وعماد عبد الله تاني...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 08:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-10-2014, 08:01 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وعماد عبد الله تاني...

    عمنا ابراهيم شريف ، ضونقلاوي صرررررر .. متربي في مصر ، قال من البلد طوالي مشى لعمو في مصر قعد معاهو لغاية بقي راجل ، و من هناك بوووو الشعودية راس . شغال عندنا في الشركة مسؤول البوفيه .
    دخلنا اجتماع انا و اللبناني اللذيذ محمد مخ ، اجتماع مهم و حركات و كرفتات و قصص بيض . اتصلت بالبوفيه لزوم الطنقعه بتاعت الاجتماع . جانا عمك ابراهيم ، جلابية سعودية نضييييييييفه مكويه ظططططط ، طاقية كابسه في الراس الضعيف داك .. و الاضنين كباااااار و طايروات ، و هو تشطيبة ضعيفووووووني . مافي شنب و لا دقن و لا حواجب و لا كلام فاضي . نخره حاده و شلاليف رُقيقونه زي الصامه صامه كده . دايما لما يجي ياخد طلبية من اي موظف بيكون بيدعك يدينو جوه بعض ، و اليدين شدة ما يابسه و مقشفة بتعمل صوت في الحككان داك .
    ....
    أنا - لمحمد مخ - : تشرب شنو أستاذ محمد
    مخ : أهويي سادي ، إذا بتريد . يسلمو
    أنا - لعمنا ابراهيم - : اتنين قهوة ساده يا عم ابراهيم لو سمحت . و مويه .
    عم ابراهيم - معاها صره لي - : إنت ما بنجيبلك .
    أنا : ........... ( و ضحكة كتامية و هناي .. إحراجة )
    عم ابراهيم لمخ : إنتي كمان نجيبلك بسسس شوية أوسكوفيه ( نيسكافيه ) سوغير ( صغير ) كده ، اهسنلك من القهوه ده .
    مخ : ولك انا شو دخلني ؟؟ ييه !! .. خلاص يا عمي .. ما بدنا شي ، مبسوط هيك ؟
    انا : معليش يا استاذ محمد .. جيب القهوه زي ما قال ليك الاستاذ يا عم ابراهيم ، و انا برضو اديني قهوة و مويه . ممكن ؟
    عم ابراهيم : القهوة ده انت قايل شتاره ( شطاره ) هوّ ؟؟ .. النهاردي من الصبح كم فوجّان ( فنجان ) انا جبتلك ؟ ؟ آآآآ ؟ تلاتة فوجّان من الصبح لقاية دلوكتي . الساعه كام أندك ( عندك ) دلوكتي ؟ ليه ما أندك شوية إحتمان ( إهتمام ) للصهة ( الصحة ) ؟؟ .. القهوة ده قير ( غير ) يلخبت اللاصاب ( الاعصاب ) بتااك ( بتاعك ) ده ، تاني ما أندو فايده .
    و فجأة شال رزمة الورق بالغلاف بتاعها من نص الطاولة و مداها لي !!
    عم ابراهيم - ناهراً - : مدي ايدك دوقري ( دوغري ) كده و انتي شايل الاسميده دي ، أشره ( عشرة ) ريال انا بنديك اذا ما كانشي كيتكيتكيتكيتكيت ، الرجفة جالك و اليد بتااك ده نزلت . إنت قايل علشان ايه ؟ علشان اللاصاب بتاعك البايظ دي ، كلو من الزفت القهوه - و بنهرة - إمسك شيل .
    وقفت على حيلي ، مديت يدي دوغري و انا شايل الورق الكمية داك .. و عمك ابراهيم شغال : ما ترخي ما ترخي ، شدي دوقري ، خلي دوقري قودامك .. أهن أهن أهن ، شفتي إزّاي ؟ .. كتكتت وللا ما كتكتتشي ؟؟
    أنا : أيوه كتكت . طيب جيب القهوة لاستاذ محمد .. انا خليتا عشان التيكيتكيت .. اها
    مخ : يا عمي بلاها الأهووي .. انا ما فييّ كتكيت .. خلاص , ما بدي شي .
    عم ابراهيم لمخ : نجيبلك شوية أوسكوفيه من قير سُكر ، اللوبانيين دول ما بينفا ( بينفع ) معاهم السكر دي ، ما شا اللاهو الفلزيون ( التلفزيون ) بتاام ( بتاعهم ) كل اللي فيهو أندهم الاسميده ( الإسم إيه ده ) السكر ، الهريم ( الحريم ) و الرجال كووووولو أندو ، من الظاهر كده . إلاكين ( لكن ) أحنا في السودان بينفاا ماانا ( بينفع معانا ) ، اليشان بتدينا المُروّه .
    صنينا كلنا مساااااافة ..!!!
    عم ابراهيم لمخ : دلوكتي نجيبلك أوسكوفيه و مويه .. ؟؟ إلاكين ( لكن ) تاني لقاية في الليل أواا ( أوعى ) بالك تروح من هنا من هنا ، تمشي تشربي ، بناارف ( بنعرف ) أنا الهركات بتاا ( بتاع ) اللوبانيين دول ، خدتي بالك ؟ .. اليشان إيه ؟ اليشان الصهة ، و عليشان ما يجيلكشي الـ ....
    مخ : بعرف بعرف .. علشان ما تجيليش التكتكي . الله لا يوفأك يا عماد .
                  

05-10-2014, 08:06 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: بله محمد الفاضل)

    حجة التقيل ، رحمتو اللاهي عليها ، قالت لمحمد و هو راجع لشغلو السعودية :
    - الرسول عاد جيتك الجاية يا محمد يا ود بطني ، إمّا جبت لي معاك ملايات و ليباسات يا ده . بدور ملايات الكانوون و الليباس اب وردة .. اسمعني اللحدسك . الوردة القماشتا رتينة ديكا ، متل اللت عفاف بت ابوالخير .
    محمد إجازتو الجاية طلعت في الصيف .. جا السودان في عز الحراية التشوشو .. بوووو مشى طوالي علي بيت حجة التقيل . حق الله بق الله و قعد مرق الكيس ..
    حجة التقيل شايلة هبابتها و مكوعة جنباوي في عنقريب هبابي .. و ترشرش الموية في الواطة و في وشها و هدوما .. و شغالة : احييييييي يا بنات امي ، شمش الله دي دايره ترقد معانا في سرايرنا ، مخير الله عاد . عِلا دي حراية اللت كفار ، ماها حقت موسلمين موحدين .. الله لا كسبك يا الحر أكان فسختنا . يفسخ قلبك علي مصارينك . محمد طلع الكيس مداهو ليها :
    - هاك يمه ، قصرت معاك ؟ ديل الملايات الكانون .. و دي دستة لباسات ابو وردة .
    شالت الملايات ختتهم بالجنبة ، و كيس اللباسات فنننن جدعتو هناك ..
    - عاد الليباسات بسويبن شنو في الحر ده ؟؟ أكان تجيب بدالن هبابات كهربة وكت اصلك جايينا في الحراية دي .. أمرق خليني النملص قميصي ده ، مرق جلدك إتّ كمان .
                  

05-10-2014, 08:10 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: بله محمد الفاضل)

    إستقياء الخلاص


    هأنت على الجسر .. وحيدا.
    ذات التماعات الماء السوداء على ذات النهر تجري من تحتك .. عبِرَتُك كبقايا شررٍ ذاوي لألعابٍ نارية بائسة إلى تجاه الغرب من خلفك , متوسطٌ الجسر الحديدي القديم تماماً , فوق علبته الخامسة جاءت وقفتك المتهدلة . هواء الليل الصيفي متبلدٌ و كسولٌ يعجّ بحشراتٍ و طنين و أخيلة . الأفق الشرقي متكورٌ من أمامك كعدسةٍ سوداء محدّبة , بؤرتها سُرّة النهر المتمدد جسده كشقٍ نحتيٍ أزليٍ بطول المدينة النائمة .
    عبّأتَ رئتيك من الهواء الزئبقي إلى أقاصي طاقات أضلعك , خطوةٌ أمامٌاً .. كنتَ بعدها تعبر القضيب القديم للسكة الحديدية العتيقة .. ملتمعٌ و باردٌ من تحت قدميك بدا , استويت قائماً بكامل جذعك المنهك فوق الحاجز الشبكيّ منعدم اللون و الملمس , عبرته إلى حافة الأسمنت الضيقة متهتكة السطح يسّاقط ترابها تحت حمل قدميك العاريات .. فتتسمع غوص الحصوات المفتتة في الحِلكة تحتاً , يبتلعها الماء في فقعاتٍ خفيضة .
    بقيت زمناً و الجسر معلقاً من تحتك و خلفك .. و الظلمة من أمامك بحر .
    عالجتَ سروالك خالعاً فلامست الحافة الحديدية حراشف مؤخرتك العجفاء العارية , لم تقشعر من ملمسها الباهت الحاد .. فاقتعدتها بكامل ثقل عجيزتك . ألقيتَ بسروالك الداخلي و البنطال إلى ظلمة الهوة من تحتك بينك و عتمة النهر و لم تبالِ بالنظر .
    إنقطع للسابلة عبورهم بين ضلعي مثلث المدينة التي فتقها النهر القديم منذ سيلانه من جنات العدن , أو من حيث جادت منابعه العليا بجريانه الممل أول أمر خلقه . لا نأمة يختل لها السكون المضطرب لليل إلا و يعلو فوقها فحيح رئتيك المثقلتين بالهواء الرصاصي الثقيل , و بداخلك تعلو خفيضاً طقطقة قفصك الصدري كطرقعة الأصابع الضجرة .
    إهتزازاتٌ من تحتك راعشاتٍ هي حال الجسر مذ عبره الجند الأنجلوساكسون بثقيل أحذيتهم و تنوراتهم و قشالينهم , ثم غمسوا موسيقى القَرَب و شقرة بشرتهم في حليب البلاد فتخمّرت من يومها طعوم الأشياء .. و عمّ الضجيج العظيم .
    ساعة في ليل الخرطوم هي أسكنها و أعلاها صمتا . إنتصبت بطول قامتك , قامةٌ عضوض .. تتماسك عظيماتك على جلدك الدبِق و قليل لحيماتٍ واهنة تلوذ إلى بعضها البعض و كان بها خشيةً من أن تتفكك أربطتها و المفاصل , فتتفرق منك في الهواء الذي ترسب من حولك كمن ينتظر بشارةً ما . يخف أسفل جذعك العاري و يلتحم بالهواء داخلٌ في متن الأنعدام الوزني . مفرقٌ ما بين ساقيك تحس بلذةٍ غامضة تستشريك .. مانحٌ أعضاؤك بينهما إجابةً أولى للتساؤل الذي طالما لازمك عمّا جعلهم يطلقون عليها أعضاءً حساسة !! الآن تعرف .
    بقيت لوهلةٍ مختبراً شعوراً عذباً بمصافحة جسدك الأدنى للهواء الطليق للمرة الأولى منذ دهر . طوحت بآخر قضبان بين سجن جسدك المحموم بنزفه الداخلي و بين باحة الليل .
    راقبت قميصك الزنزانة ينزلق في الهواء المظلم كراية تهوي منهزمة , و تغيب تحت عظام الجسر الحديدية .
    ..
    هأنت على الجسر .. عاريا .
    الليل أمامك و مِن خلفك . معلقٌ لبثتَ كخفاشٍ وليد , متجمهرٌ حولك هواء و صمتٌ و .. جسرٌ قديم .
    قلصت ركبتيك فأنّ عظمها . تقوس منك الجذع قليلاً إلى الأمام كراكع . النهر معتمٌ و ساكنٌ , تقترب التماعاته الخجلى متدانيتك كلما هبط وجهك تجاه المهوى الساكن تحتا . استجمعت من الهواء ما وسعته رئتاك , و استزدته استنشاقا حتى تسرب إلى حويصلات مسامك و انتظمها .. منسرباً إلى شعيرات روحك و انبجس في ذرات تكاوينك و جينك , واندغم في كُلّكَ .. فصرت إلى حال البالون المتوتر .
    كنتَ تدفع بحجابك الحاجز في اللحظة التالية , تدفع معه برئتيك و إمعاءك و هيكلك العظمي و عُضيلاتك و روحك , تدفع في أنينٍ عظيم و زمجرةٍ حارقة هي أقرب إلى العويل .
    دفعت بكلك إلى حلقك المتسع إلى أقصاه , و فكيك فاغرين بامتداد مساحة وجهك المتكور كقبضة .
    لفظت بكل حمولة داخلك إلى حيث خارجه . نصف هيكل جسدك الأعلى منكفئٌ على أسافلك يصطكّ ..
    و تقيأت .. تقيأت ..
    كشلال أنهكه طول الأحتقان .. تقيأتَ .
    في انحناءك لعاصفة الخلاص الكبير , بصِرت عيناك - على وسع حدقتيها - بصِرتْ بجوفك يندلق مقذوفاً إلى خارجك .
    في نصف وعيك و نصف إعياءك .. رقبت تقيؤك لمعلمك العجوز في صفك الثاني يسقط إلى ظلمة الهوة .. معه تسقط فرقعة صفعته لك . يسقط " محجوبٌ " و هو يمزق نعلك القماشي في سطوة طفولته على طفولتك . يسقط قيئاً هزيم الرعد المفرقع طوال ليل خريفٍ قديمٍ تبعتك رهبته إلى يومك . رأيت قيؤك يندلق ساقطاً بحزنك لسيارة الأجرة تبتعد مبتلعةً لجسد عواطف الهاجد في صمته الأبدي . من جوف قيؤك يسقط أرق الليل و صوت المذياع : لم ينجح أحد , فيقعى صاحبك صالح مغشياً . تتقيأ عميقاً تحرجك الأبله من القبلة الأولى و بقايا ضحك الفتاة الساخر بين ساعديك . يسقط قيئاً جسد القمرية القطني الذي مزعته أناملك و " عوض " يتضاحكك .. و يسقط عوض إثرها و ذنبوك الأزل . يسقط نشيدٌ قديمٌ للمغني الكاذب و الشاعر الصفيق و لحنٍ مشروخٍ . يسقط الأساتذة المُنهِكيك بالصفع و الركل و التقريع . جاركم الممل في نحنحته الصباحية يندفع من جوفك قيئا . تسقط الأغنيات العنينة و المغنين المُسئمين و أصوات المذيعين الأعالج و موسيقى نشرات الأخبار و البيانات الأولى و مارشاتها و البزات الخضراء . تسقط قيئاً نيئاً تلك السيدة في الحافلة و رائحة إبطيها المقززين تزكمانك من وسط البلدة إلى آخر العمر . يسقط خالك إبراهيم و مشاويره الطويلات . تدلق من أحشاءك طابور الصباح العسكري الشتوي . تسقط اللوائح و القوانين و مديروك الأغبياء و مديروك أنصاف المعاتيه و حارس البناية بصوته المسلوخ و رائحة العرقي و العتمة في الأزقة الآهلة بالكلاب و آسن المياه . تتقيأ حذرك الساذج لابتسامة أضعتها من الفتاة المواجهتك في المستودع .. و تلك التي طمثتَ وردتها بفتاوى العشق . يسقط قيئاً إختناقك بكاءً لكذبك على جدك .. و كذب الحكومات عليك . تتقيأ تتقيأ أناسٌ أهلكوا قلبك بالضغينة و الموجدة .. و آخرين سألت الله لو انه ما صنعهم . تساقط قيئاً ململتك من الندوات السخيفة و الإجتماعات المختنقة بالأقنعة و الجمل المعلوكة و الاوجه المسطحات . تتقيأ بلزاك و جان دارك و تشيخوف و إليوت و الهارب و تهاويم الديالكتيك و ابن المقفع و البلوز و كلارك و موظف الجمارك و الحرس الجامعي و الشجرة التي لم تستر مغامرات ليلاتك العقيمة و رجل الشرطة ممصوص الوجه منتفخ الجيوب . كأسة الخمر الأولى و نحيب جدتك من وطء الكبر و تعاظم الشيخوخة و قلة حيلتها . تتقيأ ضعفك أمام صاحب الدكانة و تجنبك للجارة التي تلح في الأسئلة . قيئاً تندلق منك عناوين الصحف و الباعة و وكالات الأنباء و صور الحكام و المحكومين . تسقط منك الرغبات السرية و الأحلام المنطادية و مدير المدرسة اللص و استذكار الرياضيات و نطق موظف المصرف للفظة الأجنبية العرجاء . تدلق قيئك أزيز معدات طبيب الأسنان و رائحة غرف المستشفيات . تتقيأ كثيراً فلسطين و العراق و القرارات الدولية و رائحة روث الحمام في حائط المخبز و قوات الهجين و مذيع القناة و المعلق السمج في دوري الكرة و مشكلة دارفور و القيمة المضافة و الوالي الضحوك و كبيرة الصدر تلك التي تتعس صباحاتك بابتسامتها المغتصبة . تدلق قيئاً انتصاب أذنيك لصرير احتكاك الزجاج بالأسطح الخشنة و أصوات طرقعة العلكة بين شدقي تلك الملتصقة بك في القاعة الفارغة ..
    تتقيأ .. تتقيأ .. تتقيأ ..
    تخرج ركام وساوسك و هرطقات ظنونك قيئاً لزجاً . تتقيأ وقر القلب و الأسرار و الأحلام المُستحثات بلا جدوى , كتلاً غرائية دامية تتقيأها . تستفرغ جوفك من حسراتك على الغائبين و للقاعدين و للبلاءات و للبلاد الأجنبية تجوسها قدما قلبك من فرط الوحشة .. تتقيأ أعالي سقف قهرك و غبنك و لوعاتك و الخيبات و الوحدة الدائرية و وهنك و تكّات الساعة الزمنية و عطن شمس الصباحات و سوء الليل الغريب و .. تسولك للخلاص .
    ..
    هأنت على الجسر .. عاريا و خفيفا .
    جوفك و إياك أجوفين .. مُفرَغَين منك و من حَمْلِك ..
    تقيأتَ تاريخ جسدك و ذاكرتك و جوانحك و عقلك و مداركك ..
    تقيأت كل شئٍ حتى لآخر خطوٍ أوصلك منتصباً فوق الحافة الساكنة .. عاريٌ كأنما قد نُشِرتَ من توّك .
    ثمة ريح خفيفة الآن , ثمة أفقٍ و مرئيات .. و أنت .
    مددت ساقيك منفرجتين إلى حدها القاصي و رأسك ملقىً للخلف بجفنين مواربين .. ذراعيك على امتدادها إلى جانبي جسدك المطمئن في نقاء عراءه و طـزاجته و جدّته .
    الهواء اشتعل حراكاً و ابتردت نسيماته على حين فجاةٍ و التمعت للنهر صفحته , الموج تحتك ارتطم صافقاً العلبة الخرسانية و اهتز الجسر ..
    و أنت .. آذنتها صرخة من تجويف نقاءك الوليد :
    آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآي ي ي ي ي ي ي ي ي ي .....
                  

05-10-2014, 08:12 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: بله محمد الفاضل)
                  

05-10-2014, 09:30 AM

عاطف احمد عثمان

تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 125

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: بله محمد الفاضل)

    سلام بله

    النص دا دلالتو شنو؟
                  

05-10-2014, 09:44 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: عاطف احمد عثمان)

    سلام عاطف

    أي نص في النصوص
    وإلى أي دلالة تشير
    أفصح
    لنجد إجابة في زمن اللا إجابات


    تحياتي واحترامي
                  

05-10-2014, 09:48 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: بله محمد الفاضل)

    تمام يا عبد الحليم، تمام
    زي ما قال الشاعر
    وغنى المغني....
                  

