فقدان ذاكرة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 12:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-17-2012, 02:53 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فقدان ذاكرة


    لاحيا الان كأى انسان طبيعى ..ما الذى احتاج اليه؟
    هل نختار المكان والزمان؟ هل ايضا يجوز لنا ان نختار هؤلاء البشر الذين سنعايشهم؟ ويكونون معنا ومن حولنا...؟ماذا لو ان احدهم لم يرق لنا؟ لما لا نمتلك عصا سحرية... نلوح بها (عبثا) فى الهواء فيكون لنا ما نريد..!!

    اللون الاخضر فى يوم..البنفسجى فى الى يليه...ربما نجنح نحو الازرق ان اردنا ان نمنح الكون مذاق القهوة وأجوائها...
    وفى امسيات الصفاء نكتفى باللون اسود... انه اكثر الالوان اثارة للتناقضات...!!

    تعب هى الحياة...
    حتى فى الحلم تنظيمه صعب...!! وماذا لو اننا كنا اكثر دقة وتنظيما فى احلامنا ، تلك التى منها يمكننا ان نخطط لاستراتيجية العالم الجديد ونقله من مجرد حلم ... واضغاث امنيات ليغدو واقعا يلمس ويماثل حرارة الدنيا فى مثل يوم كهذا؟؟؟

    هل ... يمكن أن يكون؟ احسب ان ذلك ايسر فى حال اصابتنا بحاله فقدان الذاكرة.... ولا ارغبه مؤقتا...!!
    بل حالة من ازالة كل الافكار وكل الموجودات وكل الاشخاص.... وبالطبع الحياة ايضا ومن ثم البدء من ميلاد جديد.....!!!


    "كان ذاك بعض من الهذيان..... الكل يهذى فما الذى يضير الكون بعض من هذيانى!! "

    (عدل بواسطة بكرى ابوبكر on 08-17-2014, 06:45 PM)

                  

04-17-2012, 03:52 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)

    لوحة...ههنا فى احدى مكاتب الخرطوم.. قدمت اوراقها للعمل... لا تدرى كيف ساقتها اقدارها لتعمل مع مجموعة لم تكن تنتمى للسياسة علانية... (ولكنهن) كن مجموعة تحتسى الحياة (والعمل الادارى) من نافذة الانتماء الحزبي! ...شيئا فشيئا كانت تضيق حلقة ما يبث اكسجين التواجد فى المكان... فكل الاشياء وأدق التفاصيل كانت تبعد وتختفى وكأنما جني يعبث بينهن... لم تكن تلك الحرب تدور فى الخفاء وحده بل فى علانية الشمس وفى اتساق الحروف الابجدية... كان هنالك هجوم عنيف يحرم كل افعالها... حتى وجودها نفسه تمثل فى الحلال والحرام.... كانت تحاول جاهدة... البقاء... لم تكن غير صبورة ولكن.... الانفصال ههنا خير حال...ادركت تماما ان اختلاف الانتماء الحزبي...صاعقة تذهب بالبصر وبالبصيرة كذا... لم يكن القرار صعب ولكنه كان ينكش فى زاوية صعوبة العودة للبطالة.. والعودة للامرتب... ولكن ان تختار نفسك افضل فى حسابات هذا العقل وذاك الزمان..!

    ْْْ.......

    لوحة .....فى طاولة عمل اجتمعوا لانجاز مهمة، عجز من كلفوا بها عن اتمامها لعدة اشهر... وفى 5 ايام تم انجاز المهمة بنجاح ...التقوا خارج حدود المكان...(هذا المكان) كانت المجموعة تتكون من عدة اشخاص ..تماثلت بينهم الانسانية...و تباينت جزورانتمائاتهم ما بين كينيا ..اثيوبيا.. اسبانيا.. ايران..فرنسا...بنين....ثم السودان (ذى الهوية الخضراء) ...كانت كل المجموعة من الرجال وكانت حاملة الهوية الخضراء تمثل النون الوحيدة... والمسلمة الوحيدة... والمتحدثة بالعربية الوحيدة... كان هنالك احترام ولم تشعر حينها انها غريبة وسط عقول تجيد ما تفعله وتقوم به بكل يسر وبمهنية عالية...قالت لم افهم نقطة ما ...اعادو شرحها بطبيعية متناهية....عملوا معا ..اكلوا معا ...لم يتذمر احدهم لانها لا تحتسى الخمر ولا تأكل الخنزير...بل ان الامر كان كأى امر اخر...لم يستغربوا انها لا تفهم لغة الخرائط .. ولا تفهم من الفرنسية شيئا...بل تقبلوا الكثير من انجازاتها المهنية كأى انجازات اخر...!! تساؤل فى هذيان الانتماء..ايشفيه فقدان الذاكرة...؟!
                  

04-17-2012, 05:07 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)

    عميق هو البحر.. به عوالم من الحياة... ما ندركه ومالم ندركه بعد... عمق البحر قد يضمنا اليه (أمواتا) وقد ينفضنا عنه ( أحياءا)...


    قد يكون لذات الشخص أكثر من هوية.... كل منهما (ان اقترضنا انهما اثنتين) ربما تتجاذبه تارة وتتنافره اخرى... ماذا لو انك تحمل هويتي انتماء... أين تجنح روحك ان تمكث؟ ان تسكن؟ او ربما امرتك روحك ان تهجر الاثنتين معا... وأن تغدوا رحالا ومرتحلا... عاشق ان تصبح بلا هوية انتماء... وبلا سكون حراك... بلا التزام ولا مسئولية تواجد... لا الحاح للواجب.... أو.... ان تجرب البقاء ههنا ...حيث احدى الهويتين (ورقا) تؤشر انك الى هنا تكون وتنتمى... وإن رفضتك سحنة السمات .. وعطر المكان... ههنا حينها تشعر بغربة البقاء... بإحساس البحث عن شئ ما... ربما لا تدركه حينها لانك لم تألفه يوما... لا ترتحل إلا وقد تجاذبتك عراكات النفس وبصمات التناقض فى نفوس الاخرين ضدك انت لا سواك... حينما تستنفذ كل مقومات الاحساس بأنك انسان... تلملم اطرافك وترتحل....
    الى اين..؟
    وهل يهم؟
    أى الاماكن حينها سواء.....!!!

    وماذا ان ضمتك الهوية الاخرى.... وكنت فيها افضل حالا من حيث الدائرة الكبرى والبشر؟
    ...ولكن... وكما للحياة أقوالا (فههنا) دائرتك الصغرى ترفضك... تنبذ انتمائك اليها لا لشئ سوى لانك أغرب من ان تكون من هنا!!!

    ربما تحتار حينها وحيرتك هذه تجعل منك انسانا لانها تستلزم منك طاقة ان ترفض ان يرفضك هؤلاء....
    تنظر اليك ..انت من ينظر الى نفسك لتبحث عن الاختلافات.... لا تجد... لا ترى.. لا تحسها... ولكن..ذلك ليس امرا ذى اهمية...فهم وحدهم يشعرون...ويتحسسون اختلافات الروح فيك وفيهم!!

    الى اين.....؟؟
    حينما يقررون (هم) الى اين ننتمى (نحن)...
    لا يهم ان نجد اجابة للمكان.... حينها تغدو كل الاماكن سواء...

    (عدل بواسطة Randa Ahmed on 04-17-2012, 05:10 PM)

                  

04-17-2012, 06:53 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)

    يمر اليوم بوتيرة تجبرنى ان أعلن الضجر!


    تأملات في الضجر

    ابراهيم هيبة


    كل إنسان يبدأ الحياة بالشغف ثم ينهيها بالشعور بالضجر. بمجرد ما يخطو المرء أولى خطواته في هذا العالم تترسخ لديه القناعة بأن هذه الحياة معين لا ينضب من الفرص والإمكانات؛ ولكنه حالما يبدأ يتعمق تدريجيا في الأشياء، تأخذ رياح الضجر في الهبوب، وتبدأ قناعة أخرى تلوح في الأفق: لا فرق جوهري بين الفعل واللافعل ، بين السطح والعمق. منذ طفولتي، وإلى الآن، وتجربتي مع الزمن تجري بين الانغماس التام أو الانتظار المميت. لازلت أذكر كيف كنت أشغل نفسي بنشاط طفولي، ولكن ما كانت تمر ساعات قليلة حتى كان يجتاحني الإحساس بالخواء فأرمي بكل شيء جانبا وأنزوي في مكان ما منتظرا أن تحصل معجزة أو شيء من هذا القبيل. كانت هذه أول تجربة لي مع الضجر، وكان هذا هو أول شعور فلسفي لدي بخواء الأشياء.

    فيما مضى كنت اعتقد بأن البؤس مشكلة اقتصادية، لكنني عندما أنظر، الآن، جيدا في وجوه أبناء الطبقات الميسورة تتكون لدي القناعة بأن البؤس الإنساني هو أعمق بكثير مما نعتقد. عندما تنظر جيدا في تلك الوجوه تجدها تقول لك بأنها جرَّبت كل رغبة، وأشبعت كل نزوة، وبأنها تملك كل شيء إلا حلا لمشكلة الضجر. والحق أن من يبحث عن حل لمشكلة الضجر كمن يبحث عن حل لمشكلة الوجود في حد ذاته. في هذه الأيام، عندما تشتكي من الضجر أمام الناس، تجدهم ينظرون إليك بعين الريبة معتقدين أن ما تحس به من ضجر مرده إلى كونك إنسانا كسولا أو لأن حياتك اليومية تفتقر إلى التنظيم والبرمجة. ولكن الضجر الذي يجتاحني في كل يوم وليلة لا علاقة له بأي واحد من هذه الأسباب؛ إنه ليس بذلك الضجر الذي يمكن أن تقضي عليه بالانخراط في عمل جاد أو نشاط مسل؛ إنه ضجر يمتد لشهور وسنوات— ضجر عميق.

    أحيانا، أكون منغمسا حتى الأذنين في نشاط خلاق، أو مجتمعا ببعض الأصدقاء، أو أكون متأملا لمنظر طبيعي، وفجأة أبدأ استشعر نوعا من الخواء يتسلل إلى روحي، إنه خواء ينزع عن الأشياء من حولك كل معنى وجاذبية؛ فيختزل، بذلك، قيمة الوجود إلى مستوى الصفر، ولا يعود عندئذ يهمك أي شيء آخر إلا إيجاد إجابة لسؤال: "ما المغزى من وجودي هنا في هذا العالم؟"

    مرّ علي زمن كنت أجاري فيه الحياة في كل شيء، كنت أتأرجح بين هذه الرغبة وتلك، وأقفز من نزوة إلى أخرى، ولم أكن أعرف حتى بأن للضجر وجودا. وكيف كان لي أن اعرف بوجوده وأنا لم أنزل إلى أعماق الأشياء بعد ؟ ! إن الأشخاص الذين لا يضجرون هم بشكل بسيط مجرد أطفال مازالوا غارقين في البعد المادي للوجود ولم يبرحوا سطح الأشياء بعد.

    أستطيع أن أقيس اليقظة الفلسفية لكل رجل من خلال موقفه من مشكلة الضجر؛ فكلما كان الرجل يعتبر الضجر معطى وجوديا لا فكاك منه، كلما أثبت بأنه رجل قد خَبَرَ الأشياء وعرف طبيعة الأمور. ولكن أغلب بني الإنسان لا يتفاجؤن من شيء آخر أكثر من تفاجئهم من وجود الضجر؛ إنهم لا يكفُّون في سلوكياتهم وأدبياتهم عن النظر إليه كخطأ في نمط العيش؛ فتراهم بذلك يهرولون لفعل أي شيء لتفاديه أو حتى قطع دابره. ولكن موقفا كهذا من الضجر ينم عن سذاجة ميتافيزيقية وأحكام مسبقة تتجلى في اعتقادنا بأن للحياة مضمونا أو معنى ما، فيما الحياة،على ما تبدي لنا التجارب، لا تتضمن أي معنى ولا تسير نحو أية وجهة. وعندما أشير إلى الحياة، فإنني أعني بها هذا التدفق الجارف من الرغبات الفوَّارة والدوافع العمياء التي تتابع وفق إيقاع سريع لا يترك للإنسان أي لحظة ليسترجع أنفاسه؛ فلا يخرج هذا الأخير من غمار رغبة ما حتى يجد نفسه ملزما بخوض غمار رغبة أخرى؛ ذلك أنه لا احد يستطيع أن يقيم في الفراغ الفاصل بين الدوافع والميول ـ إنه فراغ قاتل ولا تتحمله إلا نفوس قليلة.

    في نسق وجودي كهذا، لا يمكن للإنسان إلا أن يكون حيوانا بئيسا يعيش حياة تأرجح لا يهدأ— تأرجح بين دفع الأهواء وجاذبية الأشياء؛ وحالما يهدأ كل هوى وتنطفئ كل رغبة يسقط هذا الإنسان في الفراغ المطلق للضجر.

    ما من شك في أن كل إنسان يدب على هذه الأرض إلا و قد خبر تلك اللحظات التي يتوقف فيها كل شيء عن الحركة ويخضع العالم لجمود رهيب— وما من امرئ إلا و يعرف شيئا عن تلك الطريقة التي يتمظهر بها الزمن في أيام الآحاد أو في ما بعد ظهيرة يوم صيفي؛ فخلال لحظات زمنية كهذه، وهي نماذج مناسبة للتأمل والانعكاس على الذات، يستشعر المرء على نحو شديد الثقل الماحق للانهائية الزمن، ويسمع على نحو حاد التكتكة البطيئة لعقارب الساعة؛ إنني اتحدث هنا عن زمن يطبعه الضجر ويلفُّه الخواء وتنتفخ فيه كل ثانية إلى أن تصبح حدثا مستقلا بذاته؛ أما الدقائق والساعات فتصبح مسرحا لأهوال وعذابات لا تطاق.

    عندما تتجمد الدقائق والساعات، ولا تعود الأيام تتقدم بأكثر من سرعة السلحفاة، كيف لا يمكن عندئذ للوجود أن لا يفقد كل معنى ومصداقية؟ و كيف، إذاً، لا يمكن للمرء أن يتساءل عن المغزى من كل هذا الركض وراء المثل والأهداف؟ وما الفائدة من البحث في هذا العالم عن كل تشكّل أو تغيير؟ إن هذه الأسئلة الحارقة هي ما يمثل الجانب الميتافيزيقي من الضجر، والإنطراح المفاجئ لها يكشف عن بعد آخر للحياة ما كنا لنستشعره من قبل: بُعدها السيزيفي. في بعد كهذا، يصبح الانتقال من يوم لآخر عملا عبوديا لا يحتمل، أما الحياة فتصبح دورة طويلة من الانتظار العبثي. هذا ما يمكن أن يختبره المرء في واضح النهار، أما عندما تغزوك مثل هذه الأحاسيس والأسئلة بالليل– حيث يكون المرء بمنأى عن صخب العالم وضوضاء البشر– فإن فعل الوجود في حد ذاته يأخذ بعدا مزدوجا يلامس فيه الشعور بالعجز عن مواصلة الانخراط في سخافات الحياة الإحساس بالعزلة المطلقة والتيه اللانهائي. إن المرء، هاهنا، ليجد نفسه وجها لوجه مع الزمن في صيغته الجافة، بحيث لم يعد على الإطلاق بذلك الفضاء المؤثث بالأهواء والمكاسب والطموحات ــ إنه لم يعد إلا حالة من الفراغ المطلق مطعَّمة بمشاعر اليأس والإحباط.

    لطالما عرَّفنا الإنسان بأنه حيوان صانع، ولكن الإنسان لا يكون صانعا إلا لأنه يتوهم بأن لهذا العالم وجودا حقيقيا،إذ يكفيه فقط أن يحافظ على مسافة بينه وبين أشيائه ليرى بطلانها التام. إنه كائن حبيس أهوائه وتصوراته، ولو تسنى له أن يُعلِّق ميوله ونزواته لبعض الوقت، لكان بإمكانه أن يرى كيف سيتحول كل شيء إلى جماد. إن الحياة بكل مقوماتها الحسية والجمالية ما هي إلا نتاج لإفراطات الخيال وهذيانات الروح وتوترات الجسد. تعطيل مؤقت لغرائزنا يحول الحياة إلى حكاية مملة؛ وبدون حرارة الليبيدو يصبح العالم صقيعا مطلقا. وهذه هي قصتنا مع الحياة التي لا نتحملها إلا بقدر ما تفرزه قلوبنا وعقولنا من أشكال الشغف والهلوسة.

    الوجود عارِِ، والإنسان لا يمكنه أن يستمر بدون مكاسب مادية أو طموحات مستقبلية؛ فهذه الأخيرة هي ما يشكل ديكور الحياة. ويكفي القليل من اليقظة الميتافيزيقية ليستيقظ المرء من سباته الأونطولوجي فيطلع على وضعه الوجودي الحقيقي: العراء. ولهذا السبب، لا تجد إنسانا واحدا على وجه هذه الأرض لا يعانق فكرة أو مثالا ما. فنحن نؤمن بالعالم الخارجي حتى ننسى عالمنا الداخلي ـ أي ذواتنا. هكذا تجدنا ننغمس في الأعمال ونكرس كل جهودنا وطاقاتنا في تشييد الصروح وإقامة الآلهة ــ وكل هذا لأجل شيء واحد: قتل الوقت.

    لا شيء أثقل على قلب الإنسان من عطلة مطلقة يعيشها بلا متع ولا تسليات ولا حتى بعض المشاكل والمشاغل؛ وإن كان لكلمة الجحيم من معنى فهو عندما تفقد الحياة تأثيرها الإيروتيكي فتتحول إلى أرض جدباء يدب عليها كائن فارغ من كل هوى واندهاش ـــ وهذا الكائن نسميه في لغتنا الأدبية بالإنسان الضجور. ولأجل هذه الاعتبارات، أجد نفسي دائما منجذبا إلى معشر الكسالى والعاطلين؛ فهؤلاء يعرفون أسرارا وجودية لا يعرفها المنشغلون من أصحاب الجهد والكد أو المخدَّرون بالمطامح والمطامع. فكونهم لا يتوفرون على وظيفة يشغلونها وتشغلهم، تجدهم يدخلون في حوار مباشر مع الأشياء؛ وهذا يمكّنهم من تأمل التدفق الرتيب للزمن والانشغال المرضي —لأشباههم من البشر— بشؤون الحياة. من بين بني الإنسان جميعا، وحده الشخص الكسول الذي لا يزال بريئا؛ فإحجامه عن فعل كل خير أو شر، ورفضه الانغماس في غيبوبة الحياة العملية، يوفر عليه التورط في جريمة قتل الوقت أو الهروب من مواجهة الذات. وموقفه الفلسفي،هذا، من الأشياء مكنه من تبوأ مكانة المتفرج الكوني على سخافات البشر، وجعله المراقب الأعلى لتمظهرات الخواء واللاّجدوى في حياة كل واحد منا.

    وإذا كان زملاؤنا من أصحاب الفلسفة الوجودية يعتبرون الضجر كوعي بالانفصال الجارح للكائن عن الكينونة في شموليتها، فإن النسّاك والزهاد من أباء الصحراء (Desert Fathers) كانوا يعتبرونه الطريق التي تؤدي مباشرة نحو الشيطان. ففي الوقت الذي يكون الناسك يقضي فيه دورة الزمن بين صوم بالنهار وصلاة بالليل، كانت، بين الحين و الآخر، تتسلل إلى قلبه أحاسيس وهواجس يمتزج فيها الكلل بالملل، والإحباط وعدم الرضى باليأس... ولطالما صورنا الناسك في لوحاتنا الفنية ينظر من نافذة صومعته إلى العالم الخارجي وكأنه يترقب مجيء أحدهم. إنها لحظات شك يُسائل فيها الناسك مغزى عزلته في قلب الصحراء؛ وهي أيضا لحظات غواية، فالإسكندرية بصخبها ومفاتنها لا تبعد عنه إلا مسافة يوم سيرا على الأقدام.
                  

04-17-2012, 08:26 PM

rummana
<arummana
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 3537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)

    Randa Ahmed المشرقة
    أسمحي لي أن أبدي استئناسي بك..
    ابتداءا بصورة البروفايل المزيلة للضجر والداعية للابتسام
    ولوحاتك الجميلة..(عجبتني ح أرجع ليها في وقت تاني)
    ومشاركاتك في بوست هيثم بتاع (أمشوا يا مقطعين يا من غير وطن)
    وتأملات ضجر إبراهيم هيبة..

    يا هلا... :)
                  

04-17-2012, 08:45 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: rummana)

    Quote: Randa Ahmed ÇáãÔÑÞÉ
    ÃÓãÍí áí Ãä ÃÈÏí ÇÓÊÆäÇÓí Èß..
    ÇÈÊÏÇÁÇ ÈÕæÑÉ ÇáÈÑæÝÇíá ÇáãÒíáÉ ááÖÌÑ æÇáÏÇÚíÉ ááÇÈÊÓÇã
    æáæÍÇÊß ÇáÌãíáÉ..(ÚÌÈÊäí Í ÃÑÌÚ áíåÇ Ýí æÞÊ ÊÇäí)
    æãÔÇÑßÇÊß Ýí ÈæÓÊ åíËã ÈÊÇÚ (ÃãÔæÇ íÇ ãÞØÚíä íÇ ãä ÛíÑ æØä)
    æÊÃãáÇÊ ÖÌÑ ÅÈÑÇåíã åíÈÉ..

    íÇ åáÇ... :)





    :) :) اهلا اهلا يا rummana

    إإنسى واستأنسي فقد انست بمرورك اكثر ..

    الصورة : هى الشمس كما كنا صغارا نرسمها ونظنها تبتسم كلما اشرقت وتحزن كلما حان ميعاد الغروب...

    لوحاتى الجميلة كما اسميتها ..شكرا ودعينى اسميها نبض انسان عشوائي يرغب ان يفقد الذاكرة كيما يعيش ....!

    كلنا بشر.. وبلا وطن ثابت...فكل الارض وكل البشر..كما المال وربما خيانة النفس قد تكون (الوطن)

    مرورك اسعدنى (جدا).....شكرا
                  

04-17-2012, 11:20 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)
                  

04-18-2012, 00:24 AM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)

    غيابي وحضورى ههنا سيان...
    لست وحدى بل كل رحال فى بقاع الدنى
    ... يخرجون هائمون... يشتاقون لتلك الاماكن التى نشأ فيها الوجود...
    لطلة وصحبة صغار فى طين الحى تدافنو معا، يعبثون..
    لجلسة انس بلا هدف واتكاءة تسامر مرح تزيل عن النفس ضجيج الصمت..
    لفنجان قهوة ضحوية مع جار وسمر اسرة لا فقيرة ولا ثرية ولكنها تعلن الكفاف والزهد فى كل ثراء ضال...
    لقطعة خبز مالحة...او طرقة كسرة معجونة ...تناولوها تحت راكوبة بيت عامر فى صبيحة يوم ماطر..
    لكل شيئ يكون الشوق عندما تصبح الاماكن كلها مجرد تاريخ... تحكيه النفس كما تحيكه دوما ومن ثم تبلعه كعلقم ...
    كجرح لا يندمل..يئن الما..ويظل نائحا ...
    فلا العودة تغدو الدواء ..ولا فى النأى وجدوا الداء...
    وفى امسيات العمر كلها مهما امتلأت وعمرت، يبقى ذاك المكان القديم هو ما تصبو اليه النفس ابدا ودوما...
    لو.....
    ولما لا...
    لا تقل لو كنا ....لكان...
    بل قل اننا من روى بذور السم التى تناولنها فضعنا بأيدينا!!
                  

04-18-2012, 00:44 AM

هيثم طه
<aهيثم طه
تاريخ التسجيل: 08-30-2011
مجموع المشاركات: 1153

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)

    Quote: فــقــــــــــــــدان ذاكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرةـ
    شكرا الاخت رندا للخيط المريح للذاكرة و الاعصاب في بورد الحروب !

    بس ما تثقي في رمانة دي شديد !
    دي عندها ذاكـــــــرة غير مفقودة !!








    رمانة عليكالله خلي (القطيعة )!!
    ما زال المرء يمشي بكلام بوست الي بوستات اخري حتي يكتب في البورد نماما !!
    افقدي ذاكرتك شوية ياخ !
                  

04-18-2012, 01:06 AM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: هيثم طه)

    اخى هيثم....

    عن اى حرب تتكلم؟
    أتوجد حرب؟
    اين؟
    هنا؟
    هناك؟
    اخبرنى....فأنا اعيش فى عالم من كثافة ترفه...نسيت ان اصادف حربا ولو مكتوبة....!

    كل "ن" تثق جدا فى "ن" اخرى لاواصر الانتماءات ...فلا تنسى انت ألا تثق بأى نون.... فهن يمتلكن ذاكرة هلامية ....تبقيك وتنميك دهرا ثم تمحوك فى هنيهة فتفوت من الثانية...


    رمانة...نمى ان كان قولك نميمة ...فما اجمل وأدهش ان تنكش كلماتك الصمت... ولا تنسي ان هناك من ينكشون رسائل الخفاء فى العلن كيما يمحون كل اثر لخصوصية النميمة......


