|
Re: الهوية الأزلية ! أجمل الألوان وأرقى أجناس الوجود ! (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
Quote: السؤال ماامون كالآتي: لماذا يميل البشر إلى تعظيم ذواتهم و تحقير الآخرين و طبعا ينبني على هذا الشعور بالأنا أي أنا و رهطي أحق من الآخرين بخييرات الأرض و بالتالي بالكرامة و العزة و المجد و ليذهب الآخرون إلى الجحيم؟ |
هي حالة تراكمية يا أمين لتاريخ ضارب في القدم ، ملىء بالصراعات البدائية ، وصراعات البقاء للأقوى ! وكثير من المآسي والمظالم ، وظروف الحياة الصعبة !
Quote: الإحساس بالأنا , هل هو حالة مرضية ؟ هل الإحساس بهوية ما هو ضرب من روح القطيع و طبيعة حيوانية متأصلة في بني البشر |
لا ليس كذلك أخي أمين ! الشعور بالإنتماء مسألة فطرية لازمة وضرورية ، لأن المرء هو كائن جماعي واجتماعي ، والحياة هي منظومة كيان واحد ، وهي وحدة من الوجد والحس والمشاعر المشتركة ! ولا ضير أبداً في هذا ! بل بالعكس هو شعور نبيل جداً أن تحس بالإنتماء لجزء ما ، أو لكيان ، لحياة فكر وشعور متبادلة ومشتركة ، قد تصل بك في بعض الأحيان إلى مستويات إنسانية راقية من الحب والطمأنينة والثقة بالآخرين ومعاني الإيثار والإخاء ونكران الذات والفداء ! .... ولكن مطلوب الإنسانية الآن والحياة المدنية ، الإرتقاء بكيانات هذا الإنتماء ، إلى ما هو أرقى و أرفع ! فلقد إنتهى تماماً زمن الإنتماء العرقي والقبلي وعفا عليه الزمن ! ... ولكن الإنتماء الحقيقي الآن هو للمكان والأحلام المشتركة لمزيج إنساني لحياة بشرية راقية لأنماط وأعراق مختلفة من البشر ، ينتمون إلى قطعة أرض واحدة ، ويستظلون بسماء مشتركة تظللهم جميعاً ،، بالعدل والطمأنينة والرخاء والأمان .. ويمتزجون في توليفة راقية !
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهوية الأزلية ! أجمل الألوان وأرقى أجناس الوجود ! (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
Quote: أما موطنك الأصلي ، فهو تلك القلوب العظيمة ، الكبيرة ، المُحِبة ، الصادقة ، المخلصة ، المفعمة بالوداد وبالمحنّة ! .. والمؤَمَنة بالصفاء والوفاء والمحبة .. وبالخير ، والسلام ، والجمال ،، الذي ليس كمثله جمال ! |
و ياله من موطن!!!
كلام جميل و مفعم بإنسانية نود أن تكوننا يوماً ما.... شكراً أخي مأمون ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهوية الأزلية ! أجمل الألوان وأرقى أجناس الوجود ! (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
Quote: السؤال أيضا أخ ماامون ما دام هنال هوية أزلية ربما تكون هي الحقيقة المطلقة و قد عبر عن ذلك الفلاسفة و المستنيرين عبر التاريخ , و جاءت الديانات لترجع الناس لمصدر هذه الهوية , مصدر الأكوان و الأنسان , الله , فلماذا يصر الكائن البشري و بعناد مزمن على هويات فرعية تتمثل في العرق و العنصر , اللون , القبيلة , الطبقة الاجتماعية , الحزب , الدين و هلمجرا . في تقديري الشخصى , أن سب كل هذاهو العقد النفسية المكتسبة و الموروثة . هذه العقد النفسية هي التي تكمن وراء آفة العنصرية و العرقية و العصبية الدينية و كل ما هو مثير للحروب و العداء بين الناس فهل من حل علمي عملى؟ |
البشرية تأخرت كثيراً عن بلوغ شأوها المأمول يا أمين ! ولا زالت تحبو حبواً ، وهي بعيدة كل البعدعن حقيقتها الأزلية ! ... ولكن الركب بدأ بدخول البشرية عصور المدنية الحديثة وحكم القانون وحقوق الإنسان والأعراف والمواثيق الدولية .. وتهيأت البشرية الآن للدخول في منظومة العصور المنيرة المرتقبة ! .... أنظر إلى ما يحدث أمامك الآن ولما هو أقرب للحقيقة من الخيال ، في منظور مجتمعات كانت حاضرة قبل خمسين سنة فقط للوراء ! ... القادم فيما يبدو أحلى وأجمل وأكثر إدهاشاً يا أمين !
