|
Re: كبسولات عند اللزوم (Re: درديري كباشي)
|
(2) إرهابي
تحسس الحزام الناسف في وسطه ليتأكد من احكامه قبل ان يركب في عربة القطار .. وهي هدف اليوم .. جلس ضمن الركاب ... كانت العربة تضج بالاطفال الصغار .. طفلة صغيرة تبسمت له كأنها تعرفه . وبعد قليل نزلت من حجر امها وتوجهت ناحيته ... قدمت له قطعة حلوة كانت تحملها .. ابتسم لها ثم شرعت دموعه تنزل كالشلال ... ولم يجد بدا من فتح نافذة القطار و القفذ منها .. قبل ما يفوق الناس من دهشتهم تفاجأوا بصوت الانفجار وقطع الاشلاء التي تناثرت ثم اختفى المشهد ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبسولات عند اللزوم (Re: درديري كباشي)
|
(4)
الكأس المسموم
كانت تتهادى على احد الكباري مستعرضة جسدها الغض وشعرها الناعم تتلاعب به الرياح كما تشاء . لمحها وهو يقود سيارته.أبطأ سرعتها وبدأ يتبعها محاولا استدراجها للركوب .. التفتت اليه ... الصدمه افقدته السيطره . في اليوم التالي كتبت الصحف غرق شاب مع شقيقته في النيل في حادث غريب .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبسولات عند اللزوم (Re: درديري كباشي)
|
(4) الحلاق
كاد الليل أن يمضي نصفه قبل أن يطرق باب الحلاق زبون جديد .أصابه الضجر .. وقف في باب المحل يتفحص الزبائن ..ربما مشاهدته تذكرهم برؤوسهم التي حان قطافها . عفوا قصها ...أخيرا فرجت عندما شاهد رجل يتجه نحوه بصحبة طفله .. رحب بهما . جلس الطفل في الكنبة بينما جلس الاب على كرسي الحلاقة .. بدأ معه الحلاق القص .فاتحا معه المواضيع المعهوده في غلاء الاسعار وخاصة مواد الحلاقة والكهرباء وايجار المحل والناس ما عندها رحمه في قلوبها تمهيدا له حتى لا يطيل المساومة في الدفع .. خلص الاب .. جاء دور الطفل .. وايضا له حواره وكيفك مع المدرسة وما شابه.. وبعد أن خلص من الطفل التفت حيث يجلس الاب لكن لم يجده .. فقال مطمنا الطفل ..( لا تخاف يا ولدي ابوك واصل قريب وراجع ) الطفل هذا ليس أبي ) ... إذا عمك ؟ .. ولا عمي .. خالك؟ .. ولا أعرفه .. كيف الكلام دا يا ولد ؟ .. ( الرجل دا جا ماشي وانا بلعب في الشارع قال لي : تروح نحلق مع بعض عند الحلاق ؟.. قلت ما بطال .أصلا في المدرسة طالبين مني أحلق وابوي ما عنده قروش )...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبسولات عند اللزوم (Re: درديري كباشي)
|
كتابة انيقة بطعم النوَّار إمتاع... أعجبني الكل ولكن أدهشتني هذه القصاصة تحديدا
Quote: شاءت الاقدار أن تجلس في البص الاهلي مقابل الكنبة التي هي بظهر السائق مباشرة . كان يجلس مقابلا لها شاب .يسند فكه على عصاة معكوفة .. ومنذ أن جلست لم يشيح نظره عنها .. بل أصبح يرفع عينه من أعلى رأسها حتى ساقيها كأنه ماسحة ضوئية أو جهاز كشف المعادن الذي يستخدم في التفتيش .. ويتبسم ببله كاد يشعلها غيظا .. حاولت أن تتستر بثوبها قدر المستطاع ... جرت الثوب من رأسها حتى غطى جبهتها .. كومت الجزء المهدل منه على فخذيها . ميلت جسدها بزاوية وأدت كل هذه الحركات بعنف عساه يحس بتضايقها من نظراته .. لكن لم يتغير شئ . حست كأنها تجلس على كرسي من نار .. أخيرا عندما غلبت حيلة قامت بغضب وضربته بكفها على خده وهي تمطره بسيل من الشتائم المعهودة في ذات المواقف . أما هو فلم ينشغل بالكف بقدر ما أنشغل بعصاته التي سقطت بين الاقدام فجسى على ركبيتيه يتحسسها بأنامله عساه يعثر عليها فهي دليله .. |
يا سلااااام هذا تجديد رائع للمفردة "كأنه مساحة ضوئية أوجهاز كشف المعادن" تسلم كتير يا رائع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبسولات عند اللزوم (Re: درديري كباشي)
|
درديري .. سلام ..
مشاركه وجدانيه ...
مسطول راكب في حافله .. ركبت جنبو بت حلوه .. عجبتو شديد .. داير يفتح معاها موضوع .. قال ليها ( السلام عليكم ) لوت بوزها وردت عليه بمساخه شديده ( اهلا .. نعم ؟؟ ) قال ليها شكلك ما عرفتيني ؟؟ قالت ليهو لا !!! قال ليها طيب بتعرفي جمال الوالي ؟؟؟ البت صلحت قعدتها وابتسمت وقالت ليهو آآآآي ... والله بعرفووو .. قال ليها : مش قال العارف عزو مستريح ..؟؟ قالت ليهو .. ايوه ... قال ليها : بسسسس أنا عزو ... زاتوووو ...