05-10-2014, 09:52 AM

عاطف احمد عثمان

تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 125

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: بله محمد الفاضل)

    تاني سلام

    النص الاول بتاع الدنقلاوي

    ودمت بخير
                  

05-10-2014, 10:04 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: عاطف احمد عثمان)

    سلامٌ عليك عاطف
    ثم
    ما دلالته بالنسبة لك أنت؟؟؟
    فإن كنت تتحدث عن تريقة أو عنصرية
    أو أي شيء من هذا القبيل
    فعماد عبد الله ليس هو من يكتبها
    وأبعد الناس عنها تمامــــــــــــــــــــــــــــــــاً
    ولم أكن لأحملها إلى الناس إن كنت أعرف فيه ذلك
    والحديث سيطول في هذه الجوانب إن كنت تعنيها
    وإن كنت تعني غيرها
    فإلينا بها أخي


    تحياتي واحترامي
                  

05-10-2014, 10:35 AM

عاطف احمد عثمان

تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 125

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: بله محمد الفاضل)

    ابدا انا لا أتحدث عن تريقة او عنصرية

    جميل انك لم تكن كاتبها

    فهي ليست من الادب في شئ اعدت قراءتها اكثر من مره فلم افهم ماذا يريد ان يقول كاتبها

    اخي بله تعودنا منك ان تحملنا لنا ماهو اقيم وافيد من ذلك فأنت الذي نرجو منه الجميل الغزير

    ولك خالص الود
                  

05-10-2014, 10:43 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: عاطف احمد عثمان)

    جميل أنك لا تنظر من هذه الزوايا الضيقة عاطف
    اغبطني ذلك

    ولا تعول على شخص أن يكون دائماً كما تود
    فإنه المحال عينه
    أما وجهة نظرك فإني أقدرها
    وذلك حقك الذي لن أناقشك فيه
    على إني أتمنى عليك أن تمر على صفحة عماد
    وتعيد تقييمك لكتاباته
    ولا تحكم بواحدة
    حتى لا تظلمه ونفسك

    تحياتي واحترامي
                  

05-14-2014, 07:44 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: بله محمد الفاضل)

    ما فعلت صاحبي






    وعماد عبد الله تاني برضك...
                  

05-14-2014, 08:42 AM

ناصر احمد الامين
<aناصر احمد الامين
تاريخ التسجيل: 03-29-2009
مجموع المشاركات: 2913

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: بله محمد الفاضل)

    تاني و تالت كمان يا اخ بلة

    في بوست قديم جدا .. كتب طلال عفيفي معلقا علي رسم الغلاف لكتاب (عبد العزيز ابو داؤود) للاديب الراحل علي المك (و الرسم كان لعماد)
    بعد ان علق علي امكانيات عماد الرسام و المصمم:

    لكن ، ما يجد بي أن أحكيه ، أنني تعرفت على الأستاذ عماد عبدالله الذي تخرج من كلية الفنون في ثمانينيات
    القرن الماضي عبر باب آخر ومدخل مختلف ؛ إذ تعرفت على هذا الفنان من خلال كتاباته ، التي بدأ في نشرها
    تباعاً عبر موقع "سودانيز أون لاين " الإلكتروني ؛ وهي كتابات عالية القيمة لما فيها من مواضيع نادرة ولغة
    شفافة وثرية وسبيكة في ذات الوقت ؛ فنصوص عماد تمتليء بالحكايات اللماحة عن شخصيات عجيبة في المجتمع ،
    نراها خطفاً ولا نعرف عنها شيئاً ؛ إنه يكتب عن تلك الشخصيات التي تولد وتعيش وتموت على الهامش ، ويكتب
    عن أحلامها وأيامها ، بلغة شديدة المؤانسة والإمتاع ؛

    كتابات عماد عبدالله النثرية ، بقدر ما فيها من جاذبية وإبداع ودقة في النظر ، ذات قيمة توثيقية عالية ،
    لأنها كما سبق – تؤرخ لسيرة المعزولين والمختبئين أو الذين ليس للتاريخ شغف بسيرتهم ؛
    إنه يعاود الرسم بطريقة أخرى ، يرسم بورتريه المدينة الضائع ؛ وعماد وإن كان قد مال إلا التجريد في أعماله
    الفنية الأخيرة وتصاميمه ، إلا أنه إدخر التفاصيل ، وأبرزها في الكتابة .. فصرت بين كتاباته وكأنك تتجول بين
    ناس من لحم ودم ، ونساء ذوات خلاخيل ومدن على وشك الإنقراض ، وعطور شديدة النفوذ ، وأيام حول ميدان
    سان جيميس حين كان بوب مارلي يغني ( مان تو مان ، إتس سو أنجست ) !

    عماد فنان قدير ، ومصمم بارع ، وكاتب أريب ، لكنه قبل كل هذا وبعده ، وصلة شديدة الحساسية بين الأجيال ؛



    _________________________________________________
    تحية كبيرة لعماد عبدالله و طلال عفيفي فكلاهما تأسرنا مفرداتهم التعبيرية و الوصفية
                  

05-14-2014, 09:21 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: ناصر احمد الامين)

    يا سلام يا ناصر على الناس الشوافين يا اخي
    واحد بشوف بطريقته العجيبة زي عماد
    والتاني يبصرك عن شوف عماد وبرضك بطريقة عجيبة
    تعرف يا ناصر
    الروح لمن تتعبأ بالحب
    والاتنين ناس مليانين حب لمن مدفق (عماد وطلال)
    حب لخلق الله جت بلا فرز
    وبذل لما أي حاجة تخجل من أي حاجة
    المهم
    بدا ودا كل حاجة بتكون في محلها بالضبط
    وما بتفرق شعرة

    وتاني وتلاتة وتلاتين وأنت ماشي كمان


    تحياتي والمحبات
                  

05-14-2014, 09:42 AM

ناصر احمد الامين
<aناصر احمد الامين
تاريخ التسجيل: 03-29-2009
مجموع المشاركات: 2913

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: بله محمد الفاضل)

    Quote: يا سلام يا ناصر على الناس الشوافين يا اخي
    واحد بشوف بطريقته العجيبة زي عماد
    والتاني يبصرك عن شوف عماد وبرضك بطريقة عجيبة

    فعلا يا بلة احيانا الواحد لما يقرأ شوف زول تاني متمكن ... بتحس انو في انوار ولعت في حتات زي مضلمة كدا.
    طلال عفيفي و حبيب نورة و محمد المرتضي حامد و طارق جبريل و مني خوجلي و ..... كتااااار و الله
    شكرا ليك يا بلة علي فتح موضوع عماد
    و ليت لعماد عودة مرة اخري لهذا الحوش الذي ملات اركانه الاوساخ وخيوط العنكبوت
                  

05-17-2014, 08:53 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: ناصر احمد الامين)

    تصدق يا ناصر
    حتى المضيئة الجلية لك
    سيكون في قراءتها لك جمالاً براقاً أيضاً
    ذلك سيؤمن على شوفك من جهة
    ومن جهة فإنك ستكون كثير التفريعات في شوفك لها فيأتي الضوء يلمها لك كأنه أنت
    لذلك أظن أن الإدهاش ليس في الإضاءة فحسب
    وإنما في كيفيتها
    وتأكيدها لك

    وبالنسبة لجية عماد وكدا
    يا اخي ولا يجي زاتو الفاقدوا منو هو
    هههههههههههه


    تحياتي، محبتي واحترامي
                  

05-14-2014, 08:58 AM

ناصر احمد الامين
<aناصر احمد الامين
تاريخ التسجيل: 03-29-2009
مجموع المشاركات: 2913

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: عاطف احمد عثمان)

    Quote: النص دا دلالتو شنو؟

    تعرف يا اخ عاطف
    في ناس بتمتعو بي القدرة علي (الحكي)
    يحكو ليك الحصل و كانهم بصورو المشهد قدامك
    عماد واحد من الناس ديل حكااااااي .. و ونااااااس
    و المشهد الفوق دا عباره عن اسكتش درامي كوميدي و تراجيدي كمان
    بي كل بساطة ... و مباشر و ما محتاج لي قراية متأنية و لا تفسيرات
    تقراهو كدا بدون رغوة ... ناس قعدو في اجتماع صغير ..
    و طلب شاي او قهوه جاب ليهم هوا و زرزرة ..... بس


    تحياتي
                  

05-15-2014, 08:33 AM

طارق جبريل
<aطارق جبريل
تاريخ التسجيل: 10-11-2005
مجموع المشاركات: 22555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: ناصر احمد الامين)

    12 hours ago · Edited
    الكتابة ترياق للاحساس البشري عموما (الحنين والألم والحب والشوق والحزن ...الخ)..
    الطيب صالح قال هو كتب بدافع الحنين لي بيئة جميلة هو بحبها واحس انه تنكر لها أو هجرها دون سبب واضح، يعني ألم الحنين هو الدفعه للكتابة ودة كان في شكل مناجاة لتلك القرى «عند منحنى النيل» حتى شخوصه كانت من نفس البيئة التي غادرها «إلى الشمال» دون سبب حقيقي للهجرة.. كانت الكتابة لديه نوعا من التقريع لفراقه لتلك العوالم التي أحبها ونقل «حكاويها» إلى العالم أجمع.. نقل لهم «سرده» ذاك وهو غير مهتم بما اسبقه عليه من شهرة بقدر اهتمامه بجسر تواصل مع تلك البيئة.. ألم البعد كان حافزا قويا له في الكتابة..
    محمد شكري أيضا كتب بعد أن ناء صدره بالطفولة البئيسة التي عاشها... «يا طارق انا تعبت أن أحمل كل هذا الأنين بداخلي.. تعبت تعبا مريرا في ذللك.. لذا فكرت أن أكتب ربما تحمل عني البشرية جمعاء ما عشته من طفولة (فُعِل بي وفَعلتُ في آخرين) ربما أُعري هذه البشرية وأضعها أمام مرآة لترى القبح الذي تعيشه رغم «الزواق» الذي يغطي تجاعيدها هنا وهناك.. وكان أن كتبت بصدق كبير مع نفسي رغم ما جره علي هذا الصدق من متاعب كبيرة في بداياتي.. لكنني ارتحت بعد أن شاركني الآلاف تلك الآلام ورغك ذلك لم استطع العيش بشكل سوي وانغمست في في حياة الازقة الخلفية تلك.. لكنني إن لم أكتب ربما سعيت بشكل حسيس إلى الانتحار.. فالكتابة أجلت هذا الانتحار أو لنقل خففت من وطأة التفكير فيه بشكل كبير».. تلك كانت تجربة شكري مع الكتابة..
    صلاح جاهين هو بدوره كتب وكتب وكتب ورغم ذلك في ايامه الاخيرة في لندن، وحسب ما استقيته من الطيب صالح شخصيا، كان سفرته تلك اشبه بالانتحار كان لا مبال بالحياة ككل.. وربما تبقت في دواخله أشياء لم يستطع ترجمتها إلى كتابات تزيح عنه كاهل الإحساس الذي يعتريه مع «تعب» الموهبة..
    أنا متابع كم زول في الفيسبوك دة بيكتب بي نفس النفس ونفس الإحساس بتاع محاولة نزع شئ من الحمل الذي يسكن في الدواخل لتستمر الحياة..
    تابعوا عماد عبد الله كمثال واضح لهذا النوع من الكتابة.. عماد بسهولة كبيرة ممكن تقرأ نفسياته من خلال كتاباته.. لمن يكون في اريحية معتادة بتلقاهو بيهظر هنا ويهابش هناك.. أول ما «يهبشه» الحنين شوفوا نوع الكتابة بتكون اختلفت 360 درجة.. بتلقى الكتابة دي في شكل حنين للديم تحديدا وعوالم الديم وحاجات الديم كحي كان عنده صيت وتفرد جعل من المكان «حلة بريستو» لتفاعلات مختلة لي ناس أتوا من أمكنة مختلفة في السودان انصهروا مع بعض وكونوا ما عرف لاحقا بـ«الديامة حطب القيامة».. اقروا عماد كويس ياخ بتلقوا الحنين دة في شكل رسائل لي اصحابه وندمائه من الديم ولي حكاوي بين الازقة وليالي الشغب اللا محدود مطلقا... كل حدث يسمعه أو يشوفه بيحيله مباشرة لتلك الأزمنة وذلك المكان الذي يراه هو فردوسا.. لو سمع بي خريف ساي ممكن يكتب ليك عن باعوضة الديم وقعونجات الديم وكدايس الديم بشكل من الكتابة البتكون منجذب لكل سطر يليه وبمتعة كبيرة جدا لأنه عماد بيكون لا شعوريا بيفرغ في شحنات كبيرة من الحنين للاشياء التي احبها هناك.. جواهو رافض الغربة تماما لكن بيقاوم ألمها بالكتابة.. في كم نموذج كدة هنا في بالي برجع اكتب عنهم... اقروا عماد عبد الله كويس..

    الكلام دة انا كتبته في حيطتي بهناك يا صاحب

    ناصر الامين شكرا لحسن الظن يا عزيزي
                  

05-15-2014, 11:44 AM

ibrahim fadlalla
<aibrahim fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 2585

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: طارق جبريل)

    شكرا يا بله على القطاف النضير ...

    النصين الأولين ...يجسدان شخوصاً عادية ...ببراعة الرسام ..وحنكة الطبيب النفسي ...
    وإن كساهما ثوب الهزل ..والمزاح ..إلا أنه هزل نابع من صميم الحياة ...ومن صميم المعتاد ..
    الذي قد لا نفطن ..بحكم التعود إلى روح الدعابة الكامنة فيه ..إلى روح الطرافة والجمال اللابثة طيه ...
    إلا أن يأتي صاحب مبضع كعماد ...فيزيل حجب العادية ...فتولد الدهشة من تحت رماد الملل ..كحورية البحر ..


    أما نص استقياء الخلاص ...فهو منهك بجماله ..وحشده التصويري البارع ...وكأنه يرصد لحظة زمنية ...مقتطعة من سياق الزمان...
    ويفردها ...بطول الحياة ...تشريحا وتحليلاً ....جميل أن ترى سحر الألعاب النارية ...وهو يجرب على كيمياء الكلام ...

    شكرا بله ..وضيوفك الكرام ...
                  

05-17-2014, 09:44 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: ibrahim fadlalla)

    https://www.facebook.com/##########?fbid=247505202107437andset=a.114996...0005438770817andtype=1



    ويا عماد عبد الله
    يا عماد عبد الله




    ..............
                  

05-18-2014, 08:23 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: ibrahim fadlalla)

    طارق جبرين
    إبراهيم فضل الله
    وكمان عماد

    بجيكم أن الله هون


    ....
                  

05-31-2014, 11:12 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: بله محمد الفاضل)

    خطاب كشف حال ميداني لعبدالله ود السجانة - يجده بخير -

    حكي معاد .. معاد عشان أختنا أميرة مرة ، و المرة التانية عشان الواحد هسه فاقد كل ده . كلووووووو
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ( خطاب كشف حال ميداني لعبدالله ود السجانة ، ذات خريف ..
    يجده بخير ) .

    سلام يا صاحبنا .. و هبشك الما ضرّاك ..
    عوض كيتة أصبح متصوفاً و خليفة بالمبرقش و المبرقع ، بعكازة قيادةٍ مبروكة . و ما زال جميلاً و ديامياً حد الشهيق و الزفير .
    و ما زال إسماً تسير به الركبان من أول الديم لآخره .. فما من قفشةٍ و لا سيرةٍ معطارةٍ حلوة و لا ابتسامة في نهارات الغُلب إلا و كان صاحبك كما الشيطان .. ثالث السيرة فيها .
    و دعني أكاويك يا عبدالله .. حيث أنك أصلاً متحيل و قايم بيك الشوق للبلد و قاعد على الحُرُكرُك ..حمانا الله .
    أبداك بالديم .. و اسوقك شارع شارع ..
    ثم نحلي و نمسك بسيرة عوض كيتة .
    ....
    أول التبادي الديم خرفان ..
    و هو ( خرفٌ مبكّر ) ..
    فهذا البلد تأتيه حاجات ربنا كلها فجأة فيسقط في يد الناس .. أحوال الطبيعة تجي فجأة – و ده رأي حكومي مبين – فلا تُحفر خيران للخريف الفجائي و لا مبيد للحشرات هناك و لا ردم للبرك و لا فتح للمجاري .. و لا يتعمل أي شي - تنجّم الحيكومة يعني عشان تعرف ليكم المطرة جاية تقيلة و للا شكشاكة ؟ - و يأتي الصيف برضو كده .. فلا حساب لزيادة إستهلاك الكهرباء الخبيثة .. و لا رادع يقي من أب فرار و لا أمصال و لا يحزنون . دي حاجات ربنا .. و ( التجي من السما تتحملا الواطـة ) . فنحن أمةٌ قدرية و حيكومتنا رسالية .. ثم ياخي الكلام على النية . أما أي شي تاني مما يتواضع عليه الناس كأمرٍ خدمي و فرض عينٍ على الحيكومات .. فدي حاجات تخضع لفقه الضرورة التي تبيح المحظورة أو تنتخبها قانون و كلام فاينال ، و على المتضرر اللجوء لله .

    نرجع للديم ..
    فقد تعلمت - في كبري ده : الركمجة و الإسكيتينق و القفز فوق الموانع قاطبة بعد فقط مطرتين هي بحساب أخوي و أخوك خفيفات . أما بحساب بنية الديم التحتية -و هي تحتية من سنة حفروا البحر - فهي طامة كبرى . فأنا الآن و يا ربي ليك الحمد .. على أهبة الإستعداد أولمبياً لأيٍ ما يطرأ من حادثات .. حالي كحال القوم هنا .

    ثم يا صاحبي إن أهلك في الديم ما يزالون الأحلى ..
    و سوق الديم ما يزال مندساً ( زي الشفع ) بين البيوت في ذات براءته القديمة .. و ما تزال بت الجبل تبيع أحسنها فسيخ ، و المساجد عامراتٍ بأناسٍ عرفوها منذ كانت ( زوايا ) تتوسط ساحات الأحياء كالوحمات .. يرودها الناس مستأنسون و للصلاة .. و للحل و العقد و الشورى و الونسات و الحميمية و للأمان الكبير فيهم و بينهم . تُرفع فيها الصلوات الخمس في كتابها الموقوت و فيها يعقد الناس زيجاتهم و يوزع البلح , ذلك في ذات الساعة التي يُصلى فيها على جثمان حبيبٍ غاب , و تُقضى فيها حاجة ذي عسرة أو عزيزٍ أذله الدهر و الجور . ما يزال إدريس يمطّر ( الصعوط ) التمام .. و الجزارات و التعاونيات تطلق البخور التيماني درءاً للعين و الضبان , و المطاعم جاورت الصيدليات حتى تتعالج يا مواطن من سؤ الهضم أو تلبك المعدة من أثر الأطعمة المكشوفة .. أولها ( الأقاشيه ) و أسوأها ( مديدة العريس ) تلك التي تخلفك مُعَسّماً و كأنك مُبتلعٌ لتوك عتلةً أو مَرَزبّة . أما الخيران فقد حاذت المدارس فأكلت من جدرانها البائسة ، و على ذلك فكلاهما باقياتٍ مكشوفة الحال و مردومة كيفما اتفق بالبقايا و الفضلات و الخبوب .

    رواد القهوة في السوق/الدنيا ما يزالون منحنيين فوق أوراقهم ( البيش ) أو كعكعات الضُمَنه .. و رشفات الشاي الأحمر بشفاهٍ غليظة من طول العض عليها كظما و اللهج بالشكر لله على المكاره مثلما الآلاء . هذا , و الناس بالناس و الكل برب العالمين .

    يأكل الديامة الفول أكلاً لمّا فذاك شائع غذاءنا و سواده ، و يحبون الصُحبة حباً جمّا ، و يقدمون للأمة المحزونة المأثرة تلو أخيتها ، و يضنون بالمحزنة و لا يسألون الناس إلحافا .

