مناولة 2

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 01:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-10-2014, 08:44 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مناولة 2

    لي في سوسةَ الآرامُ
    طارق الكرمي

    فَلْأهجِسُ الآنَ (هلْ سأهجِسُ..)
    أنّكِ في سيارتِكِ المكّوكِ النبيذيِّ تجوبينَ شوارعَ سماويةً في سوسةَ
    مِن شاطيءِ بوجعفرَ حتى شرفةِ شقّتي في ضواحي خزامةَ
    فَلْأهجِسُ تمتمَةً في العيْنَيْنِ
    القهوةَ ثقيلةً في صباحٍ يطفو على وجهِ المتوسّطِ
    فمَكِ يُعلِّقُ قوْسَ شفتِهِ القُزَحَ على رتاجِ سماءٍ تضحكُ لي
    الأسماكَ تتقافزُ من رأسي حينَ في زاويةِ المقهى البحريِّ افكرُّ فيكِ
    الدّرجَ تصعدينهُ سُلّمَ الموسيقى إلى مكتبِكِ في الطابقِ الــ2
    قلقي في عطفةِ الزُّقاقِ حينَ تأتينَ مُرتبكةً بكلِّ الأسماكِ خلفكِ والعصافير العمياءِ
    فلأهجِسُ إعصارَ رائحتكِ الأهدأَ
    عطرَكِ الذي يُصيبني بعمى الرّوائحِ
    أنتِ الآنَ في الأرضينَ التي ضيعتني عنكِ
    أنتِ موتي الجميل ذو العينينِ الخضراوينِ عسلاً..
    قبري بينَ عينيكِ واللّمسةِ الأخيرةِ هناكَ
    قبري بينَ موجةِ قميصكِ والوشوشةِ الأولى..
    احبُّكِ كارهاً العالمَ هذا..
    كارهاً حالي..

    https://www.facebook.com/tareq.alkarmy?fref=nf

    (عدل بواسطة بله محمد الفاضل on 05-10-2014, 08:45 AM)

                  

05-10-2014, 09:27 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناولة 2 (Re: بله محمد الفاضل)

    عبد الغني كرم الله
    معرض الدفعة 67 (الجزء الثاني)
    كلية الفنون التشكلية
    الاثنين 5 مايو 2014م
    (جامعة السودان)

    فتاة في حالة حيرة، وقلق:


    فتاة حزينة، تلصق فخذيها "حتى في الحزن، لا تنسى العرف، لتوسمه في عقلها الباطني)، سارحة، ولو وقفت أمام أرنبة أنفها، لما رأتك، تراقب شريط حزين، وقائع جرت في ذاكرتها، ما أقوى العين الداخلية، حين تشغل بقضايا النفس، أيها المتفرج الذي لم تراك، ولن تراك، الهم عزلة، ولو كنت في قلب القطيع، قلب الخرطوم، يعزلك الهم، كالألم، عن الشعور بما حولك، بل وفيك.
    يمكنك أن تمسك منديلك، وتمسح دموعها، لو لا أنها كانت تمثال، من صنع نحات موهوب، بلا أدنى شك، رغم أن حزن تمثاله معدي، حزن فتاة خسرت عشيقا، أو في حال خواطر حزينة لغد قاس، تمنيت أن تكون حزن نبيل، أي وجه يشع بقين أن هناك جمال يقود الحياة، رغم ما وقع فيها قدرها من نحس، وكبد، ولكن يد الفنان حرة، قد يكون مر بتجارب كثيرة، جعلته قادر على استلال هذه الاسارير الصعبة من وجه الفتاة، ومن حجر، بأزميله السحري، المحب لسلخ الجلد على الصخر، وأحالته، لفتاة تجلس، وتضع يديها على حنكها، سارحة فيما كان، أكثر فيما سيكون، هكذا تنطق ملامحها، والله أعلم، ولكنه نحات حزين، هل ستجري منحوتاته، كلها في هذا الدرب، الحيرة والإرتباك، حتى أصابع قدميها الخمس، بل العشر، كان الحزن يشع منها، كضوء غروب راحل، تضع بقية الفستان بين فخذيها، فيبدو كنهر جف، ماتت أعشابه، وفرت طيوره، لفخذ أكثر، ينزلق الفستان من الفخذ الأيمن، ثم يعلو للآخر، كموجه من دموع، لا أثر للفتنة، رغم جمال الفتاة البرئ، احسب الحزن النبيل، يغطي اشتهاءات الغريزة، ولو تعرت الفتاة، أو لباس التقوى، ذلك المضمور في القلوب، كما حدث بن رابعة العدوية، وذنون المصري، ولم تتغطى، إلا حين رأت عيون تبصر بالغريزة، لا الإطلاق، وتجلي جماله في المرأة.
    أحسبني اسأت الظن به، وجدت على مقربة من الفتاة الحزينة، طفل بااااااسم، لذات الأزميل، وكأنك، أيها المشاهد، والمتفرج، تحمل في عينيك حلوة، فإبتسم لها الطفل، أو رأى فيك، أبا، أخا، بسمة تعادي الخواطر بمرحها، طيبتها، خدودة مكورة، تكاد تنفجر في كل لحظة، فتاتا من حجرا، أو دم (من يأمن أنامل الفنان؟ ألم تكن أنامل المسيح ماهرة، حين خلقت من الطين كهيئة الطير).
    هناك تماثيل، صغيرة، أخرى، لأكثر من نحات، أكثرهن نساء عاريات، ذوات أثداء ضخمة، وأرداف أكبر، لم؟ يسرح طرفي في التأويل، ولم هن حزينات، مثل نساء غوغان؟ رغم العري، والحرية، في حزيرة هايتي، خاطري يربط بينهما، ويسرح في أي قت هن الآن؟ في خلوة حمام؟ أم بعد ممارسة باهته، قتلت في أعماقهم سطوة اللذة الأم؟ يقال لكل حواء آدم، والجسد لا يجامل، أحسبه ذكيا، أقف كثيرا، كي ألملم خواطري المبعثرة في التأويل، أتعجب من قدرة الثدي، في أن لا يشغله شأن عن شأن، سوى في فم رضيع، أو لحظ ابي القاسم الشابي، (كل شئ موقع فيك) أو غرسه في ظلمة الرحم، كي ينمو بعد حين، بصورة جعلت (ياسوناري)، في رائعة (الجميلات النائمات)، أن أفضل شكل هو النهد، في الدنيا، أي شكل يتحدى الملل، مثل كمثرى سمراء.
    يعود خيالي للتأويل، فلم الأراف الضخمة؟ والحزن النبيل؟ أتفرسهن أكثر، أنه حزن نبيل، من يسبر أغوار المرأة؟ هناك نشوة في مسرات الحزن، كأنهن جلسن من زمن عاد، حتى عادت الاراداف وسادة، الجسم ذكي، ويتكيف بما تمليه البيئة المحطية، والبيئة الداخلية، ااستراحة محاربة عظيمة، تلوك خواطر ألف خاطرة في قلب العشب، أو أنين النمل، أو همس الفراش، همس الحياة، همس القلوب، لحيظات فوق الوصف، تلحظ بالحس، وتصنع جوى في أعماق النفس، بلغتها الأم، لغة الإحساسيس الدفينة، كأنه جذع شجرة، تبدو الأرداف، ملت المشي، والأن يمص الحس بالرمل التي تجلس عليه، وبالحياة التي تدب الآن في كل كائن حي، أو سيكون، وقع خطو الحياة، برمتها، يبدو في الجسم العاري، والأرداف الضخمة، والوجه الحزين، السارح.
    أمضي في تأويلي، الفرجة شأن فردي، لذا نحب الفنون، لا قطيع يساق بسوط لحقل معين وإن كان أخضرا، أتعجب أكثر، لا، لم تكن تلك مبرارت الحزن والعري بين النحات، يد الخالق، أحاول أن أقرأ ماذا يدور بخلده، حين نحت ما نحت؟ كأنه ينسف ما بين السيرة والسريرة، ذلك الإنفصام الشعبي، المرض العضال، الطويل، والفنان كالطفل، لم يدجن في سجن عرف، وحبس تقليد، براءة الخيال، هي هي، كما يحكي الطفل عن أهله، وتهورهم، لكل فرد يقابله يحسن الظن فيه (بإنه إنسان)، كذلك هذه الأنامل المبدعة، أم جرى تأويلي في شطح؟ ولم؟ ربما خاطب المنظر، الناظر، بما لا يقال، كما قال النفري؟ ولكن الحياة لا تزال تبحث عن هويتها، وإلا لم يخلق الزمن راكضا، ساعيا، بل هاربا من قبح الذاكرة، ومحن الحاضر، للغد الباسل (وما الغد؟)، أنه في قلب الحاضر، والفنان من يسترق السمع للحاضر الاصيل، بعيدا عن وعي الأمس، مهما سمى.
    أنكر، تأويلي، لم لم يخطر الكسل ببالي؟ أحسبه مديحا للكسل، لنشوة التأمل، حين تضع النفس أوزار العجلة، والجزع، وترى وقتها "الداخلي"، يسعى مع وقت الدهر، وهنا تكون الفرجة على شريط الحياة، بل نهر الحياة الجار امامك، وبك، أعظم الأعمال (حسبي بأنك حيرتي، قد ضل من هو غير حائر)، جلسة دعه، لقلب المرأة المترع بالحنو على أي نمل حية تسعى قربها، أو حب بين فراشة ووردة، أو عقلها الغني بالتجارب، الغني بإحياء الأفكار كأجنة، وأمشاج، وليس تأملات جافة، في صرامة قوانين الفيزياء، بل أفكار تحس، وتلمس وتنبيض، في أبهى مديح للكسل، كانت التماثيل الصغيرة، لنساء عاريات، لاتحرك فيك لذة غريزة، أو تأنيب فقه مبيت.
    ما أصعب التأويل، حين تصير كل الأشياء رموز، وكنايات، ولكنه الوعي البشري المحدود، يدرك جزء، ويغيب الأكثر في طوايا العقل الباطن، لكل فرد، قد يبرز في وقت ما، في مكان ما، أكثر صدقا، وقربا من الحقيقة، ولكن الحقيقة كالإطلاق، نسبية، من قلب آخر، ومن عقل لأخر، فطوبى للغرباء.
    أعود بكم، للغرفة الصغيرة قرب الباب الكبير للدخول، قيل بأنها وكر للجان محاكمة للزي، محاكمة على مرأى، ومسمع الطلاب والشارع، وإهانة يومية لحرية الزي، محاكمة للمرأة السودانية المثقفة والمسئولة، من شريحة ضالة، جاهلة، تدرس بناتها في أغنى جامعات الغرب، مكرمات، ولو كن شبه عاريات، يبتسم لهم الجميع، وتذل هنا، بنات بلادي، على مرأى من الزملاء، أنه سجن باستيل صغير، قرب الباب، قرب قلب الجامعة، فقل لي كيف تمضي لتحصيل دورس، وقد تم إذلالك عمدا، من بنات أمن، يتم اختيارها بعناية فائقة، لجهلها، وعنفها، وهوسها، وطمعها.
    هل تكن تلكم الفتاة السارحة، وتمثالها الحزين، قد تعرضت لإذلال عند باب جمامعتها؟ باب حلمها، ومكنون عقلها وقلبها، فبدت حزينة دوما؟ في التمثال، والواقع؟


    https://www.facebook.com/ganikaram?fref=nf
                  

05-10-2014, 09:38 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناولة 2 (Re: بله محمد الفاضل)

    الغزاة
    شوقي عبد الأمير
    العدد 51 - أيلول 2012

    حبيبتي

    الليلةَ أتسلَّقُ أعلى قمّةٍ

    في الجبال المحيطة بنا

    أُشعل قمصاني وأرديتي

    وألوِّح بها للقُرى والثغورِ النائية

    ليصعدَ كلُّ من يراني

    إلى الجبالِ والتلال القريبة،

    ومَن في البيوتِ

    إلى السطوحِ والشرفاتِ

    وليُشعلوا نيرانَهم بما لديهم من أرديةٍ وأخشاب

    وإنْ لم يَجِدوا

    فتلك التي في الأسرَّةِ

    كما في التوابيت،

    وليرفعوا مشاعِلَهم

    ليرى القاصي والداني؛

    أنَّ الغزاةَ قادمون

    وهم يزحفون كالرمال

    التي تُوشك أن تَبتلع

    القرى والمدنَ والشواطئ

    لن يُوقفَ زحفَها بشرٌ أو حجرْ

    لا غابات النخيل والكالبتوز العالية

    ولا حقول القمحِ واللوزِ والرمَّانِ الخفيضة.

    حبيبتي،

    الرمالُ تزحفُ

    تتسلَّقُ الهضابَ والأبراجَ

    تعلو واجهاتِ البيوتِ والعمائر

    تدخل الغرفَ والشرفات

    تملأ الأسرَّةَ والكتبَ والأقداح

    وتَنْدسُّ في بَتَلاتِ الأزهار وأجفانِ الأسحار،

    في أحضانِ الليالي، وفي أحشاءِ الدقائق.