====
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبسولات عند اللزوم (Re: درديري كباشي)
|
(5) اللفتهانزا قرر أن يقضي أجازته في العاصمة مع عمه .. رغم أن ابناء عمه مفترين ومتعالين وعاملين فيها ابناء عاصمة يفهمون كل شئ .. ويسخرون من بداوتهم وتريفهم .. لكنه لم يستطع مقاومة رغبته الجامحة .. الاكل الطاعم والبنات الجميلات في شارع النيل .. وحتى بنات عمه كن ظريفات وجميلات واحن .. أما الذكور دائما ما ينصبون له المقالب ليضحكوا .. طالما الخير يعم سيتحمل الهنات ... بيت عمه في حي اركويت قرب المطار .. ركب قطار الشمال يوم السبت وفي مساء الاحد كان في بيت عمه .. أحاط به ابناء عمه يسألونه عن البلد وأهل البلد وحكاوي البلد ويضحكون من لهجته ومن كل شئ ... بعد ما تناولوا وجبة العشاء توزعوا على اسرتهم في الحوش ... نام هو بعمق من الارهاق ..أما الاخ الاكبر قائد المؤمرات والمقالب .. صحى أخوته في الساعة الرابعة صباحا وقال لهم اليوم الاثنين موعد الطائرة الالمانية اللفتهانزا ...وقال لهم ستحضر بعد قليل .. ونحن راح ننسحب من الحوش ونترك صاحبنا لوحده ..هو لم يحدث أن صادفها .. واللفتهانزا طائرة بوينق عملاقة وبما أن البيت قرب المطار فهي تكون في أدنى ارتفاع لها خارج المطار عندما تحازي بيتهم .. وفعلا بعد قليل ظهرت من بعيد سبقها صوتها الذي بدأ يكبر بالتدريج مع اقترابها وعندما حاذت البيت كشف نورها الحوش ومع صوتها الضخم استيقظ صاحبنا فزعا .. تلفت برعب رفع رأسه للسماء شاهد الطائر العملاق يكاد يغطي البيت ولاحظ للاسرة فاضية تماما .. فما كان منه الا الجري ناحية السور تسلق عبر عداد المياه وقبل أن يقفذ للخارج جرى عليه ابناء عمه وهم يضحكون وجروه .. ولا زالوا غارقين في الضحك .. أما هو فقد كان قلبه يهزه كما الغسالة المعباة بالملابس فوق طاقتها ... غضب غضب لم يغضبه من قبل .. كل المقالب السابقة كانت ########ة مقارنة بهذا الذي كاد أن يوقف قلبه .. رفع رأسه ونظر اليهم وعيونه ممتلئة بالدموع التي كادت تطفر عنها ..كظم غيظه ولم يفتح حوارا في الموضوع .لا يريد مزيدا من الشماتة والتبريرات. كان ممكن أن ينبهونه من الليل لو كانت نيتهم سليمة .. وفي الصباح تفاجأ به الجميع وهو يحزم حقيبته من جديد عائدا الى ريفه حيث الضحك لا يكون على حساب كرامة أحد .. حاولوا يثنوه ويجروه ويعتذروا له .. كل المحاولات باءت بالفشل كره العاصمة واهلها وابناء عمه .. وحمد الله أن الامر انتهى بقفذه من السور ولم تتبعها فضائح أخرى تحدث في ذات المواقف . ندموا تأسفوا واعلنوا توبتهم لكن بالنسبة له هذا أمر يخصهم وحدهم عساه ينفعهم عندما يصبحون رجالا يعرفون معنى الرجولة.. ودعهم ثم مضى ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبسولات عند اللزوم (Re: درديري كباشي)
|
(6)
صدمة
اعتادت خديجة ان تستصحب والدتها الى محطة البصات لبيع الفول والتسالي وكانت تساعدها في مناولة اصحاب السيارات وتناول قيمة مشترياتهم . وفي آخر اليوم لا تبخل عليها امها بحفنة من المال ؟ حيث كانت تدخره خديجة في مكان آمن ولا تصرف منه شي لنفسها رغبة منها في امر اسرته هي . ولم تلومها امها او تسالها لماذا لا تشتري الحلوى والمشروبات الغازية مثل اقرانها من الاطفال . بل كانت سعيدة بهذا الادخار . الى ان جاء يوم واستخرجت خديجة مدخراتها مخبره والدتها بمشروعها وهي انها جمعت راس المال الذي يجعلها مستقلة عن امها . حيث تكون لها قفتها وبضاعتها الخاصة . فرحت الام بهذا التفكير وذهبت معها الى السوق حيث اشترين مستلزمات بضاعة خديجة . وسهرت خديجة ذلك اليوم في قلي وتجهيز مبيعاتها . وفي صباح اليوم التالي بكرت متحمسة بل سبقت امها في الخروج ووضعت قفتها في راسها مزهوة بحملها الثقيل والذي جعلها في مصاف الكبار . ونادت على امها مستعجلة لها على الخروج ومتحمسة هي للعمل . وقد كان ذلك اليوم جميلا ومغيما والارض مبللة بمياه الامطار . وكان بين بيت خديجة والشارع خور للمطر امتلأ في ذلك اليوم بالمياه . وخديجة بعد ان وضعت قفتها في راسها وهي تعبر الخور عبر حجاره ,وضعها ابناء الحي , تزل قدمها في الطين وتسقط خديجة والقفة بحملها على الخور . وهي لم تقم من سقطتها رفعت راسها وهي تبكي محبطة لتجد حبيبات الفول السوداني والتسالي من بذور البطيخ تطفح سابحة مبتعده وكانها تلوح لها مودعة ولسان حالها يقول مالك فينا نصيب ياخديجة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبسولات عند اللزوم (Re: درديري كباشي)
|
درديري تحياتي يا أخي دا كلام طاعم يفوق صورة البروفايل بتاعك هنا بكل ما فيها من أصالة وبساطه وجمال ، فيلم أم كف دا شاهدته كثير وهو ردع قوي للمتحرش لكن مع شديد الأسف قلائل اللواتي يتجرأن بإيقاف المتحرش عند حده. لكن كمان من منطلق المنطق التبريري المرا دي ما لا ضاربه الراجل دا هو لم يفعل أكتر من أن يعاين بعيونه ولم يقطف زهرة خد أو يلثم شفة أو يمسح على فروة رأسها من فوق التوب حتى. لك الود وواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبسولات عند اللزوم (Re: درديري كباشي)
|
(8)
حيرة
حيرة