    أبناء خؤولتنا الأحباش يحلقون شعورنا ، فبين كل جخنون و أخيه السياج حلاقٌ فنانٌ و أمهري . و يبرونا بالزغني و المطيبات الحارة و الباردة ، فصاروا منّا و فينا , يتحدثون الرندوك زي الليل و يقابضون أكل العيش معنا هاشين باشين ، و تدرع نساؤهم تيباننا و يستنجز رجالهم و يتجلبون زينا واحد , و قد نافسهم في اقتعاد النواصي و السكك و الدروب أهلك الحلبة من المصريون .. و ما يزالون تحبباً و فهلوة يسمون الناس : يا بيه .. و يا ابن النيل . و هم طيبون و ذوو عشرة و نجيضين في كتل القلب و أكل الراس . بعض البنقالة أيضاً هنا جنباً لجنبٍ مع ناس سغار سغار ببشرة خدرا و شعر سبيبي ما تعرف ليهم ملة . كلنا خلقٌ مطحونٌ يعارك أم قدود دي .. تامين لامين .

    و أبشرك – أيضاً و أيضاً - أن إنتشرت عندنا معشر الديامة فرجة في السكنى من بعد الضيق الذي أورثنا النصب و الزنقة . و قد كنا نترحم - مضضاً - على سيرة المراحيم آباؤنا الذين حين شاورهم عمك ( علي النديم و العمدة عمر كويّس ) في شأن : كم ضراع بيكفيكم ؟ .. قالوا : الواطـة نسوي بيها شنو كمان ؟ .. ما ياهو الضُل البندخل فيهو راسنا ده وللا شيتاً تاني ؟ أدينا حاجة نقدر نبنيها .. فأداهم ميتين متر قافلة ( فنحن في ذلك خير منكم يا ود السجانة . فقد علمت أن أولييكم – رضوان الله عليهم – كانوا يؤثرون على أنفسهم .. فرضوا بالمية و خمسين متر بنات حُفرة حتى يكِفّوا عين الشيطان ) .
    المهم في الأمر أن صار لنا ( سياجاً ) .. و تتمشدق بالكلمة نسوة الديم بمزااااج , فهي ضربٌ من ثقافة محدثة من أثر العولمة القسرية العرجاء التي دفرت بكلكلها على البلد , فأنجزت مفردات عجب . و كذلك فأسيجتنا - كأي ضارةٍ نافعة - سترة للحال و مداً للكرعين فرحاً باستطالة لحفاتنا من بعد زنقة السنين داخل أبو ميتين . ثلاثة أمتار جادت بها علينا الحيكومة الرشيدة - غصباً عنها - أمام كل بيت من أبو ميتين على طول ديومنا الشرقية و عرضها . فإذا علمت أن عرض الشوارع المتربة إطناشر متر : تضرب ، تقسم ، تخت ده فوق ده .. يطلع الشارع بي قد القفة ، و لا يستعرض أكتر من ستة متر بس من الحفر جيدة الغور و المطبات الطبيعية , بالكاد تعبرها السيارات و بكاسي الخدار و حمير اللبن و الرقشات بنات الشيطان .
    فسيجنا - من فرحنا - تلك السياجات بقنا و حصير و زنك أمريكي .. و تخلصنا – ثقافةً - من اللون العجيب ( أخضر ستة و ستين ) و الذي قيل ان أول من افترعه هو الفريق إبراهيم عبود كلون مميز للمصالح الحكومية المدنية .. أما العسكر فلهم الكاكي و القفز بليلٍ فوق نافوخ الناس .

    المهم يا صاحبي ..
    دلعنا سياجاتنا بألوان سمحات تتمايع مع خلفيتنا المخضرة .. فتَبُق , و بلطناها بكُسّار الرخام و حمدنا الله . و في ذلك زدنا فقهاً مدنياً مُحدثاً .. فلم نعد نسعي الغنيمات و الجداد و بيوت الحمام الأبراج , و لا نمارس التجارة البكماء : الطايووقة .. في مقابل كوز خمّار للعواسة ، و لا صحن ( القاوورمه ) في مقابل سنسنة سنسنتين كِسره .. فقد ذهبت الناس إلى الإستعانة بالجاهز من ( الجَنك فوود ) : رغيف لمّاع ببروميد البوتاسيوم ، و كسرة رهيفة بخيلة السنسنة و بيضاء - مريبة - من غير سوس .. تسوّق في كيس منفوخ ( أورالي ) .. و .. عليم الله صرنا صيرورة كبرى في اتجاه الفنكهة .. فتدلى عندنا من المتسلقات و الحمضيات و المُزهرات الكثير : عندنا الله يكرمك اللبلاب و دقن الباشا و السيسبانات و أضان الفيل و السكسونيا .. و زهور كتثرات غريبة الخلقة مريبة الألوان .. لكنها زهور على كلٍ . و تدانى شجرنا بعضه لبعض كمن يزمع تقبيلا . و قد ذهلت من غابة الشوارع أول أمري ( عائدا عودة العرجا لمراحها ) و تكيفتُ أيّما كيف لكثافة الخضرة التي غمرت الديم و حيرت البنايات السوامق و الأسامي الأجنبية . حمكة الله يا صاحبي أنها خضرة تريانة و ندية و خانسةٌ خانسة .. تتفوق على خضرات كثر في تلك الأحياء حولنا ، الأحياء بنات المصارين البُيُض ، و التي تتنفس ناس و رياض و أزهار . فشجرتنا و شجرة ناس معني المقابلة تشابكتا – كأنما تعرفان أواصر الأسرتين من جيرة تمتد إلى الديوم القديمة حينما كانت تتسيد كامل المنطقة من عند محطة الدومات و إنت طالع لحدي القصر الجمبوري - كما ينطقه عمنا ادريس ابراهيم - ، و هي ذات المنطقة التي أسمّاها الخواجات السودانيين لاحقاً بالخرطوم إتنين – هاتان الشجرتان ( أمات دماً واحد ) مشترك بينهم و بين الناس ، أظلتا الدرب من تحتهما في تشابكهما ، فاستحال الشارع جنينة و ضُل و أريج برااااحه .. شفت كيف رحمة ربك وسيعة ؟

    و عندنا - الله يكرمك - كما الخواجات عنبة رامية فوق بيتنا .. أي نعم أنها لا تطرح عنباً , لكنها عنبة على كل حال . و تتسلق كما العنب ، فنربط لها دوبارة حتى ترمي بمياسة قدها فوق راس التعريشة .. و تتدلى . فمددنا أرجلنا من تحتها - كأحسن ما يكون البروليتاريا المغندلين - و زرعنا و شتلنا و فرشناها بروشاً و حصائر ( و تسلحنا بأكتوبر لن نرجع .. شبرا ) . كيف لا وقد صرنا إقطاعيين يمين بالله .. و لنا في كل كبدٍ رطبةٍ من الأرض ثلاث أمتار اقتطعناها حمرة عين و زندية من بين فكي المرفعين مجلس الديم .
    في نهارات الجُمعات نتلمّ فيها و عليها و من تحتها ، و هي خضراء فواحة بديلاً عن زنقة الأوض الجوانية الواطية و ضلمة و حميمة . و ينضفن فيها النسوة الخدار و ينقنقن بإن و الإضافة و فلانة التي فعلت و تلك التي تركت , و يحددن فيها ( صرفة الصندوق الجاية لمنو ؟ ) و القهوة ما القهوة و الشاي الصاح , و يطوف علينا ولدانٌ بائعون يجرون عربات الخشب المكعكعة بحمولاتها من طيبات قصب السكر المقشّر و عيش الريف الحار من منقده و القنقر العسلي و الفول السوداني . كما و تغشانا ستات التسالي و الفول و الدكوة و قراصة النبق و القونقليز ، و نحن في مسمانا السياجي .. و تطوفنا أيضاً و ايضا صواني الفطور المشتركة بقضها و قضيضها ( إشمعني القوات براها المشتركة ؟؟ .. و إتفاقات القمح المشتركة ؟؟ كلو مشترك بإذن واحد أحد ) .

    ثم و في الأمسيات الحنينات للديم لا تجدنا نهش الباعوض صديقنا الأزلي ، لكننا شغلنا مخنا ، فزرعنا للبعوض الريحان . فالبعوض يكجن فوح الرياحين و يتجنب قرباً منها . نتلمّ بي ربطة المعلم و ننق و نغني .. و يا دنيا مافيك إلا نحنا . و تحلو الونسة كلما عَمر المجلس برواده من الصابئة و المارقين و الطيبين الطيبين .. متدينين و كفرة ، و أصحاب المزاج الأصنج ، و ذلك المزاج البرّررراحة ، و أولياء المعروف و أصحاب القضايا و صغار الموظفين و كبار الحانقين ، و العاشق أب شاكوش .. و المغني البكّاء و أولاد اللزينا و .. و .. و . جلوسنا ( بنابر ) كيفما اتفق ، و مما يليك من الحاجات بما يتيح لك رفع مؤخرتك عن الأرض , فالأرض عالمٌ آخر ليس لك فيه .. لكنه للضفادع و النمل و خدامة العقرب و بعض الفصائل غير المطروقة في ذواكرنا من المخاليق و التي أهلت علينا مع مقدم التوجهات الحضاريات للدولة أم مشروع . و لحكمةٍ يعلمها العلاّم فإن تلك الكائنات لا تضايقنا كثيرا ، فهي تخضع لميزان الطبيعة العادل فتكون لبعضها البعض غذاءً دون ان تكلفنا فتح نفاج ميزانية جديدة للمكافحة و الإبادة . فقد سلط المولى عز و جلّ على الزواحف من حشراتنا : الضفادع . و سلط على الحشرات الطائرة : الضب خصيم الرب . و على الضب و الضفدعة سلط الله الكدايس .. و الكدايس مننا و فينا و لله الحمد .
    قصارى جهدك أن تَجُر صندوق بيبسي قديم/ علبة بوهية منتهية / بقية من طاولة / كرسي بشلل رباعي / دُرّابة مقرومة من صبة خرسانة .. و هكذا و هكذا ، المهم أن تستقر لك مؤخرة فوق ما تكمل به الليلة دون أن تتململ , و هكذا ( الحاجة أم الإخـخخخخـ ....... ) لكننا لا ننخ .
    عالمٌ فوّار كما الحياة يا صاحبي .. شديد الخصوصية و الحميمية , و عالي الجودة الإنسانية على كيف كيفك . يذكرني بعوالم لاتينية قرأت عنها ، فتكيفت.

    ختاماً ..
    نفتقد فقط للسيجار الكوبي و بعض راقصات السالسا و غيثارات الفلامنجو ..ثم شوية تكيلا باااااارده .. و ما بطّال لو لمينا في حصان حصانين و شوية كسكتات . بعدها نكون تمام التمام .
    ….
    ( ملحوظة : نحن كذلك مكتفين من ناحية ديكتاتورية أولي الأمر ، فلا حاجة لنا بجنرالات جمهوريات الموز ، لهم جنرالاتهم و لنا .. الله )
                  

06-15-2014, 09:38 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويا عماد عبد الله، يا عماد عبد الله يا اخي... (Re: بله محمد الفاضل)

    لبثت بلا حراك كالوشق الصيّاد لا أدري لكم، إلا من رأسٍ حذر، والتفاتٍ يتطلبه توقع طامة لا تعرف من أينها آتيتك، وإلا من أذن أرخت سمعاً للمزامير.
    على الحال ظللتُ، حتى استبنت جهة للوازا فيممتها، خائضا فوق موج العشب حتى لما فوق وسطي. كلما تقاصر العشب تعالى المزمار. مشيت دهراً ظننتني، حتى نبحتني الكلاب قادمة إليّ من ناحية الحقل العشبي المنتهِ أماما. فرأيت.

    القطاطي متكئات فوق أرض حمراء عارية من العشب إلا حول الصرايف، قطاطي حيطانها مزيج الطين اللبِن و القش و أفرع الشجر، تقوم بينها و عليها وعندها شجرات لا تعرف لها فكاكاً من جدران البيوت المخروطية، فكأن هذه من تلك. أناسٌ وعشبٌ وشجر . البهائم من ماعزٍ وشياه وبقر، طيور داجنات وكلاب وكتل صخر عظيم ملساء لامعة ينفثيء من جوفها النبت، أوانٍ بلاستيكية عتيقاتٍ بألوان هاربة منها، مبعثراتٍ من فوق القطاطي، ومن تحت الأشجار. آنية معدنية وأخرى من القرع.. أبخرة ودخان . أكوام أخشاب ومحاصيل مفروشة على الأرض، ونعامتين، وبقية من هيكل لدراجة نارية.
    حلقات النسوةٍ في ثيابٍ ملونات تقف ألوانها فاقعة في حدةٍ مع متواليات اللون البني بدرجاته، تلتصق في دعة إلى خلفية الأفق النباتي الجبلي الأخضر. بعض النسوة من الكهلات كن عاريات الصدر إلا من سكسك وخرزات العقود المعدنية والعظمية تتدلى على الرقاب، معها تتدلى أثداءهن المفلطحة كالجيوب الفارغة المقلوبات، تخالطهن عراريق الرجال وبعض عمائم وعصيٍ وألوانٌ ألوان . قسمٌ من الرجال تخذ دائرة يتوسطها حملة مزامير الوازا. مزامير بأطوال مختلفات من القرع محاكٌ بحبال بعضه فوق بعض، باهتة اللون فيها وأخرى ذهبييات لوامع. يحمأ ا########س الحشيد على حين نغم، والأصوات بلا عدّ تتداخل يكثفها الهواء المبتل.

    كبّرتُ لله.. فالحياة قائمة.

    تحلقني الصبية فوقهم أسمال وعُري، وعليهم ضحكات وشيطنة. لقيتني مدفوعا أماما ناحية المزامير. لاوزتُ قليلاً حين خفّت صوتها المزامير واحدة تلو الأخرى، والأعين تنصب عليّ قادما، تجاسرتُ فتناولت يد أحد الصبية شددتها، واندفعت أرقص.
    هذا البلد عجيب. نسيني الناسُ غريباً حين انحشرت راقصاً وسطهم، لغة الكون القديمة " الرقص " تآخي بيننا (ويحن الدم). عادت الطمأنينة لهم إذ أمنوني كائناً راقصا، والايقاع والأصوات عادت لمستقر لها تزحم السهل العشبي، بأحلى وأعلى. رقصتُ حتى انفقه قلبي، منتقلاً كنت من عازف لآخر، أتلاطم بين موجات الأكتف والأذرع والأكف الصافقات، والعرق الخرزي ينشع من مسامي المدهنة بفعل سمسم ( الكانجي مورو ) البِكر الراشد الذي استقر عليه منامي ليلة البارحة، كذا وتعلونا غبرة حمراء خفيفة.

    " هامد أب دِنقو " علمني الخطو الراقص وبقي ملازمني. لم أعرف له كنهاً ما في الطبق البلاستيكي الكبير الذي وضع أمامي لاحقاً، تذوقته فبقيت على جهلي بماهيته، فتعللت بالشبع. أتوا إلىّ بعبار طافح بالمريسة ذات الفقاقيع من بعد. فشربت لآخر حترابة.
    سكنت الواظا، وتباعدت الأصوات، حملت النسوة الدلاء أبو جوزين بعارضة خشبية على أك########ن، وانسربن هيناً إلى موج العشب، فغبن . عاد السهل لصمته، إلا من عواءات الكلاب و ثغو الشياه. وبقى ذاك الحفيف الدائم لشجر الدنيا، ونداءات وقرقرات طفولية كتمها الهواء المبتل، و نغم طنبور بعيد مشروخ ظل يراود سمعي، ثم ذاب هو الاخر.
    سامقة في استقامة كانت الشجرة تلك، بين قطيتين استطالت، فهيأوا تحتها عناقريب واطئة مجلدة بشرائط عريضة من جلد، وقدودها واسعات. بُسُطٍ مهترئة من حصير دائب كن مفروشات كيفما كان، وتكايات من الطين هنا، ثم حجارة فوق الحصيرات، جعلوها أوتاداً لها اتقاء هبات الريح الجبلية التي لا تغيب.

    اقتعدنا الظل تحت الشجرة - هامد أب دنقو، و رجال ثلاثة، و انا- أوراقها صغيرة شجرتنا، كسنان رماح الرجال الوطاويط حولي، لحاؤها ضاربُ للبياض. وتخرق السماء فارعاً. شربت العبار وراهو العبار، مريسة من الذرة المُحترِب، غير مصفاةٍ، طافحٌ فوق سطحها بعض قشر الحبوب الأسود، والشرا يزاحم الفقاقيع المتخمرات. هامد أب دنقو لا يتوقف سيل ضحكاته وثرثرته، وما كف عن تدخين لفافات البرنجي، يمجّ واحدة إثر أخرى بنهم المستجد، حتى أتى على كامل بقية العلبة، يحدثني عربية عجِمَة، ويرطن حين تأباه العربية. سألني عن الأسورة التي حول معصمي، فقلت بأنها من شعرٍ لذيل فيلٍ عظيم. وأمعنت في الخيال الشاطح، حتى صدقني وألحّ ان أعطيه تلك التميمة، ففعلت .

    غنيت و غنوا. بقيت أغفو لأصحو، فـ(أخش) في الغناء، يضحكون من نشازٍ في غناء هذا الزول الغريب، وتعجبهم -ربما- محاولاته ذات العرج ليكون منهم، فيلحون عليّ. فأغني بأفدح. رأسي ثقيلة، والمرئيات أشباح تتحرك في بطء ولزوجة.
    : تنوم شوي ؟ أكير نوديك أهلك يا زول هوووي؟ قالها حامد، فوافقته و وقفت، و الغناء لا يزال عالق بفمي، و رأسي خلية طنانة من نحل النشوة. يممنا شطر الافق ذو الجبال، نغمغم بدندنة ما عندها طايووق هو وانا، عابرين مروج العشب الذهبي. كان الوقت عصراً و الغيمات لا تني شكشكةً بخارية و سلطان مزاجي عجب.