    أولاءِ هُم الغزاة يا حبيبتي

    يتسلَّلونَ من كلِّ حدبٍ وصَوبْ

    ومن كلِّ صمتٍ وصوتْ

    إلى الأرحامِ والأجنّةِ

    ليُوهِموا العذارى قبل الأمّهات

    أنهم أبناءُ الآلهة وورثتُها المُصطَفون

    رضعوا من أثداءِ القِبابِ والمنائر

    إكسيرَ الحقيقة

    فاستحقّوا أن يَقتسموا ليالينا وظلالَنا كالخبزِ اليابسِ

    وأن يُشهِروا سَغبَنا المضيءَ

    على المنابرِ وفي الأسواق والحارات

    أمامَ السابلةِ لكي ينحنوا لهم.

    أراهُم كلَّ مساءٍ يعرجون إلى سمائهم

    بلا أجنحةٍ ولا براهين

    يدكّون مَقاصفنا ونُزُهاتِنا بخيول أسلافِهم

    الملائكةُ والشياطينُ والأنبياءُ والأولياءُ

    يُسدِّدونَ خُطاهُم ويُباركونَ سيوفَهم المسلولة

    حبيبتي

    سماؤهم ليستْ كسمائنا

    سماؤنا خفيضةٌ

    في صَبواتِ الوجدِ وذُرواتِ الشهقات

    نكادُ أن نلمسَها

    أن نَخلط عراءَنا بأوشحتها اللازورديّة

    كما يحدث أن أستعيرَ لانهائيتها

    للنظرِ عميقاً في عينيكِ...

    وسماؤهم شاهقةٌ لا تُدرَك بقانونٍ أو فيزياء

    احتلّوها بتعاويذهم وطقوسهم

    وأقاموا لهم جنائنَ

    وضعوا فيها ما يَشتهون من أعنابٍ وخمرٍ ونساءٍ ووِلْدان

    وأَضرمُوا لنا فيها نيراناً وأهوالاً.

    أولاء يا حبيبتي

    يعرفون أنَّ هذه الأرض،

    أُمَّنا،

    ليستْ مراياهم

    ولهذا فهم يُعلِّقونَ على صفحةٍ في الغيبِ والماوراء

    صُورَ أبطالِهم ومآثرَ وقائعهم

    كما نَفعلُ على جدرانِ البيوت

    وفي دفاترِ العشق.

    أُولاء استوثنوا الماضيَ

    ونَحروا الحاضرَ على مذبحهِ،

    لا تخفاهُم الأغاني،

    لا القصائد ولا التهويمات،

    لكنهم استباحوا الساحاتِ والميادينَ

    يَحشدون فيها الملايينَ من الموتى والأحياء

    فلا فرقَ بينَهم لديهم

    لأنّهم تأبَّطوا العدمَ في أحزمتِهم الناسفة

    كما تتأبَّطينَ مئزركِ الأزرقَ

    وأنتِ تَخرجينَ من الحمّام

    طقسُهم الوحيد شمسٌ مُرجأةٌ يدهنونَ بمَرْهمها

    الأرواحَ قبل الأجساد

    وينتظرون ليلاً عظيماً يَقرعون له الطبول،

    يُزلزلون المدنَ

    ويَفْصُدون لهُ الجباهَ والأعناق

    ليلهم يا حبيبتي

    ليس كهذا الليلِ الخجولِ والمُرتبك

    الليلِ الذي تَغسلُه الأنداءُ والدموعُ

    وتَخترقُه النجيماتُ والأطيافُ

    الليلِ الذي يُطوِّحُ به الشعراءُ والمفتونونَ والسهارى

    أو ذاك الليلِ الذي نَلفُّهُ

    بالشراشفِ والقُبلاتِ والقشعريرة...

    ليلهُم يا حبيبتي ثُقبٌ أسود

    طوفانُ رمادٍ بلا لهبٍ

    ليست الكواكبُ والمجراتُ والنجومُ

    إلا غباراً يتراقصُ في فضائه.

    لا هديرُ الأنهارِ، لا زبدُ البحارِ، ولا أقواسُ القُزح

    مفردات في قواميسهم

    فهُم يُسطِّرونَ قصائدَهم وملاحمَهم

    بشفراتِ السيوفِ ورائحةِ البارود

    على هشيمِ الأجسادِ المتطاير

    أولاء الغزاة قادمون وحسب.

    أراهُم يخرجون مُلثّمينَ

    من سراديب اللغةِ القديمة

    مُعبَّأينَ بفُصوصِ الحِكَم والآيات

    يُقايضونَا في أسواقهم السريّةِ والعلنيّة

    بالفصولِ والجهاتِ والأعمار

    لم يتركوا لنا في هذه المفازة

    على الرموشِ وفي الراحاتِ وبين الشفاهِ

    إلا الجمرات،

    جمراتٍ وحدَها قِسْطُنا

    ومساحةُ الألمِ التي استحالتْ وطناً أقصى

    نُهرَعُ إليه مطرودينَ

    لا من جِنانٍ

    فليست لنا جنّات

    ولا من خنادقَ وجبهاتٍ

    فليست لنا جيوشٌ ولا ميليشيات

    ولهذا فهُم يستعدُّونَ الآن لإقصائنا منّا

    من شَدْونا ومَباهجنا

    التي لم تزلْ تُومضُ في دَمِنا

    شَراراتِها الأخيرة.

    اختاروا النارَ يتوضّأون بها

    ليعودوا طُهريّين أنقياءَ إلى نُطفتهم

    فالأجسادُ أرديةٌ متَّسخةٌ

    والجَمالُ ضَريحُ إلهةٍ مهجور

    والشعرُ عَرقٌ يرشحُ من ذُبولِ الأرواحِ والأيّام

    والليالي ينابيعُ مسمومةٌ يُرادُ ردمها.

    أولاء الغزاة

    لا يُشبهونَ برابرةَ العصورِ الغابرة

    ليس لهم حاضرٌ لا غدٌ

    وُلِدوا وكبُروا

    كالديدانِ العظيمة في جبّانةِ ماضينا

    بعدما تركناها قروناً

    تحتَ أقدامِنا وعلى عتباتِ منازلنا

    عَمَّرتْ بين ظُهرانينا

    آخَتْ عَدمَها واستطالتْ برمالها

    وهي تزحفُ اليومَ نحو كل اتجاه...

    أولاء يا حبيبتي

    لا أوطانَ لهم لا بلاد

    اختارَ كلٌّ منهم مساحةً لا تتَّسعُ

    إلا لـجُثّتهِ

    واكتفى بها بلاداً

    وهُم يحتشدونَ على أبوابِ النهايات

    كالصغارِ في رياضِ الأطفال

    تاركينَ لمنافينا وأسفارِنا

    عودةً لُعِنتْ

    ولصوامعنا مزامير رُسُلٍ انقرضتْ

    ولأيامنا

    أسرَّةً حُفِرتْ...



    «الغاوون»، العدد 51، 1 أيلول 2012

    https://www.facebook.com/profile.php?id=100004727681916
                  

05-10-2014, 10:12 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناولة 2 (Re: بله محمد الفاضل)

    نامي على هدبي واستوطنـي الحدقا
    إلا لعـيـنـيـك هـذا القلـب مـا خفقـا

    يا ظبـيـةً سـكنـت فـي خاطري أبـداً
    كم هزني الشوق ما للوجد ما عتقا ؟

    مضنى الفؤاد الذي أججت شـعلـتـه
    ما زال يـسـلك في انحائـك الطرقـا

    غادرت فيه حـروقا لـيس يـبـرؤهـا
    حتى إذا شـفيتْ قد ألهبتْ حــرقــا

    حســناء ما لمعت لـلحسن بـارقــةٌ
    إلا ومنها قطفت الود و الألــقــــا

    و وجهك البـدر مـفتونٌ بـطلـعـته
    وشعرك الليل خلف البدر قد طفقا

    شـآم ما سكنت في القلب خـافقةٌ
    إلا و حبك في أرجائه عبــقــا

    عشتـار مذ لمست من حسنها طرفاً
    فـاضت جمالاً وخصبا وافراً غـدقــا

    فالحسن في الشام مزروع بساحتها
    والعـشق إلا بأرض الـشـام ما نطقا

    الـروح تفديك إن مـستك نازلـــــةٌ
    يا مهجة الروح أنت طوق من غرقـا

    دمـاؤنـا بـتراب الـشـام نمزجهـــا
    وكيف يبخل من في حبهـا صدقـا ؟
    -----------------------------------
    قصيدة شآم - ديوان صهيل عينيك 2005

    https://www.facebook.com/yousef.ahsaneh/posts/653562394715015?fref=nf
                  

05-10-2014, 10:16 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناولة 2 (Re: بله محمد الفاضل)

    ماجدة حسن

    في زمن ( الغميضة ) كان يلتقطني كعصفورة مرتجفة
    الزاوية التي شهدت شهقتي الأولى في عينيه ( اللئيمتين ) : اصطدتكِ
    أكياس الرمل تتكدس فيها...كجثث موج بلا هوية
    القطعة السوداء التي عصبت عينيه ...صارت فستانا بحجم دمعة ..ترتدي جسد البحر
    في الجدار حدقة تصيح : الله أكبر
    الشيطان الذي أكّد لي أنه ملاكٌ أشقر عنّفته المصطلحات الرثة...
    يقفز بجوفي الآن بائسا...لأني لا أصدقه ...!
    من فعلها؟؟ أنت ؟؟ الرصاصة ؟ أم ربك...؟؟
    حسنا
    اهدأ..استغفره..اسجد لأحلامي الضيقة..عد بمعجزة.. كفارة عتقك من اللعنة..أو
    نم للأزل بداخلي..كنقش ###### أسود على وشاح الأبدية
    لأنه قريب مني كالوريد من عنقي...سأعظّمه بقلبي...وأنتقم لدمه ...لكل خطيئة منها بريء و مني
    يصيدني ساعي البريق بغتة ...هو يحب لعبة ( الغميضة ) ...لكنه يمتنع عن تقليد الصغار في ارتباكهم
    في جيبي سمكة سوداء ذابلة .. مثل خرقة الموت ...بحجم رأس لن يعصب فكره..ليزجر البحر
    أخاك يا إبليس يقرأ قربي على ورقة رسمية :أنجزت المهمة سيدي ..من الإسم التالي؟

    https://www.facebook.com/majdt.hsn2?fref=nf
                  

05-10-2014, 10:55 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناولة 2 (Re: بله محمد الفاضل)

    الشاعرة الأمريكية : Sara Teasdale
    ( 1884 -1933)
    دفن ( أودفنتُ ) الحُب
    تعريب : عبد الإله صحافي


    إلى غابة مكثفة وسوداء
    حيث لا أحد يراني،
    ذهبت لأدفن الحُب تحت أوراق الشجر.
    لم أضع الأزهار على رأسه،
    ولا حتى فص خاتمي على قدميه،
    وضعتها فوق لسانه الذي أحببتُ
    فأضرب النحل عن امتصاص رحيقه المر.
    علي أن لا أذهب للمقابر السرية بعد اليوم ،
    الغابات غارقة في دم شبح بارد.
    وربما حطبت بيدي الباردتين
    شيئا من توهج الفرح.
    سوف أشمس يدي طول الوقت
    لتعرف الريح
    أنني سأبكي بعد غياب الشمس.
                  

05-10-2014, 11:23 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناولة 2 (Re: بله محمد الفاضل)

    (حمص الآن)
    حكمة شافي الأسعد



    اللَّطيفةُ
    والعاشقونَ على بابِها

    الكثيرةُ
    وهْيَ تلمُّ الزهورَ لأترابِها

    القليلةُ في عينِ سيّافِها
    ويفيضُ بها الحبُّ، حين يكونُ لأحبابِها

    البعيدةُ
    لا يرتجي الذئبُ وَصْلاً بأعْنابِها

    القريبةُ
    فافْردْ إليها يديكَ
    وكنْ لقَباً بينَ ألقابِها

    الضعيفةُ
    وهْيَ تميلُ عليكَ بخُبْثِ العجوز وقدْ عاد يمشي النهارُ بأثوابِها

    القويَّةُ
    كلُّ العيون تَرى دونَ أَسْرابِها

    الجليلةُ حينَ تُهابُ
    ولو أنّكَ الموتُ...
    أستغفرُ اللهَ، فالموتُ ليس بهَيّابِها

    البسيطةُ وهْي تُنظِّفُ عن يومها أَمْسَهُ
    قد يطيبُ لقاتلها أنْ يمرَّ
    وأنْ يستريحَ قليلاً بأعْتابِها

    الجريحةُ فوقَ يدِي
    ويعذِّبُها أنْ تبوحَ بأسبابِها:
    القتيلةُ..
    والقاتلون بأنْسابِها.