وأرجو أن يكون أكثر إسعاداً لكل البشرية المنتظرة
تحياتي ... نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهوية الأزلية ! أجمل الألوان وأرقى أجناس الوجود ! (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
Quote: عتقد أيضا أن ما يكمن وراء الهوايات الخاطئة كما خطر لي أن أسميها , أي تلك الهويات التي تحيد عن ما اسميته أنت ( الهوية الأزلية ) , يكمن وراء هذه الهويات الخاطئة التيى تشمل ( العرق , العنصر , اللون , الحزب , الدين , الطبقة ) , عجز الفلسفات الأقتصادية و الإجتماعية و السياسية عن تحقيق العدالة الإجتماعية . بمعنى أخر في ناس على وجه الأرص بياكلو و في ناس ما بياكلو في ناس بتعلموا في ناس ما بتعلموا , في ناس يستطيعوا متابعة كأس العالم و في ناس لا يستطيعوا و هكذا. |
أظن أنو ده كلام صحيح 100% أخي أمين ... لأنو إذا تحققت العدالة الإجتماعية في مكان ما على وجه الأرض ، فهذا يعني أن هوية قاطني المكان هي نسيج ممتزج آمن ، ومتصالح ، متسالم ،ومتفق على أسس وقيم الحياة ، والعيش المشترك !
خليك قريب يا حبيب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهوية الأزلية ! أجمل الألوان وأرقى أجناس الوجود ! (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
Quote: أنت لست أنت ! ولا أنا أنا !! ولا هي هي ،، تلك البنية الساحرة ، المدثرة بشعرها الأملس البديع الظليل ، وضفائرها المجدولة ! ولا هي تلك الجميلة المتوجة بتاجها الخشن الجميل ، وبعينيها العميقتين البعيدتي المدى ! .. ولم تك هي تلك العيون التي في طرفها حورٌ سبباً لقتلان ، كما قال جرير في سالف العصر والأوان !! ولم يك ذلك الأسود النشوان ، زورق من الألحان ، فوق البحار البيض ، سابح بلا ربان ! ، في رائعة المبدع ، فضل الله محمد ، كأروع ماقيل في مجد سحر العيون على مدى التواريخ والأزمان !! |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهوية الأزلية ! أجمل الألوان وأرقى أجناس الوجود ! (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
Quote: وُلِدت من جديد ، وكأنها حورية بشبابها النضر البديع ، وبسمتها الساحرة ! .. وبعمنا أحمد بتاع التسالي ، وزمبار ، وصقر الجو ، وود أبشر ، وحجة آمنة ، وخديجة ست الطعمية ، وأطفال حجة ميمونة المعدمين الفقراء ، وقد تجددوا وكأنهم غزلاناً فتية مرحة ضامرة ، وهي تمرح في زهوٍ وانتشاء ! وأصدقائي سانتينو ، وود أبكر ، ومصطفى ديستيفانو ، ومهدي خليفة ، بوجوههم الآسرة الفريدة ، وبسحناتهم الجديدة الباهرة ، وأفئدتهم الرحيبة ، وطوالعهم المنيرة ! .. على حوارى وساحات وميادين وأزقة أمدرمان الفارهة المزدهرة الجديدة !.. حينذاك أكون أنا ! بكنهي الفريد الجديد ، متلألئاً صباح مساء ، كنجمٍ مضىءٍ برّاق ! حين يبرق بين الأزاهر ، ويضىء بحنوه وألقه وروعته الأماكن، ويلفها بإشراقه الذي ليس كمثله إشراق ! .. طولي وعرضي ، وفكري وسمعي ، وسحنتي الخلاسية الجديدة ، وبصري الحديد ! نبضي وأحاسيسي ، وفيض مشاعري الخريفية النبيلة ، ومهاراتي الخارقة اللاعادية ! شعري وأنفي ولون بشرتي حينما لا يكونون كأي لون من كل هذه الألوان ! وروعة فجر ذاك الشباب الدائم ، الذي لا يعرف السأم ولا السقام ، ولا تحده الحدود ! ،، وتلك الروح العبقرية البهية النقية الصافية الأضواء ! هي ذاتها كما صوّرها سيد عباقرة الأدباء ، محمد الفيتوري في رائعته تلك : شحبت روحي, صارت شفقا شعت غيما و سنا كالدرويش المتعلق في قدمي مولاه أنا أتمرغ في شجني أتوهج في بدني غيري أعمى , مهما أصغى , لن يبصرني |
كتابة طاعمة صباحك زين أخي مامون أحمد محبتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهوية الأزلية ! أجمل الألوان وأرقى أجناس الوجود ! (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
