كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 العربات
|
بثلاث أضلع مهشمة، وظهر منحن، خرجت مطرقاً إطراق شحيح ضاع في الترب خاتمه، ومن فرجة المدخل الكبير رأيت الشمس والسحب، وصدي أغنية (بيبو برايسون) الجديدة، وصورة الممرضة (الهيشية)، والتي وبرغم سواد سحنتها، تصر على ان نناديها بالفرنسية، شأن كل حسان (هايتي)، المشدات على أثداءها، تكورها بصرامة غير لازمة، اندفعت صورتها وقصاصات أوراق وايصالات ووصفات أدوية وأشياء كثيرة، لم أكن أعلم أن الدرج الأمامي في سيارتي يحتويها في جوفه، كان كل شئ ينتظر مثل هذه الصدمة المريعة، لينقذف، الدرج بمحتوياته، وحياتي بمحتوياتها تنقذف في تقرير الشرطة، أفاق رفيقي الجالس عن يميني من إغماءته الطويلة، وبادرني بالسؤال عما حدث، أجبته بأنه حادث مروري، سالني في عدم مبالاة (إنشاء الله مافي زول اتعوق)، وقبل أن أعلق، حرك رقبته قليلاً، فوخزه الالم الصاعق، فهمهم في جزع
Oh ####
اوصيت عمال القاطرة التي ستقوم بسحب عربتي إلى المزبلة، الهونداي الحمراء المستعملة، بان يردو إلى اشيائي القيمة التي تركتها فيها حال خروجي من المستشفى، فضجو بالضحك، لم اجهد نفسي لعلم السبب وراء ضحكهم، السيارة المشئومة، كنت قد دفعت سعرها كاملاً، ودفعت أضعاف ذلك لإصلاحها، حتى توازت التكاليف وسعرها وهي جديدة، الأجنبي الذي باعني إياها، أو فلنسمه المهاجر، فكل الناس هنا حساسون تجاه اي تسمية تطلق عليهم، كلما اتصلت به أشكو من العربة، طمأنني بأن ذلك طبيعي في كل العربات، وعندما ذكرت له الأهتزاز الذي يحدث للعربة بسبب من أن الإطارات ليست حسب المواصفات، سألني في أي سرعة يحدث ذلك، أجبته في سرعة الستين ميلاً، أجابني في ضيق (إنت بتمشي ستين ليه، خليك في خمسة وخمسين، دي السرعة القانونية اساساً)، ثم سد السماعة في وجهي، وأنهى المحادثة.
في الصباح وأنا أهذي من تاثير الكودين، سألني المحقق، هل كنت ترتدي حزام الأمان، فقلت لنفسي لن أكذب، فأنا في وطن حر ديمقراطي، فأجبته بلا، لم يكتم الرجل مشاعره الرسمية، فاندفع يضحك بلا توقف، وصارحني بقوله ( عفواً عفواً، الأمانة الكاتلاك دي بتكلفك مية وعشرين دولار غرامة)، ثم أردف (يا حمار أتتصدق على الحكومة الغبية بغرامة وهي التي لاتحتاج لنقودك مثلما تحتاج انت إليها، قلت له (أنت أنت ... إنني أفهم الإنجليزية)، فرد على (بالضبط، ولهذا السبب لم اتعب نفسي التحدث إليك بالعربية التي لا أفهمها).