    حمص ـ السبت 9 ـ 4 ـ 2011
                  

05-10-2014, 11:47 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناولة 2 (Re: بله محمد الفاضل)

    محنة المقعد الاوّل
    ‏الرشيد إسماعيل
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    عربي، عربي، عربي.. صوت الكمساري المُلِح وهو ينادي علي الراكبين عند كل محطة في هذا النهار الخميسي القائظ. وأنت في مكانك، المقعد الأول للباب، لكي يصل كل راكب لمقعد شاغر في بطن الحافلة "الروزا" يجب أن يمر بك. علي يسارك، يقبع رجلٌ ضخم ملأ مقعده تماماً حتي فاض عنه، تبعاً لذلك صار الممر الذي بينك وبينه ضيقاً حرجاً. هذه الوضعية جعلت من المستحيل لأيِّ راكب تفادي ملامستك، فمحاولة تجنُّب الرجل الضخم علي يسارك، تقود بالضرورة للاصطدام بك..!
    في أولي المحطات تقدمت فتاة نحو الحافلة والكمساري في عجلة من أمره، تقدمت بعباءتها السوداء الناعمة - نعومة الاشياء هي نقطة ضعفك- ، ركبتْ، كان لابدّ لها من ملامستك عند منطقة الكتف ما يقابل منتصفها المكتنز قليلاً، سرت فيك رعشة، إلتفتت هي نحوك بعفوية وهمست:سوري!! رددت أنت بكل بلاهة: عادي! وتعلم أنك قد كذبت عليها، فلم يكن الأمر عادياً بأية حال، تأملتَ أمر اعتذارها، قلت لنفسك: يبدو أننا في حاجة لتعريف الخطأ بشكل أكثر دقة..
    صعد رجل أشعث تدل ملامحه علي أنه لم ينم جيّداً ليلة البارحة، في نفس اللحظة التي تجاوزك فيها، كانت فتاة بدينة بشكل واضح قد ركبتْ الحافلة، ونسبة لضيق الممر وبدانتها المُلفتة، كان لابدّ لنصف جسمها أن يختبر احتمالك، ما يعني لزاماً عليك أن تطلق علي كتفك الايسر لاحقاً لقب"شيّال التقيلة"، ضغط منتصفها المكتنز علي كتفك الايسر، بصعوبة عبرتْ للمقعد الخلفي، حاولت أنت أن تبدو طبيعياً، كأنّ شيئاً لم يكن، ولكن في الحقيقة،كان كل شيء قد كان..!
    حين ركبت الفتاة ذات الاسكيرت الناعم المخطّط، تهيأتَ أنت لمرورها عبر المضيق الذي صرت أنت جزءا منه، ولكن الراكب علي يسار الضخم قرر النزول مانحاً إيّاها مقعده بحجة اقتراب محطته القادمة، ولتوفيق أوضاع المضيق، اجتهد الضخم في حشر جسده في المقعد قرب النافذة ليترك لها المقعد الاقرب للممر، في الحقيقة ترك لها نصف المقعد فقط لا غير، جلستْ هي علي المساحة الضيقة، ليختبر المقعد فائض جسد آخر أكثر قدرة علي التعبير عن وجوده..
    كنت في البداية تختلس النظرات متأمِّلاً في عبقرية الجسد المخطّط، مرّت الحافلة علي طريق ترابي وبدأت في الاهتزاز، لتهتز كل الاجساد بشكل متواصل، تحولت نظراتك من مختلسة إلي نظرات مصوّبة عمداً، تهتف في سرك مع كل هزّة.. لا إله إلا الله.. لم يكن توحيداً منك بقدر ماكان تعجباً من توفر هذه الوضعية الجمالية المحض بفعل طريق غير مستوٍ. جسدها كان يرتج بشكل مثير، ما جعلك تفترض أنّ تكاسل السلطات عن سفلتة بعض الشوارع ليس بالشئ السيء علي الدوام..!
    حاولت أن تشيح بوجهك عن هذه اللوحة الجمالية حتي لا تتهم بأنك (قليل أدب)، خصوصاً من ذلك الرجل ذي اللحية البيضاء الذي يجلس علي مقعد (عزيزي المشاهد) فبدا كأنه المشرف الأخلاقي علي الحافلة. يتفحّص ركاب الحافلة بتمعن غريب، خلت لوهلة أنه لامحالة في لحظة ما سيهتف فجأة.. اتقوا الله يا عباد الله..!
    نظرت أمامك، كان الكمساري البدين الواقف، يسند ظهره علي حديدة مقوّسة تفصل مقعدك عنه، في ذات اللحظة وضع يده علي مؤخرته مسوياً شكل "بنطلونه" الذي اتخذ للحظة هيئة أقرب للبذاءة. تكرّرت الحركة مرات عديدة، ما يشير لتعوّد الكمساري البدين عليها، بدا ذلك واضحاً من سرعة ردة فعله كلما اتخذ البنلطون تلك الهيئة..
    عدتَ ثانية لاختلاس النظرات، درجة الحرارة كانت في أعلي معدلاتها، وضعت منديلك علي رأسك اتقاءا للشمس المنعكسة علي زجاج النافذة المتشقق، فجأة أمسكتْ هي بطرفيْ خمارها وحركتهما معاً للتعبير عن معاناتها من هذا الطقس الجحيمي، واصلتْ في تلك الحركة، لتبين خصلات الشعر الملتصقة علي صدغها بفعل العرق المحبوس تحت الخمار، كانت تشبه لوحة طازجة لم تجف ألوانها المائية بعد..!!
    في تلك اللحظة، كان الرجل ذو اللحية البيضاء قد بدأ في حصر نظراته الممعنة عليها، صار لا يكترث كثيراً لمهمة الاشراف المُفترض علي الركاب، بقدر اهتمامه باختلاس النظر للفتاة، ما أدّي لتضاؤل فرضية ه######## المحتمل بـ إتقوا الله..
    استوت الحافلة اخيراً علي الاسفلت وتوقف اهتزازها، حينها بدأتَ أنت التشكيك في جدوي سفلتة الشوارع وإهمال مرافق اخري كالصحة والتعليم!
    في سرك كنت تدعو الله أن تصل الفتاة لآخر محطة لتنال أنت أكبر قسط من معاينة أبعاد اللوحة. كان صوتٌ داخلك يهتف ويستجدي الله (يا رب، يااا رب). وأنت في خضم تضرعك المؤقت وابتهالك النموذجي، فرقعت الفتاة إصبعيها دلالة علي رغبتها بالنزول، تهيأت أنت للإعتراض علي نزولها، لكنك لم تفعل، قامت الفتاة من مقعدها قبل توقف الحافلة بشكل كامل، حينما ضغط السائق علي الفرامل، فقدت الفتاة توازنها ومالت باتجاهك بشكل فجائي حاد، بتلك الوضعية، كنتَ فقط علي مرمي عطر منها، أقرب إلي الموت من أيّ وقت كان..!!
    في سرّك شكرتَ السائق علي فرامل اللحظة الأخيرة، نزلتْ فبدت لك الحافلة مثل بحر فارق موجه، لم يستطع حتي صوت محمود المنبعث من سماعات الحافلة من إضفاء أهمية ممكنة، فبعض اللحظات لا تستطيع حتي الاغاني تسوية خساراتها..!
    تحركت الحافلة، فعاد ذو اللحيةالبيضاء مرة أخري لتفحُّص وجوه كلِّ الركاب بلا فرز، زحف الرجل الضخم للمقعد الأقرب للممر يسارك حيث كانت تجلس الفتاة، فعاد المضيق للتشكل مرّة ثانية، نظرتَ أمامك، كان الكمساري بحركة سريعة متمرسة، قد سوّي من وضعية بنطاله البذيئة، مواصلاً نداءه المعهود، عربي.. عربي.. عربي..!!
                  

05-11-2014, 09:45 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناولة 2 (Re: بله محمد الفاضل)

    غفران الملامسات: مختارات من شعر جورج حنين
    جورج حنين


    المرأة الداخلية

    جميلة
    مثل صاعقة تتوقف في منتصف السماء
    لتختار شجرتها
    مجهولة
    قريبة إلى حد تثير فيه الخوف
    رغم أنها مُطَمْئِنة
    مثل استراحة في بلدٍ معتدل
    إنارة خافتة
    تمسك في بؤبؤها
    وِجهة الليل
    هشّة
    مثل مصافحة
    بين كائنين بلا مستقبل
    قاسية
    مثل بداية الكون
    وجهٌ مغلق
    نراه مرة في الحياة
    حين نضغط على الزناد
    *

    انتحار مؤقّت

    في قلب الأدراج الزرقاء
    التي ذهبت مفاتيحها نحو أقفال برّية
    وضاعت رسائلها في صخب الاعترافات
    في قلب أدراج تلميذة
    بين سيجار ذابل وصفعتين
    تعودان إلى آخر فضيحة
    يحدث أن نلتقط
    شفاهاً مريرة
    تُدلي بكلمات قريبة
    تنزل كحجارة
    منحدَر الصوت
    شفاهاً نادرة ومختصَرة
    تنفتح لتمرير
    جاسوس متنكر على شكل أوركسترا
    لم أعد أدري أية سيمفونية
    تتشبّث بطوق من النيران
    والآن تنتصب النافذة
    بلا عمر ولا نور
    أخت الشفاه المريرة
    منها يدخل العُصاب
    مرتدياً أكفّة من أيدٍ بشرية
    تُقطِّع النساء
    بعد الحب
    على طاولة
    شيء يبتسم من خلال كل نعاس العالم
    إنه وجهٌ
    لم نره أبداً
    وأبداً لم ننسه
    وجهٌ يُرجّحه
    ثلج الذاكرة اللامتناهي.
    *

    أبعاد
    (إلى أندريه بروتون)
    لماذا لا نلتقي على عبّارة ممدودة فجأة بين كارثتين امرأةً بعينين مسرعتين تخبركم اسمها الذي يحلو عبوره أكثر من هوةٍ مكسوة بأقمشة سوداء؟
    لماذا لا نُنظّم غروباً كبيراً من شَعرٍ ملوّن داخل مشهد الأفق الخالي أبداً؟
    لماذا لا نزيّن منحدرات الجبال بمخلوقات ذات أعضاء مشعّة، تقترن بالمناظر وتحرقها عند كل عناق فتبقى وحيدة داخل وضوحٍ دوّامي؟
    لماذا لا نحرر دفعة واحدة آلاف المرايا المسمّرة على صدر الأرض؟
    لماذا نجعل الحياة صالحة للسكن؟
    لماذا لا نهجر الأجساد المألوفة والأقدار التي عشناها بما يكفي؟
    لماذا لا نُزيح أجفان الطرق الملعونة ونتوارى في الليلة العصيّة على الذوبان جالبين معنا كمستقبلٍ وحيدٍ جسد امرأةٍ مجهولة قطّعها إلى أشلاء رقيقة حلمٌ نشحذه دون مجازفة باليقظة؟
    *

    إلى الغد

    سيكون ذات مرة أميرة ممزَّقة
    مراهقة في طريق نيّر
    عاشقان منسيان في صهريج
    عاشقان ستغرف حقبة بكاملها من فيضهما
    نداها أو قدرها السيئ
    قيثارة في حقل نفل
    سيكون ذات مرة دوارات هواء سمعية لا تطيع
    إلا الملامسات النمّامة للسواقي
    ولن يُعاد الكلام عن رياح البداية
    ستكون الفصول من "حرير صخري"، من سمادٍ، من "أسبيدج" ومن زنجبيل
    وستصبح الخِزانات من جديد خِزانات رجالٍ جميلة
    تحمي نفسها من فراغ كل يوم
    سيكون ذات مرة أسبابٌ جدّية للحياة، الرأس
    على حضن الجلاد
    بين الرسالة والعناق، سيكون ذات مرة عبور
    الرمال وزوال الينابيع.
    *

    غرفةٌ تعصى على أي دار

    غرفةٌ تعصى على أي دار...
    أيّ شيء أثقل لمظهر الغائبة الجانبي من هذا الوشاح الذي أهملته الريح...
    أيّ شيء أوفى لصورتها من هذه البصمة الشمسية حيث وضعت للمرة الأخيرة رجلها البعيدة...
    هذه الغرفة الرقيقة مثل نَفَس يبحث عن خدّ، تكتشف فجأة ـ عند مقدَّمة كل كينونة ذات قيمة ـ قوانين الجمود الغريبة...
    هذه الغرفة حيث لا ينقص سوى امرأة، وليس حركاتها المستقرّة بين الأثاث كغبار يقظة...
    حيث لا ينقص سوى حبٍّ، وليس مشاريعه المذهلة التي تصطدم بجميع الجدران بحرّية...
    حيث لا ينقص سوى لذة التردد وهامش بسيط من الضعف لمعاينة الحياة على قدم المساواة، برأسٍ مُضبَّب..
    هذه الغرفة تنتمي إلى عالم الصمت الذي لا نفضّه إلا مرة واحدة...
    *