قرب ذاك النهر الآمِن المسالم جلست أرقبها وهي تجدف بيديها الناعمتين وهي تمخر عباب المياه متجهة نحو ذاك الشط الآخر صوب تلك الجزيرة المرجانية الساحرة ! ... كان ذاك النهر يستلهم حسناً فريداً ليس كمثله حسن ، ويزخر روعة وجمالاَ بحيتانه تلك المسالمة وأطياره الفريدة وأسماكه الملونة بتلك الألوان الزاهية الفريدة التي ليست كالألوان ! ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهوية الأزلية ! أجمل الألوان وأرقى أجناس الوجود ! (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
جلست أرقبها قرب ذاك النهر الآمِن المسالم وهي تجدف بيديها الناعمتين و تمخر عباب النهر متجهة نحو ذاك الشط الآخر صوب تلك الجزيرة المرجانية الساحرة ! ... كان ذاك النهر يستلهم حسناً فريداً ليس كمثله حسن ، ويزخر روعة وجمالاَ بحيتانه تلك المسالمة وأطياره الفريدة وأسماكه الملونة بتلك الألوان الزاهية الفريدة التي ليست كالألوان ! ... وابتعدت وهي آمِنة مطمئنة حيث لا خوف عليها من غرق ولا ضيم ولا افتراس ! ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهوية الأزلية ! أجمل الألوان وأرقى أجناس الوجود ! (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
خلف ذاك المغيب ومن وراء ذاك الشفق العجيب ، وهاتيك الآفاق الممتدة ،اللا متناهية ، أسرجت لخواطري الملتاعة ، مهر ذاك الخيال الجموح نحو تلك الأزمنة اللامرئية ، وهاتيك العوالم الأخرى !! ... أو كما خلتها، عند هاتيك النواحي المذهلة الفريدة وتلك الشموس المتناثرة الباهرة ، ذات الضياء الفريد ، الذي لا يشبه الضياء ! .... فتوجهت بي صوب تلك البلدة الوريفة التي تظللها تلك الظلال الخافتة ، لشمس لطيفة حالمة مدهشة ، كأنها غيمة شفيفة باهية ليست كبهاء هذي الغيوم! ... حينما صدحت أطيارها الولوفة المدهشة بذاك الصدح المفرح الغريب ، مهللة بذاك الفرح الغريب الغامر ! ... فلطالما هتفت دواخلي المشتاقة لتلك الضواحي الجديدة الآمنة ! .... وفجأة هاتفتني بنغمها الحنون ، إحدى تلك البلابل الصدوحة الصبوحة المطربة ، فقالت لي : مرحباً بك على ضاحية حبوبتك حليمة !
ويا لها من ضاحية ! تقبع في زمانٍ فريدجديد ، وآمادٍ بعيدة !!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهوية الأزلية ! أجمل الألوان وأرقى أجناس الوجود ! (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
Quote: يا سلام عليك أيها الزول المامون - بالتأكيد الناس في البورد لسة ما اكتشفت الامكانية العلية في كتابك والحس السودانى الانسانى في سطورك - |
وسلام ملء السموات والأرض ، عليك أخي وأستاذي العزيز أبو وافر من الفيس بوك ... تقبل خالص تحياتي
أهو مجرد محاولات للإستشعار عن بعد ،، واستراق للسمع والشوف وسط ضوضاء الحياة وعتمتها !
ياريت أكون عند حسن الظن
تشكر يا حبيب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهوية الأزلية ! أجمل الألوان وأرقى أجناس الوجود ! (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
Quote: ما أطعم هذه الكتابة أستاذ مأمون .. لكن في هذا البون الذي يتمدد فيه غباء الطوربيد وزعيقه .. وتزحمه قعقعة السلاح وزخات الرصاص فقط هي الأسماع المرهفة التي تصيغ السمع ووحدها الأعين المختبئة بالخوف هي التي يمكن أن تتحسس مشاعرك الإنسانية في هذا البوح السماوي الشفيف
|
يا مرحباً من الفيس بوك ، أستاذي العزيز / أحمد بيك ،
وما أطعم مجيئك هنا لتثري هذه الساحة وتفتح أبواب الأمل لتلك الأحلام والأيام المرتجاة خلف ضباب الرؤيا !
كم سعدت بمقدمك
خالص ودي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهوية الأزلية ! أجمل الألوان وأرقى أجناس الوجود ! (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
والتقينا من جديد على تلك البلدة الخرافية ذات النسق الجديد ! بطغسها المشمس الغائم ، الذي لا يشبه الخريف ولا الشتاء ،، وبصيفها الذي كما الربيع ! وبأنسامها تلك المنعشة ، التي ليست كأنسام الصباح ولا كأوقات الضحى الشتوية ، ولا تباشير الأصيل الهادىء الجميل ! ... لا صبحها كما الصبح الجديد ، ولا إشراقها كما الشروق البديع ! ولا ضحاها كالضحى ! هنالك ، حيث ذاك الدجى الملهم الفريد ! ...
| |
|
|
|
|
|
|
|