|
Re: يخصخصون الطيران والموانئ والسكر والاسمنت ثم يحتكرون بنابر ستات الشاى ودرداقات الغلابة فيديو بى (Re: يوسف أبو صالح)
|
الموضوع طويل جدا والحديث حوله مؤلم وقاس ولكن لنبدأ بهذه المقالة للاستاذ الطاهر ساتى نشرت فى ديسمبر 2012
سلطة عساكر ..( نموذج رق) _______ ** بالمناسبة، لم يذكر تقرير المراجع العام كل الحقيقة لنواب المسمى مجازاً - بالبرلمان .. تقرير هذا العام لم يُغيّب ما حدث للمال العام بالبنوك فحسب، بل تلاعب أيضاً بالأرقام والنسب ليغيّب الحجم الحقيقي للمال العام المعتدي عليه بمرافق الدولة الولائية والإتحادية ومؤسساتها..ثم تلاعب التقرير بالكلمات، ليغيّب - أيضاً - حجم وأسماء الوحدات الحكومية التي تهربت من المراجعة.. هكذا محتوى التقرير ، تغييب متعمد لشفافية والحقيقة الكاملة، والنواب مجرد (مقاعد صامتة)..غداً باذن الله، على موعد مع بعثرة المواجع التي تم تلوينها بالتضليل لتخرج للناس بثياب (تقرير المراجع العام)، وما هو بتقرير ولا هم يصدقون، بل محض خداع للرأي العام..فلينتظرنا القارئ غداً ليصاب بالدوار من هول الحقائق التي غيبها المراجع العام.. ولكن قبل الغد، أدناه عرض سريع - على سبيل المثال فقط لاغير - لأحد مصادر الخزينة العامة، وكيفية تجميع المحليات والولايات لهذا المال المسمى عند المراجع العام - مجازاً أيضاً - بالعام .. !! ** فلنقرأ الوثيقة التالية، وهي تحذير لأضعف فئات المجتمع، نصها : ( السيد/ة: ---، الموضوع: عطاء ..بالإشارة للموضوع أعلاه، نفيدكم بأن عطاء كراسي وصناديق الشاي رثى على السيد أحمد عساكر بتاريخ 1/ أغسطس/ 2012، وعليه إعتباراً من هذا التاريخ يمنع منعاً باتاً ممارسة أي نشاط باستئجار كراسي وصناديق آخرى، وكل من يخالف هذا الأمر يعرض نفسه للإجراءات القانونية والمصادرة، وشكراً.. سيف الدين يعقوب، المدير التنفيذي لوحدة الكلاكلات.. صورة لوكيل النيابة، وأخرى لرئيس قسم الشرطة)، هكذا الوثيقة..تحذيرها يلزم بائعات الشاي بأسواق الكلاكلة، عددهن يتجاوز الخمسمائة، بعدم إيجار الكراسي التي يجلس عليها الزبون، ولا الصناديق التي توضع عليها - أو فيها - أواني الشاي، إلا من (أحمد عساكر فقط لاغير).. ومن تخالف هذا التحذير، تعرض نفسها - بعلم النيابة والشرطة أو بأمرهما - للغرامة والمصادرة.. يلا، تابع مآسي التحذير وسلطة أحمد عساكر، ولست مسؤولاً عما يحدث لقلبك أو عقلك ..!! ** كنت مع تلك الفئة، تلبية لنجدة بعضهن وليست دعوة ، وليتني ما لبيت، إذ مؤلم أن تخاطبك دموع النساء وأنت العاجز عن نصرتهن.. تأتي إحداهن - أماني على سبيل المثال، وهي تحمل شهادة سودانية منذ ثلاث سنوات وتبحث عن عمل آخر لتساعد والدتها في تعليم شقيتها وشقيقها- تأتي من منزلها بصندوق خشبي مهترئ وثلاثة كراسي بلاستيك وترابيز بلاستيك صغيرة وعدة الشاي، وتجلس في مكانها المحدد بعد الإلتزام بدفع رسوم النفايات، وأي رسوم أخرى تفرضها المحلية..ولكن، قبل أن تحاسب زبونها الأول على قيمة (كباية شاي)، تأتي سلطة أحمد عساكر - برفقة شرطة المحلية وضابها الإداري وتصادر صندوقها بما فيها - وعليها - من أوان، وكذلك تصادر كراسيها و ترابيزها، عملاً بأحكام تحذير (ذاك العطاء )..!! ** نعم،هذه الفتاة - ورفيقاتها، وعددهن يتجاوز الخمسمائة - لاتملك حق العمل بعدتها وأدواتها التي تمتلكها، صندوقاً كان أو كرسياً، بل هي ملزمة بالاستئجار من (سُلطة أحمد عساكر)، وذلك بعلم وأمرالمحلية وشرطتها ونيابتها..