    غفران الملامسات

    في الغربة حيث أنا
    يمتد النظر بموتٍ رتيب
    الذي هو غير العمى
    في الغربة حيث أنا
    الدمُ قريةً رمادية
    تتوارى في موسم الزرع
    في الغربة حيث أنا
    لا أرى أحداً يمارس
    غفران الملامسات
    وكأن العاصفة استردّت كل شيء
    الذبيحة رُفضت
    صولجان العاج جمد
    داخل شحوبٍ متزايد
    لم يعد الخبز اليابس يعبر حلق الطفل
    ما كان يجب عبور هذه الساحة
    لكن امرأة تتقدّم
    وحيدة بوجه الزمن الأسود
    لا شيء مهم
    إنها عابرة متعبة
    تضع رأسها على قاعدة فارغة
    لا شيء مهم
    إنها صفاوة الساعة الأخيرة
    تتأمّل ذاتها بعيونٍ مريبة.
    *

    هبة الحياة

    أنا الشخص الجالس على حافة الطريق
    إنها الساعة المناسبة لمراسلة الأصدقاء
    للكتابة حابساً الكلمات
    سالخاً الأصوات
    رامياً الذين يكتفون بالنظر
    على رأس الذين يكتفون بالفهم
    وهذا يُسبّب زرقاً كبيراً
    لا يزول
    أنا ذلك الذي يجلس على حافة الطريق
    الذي يضع أعداءه تحت رحمة تعبه
    وكل شيء بالنسبة إليه لا يزال قيد التدقيق
    إن طالت الحياة أم قصُرت
    لا أهمية لذلك
    لا أهمية للإنسان الذي ينتقم
    من قلة أهمية الإنسان
    *

    كان زمنٌ آخر

    كنا جالسين تحت ساعة حائط بلا غيوم،
    كما لو أننا عند مصدر الزمن القصير.
    الفتاة الأقرب كانت تتكلم السنسكريتية
    سألها شخصٌ عن طريق لم تكن موجودة
    وراءنا قرية
    بعيونٍ وسّعها اللهو.
    كنا ندعك ملامسات
    حُبست طويلاً خلف زجاج المطر
    وكان الصدأ يغزو أطراف أصابعنا.
    أطفالاً متأخّرين وكسولين
    بوجوهٍ لا تنفع أحداً،
    كنا نترك العشب يعلو حولنا
    مثل حاجة مذنبة
    وكنا نحلم بالاختفاء
    وها هي النزوة ذات الأهداب الطويلة تحجبنا،
    تعفينا من أي حضور أو مكان.
    كان نهارٌ مرصّع بالنسيان
    مثل مُصلى غريب،
    نهارٌ لا يقوى على النهوض
    والنظر إلينا ونحن نمتقع.
    *

    ريحٌ منتصبة

    نرفع التنّورة فتُبحر سفينة
    يقودها القبطان بإصبعه الصغيرة
    بين صخورٍ غريبة
    ـ إنهم أصدقاء البارحة الذين
    أصبحت أشكالهم مجهولة منا
    إنها كُدس علفٍ قارصٍ، جزمات مطرٍ على طريقٍ ذي أصداءٍ طفولية
    ـ أغنية ريفية تلاحقكم مثل قط
    ـ رسائل مدسوسة من تحت الباب تقول بأننا في العشرين من العمر ولا وقت لنا للتوقف
    كلّموني بالأحرى عن تلك المرأة ـ النبرة ترتفع لدى اقترابها ـ عن تلك التي تمرّ من يدٍ إلى أخرى بدون أن تفقد شيئاً من سعادتها
    والتي نسمّيها "الريح المنتصبة" ـ الريح المنتصبة مع رؤية على المستقبل وفي صوتها النشوة المتهاونة للشجار الأول.
    *

    فيكِ

    فيكِ
    يقيم كسلي
    بلدي الكبير الكسول
    كأفعى
    داخل جذع أجوف
    فيكِ
    تدور عجلة الماضي المنقبضة
    تحدّقين بنظرة متساوية
    إلى البعيد والحالي
    فترفع المنارات تنانيرها المُزبدة
    لتنطفئ في البحر
    مجرّدة من الحرّاس
    فيكِ
    يستنطق الطيش الأشرعة
    فيكِ
    يرتدّ منفى القبلة الطويل

    فيكِ
    أكون أخيراً
    تحت رحمتي
    *

    الخبز اليومي

    بين هزّة رأسٍ وضربة رأس
    بين تحيةٍ وانتفاضة
    بين تأثير اللياقة وتأثير المقصلة
    الفارق بالكاد محسوس
    "بالكاد" يقولون:
    بالكاد يتخبّط الباشِق
    في متاهة الاحتضار النِفاسية
    امرأة بالكاد تولد، وبالكاد وُلدت
    ها هي بالية
    بالية وحاسمة
    جافة كالعاطفة
    نديّة في الأيام الجميلة
    ساكنة مثل "تعويذة" خلف شرفات الكلام
    تقول إن الأشياء "بالكاد" ابتدأت
    إن بخار الماء ينشرح كسريرٍ
    إن الرجل ـ النافع خسر رهانه
    وكل شيء
    تقول إنها لا تطلب أن نستمع إليها
    لأنها ليست من غيومٍ
    يُصنع منها الأنبياء
    *

    استراحة الفضاء الكبيرة

    هنا، لا صوت لقول الرغبة،
    جميع الأشياء ممنوحة
    بلا إفراط وبلا حساب في الوقت ذاته
    طفلة تلقي نظرتها الزرقاء
    على غبطةٍ مرئية لها فقط
    ورأسها المنحني قليلاً
    يجعل أي خلاص آخر عبثاً.
    *

    القدرة على التحية

    نحن جيران العار.
    لا نقترفه بأنفسنا. لسنا سوى جيرانه.
    ولزمنٍ طويل، كفانا ذلك.
    لكن النفوس تتغيّر.
    في يومٍ من الأيام، اقترح أحدٌ ما زرْع الوهم وسحْق تلك العشبة الخبيثة والعيش مع الآخرين.
    فكانت بداية طقسٍ مغمّ ادّعى فيه الناس المطارَدون داخل قصور رخامية التحرُّر من الوحدة.
    وحين سُمح لهم بالعودة إلى ديارهم، أُرشِدوا إلى طرقات منسية. هنا يتشكّل الصوت خارج الفم والصور خارج العينين والكلمات خارج الإنسان.
    لا دواء لهذه الهجرة من ممتلكاتنا الأخيرة.
    وحين يظهر المحتوم على عتبة منازلنا، بالكاد تبقى فينا القدرة على التحية.



    ترجمة عن الفرنسية: أنطوان جوكي
    - See more at: http://www.alaraby.co.uk/culture/ec08b48b-4690-4787-930a-4ec...sthash.516XjFpE.dpuf



    شكراً ياسر زمراوي على لفت الانتباه
                  

05-11-2014, 09:47 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناولة 2 (Re: بله محمد الفاضل)
                  

05-11-2014, 10:20 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناولة 2 (Re: بله محمد الفاضل)

    سنين هواك
    محمد حسن الشيخ العالم
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
    قايضتُ سنينَ هواكِ بتجربتي
    وتعمَّدتُ إزاءَ حريقي سرقةَ ماضيكْ
    يا قابعةٌ في جنباتِ السرِّ رويداً،
    سوَّرتُ حروفي من ضحكاتِ الليلِ وما يتناثرُ من وردِ أراضيكْ،
    وأقمتُ صلاةَ العيدِ قُبالةَ قلبي
    تفرَّغتُ لكي أتولَّى سلطةَ تلك الأشواقْ،
    فلسانُ الحالِ يدمدمُ بالسهوِ
    ويوقِّعُ إعلانَ إيابكِ بدءاً بالتكوينِ مع رملٍ يمسكُ وجهَ الريحِ يقبِّله،
    كتخليقِ الموقفِ مَهْراً لشعورٍ لا يأتيه وَجَلٌ من بينِ يَدَيْهِ،
    ولا يفتحُ بواباتِ الحزنِ حديثاً يعلو جدارَ الخَوْف،
    أو يتكشَّف حين مناصٍ خبراً يُتلَى ..
    لو صدَّقتَ أو صادقتَ الزمنَ الناصعَ جهةَ النسمةِ لو يتجلَّى،
    لكنتُ أنا أنشدتُ مساديري، غنيتُكِ رغم نشاز الصوت
    رغم مناهضتي لحكاياتِ الموت،
    رغم شسوع الغُصَّةِ في حلقِ المطرِ النازفِ مني،
    الراحلُ في غسقٍ يتلوَّنُ من عشبٍ نبتَ على دربِكِ
    ساومَ خطواتي على مشوارٍ لا يتآلفُ والتلويح،
    لا يرتدُّ حسيراً ساعةَ غَيْمٍ،
    فانتظري،
    أعرفُ أنكِ كنتِ سئمتِ الشكَّ وأقوالَ المنتسبين ..
    وأنا قايضتُ سنينَ هواكِ بتجربتي،
    ومدينة شعري، ومسقط حرفي،
    وضوءاً عذَّبه الليلُ وقاومَ صمتَ النجماتْ،
    فأسبلَ جفنيه،
    لعلَّ خريطةَ ظني لا تتناسلُ في وطنٍ من جزئيْن،
    أو تغرزُ في خاصرةِ المولدِ إسفيناً
    لكي يسلبني شرفَ لقاكِ لردِّ الديْنْ،
    وحُسن الموت على صدرِكِ،
    على غاباتِ الأبنوسِ الموعودِ بنهاراتِ الصيف،
    المصلوبِ على ريشِ عصافيرٍ فزعاتْ،
    تخمدُ لهبي، تجفِّفُ عطري من خديها،
    وترسل آخرَ إنذارٍ لشتاءٍ تصطكُ إذا ما زارَ حواريها ..
    وأنا قايضتُ سنينَ هواكِ بتجربتي،
    إذا ما وافتني الأنباءُ بنزفِكِ،
    فهل ستشاركُ ألحانُ الفجرِ ضمن مراسمِ حتفِكِ ؟
    وهل خنتُ أنا أعراسَ دمي، وبعتُ تضاريسَ الجُرحِ ببخس ؟
    فقانونكِ فضفاضٌ مَرِنٌ لا يُرضي،
    يستوعبُ حِيَلَ المنتسبين إلى أرضي
    يستوعبني على مضضٍ ويشاطرني نزعَ شعاراتي
    لأفوزَ بكسبِ رضاكِ وتصفيقَ الثُلَّةِ والنيل،
    وتعميمٍ يسترضي سيدتي الحبلى بالأتراحِ وما يتناقلُ بالتأويل،
    لتبتاعَ قصورَ العزِّ بمالِ الإرثِ،
    وأنا سأبيعُ لها كفني،
    وأرسلُ قبري للصحراءِ،
    إلى روحٍ تتهرَّبُ من بدني،
    لأموتَ سعيداً في بيتِ قصيدٍ يأخذُ شكلاً لا يشبه وطني.
    محمد حسن الشيخ
    الرياض 05/2014
                  

05-11-2014, 10:34 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناولة 2 (Re: بله محمد الفاضل)

    تحكرت هذه الصورة الشعرية بقلبي وسأبحث عن القصيدة الكاملة لها وأضعها هنا
    وإلى ذلك الحين تأملوا معي بهاء هذا الخلق القريب:


    بمناسبة اليوم العالمي للأم:
    "كل أم تهتف ياابني،
    أنا،
    أكاد أجيب"
    (من قصيدة للصديق، الشاعر العراقي، باسم المرعبي).

    من صفحة الأستاذ عادل القصاص...
                  

