يا ل(عظمة) هذا السبدرات!!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 11:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-11-2014, 12:12 PM

د.محمد بابكر
<aد.محمد بابكر
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 6614

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يا ل(عظمة) هذا السبدرات!!!

    sabdrat.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

05-11-2014, 12:26 PM

د.محمد بابكر
<aد.محمد بابكر
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 6614

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا ل(عظمة) هذا السبدرات!!! (Re: د.محمد بابكر)

    بدأت هذه المعركة البائسه بين (النازى) الطيب مصطفى و(المتورك) سبدرات حينما كتب الاول مقالا يشتم فيه الثانى.. فلنقرا ولنتامل اين وصل بنا الحال !!

    Quote: الطيب مصطفى : أكاد أجزم أنني منذ أن عرفتُ سبدرات لم أرَه ينحازُ إلى حق .. (هل فجأة أصبح محامي الشيطان؟)

    أبريل 29, 2014 في الطيب مصطفى اضف تعليق

    والله إني لمندهش بحق أن يلطم عبد الباسط سبدرات المحامي الخدود ويشق الجيوب ويدعو بدعوى الجاهلية ويُرغي ويُزبد ويُبرق ويُرعد لمجرَّد أنَّ وزير العدل كشف لنواب الشعب الحقيقة بعد أن طالبوه ببيان يشفي غليلهم عن قضيَّة الفساد الكبرى المسمَّاة بقضية الأقطان والتي يتولى سبدرات فيها كبر الدفاع عن المفسدين ناهبي أموال هذا الشعب المنكوب.. مندهش أن الرجل قبض مليار جنيه نظير التحكيم الذي مثل فيه المفسدين هذا بخلاف أموال طائلة أخرى نظير تمثيل سارقي أموال الشعب في القضيَّة الجنائيَّة ضد شركة ميتكوت والتي كبَّدت الخزانة العامَّة عشرات المليارات من الجنيهات ولا عزاء لشعب السُّودان في زمان انتحر فيه الحياءُ وأصبح النهَّابون هم الأعلى صوتاً والأكثر ضجيجاً بينما خَنَسَ صوتُ أهل الحق فإلى أين نحن مُساقون؟!
    أكاد أجزم أنني منذ أن عرفتُ سبدرات لم أرَه ينحازُ إلى حق وسأحدِّثكم في عجالة عن بعض ما أعرف وهو لا يبلغ عُشر مِعشار ما أجهلُ من سيرة الوحل والطين التي تستحق توثيقًا لما يمكن أن يفعله الشيطان في حق الإنسان.
    لستُ أدري والله من أين أبدأ.. لكن دعونا نبدأ بقضية الساعة (الأقطان) وما أدراك ما الأقطان التي لن أغرق في بحرها المتلاطم إنما سأكتفي بالقليل الذي يكشف دور الرجل الذي سأل محاورَه (هل فجأة أصبح سبدرات محامي الشيطان؟) وسأترك للقارئ الإجابة بعد أن يفرغ من قراءة هذا المقال والذي يليه.
    هيئة التحكيم التي نظرت في قضيَّة الأقطان والتي حكمت بمنح شركة ميتكوت الناهبة لأموال الأقطان مائة مليار جنيه مكوَّنة من سبدرات ممثل شركة ميتكوت المتهم مديرها العام محيي الدين عثمان الذي كان قد تورَّط في قضيَّة أخرى شهيرة هي قضيَّة (التاكسي التعاوني) بينما يمثل الأقطان المحامي زمراوي ويرأس هيئة التحكيم (ويا للعجب) رئيس المحكمة الدستوريَّة عبد الله أحمد عبد الله الذي استقال فيما بعد.
    كيف تم اختيار رئيس المحكمة الدستورية؟! يقول سبدرات (تم الاتفاق بيني وزمراوي على اختيار مولانا عبد الله أحمد عبد الله رئيساً لهيئة التحكيم)، لكن من نصدِّق سبدرات أم زمراوي الذي قال: (الأستاذ سبدرات اتصل عليَّ وقال ياخ نحن اخترنا مولانا عبد الله رئيس المحكمة الدستورية وأنا قلتُ له هل هو موافق قال لي نعم)!!
    يا سبحان الله!! إذن فإن سبدرات باعتراف زمراوي هو الذي اختار رئيس هيئة التحكيم بل وأخطره باختياره قبل أن يستشير زمراوي الذي رضخ لقرار سبدرات!! فهل بربِّكم صدق سبدرات عندما قال إن اختيار رئيس الهيئة تم من قِبل الطرفين؟!
    لن أعفي زمراوي من مسؤوليته عن التخلي عن مهمته فقد كان ضعيفاً وهو ذات الضعف الذي تبدَّى في قرار هيئة التحكيم التي حكمت لمصلحة الجاني وزادت الطين بِلة وفاقمت من خسائر الأقطان ومن خسارة شعب السودان. بالله عليكم كيف ستكون مشاعر رئيس الهيئة عبد الله أحمد عبد الله إزاء مَن اختاره وهل سيكون محايداً أم أنه سيكون من الناحية النفسية مدينًا لسبدرات الذي نصَّبه رئيساً لهيئة التحكيم؟!
    لكن دعونا نسبر غور الأمر أكثر من ذلك.. سبدرات يجزم بعنوان كبير أوردته صحيفة (اليوم التالي) التي أجرت حواراً معه: (لا يحق لأية جهة أن تُبطل قرار التحكيم) بالرغم من أن القانون منح القضاء خمسة أسباب لإبطال حكم هيئة التحكيم من بينها فساد أو سوء سلوك المحكِّمين وهو ما نبينه في هذا المقال وكذلك إهمال الهيئة الإجراءات الأساسية وهو أوضح من الشمس في رابعة النهار كما سنبين فهل صدق سبدرات حين جزم باستحالة إبطال قرار التحكيم وبالتالي احتفاظه بالمليار جنيه؟!
    ثم هل كان سبدرات صادقًا حين دافع عن اختيار رئيس المحكمة الدستورية رئيساً لهيئة التحكيم بالرغم من أن شريكه في التحكيم زمراوي أقر بأن رئيس القضاء أصدر منشوراً يمنع القضاة من المشاركة في لجان التحكيم؟ أي قاضٍ حتى لو كان صغيراً ممنوع من الاشتراك في لجان أو هيئات التحكيم فكيف يجوز لسبدرات أن يختار رئيس المحكمة الدستورية وكيف لزمراوي أن يقره في فعله وكيف يجوز لرئيس المحكمة الدستورية أن يتردَّى إلى فعل محرم حتى على صغار القضاة؟!
    زمراوي يقر بأن التحكيم عمل خاص وينفي أن يكون أيٌّ من رؤساء المحكمة الدستورية قد شاركوا في تحكيم أثناء عملهم بل يقول إن من شاركوا في لجان التحكيم فعلوا ذلك بعد أن غادروا مواقعهم كرؤساء لمحاكم دستورية وبالرغم من ذلك يقوم بتمرير ما ارتكبه سبدرات من فعل اختار به عبد الله أحمد عبد الله الذي وافق على تحويل محيي الدين عثمان من متهم بتبديد عشرات المليارات من مال شركة الأقطان إلى مُدعٍ يحصل على مائة مليار جنيه من حُر مال الشعب السوداني!!
    ثم نأتي لخطاب الأقطان التي طلبت من ممثلها زمراوي أن ينسحب من التحكيم لكنه رفض بحجة أنَّه ليس من حق الأقطان بعد أن عيَّنته أن تسحبه!
    والله لا أدري لماذا كل هذا الإصرار على أن تمضي القضيَّة حتى نهايتها لمصلحة محيي الدين عثمان وشركة ميتكوت؟! لا انسحاب الأقطان المنهوبة في القضيَّة الجنائيَّة يوقف التحكيم ولا غياب ممثل الأقطان عن الجلسات وإحجامه عن المرافعة بالنيابة عنها ولا رفضه التوقيع على شروط التحكيم.. كل ذلك يتم تجاهلُه ويُحكم لمصلحة المتهم وتزيد خسارة الأقطان ويقبض الأطراف أموالهم الملياريَّة على دائر المليم قبل أن يصدر قرار التحكيم!!
                  

05-11-2014, 12:29 PM

د.محمد بابكر
<aد.محمد بابكر
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 6614

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا ل(عظمة) هذا السبدرات!!! (Re: د.محمد بابكر)

    فرد سبدرات بثلاث مقالات مطوله..