    اهلا وسهلا يا هيثم طه...منور وشكرا على المرور الذى يسعدنى....بس ما تخلى رمانة تهج من الركن دا حتى لو كانت ذات ذاكرة لا تصدأ
                  

04-18-2012, 01:20 AM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)
                  

04-19-2012, 10:47 AM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)
                  

04-19-2012, 12:02 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)


    لا شيئ يعادل ان تحب الاخرين وان يحببك الاخرين كذا...
    وههنا الاخرين يتمثلون فى "الاسرة" بالمفهوم المتداول فى ثقافتنا العربية للاسرة...

    ما هى الفكرة فى ان تمنح كل ما تمتلكه لعناية شخص او اشخاص ما...بالوضع الاجتماعى انت من يجب ان تحميهم..وان تحبهم واحببتهم لا من اجل الواجب ولكن لانك تحبهم وكفى!!

    لا تفعل ذلك لانك تنتظر ان يشكروك ...
    ولكنك ايضا لا تفعل ذلك من اجل ان ينكره او ألا يشعر به شخص ما...!

    ولكن ان وجدت انك لا تزرع الا الهباء ولا تحصد الا النكران والرغبة فى المزيد وكأنك خلقت لتفعل ما تفعله الى ما لا نهاية من التاريخ والكم...
    حينها ...بدواخلنا نشعل الضوء الاحمر... لون الاحساس بالخطر..تساؤلات تتكرر وتتوالى مع التفاعلات اليومية... قد تستمر جميع الاطراف فى اداء العطاء والاخذ كماكينة لا تتذمر وان استمرت فى العمل دونما وقود...ولكن كعرفية المنطق لا بد وان يأتى يوم ما ويتوقف العمل....!!!
    .................................



    هل الحب قرار؟

    لا ليس قرارا ان نحب او ان نكره بل انها دواخلنا التى تنسج (رغبة/ حوجة/ارادة)..... ان تنتعش او ان لا تلتفت ابهة بأى محاولات اقتحام....انه شئ ما لا يمكن ان نقره بعقولنا...
    القلب ان ضحك او ان بكى فإن ذلك كتلة انفعالات يمكن السيطرة عليها ..وأدها او ريها والعناية بها لتنمو.... ولكن ومع ذلك نحن لا نملك ان نأمر او ان نصدر قرارا لقلوبنا ان تتنفس او ان تموت!


    (عدل بواسطة Randa Ahmed on 04-19-2012, 12:06 PM)

                  

04-19-2012, 05:53 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)





    "و أكاد أقول أن أصدق تعريف للحضارة : هو القدرة على التفاهم بين المختلفين و القدرة على تجاوز التناقضات في المواقف و الاَراء و الأمزجة، و تغليب الإنسانية و الحكمة."
    د.مصطفى محمود



    *****

    قد علمني المدعو " غربة"
    أكثر من أي استاذ آخر
    كيف أكتب أسم الوطن بالنجوم على سبورة الليل !

    غادة السمان


                  

04-19-2012, 05:56 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)





    "و أكاد أقول أن أصدق تعريف للحضارة : هو القدرة على التفاهم بين المختلفين و القدرة على تجاوز التناقضات في المواقف و الاَراء و الأمزجة، و تغليب الإنسانية و الحكمة."
    د.مصطفى محمود



    *****

    قد علمني المدعو " غربة"
    أكثر من أي استاذ آخر
    كيف أكتب أسم الوطن بالنجوم على سبورة الليل !

    غادة السمان


                  

04-20-2012, 04:18 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)



    للحرب ثمن أغلى من ان نسعد... كل اطراف الحرب خاسرة...عذرا واسفا لكل روح خسرناها ثمنا لآرض لا تحتوينا كوطن!

                  

04-20-2012, 11:08 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)

                  

04-21-2012, 01:33 AM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)



    نُقل الشهيد فجر يوم السبت 21 أبريل 1990 الى السلاح الطبي وهو فاقد الوعي تماماً، ووصف واحد من الأطباء بالمستشفى هيئته قائلاً
    "إن حالته لم تكن حالة معتقل سياسي اُحضر للعلاج وإنما كانت حالة مشرد جيء به من الشارع.... لقد كانت حالته مؤلمة... وإنني مستعد أن اشهد بذلك في أي تحقيق قضائي يتقرر إجراؤه"

    وعندما كان جثمان الشهيد مسجى بقسم حوادث الجراحة بمستشفى السلاح الطبي باُمدرمان سُجلت حالة الجثة كما يلي:

    • مساحة تسعة بوصات مربعة نُزع منها شعر الرأس إنتزاعاً.

    • جرح غائر ومتقيّح بالرأس عمره ثلاثة أسابيع على وجه التقريب.

    • إنتفاخ في البطن والمثانة فارغة، وهذه مؤشرات على حدوث نزيف داخل البطن.

    • كدمات في واحدة من العينين وآثار حريق في الاُخرى (أعقاب سجائر).


    "منقول"

    21 ابريل 2012 ....رحم الله الشهيد الانسان د.على فضل




                  

04-21-2012, 09:14 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)





    ممتلئة روحها بالتساؤلات...والتناقضات..
    افكار تلو الافكار...تتتابع كتتابع الليل والنهار..تتمشط كعقارب الساعة فى نفس لا تهدأ ولا تنهار من التعب بحثا عن لحظة استرخاء داخلى...

    الحياة لا تهدأ.. تستمر كجريان نهر..صاخب حينا ومستهدئ أخر...

    وفى الاونة الاخيرة ولشدة اعتراك التناقضات باتت كطير حبيس فى شرفة لا يملك ان يطير ولا شيئ يفعله سوى المشاهدة فى صمت... ولكن الصمت لا يدوم اذ انه حينما تتعب الروح فإنها تئن بوجع لا يمكن تجاهله...

    يمضى العمر فى مهل ويتنفس بمشقة...
    ان رفرف محاولا ان يطير ...يرتطم بجدران الشجن ..يصطدم بأكثر من قيد فيلقى رأسه فى وهن ..

    تخاف الحزن ..فيمضى الزمان كدائرة أحزان ، بحثا عن لا إجابات...اذ ان توالى الايام علمها انه مهما توددت النفوس وتلونت الاشكال فإنه عليها ان تتقن الرحيل كصلاة.. وان تعتاد حتمية خذلان القرار....وان تدرك جيد ان للكلمة الف الف معنى..فلا ثوابت فى دنيا صاخبة الهذيان...

    وانه....
    كلما تعددت الاوجاع وتعمقت فأماتت بعض الحواس... فإنه دوما، شيئ ما سيبقى نابضا ...وإن حسبناه ميتا...!






    http://www.youtube.com/watch?v=-3ZwAsjgqQ0&feature=endscreen&NR=1

    (عدل بواسطة Randa Ahmed on 04-21-2012, 09:19 PM)

                  

04-21-2012, 11:42 PM

rummana
<arummana
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 3537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)

    مساء النور صباح الفل والورد ..
    للتحية وكده..
    لسه عند وعدي ، بجي راجعة...
                  

04-22-2012, 00:25 AM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: rummana)

    رمـــــــــــــــــــــــانة

    صباحاتك كلها ورد..وحياة وجمال...

    طبعا اتشرف بمرورك ومشاركتك الى لسة فى خانة الانتظار والترقب...

    تذدان رغبتى على فقدان الذاكرة إن اوفيت بوعدك وعدتى...


    هدية مضحكة : اسمع الان هذه الاغنية واضحك مع نفسي اتمنى ان تعجبك :)



    http://www.youtube.com/watch?v=uwHe25EaQWg&feature=related


    (عدل بواسطة Randa Ahmed on 04-22-2012, 00:29 AM)

                  

04-22-2012, 02:13 PM

rummana
<arummana
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 3537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)
                  

04-22-2012, 06:27 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: rummana)



    ما ضير الحسناء من قبحى...؟؟!!



    ++++




    الحقى جيبى ليك جنى قبال العمر يفوت..
    ما تتفلسفى واقبلى بالموجود..عاجبك تكونى بايرة؟
    سنة الحياة ولا بد منها...حسى كان اولادك عمرهم كم....؟؟
    كبرتى ..العمر بيمشى والقطر بيفوت...وضعك صعب وبيبكى....!
    العمر البيولوجى ليكن البنات قصير...!
    لازمك اولاد يشيلوك لمن تكبرى...!

    شكرا لكل الرسائل المباشرة والغير مباشرة التى تحقن اوردتى صباح مساء...رغم عدم علتى ....!!

    ووالله افهم واقدر تماما مدى اهتمام الناس ومدى حشريتهم ... والمعنى العلمى لوضعى والمجتمعى لمكانتى .. الدينى والفلسفى ... حتى ونسة البنات الدقاقة ....كل ذلك ادريه اعلمه افهمه احفظه كنشيد صباح الخير يا وطنى....

    بس عندى سؤال برئ شوية...يا ريت تورونى اريحكم كيف؟ كيفففففففففف؟
    بيشتروه الراجل البيجيب الجنى دا؟ من ياتو سوق...؟؟

    ياخ معقولة ياخ....!!!

    ارحموا من فى الارض يرحمكم من فى السماء.....وكفاااااااااااااااااية


                  

04-22-2012, 06:34 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: rummana)



    مرحبا يا رمــــانة...وتشكرى على البريق المنعش... وعلى المرور الباهى

                  

04-22-2012, 07:43 PM

د.محمد حسن
<aد.محمد حسن
تاريخ التسجيل: 09-06-2006
مجموع المشاركات: 15194

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)

    استحداث ذاكرة
                  

04-22-2012, 08:37 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: د.محمد حسن)

    Quote: استحداث ذاكرة



    كيف؟


    مرحبا د.محمد حسن... كن طيبا واسهب قليلا....

    ويشرفنى المرور وقليلا من الكيفية...
                  

04-22-2012, 10:28 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)

                  

04-22-2012, 11:00 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)



    DEEPLY CONCERNED

    great are the kings and queens of Africa
    oh! How greatfull you are my beloved country
    all the things you have taugh tme from as little as a kid
    walked barefooted in the muddy roads of the ghetto
    trying to find the solution to what life is bringing
    and yet I was prisoner to poverty and a victim of the system


    would you call me a rebel if I don't agree with what you say?
    Would you call me babylon if my heart breeds greed and hate?
    Wouldn't it be nice if I went to school and become a lawyer?
    Would you love me more if I followed you're teachings?
    Isn't you who came and taught us about colour greed and envy?
    From whenever have you belittled our intergrity?


    In the churches and synagoga parties breed hate
    And in an african heart we breeding love
    In my doings you tried and tried to take control of me
    Police force me, brutalize in me.
    Oh what a damn disgrace.


    Deeply concerned as I am for my brothers in iraq
    Deeply concerned about the statue of liberty in America
    Deeply concerned about life itself
    See how they pollute the earth with ways of greed
    Seeking power tring to control the world
    With malicious intend to destroy it
    Maybe I am a mad man
    Driven close to reality by the means of spiritual guidance
    And yes I am deeply concerned.


    Written by Thapelo Medupe

                  

04-22-2012, 11:11 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)


    Being Free

    To be free is to have control over your mind
    To be free is to be at peace with yourself
    To be free is to remain humble at all times
    To be free is to be in total harmony with the Universe
    To be free is to have self discipline
    To be free is being able to express yourself properly
    To be free is to have respect for life
    To be free is to be positive
    To be free is to be natural
    To be free is to be beyond and above all folly
    To be free is to Love


    Written by Edwin Freeman




    To be free is to Love
                  

04-22-2012, 11:34 PM

rummana
<arummana
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 3537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)

    عزيزتي.. أليس مضجرا أن تجدي شخصا يلفت نظرك وتشدك كلماته لأنه ضجر وشاء أن يتحدث عن الضجر..؟ كأن المواضيع ذات الجاذبية الحيوية قد انتهت وتلاشت.. ولوحاتك اللطيفة وإن تعرجت قليلا مع خطوط الضجر فلا بأس هي كزخات بريق منفلتة من ترف الحياة تصيبني ويصيبني معها بعض الترف.... لكن أن أصر على قراءة مقال من ألف واربعمائة كلمة عن الضجر واستمتع بالقراءة بتشفى كبير هو لعمري عين الضجر ..... لا وكله كوم وأن أصر على معرفة طول المقال على داير الكلمة ثم أفرح بعدها بوصولي الميس بدون توقف كوم آخر..... هل حدثتك عن النشوة التي أحسستها بانتصاري على متأمل الضجر – ابراهيم هيبة – رغم محاولاته المضجرة لزيادة احساسي بالضجر وهو يحاول إقناعي بأن الضجر معنى وعلم وفلسفة..!! ما أضجر هذا الرجل الذي لا أعرفه! .....
    طبعا هو يظن أنه يستطيع أن يضحك على شيبي بكلماته المتفلسفة ..... من شاكلة البعد السيزفي والثبات الاونطولوجي والتأثير الايروتيكي .... لكنه لا يعرف أن لي فلسفتي الشخصية عن الضجر.. (بالله لماذا يفرنج العرب الكلمات "أو يعربنونها" حتى يوهمونا بالسمو الفلسفي؟) ..... في فهمي غير المتواضع بخصوص هذا الموضوع ، الضجر مجر أعني مرض أعني ورم حميد ولده الفراغ والذي بدوره ولد وتولد وترعرع عندما كبر الأولاد وتعلموا ووعوا وظنوا أن ثقافتهم الهجينة تفوق علمي التربوي الغزير ونصائحي اللا محدودة وأنني أصبحت مجرد خبير "سابق" أي فاقدة للمنطق والتحضر وبالتالى استحققت "الترفيع" بوضعي في متحف مقتنيات الـتاريخ . ....يعاملونني برقة وحذر عندما ينقلوني من فيتارينا إلى أخرى وهي عملية ميكا،طفية يقومون فيها بكل ذكاء وحذاقة بوضعي داخل جيب والدهم ويخرجوني محملة بالاشياء .. ثم يخلصون في تقبيل جبهتي بحرارة حقيقية رغم خباثتها عندما تحين ساعة رحيلهم إلى مواسم الثلوج والبحيرات الزرق.
    أما ابراهيم هيبة فهو مسكين، ضجره من الخواء الذي هو ليس إلا العدم ، الظلام ، الموت بينما ضجري أنا من الفراغ الذي هو مساحة غنية بالاحتمالات التي تنتظر التنقيب....
    إذا أحسست بالضجر من كلامي لا بأس فأنا أكتب الآن بحس عال من الضجر وللتخلص من أثر كلامي فضلا أضغطي على الرابط واستمتعي مرة أخرى بالهدوء وإيقاع البريق ...
    قد آتي مرة أخرى بدون دعوة....
    برضو...
                  

04-22-2012, 11:39 PM

rummana
<arummana
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 3537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: rummana)

    نسيت أقول لا تصدقي كلام هيثم
    فهو لا يدري عن من يتكلم :)
                  

04-23-2012, 00:24 AM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: rummana)

    سيدتى...

    بل انى سأقدم لك فى كل يوم دعوة ان تتواجدى ...وان تتحفينى بحروف عبقة ونابضة بالحياة وبالوجود..

    سأعود لاحقا لاقول شيئ او ربما اشياء عن كل حرف خصصتى به "فقدان ذاكرت/ى"

    فقط مررت فى عجالة لاخبرك ان حالة ضجرك..رسمت فى قلبي ابتسامة ، وكيما لا تصنف كإبتسامة ضجر ، دعينى اسميها "ابتسامة حياة"....

    اشكرك سيدتى الرمانة..

    ونعود ان شاء الله لباقى الدرر لاحقا...
                  

04-26-2012, 12:59 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: rummana)

    Quote: نسيت أقول لا تصدقي كلام هيثم
    فهو لا يدري عن من يتكلم :)




    والله يا رمــــــــــــــــانة....شكلو بيعرف ويدرى عما يتكلم...
    عن منو دى ماااا بفتى فيها ...وما تخافى ما بصدق شي من طرف لا يكمل الدائرة الديناميكية للفهم... :)
                  

04-23-2012, 01:25 PM

د.محمد حسن
<aد.محمد حسن
تاريخ التسجيل: 09-06-2006
مجموع المشاركات: 15194

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)

    Quote: [كن طيبا واسهب قليلا.[/QU

    وانت طيبة

    لان ذاكرتنا الفطرية
    امتلات حزنا والما واحباطا وحقدا
    ورصاص
    وعسكر
    وحسد
    فنحن بحاجة الى
    استحداث ذاكرة جديدة نملاها بالامل والحب
                      

04-26-2012, 12:47 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: د.محمد حسن)

    Quote:
    Quote: [ßä ØíÈÇ æÇÓåÈ ÞáíáÇ.[/QU
    : [كن طيبا واسهب قليلا.[/QU

    وانت طيبة

    لان ذاكرتنا الفطرية
    امتلات حزنا والما واحباطا وحقدا
    ورصاص
    وعسكر
    وحسد
    فنحن بحاجة الى
    استحداث ذاكرة جديدة نملاها بالامل والحب



    لا حياة مع اليأس ، ولا يأس مع الحياة... ولا نزال نجاهد ان نغربل حواس الادراك فينا كيما تتأقلم مع الحزن والالم...
    الحقد....!!
    الحقد دى (ككلمة) كبيـــــــــــــــــــــــــــــــــــرة..فما بالى بها واحساسا؟...
    انا ممكن اتفرس ويرتفع ضغطى من شخص ما ..لكن الى حين فقط فسريعا ما انفض الغبار عما كان...اما تجاوزت الامر او احلت الشخص الى حقب فقدان الذاكرة.... لا احتمل ان "أحقد" ياخى دا داير طاقة مهولة ...

    اللوحة التى نعيشها بدلا من ان تكون مريحة للاعصاب قد تشوهت كما قلت د.محمد حسن بالرصاص والعسكر ... حربا ننسجها ونشد من أزرها كما لو اننا نقرأ فى كتب التاريخ ولكن هذه المرة نحن ابطال القصص...!!... بلا ادنى استفادة من الحضارة.. والعلم... وكل الادوات التى يمكنها ان تحول الاختلاف الى معيار بناء لا هدم......
    هو المكان ... نعيش فيه ويحتوينا,,, هو الوطن والحياة... إذن لنشفى، فلنستحدث الذاكرة على ألا تحتوى على توالف الماضى...!!

    ممكن؟
    مجدى؟
    ربما.....هو احتمال... وأكثر الاحتمالات ...لآ يجدينا نفعا!

    مرحبا بك د. محمد واشكر المرور والمساهمة...
                      

04-26-2012, 01:15 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)

    س سؤال:

    هل يضرنا ان نمرن انفسنا ان ننسى؟ هل تضعف الذاكرة حقا؟ وهل يؤدى ذلك الى خسارة وجود معلومات فى ذاكرتنا؟؟

    مثلا : الان لو اننا كى لا نزحم عقولنا بالارقام الهاتفية...لو رأينا الرقم فى اجهزة الموبايل بدون اسم قد لا نربط بين الاسم والرقم... ولكن لو شئنا ان ننشط الذاكرة فقمنا بتصوير الرقم وربطه بفلان فسوف نستعيد الامر ببساطة...وربما ايضا نتصل به بدون الرجوع الى قائمة الموبايل...

    دا كان مثال بسيط لكن سؤالى هو عن ذاكرتنا العامة... لمن نمارس بإستمرار اننا ننسى عشان نعيش... ممكن نصل لمرحلة فعلية فى فقدان الذاكرة حتى لبعض الحواس والرغبات...؟؟

    (عدل بواسطة Randa Ahmed on 04-26-2012, 01:17 PM)

                  

04-27-2012, 00:04 AM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)

    شابة في الخامسة والسبعين


    صادفني هذا الاسبوع حدثان لا يرتبط احدهما بالاخر ولكن كليهما يرتبط بمعني المثل الذي ذكرت. ففي حديث مع زميل عمل ذكرت انني منذ طفولتي يغلبني النوم في ساعة مبكرة من المساء وتستيقظ حواسي مع اول خيوط الفجر.ومهما كانت الظروف والمناسبات لا احيد عن تلك الضوابط البيولوجية سواء رضيت ام لم ارض. وتحضرني ذكري طفولية اري فيها نفسي في حفل مدرسي وبيدي الالة الموسيقية التي كان ينبغي ان اعزف عليها مع اوركسترا المدرسة. فاذا بسلطان النوم يغلبني فاضع الالة الموسيقية علي ارض المسرح وانام بجوارها ولا اصحو الا وانا في فراشي في بيتنا مع اولي ساعات الصباح.



    ذكرت تلك التفاصيل لزميلي فقال انه من محبي السهر ولكن ظروف عمله تقتضي ان ينهض في ساعة مبكرة من الصباح لأن احدي زبوناته تصر علي زيارته اليومية لبيتها في تمام السابعة والنصف. كل صباح يزورها لكي يصفف لها شعرها. وحين يصل تكون قد نهضت وتحممت وتسلحت بالصحف اليومية انتظارا لاستكمال هندام الصباح بحيث تستقبل اليوم وهي في اتم استعداد . وبعد تصفيف الشعر تقرأ الصحف لمدة ساعة او ساعتين. ثم تتناول طعام الافطار . ثم تخرج لشراء مستلزماتها او للقاء احدي صديقاتها او لزيارة مكتبة او متحف قريب.



    كل هذا قد يبدو عاديا الي ان ذكر محدثي ان زبونته تلك في الخامسة والسبعين.



    قلت لكم ان الحدث الاخر لا يرتبط بهذا الحدث الا فيما يتعلق بمعني المثل الانجليزي. اما الحدث الثاني فكان خبرا قرأته عن امرأة دخلت موسوعة جنييس للارقام القياسية لأنها في الخامسة والخمسين وقد عرضت نفسها لمبضع جراح التجميل لا مرة واحدة او مرتين او حتي عشر بل تجاوز عدد الجراحات الخمسين فزادو اثنتين. وهذا يعني ان الهوس بجراحات التجميل كاد يوازي سنوات العمر. ومعناه ايضا انها لم ولن تشبع تجميلا, لأن العيب لا يكمن في انف كبير او صدر صغير او ارداف اكثر امتلاء مما يرضي صاحبتها وانما العيب هو انعدام ثقة متأصل مثل الامراض المستوطنة التي لا ينفع معها دواء.



    فما هو الرابط بين الحدثين؟ الرابط هو الشخصية. فالاولي شخصية محبة للحياة مستبشرة متفائلة وراضية بكل ما ترسله صوبها الدنيا. وانا وان كنت لا اعرف تلك السيدة التي تجاوزت السبعين بخمس سنوات اكاد اجزم بأنها كانت شابة راضية بمظهرها وزوجة قنوعة بزوجها واما سعيدة بأمومتها . ورغم انها تجد نفسها اليوم وقد تقدمت في العمر كثيرا ورحل الزوج وكبر الاولاد وانتشرت التجاعيد علي الوجه البشوش تتقبل وضعها الجديد وتتبني اسلوب حياة يفي باحتياجاتها النفسية من دون اعتماد علي مؤثر خارجي بل تعتمد علي نفسها في تلبية احتياجات انسانية بسيطة وتتفاعل مع الحياة بهدوء وسرور. وهذا منشؤه شخصية متوازنة اسلمت للحياة قيادها الي ان يفعل الله ما يشاء.



    اما المرأة الاخري فهي تعيش حربا غير متكافئة مع الدنيا ومع نفس لا تشبع وقلب لا يشعر بالخشوع ولا يعرف كيف يشكر النعمة. فالانف الذي يجيد الشم نعمة سواء كان اطول مما يجب او اكبر مما يجب. والساقان اللتان تحملان صاحبهما من مكان الي مكان بلا الم نعمة والصدر الناهد نعمة والصدر الصغير نعمة لا تقدرها الا من تنجو من الاورام التي تحصد ملايين الارواح سنويا . وكلا النوعين يخرج رزقا للرضع الذين يهبهم الله لمن يشاء.



    ومن ثم فأن ابتلاءها الحقيقي هو الشخصية السيكوباتية التي لا تنفك تدفع بها الي عيادة طبيب التجميل.