05-11-2014, 10:50 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناولة 2 (Re: بله محمد الفاضل)

    فرات أسبر


    ولأنّها الحربُ عَبَرْنا على أجسادِ إخوتِنا
    ولم نَقْتسِمِ العَشَاءْ
    واحد ا ً مات جُوعا ً
    والآخرُ طعنا ً بالرّماحْ
    هي الأرضٌ لا تشربُ غيرَ الدّماءْ ،
    اِسْقِنى منها القليلَ،
    علّ هذا الوحشَ السّاكنَ بي يستريحْ،
    من عظامي يبني القَفَصْ...

    https://www.facebook.com/furat.esbir?ref=notifandnotif_t=friend_confirmed
                  

05-11-2014, 11:07 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناولة 2 (Re: بله محمد الفاضل)

    فرط ثقتي في شاعريته والله إني لم اقرأ النص وجئت به إليكم:


    جلال الأحمدي

    تغمض عينيك,
    لكن هناك سوء تفاهم
    مع السّرير,
    إذا حاولت تأجيله,
    سيوقظك مراراً,
    بتهمٍ مُختلفة.
    للسّرير لغة أيضاً
    تحتاج إلى فمٍ آخر..
    يترجم رغباته,
    أيدٍ أكثر,
    تصلح بينكما
    وتتناوب معك على ملاطفته,
    وجسد إضافيّ
    يفكّر عنكما.
    تنهض وأنت لا تريد
    وأنت تتساءل!
    إن كان مايتبعك...
    _هذه اللّحظة بالذّات_
    ظلّك!
    أم أيّام سود...تترقّب سقوطك!
    تفتح النّافذة ..
    دائماً هناك ملابس امرأة داخليّة
    دائماً مبلّلة,
    ومهزومة
    مثل امرأة حزينة,
    تنظر إليك بشفقة,
    وهذا أكثر من منصفٍ
    بالنسبةٍ لرجلٍ وحيدٍ مثلك,
    إذن هناك غداً
    الذي لا تعرفه,
    وتحبّه
    مثل كلّ من أحببتهم
    وراحوا,
    ومازلت تنتظر عودتهم.
    غداً ..
    الذي جاء مراراً
    ولفرط تعبك كنت ترتبك..
    وتنسى أن تفتح له صدرك,
    لم تحتضنه,
    وتوبّخه كما تفعل الأمهات,
    فأخذه على مرأى منك آخرون,
    هناك غداً ..
    الذي يعيش لأجلك
    وهو على استعداد
    أن يذهب ويتركك..
    لآخرين.. ستحبّهم,
    لأسِرّةٍ..ر بّما أقلّ حذراً,
    لسوء تفاهمات جديدة,
    ولغدٍ ..يعرف أنّه لكَ وحدكَ
    حتّى لو اضطر
    بالشّوكة والسّكين,
    أن يتشبّت فيك ...
    كي لا يبقى دونك.


    https://www.facebook.com/jalal.alahmady?fref=ufi
                  

05-11-2014, 02:42 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناولة 2 (Re: بله محمد الفاضل)

    فخر الدين حسب الله



    أيتها النبية القابعة على أرصفة الإنتظار , فى جوف أقبية الليل البهيم تناجى خيوط الدخان أن تعال , أن أرسل طيفا من أشعتك البهية تضيئنى شمسا للنهارات الرتيبة ,,فنارات للبحر اللئيم الذى لا ينتهى , قمرا فى ليل السكوت , لو هبت ريشة ظنونى لرأيت جبلا من ركام أحزانى يسير , فى داخلى تتلفت الأحلام منذ ألاف الفصول كلما أفل فصل نبتت على القلب شامة" فصل من المأساة جديد ونظل ننتظر المأفونين من أدعية الصباح دوما ليأتون , ومثلى ليس لديه صباح سوى عينيك , ماثلة قبالتى تهدينى الصراط المستقيم وتنفض عن صدرى المثقل بالأكاذيب القميئة لؤما ورثته ,, أنا رمز التوحد والعزلة الأبدية لا أجئ أبدا , حضورا فى سراب العتامير تنتظر الرياح تذيب رهق السكون , أنا تواطؤ الزهاجى فى ظلال البؤس ترتقب النهاية , أوكيف ننصب الأكفان فى فرح الغرائب نرقص نشوة للحب والوجع السحيق لنسميها بلاد , يا كيف نصبغ العبارات الأنيقة نكسيها عري الهواء المسمم فضاءا لقتل الثائرين من أجل الحرية لنعلن قائمة للشهداء أهزوجة للتأريخ والبكائيات فى مجالس اللهو اللعين, وما صبح لنا صبح بينما نستبقى من الليل جله , كان وكان , أنا الجالس أبدا مستمتعا بالونس والقهقات المريبة فى بواقى الأمسيات , أفضلنا إنصرف يرتب أمورا مع الملائكة انتظارا نفخة الصور التى لا تكذب , أنا التواطؤ منزلة بين المنزلتين , النفاق , تنضح من جسدى رائحة من ثانى أكسيد الكبريت مبتهلا أنى على أسوأ الفروض أحاول , أرضى تكذبنى , وماء وجهى أريق بين منى و مذى السلطان لحظة المعاشرة بين عشيقين التمسا الرفقة صدفة على قارعة الطريق صار خارطة عديمة الملامح مهترئة , مزج الألوان عندى محض هراء آخرها رماد فلا لأخضر قد وصلت ولم يدركنى من الأنبياء الذين مروا صبرا أو حكمة " , فقط رماد , , لا تنتظرينى لن أجى , المستكينون لا يهبون عمرا للنضال مقابلا للجنون , المؤمنون حققوا ما أرادوا على الأرائك يستغربوننا, أشكو الغلاة العتاة وأتكور بذرة للاستهبال وإدعاء البطولات الزيف , ليس لى سوى الرحيل , أبيع كل شئ فى سوق الله أكبر وأرحل , من يشترى وطنا كان للنبل وللنيل مقاما كان صلاة للأنبياء مثلك وللصحابة وللغرباء ,,من يشترينى نفقا للطحالب ليس قلبا ينبض بالحق يرسل سفرا للكون أن أستحق شرف الوجود كرامة كما أراد ألله لى أن أكون أو كما رأتنى الحبيبة يوما فى أحلامها فارسا أعتلى جبل مرة أشرب نخب المحبة من خديها زلالا , من يشترينى ورقا للتوت يتحلل من الأفرع التى لا تعنيه , ليس بينى وبين العرق صلة وليس أبى كما ظننت وتاهت أمى فى زحام الدنيا بين الغابات الرخيصة حفرة للموتى , من يشترى المدن القديمة والحضارات وتحف الرجال وبعض الصور والمراسم العتيقة والسير , من يشترى صوت الأذان حقيقة لا مراء فى المساجد التى أحرقنا قراها ,أفرغناها من بشر , وزعناهم مابين بين المعسكرات والتوابيت وما تبقى أهديناه لليانكى مقابل حفنة من الدولار نصره بين النهدين , من يشترى السراويل الطويلة والعراريق والجلاليب والعمم المقنطرة فى الهواء , للجزيرة فى سباتك العظيم عذرا نبيعك كما أى شئ لدينا فلست أغلى مما سكبنا فى سابق عهدنا , نبيع توتيل متوجا بأغانى الحلنقة وقهوة البجة معتقة لذة للشاربين , نبيع جبال النوبة جبلا جبلا عدها فلسنا سنختلف على حجارة لا تثمن ولن يطرف لنا جفن على ذكرى حبيب , فقد بعنا قبلها رجالا كانوا يقاتلون الريح , إن كان لديك ما تدفع فليس لدى مانع أن أبيع ,وفقا لنظرية العرض والطلب , ولن أغالى عليك ولا تبخس أشيائى ,, عذرا سأبيع الولاية الكبرى كلها , كنت قد أخذت عهدا أن لا أتصرف فيها حتى لو أريقت فيها دماء لكن ليس لدى عهد كما تعلمون , ولست الموثوق على الوعد كما يظن الغفلة منكم , سأبيعك كردفان الغرة فقد وردت فيها أقاويل كثيرة عن خيرها ,,لكنى لست عابئا بشئ ,,أبيعك المناخات , مناخا مناخ , ترى كم يساوى الاستوائى , أبيعك السحنات جميعها والسمرة الأبدية , اللغات واللهجات , الرطانة والصمت المكب على الشفاه فالصمت من ذهب ,, أبيعك الصدور التى مافتئت تغالط التاريخ تشكك فى تراسيم الشلوخ الآن أبيعك الإهرامات والتأريخ والدويلات القديمة هل تريد السلطنة الزرقاء ماعادت كما أول عهدها ,خذها , دعنى أبيعك أمى ,أبى , الأصدقاء ,,من يشترى ؟ .


    https://www.facebook.com/fakhry.ahmed1?fref=ufi
                  

05-12-2014, 08:56 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناولة 2 (Re: بله محمد الفاضل)

    المياه العميقة
    هاشم الجحدلي

    ................
    "إلى نون لا يشبه النون"
    .....
    أنا نقطة النونِ،
    تلتف كالهاءِ، هاشم.
    أنا حزنُ آدم،
    أنا الزرقة المستبدة.
    و يود المياه العميقةِ،
    رمل السواحل.
    جنوح السفائن.
    و فوضى احتراق المواسم.
    أنا حزنُ آدم.....................

    https://www.facebook.com/hashim.aljahdali?fref=nf
                  

05-12-2014, 09:02 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناولة 2 (Re: بله محمد الفاضل)

    أنين الكتابة
    النور يوسف

    حينما دلقَ ذلك المداد ،
    أجزمُ أنه استشعر حرارته بين السطور ،
    وأن دفقة منه أحرقتْ ثوب مشاعره البالى ،
    لم يكن فى مقدوره توجيه دفة الحروف ،
    فالرياح القادمة من ناصية الشجن الأيمن كانت تعاند مفرداته ،
    ترهقها ، وترسل عليها حمماً من لظى جرحه القديم ،

    لم يكن يأبه لزوال إستدارة وجهه الشاحب ،
    ولم يكن يحفل بليل شغفه المثقوب عند أطراف الحياء ،
    كان يرى فى رتقه ببضع كلمات وردية فخراً لأماسيه وانتصاراً لملذاته ،
    وتجسيداً لدوره ( الكازانوفى ) الذى ظل يلعبه فى ممالك العذارى ،

    كانت تلين فى راحته العبارة ،
    فلاتسمع غير شقشقة الحروف وهمساتها ،
    ترحل من عنده فى كامل ألقها وتمام زينتها ،
    ويكون هو فى تمام زهوه ، حينما يراها ترفل فى ثوبها القرمزى الداكن ،
    كان ينتقى مفرداته كما ينتقى عطره ،،

    غير أن وتر القوس اشتد ،
    فى ذلك اليوم الخريفى المطير ،
    الذى عبرت فيه رسائله دوائر الخدر ،
    واستقرت كسيرة فى شباك العقل ومصائد الظنون ،
    عجزت عن هدهدتها ، نون النسوة ، محطات القبول ، وكل تاءات الخجل ،

    كانت على أريكتها ،
    تأرجح أفكارها قبل أن يتأرجح جسدها اللادن ،
    آثرت أن تتصفحها بعيداً عن وسائد القلب والخرافة ،
    وأن تعرضها على (فلاتر ) الضمير لا منابع الإحساس ،
    إخترقت بأنوثتها الجدر والمسام ،
    و قلبت حروفها على جمر الكتابة ،
    فتناهى الى سمعها فداحة الصوت ،
    الصوت المميت ، داء الكتابة القديم ،

    يا الله !!!!!

    إنه الأنين ،
    الأنين القاتل ،
    ينبعث من بين السطور ،
    إحترق على أثره المداد ، تساقطت بضع وريقات ،،
    ونهضت هى من بين الحطام والرماد كأجمل ما تكون النوارس ،،،

    http://www.sudanyat.org/vb/showthread.php?t=29844
                  

05-12-2014, 09:34 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناولة 2 (Re: بله محمد الفاضل)

    جلال الأحمدي
    ــــــــــــــــــــ



    مع ذلك
    من المرعب جداً
    البقاء طويلاً في مكانٍ كهذا
    حيث الكلمات
    لا تمرض
    في غيابكِ.
                  