    Quote: عبد الباسط سبدرات: الطيب مصطفى الظاهرة الكونية الجديدة "1"
    عبد الباسط سبدرات: الطيب مصطفى الظاهرة الكونية الجديدة
    عبد الباسط سبدرات
    (هبنقة) شخصية أسطورية من فقه كتب المطالعة، وما رأيت الطيب إلا وتذكرت هذه الشخصية
    05-05-2014 01:29 AM
    لا بد وأنا ابتدر هذه المقالات أن أعتذر مسبقاً للقارئ الكريم عن تنازلي عن الصمت ولسنوات عن ما يكتب الطيب مصطفى الذي اضطرني الآن لأكتب، علماً بأني أعرف أن مخاطبتي للسيد الطيب قد يرى فيها البعض أنها غير مناسبة وغير متكافئة.. ولكن أكل الميتة أو لحم الخنزير يحل لم اضطر، رغم أن اللسان لا يكاد يسيغها!! ولهذا أكتب مضطراً.
    وأعتذر ثانية أن أشغل وقت القارئ الكريم بالحديث عن أو أن أدير معركة بين شخصين، والوطن يحتاج لكل قلم يضيء للناس طريقاً للسلام والتنمية والاستقرار، غير أني أرى أن الوطن أحياناً لابد أن يشغل بظاهرة كونية تتمدد في عالم الإعلام فتحدث كسوفاً في الرؤية أو خسوفاً في تغييب الوعي بالعبارات الإطاحية التي لا كوابح لها من منطق أو قيم أو أخلاق!! وعندها لابد من قرع جرس الانتباه.. حتى لا يعتاد الناس هذه الوجبات الضارة بصحة الحوار وموضوعية التناول..
    وأعتذر ثالثاً - قد سبق هذا الاعتذار اعتذاران – أن الشخص الذي أكتب عنه يملك أداة إعلامية تتيح له وتبيح له (مجاناً) أن يكتب مجاناً ما يشاء وعموده (الزفرة) لا يقبل حزفاً ولا يعتريه النقصان- فأنا لا أملك مثله هذا الامتياز. لهذا أكتب رغم أني أصارع شخصاً ليس عادياً بل شخصاً خارقاً لدرجة أنه يمكن أن ينشئ صحيفة في بحر شهر، ويستقطب لها الكوادر بسخي المال ويملأ جدران العاصمة بعشرات اللوحات المضيئة، التي تكلف ربما جنيهاً واحداً! على أقل الأحوال!!
    أعتقد أنكم قبلتم عذري ولهذا أشرع في الحديث..
    وأبدأ بسؤال واحد.. هل يشكل الطيب مصطفى ظاهرة كونية جديدة؟ وحين أضفي عليه صفة الكونية.. أقصد أن كل نواميس الكون تسير وفق منهج علمي سبق الحق فيه العلم وخاطب به العباد (سنريكم آياتنا في الآفاق وفي أنفسكم.. أفلا يعقلون)، أما ظاهرة هذا الرجل، فقد جاءت مخلقة كاملة قادرة على أن تتحدث بالزفرات وهي لغة الصدور الضيقة للحوار.. ولهذا فهي تخرج مع كل كلمة شعلة ملتهبة من (الزفرات)، ويكون المقال الذي يكتب مليئاً بالسباب ونابي الألفاظ.. (وكل إناء بما فيه يزفر).. ورغم أني أعرف أني أحاور فكرياً رجلاً يملك قاموساً واسعاً ومتفرداً من الكلمات العارية من الوقار، فهو لا (يتقيأ بقلمه) وإنما (...) به..
    والقلم سيفاً بتار إذ حملت مقبضه كف مبصرة وأصابع تمرنت على المصافحة لا الكلم.
    والقلم في يد هذا الطيب سيف أعمى وكف الطيب كف عمياء، ولهذا فقول ذلك الصوفي هو الحق كل الحق، حين يقول: إن السيف إذا حملت مقبضه كف عمياء أصبح موتاً أعمى.. من لي بالكف المبصر؟
    ثم إذا امتلك صاحب الكلف العمياء صحيفة.. ورسالتها الوحيدة (الصياح) فهي (الصيحة)، وهي صيحة، وليتها كانت (صحوة)، إذن لتبدلت نواميس السياسة وأصبح هبنقة رئيساً لجمهورية السودان (هبنقة) شخصية أسطورية من فقه كتب المطالعة، وما رأيت الطيب إلا وتذكرت هذه الشخصية الكركتورية، وللذين لا يعرفون قصة (هبنقة) فقد كان شخصاً (عويراً)، وكان عنده حصان، فسأله الناس ما اسم الحصان فاحتار (هبنقة) وأخرج سكيناً وفقأ عين الحصان، وقال لم يكن له اسم واسمه الآن (الاعور)، والحصان الأعور لا صلح لقيادة (الكارو) حتى.
    الأخ الطيب غارق في وهم أنه الوحيد المنتبه وكل السودان غافل! وهو الوحيد القادر على صنع السلام عبر منبر هو جمعيته العمومية وغيره من الناس يوقدون نيران الحرب.. وهو سيكون مرشحاً لرئاسة الجمهورية ورصيده (الانتباهة) سابقاً وأخيراً (الصيحة)، وربما شيء آخر ينطلق منه أو يستند عليه.. لا أقول الآن وربما أبوح به (نجوى) والطيب مصطفى يفخر ودون خجل أنه كان المعول الرئيس في هدم جدار الوحدة وتحقيق انفصال السودان، ليس لأمر استراتيجي يرفع قدر الشمال، وإنما منطلقاً من شعوبية (منتنة)، ناسياً ابنه الشهيد العظيم، وقد صعد شهيداً مكرماً في معركة (جبل ملح)!!..
    بل إن السيد الطيب وهو مسكين يعاني من ضيق في مخارج الحروف بسبب لسان تعلم (الزفرات) بدلاً من الجمل المفيدة، وربما ذلك الضيق في الفكين ما جعل اللسان لا يحسن نطقاً وغير مبين، ولكن الأمر أكبر من ذلك، فهو أيضاً لا يحسن الكتابة لأن رصيده من الثقافة هو (دليل التلفون)، ولهذا تجده يحلف.. ويكثر من عبارة (بربكم هل..) (بربكم أرأيتم..) ثم يكون متن المقال كيلاً من السباب والاتهام!
    والسؤال مع من يقف الطيب مصطفى؟ ومن أين يستمد هذه القدرة في أن (يلكم) يميناً ويساراً.. ويملأ الساحات بالزفرات (الحرى) (صدقوني أن الطيب أدهشني جداً حين استخدم كلمة الحرى، وهي كلمة شاذة في قاموسه الوحشي)، ولكن لماذا لك زفراته حارة ومشتعلة وغاضبة؟ هل للجينات أثر أم أن العمل في الاتصالات ثم مغادرتها بسبب هذا التليف في مفرداته وجعلته يزفر ولا يحسن خطاباً.
    إذن شخص بهذه الخواص لا بد من أن يشكل ظاهرة غير طبيعية، فالرجل فجأة أصبح تحت الأضواء.. بل أصبح يملك القدرة على تسليط الضوء في بؤبؤ أي عين حتى يعميها عن الأبصار.. وتبقى صورته تملأ كل الساحات.. هناك سر وسر كبير سأحاول أن أكشف بعض خفاياه في متن هذه المجموعة من المقالات.
    غير أني أواصل في هذه الحلقة محاولة تشخيص هذه الظاهرة ليس بحديث مرسل ولا يسنده شاهد، وإنما بأسانيد وتجارب ووقائع وأحداث.
    صحيح أني أتحرج حرجاً شديداً أن أكشف عن أسرار الدولة لأني أمتلكت هذه الأسرار من خلال مسؤوليتي الوظيفية، وسأحرص حرصا ً تاماً على عدم البوح بها، ولكني لن أتحرج مطلقاً أن أقص وقائع وقعت بيني وبين هذا الرجل الظاهرة..
    الغريب وأنا أكتب تذكرت أبياتاً للشاعر صلاح أحمد ابراهيم.. وصلاح يملك كفاً مبصرة وقلماً شديد الإبصار.. وحين يهجو صلاح، فقل إن (الرهيفة انقدت)..
    قال صلاح في أحد الرفاق..
    سبحان الله أخونا (....)
    أصبح جليساً للوزراء..
    وتتخطفه الأضواء..
    ويهش له ركن الأنباء
    ويداه كساقي (....)
    تمتد لكل الأشياء..
    هذه الأبيات استراحة لنواصل الحديث!
    تساءلت لماذا تصبح مهنة الطيب مصطفى هي السباب وكيل الاتهامات وإلصاق التهم بالناس؟
    لماذا لم يردعه عن ذلك خلق أو دين أو حتى مجرد الحياء - والحياء أول شعب الإيمان- فهو لا يفتأ يذكر كل مسؤول بغليظ القول.. ولم يمنعه أحد من أن يتناول مسؤولين كبار بقول غليظ ويحملهم مسؤولية توقيع اتفاقية السلام، وتناولهم فرداً فرداً، ويملأ صحيفته الانتباهة بفاحش القول فيهم ولا من يشير إليه باصبع (أن اتقي الله في الناس)!! عودوا لأرشيف الانتباهة وستجدون منكراً من القول وزوراً..
    ولكن للطيب سر باتع وركن شديد، وإلا فكيف لشخص أن يشكل مثل هذه الظاهرة الباهرة والقادرة على تحويل كل إنسان من شخص سوي إلى شيطان رجيم..
    أنا أعرف هذا السر وأعرف الكثير عن هذا الرجل الذي تحول من أصل مهنته إلى قائد لحزب عريض وواسع الانتشار اسمه منبر السلام، قصدت أن أسقط من الاسم كلمة العادل، فهي كلمة لا تتناسب مع فقه الرجل ومكنون سريرته!
    وحين نَعّت الحزب بالعريض وواسع الانتشار لأنه يمل شخص الطيب الذي انتفخ فملأ الآفاق بالوهم بأنه سيحكم السودان في قادم الأيام.. وهو يقين يراه الطيب عياناً بياناً.. ولأن حدث ذلك فباطن الأرض يبقى الملاذ.. ويصبح (هبنقة) الوحيد الذي يمشي على قدمين في البساط الأحمر عند باحة القصر الجديد.
    لم أدخل بعد فيما أريد أن أقول في هذه المقالات، وقد قصدت أن أجعل الحلقة الأولى مقدمة تطول، لأني سألقي بقول ثقيل العيار، لأن السكون أصبح لا يجدي بل (طمَّع) فينا الغربان، وحسبوا الصمت خوراً وإيثاراً للسلامة، وربما حسبوه ضعفاً أمام كيد عريض النوايا وشديد البأس.. ولكن... واهم أنت، فنحن حين صمتنا كنا نحسب أن هناك من ينصحك، ويقول لك كفى.. وسكتنا إرضاءً لعين وأقصد عيون وقامات وأهل وأصدقاء.. ولكنهم صمتوا وسكتوا ولم يراعوا مطلقاً لنا خاطراً أو مكانة أو معرفة..
    وأصبحت الآن معركة (كسر عظم) ولن يوقفني بعد الآن عن الكتابة فيك وعنك أحد، ولن أقبل وساطة، وأعلن أن الأمر قد قُضي، وسأدخل هذه المعركة حتى أسقط أمام انتصار الباطل الذي لن ينتصر على الحق ولو طال الزمان..
    ساكتب في مقالاتي:
    *متى التقيت الطيب علماً أننا لم نلتق في مرحلة دراسية أو جامعة لأنني لم أزامل الطيب في جامعة، فهو كما لا يعلم الجميع خريج.. وسأوضح ذلك في حينه.
    *من الذي جاء من دولة الإمارات محتجاً على تعيين سبدرات وزيراً للتربية والتعليم في عام 1991م؟.
    *الطيب والفقه الطالباني في ستر أرجل الممثلات في المسلسلات بملاية إبان أن كان مديراً للتلفزيون.
    *الطيب وقصة الفضائية والقمر انترسات (والوسام).
    *الطيب وفتوى وزير العدل وإعلان قرار يلغي فتوى وزير العدل علي محمد عثمان ياسين في حضرة رئيس الجمهورية.
    *الطيب وكيف حلف بالطلاق على السيد الرئيس.
    *الطيب وأعلى مرتب في جمهورية السودان.
    *كم يتقاضى الطيب من السفر في مهمات رسمية ولقاءات عربسات؟
    *ثم لماذا يكره الطيب سبدرات؟
    *توضأ واعتدل، فالمعركة قائمة الآن.. فأحسن الوقوف والاعتدال، ربما تكون صلاة مودع..
    *نلتقي ونواصل...
                  