زارني عرابي بعد اسبوع من الحادث (والله ماسمعنا بالموضوع ده..... الحصل شنو بالضبط؟)، وطفقت أحكي للمرة الألف .. خشيت شمال، الشارع كان حقي .... بالرغم من تقرير الشرطة وشركات التأمين، فإنه لا يجوز أن اكون المخطئ أمام أصدقائي وجموع المهنئين، وأهلي وعشيرتي وذوي القربى واليتامي والمساكين وابناء السبيل والمؤلفة قلوبهم والعاملين عليها وفي الرقاب والغارمين، قال عرابي (والله عمر الشقي بقي، قالو مرقت منها زي الكديسة)، ولكنه سرعان ما رثي لحالي حينما حاولت النهوض، وبدت على وجهي علائم الألم، طمأنني بأنه قد أتي لي بسيارة بعد أن ماتت سيارتي، وأنها من المزبلة، ولكنها وقد تهلل وجهه (كرولا تمنين، ون بوينت إيت .. مرغوبة)، علي المرآة المعلقة في سقفها، معطر جو في ورقة سميكة منحوتة في شكل صنوبرة، لارائحة تبثها غير رائحة العتة، ومسبحة، وسير جلدي في نهايته صورة محفورة في قطعة جلد مربع لبوب مارلي، و###### حائل اللون في مواجهة الزجاج الخلفي يهز راسه دون توقف، وروائح زيت محترق، جهاز تلعيب شرائط الكاسيت، ماركة كلاريون الرخيصة، أول شئ خطر بعقلي تغييره، فأغنية (فاريل ويليامز) لم تصدر على شريط كاسيت ولن تصدر، صاح بي وأنا اعدل من وضعي جلوسي تفاديا لشكات الألم (جركها)، فجركتها، كل يوم بتفتح معاك، سبحت ونبحت وعطست، كبس لها، فكبست، خف كراعك بتشرق، فخففت، ولكن (تانيا) والمساء يقترب من مبلغ عزمه، لم تعر كل ذلك اهتماماً، عدلت وضع المقعد الممدد لوضع الجلوس المستقيم، وقالت وهي تعني ما تقول:
Give me my money nigga
ولم تضف في حديثها لرجولتي حرفا تسير بفضله الركبان، فقلت لنفسي لماذا نلجأ للجنس كلما ننجو من تجربة الموت، قال محمود (شابكننا السوداني السوداني، والله البلغار ديل فايتننا)، اي تجربة عنده، يتوجب أن يكون إطارها المرجعي بلغاريا، عقب زيارة قام بها في عهد سحيق، للمشاركة في أحد انشطة مهرجانات الشباب، قيل أنه تعرض فيها للضرب المبرح، على ايدي افراد عصابة إشتراكية، تستخدم النساء للإيقاع بالضحايا، قبضو عليه عارياً كما ولدته أمه، ونهبو ما يملك، وأدعي هو بانه هجم عليهم وهو يهلل ويكبر فهزمهم، وانه غير راضٍ عن نفسه لأنه هلل وكبر وهو (شارب خفيف).
كان الجنوبي مطبقا بكفه على عنق الطالب العائد من درس المساء، عنقه الرقيقة، قال وهو يصيح مثل ميكرفون متجول، بأن الطفل سبه، وانه آخذه (للتمنة)، سار بجانب الحدث المتحرك طوفان من البشر، وزملاء الطفل يصيحون به (فك الزول)، فتزداد قبضته إحكاما، مر الموكب بالسوق، واصحاب المحلات التجارية البائسة يسدون ابوابا اشد بؤساً، تبرع أحدهم بالإحتجاج من موقعه البعيد، فصاح بصوت مختنق (ماقالوك فك الدين ده يا زول)، ولم يكن يفهم هو ماعنى بذلك، ثم عاد لمزاولة عمله في مراهمة الباب والإطار الذي يحاول كل يوم جاهداً في صفقه داخله، وصلنا (التمنة) التي لم يكن لأفرادها عمل سوي التكسب من عمل العاهرات وال########ين وبائعات الخمور البلدية، مرت العربات العائدة بعمال، وبشر منهكين من أمام (التمنة)، مثيرة للغبار والحصي الذي لا يزال يحترق، وتم حبس الجنوبي.
صحا الراكب عن يميني، طلبت منه الكف عن النوم، حتى لا أنعس، فأنوم، فنموت، فاعتدل في جلسته، وطلب مني التوقف لشراء سجاير، وادي (الشناندوا) محاط بسلاسل الجبال، لا تعلم إن كنت في السفح أم في القمة، والضباب كثيف في بعض انحاءه، (نيسان بوكس)، مغطى صندوقه الخلفي بمشمع برتقالي مشدود، ستة شنكل، وعجل اسبيرغير صالح، ولكنه هناك يبعث على الطمأنينة، جركنا البوكس حينما اتينا به أول مرة من مزبلة العربات، ولكن الميكانيكي الفلبيني الذي يحفظ الآذان بسبب إقامته في السعودية لعقدين من الزمان، قال بأن بأن الدخان الابيض يعني أن التيربو يجب أن يتغير، فوق غطاء الماكينة لحظت حدبة ظاهرة، وعلى جنباتها فتحات مثل فتحات المكيف الصحراوي، أشار فتح الرحمن من ظفر، وقال لي : ده التيربو، تلحق النور قبل ما يولع أحمر وعمتك فوقق كتفك.