    عند بداية دغل الخضرة و انتهاء سجادة العشب الذهبي أبصرت بهما .
    أنثيان من الجن الأحمر، فكأنما خرجتا من تهاويم اشتهاءاتي. بسطلين كبيرين من البلاستيك على الرؤوس الممشوطة، تسندان السطلين بذراعين يا فاكهةً فاكهةْ، كان جانب قمر الصدر يجاهد سجن قماشه المهترئ، فيهلّ منه هلال بضٌ مكتنز. اكتاف ضيقات، و خصرٍ كالزمام حرونٍ، يأبى إلا أن يزلق عنه القرقاب، ليكشف عن بطن أسطح، يمتليء خفيفا -بالكاد -تحت وهدة السرة، سمرة كما حقل حنطةٍ، تقطع الحشا و ....
    واقفتان في مدخل الدرب تتحادثان. نظرتا ناحيتنا متضاحكتين، ثم عادتا لحديث العصافير ذاك.. وأنا عادتني شهوة الكهرمان الدرويش. قلت لهامد بأن يرجع، وأنني كويس و عارف السكة، و بصل براي .
    دفعت إليه بنظارتي الشمسية كروةً ليمضي عني و.. بقيت على حال الحريق.
    .......
    ( عادنى الوجدُ إلى ليلي وكأسيَ مترعِ )
                  

06-15-2014, 09:41 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويا عماد عبد الله، يا عماد عبد الله يا اخي... (Re: بله محمد الفاضل)

    ( التكنولوجيا بتكتل حاجات الناس البني آدمية )*
    .......
    *عصام جينجا
    ــــــــــــــــــــــــ
    الحبيبات زمان كانن شوية كده زي عويرات ، اديهم بس الطيبة .
    واحدة من حالات الحب المراهق ابو سهر و بشتنة .. كانت الهام اسمها اظنو ، ناس لونهم ابيضاني كده ، لمن ناس الحلة سموهم الحلب .
    فترت من التجاهل و الحركات البيض بتاعتها ، مع اني كنت مخسوس بتسرح ليها و ضربت العجلة لون احمر بصباعي . بوهية العجلة بالصباع احسن من الفرشة . بالصباع بتدي لمعه و برقان اكتر ، و طوالي شاكي القميص عشانها - مع انه الحركة دي اكعب شي في الدنيا - و لازم شعري يكون انجيلا ديفز مدردم و الخلال في الجيب الوراني طوالي ، الخلال الاسود ابو بونيه داك و اسلاكو لامعه ظااااهره . برضها تتعاور و تعمل ما ملاحظة ، و انا عارفها ملاحظة و اي حاجة .. غتاتة حبيبات منها بس . قمت اتحمقت ختيت ليها جواب تقيل جد ، قعدت في زقاق الغنم براي و دفقت فيهو 3 ورقات فلسكاب ، جواب مليان لوعة و بثثان لواعج و كم غنوة كده لابراهيم عوض و وردي ، و كلو باللونين ازرق و احمر و خط نسخ عجيب .. و مطبق هندسياً ختيتو ليها تحت طوبة قدام باب بيتهم بعيد من موية البلاعة شوية . طيب الحبيبة دي اصلا هي ما بتركز ، زي عندها حبة دروشة كانت . ح تدنقر تشوف اللواعج دي كيف ؟؟ و أفرض قام شافو ابوها عمك احمد الرباطي داك ؟؟ المهم ربك رب الخير ما بينسي عبيدو بالافكار الكويسه . الهمني في لحظتها . و الزمن داك عندي نبلة سلك اصلية .. صنعها نوري المحسي ، جبت ليهو اللستك بتاعها جديد ، فظبط لي نبلة نياشة جد . قمت قنصت في شباك الادبخانه بتاعتنا المقاصد باب بيتهم و شايل النبله ، فتحت هي الباب بعد زي ستين ساعه كده ، و انا بي جاي الريحه و الحر فسخوني فسخ ، اي زول من ناس البيت يجي اشبكو ليك : إحححححم .. أححححاممم . جات مارقة هي تدفق موية ، طوالي وزنت كويس و ظطططططجك نشتها ليك في رجلها بالنبله . الطلقة كانت سير بلاستيك بتاع نساجة لونو ابيض ، لكن النوع المحطتو بارده شوية .. الواحد لمن يحب بيكون حنين برضو . دنقرت تحك رجلها طوالي عينها في الورقة و مكتوب فيها بخط كبير كعنوان أساسي : ( الهام يا حبيبتي ) . شالتو كده طوالي اديتا ليك إحمممممماية كبيره عشان تشوفني و انا جوه الشباك القد المضلم داك .. و معاها حركةبيدي بتاعت : هنا هنا .
    العويره ودت لواعجي لابوها .. ابوي مكاوي دقاني دق اليوم داك .. لكن طبعا مع الحب ما بتحس إلا بالرضا عن عذاباتو و التضحية في سبيل المحبوب . و تقلب روحك عبحليم حافظ و راج كومار .
    الناس الزمان ديل عوارتهم كانت كويسه شديد ، و مخلصين فيها إخلاص جد .
                  

06-15-2014, 04:07 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12477

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويا عماد عبد الله، يا عماد عبد الله يا اخي... (Re: بله محمد الفاضل)

    Quote: عمنا ابراهيم شريف ، ضونقلاوي صرررررر .. متربي في مصر ، قال من البلد طوالي مشى لعمو في مصر قعد معاهو لغاية بقي راجل ، و من هناك بوووو الشعودية راس . شغال عندنا في الشركة مسؤول البوفيه .
    دخلنا اجتماع انا و اللبناني اللذيذ محمد مخ ، اجتماع مهم و حركات و كرفتات و قصص بيض . اتصلت بالبوفيه لزوم الطنقعه بتاعت الاجتماع . جانا عمك ابراهيم ، جلابية سعودية نضييييييييفه مكويه ظططططط ، طاقية كابسه في الراس الضعيف داك .. و الاضنين كباااااار و طايروات ، و هو تشطيبة ضعيفووووووني . مافي شنب و لا دقن و لا حواجب و لا كلام فاضي . نخره حاده و شلاليف رُقيقونه زي الصامه صامه كده . دايما لما يجي ياخد طلبية من اي موظف بيكون بيدعك يدينو جوه بعض ، و اليدين شدة ما يابسه و مقشفة بتعمل صوت في الحككان داك .
    ....
    أنا - لمحمد مخ - : تشرب شنو أستاذ محمد
    مخ : أهويي سادي ، إذا بتريد . يسلمو
    أنا - لعمنا ابراهيم - : اتنين قهوة ساده يا عم ابراهيم لو سمحت . و مويه .
    عم ابراهيم - معاها صره لي - : إنت ما بنجيبلك .
    أنا : ........... ( و ضحكة كتامية و هناي .. إحراجة )
    عم ابراهيم لمخ : إنتي كمان نجيبلك بسسس شوية أوسكوفيه ( نيسكافيه ) سوغير ( صغير ) كده ، اهسنلك من القهوه ده .
    مخ : ولك انا شو دخلني ؟؟ ييه !! .. خلاص يا عمي .. ما بدنا شي ، مبسوط هيك ؟
    انا : معليش يا استاذ محمد .. جيب القهوه زي ما قال ليك الاستاذ يا عم ابراهيم ، و انا برضو اديني قهوة و مويه . ممكن ؟
    عم ابراهيم : القهوة ده انت قايل شتاره ( شطاره ) هوّ ؟؟ .. النهاردي من الصبح كم فوجّان ( فنجان ) انا جبتلك ؟ ؟ آآآآ ؟ تلاتة فوجّان من الصبح لقاية دلوكتي . الساعه كام أندك ( عندك ) دلوكتي ؟ ليه ما أندك شوية إحتمان ( إهتمام ) للصهة ( الصحة ) ؟؟ .. القهوة ده قير ( غير ) يلخبت اللاصاب ( الاعصاب ) بتااك ( بتاعك ) ده ، تاني ما أندو فايده .
    و فجأة شال رزمة الورق بالغلاف بتاعها من نص الطاولة و مداها لي !!
    عم ابراهيم - ناهراً - : مدي ايدك دوقري ( دوغري ) كده و انتي شايل الاسميده دي ، أشره ( عشرة ) ريال انا بنديك اذا ما كانشي كيتكيتكيتكيتكيت ، الرجفة جالك و اليد بتااك ده نزلت . إنت قايل علشان ايه ؟ علشان اللاصاب بتاعك البايظ دي ، كلو من الزفت القهوه - و بنهرة - إمسك شيل .


    تهشيم الصورة بقصد او من غير قصد ..
    مثل هذا السرد هو الاسهل في الكتابة والوصف ولا يجتاج الى موهبة حقيقة لرسم الصورة ..
    لأن الاعلام السوداني حتى التلفزيون القومي نفسه يشجع لمثل هذه الوقائع .. بقصد او دون قصد .. كما عانى الصعايدة والنوبيين في مصر تحت مسمى ( البرابرة ) برسم صورة نمطية لهم .
    تماماً كما درجت فرق الكوميديا عندنا بالدخول في نفس هذه الممارسة وبكل وقاحة يبدأون النكات بــ ( واحد ادروب .. واحد حلفاوي .. واحد فلاتي أبكر ... ألخ )
    حتى استطاعوا رسم صور نمطية غريبة لهذه الاثنيات التي تجمل ارض الوطن ووصمهم ( بالغباء .. ضعف العقيدة .. وعدم الادراك .. الخ )
    ولأن الصورة الكوميدية هي الاقرب للانتشار والتأثير بين عامة الناس .. فلا بد من الوعي بتأثير مثل هذه الممارسات .. ربما قصد الكاتب شيئاً آخر ولكن هل سيشرح لكل قاريء رأيه في الموضو ع وقصده ..

    وعلينا أن نتعظ من انفصال الجنوب وشعورهم نحو اخوانهم في الشمال .. ( ومشكلة معظم الاثنيات هي النطق بالعربية بطريقة سليمة )

    التحية لصاحب البوست .. وشكراً كثيراً لك لأنك اوردت لنا نموذج لم نكن نتوقعه من أخوة في الوطن ..
    شكراً مرة أخرى ( لأنك ناقل ولا ضير عليك )
                  

06-18-2014, 09:30 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويا عماد عبد الله، يا عماد عبد الله يا اخي... (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    من جانبي أخي علي عبد الوهاب
    فإني رددت سابقاً على هذا الرأي
    وإن كان ذلك بشكل استباقي
    حيث لم يكن هو مرمى التساؤل حول ذات الكتابة
    وإنما في نواحيها الجمالية

    أتمنى عليك العودة إلى المداخلات السابقة
    وتمعنها
    وإعادة النظر فيما أدليت به



    تحياتي، محبتي واحترامي

    (عدل بواسطة بله محمد الفاضل on 06-18-2014, 09:31 AM)

                  

06-18-2014, 09:08 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: ibrahim fadlalla)

    سلمت صاحبي الجميل إبراهيم فضل الله
    على حضورك الذي يضيف دائماً أبعاده وألقه ونضاره

    وعماد كما أسلفت
    مصور بارعٍ بعدسةٍ تلتقط الكثير مما يعبر أمامنا في سياقه العادي بالحياة
    ويضعه للنظر والمعالجة
    للتركيز عليه كلحظةٍ ينبغي ضبطها وإبرازها كما هي...

    ثم ينفلت إلى اشتغالاته على الأعمق
    ويجيء بنضارٍ يخصه
    لا تملك إزاءه إلا الإعجاب والتقريظ


    تحياتي، محبتي واحترامي
                  

06-16-2014, 09:17 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: طارق جبريل)

    الكتابة ترياق للاحساس البشري عموما (الحنين والألم والحب والشوق والحزن ...الخ)..
    الطيب صالح قال هو كتب بدافع الحنين لي بيئة جميلة هو بحبها واحس انه تنكر لها أو هجرها دون سبب واضح، يعني ألم الحنين هو الدفعه للكتابة ودة كان في شكل مناجاة لتلك القرى «عند منحنى النيل» حتى شخوصه كانت من نفس البيئة التي غادرها «إلى الشمال» دون سبب حقيقي للهجرة.. كانت الكتابة لديه نوعا من التقريع لفراقه لتلك العوالم التي أحبها ونقل «حكاويها» إلى العالم أجمع.. نقل لهم «سرده» ذاك وهو غير مهتم بما اسبقه عليه من شهرة بقدر اهتمامه بجسر تواصل مع تلك البيئة.. ألم البعد كان حافزا قويا له في الكتابة..
    محمد شكري أيضا كتب بعد أن ناء صدره بالطفولة البئيسة التي عاشها... «يا طارق انا تعبت أن أحمل كل هذا الأنين بداخلي.. تعبت تعبا مريرا في ذللك.. لذا فكرت أن أكتب ربما تحمل عني البشرية جمعاء ما عشته من طفولة (فُعِل بي وفَعلتُ في آخرين) ربما أُعري هذه البشرية وأضعها أمام مرآة لترى القبح الذي تعيشه رغم «الزواق» الذي يغطي تجاعيدها هنا وهناك.. وكان أن كتبت بصدق كبير مع نفسي رغم ما جره علي هذا الصدق من متاعب كبيرة في بداياتي.. لكنني ارتحت بعد أن شاركني الآلاف تلك الآلام ورغك ذلك لم استطع العيش بشكل سوي وانغمست في في حياة الازقة الخلفية تلك.. لكنني إن لم أكتب ربما سعيت بشكل حسيس إلى الانتحار.. فالكتابة أجلت هذا الانتحار أو لنقل خففت من وطأة التفكير فيه بشكل كبير».. تلك كانت تجربة شكري مع الكتابة..
    صلاح جاهين هو بدوره كتب وكتب وكتب ورغم ذلك في ايامه الاخيرة في لندن، وحسب ما استقيته من الطيب صالح شخصيا، كان سفرته تلك اشبه بالانتحار كان لا مبال بالحياة ككل.. وربما تبقت في دواخله أشياء لم يستطع ترجمتها إلى كتابات تزيح عنه كاهل الإحساس الذي يعتريه مع «تعب» الموهبة..
    أنا متابع كم زول في الفيسبوك دة بيكتب بي نفس النفس ونفس الإحساس بتاع محاولة نزع شئ من الحمل الذي يسكن في الدواخل لتستمر الحياة..
    تابعوا عماد عبد الله كمثال واضح لهذا النوع من الكتابة.. عماد بسهولة كبيرة ممكن تقرأ نفسياته من خلال كتاباته.. لمن يكون في اريحية معتادة بتلقاهو بيهظر هنا ويهابش هناك.. أول ما «يهبشه» الحنين شوفوا نوع الكتابة بتكون اختلفت 360 درجة.. بتلقى الكتابة دي في شكل حنين للديم تحديدا وعوالم الديم وحاجات الديم كحي كان عنده صيت وتفرد جعل من المكان «حلة بريستو» لتفاعلات مختلة لي ناس أتوا من أمكنة مختلفة في السودان انصهروا مع بعض وكونوا ما عرف لاحقا بـ«الديامة حطب القيامة».. اقروا عماد كويس ياخ بتلقوا الحنين دة في شكل رسائل لي اصحابه وندمائه من الديم ولي حكاوي بين الازقة وليالي الشغب اللا محدود مطلقا... كل حدث يسمعه أو يشوفه بيحيله مباشرة لتلك الأزمنة وذلك المكان الذي يراه هو فردوسا.. لو سمع بي خريف ساي ممكن يكتب ليك عن باعوضة الديم وقعونجات الديم وكدايس الديم بشكل من الكتابة البتكون منجذب لكل سطر يليه وبمتعة كبيرة جدا لأنه عماد بيكون لا شعوريا بيفرغ في شحنات كبيرة من الحنين للاشياء التي احبها هناك.. جواهو رافض الغربة تماما لكن بيقاوم ألمها بالكتابة.. في كم نموذج كدة هنا في بالي برجع اكتب عنهم... اقروا عماد عبد الله كويس..


    طارق جبريل
                  

06-21-2014, 01:58 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: بله محمد الفاضل)

    كانت بتصيبني بالهم البتاعه دي ، اتاري الشفع السغار برضهم بيصابو بالهم .
    مجدي ود الحلب كان بيغنيها كده بس .. و نحنا تحت شجرة ناس معني بنعمل عربات من الطين ، عربات و مسدسات و بقر و حاجات عجيبة .
    مجدي براهو بيغنيها . كل الاناشيد و غنا الشفع بيعرفوهو كلهم ، إلا دي . براهو بس الكان بيعرفها ، ادوها ليهو وين مجدي ما عارف ؟
    لهجة ناس بيتهم كلها مختلفة ، فيها حاجة مصرية مصرية .. يمكن فيهم عرق حلبه مصريون ؟ .. اساميهم زاتا غريبة : بهية / ماجدة / فهيمة / يوسف / رأفت .. اسامي افلام .
    البتاعة دي حزينة و كلامها غريب ، الاماكن و الحاجات الفي كلامها غريب و ما بيشبه كلامنا نحنا اولاد الحلة و اهلنا ، كأنه كلام جاي من حتة غااامقة و ملانه الوان و غبار و ريحة غريبة ، و مجدي صوتو سنين و مبحوح و شين :
    ( مشيت لابويا في سوق القصب
    ضربني بقصبة كسر ركبتي
    مشيت لخالي في سوق الجمال
    أداني جمل
    قعدني في بنبر قالليا اتفضلي
    و فتحلي الشباك قالليا اتفرجي
    لقيتلي حمامة بتنده للنبي
    حمامه يمامه اكلي و اشربي
    و اهديلك زغرودة لسيدك النبي
    سطنبحه .. هييء .. حسين فحل .. هييء ) .
    يقوم يجي حزن و هم ، البتاعه دي بتخلينا كلنا يجينا هم و سكوت غريب . بنبقي اطفال مهمومين .
    …..
    مجدي ود الحلب مات و نحنا في الابتدائي ، كنا في سنة كم ما عارف .. لكن الحلة صنت بعد هو مات .
    و امه ، بهية مرة كامل برضها ماتت بعدو بشوية . و رحلوا من الحلة ..
    هسه كلما اقعد قدام الباب و اعاين للحلة و الفسحة البقت نتشه ، الشجر ياهو زاتو .. لكن شكلو بايخ . حلتنا بقت بدون كلاب و لا غنم و لا شفع و لا ضل طويل للبيوت يوصل لغاية نص الفسحة .
    بتجي البتاعه الغريبة دي طالعة لما اصن انا برضو .. و بشوف مجدي ود الحلب بفنلتو الحمالات و ردا طويل واسع و شعر سبيبي و ضحك كتير .. ضحك كتير شديد .
    ……
    ( يللاهي يا ساري الغمام
    يا الجايي من وادي الحبيب
    أنزل علي قلبي سلام
    أبرد حشاي، واطفي اللهيب )**
    ــــــــــــــ
    **ابوداوود
                  

06-24-2014, 09:34 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: بله محمد الفاضل)

    النذير اللذيذ ..
    ـــــــــــــــــــ
    تحفة اصلية من تحف الدنيا .. لا و نظاماتو في الحياة مصرصر كده و كلام بيض كبار كبار و سجاير و خاتم اصلي كبييييير ، الود جادي يعني و يرمي في درابو و لا يرمش له جفن .
    .......
    قاعد آخر زول في الحافلة بتاعت سد مال طارق ، حافلة الرجال و وراهم حافلة النسوان و بوووووو . النذير طوالي خاشي جلابية اصلية و طاقية جنباوية و قيافات و بتاع . هو طبعا عامل سمسار عقار و ناقد رياضي و كبير مراقبين في مباريات الليق و كهربائي عربات و قصص عجيبة . ما عندو حاجة اسمها قراية و كتابة و كلام فاضي زي كده . شغال بالقريحة و الفطرة السليمة و بما يرضي الله . تمسك تلفونو تلاقي الاسماء المسجلة كده : اوفتا / عبدال / اورا / سنتاحمد / نفسه / عدوالاه .. و هكذا ،بيفرز ده منو و ده منو كيف ما تعرف !! . لكن حرفنة الف ، تقول ليهو داير رقم فلان .. ظط ظط يقلب في الاسماء العجيبة الفي تلفونو دي و بوووو يديك ليهو .. كيف ؟ الله اعلم .
    المهم النسوان في الحافلة قدو الدلوكة من شدة الانفعال ، ليهم حق .. ما صدقن طارق داير يعرس .. قديم ياخ طارق و رقد رز لمن بقي يعطس طواااالي . لو انتظر تاني خريف خريفين كان لحق عثمان ابراهيم .. علي حس كده النسوان خبتك خبتك خبتك .. قدو الدلوكة بفرحة طارق الباير . قام سيدأحمد قال في محطة سبعه في محل دلاليك .. نغشاهو في سكتنا .
    وقفنا الحافلات جنب محل الدلاليك و النذير زهجان من الحكاية دي :
    حريم فارغات ياخ .. مفروض الدلوكة دي تتدق و نحنا راجعين ، غنا شنو هسه كان ما ساكت ؟ آآآآ ؟ هسه ناس العروس ديل يمكن ما يدونا ؟؟ وللا كيف ؟ .. حاولو خلصونا سريع ورانا شغل نحنا .
    نزلو النسوان كلهم يعزلو الدلاليك . النذير مطلع يدو و راسو بره الحافلة نظام : سفاسف الأمور دي للوهم .
    و النقة دورت بين النسوان و الود بتاع الدلاليك .. ربع ساعه نقنقنقنقنقنقنق ، اي مره اتكلمت و اي مره شالت دلوكة جربتها ، و الود بتاع الدلاليك راسو فار : ختيها دي هووووي يا بت . الحُق بتكسرنو .. عليك الله دايره شيلي ، ما دايره ما تبشتني البضاعه . الخالة هوووي .. دي بتتلبس في الراس ما السدر . و و و نق نق نق نق .. النذير يكشف ساكت ، في النهاية لمن زهج كورك فيهم :
    - ياخ شيلو اي دلوكة و خلسونا . الله يدلك ##### . انتي يا انتصار هيييي .. انتي يا طرشا !! شيلي القدامك دي ، ما دي الجنبها الجنبها .. سغيره و كويسه و سعرها مناسب .
    إنتصار : مناسب شنو يا ابوالنيز ؟ .. قال دي بتلتمية ، تقول لي سعرها كويس ؟
    - تلتمية بتاع قلبو ؟؟ هو قايل نحنا وهم ؟؟ ، اي شي يتشال بالسعر الرسمي .. و بالغانون . فوضى هي ؟
    - ياهو ده قدامك .. اتكلم معاهو انت .
    - هوووووي يا إرينقتينق إنت ، تغش البت تقول ليها بتلتمية ليه ؟ قايلنا جايين من البلد ؟ .. الف جنيه بس ده سعرها . شيلي الدلوكة يا انتصار و اديهو الف .. ارح .
    الود بتاع الدلوكات انقهم : الف كيف يا خال ؟؟ .. الف دي هسه بتجيبلك صعوط ؟؟ يخواننا تتكلموا كيفن انتو ؟
    - سعرها كده يا زول ، داير تغالت ؟ .. مكتوب فيها ياهو ده قدامك .
    - وين ؟؟ قدامي وين مكتوب ؟ .. داير تغالتني في بضاعتي .. زحي يا بت هووووي ، ختي الدلوكه بكانها .
    - عميان انت ؟ ما تختيها يا انتصار . مش مكتوب في الدلوكة 1000 ؟ .. مكتوب وللا اجي اوريك ليهو ؟ .. ما ناقش بضاعتك و تتلامض . ادفعي يا انتصار و شيليها .
    - هوووووي .. الالف المكتوبة دي ؟؟ دي ؟؟؟ الفي وش الدلوكة دي ؟؟ البللحمر دي ؟؟ ..
    - ايوه الزفت دي .. دي 1000 وللا ما 1000 ؟
    - مخير الله ، دي 1000 مبروك آآآ خال . الف مبروك .
    .......
    النذير لذيذ ، ما ركب في أي حافلة فيها نسوان تاني لغاية الان .
                  