05-11-2014, 12:31 PM

د.محمد بابكر
<aد.محمد بابكر
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 6614

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا ل(عظمة) هذا السبدرات!!! (Re: د.محمد بابكر)

    Quote: سبدرات : الطيب مصطفى الظاهرة الكونية الجديدة 2
    سبدرات : الطيب مصطفى الظاهرة الكونية الجديدة 2


    05-06-2014 06:58 AM
    عبدالباسط سبدرات

    أبدأ مرة ثانية بالاعتذار للأصدقاء الذين يريدون أن أكتب بلغة حريرية الحروف، فهم لم يعتادوا مني الجمل (حديدية الحروف)، لكن أقول لهم: معذرة فالمقام يقتضي أن نقابل اللؤم – خاصة لؤم بعضهم - بنفس القدر من الاستحقاق، وإلا فإن إكرام اللئيم يعد إهانة لمنطق الكرم والمروءة. ولهذا معذرة.

    أبدأ: لماذا يكره الطيب مصطفى شخصي؟ ولماذا ظل متربصاً بي لأعوام خلت؟.. فهو لم يجد سانحة إلا ورمى بقصف كثيف مستخدماً مخزونه الرديء من الألفاظ والسباب، والأمر يعود لشيء في نفس صاحب الحصان الأعور!! هل تذكرون صاحب الحصان؟ الرجل ظل يؤمن ورسخ في فؤاده أنه هو، وهو وحده الذي إن يرض عن شخص فما يحق لشخص آخر أن يرفض ما قرر.. تماماً كفرعون (ما أريكم إلا ما أرى) وخاصة في أمور الدين، فهو الذي يقبل من العباد التوبة والأوبة ويوصد في وجوه الناس باب رحمة الله التي وسعت كل شيء.. لا أقول ذلك افتئاتاً وإنما لهذا السلوك في نفس هذا الرجل غير اللوامة رسوخ ومستقر.
    لم تجمعني بالسيد الطيب مصطفى دراسة ولا زمالة ولم أتشرف بمعرفته مطلقاً قبل الإنقاذ.. بل لم أسمع به قط؛ فالرجل لم يكن يوماً ما ناشطاً في المجتمع؛ على الأقل في حقل الإعلام أو الثقافة، ولهذا لم أسمع به.


    ولكن الرجل سمع بي من بعض أقربائه الذين ربما يكون واحد منهم قد زاملني في الجامعة ونقل له أن سبدرات كان أحد قادة الجبهة الديمقراطية في الجامعة ويكتب كلاماً يصفه البعض بأنه شعر، والآخرون يرون أنها هرطقة شباب.. ولا ضير في ما يرى كل واحد منهم.
    لكن مجرد ذكر أن فلانا (يساري.. جبهة ديمقراطية.. شيوعي) أمر (يفقع مرارة) الطيب.
    وتعبير (فقع مرارتي) لم آت به هنا من عندي، لأنه تعبير يدمنه الطيب مصطفى بل يشكو يومياً أن أمراً ما قد (فقع مرارته). ولا أعرف تحديداً سر هذه المرارة التي (تفقع يومياً) ولا تنتهي بالاستئصال..
    وتعبير (فقع المرارة) تعبير من صنع نساء السودان وسببه أنهن يومياً يطعِّمْن (المرارة) بالمادة الصفراء ليسهل هضم المرارة المعروفة فهن (يفقعْنها) يومياً.. وهو عمل شاق (يفقع المرارة)؛ ولأن الطيب اعتاد على تقبل السهل من الألفاظ، امتهن هذا التعبير حتى (فَقَع مرارة) التعبير نفسه ثم أدمنه وحاز شهادة الآيزو في براءة استعماله ونال لقب (المُفقع) الأعظم (للمرارات) دون تطعيمها حتى.
    ومقالاتي التي تتتابع لن (تفقع مرارة الطيب) فقط وإنما أخاف أن يصيبها زهايمر المرارة.
    أعود لمتن الحديث...

    إن مجرد ذكر اسم (سبدرات) والطيب مصطفى له صفات الثور الإسباني الذي تتم تربيته على أن يصارع اللون الأحمر، قد شب وشاب على أن يصيبه هذا الهياج عند ذكر اسم سبدرات، لأنه مقتنع أن سبدرات الذي كان شيوعياً في الجامعة لابد من أن يلقى ربه شيوعياً، ولن يصدق أن سبدرات يمكن أن يتخلى عن ذلك مطلقاً، وعليه فإن دخوله في الإنقاذ يعد كبيرة ترقى إلى مصاف جريمة الحرابة.. وأنا لم أنكر ذلك الانتماء، ولا أنكر أنني اخترته واعياً وتركته واعياً وبالحسنى احتراماً لنفسي وللزملاء الذين كنت معهم، وأقسم، إن أقلهم قامة إن وجد فهو أعلى هامة من الطيب مصطفى (المفقوع) دوماً.
    حين تم اختياري لوزارة التربية والتعليم عام 1991م اشتعل الغضب في شخصين؛ أحدهما هذا الطيب مصطفى.. وجاء رجل يسعى من دولة الإمارات وعلى عجل في مهمة مقدسة وخطيرة وعاجلة.. وذهب من المطار إلى منزل الدكتور عوض الجاز وهو يشتعل غضباً: كيف يتم تعيين سبدرات وزيراً للتربية والتعليم؟ وأرغى وأزبد ثم أتم تلك العمرة المجازية وحلق وقصر وعاد إلى الإمارات وفي نفسه الكثير من (حتى)..
    ربما الرجل على حق في ما يعتقد.. لكنهما راهَنَا معاً على استمرار الكفاح لإسقاط المشروع الخطير!! وكسر عظم هذا الشخص.

    ثم أتى على الإنقاذ حين من الدهر أن تم تعيين السيد الطيب مصطفى مديراً للتلفزيون وتم تعييني وزيراً للثقافة والإعلام.. وهذه هي المرة الوحيدة التي تشرفت فيها برؤية (هلال) الاختلاف مع الطيب مصطفى.. ما كنت أعرف أن السيد الطيب مصطفى في مدرسة الانغلاق والتكميم؛ فهو يرى فقط (أن أرجل المرأة هي أم العورات جميعاً)، دعني أوضح أن وزارة الثقافة والإعلام كانت قد جرت هيكلتها لعدة هيئات مستقلة كل هيئة لها مجلس إدارة ومدير عام.. مستقلة تماماً في إدارة كل الشؤون بمعزل عن الوزير.. الوزير فقط يشرف إشرافاً شكلياً على تلك الهيئات يعني (عمدة بلا أطيان)، ولم يكن فهمي أن الأمر مثلما حكيت..
    وفي مساء ما، كنت أشاهد التلفاز بمنزلي وشاهدت جزءاً من مسلسل كان يبثه التلفزيون فإذا بي أشاهد أن هناك (ستارة) في شكل مربعات مفتوحة تغطي أرجل الممثلات ولأول رة أعرف (حجاب القدمين) وهو حجاب يتحلل منه الصدر والوجه والشعر.. لكنه يبدأ من المكان الذي كشفت فيه (ملكة سبأ) قبل أن تدخل في دين سليمان عن ساقيها.

