يوميات عانس فيحاء حسين الشريف

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 09:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-14-2014, 07:25 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يوميات عانس فيحاء حسين الشريف

    اصبحنا واصبح الملك لله قالتها منى وهى تجر توبها من تحت اختها فاطمه ثقيلة الوزن والنوم معا بعد منادات امها يامنى يافاطنه ياسلمى (مع العلم انو سلمى دى بت ولدها العايشه فى بلدا طيرا عجمى وليس لها وجود فى البيت ) واحده فيكن تجى تفتح الباب دا ومن خلف الباب كانت جارتهم سليمه او السى ان ان كما يحلو لمنى تسميتها فتحت منى الباب فبادرتها سليمه مالكم نايمين لى الوقت دا مخير الله على الدنيا نفيسه مرت الطاهر ماتت صاحت ماريا عليكى النبى ......الدنيا مافيها خير وفارشين هنا ولافى بيت ولدها امشى يامنى ناولينى توبى وشبشب السفنجه دى مقطوعه مابتودينى
    برى فارشين هنا راجل بتها الكبيره ما ود اختها قالو حلف طلاق الايفرش خالتو فى بيتو وهى الله يرحمها كانت بتريدو زى ولدها وكمان مرت ولدها ام سويقات ديك ماااااااااكانت مدياها ريق حلو( واكملت منى مع نفسها سو الفراش حيكون فى بيت بتها) ورددت سليمه بصوت خافض كلمته جارتك دى عملا لى الله قلته ليها تحصلنى هنا ردت ماريا اى يا اختى نحنا نعمل بى اصلنا مع انها مابتكلم زول ولابتدور ليها رفق .
    هى عليك الله الدنيا دى فيها خير قالو ليك بت نفيسه الكبيره البايره ديك سوت على امها جنس سوا ياحليلها ياها الكانت ممارضاها وامها دى ماتت بى همها كانت بتقول انا كان مى دى عرست بموت مرتاحه
    هو عليك الله بنات الزمن دا بتقدرن ماكلهن قايلات اماتن قاعدات ليهن اسى انا منى دى مافاقعه مرارتى بى دا دايرهو ودا مادايرهو وقدرماقلته ليها يامنى يابتى الرجال ديل كلهم واحد الحقى جيبى ليك شافع ولا اتنين يشيلو كبرك... يا امى انتى توبك ختيتهو وين مالقيتو صاحت منى مقاطعه كلام امها بكل ما اوتيت من صوت فى محاوله منها لى افراغ نوبات الغيظ البتجيها لمن تسمع السيره دى يابت ادينى اى توب هو انتى ياتو يوم قلته ليك جيبى حاجه قلتى فى تنهدت منى وتاكدت ان صرختها كانت كفيله باغلاق السيره مؤقتا وجات جارتهم المنتظره ولم تنسى ماريا توصيه من ىحاولى تطلعى بدرى من الشغل عشان تجى تعزى دى جنازه وبكا حاااااااار وصحى فاطنه دى تتجى تعزى وترجع سريع تجهز لى غدا ردت منى حاضر يا امى

    (عدل بواسطة عبدالحفيظ ابوسن on 10-17-2014, 04:16 AM)
    (عدل بواسطة عبدالحفيظ ابوسن on 10-22-2014, 06:23 PM)

                  

10-14-2014, 07:30 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    مجموعة يوميات
    الكاتبة
    شابة من كوستي تجيد الكتابة .
    فيحاء حسين الشريف
    من اشلاق البوليس قديما والآن ب 28
    موظفة بالخرطوم
    نشرت هذه اليوميات بكوستي سيتي سابقا
    وهي عبارة عن قصة مرحة لا تخلو من قيم وتحليل
    اردت اشراككم فيها
    سأوالي نشرها بنسخ ولصق من هناك
                  

10-14-2014, 07:37 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    السلام عليكم فتره صمت ديل مالم!!! السلام عليكوووووووووم واخير رد عم عبدو اهلا اهلا بعروستنا منى الف مبروك لى صاحبتك وعقبالك ....منى متمتمه صاحبتى ياربى منو فيهم ؟ومالها ؟ لم تنتظر ساره اسئلة منى فبادرتها منىىىىىى حبيبتى وزميلتى فى جمعيه البايركس مبروك جمعيتنا فقدت واحده من المؤسسين حنان عقدو عليها ...جد! منو؟متين؟ ليه ماكلمتنا؟ اخيرا اتفكه العارض!! اها والعريس من وين وردت منى لنفسها سريعا مامهم ان شاء الله يكون من الواغ الواغ بس يريحها من حسن ورزالتو ....انتفضت ساره يابت اسكتى ماهو حسن زاتو العريس مالك دايره تجيبى لينا المشاكل من الصباح احست منى بدوخه وكادت تسقط وصرخت منو ؟ حسن ...حسن .... حسن ؟ليه ؟ هى يابتى استغفرى شنو هو الليه هم الناس بعرسو ليه ؟ لم ترد ساره وحملت خيبة املها وذاكره مشوشه واخفت جسدها النحيل خلف كومبيوترها وبدات فى مراجعه ملفات المرضى وحجوزات العمليات بطريقه أليه واصابعها تتلاعب بازرار الكيبورد وصورة حسن بجثته الضخمه وصوته الاجش تعوث الفساد فى الصورة المرسومه عندها عن فارس الاحلام وشريك العمر ...لاحولا ولاقوة الابالله يعنى حسن دا مافيهو حاجه تخلى واحده عندها عقل تعرسو .. رجعت بالذاكره قليلاً
    منى ساره حنان عم عبدو قالليكم تعالو (هو الراجل دا مالو آآى زول كبير ونحترمو واى حاجه بس دا شغل نحنا ما فى البيت ) منى متمته حنان صارخه تعالو!!!!!!! اسى عليك الله منو اللى يقول للتانى تعال هو المراسله ولا نحنا دا كلو من المدير الكج دا اسى فى داعى يعين لينا زول لانعرف نرسلو لانعرف نترسل ليو ؟
    ساره مستنكره مراسله اسكتى ماتجيبى لينا الهوا وظيفتو اسمها مدير الخدمات ووظيفة مراسله دى اتلقت من قاموس موسستنا العامره لانها من وظايف العالم الثالث ونحنا ناس بنشتغل بى نظم متقدمه و..حنان مقاطعه خلاس خلاس خطبة سيادتو دى حفظناها
    منى : اسمعو يا آنسات فى النهايه انتو ياتمشو ليو ياتاخدو محاضره عن خلق التعاون فى بيئه العمل
    ساره : لا لا كلو ولامحاضرات سيادتو يلاكم بعدين هو اكيد جايب لينا عريس
    ردت حنان اها انا الراجل دا لو ماجاب لى زبحه مابرتاح بى عرسانو التقول ملقطهم من الزريبه ديل ؟
    منى : يلا يابنات انا وراى شغل كتير ومالازمانى نقه من المدير
    عم عبدو يجلس على اريكه صغيره وبالقرب منه رجل ذو انف دقيق اعين غائره وفم فشل شاربه الكث فى تغطية تضاريسه التى بدا انها تخفى تحتها تله من الصعوط فقام محيا الفتيات اهلا اهلا بى عروساتنا ..منى (لا اله الا اللللللللللللله اللهم لا اسالك رد القضاء دا العريس الله يجازيك ياعم عبدو )
    دى الباشمهندز ساره اخلاق وجمال واسره دى بت ناس الباهى بتاعين الترحيلات
    ساره : احم احم شكرا ياعمو اهلا وسهلا دا اكيد العريس فرصه سعيده ممكن تشيل تلفونى من عمو عبدو بس معليش كومبيوتر المدير ضربو فايرس ف مضطره امشى بس ان شاء الله نتلاقى فى فرصه اوسع
    (منى بغيظ فايرس هو دى خلقه بتعرف ليك فايرس دايما تتطلع من المواقف بى لسانه الحلو دا وتدبسنا نحنا اسى انا اقول ليهم شنو )
    العريس : والله هو انحنا زاااااتو الشغل دا مامحتاجين ليو وانا شايف انو الواحدة لو عرست ليها زول مرتاح وعندو قروش تقعد فى البيت اريح ليها ولاشنو ياعمو (عمو!!! هو يعنى الراجل دا قايل روحو اصغر من عم عبدو ) عموما اتفضلى ياهندسه شوفى شغلك لو ليك نصيب بنتلاقى... وانا كمان عندى تقرير لازم اسلمو قبل الاجتماع ملتفته للعريس اهلا وسهلا نطقت بها منى وهى مسرعه نحو الباب
    وبعد دقايق لحقت بها حنان ماشوفتى عريس الغفله انديك المواصفات بطريقة ام سفيان للعرسان اسمو حسن تاجر مواشى (يصعب عليه التميز بين المره والبقره اى والله ذى ماقلته كده من غير مبالغه )سايق لاندكروزر موديل السنه البعد الجايه دا من برا من جوا ريحتها تقولى زريبه
    دا من الناحيه الماديه اما من الناحيه (منى مقاطعه حنان عليك الله اقفلى السيره دى خلينا نشتغل )دقيقه دقيق بس النوريك اهم ميزه انو فى زمتو اربعه نسوان شنو؟ ردت منى مستنكره ودى بحلوها كيف ؟ ردت حنان ضاحكه ليه يحلوها كيف ماهو لو عجبتو واحده بعمل قرعه لى تلاته من نسوانو وسعيده الحظ بتكون طلقانه ردت منى صحى والله سعيده الحظ بس ليه تلاته الرابعه وين ؟ لا لا الرابعه دى مرتو الاولى وام العيال وكمان بت عمو ف دى ممنوع الاقتراب والتصوير منطقه عسكريه .منى ايوااا لا فيهو الخير راجل ود رجال ممكن نشتغل لانى عايزه اطلع بدرى ردت حنان اوكى يلا انا ماشه مكتبى
                  

10-14-2014, 09:15 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    انتبهت منى انها فى يوم ملاقاة حسن قبل اسبوعين طلعت بدرى والليله برضو محتاجه اذن دا موضوع ذله للمدير او تتحمل قصص بطولات عم عبدو فى ابرام صفقات الزواج وتخليهو يتوسط ليها عند المدير وغرقت فى التفكير ياربى اعمل شنووووو خيارين احلاهما مر .
    منى يامنى يابت .... ردت منى متظاهره بانهماكها فى الشغل , شنو المالى (ردت ساره ) انت ماشايفه روحك اتغيرتى كيف من قلتا ليك انو حسن العريس , ثم انت مالك امكن حنان يكون حظها... منى مقاطعه ساره اقفلى الموضوع دا انا الفينى مكفينى .
    خلااااس... الحاله ميه وسته جات , على العموم انا قلته ليك انا وانت غير يعنى فى حاجات مستحيل نتنازل عنها لوحصلنا التلاتين ولا السبعين بس حنان كانت غيرنا وبعدين الضغوطات عليها كتيره , (منى مقاطعه) سو نحنا ح نعرس حسن مودىفايد ردت ساره بغيظ : انا قلته ليك ماتحشرى لى الانجليزى بتاعك دا فى اى حاجه عارفاك معجبه بالانجليز بس عشان تكونى عارفه ومن الاخر واحد ماسودانى اهلك ما ح يوافقو بيهو لو ..., حيلك حيلك منو القال ليك انا دايراهو خواجه انا كان مابقى اب جلابيه وتوب مابخارج معاى بس عايزاهو نسخة معدله
    ههههههههههههه كويس لمن تلاقيهو قولى لى (ردت ساره)
    منى : ساره علييييك الله امشى لى عم عبدو خليهو يجيب لى اذن من المدير لانو عندنا جارتنا ماتت وكان ماجيت بيت البكا واثبت حضورى ما حا اخلص من امى
    ساره : تدفعى كااااااام؟
    منى العايزاهو بس لازم اطلع الساعه اتناشر.
    انصرفت ساره وهى تدندن ياااابلدى يا حبوب ابو جلابيه وتوب.
    ******
    عدد كبير من السيارات جعلت من الحركه فى الشارع بطيئه جدا صيوان كبير اصوات عاليه عدد من النساء يجبن الشارع ذهابا وايابا
    منى محدثه نفسها ياربى ادخل بى وين ؟ اتتها النجده ام مصيبه اخرى (لم تكن متاكده ) من وليد جارها المراهق ... منى وييين يامنقه قالها مجدى وهو هازاً احد حواجبه محدقا ب منى
    منى : متمته استغفر الله الولد دا طال كدا متين! انا شايلاهو فى صفحتى.... .. ولاقلة الادب , ثم ردت مستنكره : دى شنو حركات الشماسه دى ياوليد ! ولم تنتظر منه ردا فلم تكن واثقه من قدرتها على كبحه فادارت ظهرها وسالته الباب داك فاتحينو للنسوان ؟
    تراجع وليد عن فكره معاكسة منى ورد بتهذيب لا دا مقفول بالصيوان ادخلى بى باب ناس سعديه كسرو الحيطه الفى النص.
    تنهدت منى وانتابها شعور بالراحه من رد وليد وقالت فى نفسها الحمد لله الود دا لسه فيهو امل ماذى مابقولو عليو ...
    دخلت منى بعناء شديد مابين نسوه يضعن نصف الثوب على كتوفهن ويجرجرن النصف الاخر فى اشاره لى انهن ستات حاره واخريات يصرخن بصوره دراميه , عدد من الكراسى المتناثره, اطفال يتراكضون لفت انتباهامنظر امراة يبدوانها فى عقدها الرابع تجلس على كرسى ساهمه تحيط بها دائره من النساء مابين واقفه تبكى وتشيح بوجهها واخرى واضعه يدها على راس المراه مصدره صوتا يشبه البكاء واخرى تهمس استغفرو يانسوان الدايم الله , احتارت منى قليلا مابين ان تبكى ولا تشيل الفاتحه (ودا طبعا ح يكون موضوع نقد من امها) ,ثم
    اقتربت من المراة التى لم تكن سوى سهير ابنت المرحومه .
    ووقفت منى فى صف النسوه محاوله ان تتحين فرصة لتعزية سهير

    كان منظر سهير وهى تستجيب للمعزيات فى استسلام كامل ونظرتها التى توحى بانها ابعد ماتكون من عالم المعزيات كفيلا بان يجعل سيل من الدموع يتساقط من عيني منى الواسعتين فكان الخيار الذى سيسعد امها ويقنعها بانها قد قامت بواجب العزاء على الطريقه التى تفضل.
                  

10-14-2014, 09:15 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    انتبهت منى انها فى يوم ملاقاة حسن قبل اسبوعين طلعت بدرى والليله برضو محتاجه اذن دا موضوع ذله للمدير او تتحمل قصص بطولات عم عبدو فى ابرام صفقات الزواج وتخليهو يتوسط ليها عند المدير وغرقت فى التفكير ياربى اعمل شنووووو خيارين احلاهما مر .
    منى يامنى يابت .... ردت منى متظاهره بانهماكها فى الشغل , شنو المالى (ردت ساره ) انت ماشايفه روحك اتغيرتى كيف من قلتا ليك انو حسن العريس , ثم انت مالك امكن حنان يكون حظها... منى مقاطعه ساره اقفلى الموضوع دا انا الفينى مكفينى .
    خلااااس... الحاله ميه وسته جات , على العموم انا قلته ليك انا وانت غير يعنى فى حاجات مستحيل نتنازل عنها لوحصلنا التلاتين ولا السبعين بس حنان كانت غيرنا وبعدين الضغوطات عليها كتيره , (منى مقاطعه) سو نحنا ح نعرس حسن مودىفايد ردت ساره بغيظ : انا قلته ليك ماتحشرى لى الانجليزى بتاعك دا فى اى حاجه عارفاك معجبه بالانجليز بس عشان تكونى عارفه ومن الاخر واحد ماسودانى اهلك ما ح يوافقو بيهو لو ..., حيلك حيلك منو القال ليك انا دايراهو خواجه انا كان مابقى اب جلابيه وتوب مابخارج معاى بس عايزاهو نسخة معدله
    ههههههههههههه كويس لمن تلاقيهو قولى لى (ردت ساره)
    منى : ساره علييييك الله امشى لى عم عبدو خليهو يجيب لى اذن من المدير لانو عندنا جارتنا ماتت وكان ماجيت بيت البكا واثبت حضورى ما حا اخلص من امى
    ساره : تدفعى كااااااام؟
    منى العايزاهو بس لازم اطلع الساعه اتناشر.
    انصرفت ساره وهى تدندن ياااابلدى يا حبوب ابو جلابيه وتوب.
    ******
    عدد كبير من السيارات جعلت من الحركه فى الشارع بطيئه جدا صيوان كبير اصوات عاليه عدد من النساء يجبن الشارع ذهابا وايابا
    منى محدثه نفسها ياربى ادخل بى وين ؟ اتتها النجده ام مصيبه اخرى (لم تكن متاكده ) من وليد جارها المراهق ... منى وييين يامنقه قالها مجدى وهو هازاً احد حواجبه محدقا ب منى
    منى : متمته استغفر الله الولد دا طال كدا متين! انا شايلاهو فى صفحتى.... .. ولاقلة الادب , ثم ردت مستنكره : دى شنو حركات الشماسه دى ياوليد ! ولم تنتظر منه ردا فلم تكن واثقه من قدرتها على كبحه فادارت ظهرها وسالته الباب داك فاتحينو للنسوان ؟
    تراجع وليد عن فكره معاكسة منى ورد بتهذيب لا دا مقفول بالصيوان ادخلى بى باب ناس سعديه كسرو الحيطه الفى النص.
    تنهدت منى وانتابها شعور بالراحه من رد وليد وقالت فى نفسها الحمد لله الود دا لسه فيهو امل ماذى مابقولو عليو ...
    دخلت منى بعناء شديد مابين نسوه يضعن نصف الثوب على كتوفهن ويجرجرن النصف الاخر فى اشاره لى انهن ستات حاره واخريات يصرخن بصوره دراميه , عدد من الكراسى المتناثره, اطفال يتراكضون لفت انتباهامنظر امراة يبدوانها فى عقدها الرابع تجلس على كرسى ساهمه تحيط بها دائره من النساء مابين واقفه تبكى وتشيح بوجهها واخرى واضعه يدها على راس المراه مصدره صوتا يشبه البكاء واخرى تهمس استغفرو يانسوان الدايم الله , احتارت منى قليلا مابين ان تبكى ولا تشيل الفاتحه (ودا طبعا ح يكون موضوع نقد من امها) ,ثم
    اقتربت من المراة التى لم تكن سوى سهير ابنت المرحومه .
    ووقفت منى فى صف النسوه محاوله ان تتحين فرصة لتعزية سهير

    كان منظر سهير وهى تستجيب للمعزيات فى استسلام كامل ونظرتها التى توحى بانها ابعد ماتكون من عالم المعزيات كفيلا بان يجعل سيل من الدموع يتساقط من عيني منى الواسعتين فكان الخيار الذى سيسعد امها ويقنعها بانها قد قامت بواجب العزاء على الطريقه التى تفضل.
                  