08-02-2014, 10:37 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: بله محمد الفاضل)

    بجي
                  

08-04-2014, 05:36 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: بله محمد الفاضل)

    في سيرة القطارات ..
    ……
    دايماً أصر أمشي مع أبوي لما ما يكون عندو سفرية , لكنه مدمن سكة حديد . كانت بيته و اهله . محطة الخرطوم كانت عالم كبير – لقيتها تقزمت كلما كبرت انا – و يفكني أبوي مع " ود النعمة " و يغتس هو داخل الورشة المركزية أم لوحة نحاس مصبوب .
    النطيط فوق أسلاك القضبان و الفلنكات , التماهي الحميم مع أصوات الصفافير و ضربة إشتباك العربات ببعضها و عصلجة برج المحولجي و الرايات الدلاقين الجميلة . أركب كنت " صعلوق المحطة " في المناورات اليومية , من الورشة غرب كبري الحرية و حتى قصاد القيادة العامة ، ماشي جايي .. ماشي جايي .
    متعتي الكبرى في رؤية السيارات تتوقف عند مرورنا و الجرس الكبير يرن .. و الصافرة الطويلة تجعل من الخرطوم مدينة ملاهي كبيرة ، أنا فيها وولت ديزني .. سيدها و الآمر الناهي فيها . و يسمح لي ود النعمة أن اشد حبل الصافرة .. فأفعل مرات و مرات . كيف لا و أنا ولد الريس عبدالله الضونقلاوي ، كبير السواقين .
    ركبت مع عمال الدريسة في عربية الترولي الجرداء " دنقس فنقس " و كنت أنال الحظوة و التقدير , العربية الخلاقة الجميلة تلفريك أرضي كانت , و السكة حديد كانت عندي أجعص من هوليوود و أضلّ .
    عالم عجايب و دنيا مليانة بالناس و التفاصيل و الحكايات ، متجددة كل يوم و كل دقيقة و مع كل صفارة و كل : كدردقش كدردقش كدردقش .
    شربت الجنجبيرة في عربات البوفيه و المرطبات - الكانت العربية قبل الأخيرة .. و الاخيرات كانت عربية البوستة و الإستراحة - وسط أهلي الدناقلة و الحلفاويين الصفرجية الهناك , بأحزمة خضرا حول جلاليبهم ، تعرفت على فنون الإتيكيت الكانو بيتبارو فيها و كيفية تقديم الأكل و الشراب , و كتبت ليهم الجوابات لأهلهم و قريت ليهم جواباتهم . أتعبتني كتابة كلمة ( رؤياكم ) و انا بعد في الصف الخامس الابتدائى ، و كذا اتعبت اعمامي السفرجية .. ( رونياكم ده مين كمان ؟ ) .. فاستعضت عنها بـ ( مشاهدتكم ) فاستحسنوها و ظبطت الكليشة : ( لا ينقصنا سوى عدم مشاهدتكم الغالية ) .
    دخلت عربات الدرجة الأولى و النوم ، فذهلت من فخامتها ، و كأنها طالعة من فيلم سينمائي لاستديو مصر . الشبابيك المليانة بالركاب في الدرجة التالتة و التانية , المودعين و البنات السمحات الشالهم القطار و الدموع و المناديل , الأفندية و الموظفين الكبار و الضباط و الجنود المنقولين لحتات تانية و أسرهم , العمال و القفف المغطية و شنط الصفيح أم جوز و سواقين التاكسي في صيدهم اليومي لوجه إقليمي جديد لنج .
    " بابكر ود النعمة " العطشقي الدايم و مساعد ابوي ، كان ساكن بيت في اطراف المحطة من جهتها الجنوبية . بيت بغرف سقوفها صاروخية و حيطانها مدورة , نفس النمط كان بيوحد كل بنايات السكة حديد في كل محطة أو سندة على امتداد القضيبين شمال البلد و شرقها و جنوبا و غربها . الناس موحدة و بتشبه بعضها حتى في أحلام باكر ببلد اصلي و قادر و كبير و حلو . معجب كنت بالأوض الراسها زي القرقور و غطا فتيل الريحة الإسمو الصاروخ , حيطان الفلنكات الضخمة و ريحة زيوتها المخلوطة مع ريحة اللبلاب المعتت , البت نجوى و الشامة الكبيرة التحت عينها و هي بتلعب معانا سكج بكج . عوض بلال و أسامة مصطفى و ماجد و معاوية و عفاف و الخالة مريم و جدهم و كرسيهو القماش و قعدات العصرية و الشاي أب صفافير و العجلات و الألفة العجيبة بين شوارع البيوت الأوضا صواريخ .
    تمثال الجندي المجهول المنحوت من حجر غريب بتفاصيل أدق من أنها تكون لتمثال , كأنو الملك ميداس لمسو و هو حي و حولو لحجر .. و تحتو كلام مكتوب كتير كنت أتمنى أعرف شنو هو . الحديقة السغيرة الحول النصب و توزيعات ورودها ، و عمك الجنايني الكل يوم قاعد جواها و ينضف و يقص و يواسي و يصلح . قبتين الجامعة في كلية الطب و معمل لي ستاك على اليمين و اليسار , شارع القصر النضيف و محروس ياللبخ و التلتوار و الورد , بوابة المحطة ام طراز فيكتوري ، و الكل سنة بتجدد بوهيتها الخضراااااااء لغاية ما اختفى الحديد تحت طبقات اللون الأخدر الحكومي التقيلة , كسكتة الناظر الإنقليزية و بدلتو الكاكية النضيفة و مكوية و حزامها الفي وسط كرشو الكبيرة , الكنبات الحجرية و التذكارات المكتوبة عليها و الأرصفة الإسمنتية العالية , قطر الديزل الكحلي و الخط الأصفر التخين من أولو لآخرو و الرقم المصبوب صب و مثبت في قدومو قدام و كشافتو الكبيرة في نص جبهتو زي عين الغول . مناديل العمال الصفرا الكبيرة بحواف حمرا .. بعضها طالع من جيوب الأبرول الخلفية ال######انة و بعضها ملفوف بيهو الراس .
    نهبوا ذاكرتنا اولاد ال###### .. الله لا طرح فيهم البركة .
    زي ما اتنهبت كل حاجة في هذه البلاد الطيبة .
    .........
    اكتشفت انه عندي مليون ذاكرة عن السكة حديد ، لازم اقولها .. لازم ، و كلها .
    ……..
    - هنا عماد عبدالله محمد حسين ،
    الإبن البكر للأسطى عبدالله محمد حسين الضونقولاوي - ريس سواقين قطارات سكك حديد السودان / الإدارة الإقليمية / الخرطوم .
                  

08-04-2014, 08:42 PM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: بله محمد الفاضل)

    سلام بلة وضيوفك
    هذه كتابات عالية القيمة على قول طلال عفيفي
    عماد عبدالله بيعمل معروف في ذاكرتنا كسودانيين.
    وللأخ الذي سأل عن دلالة النص الأولاني (وممكن
    يسأل نفس السؤال عن كل النصوص واحد واحد)
    أقول له سؤال الدلالات لا معنى له لأن هذه النصوص
    شديدة القابلية للتأويل وقبل وبعد ذلك هي متعة يمكن
    أن تنتج اهتمام بجوانب معينة وهي نصوص تعينك
    على فهم تكوين الشخصية السودانية ومعرفة التأثيرات
    التي خضعت لها (أو لم تخضع)!
    في القصص العالمي، مثلاً، تجد حوارات وحكاوي
    مضمّنة في النص يمكن أن تعتبرها سربعة ولكنها
    مقصودة من المؤلف. مثلاً في انا كارنينا، تولستوي
    هنالك ونسات ممتعة ويمكن أن يتخطاها القارئ العجول
    ولا يفسد تخطيه لها مسار الحبكة. هذه الكتابات لعماد عبدالله
    أعتبرها جزء من رواية اسمها السودان.
                  

08-04-2014, 09:42 PM

الصادق اسماعيل
<aالصادق اسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-14-2005
مجموع المشاركات: 8620

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: mustafa mudathir)

    Quote: النص الاول بتاع الدنقلاوي



    عاطف سلام

    نص الدنقلاوي ونسة الله ورسوله لا غير، وكقارئ لعماد عبد الله أعرف أنه قصد به الونسة، وله نصوصه القصصية ويتبع فيها تكنيك القصص حتى وهو يتكلم عن شخصيات حية ومعاصرة
                  

08-05-2014, 11:19 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: الصادق اسماعيل)

    بعيد عن الجوطات ، المحلية علي الأممية علي العالمية ..
    كتابة قديمة ، قريتا و اتذكرت و ضحكت :
    ____________



    ( حوّاااااااااااااااااااااا .. داوووووووووووود / قطط فاسقة )

    1 - مدخل :

    القماري تغني : أحمدو ربكم.. أحمدو ربكم؛ وهي طيرٌ مباركٌ لا يجوز صيده أو أكله. بهكذا قالت جدتي, ولا راد لقضاء الله. جازمةٌ وحاسمة قررت لنا أن الضب خصيم الرب, فهو ما غيره الذي دلّ الكفار إلى مخبأ النبي ( ص ) في الغار.. إذ راح يشير على الكفار بالبحث: ( في القد داك.. في القد داك ) ولولا الحمامات والعنكبوت -ما عدا الكربة المركبة بالقلبة- لكان العالم يزال في ضلالٍ مبين. ذات الحمامات يتراقصن هادلاتٍ: ( أمشي بيت أبوووك .. أمشي بيت أبووك ) فتتشاءم النسوة ويهشنهن مشفوعاتٍ بلعنات: طيرن تطير عيشتكن. أما القرد " بخيت " فقد سرق مركوب النبي وخبأه تحت مؤخرته, فصارت المؤخرة إلى حال الفسخان الوارم ذاك. ال###### عند جدتي سارقٌ للسان التمساح الطويل ,فإن أردت ان يتجنبك ######ٌ ###### النباح, فقل له: ( سيد اللسان جاك ).. فيهرب المنعول, أو فاهزج له: ( ######اً كَلَبكْ.. رباً خلقك.. دنقِر راسك وارفع ضنبك ), فيكف عن الهوهوة من فوره.
    وأفتت جدتي كذلك أن الجقر يهرب باحثٌ عن حرمه الخائنة " ست النسا " وهو خجِلٌ من صرمحتها مع جَقَرة الحلة, يفعل ذلك إن رددت عليه: ( هوووي يا راكب عينو حمرة و رقبة طويلة.. قول لحاج فاره.. ست النسا شالتا الطيارة ). ( ما عرفنا الطائرات التونسية التي لا عودة لمن يركبها , إلا منذ زمن قصير, و عرفها قبلنا جقر، محن ).

    حفظت تلك المآثر واتبعتها في تعاملي اليومي مع تلك المخلوقات التي تقاسمنا الأرض و أنعام الله القليلات, فسار حالي معهن طيباً, و بقينا رفقة حسنة وجيرة تراعي خصوصيات بعضها البعض.

    إلا القطط . ميتين ابوها..
    ما عرفت ماذا أنا فاعلٌ مع القطط .
    كن يرعبنني بذاك المواء الطويل الغريب ليلاً. القطط في حيّنا لها امبراطوريتها الكبيرة, و التي تدول دولتها و تبسط نفوذها كلما أرخى المساء على الحي أستار ظلمته, فتلتمع مئات الأعين الصفراء المرعبة فوق الأسقف وبين الأزقة و الكرور المتراكم هنا وهناك, و تحت الأسرّة و عند النوافذ, فوق أسقف السيارات وعند بيوت الجداد وحيثما كانت رائحة زفرة , أو كوشة معبأة بمخلفات قعدات جهابذة الحي, من بقايا سمكِية و كوارع و أم فتفت وبيض. وكان ذاك الكنز من المخلفات ( القعداتية ) متوفراً في عدد من بيوت الحي, أشهرها " جنة الأطفال ". وهو البيت الذي ظل يتوارث سكناه عزابةٌ من أهلي الدناقلة.. أقدمهم و أشهرهم فيه " قدورة ".

    " قدورة " أقسم أنه قاصم ظهر " عبدو " ومشوه لوجهه رداً لكرامته المهدرة.
    فقد إعتادا على ( القعاد ) سوياً في الشارع أمام جنة الاطفال في كل ليلة, و بينهما صحن الكوارع و جركانة دائمة. " عبدو " كان حداداً حريفاً, بينما " قدورة " سائقاً حكومياً محترما. حكى قدورة الواقعة فقال:
    الوهم ده قايلني أنا إرنقتنق ليهو !! شوف يا أخو.. المغشم ده قال لي بيجيني بعدين .. كويس معاك ؟ عشان هو الليلة مسخن شوية و القنزب يللن, قت ليهو ما مشكلة يا أخو, أنا معاي الدوا والعضة, إنت جيب الدغنة وتعال. مشيت أجيب دخاخين من الغالي و نظامات تانية كده وطوالي كبيت راجع الجبل. لقيت الباغة ملحوس نصها يا غان, و الكوارع فاني.. شفت عفانة الفاره ده!! . لما قرصت عليهو قال دي الكديسة, شفت الوهمة ؟ قال شافا بتاكل الكوارع قام هرشا فرتقت. و هو الليلة نظام بطنو غلتانة ما داير سنسنة و متخارج. شوف المكنة الوهم!! و ريحة الدوا طااااقة من ميتين قدومو. طيب يا وهم قول الكديسة أذهلت الكوارع, آمننا بكديسة تعيش ملية صحن كوارع. برضو الكديسة شربت الشوربة و لحست نصيصة الدوا؟؟ كديسة هي وللا صلاح باكومبا ؟؟ يا أخو الليلة أنا ح أخش ليك طقطقة كده للفاره ده لمن يعرف حاجة.

    القطط مخلوقات كريهة.. فولستوب.
    كانت تستمر المواءات و الخربشة و التلّيب و الغرغرة و الزمجرة, سيمفونية من الرعب تنتظم الليلة بدءاً من سقوط دولة النهار و حتى استقلالنا بشمس جديدة في الصباح التالي.
    كنتُ صغيراً حينها. كثيرٌ ما أبقى الليل بطوله شاتماً كلما فجعتني زمجرة فجائية قريبة صادرة عن عشرات مخلوقات الليل ############ة تلك و هي تسيطر على أسطح المنازل, أو تمارس مطارداتها الصاروخية أرضاً و فوق و تحت الأسرّة, فأقفز شاتماً و انا في وسط فراشي: فسسسسس.. إنعل أبوك زاتو. فتنبري أمي من نومها فزعة: يا ولد نوم نومك, الكدايس ديل فيهن بسم الله, إنخمد.. باكر عندك مدرسة. كيف ينخمد الولد و هذه المخلوقات المفترسة يمتلئ بها الليل كله؟ !!

    2 - مخرج :

    في مرحلة لاحقة من عمري ظل ملازماً لي مقتي للقطط، و بقي عظيما. أعود كنت في أواخر الليل و رأسي في مزاجها الحلو العالي.. ممنياً النفس بسرحان و تأمل لذيذ الخدر. و قد كانت السماء جميلة زمانئذٍ, و قريبة. فما كان ينغص عليّ ليلي, و يطير عصافير مزاجي إلا تلك المخلوقات البشعة: القطط .
    على ذلك فقد أحببت الكلاب كثيراً, و امتلكت عدد منها طوال سنوات: جيمو / بوبيس / توسكا ( توسكا هذي اسميتها كذا حين كنت في حالة عشق حادة، و كانت توسكا عطراً شهيراً إبن ###### ) / ريغان / بيبو ... الخ الخ.

    يصغرني كان شقيقي " وحيد ", و لئيماً لميضاً متمرداً. أصرّ أنه واقع في حب إحدى بنات الحي ( س ) و نحن بعد صبيين نتنسم مراهقة, فجلب قطيطة صغيرة إلى البيت و أطلق عليها اسم ( سوسو ) تدليلاً لاسم حبيبته تلك. القطة عمصاء العينين كانت ذات حظوة عنده, تنام معه و تشاركه الشاي و الرغيفات المغموسات فيه, و يؤثرها بالمغانم من لحيمات ملاح الغدا, و يمعن في المسح عليها و التربيت و التقبيل و المناجاة: شديدة إنتي يا ( سوسو ) ياخ.. أحب شعرك و عيونك ديل يا حقتي إنتي ياخ!! .. ( و كان تغزله جلفاً دون خيال و لا ذخيرة رومانسية, ما أدى به ليصبح عسكرياً ناجحاً فيما بعد ).
    كنت أبغض تلك القطيطة و أتجنب كل ما يتصل بها, للونها البايخ و عيناها البائستين, و وبرها اللزج حين يلتصق ببناطيلي الكرمبلين فيعلق فيهن. و علي العليها طوالي بتطلع صوت: برررررررررر بررررررررررر.
    ظل " وحيد " على حال التعشيق ذاك زمان ليس بقصير. يتخاصم و حبيبته.. فتنال القطة منه ما تنال من القسوة و السب. يستتب بينه و حبيبته الهوى فتهنأ القطة بأيامٍ عسلية. حتى جاءني يومٌ من بعد شهور التربية القططية تلك غاضباً:
    ( سوسو ) طلعت ضكر.
    فزعت أنا.. فقد كانت البنت جميلة و انثى حقيقية بمنحنيات و تكورات و .... , حتى انني كنت أرازيها بالإبتسام و الحركات المبطنة كلما تصادفت و إياها .
    : أصلو شنو؟؟ أوع تكون شفت حاجة ؟؟.. قلت بذلك و انا أتحسبن من قبح المنظر الذي شطح به خيالي.
    : ياخي شفت شنو إنت كمان !!.. قاصد ليك ( سوسو ) الكديسة.
    ارتحت من غزله السوقي من بعدها, ومن تدليله المفجع لتلك الكديسة. لتتخذ القطة الخائنة مكانها فوق راس البيت من حينها مع صويحباتها, و ذلك تجنباً لكثرة الركل و القذف بما في متناول اليد من براطيش و أحذية, و المهانة التي حاقت بها جزاء فضح ذكورتها.