الصالة القائمة أمام مكتبة كباشي العريقة بكسلا كانت منتدى لكثير من المثقفين بمختلف فئاتهم المهنية والادبية . فهي جمعت الاطباء والمحامين والقضاة والاساتذة والمهندسين و غيرهم وكذلك الادباء وتحديدا الشعراء.. كما جمعت القيادات الشعبية والاهلية .. كانت منتدا في شكل ( ونسة ) ناس تجمعهم صداقة وحوار مشترك بسيط لكنه يتطرق لجميع مناحي الحياة . وكذلك الشعر والادب .. كلها حوارات تتم بعفوية دون ترتيب مسبق أو أجنده .. وبعض مرات يتناولون أحد الكتب من المكتبة ويديرون حوله حوار . لا يعكر صفو الحوار ويقطعه الا صبيان تلميع الاحذية ( الاورنيش ) بالحاحهم واصرارهم على سماع الرد شفاهة ( داير ولا ما داير ) وكذلك عبارات الشحاذين .. وغير هؤلاء لن تجد صوتا يقاطع من يستلم منصة الحوار . تجد الجميع غارقون في الاستماع والاستمتاع .. قد يقطع الحوار شخص آخر . لكنه قطعه للحوار لا يضايق أحد وهو عمنا عثمان رحمه الله عليه .. صاحب المقهى الصغير سائلا عن الطلبات .. يوم ما شلة من الحضور جلوس جاء شحاذ كبير في السن أشعث أغبر مهدل الملابس .. قطع الحوار بكلمة ( كرامة ) بعد أن رددها أكثر من مرة لم يسمعه أحد .. اخيرا جلس قربهم على البلاط . غير آبها لاهمالهم وقرر أن يستفيد من هذا الظل البارد في عمل جرد وترتيب لخزنته اليومية .. وبدأ يفك عقد من ملابسه ويستخرج منها العملات ويرصها أمامه في البلاط .. وكل مرة يقلب في طيات ملابسه .. وتحس أن ملابسه أشبه بصناديق البريد من الداخل .. وكذلك تحس بأنه يعرف ماذا يوجد وفي أي مكان .. بعد ما أفرغ محتويات خزنته بدأ في فرز الفئات وتجميعها مع بعض .. في هذه اللحظة أحد الاطباء الحضور أنتبه له .. بطريقة لا أرادية وجد نفسه مركزا معها وخارجا من حوار الجماعة ..وزميل له آخر أنتبه له وانجذب لحيث انجذابه وكذلك ثالثا ورابعا .. حتى عم صمت المكان ودون أي أتفاق وجد الجميع أنفسهم يراقبون في الشحاذ .. بل أدهشهم هذا المبلغ الهائل .. وربما فكر أحدهم أنه لو مكث اربعة وعشرين ساعة في عيادته لن يدخل ربع هذا المبلغ .. لكن لم يعلق أحد كل واحد أدار حوار دهشته داخل عقله فقط .. الشحاذ أنتبه للصمت الذي تكون حوله فجأة ورفع رأسه نظر إليهم ..وطبعا في بال أي واحد منهم أنه سيستحي ويضحك بخجل يلم أمواله وينصرف , لكنه فاجأهم جميعا رافعا كفه من جديد ( كرررامة ) وبدون أي مقدمات أنفجر الجميع في ضحك هستيري ,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبسولات عند اللزوم (Re: درديري كباشي)
|
(9)
حيرة (2) من أمام مكتبة كباشي مرة ثانية وفي إطار ذكريات ذاك المكان الساحر التي بدأت تتفتق في رأسي كما الورد في صباح الربيع ( ليس العربي بالطبع). ومن ضمن حضور تلك الجلسات الخالدات ومن بعض النفر الكريم .رحم الله منهم من مضى .. وتولى الإحياء منهم بالصحة والعافية .. هنالك فئة لم أذكرها رغم حضورها المؤثر والذي يعتبر رقما ضخما في حياة البلد وفي إحياء تلك الندوات العفوية . وهم فئة العسكريين المعاشين منهم ومن كان لازال في الخدمة وجلهم من ذوي الرتب العالية الذين يقال عليهم ضباط عظام وهم كذلك بالميري أو بدونه . حكى أحدهم قال إبان انقلاب هاشم العطا هو مع كتيبته كانوا في أحدى مدن جنوب السودان اعتقد انه ذكر توريت إن لم تخني الذاكرة .. سمعوا خبر انقلاب هاشم العطا في الراديو بينما كانوا هم في ميز الضباط يمارسون لعب الورق .. فكروا و دبروا ثم قرروا ان يرسلوا برقية مشتركة باسم الكتيبة كلها تهنئ هاشم العطا وتشد من أذره كإجراء متبع في تلك الحالات . لكن كان معهم زميل رائد استأذن وقال انه تعب اليوم لا يستطيع السهر في هذا اليوم وخرج من الميز لبيته .. بعد ثلاثة ايام فشل الانقلاب كما هو معلوم وعاد النميري للحكم من جديد وهم في نفس جلستهم الورقية هذه سمعوا البيان والاناشيد .. كانوا عاديين .. الا ان صاحبهم ذاك بدأ يولول .. ( الليلة أمانة ما وقع راجل الليلة ووب ) .. في شنو يا شيخنا ما نحن كلنا رسلنا تهنئة لهاشم العطا باسم الكتيبة كلها يعني راح يعدمونا كلنا عشان برقية؟ ... قال لا الحكاية ما كدا .. انا لامن أستاذنت منكم وقلت تعبان ما رحت البيت .. رحت مكتب البريد وقلت في نفسي هاشم العطا دفعتي وابن حلتي معقولة اهنيه مع عامة الناس لازم اخصه بتهنئة تذكروا بي ....) ..أفااااااا كان كدا أنت رحت فيها .. فعلا بعد ثلاثة ايام تصل اشارة فيها استدعاء خاص بطلب من الرئيس نميري شخصيا ...الرائد فلان الفلاني عليك تبليغ القيادة العامة فورا في أسرع وقت .. قال ودعناه وسافر .. بعد فترة لقيته حايم بزي ملكي في الخرطوم .. وين يا أخينا أخبارك مقطوعة .أتخارجت كيف من ابعاج .. قال ابعاج بعد ما وقفت قدامه قال لي اتاريك يا فلان أنت شويعي ونحن ما عارفين ؟ .. قلت ابدا سيادتك والله انا ذاتي ما عارفهم شويعيين أنا بس قلت هاشم العطا صاحبي ودفعتي يمكن يفتكرنا بوزارة كدا ولا حاجة .. أبعاج كان رجل يحب النكتة في أحلك الظروف .. ضحك شديد وقال له خلاص عفيناك يا فلان لكن ما راح تفضل معانا في الجيش قال قلت له الجيش طاير وانا ما صدقت طلعت حي .. يلا السلام عليكم..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبسولات عند اللزوم (Re: درديري كباشي)
|
(10) خوازيق عربية
قيل أن الحجاج ابن يوسف بينما هو في مجلسه وحوله الحاشية من رفقاء السلطان كالعادة . من زمان تجد رجال اعمال واثرياء يجلسون حول الرئيس ماعندهم شغلة طالما ( البيزنس شغال لوحده ) يمكن يطلعوا يمناقصة أو عطاء لتنفيذ مشروع ما .. حضر الساعي يحمل صندوقا جميلا من الخشب هدية للامير .. وقال الامير للساعي افتحه . فتحه فوجد داخله صندوقا اصغر و أجمل . سكت برهة ثم قال للساعي كذلك أفتحه .. فتحه و وجد داخله ايضا صندوقا أصغر وأجمل .. وقال للساعي كذلك أفتحه كما في سابقه وجد داخله كذلك صندوق آخر وأجمل .. عندما وصل للصندوق الرابع اراد الساعي فتحه فنهره الحجاج وقال له توقف الآن ,, سكت برهة ينظر للصندوق بتركيز كأنه يريد أن يخترقه بنظره .. والجماعة من حوله طبعا الفضول قتلهم ( أي الشمار كما تقول العرب ) . وانتظر لحظة حتى أصبح كل من الحضور مستعد أن يدفع عمره ثمنا ليعرف ما بالصندوق .. فقال لهم الحجاج من يشتريه مني .. الجماعة طبعا شبكوه ليك انا لا أنا .... فقال لهم من يدفع أعلى ( مزاد يعني ) .. وصل أعلي سعر فعلا .. وباعه لصاحبه وقال له الآن أدفعه ولك ما به . طبعا بعد ما دفع ..