10-14-2014, 10:48 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    ل
    حين
    ميسرة
                  

10-14-2014, 04:54 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    كانت منى فى طريق عودتها الى البيت عندما سمعت اذان العشاء بصوت شيخ عبد العال واحست بشئ من الراحه وسرت والطمانينه فى دواخلها فقد كان صوت شيخ عبد العال يشيع فى دواخلها جو من الايمانيات ويرتفع بها عن هموم الدنيا .
    ما ان فتحت منى باب المنزل حتى احست بشى مندفع بقوه صاروخيه التصق بساقيها وهو يصيح خالتو جات خالتو جات وقبل ان تستوعب منى الموقف جيدا اندفعت نحوها قنبله اخرى ثم توقفت قبل ان تلصق بساقيها كالاولى وصرخت انا اول انا ..والله ولا ولا.. ثم تراجعت الى الورا ء وهى تبكى فى اشاره لشد انتباه منى
    احست منى بشعور غريب لم تفهمه لكنها احبته وذلك عندما استوعبت فرحة محمد ومياده توام اختها نهى وهذه الاحتفاليه بقدومها ومحاوله كل منهم ان يسبق الآخر فى القاء التحيه ثم جثت منى على الارض قريبا من مياده التى بدات تصرخ بقوة وتتمتم بكلمات غير مفهومه , جثت فاتحه ذراعيها انتو الاتنين حبايب خالتو ربما احست مياده بتلك الاشاره الخفيه من خالتها منى عندما ابتعدت قليلاً من محمد واختارت مكان قربها فالقت سلاح الصراخ جانبا واندفعت مع اخوها يحتضنان منى التى همست فى اذنيهم جبت ليكم باتمان وفله ,,,واختلط صوت التيمان بصوت نهى التى كانت قد اعتادت ان تصرخ كما اطفالها فى الكلام ...
    منى كيفك يلا اديهم الشنط بى سرعه انا الليله بطلقونى بى وراك اجرى يامحمد وقف لينا ركشه.
    تعمدت منى ان تضع شنطتها بعيدا عن اعين التيمان ثم تناولت اللعب التى كانت قد اشترتها مسبقا ولم يمهلها التيمان حتى اختطف كل لعبته وبدا فى تفحص ازرارها بايدى خبيره .
    واحست نهى بان طلبها من محمد قد ذهب ادراج الرياح فعدلت من من ثوبها وخرجت تبحث عن وسيلة توصلهم .
    واستدارت منى فى اتجاه الصالون لالقاء التحيه على والدها الذى كاد ان يكون نموزج للفارس الذى تنتظر لولا انصياعه لاوامر والدتها دون نقاش فكثيرا ما يجول فى خاطرها ان هناك سر غامض يجعل هذا الرجل قوى الشخصيه ينصاع لزوجته بصوره تتعارض مع ملامح شخصيته .
    جلس الدكتور وذاك اسم حرمت ماريا كل المحيطين بالاسره مناداة عبد الغنى زوجها بغيره منذ حصوله على الدكتوراه فى العلوم السياسيه , جلس فى الاريكه الام من ذلك الطقم الفاخر الذى يزين اكثر من نصف مساحة الصالون وبدا لمنى وسيما وهو يرشف كوبا الشاى باللبن و يدير حوارا هامسا مع ماريا . اعجبت منى بهذا السلام الروحى الذى يحيط بجلسة والديها وكادت ان تغير رايها فى القاء التحية لولا ان انتبه ابوها وقام محييا بحفاوه كعادته
    بت ابوها وست البنات ... اسرعت منى فى تجاه والدها والقت تحيه سريعه على امها ثم القت بجسدها فى تلك الاريكه بالقرب من والدها قائله : مشتاقين يابابا
    رد ابوها : عينى فى عينك ...... هو الشوق دا غيرو ولاشنو ؟ ليه ماقلتى لى انك ح تتاخرى ؟
    منى : لا والله يا ابوى بس كنت قايله الحكومه كلمتك
    بت اتادبى انا قلته ليك مية مره الكلمات بتاعت الشماسه دى ماتجيبيها البيت (ماريا غاضبه )
    كانت منى مدركه انو ازمة التفاهم بينها وبين امها سببها موضوع واحد ماغيرو بس تظاهرت بالانصياع والطاعه واعتذرت دون ان تكمل حوارها مع ابيها وانسحبت فى اتجاه المطبخ بحركه آليه فلم يكن الاكل من اولوياتها ولكنها تتناول وجباتها اوتتظاهر بذلك يوميا لتنجو من استجواب امها فقد ارتبط عدم الاكل عند والدتها بالكوارث .
    ابتسمت منى ربما للمرة الاولى فى هذا اليوم فقد كانت تتساءل وهى فى الطريق الى المطبخ عن سر ذلك العشق بين اختها فاطمه والمطبخ فقد اعتادت منى على رؤيه فاطمه فى المطبخ جالسه على الصفره تاكل اوتتناول كوبا من الشاى او العصير وهى ترى هذا المنظر بصوره يوميه تماما كما الثلاجه او البوتجاز ابتسمت والقت التحيه على فاطمه ,
    السلام عليكم .. دبدوب بياكل فى شنوووو ؟
    ردت فاطمه بغيظ : دبدبوب دبدوب احسن منك معصعصه كدا وقايله روحك سمحه
    ردت منى : قوام انجليزى ولافخر,,, ممكن اكل من يدك ؟
    فاطمه : سندوتش لا ! دايره تاكلى ذى خلق الله بخت ليك مادايره قومى اعملى سندوتشاتك براكى
    منى متمتمه لوعارفانى السندوتش ذااتو مابقدراكلو بس ... كويس اعملى لى سلطه
    كانت فاطمه الحتاله كما يناديها ابوها نموزجا للمراه التقليديه وذلك حتى قبل ان يتم عقد قرانها على عمرو الذى يكبرها بمايقارب العشرين عاما .
    انهمكت فاطمه فى عمل السلطه فقد كانت تحب المطبخ كثيرا ثم رن هاتف فاطمه فصرخت دا عمرو تمى سلطتك براكى انا ماشه ارد على راجلى يابايره قالتها فاطمه وكأنها تأخذ بثأرها من منى و ترد عليها نعتها بى دبدوب .
    اكلت منى قليلا وهى تردد فى داخلها بايره اا بايره ااا بايره ااااا ثم سالت نفسها الكلمه دى الليله سمعتها كم مره ؟ ياربى عادى الكلمات بتتكرر كم مره فى اليوم ولا انا مركزه مع الكلمه دى ولا .. قطع عليها ابوها سيل الاسئله عندما دخل المطبخ حاملا صينية الشاى بت ابوها سارحه ويييين ؟
    ههههه فى السلطه
    ردت بضحك استهبال كانت تعلم فى داخلها انها مابتعدى على ابوها.
    عبد الغنى : ممكن اتكلم معاك حبه
    منى : ايوا يابابا بس انا تعبانه ودى هدومى بتاعت الصباح لسه ماغيرته ممكن تاجل كلامك يوم تانى
    طيب يامنى بكره الموز بجيبك ياقرد وادار عبد الغنى ظهره دون ان يرى ابتسامه انتزعتها منى انتزاع من بين احداث هذا اليوم الذى تتمنى ان تنهيه بنوم عميق .
    لم تصدق منى نفسها وهى تاوى الى سريرها المفضل فى ركن الغرفه المشتركه بينها وفاطمه لم تصدق انه بامكانها النوم فقد ادت صلاة العشاء بعد جهد شديد ودعت الله ان تقابل ذلك الشخص الذى رسمت كل تفاصيله فى خيالها عبر السنوات منذ ان بدأت سيرة العرس تحاصرها من المحيطين بها . ثم جهزت لبسه انيقه وكانت كلما تحس بالاحباط تحاول ان تخرج من هذا الجو بتفاصيل تعتبرها هايفه عندما تكون بعيده من جو الاحباط .
                  

10-14-2014, 06:27 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    شكرا بكرى ابوبكر لوضع الرابط اعلي المنبر
                  

10-14-2014, 07:47 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    خرجت منى فى صباح اليوم التالى دون ان تتبادل الحديث مع اى من افراد الاسره كعادتها واكتفت بقولها : امى انا طلعته ! ولم تنتظر ردا من امها التى كانت الاخرى مشغوله بشئ ما .
    استقلت اول حافله مرت بقربها وجلست دون ان تتفحص الركاب والمقاعد بنظراتها لاختيار مكان مناسب وجلست بلامبالاه فى اقرب مقعد قرب النافذه واعطت الكمسارى الاجره وخرجت بكل جوارحها من الحافله متفاديه اى حدث يمكن ان يجرها بعيداً عنها ويجعلها تغرق فى تفاصيل ربما عكرت صفوها .
    حاولت ان ترتب افكارها وتتذكر المهام التى يجب ان تقوم بها فى قسم الاحصاء وما ان دخلت المستشفى بافكارها قبل ان تصلها باقدامها سرعان ماتقافزت اليها صورة حنان وحسن وبدات تتخيل كيف ستكون حياتهما معا وهل ستتقبل حنان جلافة حسن و افقه الضيق وتفكيره الذى لايتعدى قدميه ام انها ستفرح قليلا بفكرة تكوين اسره وحياة مستقله ثم ماتلبث ان تكتشف انها اجرمت فى حق نفسها .... وفآجأت منى نفسها بسؤال مباغت ياربى حنان دى فعلا اجرمت فى حق نفسها ! ولا حسبتها صاح ؟ حنان حسب قوانين الطبيعه بقى عليها القليل وتحرم من نعمة الامومه ! الامومه احست منى بقصه فى حلقها رغم انها تصغر حنان بعدد مقدر من السنوات هل ممكن اضيع عمرى دون ان التقى بشخص مقنع ؟ تمتمت منى بصوت يكاد يكون مسموعاً ..لاحولا ولاقوة الابالله دى شنو الفكار السوداء دى ؟ ثم واصلت تحدث نفسها فى صمت بعد ان رمقها جارها فى المقعد بنظرة احست انه يقول من خلالها انا مافاضى ليك ؟
    دا مالو اسى انا سألتو ؟ بس عليهو ! ثم ابتسمت محدثه نفسها دا شنو يامنى اسى هو سألك ؟ اهه ماعلينا ..... ثم استدركت لكن والله دى ظاهره ماااياها ..ياربى انا محتاجه لى دكتور نفسى ذى ما ساره قالت ... هو صاح اغلب الرجال اللاقيتم فى حياتى سطحيين عايشين فى الحياة دى ذى الغنم لكن هل دا مبرر انى اكون مكجناهم كدا ؟
    ووقفت منى بحركه لا إراديه مطقطقه باصابعها للكمسارى بعد ان كانت قد تعدت محطتها بامتار قليله ونزلت وهى تضحك على نفسها فقد تعودت على السرحان واجتياز محطتها .
    دخلت منى الى قسم الاحصاء بعد ان القت التحيه على موظف الاستقبال وتوقيع الحضور لفت انتباها د. محمد يجلس فى ساحة الاستقبال فى مواجهة مكتبها .
    كان د. محمد واحد من ثلاثه زملاء فقط نالو شرف إعجاب منى فى المستشفى الذى تعمل فيه فقد كان قليل الكلام ,قليل التدخل فى شئون الآخرين ,يتعامل مع المرضى بحس عالى.....الخ كانت منى تشعر بالدقائق تمر سريعا عندما يزورها فى مكتبها للسؤال عن لسته المرضى أو لتعجيل مريض ما وتأخير آخر .
    السلام عليكم يادكتور القتها منى فى عجالة متحاشيه نظرات محمد التى كانت تتابعها باهتمام يقيده بعض التهذيب
    قام محمد محيياً منى : عليكم السلااااااااام كيفك يامنى ان شاء الله كويسه ؟
    منى : الحمد لله كيف انت قالتها فى تردد بدأ من كلماتها التى خرجت متقطعه .
    محمد : تمام الحمد لله . تشربى شاى ؟
    منى : لاشكراً , عن اذنك قالتها منى فى محاولة منها لعدم التحدث مع محمد امام أعين الفضوليين .
    رد محمد متجاهلاً جملتها الاخيره : امبارح كنت داير اضرب ليك (وصمت فتره كمن يريد ان يتاكد من ردة الفعل ) بس لقيت الوقت متأخر.
    لم تستطع منى السيطره على كلماتها فهى بالرغم من إعجابها الشديد بمحمد لم تتمنى ان تكون بينهما علاقه من نوع خاص فقد كانت تخشى ان تقع فى حبه او ربما انها وقعت بالفعل وهى الان فى محاوله للتخلص من هذا الحب بعيداً عن حاسة ماريا السادسه والتى حتماً ستصاب بسكته قلبيه ان أحست بها .
    منى : لا لا كويس انك ماضربته, متلعثمه قصدى... قصدى.. ولم تسعفها الكلمات , ثم افتعلت ضحكه قائله: خيران شاءالله؟(تنهدت منى كانما هذة الجمله قد انقذتها ثم خاطبت نفسها مش كان تقولى كدا من البدايه بدل الكبكبه دى!! )
    رد محمد والذى فيما يبدو انه لم يسمع جملتها الاولى فقد كان يرسم لحوار لايعرف كيف يبدأه ,
    لا.. بس كان فى فيلم فى التلفزيون كنت عايزك تحضريهو .
    فيلم !! صمتت منى مستنكره ثم رددت فى نفسها محمد دا مالو ؟
                  

10-15-2014, 04:37 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    ل
    حين
    ميسرة
                  

10-15-2014, 05:31 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)


    استرسل محمد فى الحديث ايوا فيلم عن العنصريه بحكى عن بت من البيض وود زنجى بحبو بعض و........ صمت محمد قليلاً واردف قائلاً : بيعيدوهو فيلم هادف لو صادفك احضريهو .
    احست منى كانها وسط دائره من العيون تحدق فيها و بدا لها انه ليس محمد فقط من فضح سرها ولم تعى ماذا حدث الا وهى خلف جهازها تحاول ان تكتب كلمة السر بطريقه صحيحه وتستعصى عليها .
    ياربى محمد دا يكون بفكر فينى ! ايوا اكيد بس انا الغبيه ماحسيت بى كده , طيب اها ولو حسيت يعنى كان ح اعمل شنو ؟
    هو اصلاً الطريق دا مقفول من البدايه , ياربى ممكن يكون منتبه لى قصة انو ممكن يترفض عشان جنسو دى ؟ممكن هو زول واعى اكيد مافايته عليو التقاليد الغبيه دى , ياربى هو حس انى بحبو .... سجمى هو انا بحبو ؟ماعارفه والله , بس اصلاً انا مامفروض افكر فى الموضوع دا ,هه والله ابوى يتكينى ويضبحنى , بس ان شاء الله يارب محمد دا مايتهور ويفتح معاى موضوع ذى دا انا اصلا ما ناقصه,انعل ابو دى عنصريه ياخ .اسى لو .......
    انقطع حوار منى مع نفسها بصوت صريخ وهياج مدير قسم الاحصاء
    ماممكن ياخ انتو لو ماقادرين على الشغل دا نجيب لينا ناس بقدرو ماممكن كل المواعيد ملخبطه واسامى الدكاتره مكتوبه غلط
    دخل المدير يحمل عدد من ملفات المرضى القى بها على مكتب منى قائلا اتفضلى يا استاذة راجعى الشغل دا ويكون فى علمك دى آخر مره اتجاوز عن شغلك الغلطو اكتر من صاحو و..... دخل عم عبدو مقاطعا ً : صباح الخير ياسعادتك شنو يآخ ماتروق المنقه شويه , ثم التفت الى منى صباحك قشطه ياعروسه . ثم تأبط يد المدير وخرجا معا بعد ان همس فى له بكلمات لم تتبينها منى فقد كانت تنظر الى سعد مديرها بغييظ شديد وفضلت الاتتجادل معه واحست منى بغصه فى حلقها ورغبه قويه فى البكاء قطعها عليها دخول ساره
    ساره : صباح الفل والورد والياسمين على الناس المهروشين
    ابتسمت منى : اهلا ياساره كيفك ؟
    ساره : ميه الميه , سعد مالو الليله مركب مكنه مدير من الصباح
    منى : ياخ انا الغايظنى انو ماعارف كوعو من بوعو ويتفلسف اسى لو قلته ليو اشتغل فايل من الفايلات دى ح يمسكو بالقلبه
    ضحكت ساره : انتى شى غير لسانك دا مكرهو فيك مافى ياخى واحد عينوهو مدير وانتى مجرد موظف صغير تحتو اشتغلى ليهو الشغل البفهمو هو , وقرايتك وفلسفتك ونقتك دى خليها للناس البفهموها
    منى : بس دا شغل ياساره انتى بتاخدى عليو ماهيه لازم على الاقل تحللى القروش البتصرفيها دى
    ساره : ماهيه هو انتى بتسمى الكم ملطوش دى ماهيه ! انتى عارفه مديرك الماراضيه بيهو دا بصرف كم ؟
    منى : عارفه ياستى ودا المرجعنا لى ورا بلد مافيها حاجه عدله .
    ساره : كدى خليك من البلد وقول لى اخبار ود البلد شنو ؟
    منى : ساره امشى شوفى ليك شغله غيرى خلينى اراجع الفايلات دى
    تناولت ساره احد الملفات ثم رددت توقيع موظف الاحصاء , دى حنان !
    منى : ايوا ياستى ماهو النافخ ريشو دا لو كان عندو حبة ملاحظه كان عرف انو الفايلات الحمرا دى حنان وانى بشتغل الفايلات البلو
    ساره : طيب ليه ماقلتى ليهو ؟
    منى : صراحه هو مابفهم ولاعايز يفهم والكواريك دى بين كل فتره والتانيه لزوم اثبات وجود وكدا يعنى ما انا المقصوده
    وكدا كدا حنان فى اجازه وانا الماسكه شغلها .
                  

10-15-2014, 09:16 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    القت منى نظره متحفزه على ساعة حاسبها ثم الحقتها بتنهيده طويله قائله الحمد لله اليوم انتهى ثم اسرعت تلتقط الاوراق والملفات المبعثره هنا وهناك وجمعتها فى درج صغير احكمت اغلاقه ثم رددت مخاطبه حاسبها : افتكر انا بتكلم معاك !
    معاى انا ؟ ااتاها الرد من حيث لاتحتسب
    رفعت منى راسها ببطء غير مصدقه (ياهو الصوت المابغبانى ) شيخ محمد ود شيخ عبد العال المؤذن
    احست منى ان ساعات طويله مرت بين سماع صوت محمد وترحيبها المفترض بهذا الضيف غير المرغوب فيه فى هذا الوقت بالذات .
    اردف شيخ محمد : السلام عليكم ورحمة الله
    ردت منى بابتسامه مصطنعه : وعليكم السلام اهلا ياشيخ محمد اتفضل ( والله دا لو قعد تبقى مصيبه )
    شيخ محمد : لا جزاك الله خير مستعجل بس جيت اقوليك انو الوالده ح تجى تزوركم الليله بالمساء
    منى : سهير.... تتفضل فى اى وقت (سهير دى اصغر واحده فى نسوان شيخ عبد العال ولدها مادخل الروضه ) دا شنو يامنى الزهايمر الماسكك دا
    رد محمد : لا ماسهير انا امى اسمها ذينب
    احست منى بالاحراج ثم استدركت : معليش ياشيخ محمد ...... ثم لم تدرى ماذا تقول فانقذها شيخ محمد بقوله سلام عليكم وانطلق غير آبه لردها
    رجعت منى لحاسبها الذى يحلو له سؤال نكير لمن منى تكون مستعجله
    هل تريد حفظ التغييرات ؟ فورس شط داون ؟ آر يو ِ شور يو .........
    رددت منى بضيق مخاطبه حاسبها الالى :اوففففففففف يا ابوى اقفل والله اقفل .....
    لم تشعر منى بالطريق ومافيه فقد كان راسها تتضارب فيه الافكار بطريقه عشوائيه مابين د: محمد الشخصيه التى تدهشها فكرا ومعنى وشيخ محمد الراديكالى وفهمه للدين الذى يجعلها تقول فى نفسها سرا غير مجترئه حتى على مصارحه نفسها انو الدين دا لو كان كدا ماااااااااحبابو .
    احست منى بالارتياح عندما لم تجد احد بالبيت فلم يكن عندها الرغبه فى اى شئ ... اوت الى اقرب سرير ولم تشعر الا بجسم ضخم يهوى بالقرب منها وصوت حاد يصرخ يامنىىىىىىىىىى اصحى ياخ
    ردت منى بغضب : فاطمه انا مليون مره قلته ليك ماتصحينى بالطريقه دى
    ردت فاطمه : ماما قالت ليك البسى كويس وتعالى فى ضيوف دايرين يسلمو عليك
    منى : حاضر .... لم تكلف منى نفسها عناء البحث عنى لبسه ف تناولت عبائتها وما ان ارتدتها حتى امسكت بها فاطمه قائله : انتى سمعيتينى قلته ليك ماما قالت ليك البسى
    ردت منى بفراغ صبر : ايو ا انا كدا لبسته
    لم تكن الضيفه سوى ذينب والدة محمد كماتوقعت منى .....القت منى عليها التحيه محاولة تصنع التهذيب وقليل من البشاشه ولم تنسى ان تسلم على امها بقول كيف بصوت خافت.
    ثم جلست فى قبالة حاجه ذينب متحاشيه النظر الى والدتها التى بلغ منها الغيظ ما لم تستطع كتمانه .
    افتتحت حاجه ذينب الحديث : كيفينك يامنى يابتى شكلك تعبانه من الشغل؟
    منى : الحمد لله ياهو تعب الشغل العادى
    حاجه ذينب : خلاس هانت بكره يجيك ود الحلال اليريحك ويستتك
    منى محاوله بكل قوتها ان تتمسك بتهذيبها : آمين
    احست ذينب بقوة دفع كبيره من استمثال منى واستكانتها للحديث فواصلت كلامها
    والله محمد ولدى ماعندو سيره غيرك قال لى بت ماذى بنات الزمن دا وهو كمان ماشاء الله ناسون ديل ادهو عربيه وبيت وقالو ليو تكاليف العرس كلها عليهم وزادو ليو مرتبو و......... استمرت حاجه ذينب فى سرد ميزات ابنها وسرحت منى ترد عليها سرا (هم ناسون ديل منو ؟ هو شغال شنو ذاتو ؟ وفى موظف ماتم ليو خمس سنين بركب عربيه ذى عربيتو دى ؟ وهو الحلا والحرام فى نظرو شنو ؟ وهو بالظبط شيخ فى شنو ؟ وبت الناس الطلقها ديك كانت مالها ؟ )
    ثم افاقت منى على صوت امها وهى تكاد ان تبكى قائله منى ردى على خالتك ؟
    ردت منى سرا (رديت عليها ) معليش ياخالتو قلتى شنو ؟
    ضحكت حاجه ذينب ضحكة انتصار والله صحى كلام محمد يامنى الزمن دا مافى بت خجوله كدا لكن مامشكله ورى امك وامك بتورينى ........ والنقوم امشى شيخ عبد العال الليله جاينو ناس كبار من الحكومه داير يعمل ليهم جلسه
    ردت ماريا : اتفضلى ياذينب ياختى والفيها خير يسويها الله .
                  