    ثم كان أن إحتللت ذات ليلة شتوية سرير أبي في الحوش الجواني, كان غائباً في إحدى أسفاره سائقاً لقطارات سكك حديد السودان , يغيب كان رحمه الله فيها لأيام, ليعود محملاً بجوالات الفحم و الذرة و الشاف و الطلح و القونقليز و سمن و كثير مباهج لنا. سريره ظل طوال فصول الصيف و الشتاء يحتل الموقع تحت الجدار الفاصل بيننا و جارنا " إسماعين البوليس ". أبعدت السرير كثيراً من تحت الحيطة تحسباً لغدر مخلوق مجنون آخر يتخذ من الجدار ذاك منصة للقفز أو الزحف أو التسلق, ثم نمت نومة الديك في الحبل.
    حووووووا.. داووووود. حووووووا.. داووووود.
    صحوت على ذاك المواء البيض فوق سطح الغرفة خلف رأسي تماما, فتناومت ثانية و لعنت ابو يومب كمثل عادتي في كل ليلة. ليستمر دون توقف ذاك الدويتو بين المخلوقين الغبيين, هو ينادي عليها حووووووووا .. و هي تجيبه: داوووووووووود!!
    حووووووا.. داووووود.. حووووووا.. داووووود.
    أي غزلٍ هذا الذي تظن تلك الكدايس أنها ممارسته ؟! واحد يقول لحبيبتو حوا, تقوم تقول ليهو داوود.... أها و بعد داك ؟؟ .
    تعالت الأصوات شيئا فشيئا لكنهما ما برحا مكانيهما.
    فكرت مغضبا: ماذا لو أن القطط تتكاثر كما النبات.. تكاثراً خضرياً !! .. أو حتى لو تتكاثر بالإنقسام.. مثلاً !! او بأيما مصيبة تكفينا لواقة هذا التناسل الفضائحي. لكان الليل أهدأ و أحلى.
    نمت من ملل تلك الحواا داووود.. حوااا داووود, و انا مطمئنٌ إلى أن تلك العوارة لا بد منهكةً حلاقيم هذه المخلوقات المتخلفة .. فتنصرف إلى ما يفيد.
    في سلام تناومي ذاك, أظن داووداً فاجأ حوا بقفزة بهلوانية حين فاض به, قفزت فزعة على إثرها حوا, ليقفزا معاً في تشابك شرسٍٍ عبيط من أعلى سطح الغرفة مستقرين تماماً فوق جسدي الممدد مستدفئاً تحت البطانية, لأنتفض من هول الواقعة و أهب قافزاً لمنتصف الفراش من فرط الصدمة المفاجئة. رامياً مِن عليّ بالبطانية الصوفية الثقيلة مباشرة فوق معركة أولئك الحوا و الداوود, فعلقتُ أنا و بطانيتي معهما.. و زادت البطانية من تلك الشربكة, و دارت رحى حربً مخلوعة شرسة، لثواني دارت بيني و البطانية التي أمسكت برجليّ من جهة, و بين حوا و داوود في داخلها ( لا علم لي بتفاصيل ما دار بينهما في تلك الثانية تحت البطانية, إلا أنني أرجح انها محاولات فكاك من ورطةٍ ما.. لا غير ).
    إنكسر حلق سرير الحاج محصلةً لتلك الحرب البيولوجية فائقة السرعة.

    في الصباح التالي لاستقلالي من الليل و الحرب و القطط, عرفت ان ذاك الداوود المتهور قليل الخبرات.. لم يكن إلا صاحبنا ( سوسو ) في أولى محاولاته لأن يصبح داووداً.
                  

08-06-2014, 03:51 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: mustafa mudathir)

    حبابك يا درش

    صدقت وطلال فكتابات عماد عبد الله
    تحفظنا تماماً
    وتعيد إلينا تفاصيلنا بهندسةٍ يتقنها يراعه الدفاق

    و
    شكراً للإيضاح المنطقي لمن تساءل
    ولمن بذهنه يختبئ سؤال عند الدلالات


    تحياتي، محبتي واحترامي
                  

08-06-2014, 04:56 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: بله محمد الفاضل)

    والله يا أخ بله الأستاذ عماد مشتاقنلو .
    وبرضو أستاذ طلال
    و أستاذ الجريفاوي
    و أستاذ خطاب حسن أحمد
    وأستاذ يحيي فضل الله
    وأستاذ عادل عبدالرحمن
                  

08-07-2014, 09:37 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: Osman Musa)

    من يعول عليهم
    في الخلق
    في فتح أبواب الأفق
    ويغيبون عن هذا الموقع المهم
    للقراء أكثر منه للحضور المشارك
    فإنه يخلق فجوة لا تسد
    ويُغيبُ أفقاً لا يحد
    أهيب بكل من غادر أو غاب مهما تكن الأسباب
    أن يعيد إلى الناس
    ما لهم فيه
    فذلك حقهم عليه



    تحياتي، محبتي واحترامي أخي الجميل عثمان موسى
                  

08-07-2014, 01:49 PM

الطيب مصطفى

تاريخ التسجيل: 09-01-2009
مجموع المشاركات: 966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: بله محمد الفاضل)

    يا الله يا بلة الحاضر
    النص الأول ده أنا قعدتة أضحك لحدي ما بدت نواجزي...
    تحية طيبة .. ورجاء خاص ... حاول أن تطرق باب السرد سيكون لك نصيب وافر من القدرة الإبداعية..
                  

08-07-2014, 06:36 PM

علي محمد الفكي
<aعلي محمد الفكي
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: الطيب مصطفى)

    بلة الفاضل
    نقل جميل ومبدع من شخص مبدع
    لك الشكر على فتح هذه الاتكأة لنجلس فيها مع شخوص عماد عبدالله وحكايات الديم والحارات السودانية


    حكايات الديم الغميسة: فيصل ساولين “دَرَسَ علم الجمال في معهد غوركي”