فتح المشتري الصندوق مستعجلا ومتشوقا وجد به ورقة مكتوب عليها (أذا اردت أن تطول لحيتك فمشطها من أعلى الى أسفل )... الحجاج مسلط عارف الموضوع ماشي الخور ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبسولات عند اللزوم (Re: درديري كباشي)
|
(11)
اللص قمت فزعا تحت صوت ابني الصغير الذي ينام قربي في الحوش .آثر هو المبيت معي بدلا ما يذهب الى بيت جده مع أمه وأخوته.. في ليل هادئ تشوبه حركة رياح خفيفة كفيلة بجعل الاشجار ترقص الفالس ..( ابوي ابوي .. في حرامي وارا شجرة الليمون يمد راسه ) .. نظرت ناحية الشجرة فعلا كان هنالك شبح شخص يمد رأسه برهة ثم يختفي خلف الشجرة .. واضح أنه يريد أن يتأكد من ثباتنا .. قبل أن يسطو سطوته ..في الاول أكتفيت بفتح عيني .. بعد أن تأكدت من وجوده .. قمت بعنف مصطنع لاحسسه بأني أستيقظت عساه يخاف ويجري فيكيفنا مؤونة شره وشرنا.. لكنه لم يحرك ساكنا , يا له من لص ###### .. ظل يمد رأسه ثم يسحبه .. خطوة ثانية رفعت المخدة بعنف ايضا كأني أريد أن أتناول المسدس .. رغم أني في حياتي ماأقتنيت مسدسا أو اي نوع من الاسلحة سوى سكينة المطبخ وكأنه يعرف هذه الحقيقة .. لانه لم لم يرعوي .. بل خلته في الظلام يمد لي لسانه ..أختلفت مشاعري تدفقت الهرمونات من كل الغدد التي امتلكها ,, فاختلط الادرينالين بالجماسكين بكله ..فتحول الى غيظ .. دفعني للوقوف والتحرك .. لكن حسيت أن التحرك بدون أي سلاح سيكون خطر علي . طالما هو لص أقلاه مسلح بسكين .. لكن وقاحته وجرأته حسستني بأن معه شئ أكبر من سكين .. ترددت وقفت تلفت حولي .. وجدت قطعة ماسورة يسند بها باب المخزن عادة ...تناولتها فأصدرت دوي .. والتفت اليه عساه ارتعب وجرى لكن يا للغيظ وجدته لازال يمد رأسه .. نظرت لولدي الصغير تبينت عيونه الجاحظة في الظلام يكاد بياضها يضئ من الرعب .قلت أنا أبوك يا خالد .. نظرت للص قلت لعله خاف قليلا وانا الوح بالماسورة ..نحن عادة نستمد شجاعتنا من خوف الآخرين .. ربما هذا هو سر بقاء التقاة في السلطة .. كلما خفنا منهم أستمدوا شجاعتهم من خوفنا وازدادوا تجبرا وبطشا بنا . تحركت خطوات بطيئة .. بعد ثلاث خطوات ولم يتغير شئ شككت في الامر .. وتدخل المنطق والرياضيات والعقل وكله زادني طاقة وشجاعة ورحت بخطوات واثقة وحتى اقتربت منه .. لا أكتشف أنه ما هو الا عبارة عن قطعة بشكير قديمة تستخدمها أم خالد لمسح البلاط وعلقتها على شجرة الليمون حتى تجف .. قلت أمك دي عايزة تجننا يا خالد حتى وهي مافي ؟؟ الله يكفينا شرها ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبسولات عند اللزوم (Re: درديري كباشي)
|
طرفة حكاها صديق كان شغال في بنك الوحدة فرع الفاو .. موظفين البنك من مدن مختلفة سا كنين في الميز مع بعض .كل خميس يخرجوا يسافروا لاهلهم مدني والخرطوم والقضارف وكسلا .. بشرط يفضل واحد يحرس الميز .. معاهم واحد قال كان يخاف من الحرامية موت .. يوم النوبة بتاعته قدر ما ترجاهم يعفوه ما في طريقة ..أخيرا تيقن ونام .. ولحظه السئ جاهم الحرامي في نوبته هو فقط .. الجماعة جو يوم السبت لقو البيت كله معفش ..سألوه كيف يا أخينا ما تصحى بالحرامي وفايدة حراستك شنو؟ ..قال ليهم منو القال ليكم ما صحيت ..أنا عايز أموت بالخوف .. الحرامي بعد ما ربط بقجة كبيرة من هدومكم والملايات جا جمبي وعاين لي .أنا عامل نايم لكن عرفني صاحي وخايف نفسي قايم وعيوني يرجفن ..قال قام جر الملاية من تحتي قال .أنا كمان ساعدته رفعت ظهري لغاية ما سحبها ومشى انا مالي ومالكم قلت ليكم أعفوني من المهمة دي ابيتو ..ههههههههههههههههه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبسولات عند اللزوم (Re: درديري كباشي)
|
الأنتهازي
دخل على زوجته متذمرا متبرما ( مبرطما ) - يا راجل في شنو مالك .؟ - ياخ ابوك دا كرهنا صحي نحن ما بنتنمى الموت لأحد لكن هو فات التسعين وليه شهر راقد في العناية المركزة لا قادرين نروح شغلنا ولا قادرين نقعد نصاقروا في المستشفى كمان . - أجي يا راجل كمان بتتمنى الموت لأبوي .. - عارفك ما راح تفهميني وانت براك بتهبشي انا كنت بتكلم مع نفسي أنت ساءلاني مالك .؟ - يخسي عليك يا الطاهر ما كنت قايلاك تتنمى الموت لابوي ابوي اللماك البنى ليك البيت المولك وبقاك تاجر زي الناس وحتى العربية البتتقدل بيها دي هو اشتراها ليك وخمسة سنة تقسط في ثمنها في النهاية عفاك من الباقي .. أبوي ال .. - خلاص كرهتينا بالاسطوانة دي انا قلت ليك ما بتمنى الموت لاحد خلاص صلحي لينا الفطور دا انا جايب معاي كبدة ولحمة خلينا نفطر فطور زي الناس .. يقطع الحوار شاب مراهق : ابوي قالوا جدي تعبان ركبوا ليه تنفس صناعي خلاص .. - بالله كان كدا نجري نحصله .. يا مرة قالوا ابوك دا خلاص قعد يشطب الفطور ظبتيه في عمود خليه نشيله معانا .. - يا حليل ابوي ابوي ماله ؟ - يا مرة هوي لسع ما مات ظبطي الفطور خليه نشيله معانا على الاقل تلاقي أخوانك متجمعين ليهم يومين ما اكلوا نشيل ليهم فطور مظبط عشان يفههموا حاجة . - عايزهم يفهموا شنو يعني ؟.أنت هسع كنت زهجان من طول عمره . - يا ولية هي تخاريف ساي ارح نحصل سريع قبل ما يفوتنا المولد .. - هو موت عملته مولد كمان . - ياخ انتي حا تحاسبيني على أي كلمة أقولها ؟ ويخرج وفد الاسرة الصغيرة معها عمود الطعام الفاخر بما لذ وطب ويصلون المستشفى .. وفي الغرفة الخاصة .. يجدون الأب مغطى بثوب أبيض . لكنه لازال يتنفس .أولاده من حوله ينتحبون .. يصل صاحبنا لا يحس بأن هناك شئ تغير نفس لمة الأمس .. لكنه بطنه تبدأ تتلوى بالجوع .. يبدأ يدعوا حميانه للافطار .. - يلا يا حاتم يا خالد أفطروا الحي أبقى من الميت ..يا علي خليك انت الكبير خليك عاقل عقل أخوانك ديل من غدا أمس ما أكلوا حاجة .. أنت يا عمر .. يا محاسن أفتحي العمود خلي الناس دي تفطر .. يلا شباب أستغفروا الحي أبقى من الميت .. وبعد مجابدات بدأوا يتجاوبون وضعوا العمود في الارض وفتحوا الطاسات .. يلا يا حاتم اكل هنا في كبدة مظبوطة انت عارف انه اختك محاسن دي أحسن سودانية تظبط الكبدة .. يلا يا خالد .. يا علي مد يدك أكل من الكبدة ..دي - يا سلام تسلم يدك يا محاسن كل كبدة تعمليها أحسن الكبدة .. وهم يأكلون يحسون بفرفرة المرحوم ( على أعتبار ما سيكون حسب مناه ) جالسا على السرير يتاوق لهم ..قائلا .. - بالله الكبدة دي بعدين ما تنسونا منها ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبسولات عند اللزوم (Re: درديري كباشي)