أثار حنقي السائق العن يميني ونحن نعطف إلى محل السجاير، كانت الموسيقى تنبعث من داخل الكاديلاك، بشكل مستفز، أرخي الزجاج ونظرني باستهزاء مقيت، وحينما شعر بضيقي المتعالي، زاد الصوت درجة، أرخيت في المقابل زجاج نافذتي، وقلت له دون أن تنفرج شفتي: هاك دي. وكان عثمان الشفيع في المسجل الباناسونيك يغني، ضاعفت صوت اللون الخمري الليلة، فعاد المغني مرتداً يصم آذانه من صعقة الباص عند (فاريل ويليامز)، وقال لي لا فائدة، وجلس يصفق ويغني من سائق العربة الأخري:
Clap along if you feel, if that’s what you want to do
تسابقنا حين أضاء الأخضر، توقف مرتين ولم الحق به، مرة لشراء قهوة، ومرة عطفا منه وشفقة، قال لي صديقي (لاتحزن، اديها يومين تلاتة المكنة كاتمة بتفتح)، ثم اضاف (ماعندك النور الجيلاني؟ كان غلبتو). عدنا مشيا على الأقدام، فالماكينة كتمت مرة وإلى الابد.
لم أحفل بزيارة مستشفى العلاج الطبيعي، فالمرأة (الفنية)، كانت تلتصق بي عن عمد، وانا ممدد لا حول لي ولا قوة، مجرد من ملابسي تحت رحمة العلوم الحديثة، تحتك بي والمجال ضيق، اخبط في الحائط إن اردت الهرب، خفت من أن اتهم بالتحرش بفنية خلال اداء عملها، فآثرت السلامة، كلمتها امام القضاء فوق كلمتي، فتركتها تحتك ماشاء لها، برصاص جسدي، شقراء مفرطة في السمنة، كعادة قرويات سان شارلز كاونتي، تغيب عن وعيها، وماكينتها تئز تحت قبضتها، وحدنا في الطابق الرابع، الخالي من الناس، حتى تخالك في غرفة للتعذيب، و حينما تفرغ، يحمر خداها، فأتظاهر بانه لا علم لي بما حدث
I’ll see you next week
فاكاد ارد عليها
Give me my money nigga
يساعدني مدني في الدخول إلى العربة، جيب شيروكي، قديمة من المزبلة، ولكنه يهيم بحبها، البتاع ده ما تشوفو قديم كده، في قعر كباية بلف. ولكنني ام اكن استمع إليه، فصوت كرامتي المهدرة كان أعلى من صوته.
|
|
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العربات (Re: عامر باضاوي)
|
يا عامر باضاوي إنت حي؟؟ ههههههه
سلامات يا اخي العزيز إنت ما تتعب روحك نهائي
خليك مع موجة عمك كمال الزغمبلاوية ديك ايام صيد السمك
تحياتي ليك وللاسرة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العربات (Re: عامر باضاوي)
|
ما تقول لي؟
يعني بالجد نحمدلك ونقول الجاتك في كركعوبتك وعضيماتك سامحتك؟
ربنا يديك العافية ويكتبلك في كل خطوة سلامة ..
برضو البركة مطلوبة ..
إلا كولو من الشفيع ربنا يرحمه .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العربات (Re: عامر باضاوي)
|
تاج السر يا ملك...
والله الليلة جبتها عروس بحر كاملة السماحة،،،يازول يابديع،،والله لا عرفنا نخاف ولا نعجب،،ولا نتسال ،،يازول الكلام ده معتق عديل،،اك ل ب بشعرة الجلد،،،حولا خاتف ازمنة وامكنة ثقافات ،وتقول لي رميت ذلك الحنين،،،وانت شايلة في جوااك ،تميمة ورزم ولحن...
كضاب من يقول بانه تيقن بانها ذكر لما جري..
او هذيان بما يجري... ...
ولكن كضاب من يقول انه لم يقم معك بنمرة اربعة،،وحتي لحظة الغواية..