    فوزية سلامة
                  

04-27-2012, 01:14 AM

عبدالكريم عبدالله
<aعبدالكريم عبدالله
تاريخ التسجيل: 06-20-2011
مجموع المشاركات: 480

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)

    Randa Ahmed
    يا سلام يا سلام يا سلام
    بوست روعة ومتعة وما أجملكــ ذوقاً


    حضور ومتابعة بــــس



    ... كريمو
                  

04-27-2012, 02:04 AM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: عبدالكريم عبدالله)




    تحت المطر الرمادي

    -1
    على هذه الكُرَةِ الأرضية المُهتزّهْ
    أنت نُقْطَةُ ارْتِكازي
    وتحت هذا المَطَر الكبريتيِّ الأسودْ
    وفي هذه المُدُنِ التي لا تقرأُ... ولا تكتبْ
    أنت ثقافتي...
    - 2 -
    الوطنُ يَتفتَّتُ تحت أقدامي
    كزجاجٍ مكسُورْ
    والتاريخُ عَرَبةٌ مات سائقُها
    وذاكرتي ملأى بعشرات الثُقُوبْ..
    . فلا الشوارعُ لها ذاتُ الأسماءْ
    ولا صناديقُ البريد احتفظتْ بلونها الأحمرْ
    ولا الحمائمُ تَستوطن ذات العناوينْ...
    - 3 -
    لم أعُدْ قادرةً على الحُبِّ... ولا على الكراهيَهْ
    ولا على الصَمْتِ, ولا على الصُرَاخْ
    ولا على النِسْيان, ولا على التَذَكُّرْ
    لم أعُدْ قادرةً على مُمَارسة أُنوثتي...
    فأشواقي ذهبتْ في إجازةٍ طويلَهْ
    وقلبي... عُلْبَةُ سردينٍ انتهت مُدَّةُ استعمالها...
    - 4 -
    أحاول أن أرسُمَ بحراً... قزحيَّ الألوانْ فأفْشَلْ...
    وأحاولُ أن أكتشفَ جزيرةً
    لا تُشْنَقُ أشجارُها بتُهْمةِ العَمالهْ
    ولا تُعتقلُ فراشَاتُها بتُهمَة كتابة الشِعْر... فأفْشَلْ...
    وأحاول أن أرسُمَ خيولاً تركضُ في براري الحريّهْ... فأفْشَلْ...
    وأحاولُ أن أرسمَ مَرْكَباً
    يأخُذُني معك إلى آخر الدنيا... فأفْشَلْ...
    وأحاول أن أخترعَ وطناً
    لا يجلدُني خمسين جَلْدةً... لأنني أحبُّك فأفْشَلْ...
    - 5 -
    أحاولُ, يا صديقي
    أن أكونَ امرأةً...
    بكل المقاييس, والمواصفات
    فلا أجدُ محكمةً تصغي إلى أقوالي...
    ولا قاضِياً يقبَلُ شَهَادتي...
    - 6 -
    ماذا أفعلُ في مقاهي العالم وحدي? أ
    مْضَغُ جريدتي?
    أمْضَغُ فجيعتي?
    أمْضَعُ خيطانَ ذاكرتي?
    ماذا أفعل بالفناجينِ التي تأتي... وتَروُحْ?
    بالحُزْنِ الذي يأتي... ولا يروُحْ?
    وبالضَجَرِ الذي يطلعُ كلّ رُبْعِ ساعهْ
    حيناً من ميناءِ ساعتي
    وحيناً من دفترِ عناويني
    وحيناً من حقيبةِ يدي...?
    - 7 -
    ماذا أفعلُ بتُراثِكَ العاطفيّ ا
    لمَزْرُوعِ في دمي كأشجارِ الياسمين?
    ماذا أفعلُ بصوتِكَ الذي ينقُرُ كالديكِ...
    وجهَ شراشفي?
    ماذا أفعلُ برائحتِكَ
    التي تسبح كأسماك القِرْشِ في مياه ذاكرتي
    ماذا أفعلُ بَبَصماتِ ذوقِكَ...
    على أثاث غرفتي وألوان ثيابي...
    وتفاصيلِ حياتي?...
    ماذا أفعلُ بفصيلةِ دمي?...
    يا أيُّها المسافرُ ليلاً ونهاراً
    في كُريَّاتِ دمي...
    - 8 -
    كيفَ أسْتحضركَ يا صديق الأزمنة الوَرْديّهْ?
    ووجهي مُغَطَّى بالفَحْم
    وشعوري مُغَطَّى بالفحْم
    ليست فلسطين وحدَها هي التي تحترقْ
    ولكنَّ الشوفينيَّهْ والساديّهْ والغوغائيّة السياسيَّهْ
    وعشرات الأقنعةِ, والملابس التنكريَّهْ...
    تحترق أيضاً وليست الطيورُ, والأسماكُ وحدَها
    هي التي تختنقْ
    ولكنَّ الإنسانَ العربيَّ هو الذي يختنقْ داخل (الهولوكوستِ) الكبيرْ...
    - 9 -
    يا أيها الصديق الذي أحتاجُ الى ذراعَيْهِ في وقت ضَعْفي
    وإلى ثباته في وقت انهياري
    كل ما حولي عروضُ مسرحيَّهْ
    والأبطالُ الذين طالما صفَّقتُ لهم
    لم يكونوا أكثر من ظاهرةٍ صَوْتيَّهْ...
    ونُمُورٍ من وَرَقْ...
    - 10 -
    يا سيِّدي يا الذي دوماً
    يعيدُ ترتيبَ أيَّامي وتشكيلَ أنوثتي...
    أريد أن أتكئ على حنان كَلِماتِكْ
    حتى لا أبقى في العَرَاءْ
    وأريدُ أن أدخلَ في شرايينِ يَدَيكْ
    حتى لا أظلَّ في المنفى...

    سعاد الصباح

                  

04-27-2012, 02:08 AM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: عبدالكريم عبدالله)

    Quote:
    Randa Ahmed
    يا سلام يا سلام يا سلام
    بوست روعة ومتعة وما أجملكــ ذوقاً


    حضور ومتابعة بــــس



    ... كريمو



    صباح الخير كريمو...

    اتشرف ويسعدنى كثيرا حضورك ومتابعتك...واكثرنى شكرا لك استحسانك للبوست والاختيارات

    تحياتى واحترامى
                  

04-28-2012, 08:30 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)

                  

04-29-2012, 06:38 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)



    دِينُ المجانيـن!!!

    حميد الحريزي



    لا أُريدكِ
    دعيني
    أمزقُ دفاترَ ذكرياتي
    أهجرُ الذكرى
    أعالجُ الشَوق بالآهاتِ
    بالدمعِ أغسل
    فناجيني
    @

    لا أريدكِ دعيني
    ما عدتُ من لحمٍ ودم
    عدتُ إلى أصلِ خَلقي
    صرت من ماءٍ و
    طينِ
    فإن شئت اسجدي على تربتي
    أو إن شِئتِ
    اسحَقيني

    @

    لا أُريدك
    دَعيني
    ما عادَ تسبيحُ المَلاكِ يعجبكِ
    أغراك السرابُ
    سحَرك البريقُ
    ورُقصَ
    الشياطينِ

    @

    لا أُريدكِ
    دعيني
    أحزمي الخِصرَ
    البسي التِّبرَ
    وارقصي في دواوين
    السلاطينِ

    @

    لا أُريدكِ
    دعيني
    نذرتُ الروحَ للندى والعطرِ
    ما عادت ((مسجاتُ))
    العشقِ
    و((يوتيوبات )) الحب ِ
    تُغريني

    @

    لا أحبكِ اتركيني
    الحبُّ قِبلتي
    الوفاءُ سَجيَّتي
    ما عدتُ من دينكِ
    ولا صِرتِ
    من
    دِيني

    @

    ما عدتُ أَهواكِ
    اتركيني
    ما عَلَّمني الحُّبَ قَوالٌّ
    ولا قرأتهُ في كُتبٍ
    الحبُّ يا حلوتي
    مَخبوءٌ
    ب((جيني))

    @

    ما عُدتُ معبودَّكِ
    اتركيني
    ما عاد فمي مكمنُ نهديكِ
    فَمٌ بفمٍ
    كَفٌ بكفٍ
    مُرتَفعٌ بمنخفضٍ
    اثنان بواحدِ إنْ شَتتنا الشَّكلُ
    ضَمتنا
    المضامين

    @

    ما عدت الحبيب َ
    فاتركيني
    أهيمُ في بساتينِ الجمالِ
    أعانق الشمس، خَرير الماءِ يُطربني
    وندى الأزهارِ
    يرويني

    @

    لا أريدكِ اتركيني
    كنت ِلسَفِينتي المرسى
    عيناك ضياءُ فجر الله
    دفءُ مكوراِتكِ من صقيعِ
    الهمِ
    ينجيني

    @

    لا أُريدكِ اتركيني
    أنا ابن جُمّارِ النخيلِ
    أنا ابنُ الفلاحةِ السَّمراءْ
    أنا ابن نايَّ الرعاةِ
    مالي
    وَ
    حبِّ
    ((الخَواتين))

    @

    مالكِ ومالي
    فاتركيني
    ما عاد شهدُ ثغركِ إفطاري
    ما عادت جدائُلك ِمسبحتي
    أنامَلكِ الحلوةُ ما عادتْ
    تُدغدغُني
    رموشَكِ النعسى صارتْ
    رؤوساً
    للثعابينِ

    @

    أنا لا أهواك ابنتَ ((النيت))
    اتركيني أحببتُ الناسَ طراً
    أفنيتُ العمرَّ حباً
    ضيعتُ َالعمرَ قهراً
    متنقلاً بينَّ
    الزنازينِ

    @

    غزا الشيبُ شعَري
    فلا تندبيني
    اتركيني
    طارت زرازيرُ روحي
    أقصَتها البراري
    تلقفتها شِباكُ صيدِ
    القُساةِ
    الملاعينِ

    @

    لا أُريدك اتركيني
    منديلي لا يَمسحُ اكتافَ اهلِ
    المالِ
    منديلي يمسحُ دموعُ اطفالِ
    الجياعِ
    العراةِ
    المساكينِ

    @

    أُقصدي سوقَ البيعِ
    واتركيني
    لا اشتريكِ ابنةُ
    المالِ
    ارصدتي في البنوك صفر
    عملتي شيكات حب
    دقاتُ قلبٍ
    وأشواقٍ تجري في
    شَراييني

    @

    لا يُرضيكِ دربي
    فاهجريني
    اكتظَّ بالأحلامِ رأسي
    أعلنتها جهراً بلا همسِ
    ضحكاتُ الاكواخِ هَمّي
    سعادةُ بني الإنسانِ عِنواني
    قصدتُها وَمحوتُ دونها كلَّ
    العناوينِ

    @

    لا أريدكِ اتركيني
    ما عدتُ أرويك بِشِعرِي
    رسائِلُ حُبِّي ذَرتها الريحُ
    غادَر الماءُ
    أَنهاري
    ما لكِ وحبّي
    فقد صارَ الحِّبُ
    دينَ
    المجانينِ


                  

04-29-2012, 07:02 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)




    ما أثقلها هي الأيام

    فلا نار

    لا نار

    تدفئني

    ولا لا شمس

    تبتسم لي

    فكل شيء ها هنا

    بارد عار

    وصارم

    وحتى حبيباتي

    النجمات

    الساطعات

    بدت موحشة

    موحشة

    ومقفرة

    حينما علمت

    بان قلبي

    الذي أحبها

    ذات يوم

    قد يموت

    ***

    الراعي مع غنماته

    يمشي في الدروب الهادئة،

    البيوت تريد أن تنام

    إنها تُظلم و تغفو

    أنا، بين هذه الأسوار

    في هذه الساعة، الغريب الوحيد

    يشرب قلبي الحزن،

    حتى النهاية، بكأس الشوق

    أينما يقودني الطريق،

    أجد موقدا مشتعلاً،

    لكن، أنا لم أشعر (أحس) أبدأ

    ما هو الوطن و ما هي أرض الآباء


    للشاعر الالمانى :هيرمان هسه


                  

04-29-2012, 10:22 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)

    التفكير التحليلي يُمكن أن يقوض الإيمان الديني

    كشف علماء أن أحد الأسباب التي تكمن وراء عدم تدين البعض هو تفكيرهم التحليلي بدلاً من الانسياق وراء حدسهم.

    لندن: ذهب العلماء إلى انّ التفكير التحليلي يمكن أن يتسبب في إضعاف الإيمان الديني، عند المتشككين والمؤمنين إيمانًا حقيقيًا على السواء. وتشير الدراسة التي نُشرت في العدد الجديد من مجلة "ساينس" العلمية إلى انّ الإيمان قد يكون سمة مطواعة في النفس البشرية أكثر مما يظن أصحاب الإيمان الراسخ.

    وكانت الجذور المعرفية للإيمان، وعدم الإيمان، موضوع دراسات اكاديمية عميقة، كما أوضح رئيس فريق الباحثين الذين اجروا الدراسة الجديدة ويل جرافيس استاذ علم النفس الاجتماعي في جامعة بريتش كولومبيا الكندية في فانكوفر.

    وقال جرافيس إن هناك تقليدًا فكريًا عريقًا يتعامل مع العلم على انه شيء والدين على انه شيء آخر وان الاثنين لا يلتقيان ابدا. ولكن اتجاها ظهر في السنوات الأخيرة لفهم الدين وسبب قدرة النوع البشري على التدين.

    وطبقا لنظرية التفكير البشري فان الدماغ يحلل المعلومات مستخدما منظومتين الأولى تعتمد على طرق ذهنية قصيرة باستخدام الاستجابات الحدسية للتوصل بسرعة الى استنتاج أو خلاصة أو قرار. وتمارس المنظومة الثانية التحليل المنطقي الذي يستخدم العقل للتوصل الى استنتاج بعد تفكير متأن.

    وكلا المنظومتين مفيدتان ويعملان بالتوازي، كما تذهب النظرية ولكن التفكير التحليلي يتقدم على الحدس لدى استخدامه. وتشير دراسات إلى انّ جذر المعتقدات الدينية يكمن في التحليل الحدسي. وتساءل جرافيس عما إذا كان التفكير التحليلي يقوض الإيمان الديني لأنه يطغي على الفكر الحدسي.

    وبغية التوصل الى جواب عن تساءله طلب فريقه من طلاب جامعيين ان ينجزوا ثلاث وظائف فكرية لكل منها حل حدسي خاطئ وحل تحليلي صائب، بما في ذلك تقييم أعمال فنية وممارسة لعبات لغوية.

    وأظهرت النتائج ان نسبة الحلول الصحيحة كانت أعلى لدى الطلاب الذي استخدموا التفكير التحليلي من اولئك الذي طُلب منهم الاعتماد على الحدس. هل هذا يعني ان الإيمان الديني يمكن ان يُقوَّض بقدر ضئيل من المجهود الفكري الاضافي؟

    يقول نيكولاس ايبلي استاذ علم النفس الاجتماعي في جامعة شيكاغو الاميركية ان نتيجة الدراسة لا تعني ذلك حقا ولكنها تبين ان الإيمان ليس شيئا محفورا في الصخر لا مجال لتغييره بل يمكن ان يستجيب للسياق الذي يفكر فيه الشخص.

    ونقلت صحيفة لوس انجيليس تايمز عن ايبلي الذي لم يشارك في الدراسة ان هناك وهما بأن عقولنا أكثر سكونا مما هي في الواقع. واضاف "لدينا معتقدات وقيم اساسية تبدو دائمة، ثابتة ولكن من السهل اطلاق حركة ذهنية إزاء شيء أساسي".

    وقال ايبلي "حتى المتدنيين بعمق سيقولون انهم مروا بلحظات شك".


    ولقراءة تعليقات القراء:
    http://www.elaph.com/Web/news/2012/4/732100.h...l?entry=newsbackpage
                  

04-30-2012, 10:50 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)




    البوم صور...

    الحياة عبارة عن البوم صور ...يتضمن الكثير من البشر ...متشابهين ومختلفين... حتى التشابه يتباين لينتج لوحة توضع خلف جدار شفاف ليحفظها ان طال بها الزمن....

    الجدار الشفاف يمثل القناع الذى يرتديه الناس فى اندماجيتهم والاخرين...فأحيانا تقابل شخصا يبتسم فى وجهك...تريحك الابتسامة...تمضى وتتركه..ولكنك تحمل بداخلك ذكرى لتلك الابتسامة التى قابلتها ذات يوما...تلك الابتسامة الصافية التى لا ثمن لها...تصبح لها قيمة تضاهى الذهب وأغلى المعادن...!!

    قد يبتسم لك شخص ما....وتصبح ابتسامته ككلمة السر التى تخترق جميع دواخلك فتنسي نفسك وجدرانها مشرعة ...بل تزين له الدرب ليزداد قربا منك وتعمقا ودمائك....يلتصق بك....تصبح كتابا مفتوحا لتلك الابتسامة...التى كلفتك عمرك كله.... فلا صان صاحب الابتسامة نفسك ولا دواخلك...بل انه عرضها بالمجان هنا وهناك...ولا تحتار لو صادفتك دواخلك مبعثرة حتى على صفحات الانترنت....تمهل قبل ان تلوم سواك....فأنت الملام لا غيرك...

    شخص أخر قد لا يبتسم...بل يزمجر سحنات وجهه وينصرف عنك وكأنه يتحاشاك...صورة...لا تعترض عليها فهى صورة من الحياة...حاول ان جبرتك الظروف والتعامل مع هذه الصورة أن تقنعها بالابتسامة ....ولكن عليك ان تمارس خبراتك فى لسعات عقرب الحياة ان تحدد مؤشر الابتسامة حيث تريدها....!!

    صورة بالابيض والاسود....تمارس حقها فى الكفاح...تصادفك فى أيام الحياة...فى أحد الشوارع...تبادلك الشكوى والبسمة ...تنال منك ما ينقصها من مؤن...ومن ثم تمنحك بسخاء ظهرها وكأنها لم تلتقيك من قبل....!

    صورة ملونة جدا....وأكثر وضوحا من الكثير من الصور الاخر....تلك التى تستطيب قضاء وقت فراغها ووقت راحتك سويا...تلك التى تستبيح لنفسها كل اشيائك حتى حسابك البنكي وادخارك.....جربت ان تلجأ اليها وقت حوجك....فبكل بساطة ابتعدت عنك واغلقت دونك أبوابها....!!

    صورة وصورة وصورة....

    ولا يزال البوم الصور مليئا ...فهو الحياة...





    ابتسم ولو ساخرا....وإن كان الامر اقسي من ان ترسمه الملامح...قد يجدى ان تبتسم...ربما تعلن دواخلك شيئا مخالفا لما تعتريها، ولكن ....! من يهمه كيف هو امرك؟؟
                  

05-06-2012, 12:21 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)

                  

05-09-2012, 07:38 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)

    الحياة عبارة... !

    بل الحياة لعبة خشبية نعبث بها كما وكلما رغبنا... نعيد تفكيك أجزاءها مرات عدة... وكلما تعبنا هدمناها من جديد!!!!

    قد يبتسم لك شخص ما....وتصبح ابتسامته ككلمة السر التى تخترق جميع دواخلك فتنسي نفسك وجدرانها مشرعة ...بل تزين له الدرب وتيسره ليزداد قربا منك وتعمقا ودمائك....يلتصق بك....تصبح كتابا مفتوحا لتلك الابتسامة...التى كلفتك عمرك كله.... فلا صان صاحب الابتسامة نفسك ولا دواخلك...بل انه عرضها بالمجان هنا وهناك...ولا تحتار لو صادفتك دواخلك مبعثرة حتى على صفحات الانترنت....تمهل قبل ان تلوم سواك....فأنت الملام لا غيرك...




    أحسب أنها ربما من نبضى، وإلم تكن فسأنبض بها من جديد العهد...!
    نحن نخطئ، كثيرا ما نخطي فتح أبواب قلوبنا... ربما لاننا نحتاج ان نتنفس هواءا وأكسجينا جديدا، ولكن الخطأ تصرف إنسانى يمنحنا روزنامة متعددة ومتلونة من تآشير المزيد .... نخال الامر لعبة ، ولكنها لعبة عنيفة... تهد كوادر قدراتنا ومعها تعلن أنفسنا أن الخسار حداد...! كفى؟!

    للخبث، ليس إلا... لا أزال لا افهم الكثير مما يقال...!





    قناع...!



    ربما نحتسي القهوة فى فنجان مصنوع من تمرد ومسكر بلعنة الرغبة فى العبث....
    ولما لآ؟
    ألم نقل ان الحياة خليط من هذا وذاك؟
    من عجينة الموت كما الحياة؟
    من ضحكة وبكاء؟
    من فرحة وشقاء؟

    وقناع من الدهشة ومن المزيد منها ومن ما وراء القناع من وضوح وتجلى
                  

05-09-2012, 08:26 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)


    لقد
    قتلني العشق والشعر و الآن متعلق بجدار الحياة
    كفراشة عجوز لم يفصل بين حياتها والموت
    إلا بعض القوائم التي لا زال ماء الحياة بها

    طاهر احمد الزهراني
    كاتب وروائي سعودي...
                  

05-09-2012, 10:38 PM

rummana
<arummana
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 3537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)

    رندا الغريدة ..
    لماذا ذكور الطيور هي الأجمل شكلا أو صوتا..؟
    ياخ حتى الأسد ذلك "الخملة" الكسول وهبه الله شعرا كثيفا وخلق اللبوة صلعة؟
    أين العدل في هذا ؟.. (ونستغفر الله فيما يغضب الله)
    قالوا لي أن الكنار يغرد فقط إن حرمناه الانثى ... فحرمت كناراتي الأنثى حتى أنعم بتغريدها..!
    يا لي من أنانية متوحشة...!
    ثم قالوا لي أن طائر الحب لا بد أن يكون "جوز".. فاقتنيت جوز ثم حسدتهما على كثرة الحب.. فمات الأول ثم مات الثاني حزنا عليه.. فحزنت له ثم عليه..
    لولا جمال ذكور الطيور وجمال أصواتها لما التفتت لهم الاناث – وهب لهم ذاك الجمال لتحبهم الاناث ..
    وخلق الجمال في أنثى الانسان ليحبها الذكور...فتفكروا...!
    عماذا أخطرف منتصف الليل لا أدري...لعلها عدوى أو آثار جانبية لقراءتي لمداخلات قيقراوي ..
    كنت بصدد إنهاء مظاهر الصحو والصحيان في هذه الدار التي زاحمنا فيها هذه الأيام الحر أو الحرايا كما يقول أهل كردفان - ويؤنثونها في الاستعمالين من شدة اصرارهم أن السموم تخصص نسائي..
    ... ومن ضمنها هذا الجهاز المكدود من كثرة الاشتغال.. وقبل أن أفعل نظرت إلى صفحة المنبر ولمحت هذا البوست.. فأطلت الصحيان ..
    تصبحين على شمس مشرقة مع جو معتدل ليس كما عندنا..
                  

05-10-2012, 11:19 AM

طارق عبد اللطيف نقد
<aطارق عبد اللطيف نقد
تاريخ التسجيل: 11-13-2005
مجموع المشاركات: 2311

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: rummana)

    الاخت العزيزة رندا احمد
    عودا حميدا مستطاب
    وشكرا لهذه الشقشقه
    والبوح العميق

    شكرا
    الاخت رمانه لهذا الاثراء

    ولي عوده بمزاااااااج

    لهذه الشجرة الوريفه
    تحياتي
                  

05-14-2012, 11:39 AM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: طارق عبد اللطيف نقد)

    Quote: الاخت العزيزة رندا احمد
    عودا حميدا مستطاب
    وشكرا لهذه الشقشقه
    والبوح العميق

    شكرا
    الاخت رمانه لهذا الاثراء

    ولي عوده بمزاااااااج

    لهذه الشجرة الوريفه
    تحياتي



    طارق نقد شخصيا؟؟؟

    والله ما شفت مرورك الا الان... استميحك العذر الكثير فما كنت لا اعبر عن سعادتى بزيارتك لو انى رأيت مشاركتك من قبل...

    مرحبا بك وشكرا على المرور والتحية... وفى انتظار عودتك حينما تقودك ضجة المزاج

    اتمنى ان تكون واسرتك بخير وعافية احترامى
                  

05-10-2012, 11:33 AM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: rummana)

    Quote:
    رندا الغريدة ..
    لماذا ذكور الطيور هي الأجمل شكلا أو صوتا..؟

    ياخ حتى الأسد ذلك "الخملة" الكسول وهبه الله شعرا كثيفا وخلق اللبوة صلعة؟

    أين العدل في هذا ؟.. (ونستغفر الله فيما يغضب الله)
    قالوا لي أن الكنار يغرد فقط إن حرمناه الانثى ... فحرمت كناراتي الأنثى حتى أنعم بتغريدها..!
    يا لي من أنانية متوحشة...!

    ثم قالوا لي أن طائر الحب لا بد أن يكون "جوز".. فاقتنيت جوز ثم حسدتهما على كثرة الحب.. فمات الأول ثم مات الثاني حزنا عليه.. فحزنت له ثم عليه..
    لولا جمال ذكور الطيور وجمال أصواتها لما التفتت لهم الاناث – وهب لهم ذاك الجمال لتحبهم الاناث ..
    وخلق الجمال في أنثى الانسان ليحبها الذكور...فتفكروا...!

    عماذا أخطرف منتصف الليل لا أدري...لعلها عدوى أو آثار جانبية لقراءتي لمداخلات قيقراوي ..
    كنت بصدد إنهاء مظاهر الصحو والصحيان في هذه الدار التي زاحمنا فيها هذه الأيام الحر أو الحرايا كما يقول أهل كردفان - ويؤنثونها في الاستعمالين من شدة اصرارهم أن السموم تخصص نسائي..
    ... ومن ضمنها هذا الجهاز المكدود من كثرة الاشتغال.. وقبل أن أفعل نظرت إلى صفحة المنبر ولمحت هذا البوست.. فأطلت الصحيان ..
    تصبحين على شمس مشرقة مع جو معتدل ليس كما عندنا..






    بصراحة لا املك كافى معلومات لاجيب عن هذه المعلومة... ولكن يصعب جدا التفريق بين إناث الطيور وذكورها!

    ههههههه صح ومعاك فى انو شكل الاسد هو الاحلى.... لكن معروف انو اللبوة اعتبرت أنها بسالة الصيد بحد
    ذاتها، وصوّرت في أحيان على أنها أم محاربة جمعت بين صفات الحنان على أشبالها والمقدرة على الإطاحة بعدو يفوقها حجما


    (ربما) اختص الله ذكور الحيوانات بالجمال كما ذكرتى، لان دور الانثى هو استمرارية النسل والتوالد... والكنارى بيغنى لمن يفقد انثاه ...وفاء كرم الله به خلقه...