|
البوابة
بعد أن هدأت الامطار العنيفة صباحا والتي أرقت مضاجعهم ليلا ومنعتهم من النوم الآمن خوفا من سقوط سقف البيت على رؤوسهم .. قرر ان يركب المواصلات ليتفقد بيته الملك في تلك المنطقة النآئية في ضاحية المدينة و الذي أدخر فيه جهد السنين ليكون لهم ملجأا ينقذهم من سطوة الايجار وسلاطة مالكي العقار .. تناول المفاتيح من زوجته وركب المواصلات حتى وصل حيه الجديد . خاض في مياه الامطار والوحل حتى وصل حيث من المفترض أن يكون بيته موجود هنالك لكنه لم يجد سوى البوابة التي يزينها باب الحديد المزخرف الجميل وعمودين من الطوب الذي بني بعناية وقوة .. وغير ذلك لاشئ .. وقف الباب وحده كشاهد القبر ... بل هو كذلك فعلا شاهدا على قبر مدخراته وحلمه البسيط .. و خلفه فضاء لاشئ فيه يدل على انه كان هنالك بيتا .. بل لو لم يكن يعرف بوابته التي أجتهد في تلوين زخرفتها لما عرف أن بيته كان هنا ..ربما ظن أنه ضل المكان ..
وقف فكر ثم ضحك بهستريا الكوميديا السوداء ....ولكنه فجأة دبر ثم قرر .. قرر أن يفتح الباب بالمفتاح مثل ما كان ناوي أن يفعل ويدخل من خلاله الى هذا الفضاء الى هذا اللاشئ ... ربما خطر على باله ان تكون البوابه سحرية تنقله عبر الزمن الى عالم آخر عالم لاتهضم فيه الأحلام ,كما شاهد في أفلام السينما .. فتح الباب فعلا واصدر الباب صريره المعهود والذي خيل اليه كأن الباب يضحك عليه شامتا ... وولج عبر الباب الى الفضاء الى اللاشئ من جديد ... وسلام أينها الاحلام السراب ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبسولات عند اللزوم (Re: درديري كباشي)
|
حكمة ميكانيكي
في بداية حياتي العملية كان عندي سيارة موديل قديم . مستورة والحمد لله تمشي ولاتقف في الطريق الا نادرا .. لكن بدأت عليها علامات الشيخوخة أذ بدأت تدخن .. ومن باب الاحتياط ورد الجميل أخذتها لعم ميكانيكي كبير في السن وخبرة في الزمن والحديد .. بعد فحصها شغلها وداسها شمر وشم ولحس وذاق . كعادة الحرفيين كبار السن يوظفون كل حواسهم في مهنهم .
قال لي . والله يا ولدي العربية دي أحسن تمشي بيها كدا ؟
ليه يا عم ؟
لانه عشان توقف التدخين معناها تغير الشمبر وكان غيرت الشمبر لازم تغير وش النحاس عشان ما تخلط موية وزيت وكان غيرت ديل الاثنين الكبس حا يكون قوي على السبايك معناها لازم تخرط الكرنك وتغير السبايك . وكان غيرت السبايك راح يزيد الضغط على البلوفة معناها لازم تعمر الراس وتغير البلوفة .
وكان غيرت ديل حتزيد الضغط على السلندر معناها لازم تخرط السلندر وتعمل لها قمصان جديدة ..و ترجع تغير الشمبر تاني عشان يناسب مع القمصان الجديدة .
هو انت عندك قدرة على التكاليف دي كلها .؟
طبعا مافي طريقة ياعم ..
طيب انا بقول لك مشي بيها كدا لامن الله يفرجها ..
طيب الدخان كيف ..؟
ياخ ما تدخن هو الما قاعد يدخن شنو في البلد دي ؟؟
هههههههههههههههههههههههههه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبسولات عند اللزوم (Re: درديري كباشي)
|
القلب الرهيف
عندما كنا طلابا بالجامعة عندنا زميل صديق درس بجامعة الخرطوم .. قال من بداية السنة هو متحمس راح المكتبة .. وبينما هو جالس على طاولة لوحده والمكتبة فاضية .. بنت ( حنكوشة ) ماشة موضه لاطرحة لا حجاب ( لاخطوبة) لندن بس . وضعت كتبها وجلست مقابله له من دون الطاولات الأخرى الخالية أصلا .. وبدأت المروحة تلعب بشعرها وعطرها وبقلبه كما تشاء .. اول شئ طبعا الكتاب تحول الى كراس رسم فاضي أبيض أختفت الحروف تماما . لكن المفاجأة بعد قليل شعر بوكزة في ساقه . رفع رأسه مفزوعا .. وجدها مندمجة في كتابها وكأن شيئا لم يحدث .. انحنى على كتابه الذي تحول الى جسم شفاف بعد أن كان أبيضا .. أيضا بعد قليل تكررت الوكزة .. هذه المرة رفع رأسه ونظر ناحية البنت طويلا .. لكنها ظلت منكسة رأسها نحو كتابها غير آبهة به .مما دفعه هو للعودة الى الكتاب الذي لايراه .حاول يندمج مثلها لكن كيف مع قلبه الذي أصبح مثل طاحونة قديمة في قرية نائية .. يضرب ويكاد يهزه مع كرسيه .. تكررات الوكزة للمرة الثالثة .. هذه المره نوى أمرا قرر أن يفاتح البنت ويعرف سر هذه الجرأة والوكزات المفضوحة . لكن قبل ما يفتح فمه بجملة وقفت البنت و جمعت كتبها و بوجه غاضب قالت له قبل أن تغادر .( بالمناسبة أنت واحد مزعج ). عاد هو الى كتابه من جديد محاولا أن يفهم كلامها وماذا تقصد بأنه واحد مزعج هل لأنه كلفها ثلاثة وكزات دون أن يتجاوب .. ولكن قبل ما يكمل هواجسه حدثت الوكزة للمرة الرابعة .. هذه المره أرجع ظهره للخلف وراقب الموقف بنفسه ..أكتشف .أن المروحة كانت ترفع حافة البنطلون وتضرب به ساقه الاخرى .. وهذه الحركة كانت تتزامن مع لفة مروحة التربيزة التي تقبع بجواره .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبسولات عند اللزوم (Re: درديري كباشي)
|
الرجل الخفي
شلة من الموظفين الاصدقاء ساكنين عزاب مع بعض .. يوم ما مديرهم طلب منهم أن يسكنوا معهم شقيق زوجته .. وافقوا على مضض وخصصوا له غرفة .. لكن اكتشفوا ان الساكن الجديد شخص انطوائي جدا .. طيلة اليوم قافل نفسه في الغرفة يقرأ في كتب قديمة ضخمة لايخالطهم ولا يجتمع معهم الا في الوجبات .. يوم ما أحدهم ذهب ليناديه لوجبة الغداء .. لم يجده في الغرفة لكن وجد منظرا غريبا .. تشط الغسيل فيه ماء وحصى وكتاب مفتوح على صفحة معينة .. من باب الفضول بدأ يقرأ المكتوب في الصفحة ..