10-15-2014, 09:38 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    يااااااه
    البت دي بتكتب بذكاء وتلقائية مدهشة
    ونواصل النقل
                  

10-15-2014, 09:38 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    يااااااه
    البت دي بتكتب بذكاء وتلقائية مدهشة
    ونواصل النقل
                  

10-15-2014, 10:00 AM

د.يوسف محمد طاهر
<aد.يوسف محمد طاهر
تاريخ التسجيل: 11-13-2009
مجموع المشاركات: 5264

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    إنت ذاتك مدهش ..
    لك التحية أخي أبوسن .ولكاتبة القصة .
    متابعين ..
    قصة تجسد واقع معاش .
                  

10-15-2014, 12:36 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: د.يوسف محمد طاهر)

    شكرا دكتور يوسف
    كتر خيرك
    و
    نواصل
                  

10-15-2014, 01:38 PM

سامى عبد المطلب
<aسامى عبد المطلب
تاريخ التسجيل: 01-11-2013
مجموع المشاركات: 1814

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    كتابة حلوة وجميلة شكراً فيحاء شكراً شيخ العرب
                  

10-15-2014, 01:44 PM

باسط المكي
<aباسط المكي
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 5518

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: سامى عبد المطلب)

    شكراً فيحاء
                  

10-15-2014, 03:24 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: باسط المكي)

    حاولت منى ان تتذكر بصعوبه مامر بها من احداث خلال ليلة الامس بعد ان غادرتهم ذينب واحداث الصباح الروتينيه ولم تتوصل الى ان هناك شئ قد حدث غير انها لاحظت ان ساره لم تتحدث كثيرا على غير عادتها فقررت منى ان تتخلص من الاوراق حولها وتاخذ قليلا من الوقت مع ساره
    السلاااااام عليكم نطقت بها منى بلحن طويل
    ردت ساره : هلا .... ادخلى
    منى : من غير لفه طويله مالك وبالتفصيل الممل
    تنهدت ساره كانها كانت فى انتظار هذا السؤال وبدات تتكلم مشيحه بوجها بعيدا عن منى
    امى مصره انى امشى لى شيخ كده حكت ليها بيهو خالتو بدريه قالت ليها بعالج بالقران وحكت ليها كميه من الخزعبلات كده والمصيبه انو امى مصدقاها و.....
    منى مقاطعه : مش دا الشيخ بتاع العرسان وشنو داك ؟
    ساره : ايوا
    منى : طيب ما قلتى لى انك اقنعت امك والموضوع دا اتقفل
    ساره : ايوا اتقفل بس خالتو بدريه جات لى امى بى تقليعات جديده وقالت ليها بتك دى ذاتها لو ماكان فيها شى ماكان ابت
    منى ضاحكه : راكبك شيطان يعنى ؟
    ساره بضيق : انا عارفه ؟ انت ماشوفتيهم لمن يتلمو ويتكلمو فى الموضوع دا
    منى : طيب ماتقولى لى امك انا راكبنى شيطان بداية اسمو بى الياسين
    انتفضت ساره وردت بحده : منى ... لو سمحتى القصه دى انا قفلتها خلاس
    منى : حيلك حيلك هو القفل دا كيف ؟ اسى شكلك دا شكل زول اتجاوز يابتى انتى اذا كان اسمو بعمل فيك كدا لو .... قطعت الدموع التى انهمرت بقوة من عينى ساره جملة منى واحست بقصه تخنقها وضغطت على صوتها بشده قائله : عندك حاجه الليله بعد الشغل
    مسحت ساره دموعها وردت : عندنا عرس حمات سمر اختى
    منى : متيييييين يالله تتوب علينا ويقولو عرس منى ؟
    ساره : انتى لو عايزه كان اولادك فى المدرسه بس انتى البتعززى
    منى : انتى كمان بقيتى تتكلمى ذى ماما على العموم الموضوع دا ما ح نخلص منو ... خلينا فيك انتى انا دايره لى قعده معاك جلى العرس دا وتعالى نطلع من الكبسوله شويه
    نظرت ساره الى منى بريبه كانها لم تصدق ماسمعته
    منى مؤكده ماقالته : آآآآآآآى كرهته يااخ دايره اغير شويه
    حاولت ساره ان تغير من مسحة الحزن التى بدت عليها فوضعت يدها على فمها واطلقت زغروده صغيره يا الف نهار ابيض من امتى ياحبيبتى
    منى : دا شنو المسلسل المصرى الشغلتى لى دا اسى بغير راىى
    ساره : تمام يامنقه اصلا نسابة سمر معاطين وانا ماعندى ليهم اخلاق متين ما ارجع ارجع ولو امى نقت شديد بدخل لى فى اقرب لبسه وامشى
    منى : اتفقنا
    شعرت منى بوخذه من تأنيب الضمير وهى تؤجل كميه من التسجيلات ليوم آخر لم تعطها ساره الفرصه لتستمر طويلا فقد مرت علىها بصوره سريعه قائله: حصيلينى فى الباب بتاع الامجاد حقتنا ح يوصلنا
    لم تنتبه منى الى انها تركت جهازها مفتوحا وعدد من الملفات مبعثره هنا وهناك وخرجت لاحقه بى ساره
    منى : ح نمشى وين ؟
    ساره : هههههه انا حسمته القصه دى حسب التوصيله اصلا عمو حسبو ماشى فى اتجاه شارع النيل ف مافى خيار غير كده
    منى : كويس على الاقل ناخد راحتنا انا مابحب الحتات الجاده
    ساره : لا لا لا بالجد انتى كويسه يامنى ولا فى شى ؟
    منى : ساره كرهتونى ياخ فكيها شويه فكيها لمن اندحت بقى ليكم اشتر
    ساره : ولا اشتر ولا حاجه انا بس دايره اتاكد
    اختارت منى وساره مكان يكاد يكون خالى الا من صغار يحملون باقات مياه وبشاكير لغسل العربات وآخرون يحملون صوانى ممتلئه باكياس الفول والتسالى واللب ...... الخ
    نادت منى احد الاولاد واشترت منه كميات من الفول والتسالى ثم اعطته بعض الاكياس فى يده قائله : ديل اشتريتم ليك
    رد الطفل فى سرور : شكراً
    علقت ساره : حننك الولد ولاشنو
    منى : بالاصح عجبنى ... بدل الحايمين يشحدو ويتريقو كمان الله يعرس ليك و... قاطعتها ساره بضحكه عاليه اسى انتى من ادعيتم الكتييره ماحفظتى الا دى !!!!!!
    منى : ماعلينا ...... احكى يا آنسه لانو المغرب ح ياذن بعد شويه
    ساره : ياسين خطب .... قالتها ساره وهى تحاول ان تتماسك ولم تلحظ منى ذلك فقد كان وقع الخبر عليها قوياً وسرحت منى طويلا واحست برغبه قويه فى البكاء ليس مواساة لساره بقدر ماهى انهزام لها فقد كانت تمنى نفسها بان الحياة مهما اظلمت فى وجهها فلابد من نقطه ضوء فى مكان ماء .
    ساره وياسين كانا من القلائل الذين تشعر منى بانهم قصه تتمنى ان تعيشها
    ياسين من الاصدقاء المقربين لدكتور محمد كان يعمل معهم فى المستشفى وسافر دون سابق انزار بعد مشكلة ذات اسباب ######## مع ساره
    وواصلت ساره حديثها : اختو مشت لى سمر اختى وقالت ليها ياسين عندو امانه عند ساره اختك خليها ترسلها لينا
    احست منى بان ها لم تفهم شيئا او ربما انها فى احد كوابيسها أو ....
    ثم صرخت الدبله الاشتريتوها قبل مايسافر ؟
    ردت ساره بعد ان رفعت راية استسلامها فى حرب غير متكافئه مع دموع غزيره
    انا ماكانت همانى الدبله ولا سعرها كم انا كان بعنينى هو... انا كنت بصبح وامسى علي الدبله و.... هو الدهب بقى غالى للدرجه دى ؟ تمن الدبله أغلى منى ؟ طيب لى ماجانى مباشر ؟
    حاولت منى ان تتماسك قليلا وهى تتمتم فى نفسها جيناك ياعبد المعين تعينا .... فقد كانت تراهن على كرم ياسين ونبل اخلاقه ثم شعرت بانشغالها بافكارها عن ساره فبادرتها :هى سمر عارفه القصه ؟
    ساره : لا بس لمن وصلت لى كلام اختو حست بى شكلى اتغير بس انا قلته ليها انى نسيت حاجاتو دى وهو كان موصينى وكده يعنى .
    منى : طيب دا علاقتو شنو بالشيخ؟
    ساره : ما انا وديت الدبله لى اختو قامت قالت لى معليش اى شى قسمه ونصيب وياسين خطب بت خالتو وقال ليك مافى قسمه وماتتصلى بيهو تانى .....( باكيه ) ذى الكأنو انا بضرب ليهو انا مامزعلنى كلام أختو انا مزعلنى عدم احترامو لى مشاعرى
    ما اكتفى انو يحكى لى اختو وبس وكمان يبهتنى انا متين قاعد اضرب ليهو ولا هو اساسا خلى رقمو .... المهم لمن رجعته البيت كانت حالتى صعبه شديد ماعارفه التور التانى الاسمو قشير دا الزكرو لى شنو فجأه كده قال لى امى انا داير منى وتردو لى بى سرعه
    منى : بسم الله قشير دا منو كمان؟
    ساره : دا ود عمى بس قايل روحو ود خالتى مصاحب ماما وشكلو مكلمها من زمان وهى كانت خايفه انى ارفضو ف ماكلمتنى الا فى التوقيت دا بالذات ...
    منى : اها قلتى ليها شنو
    ساره : انا ماقلته ليها هى ولا رديت عليهو هو انا رديت على ياسين وقلته لى اهلو الفرحانين بى خطوبتو لى بت خالتو
    منى : يعنى قلتى شنو
    ساره : والله مامتزكره كل المتزكراهو انى كوركت شديد وقلته اى كلمه دايره اقولها لى ياسين واختو وشكلى كدا طلعته بره الشبكه شديد ودا الخلى امى مصره على حكاية الشيخ دى .
                  

10-15-2014, 05:44 PM

عبير خيرى
<aعبير خيرى
تاريخ التسجيل: 02-12-2004
مجموع المشاركات: 2440

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    .

    ما عارفة ليه حاسة إنو العنوان جارح وتعليقه علي صدر البورد عمل غير حكيم . قصدي إنه بينتمي للغة وثقافة أهانت المرأة إجتماعياً وعملت علي الحط من قدرتها
    وربط حياتها ونجاحها بالقبول بشروط المجتمع التي تري المرأة غير المتزوجة عانس وناقصة ولا نجاح لها إلا بالزواج الذي يتحكم فيها كلياً الرجل ويمارس فيه كل أشكال العنف علي المرأة. فياحبذا لو نقمع هذه الثقافة ومفرداتها بدلاً من ترسيخها. مع تحيتي أخي عبدالحفيظ

    (عدل بواسطة عبير خيرى on 10-15-2014, 06:22 PM)

                  

10-15-2014, 06:43 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبير خيرى)

    مرحبا
    سامي
    باسط
    وشكرا للمتابعة والتشجيع
                  

10-15-2014, 07:35 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    مرحبا عبير
    وحبابك
    البوست نفسه يناقش تلك المفاهيم
    الزواج لا يعني السيطرة ابدا
    وكما ينظر المجتمع للمرأة ينظر للرجل الاعزب
    سأعود
                  

10-15-2014, 07:50 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    في العنوان خطأ مقصود
    ف عانس لا تؤنث وهي مؤنثة اصلا
    الخطأ متروك لحصافة القارئ ..
    البحث عن الشريك إكمال بدون نقص سابق
    الزوج والزوجة يصنعون واحدا كاملا .. وهي طبيعة الحياة لسد الحاجيات الاولية للانسان.
    كتبت مرة
    اتوجد أمرأة تستمطر دمعك ؟


    الصدق في الحب هل يشبه الصدق في الحياة ؟


    من عرض عليك حبه هل تقبله دون أن تسأل نفسك هل تحبه ؟ هل تقبله كأن الحب قطعه نقد ملقيه في الطريق لا تستطيع أن تتجاوزها بل تلتقطها دون ان تسأل عن صاحبها


    في تقديري صدق البوح بالحب يتجاوز عندي الصدق في غيره !


    لذا أعلم يقينا أن لا أمرأة تستوجب حزنك من لا تحبك لا تقنعها بغير ذلك فهو شعور لا أراده لها فيه


    أما من خدعتك فلا تسامحها ! لا تسامح من يطأ علي قلبك ! لا تسامح من يجعلك معبرا ! معبرا لأحباطه ! لا تسامح من يستأجر قلبك ليسكن فيه حتي يجد قلبا اوسع


    خيرا لك أن تقول إنها لا تحبك من ان تخدعك


    إن يقول من أنه يحبك فقد أعطاك ذوب نفسه ، إنه يستحق صدقك
                  

10-16-2014, 02:32 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    لم تشعر منى بطول طريق العوده او قصره فقد كانت غارقه فى نقاش طويل مع نفسها .
    اسى ياربى ياسين دا كان بمثل علينا ولا اصلا دا طبعو ؟ لكن الزول مايحكم على الناس من زاويه معينه بس هو اكيد زول كويس بس خانو التعبير ... ردت منى على افكارها بحده :خانو التعبييير !!!!!! ياسلام عليهو ياخى دا اصغر شافع بعرف يرتب حاجاتو المهم شنو والاهم شنو اسى يعنى الدبله ام جرامين دى اهم من مشاعر ساره ولا هى اصلا كانت ح تخليها معاها ...ما لو هو صبر كان اكيد هى سمعت بى خطوبتو واتاكدت انو الطريق اتقفل ورجعتها ليهو ..... بس معقوله ياسين يتصرف كده ياسين !!! ياخ انا ماقادره اصدق ساره يكون حالها كيف ؟ احست منى انو افكارها بتتربص بيها ومودياها لى طريق حاولت تتحاشاهو... يعنى بس معقوله انا بدافع عن محمد فى شخصية ياسين لا لا لا لا اصلا انتى عايزه تلقى ليك حاجه تخليك تبطلى تفكير فى محمد ...صاح هو وياسين اصحاب بس محمد انسان راقى وحساس والماديات دى آخر حاجه فى حساباتو ... بس المحيرنى الزول دا شغال معانا من متين يعنى ولا بالصدفه كدا ما اتصرف تصرف يغييظ ؟ ممكن يكون فى زول كامل ؟ردت منى ساخره من افكارها : مافى زول كامل بس عين المحب مابتشوف العيوب ...صمتت افكارها قليلا ً ثم واصلت ااااااه تانى رجعنا من الصفر عين المحب ! يعنى انتى يامنى من غير كضب على روحك بتريدى الراجل دا ..........
    احست منى بغصه فى حلقها لم تتاكد من سببها اهو تاكدها من مشاعر تعلم ان مصيرها سكين االتقاليد الباليه ام خوفها من مشابهة محمد لصديقه ياسين ؟ ام حزنها على ساره
    ام ماينتظرها فى البيت من استجواب ونقاش ستكون مطالبه فيه بسرد اسباب منطقيه وعديده تبرر رفضها لى ود ذينب او ان تعلن موافقتها
    احست منى بصداع خفيف قررت ان تستثمره للهروب من النقاش المنتظر او على الاقل لتاجيله قليلا .....
    نجحت منى فى خطتها فقد كانت جملتها عندى وجع راس ملتصقه بالسلام عليكم فلم تدع الفرصه لكلمات اخرى من امها غير ان ترد عليها مشفقه( فقد كان مايدور بداخلها كفيل لتعزيز كلماتها بمظهر التعب والاعياء ) سلامتك .. عندك حمى ؟
    ردت منى وقد احست بالذنب فهى تعلم ان مايبدو بها من اعياء الصداع برئ منه براءة الذئب من دم بن يعقوب
    لا لا بس وجع راس خفيف لو نمت ح اصبح كويسه ان شاء الله
    القت منى بجسدها على السرير المفضل فى ركن غرفتها وفاطمه كمن ارد ان يلقى حملا ثقيلا عن كاهله وقررت ان تنام هاربه ليس فقط من نقاشها مع امها وانما مع افكار ارهقتها طول الطريق
                  

10-16-2014, 09:24 AM

سامي عطا المنان
<aسامي عطا المنان
تاريخ التسجيل: 03-31-2014
مجموع المشاركات: 256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    حكي طاعم وأفرب للواقع من الخيال ويمكن أن يشبع فضول الرجل لمعرفة ما يدور في أذهان الحسان في مسألة تتعلق بزهو الرجل وإحتفاله بفرض قيمة الذكورية علي الإنثي في مجتمع لا يعترف بساواة
    الرجل للمرأة في حق الإختيار، بل يعتبرها ناقصة عقل ودين وناقصة الإنسانية، من مثل المره كان بقت فأس ما تكسر الرأس، ده كلام نسوان، المره شاورها وخالفها، ده إضينة بسمع كلام مرتو .....
    وبالرغم من أن الحكم علي العمل قبل إكمال قراءة تكتنفه الصعوبة، لكني أتفق مع الأخت من الآن يجب أن نحارب هذه الثقافة حتي نتمتع بإنسانيتنا كاملة.

    ولك وللكاتبة التحية،،،،،

    ومتابعين
                  

10-16-2014, 12:30 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: سامي عطا المنان)

    مرحبا سامي وحبابك
    وشكرا لك
    بلاشك ان الكاتبة لا تنشر تلك الثقافة ولاتدعو لها .. بل تبين رفضها الساخر لها في احاسيس شابة وموظفة .. اي في سن يعتبرها الناس عنوسة .. كشفت الكاتبة عن مشاعر انسانية متناقضة .. وعن تلك الازمة التي تعيشها بنات جيلها
    اعتقد ان النصوص تفتح تلك الثقافة وتبين رفضها
    وسؤال استفزازي جدا
    هل إذا كتبت عن مشاعر مهمش . هل يعني انني ادغو للتهميش
    او انتهازي او لص
    لايعامل الادب معاملة السياسة ولا يحاكم بتلك النظرة الاخلاقية القاسية
    فيحاء شابة سودانية حاولت ان تساهم بمجهودها الادبي في انارة بعض المناطق المظلمة في الواقع
    وفي تقديري نجحت في ذلك . اتمني ان لا تقف موهبتها في ذلك النص وان لا يأخذها الواقع السوداني للمرأة بعيدا من تطوير مهاراتها
    ونواصل النسخ
                  

10-16-2014, 12:41 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    استيقظت منى مبكراٍ وهى تشعر بنشاط ورغبه قويه فى الذهاب الى العمل على غير العاده لم تدرك اسبابه ولم تحاول ان ترهق نفسها بالتفكير كثيرا اختارت لبسه انيقه ذات الوان فاتحه ثم القت نظرت الى شكلها فى المرآه قائله : عليك الله انا ماسمحه ! والله بس الرجال ديل مابشوفو ثم ابتسمت بخبث بس ود اللذين الح يشوف دا وقعتو سودا معاى ثم التقطت حقيبتها وخرجت .
    تعثرت قدمها قليلا فى الحافله اممااجبرها على الجلوس فى اقرب مقعد بجوار شاب يبدو عليه وسامه وثراء واضح رغم فراغ الحافله الاقليل من الركاب المتناثرون
    القت منى على الشاب نظره سريعه قائله فى سرها : وجيه والله وشكلو مروق دا شنو الركبو المواصلات ياربى !!! لمحت ابتسامه فى وجهه جعلتها ترتبك قليلا ...... ثم خاطبته فى سرها آآآى قعدت جنبك والمقاعد التانيه فاضيه وكمان انت وجيه بس دا مابديك الحق تتطاول الليله كدى الله يقدرك و.....قاطعها قائلاً : انتى منى اخت خالد
    منى : الحمد لله طلع معرفه مابتبسم قلة ادب ياربى ممكن يكون مشروع عريس !شكلو كدا انا الليله بسطتى المن صباح دى جايبه حقها ..أنسحب الشاب عندمالم يجد ردا قائلا: انا آسف بس شكلى شبهتك
    منى : لا لا.. معليش بس انا مابعرفك.. لكن انا اخت خالد فعلاً
    ظهرت معالم الارتياح فمد يده مصافحاً : محمد منصور قريت مع خالد فى روسيا
    سلمت منى عليه : فرصه سعيده (يادى محمد الواقع لى فى الحظ دا البلد دى مافيها غير محمد !!استغفر الله العظيم صلى الله عليه وسلم )
    محمد : فى الحقيقه كان خالد مدينى اوراق بتاعتك كان جاتك منحه دراسيه فى ماليزيا صاح
    منى :( فى داعى اسى تذكرينى ماكنا كويسين ) ايو صاح بس مامشيت
    محمد : لاياخ لييه ؟ كانت فرصه كويسه شديد
    منى : ايوا بس حصلت لى ظروف ماقدرته امشى (الله يديك العافيه يا ابوى اسى مش كان طلعته على وش الدنيا بدل الدفنه الفى المستشفى دى )
    محمد : مامشكله يازوله خيرها فى غيرها
    منى : مخاطبه نفسها ايوا خيرها فى عريس مسبسب وحنكوش وقروشو كتيره ذيك كده يملى لى ايدينى دهب واقعد ليو فى البيت وابقى قدر الفيل واجيب خمسميه شافع .......خمسميه شنو انتى قايله روحك عمرك خمستاشر سنه هم حيكونو تلاته اربعه ويبقى همى الحنه الطلعت جديد هوالتوب الطلع موضه وانت بقروشك الكتيره دى تزوع لى مع الحبشيات و.....قطع محمد افكارها : مع السلامه يامنى دا كرتى انا ح انزل هنا
    اخذت منى الكرت ولم يفت عليها منظر الدبله فى يده اليسرى
    ضحكت منى بسخريه طلع معرس اها يامنى الفى ليك فيلم فى زول تانى بعدين دى شنو العقد الانتى فيها دى يعنى كان حوالنيك راجل ولااتنين ماعندهم اخلاق معناها كلهم كدا... يازوله كدا ولا ماكدا اهو نحنا قاعدين نشوف اخرتها شنو ؟
                  

10-16-2014, 12:41 PM

جمال ود القوز
<aجمال ود القوز
تاريخ التسجيل: 01-25-2013
مجموع المشاركات: 5925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: سامي عطا المنان)

    رغماً عن أن مساحة النص المتخيل ..
    في ذهن القارئ ..
    قد لا تسمح للكتابة الاسهاب وبهذه الكيفية ..
    لان الاسهاب لا محالة ..
    يفقدك عدة عناصر ..
    الدهشة ..
    والمباغته في الانتقال بين التفاصيل ..
    والامساك بتلابيب الترابط الداخلي للمحتوى ..
    والاحتفاظ كذلكـ بالقارئ وعدم ملله من النص ..
    لكن ..
    واقعية السرد ..
    ربما كانت في مصلحة الكاتبة ..