    عن انثى الانسان...وجمالها... وحب الذكر لها.... قولك دفعنى لخطرفة تساؤل...مذجته بما اسمعه واشاهده من تجارب الاخرين... وهو هل حقا تحب الانثى الذكر من أجل ذاته؟ وهل حقا يحب الذكر الانثى من أجل ذاتها؟
    ربما كانت الانثى تنجذب نحو الذكر لانه يمنحها ابناءا ...والامومة ذريعة داخلية تتوق لها كل الاناث....
    اسباب اخرى عديدة يمكن سردها لتوصلنا الى حقيقة انه لا توجد انثى تحب الذكر لنفسه..... بل من أجل اشياء أخر....!!
    الحراية الحاصلة فى الخرطوم الايام دى.... ما أظنو فى مكان تانى اكثر قيظا منها....

    إن كانت السموم يا سيدتى تخصص انثوى نسائي... فربما صح قولهم إذ انها تبث سمومها لتحمى نفسها من العدو...!!!

    وبعدين هنا فى لغتنا الدارجية بنقول الشي دا كعب...لمن نكون بنعنى انو سيئ...الكعب دا منسوب للكعبة ؟ وهى اشرف مكان فى الارض....ولا بيكون عشان اخرها فى (ة) ....:)

    يا رمانة....خطرفاتك تسعدنى وتجعلنى أفكر واتفكر فى كلماتك.... فلا تبخلى ان تهدينيها كلما راودتك رغبة قراءة ما اكتبه او انقله ههنا......
    انت عارفة ؟ ياخ بتخلينى اخت حاجات ايجابية فى انى ممكن وجائز ما اكون من المغضوب عليهم فى المكان دا......هذيان هذيان هذيان....ما تشتغلى بيه كتير

    نهارك سعيد واستكينى تحت مكيف عشان الحراية بتنبش جذور الحواس فتنكشها بعصبية...

    دمتى بخير


                  

05-10-2012, 01:07 PM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)

    عودا حميدا
                  

05-10-2012, 05:05 PM

rummana
<arummana
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 3537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: محمد عكاشة)

    رندا..
    تلك الكلكات الكثيرة التي تظهر في عداد القراءات تجدين لي فيها نصيبا وافرا..
    ألم أقل لك إنني استأنست بك..؟!

    يمكن بشيء من السهولة أن يتم التعرف على الذكر و الانثى في الطيور... الذكر هو الأجمل..!!!
    ومن جماله أن الألوان فيه تكثر "وتغمق"..
    أعلى المنقار يفرِز بين الاثنين..
    تعرفي.. نقول أن هذا الانسان (في الغالب إمرأة) يأكل كالعصفور..
    ما فهمته طول عمري أن ذلك يعني أنه قليل الأكل – ياكل بالسي سي..
    أما العصافير الحقيقية فلا تكف عن الأكل أبدا.. تأكل ليل نهار إن ظل يصلها ضوء في الليل...
    مما يعني أن نظافة القفص تحتاجيها كل بضعة ساعات..!
    وللعصافير مقدرة مدهشة في أكل الحبوب..! فهي تأكل الحب بدون قشره.. بتقشره يعني قبل الأكل..
    كيف تفعل ذلك ؟..الله الذي علمها أعلم
    تملئين علبة الطعام بالحبوب الشهية وتراقبينها باهتمام حتى لا تنقص عن حاجة العصفور الذي حرمتيه بكل سادية من حريته لتستمتعي بعذاباته المتجلية في صوته الجميل.. ثم تفاجئي بأن العلبة خالية من الطعام من مدة لان الموجود فيها كله قشور..
    قد أكون قتلت طائر الحب المسكين بالتجويع...فليس بالحب وحده يحيا العصفور...
    كفاية كده درس طيور..

    الرجل يا عزيزتي لا يحب المرأة لذاتها.. ذات شنو كمان في الحر ده..؟
    يحبها لجمالها ومالها (الواو بمعنى ثم)... و في هذا الزمان .. يحبها لمالها وجمالها... لأن الجمال أصبح متاحا أما المال فلا
    بس..
    أما المرأة فتحب الرجل لأشياء كثيرة .. بألوان قوس قزح..
    الشهامة ... الرجولة... الوسامة ...المال ...الوظيفة... الكلام الطاعم الدقاقة... إسم عائلته... وأشياء أخرى كلها في النهاية تشكل ذاته :)
    بس..
                  

05-10-2012, 06:27 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: rummana)

    Quote:
    رندا..
    تلك الكلكات الكثيرة التي تظهر في عداد القراءات تجدين لي فيها نصيبا وافرا..
    ألم أقل لك إنني استأنست بك..؟!

    يمكن بشيء من السهولة أن يتم التعرف على الذكر و الانثى في الطيور... الذكر هو الأجمل..!!!
    ومن جماله أن الألوان فيه تكثر "وتغمق"..
    أعلى المنقار يفرِز بين الاثنين..
    تعرفي.. نقول أن هذا الانسان (في الغالب إمرأة) يأكل كالعصفور..
    ما فهمته طول عمري أن ذلك يعني أنه قليل الأكل – ياكل بالسي سي..
    أما العصافير الحقيقية فلا تكف عن الأكل أبدا.. تأكل ليل نهار إن ظل يصلها ضوء في الليل...
    مما يعني أن نظافة القفص تحتاجيها كل بضعة ساعات..!
    وللعصافير مقدرة مدهشة في أكل الحبوب..! فهي تأكل الحب بدون قشره.. بتقشره يعني قبل الأكل..
    كيف تفعل ذلك ؟..الله الذي علمها أعلم
    تملئين علبة الطعام بالحبوب الشهية وتراقبينها باهتمام حتى لا تنقص عن حاجة العصفور الذي حرمتيه بكل سادية من حريته لتستمتعي بعذاباته المتجلية في صوته الجميل.. ثم تفاجئي بأن العلبة خالية من الطعام من مدة لان الموجود فيها كله قشور..
    قد أكون قتلت طائر الحب المسكين بالتجويع...فليس بالحب وحده يحيا العصفور...
    كفاية كده درس طيور..

    الرجل يا عزيزتي لا يحب المرأة لذاتها.. ذات شنو كمان في الحر ده..؟
    يحبها لجمالها ومالها (الواو بمعنى ثم)... و في هذا الزمان .. يحبها لمالها وجمالها... لأن الجمال أصبح متاحا أما المال فلا
    بس..
    أما المرأة فتحب الرجل لأشياء كثيرة .. بألوان قوس قزح..
    الشهامة ... الرجولة... الوسامة ...المال ...الوظيفة... الكلام الطاعم الدقاقة... إسم عائلته... وأشياء أخرى كلها في النهاية تشكل ذاته :)
    بس..






    مساء الورد يا رمانة...
    مساء منتعش بزقزقة العصافير والطيور التى فيما يبدو انك خبيرة مدمنة لها...

    سعيدة انا لانك تستأنسين ههنا...وسعيدة انا بك لانك تنعشين صمت حياتى الذى يمكننى تسويقه من وفرته :))

    قبل سنوات عدة...كنت فى ضيافة اسرة سودانية فى مدينة كوستى بدواعى اكمال بحث التخرج الجامعى...كان فى بيتهم حوش كبيييير ومليان اقفاص عصافير...ما شاء الله تبارك الله... آية من الجمال المرئي والمسموع.... كنت حقيقة اتمتع بها وبجوارها طوال اقامتى هناك....ولكن كنت دوما اتسائل...هل يتمتع ذاك الطائر بما اتمتع به انا؟ كنت اقارن بالحرية المسلوبة من تلك الطيور وهامش الحرية الممنوحة لى انا شخصيا....اعراف وتقاليد الدنيا اختارت لنا ان نكون مثل تلك الطيور حبيسى أنفسنا .... وعن تجربة ...ما ان تزال اقفاص حياتنا .... نحتار ولا ندرى اى اتجاه نسلك.... ونختار طواعية ان نعود الى حيثما كنا....!!! وبعدين ياخ صوت الطيور دى متعب... بيخلينى دايما افكر فى ناس مروا وناس لسة ما مروا فى حياتى... ودايما بأهرب منو وانا بكورك جواى .."قد يكون الغيب حلوا...انما الحاضر أحلى...والماضى دا....قاتل قاتل كالسم الذى نختاره ومن ثم نحتسيه مع فنجان القهوة اليومية.....!!!!....شوفتى طيورك دى بتخلينى اتذكر الاحلام المنعشة الضايعة فى زحمة الحياة....:))

    درس المساء العصفورى كان ممتعا ( وممتع جدا كمان) تشكرى عليه يا رمانة

    عارفة....كلامك عن حب شنو فى الحر دا....صاح...للاسف شكلو صح...وللاسف جل التجارب والمجربين يعلنون انهم يحيون بلا حب....!!! ولسة ما قادرة استوعب كيفية مسايرة الايام بلا حب.... ياخ الحياة دى بلا حب ما بتمشى...لكن ....ما فى معطيات بتخلينى اقول انو موجود...وزى ما قلتى
    المال والجمال...طيب بمرور سنة واتنين وتلاتة...خمسة وعشرة سنين... المال بيبقى بلا طعم والجمال ببقى اتعودت عليه...سمح ليه بينتهى الحب اللى كان؟

    بعدين ربنا قال المال والبنون زينة الحياة الدنيا...يبقى ممكن المال بدون بنون يكون حلو برضو؟ او البنون بدون مال؟ ولا لازم الاتنين بعض بعض؟

    حسيى المال دا لو قالت هى انها بتحبو فى الراجل الى مفروض يكون قوام بما انفق....قالوا عليها مادية....سمح ليه هو يحق ليه يحبها لمالها؟؟

    تااانى بأرجع وأسأل عن الذات...لو كل الحاجات الملموسة من ماديات زالت...ضاعت انتهت ..لم توجد من الاصل... هل يحبها لذاتها؟ هل تحبه لذاته؟؟




    رمــــــــــــــــــــــــــــانة..
    امسيتك سعيدة معطرة بالحب وبكل المشاعر الحلوة الما بتنكتب بالحروف

                  

05-10-2012, 05:40 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: محمد عكاشة)

    Quote: عودا حميدا




    سلامات استاذ محمد عكاشة....وان شاء الله ما تكون رجعة مزعجة ومنفرة...

    شكرا على التحية والمرور

    وافر الاحترام
                  

05-10-2012, 11:44 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)

                  

05-12-2012, 07:04 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)

    شفا القلق
    سلمان مصالحة


    خُذْ مِنْ بَقَايا الرُّوحِ مُرْتَمَقًا،
    وَانْثُرْ بَقايَاكَ عَلَى الوَرَقِ

    لَمْ يَبْقَ مِنْ شَـيْءٍ تُسَـائِلُـهُ
    إلاّ سَبَايَا الهَمِّ فَانْطَـلِـقِ

    وَارْسِمْ حُرُوفًا لَيْسَ يُدْرِكُـها
    قَوْمٌ تَوَارَوْا عَنْ خُطَى الأَرَقِ

    وَانْقُشْ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي بُسِطَتْ
    لِلْمَاسِكِينَ غُرَّةَ الأُفُقِ

    قَوْلاً يَقُومُ اللَّيْلَ، مُعْتَكِفًا
    فِي سِرِّهِ، يَمْضِي إلَى أَلَقِ

    وَانْثُرْهُ فِي نَفْسِ الَّذينَ مَضَوْا
    لَمْ يَنْزِلُوا يَوْمًا بِمُـفْـتَـرَقِ

    ما فَاتَ مِنْ ماضٍ، مَضَى عَبَثًا
    أَمْسَى رَميمًا فِي ثَرَى الطُّرُقِ

    رَاحَ الّذينَ ارْتاحَ شَاعِرُهُمْ
    مُسْـتَمْطِرًا غَيْمًا بِلا عَـرَقِ

    إنْ شِئْتَ أَنْ تُبْقِي عَلَى أَثَرٍ
    فَارْكَبْ بِحَارَ الشَّكِّ، لا تَثِقِ

    إلاّ بِمَا يُمْلِيهِ فِي حُلُمٍ
    صَوْتٌ تَهَادَى فِي شَفَا القَلَقِ
    font>
                  

05-12-2012, 08:55 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)




    * “لا أحنُّ إلى أي شيء
    فلا أمس يمضي ولا الغد يأتي
    ولا حاضري يتقدَّم لا شيء يحدث لي!
    ليتني حجر"


    * “علموك أن تحذر الفرح؛ لأن خيانته قاسية...
    من أين يأتيك فجأة"


    * “سأحلمُ ، لا لأصلح أيَّ معنىً خارجي
    بل كي أرمّم داخلي المهجور
    من أثر الجفاف العاطفيِّ . .
    حفظت قلبي كله عن ظهر قلبٍ
    و لم يعد متطفلاً و مدللاً
    تكفيه حبة " اسبرين " لكي يلين و يستكين . .”


    * “فإن أسباب الوفاة كثيرةً من بينها: وجع الحياة .”

    * “لم نفترق . لكننا لن نلتقي أَبداً”


    محمود درويش



                  

05-12-2012, 09:33 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5376

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)

    بوست رائع يا رندا... رائع جدآ... أمتعت به جدآ... كله... وراقني جدآ مقال
    "تأملات في الضجر" لابراهيم هيبة... شكرآ ليك... أنا سعيد بيك...

    محمد جمال
                  

05-14-2012, 01:06 AM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: محمد جمال الدين)

    Quote:
    بوست رائع يا رندا... رائع جدآ... أمتعت به جدآ... كله... وراقني جدآ مقال
    "تأملات في الضجر" لابراهيم هيبة... شكرآ ليك... أنا سعيد بيك...

    محمد جمال





    مرحبا محمد جمال..

    منور البوست ، شكرا وشكرا ليك كتير ...
    اطراء يمنح عافية لا بد وان أقدره واسعد به...

    وافر الاحترام
                  

05-14-2012, 01:10 AM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)

                  

05-14-2012, 08:35 AM

طارق عبد اللطيف نقد
<aطارق عبد اللطيف نقد
تاريخ التسجيل: 11-13-2005
مجموع المشاركات: 2311

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)

    ?
                  

05-14-2012, 09:09 AM

rummana
<arummana
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 3537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: طارق عبد اللطيف نقد)

    Quote: شكرا
    الاخت رمانه لهذا الاثراء
    الأخ العزيز طارق عبد اللطيف نقد
    ألم تسمع كناراتي تغرد وبلابلي تغنى فرحا بمرورك..؟!

                  

05-15-2012, 10:48 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: rummana)






    لو كنت عايش فى بيتك من ما اتولدت...واولادك اتربوا معاك فى ضيق البيت ...استحملتوا مع بعض سخانة مايو وصلحتوا السقف البيصب كل سنة فى خريف بلدا توجع قلبك فى كل صباح.... عشتوا العيد وصباحات التهانى... فى العزاء شاركتوا جيرانكم زى ما اتسابقتوا فى تهانى النجاحات وفرحات المواليد والاستشفاء من امراض الدنيا...


    وفجأة ظهر ليك صاحب للبيت ...نفترض قريبا ليك كان مختفى لعمر هو دهر بالنسبة لايام حياتك... وببساطة او بقساوة قال داير بيتى... فضوه لى حسى دى... كان كريم وقال ليك خمسة عشرة خمسة عشر يوما وداير بيتى فاضى.....!!!

    انت حتفضى البيت ...كلمت اولادك ... انفعالات الغضب والحيرة ... وقلعهم من جزورهم دا كلو نفطوا.....

    جا يوم الرحيل..... ولاقيت صاحب البيت الجديد فارش الارض سجاد احمر ...بيكسر فى بقاياكم الى هو شايفها " زبالة" رغم انها تاريخ حياة بالنسبة ليك....ذكريات وقوت وقود بالنسبة ليكم...لحاف حماكم.... اها وكمان جاب فرقة موسيقية... وعزم قوم يشاركوه " الاحتفال" بالطردة او بالرحيل ما بتتساوى الكلمات ومعانيها فى لحظات زى دى......وقال ليك يا غريب يلا برة....!!

    دا شكل مقبول؟؟
    انت بتقبلو لروحك؟
    بتستحملو؟؟؟


    ****
    إحذر ان تعذب الناس فيعذبك الله...

    من لا يرحم الناس لا يرحمه الله

    ****

    معقولة بس!!!

                  

05-15-2012, 10:54 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)

                  

05-16-2012, 08:39 PM

rummana
<arummana
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 3537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)

    Quote: إحذر ان تعذب الناس فيعذبك الله...
    من لا يرحم الناس لا يرحمه الله
    ****
    معقولة بس!!!
    عزيزتي ...
    تصبح الأمور أسهل استيعابا عندما نغير أماكننا .. زوايا رؤيتنا..
    وتصبح الرؤيا أشد وضوحا عندنا ننظر بعيون الآخرين
    لسنا إلا عابرين في الدنيا كلها بما فيها من لذات وكبد فما بالك بالبيوت...؟! وما هي إلا أوعية تحتوينا وآملنا وآلامنا لبرهة ثم ترمينا لوعاء آخر.. قد يضيق أو يتسع .. وقد يكون أجمل أو أقبح ..
    لو قدر للوعاء أن يكون أبديا لبقينا في جوف أمهاتنا حيث الدفء والحنان ولا مجهود لنا فيه إلا الركل من حين إلى حين.. ولا أفضل..!
    وتبقى الذكريات حيث تكون بكل جمالها وبهائها.. محفورة هناك في الذاكرة .. التي هي ملكنا ولا يستطيع أحد أن يسلبها منا ولا نتنازل عنها إلا برضانا.... وتودين فقدان الذاكرة ...؟؟!!
    دومي عزيزتي هانئة بأملاكك ... ذاكرتك...
                  

05-16-2012, 09:30 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: rummana)

    Quote: عزيزتي ...
    تصبح الأمور أسهل استيعابا عندما نغير أماكننا .. زوايا رؤيتنا..
    وتصبح الرؤيا أشد وضوحا عندنا ننظر بعيون الآخرين
    لسنا إلا عابرين في الدنيا كلها بما فيها من لذات وكبد فما بالك بالبيوت...؟! وما هي إلا أوعية تحتوينا وآملنا وآلامنا لبرهة ثم ترمينا لوعاء آخر.. قد يضيق أو يتسع .. وقد يكون أجمل أو أقبح ..
    لو قدر للوعاء أن يكون أبديا لبقينا في جوف أمهاتنا حيث الدفء والحنان ولا مجهود لنا فيه إلا الركل من حين إلى حين.. ولا أفضل..!
    وتبقى الذكريات حيث تكون بكل جمالها وبهائها.. محفورة هناك في الذاكرة .. التي هي ملكنا ولا يستطيع أحد أن يسلبها منا ولا نتنازل عنها إلا برضانا.... وتودين فقدان الذاكرة ...؟؟!!
    دومي عزيزتي هانئة بأملاكك ... ذاكرتك...






    ياااااااااااااا رمانة...بتنكشى فينى وجع جواى ما دايراه يعلن وجودو... ما شفتينى لغاية حسي ابيت ارجع ارد على بوست الضجر؟



    لمن اعلنوا انفصال الجنوب والشمال... زعل الشباب الجنوبين المعاى فى الشغل... والله بكوا بدموعهم مع انو فى آمال ووعود بعالم جديد ووطن معافى... لكن ما هانت عليهم عشرة عمر... باعوا العندهم ..بيوتهم وممتلكاتهم ومن ثم بين ليلة والتالية ارتحلوا ...افتقدناهم بلا شك... وافتقدونا !

    وقتها دار السيناريو فى راسى ...والشماليين بقولوا احسن المشوا مننا...طيب شنو كان حيكون احساسى لو انا الكنت فى مكانهم ومطلوب انى ارحل... اغير كلللللللللللللل حياتى ... وابدل ذكريات عمرى بحاضر جديد....و...و....و....!!! وبس


    Life is Life

    بكل القسوة وبكل الامنطقية ما علينا الا ان نتقبل وان نتماشى مع قوانين الحياة واحكامها...وعشان كدا رفعت شعار انى انسى ... ودا حقيقة والله ...انا لمن أزعل او اتوجع بأعلن النسيان عشان الحياة تمشى.... انسى وانسى وانسى... لمن جانى شى بيشبه الزهايمر ...المشكلة انو ما فى كنترول وسيطرة على كل الحاجات...شكلو كدا الاسلاك كلها طشت يا رمانة...

    نسيت الدايرة انساه والما مفروض انساه برضو نسيتو!!

    طلتك بتمس روحى من جوة...ما تنقطعى وليك فينى اجر وثواب من الخالق...


    امسية هانئة
                  

05-17-2012, 10:02 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)






    قال لها : جميع الناس يثقون بى، وانت الوحيدة التى لا تثق بى عندما اقول انى أحبك!!
    قالت له: جميع الناس يصدقوننى القول...وانت وحدك لا تصدق بأن حبي لك بلا حدود وفوق عرف ان يكون له حد اكتفاء...!!

                  

05-21-2012, 09:14 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)

    تأملات حزينة فيما يحدث



    حزين أنا .. والنهار

    وشباك نافذتي .. والجدار

    وصورتها .. يوشك الحزن يذبح قلب الإطار

    كتابي حزين .. وهذا القلم

    وعصفورة خلف بابي تنث الألم

    وأشجار حارتنا والكلاب حزينة

    ووجه المدينة

    وفي الأفق غيمةُ حزن ترش الفضاء

    تعد مشانقها للنجوم

    تنقر وجه الضياء

    نهارا - يقولون - ولكنه كالمساء

    ***

    هناك على شارع الشمس حيث الظلام الصدى

    يداعب قطتنا

    يحفر الليل في الحائط الأرمد

    لتدفن في ظله الأسود

    بنيها .. وتأكلهم ساعة المولد

    هناك

    قلوب كسيرة

    عيون كثيرة

    تحدق في ثورة عاصفة

    ولكنها واقفة

    وأقدامها راجفة

    تريد لتمشي

    لتصنع شيئا ولكنها خائفة

    *********

    وفي حينا ..

    يرتدي الناس أحزانهم ثم لا يهجرون البيوت

    يظلون فيها عرايا كما العنكبوت

    لتغزل أحزانهم نسجها الدائري

    وتهدمه في انفجار صموت

    موائدهم مثقلات ولكنهم دون قوت

    لأن الصباح على كل عين

    وفي كل باب يموت

    ***

    كرهتك نفسي

    كرهت الحروف التي غرقت في الدماء

    كرهت الجبال ،

    كرهت السهول ووجه السماء

    كرهت الحناجر تهتف ظامئة للظما

    كرهت البصيرة مفتوحة

    وكرهت العمى

    أنأكل أنفسنا في المدينة

    ومن حول أسوارها تتمطى العيون اللعينة؟

    أنشحذ للأقربين الحناجر؟

    ونزرع فوق البيوت المقابر

    ونصلب أحلامنا في سكينة

    وأعداؤنا يسلبون الديار

    شموع النهار

    أقول لكم إننا ########ون

    وإن مدافعنا كالقلوب ########ة

    نوجهها حيث يحتشد الظالمون

    فترجع خائبة ومهانه

    لتحصدنا ..

    لتسد العيون

    فلا تجتلي في الدخان رؤوس الخيانة


    عبد العزيز المقالح


    (عدل بواسطة Randa Ahmed on 05-21-2012, 09:26 PM)

                  

05-22-2012, 09:20 PM

rummana
<arummana
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 3537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)

    Quote: حزين أنا .. والنهار
    وشباك نافذتي .. والجدار
    وصورتها .. يوشك الحزن يذبح قلب الإطار
    كتابي حزين .. وهذا القلم
    وعصفورة خلف بابي تنث الألم
    وأشجار حارتنا والكلاب حزينة
    ووجه المدينة
    وفي الأفق غيمةُ حزن ترش الفضاء
    تعد مشانقها للنجوم
    تنقر وجه الضياء
    نهارا - يقولون - ولكنه كالمساء
    http://www.youtube.com/watch?v=t0yJY3kOGBg
    عزيزتي
    ما بال الناس ترمي كل غضبها على الليل والمساء ..!!
    وكل ما يفعله المساء هو أن يعطيهم خلفية سوداء .. كل ينثر عليها ما يشاء..
    فكل شيء في خلفية سوداء يكون أكثر بروزا وسطوعا..
    فالنجم أجمل والحب أروع والهمس أعذب والحزن أعمق.. والدمع أرطب..
    هل هاجمك المرض يوما في الليل فغضبت من الظلام؟
    الراحة وطمأنينة الفراش والسكينة هي هبة الليل لنا لكنها تهيج أحقاد المرض فيثور..
    هو المرض اللئيم والليل بريء من اللؤم براءة الذئب من اتهامات إخوة يوسف...

    نحن نشكل الليل كما نريد ونهوى .. فلا تنصتي إليهم..!
                  

05-29-2012, 08:54 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)

    سلام..سلامات يا رمانة... يبدو اننى اعانى من خطأ ما فى المتصفحات ...اذ اننى لا ازال اقرأ اسمك كدليل على انك اخر الكتاب...ولكن لا ارى ما كتبتيه!!... استميحك العذر حتى يزول عطبي...!