انه الكلام الذي تشتهي قراءته...
وبين هذياني وصحوك،،،ابداعك وبدعك...
يا لجمال ما كتبت..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العربات (Re: عبدالعزيز عثمان)
|
عبد العزيز عثمان
سلامات وسعيد بانسنا الذي امتد لساعات لم ا حس بمرورها
شي سفر في اتجاه الخزان المارد والذهب المندوف وشي جملونات عووضة محل يسرح الجندب
تشيل قطنة تبلها في زيت وتسد اضنيك،بعدين الصباح (تتشطف)، في زول غير السودانيين إخترغ
الحمام الميني الاسمو الشطيف ده؟؟ ومرينا بالجنيد واب عشر ومصنع النسيج.. عفيف شاهد.
يا خي لا تقطع عننا الجوابات المحمولة، وحقيقي سعدت بلقاك.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العربات (Re: Tagelsir Elmelik)
|
حمد الله على السلامة يا ملك
| Quote: (لاتحزن، اديها يومين تلاتة المكنة كاتمة بتفتح) |
ويا سلام لما المكنة تفتح والتيربو يعمل
التيبرو دا اكتشاف خطير في عالم الميكانيكا
طبعا هو بسحب جزء من الهواء الساخن المفروض يمشي العادم وبرجعو للبستون مرة أخرى عشان يزيد من قوة احتراق الوقود وبالتالي سرعة عمل البستون
ينعم صباحك خير يسعد مساك النور
كتاباتك مجنونة جن
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العربات (Re: حمد عبد الغفار عمر)
|
Quote:
ويا سلام لما المكنة تفتح والتيربو يعمل
التيبرو دا اكتشاف خطير في عالم الميكانيكا
طبعا هو بسحب جزء من الهواء الساخن المفروض يمشي العادم وبرجعو للبستون مرة أخرى عشان يزيد من قوة احتراق الوقود وبالتالي سرعة عمل البستون |
والله يا حمد لقيتك شديد
تحياتي وسعيد بشوفتك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العربات (Re: جمال الباقر)
|
شكرا يا التاج على هذه الحرفنة الإستثنائية في المزج والتوليف التام بصورة عجيبة ...بين الماضي والحاضر
بين المحلي والعالمي ..بين الواقع والخيال ...بين المادي والمعنوي ... بين الجد والهزل ...
وتألمت كثيرا للجنوبي المسكين ...
يا زول أخير ليك تعترف ... وين داسي محبرة غارسيا ؟؟؟
وللا ننادي ليك قدو قدو ....
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العربات (Re: ibrahim fadlalla)
|
ليك وحشة يا أخي العزيز ابراهيم فضل الله
زمن يا رجل منذ ان كانت سودانيز جالوص هههه
اشكر قراءتك الحصيفة (شفت حبسة الجنوبي) بعينك النجيضة
حالتي ماقايل في زول شاف
أما فيما يخص محبرة غارسيا نحنا بقينا نفتش في محبرة إدغار الان بو
وناس فرجينيا وولف البني كجة نهبو غارسيا زمان للنعلات
تحياتي لك وللاسرة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العربات (Re: جمال الباقر)
|
جمال الباقر
تحياتي يا صديقي
والله لسة حية بس لازمك تمشي الاوكشن تلقاها مظلطة ودمها فاير
تدورا بتقوم والمكيف بشتغل لكن زول واحد برخصا ليك مافي ههههه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: العربات (Re: Tagelsir Elmelik)
|
تاج الكتابة الجميلة ضحكت كما لم اضحك مذ فارقت أحبائي بتلك النواحي من جزيرة الخير
| Quote: قبضو عليه عارياً كما ولدته أمه، ونهبو ما يملك، وأدعي هو بانه هجم عليهم وهو يهلل ويكبر فهزمهم، وانه غير راضٍ عن نفسه لأنه هلل وكبر وهو (شارب خفيف). |
الله يسعدك زي ما قاعد تسعدنا بمثل هذه الكتابة الفارهة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العربات (Re: Tagelsir Elmelik)
|
شكرًا يا ملك علي هذه الكتابة التي تيغظ الرتابة داخل النفوس ،والتفاصيل التي تنقلك الي جزيئات عوالمها، وماتنقطع....