    الى الامام ..
    وكثرة الطق تفكـ اللحام ..

    تقديري لكـ وللكاتبة ..
                  

10-17-2014, 03:23 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: جمال ود القوز)

    لم تشعر منى باى نوع من الاحباط فلم تكن واثقه من انها تريد ان تتزوج فعلا ام انها رغبه وهميه سيطرت عليها
    وصلت مكتبها بعد التحايا الروتينيه لكل من صادفها وبدات تقوم باعمال متعدده بطريقه آليه مواصلة فى ونستها مع روحها اسى ياربى انا نصيحه ولا فينى حاجه غلط ؟انا دايره اعرس ولا مادايره ؟ ياخ انا دايره اعرس لكن .........
    لازم اتنازل صاح ! اتنازل من شنو هو فضل فى حاجه ما اتنازلنا منها ؟ بعد كده الا اشيل لى كوره واشحد.
    ومحمد مالو ؟
    السلام عليكم ...كيفك يامنى ؟
    منى :(بسم الله سلام قولا من رب رحيم انا جيبتى سيرتو ياربى سراً ولا سمعنى ؟) عليكم السلام يادكتور تمام الحمد لله ...اتفضل
    كان محمد قد قرر الجلوس مسبقا وقبل ان تكمل دعوتها
    محمد : مشغوله ؟
    منى ضاحكه : لو كنت مشغوله ماكان انت ح تكون فاضى لانو مكتبى بملا وبفضى فى العياده عندكم
    محمد : ياسين بسلم عليكى احتمال يجى الشهر الجاى
    منى ببرود : يجى بالسلامه
    سألها محمد بطريقه مباغته : قصه ساره وياسين دى ما حتأثر علينا صاح ؟
    احست منى بضربات قلبها تتزايد بسرعه لم تشك فى ان ملامح وجهها قد ترجمتها بلغة واضحه جعلت محمد يبتسم كمن ظفر بشئ ما .
    لم تجد منى كلمه ترد بها فقررت ان تتساءل بغباء حتى تكسب قليل من الثوانى تستجمع فيها رباطة جأشها
    فردت عليه : لا اكيد ماح تأثر عليكم وهى بتعرفك قبل ياسين و بعدين ساره ما النوع البدخل العلاقات فى بعضها
    (ساره معلقه على ردها بفرحه : ابو ال###### والله خطيره عملته ليهو رايحه مره واحده ياربى ح يقول شنو )
    احس محمد بالاحباط وقرر ان يتراجع عما كان يقصده واكتفى بانه حريص على علاقته بساره كشخصيه يحترمها
    محمد : كويس الحمد لله كنت خايف ساره تاخدنى بى ذنب صاحبى
    منى :فى محاوله لتغيير مجرى الحوار : عايزه اشرب شاى تشرب معاى
    محمد بحسره بدت ظاهره على ملامحه : لا شكرا يامنى انا ماشى عندى مشوار يلا سلام عليكم
    عليكم السلام قالتها منى واحساس بالذنب يضغط على قلبها فقد خرج محمد من مكتبها منكسرا بطريقة جعلتها تقاوم رغبه شديده فى البكاء الذى لم تكن تدرى سببا محددا له
    قالت فى نفسها : الحمدلله كويس عشان يبطل تفكير فينى واحسن تجيهو منى بدل مايسمع اكعب من كده من ناس البيت.
                  

10-17-2014, 04:40 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    ود القوز
    الشهير عندي ب
    ود عكر
    صحي والله بفك اللحام وبهلهل الشاسي
    الادب مرآة محدبة وليس مستوية . يضخم المشهد ويوسعه ليراه الناس
    الكتابة عند فيحا كأنها كاميرة تلتقط الحدث الاساسي ومن جاوره من تفاصيل صغيرة
                  

10-17-2014, 12:37 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    قلتى ليهو شنو خليتيهو ماشايف قدامو ؟ قالتها ساره التى يبدو انها قد قالت قبلها كلمات اخرى لم تسمعها منى
    منى : وعليكم السلام كأنها تنبه ساره انها لم تحييها
    ساره : سلمته وسالته من غنم الجيران لكن ما انتبهتى الا لمن جات سيرتو
    منى : شكلك رايقه الليله!
    ساره : ااه الحمد لله .......
    انتى يامنى ليه مادايره تفكرى فى محمد دا بى طريقه جاده هو زول كويس والله واخلاقو دى عمله نادره فى الزمن دا
    منى : كان زول غيرك يقول لى الكلام دا ..انا بالاضافه لى انو ثقتى فى الرجال تكاد تكون معدومه ماناقصه ضغط من ناس البيت الموضوع دا لو وصل البيت ح تكون كارثه ماعلي محمد براهو انا كمان ح يتعاملو معاى ذى العامله عمله
    ساره : منى بعيد من ناس بيتكم انت بتحبى محمد دا ولا لا
    احست منى بان ساره قد القت عليها قنبله رغم انه السؤال المعهود ولكنها لم تكن تدرى او تملك شجاعه الاعتراف
    ساره : مالك اتخلعتى كدا ذى كانو الموضوع سر ؟
    منى : افهم من كده دى دعايه فى التلفزيون منى بتحب محمد !!!!!!!
    ساره ضاحكه : والله ياختى العن من كدا خاصه بعد ما عمو حسن حس بالقصه
    منى مستنكره : شنو !!! عمو حسن !!!!!! ودا القاولو منو ؟ ان شاء الله كمان بقى يالف فينى قصص! خلى اللى يقول كلمه هو ومحمد بتاعو دا والله الا ....
    ساره مقاطعه : حيلك حيلك ماتلخبتى الكيمان محمد مستحيل يكون قال حاجه لا لى عمو حسن ولا لى غيرو بس هو عمو حسن كدا بحب ينسج القصص ومرات بتلفق معاهو
    منى : هو قاليك شنو ؟
    ساره : هو ماقال بس مديرك المحترم قرر انو يغير ليهو وظيفتو وعايزين مكتبو مع واحده فينا
    منى : انا اصلا ً ماناقصه وعارفاهو السيد المدير حارقاهو قعدتى دى وداير يطفشنى بى اى طريقه عشان يجيب بت اختو العملت تريينق ومن غير قرف ح اخليها ليو مخضره
    ساره : بت اختو !!!! والله انتى بريئة انتى ماشايفه ال........
    منى مقاطعه : ساره كلو ولا اعراض الناس هو الجابها وهو القال لى دى بت اختى اى حاجات تانيه بتخصو هو
    بس ماقلتى لى عرفتى كيف انو عمو حسن حس بالقصه ؟
    ساره : ما المدير قال لى شوفى صاحبتك لانو حسن مصر يقعد معاها عشان يحرسها من........
    منى : يحرسنى من شنو !!! والله دا كلام ,ومنو ان شاء الله الاداهو الحق دا ؟ وقلتى ليهو شنو ؟
    ساره : قال لى عمك حسن قال ناس الجهات دى جنهم سحر واعمال وساره دى لو موافقه بيهو حيكون كتبها اكيد
    منى بغيظ : اسكتى ماتجلطينى استغفر الله العظيم اللهم لا اعتراض فى حكمك دايرين منى شنو ديل ؟
    ساره : دايرين يوروكى المصير المحتوم لو فكرتى فى د: محمد
    سكتت منى كمن لايريد الاستمرار فى النقاش
    ساره : انتى مادايره تقرى يامنى
    منى : آى والله ذكرتينى امبارح لقيت اعلان بتاع معهد لغات قريب مننا هنا رايك شنو ندخل نصلح الانجليزى بتاعنا
    ساره : آآآآآآآآآآآ قصدك نفتح مساحات جديده للتعارف امكن نلقى سعيد الحظ مش كدا ؟
    منى : لا .... وماعشان العرسان واقفين لى صف
    ساره : عشان انتى داخله على امتحان الشهاده ودايره تجيبى نسبه تدخلك جامعه كويسه مش ؟
    منى : من غير تريقه ,عشان مكنه القرايه دى جربناها وخلتنا كم سنه كدا متظاهرين انو نحنا مشغولين بى حاجات اهم , رياضة المشى واننا بنات مثقفات صحيا وماضرورى نكون سمان عشان نتمشى مارسناها , مباراة بيوت المناسبات افراح واتراح كملناها , يعنى من الآخر كده دايره تتطورى من اجل التطور فبها دايره تعرسى على طريقة انى تايم انى وير انا متوفره شوفى غيرها
    ساره : دى شنو الافكار السلبيه دى اعوذ بالله ,امال لوكان باعوكى بالرخيص ذىى كان تعملى شنو؟
    منى : ههههههههه اعمل فيها مصدومه فى حبى الوحيد ومافى زول يجيب لى سيرة الرجال دى تانى
    ساره : بتتريقى لانك ما اتوجعتى زيي بس اعمل حسابك لانو الزيك لو وقع بتبقى وقعتو سودا .
                  

10-18-2014, 03:19 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    نظرت منى الى شاشة حاسبها متجاهله توقعات ساره
    الحمد لله باقى ربع ساعه على الزمن عليك الله ياساره وانتى ماشه شيلى معاك الفايل دا وديهو لى صاحبك ماعندى رغبه اشوف خلقتو .
    سارة : انا نفسى اعرف انتى بتريدى منو فى المستشفى دى! ومستعده تشوفى خلقت منو! يابتى استهدى بالله النقاشات دى حاجات عاديه بتحصل فى اى شغل بس ماممكن الزول يكجن الناس كدا كلهم من طرف
    منى : انا الايام دى الكديسه قايمه على خلينى كلها يومين تلاثه وح ارجع ليك للشعارات بتاعت المثاليه ديك... كل الناس جواها الخير , مادايماً الزول البيأذيك بكون قاصد , الناس ماتقيف لى بعض على الواحده وووووووووو ...
    ساره : ههههه اللهى يهدينا ويهديك ....مع السلامه نتلاقى بعد شويه
    منى : والله بالجد هى بعد شويه اسى الزول قبل ما يصل البيت كويس يلقى الصباح ... (بترت منى عبارتها والتى يبدو ان سارة قد اكملتها سرا وذهبت ) رددت منى البيت.. البيت .. البيت احست كانها لا تريد الذهاب
    بسم الله انا مالى ! فى شنو يعنى ؟ اى مادايراهو .. هو العرس بالعافيه .. ماما ح تناقشنى وكالعاده ح تطلع بى نتيجه واحده انى عايزه لى واحد غاشينى وبلعب بى (كأنى عمرى خمساطشر سنه) وانى لازم انتبه لى عمرى و... الاسطوانه اياها .
    دخلت منى البيت وهى فى حالة أشبه بان تكون ستقاتل احد ما
    السلام عليكم تحية القتها على والديها وفاطمه الذين علت اصواتهم جميعا فى نقاش محتد ولايبدو بان احدهم كان يستمع الى الآخر .
    علا صوت والدها : انتى ياماريا مامن حقك تتشرطى عليهو حاجه دى مرتو وهو حر فيها وقسماً بالله تلحقى تقولى كلام ذى دا انا ارسلها ليهو الليله قبل بكره واشوفك تعملى شنو
    ماريا : ( فى نفس التوقيت مخاطبه فاطمه ) انتى سجم خشمك كان دايره تمشى ليهم اى حاجه من اسى ابوكى دا كواريكو دى ماتهمك دى حياتك انتى
    فاطمه : يابابا عليك الله براحه انا والله ما دايره ..انا ..انفجرت باكيه
    احست منى با ن راسها يدور فهى لم تتعود على نقاشات صارخه فى بيتهم فقد كان والدها حريصا ان ينهى خلافته مع والدتها بعيدا عنهم .. ارادت ان تتدخل ولكن ارعبها صوت والدها فلم تقترب منه ولاول مره تشعر بان امها هى الاقرب للاستجابه فمدت يدها ووقفت تماما امام ماريا محاوله اخفاء تلويحاتها بيديها وملامح وجهها الغاضبه وحاولت ان تحتضن امها قائله : فى شنو ياما.. ابعدتها ماريا كدى زحى منى كدا
    احست منى باحتدام الوضع فجعلت تتعوذ فى سرها خوفا من والديها ياربى تهديهم
    بت فاطمه تعالى هنا (عباره اطلقها ابوها بعصبيه مناديا فاطمه التى كانت قد قررت ان تنسحب باكيه )
    اضربى لى راجلك دا اسى قدامى وقولى ليهو يجو فى وقت
    صرخت ماريا : شنو شنو شنو والله تقولى ليهو كدا الا امشى بيت ابوى اسى وخلى ابوكى يعرس ليكى
    احست منى بقصه فى حلقها فهى لم تسمع امها تهدد والدها بترك البيت الا من باب المداعبه فقررت ان تكرر المحاوله هذاه المره مع والدها
    بابا عليك الله قول اعوذ بالله والله اى حاجه دايره بتبقى بس عليك الله براحه يا ابوى
    يبدو ان مكانه منى الخاصه عند والدها قد اثمرت خيرا فى انهاء الحرب او على الاقل تأجيلها
    رد عليها : انا كلامى الداير اقولو قلتو وماداير نقاش فيهو كان دايره تغورى ياماريا امشى الباب يفوت جمل وبتى مابعرس ليها بفشخرتك وبوبارك دا وعلى الطلاق بالتلاته الموضوع دا يتفتح تانى الا اسوق فاطمه بهدوم البيت لى راجلها
    قال عبارته وانطلق خارجاً ولم ينتظر رداً .
    جعلت ماريا تبكى بطريقه دراميه فهى كانت تعلم فى قرارة نفسها ان زوجها لم يكن ليحتد معها لولا انها تجاوزت قليلا وفى نفس الوقت لم تكن تريد ان تبدو كمن تنازل عن رأيه بسهوله وان تهديداتها راحت ادراج الرياح بعد ان اصبح النقاش طريق ينتهى بالطلاق.
    لم تدر منى ماذا تفعل ,,, تحاول تهدئة امها ام تتجاهلها ...تحاول التخفيف عن فاطمه والتى تبكى بحرقه شديده ام تتركها لتنفس عن نفسها قليلا ... واخيرا اختارت ان تتكوم على احدى الاسره وتبكى حالها والذى بدا لها فى تلك اللحظه انه الاكثر احقيه بدموعها .
    لم تشعر منى بالوقت ولامتى توقفت عن البكاء ولامتى نامت فقط احست بيد امها تربت عليها قائله : قومى يامنى اكلى ليك حاجه وغيرى هدومك دى .
    منى : حاضر
    عدلت منى من فراشها استعدادا للنوم وانتبهت ان فاطمه ليست فى سريرها وقبل ان تتسائل آتاها صوت ضحكتها من الشباك فايقنت انها تتكلم مع عمرو (والله جنس ميته قلب اسى الليشوفها تبكى وتندعر وماما وبابا قيامتم قايمه مايقول دى هى البتقرقر دى! )ياربى اسى انا كان عرسته ح اكون مبسوطه كدا ! ياخى اقطع العرس ويقطع يومو انا نفسى يمر على يوم من غير السيره دى .. ثم قالت مخاطبه نفسها يلا تصبحى على اى سيره بكره الا السيره دى ان شاء الله عناد كدا بكره ما حااجيب السيره دى نهائى بس وين اكيد ساره حتفتحها .. بس انا ما حا ارد عليها ولا اقول ليك احتياطا كدا ح اضرب ليها اسى دى واخذات هاتفها ونظرت الى الساعه قائله : ياخ الوقت اتأخر ارسل رساله احسن وكتبت مسا الفل .. انا قررت بكره ما دايره اتكلم فى سيرة العرس دى ف ماتفتحى معاى الموضوع دا وضغطت على زر الارسال لتأتيها الرساله عائده على ادراجها لم يتم الارسال ليس لديك رصيد عليك باعادة الشحن.. رددت منى استغفر الله العظيم يعنى دى شركة اتصالات ولا مأذون ..غيظتن فيكم وفى حظى المنيل بكرة نذرت للرحمن صوما يعنى نزرت للرحمن صوما وما ح اجيب سيرة العرس دى نهائى .
                  