    تحياتى
                  

05-29-2012, 09:07 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)





    المَوْتُ والمُسْتَحِيل وَحْشَانِ في غَابَةِ الكِتَابَةْ
    إلى:
    محفوظ بشرى
    محمد الصادق الحاج
    أيمن خليفة
    عمار جمال
    ((في ذكرى جحيمٍ لن ينسى))

    (1)
    تَكْمُنُ المُفَاجَأة عِنْدَما تَخْتَلِطُ عَلَيَّ الصَّرْخَةْ، تِلْكَ الَّتِي أُقَاوِمُهَا بالكِتَابَةِ لأنَّهَا تَبْدَأُ بالتَصَاعُد وتلمِّحِ بأنَّهَا سَتُعْلِنُ عَنْ نَفْسِها حَتَّى أَنَّنِي أُحِسُّ أنَّ جَسَدِيْ لا يَسِعُنِي، إنَّها الصَّرْخَة الَّتِي تَدْفَعُكَ للسَيْرِ بِتَرَدًُّدٍ نَحْوَ المَكَانِ الَّذِي تَخْتَبِئُ فِيْهِ الأَوْرَاق في دَاخِلِكْ. وهِيَ الَّتِي تُصِرُّ دَائِماً عَلَى الاحْتِفَاظِ بِجَدَلِيَّتِهَا أَيْ تَتَأَرْجَحُ بَيْنَ جُمْلَتَينْ، الأُوْلَى: (سَأَشِيْ بِالعَالَمْ)، والثَانِيَة هِيَ الَّتِي تَحْمِلُ الكَم الهَائِل مِن التَسَاؤلْ: (سَأَشِي بِنَفْسِي؟؟) حَتَّى تَسْتَسلِم في النِّهَايَةِ لإقَامَةِ حوارٍ بَيْنَهُمَا رُبَّمَا في تِلْكَ الَّلَحْظَة _لَحْظَة بَدْأ الحوَار السَّاخِن_ تَبْدَأُ الكِتَابَة...

    رُبَمَا يَبْدُو لِيَ مَشْهَدَاً مُضْحِكَاً، ذَلِكَ الَّذِي كُنْتُ أَلْعَبُ فِيْهِ دَوْرَ السَّعِيد بِكِتَابَةِ القَصيْدَةِ الأوْلَى، وسَعِيْدٌ بَأَن يَقْرَأهَا شَخْصٌ آخَرْ، تَبْدُو لِي الابْتِسَامَة في ذَلِكَ المَشْهَد أَقْرَب لِلبَلاهَةْ لأنَّها مُشَبَّعَةٌ بِالجَهَلِ ويُمْكِنُنِي إنْ حَمِّضَتُ صُوَرَة المَشْهَد بِمحالِيلَ أُخْرَى أنْ أَرَى كَائِنَاً بَشِعَاً يُشِعُّ بِالشُّرُوْرِ بِفَمِهِ المَجْرُوحِ بأنْيَابٍ تَبْدُو لِي الآن أَلِيْفَةً جِدَّاً، يُمْكِنُنِي أَنْ أَرَى ذَلِكَ الكَائِنْ وَهُوَ يَمدُّ رَأْسَهُ مِنْ فَوقِ كَتِفِي ليُشَاهِدني بِتَهَكمٍ مفْضُوحٍ بَيْنَمَا كُنْتُ أَغْرَقُ في الفَخِّ، وهُوَ يُشَاهِدُ تِلْكَ الرَّغْبَة المَحْشُوّة بِبَرَكَاتِ الآخَرِيْنَ وَمَرَايَاهُمْ الَّتِي يَرْفَعُونَهَا لَكَ لِتَرَى كَمْ تَبْدُو جَمِيْلاً بِرِدَاءِ الشَّاعِرِ المَلاك... يُمْكِنُنِي أَنْ أَسْخَرَ مِنِّي وأُعْجب بِذَلِكَ الكَائِنْ الدَّاهِيَة، وكَيْفَ تَبَادَلَ مَعِي الأَدْوَار الآن بَعْدَمَا عَرِفْتُ تَمَامَاً كَيْفَ يَبْدُو هَذَا الطَّرِيْق ...
    كَيْفَ تَبَادَلْنَا الأَدْوَار وكَيْفَ حَدَثَ ذَلِكَ ؟؟؟ لا أَدْرِيْ ....
    بِبَسَاطَة تَأْتَي الكِتَابَةُ بَشِعَةً، خَائِنَةً، وغَدَّارةً بِخِدَاعِكَ لِذَاتِكَ... الذَيْ فَشَلَ الآن في المُحَافَظَةِ عَلَى هُدُوئِهِ وبَدَأَ بِالحَفْرِ بَحْثَاً عَنْ نَقَاءٍ جَدِيْدٍ، وكُلَّمَا حَصَلَ عَلَى وَاحِدٍ _مِنْ أَشْكَالِ النَّقَاء_ تُعَرِّيْه الكِتَابَة ويُدْرِكُ فَشَلَهُ...

    ولَكنَّنِي أُدْرِكُ أَنَّنِي كُلَّمَا تَابَعْتُ السَّيْرَ: كَتَبْتُ، كُنَّا نَتَبَادَلُ الأَشْكَال ... كَانَ يُصْبِحُ أَكْثَرَ اشْرَاقَاً وَجَمَالاً وَكُنْتُ أَتَقَهْقَرُ إلى حُدودِهِ ، خَلْفَ الكَتْف، أُرَاقِبُهُ وَهُوَ يَحْتَلُّ إحْدَى الأَقْدَام الَّتِي كُنْتُ أَمْلكهَا، يَحْتَلُّ إرَادَتَهَا ويُجْبِرُهَا على المَشْي لِخَطْوَةٍ واحِدَةٍ ولَنْ أُقَاوِمَ بالطَّبْعِ إغْرَاءَ الخَطْوَةِ القَادِمَة الَّتِي سَاَقُومُ بِهَا بِنَفْسِي... بِكَامِل إرادتي ودُونَ الوُقُوعِ تَحْتَ تأثيرِ أيّ مُخَدِّرٍ سِوَى هَذَا الإغْرَاءِ الشَّاحِبِ والَّلامِع في نَفْسِ الوَقتْ، هَذَا التَّضَاد العَنِيْفِ، السَّاحِقِ المَّاحِقِ، الرَّافِع حُدُوْدَ اليَوْمِي والمَأْلُوف، وَاهِب السُّلْطَةِ المُدَمِّرَةِ لِمَعَانِي الأَشْيَاءِ وتَحْوِيِل دَلالات الخَيَالِ وأَحْلامِهِ إلى وَاقِعٍ مَلْمُوسٍ حَي، شَهْوَةٌ للحَقِيْقَةِ، مَسْئولِيَّةٌ قَاتِمَةٌ تَحْيَا بِأخْطَائِهَا ونَقْصها المَفْضُوْحِ دُوْنَ خَجَلٍ أو خَوْفٍ .. إنَّهُ لا يُعْطِيْكَ فُرْصَةَ اللَّوْمِ، إنَّهُ شَيْطَانٌ جَمِيْلٌ وفَاتِنْ.. أَتَقَهْقَرُ إلى حُدُوْدِهِ لأَنَّنِي أَرَى الأَيَّام الَّتِي قَضَيْنَاهَا مَعَاً تَتَلألأ في عَيْنَيْهِ، أَرَى العُشْرة والمَصِيْر الَّذِي لا يَكُفُّ عَنْ التَّوَحُّدِ والإنْفِصَال والخيَانَةِ.. الخيَانَةِ المُشْتَرَكَةِ لِصُوَرِ العَالَمِ المَأْلُوفَةِ وقِيَمِهِ الرَّاسِخَةِ، بَيَاضِهِ المُتَّفَق عَلَيْهِ والقيام بعمليَّةِ التَّشْويهِ على المَقْصُودِ بالخيانةْ ...
    نَعَمْ... شَوَّهْنَا البَيَاضْ، ولَكِنْ عِنْدَ الانْتِهَاء مِنْ هَذَا التَّشْوِيْهِ نُلْقِي سَوِيَّاً نَظْرَةً عَلَى هَذَا الجُّهْدِ بابْتِسَامَةٍ وَاسِعَةٍ تَنْدَحِرُ في الحالِ تَدْرِيْجِيَّاً عِنْدَ مُعَايَنَةِ المَشْهَد مِنْ أَبْعَادٍ جَدِيْدَةٍ ومِنْ زَاوِيَةٍ أَكْثَر شُمُوْلاً لِنَجِدَ أَنَّ كُلّ هَذَا التَّشْوِيْه لَمْ يَكُنْ سِوَى (فَرْفَرَةْ ذَبِيحْ)، نُدْرِكُ هَشَاشَةَ الآلاتِ الَّتِي اسْتَعْمَلْنَاهَا، وَكَيْفَ أَنَّ البَيَاض يَسْتَعْرِضُ في تِلْكَ اللَّحْظَةِ بِالذَاتِ قُدْرَتَهُ عَلَى ابْرَازِ أَطْرَافِهِ العمْلاقَةِ لِيُغَطِّي بِهَا عَيْنَ العَالَمْ... ليُعْطِيِهِ القُدْرَةَ عَلَى تَشْوِيْهِ السَّوَادِ المُتَوَحِّدْ ... السَّوَادِ المَلْفُوظِ مِنْ رَحْمَةِ النَّاسِ وآلِهَتِهِمْ....
    أَعْرِفُ أًنَّنِي لَمْ أَعُدْ طَيِّبَ القَلْب، ولا زَائِرَاً وَدُوْدَاً لأَحْزَانِ الأَصْدِقَاءِ ((هنا إعْتِذَارٌ عَامٌّ لأَصْدِقَائِي الصَّابِرِيْنَ))، أَعْرِفُ كَمْ أَبْذِلُ مِنْ جُهْدٍ لإلا تَنْكَشِفَ الأَقْنِعَةِ الَّتِي أَدْمَنْتُهَا (أَوْ أَدْمَنَتْ الكِتَابَةُ اكْتِشَافَهَا فيَّ) في الأَمَاكِنْ العَامَّة، إِنَّنِي أُدْرِكُ الحِيَلْ والألاعِيْبِ يَوْمَاً بَعَدَ يَوْمٍ، ولكِنَّهُ _كُلَّ هَذَا القُبْح_ حَقِيْقِيٌّ وَمَلْمُوْسٌ، السُّؤال المُخِيف هُوَ :
    ((كَيْفَ سَأَسْتَطِيْع العَيْشَ بَعَدَ كُلِّ هَذِهِ الخَلاعَةِ؟؟، كَيْفَ سَأَسِيْر وَسَطَ النَّاس؟؟ إِنَّنِي أُدْرِكُ الأُكْذُوْبَةَ قَبْلَ أَنْ أَنْطُقَ بِهَا، وَأْسْتَطِيْع تَحْدِيدْ الوَقْت الَّذِي أَبْدَأُ فِيْهِ مُحَاوَلاتِيَ اليَائِسَةْ فِي صِيَاغَةِ الأَقْنِعَةِ وإخْفَائهَا بَعْدَ ذَلِكَ بِاتْقَان، أَتَحَسَّسُ الكَارِثَةَ تَدُبُّ تَحْتَ جِلْدِي بَاحِثَةً عَنْ مَخْرَجٍ لَهَا.. أُحِسُّ بِاقْتِرَابِهَا مِنَ العَيْنِ وبُرُوزهَا عَلَى شَكْلِ سِهَامٍ قَاتِلَةٍ عَلَى وَشَكِ البَّوْحِ بِنَوَايَاهَا فَتُصِيْبُني الحَيْرَة: كَيْفَ لَمْ يُلاحِظْهَا الآخَرُونْ... هَلْ هَذَا مَا كُنْتُ أَبْحَثُ عَنْهُ..؟؟؟ هَلْ أَشِي بِالعَالَم؟؟))

    كَالَعادَةِ يَتِمُ التَّهَرُّب مِنْ الإجَابَةِ باخْفَاءِ جِزْء مِنَ الكِتَابَةِ لأجْلِ المَحَبَّةِ الَّتِي نُكِنُّهَا لِدَوَالِيْبِ المَلابِسْ!!، و (إخْتِفَاء) الجُزْءِ الآخَر نِسْبَةً لضِعْفِ المَهَارَةِ وعَجْزِ الحِبْر عَنِ التَّحَرُّكِ في مَسَاحَاتٍ مُغْلَقَةٍ ومَمْنُوعٌ فِيْهَا اصْطِحَاب الأَطْفَال، نِسْبَةً لأنَّنِي أَكْتُبُ في أَشْيَاءَ سُمِّيَتْ: (أَوْرَاقْ، حِبرْ)، نِسْبَةً لِوُجُودِ هَذِهِ اللُّغَةِ اللَّعِيْنَة...
    ((اللغة رَغْبَاتٌ خَفِيَّة في الآخَر، عُيُون الآخَر تُطِلُّ عَلَيْكَ مِنْ خِلالِهَا، شُهْرَتُكَ يَتْبَعهَا تَطَوَّرَكَ (الوَاجِبْ)، قِيَمٌ وأخْلاقٌ وقَوَانِيْن ، تَارِيْخٌ أيُّهَا البَطَل الخَائِبْ.. تَارِيْخٌ خَرَابٌ خَرَابْ... هَلْ تَرَى الآن عَدَدَ الجُيُوشْ / أسلحَتك البَاكِيَة؟؟ هَلْ تَرَى؟؟....))
    يَخْتَفِي الجُزْء الأَكْبَر لأَنَّنِي أُرِيْدُ الاسْتِمْتَاعَ قَلِيْلاً بِمَلابِسِي ومَلابِسْ الآخَرِيْن... لأنَّني أكرَهُ يَقِينَاً يَقُولُ بَأنَّنِي وَحِيْدٌ وَسَأَظَلُّ وَحِيْدَاً، أرفضهُ وَأَتَمَنَّى مُشَاهَدَة الرَّغْبَةَ بِالقُبُول، (نِتْخَبِطْ في رَاسْنَا ونحِبّ)، يا (عمَّار) نُحَاوِلُ أَنْ نُزَيَّنَ فَرَاغَ النِّسَاءِ الَّذِي يَجْرَح الرُّوْحَ بمسمياتهِ وقوانينهِ، نكدِّسُ أطرافَهَ الذَّابِلَةَ بِعَوالمَ مَا، بَلْ في الحَقِيْقَة نَمْنَحَهُم القُدْرَةَ على رُؤْيَةِ الفَرَاغِ ومَا خَلْفَهُ مِنْ كَائِنَاتْ مُدَمِّرَة وسَيْحدُثُ مَا نَتَوَقّع: ((تعجبهم الكائنات ويحاولون تقليدها، بتدمير كل شئ))، نُحَاوِلُ أَنْ نَلْجَأَ لِدِفءٍ وَهْمِيٍّ، وَنَحْنُ نَعْرِفُ النِّهَايَاتِ والخَسَائِرْ، أو كَمَا قال (مَحْفُوْظ بُشْرَى ):
    ((يَمْضِي .. ويَكُوْنُ حَكِيْمَاً في وَلِيْمَةٍ بِلا طَبَّاخٍ..
    يَدَّعِي..
    يَكْذِبْ..
    (بَعْضُهُم بِِلا كَذِبٍ لا يُسَاوُون مَلابِسَهُم الدَّاخِلِيَّة(
    وأَنْتَ تُحَاوِلُ أنْ تَنْتَمِي لِقَافِلَةٍ
    حِيْنَ تَسْمَع (اعْطِنِي النَّايَ وغَنَّي)
    تَبْدُو سَخِيْفَاً جِدَّاً..
    المُصِيْبَة أنَّنَا نَفْهَمْ شَيْئَاً ..
    الكَارِثَة أَنَّنَا نُحَاوِلُ الفَهْمَ مَرَات أُخْرَى..
    كُلَّمَا تَذَكَّرْتُ..
    تَذَكَّرْتُ..
    (مَمَلَكَتِِي لَيْسَتْ مِنْ هَذَا العَالَم.)..
    انَّهُ تَبْرِيْرٌ مَهْزُوْمٍ جَمِيْل..
    وأَنْتَ مَهْزُوْمٌ ..وَلَكِنْ؟!!
    أَنْتَ تَفْهَمْ((. [1]
    نُعَرِّفُ الأشْيَاءَ بِتَعَارِيْفَ قَابِلَةً للمُكُوثِ عَلَى سَطْحِ الأَرْضِ دُوْنَ أَنْ تَنْهَار مِنْ أَتْفَهِ أَنْوَاعِ الرِّيَاحِ، وَنَحْجُبُ التَّعْرِيْفَ الخَاصّ، الَّذِي يَصْمُدُ فَقَطْ في وَرَقِ الكِتَابَةِ دُوْنَ أَنْ يَهْتَزَّ مِنْ أَعْتَى أَنْوَاعِ العَوَاصِفِ، نَحْتَمِي مِنْ نَظَرَاتنَا السَّاهِيَةِ، نَأتِي لِلِبَيْتِ أشْخَاصَاً قَابِِلينَ للنَوْمِ والحَنَانِ في كُلِّ الأَوْقَاتِ،نَحْتَاجُ أَحْيَانَاً لِلشُعُورِ بِحُدُودِ الاشْيَاءِ وأصَابِع المُسْتَحِيْلِ الَّتِي تَرْبُتُ عَلَى أَكْتَافِنَا مُؤَكِّدَةً وُجُودَهَا، نُرِيْدُ الإنْصِيَاعَ لِسَطْوَتِهَا والسُّقُوطْ...والاسْتِسْلام نِهَائِيَّاً أو ... رُبَمَا لِتَحدٍّ قَادِمٍ وجَدِيدْ... لأنَّ اخْتِرَاقَ المُسْتَحِيْل المُسْتَمِر مِنْ خِلالِ الكِتَابَةِ يَجْعَلُكَ تُصَدِّقْ تَمَامَاً أَنَّكَ تَسْتَطِيْع أَنْ تُغَيِّر العَالَمْ، إنَّنِي أَحْتَجُّ عَلَى حُدُوْدِ قُدْرَتِي
    لا... فِي تِلْكَ اللَّحْظَةِ تَشْعُرُ أَنَّ جَمِيْع هَذِهِ الآلام وَهَذِهِ الأحْزَان تَتَكَثَّف وتُصبَحَ قوَّةً جبَّارة.. رُبَمَا لأنَّ المُسْتَحِيل يَذُوْبُ مِنْ قُوَّةِ الكَلِمَات ... تِلْكَ الكَلِمَاتْ هِيَ نَفْسَ الكَلِمَات الَّتِي سَتَفْقِدُ تِلْكَ القُوَّة بَعْدَ أَنْ تُكْتَب.... وَتَسْبَحُ في فَرَاغِ تَارِيْخٍ لأذْاهَانٍ أُخْرَى رُبَّمَا لَنْ يَخَصّكَ في شَئْ!!
    لا يَكْمُنُ الرُّعْب الحَقِيْقِي في كُلِّ هَذِهِ الأسْئِلَة.. إنِّمَا يَْكْمُن في هَذَا: (أنّ مَا تَرَاهُ لَيْسَ كُلَّ شَئ) و (انِّهُ جُزءٌ تَافِهٌ وبَسِيْط) ولَكِنْ أَيْنَ بَقِيَّةَ الرُؤيَا؟؟ هَلْ أَنَامُ في هَذِهِ اللَّيْلَة مُطْمَئِنَّاً مَعَ هَذَا السُّؤالِ الغُوْل؟ هَل أَصْحُوْ فِي اليَوْمِ التَّالِي بِكُلِّ عَادِيَّةِ الصَّحْوِ وأَبْتَسِمْ لِيَوْمٍ جَدِيْد؟ هَلْ هُنَالِكَ عَدْلٌ في هَذَا التَّحَدِّي؟ فِي هَذَا الوُجُودْ؟؟
    إنَّهُ لَنْ يَكُوْنَ عَادِلاً لأنَّ كَلِمَة: (عَدلْ) مَوْجُودَة.. ومُتَدَاوَلَة... ولَنْ يَكُوْنَ إنْسَانِيَّاً لأنَّ كَلِمَةْ: (إنْسَانِيّ) أيْضَاً مَوْجُوْدَة.. الخ

    تَعْرِفُ خَرَائِطَ الجُرْحِ السِرِّيَةِ، والأَسْبَاب الَّتِي يَتَذَرَّعُ بِهَا الآخَرُوْن لِيُغَلِّفُوا أَنْفُسَهُم بِكُلِّ هَذَا الغُمُوضْ... تَلْمَسُ بُرُوْدَةِ عَيْنِ القَتِيْلِ في الحَرْبِ، تَرَى كُلَّ بَرْدِ العَالَم وهُوَ يُعْقَفُ عَلَى شَكْلِ خَطَّافٍ مُخْتَرِقَاً صَدْرَكَ وصُدُوْرِ الكَثِيْرِيْنَ مُرْتَفِعَاً بِكُلِّ هَذَا الكَمِّ الهَائِلِ مِن الأحْلامِ المَيِّتَةِ إلى سَمَاءٍ لا تَعْرِفُ الرَّحْمَةَ ولا تُوَزِّعُ الإجَابَاتِ مَعَ تَيَارَاتِ الرِّيَاحِ كَمَا تُوَزِّعُنَا عَلَيْهَا بِلا أَجْنِحَةٍ ولا دُمُوْعٍ كَاذِبَةْ...

    إنَّكَ تَتَعَرَّفُ عَلَى المَوْتِ أَكْثَر مِنْ أَيِّ كَائِنٍ حَيٍّ... تَسْتَطِيْع أَنْ تَرَى نَفْسَكَ وأَنْتَ تَكْبُرُ وتَتَحَوَّل لِلْجُثَّةِ الَّتِي سَتَكُوْنها كَمَا بِتَعبيرِ (سَارْتَر) وتَجْهَلُ المَوْتَ أَكْثَر مِنْ أَيِّ كَائِنٍ مَيِّتٍ لِذلِكَ يَتَضَخَّمُ في دَاخِلِكَ التَّحدِّي ضِدَّ أَيِّ تَعْرِيْفٍ مُسْبَقٍ وأَيِّ مُحَاوَلَةٍ لِصِيَاغَتِهِ حَسَب الحَوْجَةِ التَنْظِيْمِيَّةِ لأَفْكَار وأَخْلاقِ القَطِيْعِ البَشَرِيْ... بِالنِسْبَةِ لَهُمْ: هُوَ آلَةٌ لِخَسْفِ التَفْكِيْرِ والتَّخَلِّيْ عَنْ مَا هُوَ زَائِلٌ وفَانِي، بِالنِسْبَةِ لَكَ هُوَ حُوَارٌ غَامِضْ، كُلَّمَا امْتَدَّ زَادَتْ خَيَارَاتُكَ حُريَّةً في الحَيَاةْ، زَادَتْ رَغْبَتُكَ فِي تَحْوِيْلِ الزَائِلِ والفَانِي إلى خَالِدٍ بِلِذَّةٍ لَنْ يَمْنَحَهَا لَكَ مَوْتٌ بَلْ تَنْتَزِعُهَا مِنْ بَيْنِ أنْيَابِهِ المُخِيْفَةِ وليَنْتَصِرْ هُُوَ ظَاهِرِيَّاً بَأَنْ يَمْضِي بِجُثَّتِكَ إلى الجَحِيمْ.. هَذَا التَّحَدِّي/ الحَرْب هُوَ رِحْلَةٌ رُبَّمَا تُسَمَّى حَيَاةً ..
    انَّكَ لَتَعْرِفُ سُخْرِيَّة الأمْوَاتِ مِنَ الإدِّعَاءِ الَّذِي يَنْتَفِخُ في صَدْرِكَ الآن وأَنْتَ تَحْلُمُ بِتَارِيْخٍ قَلِقٍ ومُدْهِشْ، تَارِيْخٍ يَبْحَثُ عَنْ التَّفَرُّدِ والاخْتِلافْ...

    إنَّهَا لَهْجَةُ الإنْكِسَار
    الَّتِي لا تَخُصُّ سِوَى الضُوءِ
    حِيْنَ يُجَرِّبُ دَرْباً جَدِيْدَاً
    وأَعْمَقَ
    مِنْ سَطْحِ هَذِي المِيَاه....

    عِنْدَمَا يَمُوْتُ أَحَدٌ مَا، فَهُنَالِكَ دَائِمَاً حُلْمٌ يَائِسٌ بِأَنْ يُرَى فِي أَحَدِ الشَّوَارِعِ أو أنْ يُوْقِظَكَ أَحَدُهُم مِنْ النَّوْمِ ويُخْبِرُكَ بِأَنَّهَا مُجَرَّد دُعَابَةٍ كَابُوْسِيَّةٍ سَخِيْفَةْ، ولكِنْ هَذَا الحُلْم فِي الحَقِيْقَةِ ميَّتْ... وهَذَا الشُّعُور بِالحَاجَةِ للمُقَاوَمَةِ هَذِهِ الوَاقِعَةِ الحَاسِمَةْ، هَذَا الشُّعُوْر الَّذِي يَنْتَهِي بِبُكَاءٍ مَشْرُوْعٍ وعَجْزٍ مُتَوَقَّعٍ، أَحْيَانَاً بِصَرْخَةٍ هَادِرَةٍ، هَذَا هُوَ التَّحَدِّي الَّذِي أَتَحَدَّثُ عَنْهُ لِلْوَاقِعْ، تَحِّدٍ مَخْلُوْطٍ بِاليَأسِ والأَلَمِ ورائِحَة الهَزْيْمَة، لأنَّكَ لا تَمْلُكُ حَلاً سِوَاهْ، لأنَّهُ لا طُرُقَ أُخْرَى.. (اسْتِحَالَةْ) إرْجَاعْ المَيِّت تُشْبِهُ (الحَالَة) الَّتِي لا تَسْتَطِيْع أَنْ تُغْمِضَ عَيْنَكَ فِيْهَا عَنِ الشِّعْر، الشَّكْ، القَلَقْ، أَقْنِعَة/ قوانين العَالَمْ...الخ.... الاسْتِحَالَةْ/ الحَالَة: هِيَ الَّتِي تَضَعُكَ فِي اللاخَيَار....
    الَموتُ يَعْرَقُ مِنْ شِدَّةِ النَسْيَانِ الذَّيْ أَفْحَمُوْهُ بِهِ
    عَلَى شَاطئٍ قَاتمِ الَموْجِ مُسْتَسْلِمَاً لِتَأَمِّلِ مَا كَسَّرَ الانْتِظَار مِنْ الرَّقْصِ عِنْدَ حُدُوْدِ السُّحُبْ:
    (مَنْ قَالَ أَنَّ نَسِيْجَ الدِّمَاءِ تَخَيَّلَهُ الغُرَبَاءُ فَقَطْ
    إنَّهُ فِي الشَفَقْ
    عِنْدَمَا تُصْبِحُ الشَّمْسُ مِدْيَةً تَجْرَحُ السُّحُب الدَّانِيَةْ...)