قيمة إيجار صناديق وكراسي وترابيز أحمد عساكر مؤلمة لحد الوجع، ( الصندوق بخمس جنيهات، وجوز الكرسي بجنيه، وجوز الترابيزة بجنيه أيضاً)، يومياً .. أي لو إكتفت بالصندوق وجوزي الكرسي والترابيزة، عليها دفع ( 7 جنيه يوميا)، وضف لهذا - يومياً أيضاً- ( 10 جنيهات رسوم نفايات )، وكذلك ضف (51 جنيه شهرياً قيمة إيجار الموقع من المحلية).. ليس هذا فقط، بل على هذه المرأة - ورفيقاتها الخمسمائة - دفع رسوم درداقة ومخازن أحمد عساكر أيضاً.. نعم، فاز الرجل بعطاء الدرداقة أيضاً، بحيث تصادر شرطة المحلية درداقات الآخرين ، ولايملك أي شيخ أو شاب أو صبي حق إمتلاك درداقة ( قيمتها مائة وثلاثون جنيها فقط لاغير)..لهذا الرجل - فقط لاغيره - حق الإمتلاك في طول أسواق الكلاكلة وعرضها، وبأمر المحلية وشرطتها يمنع الآخرين حق الإمتلاك..!! ** نعم، كل الشباب والصبيان العامل في مهنة نقل وتجميع سلع الناس وبضائعهم ، تلزمهم المحلية - كما بائعات الشاي - بالعمل بدرداقة أحمد عساكر مقابل إيجار قيمته (10 جنيهات يوميا)، ويدفعها الصبي مقدماً، وبسلطة المحلية يلزم أحمد عساكر بائعات الشاي بنقل الصناديق والكراسي والترابيز - وديل أصلا حقتو - بدرداقاته من و إلى مخازنه مقابل ( 8 جنيهات يومياً) .. تأملوا الدهاء الخبيث، الصبي يدفع له قيمة الإيجار (10 جنيهات يومياً)، وكذلك البائعة تدفع قيمة له – بواسطة الصبي - قيمة ترحيل العدة والأواني من المخزن (8 جنيهات يومياً)، فيقتسمها مع المحلية..هكذا تحقق المحلية (الربط المقدر)، وهكذا يثري أحمد عساكر، ربط وثراء مصدرهما ( دموع النساء و عرق الصبيان).. !! ** وأسواق محلية الكلاكلات مجرد نموذج، وكذلك أحمد عساكر هذا، فليقصد من يهمهم أمرهؤلاء الضعفاء أسواق الخرطوم الآخرى، ليكتشف معنى الرق (بياناً بالعمل)..المهم، غادرتهن، وكانت الساعة تجاوزت الثامنة مساء الخميس، ولم أسألهن عن سر تواجدهن لهذا الوقت المتأخر في الأسواق، إذ قالت احداهن بلا سؤال ( تأخيرنا لحد الوقت ده عشان نقدر نسدد رسوم المحلية وإيجارات أحمد عساكر، ونرجع بيوتنا إن شاء الله بي حق العشاء )، قالتها نادية - في العقد الخامس من عمرها – ثم نظرت إلى الأرض، لكي لاتريني دموعها.. إن لم يكن هذا الحال هو المسمى - في قاموس البشرية والإنسانية - بالعبودية ، فما هي العبودية ..؟؟ .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يخصخصون الطيران والموانئ والسكر والاسمنت ثم يحتكرون بنابر ستات الشاى ودرداقات الغلابة فيديو بى (Re: يوسف أبو صالح)
|
شكرا يا ود أبوصالح شكرا على (هبش) هذا الواقع المؤلم الذي يدمي القلب ... بعد أن جففوا ما ظاهر الأرض وما تحت باطنها ، بعدما أصبحت بلد بلا مؤسسات اقتصادية أو سياسية وغابت سلطات الدولة وحلت محلها سلطات الأفراد النافذين فيها ، بعدما أتت تشريعات وقوانين (شرعنة الفوضى) هؤلاء أكلها وجعلت من البلد ومدخراته (جيفة) هاهم يبتكرون كل يوم مصدرا من مصادر الرزق الحلال - كما يرون - يأخذون عنوة وفي وضح النهار وبرعاية الأجهزة (المفروض) أنها عدلية - يأخذون قروش النساء والأطفال الباحثين عن حق وجبة واحدة لا أكثر أنتم يا تعساء السياسة والاقتصاد تنهبون لجيوبكم الي متى ؟ وداعا للطيران ، والبواخر ، والأقطان ، ومشروع الجزيرة ، والسكر ، والكناف ، والقمح ، والذرة ، والزيوت والحبوب الزيتية ، وداعا كل شيء جميل مرتبط بحياة المواطن ورثه جد عن أب بناه وتركه الإنجليز وشوية مخلصين من حكام هذا البلد المغلوب على أمره - فأنهم ذاهبون ولا تركة بعدهم إلا الفساد والخراب والدمار والحروب والقتال الشفيع ابراهيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يخصخصون الطيران والموانئ والسكر والاسمنت ثم يحتكرون بنابر ستات الشاى ودرداقات الغلابة فيديو بى (Re: يوسف أبو صالح)