10-18-2014, 08:10 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    استيقظت منى قبل منبهها بكثير تجولت بعينيها بكسل فى الغرفه احست بكآبه تعتريها ولم تستطيع العوده للنوم كعادتها عندما تستيقظ قبل دقات منبهها والتى تزعجها اكثر من اى شئ ,نهضت متكاسله تجرجر قدميها برغبه قويه فى اصدار صوت يعلو على شخير فاطمه التى يبدو انها نامت فى وقت متاخر احست منى برغبه قويه فى ان تضع مخده او اى شئ يخفف من ذلك الصوت الا انها قاومت تلك الرغبه بشده متجهه نحو الحمام متاجهله امها التى تجلس بطريقه متحفزه لثوره اخرى.
    تمنت منى لو انها فى مكان اختها نهى ملهيه بزوجها وهموم اطفالها ولاتعلم شيئا عن مايدور بين والديها ... تمنت ذلك رغم الحيره التى ترتابها عندما ترى برود نهى فى تعاملها مع مشاكل والديهم فلم تكن نهى تاأبه كثيراً لما يدور فى البيت وكانت كل الاحداث عندها عاديه او حتما ستصبح كذلك , تساءلت منى ياربى كان عرست ممكن مشكله ذى دى امر بيها عادى ؟ ممكن احس انى مع امى بغض النظر عن غلطها لمجرد انها من حزب النساء ! وممكن انا وامى تجمعنا المشكله لى درجة انى اتناسى انو راجل امى دا ابوى ! والحوار بين ام وبتها فى حالة اى زعل يكون مغزاهو انو الرجال كلهم واحد ...ياربى !! وانو الراجل ذى الشافع ! معقول العرس يخلى الواحده ماتفرق بين ابوها وباقى الرجال؟
    ممكن تتكلمى فى سرك ؟ احست منى بالخجل والحسره فى وقت واحد فلم تكن تعلم ان تساؤلها الاخير كان جهراً
    احست بالحسره على عزمها قبل ان تنام فى انها ستتجاوز هذه السيره قليلاً
    يعنى دايره تقولى صوتى اعلى من شخيرك ؟ ردت منى على فاطمه متحاشيه النظر اليها وحملت حقيبتها متظاهره بالاستعجال وخرجت.
    نظرت منى الى الشمس التى لم تكن قد ارتفعت بالقدر الكافى لترسم ذلك الظل الذى يثير فى منى احاسيس متداخله و تعيش معه قصص تختلف حسب الجو العام فعندما يكون احدهم قد اشار الى عمرها فى وقت سابق فغالبا مايعيدها هذا الظل الى ايام طفولتها وكيف كانو يتسابقون للامساك بظلالهم بسذاجه طفوليه بريئه, وعندما تكون فى حالة صحوة ايمانيه تتذكر برامج الاعجاز العلمى فى القران وعجائب قدرة الله فى خلق الشمس وما الى ذلك وعندما تكون فى حالة معنوية سيئة تحاول ممارسة كل ماتعرفه من معلومات حول ادعاء السعاده وجذب الايجابيات وكيف ان الله رزقها خلقه متناسقه غير التى تبدو فى الظل عندما تتمايل الشمس شروقا وغروبا . قررت ان تتمشى قليلاً لتضيع قليلاً من الوقت حتى تتجنب وصولها للعمل مبكراً والاضطرار للاستماع الى قصص عم عبدو البطوليه فى انقاذ التلك الخمسينيه من شبح الوحده ولم شمل ذلك الشاب الذى تتمناه جميع الفتيات بقريبته المتواضعه .
    وصلت منى المستشفى باكرا رغم محاولاتها فى تضيع الوقت فى الطريق تلفتت يمنه ويسرى كمن ينوى سرقة شى ما
    ثم اندفعت مسرعه نحو مكتبها لتتفاجأ بى د.محمد فى مكتبها يرشف كوبا من الشاى و يبدو عليه الاستقرار فى جلسته كما لاحظت وجود مكتب آخر فى مقابلتها تماما ًمماجعلها تتراجع قليلاً ظانه انها أخطات مكتبها .
    انتبه محمد لخطوات منى المتراجعه فبادرها قائماً : السلام عليكم ...معليش كنت منتظر عم عبدو هو الادانى المفتاح
    منى : عليكم الس... متنهده عليكم السلام والرحمه ..لا عادى خليك مرتاح القت جملتها بصعوبه واستدارت متراجعه
    محمد : مالك ! انا آسف لو قعادى فى مكتبك ضايقك للدرجه دى , بس انا قلته لى عم عبدو ما ادخل وانتى مافيشه قال لى انو المكتب بقى مشترك .
    وقعت جملة محمد الاخيره والتى لم تشك منى للحظه انه قام بتعديلها حسب قاموس كلماته الخاص فلم يكن عم عبدو يعرف شيئا عن معنى الشراكه وقعت عليها كالصاعقه فقد اكدت شكوكها حول صاحب المكتب الموجود
    ردت منى : لا لا ماكدا بس ....معليش اناآسفه ,والله ماقصدى حاجه لكن ...انقذها صوت جلبه فى الخارج وتحايا باصوات مرتفعه تخبر عن قدوم زائر غاب طويلاً انقذها من ارتباكها واراحها من تبرير غضبها الذى يبدو ان محمد قد فسره بشئ آخر
    لم تكن تلك الاصوات سوى اصوات استقبال حنان وزوجها ,تحرك كل من محمد ومنى تلقائيا نحو الصوت فكان اول ماوقع على عين منى منظر حنان مرتديه ثوب بلون صارخ انحسر قليلا من يديها اللتان تعانقان ساره لتلمع فيهما كميه ضخمه من المصوغات الذهبيه ونقوشات الحنه .لم تشعر منى بمشاعر الفرح بقدر ما أحست برغبتها فى البكاء وهى تنظر الى حسن والذى يبدو ان حنان قد باءت بالفشل فى تهذيب اى من مظهره او سلوكه فقد كان يتجول بنظراته فى جسد ساره بطريقه تدعو للاشمئزاز .
    اندفعت حنان نحو منى قائلة : شنو يااا غيرانه منى ولا مامشتاقه لى ..
    احست منى ببياخة موقفها فردت مداعبه : هو من ناحية اننا بايركس دى ماناكرنها بس ماا لى درجة الغيره !
    شنو يااااجماعه السلام للعروس بس ,عباره نطق بها حسن كمن يعانى بثقل فى لسانه
    ردت ساره ضاحكه : لا كيف اهلا اهلا وتعمدت ان تقولها متجنبه مد يدها وسلمت على منى وهى مواصلة فى الرد على حسن شكلو العروس نستنا كلنا السلام .
    تململ الواقفون قليلاً كل يحاول ان يبدو بمظهر من اضطره كوب ماء او ورقه فى مكتب آخر او اى شيئ لتبرير مروره بهذه النقطة بالتحديد وذلك عندما دخل استاذ سعد المدير العام ومعه ثلاثه اشخاص يرتدون بدلات كامله تبدو عليهم ملامح الثراء .لم يلقى التحيه كعادته بل الغى نظرة وعيد لهذا التجمهر الذى احرجه مع اصحاب الكرفتات الثلاثه .
    يلا يابنات اى واحده على حتتها وخلو العروس فى مكتبى مع منى (عباره قالها عم عبدو تجاهلتها منى رغم احساسها بالغيظ )
    تفرق الجمع قليلا واتجهت حنان نحو محمد مخاطبه : كيفك يامحمد والله انا آسفه شديد ماكنت قايله ناس بيتكم هنا كنت رسلته ليهم كرت .
    رد محمد : لا مامشكله يازوله ياخ ربنا يسعدك ان شاء الله ويديم الافراح
    حنان : امين وعقبالك ان شاء الله انت ومنى وساره
    احست منى ان حنان توقفت قليلا بين اسمها واسم ساره كأنها تعمدت ان تجمعها بمحمد دونا عن ساره مماجعل دقات قلبها تتسارع بطريقة لم تشك فى انها كانت واضحه للعيان زادتها سرعه رد محمد الذى التفت اليها راداً على حنان: اللهم امين قالها محمد ثم انطلق كمن احس بان كارثه ستقع ان بقى لثوانٍ اخرى .
    تنهدت منى بذهاب محمد كمن القى حملاً ثقيلاً عن كاهله .
    ساره :يلا يلا احكى لينا الشمارات قبل ماضيوف سعد يمشو ويجى يكرهنى بمهامو المابتخلص
    احست حنان بنظرات ساره ومنى الفضوليه تحاصرها ولم تكن قد قررت من قبل كيف ستواجه اسئلة ساره الجريئه ونظرة منى المعاتبه .
    ساره : اها يامنقه من الآخر كلهم ذى بعض ولا ننتظر رجل المستحيل ؟
    حنان : عاينو انا خلاس الحصل على حصل بس نصيحه منى ليكم لمن الواحده تتنازل ماتتنازل عن حاجاتها كلها مره واحده على الاقل ابقى على مبدأ ولا اتنين .
    احست منى بغصه فى حلقها ودمعه عانت كثيراً لتمنعها النزول وقالت فى نفسها معقوله !دا كلام واحده جايه من شهر العسل , الله يكون فى عونك ياحنان والله انا ماقادره اقتنع انك عرستى عرسه ذى دى.
    حنان: منى... مالك !
    ردت ساره : لا لا دى خليها الليله جايه من الدغش خالطه محمد
    ردت منى بحزم : ساره لو اتكلمتى عنى بالطريقه دى تانى ماتلومى الا روحك
    ساره : بسم الله مالك يامنى فى شنو ؟ بعدين الكلام دا ماقلتو انا
    منى : والله كويس دا منو كمان دا الشغال يالف قصص دا
    ساره : دا عم عبدو لقيتو قاعد بره سالتو مالو مافى حتتو قال لى نقلو ليهو مكتبو معاك بس هو شاف معاك محمد قال يخليكم بى راحتكم امكن يحصل نصيب
    احست منى بثوره عارمه وبذلت مجهود لتقاومها فقد كانت تعلم انة من غير المناسب استقبال حنان بهذا الاسلوب.
    حنان : ياجماعه انا ح امشى اسى لانو حسن عندو شغل ماتعدوها لى كلها شكل
    منى: انا اسفه والله ياحنان بس تقولى شنو نزلتى فى يوم عفاريت الدنيا كلها اتلمت على فيهو
    وقفت حنان مودعه بعد سماع جرس لم يستمر طويلا من هاتفها : يلا يابنات مع السلامه تعالو لى فى بيتى
    ساره : دا شنو مافهمنا حاجه ..وبيتك شنو ما حتنزلى بكره
    حنان : لا ماشكلى نازله شغل تانى
    منى : طيب ماتتمسكى بى دى ياحنان
    فهمت حنان قصد منى فقد كانت تنصحهم قبل دقائق بالتمسك ببعض مايملكون فى حين تمنت منى لو انها لم ترد فقد كان فى ردها جفاف احست به حنان ولم تفهمه ساره التى كانت تتعامل مع كلمات منى باريحيه تضيع معناها فى بعض الاحيان.
    ساره : يابختك ياستى أخيراً ح ترتاحى من الشغل وقرفو.
    غادرت حنان المستشفى تاركه كثير من التساؤلات يزدحم بها رأس منى هربت منها بتناول هاتفها وجعلت تعبث بازراره بتوتر بحثاً عن رقم فاطمه اختها فقد احست ان كارثه ما قد حدثت بعد خروجها
    ردت فاطمه بصوت جعل منى تهدأ قليلا: آآآآآآآآآلو
    منى : سلام ...
    فاطمه : ياهلا , خير ! اى مرسال
    منى : لا مادايره ارسلك ماما كيف ؟
    فاطمه : كوييسه
    منى : بتعمل فى شنو ؟
    فاطمه : بتحنس فى تونه
    منى : تونه منو ؟ كانت توسل او تونه كما ينادونها ابنة جارتهم ذات الاعوام الثمانيه فتاة وحيده من بين خمسه اخوه ذكور فتاة ذكيه ذات شخصيه مميزه رغم الدلال والذى كان كثيراً مايغطى على صفاتها الجميله.
    فاطمه : توسل ياخ .. ماشفتيها قالت شنو
    منى : اها
    فاطمه : امبارح مشت مع بنات فوزيه الحديقه وماكلمت ناس بيتم وقلقو عليها قالت لى ماما :لاقانى منتصر جرانى من يدى فى الشارع وكان داير يدقنى وبعداك ماما قرصتنى ولمن بابا جا من الشغل حماده كلمو شاكلنى ودا كلو ماريحهم جدو رشانى بى موية الابريق ياريتنى لو كان عندى راجل
    منى مستنكره : شنو
    فاطمه ضاحكه : اصبرى شوفى التبرير لمن ماما سالتها قالت ليها ليه ؟ قالت ليها اسى لو كان عندى راجل كان زول واحد بس سالنى وزول واحد بس شاكلنى ما اى زول يشاكل فينى
    ضحكت منى قليلا وودعت فاطمه وقصة تونه تتملكها بشده.
                  

10-19-2014, 04:56 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    احست منى بتوتر شديد فى الليله السابقه لاتمام مراسم زواج اختها فاطمه بالاضافه الى احساس بعدم الاستقرار وقد فارقت سريرها لاول مرة منذ زواج نهى واخذت تلعن فى التقاليد والعادات .
    ياخ دى بلد دى اسى خالاتى ديل متكسرات قبل خمستاشر يوم من العرس مالن ؟ وعمرو دا ماعندو شخصيه, لييه رضخ لى طلبات امى كلها ,ماكان يجى يسوق مرتو ويمشى مش هم عاقدين ؟ اسى لو عملو حفله صغيره فى النادى ماكان ريحونا بدل البهدله الفى البيت دى .احى انا دى استغفر الله العظيم ياربى حبوبه تكح بى جيهه بت خالتى وولدها لحقونى فى واطة الله ويرفسو وماما كلو دقيقه تدى الطباخ فى تعليمات شكل . ودا منو كمان البتحاوم فى نص النسوان دا عليك الله ماشايفنا نايمين ! احىىى ياراسى .. امشى ابلع لى حبوب عشان انوم الصبح قرب ياذن اسى امى بتجينى .ياربى تتم العرس دا وتريحنا انا بعدين عرسى عقد فى الجامع بس والحمد لله الوليمه على العريس ذاتو .تبسمت منى وهى تشاكس فى نفسها هو وينو العريس دا وغرقت فى نوم قطعه عليها صوت جدتها يابنات قومن الصبح اذن واحده فيكن تسوقنى الحمام .
    كانت منى حريصه على ان ترتدى فستانها الذى اختارت قصته من احدى مجلات احد المصممين اللبنانين فى الفتره الصباحيه لاعتبارات كثيره اولها انه لايصلح ان تخرج به كما انها اردات ان تبدو اقل من عمرها قليلاً لتبدو عبارت امها عن صغر عمرها والتى ترتدده فى جميع المناسبات دون كلل اقرب الى الصواب
    لم تشعر منى بالوقت وهى منشغله مابين طلبات شاى الصباح ودى دايره احمر ودى بى لبن ودى خفيف ودى تقيل ودى بى سكر ودى من غير ودى بى دوا ودى داير طعم الشاى ..اللهم طولك ياروح اسى انا الخمسميه نفر ديل اعمل لى اى زول طلبو براهو ولا حبوبها المصره ماتشرب الا فى كبايتها دى اسى انا سافر بيت خالتى يعنى ولا امشى السوق .
    يامنى ؟ ايوااااااااااا شكلى كدا عملته حاجه مااااااياها منادات ماما المن النوع دا انا بعرفها كويس .
    امشى بى سرعه غيرى العواليق اللابساهن ديل , منى متمته (عواليق !!! كرعلى ياخورى امى طلعت تصميمك اى كلام) ردت حاضر يامى .
    احست منى بشئ من الراحه وهى ترتدى لبسه بسيطه خاصه وان البيت لايخلو من الشباب من النوعيه التى تقتنص الفرص لدخول البيت .
    وصل فطور العريس والذى كانت امها قد كلفت به احد المتخصصات فى البوبار تسبقهم الزغاريد وصوت مغنية تردد فى اغانى كتلك التى تشجع المقاتلين بصوت لايصلح للغناء فى الحمام .
    وبدءوا فى عرض كميات مهوله من شتى الاصناف وامها تتابع بعين حصيفه وتسال عن تفاصيل دقيقه وتم اختيار خمسه من وجهيات العيله والجارات لمهمة ايصال فطور العريس , ولم يفتها تلقين المغنيه ببعض إرث العائله الموغل فى التحضر وصفات فاطمه الملائكيه ومنى تردد فى سرها (بلاى انحنا عيله عريقه كدا , ودى ياربى فاطمه اختى ولا انا بتخيل لى) .
    دخلت تونه الطفله المشاكسهفى وسط الجمع المتجمهر بالقرب من الفطور : خالتو ياخلتو انتو الاكل دا كلو وادينو وين ؟ ردت عليها دا فطور العريس !
    يعنى عمو عمرو ح ياكل الحاجات دى كلها ؟ ضحك الجميع من سؤال تونه الذى بدا مضحكا رقم منطقيته .
    ردت عليها منى : لا دا ماليهو براهو كل الناس المعزومين هناك ح ياكلو منو .
    تونه مصره على النقاش : لا لا ماتودو ليهم والله انا وماما مشينا ليهم امبارح كان عندهم اكل كتيير وقالو بكره تانى ح يضبحو تور ودوهو للناس الجنب الجامع والله ح ياكلوهو كلو .
    كدى ياشافعه زحى كدى ردت ام منى فى ضيق وتمتمت منى والله كلام عقل بس لحدى ما العرس دا ينتهى احسن الواحد يدى عقلو اجازه .
    القت منى بجسدها فى احد الكراسى بعدما هدأ البيت نسبيا وهى تفكر فى فاطمه كيف ستكون حياتها مع عمرو وهل ستكون سعيده بهذا الاختيار قطع عليها حبل افكارها سعيد ابن عمتها الذى تزامنت عودته من رحلة اغتراب تجاوزت العشرين سنه , كيفك يابت يامنى ؟ ماشاء الله بقيتى عروسه انا خليتك بتلعبى فى الشارع .تبسمت منى فى محاوله منها لتبدى نوع من اللطف . العيال كبرت مش , رد عليها بسؤال مباغت ,لكن انت مالك ماعرستى لسه ؟شكلك كدا بتاعت تنظيييييير ههههه منى متمتمه (هههه جنس عواره اااااى بتاعت تنظير والرجال الهبل اللازين كروشهم وماسكين طرف الجلابيه بى خشمهم ديل مابخارجو معاى اها )
    سعيد : قلتى شنو ؟ ردت منى لا ماقلته حاجه بس قسمتى لسه ماجات ؟
    سعيد : طيب رايك شنو فى القسمه القدامك دى ؟
    منى : الراجل دا مش ولدو اتخرج من الجامعه ولا انا سيرة العرس دى جابت لى خرف ولا...
    سعيد مسترسلا : انا عارف يامنى انى معرس وكبير شويه عليك لكن والله لسه شباب وكمان الوليه بقت مرضها كتيير وفى حاجات كدا الواحد بخجل يقولها و.........
    منى مقاطعه : معليش انا نسيت ادى حبوبه حبوب الضغط وهربت منه فى خطوات اقرب الى الجرى لم يوقفها الا حينما تذكرت ان جدتها رغم اصابتها بجميع امراض تقدم السن الا انها لم تعانى من الضغط يوما.
    بدات وفود المعازيم فى الوصول باعداد كبيره مما جعل منى تحس بشئ من التوتر ياربى الاكل السوهو دا بكفى الناس دى كلها! ولم تكن تشعر بانها قد اطلقت تساؤلها جهراً الا حينما اصطدمت بى ساره وهى تجيبها : ااى بكفى ويفضل كمان و ماشاء الله جايه عليك القشره ودور اخت العروس
    منى : اهلا ياساره اتفضلى
    ساره : دقيقه معاى امى ادخلها هنا الحته دى بارده
    منى : خالتو جات ! ليه خليتيها ياساره والله انا كلمته امى و قلته ليها عيانه .
    ساره : كلمتها اصرت تجى .
    انتهت مرحلة الغداء بسلام وبدات الحركة تهدا قليلا وهرب اغلبية البنات الى بيوت الجيران لاخذ قسط من الراحه والاستعداد للحفل.
    ذهبت ساره مرغمه لتشارك فاطمه التصوير ولتكون معها لحظة دخولها فقد حاولت التهرب من هذه المهمه الان امها لم تدع لها مجال للمناقشه او الرفض.
    بدت فاطمه كأنها اخرى بالفستان الابيض والوان المكياج التى بدت متقنه ومتناسقه الى حد كبير كما ان عمرو بدا كانه قد اختصر سنوات كثيره من عمره بعد ان غطت الصبغه تلك الخصلات البيضاء وانفرجت اساريره بابتسامه عريضه جعلته يبدو اكثر مرحاً.
    احست منى بكميات من الغيظ من تلك الزفة الخليجية الطويله ذات الكلمات السمجه والتى اصرت فاطمه عليها
    ياربى انا ذنبى شنو اقعد اتعاور كدا وارفع فى الزفاف وامشى يمين وشمال ويرشرشونى بالحاجات دى؟ الله يسامحك يا امى اسى ماكان سلمى كفايه انا ماصدقت انهم جو عشان يحضرو العرس , وسط هذه الكميات من السخط لم يفت منى نظرات الاعجاب التى كانت تحاصر سلمى ابنت اخيها من كل اتجاه متجاهله وجودها فقد كانت سلمى تتمتع بجمال آخاذ فضلاً على الحياة المترفه التى كانت تعيشها .
    ما ان انتهت الزفة وكثرت الحشود حول العروس مختلفى الاهداف فمنهم من يريد ان يهنى ومنهم من يريد ان يلتقط صوراً ومنهم من يريد ان يكون تحت الاضواء ومنهم من يبحث عن عيب فى مكان ما ومنهم من يريد ان لايفوته شى من الاحداث بالقرب من العروسين انزوت منى فى كرسى بعيد وهى تشعر باحساس غريب لم تعرف كنه ؟
    انا تعبانه , ياربى صحى دا تعب ولا اكون غيرانه !من فاطمه ولا امكن من سلمى , ياخ غيرانه شنو عمرو دا اسى كان ادونى ذيو مادايره و البيبصبصو على سلمى ديل كلهم شفع ساى راسهم فاضى .
    يابت انتى لى مصره تجلطينى, ياخ اطلعى من الدور الانتى فيهو دا, يعنى دا شكل اخت عروس اسى والله نهى الكبيره هديك مهججه فى نص الدايره بى اولادها
    احست منى بكلمات ساره كانها تسمع اغنية هابطه فى مواصلات
    ساره : مالك بتعاينى لى بى قرف كدا بالمناسبه ناس الشغل جو ومحمد بسال منك سؤال الضهبان
    احست منى بضربات قلبها تتسارع رغم محاولتها لاخفاء اى تعابير قد قد تفضحها امام ساره .
    اتعشوا ؟ ردت منى
    ساره : ياخ انتى مؤلمه ياخ شنو هو الاتعشو ماتطلعى من توب حبوبه دا !
    منى ضاحكه : كويس يلا اسلم عليهم
    ما ان وقع ناظر د: محمد على منى وقف ملوحاً لها بحركه طفوليه
    كانت حنان تجلس بالقرب من زوجها الذى يبدو انه حاول جاهدا ان يرتدى اكثر بدله تناسقا مع استبدال تلك الكتله التى تنفخ شفته السفلى بسيجاره بدا لمنى انها من نوع فاخر .
    منى : السلام عليكم
    كان محمد اول المجيبين : عليكم السلااااا م والرحمه .الف مبروك عقبالك ان شاء الله
    احست منه بانه ضغط على كلماته الاخير بشده وان عينينه تجول فيها بجراءه لم تعهدها (بسم الله محمد دا قايل روحو بحفظ فى رسمه فى كتاب العلوم والله صحى الرجال ديل كلهم عينهم زايغه , لكن انا استاهل الباريت ساره وخليت الترزى يضيق لى اللبسه ) اطالت منى الوقوف بجانب محمد وهى تحاور وتجادل فى نفسها مماجعلها تشعر بالحرج من اعين حسن التى كانت تتابعها بطريقه بجحه مماجعلها تختصر السلام على حنان وحسن وهربت من كلمات الغزل الصريح التى اطلقها حسن متجاهلاً حنان ومحمد الذى تبدلت ملامحه بصوره جعلت ساره تتدخل لانهاء حدة الموقف قائله : انتو اتعشيتو ياجماعه والله منى دى الليله ام العروس بس ماحتريحنى لو طلعتو من غير عشا .
                  