    [المَوْتُ هُوَ مَا يَقُوْلهُ الوَاقِعْ وهُوَ مَا (يُرِيْد) أَنْ يَقُوْلَهُ دَائِمَاً بِتَحَرُّكَاتِهِ وتَحَوُّلاتِهِ الزَّمَانِيَّةِ والمَكَانِيَّةْ... يُرِيْد مِنَّا باسْتِمْرَارْ أَنْ نَصِلَ إلى اسْتِحَالَةِ التَغْيِيرِ والتَّحَدِّي، وإلى أن نتيقّن من ذلك كاليقين برحيل الميّت....
    إنَّ الوَاقِعْ هُوَ الدَّرَجَاتْ الَّتِي نَصْعُدُ عَلَيْهَا لمُصَافَحَةِ المَوْت فِي عَرْشِهِ الأَعْلَى ... إنَّ الوَاقِعْ هُوَ حَرْبَهُ الَّتِي لَنْ يَكُفَّ عَنْ تَصْعِيْدِهَا ]

    (2)
    ((صَوتْ:
    كُلَّ الَّذِيْنَ قَاتَلُوا مِنْ أَجْلِ الخُبْزِ والقَضَايَا الخَاسِرَة
    حَجَزُوا مَقَاعِدَهُم مُبَكِّرَاً فِي جَهَنَّمْ.. ))[2]

    ما الَّذِي تَحْتَاجهُ لِتَكُوْنَ خَالِقَاً؟
    ما الَّذِي تَحْتَاجهُ الكِتَابَة لِتَخْلِقَ كَاتبَهَا؟؟
    الحُريَّةْ
    إنَّهَا فِي الحَقِيْقَةِ لَيْسَتْ رِحْلَةً لِلبَحْثِ عَنْ الحُريَّة، وإنَّمَا اكْتِشَافٌ دَائِمٌ لِلقُيُودْ الخَفِيَّة، القُيُود المُتَنَكرِّةِ عَلَى شَكْلِ أَجْنِحَةٍ وسَمَاوَاتٍ بِلا حُدُوْد....
    تُصْبِحُ الكِتَابَةُ تَكْوِيْنٌ أو اِكْتِشَاف رُؤيَا جَدِيْدَة لِعَوَالِم القُيُوْد، انْفِصَالٌ عَنْ عَادِيِّةِ المَشَاهِدِ وعَنْ الْفَتِهَا حَتَّى لَتُصْبِحُ غَرِيْبَةً عَنِ العَيْنِ، تَكْمُنُ الطَّاقَةُ والدَّافِعُ لِصِيَاغَةِ مَا يُحْدِثُهُ هَذَا الانْفِصَال في الشُّعُورِ بَأنَّكَ تَمْلُكُ مِنْظَاراً جَدِيْدَاً وخَاصَّاً تَسْتَطِيْع مِنْ خِلالِهِ التَّعْبِيْر عَنْ فِكْرَه أو تَجْرُبَةٍ مَا.. وهَذَا _أعْنِي المنْظَار_ مَا يَجْعَلُ الفِعْلَ الإبْدَاعِي فِعْلٌ فَرْدِيٌّ في الدَّرَجَةِ الأوْلَى، ورُبَّمَا هُنَا تَكْمُنُ مُتْعَةٌ غَيْر مُكْتَشَفَةٍ دَائِمَاً.. وأَرَى أَنَّ هَذَا الحَدِيْث يُوَازِي لِحَدٍّ كَبِيْر الجُهْد الإنْسَانِي عُمُوْمَاً لِتَأكِيِد التَّمَيُّز والتَّفَرُّد عَنْ مَا يُحِيطُ بِهِ مِنْ كَائِنَاتٍ وأَشْيَاءَ وحَتَّى التَّفرُّد دَاخِلَ جِنْسِهِ.
    أنْ تَمْنَحَ الحُريَّةَ لأعْضَاءِ الذَّاكِرَة... تَنْثُر الحُريَّةَ عَلَى الأشْيَاء مِنْ حَوْلِكَ لتَتَحَوَّر وتُعَبِّرَ عَنْ خَصَائِصِهَا، لِتَعِيْشَ في عَيْنَيْكَ أوْلاً.. فِي خَيَالِكَ وفِي غُرْفَةٍ وَاحِدَةٍ مَعَ الانْفِعَالات والأفْكَار ثَانِيَاً، وعَلَى الأوْرَاقِ في مِرْجَلٍ وَاحِدٍ مَعَ اللُّغَةْ... هَلْ مِنَ المُمْكِنِ أَنْ تَعْبُرَ القَصِيْدَةُ عَبْرَ كُلِّ هَذِهِ الحَيَوَاتِ حُرَّةً وَوَاعِيَةً بِوُجُودِهَا كَامِلاً، بِمَسْؤلِيَتِها عَنِ الشُّرُوْخِ الَّتِي أُحْدِثَتْ، والعَوَالِم الَّتِي أُخْرِجَتْ، والذِّكْرََيَات الَّتِي حُفِرََتْ؟؟ هُنَا مُسْتَحِيْلٌ آخَرٌ ولَكِنَّ وُجُوْدََهُ عَلَى قَيْدِ الحَيَاة _المُسْتَحِيل_ هُوَ (إغْرَاء الكِّتَابَة).. هُوَ مَا يَجْعَلُهَا فِعْلُ قَتْلٍ مِنْ زَاوِيَةْ، وَهُوَ تَحَوّلَهَا إلى الأُنْثَى الَّتِي لا تَتْرُككَ فِي هَذِهِ الفُصُولِ الكَئِيبَةِ بدُوْنِ رَفِيقْ ... هُوَ رَفْضُكَ للانْتِمَاءِ وتَعَلُّقَكَ بِالوِحْدَةِ والأَلَم.... هَذَا المُسْتَحِيْل يُعَلِّقُ نَفْسَهُ عَلَى بَوَّابَةِ قَلْبِكَ المُنتَهَكةِ كَمُبَرِّرٍ وَحِيْدٍ لِلوُجُود.
    عِنْدَمَا تَتَعَرَّى الكِتَابَةُ مِنْ دَاخِلِي
    وتُزَيِّنُ إغْرَائَهَا فِي العُرُوقْ
    أَفْقِدُ تِلْكَ الفَتَاة الَّتِي دَائِمَاً مَا أَرَاهَا
    _ مُسَيَّجَةً بِحِوَارِ المِيَاهِ مَعَ الشَّمْسِ _
    تُوَدِّعُنِي فِي رَصِيفِ القِطَارِ وَتَبْكَي
    ثُمَّ تَهْرَعُ حَافِيَةً نَحْوَ أفْرَاحِهَا فِي السِنِيْنِ الَّتِي سَوْفَ تَأَتِي بدُوْنِي
    عِنْدَمَا نَتَسَاءَلُ عَنْ جِهَةٍ تَتَصَدَّعُ فِي دَهْشَةِ الفَقْدِ
    نَهْجُرُ بُوْصَلَةَ الدَّمْعِ فِي الإنْحِنَاءِ الأَخِيرِ لِبَطْشِ المَلِكْ
    وَيَتْركنَا اللهُ فِي مغْزَلِ الاسْتِحَالَةِ
    نَخِيْطًُ (شُرُودَ الغَزَالِ الفَسِيْحِ)
    عَلَى خنْجَرٍ مُرْتَبِكْ

    المُصِيْبَةُ الأُخْرَى... هِيَ حَيَاةُ القَصَائِدْ... حَيَاتُهَا الَّتِي لا (تَبْدَأُ بِالوُجُودِ) إلا فِي أَذْهَانٍ أُخْرَى... هُنَا تَتَرَبَّصُ الحَيَاة الرَّابِعَةُ والأُوْلَى فِي نَفْسِ الوَقتْ... لأنَّهَا الرَّابِعة بِالنِسْبَةِ للكَاتِبِ والأولى لَهَا بَعْدَ خُرُوجِهَا لِلعَالَم.. كَاْلجَنِيْنِ تَمَامَاً، إنَّهَا المَرْحَلَةُ الَّتِي تَلِي التِّسْعَةَ أَشْهُر، أَعْتَقِد أَنَّ الكِتَابَة تَمْتَلِكُ ثَلاثَةَ أَشْهُرٍ فَقَطْ لِهَذَا يَكُوْنُ الإحْتِمَال المُؤَكَّد هُو نَقْص الجَنِين دَائِمَاً، وأَحْيَانَاً... عِنْدَمَا تُسَيْطِرُ العَاطِفَةُ والإنْفِعَال عَلَى المَوْقِفِ كَامِلاً يَأْتِي الجَنِيْنُ مُشَوَّهاً ورُبَّمَا مُعَاقَاً... إنَّكَ لا تَسْتَطِيع أَنْ تَحْمِي عَيْنَيْكَ مِنْ هَذَا النَّقْص المُخِل، مِنْ هَذِهِ الإعَاقَاتْ .. وهَاجِس أَنْ تَكُوْنَ أُمَّاً طيَبِّةً ومَسْئُولَةْ ...
    يَجِبْ أنْ تُحِسَّ بِلَعْنَةِ الُّلَغةِ بِكُلِّ آلاتِهَا الحَادَّةِ، أَنْ تُمْسِكَ بِالسِّيَاجِ الَّذِي تُحِيْطُكَ بِهِ بِيَدِيْكَ حَتَّى يَتَدَفَّقُ الدَّمُ بَاحِثَاً عَنْ الثُّقُوبِ والمَنَاطِقِ المُتَآكِلَةِ فِي السُّوْرِ لِيُحَلِّقْ....
    رُبَّمَا لأَجْلِ هَذَا النُّوْعِ مِنَ التَّعْذِيْبِ، هَذَا الجَانِب مِنَ الكَبْتِ والعَجْزِ هُوَ مَا يَجْعَلُنِي أَتَسَلَّلُ بَحْثَاً عَنْ خُيُوْطِ الغُمُوضِ أُحَاوِلُ تَمْرِيْرَهَا مِنْ خِلالِ السِّيَاجِ مُحْاوِلاً رَدَّ الصَّاع صَاعِيْن لِلُّغَة.. أُخْرِجهَا غَامِضَةً في تَحَدٍّ أبَدِيٍّ مَعَ قُدرَاتِهَا... لَهَا التَمَنُّع والمُرَاوَغَة، ولِي التَوَسُّل والخِدَاع بِالإنْفِعَال الصَادِقِ أَحْيَانَاً... وأَحْيَانَاً بِآلامِ التَّجَارُبِ الحَيَاتِيَّة.... بِأَنْ أرْفَعَ إصْبَعِي مُتَحَدِّياً مَا يَظُنُّه الوَاقِعُ قَدَرَاً...
    الوَاقِعُ، يَا إلهَ الهَادِئِينَ وجنَّةَ الطَّارِدِيْنَ طُيُورَ القَلَقِ مِنْ سَمَاوَاتِهْم، ويا مُنْقِذَهُم مِن بَرَاثِنْ الأسْئِلَة....
    كَيْفَ لِي أَنْ أَتَفَادَى العَدَمَ الَّذِي تَمْنَحُنِي إيَّاهُ لأمْنَحَكَ أَحْلامَاً عَلَى قَيْدِ الحَيَاة؟؟؟ كَيْفَ أُحْيِي فِي ذَاكِرَتِي المَشْهَدَ الدَّاخِلِي لِعَظَامِ يَدَيْكَ وهِيَ تَتَآكَلُ عَلَى يَدِ الإرَادَةِ الإنْسَانِيَّةِ دُوْنَ أَنْ أتَذَكَّرَ المَقَابِرَ الَّتِي تُعِدّهَا كُلَّ يَوْمٍ بالمَظْهَرِ المَعْدَنِيِّ الصَلْبِ لِيَدِيْكَ فِي ذَاكِرَةِ التَّارِيْخ..؟؟
    كَيْفَ أجْعَلُ هَذَا الحُبَّ المَجْهُولِ الوَجْهِ، المَخْسُوفِ النَظْرَةِ، ذُو البُكَاءِ الدَّاكِنِ المَسْرُوقِ في لَحَظَاتِ الرِقَّةِ يَرْسُمُ طَرِيْقَاً مِنْ قَسْوَةِ نَبْضِكَ عَابِرَاً بِهِ عَوَاصِفَ أنْفَاسِكَ ومُتَجَمِّلاً بِبِرُوْقٍ سِرِّيةٍ تَتَسَرَّبُ مِنْ غَفْلَتِكَ حِيْنَ يُدْرِكُ إنْسَانٌ فِي مَكَانٍ مَا مِنْ هَذَا العَالَمِ _لِلَحْظَةٍ وَاحِدَةٍ_ كَمْ هُوَ (كَائِنٌ) فِي هَذَا المَوَات المُسْتَمِرِّ لِحَرَكَةِ الأَشْيَاءِ والمَعَالِمِ....
    لَكَ حُريَّةُ الصِيَاغة ِفي حَيِِّزِكَ ... ولِي قُدْرَةُ إرْبَاكِ الرِّيْشَةِ الَّتِي تَصُوغُ بِهَا هَذِهِ الغَابَاتِ المُتَشَابِكَةِ الأقْدَار....
    لَكَ أَنْ تُعْطِينِي: لُغَةً، آخَرِينَ، مَشَاهِدَ مَألُوْفة، قِرَاءَاتٍ هَدَّامَةٍ بَالِيَةٍ، مَعَادِنَ تَتَوَشَّحُ بالتَآوِيل والتَّفَاسِيرِ، غَابَاتٌ تَتَشَكَّلُ مِنْ لاجَدْوَى الرَقْصِ عَلَى حَافَّةِ الهَِاوِيَةْ....
    ولِي ... يَِاسَيَّد المَوَاعِظِ والأقْنِعَة ... حُريَّةُ الخَيَالِ .... عَالَمٌ رَحِمٌ تُوْلَدُ فِيهِ الكَلِمَاتُ... أَنْدَمُ عَلِيْهِ أَحْيَانَاً، يُفَرِّطُ في هُدُوئِي .... ولكِنَّنِي أَتْرُكُ لَهُ مَسَاحَةً عَلَى شَاهِدِ القَبرْ....

    ـ(3)
    هَذَا الوَقْتُ المَنْزُوع بِقَسْوَةٍ، عِنْدَمَا تَهْبُطُ المَلائِكَةُ بِلا خَجَلٍ ولا تَرَفُّعٍ خَفَيٍّ وتَمْنَحُكَ لَقَبَ (الحَاكِم الغَرِيْب) الَّذِي لا وَلَنْ يَسْتَطِيع أَنْ يَحْكُمَ طِوَالَ حَيَاتِه أَحَدَاً إلا فِي هَذَا الوَقتِ المَنْزُوعِ بالقُوَّة، وَقْتٌ لِرَفعِ الفُؤُوسِ عَالِيَِاً بِيَدٍ وَاحِدَةٍ والهُبُوطِ بِهَا فِي صَدْرِ المُسْتَحِيلاتِ الشَّهِيَّة، يَنْدِثُرُ كَوْنٌ كَامِلٌ مِنْ الإشَارَاتِ والأَحَاجِي والأسْمَاءِ، يَنْدَثِرُ كَوْنٌ مِن تَوَارِيخَ لا تَعْرِفُ الرَّحْمَة إلا عِنْدَمَا تَمرُّ عَلَيْهَا عُيُونُ الجَبَانِ، يَنْفَتِحُ الوَادِي المَقْصُود مِنْ شِدِّةِ الضَّرْبَةِ الصَّاعِقَةِ، عَلَى أَطْرَافِهِ سَتَرْكُضُ مَبْهُورَ الأَنْفَاسِ مَعَ فَتَاةٍ _سَتَظَلُّ دَائِمَاً بِمَلابِسِ الأشْبَاحِ المُؤَقَّتَةِ_ تَتَحَدَّثان بِلُغَاتِ الأعْشَابِ والأَنْهَارِ الجَّامِحَةِ تُخطِّطُ عَلَى الأَرْضِ وَجْهَ الإنْسَانِ المُنْهَكِ مِنْ آلاتِهِ العَقِيْمَةِ وَهُوَ لا يَتُوبُ أبَدَاً مِنْ تَسْرِيحِ دَوَاخِلِهِ بِهَا لِتَصِيْرَ أجْمَلَ فِي عُيُونٍ أُخْرَى، (تَنْكُتُ) بِعُودِ ثقَابٍ _يُشعِلهُ الدمُ_ تُرْبَةً لا تَخُصُّكَ، مُقْتَحِمَاً خُصُوْصِيَّةَ المَكَانِ والزَّمَانِ، مُقْتَحِمَاً عَوْرَاتِ العَوائِلِ، مُكْتَشِفَاً مُؤَامَرَة التَّارِيْخِ الكُبَرى حِيْنَ كَانَ بَيْنَ ذَرَّاتِ التُّرَابِ يَبْذرُ الُّلغَاتِ العَسْكَرِيَّةِ والصَّخَبَ الخَادِعَ للثَّوْرَاتِ والأفْكَارِ الميِّتَةِ، المُؤامَرَة الَّتِي حَاكَهَا لِيَعِيشْ.. لِيُسَمَّى تَارِيْخَاً، تتبيّن أنَّ الأفْكَار الَّتِي تَبْقَى وَتَسْتَمِر هِيَ أفْكَارٌ مَيِّتَةٌ، إنْ لَمْ تَكُن مَيِّتَةً لماذَا لَمْ تَتَغَيَّر؟؟، الكَائِنُ الحيُّ مُتَحَرِّكٍ، الكَائِنُ الميُّتُ مُرْتَاحٌ عَلَى وسَادَةِ أوهَامِهِ.... بِبَسَاطَةْ
    إنَّهُ وَقْتٌ لِتَجْرِيبِ المَوتِ بالكَلِمَاتْ، أُقْتُل نَفْسَكَ لِتَعْرِفَ كَيْفَ كَانَتِ الحَيَاةْ.. أُقْتُلِ الحَيَاة لِتَعْرِفَ كَيْفَ كُنْتَ مَوْجُودَاً فِيْهَا وبِأيِّ الطُّرُقِ خَدَعْتَ مَنْ خَدَعْتَ بِبَرِيْقِكَ الكَاذِب المَخْلُوقِ مِنْ كَذِبِهمْ البَرَّاق، لَسْتَ شَاعِرِاً جَمِيْلاً وَمُمَيَّزاً، إنَّ التميُّزَ الحَقِيْقِي هُوَ الَّذِي تَمْنَحُهُ أَعْضَاؤكَ وَحَرَكَتها الخَلاقَة لَكْ (وهل تَسْتَطِيع؟؟)، أَمَّا مَا يَمْنَحُوكَ لَهُ مِنْ حُبٍّ ورِعَايَةٍ وَقَوْلٍ بالتَّوَحُّدِ والتفرُّد كَانَ وسَيَكُونُ هَبَاءاً مَنْثُورَا..
    مَنْ وَاجَهَ مَعَكَ الَّليْل؟ مَنْ قَالَ لَهُ: (تَوَقَّف عَنْ فَرْمِ البَرَاءَةِ في عُرُوْقِهِ)؟! مَنْ وَاجَهَكَ وأَنْتَ شرِّيرٌ وقَبِيْح؟
    لا أحد......
    إنَّكَ لا (تُجََرِّب الحَيَاة)، إنَّ (الحَيَاةَ تُجَرِّبُك)
    زِح يا عبيط، إنت ما شايف العربية؟!! كانت حتكتلك، إنت أصلاً حتموت بتفاهة كده قبل ما تعمل المفروض عليك، قبل ما تكمِّل مشروعك المعرفي في الحياة (ضحكة تهكُّم)، لازم نعمل حسابنا، القدر أصلاً متآمر علينا....
    مشروعي في الحياة؟ قصدك مشروع الحياة فيني...[3]
    لَو كَانَ مَشْرُوعِي يَا صَدِيقِي لمَا نِلْتُ كُلَّ هَذِهِ الحِصَّةِ الضَّخْمَةِ مِنْ (بَيْتِ الأذَى)، لَفَكَّرْتُ وتَأَمَّلْتُ فَقَطْ، لَبَقِيتُ طَيِّبَاً وبَرِيْئَاً، وكَتَبْتُ بهُدُوءٍ تَحْتَ ضَوءِ المَكْتَبِ الخَاصّ، لما تَسَلَّلَ الخُبْثُ للعَيْنِ كَدَمْعَةٍ جَمِيْلَةٍ، لما أَدْرَكْتُ أنَّنِي أَرَى العَالَمَ مِنْ خِلالِ جُرْحٍ يُسَمُّونَهُ العَيْن، يَتَمَدَّدُ ويُصْبِحُ قَلْبَاً، يَتَفصَّدُ يُصْبِحُ أحْدَاثاً وعَلاقَاتٍ وأحْلام مُنْتَهَكَة مِنْ قِبَلِ القَرِيْبِينَ فَقَطْ.
    أنْقِذْنِي يَا (أفَّه)
    هَلْ رَأَيْتَ فَأسِيَ الحَبِيب، لَقَدْ سَرَقَتْهُ العَائِلَةُ قَبْلَ قَلِيْلٍ بأياديها الإقْتِصَادِيَّة الفَاتِكَة....
    سَرَقَتْهُ تِلْكَ البِنْت وهِيَ في طَرِيقِهَا لحَيَاةٍ هَادِئَةٍ في الضفَّةِ الأُخْرَى مِن الجَّحِيمِ الجَمَاعِي...
    سَرَقَتْهُ حوَارَاتٌ (طَرْشَانَةٌ) مَعَ كَائِنَاتٍ عَشِقْتُ الإطْرَاءَ الَّذِي يُمْطِرُونَنِي بِهِ...
    سَرَقَهُ كَذِبِي المُسْتَمِر في جَوْلاتِي الخَارِقَة في (السُّوقِ العَرَبِي)
    كَمْ مِنْ الوَقْتِ تَبَقَّى لارْكُضَ باتِّجَاهٍ لا يُشْبِهُ الضَّيَاع؟ لَمْ يَتَبَقَّ شئ، تَبَقى وَقْتُ التِّيهِ المَحْشُوِّ بِشَهْوَةِ البَحْثِ عَنْ الفُؤوسْ، تِلْكَ الَّتِي تُخَبِئُ فِي مِقْبَضِهَا جُثَّتِي ذَاتَ (السَّرَائِح)....
    تَوَقَّفْتُ عَنِ الصُّرَاخِ والشَّعْبَطَةِ في كُتُوفِ المَّارَةِ. لا لِشَئٍ فَقَطْ لأنَّنِي اكْتَشَفْتُ أمَاكِنَ أُخْرَى لِلصُرَاخِ والشَعْبَطَة، وَجْدُّتُ المدْخَل _الَّذِي يُغَيِّرُ مَكَانَهُ باسْتِمْرَار_ المُؤَدِّي إلى صَالاتِ الجُنُونِ والذَّبْحِ، صَالاتٍ تَحْتَمِلُ الصَّرْخَةَ والسَّلْخ المُرْتَدِّ عَلَى شَكِلِ صَدَى... هَذَا المَدْخَل المُخَاتِل يَخْتِمُ عَلَى قَلْبِكَ حُبَّهُ ويَتَحَوَّرُ كاحرْبَاءٍ في جدَارِ الوَاقِعِ الخَشِنْ، حُبُّهُ هَذَا هُوَ مَنْ سَيَدْفَعُك لِتَلَمُّسِ السَّطْح الخَشِنْ حَتَّى تُدْمَى أَصَابِعُكَ المُرْتَجِفَةِ، وإنَّكَ لا تُحِسُّ بالجِرَاحِ لأنَّكَ أَخْرَقْ، لا تَكْتَشِف الألَم إلا بَعْدَ إكْتِشَافِ الشَكْلِ الجِدِيد للمَدخَلِ، إلا بَعْدَ الدًُّخولِ للَحَظَاتٍ دوَّاخةٍ تَقْضِي فْيها مُتْعةً أُخرى تَرْفُضُ التَعْبِِير عَنْها _وإنْ حَاولتُ هُنا لوبَّختني_ تُدْرِكُ الألَمَ بَعْدَ الخُرُوْجِ، ولَكَ عَادَاتٌ سَيِّئةٌ و(بَايخَة):
    (( إنَّكَ تَشْكُو ألَمَك للآخرين، تَعْرِضُ ما خَرَجْتَ بِه عَلَى الوَرَق، تَتَسَوَّل الإعجَاب والثَّنَاء، تَنْبُشُ في أيَادِيْهِم بَحْثَاً عَنِ تَصْفِيْقٍ مَا، تَطْعَنُ أَعْيُنَهُم بَحْثَاً عَنْ قَطْرَةِ حُلمٍ تَشْفِي بهَا غَلِيلَ حُبَّكَ لألمك... ))
    ولكِنْ إنْتَظِر... هُنالِكَ مَا لَم ولَنْ يُكْتَب، هُنَالِكَ ما تَسْتَنْطِقه أَنْتَ في حَوَاسِّك، ما لَنْ تَسْتَطِيع كِتَابَتَه وصِيَاغَتَه لأنَّكَ كَاتِبٌ فَاشِلٌ باسْتِمْرَار...
    أيْنَ سَيَذْهَب كلّ هَذا؟
    رَأَيْتُ الغُرَابَ واقِفَاً فَوْقَ العَمُودِ بِعَيْنٍ مَخْلُوْعَةٍ يَنْعَقُ بِشَمَاتةٍ،كان ملاكٌ يُسَخِّنُ السَّمَاءَ حَتَّى سَالَتْ بِشَكْلٍ مُرِيْعٍ مُخَلِّفَةً عَدَمَاً دَامِيَاً في مَكَانِهَا، السُحبُ كَانَتْ تَرْحَلُ... تَرْحَلُ بِسَرْعَةٍ لا تَرْحَمُ، البَيْتُ الوَاقِفُ بِقَسْوَةٍ بلا إكتِرَثٍ وسُكَّانهُ يَنْهَارون بِعَفَوِيَّةٍ،
    كَانَ قَلْبِي في مَكَانٍ مَا.. مَكَانٍ حَكِيْمٍ جِدَّاً يُخرِّفُ بوَجهكِ الجارِح وأَنْتِ بَعِيْدةٌ لا تَعْرِفِيْنَنَيْ، وأَنْتِ بَعِيْدَةٌ تَعِيْشِيْنَ على أَنْقَاضِي ولا تُحِسِّيْنَ بِها تَنْتَفِضُ من تَحْتكِ، كَانَتْ أيَّامٌ .. أيَّام
    ((Playground school bell rings - again
    Rain clouds come to play again
    Has no one told you she's not breathing?
    Hello, I'm your mind giving you someone to talk to
    Hello
    If I smile and don't - believe
    Soon I know I'll wake from this dream
    Don't try to fix me I'm not broken
    Hello, I'm the lie living for you so you can hide
    Don't cry
    Suddenly I know I'm not sleeping
    Hello, I'm still here
    All that's left of yesterday))[4]