05-12-2014, 10:43 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناولة 2 (Re: بله محمد الفاضل)

    حنين أحمد
    ـــــــــــــ

    قلبه سُكر
    أفرط في تذوقه ، لا أتذمر
    أحبه في الثانية سبعين مرة
    أغفو بين كل نبضة ونبضة
    لأجدد يومي ، أحبه أكثر
    عينا ذاك الأسمر
    يُنهكان جسد الحب
    ببحة صوته...
    المخبأة بين قلبه و ياقته
    ذلك الأسمر بعناقيد عشقه
    يحتل الجزء الأكبر مني
    و كلي ...
    موشومٌ بالحزن
    ولا أبالي ..!

    https://www.facebook.com/profile.php?id=100008047891343andfref=nf
                  

05-12-2014, 10:50 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناولة 2 (Re: بله محمد الفاضل)

    محمد داود
    ـــــــــــــــ

    لا تمـوت و أنت على قيد الحياة
    لا تبكـى أمام إنسان و تنتظر الشفقة !
    لا تضــع قلــبك بين يدى أحد و تنتظر الرحمة !
    لا تُعطــى أُذنك لأحد و تنتظر الصــدق !
    لا تثـق بأحد و تنتظـر الوفـــــاء !
    لا تقف و تنتظـر مــن يدفــعك
    لا تُفكر و تنتظر مــن يعمل لك !
    لا تيأس ، و تنتظـر مــن يزرع الأمل بداخلك !
    لا تُحب و تنتظـر المقابل !
    لا تُعطى الأمان فــ الدنيا كلها متغيرة
    لا تعيش فقط على الأمل .. فــ الأمل شعرة قابلة للقطع .
    ==>>اسلوب حياه<<==

    https://www.facebook.com/mohamed.dawoud.35325?fref=nf
                  

05-12-2014, 11:05 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناولة 2 (Re: بله محمد الفاضل)

    جلال الأحمدي
    ــــــــــــــــــــ


    تغمض عينيك,
    لكن هناك سوء تفاهم
    مع السّرير,
    إذا حاولت تأجيله,
    سيوقظك مراراً,
    بتهمٍ مُختلفة.
    للسّرير لغة أيضاً
    تحتاج إلى فمٍ آخر..
    يترجم رغباته,
    أيدٍ أكثر,
    تصلح بينكما
    وتتناوب معك على ملاطفته,
    وجسد إضافيّ
    يفكّر عنكما.
    تنهض وأنت لا تريد
    وأنت تتساءل!
    إن كان مايتبعك...
    _هذه اللّحظة بالذّات_
    ظلّك!
    أم أيّام سود...تترقّب سقوطك!
    تفتح النّافذة ..
    دائماً هناك ملابس امرأة داخليّة
    دائماً مبلّلة,
    ومهزومة
    مثل امرأة حزينة,
    تنظر إليك بشفقة,
    وهذا أكثر من منصفٍ
    بالنسبةٍ لرجلٍ وحيدٍ مثلك,
    إذن هناك غداً
    الذي لا تعرفه,
    وتحبّه
    مثل كلّ من أحببتهم
    وراحوا,
    ومازلت تنتظر عودتهم.
    غداً ..
    الذي جاء مراراً
    ولفرط تعبك كنت ترتبك..
    وتنسى أن تفتح له صدرك,
    لم تحتضنه,
    وتوبّخه كما تفعل الأمهات,
    فأخذه على مرأى منك آخرون,
    هناك غداً ..
    الذي يعيش لأجلك
    وهو على استعداد
    أن يذهب ويتركك..
    لآخرين.. ستحبّهم,
    لأسِرّةٍ..ر بّما أقلّ حذراً,
    لسوء تفاهمات جديدة,
    ولغدٍ ..يعرف أنّه لكَ وحدكَ
    حتّى لو اضطر
    بالشّوكة والسّكين,
    أن يتشبّت فيك ...
    كي لا يبقى دونك.
                  

05-14-2014, 10:01 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناولة 2 (Re: بله محمد الفاضل)

    إجتراحاتٌ أولى \ طارق الكرمي
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    تجرحينَ الوردةَ فيسيلُ دمي مراياً
    تجرحينَ الماءَ فيسيلُ عطشي
    تجرحينَ الزّجاجَ فتسيلُ النظرةُ
    تجرحينَ القتيلَ فتسيلُ بلادي
    تجرحينَ الطّيرَ فيسيلُ حليبُكِ والسّماءُ
    تجرحينَ الشّمعَ فتسيلُ أصابعي
    تجرحينَ القمرَ فيسيلُ وجهي
    تجرحينَ وجهي فتسيلُ الأرغفةُ
    تجرحينَ صمتي فتسيلُ الأغاني
    تجرحينَ الأرصفةَ والشوارعَ
    تجرحينَ الأرضَ فتسيلُ خُطايَ..
    وهل تجرحينَ إلا خطايَ فتسيلُ الشوارعُ والأرضُ والأرصفةُ
    تجرحينني فتسيلينَ انتِ..
    *الظّهيرةُ \ رام الله
                  

05-14-2014, 11:14 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناولة 2 (Re: بله محمد الفاضل)

    جلال الأحمدي
    ـــــــــــــــــــــ
    إلى ..ثلاثة ..تمنّيتُ لو أنّني احدهم , ولم أفعل.. لأنّني لو فعلت ...من سأقول له "أنقذني ياصديقي"
    أحمد العرامي, أحمد الملا , مراد سبيع
    ما يعتقده الآخرون
    ليس من شأني,
    ربّما أصادف الأشياء
    نفسها,
    لكن حدسي
    في كلّ مرّة
    يكشف لي "أنا" مُختلفاً,
    فكرةّ كـ الموت.. مثلاً
    ليست جيدة
    ولا سيئة
    ما أخشاه فقط
    فكرة أن أعتاد...
    منّ اللّحظة حين أقطف وردة,
    لن أدعي أنّ للجمال..
    صلة بما أفعله..
    ولن أمنحها لأحدٍ,
    كلّ مافي الأمر..
    أنّ كسلها
    يُثيرني.
    قبل لحظات قلتُ بعض الكلمات
    أعتقد الآن أنّها ########ة,
    هذا ما أنا عليه.
    في الحقيقة
    قررتُ مراراً
    أن أصبح سمكة,
    وفعلت
    لكنّ صنّارة واحدة ..لم تُصدّقني.
                  

05-17-2014, 09:05 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناولة 2 (Re: بله محمد الفاضل)

    قليل منك لا يكفي
    جمال المصري
    ـــــــــــــــــــــ
    قليل منك لا يكفي
    وهذا الليل أدركني وما رتبت أعضائي
    فهل عطرت غرفتنا
    وهل هيأت إكسيرا من الأزهار يجعلنا
    نجابه حنكة الموت
    شتاء العام لم يأت
    وصيف العام لم يرحل
    وجارتنا التي تنمو على منديلها الأعشاب
    كم طالت على منديلها الأعشاب
    وساوم شعرها الليل
    وغادر جسمها العناب
    وجارتنا التي آ........ه
    لماذا يظهر الوقت على وجه النساء
    لماذا تغلق الأبواب
    وجارتنا التي آ........ه
    ستلبس ثوب سهرتها
    وتطفئ ضوء غرفتها
    وتقضي الليل واقفة على الشباك
    تراقب ظل جسمينا وتذكر لمسة الأحباب
    فنسمع صوت شهقتها
    فندرك أننا اثنان
    قليل منك لا يكفي
    وصوت الموج أخرني
    فطعم البرتقال هنا كطعم البرتقال هناك
    وغايتنا المكان
    فما وطني قلنسوة لأخلعها متى شئت
    وما وطني بقبعة تغطي الأرض كاملة
    ففي الرمان متسع
    ولن أهدي مفاتيحي
    لأعمى جره أعمى ليسكن حبة الرمان
    فهل أغمضت عينيك
    لكي أنسى بأن البحر في وطني
    كصحن الجامع الأموي مفتوح على الأسرار
    أم أغمضت عينيك
    لنحلم أننا عدنا
    وأن الشام خابية تعتق خمرة الدنيا
    وتكسر نشوة الخمار
    كثير منك لا يكفي
    فهذا الليل فاجأني بكيف أموت
    وفاجأني
    بمشكاة لها بوابة تفضي
    إلى بوابة تفضي لشيء يشبه التابوت
    وسورني بأروقة من النعناع
    وأقعدني
    على بسط من البخور بين الريح والأموات
    وقال النجم شباكي
    وهذا البدر حانوتي وأدخلني إلى الحانوت
    فشاهدت إله الموت يحرسني
    بسادنة
    تراقب كف أنثاي التي مالت
    إلى شجر يخلدني
    وشاهدت إله الموت يغسلني بماء التوت
    وضمخني
    بأنثاي التي سالت من الإبريق
    وألبسني بحضرتها
    نساء الأرض قاطبة وسابعة من الياقوت
    وهيأني لأدخل جنة الكلمات
    فأدخلني إلى حرف تعرى لحظة الكشف
    فشقشق سترة الوجد
    فشقشقه السكوت
    أنا حرف على حرف
    أجيد الرقص في المرآة منفردا
    ولي أم أحن إلى جداولها
    فما زالت تهدهدني كأني لم أزل ولدا
    ولي أم تعذبني
    كأني لست أعرفها
    فمن نهر يجرجرني إلى ريح تجرحني
    ومن يدها إلى يدها
    قضيت العمر بالأمطار متحدا
    فشاهدني إله الموت شاهدني
    فخلصني من الأمطار
    وجردني لكي أسمو على طير يزقزقني
    وألبسني ثيابا كلها أسرار
    أنا بيت لكون كله بيتي
    وفي كهفي نبيذ القول مخبوء عن الأنظار
    فإن أدركت منزلتي سعيت إليك
    وإن أخفيت جوهرتي
    رأيت النار في المرآة مثل النار
    أنا حرف على حرف
    أقوم الليل ليل نهار
    وهذا الليل فاجأني بكيف أموت
    وفاجأني
    بأن الأرض جارتنا التي باعت ضفائرها
    لذئب جاء منفردا
    وكم سافرت في عينيك منفردا
    تعزيني بنفسجة سترميها على بلدي
    أصابع لم تجد أحدا
    أحاول أن أودعها
    فترفض عتمة التابوت
    ويمنعني الزمان
    فغاية الغايات غايتنا
    وغايتنا المكان
                  

05-17-2014, 10:32 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناولة 2 (Re: بله محمد الفاضل)

    أمل السماوي
    ــــــــــــــــــ

    لا شأن لي ب فرح
    لا يشبهك
    ب فرح
    ليس لك
    يد في اعلان
    حدوثه
    ب انصياع السكون
    الى ثكنات ضوئه
    و اهتزاز الكون
    لحظة ارتــطـامه
    بفائض عيني
    استقامة قلبك
    على حد لعنة النار
    و انبهار الورد
    ب صيف ضحكتك
    الفرح ال مخبأ خلف
    سن الليل
    ما زلت اوهمه
    بحبال معلقة
    و نهر اعمى ...


    https://www.facebook.com/amalsamawy?fref=nf
                  

05-17-2014, 10:42 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناولة 2 (Re: بله محمد الفاضل)

    مكائد القدر
    عماد عبيد
    .........
    يومها ..
    كالرعد حلّت فوق أطلال يباسي
    كَسَرتْ فخّار أسواري
    وعاثت بأحشاء حلمي فسادا جميلا
    قشّرت عني لحاء المشيب
    أعادتني إلى صبوة الصبيِّ المشاكس
    واستباحت ما تبقى من عناقيد كرومي
    يومها ..
    اعشوشب الصدر حشيشا أحمرَ
    ونَمَت في الرأس فسائلُ نرجسٍ
    قاب شك أو يقين
    صدحت في الحي رائحة اللذة الصابرة
    سقسقت على وجهها لهفة ماسية الضوء
    فرحت كالإله المنتصر
    زفّتْ النار لعريس الماء
    وأهدته تفاحة بريّة الملامح
    .........
    يومها ...
    كتبتُ على شفتيها قصار الوصايا
    وتلوت حكمة سمعتها من عرّافة كفيفة
    يومها ... قلت لها:
    اتركي وجهك على مرايا العاشقين
    ورشّي ملحك الورديّ بين ثنايا السرير
    واقطفي الرغبة من حضن القدر
    فإذا ما عاد قطار الغياب
    سيسرق منك حقائب الأنثى
    ويتركك عارية
    تدفئين شوك البراري
    وتستحيلين غبارا
    يطارد سرب الزوابع
    ......
    يومها ..
    رأيت في بحر عينيها قطيع أيائل
    وفراشات تموء حول قنديل غواها
    ورأيت شامة شقراء
    ورثتها من سلالات الشمال
    وعلى ضفة إبطها
    وسم ذاكرة القبيلة
    يومها ...
    حطّت رفوف الحمام على صدرها
    كان صوت خلخالها
    يهزّ بطن الليل
    يرقّص النهدين فوق حصيرة الغيم
    نقطة من حليبها السحري
    ستملأ النهر أقمارا
    وتنشر في الأرض دبيب الحياة

    https://www.facebook.com/imad.obeid?fref=nf
                  

05-18-2014, 08:24 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناولة 2 (Re: بله محمد الفاضل)

    عريان يرقص في الشمس
    محمد مفتاح الفيتورى
    ـــــــــــــــــــــــــــــ
    عريان يرقص في الشمس
    لم يجيء مثلماحلمت بك دنياك
    قبل انطفاء الدمى ، وأشتعال القرابين
    جئت سماء من الشفق القرمزي ،وبرق المحيطات
    عريان كالشمس في رقصة الشمس
    مختبئاً في معانيك
    خلف زجاج العيون ومنحنيات المرايا
    مثل روح بدائية تتحسس غربتها في وجوه الضحايا
    مثلما انحفرت في عظامك أطياف ماضيك
    مثل طيور الدجى الاستوائي ...
    مصطفة كلماتك ..
    فوق مقاعدها الحجرية
    شاخصة فيك
    فاتحة صدرها للمنايا
    ***
    هو ذا الطحلب الميت ينبت فوق السقوف
    ويزهر في الشرفات
    وهذي صخرة المنحني ترقب الموج فيك
    وتغرق مثلك في لجة الذكريات
    ***
    لم تعد غيرأذرعة الغارقين
    وأشرعة السفن الجانحات
    تلوح نائية
    والفضاءات مغلقة
    والعواصف تقتلع الصخر والبحر
    والصلوات التي فقدت طهرها ..
    فقدت في السماء طهارتها
    واستحالت حناجر مسكونة
    بالدماء
    ومهزلة الراقصين، وأغلالهم
    حول أعناقهم ، المغنين في حجرات البكاء
    ***
    - ربما لم تكن -
    ربما كنت غيرك ...
    في حيثما انكسرت جرة المجد في الشرق
    وانمسخت آية الله في الغرب
    واندثرت بذرة في فجوات الزوال
    ***
    بعض شعرك ما لم تعلقه تعويذه في الرقاب
    ليصحو في صوتك الميتون
    وما لم تنقطه في قطرات السحاب لينصهر النهر والسابحون
    وماهو معني حضورك عند الغياب
    ومعناك في الغيب عند حضور السؤال ؟
    ***
    بعض حبك ما هومخضوضر
    مثل وشم النبيين في كتفيك
    وما اختزتنه عصور الكآبة في شفتيك
    وما هو سرك في الآخرين
    ليصبح سرك وقفا عليك
    وتصبح آلهة القبح فيك وعندك
    آلهة للجمال
    ***
    بعض حزنك أن الطقوس القديمة
    ما فتئت هي ذات الطقوس القديمة
    أضرحة من رخام
    وبضع عظام
    تسيجها حدقات العبيد
    وتعنو لها كبرياء الرجال
    وأشباح آلهة تتصاعد نيرانها في رؤوس الجبال
    ***
    بعض سرك ما لم يزل كامناً فيك
    يطلق صرخته في الأغاني
    ويحبس شهقته في الجموع
    وقد يتحدر في مقلتيك
    ويركض في خطواتك
    أو يستحيل جنوناً إذا غالبتك الدموع
    ***
    بعض عمرك ما لم تعشه
    وما لم تمته
    ومالم تقله
    وما لا يقال
    وبعض حقائق عصرك
    أنك عصر من الكلمات
    وأنك مستغرق في الخيال !
                  