10-19-2014, 04:56 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    احست منى بتوتر شديد فى الليله السابقه لاتمام مراسم زواج اختها فاطمه بالاضافه الى احساس بعدم الاستقرار وقد فارقت سريرها لاول مرة منذ زواج نهى واخذت تلعن فى التقاليد والعادات .
    ياخ دى بلد دى اسى خالاتى ديل متكسرات قبل خمستاشر يوم من العرس مالن ؟ وعمرو دا ماعندو شخصيه, لييه رضخ لى طلبات امى كلها ,ماكان يجى يسوق مرتو ويمشى مش هم عاقدين ؟ اسى لو عملو حفله صغيره فى النادى ماكان ريحونا بدل البهدله الفى البيت دى .احى انا دى استغفر الله العظيم ياربى حبوبه تكح بى جيهه بت خالتى وولدها لحقونى فى واطة الله ويرفسو وماما كلو دقيقه تدى الطباخ فى تعليمات شكل . ودا منو كمان البتحاوم فى نص النسوان دا عليك الله ماشايفنا نايمين ! احىىى ياراسى .. امشى ابلع لى حبوب عشان انوم الصبح قرب ياذن اسى امى بتجينى .ياربى تتم العرس دا وتريحنا انا بعدين عرسى عقد فى الجامع بس والحمد لله الوليمه على العريس ذاتو .تبسمت منى وهى تشاكس فى نفسها هو وينو العريس دا وغرقت فى نوم قطعه عليها صوت جدتها يابنات قومن الصبح اذن واحده فيكن تسوقنى الحمام .
    كانت منى حريصه على ان ترتدى فستانها الذى اختارت قصته من احدى مجلات احد المصممين اللبنانين فى الفتره الصباحيه لاعتبارات كثيره اولها انه لايصلح ان تخرج به كما انها اردات ان تبدو اقل من عمرها قليلاً لتبدو عبارت امها عن صغر عمرها والتى ترتدده فى جميع المناسبات دون كلل اقرب الى الصواب
    لم تشعر منى بالوقت وهى منشغله مابين طلبات شاى الصباح ودى دايره احمر ودى بى لبن ودى خفيف ودى تقيل ودى بى سكر ودى من غير ودى بى دوا ودى داير طعم الشاى ..اللهم طولك ياروح اسى انا الخمسميه نفر ديل اعمل لى اى زول طلبو براهو ولا حبوبها المصره ماتشرب الا فى كبايتها دى اسى انا سافر بيت خالتى يعنى ولا امشى السوق .
    يامنى ؟ ايوااااااااااا شكلى كدا عملته حاجه مااااااياها منادات ماما المن النوع دا انا بعرفها كويس .
    امشى بى سرعه غيرى العواليق اللابساهن ديل , منى متمته (عواليق !!! كرعلى ياخورى امى طلعت تصميمك اى كلام) ردت حاضر يامى .
    احست منى بشئ من الراحه وهى ترتدى لبسه بسيطه خاصه وان البيت لايخلو من الشباب من النوعيه التى تقتنص الفرص لدخول البيت .
    وصل فطور العريس والذى كانت امها قد كلفت به احد المتخصصات فى البوبار تسبقهم الزغاريد وصوت مغنية تردد فى اغانى كتلك التى تشجع المقاتلين بصوت لايصلح للغناء فى الحمام .
    وبدءوا فى عرض كميات مهوله من شتى الاصناف وامها تتابع بعين حصيفه وتسال عن تفاصيل دقيقه وتم اختيار خمسه من وجهيات العيله والجارات لمهمة ايصال فطور العريس , ولم يفتها تلقين المغنيه ببعض إرث العائله الموغل فى التحضر وصفات فاطمه الملائكيه ومنى تردد فى سرها (بلاى انحنا عيله عريقه كدا , ودى ياربى فاطمه اختى ولا انا بتخيل لى) .
    دخلت تونه الطفله المشاكسهفى وسط الجمع المتجمهر بالقرب من الفطور : خالتو ياخلتو انتو الاكل دا كلو وادينو وين ؟ ردت عليها دا فطور العريس !
    يعنى عمو عمرو ح ياكل الحاجات دى كلها ؟ ضحك الجميع من سؤال تونه الذى بدا مضحكا رقم منطقيته .
    ردت عليها منى : لا دا ماليهو براهو كل الناس المعزومين هناك ح ياكلو منو .
    تونه مصره على النقاش : لا لا ماتودو ليهم والله انا وماما مشينا ليهم امبارح كان عندهم اكل كتيير وقالو بكره تانى ح يضبحو تور ودوهو للناس الجنب الجامع والله ح ياكلوهو كلو .
    كدى ياشافعه زحى كدى ردت ام منى فى ضيق وتمتمت منى والله كلام عقل بس لحدى ما العرس دا ينتهى احسن الواحد يدى عقلو اجازه .
    القت منى بجسدها فى احد الكراسى بعدما هدأ البيت نسبيا وهى تفكر فى فاطمه كيف ستكون حياتها مع عمرو وهل ستكون سعيده بهذا الاختيار قطع عليها حبل افكارها سعيد ابن عمتها الذى تزامنت عودته من رحلة اغتراب تجاوزت العشرين سنه , كيفك يابت يامنى ؟ ماشاء الله بقيتى عروسه انا خليتك بتلعبى فى الشارع .تبسمت منى فى محاوله منها لتبدى نوع من اللطف . العيال كبرت مش , رد عليها بسؤال مباغت ,لكن انت مالك ماعرستى لسه ؟شكلك كدا بتاعت تنظيييييير ههههه منى متمتمه (هههه جنس عواره اااااى بتاعت تنظير والرجال الهبل اللازين كروشهم وماسكين طرف الجلابيه بى خشمهم ديل مابخارجو معاى اها )
    سعيد : قلتى شنو ؟ ردت منى لا ماقلته حاجه بس قسمتى لسه ماجات ؟
    سعيد : طيب رايك شنو فى القسمه القدامك دى ؟
    منى : الراجل دا مش ولدو اتخرج من الجامعه ولا انا سيرة العرس دى جابت لى خرف ولا...
    سعيد مسترسلا : انا عارف يامنى انى معرس وكبير شويه عليك لكن والله لسه شباب وكمان الوليه بقت مرضها كتيير وفى حاجات كدا الواحد بخجل يقولها و.........
    منى مقاطعه : معليش انا نسيت ادى حبوبه حبوب الضغط وهربت منه فى خطوات اقرب الى الجرى لم يوقفها الا حينما تذكرت ان جدتها رغم اصابتها بجميع امراض تقدم السن الا انها لم تعانى من الضغط يوما.
    بدات وفود المعازيم فى الوصول باعداد كبيره مما جعل منى تحس بشئ من التوتر ياربى الاكل السوهو دا بكفى الناس دى كلها! ولم تكن تشعر بانها قد اطلقت تساؤلها جهراً الا حينما اصطدمت بى ساره وهى تجيبها : ااى بكفى ويفضل كمان و ماشاء الله جايه عليك القشره ودور اخت العروس
    منى : اهلا ياساره اتفضلى
    ساره : دقيقه معاى امى ادخلها هنا الحته دى بارده
    منى : خالتو جات ! ليه خليتيها ياساره والله انا كلمته امى و قلته ليها عيانه .
    ساره : كلمتها اصرت تجى .
    انتهت مرحلة الغداء بسلام وبدات الحركة تهدا قليلا وهرب اغلبية البنات الى بيوت الجيران لاخذ قسط من الراحه والاستعداد للحفل.
    ذهبت ساره مرغمه لتشارك فاطمه التصوير ولتكون معها لحظة دخولها فقد حاولت التهرب من هذه المهمه الان امها لم تدع لها مجال للمناقشه او الرفض.
    بدت فاطمه كأنها اخرى بالفستان الابيض والوان المكياج التى بدت متقنه ومتناسقه الى حد كبير كما ان عمرو بدا كانه قد اختصر سنوات كثيره من عمره بعد ان غطت الصبغه تلك الخصلات البيضاء وانفرجت اساريره بابتسامه عريضه جعلته يبدو اكثر مرحاً.
    احست منى بكميات من الغيظ من تلك الزفة الخليجية الطويله ذات الكلمات السمجه والتى اصرت فاطمه عليها
    ياربى انا ذنبى شنو اقعد اتعاور كدا وارفع فى الزفاف وامشى يمين وشمال ويرشرشونى بالحاجات دى؟ الله يسامحك يا امى اسى ماكان سلمى كفايه انا ماصدقت انهم جو عشان يحضرو العرس , وسط هذه الكميات من السخط لم يفت منى نظرات الاعجاب التى كانت تحاصر سلمى ابنت اخيها من كل اتجاه متجاهله وجودها فقد كانت سلمى تتمتع بجمال آخاذ فضلاً على الحياة المترفه التى كانت تعيشها .
    ما ان انتهت الزفة وكثرت الحشود حول العروس مختلفى الاهداف فمنهم من يريد ان يهنى ومنهم من يريد ان يلتقط صوراً ومنهم من يريد ان يكون تحت الاضواء ومنهم من يبحث عن عيب فى مكان ما ومنهم من يريد ان لايفوته شى من الاحداث بالقرب من العروسين انزوت منى فى كرسى بعيد وهى تشعر باحساس غريب لم تعرف كنه ؟
    انا تعبانه , ياربى صحى دا تعب ولا اكون غيرانه !من فاطمه ولا امكن من سلمى , ياخ غيرانه شنو عمرو دا اسى كان ادونى ذيو مادايره و البيبصبصو على سلمى ديل كلهم شفع ساى راسهم فاضى .
    يابت انتى لى مصره تجلطينى, ياخ اطلعى من الدور الانتى فيهو دا, يعنى دا شكل اخت عروس اسى والله نهى الكبيره هديك مهججه فى نص الدايره بى اولادها
    احست منى بكلمات ساره كانها تسمع اغنية هابطه فى مواصلات
    ساره : مالك بتعاينى لى بى قرف كدا بالمناسبه ناس الشغل جو ومحمد بسال منك سؤال الضهبان
    احست منى بضربات قلبها تتسارع رغم محاولتها لاخفاء اى تعابير قد قد تفضحها امام ساره .
    اتعشوا ؟ ردت منى
    ساره : ياخ انتى مؤلمه ياخ شنو هو الاتعشو ماتطلعى من توب حبوبه دا !
    منى ضاحكه : كويس يلا اسلم عليهم
    ما ان وقع ناظر د: محمد على منى وقف ملوحاً لها بحركه طفوليه
    كانت حنان تجلس بالقرب من زوجها الذى يبدو انه حاول جاهدا ان يرتدى اكثر بدله تناسقا مع استبدال تلك الكتله التى تنفخ شفته السفلى بسيجاره بدا لمنى انها من نوع فاخر .
    منى : السلام عليكم
    كان محمد اول المجيبين : عليكم السلااااا م والرحمه .الف مبروك عقبالك ان شاء الله
    احست منه بانه ضغط على كلماته الاخير بشده وان عينينه تجول فيها بجراءه لم تعهدها (بسم الله محمد دا قايل روحو بحفظ فى رسمه فى كتاب العلوم والله صحى الرجال ديل كلهم عينهم زايغه , لكن انا استاهل الباريت ساره وخليت الترزى يضيق لى اللبسه ) اطالت منى الوقوف بجانب محمد وهى تحاور وتجادل فى نفسها مماجعلها تشعر بالحرج من اعين حسن التى كانت تتابعها بطريقه بجحه مماجعلها تختصر السلام على حنان وحسن وهربت من كلمات الغزل الصريح التى اطلقها حسن متجاهلاً حنان ومحمد الذى تبدلت ملامحه بصوره جعلت ساره تتدخل لانهاء حدة الموقف قائله : انتو اتعشيتو ياجماعه والله منى دى الليله ام العروس بس ماحتريحنى لو طلعتو من غير عشا .
                  

10-20-2014, 04:31 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    كان آخر المطاولات حفل الجرتق الذى اختصرت منه تفاصيل كثيره كانت فاطمه قد انهكت بها كل من حولها
    شعرت منى بالاعياء الذى بدأ واضحاً عليها مماجعل ساره تمسك بيدها وتجلسها على منضدة كانت بالقرب منهم
    ساره : يابت مالك ؟
    منى : راسى لفه
    عانت ساره كثيراً فى عمل كوب عصير لمنى وما ان فرغت منه حتى وقفت تونه امامها قائله : خالتو عليك الله ادينى اشرب والله عطشانه
    احست ساره بالتورط فى كوب عصير آخر فقد كان منظر الصغيره يعبر عن صدقها فاجابتها : حاااضر ياحبيبتى بس خالتو ساره عيانه اودى ليها الكبايه دى واجى اعمل ليك واحده تانيه كويس
    اجابت تونه بالجلوس ارضا باحباط بدا على ملامحها : كويييس
    ********************************
    عاودت منى مداومه العمل بعد ثلاثه ايام اضافيه قضتها بين السرير ومعاودة الطبيب ومرت ساعات العمل ببطء شديد احست خلالها بغربة الاشياء من حولها حتى ازرار الكيبورد بدت قاتمه بعض الشئ مماجعلها تتساءل (ياربى الكيبورد دا كان اصلو اسود كدا من زمان ولا غيرو فى غيابى ؟)
    وانتبهت لوجود لسته طلبات مكتوبه بخط عانت فى تذكر صاحبه ولم يسعفها الا التوقيع فى مكان مدير القسم
    اسلوب لم تعتاده منى من مدير القسم فقد كان يستطيع ان يفعل اى شئ الا ان يكون منظما ومحددا لما يريد من مرؤسيه ولكن سرعان ماتاكدت انه رغم المحاوله فشل فى كتابه طلبات واضحه مما اضطرها لمحاولات استنتاج مرهقه تفاديا للذهاب لمكتبه.
    انجزت منى جزء كبير من الاشياء المتراكمه والمهمات واحست ان يوم غد سيكون افضل واكثر ترتيب بعد ان حددت ماعليها القيام به فى ورقه صغيره قامت بلصقها على شاشة الكمبيوتر آمله ان لا يجتهد عامل النظافه فى رميها كما يحلو له فى مرات نادره يحاول ان يتقن فيها النظافه .
    حملت حقيبتها وانطلقت متفاديه النظر لمجموعة الموظفين متكدسين فى الاستقبال كل ينتظر وسيلة توصيل مختلفه
    منى ! نادتها ساره مستنكره خروجها بهذه الطريقه متجاهله القاء التحيه وتبادل بعض الاحاديث كعادتها
    ساره : انتى لسه عيانه ولا شنو
    منى : ماعيانه بس ماعارفه حاسه بى روحى كدا ما انا ما انا
    ساره : هههههه والله دا جن دا كيف يعنى ما انتى ! لم تنتظر ساره ردا وواصلت ماشه وين اسى ؟
    منى : راجعه البيت رغم انو البيت بقى حاجه فظيعه الايام دى طريقه راحه مافى
    ساره : طيب ما يلاكى معاى الليله بيتنا فاضى نمشى ناكل لينا حاجه ونتونس حبه للاسف اشتقت ليك ياخ!

    منى : والحمد لله انى ماببادلك المشاعر الهبله دى
    ساره : طيب من الآخر ح تمشى معاى ولاااا
    منى : رغم انو ضميرى ماسامح لى اخلى امى براها فى استقبال الضيوف المابكملو
    ساره مقاطعه: ضيوف شنو مش العرس انتهى والعرسان والحمد لله ما جايين قبل شهرين
    منى : انتهى شنو ياخ, كلو يوم نحنا جايننا واحدين من نوع الماسمعت بالعرس واللمرسال ماوصلها واللدكتور مانعها من من اللمات والحاده على بت حماتها .
    ساره : يلا يلا ما حنلقى فرصه ذى دى تانى قول لى امك ح تتاخرى وخلاس
    راودت منى رغبه فى التمرد ترجمتها قائله : ما ح اقو ليها امى ذاتها مافاضيه لى وما ح اقعد معاك كتير.
    احست منى بكثره ماروته من اخبار وقصص ومااستقبلته خلال ساعتين قضتهم مع ساره وازدحم راسها بالقصص وسيطرت عليها قصة اعجاب ساره باحد اقرباء عمرو مماجعلها تتمنى ان تلقاه فرغم الوصف الدقيق الذى وصفته ساره الا ان منى لم تستطع معرفته .
    ودخلت البيت وهى تحاور نفسها (اسى ساره دى نصيحه ! يعنى شنو عجبها لى يعنى لو عجبها لى روحها منطق بس يعنى اسى انا اشوف لى زول اقول دا عاجبنى لى ساره )
    بسم الله الرحمن الرحيم ! يابت مالك ؟ جايه متاخره وداخله كانو البيت مافيهو زول! والسراير دى كلللللللللللها ماشلتك مضايقه التلفزيون فى طربيزتو !
    احست منى برغبه فى الضحك من سناريو دخلتها والذى اختصرته امها فى مجموعه انتقادات ولكنها تراجعت وكتمت ضحكتها خوفا من ان تتاكد ظنون امها فى ان زواج فاطمه قد اصابها بنوع العقد النفسيه .
    وردت جاده : معليش يا امى مشيت لقيت الشغل كتير شديد عشان كدا ماقادره اركز
    ردت عليها امها : هو يعنى البغيب مافى زول بسد محلو ليه ساره ما اشتغلت ليك
    منى مبتسمه : يا امى ساره مهندس وانا بتاعت احصاء شغلنا مختلف تماما .
    شعرت منى بنوع من الارتياح بعد ما اكتفت والدتها بالرد المجمل ولم تسال عن التفاصيل كعادتها.
    نامت منى وفى رأسها كثير من التساؤلات : ياربى محمد وين مالاقيتو الليله , وهو راسو بقول ليو شنو يعنى هو دايرنى ولا انا وهمانه ؟ واسى لو جانى عديل اعمل شنو ! وزول ساره دا كمان نط من وين ؟
                  