    يوسف ميرغني ده زول صعلُوق ساكت.. آآآآ، يكتر يقلّل ورحمة سكينة أمي أشطب ليك حنانو من قائمة الأحياء، بلد مطلوقة تمام. قال رئيس لجنة قال.. لجنة بتاعة مين يا خي.. آآآ، الله يرحمك يا عم ميرغني. صحي النار تلد الرماد. واحد طربنش زيّو.. طُز من سبحان الله ما بيعرفا آآآآآ.. يبقى هو سيد البلد؟!، شي عجيب. (ثم مستدركاً بنرفزة)، وبعدين يا سيد إنت.. لو عندك كلام مفيد غير سيرة يوسف ميرغني ويوسف طيارة.. أحسن تقولو، وللَّا أركب الشارع.. آآآآ، الرأس ده.. ما بتفتكر الله خلقو لينا لحاجات أفيد؟. يقول ذلك ولا ينزل ساقيه الممدودتين على الكرسي البلاستيك أمامه. ينحني ليلتقط “القزازة” البيضاء القصيرة مربعة الزوايا القابعة تحته، يصب منها في (الكاسة) الصغيرة “أم أضان”، مقدار قياسه حاسة السمع فقط: شرررررروو، يدلق المشروب في جوفه دفعة واحدة، ليعيد قزازته بحرص حيث كانت، ويتنحنح ليبصق. ذات الجلابية مفتوحة الأزرار، في ذات موضع الكرسيين. أمامه “المنتزهة” هكذا يسمي فسحة الأرض الفضاء المربعة أمام البيوت – بين الباب الكبير الأخضر الكبير “أبو تلاتة ضِلَفْ” وشباك الصالون، الطاولة الدائرية نفسها وعليها الراديو ذو الجلد البني مهترئ الحواف، ذات الصينية الألومنيوم، وذات السفنجة “قمر بوبا” الحمراء (يسميها برطوش، ويسمي مركز الشرطة التُمنَة، والمقابر يسميها الجبّانة، ودكان يعقوب هو كنتين ياغوب، والحفلة يسميها القلوبة، يطلق على المصلاية التبروقة، وصيوان المناسبات عنده التُزْلُك، الحمام عنده هو المستراح، والصالون ديوان.. وهكذا غرامه بالمسميات العتيقة). زادت الشعرات البيض على رأسه الأشعث ولحيته غير الحليقة دائماً وشاربه الكث، هزُلَ وجهه قليلاً.. وازداد حنقاً. يتزايد عدد متحلقي مجلسه كلما الليل أليَلْ، كل من مرّ من طارقي الشارع الترابي الضيق يلقي عليه السلام: أُستاذ فيصل.. كيف أمسيت؟ يرد بترحاب صادق لا يشبه حالة حنقه المقيم: “مرحب معتصم، كيفك؟.. تمام؟.. إتفضل”.. “أهلاً يا خالة.. إن شا الله كويسين”.. “يوسف قديس يا ######، وينك.. أخبارك عندي.. آآآ، إتفضل..”. يتمدد المساء على الديم، قرية مدنية في قلب مدينة مُسلمة أمرها للمجهول. تعج فيها التفاصيل بالناس والحكايا. (فيصل ساولين) دَرَسَ علم الجمال في معهد غوركي، وعاد.. ليُدرّس – مغضوباً عليه – التاريخ والجغرافيا للمدارس الابتدائية، بعد أن حاصره المحاصرون، حيث كان يعمل في مصلحة الثقافة.
    “يا ود قال ليك إحالة من مصلحة الثقافة لمصلحة البلد..، بعدين بووووو للصالح العام.. وكلو مصالح.. آآآآآ. الود مختار حسين الدياشي ود خالتنا العوقة داك.. آآآ، نزلوه المعاش.. ما بَعرف رتبتو مارشال وللا بتاع.. تاني يوم طوالي ظبطوه ليك معتمد محلية مين كده ما عارف.. آآآآ، يعني عوارتو ديك حَـ يْفِكَّها في الناس المساكين، بقّوها عوارة حكومية مؤسسة.. آآآ، طلّع ميتين مريم خالتي والبواليس الكانوا شغَّالين معاهو.. شُفْتَ كِيفْ، هسع رقوهو يتم الناقصة، ويفكِّهَا في البلد. ديسقزتينق. العوقة ودوهو الصالح العام ونحنا التالف العام.. آآآ. يا ود البلد كلها عايمة قت ليك.. هانت الزلابية. غايتو أنا من هنا، ورحمة سكينة أمي آآآ ما عندهم صالح تاني يودوني ليهو غير عمك صالح بتاع القش.. يا لصوص يا أولاد الهِرمة، قاعد ليكم أنا آآآآ.. والحشاش يملا شبكتو. وقد كان قاعد ليهم. لا يمتنع عن رصد كل ما يقوم به رجال السلطة في الحي والوقوف لهم شوكة حوت في كل ما يفعلون. يبدأ من سوق الديم يعاين هذا ويحدد لذاك ماذا يجب، ويسأل عن من (كشُّوها) من ستات الشاي والنسوة فارشات المصاطب، يتونس معهن ويهرش الخضرجية رافضاً أسعار الخضار المكتوبة، وغير المكتوبة.. يطالب بلوحات تحمل أسعارها. يكابس زريبة الفحم ويطالبهم بفرز الفحم الطقطاق عن السناري الجيد: الشاف لسّه ني وطلحكم فشنك يا عوض الكريم، النسوان حـ يطلِّقوهن بسبب جشعكم يا كلابات. ويزوم كالأسد في نقطة الشرطة: محكمة شنو التودوا ليها الناس.. آآآآ حراستكم دي أخير منها الباستيل يا حيدر، حقو الواحد يحشرك فيها هسع عشان تفسخك السخانة وريحة البول تعمل ليك استنقلينا، عملتوها زريبة مواشي يا رَبَشْ آآآآ، ورحمة سكينة أمي باكر بيجيكم الدور يا أمة يا دلمة..آآآآ، والحساب ولد بعدين يا كلابات. يمضي نزولاً من سوق الديم وحتى كشك التلج جهة مقابر فاروق، ويغرّب حتى سوق السجانة ثم ينزل جنوباً حتى ديم القنا.. يتفقد الناس ويسب ويسخط ويسلّم ويشيل الفواتح ويشرب الشاي ويجلس مع هذه الشلة وتلك ويزجر الصبية وحكوا فقالوا: صفع ناظر المدرسة حين رفض الأخير إعادة تسجيل الطلبة في السنة النهائية الذين لم يسددوا مصاريف درس العصر، فأحالوه للجنة تحقيق قضت بفصله. عاد ليمارس التدريس من منازلهم. أخته الكبرى “ست زكية” صاحبة الروضة الشهيرة، أوكلت إليه مهمة تدريس “شفع الحلة الشواطين” الذين لم يعد بمقدورها ضبطهم.. فآمنوا. لا نجرؤ كنا على مناداته بغير: أستاذ فيصل. نغيب ونعود لها الخرطوم، وعنها يغيب ويعود العسكر (يا ساقية جحا)، وترحل عنها روائح حليب الصباح المُقنن، عنها تسكت أصوات موسيقاها الليلية وضجيج مسارحها ومنتدياتها وجلساتها وحواراتها و(غُنَاها) القديم مشبوب الكمانات عفيّ الكلام. نكبر ما كبرنا وتتشعب بنا دروب المعايش والحياة، هدتنا السنوات فرجعنا نلتمس سكينة عاقلة من بعد رعوناتنا الهاتفة (الخواف ربّى عيالو). كملنا القراية وتخرجنا وهاجرنا إلى أصقاع الدنيا وعدنا، لقينا مكياج الخرطوم كثيفاً ورخيصاً و.. محزناً. الخرطوم متكلفة المكياج هذه تخبئ قبح الدنيا تحت بهرجها الرخيص. أتذكرها – محسوراً – فاتنة لا تشبهها ناصيةٌ في الدنيا. نتعرف إلى قبح سوأتها كل نهارات إجازاتنا القصيرات، ونجلس في مساءات التعب إلى فيصل ساولين، فيُسقط عنها آخر خيوط زيفها، ويشرح – في ألمٍ عظيم – كل ما التهمته عيناه من صحف اليوم وما التقط من أخبارها عبر الراديو الناشيونال الترانزيستور الصغير (صاحبه الصدوق). يحلِّي حديثه بالمفردات الأجنبية كلما ارتخى جسده الهزيل في كرسيه وتناقص منسوب الزجاجة تحته: الناس دي زي وصلت لمرحلة علة باركنسون.. آآآآ” ذي كانط فوول أص نومور”.. آآآ، حكمة التاريخ وحتميتو بتقول ليهم الرجفان بدا.. شايف كيف، ودورنا نحنا في اللعب وكتو جا يا دلاقين.. آآآآ. البلد راسا مشقوق ياخ.. يعني خالطه موية وزيت.. آآآآ، ورحمة سكينة أمي آآآآ.. حـ تصّلب وتبطّل قريب ما في شك، لتّقوها بشوية كضب وغشغشة ونيفاشا وعكاشة ومش عارف إيه،” نوويوز يا خي”.. نوويوز.. آآآآ، بقينا زي عربية عمك عوض سعيد دي، طلع دينا باللتيق الكتير والخرمجة. آآآآ، شفع الحلة هدّا حيلم ياخ بالدفرة الكتيرة.. آآآ، يقوم من الصباح يقرا ليها الفاتحة وجزُو عمَّ وطلع البدرُ علينا.. شفت كيف، وعجاجتها رابطة.. آآآآ، تيبيكال زي حفرة الدخان الإسمها محطة بري الما قادرة تنور كبري كوبر الجنبها.. سور يديكيلص.. آآآآآ، لغاية ما ربك رب الخير ريحها ليك منو وريّح الود عصام شاكيرا والمكنة عضّت.. شايف كيف. البلد دي لازم تتشال وتتقلب أب صايد داون.. آآآآ، وتتقلع مَكَنَتَا الخريانة دي تترمي في أقرب كوشة تاريخ مع المَكَنَاتْ الكَتِيرَة بتاعةَ الكوامر والكرور الهِنَاكْ.. شَايِفْ كِيفْ، وتتربط محلها مَكَنَةْ جَدِيدَةْ بِي شروطنا نحنا ومواصفاتنا نحنا.. آآآ، مكنة أصلية.. جينوين يا سيد، وجودتها مضمونة بمزاجنا ياخ.. شايف كيف. وخلينا بعد داك نشوف لينا سروال كاكي ساكت، وللا دقينة زي شرك الطير حايمة بي جاي.. آآآآ، ورحمة سكينة أمي إلا يدخلوا معانا في كستبانة.
    لم نرَ سكينة أمه تلك، التي لا يحلف بإلاها. قال عنها: أمي أنها كانت “مَرَة حارّة”.. تحلف إسم الله من شدتا ولضتا تقول راجل، صوتها زاتو صوت رجال رجال.. شفت زكية الهسِّسسع دي، سكينة الله يرحمها كانت منجِّضَاها نجاض بالقراية والكتابة.. لاكين النصيحة ليك يا الله الشافعة كانت شاطرة خلاس. من يوما الدخلت المدرسة وهي الأولى دي ما فكتا ليهم.. عيني باردة. نان لاكين هي زكية سَغَيْرَةْ!! زكية ما سَغَيْرَةْ والله، نديدة صفية بت نعمة عمتي، هَسِّع صفية صلاة النبي مُنَى بنية إخلاص بتّها عرّستْ، إلا لاكين زكية ضيعت عمرا كلو في القراية، لامِن بارت.. مخيّر الله. أها سكينة مسّكوها نَحْوَ الأمية هي وآمنة بت العمدة الله يرحما هي كمان. الإتنين نضامات ويَقَعِّدَنْ الكلام ده لامن تستغرب. من وكتا داك، وإنتي يا صفية تحرشي في الحريم على أبو القاسم راجل ستنا بت بشير. قالت ليهن ضلالي ما يمشن يسمعن كلامو، غاشي الناس بالنبي قال والرسول سوّا. وهو تِحِتْ تِحِتْ كَاتِلْ الجِّدَادَةْ وخَامِّي بِيضَا. مسّكوهو الجمعية سفَّاها عدَّما التَّكْتَحْ، لامِن قَرَضَا، بِقَتْ يَخْرِبَا خراب الصِّح داك الما كِضِبْ. أها لامن فاطنة أحمد إبراهيم كان يجيبا الاتحاد النيسايي.. سكينة دي الله يرحمها وزكية وفيصل القاعد ده يومهم كلو صلبهم ده ما بختوهُ في الواطـة. يرصوا الكراسي ويرشوا الأرض.. والمكرفونات.. ويا يُمة حال ما حال. عاد سكينة اليوم داك.. بس أم العروس. وكدي اليوم داك الله يقدّر مرة من حريم الديم ديل تغيب من الليلة السواسية حقت فاطنة، سكينة دي ما بتبقى ليها في رقبتا وتمسكا ليها تار بابكر الصديق. عصمان راجلا الله يرحمو كان طيب خلاس، يِعْلَمَ الله هَدِي وْرَضِي، ما في زول في الديم ده إنت يا عصمان غلّطتَ عليهو. شغَّال كان في السكة حديد مع ناس أحمد أخوي، أها بقى شويعي ودخل مع ناس الشفيع ديل بي تقلو. ناس الأمني ديل يوم كدي ما غبّوا من الحلة، الساعة والتانية جايين قابضينو، الله يرحمو كان زول آخرة، مات بالمَرَارْيَا. سكينة الله يرحما سنة بعدو ما تَمَّتَا، وصاحبَ الوِدَاعَةْ أَخَدْ وِدَاعْتُو، مَاتَتْ والله وفيصل ده يا حليلو خلّتو شافع في الأولية..
    ساولين التي يحمل فيصل اسمها كانت تسكن حِلَّةَ الحَلَبْ. منتزهتين خلفنا إلى الجنوب. ونسميها كنا “حِلَّةَ الحَلَبْ”، لأن ثلاثة من بيوتها يسكنها ناس عمك كامل شامي، ناس سميعة بت الخواجة، ناس إدوارد الترزي. ساولين هي ابنة إدوارد من زوجته الزاندية التي تركها في الجنوب وعاد بالطفلة. خلاسية شديدة الحسن وطويلة. خفيفة الدم ودودة. دمها الهجين خلق منها أسطورة ورمزاً عشقه كل رجال الحي ونسائه وشبابه، تقص شعرها الأجعد الجميل قصيراً كما الصبية وتلبس البناطلين كانت. وفي الحفلات ترقص دون أن يدعوها أحدهم. فاز بقلبها فيصل. سحرتها شخصيته المختلفة ولغته المختلفة، رقصه ولبسه واهتماماته.. وصمته الهادئ. صارا أشهر عشاق أوائل السبعينيات جنوب محطة السكة حديد، ولازم فيصل دكانة عمك إدوارد الترزي لزمان طويل محشوراً فيها نهاراً – دكانة قديمة بباب زنكي يعصر مدخلها – وفي الليل يقتعد أمامها. حِلَّةْ عجيبة حِلَّة الحَلَبْ، الحياة فيها أصخب وقعاً من بقية (حِلَّاتِنا). ساولين وإخوتها والجيران وشباب الحي وأناس كُثُر، يسمعون بوب مارلي وينقاشون اقتصاد السوق وضلوع المخابرات المصرية في مجزرة بيت الضيافة وتخلي الروس عن جوزف بروز تيتو، وأن البلوستارز دون صلاح بتاع الدرامز بقت تعبانة، وشرحبيل ليس بأقل من ستنباري في عزفه على الجيتار، وأن سهرة تحت الأضواء ليلة أمس كانت مملة، ثم أحسن مذيع هو ضو البيت، وأن كمال عبد الوهاب لديه مدفع في رجله اليسرى، الرَّئِيس القَايِدْ بِيْكَفِّتَ الوُزَرَا، وأن ماريا التي عناها صلاح أحمد إبراهيم هي كريستينا ابنة ميخائيل فاوستو الإغريقي تاجر القماش بسوق أمدرمان: “دكتور منتصر معليش ياخ.. آآآ، زكية دي شكلها زي تعبت تاني كده”. كنت ومنتصر واصلين إلى باب الحوش في نفس الوقت إثر الطرق المتصل عليه.. وفي إلحاح. فيصل ساولين.. لم يكن ذاك صوته الذي نعرف، يبدو منهكاً وضعيفاً في وقفته مستنداً إلى الجدار عند كتف الباب. سأله منتصر عن الحاصل شُنُو؟.. أجاب بأنه وجدها على الأرض بين المستراح والبرندة. ثم أردف في حدة نعرفها فيه: يعني يا منتصر.. لو أنا عارف الحاصل ليها شنو كنت جيتك ياخ.. آآآآ؟ زكية كانت كويسة في أمانة الله لغاية ما اتعشَّتْ ونامتْ، شُفْتَ كِيفْ.. أنا دخلت أنوم زي إطناشر وحاجة، قلبي أكلني ياخ آآآآآ، قمت أشوفا، خشيت جوه لقيتا كده.. واقعة على الأرض وغمرانة. هرولنا ثلاثتنا، وجدنا النعيم “نون” قد سبقنا. فحصها منتصر، مستلقية في الغرفة البعيدة في آخر المنزل، كانت تلك مرتي الأولى التي رأيت تلك الغرفة.. وهي الأخيرة. غرفة فقيرة بعرش بلدي من الجريد والحصير، بابها خشبي بضلفة واحدة، لم أتبين لوناً للجدار، تبينت فقط خطوط بنيات من أثر الأمطار تمتد عليه رأسية من حافة السقف وتغيب خلف الأثاث الزاهد. طاولة خشبية مستطيلة قصيرة تتوسط الغرفة، تغوص أرجلها قليلاً في رمل الأرضية، عليها مناديل ورقية و(جكٌّ) معدني ومبخر فخاري قديم. غرفة شحيحة.. نظيفة وحميمة، عنقريبان بملاءات خُضر، دولاب ضخم جهة اليسار، الطاولة أقصى الركن الجنوبي تكومت عليها ومن تحتها أرتال من كتب ودفاتر وصحف وعلب الأدوية وقصاصات من كل صنف ولون. ستارة مهترئة الأطراف وثمة رائحة ليست عطراً.. لكنها مريحة. لم تكن المسجاة بلا حول تلك هي ست زكية التي عرفت، أقرب حجماً كانت إلى جسد طفلة هزيلة منها إلى السيدة الحديدية التي على يديها تعلم معظم رجال ونساء الحي. فجعتني نظرات النعيم (نون)، يبحلق بسعة عينيه إلى لا شيء وكل شيء، ويعود لتستقرَّ عيناه الهلعتان على سعتهما فوق وجه منتصر، تستجديانه معجزة تجعل المرأة “تَسُلُّ” عليه لسانها الذي سلخته به طوال سنينه رفيقاً لفيصل: نون؟!! هووي يا متخلف ها.. أمسك خشمك عليك.. عاين الخِلْقَةْ وسِيدَا. ترد بذلك حين ينغص عليها (نون) المرقة في معية نساء الحلة: جبتي خبر منو الليلة؟.. أقعدي باري لي البكيات وأقرضي الناس كده بي توبك عبد الواحد ده. يضحك لـ(حَمْبَكَتِهَا) وكعادته يهز رأسه: والله إنتي وهم، رايحة ليك نقة بس.. هسع أنادي ليك شريفة تجضمك كده لامن تآمني.
    - كدي يا يُمة، سجمك وسجم شريفة معاك.. شبهينا وإتلاقينا، شريفة قال، أحمد شرفي إن شا الله.. يا المَعُولَقْ يَا المَبَشْتَنْ.
    (نون) جيء به الديم صغيراً، أحضروه للعلاج في الخرطوم من علة ما، تعافى وبقي عند خاله. لم يرتدْ مدرسةً، علمته شوارع الديم، ظل ذكاؤه فطرياً كارثياً متقداً. وظلَّ لميضاً يخشى (فَلْقَة) لسانه الناس، عمل ميكانيكياً تحت الشجرات في طرمبة الغالي.. ولم يفلح. لم يفلح في محل الباسطة أيضاً. وسيماً طول بعرض وحبيباً شهيراً.. لصيقاً بفيصل هو (نون)، ويؤثره فيصل على بقية خلق الله. يظلان في نكاف ما لقيتهما: عامل لي ناقش أي حاجة، والله يا جاك إنت ما ناقش أبو النوم زاتو.. قوم فَرْتِقْ بَلَا فَقُرْ مَعَاكْ يااا. – شفتو ليكم تخلف مانع زي ده؟.. آآآا، واحد دلوكة ساكت.. آآآ طربنش أوريجينال، شُفْتَ كِيف.. يتفاصح في حاجة لو قعد لجنى جناهو.. ما حـ يِفْهَمَا. بوم أصلي.. آآآ، يقوم يِقِدَّكْ بِراسُو الفارغ.. يا خي إِتْلَهِي. أَطْفَحْ كَاسَكْ دَه ويَللَّا.. أقطع وشّك. (نون) يُقَرَّش الحافلة الهكرة التي يقودها منذ فترة، بعد أن تركها له ابن عمته معاوية طمبل، وعاد إلى البلاد البترولية. كل ليلة بجانب عناقريب حامد المكوجي يُقَرِّشْ نون حافلته. دكانة المكوجي حامد القديمة تقف منذ وعينا بذات حوائطها الجالوص في زاوية بيت ناس عبد الصادق بطرف المنتزهة الشرقي. إخوة ثلاثة كانوا: حامد، سماني.. والصادق الراجل، يكوُون ويغسلون ويصلون طوال النهار، صوت إذاعة أم درمان تسليتهم الوحيدة، ثم وفي نفس التوقيت تجدهم متقرفصي زاوية دكانة الطيب في ناصيتها المعتمة عند شوالات الفحم. يتعشون فولاً ويكثرون عليه من زيت السمسم والجبنة.. من بعد صلاة المغرب مباشرةً يفعلون. ويمدون عناقريبهم بعد التاسعة مساءً تحت مربع حبال الغسيل فوق رؤوسهم بين الشعبتيْن الخشبيَّتيْن. يشخرون الليل بطوله وعكاكيزهم تحت الفرشات الدلاقين التي يتوسدون. وعند صلاة الفجر ينطلق صوت الصادق مؤذناً من الزاوية المبتناة من الطين في منتصف الحلة. الصادق كان أصغرهم، ولا يبدأ آذانه إلا بعد نحنحة قوية كمن ينهر أهل الحلة النائمين الغافلين ويهرشهم: أححاااااا.. فسمَّاه الناس بالصادق الراجل. يقرش النعيم حافلته الهالكة عند العناقريب الثلاثة، بعد أن يجلد ثلاثتهم بلسانه السليط: تَعَالْ جبد معانا الدَوَا دَه يَا حامد، عشان بكرة تَقَابِضْ بِتَّ المَسِيدْ المُكَسِّرَاكْ دِي، تَعَرِّسَا وتِتْجَارَخْ يَا مْعَلِّمْ.. وتْفِكَّنَا مِنْ رِيحَة صَابُونَكَ المُعَفِّنْ دَاكْ.. في اختراع اسمُو صابون بُودرَة يا بَشْكَةْ يَا دَاقِسْ. فيسبونه في ودٍّ كعادتهم، ليتضاحك هو مسرعاً إلى فيصل، محملاً بـ(كيس كيسين) عشاء ومحدقات روحية. قليلاً بعد ذاك لتبدأ مشاوير العنكبة الليلية والمشادات الحميمة بينهما. ثم دائرة الحضور تتسع وتأتلف الأصوات بالقهقهات، والديم يحلو مساؤه.
    ست زكية.. حملناها أربعتنا.. الطرقات في الليل وادعة.. كل شيء صموت في رهبة.. حتى جعير ماكينة الحافلة الهدار أمسى خفيضاً.. وبعدت المستشفى كما لم تكن قبلاً. نون لا يلتفت ولا يتكلم، منتصر قربه ساهماً في قلقه، وأنا في آخر المقاعد أدعو في حرارة. الطرقات في الليل وادعة.. الخرطوم نائمة على أحلامها، إلا من نشيج فيصل المكتوم، مسنداً إلى كتفه رأس شقيقته زكية (آخر علاقات رحمه على الأرض).. المرة الأولى التي يحتضنها فيها منذ تآخيا.. وقد كانت الأخيرة.. بركة الماء خضراء. سمينا الطحالب فوق سطحها (خرا القعونج) وكنا بعد خُضراً.. نحاحي ونشرّك ونصطاد القماري وأم قيردون الحاجة وود أبرق.. والسمبريات وقدوم أحمر في حوش فاروق. بركة الماء خضراء في البقعة شمال شرق المقابر.. القبور هنا لا تشبه القبور عند جهة الجنوب.. هنا القبور بأحجار مُلس.. وأعمدة ودرابزين حديدية محلاة بعناية.. الشواهد هنا أيضاً حجرية من رخام مصبوب مختوم.. ثمة قبر كالضريح الإنجليزي.. باشا أظن المرحوم كان أوبك.. الخط المحفور على الرخام فارسي في أغلبه.. منقوشٌ في صنعة حريفة بآياتٍ خطها الثُلُث.. الآيات ليست (كل من عليها فان) كما يكتبها الغلابة على شواهد الحديد الفقيرة، بدهاناتها الرخيصة “أخدر ستة وستين”.. لكنها آياتٌ حسان: (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضيةً مرضية). امتلأت المقابر بسكانها السابقين الغائبين.. وحاصرتها من جهتها الشرق الهيئة القومية للكهرباء بمبناها النعيم البارد الحجري المزجج.. والرطانة الأجنبية تحاصر موتاها من جهة الشمال بمعهد ليلي كثيف الشجر. أتذكر.. نهرول كنا مطاردين صيدنا الطير، جرياً من أول المقابر في شمالها البرجوازي وحتى حائطها الجنوبي دون أن نعثر فوق شاهد حديدي لقبرٍ فقير الهيئة، أو دُرّابة ضخمة لقبر من أفقر الأحياء لمرحومٍ من جهة كوشة الجبل.. الآن تكدس الموتى قبراً يزاحم قبراً.. ليس بينهم شبر لموطئ قدم.. والطير ملَّ انتظاراً من شح خبيز الزائرين لرفع الفاتحة في أيام “عشا الميتين” على المراحيم منذ عهد الملك فاروق ملك مصر والسودان.. فقد ارتفع سور المقابر وصار لها حراسٌ وأبواب وتدابير أمنية.. فلا كعك يدخل يوم العيد، ولا للميتين عشاء يغني فيه الصبية: “الحارة ما مرقت.. ست الدوكة ما ظـ…. طت..”، ولا عادت تُرش القبور بماء يبرد على سكانها حرّ الرقدة الطويلة.. من بعد حرّ المكابدة الأطول وهم أنصاف أحياء.
    بركة الماء خضراء.. ساكنة. وقبر طويلٌ يعلوه حصى أغبش. بضع أكياس بلاستيكية قديمة مهترئة توشوش حول الشاهد الواحد.. تبغي فكاكاً. حرٌ سموم.. وصمت نهارٍ كئيب. والرجل حارس المقابر الواقف بعيداً مستظلٌ بشجيرة شوكية يستعجلني رفع الفاتحة والإخلاص ملأت رئتي بصهد حزني.. أحسست بلزوجة الزمة الأكبر في صدري.. وفراغاً أملس. فيصل ساولين.. شاهدٌ أسود من صاجٍ معوج.. خُطّت عليه – على عجالة: (هذا قبر المرحوم فيصل عثمان عبد الكريم) (توفي في يوم 16 / 9 / 2006) (الفاتحة).

    * قاص وشاعر وتشكيلي من السودان
                  

08-09-2014, 10:33 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: علي محمد الفكي)

    (*)
                  

08-12-2014, 05:11 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: علي محمد الفكي)

    يا علي
    هذا ما يسمى بالشراكة الذكية على أصولها
    جئت بما أردته أن يدفع الناس إلى التنقيب لكتابات غير التي جاءت تحملني



    وما تنتظرني عليك الله
    البيت بيتك يا اخي
    وكلنا في حضرة المشوطن دا



    تحياتي، محبتي واحترامي
                  

08-12-2014, 05:08 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: الطيب مصطفى)

    أبشر يا قريبي أبشر


    عماد عبد الله زول مصيبة يا اخي
    بركة الخلاك تضحك
    هو فيها شنو عليك الله

    بالمناسبة
    اشتقنا لنواجزك والله



    تحياتي، محبتي واحترامي
                  

08-31-2014, 08:00 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: بله محمد الفاضل)

    عشان الوثبة دي هي سبب الحال العلينا هسه دي .
    ـــــــــــــــــ
    زووم .. داخلي / ليلي :
    حوش جواني ، تلفزيون متهالك على طاولة أكتر هلاكاً .. سريرين + 3 كراسي حديد منسوجات .
    الشخوص : حجة النعمة / حاج الصديق / أحمد ولدهم / نادية بتهم / ماجدة بتهم / منصور خال العيال / عموري السغيروني ولد نادية بت حاج الصديق .
    الحدث : متابعة خطاب الرئيس .
    ..........
    الرئيس : وِضٍرُبٌسَتات دٌرونتا ، دٍنَبَوّرُي حِسْتُبَاْكُمْ ، و لا تَمُبَسَانٍي طُرَمَبَجٌ الحسَبِيّةٌ ، حَسُتَبَار كٌوِتِاَشُو ابنُونَنَقَ ، بحصٌطَيطْ كُوُتَبَاعِين اَوُنَقَا ظَطْط .. فسيَتوتَاٌويَن . كٌمفُبَجَوُبَطَيٌرَنْ .. احَتَسوفُا قَربْطَعِيَطْ .. واااااكناُحٌ إبَطلاسٌينَطُاطو
    حجة النعمة : ( صنننننننننننننننننننننننننننننننن ) !!!! بعدها : أجي !!؟
    حاج الصديق : آآآآآ .. !! قال شنو ده ؟؟
    أحمد : لسه ما قال يابوي
    حجة النعمة : أجي يخوانني !! ..
    الرئيس : فسيَتوتَاٌويَن . كٌمفُبَجَو وثبةٌ ُبَطَيٌرَنْ .. وثبةٌ احَتَسوفُا قَربْطَعِيَطْ .. الوثبة واااااكناُحٌ إبَطلاسٌينَطُاطو في الوثبة .
    عموري : قال قال ، ثمعتو أنا قال الوثبةُ اللولبية .. بتاعت دراقون بوول ديك يا ماما .. مش ؟؟
    حجة النعمة : قفل بوزك يا عموري إنت كمان .
    حاج الصديق : قال شنو يا أحمد ؟ ..
    أحمد : كلام عموري صاح .. قال ح تكون في وثبة !
    ماجدة : أخت ليكم العشا ؟؟ أنا ماشة انوم .
    منصور : إتلهي إنتي كمان .
    عموري : خلاث خلاث .. هسع ح يقول : ( سنعودو بعد قليل ) .. صاح يا ماما .
    حجة النعمة : لمي ولدك ده يا بت ، ولّلا وحاة أبوي برسل ليهو الشبشب ده يمسح كتابة وشو . براي الدغت قايم علي .
    الرئيس : وِضٍرُبٌسَتات هي وثبةٌ دٌرونتا ، دٍنَبَوّرُي حِسْتُبَاْكُمْ وثبة ، و لا تَمُبَسَانٍي طُرَمَبَجٌ الوثبة الحسَبرِيّةٌ ، ممظسُتَبَار كٌوِتِاَشُو.
    حجة النعمة : مخير الله عاد .. ياها الوسبة . سمعتها . كلام عموري صاح .
    حاج الصديق : الوثبة الحسبرية دي شنو كمان يا أحمد ؟؟ .. أفتح خشمك ورينا ، بدل قاعد ممحن كده .
    منصور : يعني ح يخلينا نتلب .. لغة عربية يا حاج . إنت شِن خبّرك ؟؟
    حاج الصديق : صننننننننن !!
    حجة النعمة : نتلب ؟ .. كيفن كدي ؟؟ .. هيي يا يمه حليل أبوي .
    عموري : يسسسس
    نادية : ختي العشا يا ماجدة خلينا نتسمم .
    منصور : هسه يا حاج إنت تلبيتك ح تكون كيف مع كرعينك ديل ؟ الرطوبة ح تحميك .. و يجوا ناس الأمن يقبضوك علي أساس إنك مواطن عاصي . يا عاصي
    حاج الصديق : أسكت يا الماك واعي يا سكران يا حيران ، سكت حسك ..
    حجة النعمة : منو ديل البتلبو ؟؟ يميناً بللاهي ما نتلب .. شوف فراغو !! .. ده منو اليتلب ده ؟ .. يا يمه حليلو هو .
    الرئيس : كٌوِتِاَشُو ابنُونَنَقَ ، بحصٌطَيطْ كُوُتَبَاعِين اَوُنَقَا ظَطْط .. و السلامو عليكوم و رحمتو اللاه .
    كلهم : صننننننننننننننننننننننننننننننن
    لسه .. صنننننننننننننننننننننننن
    بعدين بعد مسااااافة :
    حاج الصديق : في شنو ؟؟
    نادية : مشى خلاس .
    حجة النعمة : قال نتلب و مشى ؟ .. عاد يخواتي البقت علينا دي هينة ؟؟ الله خلقكم سمعتو بي جنس ده ؟
    منصور : يمكن دايرنا رياضيين ؟ .. الدنيا ما معروفة . يا رياضيين يا دايرنا حراميين . داير ياخد فينا الأجر و كده .
    حجة النعمة : يميناً بللاهي ما أتلب .. سجم خشمي عاد كان جبرونا علي التليب ده ، عاد فضيحة السواد .
    حاج الصديق : مش إنتي ؟ .. بتتلبي .. علي الطلاق من زماااان أنا عارفك يوم بتتلبي ، لاكين ساكت سااااي و بعاين ليك . آآآآ !! قايلاني ما عارف طبعك ؟؟ كدي كان مره اسمعي كلامو و تلبي .. شفتي راسك المكرضم ده ، إلا عكازي ده ياباهو . سمعتي ؟ و اخوكي منصور ده زاتو الله قال بي قولو . آآآآ !! عشان الرئيس قال نتلب .. لقيتيها سبب ؟؟ أما مسخرة صحي .
    منصور : ح نتلب كلنا .. ده كلام فاينال ، خلي الزمزغة يا حاج .
    أحمد ( مكوركاً ) : أبوي لأ .. مافي داعي للطربيظه .. لأأأأأأأأأأأأأ
    عموري ( و هو جاري ) : جدو جدو .. الرئيس ح يجي راجع يقول لينا : ( عدناااااا )
    حاج منصور : قشوري إتلهي أسكت إنت .. سكتكم بلى يخمكم كلكم يا اولاد ال###### .. الله لا كسبكم و لا بارك فيكم .
    ( و شال حاج الصديق المركوب و الطربيظة ، و دور في كل الحاضرين لفخي ) .
    .....
    إظلاااااام
                  