    - أظن أن السيد الطيب جاء بنظرية (حجاب الساقين) من تلك الحادثة - أدهشني هذا الاختراع المتخلف والممعن في التحجر وقررت أن أذهب صباحاً في زيارة للتلفزيون.. وذهبت وقابلني السيد الطيب وهو صاحب وجه المغامر المحترف - وجه جامد تكاد تقسم أنه لا توجد فيه خلية واحدة حية!!!
    أثرت موضوع هذا الحجاب العجيب.. كان معنا واحد من الإعلاميين المحترمين الذين يعملون بالتلفزيون.. وعلا الصوت فوق الصوت.. وأصر السيد مدير التلفزيون بأنه مدير معين بقرار جمهوري مثلما أنا الوزير معين بقرار رئاسي، وأنه لن يتنازل عن الحدود وأحكام الشرع.. شرع الطيب غير الحنيف.
    ولأول مرة أتساءل: أي إبليس هذا الذي ابتدع حجاب الساقين؟ - ليس لبس جورب أو اللبس الساتر حتى وجه القدم؛ لأن الممثلة لا يستطيع الطيب أن يلبسها جورباً لأن المسلسل تم تصويره مسبقاً.. لكنه اهتدى لستارة تحجب الساقين!!
    تساءلت: لماذا يحدق الطيب في هذه المنطقة من الجسم؟ لم أجد جواباً، فكل جسد الممثلة حر من غير حجاب.. ولماذا أصلاً يصر على عرض المسلسل دون سيقان؟ ذهبت وقابلت (الشيخ) فأفتى بخطل شرع الطيب وضرورة خلع هذه الستارة.. وتم تحرير الرهائن..
    نسيت أن أقول إنني قلت للسيد المدير إذا كان الأمر كذلك، فالغِ بث المسلسل بدلاً من هذه المعالجة العرجاء.. ولما كان أمر (الشيخ) أمراً مقضياً فقد عاد الرجل عن شريعته الخاصة واختراعه المعيب!!!

    لماذا أقص هذه القصة؟ هل لأنني لا أريد الحجاب أم لأن استمرار هذه الممارسة كان يضحك فينا الناس؟.. لأن أبسطهم فكراً قال لي: (ولماذا تحدقون في أرجل النساء..) قصدت أن أبين للناس كيف يفكر هذا الرجل وهل يمكن أن يكون مثل هذا الشخص مديراً للتلفزيون يعرض المشروع الحضاري يومها؟..
    ثم كيف سيتعامل مع الفن والموسيقى والمسرح والمبدعين جميعاً؟ وكانت هذه أولى المعارك..
    لم يستطع الرجل أن ينسى كيف تم الرضوخ وتنازل عن (ملاية الساقين).. وأضمر شراً ومكراً كباراً..
    وساقتني هذه الحادثة لأن أصدر قراراً أصبحت بموجبه رئيساً لكل هيئة في الوزارة حتى أستطيع ممارسة عملي كوزير وليس مشرفاً شرفياً..

    ومن طرائف الفقه الطالباني الذي أسس مدرسته السيد الطيب مصطفى وهو مدير التلفزيون فتواه في أمر المسرح والتمثيليات التلفزيونية؛ إذ جمع المسرحيين الذين يقدمون دراما التلفزيون وقال لهم: "أنا أعجب كيف تقدمون عملاً درامياً تحدث فيه واقعة أن يتزوج ممثل ممثلة في المسرحية دون عقد زواج شرعي!!"
    وَجَمَ الممثلون لفترة من الزمن وسأله أحدهم: "طيب يا السيد المدير إنت عايزنا نجيب معانا (مأذون) في كل حلقة وفعلاً يتم زواج شرعي؟ طيب ماذا لو كانت الممثلة متزوجة فعلاً؟ هل يمكن أن يقع زواج تاني شرعي؟"

    فبهت الذي كفر..
    هذه الواقعة تؤكد وتشير إلى كيف يكون مثل هذا الشخص مديراً للتلفزيون!! إن طالبان بريئة تماماً من (الملا) الطيب مصطفى..
    أما في شأن الغناء فإنه يعاني مشكلة كبيرة فهو خصيم له، أما لماذا؟ فالسر عنده وحده!!!
    وهو من أوقف بث كل الأغاني المشتبه بأن فيها ما يشير إلى (الخمر) أقول (ما) و(يشير) وليس ما يوقع في حد الخمر.. فمثلاً حين يقول العقاد في أغنية شذى زهر..

    (وبي سكر تملكني..
    وأعجب كيف بي سكر
    رددت الخمر عن شفتي
    لعل جمالك الخمر..)
    هنا يقيم الطيب مصطفى حد شرب الخمر على العقاد والكابلي معاً بالإضافة إلى كل مستمع أو مشاهد أطربه اللحن.
    هو لا يعرف المجاز ولا الصريح...

    وإذا ما قال الشاعر إنه نظر إلى وجه حبيبته ورأه قمراً.. تساءل (المُلا): كم مرة نظر هذا الشاعر؟ لأنه يسمح في الأغنية بنظرة واحدة فقط لا غير..
    وأدخل (المُلا) كل الأغاني (إسطبلاً) وليس مكتب الأرشيف!!
    وبموجب فرمان منه، وبفهم بعبر عن الفقه الحجري (للمُلا) السيد الطيب حرم الناس من سماع أغنيات مثل (همسات) التي يقول فيها الشاعر (سكر السمار والخمار في حان الغرام.. وأنا الصاحي أرى في النور أشباح الظلام) وبالتفسير الحرفي السطحي فإنني أظن أن (الملا) بعد قراره بمنع بث مثل هذه الأغنيات التي تفوح عنده منها رائحة الخمر طفق يبحث في المدينة عن مكان (حانة الغرام) لإغلاقها، وربما أشار إليه أحدهم زراية به أنها بالمحطة الوسطى!!..
    تصوروا أن هناك مؤتمرا لمديري التلفزيون العرب وبين تلك الهامات هذا (المُلا) وتكلم الطيب ـ آسف (المُلا) ـ عن الفن والغناء والدراما.. سيقع (تسونامي) على رأس كل مدير، وسيعرفون كيف هو مستوى الفن في السودان.

    جاءني السيد مدير التلفزيون ومعه مجموعة من المهندسين وعلى رأسهم المهندس المقتدر والعالم حسن عبد الرحمن، وأشهد أن الرجل من أكثر المهندسين كفاءة ووفاءً ومقدرة، وظل مرابطاً في التلفزيون.. لم يطلب ترقية أو حتى إجازة مرضية.. وكان هو صاحب المقترح الذي جاء الوفد لعرضه عليْ.. تم الاجتماع الذي كان قصيراً لأن الأمر كان واضحاً وأساسياً ونحتاجه حاجة ماسة.. كان المشروع المعروض أن ننشئ محطة فضائية خارجية نطل منها على العالم، لأننا حتى ذلك اليوم عام 1993م كان بثنا داخلياً.. والمشروع يعني أن ننقل بثنا الداخلي عبر القمر إنترسات للخارج حتى يرى أبناء السودان في الخارج ما يجري داخلياً من أحداث.. وتم عرض المشروع وتولى المهندسُ الشرح، واقتضى الأمر أن نشرع في حملة لنجمع التكلفة المالية.. وبوصفي وزيرا عرضت الأمر على السيد الرئيس الذي رحب بالمشروع ثم أجيز في مجلس الوزراء، وبدأت حملة استقطاب المال، وكنا يومها نعاني من شح شديد في العملات العصية والصعبة وحتى السهلة.. ولأن الفضائة ستخدم قطاع المغتربين أساساً فقد اتجهنا وبجد لاستقطاب جهدهم المالي وكانوا كما عهدنا فيهم أهل الالتزام والتنفيذ..
    وكنا اتفقنا أن يدفع كل مغترب مبلغ عشرة دولارات عند تجديد الجواز أو أي إجراء في السفارة، فضلاً عن فتح باب التبرعات..
    وجاء يوم (الزينة) افتتاح المشروع، ونصب صيوان كبير واحتشد الناس ضحى والسيد الرئيس قمر الصباح واللواء عبد الرحيم محمد حسين وزير رئاسة الجمهورية وأعضاء مجلس الثورة وكل قبيلة الإعلام وكنت المضيف وبدأ الحفل..

    قرأ اللواء عبد الرحيم محمد حسين قرار السيد رئيس الجمهورية بمنح الطيب مصطفى وسام الإنجاز بناء على توصية السيد وزير الإعلام..
    ثم جاء السيد الطيب يحمل مصلاة.. فرشها.. استقبل القبلة وصلى ركعتين شكراً لله.. ثم تقلد الوسام وألقى كلمة لم يذكر الوزير فيها بشيء ثم تم تقديمي لأقول كلمة الوزير..

    المسافة بين المنصة ومكان الجلوس أقل من مترين.. قطعتهما متعثراً وكأن أرجلي من صلب الحديد.. صعدت.. نظرت حولي.. رأيت الميكرفون وقلت: "حين يكرم (مدير التلفزيون) فقد تم تكريم الوزير والوزارة.. شكراً" ونزلت، إلا أنهم لحقوا بي وقالوا: قدم للسيد الرئيس..
    وقدمت السيد الرئيس وتحدث وأحسن الحديث..
    ثم انفض السامر..
    كان واضحاً أنني في حالة غضب شديد، ولاحظ اللواء عبد الرحيم محمد حسين ذلك في وجهي.. ووجهي لا يخفي مما في الصدر شيئاً.. ثم دار حديث عريض..