10-21-2014, 10:26 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    حاولت منى التخلص من عبء ثقيل من التساؤلات المربكه واتخذت القرار متجاهله كم هائل من والانتقادات وتضارب الافكار.
    منى : مع السلامه ياساره نتلاقى هناك الساعه 8 انا حجزت النمرتين الاوائل الاولى
    ساره : متردده لا لا انا ح امشى معاكى بس
    ردت منى جاهده فلى محاوله منها لاخفاء ذلك الاحساس بتخاذل ساره : طيب خلاس ماتتعبى روحك انا بمشى براى
    ساره : لا لا بمشى معاك .كيف يعنى اخليك تمشى براك ! الساعه 8 بالظبط ح اكون هناك
    نظرت منى الى نفسها بتلك التنوره المضطربه كاضطراب افكارها (والله الدكتور كان شافك بى لبستك دى مابتمرقى منو ياهو الربطك ووداك المستشفى عدل )
    اسرعت منى بتغيير لبستها وارتدت لبسه كلاسيكيه قاتمه او لبسة الجديه (كما تسميها ساره )
    كانت منى كعادتها لا تبتعد بافكارها عن ماهى مقبله عليه الا فى هذة المره فقد تعمدت ان تشغل تفكيرها بلعبه فى هاتفها متفاديه اى اسئله قد تباغت بها نفسها ولم يرهقها الطريق فما هى الا لحظات ووجدت نفسها فى مواجهة بنايه متوسطه العلو تبدو كانها آئله للسقوط تبعد امتار قليله من مجمع طبى يفيض بالحياة مماجعل منى تفكر فى ماهى مقبله عليه بامنيه طفوليه فى ان تكون العياده فى ذلك المجمع وليس هذا المبنى الكئيب .
    السلاااااااام عليكم , تحيه حبست دمعه كادت تفر من عينى منى وردت متماسكه : اهلا ساره .
    ساره : مالك واقفه بره ليه مادخلتى ؟
    منى : ياداب وصلته .
    ما ان دخلت منى حتى صدمها منظر فتاة تبدو فى باية العشرينات ترتدى ملابس لم تغطى نظافتها على عدم ترتيبها كانت الفتاه تجلس على الارض شاحبه العينين منهكه تصدر صوتاً كانه انين ,تجلس فى قبالتها امراه لم يخفى هدؤها ذلك البؤس فى عينيها .
    تاكدت ساره من الحجز ودفعت ثمن تذكره واحده واعتذرت عن التذكره الاخرى وهى تنظر الى ساره بنظره معاتبه تفادتها ساره بالسؤال عن ما اذا كان الطبيب سيتأخر ؟
    رد عليها ذلك الشاب الضخم والذى يجلس اما باب احدى الغرف يبدو انها غرفة الطبيب بانه قد وصل بالفعل وسيبدأ بعد قليل .( الظاهر انو ضخامتو دى ماااااااااا بالصدفه) تعليق كتمته منى بداخلها وهى تجلس بمقع قريبا من الفتاه متجاهله اشاره من ساره لها بان يجلسا بعيد عنها . ولم تدرى لماذا ربما يتعلق السبب بتخاذل ساره او ربما ارادت ان تبرهن لنفسها انها بعيده من الجنون فالفرق يبدو واضحا بينها وبين الفتاة التى كانت قد التحفت الارض مصدره همهمات غير مفهومه.
    مرت دقائق قليله ودخلت منى ممسكه بيد ساره بقوه كانها تخشى ان تهرب ساره وتتركها فى هذا العالم المجهول .
    منى : السلام عليكم
    شخص نحيف قصير القامه يرتدى نظاره غطت نصف وجهه كثيف الشعر جعل منظره يشعر منى برغبه فى ضحكه كادت ان تنجح فى كتمها لولا ذلك القميص الذى يرتديه والذى بدا لها انه جزء من تلك التنوره التى تخلت عن ارتدائها فى اخر لحظه.
    الطبيب : اقعدن
    عباره صعقت الفتاتين مماجعلهما يجلسان معا فى لحظه واحده
    تبسم الطبيب (ابتسامه بعثت بشئ من الطمانينه فى قلب منى )
    الطبيب : يابناتى اهجسن فى الواطه دى مالكن مخلوعات كدا !
    ساره : لا لا ما مخلوعين ولا حاجه
    الطبيب : انتى منى ؟
    تنهدت منى براحه الحمد لله هدا الدكتور مافرز بناتنا يعنى النفسيات البقولو راكبانى دى لاعند ولا حاجه .
    انا منى !
    الطبيب : الحمد لله شكلك جايانى عن قناعه.
    منى مبتسمه : والله مااااا اظنها قناعه قدر ماهى هرووب
    الطبيب : هرووووب .... هاربه من شنو يامنى ؟
    بدا السؤال مباغت لى منى ردت متمتمه من جنس الاسئله الذى دى
    الطبيب : معليش ما سمعتك !
    منى : لا ماقلته حاجه .
    الطبيب : اسمعى يامنى انتى بما انك جيتى لحدى هنا بى كرعينك معناها فى نوع من القناعه جواكى وقصة الطبيب النفسى دى انا ذااااااااتى ماهاضمها لانها ما من ثقافتنا بس انتى خليها تجربه فى حياتك ماضرورى تكون الظروف جبرتك عليها ممكن يكون الفضول هو الساقك لى .
    منى : دى صاحبتى المعاى دى وماقدرته اقول الحاجه دى لى اى زول تانى .
    الطبيب : ماضرورى تعملى اعلان بس الضرورى انك تستفيدى من جيتك دى
    منى : كيف ؟
    الطبيب : انا فى عيادتى دى سمعته الخيال والفوق ليهو وجونى من البشر وواحدين كدا لحدى اسى بسال روحى ديل كانو بشر ولا جن , وفى ناس مشاكلهم بسيطه اتعقدت وواحدين مشاكلهم كبيره اتحلت وان شاء الله انت ما ح تكونى وصلتى حد المشكله اصلا كل الدايرو منك تتكلمى معاى عن اى الشى البخطر على بالك وحتى ماتحاولى ترتبى الجمل او تفكرى فيها اتكلمى بى زهج ابكى اضحكى احلمى يعنى كل التصرفات البتحسى انك محرومه منها اعمليها
    منى : كويس, انا ببساطه.....
    الطبيب مقاطعاً : لحظه . ساره ممكن تنتظرينا بره
    نظرت ساره الى منى نظره ردت عليها منى بايماءة موافقه خرجت بعدها ساره متمتمه طيب فايدة جيتى شنو !
    واصلى ,قالها الطبيب وهو يشعر بنوع من الانتصار
    منى : انا مشكلتى مع افكارى يعنى الحاجه النفسى اعملها بحس انها مامناسبه وبضطره اغيرها ودى بخلينى فى نزاع مع روحى ومرات كتيره بدبرس وبحس انى ماطبيعيه .
    الفتره الاخيره دى حياتى كلها دايره فى كلمه واحده ماقادره اطلع منها واللى هى العرس والشى المؤسف انى فعلا مامنتظره حاجه كويسه من موضوع العرس دا بالذات .
    الطبيب مبتسماً : لييه ؟
    منى : يعنى متاكده انى ما ح اعرس رجل خارق بالظبط ذى ما انا ما مره خارقه وما ح يطلع من دائرة الرجال الحولى سوى اقارب او معارف ..الخ وبالتالى حاسه انو العرس دا ح يكون حل موقت ك حياه جديده ح ادخل فيها وتحديات بحاول اكسبها ودا كلووووووو مابعدى السنه وتانى ح ارجع لى نقطه البدايه وهى انى محصوره فى نقطه بتواجه ضغوط من كل الاتجاهات .
    الطبيب : لييه النظره الما جميله دى ؟ بعدين ماتحكمى على الحاجه قبل ماتجربيها وتجارب البشر فى الحياة ذى البصمات مافى اتنين بصمتهم واحده
    منى :متمتمه فى سرها (دا شنو دا! انا جايه اسمع مواعظ, ما كان اقعد مع ساره واسمع منها الكلمتين ديل ).
    الطبيب :مالك سكتى !واصلى .
    منى : دايره حاجه تطلعنى من الحلقه دى بس عشان اكون واضحه معاك امى مابتبطل نقه فى الموضوع دا وابوى مرات وفى الشغل وفى المواصلات وسيد الدكان وبتاع الغاز واى بنى ادم بتعامل معاهو فى حياتى اليوميه واللى الموضع بخصهم والمابخصهم ,يعنى ابعد خيار انك تقول لى ابعدى من الناس البتجيب ليك السيره دى
    الطبيب : لا انا ما ح...
    منى مقاطعه: ولاتقول لى اتغيرى انتى .لانى فشلته وكمان ماتقول لى اشغلى روحك بى حاجات مفيده لانى شغاله فى التايم واوفر تايم واى كورس خلقو الله اخدتو والجمعيات الخيريه جربتها والرياضه جربتها و البشبهنى والمابشبهنى عملتو .
    الطبيب : ممكن تهدى شويه , حياتنا دى كلها متاعب وربنا سبحانه وتعالى قال (لقد خلقنا الانسان فى كبد )
    انا كلو العايزو منك تفكرى فى الجوانب الكويسه فى حياتك و..
    منى مقاطعه : برضو دى عارفاها قريت ذا سكرت وقوانين الجذب وحضرته محاضرات فى التفكير الايجابى وقوة العقل ووووووووو
    الطبيب بضيق : يعنى انا اسى كان جبته ليك عريس المشكله بتتحله .
    منى (يالطيييييييييف حتى انت, برضو ح تقول لى عريس)
    .
                  

10-21-2014, 10:40 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    كتابة مليئة بالتفاصيل التي تناقش الزواج كطقس اجتماعي بعيون فتاة
                  

10-21-2014, 10:40 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    كتابة مليئة بالتفاصيل التي تناقش الزواج كطقس اجتماعي بعيون فتاة
                  

10-22-2014, 06:21 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)


    الطبيب : ماتردى على فى سرك قولى اى حاجه انا هنا عشان اسمعك.
    منى : انا معترفه انو العرس بالنسبه لى مشكله او ممكن تقول عقده بس دى مامشكلتى براااااى والموضوع مامأساوى للدرجه دى عشان اوضح ليك اكتر هنا فى السودان عادى بتفحص وتظهر ليك ملاريا تاخد ليها كم يوم بى كم حقنه وتواصل حياتك عادى فى بلد تانى كان جاتك ملاريا بعملو عليك حجر صحى .
    الطبيب : مافاهم ممكن تشرحى لى زياده؟
    منى : الملاريا ذى العرس الاتنين مشكله وممكن العرس يكون مشكله كبيره عند ناس او مجتمعات معينه ذى الملاريا فى بريطانيا وممكن يكون مشكله بس عاديه وبسيطه ذى الملاريا عندنا.
    الطبيب : يعنى قصدك تقولى انو......
    منى : لم تسمع بقية الجمله (يعنى تااانى ح يعيد كلامى الدكتور دا قرا الطب دا وين ؟)
    الطبيب متسائلاً صاح ؟
    منى : ايو بالظبط كدا .
    الطبيب : طيب ممكن تحكى لى عن الرجال الاتقدمو ليك فى حياتك ؟
    منى : الراجل دا كان اخير يطلعنى مجنونه بدل مايودينى مستشفى القلب.
    هم انواع فى الاتقدمو صراحه وفى البلمحو وفى العرفته انهم وصلو لى ابوى ولا امى واترفضو قبل مايصلونى بس القصص الليها اثر ومتذكره كل تفاصيلها اتنين .
    الطبيب : طيب قبل ما اقول ليك احكى لى ممكن تقولى لى على الحاجه الخلتك تقتنعى وتجينى ؟
    منى : الناس الحولى , سمعت كلمة عندها نفسيات ,مجنونه , ماطبيعيه كتير ومن زمان كنته بسمعها بس فى الفتره الاخيره دى اترددت على كتير ومن ناس قريبين
    الطبيب : فى حدث كبير ولا تصرف واضح خلاهم يقولو كدا
    منى: عرس فاطمه اختى الاصغر منى بى عشره سنين
    الطبيب :وهو فعلا عمل ليك عقده؟
    منى : انا نفسى القى رد على السؤال دا لانى بصراحه ماحاسه انو لو جاتنى عقده من الموضوع دا بكون غيرت فى نواميس الكون يعنى مافى حاجه تخلينى انكرها وغير كدا انا اخر واحده ممكن تعجبها عرسه ذى عرست فاطمه دى
    وقطعت منى كلامها فجأ عندما نظرت الى عقارب الساعه والتى كانت تشير الى العاشره والنصف فتمتمت لاحولاااا انا لى ساعتين بتكلم مع الراجل المخرف دا
    ثم واصلت قائمه :معليش يادكتور انا اتاخرته ناس البيت ح يقلقو بعد داو لازم امشى
    الطبيب متمتماً (دا كلام العقد ذاااااتو اول ماجيبنا السيره دايره تهربى)
    تمام على العموم انا قدرته اكون فكره كويسه عنك وفى المرحله دى خليك مركزه فى العلاج بس انا ح اكتب ليك حبوب تاخديها مره فى اليوم ونوع تانى ح تاخديهو لمن تكونى حاسه بى انك متضايقه شديد او زهجانه او عندك رغبه فى الكواريك .والحبوب دى ح تكون لى مده شهر بعدها تعالى قابلينى وبالمناسبه الحبوب دى ماعندها غير اثر جانبى واحد واتخيل لى انو مع وزنك دا بكون اثر ايجابى لانها بتزيد الوزن
    منى : هو بس معقوله تمشى لى دكتور مايكتب ليك علاجات وبعدين هو مالو بعاين لى مالو ومالى ضعيفه ولاسمينه , وقال قابلينى قال ابقى آبلينى على قول المصريين
    تناولت منى الروشته من الطبيب وودعته شاكره.وما ان خرجت حتى اختلط عليها صوت ساره هاتفه فى شنو ! مالك اتاخرتى ؟ وصوت ذلك الرجل الضخم ينادى باسم مريض آخر وشخص آخر ينادى :أستاذه منى لوسمحتى امسكى الكرت بتاعك وصوت احد المرضى يشبه الحمار ومرافق يطلب العون من اخر للامساك باحدى الفتيات,احست منى بانها فى كابوس ولم تشعر بانها تركض الا عندما صرخت فيها ساره : اوعا يامنى! العربيه ! سمعت صوت فرامل نزل بعده رجل متوسط العمر ضخم الجثه صارخاً : انتى عميا ! مابتشوفى قدامك !
    احست منى برغبه عارمه فى صفعه .
    ساره : معليش يا استاذ حقك علينا والحمد لله انها جات سليمه
    استدار الرجل نحو سيارته ساخطاً بنات هاملات حايمات لى انصاص الليالى ودايرت يجرجرننا كمان لى حوادث وديه و..... لم يصمت الرجل حتى ركب السياره وانطلق بها .
    ساره : منى انتى كويسه
    ابتسمت منى مطمئنه ساره كويسه ياساره وواعيه والله للحصل كلو , خلينا نمشى لانو اتاخرنا .
    ساره : نركب امجاد لانو مافينى حيل والله اتحرك من هنا
    منى : مالك؟
    ساره : ياخ والله انا حبة الصواميل الفى راسى طارو ياخ ماشفتى العياده فجأه اتملت كيف! ولا الجن والله انت جوا انا بكيت وضحكت وصرخته مع المجانين .
    منى : هههههههه يعنى كان احسن تقابلى الدكتور.
    ساره : يلا اهى ساعات وعدت كدى احكى لى الحصل شنو .
    منى :اييييييك دى برنامج وانا كمان حاسه انى تعبانه شديد بكره ان شاء الله بحكى ليك.
                  

10-22-2014, 06:26 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    دخلت منى فى حاله من العزله استمرت عده اسابيع ارادات فيها الابتعاد عن التفكير فى اى موضوع جدى فكانت تذهب وتعود من العمل بطريقه آليه وبات الاستماع الى التعليقات اللاذعه فى قوالب متنوعه من الشفقه والنصيحه يتردد على مسامعها كصوت صافرة بايع اللبن وصوت بورى الترحيل وصوت تلك الموسيقى من قناة الجزيره الاخباريه .


    لم تنجح كل محاولات ساره الهزيله فى اخراج منى من هذه الحاله خاصه وان الاخرى كانت قد غرقت فى مشكلات لم تجد منى فيها.


    وجدت منى نفسها امام الشبكه العنكبوتيه تبحث عن شئ غير ما اعتادته من مواقع الوظائف والمنح الدراسيه والاخبار كما لم تعد كتابات ذلك العمود الساخره تجعلها تتبسم ولا حوادث ذلك الموقع الخرافيه تدعوها للاندهاش فقررت فجاءه الخروج ليس من المواقع فقط وانما من المستشفى ولم تطلب اذن ولم تخبر احد و اكتفت بكتابة مذكره صغيره على فايل طفله مريضه لاكمال اجراءاته ووضعته على مكتب المدير دون ان تقول شيئا وخرجت مغادره المستشفى للبيت ولم تجد امها ولم تكلف نفسها السؤال وغطت فى نوم عميق هروبا من شى لم تحاول معرفه ماهو . استيغظت لتجد ظلام دامس ينبئ بان الوقت قد عدى منتصف الليل بقليل ,فرددت مخاطبه نفسها : دا شنو النشاط النص الليل دا ؟ اسى اعمل شنو ياربى زول صاحى مافى .. مافى كوره الايام دى (فقد كانت كرة القدم الشئ الوحيد الذى يهزم اصرار والدها على النوم مبكراً ) . خاب ظنها فقررت قضاء الوقت فى اعداد كوب من الشاى وفتح حاسبها المحمول متنقله بين المواقع .


    كانت منى قد قررت مسبقاً التسجيل فى احد مواقع الزواج الا انها لم تستطع مواجهه نفسها بهذا القرار فما كان منها الا ان اختبأت خلف هذا السكون من نفسها وجعلت تتحرك باصابعها كسارق على عجله من امره وتم اكتمال التسجيل سريعا ليس كتلك المواقع العلميه التى كانت تعيد خطوات التسجيل فيها لا كثر من مره وسرعان ماهدأت انفاسها المتسارعه عندما وجدت عددا هائل من الفتيات قد سبقنها فى هذا الاختيار أخذت تتتجول بينهن ,, المظلومه 24 سنه مطلقه مطلوب..... شعرت منى بالتعاطف مع هذه المظلومه لانها تقريبا لم تضع شرطا ولاقيدا على من ترجوه عوضا لها ..تنهدت منى مواسيه تلك المظلومه يلا ماعلينا بكره بتلقى زول يعوضك ,الدلوعه 26 سنه جميله ست بيت ممتازه خريجه رومانسيه ودلوعه مطلوب شاب وسيم ميسور الحال افضل مهندس اوطبيب ..منى بس على العبط والبلاهه .الجاده : 39 سنه خريجه امتلك منزل وسياره على قدر من الجمال مطلوب رجل على خلق ودين متزوج/مطلق/ ارمل لامانع من وجود اطفال (كرعلى حمانا الله,,, ثم رفعت منى يديها مستقبله القبله ربى لاتذرنى فردا وكمن احس بانه ضل طريقه عادت منى الجهاز لتقرأ كم هائل من الطلبات و بدات تتصفحها بسرعه .... العاشق الولهان 25 سنه مهندس ميسور الحال اتمنى انسانه على خلق ودين ممكن نتعارف؟ اغلقت منى الرساله سريعا متمتمه ياشافع هى امشى اتلم ! رومانسى: 30 سنه طبيب قوام رياضى اتمنى زوجه رومانسيه مثقفه العمر بين 18 -23 منى : شوف الراجل دا مغستو ماكاتبه ليهم عمرى. ود البلد : 47 سنه عازب مقيم فى هولندا الباقى بعد التعارف مواصفات الزوجه جميله من اسره محترمه .. ياراجل ماتخاف الله عمرك 47 سنه وعازب نحنا بى سببنا بايرين انت مالك ؟


    حماده سكر زياده : لم تقرأ منى الباقى (بس على العواره ).


    انا المظلوم : 35 سنه جعلى وسيم قوام رياضى الطول 150 سم الوزن 95 كيلو ...ابتسمت منى والله القوام الرياضى دا شكلو غيرو .


    الوسيم : مهندس مدنى شغال فى شركة بترول مقيم بدولة قطر العمر 33 سنه وجيه وطويل واشياء اخرى ,, استغفر الله العظيم من الهيافه دى .


    احست منى بالاعياء وهى تقرا رساله وتجد فى المقابل اكثر من رساله اخرى ولم تشعر الا بصوت الاذان ينبه بان الصبح قد اقترب قررت منى ان تغلق حاسبها وتصلى الصبح قبل ان تخلد الى النوم مره اخرى ولم ترد على اى من الرسائل النى وصلتها الا ان بعضهم كان قد اخذ شيئاً من اهتمامها وكانت قد عزمت ان تعود اليهم فى وقت اخر.


    ما ان خلدت منى الى السرير حتى بدات صورة دكتور محمد تحاصرها ياربى لو عرف الانا بعمل فيهو دا ح يحصل ليو شنو ؟ومايعرف انا بينى وبينو شنو ! لا بينى وبينو الف حاجه مابتتقال ,اها طيب ويعنى شنو ؟مايعنى حاجه بس لو ماما خلت افكارها العنصريه دى ما كان دا حالى ...هى ماما برضو العنصريه يعنى انا اسى مقتنعه بيهو ميه الميه , مقتنعه ولا مامقتنعه المهم انو احسن من حالتى دى يعنى دا اخر ماوصلته ليو الجرى ورا الرجال بالمواقع ! مسحت منى عبره كانت قد فرت من احدى عينيها مواصله فى سلسلة افكار متناقضه اسى انت جاده فى البتعملى فيهو دا ,فلنفترض انو جاك واحد وكويس وجادى واى شى ح تعرسيهو , جادى من وين ؟ من نوعيه انا وجيه وانا رياضى وانا ماعارف شنو .


    طيب فلنفترض انهم كلهم هايفين انتى الليدخلك وسطهم شنو ؟ عندك حبه هيافه رايحه ليك ؟ خلاس ياخ بكره بلغيهو الحساب دا ..لكن ياربى المشكله فى الحساب ولا فينى انا ..تاااااااااانى طيب اها فينى انا ومشيت لى دكتور وطلع اجن منى اها اسوى شنو يعنى ؟ استغفر الله العظيم ,استغفر الله العظيم .


    منى ...منى يابت انت ى عندك حمى ولاشنو؟


    لم تكن منى قد استطاعت وقف تصارع افكارها مما جعلها تفقد السيطره على صوتها فكانت تصدر همهمات جعلت امها تظنها حمى .