    في هَذَا المكَان كُنْتُ أَفْتَرِقُ عَن حَيَاةٍ ما... لهَا رَائِحَةُ جُمُوعٍ مِنْ البَشَر وهيَ تَضْحَكُ... كَانَتْ يَدِي المَقْطُوْعَةُ تُحَاوِلُ أن تَجُرَّ مَعَها ما تَسْتَطيعُ مِن مَا كَان جَمِيْلاً وخَالِدَاً..... أَنْظُرُ لَهَا بِعَيْنٍ بَاكِيَةٍ بإشْفَاقٍ يبُُثُّ رَعَشات في أطرَافِ وجهي، يَدِي تَنْظُرُ في إتجاهي بِإصْبَعٍ وَاحِدٍ وتَشُدُّ انتِبَاهَ بَقِيَّةَ أعْضَائها للمَاضي...
    الطَّريْقُ يَنْشَطِرُ، جُزءٌ يَصعد عَالياً، جُزءٌ يَبقى في مَكَانِهِ يَحْتَرِقُ بلا أَمَلْ... كَمْ سَأكُونُ قَاسِيَاً..
    في الَّلحْظَةِ الَّتي يَقِفُ فِيْهَا الجَمِيع أَمَامَ كَهْفٍ (كَانَ في دَاخِلِي وأُكْتُشِفَ مِنْ قِبَلِهِمْ في هَذِهِ الأَزْمِنَة) يَقِفُوْنَ بِمَشَاعِلِهِم وَهُمْ مُنْدَهِشِيْنَ مِنْ كُلَّ هَذهِ النُتُوءاتِ والنُّقُوشِ، بَعْدَ ذَلِكَ يُقَرِّرُوْنَ _كعَادَتِهِم_ هَدْمَ كُلّ هَذا لأعُوْدَ _فَقَطْ_ خَادِمَاً أَبَدِيَّاً لِطُمُوْحَاتِهِمْ وأفْكَارهم عَنِ الحَيَاةْ...
    في (أيَّام الهَدْمِ) كُنْتِ (مَشْغُوْلَةً)... كُنْتِ تَسُدِّين أُذُنَيْكِ مِنْ كَلامٍ كُنتُ أَنْطُقُه بِلَعْثَمَةٍ طِفْلَةٍ، بِلا خَوْفٍ، كُنْتِ في مُحَاوَلَةٍ دَائِمَةٍ لِحَشْوِ جَسَدَي ولُغَتِي بِالسَلاسِلْ....
    أَنَا أُهْدَمُ في وَضَحِ النهار من قِبَلِهِمْ
    وأَنْتِ تُكَبِّلِيْنَ قَلْبِي ورُوْحِي ....
    كَيْفَ اسْتَطَعْتُ أَنْ أَتَحَمَّلَ هَذِهِ الأيَّام؟ إنِنِي لَفَخُوْرٌ بِهَذَا الجَحِيْمِ، أيُّ لَيْلٍ كُنْتِ تُحِّسْيَن بِهِ،
    أَنَا كُنت أُحِسُّنِي لَيْلاً آخر، واللَّيْلُ يَنْظُرُ إليَّ كَأَنَّنِي مِرآةٌ مَكْسُوْرَةٌ،ينظرُ في عينيَّ ويقولُ:
    (إنِّها صُوْرَةٌ مُشَوَّهَةٌ لي!!!)...
    كَانَ سِتَارُ الأَرضِ يَنْهَارُ، لَيْسَ لأنَّهُمْ يَهْدِمُوْنَ، بَلْ لأنَّكِ لا تُدْركيْنَنِي... لا تَشْعُرِينَ بِشَبَحِي... كُنْتِ أخرى (تماماً)...

    (4)
    أنا واقعيٌّ لأقرأ الوَاقِعَ مِن زَاوِيَتِه وأعُودُ إلى زَاوِيَتِي فَقَط، لَسَتُ واقِعِياً لأصلُبَ أحْلامِي عَلَى جِدَارِ قِراءاتِهِ لِي، ولا جِدَار قِرائتي لَهُ..
    إنَّهُ واقِعٌ مَهْزُومٌ أصْلاً، وَهُوَ مَهْووسٌ بإخْفَاء هَذِهِ الهَزِيمَة بكُلِّ مَا يَمْلكُ من حَمَاقَة، وعَمَليَّات الإخْفَاء المُحْتَرِقَة مُرْتَكِزةٌ عَلَى (التَعَوُّد) كَفِكْرَة أسَاسَيَّة... هُوَ يُحَاوِل أن يَتَعَوَّد عَلَى الهَزِيمَة لِكَي تَخْتفي كَمَا يَختَفي (ألم العَادة) _إن كَانَتْ مُؤلمة.... إنَّه أيَّها المُغفَّل يَجْلِسُ عَلَى آلةِ النَّسخِ البَشَرِيَّةِ ليَقُومَ بِطَبْعِ قُبْلَةٍ عَلَى كُلِّ دُمْيَةٍ مُكَرَّرَةٍ تَخْرُجُ من الآلة، هَذِه القُبْلَةُ الَّتي تَحوِي بدَاخِلِهَا أحْلامَ الرَاحَةِ والهُدُوء الأبَدِيّين، الوُعُود الجَمِيلة ببيُوتٍ عَلَى حَافّة النَسْيَان مِنْ شِدَّة تَشَابُه أثَاثَاتِهَا، والنَّوافِذُ المُغْلَقَة عَلَى الغُبَارِ والتَّكَلُّسِ الحَائمَيْنِ كَسُياحٍ مُبْتَهِجينَ فِي فَرَاغٍ دَاخِليٍّ أَنْتَ إلههُ الخَالِق والمُعذِّب.....
    هَلْ تَرَى الآن كَمْ تَبْلُغ آلة النَّسِْخ من ضَخَامة وتمدّد؟ لماذا تَسْتَغربُ إذاً من مُحَاوَلات غُرَفِكَ الدَّاخِلِيَّة اليَائِسَة لِخَلقِ المَزِيد مِنَ الأشْبَاحِ لتَتَحَدَّث مَعَها، تَعْشَقها وتَضُّمها حَتَّى تَتَمزقُ في صَدْرِكَ؟ لماذا تَسْتَغرب مِنْ الفَتَاة الفَاتِنَة وهِيَ تُمزِّقُ أمَامَك _بِكُلِّ فَخْرٍ وكبْرِياء_ أجنِحَتَهَا الَّتِي اكْتَشَفَتْهَا فَجْأَةً عِنْدَما قَبَّلتَ حَيَاتَهَا بِقُبْلَة غَرِيْبَة؟ تِلْكَ القُبْلَةُ الَّتِي تَرَاهَا الآن مُشرَّدةً في الشَّوَارِعِ تَبْحَثُ عَنِ الآثار الَّتِي تَرَكَها ظِلَّكُما (الوَاحِد) عَلَى العَتَبَاتِ والكَرَاسِي الوَاهِنة... تِلْكَ الَّتي تُشْبِهُ الآن رِسَالَةً مُحْتَرِقَةَ الأطْرَافِ تَبْحَثُ _بِيَقِينِ الرِّيحِ فَقَط_ عَنْهَا، إنَّها عَلَى كَفِّ الرِّيحِ أيُّها الجَاهِل المَغْرُور، هَي عَلَى كَفِّ الرِّيح بلا إتجَاهَات.... توقّف هنا....
    لا حولا ولا قوة إلا بالله... يا الله....
    نِسِيتْ حَاجَة؟
    لأ
    طَيِّبْ... مَالَك؟
    أتَألَّم... قَلْبِي يـ....
    إنت مجنون؟ مافي حاجة في الدنيا دي تستاهل...
    لا
    إنها (تِسْتَاهَل).. إنَّها تُهمُّ أيُّها الكَاِذب...
    كَيْفَ لا تُهمُّ وهَذَا الألم بِكلِّ هَذهِ الحَقِيْقِيَّة يَرْتَجُّ بِغَابَاتِه وشُمُوسِهِ المشَويَّةِ في مَجَرى الدَمِّ الضيِّق..؟
    إنَّها تهمُّني جداً، هَذه الحَيَاة، كلَّها بلا إقتطاعٍ,... هي قَطَعَتْنَي ولا تَكُفُّ عَنْ نَتْفِي عَنْ مَلابِسِهَا كَخُيُوطِ القمَاشِ الزَّائِدَةِ في قَمِيصٍ قَدِيم... ولكِنَّني أَهْتَمُّ بها كاملةً بكل التَّفاصيل، ولكَ أن تَتَصَوَّر اللَّوحة كَامِلَةً يا عزيزي المتَسَوِّل رَحْمَةَ العَالمينْ: (واقعٌ مهزومٌ يهمّني)، هَلْ تَذْكر (كيركجور) ذَلِك (الفرد) المتشَائِم؟ قال: (( وعلى ذلك فَلَسْتُ سَيِّداً عَلَى حَيَاتي، لَسْتُ سوى خَيْطٍ واحد من خيوط كثيرة يَجِبْ أن تُغْزَلَ دَاخِل نَسِيجِ هَذِهِ الحَيَاة)) وفي النهاية قال: ((حَتَّى وإن لَمْ يَكُن في استطاعتي أن أغزل ففي استطاعتي على الأقل أن أقطع الخيط)) وأيضاً لكَ أن تَتَذكَّر بلاهَتَكَ وأنتَ قَدْ آمَنْتَ بِهَذِهِ المَقُولةِ في يَوْمٍ مِن الأيام وحاولت أن (تَقْطَعَ الخَيْط)، مَرَةً بالانتِحَارِ وقَدْ كُنْتَ مُضْحِكاً عِنْدَما اكتَشَفْتَ أنَّكَ جَبَانٌ وتَخَافُ مِنَ الماء والغرق في نهرٍ منسيٍّ في خَارِطَةِ العَالَم، ومُضْحِكاً عِنْدَمَا بَحَثْتَ عَنْ وسَائِل أُخْرَى لِقَطْعِ الخُيُوط... ولكِنْ دَعْنَا نَتفِّق أنَّ جُزء مِن هَذهِ النَّظَريَّة رُبَما يَكُونُ صَحِيحَاً...
    دَعْنِي أَقُل لَكَ كَيْف: نَحْنُ (نُغْزَل) باسْتِمرَارٍ، أي أنَّكَ دَائِماً تَحْمِلُ في رأسِكَ الصَلب أفْكَاراً لا تَهمُّك في شئ، تَحْمِلُ حَيَواةٍ لأنَاسٍ آخَرين، عُيونَاً تُتَابِعُكَ أيْنَمَا ذَهْبتَ، قَلْبَاً يَعْشَق ويُضَحِّي ومَسِيحٌ مَغْرُورٌ يَتَبَخْتَرُ في شَوَارِعِكَ الغَامِضَةِ وأورَاقُ الألَمِ تَتَسَاقَطُ عَلِيهِ مِن أشْجَارٍ مُكسَّرةٍ على جَوَانِبِ الطريق، أشجارٌ تخترقها عروقُ أحلامٍ ميِّتةٍ، ودُودُ الرَّغبَاتِ يَنْهَشُ جُذورها ويُدْمِيها......
    إنَّكَ يا نَديمي تَحْمِل حُريِّاتٍ تَسْتَعملها كَأنَّهَا لَكْ!! كَأنَّكَ مُنْتَزِعها الخَارِق... كَيْفَ سَمَحْتَ لَهَذا الوَهمِ أن يَتَغَلْغَل في دَاخِلِكَ؟ دَعْنِي أُجِيب _مَعَ أنَّكَ لَنْ تَتَحَدَّث طَوَال هَذِه الخُطبة ############ة_ لقد سَمَحْتَ لَهَا بالتغلغل لأنَّك تَحْتَاج دَائِماً لأنْ يَغْزِلك أحد...
    هَلْ تَعْرِف مَتَى سَيَغزل كلّ شَخصٍ بإرادته؟ عندما يَكُفّ البَشَر عَنْ محاولاتِهِم المُسْتَمِرَّة لتَقَمُّص شَخْصِيَّة الله وصِفَاتِهِ...
    إنَّهُم آلهةٌ يَمْشُونَ عَلَى الأرضِ... يَصْنَعونَ الأقدَار في حَيِّزٍ شَخْصِيٍّ جِداً يخصُّك با أبْلَه... إن لَهُم أيادٍ مقرفةٍ _نعم_ وأنت لا تكفُّ عن صبِّ اللعنات عليها.. وإنك تصفُ لأصدقائك طُولَ الأظَافِر غَير المُهَذب، والقَذَارَة المَحْشُوَّة بِداخِلِها مِن استِلابٍ عَاطِفيٍّ أَخرَق ووجوهٍ لا تَحْتَمِلُ إخْتِلافَكَ عَنْهَا.. لكِنَّك _واسمح لي_ تَحْكِي فَقَط وتَدَّعي وترفع أعلامكَ النَّارية في ساحاتٍ خاليةٍ من الحُرُوبِ أصْلاً.. إنَّكَ تَمْشِي في الشَّارع و (تَشُوت) الحِجَارة الصَغِيرَة و (الدُّوم) والأكيَاسِ مُدَّعِيَاً أنَّ هَذِهِ العَمَلِيَّة تُدْعَى مُحَارَبَة الذَّاتِ عَنْ طَريقِ مُحَارَبَة الظِلِّ الَّذِي يَرٍْتَسِمُ تَحْتَ خَطْوَاتِكَ التائهة....
    الآن لَكَ أنْ تَعْرِفَ ما الهَدَفْ، إنَّه لَيْسَ (قَطْعَ الخَيْطِ) إنَّهُ البَحْثُ عَنْ زَوَايَا وأوْضَاع مُخْتَلِفَة لمُشَاهَدَةِ مَسْرَحِ العَرَائِسِ الَّذِي أَنْتَ (فِيْهِ) تَعْبَثُ، وتُدرِكُ الرَّحِمَ الَّذِي يُوَلِّدُ كلّ هَذِهِ الخُيُوط، سَتَكتَشِف أنَّها تَأتي من جميع الإتجاهات ما عَدَا (السَّماء)، إن البَشَر لَمْ يَتْرُكُوا فُرصَةً لله حتى يُمَارِسَ سُلطَتَهُ في حِيَاكَةِ الأقْدَارِ وتَحْرِيكِ الخُيُوط، لَقَد تَكَفَّلوا بِذَلكَ كَاملاً، لَقَد خَلَقَوا الله وهُمْ الآن يَقومونَ بالدِّفَاعِ عَنْه بآلياتهِ الَّتي حَدَّدوه بِها، لَقَد حَدَّدوه وانتهى الأمر، لقد فَاتَكَ المَهْرَجَان يا عَزيزي الدُّميَة... إلا إن صَحَّت نَظَرِيَّة تَنَاسُخ الأروَاح وأنَّكَ كُنتَ كاتباً في هَذَا المَحْضَرِ البَلِيدِ... وأنَّ يَدَاكَ تُخْفَيان الكَثيرَ مِنَ الدَّمِ وجَسَدُكَ يَعُجُّ بالجُثَثِ والضَّحَايَا... ربَّمَا بَعْدَ ذَلكَ سَتَسْتَطيع تَحَمُّل كُلَّ هَذَا العَذَاب...
    هذا العذاب؟ وماذا تعرف أنت عن العذاب؟ إنك جالسٌ في قمّتك البوذية وتصرخ كالممسوس....!!
    نعَم... نَعم ... تكلَّمت أخيراً... كَرّر تراهَاتكَ وأعرِفْ مَا هُوَ التَّالي: سَتَقُول: أنَّكَ لا تَسْتَطيع أنْ تَقُومَ بِأيِّ فِعْلٍ (أَخْرَق) ومُفيد... وبَعْدَهَا سَتَرْتَمِي في أحْضَانِ السِّيَاسِيين وتهرطِّق بأقنعةٍ سلَّّموها لك لأن المرحلة (الرَّاهنة) تَتَطلَّب المراوغة..... أليس كذلك؟ أَلَمْ تُدرِك واجِبَ الهُرُوب مِن الرَّاهِن؟
    حَسَناً... اختصاراً لِكُلِّ هَذِهِ التَفَاصيِل دَعْنِي أَتَحَدَّث فَقَطْ وافعَل مَا يَحْلُو لَكَ... إنَّكَ (سَيّد حَيَاتِكَ) أليْسَ كَذَلك؟ ولَكنْ دَعْنِي أُذَكِّرْكَ بشئٍ.. إنَّ هَذِهِ الشَّخصية الَّتي تُمثِّلكَ في مَسْرَح العَرَائِس غَيْر طَريفَة أبَدَاً، بَل مُمِلَّة وتَجْعلني أُشْفِق عَلَيك.. ألَمْ تُشَاهِد كَيْفَ ذُلِلْتَ في مَشْهَدٍ هُوَ أصْلاً كُوميديٌّ ولا وُجُودَ لِكُلِّ هَذَا الإذلالِ في النَّص الأصلِي......
    [ لا تقل لي من أين جأت بالنص الأصلي.. أنت تعرف أنه معلَّقٌ في الغرفة القذرة التي جعلتني أسكن فيها في مقابل أن تحصل أنت على المجد والشهرة، تحصل على شعرٍ ركيكٍ خَدَعَ المتشابهين، يا قائدي المتشابه....]
    .....
    دَعْنِي أكُن صَرِيحاً: هَلْ تَعْتَقِد أنَّها سَتَهْتَمُّ لِكُلِّ مَا (أنْتَ) عَلَيه..؟؟؟ هُنَالِكَ واقع يا (إبني) فِي هَذهِ اللَّوحَة، ولونُهُ فَاقِعٌ جِدَّاً ومِنَ المُستَحِيل أن تُخطأ عينها رؤيته للأبد، صَحِيح أنَّها خَاضَتْ مَعَكَ ألوَانَاً أخرَى بَاهِتَة وأحْيَاناً غَيرَ مرئية، أحَسَّتْ بمُتْعَةِ الإكْتِشَافِ لأيامٍ وأسابيع وِشهور... رَسَمَتْ مَعَكَ عَالماً آخراً بحُزنٍ شَقِي، وعَلَّمَتْ مَعَكَ كُهُوفَ الجِبَالِ برسومٍ تَتَحَرَّكَانِ في دَاخِلها كَطُيُورٍ أُسطُوريةٍ لا تُغَنِّي إلا حَرَارَةَ النَّارِ ولا تَقْبَل الحِيَادَ السَّمَاوي.....
    ولَكن اللَّون الواقِعِي (يا وَهْمِي) أَشَدُّ حَرَارَةً مِن نَظَرَاتِكَ واشَتِعَالك الوَحِيد..... أَلَمْ تُدْرِك أنَّ الوَحِيد الَّذِي يَسْتَطيع أنْ يَتَجَوَّل مَعَكَ في هَذِهِ المنَاطِق الخَطِرَة هُوَ الشِّعر وأنَا؟ نَحْنُ لا نَمْلُكُ شَيئاً لنَخْسَرَهُ سِوَى هَذَا الجَسَد النحيل، ولكن هِيَ لَدِيْهَا الكَثير مِنَ الاصْدِقَاء والعَوَائل والأعْمَال المهمِّة، ولَهَا (نَفْسُهَا اللَّوامةِ)، ذَات المُلك والدَّلال، تَرْفَعُ سِيَاطَهَا لِتُفَرقِعَ حَيَاةَ اللَّحَظَاتِ، لتَسْلَخَ جِلدَ الذِّكرياتِ حَتَّى يُفقِدَ خاصيَّة التجَدُّد والاندِمال، يُصبِح من المؤلم أنْ تَسْمَعَ كَلمَاتٍ تَنْفُضُ الغُبَارَ مِنْ عينِها، يصبِح مِنَ الصَّعبِ جِدَّاً أنْ تَتَعَرَّفَ عَلَيْهَا الآن، كَمَا سَتَفْعَل هِيَ في الأزمِنَة القَادِمة...

    أتَحَقُّقُ في كَسْرَةٍ حَفَرَتْهَا يَدَايَ بازمِيلِهَا الضَّالّ
    فَوقَ قيودٍ / حُدودٍ
    تُحَاوِلُ أنْ تَخْتَفِي بَيْنَ حياةٍ وأخرى
    بَيْنَ دُمُوعٍ وحُمَّّى
    أجتَثُّ عُمْرِي مِنَ البَردِ
    مُستَغْرِقاً في صِيَاغَةِ نَارٍ بِلا مُدُنٍ يَتَسَلّلُ مِنْ ثَوْبِهَا قَصَبٌ نَاشِفٌ

    ((أجد ما لا أبحث عنه.... أبحث عن ما لا أجد...))[5]

    أنَا سَأملك الرِّيشَةَ الحّادَّة، الرِّيشَة ذَات الأحلامِ وأتَفَسَّحُ بلا خَوْفٍ تَحْتَ أقْدَامِ الحياةِ الضَّخْمَةِ وأرسُمُ في بَاطِنِهَا_في اللَّحظَةِ التي تَرْتَفِعُ فِيْهَا لتَسْحَقَنِي_ شَكْلَ الطَّريق الَّذِي سَتَنْتَحِبُ عَلَى حَافَّتِهِ أنتَ وحِيْدَاً ومُكتَّفاً برائِحَتِكَ المُمَيَّزة والتي _مَهْمَا حَاوَلْتَ الانتماء_ سَتُشَكِّلُ بَصْمَةً تَكْفِي لتُسَدَّ الأبوابُ بِوَجْهِكَ، سَتَعْرِفُ جِلدَكَ _بُدُونِ مُقَدِّمَاتٍ_ عِنْدَمَا تَرَاهُ تَحْتَ أقْدَامِكَ يَنْسَلِخُ بَعْدَ كُلِّ مَسَافَةٍ تَقْطَعُها، بَعْدَ اللَّحظَةِ الَّتي اسْتَرحتَ فِيْهَا مِنَ السَّفر.... لتُوَاصِلَ التَّلاعُبَ برَمَقِكَ الأخيرِ بَيْنَ أصَابِعِكَ وأنتَ تَبْتَسِمُ ابتِسَامَةً مُرْهَقَةً،
    أنتَ تَهْتَمُّ بالحَيَاةِ _للأسَفْ_ (مِثلِي)،
    أنْتَ تُلوِّثُ دَمَهَا بِكَ أيُّها الضَّلالُ المُشَرَّدْ،
    أنْتَ تَتَلوَّثُ بإيقَاعِهَا
    إيقَاعَهَا يَتَلوَّثُ بوَجْهِ إرهَاقِكَ القَاتِلْ.........

    يا قَاتِلي الصَّغِير...

    مأمون التلب




                  

06-11-2012, 08:48 AM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ياأيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ...

    صدق الله العظيم...

    البركة فيكم يا شباب ..