    نواصل
    اليوم التالي
                  

05-11-2014, 12:33 PM

د.محمد بابكر
<aد.محمد بابكر
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 6614

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا ل(عظمة) هذا السبدرات!!! (Re: د.محمد بابكر)

    Quote: عبد الباسط سبدرات: الطيب مصطفى.. الظاهرة الكونية الجديدة (3)
    عبد الباسط سبدرات: الطيب مصطفى.. الظاهرة الكونية الجديدة (3)
    من يمول الطيب حتى ينشىء صحيفة في بحر شهرين..؟ الأمير طلال يحتاج لأسبوع
    05-07-2014 01:33 AM
    توقفت في مقالي الفائت عند الحديث العريض الذي دار بيني وبين سعادة اللواء عبد الرحيم محمد حسين، وكنت غاضباً جداً، وكان الأخ عبد الرحيم صبوراً جداً وسمحاً.. سبب غضبي هو ديباجة القرار الجمهوري الذي جعل وزير الثقافة والإعلام- كان ذلك اسم الوزارة- يمنح الوسام للطيب مصطفى وليس لهيئة التلفزيون محل الغضب والاحتجاج، وكنت قد أوصيت بأن يتسلم الوسام السيد المهندس حسن عبد الرحمن لأنه صاحب الفكرة والتنفيذ والمتابعة!! ولكن كان تقدير القيادة غير تقديري وابتلعت غضبي.. ولم ينس الطيب لي ولن ينسى.. لأن فؤاد الطيب فيه شيء من طباع البعير..!!
    لكن مرور الأيام وتقلب المواقع أبعداني عن وزارة الإعلام، وباعدا بيني وبين الطيب مصطفى، وحمدنا معاً (أن صار طويل السلام اختصاراً)..
    ولكن السيد الزهاوي إبراهيم مالك- وهو صديق عزيز- استقال من وزارة الإعلام والاتصالات، وكنت يومها وزيراً للشؤون البرلمانية، وكلفني السيد الرئيس أن أباشر إلى جانب وزارة الشؤون البرلمانية مهام وزارة الإعلام والاتصالات.. وتسلمت مهام الوزارة.. غير أن القدر كان يخبئ لي مفاجأة..!!
    المفاجأة هي أن السيد الطيب مصطفى كان رئيس هيئة الاتصالات، وتتبع إشرافاً لوزارة الاتصالات، وهذا سر تسميتها وزارة الإعلام والاتصالات.. هي تقاسم الوزارة نصف اسمها..
    والتقينا في اجتماعات مجلس الوزير، وفي كثير من الاجتماعات كان يحفظ للآخر مساحة من الصمت، وقدراً من المؤانسة الجادة والبعيدة عن العمق..
    ما كنت أعرف ما يدور من داخل شركة (سوداني) وشركة (موباتل) وهي شريكة معها في عمل الاتصالات من خلاف حول أيلولة خط الموبايل، أيهما أحق بملكيته؟.. علماً بأن الخط يشكل ثروة ضخمة بحساب ملياري مهول.. وما كنت أعرف وبسبب بعدي عن الوزارة لأكثر من عشر سنوات أن هناك لجاناً قد تكونت بوزارة العدل للفصل في ذاك النزاع.. كان وزير العدل يومها علي محمد عثمان ياسين – وهو رجل خلوق وصاحب قدرات كبيرة-
    وفجأة جاءني مكتوب من السيد وزير العدل، موضوعه فتوى ملزمة بين (سوداتل وموباتل)، وقد قضت الفتوى أن خط الموبايل هو حق خالص لشركة (سوداتل).. وبما أن فتوى وزير العدل هي فتوى ملزمة لا ينقضها أحد إلا رئيس الجمهورية بتسبيب بين..!!
    أرسلت الفتوى بخطاب لهيئة الاتصالات للعمل بمقتضى الفتوى!! ولم أتابع الأمر لأني كنت واثقاً من أن السيد رئيس هيئة الاتصالات سينفذ وبحزم الفتوى ما دامت صادرة من وزير العدل، ونسيت الموضوع.
    كانت شركة (أريبا) الآن (MTN) قد أتمت إنشاء خط الموبايل، وتم تحديد ميقات لتدشين ذلك الحدث الكبير وأُعد احتفال فخيم.. وتمت دعوة السيد لرئيس الجمهورية لافتتاح هذا المشروع، وبصفتي وزير الإعلام والاتصالات كنت مضيفاً لهذا الاحتفال..
    جاءني مندوب المراسم بورقة البرنامج.. وجدت ضمن القائمة الطيب مصطفى متحدثاً!! قلت ببراءة: دعوه يتكلم.. فهو رئيس وأمين لهيئة الاتصالات.. وهذا يوم زينة..
    بدأ الاحتفال، وتحدث المتحدث الأول، ثم تم تقديم المتحدث السيد الأمين العام لهيئة الاتصالات وفي حضور السيد رئيس الجمهورية.. حيا الحضور، ثم قال: (أعلن لكم في هذا الاحتفال أني قد منحت شركة "موباتل" حق ملكية خط الهاتف السيار بدلاً عن "سوداتل"!!).
    صاعقة وقعت على رأسي.. من أين لهذا الرجل أن يفعل هذا الشيء بهذه الجرأة التي لم نعهدها على أحد، (ويدوس) بقدمه فتوى السيد وزير العدل كما يفعل المدخنون وهم يدوسون على أعقاب السيجارة..؟ فبعد أن كانت في فمهم وبين أصابعهم، اختاروا لها أن تكون تحت نعلهم.. وهكذا فعل الرجل بفتوى وزارة العدل التي داس عليها دون وازع أو رادع.!!
    لماذا اختار الطيب هذا المكان.. وهذا الزمان، وفي حضور السيد الرئيس أن يصدر قراراً معيباً وبلا حق..؟
    الرجل نظر.. وقبلها عبس وبسر.. ثم فكر.. ثم قدر.. قدر أن السيد الرئيس سيتحدث في نهاية الحفل، وبما أن السيد الرئيس لا يعرف ولا يحق له أن يعرف مثل هذه المسائل الإدارية الصغيرة.. وبما أن الطيب مصطفى هو الأمين العام لهيئة الاتصالات، والرئيس يثق أنه لن يصدر قراراً إلا إذا كان على حق وعدل.. فقد ظن الطيب أن السيد الرئيس سيقول في خاتمة خطابه: (نؤمن على قرار السيد رئيس هيئة الاتصالات بمنح الخط السيار لشركة "موباتل") وبذلك يقفل الباب..
    لكن خيبة الوليد ابن المغيرة.. لاحقت السيد الطيب مصطفى.. فقد كنت قمت من مكاني- كنت جالساً يمين السيد الرئيس.. وحين أعلن السيد الطيب مصطفى ذلك القرار، قمت وقوفاً وقلت للسيد رئيس الجمهورية: (هذا القرار يتعارض مع فتوى وزير العدل، وسألغيه فور وصولي لمكتبي...).
    في ذلك الوقت تم استدعائي للحديث..
    نهضت مثقلاً بطعنة نجلاء، وسَرَت في جسمي حمى الغضب اللاهب، ولحسن حظي، أكتب خطاباتي في المناسبات احتراماً للناس وضماناً من زلة اللسان.. وصلت المنصة مريضاً.. غضباناً أسفاً.. وسمع الحضور أني أكثر من الصلاة على النبي لتبرد الحمى ويهدأ الغضب.. وقرأت خطابي وكأني لم أسمع قرار السيد الأمين!! وقدمت السيد الرئيس للحديث، فتحدث ولم يشر لشيء..!!
    عدت لمكاني، ووجدت الطيب يجلس إلى يساري، وقلت له: (حال وصولي المكتب سألغي قرارك الشخصي هذا.).
    (رد علي، إذن سأستقيل)..
    رددت عليه: (سألغي القرار مهما كان قرارك)..
    بعد انتهاء الحفل ذهبت لوزارة الثقافة والإعلام والاتصالات، وكتبت قراراً بإلغاء قرار السيد الأمين، وأرسلته له..
    قدم السيد الطيب مصطفى استقالته مباشرة للسيد رئيس الجمهورية، ولم يرسلها عبر الوزير المختص!! أما لماذا هذا؟ فالطيب ليس موظفا ًعادياً وإنما بدرجة (إمبراطور)..
    ومنذ ذلك اليوم، بدأ سيل السباب وذلك القلم الذي (...) لا أريد أن تبقى هذه العبارة مستخدمة حتى لا يسميه الناس (الـ...) وملأ الصحف بالإساءة إلي حتى اليوم..
    (ولكن الدبيب لم ينس قطع ذنبه)..
    استقال الطيب مصطفى لأني ألغيت قراره ظناً منه أن الواجب يحتم علي أن أقول سمعاً وطاعة.. رغم أن قراره يخالف فتوى السيد وزير العدل..
    ولكن السؤال الأهم هو.. لماذا يصر السيد الطيب أن يخالف فتوى السيد وزير العدل وهو عالم بها ويعطي حقاً لغير صاحبه؟.. لماذا يعطي (موباتل) حق (سوداتل)؟.. لربما لأنهم (أغراب) وواجب الطيب إكرام الضيف!! ربما يرى السيد الطيب أن وزير العدل ليس عادلاً في الفتوى!! والطيب صاحب باع طويل في القانون!! وربما تكون هناك أسباب إنسانية، فهو مشهود له بعلاقاته الإنسانية وطيبة القلب..
    ليُجِب السيد والطيب على السؤال الآتي:
    لماذا خالفت فتوى وزير العدل، وأعطيت حق سوداتل لموباتل لماذا؟.. ونريد إجابة واضحة وجلية.. وإلا فأن مئة أنة سنقولها!! غادر السيد الطيب هيئة الاتصالات وهي مغادرة درامية.. لأن السيد رئيس الجمهورية قد قبل الاستقالة.. وأشهد بالحق أن السيد الرئيس لم يناقشني مطلقاً حول هذا الموضوع وقبل الاستقالة بقناعة..
    لكن السيد الطيب وبقلمه وفي عموده بـ(الانتباهة) قال: (أنا حلفت على السيد الرئيس بالطلاق ليقبل استقالتي!!) أي ارجعوا للأرشيف.. بل قالها لأكثر من مرة..
    أي تطاول هذا الذي يأتيه هذا الرجل؟.. مَن غير الطيب رجل يقول إنه (حلف على السيد الرئيس بالطلاق) وأقول: الرجل افترى على السيد الرئيس وعلى الناس لحاجة في نفس الطيب..
    غادر الطيب الهيئة وهي منجم ذهب، وهي تتيح امتيازات طيبة في الحوافز والمرتبات والأجر..
    وقال الطيب- لا سكنت زفراته الحرى- إنه كان يتقاضى أعلى مرتب في السودان!! ارجعوا لأرشيف (الانتباهة)..
    والسؤال.. كم هذا المرتب؟.. ولماذا هذا المرتب الأعلى في جمهورية السودان حسب قوله.. هل بسبب المؤهل؟.. نرجو أن نجد إجابة..!؟؟
    وهيئة الاتصالات مرتبطة بعدة منظمات وهيئات، وهي دائماً حضوراً في المؤتمرات، وكذلك هي في مجالس إدارات مؤسسات ضخمة مثل عربسات وغيرها..
    والسفر فيه سبع فوائد.. ولكن السفر لعربسات فيه وحده تسع فوائد..!!
    إذن هل ينسى (الدبيب) أن سبدرات قد قطع ذنبه!!؟ وليس متعمداً، فالدبيب دخل (جحراً) مفخخاً ونجا منه بقطع الذنب فقط..
    (لكن الذنب ظل يذكر بالواقعة، وهي فعلاً واقعة واجعة.. فالطيب يكثر من حديث الزهد ولعاعة الدنيا).. وهذه اللعاعة كانت أكبر مرتب في جمهورية السودان.!!
    ثم أني لأتسأل الآن.. من يمول الطيب حتى ينشىء صحيفة في بحر شهرين..؟ الأمير طلال يحتاج لأسبوع.. ربما السيد صالح الكامل لشهر.. ولكن الطيب لأربعين يوماً..(عدة النفاس).!!
    الطيب يلومني أني تحدثت عن السيد وزير العدل الذي أجله واحترمه، ولكني اختلفت معه حين ذبحني في قبة البرلمان..
    ولكن لماذا يحترم الطيب قرار السيد وزير العدل الحالي والذي أيضاً أحترمه وأجله، ويطأ بقدميه على فتوى ملزمة وواجبة النفاذ، ويعطي حقاً لغير صاحب الحق..؟
    إن في جعبتي الكثير الذي أمسك عنه مراعاةً لإخوان أعزاء.. ومراعاة أن لا أكشف مستوراً ستره الله..
    وأنا ما اضطررت للكتابة إلا بعد ما طفح كيل الإساءة، وتكشفت مرامي الحملة.. أصبحت وحدي- ولله الحمد- الوجبة الدائمة في أعمدة كُتاب كنت أحسبهم إخوة وأصدقاء.. وعرفت صمت بعض.. وما وهنت ولا استكنت.. ولن أستكين.. وأقول لست مدركاً..
    (كلا فإني معي ربي سيهدين)..
    وللطيب أقول: إن عدتم عدنا، وبكيل غير يسير.
                  