وجد العنوان الرئيسي كيف تختفي عن الانظار
أولا يجب ان تغسل جسدك جيدا .. ثم تملا اناء بالماء وتضع فيه سبعة حبات من الحصى وتقرأ عليه التعاويذ التالية ( وكلام كثير وغريب لم يفهمه ) ثم تمسح جسدك تماما بهذه الماء .. وبعدها يمكنك أن تنطلق هائما بجسدك عاريا تماما من الملابس ولن يرك أحد ..
صاحبنا قرأ الصفحة وجرى أخبر أصحابه بالحاصل ..
أتفقوا جميعا بأن زميلهم المتشعوذ هذا لو ظهر عليهم عاريا لا يعلق عليه أحد وجميعهم يجب أن يمثلوا كأنهم لايرونه .. وفعلا بعد قليل عاد صاحبنا من الحمام ناحية غرفته وقالوا له يا ( عماد) سريع حصل الغداء .. قال لهم حاضر ودخل غرفته .. وبعد قليل لاحظوا له واقفا في باب الغرفة عاريا تماما ( يا مولاي كما خلقتني ) كأنه يجس النبض أولا .. وهم رغم أن الضحك كاد يشقهم لكنهم كتموه بالقوة .. بل بدأ أحدهم ينادي بأعلى صوته كأنه لايراه (يا عماد أنت وين ياخ نحن جوعانين)..
مما شجع عماد فعلا وجعله أكثر جرأة بل دخل وسطهم واصبح يضرب هذا ويجر هذا من أذنه وهم يتجاوبون معه تمثيلا بجمل من نوع ( يا عادل ياخ ما تهزر ياخ .. يا زول مالك هبشتك انا . تجرني من أضاني وتقول لي هبشتك .. ياخ انا ولا جيت جمبك ) وصاحبنا مستمتعا و متبسما ويكتم في الضحك ايضا .. بل وجدها وسيلة ليفش بها غله عليهم ..... الا أن احدهم طرق الباب فجأة ...
والرجل الخفي وجدها فرصة لنقل دهشته الى خارج الدار وانبرى للباب فتحا .. غير أن الطارق كان جارتهم ويبدوا انها تريد أن تسأل عن دجاجتها التي لا تبيض الا في بيت الجيران وغالبا العزاب .. لكن فجأة تصرخ ( سجمي يا راجل ووووووووب علي عريان مالك ؟) تعقبها ضحكة مجلجلة لم يستطع العزابة كتمها هذه المرة . وما كان من صاحبنا الساحر الا الجري ناحية غرفته ليحزم حقيبته خرج حتى دون ان يقول .... كلمة وداع ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبسولات عند اللزوم (Re: درديري كباشي)
|
العريس في مستشفى كسلا في التسعينات التحق طبيب جديد من خارج المدينة سكن ميز الاطباء كما هو معهود .. يوما ما قرر أن يتزوج وكالعادة الشائعة في ذاك الزمان قرر يعمل حفل مرطبات في الميز للزملاء .. طبع الكروت .. ولكنها كثرت عليه واحتار في توزيعها لانه حتى لا يعرف أسماء الموظفين والعاملين بالمستشفى أخيرا أخذها فاضية وبدأ يلف بها على المكاتب يسأل الموظف عن أسمه يعبيه في الكرت ويصرفه له .. لسوء حظه أثناء لفه في البرندات قابل أحد الموظفين المشهورين بالسخرية .. سأله عن أسمه عبأ له الكرت وصرفه له .. واثناء لفه بالمكاتب مر بنفس مكتب الموظف الساخر بعد ما صرف لكل زملاء التفت له . - أنت أنت يأ اخينا أسمك منو ؟ واستخرج الكرت استعداد لتعبئته . - الموظف يا اخ انت قبيل ما أديتني كرت هو أنت عريس ولا حكم ؟؟ ههههههههههههههههه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبسولات عند اللزوم (Re: درديري كباشي)
|
الزول الدوغري صديق هنا في الغربة جادي جدا لا يعرف نكات لا هزار لا نت ولا واتساب مع أنه شخص ساخر وطريف جدا رغم ونسته الجادة .. الى الآن يمسك جوال نوكيا الاسود القديم بكل فخر .. وعندما نتزاور كعوائل نجلس في الصالون مع أطفالنا نتونس بالساعات بدون تلفزيون حتى الاطفال تحس كأنك كنت مسافر وعدت لهم الآن .. تكون لحظات تحس فيها أنك تحللت من هذه الحياة العصرية المرهقة . وغرقت في حكاوية الطريفة التي معظمها تنفع كمرجع للوحات درامية مدهشة . ومن جدياته أنه حريص جدا على دفع ايجار البيت في ميعاده .. لا ينتظر أتصالات والحاح أصحاب العقار كباقي الناس . بل هو يكون مجهز ايجاره قبل شهر ومعلوم أن في السعودية يدفع الايجار كل ستة شهور .. يروح لصاحبة البيت التي تسكن معه في نفس العمارة يدفع لها الايجار ويعود .. ولان هذا الشئ غير معهود من المستأجرين عادة .صاحبة البيت ظنته مستقل المبلغ ( أي شايفه قليل ) وخايف لا يجد مثله لذلك يسارع بدفع الايجار في ميعاده ..يوم ما راح يدفع لها الايجار في ميعاده وقالت له بعد ما دفع ( ترى يا أبو محمد نحن زودنا الايجار الفين ).. زعل جدا وفار الدم في رأسه .. قال لها طيب هاتي المبلغ المعك ..أستلمه بفهم أنه راح يزوده ويعيده لها من جديد.. نزل من عندها ركب سيارته خلال ساعة واحدة كان مؤجر شقة جديدة .. وطلع لزوجته وقال لها نحن راحلين .. (تجرست) الزوجة بكت وقالت له كيف نترك الجيران .قال لها الجيران باعونا ونحن أشترينا .. في اليوم التالي طرق باب صاحبة البيت فتحت له بأعتبار أنه زود المبلغ ثم عاد . لكنه فجأها بتسليم المفتاح ..( وراك يا ابو محمد نحن كنا نتشاور .. ترى الموضوع قابل للنقاش ) .. يا حاجة فتناكم بعافية وهذه المرحلة نحن تجاوزناها ..