    فى الزول السمح العرفتو من خلالكم...وما عرفت اقول الحمد لله انى ما عرفتو وهو حى عشان وجعة قلبي ما تزيد...ولا ازعل من روحى فى انها ضيعت كتير فى انها ما عرفة زول طيب وفريد زيو....

    موجوع القلب لرحيل محمد عبد الرحمن...لرحيله بعيدا عن وطن قسرا وبحثا عن كرامتنا نقتلع جذورنا ونبعدها عنه...!!

    لدفنه فى مكان غريب وبعيدا عن عيون احبابه...اهله... والده وابنه...!!

    صعبة جدا الدنيا دى وقاسية لكن فى النهاية .................... انا لله وانا اليه راجعون...

    اللـهـم ارزق عبدك محمد عبد الرحمن بكل حرف في القراّن حلاوة , وبكل كلمة كرامة وبكل اّية سعادة وبكل سورة سلامة وبكل جْزءٍ جَزاءً .

    اللـهـم ارحمه فانه كان مسلم واغفر له فانه كان مؤمنً.

    اللـهـم انزل علي اهله الصبر والسلوان و ارضهم بقضائك. اللـهـم ثبتهم علي القول الثابت في الحياه الدنيا وفي الاخره ويوم يقوم الاشهاد.

    اللـهـم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي اّله وصحبه وسلم إلي يوم الدين .

    عن ‏ ‏أبي موسى الأشعري ‏ ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته قبضتم ولد عبدي فيقولون نعم فيقول قبضتم ثمرة فؤاده فيقولون نعم فيقول ماذا قال عبدي فيقولون حمدك ‏ ‏واسترجع ‏ ‏فيقول الله ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد ‏



    اللهم احسن خاتمتنا ...
                  

05-23-2012, 10:11 AM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)

    البوست فيه مشاركات محذوفة (غير موجودة) ما الذى حدث؟؟؟
                  

05-23-2012, 03:43 PM

rummana
<arummana
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 3537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)

    Quote: البوست فيه مشاركات محذوفة (غير موجودة) ما الذى حدث؟؟؟
    سلام رنــدا
    الحاصل شنو؟ اي مداخلات حذفت؟
                  

07-10-2012, 01:39 AM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: rummana)

    قاتل الله الحنين ماأكفره حين يحضر نضطر لإحصاء الوجع وتراشق الألم مع أجزائنا ونسنحضر وجوه الأحبه ونرتشف على أطرافها أنفاس الشوق ولواعج الذكرى


    منقوووول

                  

07-23-2012, 09:49 PM

ombadda
<aombadda
تاريخ التسجيل: 10-10-2002
مجموع المشاركات: 6736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)

    up
                  

07-23-2012, 09:58 PM

حبيب نورة
<aحبيب نورة
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 18581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: ombadda)

    رندا

    كتابة ماتعة
    مريحة
    ومهدئة للإعصاب

    ما عارف أقول ليك شنو هسه
    لكن الله يديك العافية ياخ

    شكرن كتيرن
                  

09-15-2012, 08:48 PM

ombadda
<aombadda
تاريخ التسجيل: 10-10-2002
مجموع المشاركات: 6736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: حبيب نورة)

    صاحبة البوست والغياب الطويل.
                  

09-16-2012, 07:26 AM

rummana
<arummana
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 3537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: ombadda)

    يا سلام عليك.. اين وجدت ضل الشاتي هذا يا أخي..!
    والله اشتقت لصديقتي الاسفيرية واشتقت لكتاباتها .. ومنوعاتها...
    أين هي ياترى ..شغلتها الدنيا بشقها الرطيب أم اليابس؟ أم تعب الكلام وأجهده هذا السمر اللطيف..!
    في كل الأحوال سلام عليك يا رندا أحمد أين- ما- كنت.. هه.. دعاء ومعاه هدية كمان :)

                  

09-16-2012, 02:33 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: rummana)

    يا سلام عليك.. اين وجدت ضل الشاتي هذا يا أخي..!
    والله اشتقت لصديقتي الاسفيرية واشتقت لكتاباتها .. ومنوعاتها...
    أين هي ياترى ..شغلتها الدنيا بشقها الرطيب أم اليابس؟ أم تعب الكلام وأجهده هذا السمر اللطيف..!
    في كل الأحوال سلام عليك يا رندا أحمد أين- ما- كنت.. هه.. دعاء ومعاه هدية كمان :)




    بكل تأكيد أتعب أنا ولكن أبدا لا تتعب الحروف ولا يتعب الكلام... ربما هرمت وشاخت حروفنا... كما اجسادنا وأرواحنا... ولكن ... دوما ما تتجدد تلك الرغبة الكامنة عميقا فى دواخلنا، ألا وهى نبض قلوبنا وشوقها للحوار مع الحياة.. مع البشر.. مع الانسانية التى ربما تضج وتنزوي فينا ولو الى حين...!

    سعيدة أنا بأن تنعتينى صديقة ولو اسفيريا... فعالم خلف الشاشة هو عالم ليس افتراضيا بل واقعيا شئنا ام ابينا...!

    كلما سنحت لى الرغبة والفرصة فى ايجاد طريقى الى المنتدي كنت ابحث عنك ون مواضيعك الثرة...ولكن لم اكن محظوظة ...ولكني اليوم اصابنى الحظ الذى اتي بك الى هنا...لعل الواجب يقودني لشكر الدكتور امبدة مرة ثانية لرفع البوست الذى اضعته وربما اضاعني...!

    رمانة.... ليس فقط "ادبيا" ولكن "حقيقة واقعية" أن مروروك ومشاركتك تسر نفسي كثيرا ... اسعدك الله واسر نفسك كما تفعلين بي واكثر...

    اشكرك كثيرا على الدعوة وعلى الهدية الجميلة...

    احترامي



                  

09-16-2012, 02:17 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: ombadda)

    مرحبا د. امبدة


    شكرا كتير على رفع البوست البيضيع وسط الزحمة

    الغياب اكيد للشديد القوى ... وكمان بسبب صعوبة فتح المنتدي من الكمبيوتر...والكتابة من التلفون صعبة

    الله يديك العافية
                  

09-16-2012, 01:49 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: حبيب نورة)


    أيون أيون... !

    قوة جنون الحرف تزور زاويتى...!!

    سعيدة انا بزيارتك يا حبيب نورة ... ايها الروائي الجميل... لا نزال فى خرطومنا ننتظر رواياتك التى تحكي عن خفايا المعرفة والوضوح فى ثقافتنا بلهجة قوية متمكنة (جدا)...

    اشكرك كثيرا للمرور والتعليق...

    اسعدك الله دوما
                  

09-16-2012, 02:09 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: حبيب نورة)


    أيون أيون... !

    قوة جنون الحرف تزور زاويتى...!!

    سعيدة انا بزيارتك يا حبيب نورة ... ايها الروائي الجميل... لا نزال فى خرطومنا ننتظر رواياتك التى تحكي عن خفايا المعرفة والوضوح فى ثقافتنا بلهجة قوية متمكنة (جدا)...

    اشكرك كثيرا للمرور والتعليق...

    اسعدك الله دوما
                  

09-16-2012, 02:43 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)



    ما بين رحلة فقدان الذاكرة.. ورحلتي للبحث عن الوجود الذاتي... ربما تاهت خطوتي..
    أحيانااصمت لانصت لالتقط اشارة قد تدلنى الى درب صحيح... ولكن سرعان ما تضيق نفسي من هدأة الصمت فتحيله لى وكأنه ضجيج تضج منه جميع الحواس....!

    المضى فى الحياة يماثل أن تشد الرحال مزمعا أن تزور حديقة (ما) زينتها لك مسامع الاعلانات وبريق الوانها بأنها جزء من جنات النعيم... وانت كما البراءة تتبع خطاك نحو تلك الالوان الباهرة والاصوات الرقيقة التى تحسبها هدأة لنفسك...

    ويال ما تقدمه لك الحياة من هدايا... انا احب الهدايا...ولكن هنالك فرق بين هدية واخرى...!!!

    أن تجرب ...هو شيئ أيجابي..
    أن تكون حذرا..هو شيئ إيجابي...
    أن تخطيئ ...ستتعلم اين الصواب...وذلك شيئ إيجابي...!
    وأن تصطدم كل أجزائك بجدار الحياة والبشر لهو شيئ أخر...فوق إمكانيات التعبير لدى...!

    جزء تلو الاخر يتساقط من روحك... مهما حسبت انك قويا فلن تصمد طويلا ضد قوة ذاك الجدار...( البشرى)
    لا العلم ولا الدين ولا الاخلاق كانت من مكونات صلابةوقسوة وجبروت هؤلاء البشر....إذن كيف لك ان تتباهى بأسلحتك الفقيرة ههنا...!!
    ربما.... الصراخ والاعتراك يزيدك وهنا... وانهيارا...

    استمر فى المشاهدة واستمتع بمزيد من صور والوان البشر... تلك الالوان التى خلف كل الابواب الموصدة...فهى الحياة....والوانها.

    !!!
                  

09-20-2012, 08:25 AM

rummana
<arummana
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 3537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)

    Randa Ahmed
    انت هنا..! :)
    سلامات يا عزيزتي وسعيدة بظهورك .. أنا دخلت هنا من باب بوست بكري للارشفة.. كنت أريد أن أنقل بوست قديم لازلت أعتقد أنه يحتمل المزيد ثم رأيت ذاكرتك المفقودة... نعم نريد لهذا البوست أن يدخل في الربع الأخير لعام 2012 .. هل لاحظت أن العام قد انتهى ، ما بين الاعتراك والوهن والأمل (الكذوب) ..!!
    هل تجدين مثلي أن العناد في الأمل لا يحرمك فقط طمأنينة القناعة والقبول بل يزيدك وهنا وانكسارا؟
                  

04-01-2013, 10:42 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: rummana)

                  

04-04-2013, 10:09 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: rummana)

    Quote:
    Randa Ahmed
    انت هنا..! :)
    سلامات يا عزيزتي وسعيدة بظهورك .. أنا دخلت هنا من باب بوست بكري للارشفة.. كنت أريد أن أنقل بوست قديم لازلت أعتقد أنه يحتمل المزيد ثم رأيت ذاكرتك المفقودة... نعم نريد لهذا البوست أن يدخل في الربع الأخير لعام 2012 .. هل لاحظت أن العام قد انتهى ، ما بين الاعتراك والوهن والأمل (الكذوب) ..!!
    هل تجدين مثلي أن العناد في الأمل لا يحرمك فقط طمأنينة القناعة والقبول بل يزيدك وهنا وانكسارا؟





    رمــــــــــــــــــانة يا عزيزة

    سلام سلام..
    سلم نفسي اتمني ان تكوني فيه... وسلام مكان أرجو ان تسكنيه..
    لا يزال (ربما) لا يمكننا ان نتصفح ما يحلو لنا هناك في ارض الوطن...ولذا تباعدت الحروف حتي تبعثرت ... ولكنها لا تتلاشي إلا ان سكن النبض وهمد.

    انتهي ذاك العام...!!
    ويكاد عامنا الجديد ان يعلن انتصافه ولا تزال كل الاشياء كما هي!! او ربما اسوأ مما كانت فوتيرة الحياة تدور دائرة ، تضيق حلقاتها شيئا فشيئا مثيرة فينا الضجر....!!

    الامل....!
    نعم يا عزيزتي الامل رقم لا استهين به... أجل تذيدني الحياة وهنا وانكسارا... ولكني ارمم انكساراتي بأن اروي الامل فيني كزهرة كلما اخضرت ، سريعا ما تهب رياح تبعثر استقامتها..

    اختلف معك فى انني لولا عنادي والامل لما كنت والحياة صنوان....الامل ينعش ذكرياتي التي اتناساها مرغمة حواسي ان (( تتناسي)) والحق ان ذلك لا يذيدني إلا تشبثا بالذكريات وبدقائق التفاصيل كذا...!!

    رمانة....اتمني ان تكوني بخير أينما وحيثما كنتِ
                  

04-05-2013, 01:02 AM

هيثم طه
<aهيثم طه
تاريخ التسجيل: 08-30-2011
مجموع المشاركات: 1153

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)

    سلامات رندا
    Quote: رمانة....اتمني ان تكوني بخير أينما وحيثما كنتِ

    ياخي رمانة دي اختفت وما خلت اي أثر لجريمة الغياب !
    حسع دي يسألوا منها وين ؟؟
    افتقدها بشدة

    --
    اهداء للبوست :
                  

04-06-2013, 06:53 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: هيثم طه)





    حبذا النسيان لو أن ما ننساه ينسانا
    ما من نسيان على الأطلاق، بل هناك ذهول طارىء لاغير

    ميخائيل نعمة


                  

04-06-2013, 07:17 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: هيثم طه)

    Quote: سلامات رندا


    وعليك السلام والرحمة يا هيثم

    Quote:
    ياخي رمانة دي اختفت وما خلت اي أثر لجريمة الغياب !
    حسع دي يسألوا منها وين ؟؟
    افتقدها بشدة


    رمانة... اتمناك بخير..
    نعم...غياب مثلك جريمة لا يغفرها سوي الحضور..

    نفتقد حضورك ومواضيعك وطرحك القييم...

    ستعودين ونحن ننتظرك بشوق



    Quote: اهداء للبوست


    تشكر د. هيثم ...علي الاهداء وعلي المرور
                  

04-06-2013, 07:34 PM

ombadda
<aombadda
تاريخ التسجيل: 10-10-2002
مجموع المشاركات: 6736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)

    سلامات. .Randa
    النسيان نعمة ربانية، ولولا النسيان لعاش الناس فى جحيم مع ذكريات أحباب فقدوهم أو مواقف صعبة مروا بها. فى نفس الوقت فقدان الذاكرة لايقل فظاعة عن عدم النسيان. فقدان الذاكرة تتمثل فى أمراض مثل الزهايمر والخرف. صعب أن ينسى شخص أبناءه أو رفيقة دربه.
    نتابع معك كتابتك الأنيقة وتأملاتك الفلسفية.
                  

04-13-2013, 01:34 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: ombadda)



    الاختلاف مولد حيوي للخلاف...!

    الاختلافات بين البشر وبين جمادات الحياة امر طبيعي...ولكنه ارض خصبة لتوالد الخلافات ومن ثم الصراعات والنزاعات بين البشر... وتتدرج هذه الخلافات ما بين الغيرة.. انتقاص قيمة الغير....والاشد قساوة تلك الصراعات التي تمنح الاقوي حق البطش بكل من هم اقل قوة...!!

    العنصرية نوع رديئ جدا ويتمثل فى التعصب لما هو مثل ومتشابه وثورة ضد كل متغيير ولو كان مثالي ومسالم...

    هل هي طبيعة متأصلة وتنمو فى خلايانا وجزورنا؟ ام انها عادة نكتسبها من ممارساتنا الخاطئة...!

    البعض يتذمر حتى من الواننا... لما يا تري اللون الاسود فى بشرتي يجعلهم يرسمون فى وجوههم حالة قرف... ألا يحبون اللون الاسود؟ هل هو عار؟ محرم؟؟ إن كان كذا... فهل يا تري ينعتونني بالسوداء ومن ثم بكل ما يتتابع من سوء الصفات؟ أم انهم فقط لا يحبون اللون الاسود؟؟...

    مالى انا وما يحبون او يكرهون..الارض تسع الجميع وهى ملك الخالق...ليست ملك أحد من البشر... ولكن...!!
    تناقض الانسان سمة انسانية بحتة...

    واللطافة سمة أخلاقية بحتة... ويبقى اللطف الانساني ارقى من التشويه وفوق طاقة كثر من البشر...

    http://www.youtube.com/watch?v=OLPMBcY2bzc




                  

04-13-2013, 01:46 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: ombadda)

    Quote:
    سلامات. .Randa
    النسيان نعمة ربانية، ولولا النسيان لعاش الناس فى جحيم مع ذكريات أحباب فقدوهم أو مواقف صعبة مروا بها. فى نفس الوقت فقدان الذاكرة لايقل فظاعة عن عدم النسيان. فقدان الذاكرة تتمثل فى أمراض مثل الزهايمر والخرف. صعب أن ينسى شخص أبناءه أو رفيقة دربه.
    نتابع معك كتابتك الأنيقة وتأملاتك الفلسفية.



    أحيانا ...
    عندما تبدو كل الاشياء غير منطقية حولنا... حينما نشعر ان الارض برمتها كتلة تناقضات... حينها ليس منطقيا ان نمارس نحن منطق ما....!!

    أجل النسيان نعمة ربانية..ينعم الله بها علينا كما كثير من النعم الاخر...
    نحن ننسي ولا ننسي...أي ان النسيان إحتمال ، ولكن أكثر الاحتمالات التشبث بكل دقائق ذكريات الالم...!

    اذن نحن نتناسي ان صح التعبير لغويا...

    بعض الذكريات والمواقف تؤلمنا...توجع حتي النخاع فينا... ولكن الحياة تستمر ونحن معها وفيها...إذن نحن نداوي أنفسنا بالتناسي ليس إلا...

    محاولات استشفاء، ربما!

    Dr. ombadda
    يسعدني المرور واشكرك نعت كتاباتي بالاناقة!


    احترامي
                  

04-13-2013, 08:15 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)


    فوارق نفسية..

    بين ان تعيش معدما ولا تملك نقودا تكفيك شر السؤال ولكنك تستشعر احساس الحرية ملأ صدرك بهجة...!

    وبين ان تمتلك كم نقود تكفي وتزيد ولكنك ....تشعر بقيد ينهك ويثقل كاهلك...

    الفرق بين حياة وحياة..هو محض إختيار... قرار وقرار...فهل يحسن البعض منا إختيار القرار الصواب!
                  

04-17-2013, 07:15 AM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)



    * بعض الحكايا تعلق بالانسان شاء ام ابي... بعضها تشكل محطات وصول وانتظار ..وكأنها الابد...ربما حاولنا ان نلهي انفسنا بلهو الحياة ولكن... لا سيبيل لا سيبل، القيد باق!

    * طريق العودة قد يكون اسرع من طريق الذهاب..قإتخاذ القراريستغرق منا جهد المغامرة وحساب شتي إحتمالات الخسارة أو الربح... ولكن، دوما قرار الهدم اسرع !

    * بعضهم، لا يكلف نفسه عناء الاعتذار! يحسب اننا حبه فاليوم قد يتناولها فتنسيه الهم او بعض من ضيقة النفس...نكبر عقولنا إن تجاوزنا الخطأ ولكن... لا نملك ان نتجاوز الامعان فى الاساءة!

    * قد يقول لها أحبك... كلمة جوفاء ككل الكلمات...له حسابات دقيقة ودراسات جدوى متعددة... يمر الزمن سريعا ... وتتغير قيمة العملات الورقية... فتغدو كل الاسواق بطيئة... لا رصيد له يكفيه ليجرى معاملات فى البورصة... يجلب له الحظ سوقا راكدا ولكنه ذا قيمة مدفونة... يسرع الخطي حتي يكاد ان تتساقط اوراق اعتماداته لتكشف كم كانت " أحبك" ورقة مذيفة ذات الوان باهتة!

    * بصوت مرتفع وصارخ يقول لها نقودى... وبنبرة أعلي تقول له نقودى...مع ضوء الشمس... وعند مغيبها يتناسيان الامر...!! حوجة؟ إنكسار حوجة؟ ام انها طبيعة البشر!!!

    * احدهما فرط فى احترام كبريائه عندما أهان بشرا ، ليقيم حلما يراوده كل مساء... فى الصحو يبحث فى وجوه وملامح البشر عن شيئ ما، يفتقده... ينعش ذاكرته دوما بأن يسند رأسه المثقل هما بأن يرسم فى كل الوجوه التي تدور حوله تلك الملامح التى يتنفسها فى احلامه.... يتناسي ان الحلم بقصر يسكنه هو حلم قد يغدو حقيقة... ولكن يا ترى هل الحلم بمن مضوا عنا بمليئ ارادتهم يعيدهم الينا فى واقع الحياة!!

    * بعض الخلافات تشعل نيران مدمرة... وبعضها يمكن ان "نكبر عقلنا" ونتجاوزها، لا يمكن ان نسيطر عل عقول الاخرين ولا على رغباتهم... ولكن يمكننا ان نتقبل الاختلاف و" نمشي" سفاسف الامور...لا لشئ اكثر من "لتمضي الحياة بسلاسة...مطلوبة من كل الاطراق بما فيهم نحن!!


                  

05-31-2013, 11:21 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)



    ماذا ان انهك الوجع قلبك؟
    وماذا إن اعترت نفسك كومة أنقاض من ذكريات ما فتئت ان تهجرك حينا، كغفوة ظهيرة !

    ماذا إن اختلط الضوء فى نفسك وظلمة الكون من حولك فنسجا إعصار احاسيس...
    كأنها حينا شوق حب..
    وحينا زمجرة عتاب..
    وحينا أخر مكابدة ومكابرة زهرة لأن تشق الصخرة...وتشقها.. رغم الصلادة ..كأنما كانت تلك الصخرة ليست سوي فتات هش!

    لا يجدي النوم ... ولا التناوم
    لا يجدي الصمت..
    لا يجدي الحديث ولا السرد..

    يلوذ الانسان بداخله ، يحتمي من تفاعل نفسه وكل ما يدور حوله... من حوار مع البشر...او قراءة كتاب ..او قصيدة شعر..او حروف نثر...فكل ذلك ربما فرش اماسي الليل بسجادة شوق و لهفة لعشق قديم جديد لا ينتهي...

    لا وطن جديد يحتمل بقايا انسان... ولا الانسان نفسه يقوى ان يرتدي ثياب مواطنة مؤقتة...فالوقت هنا وحينها يغدو كأكذوبة ..كوهم عافية..كلما تباطئت دقات القلب تبشر بموت الحواس...سريعا ما تنتعش من جديد ولبضعة لحظات من الحياة...!!!

    ليس للانسان حياة إلم يقتلع الالم من نفسه ، وليس له حق ايجاد مكانة تسع قدميه إن أدمن ان يعيش حاضره ومستقبله فى قرطاس التاريخ...

    ولكن...!
    هل يمكن للحواس ان تفقد ذاكرتها ولو الي حين التعافي ؟؟!
                  

06-01-2013, 08:25 PM

عبدالله داش

تاريخ التسجيل: 02-17-2007
مجموع المشاركات: 1454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: Randa Ahmed)

    فقدان ذاك .. ومن حيث يبدأني السؤال عليها ( بهل ....؟ )

    ومن أين لي بالأقاويل ثم التداعي بداعي الاجابة عما يجوش بصدر الحنين ...

    عادةً حين تحضرني الزفزفات لتنثرني وصمة ً في البعيد أعود بخفي حنين .. وأذكر في خاطري غنوةً للهوى والهوى

    ولكنني قد كبرت كثيراً وما عدت أذكر غايتها من معايدتي في الصباح لتغدو مساءً وبالكاد تمنحني الإنتباه ..



    ....

    ..
    .

    (عدل بواسطة عبدالله داش on 06-01-2013, 08:32 PM)

                  

06-02-2013, 12:27 PM

Randa Ahmed
<aRanda Ahmed
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فــقــــــــــــــدان ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (Re: عبدالله داش)



    هل...!
    و....هل....؟!
    لا يجدي للشوق دواء سوي ممارسته اكثر وأكثر إمعانا حد الوصول الى ما بعد الشوق من جنون...
    أو ....فلتفقد الذاكرة وتترحم ...متبخترا زاهيا بوقف ارتهان لحظة...فيها مات ماض ...ليس ماض ذكريات... بل ماضي حياة ممتلئة بنبض لاااا يعود...

    عادة..حينما نري الجمال فى الكون، ألا نعبر عنه انانية جمة...ولكن وللاسف...بعض قوانين العرف تمنعك أن تعلن الانتباه لذاك البريق الذي يعكسه الجمال فيمسك...وترتدى حينها ثوب انانية مفرطة...وتمضي دونما تعبير...

    ..
    قد يدق بابك عند ظهيرة.. فقيرا مدقعا في ثيابه الرثة يسألك أن تمنحه بعض ما يسد الرمق..وعندما لا تجيب..يمنعه الحياء من معاودة السؤال فيمضي بعيدا كي لا يزعج بابك الخشبي مرة اخرى..
    لا هو سد رمقه..ولا دقاته اماتت سبات نومك... ولا انت نلت ثواب المساعدة..!
    بالله عليك ما ضيرك ان فتحت بابك دون علياء!!

    ..

    عادة... حين تصيبنا حميات الهوي... نذداد عشقا للانسانية ام كفرا بها؟.....؟
    نتسائل ماذا لو..ألم نتعلم انها تفتح للشيطان ابوابا مشرعة؟
    نحاول ان نمارس شيئا ما يصنع منا طاحونة هواء..تدور بلا توقف..ولا تثرى ماعونا..
    نقترب للا شيئ ..ونعود كذا بلا شيئ...
    نصمت دهرا ..ثم ننسج حكايات العمر كلها فى ليلة..! لا الليلة كانت حبر كتابة ولا العمر تقلص ليكون حكاية...!
    الحب ليس حكاية..والحكايا مهما سردت لا تعكس فتفوتة إحساس...

    وهل... إحتمالات الحيوات الاخر ..تلك التي نحياها كما تنتفس الاكسجين يضاهي ان تحيا واقع الحياة الان...؟

    إني أمنت بربي ولا استطيع الالحاد وإن ضاق بي العيش!



                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de