05-11-2014, 12:38 PM

د.محمد بابكر
<aد.محمد بابكر
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 6614

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا ل(عظمة) هذا السبدرات!!! (Re: د.محمد بابكر)
                  

05-11-2014, 12:54 PM

د.محمد بابكر
<aد.محمد بابكر
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 6614

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا ل(عظمة) هذا السبدرات!!! (Re: د.محمد بابكر)

    بعيدا عن افساد المناخ والذوق العام ..لتتاملوا معى كمية الانحطاط والاسفاف والفساد والافساد الذى نضحت به هذه المقالات ولتتاملوا معى عدم اطمئنان هؤلاء الناس لبعضهم البعض وترصدهم لبعضهم البعض وفجورهم فى الخصومه ولتتاملوا معى كيف ان مصائر اهل السودان قد وضعت ولعقود تحت رحمة هؤلاء الاوغاد ..قلبى على وطنى..
                  

05-12-2014, 07:09 AM

عمر عبد الكريم علي
<aعمر عبد الكريم علي
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 388

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا ل(عظمة) هذا السبدرات!!! (Re: د.محمد بابكر)

    للشياطين قرون كما التيوس
    دعهم يتناطحون حتى نرى شرارات رؤوسهم تتناثر هكذا في الفضاء ليعلم الجميع ماهي حقيقة الرجلين
    سبدرات إنتهازي مثله مثل الطيب بيد أن سبدرات به قبس من إستناره
                  

05-12-2014, 12:59 PM

سيف اليزل الماحي

تاريخ التسجيل: 12-26-2006
مجموع المشاركات: 2909

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا ل(عظمة) هذا السبدرات!!! (Re: عمر عبد الكريم علي)

    .


    عظمة عديل كده؟!!
    ياخي أرحموا مرارتنا

    .
                  

05-12-2014, 01:32 PM

متوكل حسن
<aمتوكل حسن
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا ل(عظمة) هذا السبدرات!!! (Re: سيف اليزل الماحي)

    سلام وتحية

    بالله ده حالتو وزير العدل الاسبق

    اللهم ارحمنا برحمتك وانصرنا على هولاء من عادنا وسرقنا وهجرنا

    ياخي خلاص استرهم الله لا يستر واحد فيكم
                  

05-14-2014, 00:24 AM

د.محمد بابكر
<aد.محمد بابكر
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 6614

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا ل(عظمة) هذا السبدرات!!! (Re: متوكل حسن)

    Quote:

    أطفال جبال النوبة الرّضع

    وأزمة النخبة السودانية ممثلة في سبدرات والطيب مصطفى

    بشير عبدالقادر

    سبق أن تعرضنا في مقال سابق إلى جزئية من مشاكل السودان المتمثلة في النخبة او الصفوة، ولم يسعنا الوقت في تحديد من هي النخبة حسب التعريف الفلسفي أو الإجتماعي أو السياسي، إذ ليس ذلك هو المشكلة، فكل من يعتبر نفسه من ضمن النخبة، فمرحبا به وهنيئا له. إلا أن المعضلة تكمن فيما يقدمه أو يفعله أو ذلك الفرد من طبقة النخبة لوطنه، حتى ولو كلمة صدق واحدة يساهم بها في دفع البلاد الى الأمام. ذلك لأن "النخبة بحكم التعليم، والمعرفة ...، معنية بالإنتاج المعرفي، والمساهمة في مجمل الحركة الإجتماعية، واحداث التغيير في المجتمع وتحديد مساراته". والعمل على الخروج به إلى بر الأمان.
    وقلنا حينها إنه من المفروض أن تتنادى النخبة في جميع الوطن لتوحيد الموقف في هذه المرحلة والعمل الجاد في إيقاف الحرب حفاظاً على أرواح ودماء أبناء الشعب. ولكننا كغيرننا نجد أن تلك النخبة مصابة بداء عضال ومنشغلة ب"صراع عقيم"، نقل عبدالله الفكي البشير عن البروفسور محمد عمر بشير قوله "التعليم الذي حظي به المتعلمون لم يستطع أن يطور ملكاتهم النقدية، إذ خَلَّفَ اتجاهاً عقلياً يبلغ في دركه الأسفل الحسد، وفي أحسن صوره إحساساً بالانحراف صوب السفسطة والرومانسية". أي أن النخبة حصرت نفسها في نقاشات وصراعات فكرية ومثاقافات فكرية يغلب عليها الترف الفكري الذي لا يلقي بالاَ للقضايا الجوهرية مثل كيفية إيجاد آلية لإقناع الرأي العام والمسؤولين بحتمية إسكات صوت السلاح وإيقاف الحرب. وكنا قد ضربنا مثلاً بما كان يجري يومها من اتهامات متبادلة بين الفنان حسن موسى والصحافي مصطفي البطل في أيهم كان أشد أخلاصاً وتفانياَ في خدمة نظام نميري السابق.
    ويشخص تلك الحالة دكتور حيدر إبراهيم متأسفاً "ولم تتحول النخبة إلى انتلجنسيا منتجة للأفكار وعاملة من أجل التغيير، وسجنت نفسها في المهاترات والتنابز". وكذلك يقول د.حيدر ابراهيم "يبدو أن النخبة السودانية يلاحقها قدر إغريقي بخواتمه المأساوية، ويضمر لها النهايات الدرامية" .
    وفي هذا الخصوص عدد الاستاذ عبدالله الفكي البشير ثلاثة نماذج تدخل ضمن المساحة بين الحسد والمهاترات والترف الفكري "للمثقفاتية" من النخبة، ألا وهي : "حوارية لاهاي، التي كانت بين الدكتور عبدالله بولا والدكتور حيدر إبراهيم. أشغال العمالقة، نص فاق عدد كلماته الأربعين ألف كلمة، كتبه الدكتور حسن موسى، وكان محوره الشاعر محمد المكي إبراهيم الذي رد بمقالة عنوانها: "آية اللؤم العظمى". ثم منصور القوَّال، وهي سلسة مقالات كتبها الدكتور عبدالله علي إبراهيم، وكان محورها الدكتور منصور خالد.".