عفيتوا منه ولا ما عفيتوا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبسولات عند اللزوم (Re: درديري كباشي)
|
لذلك هم متقدمين مصنع في اليابان يصنع شرائح الكلترونية لمصانع الكمبيوتر والهواتف الذكية .. لاحظوا أنه دوما في خلال انتاج اليوم الواحد توجد كمية من المنتج تتلف تلقائيا .. فحصوا المكائن وراقبوها وراقبوا العاملين وفحصوا المواد الخام ولم يعرفوا السبب .. أصبحت سمعة المصنع على المحك ..أدارة المصنع مجتمعين مع العلماء والمهندسين ويناقشوا في المشكلة . عاملة نظافة تعمل قربهم قالت .. هل تسمحوا لي أتدخل .. ما قالوا لها مثل ما يحدث عندنا ( أنت أصلا موجودة هنا ليه يلا روحي أطلعي برة كمان قال عايزة تدخل دي قضية كبيرة عرفك شنو ؟)..بل قالوا لها تفضلي وألتفتوا لها بكلياتهم .( قالت لهم يوجد قطار يمر قرب المصنع مرة واحدة في اليوم ويحدث هزة خفيفة في المبنى يمكن يكون هو السبب ) .. فعلا أمنوا على ملاحظتها وراقبوا المنتج لحظة مرور القطار واكتشفوا انه هو التالف فعلا .. وببساطة عملوا فترة راحة لحظة مرور القطار وايقاف المكائن تماما وحلت المشكلة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبسولات عند اللزوم (Re: درديري كباشي)
|
طيب انا بقول لك مشي بيها كدا لامن الله يفرجها ..
طيب الدخان كيف ..؟
ياخ ما تدخن هو الما قاعد يدخن شنو في البلد دي ؟؟
هههههههههههههههههههههههههه )))
والله يا درديرى بجد انت اروع شخصية فى حوش بكرى ده ...
شكرا فقد صنعت لى خميسا جميلا ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبسولات عند اللزوم (Re: درديري كباشي)
|
مياسة
دخل غرفته في ميز الضباط بالمدينة الريفية الصغيرة التي نقل إليها حديثا
كان يعشق حياة الريف حيث الناس ودودون والخضرة والطيبة
فتح شباك الغرفة المطل على الشارع بل قل على الخand#65275;ء حيث يقع الميز في طرف المدينة .. دخل هواءا رطبا منعشا
استنشقه بعمق ملأ رئتيه منه بمتعة ..
لكنه and#65275; حظ في الظand#65275;م شبح امرأه ..بل قل أجمل شبح لجسد امرأة.
ركز نظره أكثر فأكثر بل كانت تحرك زراعها البضة بانفعال كأنها تتحدث مع أحد في التلفون . وكان جسدها يهتز مع انفعالها بصورة مثيرة حركة غرائزه
مع تركيز سمعه كأنه هناك صوت نحيب مخلوطا بصوت الرياح
أعلن قلبه حالة الطوارئ خرج من الغرفة دون أن يخبر زملائه .
فتح الباب و توجه حيث تقف تلك حسناء الظand#65275;م .. كل ما اقترب منها تبين جسدها الand#65275;دن بتضاريسه بل زاد شعرها عليه ألقا عندما تهفهفه الرياح ..
زاد خفقان قلبه وحماسه أسرع الخطى عندما اقترب بضع خطوات لم يرد أن يخترق خصوصياتها فبدأ ينادي من بعيد .. لو سمحتي يا أخت لو سمحتي ..
خيل له أنها أومات براسها
كأنها منحته اذنا وصمتها أكد ذلك ..اقترب أكثر حتى كاد ان يلمسها
ليكتشف أنما هي أand#65275; شجرة عشر تلعب بها الرياح ..
الله يلعنك يا ابليس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبسولات عند اللزوم (Re: درديري كباشي)
|
الدون جوان في البص السياحي الفاخر المتجه الى مدينة ودمدني جلس على مقعده الوثير لصق الشباك .. وبدأ يقلب في المجلة العربية التي أشتراها قبل صعوده .. رفع راسه على صوت رقيق يقول له ( صباح الخير ) . وجدها حسناء تضع شنطتها اليدوية على السبت الداخلي بالحافلة قبل أن تجلس مجاورة له . طبعا رد التحية بأحسن منها جمع المجلة وضعها على الجنب .. بسرعته المعهودة في مثل تلك الحالات لا يريد أن يفوت فرصة هذه التحية .. بل لمثله تكفي أن تكون خمارا لحديثا طويلا يحسن هو لته وعجنه وخبزه .. معقولة صباح الخير مرة واحدة .. حتى لو لم تقلها فهو قادر على أن يستخرج أمثالها وأحسن منها . يكفي فقط أن يكون مقعدها مجاورا .. لمقعده .. - الاخت من مدني برضو .؟ ( خبره .. بجملة من ثلاث كلمات فقط أستطاع أن يعرف مدينته ويسأل ويفتح الموضوع ) - قالت ..ليه ظاهر علي ؟ ضحك بتصنع محاولا أن يحول سزاجتها لنكته تضحكه هو فقط لشئ يخصه . - قال ليه ناس مدني عندهم شكل معين ؟ - قالت لا طبعا ما قصدي لكن الظاهر عليك أنت من مدني . - كيف ياخ مدني بلد الجمال مدني بلد الكاشف والمساح وابو اللمين وابو عركي أنا بعتز جدا بمدني .. رغم أنه أنا شغال في الخرطوم في البنك السوداني الفرنسي لكن ما بفوت أي اجازة قصيرة الا أقضيها في مدني .. - لا أنا أهلي في أبو ظبي بدرس في الاحفاد لكن قررت أنه أقضي الاجازة مع عمتي في مدني .. مليت من السفر والطيارات والمطارات .. - طبعا أخوك معتز موظف بالبنك الفرنسي وأتفضلي كرتي يمكن تحتاجيه .. (مع ضحكة متقنة يحسن أخراجها ) .. تبسمت له وهي تأخذ الكرت وتقول له أنا شذا ونازلة في الدرجة . - يا محاسن الصدف عند ناس منو في الدرجة .. - ليه أنت برضو من الدرجة . - لا بس عندي ناس عمتي هناك . المهم أجازتك أنشاء الله تكون طويلة عشان تتمتعي بجمال مدني ..( بحرفنة جر الموضوع من ناحية الدرجة حتى لا يتورط أكثر).. أستمر الحوار العادي والذي لايخلو من جرعات الغزل الخفيفة التي يحسن رميها في وسط الجمل مثل المكسرات في حلاوة المولد . وصل البص الكاملين . هي آثرت البقاء في البص .أما هو نزل وأصر أن يضيفها بأغلى شئ فأحضر كاسين من المثلجات له ولها وصعد بهما الى البص .. لكن للاسف أنسكب كأس الايسكريم على ملابسها .. أرتبكت هي وانزعجت بل صرخت صرخة خفيفة .. أما هو لم يجد بد غير رمي الكاسين بالشباك أستعدادا لاسعاف الحالة .أول مرة تحدث معه رغم أن مشروعه كان يمشي على قدم وساق . - قال لها ولا يهمك ولا يهمك معاي مناديل .. وأدخل يده في جيب بنطلونه الضيق ومد لها حزمة مناديل الجيب .. كان مادا لها يده ومركزا على وجها .أما هي فقد كانت مركزة على يده وجاحظة عينيها لم تتناول منه شئ وظل الموقف هكذا لعدة ثوان . قبل أن تعقب وتقول له . - أنا قلت ليك عايزة سفة ؟ نظر الى يده بسرعة فإذا هو يقدم لها كيس التمباك .. وبدأ يهضرب. - لا دا حق خالي خالي قال لي جيب لي تمباك السوق العربي ,, لا عمي قال لي . لا خالي .. - هو أخو أمي يبقى خالي ولا عمي .......