05-24-2014, 09:53 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناولة 2 (Re: بله محمد الفاضل)

    ماجدة حسن


    هاتِ يديكَ حبيبي
    قد أتيتكَ بحفنةٍ , من قلبِ اللجّة
    غربلْ
    أنفاسَ الغارقين الصّاخبة
    لعناتٍ نبتتْ على وجهِ القراصنة ,كعشبٍ دهريّ
    عويلَ ريح..تنزعُ شالها عن كتفِ الموج , لتكشفَ سوءة الرّحيل
    هاتِ يديكَ
    وارسمني على الأفقِ
    نورسةً تنقلُ الدموعَ نحو بطنِ السماء , لتتكاثرَ ضحكاتٍ من مطر
    بكاءَ قمرٍ..حاول مراراً مدّ ضوئهِ لعاشقَين ...قبل اكتمالِ حزنهِ بدقيقة جَزْر
    اتركْ لي هنا
    حذاءَ شمسٍ , انزلقَ منتصفَ النّهار
    وهي تفرّ من حفلة النور , لتهرّب الليلَ فكرةً , في ذاكرةِ غيمةٍ مجنونة
    هاتِ يديكَ...
    وراقصني
    على شاطئٍ...رملهُ حكاياتُ إلهةٍ , انتظرتْ أوّل الزمان مليكَها
    فتّتت صخرة الحلم , حبّةً تلوَ أخرى وهي تداعبهُ بريشةٍ من نور
    أصابعكَ حبيبي ...
    آخرُ ما سيقصّهُ الزبدُ للطيور الغريبة
    كيفَ اقترفَ العشقُ ذاتَ لحظةٍ .... كلّ البحرِ
    وكيف أعادهُ موطناً آخرَ للماء... دون خطيئةِ ملحٍ تُذكر.
                  

05-24-2014, 10:05 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناولة 2 (Re: بله محمد الفاضل)

    جلال الأحمدي
    هكذا قتلت فراشة
    ::
    ::


    لستُ العاشق الذي تحلم به أي فتاة
    رجل أحمق في نهاية العشرينات
    يجلس تحت الضّوء وهو يضحك ويتباهى بتواضع مبتذل
    أنّ يده ممتدة للجميع
    مثل أيّ خردة لا يرغب بها أحد
    نفسها اليد التي حين تعطش في العتمة
    تشرب من نهر دموعه
    ولا تكتفي
    يقول للجميع أنّه لا شيء
    وأنه مجرد سلسلة طويلة من العدم
    حتّى الأخطاء التي ارتكبها
    لم تعثر له على اسم
    ولأنّه يقول أبداً كلّ مايفكّر به
    يعتقده الآخرون مخادعاً
    مثلاً "هكذا قتلتُ فراشة "
    كنت أودّ لو أنّ هذا مجرّد مجاز فقط
    الليلة قتلت واحدة بالفعل
    كانت تغرق في حوض الاستحمام
    وكنتُ أصغي لأغنية
    من يعرفني جيداً
    يعرف أنّه خيار صعب
    أن أترك يد أغنية بمنتصف الطّريق
    خصوصاً وأنّ كلّ الأغاني التي خذلتها
    تعود لتقتلني لاحقاً
    حياتي صعبة ومعقّدة
    لهذا كان على أحدنا أن يموت ..
    أعرف أنّ هذا ليس مضحكاً
    لكن في الصباح لن يتذكّر أحد ماحدث
    بما في ذلك الفراشة نفسها
    في النّهاية أنا لا شيء
    مجرّد أحمق ######## يدسّ يديه في جيب بنطاله
    حتّى يتسنى له بالسرّ
    تحريك أصابعه بشكل قبيح في وجه الأشجار
    بينما يثرثر لها عن أشياء ########ة أو أسطوريّة
    ويصرّ أن نهاية سوداء بانتظاره
    مرحباً أيّتها الشّجرة..
    أنا رجلٌ مسكونٌ بالتّعب,
    تركله الأقدام من وطن لآخر,
    مثل تفاحة عفنة,
    بينما يستمرّ بالصّراخ,
    ويهدد بإطلاق ديدانه على العالم.
    حين يحدث ويصمت,
    فلأنّه يفكّر بكلامٍ بذيء.
    يتجوّل بهاتف قديمٍ,
    لا تكفي ذاكرته لحفظ أسماء كل الذين يحبهم,
    يرتدي ملابس تحمل ذكريات آخرين,
    انتقاها بعناية من سوق البالة,
    و"قصائد"_يقولون عنها ذلك_
    رغم أنّ نصفها جثث.
    اسمعيني جيداُ..
    إن كان لديك بعض الوقت!
    أرجوك,
    أرجوك أيّتها الشّجرة..
    قبّليني..
                  

05-24-2014, 10:24 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناولة 2 (Re: بله محمد الفاضل)

    ميسون الإرياني
    ـــــــــــــــــــــ

    أعرفكم أيها الموتى
    واحدا
    واحدا
    أعرفكم أيها الغرباء
    الذين لا تعرفون الجوع
    ولا يكسو الطمع
    أطراف أصابعكم
    أعرفكم
    أكثر من النباتات التي تنمو بلطف
    على وتد البحر
    ذلك الذي يرهبه العالم
    و تنعتق لأجله
    يراعات الموسيقى
    على طول الطريق
    أيها الموتى
    يا رفاقي الأعزاء
    أعرفكم جيدا
    أكثر من أقراط الخشب
    التي غرزتموها
    بحكمة طائر
    لا يهمه مثواه الأخير
    ولا في أي جسد
    سيغني
    في محنته القادمة
                  

05-25-2014, 09:45 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناولة 2 (Re: بله محمد الفاضل)

    عبد الإله صحافي
    ـــــــــــــــــــــــ
    إلى روح أمي التي تشبه عواصف الكبرياء /زوجة الشهيد وأم الشهيد و والدة أختي
    ورفيقة فوضى جرح الرمل ،القاصة والمبدعة البتول المحجوب….
    في طريق ليلة مبهمة،
    وأنا غارق بين كثبان أوهام سوداء
    حيث بيتي الأبدي،
    عطشتُ كما كل الأغنيات البرِّية التي تطوق رائحة الطريق.

    رائحة أقدام الأغنيات التي قبَّلتُها،
    والمغموسة في ماء الورد و خضاب الحناء،
    تشبه ضفائر شموس، أكلتها برودة المنافي .

    ضربات قلبكِ…
    تشبه لسعات عقرب ،
    نام تحت وسادتي ،
    بعد أن أضرب عن عدِّ تجاعيد الموت.

    الطريق إلى الموت ،
    لا يخلو من كثافة الأفكار السوداء،
    وهذا ما لن نفكر فيه ،
    يا حبيبتي ،
    ربما لأني أتمنى أن أبعث من رماد قُبلتِك،
    ليرهق غيابي الآلهة.

    ولكن يهمني جدا،
    أن أرفع رأسي وسط الطريق..
    لألقي التحية على طريق ،
    توشحه خطوات سيدات،
    تشيعنني إلى محرقة و يتقاسمن رماد جثماني،
    و يدفن ما تبقى منِّي في حدائقهن.

    عبدالإله صحافي ـ بريطانيا

    http://www.doroob.com/?p=27476
                  

06-15-2014, 09:11 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناولة 2 (Re: بله محمد الفاضل)

    الحمّام

    بقلم: سلمون تارقى
    ترجمها عن التقرنجة: خالد محمد طه



    دفع "سحّابة" بنطاله الى الاسفل ، فتدحرجت محدثة فتحة تسللت عبرها يده اليسرى . وبحركة تلقائية سحب سرواله الداخلى بأطراف ثلاثة من اصابعه . فك التصاق قماش السروال عن جلده قبل ان يمسك احليله بالسبابة والابهام ، حينها اجتاحته ذكرى لذيذة ارجعته لذلك اليوم الذى خاض فيه اول تجربة اورثته فهما عضويا لمعنى النشوة .. بعد التصاق حميم و .. كامل.

    كانت تقطن فى المنزل الواقع فى آخر الحارة الأخيرة من تلك المدينة العتيقة التى شهدت نشأته . كانت أكبر منه بعدة سنوات . و لأنه كان يعلم أنها تقيم وحدها امتلأ رأسه بصور كثيرة تنم عن أحلامه المتطلعة والمكتنزة بالرغبات . وكان علمه بطريقة حياتها المتحررة دافعا لان يداوم على التسكع حول المنزل الواقع فى آخر الحارة القابعة فى نهاية المدينة العتيقة.

    فى ذلك المساء ، وهو فى تجواله المشحون بالرغبة ، سمع صرير بابها يفتح فى انفراجة مفاجئة . استدار . رآها أمامه كاملة الانتصاب . انتابه احساس وجل بأن أفكاره أصبحت عارية أمامها . تسمّر فى مكانه كالمجذوب . هى لاحظت ، بعد مراقبة دائمة لجولاته اليومية، أنه ما أن يصل الى ناصية بيتها الكائن فى آخر الحارة الأخيرة من المدينة العتيقة، حتى يعاود الكرة مرة أخرى . كما لاحظت أيضا تلك الارتباكة التى تغمره عندما تلتقى أعينهما وهو يسترق النظر اليها اذا ما تصادف أن يكون بابها مفتوحا ، اثناء مروره اليومى المثقل بالرغبات . لذا فهى الآن ترصد لحظة وصوله لتلك الناصية ومن ثم باغتته بسؤال مباشر عن ما يريد!

    قرر فى لحظة خاطفة أن يفاتحها بما يريد وليحدث ما يحدث . خرجت كلماته متقطعة وبطيئة ، لكن بنبرة حملت كثيرا من التأكيد :" سبب حضورى الى هنا هو أنت .. أريدك .. أنت".

    رمى بكلماته تلك ولم يبرح مكانه . أما هي فأمسكته بيد خبيرة وجرّته نحو منزلها ، بعد أن تخلّصت من نظرة طويلة فاحصة غطت بها وقفته الناضحة بالرغبات.

    المنزل الأخير فى الحارة القصية من المدينة العتيقة مكون من غرفة حديثة البناء ، عارية الجدران ، تدخلها أعمدة ضوء القمر مساءً ، عبر ثقوب عديدة فى السقف ، تكسر حدة الظلام ، وتحطم سيطرته على أطرافه ، تحولت يده الى كرة من الثلج ، شعر برعب حقيقى حينما اعتلته شهوة أن يعانقها ! لا بل يضع يده على كتفها ! لسعته بسؤالها :" هل انت بخير؟ لماذا ترتجف ؟ ". قضت على ماتبقى لديه من تماسك عندما رفعت يديه وجعلتها فوق كتفيها ثم بثّت أنفاسها الحارقة فى صدره . لم يدرى ما يجب أن يفعله فى هذه اللحظة بالذات ! تحول الى جذع شجرة صمغ ، يزدرد لعابه بحشرجة مسموعة . سألته عما اذا كان قد سمع طرق على الباب ، لم يقوى على الاجابة . كما أنه لم يسمع ، ربما بسبب الخوف المخلوط بتلك الأحاسيس اللعينة التى يصعب شرحها، لكنه فقط أحس بلزوجة فى موضع معين ، فشل فى كبتها وأسهمت فى وضع لجام على فمه!