|
زمان يا يوسف بداية التمكين اللعين كنا في المحاماة بغرب أم درمان أم بدة (1989) أي بعيد انقلابهم المشؤوم اللعين نشوف ليك حركة ما عادية في أحياء أم بدة كمية من اللواري والباكسي تجوب الأحياء قبل غروب الشمس وعلى ظهورها تحمل كميات من (الهتش) و (العفش) والشخوص ينتهي بهم المقام في (حوش ) ( محلية أم بدة) ليلا وفي الصباح محاكمات ايجازية للكل مع تفاوت العقوبة بين الجلد والغرامة (للسكران) وتزيد العقوبة بالمصادرة وزيادة الغرامة ومدة السجن للحريم (بائعات الخمور البلدية) بعد أسبوع يتم بيع المعروضات (بنابر ، ترابيز ، جرادل ، براميل ألخ) لتجار يبيعون نفس المعروضات لآخريات يصنعن الخمور البلدية ... وسبحان الله (يشركٌوا) ليهن ويتم قبضهن بسرعة ويواجهن نفس المصير ؟؟؟؟ إعادة تدوير المال الحرام كما يزعمون ؟ شفت تدوير المال ومصادره وفقا لشريعة الكيزان ؟؟؟ الشفيع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يخصخصون الطيران والموانئ والسكر والاسمنت ثم يحتكرون بنابر ستات الشاى ودرداقات الغلابة فيديو بى (Re: يوسف أبو صالح)
|
مشكور اخى الشفيع على التفاعل
يا زول ديل كان النار بتشبع هم بشبعوا ، والله الواحد مستغرب كل هذه الجبال من الاموال بتمشى وين ، قروش البترول والدهب والجمارك والزكاة والضرائب والعتب والنفايات والرخص التجارية والاراضى والمغتربين وبعد دا كلو ماصين دم الغلابة الزراع والرعاة وبتاعين الركشات وستات الشاى والكسرة ، يا خى تصدق فى حاجة اغرب من كدا : نحن ناس بهائم وبندفع القطعان فى ولاية الخرطوم بحكم اننا تابعين ليها ومعروف ان البهائم فى تنقل دائم بحثا عن الكلأ والماء تخيل لو دخلنا ولاية الجزيرة او القضارف ما بقتنعوا برسوم الخرطوم بل يطالبوننا برسوم اخرى وحجتهم ان هذه ولاية وتلك ولاية اخرى .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يخصخصون الطيران والموانئ والسكر والاسمنت ثم يحتكرون بنابر ستات الشاى ودرداقات الغلابة فيديو بى (Re: يوسف أبو صالح)
|
قد أوقعَ القلبَ في الأشجانِ والكَمَد هوى حبيبٍ يُسَمّى المجلس البلدي أمشي وأكتمُ أنفاسي مخافة َ أنْ يعدّهـا عاملٌ للمجلسِ البلـدي ما شَرَّدَ النومَ عن جفني القريحِ سوى طيف الخيالِ خيال المجلسِ البلدي إذا الرغيفُ أتى ، فالنصف ُ آكُلُهُ والنصفُ أتركُه للمجلس البلدي وإنْ جلستُ فجَيْبِـي لستُ أتركُهُ خوفَ اللصوصِ وخوفَ المجلسِ البلدي وما كسوتُ عيالي في الشتاءِ ولا في الصيفِ إلاَّ كسوتُ المجلسَ البلدي كَــأنَّ أٌمّي بَلَّ اللهُ تُربتها أوصَتْ فقالت : أخوك المجلس البلدي أخشى الزواجَ إذا يوم الزفافِ أتى أن يَنْبَرِي لعروسي المجلسُ البلدي ورُبَّمَا وَهَبَ الرحمنُ لي ولداً في بَطْنِهـا يَدَّعيه المجلس البلدي وإنْ أقمتُ صلاتي قلتُ مُفتتحاً اللهُ أكبرُ باسم المجلـس البلــدي أستغفرُ الله حتى في الصلاةِ غَدَتْ عِبادتي نصفُها للمجلـس البلـدي يا بائعَ الفجلِ بالمِلِّيـمِ واحدةً كم للعيالِ وكم للمجلسِ البلدي.
الشاعر بيرم التونسى
| |
|
|
|
|
|
|
|