    فتحت عينيها راده :لا ماعندى حمى


    امها : سجمى يابت انتى جسمك ذى النار لمن عيونك محمره مالك !


    حاولت منى الوقوف لتطمئن امها فلم تعى الابصوت ابيها


    ماريا راقبى الدرب دا ,وكان صحت نادينى


    ماريا : وانت الشغله الماسكاك شنو ماتقعد تشوف اخرها ولا بس الريده دى لمن تكون كويسه .


    ارادت منى ان ترد على ابيها ولكنها غيرت رايها وفضلت التظاهر بالنوم سارحه فى علاقة والديها والتى يزداد شرخها يوما بعد يوم ,,,معقوله ,ممكن يطلقوا وبعد اكتر من اربعين سنه ..ولو ما اطلقو حا يفضلو فى نقارهم دا لمتين ؟ هو امى وابوى ولا انا مالى ؟ نسيت منى تظاهرها بالنوم ونظرت للدرب فى يدها بانزعاج قطع على والديها معركه كلاميه توشك ان تندلع .


    ماريا : بسم الله براحه ماتفكى الدرب دا ماااااااااالك يامنى يابتى قالتها ماريا بصوت اقرب للبكاء


    عبد الغنى مخاطبا ماريا : كدى براحه مالها اسى هى؟ ملتفتا على منى : مالك يامنى ؟


    منى : كويسه ...


    ماريا : خمسية مره قلته ليك الشغل دا كان ماقادره عليهو ادموسيهو .


    عبد الغنى : انتى مامعاك زول تانى فى القسم ؟


    شعرت منى بمحاولات ماريا وعبد الغنى لتفسير تدهور صحتها,, فحاولت طمأنتهم بعيداً عن حقيقة تلك الافكار التى امرضتها .


    مامعاى زول يا ابوى بس الشغل ماكتير شديد وانا بس امبارح نسيت آكل وساهرته عشان كدا بس انا ماعيانه .


    وتخلصت من استجواب مطول عن تفاصيل يومها العملى واندهشت لطريقة والدها والذى بدا لها كمن اكتشف فجأه انها تعمل .. ولم تدرى ماذا تفعل فى نتيجه الفحص التى اكدت اصابتها بالملاريا مصحوبه بتوصيه راحه ثلاثه ايام والتى لم يتوانى طبيب المركز الصحى فى استعداده لكتابتها فى الاورنيك المرضى حالة ما طالبها احد بذلك.


    فما كان منها الا الرضوخ لأخذ علاج متاكده فى قرارة نفسها بعدم حوجتها له مع اجازه كانت تتمناها لاى سبب غير المرض الذى فرض عليها.

                  

10-22-2014, 06:56 PM

اميرة السيد

تاريخ التسجيل: 07-09-2010
مجموع المشاركات: 5598

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    كده تمام يا عبد الحفيظ. والبوست استعدل وممكن الدخول اليه بسهولة
    وسنرجع للتعليق بتفصيل
    وطبعا نحن بنعتبر ان القصة دي ما خيالية ولكن قصة حقيقية .. معقولة الكاتبة الكوستاوية دي تكون مبتدئة
    دي باين عليها كاتبة محترفة واديبة رائعة وتستاهل يرفعوا ليها القبعات,,
    ودمت بألف خير وعافية
                  

10-23-2014, 08:17 AM

ناصر حسين محمد
<aناصر حسين محمد
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 5237

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: اميرة السيد)

    سلام عبد الحفيظ

    تصدق ما حصل قعدت اقراء قدر في الانترنت عمري كلو ..

    بديت لي ساعة وربع يادوب خلصت ..

    واصل ياشفيف
                  

10-23-2014, 05:34 PM

خالد علي محجوب المنسي
<aخالد علي محجوب المنسي
تاريخ التسجيل: 04-09-2006
مجموع المشاركات: 15968

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: ناصر حسين محمد)

    .تحيات كتيرة أخي ابوسن
    فعلاً فيحاء لها من خيال الكاتب نصيب كبير
    ندعوا الله أن يوفقها وتخرج كتابتها للجميع قصصا
    متابعين وتعرف في بعض المواضيع المداخلة تفسد أكثر ما تصلخ
    المهم نحن مستمتعين بالسرد الجميل


    Quote: ما عارفة ليه حاسة إنو العنوان جارح وتعليقه علي صدر البورد عمل غير حكيم . قصدي
    إنه بينتمي للغة وثقافة أهانت المرأة إجتماعياً وعملت علي الحط من قدرتها
    وربط حياتها ونجاحها بالقبول بشروط المجتمع التي تري المرأة غير المتزوجة عانس وناقصة
    ولا نجاح لها إلا بالزواج الذي يتحكم فيها كلياً الرجل ويمارس فيه كل أشكال العنف
    علي المرأة. فياحبذا لو نقمع هذه الثقافة ومفرداتها بدلاً من ترسيخها. مع تحيتي أخي عبدالحفيظ


    اشاطرك الرأي ( أطلاق ذلك المسمى لمن لميكن لها نصيب في الزواج ما جميل )
    القسمة تفوت أحلَّى البنوت
    لا الغايب عاد
    لا لِحقن خيلهن في اللفة
    لكن اختلف معك كون أن الموضوع ممييز ووضع في صدر المنبر في الصفحة الأولى ( الاسلوب .. الطرح .. بساطة المقردة سلاسة التنقل في القصة
    كل هذا جعله مميّز
    تيحاتي وتقديري
                  

10-24-2014, 03:49 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: خالد علي محجوب المنسي)

    قضت منى يوما كاملا فى صولات وجولات لاتنتهى مع اكواب العصير ووجبات اعدت خصيصاً لما يصاحب المرضى من تعطيل فى حاسة التذوق .


    وبدات تشعر بحاله من الفراغ جعلتها تستتر بظلام ليله قضت نهارها بين اكل ونوم فى الدخول لذلك الموقع .....


    افتتحته برساله : انا محمد ,36 سنه , استاذ جامعى , اذا ممكن نتعارف ...رقم هاتف .


    احست بضربات قلبها تتزايد شى من الاحترام ليس له مبرر الا تشابه الاسماء .... ردت بسرعه دون التفكير بكلمات مختصره ورقم هاتفها . ثم اغلقت حاسبها كمن يريد ان يستر امراً...


    ولم تمر لحظات حتر رن هاتفها و شعرت بشى من الدوار عندما ظهر أسم د.محمد وارادت اسكات هاتفها فضغطت زر الاجابه ووجدت نفسها امام واقع لم تستوعبه الا بعد ان جاءها صوت د.محمد معتذراً السلام عليكم..معليش اتصلت فى وقت متأخر : ردت بتلعثم اثبت لمحمد سوء تصرفه بالاتصال فى وقت لم يكن قد تعدى صلاة المغرب بكثير فاردف : انا بس قلته اطمن عليكى ساره قالت لى عندك ملاريا


    منى : لا عادى شكراً ليك


    قطع محمد اتصاله مصاب بشئ من الاحباط وتساؤلات تدور فى راسه عما ان كان قد اخطا فى اتصاله وان منى ربما قد اخذته عليه . اما منى فما كان منها الا ان تنهدت مبتسمه الحمد لله , بت الذين وقت بتخافى مالك بتوزعى فى تلفوناتك


    جمله لم تكملها حتى رن هاتفها مجددا برقم لم تعرفه فردت بهدؤ : الو


    السلام عليكم : جاءها صوت رجولى هادئ بدا لها انها قد سمعته من قبل


    منى : عليكم السلام


    محمد : انا محمد


    منى :( اليييييييييييله دا شنو دا اقول ليو شنو!)


    محمد : الو انا رسلته ليك فى موقع ......


    منى : اهلا وسهلاً


    محمد: ممكن تعرفينى بيك


    احست منى برغبه فى المغامره والتخلص من دور الفتاه العاقله


    منى : جداً داير تعرف شنو ؟


    استمرت المكالمه لاكثر من ساعتين قطعتها منى بخبث عند صلاة العشاء قائله : انت ح تكون ماشى الصلاه بعد كدا


    لم يكن امام محمد المفترض الا ان يقطع الاتصال متخابثاً بدوره : لو عايزه ارجع ليك بعد الصلاه ممكن


    منى متمتمه : ايوااااا رديتها لى بسرعه مش؟


    مرت ايام الاورنيك المرضى وعقبتها اجازة نهاية الاسبوع قضتها منى فى التعرف على اكثر من شخص ومكالمة اكثر من واحد ووصلت لقناعه جازمه بان كل هؤلاء الاشخاص سواء صدقو ام كذبو فيما قدمو به انفسهم لم يكونو ليعدلو جزء ولو بسيط من شخصية محمد والتى لم تأثر منى بكمالها بقدر ما أثرتها بصدقها فقد كان د.محمد حريصا على الصدق حتى فيما يؤخذ عليه .
                  

10-24-2014, 03:55 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    شكرا
    ناصر
    اميرة
    خالد
    للمرور
                  

10-25-2014, 04:23 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    ****[/font]
    ساد البيت جو من الكآبه عقب قدوم فاطمه المفاجئ و لم تستطع منى معرفة سبب إصرارها على الطلاق فقد تم استبعادها كليا ً من المشكله بطريقه جعلتها تحس بالغربه فقد كانت ماريا حريصه على تغيير النقاشات المحتده كلما رات منى مماجعلها تتعجب (فى شنو ؟ الناس دى مالها يعنى نهى أختى تجى من بره البيت وتعرف الحاصل شنو وانا جوه البيت وماعارفه حاجه!)
    ذهبت منى الى العمل باكراً فقد كان جو المنزل غير مشجع على ممارسه طقوس التسكع وراء اكواب الشاى او امام المرأه او التحدث مع نباتات الصبار التى تتفرق فى ارجاء المنزل (عاده مارستها منى منذ كانت طفله)
    كانت المستشفى على غير العاده قد امتلأت بعدد كبير من المرضى والمرافقين فما ان دلفت منى الى المكتب حتى جأءها د. محمد طالباً المساعده لاهثاَ
    منى , سلام عليكم.. حصل حادث .. اضربى تلفونات داير لى دكتورين او تلاته البيشن ... لم يكمل جملته فقد نادى عليه احدهم صارخأَ
    تنهدت منى وبدأت بمحادثه عدد من الاطباء ولم تنتبه بان العباره المشتركه فى كل المحادثات ان د. محمد يعمل وحده الا عندما هاتفها د. محمد قائلاً : الدكاتره شالو حالى يامنى انتى قلتى ليهم شنو
    منى: لييه فى شنو
    محمد: والله برمجو بى اليله ومافى زول قال لى فى شنو بس كلو ياحليلك , خايفين عليك , انت براك
    كادت منى ان تلقى بالهاتف فقد بدا لها واضحاَ ماوراء هذه العبارات .. تنهدت قائله : ماقلت حاجه امكن بهزرو معاك
    اكتفى محمد بنبرتها المهزوزه إعلاناً لمشاعر مكتومه فودعها عازماً على حديث مطول حان وقته.
    فضلت منى عدم العوده الى البيت فاصطحبت ساره لقضاء اكثر وقت بعيدا عن البيت
    ساره : اسى يامنى محمد دا لو طلبك ح تقولى ليو شنو
    منى بسرعه (كمن يخشى ان لا يستطيع الكلام ان تمهل): لا
    ساره : بالبساطه دى
    منى : عندك رد غير كدا
    ساره: لا ... بس.... ماعارفه
    منى : شوفتى !ماف غيرها
    ساره : خلينا نغير الموضوع
    منى سارحه : مافى غيرو .. انا بمشى فى الشارع بحس الناس بفتشو على أثر الحنه فى يدى .. بدخل البيت بحس الحسره فى وش امى ... بفرح يقولو لى ان شاء الله جاك عريس ... ازعل يقولو خلوها دى منفسنه البوره قايمه بيها لمن كرهت روحى ياخ
    ساره : ان شااا الله انتى البايره الوحيده فى الدنيا دى بس خليك فى المستشفى فيها كم بايره عليك الله يازوله هى فكيها عليك الله البوره دى بقت ظاهره عالميه (ضاحكه) العرس زاتو موضه قديمه ... احكى ليك نكته البايره
    منى : حافظاهم من (عقدو) لحدى (بدت تنقط)
    ساره : لا لا دى جديده انت ماعملتى اب ديت ياختى
    منى : برضو عارفاها بس انتى عارفه راىى فى النكت دى
    ساره : هههههههه اوكى لا للنكات المنحطه
    منى : نفسى يكون عندى عيال ياخ انا حتى اساميهم كنت محضراها وكانو عشره
    ساره : لا حولا فريق كوره
    منى : كل ما الزمن يمشى وود اللذين دا مايجى بنقصو
    ساره : ماتحسبيها كدا يامنى ..
    منى مقاطعه : ماتقولى لى فى ناس عرسو وماولدو وفى ناس اتاخرو وولدو واحد ومامهم العدد المهم تربى واحد تربيه كويسه وووو
    ساره صارخه : حيلك حيلك مالك انتى اليله مقطمانى كدا ,ما اتكلم يعنى , جايبانى حيطه
    منى : معليش ياخ انا قرفانه بس فى البيت بيتعاملو معاى ذى الضيفه ولى اول مره بعد مشكله فاطمه دى احس انى لازم اعرس
    ساره :غريبه مفروض باالعكس
    منى : بالعكس دى لو انا عارفه هى مالها بس فى النقطه دى بالذات حاسه بيهم مستبعدنى من الموضوع لانى لسه ماعرست وطول الوقت يتوسوسو ولمن انا اجى يسكتو يعنى ممكن يكون فى شنو انا مابعرفو او مابفهمو , كرهونى ياخ
    ساره :والله انا اتخيل لى انو البوره قايمه عليك اليومين دى عشان كدا بتتصورى انهم مادايرنك تعرفى.
    منى : اها شوفتى بورتى دى بقت اكبر من مشكله الشرق الاوسط اسى انتى ماعندك تبرير لى احساسى دا غير كدا؟
    ساره :ياخ عذبتينى انا ذنبى شنو ياخ ؟
    منى : ذنبك انك صاحبتى الوحيده الماعندها راجل يقول ليها ماتطلعى ولا مع ناس امها داير تفطم ولدها ولا فى المستشفى الوحم متعبها
    ساره ضاحكه : والله انتى ح تجنى
    منى كمن تذكر شيئاَ : ياخ انتى عارفه يوم مشينا عرس حنان وضربت لى امى لمن اتاخرنا قالت لى شنو؟
    قالت لى انتى الله يلمك
    ساره : ههههههه والله لكن ضربوك فى مقتل .. يابايره
    منى : دايره شافع اخت صورتو فى البروفايل بتاعى بدل خريطة السودان الخاتاها دى
    ساره : النت ملااااااااان شفع اختارى ليك واحد
    منى : الفكره ماكدا.. مرات كتيره بفكر فى اصحابى وصاحباتى العندهم اولاد تلقى الواحد فيهم ولدو ولا بتو ذى القرد وخاتى صورتو فى البروفايل فرحان بيهو رغم انو لا حلو ولا شاف الحلا زاتو
    ساره : بتأثر غير من نبرتها الساخره ربنا يخليهم ليهم ويديكى ان شاء الله يامنى
    منى : اميين ..مالك !
    ساره : كنت بقول لى ياسين اولادى لو طلعو بشبهوك ما ح اصورهم ولا ح اخلى زول يشوفهم
    منى : عليك الله بلا ياسين معاك .انا اصلا عندى حساسيه من الرجال السمحين
    ساره : بس دا ماكان رايك لمن كنا مخطوبين (منفعله ) وماتقولى لى لانك كنتى معجبه بيو و..
    منى مقاطعه: لا ياساره انا ماقلت انو كعب انا كنت زيك شايفاهو زول كويس ولو كان اختارنى انا كان وافقت زيك بالظبط انا قلت ليك انطباعى عن الشكل بعدين انا كرهتو بعد موقفو معاك
    ساره ماسحه دموعها : ماقادره اتخيل العملو فينى كل يوم بحاول القى ليو عذر منطقى
    منى : ماتخلى الشيطان يلعب بيك اكيد كل الحصل دا لى خير
    ساره : ممكن يرجع تانى
    منى بانفعال : وان شاااااااااااا الله كان رجع انتى ح ترجعى ليو! بعد موقفو دا بقى مايستاهل ضفرك
    ساره : مرتو سافرت ليو .. انا ماقصدى يرجع لى انا قصدى يورينى ليه هو عمل كدا او حتى يعتذر بس عشان احس انو مافينى حاجه غلط وابطل اختلاق الاعذار ليو
    منى متحسره على متابعه ساره لاخبار ياسين: اسمعى يابتى هو لو عندو شحاعه يواجهك ماكان عمل العملو الحاجه الوحيده العايزاك تقتنعى بيها انو مافى زول ح يساعدك او ح يجننك غير روحك ارضى بى واقعك وياسين دا عليهو يسهل وعلينىا يمهل.
                  

10-26-2014, 04:43 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    احست منى بالخوف على ساره فحاولت تغيير الموضوع قائله: رايك شنو ياساره نمشى نتعلم سباحه
    ساره : مستنكره .... سباحه انتى دايره ناس البيت يشكو فى اخلاقى ولا شنو
    منى ضاحكه : ماخلاااس شايفه خالتك ماريا فى البيتش.
    ساره: طيب مالك بتخستكى
    منى : ولا خستكه ولا حاجه انا اصلا بعرف اسبح, زمان لمن كنا صغار كنا بنمشى مع جدى البحر واتعلمت من عمرى خمس سنين بس اسى نفسى اشوف لى موضوع غير العرس وسيرتو
    ساره : عليك الله اطرينا بالخير انا من غير ما اقول كدا ناس البيت حاسين انى فكت منى بعد ياسين دا غير التلميحات الناشراها امو على .
    منى : عايزه اعرف بس حرام ؟ نحنا ح نكون فى نادى مقفول وحتى لبس السباحه بقى فى واحد مقبول
    ساره : عرسك من محمد كان حرام ولا شكلو كان مامقبول
    منى : بسم الله ... انتى صحى بقى مشكوك فى قواك العقليه اسى دا شنو الرابط العجيب دا! علاقة السباحه بى محمد شنو!بعدين انتى صاحبتى ولا صاحبتو .. انتى مفروض تساعدينى انسى القصه دى واعيش حياتى لانو مافضل على كتير كلها كم سنه وعزرائيل ح يقول لى قيم اوفر.
    ساره : عاينى يامنى تنسيو وانتو شغالين فى حته واحده دى مستحيله... تعيشى حياتك واى حاجه حوالنيك بتجيب سيرتو دا المطلوب منى بالظبط مع ياسين ف خلينا نحاول
    منى : طيب على كيفك ياخ انا كنت عايزاك تتعلمى السباحه .. انا بعدين ح اعمل حوض سباحه فى بيتى وح اسبح فيو بس انت ح تتفرجى فى الحوض بتاع بيتك وراجلك وشفعك يستمتعو براهم
    ساره : صباح الخير يا ماما قومى خلينا نمشى قبل ماتسرحى اكتر من كدا وتسالينى انا منو ؟
    منى : ههههههههه جد والله لييه نحنا حتى احلامنا مابنعرف نستمتع بيها يعنى اسى انتى لو ماقلتى لى كدا انا كنت ح اقولها لى روحى.
    ساره : لانها احلام مابتشبه واقعنا او وقعتنا المنيله فى ستين نيله
    منى: يلا .
                  

10-26-2014, 04:50 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    ..... انتهت .
                  

10-26-2014, 05:47 PM

salah awad allah
<asalah awad allah
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2298

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    Quote: مجموعة يوميات
    الكاتبة
    شابة من كوستي تجيد الكتابة .
    فيحاء حسين الشريف
    من اشلاق البوليس قديما والآن ب 28
    موظفة بالخرطوم
    نشرت هذه اليوميات بكوستي سيتي سابقا
    وهي عبارة عن قصة مرحة لا تخلو من قيم وتحليل
    اردت اشراككم فيها

    شكرا ود ابوسن اكتشاف جديد وكتابة واقعيه
    العنوان صادم وملفت كتنيك اعلامى جاذب ولكون المحتوى يتناقض مع فكرة دونية
    المراه اى كصرخه داويه .... اجد نفسى مختلفا مع مداخلة عبير خيرى ... فى كون العنوان يتناقض
    فى جوهرة مع سياق افكار دونية المرأه
    مودتى*
                  

10-27-2014, 04:28 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: salah awad allah)

    مرحبا صلاح
    العنوان هو عنوان صاحبة الكتابة
    نعم
    فيحا في كتابتها هذه اخرجت اجمل ما عندها حكيا .. وابانت دون هتافية مثالب نظرة المجتمع للفتاة غير المتزوجة .. وابانت دون ان تفقد براعة الكتابة نقدها دون وعظ
                  

10-28-2014, 04:49 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات عانسة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    فوق
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de