    نظرت للساعة التى تطوق معصمها ، ثم لطمته بجملة لم تكن ضمن توقعاته المنسوجة بالرغبات : "انتظرنى فى الحمّام " ، قالت ، تحرك كتلة من الشبق الى الناحية التى أشارت . غير أنه لم يع كيف وصل ذلك الى الحمام ، لكنه وصل بسرعة مرتبكة ومتعثرة بكل ما صادفه من قطع أثاث.

    أما هى ، وفى ذلك المساء بالذات ، لم تلتفت للغزل المعتاد الذى يرميه عليها الرواد فينسل بين الطاولات كثعبان أليف . سارت بخطى ثابتة حتى وصلت الى تلك الزجاجة . صبت لنفسها الكمية التى اعتادت على شربها يوميا ، ثم خرجت ، وجهت كل إهتمامها الى ذلك العشاء البكر الذى ينتظرها فى الحمام ، موقنة من أنه بلا تجربة سابقة ، جذع أملس لم يخرج صمغه بعد ، أطربتها حالة كونها اول من تلج عذريته ، تفض بكارته ، لتصبح إمراته الأولى.

    ساقتها رغبة جنونية الى ظلمة الحمام الضيق. تخلصت من ملابسها قطعة قطعة ، ثم إنتصبت أمامه سافرة الرغبات ، بدات أصابعها تتلمس وجهه ثم اخذت تجوس فى صدره وكتفيه وما تحت سرته ، ثم مررت يديها تحت ابطيه وضغطت عليه فى إلتصاق اكيد ، ثم دفعته بنهديها الممتلئين إستدارة على صدره بقوة الصقته على جدران الحمام وأطبقت بشفتيها على شفتيه . حاول تحريك يديه ، فلم تستجب وكانها مشلولة منذ أمد بعيد ، لكن احليله ضاج بالحركة فى تضخم يشى بقرب الانفجار . أحس بأن راسه أثقل من تلك السنوات التى حملها بين كتفيه . شعر وكأنه تلقى لكمة قاضية.

    دفع "سحابة" بنطاله الى اسفل ، فتدحرجت محدثة فتحة ، ادخل عبرها يده اليسرى ، ثم وبحركة شفافة ازاح سرواله الداخلى باطراف اصابعه الثلاثة ، قبض على احليله بالسبابة والابهام .. بينما اصابع يده اليمنى تجوس فى هامة فخذيها .. تربت على الشعر السلكى الملمس ،اخذت يداها فى تراخى تدريجى حتى إنزلقت عن ظهره وجعلت تعتصر " الشئ" الآخذ فى الانتفاخ .. وضعت رجلها على ركيزة أفقية بباب الحمام تبدو وكأنها صنعت لهذا الغرض ، أمسكت "بالشئ" بعناية فائقة وحشرته بين فخذيها .. وجد نفسه لا يقاوم رغبة عارمة للحركة نحو الأعلى معتمدا كثيرا على أمشاط أصابع قدميه حتى يكتمل الوصول.

    أما الآن، فنتيجة لانتصابه المفاجئ ، تجاوز البول فتحة المرحاض وأحدث بللا قذرا على البلاط المتاخم . أضطر لأن يسحب رجليه فى خطوة للخلف حتى يتيح للسائل انسيابه فى المجرى المخصص له . من أشعة الشمس الصباحية المتسللة عبر الثقوب الكثيرة التى تكلل سقف المرحاض ، إرتسمت على ارضيته دائرة ذهبية ، بعد ان قطعت تدفق البول ، نقطة تقاطع خيط الشعاع مع الخيط الدافق فأوجدت هالة قزحية الألوان ، أسهمت فى اضفاء بعض اليقظة على عيونه التى لم يبارحها النعاس بعد ، ليست اقواس قزح وحدها هى التى جعلت عيناه تلتمع يقظة ، بل قراره المفاجى بالعودة لتلك التى فضت بكارتة فى ذلك الحمام فى البيت الاخير من الحارة الواقعة فى نهاية المدينة العتيقة . تراءت له صورة والده وهو يتوعده بالطرد من المنزل بعد أن علم بتلك العلاقة ، وأضحى ذلك سببا لانقطاعه عن صاحبة الحمام اللذيذ بعد رحلات يومية مشتعلة بالرغبات . صمم الآن على الذهاب اليها رغم علمه بأنه اذا أقدم على ذلك فعليه الذهاب الى غير رجعة .. لكنها فعلت معه ما لم تفعله إمرأة اخرى . يكفى أنها قطعت كل صلة لها بالرواد السابقين وحصرت نفسها فيه وحده . سيذهب وليحدث ما يحدث.

    ذبابة حمقاء اعتقدت ان خيط البول يمكن ان يصبح محط ممتاز لها ، فهبطت عليه ، وانجرفت مع السيل المتواصل لتستقر فى حوض المرحاض ، وبدات فى زحف كسيح تحاول الخروج لكنه ينتهى بانزلاق يعيدها الى حوض القاذورات . وجد نفسه منشد لتلك الذبابة ، بل أحس نحوها برأفة جعلته يتمنى لها الخروج من تلك الورطة.

    خروج القطرات الأخيرة من البول أوصل دواخله الى دوائر من الرعشة اللذيذة ، جعله يبتلع لعابه فى تلذذ تلقائى .. بتحريك أصابعه نفض " شيئه " الذى أصبح يتدلي من جسده بارتخاء أشبه بلحمة غير مكتملة القطع . تناثرت ذرات البول على اثر النفضات فى كل إتجاه .. أرجعته هذه النشوة الى دواخله فإزداد تصميمه على الرجوع لصاحبة البيت الواقع فى نهاية الحارة الاخيرة من المدينة العتيقة .. سحب يده من فتحة البنطال بعد أن أعاد قماش السروال الداخلى الى سابق التصاقه بالجلد . جرّ " سحّابة " البنطلون الى أعلى . فى هذه اللحظة بالذات وقعت عيناه على تلك الذبابة التى لم يحالفها الارتقاء فاستقرت فى الحوض الممتلئ بالبول والماء والأبخرة النتنة .. إنغمست ... رؤيته لذلك المصير التعيس للذبابة الشقية أفسد عليه النشوة اللذيذة التى غمرته لحظة خروج القطرات الأخيرة لبوله الصباحى ، وأورثته إحساسا مباغتا بالاعياء الذي أحاطه بعتمة من اليأس ... ركل باب المرحاض ..وخرج.
    http://##################/forum/viewtopic.php?t=8034andsid=df529...d29abde93d744b308a97
                  

06-15-2014, 10:44 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناولة 2 (Re: بله محمد الفاضل)

    فايز العباس
    و أنا أعلمك الصيد
    أقف خلفك تماما
    أساعدك بوضع السهم و أشد معك وتر القوس
    و أسقط مثل طريدة
    و أنا أعلمك الطهو
    أقف خلفك تماما
    أهمس في أذنك :
    ما أزكى رائحة طبيخك
    و أنظر إلى قلبي في (المقلاة)
    و أنا أعلمك السباحة
    أرفعك فوق الماء
    فتفرحين بنمو زعانفك
    و تضحكين معتقدة أني أمثل دور الغريق
    وأنا أعلمك الفروسية
    أضعك أمامي
    أمسك معك اللجام
    و أسمع صهيل دمك
    و تسمعين صهيل روحي
    هامش :
    لا أجيد الرماية
    و لا السباحة
    و لا الطهو
    معبدة 24- 5 - 2014
                  

06-18-2014, 09:03 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناولة 2 (Re: بله محمد الفاضل)

    الرجلُ النّيلُ * إلى الصادق الرَضيِّ..صديقي جداً \ طارق الكرمي
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    بينما لندنُ تغفو في قميصها الضبابِ
    في فراءِ ضبابِها الصُّبحَ
    لمحتُ أملحُكَ الرّجلَ الأزرقَ النيلِ
    قلبُكَ يدقُّ في البيغ بن
    ليعلنَ الخطوةَ على ترابِ السماءِ
    لمحتُ ألمحُكَ الرجلَ الأزرقَ نيلاً كاملاً يقطعُ لندنَ إلى اوكسفوردَ حتى رهوَ دارفورَ التي خلّفتهُ شجراً تتسلّقهُ الأرضُ..وخلّفتهُ يجرُّ حصاهُ أسناناً لبناً للأطفالِ..وخلّفتهُ أزيزَ
    ما الذي سيُنبتُنا قصباً وأصابعَ في الأرضِ
    قلنا البلادُ أورثتنا وزرَها وجدائلَ الفضّةِ للامهاتِ..أورَثتْنا ما لمْ نرِثهُ
    هذي البلادُ الخديعةُ
    البلادُ الطّلقةُ
    البلادُ التي درّبتنا على اسفلتٍ من رياحٍ
    أينَ أصحبُكَ الصّبحَ في قطارِ أعمىً..في تثاؤبِ الغرفِ..وفي لسعةِ النّدى
    لنمضي ذئابَ حاناتٍ وأبّاري فتياتٍ في نَفرةِ النّخلِ
    النيلُ الأزرقُ الرَّجُلِ
    الرّجلُ الأزرقُ النيلِ
    مايزالُ يَخِدُّ المماشي
    مايزالُ يعرقُ حبراً
    ما تزالُ اصابعهُ تنبتُ اقلاماً حادّةً
    وما تزالُ لهُ الأرضُ كتاب..
                  

06-21-2014, 03:15 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناولة 2 (Re: بله محمد الفاضل)

    يا أيها الوطن الشمال
    ــــــــــــــــــــــــــــ
    صرختُ لا أدري لماذا !!
    صرختُ حتى غاصتِ الأصداءُ في كبدِ الكلام،
    حتى عادتِ الذكرى تدقُّ بمنطقِ الأحداثِ في جسدٍ حطام
    رويدك يا محطاتِ الفجيعةِ
    فاجأتني لحظةُ التلويحِ تنهشُ في بشاشتي بالسقام
    فقد رآك ترقبي تمضي، تودِّعُ رغبتي وأطماعي الحبيسةَ للسلام
    وكأن هاجسها أزاح ستارَ ما خطَّ القدرْ
    أو تعالَى فوق إدراكِ البَشَرْ ..
    رويدك يا محطاتِ الفجيعةِ
    صرختي مسَّت طبولَ الأُذنِ فيه فما تحرَّك أو شَعَر
    رويدك خانني التعبيرُ إذ لغتي الحميمةُ
    قد كسته حُلةَ الأشياخِ رمزُ خلاصه المأمولِ، وعطَّرَته،
    وقد تشاركُ في مراسمه إذا غنَّى المطر
    حتى القوافي قد تدنَّتْ من سماواتِ الغناءِ له،
    صيَّرتُها لحناً لتمنحه الطربْ
    حتى عادت الذكرى تدقُّ على جدارِ القلبِ نبضاً ما تلعثمَ أو كَذَبْ ..
    صرختُ لا أدري لماذا
    ألأن صبرَك قد ترهَّلَ من نَصَبْ؟
    أم أن خطوي من ذهولٍ قد ترنَّحَ واضطرب؟
    سؤالي كم مرةٍ قد قلته،
    ماذا أفاد القولُ؟ وهل أجْدَى السؤال؟
    سؤالي لا يجاوبه الصراخُ صنيعةَ الفِعْلِ المَريرِ وشاهداً كان الوَبَال،
    ولا الذي خبأته في عمقِ مفردةٍ تعفُّ عن التراشقِ بالجدال ..
    فلم يَعُدْ هذا الهتافُ وسيلةُ الإفصاحِ عن وجعٍ لا تبرِّره دواعي الإحتمال ..
    أنا ما تراجعتْ خفقاتُ قلبي عن ترنمها الوديعِ ولا تخلَّتْ عن ملاحقةِ الجَمَال ..
    والآن تخذلني وتطلبني الغيابَ وتستعيضُ ملامحي بمَدَى الظلال
    لكنني طاوعتها وشددتُ بَعد البُعدِ أسبابَ الرِحال
    لكنني .. ماذا أقول وما الذي لك قد يُقال
    يا أيها الحزنُ الذي انثالَ في فكري جنوباً،
    انداحَ في قلبي شمال
    فيا شانئي زدني اكتمالاً ريثما أجدُ اكتمال
    فالجرحُ يغري بالبكاءِ،
    فهل له بعد هذا النزفِ حقاً إندمال ؟
    لأن جرحك راسخٌ،
    ولأن عشقك باذخٌ،
    ولأن عشقك لا يُطال ..
    لا يُطال،
    يا أيها الوطنُ الشِمال.

    محمد حسن الشيخ
    الرياض 2012
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de