    وهاهي نفس الملهأة التي تدور رحاها هذه الأيام بين سبدرات والطيب مصطفى، ويغلب الظن على إنها تأتي لصرف الرأي العام عن ملفات الفساد التي أصبحت "تتطاقش" و تطفو على السطح في الوقت الراهن فيما اسميناه حرب الملفات بين عصابات الإنقاذ.
    و يظل السؤال المهم هو ما الذي يستفيد أطفال السودان الرضع بصفة عامة وجبال النوبة بصفة خاصة، الذين ليس لديهم مأوي و لا مأكل ومحرمون حتى من لقاح التحصين ضد الأوبئة من هذه الحرب الهلامية على صفحات الصحف. هذه المقالات النارية أكثر ما تفعله هو زيادة مبيعات صحيفة الصيحة ليس إلّا.
    وتبدأ حلقة الملاكمة الفارغة بضربة البداية من الطيب مصطفي ووصفه سبدرات بأنه "محامي الشيطان" ويقول بأنه مندهش "والله إني لمندهش.... مندهش أن الرجل قبض مليار جنيه نظير التحكيم الذي مثل فيه المفسدين هذا بخلاف أموال طائلة أخرى نظير تمثيل سارقي أموال الشعب في القضيَّة الجنائيَّة ضد شركة ... ولا عزاء لشعب السُّودان في زمان انتحر فيه الحياءُ وأصبح النهَّابون هم الأعلى صوتاً والأكثر ضجيجاً " !!!
    ويرد سبدرات فيبدأ بالإفتخار بأنه درس في جامعة الخرطوم الجميلة ومستحيلة وتولى منصب وزير تربية وتعليم ثم وزير ثقافة وإعلام، ثم يتهكم بأن غريمه "المُلا" الطيب مصطفي هو خريج...؟؟؟ في غمز بأن الأخير خريج معاهد فنية !!! ثم يسخر كيف لذلك الفني بأن يصبح "صاحب أعلى مرتب في جمهورية السودان"، ""لماذا هذا المرتب الأعلى في جمهورية السودان حسب قوله...هل بسبب المؤها ؟" ومن أين له المقدرات المالية "من يمول الطيب حتى ينشيء صحيفة في بحر شهرين....الامير طلال يحتاج لأسبوع...وربما السيد صالح الكامل لشهر..ولكن الطيب لأربعين يوما...عدة النفاس" ، ثم يستمر في التهكم "الطيب ليس موظفاً عاديا ولكن بدرجة أمبراطور" ، وأنه ظاهرة كونية جديدة" ومخترع "حجاب الساقين" أي "ستارة تحجب الساقين" أو " ملاية الساقين" .
    ثم لا يجد سبدرات مفخرة أخرى تحسب له مثل القول بأنه ساهم في إيقاف حرب جنوب السودان، أو دعى لوقف الحرب في دارفور، النيل الأزرق و جنوب كردفان، أوأي شيء آخر يستحق الذكر، سوى أنه قد حرر الرهائن، ثم يطيل شرح معركته البطولية ، فيجيب "ذهبت وقابلت (الشيخ) فأفتى بخطل شرع الطيب وضرورة خلع هذه الستارة. "ملاءة الساقين". وتم تحرير الرهائن" !!!
    يعدد الكثيرون بعض كبوات سبدرات الكبرى التي أضرت ضرراً بالغاً بالشعب السوداني على سبيل المثال لا الحصر، إن "سبدرات دعم نظام نميري والديكاتورية العسكرية وساهم في إطالة عمرها، ثم هو الذي غير السلم التعليمي"سلم محي الدين صابر" و حذف سنة دراسية منه، وهاهي الإنقاذ هذين اليومين تعترف في حياء بفشل ذلك السلم وتسعى لإضافة سنة تاسعة !!، " ثم عندما كان سبدرات وزير للتربية والتعليم " لم يرفض "فكرة تجنيد طلبة الخدمة الالزامية" وإرسالهم إلى خطوط الحرب الأمامية، بل في عهده قتل من يفر منهم من معسكرات التجنيد كما في معسكر العيلفون !!! ولم يقدم إستقالته ولم يقل "بغم"!!!
    رغم تأكيد سبدرات وقوله عن العداوة بينه وبين الطيب مصطفى "أصبحت الآن معركة (كسر عظم) ولن يوقفني بعد الآن عن الكتابة فيك وعنك أحد، ولن أقبل وساطة، وأعلن أن الأمر قد قُضي، وسأدخل هذه المعركة حتى أسقط أمام انتصار الباطل الذي لن ينتصر على الحق ولو طال الزمان.."
    نحن على قناعة تأمة بإن الشعب السوداني عن بكرة أبيه يكره وبصدق الطيب مصطفى ولكن ليس لنفس أسباب سبدرات والتي تتلخص في صراعات تتعلق بالمنصب والعمولات وصراع سوداتل وموباتل حول حق ملكية خط الهاتف السيار وغيرها من المصالح الدنيوية، بل لأنه ضمن رأس الفتنة التي أججت ونجحت في إيجاد الإنفصال الجاذب لجنوب السودان، وأنه قد تسبب في إرسال الالاف الشباب من شمال وجنوب السودان إلى محرقة الحرب.
    ولكن يبقى القول، بإنه لا يجب أن تشغل هذه الملهاة وغيرها مثل تلك الورشة التي عقدتها أمانة الدعوة والتزكية بحزب المؤتمر الوطني يوم الاثنين 05/05/2014م والتي بلغت تكاليفها مليار ونصف من الجنيهات، وأطلق عليها (تعظيم حرمة المال العام) والتي قد تحدث فيها الدكتور عبد الرحمن الشيخ احمد رئيس دائرة الفتوى بهيئة علماء السودان !!!، أو أحاديث الصحافي حسين خوجلي والتي ما هي إلا "تنفيس"للغيظ والضيق الذي ملى الصدور، و"بهلوانيات" د.غازي صلاح الدين وحركة الإصلاح وغيرهم من الإسلاميين الإنقاذيين .
    نعم لا يجب أن ينشغل الرأي العام للشعب السوداني بهذه "المسرحيات" عن ضرورة تفكيك نظام الإنقاذ والفصل بينه وبين الدولة وأن ذلك سيتم من خلال توحيد الجهود لكل منظمات المجتمع المدني وكل الشخصيات الوطنية والحادبين على الوطن، والسعي لإيقاف الحرب وإطفاء شرارات الفتنة القبلية قبل أن تتحول ألى نار حرب أهلية تقضي على كل السودان "الفضل" !!!
    أما الملهاة المشار إليها "بطولة" سبدرات والطيب مصطفى، فإن جميع الشعب السوداني بما فيه راعي الضأن "الطيب يوسف" في صحراء السعودية، يعرف إن هذه الملهاة ستنتهي بإجتماع صغير بين سبدرات والطيب مصطفى عند ولي نعمتهم معاً والذي وصفه سبدرات في مقاله بأنه "السيد الرئيس قمر الصباح "وستتم مصافحة بالأيدي على أنغام الجملة السحرية " باركوها يا جماعة" مع "غمتة" .....!!!!!!

    أنشد الشاعر هاشم صديق

    سألتك يا وطن إرتاح
    فديتك يا وطن أسلم
    متين تلمس صوابعك
    قيف؟
    متين تعرف خلاصك
    كيف؟
    متين تفرح؟
    متين تنجم؟
    ***
    ***
    فترنا من الخطب
    يا وليد
    من قل القرش في الإيد
    و من تعب الوقوف في الصف
    و من غبن الرصع بالكف
    و من حفر الدروب و اللف
    و من خط الحلم في الرف
    كل يوماً
    نقيحنا بيزيد
    دحين يا وليد
    هو كم دغشاً
    عشان نلاقاهو دافرنا
    و تعبنا شديد؟
    كم حولاً صيامنا صبر
    عشان يشرق هلال العيد؟
    [email protected]
    [email protected]
    /////////////
                  

05-14-2014, 00:25 AM

د.محمد بابكر
<aد.محمد بابكر
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 6614

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا ل(عظمة) هذا السبدرات!!! (Re: د.محمد بابكر)

    Quote:
    زفرات وسقطات، الطيب وسبدرات .. بقلم: علي الكنزي طباعة أرسل إلى صديق


    الثلاثاء, 06 أيار/مايو 2014 09:07

    بسم الله الرحمن الرحيم`

    من رسائل النور والظلام

    علي الكنزي

    [email protected]


    اشعر بعظيم العرفان لسودانايل، ولسودانيزاونلاين خاصة منبر الأخيرة الذي لم يمر يومٌ إلا واطلعت عليه من بعد صلاة العشاء. فمنتدى سودانيزاونلاين يجعل من بين أيدنا شعرة معاوية التي تربطنا بحيثيات الوطن اليومية. ولو لا المنتدى لكنتُ جهولاً بهجوم يبدو انه مفزع انطلق بشرر كالقصر، من زفرات الطيب مصطفى، نحو الأستاذ سبدرات، لتهز أركانه وتهدم بنيانه. وها هو سبدرات يتهيأ ويُهيئ قارئه لرد الكرة لبارئها،بمقالات ليس للقارئ فيها مأرب ولا مغنم ولا نصيب يُرتجى، ولا شفيع يطاع.