09-24-2014, 07:32 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: بله محمد الفاضل)

    ياخي .. ده مقلب كبير خلاص
    عماد عبدالله
    ____________________________

    ( محمد وشك ) لم يكن درويشا أو معتوه ..
    كان به مسٌ من الرب عظيم ..
    تسكنه عاليات الأطياف من هناك ..
    من لدن الكُنه البعيد للعوالم الغامضات .
    و ( يقوم ) مع البحر ..
    ما أن ترعد في مرتفعات الحبشة و ينتصب عِرقُ النيل هناك , و يُنذر قذفاً , حتى يمس محمد وشك ما يمسه من ذات حال الدميرة , و يعوده الطيف الغريب الآسر .
    ( ما للمدو الجزر بأحوال القمر ؟؟ و ما للنيل و طمي محمد وشك الخصيب ؟ ) .
    ....
    ذات شتاء , و كلية الفنون تعج و تمور كبحر , و العام الأكاديمي على أواخره , و قد سرقتني ما يسرق البني آدم منا في عشرينيات عمره . فما رسمت إلا بالمزاج الذي هو في تلتلة و كرٍ و فرّ ..
    و ما كنت لونتُ إلا ما لا يتجاوز القطع الثلاث زيتية .. و مثلها بألوان الماء و بعض الشخبطات بالباستيل و القواش ..
    ذاك ما كان من أمر الرسم و الإستيفاءات الأكاديمية .. و قد انقضى العام الدراسي و ما زلت أكابد البحث في مادة الدراسات العامة ..
    أطارد الطيب محمد الطيب و دكتور عبدالله الطيب و المكتبات المحشورة في لفائف الخرطوم بكتبها الصفراء القديمة , ثم حبوبة ناس فلان و جد ناس علان ..
    علني أظفر بما يعينني على رصد مفهوم البطولة في الحكاية الشعبية .
    ثم ما يزيد استعصاءً على عصيه .. هو أمر الداخليات و " قعداتها " الصبّاحية بالعود و الغناء متين الوجع و نقرشات الونسة و كواريك السياسة و ذكريات القبلات الاولى و الثانية ..
    و الحبيب الذي هو أخا البدر سناءً و سنا و الذي - في النهايةِ - قد غدر , و الآخر الذي ما يزال في رحم المنى , و ذاك الجميل الذي ماسألناه ..
    و كثير لغطٍ حول الركوكو و قيم فينوس الجمالية .. و القيامة الكنيسة و غوغان الذي شاخ ليرسم و غويا و الشمس التي تطلع لعيون الحبيبات ليلاً .. و .. و ..
    داخلية المقرن لطلاب الفنون ( الكنيسة ) و صرير جنادب الليلة يعلو و يتحد في الشملة الكبيرة لأشجار الحديقة النباتية خلف الداخلية .
    الكون في الحديقة النباتية عجيبٌ أمره في الليل , و قد كانت تقلقني " الكشكشات " تمرق من بين يوابس الأغصان و الشجيرات هناك و تنسرب صخّابة إلى أذني ..
    و الدنيا ليلٌ هُسٌ أصمَتُ من قبر .
    من عجبٍ أن تلك الكائنات تصن لأيّما صوتٍ لا ينتمي لها بوشيجة الدبيب الصامت و الظلمة !!
    فتتوقف الجنادب حين يكشكش شيءٌ ما .. بغتة تكفّ عن الصرير .. و الضفادع تقطع الحركة , تماريها الأشجار و أغصانها عن الهفيف ..
    و طيور الليل و الخفافيش تربض في الهواء مترقبة .. حتى الأسد في حديقة الحيوان القريبة يكف عن الزئير و القَنَتي ..
    لا يتبقى من صوتٍ ضالٌ غريب .. إلا تلك الكشكشة المريبة ..
    فأعرف أن ثمة ود ابن آدم يأتي بشيء تأباه الدنيا و ناموس الكائنات الآمنة تلك ( كشخصٌ يقضي حاجته الدنيئة .. حرامي يتحامى بشجرة .. عاشقان يذوبان قبلا .. شرطيٌ يتلبد ) .
    طاحونة رأسي لا تكف عن الرحي , و رائحة التربنتاين و الألوان و تماويه الظلال النعسَىَ , و عبق ( الحلو مر ) تنبعث من درفة الدولاب مكسورة المفاصل .. ثم لاشيء .
    غادرني ليلتها سيف اللعوتة .. تحدثنا و دخنّا , حاضرني – كعادته – عن الرفق بالقوارير و محمود محمد طه و صلاح محمد عيسى و السمندل و ما هو باين في العيون .. و .. و .. و
    ما توقفنا كلاماً حتى كسر الليل صندلَهُ .. و سكن .
    كنت ألون بمسام جنوني .. قطعة من طبيعةٍ صامتة ( ستيل لايف ) .
    و قد أغوتني لوحتي من بعد كل ذاك الحديث مع " سيف " و الذي ندبني حضاً على فتح بوابات الروح على قصوى مشارعها .. فنويتها فتحاً لليلتي تلك ..
    ارتميتُ أرسم .. وعلى الجدار القديم و بلونٍ أزرق لفرشاةٍ عجفاء , بقى وشمٌ قديم خطه أحدهم ( مِنْ أين .. يا امرأةً بُحّتْ لها حَنجُرة الغناءِ الجميلْ ) .. فانتصب شيطاني .. و النوايا ..
    و آليتُ الليلة غزوةً ترقص على حمى إيقاعها بنات دمي .
    رأيتُ برتقالتي تتدحرج - و الغرفة الزنزانة تخذت شكل الدماغ الكبير - ما كان دماغي .. لكنه كونٌ من أدمغةٍ ذواكرَ عبرنني .. و هواجس و مُنىٍ من ضبابٍ و إحَنْ .
    وحدي كنت أمام لوحةٍ يتوجبُ الخلاص منها .. و ملزمٌ على محاحاتها لساعة متأخرة من ليلتي الجن تلك .
    بابكر دينق كان يلح في أن أكمل مجموعتي لامتحان التخرج في قسم التلوين .
    بابكر دينق هذا له مزاجه الذي يميل به - إن مال - إلى أن يقول لك و عن يقين : شُغُل ده سوي ليهو شوية أحمر هني , و هو العامل الجميل بقسم التلوين .
    فتنتابك وساوس اللون , لتعيد قراءتها توجساً بصرياً - و الشوف شوف دينق - ..
    لتعرف حينها كم أن هنري روسو كان مدهشاً , و أنك فقط فأرٌ أكاديمي مشروط بالتنظير العنكبوت و أطلاله .
    تلك اللوحة في بهمة ليلتي تلك , و الشباك خلفي بحديقته و هوامه و أصوات مساءه .. يوسوس فاتحاً كوة في مؤخر رأسي ..
    الشباك الحديدي أب سيخ , يطل على الحديقة النباتية في حي المقرن , و الدنيا شتاء .
    ....
    ( محمد وشك ) لم يكُ مجنونا ..
    كنت و إياه نرتاد الخلاء ( فوق ) , عند أطراف البلد : حفير مشو ..
    أو نلوذ بمقابرها و السور القديم للقبة هناك .. مستغرقٌ يكون هو في تأمل المقابر أو الصحراء العميقة تنسحب إلى جوف الأفق , و يغمغم :
    ياخي ده مقلب كبير خلاص . ثم .. لا يزيد .
    ظللتُ أصحو لأجده قابعا طرف فراشي في الديوان الكبير , ساهما في ملكوت الله بوجهٍ خلوٍ من التعبير , هو وجهٌ فقط ( و انا مفتونٌ بالأوجه الإنسان ) .
    ينظر في عيني مباشرة دو ن أن يطرف - و ما لحظتُ عيناه تطرفان مُذ عرفته , أبدا - يقول بعدها : الشاي كيف ؟؟
    نخرج أنا و إياه مصطحبين الأعشاب الخضراء اليابسة ملفوفة بعنايته .. و نقصد إلى النيل ..
    يسبح ( محمد وشك ) إلى الجزيرة البعيدة ببطء .. و كأن لا حواس في جلده تتلمس يرودة ماء النهر اللازوردي الساكن في صفوه المرآة .. و غبشة الصباح الشمالي شديد القرس .
    أتامل جسده الجذع العظيم لشجرةٍ عملاقة .. و هو يمعن سباحةً في قهر النهر و يبتعد في أناةٍ و بطء , فكأنما النهر منه و هو له ..
    و أنا أمج اللفافات , و يأكلني قلقٌ لذيذ .
    يعود صاحبي بودعاتٍ صغيراتٍ بيض , لا يكف عن تقليبها في يده .. و يردد :
    ياخي ده مقلب كبير خلاص .
    ثم يكوم ( طين البحر ) عندي .. تحت القيفة المبتلة قبالة النيل الشمالي , طميٌ متماسك طيب الرائحة , لزجٌ و نقي , يقول : كده بالله يا معلم أعمل لي دبتشي بيتشن .
    ذلك فقط ما يتذكره من أسماء علقت بذاكرته بعد زياراته للخرطوم , و سينما كلوزيوم .. هذا الكاوبوي الـ ( دبتشي بيتشن ) و كان يعني روبرت ميتشوم .
    فأظل أخلق له من الطين ما شاء من الدبتشي بتشنات , و نسوة عارياتٍ و خيل و لواري و تماسيح .. هو يقلبها و يبتسم لها و للدميرة الكبيرة داخل دماغه :
    سبحان الله .. ياخي ده مقلب كبير خلاص .
    ....
    أتراجع كنت إلى أبعد نقطة من تلك اللوحة , أسحب أنفاسا ثقيلة من أعقاب البرنجي المتناثرة على أرضية الغرفة العارية , و أعود إليها لوحتي .. تلك المتاهة .
    يطن ويلسون .. و غارودي و كانط و إليوت , و موسيقى ترتكبني فأرتكب فيها شبقاً يتواطأ و اللون البرتقالي الفاحش الحار على اللوحة و حامل اللون .. مندغماً فيما لا كنه له .
    تطن دنيا الحديقة النباتية , يفغر الشباك مزيدا من الكوى في مؤخر رأسي .. تتصاعد وتيرة حُمايَ .. فأوقن أكثر فأكثر بقدرية غوصي الآتية .
    برتقالتان كانتا , و زجاجة خضراء ( بيرة ) .. تتماسكان على قطعة دلقان لا لون لها , ذاك كان كل الفخ اللازم .. و أنا الطريدة .
    كنت أرسم بسكين اللون .. و طيّعةً كانت كأنني ما كنت من يحركها .. لطعاتٍ لونية سميكة تتراكم فوق بعضٍ مع كل نصل يقعي على سطح اللوحة .. و الحياة تدب في الشرك الذي أهيئ حباله لي .
    رائحة زيت التربنتاين تزكم خيالاتي , و كهربية دماغي في أطيب أعالي مدها الكيلواطي , و الإستدعاءات في الذاكرة تطلق صافراتها . ضجيجٌ متجانس من كل ذاك ..
    فلا الإنسان حواس خمس ورطتئذٍ .. بل كنتٌ ملايين الحواس الكونية مكتملة العدة للطفرة القادمة قفزاً في الزمان الطليق .
    متحدٌ كنت و هذا الطوفان الراعف بيني و الوجود الذي فتح مغارة سِرّهُ القُدس لي .
    ثم .. تدحرجَت - البرتقالة الشيطان اللون - أقسم أني رأيتها تتدحرج , البرتقالة تدحرجت أماماً و التمع تكور كتلتها و هي تفعل ..
    ساحبة معها ألوانها المبتلة بطيئاً .. تزمع سقوطاً من اللوحة , ارتعشت عضلة يدي بلا إرادة كمن يهم بمحاولةٍ لالتقاط برتقالتي و ألوانها المندلقات من السقوط .
    في الثانية التي أخذتني فيها شهقة الرعب و الدهشة و محاولة تحديد المعادلة الحيرى بين التوهم و الحقيقة , بين ميتافيزيقا الوجود و اليقين فيه ..
    في تلك الطرفة من الزمان تماما .. توقفت البرتقالة الشرك / اللون عن الحراك ..
    فاجَأتْها ( عقلنتيَ ) الخرقاء و هي تتخلق في عُري هويتها الطـازجة .. و هي مضغةٌ تقطع المسافة بين الفكرة المحضة و اليقين الوجودي ..
    فاستحَتْ و غضِبَتْ .. وأمسَكَتْ , فسَكَنَتْ .
    من يومها .. ساكنةٌ هي الأشياء عندي , من بعد أن أضِعتُ روحها في غيبوبة الظل المنعكس ..
    و شرخ مرايايَ الغبشاء .. وعتمة روحي المتهالكة .
    ....
    ( محمد وشك ) لم يكن مجنونا ..
    كان فقط .. بصيراً .
                  

09-24-2014, 11:20 AM

محمود بكر
<aمحمود بكر
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 763

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: بله محمد الفاضل)


    الحبيب بله
    تعرف عماد كشكول ابداع ...
    بعض الكتاب يشدك لما يكتب ووتستمتع واخرين تقراء لهم وانت بعيد محايد وبعضهم تقراء وانت ناقد
    لكن القلة وعماد منهم من يغمسك داخل النص وتعيش الدور وتتغمس الشخصية وايضا منهم بركة ساكن
    الذي لازلت رغم كبر سني اجري مع ود امونه في زقاقات الكمبو
    نعرف يا بله عماد يمكن ان يكون له شانا كبيرا في العالم الابداع بس لو بطل كسل
    عيبه الكسل والزهج
    له التحية اب احمد
                  

09-24-2014, 01:03 PM

عماد ساتي
<aعماد ساتي
تاريخ التسجيل: 04-04-2013
مجموع المشاركات: 375

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: محمود بكر)

    عماد عبدالله دا زووول مبدع ومبدع ...
    والبعرفو من قريب كمااان بستمتعو بكتاباتو اكتر ...
    والساكنين الديم كمااان بستمتعو اكتر واكتر ...
    التحية له ولك اخى بله ...
                  

09-27-2014, 08:48 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: عماد ساتي)

    بلى يا عماد
    مبدع ومبدع
    وسعيدٌ بحق من حظي برفقته
    والأسعد حظاً من حظي برفقة روحه
    تلك المحلقة في الكلمات
    والأكثر سعادة من حظي بهما معاً
    وكان إضافة إلى ذلك ديامياً قحا

    تحياتي، محبتي واحترامي
                  

09-27-2014, 08:32 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: محمود بكر)

    حبابك أخي محمود
    نعم، عماد كشكول إبداع
    ما في ذلك شك
    وروحه شفافة قلقة
    لا تقرأ إلا بالمحبة يا محمود
    لا تقرأ وأنت تحمل قوانيناً تقف بينك وبين ما تقرأ
    الكتابة ذوب روح
    ومهما يكن ما تحمله فإنه قد صدر من روح لروح
    فكن روحاً تقرأ لروح
    وبذا فإنك ستستمتع جدًّا بأي كتابةٍ لأنك ستعدل أعوجاجها وأنت تقرأ
    وبالطبع فإن التفاوت في المناولة موجود لا سبيل لإنكاره
    وعماد ممن يزينون روح القارئ بالبهجةِ والإيناس والرقي والشاعرية والتراكيب البديعة وال..........الخ.
    وبركة ساكن أيضاً كذلك...
    الغريب أن عماد ليس بالكسول في الكتابة لكن يمكنك القول أنه متقلب المزاج، أو هكذا أراه
    ولك وله ولبركة ساكن التحايا والمحبات


    تحياتي، محبتي واحترامي
                  

09-24-2014, 01:31 PM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: بله محمد الفاضل)

    اتابعك ، وأستمتع ..
    حكي رائع ..
    زدنا منه.. زادك الله من فضله
                  

09-27-2014, 09:31 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: ودقاسم)

    يشرفني ويسعدني والله
    أنك بالقرب
    تستمتع مثلي بعطاء هذا الولد الجميل
    عماد عبد الله
    غير المجزوز


    تحياتي، محبتي واحترامي
                  

10-07-2014, 09:43 AM

علي محمد الفكي
<aعلي محمد الفكي
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعماد عبد الله تاني... (Re: بله محمد الفاضل)

    زَخٌّ وشِيكْ
    ــــــــــ

    القَوس :

    تستطيعين ..
    أيتها الغيماتُ الصغيرة
    تستطعينَ أن .. تُمطري القلبْ .
    ...
    الباريء :

    هذا الصباحُ إليكْ ..
    زينتُهُ بالشموسِ العتيقاتْ ..
    صار كضوع الحديقة .. مؤتلِفاً ..
    صرتُ مختلفاً ..
    تحت سَطْعِ الحقيقة .
    ...
    النَبَّال :

    إرتدي ما تشائين من أُغنيات ..
    رُبَّ وعد بزخٍ وشيكْ ..
    رُبَّ نخبٍ جديدْ ..
    نجرعه ..
    يتشكلُ أمثولةً ..
    أو .. ثَمَّ حتف أكيدْ .
    ...
    الوَتَر :

    متسعٌ و مهادنْ .. هذا الصباح .
    فارشقي وردةً ..
    .. رِِدّةً ..
    أو .. بعض حظْ
    ...
    الرامي :

    فحولةُ قلبي .. سَبيّهْ .
    فحولة قلبي قداستُها
    وهيَ شاهرة الرأسِ
    تغري نخاستها
    بارتكاب الفضيلة .
    فحولة قلبيَ .. عذراء
    مُغرِقةٌ في اشتراع النشيد
    و ممعنةٌ في إفتراعِ الهويةْ
    فحولتها .. في إرتجاء المواسمْ
    وهي تُساومْ
    وهي تقاومْ
    ( نُبْل سوقتها الطيبون
    يصوغون من طمثها الأمنيات
    و يرجون إلحاد شهوتها البابلية )
    ...
    القتيل :

    هذا الصباحُ .. إليكْ .
    - أيتها الغيمات الصغيرة -
    تستطيعين أن تمطري القلب
    و .. أشُدُّ يقيني عليّ .
    ـــــــــــــ
    الدوحة / مارس 2006
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de