بثينة تروس
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العربات (Re: د.محمد بابكر)
|
ههههههه والله يامحمد بابكر من هسي بديت أتكرش
بس أوعى تكون قصة أوصاف الزول الراح (شارب خفيف) ... قالي شارب خفيف شارب
شارب تقيل...
في الإنتظار
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العربات (Re: بثينة تروس)
|
يا بثينة يا اخت روحي يا شقيقة
أشتهينا جيتكم لاصقاعنا ومتابعين معكم من على البعد كلما تجود به نفوسكم الرائعة
من إشراقات
تحياتي بدون فرز للجميع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العربات (Re: Tagelsir Elmelik)
|
طيب التحايا يا التاج .
تدفق رائع فاض عن شعور قوي مودع في الاعماق فابدع هذا المزج الذي قرظه أخونا ابراهيم فضل الله .
تعرف اخونا عبدالعزيز فاتح بوست عن جده كرداش كتابتو عجبتني شديد وبرغم أنها أثارت في نفسي الكثير من التساؤلات الحائرة المعذبة لكني ما اتداخلت معاه عشان ما افسد على الاخرين متعة السرد والتشويق الذي ابدع فيه ، وهسع كتابتك عجبتني غير أنك توقفت ما اعطاني العذر في هذا التداخل فارجو الا يزعجك ما اكتب فدوما تذهب عقولنا حيث تهفو نفوسنا أو تعاني وهما من هوى النفس ، و كما تعلم هوى النفس أحد آفتي التفكير ، على العموم يا اخي في قانون في الحياة إسمه قانون المعاوضة ( كما تدين تدان !!؟ ) المصيبة انك لمن تدين تكون جاهل فتؤذي الآخرين بجهلك وتسبب لهم آلآما !! والجهل هنا ليس بالمعرفة النظرية وإنما بالمعرفة المعاشة المجربة فهي الوحيدة المنوط بها التعليم !! والجهل عذر قوي حتى أن الله قال : ( وماكنا معذبين حتى نبعث رسولا ) والرسول إشارة للمعرفة ، ولكن هذا القانون يطبق علينا بأثر رجعي !!؟ فعندما تجرب فتعلم تُدان من جهلة لا يعلمون !! فتوجب عليك المعرفة ان تعذر الاخرين وهو أمر لا يوقف الألم !!!؟ وفي قانون تاني للسيرورة لا يسمح بالتحرك بعيدا عن المرحلة المادية الواقعية التي نشأ فيها الفرد وبها رائحة الزيت المحروق ولكنه للأسف لا يوقف قوة الخيال ورقة المشاعر ، فقصارى ما ينجزه المرء ان يتحرك قليلا الى الامام في القافلة متقدما على من شاركوه النشأة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية لتفعيل السببية و التدرج ( زمان في الثانوي كان عندنا منلوج يقول : ( واحد كناس ، سافر تكساس ، حب يقلد يزرع انناس ، قامت لالوبة في بربر!!!) غير ان هناك إستثناءات لهذا القانون ككل القوانين حتى يخرج به امثال اوباما ليصبح رئيسا للولايات المتحدة أو أشرف الكاردينال ليصبح من أثرياء السودان !! والغاية منها التعليم وفيما يبدو لي انا وانت لسنا من ضمن هذه الفئات التعليمية المستثناة ، فبسبب مما أفاض به بحر مشاعرك المتلاطم وامثاله قال نجيب محفوظ في ثلاثيته : ( إن حياتنا تزخر بالآلآم ولكنها في جملتها ليست إلا النفايات الضرورية للبناء الضخم في شموخه ) فهذا البناء يا عزيزي يطحن عظامنا وجماجمنا ليصنع منها مداميكه وزواياه ولا ندري لماذا ؟؟ إن كنت صديقي فعلمني فن العوم كي لا أغرق .........
أبو حمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Tagelsir Elmelik
عامر باضاوي
محمد على طه الملك
عبدالعزيز عثمان
حمد عبد الغفار عمر
جمال الباقر
ibrahim fadlalla
سامى عبد المطلب
محمد حيدر المشرف
بثينة تروس
د.محمد بابكر
عثمان عبدالقادر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست