالها الذاتي.. هذا وللمرأة ميادين عمـل، قد خلقت وهي مهيأة لها، أكثر من غيرها.. فينبغي إعدادها لها مهنيا، وفنيا، كميادين التعليم في جميع مستوياته، والطب، وطب الأطفال والنساء، بصورة خاصة، وكالتمريض، والقانون، وتولي القضاء، وبخاصة في محاكم إصلاح الأحداث.. فإن المجتمع قد يجد خدمة أفضل حين تتولى المرأة هذه الميادين، إذا ما قورنت بالرجل..




                  

05-21-2014, 11:40 AM

Adrob abubakr

تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 3895

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المساواة بين الرجال والنساء،ليست مساواة المسطرة والميزان. يتحدث عنها الأستاذمحمودمحمدطه (Re: منصوري)

    الصديق جمال ألف تحية
    Quote: ويستقيم أيضا مع إعادة تقييمنا للمنزل أن المرأة قد تعمل خارج المنزل إذا كانت تستطيع التوفيق بين العمل وإدارة المنزل
    بلا شك أن إجتهاد الأستاذ محمود متطور جدا بالقياس إلي إجتهادات السلف ورؤيتهم لوضع المرأة وتفسيرهم للنصوص من خلال ثقافة القبيلة والفقه الذكوري, ولكن أخشي في وقتنا الحاضر أن إجتهاد الأستاذ بدوره قد تجاوزه الزمن, وقد لا يقبل به كثير من النساء في البلدان التي تحققت لهم فيها مكاسب, مما يعتبرون معه حق العمل ليس مجرد إستثناء للضرورة, بل حق أصيل منشود لذاته, له نفس القيمة ما للرجل, وبالتالي إذا نظرنا للمسألة بنفس حكمة الأستاذ القائمة علي "حكم الزمن", فالأمر يتطلب إذن تفسير وإجتهاد ومعادلة جديدة قائمة علي قراءة جديدة حقيقية للواقع, والواقع هنا ليس واحدا, بل متعدد, لأن تطور المجتمعات حتي في العصر الواحد ليس علي مستوي واحد, قد يصلح حكم الأستاذ مثلا في السودان أو اليمن, ولكنه حتما ليس في الغرب, ولهذا أري نسبية التفاسير أيضا من حيث مكانها, فالإسلام جاء أصلا للتعامل مع الواقع وإصلاحه لا للإرتداد به وهدر المكتسبات التي تحققت


    تقديري

    (عدل بواسطة Adrob abubakr on 05-21-2014, 11:49 AM)

                  

05-21-2014, 12:10 PM

منصوري
<aمنصوري
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 2504

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المساواة بين الرجال والنساء،ليست مساواة المسطرة والميزان. يتحدث عنها الأستاذمحمودمحمدطه (Re: Adrob abubakr)

    تسلم أستاذ أدروب على التعليق
    نعم هو ليس إنكاراَ لحرية المرأة في الغرب.. لكن إضافة عليها وتهذيب وتشذيب لها.. والنبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إنما بعثت لأتتم مكارم الأخلاق)
    شوف كلمة أتمم دي.ز كأنو في شئ من الأخلاق هو تممو وشذبوا وهذبوا وأضاف عليه قيمة..
    ......
    آسف يا أدروب أنا لست جمال المنصوري.. جمال المنصوري عضو آخر في هذا المنتدى..
    أنا ( منصوري ) فقط
                  

05-21-2014, 12:28 PM

Adrob abubakr

تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 3895

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المساواة بين الرجال والنساء،ليست مساواة المسطرة والميزان. يتحدث عنها الأستاذمحمودمحمدطه (Re: منصوري)

    Quote: آسف يا أدروب أنا لست جمال المنصوري
    معليش منصوري الكبر حصل...
    فعلا كما قلت جاء الإسلام ليتمم مكارم الأخلاق, لا لهدم ما هو قائم منها
    ولهذا أيضا إعتمد بعض الفقهاء الإستصحاب كمصدر للتشريع

    تقديري
                  

05-21-2014, 12:37 PM

منصوري
<aمنصوري
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 2504

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المساواة بين الرجال والنساء،ليست مساواة المسطرة والميزان. يتحدث عنها الأستاذمحمودمحمدطه (Re: Adrob abubakr)

    Quote: لا لهدم ما هو قائم منها

    تسلم أدروب القائم منها موش مسلم بيهو كلو. البي يتفق مع كرامة الإنسان وغرض الدين يتركوه.. والمذل ومهين يبعدوه
    يعني زي المزارع الزارع قمح.. أثناء ما القمح نامي ، يقوم المزارع بإزالة الحشايش الضارة عنه.. وينظفها ويبعدها ويسيب القمح ينمو.عشان عليه سوف يقتات الإنسان.. وبيكون راجينوا الناس لما ينضج لقوتهم الضروري. فالحشائش الضارة تعطل نمو القمح النافع.. كما الأخلاق السيئة تعطل نمو الأخلاق الحميدة ..
                  

05-21-2014, 12:46 PM

Adrob abubakr

تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 3895

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المساواة بين الرجال والنساء،ليست مساواة المسطرة والميزان. يتحدث عنها الأستاذمحمودمحمدطه (Re: منصوري)

    Quote: القائم منها موش مسلم بيهو كلو. البي يتفق مع كرامة الإنسان وغرض الدين يتركوه.. والمذل ومهين يبعدوه
    نعم نعم يا منصور هذا ما قصدته, كان ينبغي لي التفصيل أكثر
    شكرا لك علي التنبيه يا نبيه !
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de