    ما حملني على التعليق على المقال الأول للسيد الوزير السابق الاستاذ سبدرات، ليس سعياً للخروج معه مستلاً لقلمي لمناصرته على صاحب الزفرات الذي أصبت بخيبة امل فيه وأنا التقيه لأول مرة قبل سنوات مضت في مائدة أخ كريم. في تلك الأمسية وذلك المجلس تشعب الحديث ودار في مواضع كثيرة كعادة أهل السودان فكثيراً ما يخلطون السياسية بالدين، والدين بالتصوف، والتصوف بأهل السنة على حد وصفهم لأنفسهم. فجاءت سيرة خير الورى، فكان حديث صاحب الزفرات عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم حديث أحسستُ فيه تطاولاً واذاً للنبي الاكرم، مما دفعني للأعتراض عليه وصده عن مواصلة حديثه،ففطن للأمر صاحب المنزل،وبلطف وأدب منه نقل الحوار لمواضع وموضوع آخر،وتفهم صاحب الزفرات الأمر وأنصرف عن قوله. منذ ذلك اللقاء لم تَطيبُ نفسي لصاحب الزفرات، فنفرتً من صحيفته ومقالاته نفور الصحيح من الأجرب. كان موقفي منه موقف أنطباعي لكنه خُتِمَ على قلبي، والحقُ أنني لا أعرف عن الرجل كثير شيء لأحكم له أو عليه.

    موقفي الأنطباعي هذا لا يعطينى حقاً في الحكم بينهما، ولا يجعلني بالضرورة مرجحاً لكفة الاستاذ سبدرات على صاحب الزفرات.الأخير التقيته اكثر من مرة وفي مواقع مختلفة، ولكن بما أن نفوري من صاحب الزفرات لما حسبته جرئه على مقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فإني احببتُ في سبدرات خصلة لم أجد لها من توأم عنده وهي قصيدة له وقعت على عيني بعنوان (في حضرة طه أعترف). وأعترافاته عند قبر النب يتوافق ما جاء في سورة النساء آية 64 من قوله تعالي: (... ولو أنهم جآءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيما). فالكنزي محبٌ لرسول الله، يوالي من والاه قولاً وعملاً، ويُحبُ من أحبه ويعادي من عاداه.

    وليعلم قارئ العزيز ادام الله ظلك، أنني لستُ حكماً بين الرجلين كما قلتُ، ولا يحق لي أن أكون حكماً بينهما أو غيرهما من الناس، لأن الحكم الحقه والحق الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة،يعلمُ خائنة الأنفس وما تُخفي الصدور.أما ما حثني على كتابة هذا المقال هو فرض الكفاية وسعياً لتصحيح خطأ عظيم لا يحتمل وصفاً غير الذي قلتُ، وقع فيه بكفيه وقدميه الأستاذ سبدرات عندما استشهد بآيات من كتاب الله ولحن فيها لحناً واضحاً، وأورد فيها خطأ فاضحاً، وقال بما لم يقله رب العالمين. وهذه عثرة لا تُقبلُ من رجل قانون لا تُجوز له مهنته أن يستشهد بالمواد القانونية ارتجالاً، بل يتوجب عليه الرجوع إلى مصدرها ونقلها كما جاءت دون زيادة أو نقص. فما بالكم والأمر يتعلق بكتاب الله؟

    لهذا عجبتُ لاستشهاده مرة واحدة بأي الذكر الحكيم فأخطأ في موقعين، فالحمد لله أنه لم يسرف ووقف عند استشهاد واحد. وإلا، لأسرف في الأخطاء مثنى وثلاث ورباع. وما أظنه بجاهل بأن تغيير حركة حرف في القرآن يُعَدُ لحناً، فما بالكم بتغيير كلماته؟ وهو المتشفع بسور القرآن في قصيدته (في حضرة طه). لهذا اخشى أن يمد صاحب الزفرات برجليه ونعليه في حضرة سبدرات لما أورده من لحن وهو يستدل بآيات الله حين قال: (سنريكم آياتنا في الآفاق وفي أنفسكم ... أفلا تعقلون).

    وسؤالي: هل يسكن الأستاذ سبدرات عشوائياً خارج مظلة عصر الثورة الرقمية التي نعيش في رحابها وظلها وظلالها لحظة بلحظة. فبفضل عصر الثورة الرقمية قرأت مقاله وعرفت شنيع خطأه .فعصر الثورة الرقمية يتيح للراغبين في استخدام مظلتها، مما يمكنه من الرجوع لمصادر القرآن وآياته، فتنجيه من مثل هذه الهفوة التي لا تتناسب ومقامه. ولعلم الأستاذ سبدرات أن القرآن لم ترد فيه كلمة (سنريكم)، فالأستاذ يرمي لقوله تعالي (سنريهم) التي جاءت في سورة فصلت آية 53 وهي تقول: (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم) وهي (أنفسهم) وليس (انفسكم) كما أتى بها الوزير السابق. فكلمة (أنفسكم) وردت في مواقع كثيرة من كتاب الله ولكن ليس كما أتى بها الاستاذ سبدرات في ظل الآية 53 من سورة فصلت. ولنعود لنكمل الآية 53 من سورة فصلت، التي تعثر فيها كثيراً وزيرنا السابق حتى كاد أن يفقد أسنانه، وهي تقول: (سنريهم آيتاتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيءٍ شهيد). أما وضعه للنقط (...) ايهاماً للقارئ بأنه يواصل الآية ليأتي فيقول (... أفلا يعقلون) (أفلا) وهي الأخرى وردت مرة واحدة في القرآن، في الآية 68 من سورة يس في قوله تعالى (ومن نعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون)، ولا صلة لها البتة بسورة فصلت.

    ما أظن أن الأستاذ سبدرات سيغضب أن قلت عن الذي أتاه لا يليق برجل مثله، لتجنيه على كتاب الله، وهو خطأ كان من الممكن تجاوزه بأقل مجهود وجهد رقمي. هذا إذا منعه الحياء مراجعة منهم لكتاب الله حافظون.فيكفيه من الإقحام ما جره قلمه من زفرات نفثت فيه نفثاً أحال ما حوله لزفير فيه نار في أيام نحسات، كدرت عليه صفو الحياة. وأشد عجبي أن زفرات الطيب لم تحرك ساكناً فيهمن قبل،ولكن عندما اقترب ليهبها وسعيرها نحوه فإذا به خصيم مبين يستل قلمه من غمده وَيَعِدُ صاحب الزفرات بلهاب وشرر، فيهما لَهْبٌ ولهيب.

    لو كان الأمر بيدي لأمرتكما بالكف عن ما أنتما فيه، ولقلتُ لكما يا صاحبي أما أحدكما فقد كان يسقى ربه اقداحاً من خمر الثناء والمدح حتى كاد أن يصدق بأنه فريد زمانه وتاج بنيانه. أما الآخر فهو مصلوب على الصفحات تأكل الناس من من راسه في كل ساعة من النهار أو الليل مدبراً. فأعقلا وانصرفا لما يفيد البلاد والعباد، ودعونا من بطولات تأخر زمانها، وفات أوانها،فقد قُضِيَ الأمر الذي تقتتلان فيه. وليتكما تصمتا وتكفا وتميطا أذاكم عن عيوننا واسماعنا لما نجهله عنكما. فيكفي ما علمناه في يومنا هذا، في شهرنا هذا، في بلدنا هذا، من واقع فساد مرير جعلنا ننظر بريب وشك ونحدق بعيون تفوق زفراتها ما أصاب (سبدرات) من زفرات. فقد أحرقتم الثقة فينا في كل من تولى ولاية في السودان في عهد الإنقاذ، وقد كنتما شركاء فيه، يشدُ بعضكم اإزر بعض. وها أنتما الآن تختلفان لتسمحا للطفيليات المعدية، المؤذية، أن تطفو على السطح وتعرضا لنا بضاعتكما المزجاة، التي ليس لها من شاري حتى ولو بعملة رديئة (الجنيه السوداني) كانت في غابر الزمان عملة جاذبة، فجعلتم منها طاردة مطرودة، لا يرغب أحد أن تمكث في خزانته ولو لبضع ساعة.

    عذراً لإقحام نفسي بين (البصلة وقشرتا) ولو لا الخطأ الفادح في القرآن الذي أوجب عليَ فرض الكفاية للزمت الصمت المبين، مثلي مثل سائر القراء، فليس لنا من ناقة أو جمل فيما تختصمان فيه.(رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيراً للمجرمين).
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de