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبسولات عند اللزوم (Re: درديري كباشي)
|
يا ولية أنا أتشليت .
- أنا أتشليت يا سوزان . عبارة قالها بفزع وهو جاحظ العينين مرعوب.أما هي كأنها لم تسمعه رغم أنها قامت مرعوبة أيضا بسبب جملته ..
- قلت شنو قول بسم الله سجمي ..
- قلت ليك أنا أتشليت ..
- الليلة ووب علي كيف يعني ؟
- حاولت أنزل من السرير كرعي ما طاوعني ..
- الليلة كر علي كدي حاول تاني .. ما كله من السم الهاري دا نقول ليك توب خلاص ما عايز تسمع الكلام .. أها عايز تتكسر لي .. يعني أنا أبيع الكسرة ولا الشاي عشان اربي العيال ..
- يا ولية انتي في شنو وأنا في شنو بدل ما تتصرفي .. وتتصلي بالاسعاف ..
-آيي صحي والله يمكن يقدروا يحلقوك .. الليلة وووب كان ا تكسرت لي ورقدت لي في السرير لا بقدر اشيلك ولا بقدر أختك ..
- ألله يطمنك أتصلي بالدكتور كدي ..
- الو يا دكتور معاز الحقنا سريع اليلة أحمد أتشلى لي واتكوم في السرير جيب معاك اسعاف وممرضين لا بقدر اشيل معاكم ولا بقدر أخت .. - قلتي شنو دقايق طيب أنا جاييكم سريع .
-- ترجع له ثاني .. أحمد كدي جرب تاني أكرب بطنك وجرهن لا ورى .. أها ما مشن معاك ..؟
- أبدا ..
- الليلة وووب يا هو الشلل زاتو .. لا بنيت لينا بيت ولا عندنا حافلة ولا حتى حتة ركشة نلقط منها .
بعد قليل يدخل الدكتور بشنطته ومعه ممرضين اثنين .
- وين أحمد يا سوزان ..
- يا هو داك راقد مكوم جوة ..
- أما هي تواصل محداثاتها مع أمها وأخواتها .. الليلة ووب علي يا أمي أنا الصغيرة اللا اترملت زي الحريم واللا عشت زي البنات ...أتشلى لي أهو راقد جوة مكوم في السرير معاه الدكاترة ..
وتلفون تاني : سناء يا أختي .. عزيني أنشاء الله الله ما يبلاكم بجنس دا .. اسوي شنو بالسنين انقنق فيه توب من السكر توب ..أهو .. أنا لا بعرف بمرض ولا بقدر بشيله واخته ولا فاضية ليه أخير يمشي يتكوم هناك جمب أمه ..
عيب شنو العلي .أنا قصرت في شنو ما خدمته كدا بكل صحتي .
أسمعي يا سوزان رفعت راسها من سماعة التلفون .. تفاجأت بالدكتور وزوجها واقف على رجليه يتبسم من خلفه .
- هي ما شاء الله عليك يا دكتور والله انت صحي زي ما قالوا عليك عبقري من صغرك ..
- لا عبقري ولا يحزنون .. راجلك دا بالليل كان سكران ودخل رجليه الاثنين في فردة بنطلون البجامة ..
وشع المكان بالابتسامات البلهاء المتبادلة بين الزوج وزوجته ونسوا حتى ان يودعوا الطبيب وطاقمه .
وبسرعة اتصرفت أستخرجت اسورتها من يدها وقالت له أجري اصرفها سريع وأشتري خروف وأطلب أجازة مرضية من العمل .. اليوم الكرامة أخواتي وامي واخواني واطفالهم وازواجهم جايين في الطريق ..
- أستنى أتذكرت حاجة يا احمد أوعك تجيب سيرة البجامة لي لزول و وصي معاك معاز ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبسولات عند اللزوم (Re: درديري كباشي)
|
حريق الشفت كعادة المغتربين أصبح ينزل زوجته عند أقربائها في نهاية الاسبوع ويذهب الى دارالجمعية الكتشينة ولعبة الحريق .. حتى أتقنها وأدمنها .. بل أصبح بعض مرات يغشى الدار بعد الدوام الثاني ويسهر حتى في وسط الاسبوع ويبرر لزوجته بجمل أستهلكت حتى بهتت ( عندنا جرد ... عندنا خبرا جايين من برا ) .. ولكن هي لم تفت عليها هذه التبريرات .. كانت تسلعة بلسانها الحاد ( يا راجل يا عديم المسئولية .. جرد شنو نص السنة .. والخبرا ديل ما بينوموا ).. ادمانه لحرارة العبة ( ومكاواة العزابة ) كانت تجره يوما بعد يوم الى مزيد من السهر .. بل أصبح جلده سميك لا يحس بلسعات لسان زوجته السليط .. يا داب بالكثير يلاقي محل فول فاتح لم يبقى به غير فول ( ساده ) يأخذه معه للعشاء .. ملت الزوجة تلك الحياة .. وخاصة أن لها ثلاث سنوات وأكثر لم تنزل أجازة لكن هذه المرة أصرت .. وخاصة بعد خبر زواج أخويها .. ومن قبل الاجازة بستة أشهر حاصرته وأصرت على سفر الاجازة .. وهو على مضض وافق.أخذ سلفية من العمل قطع لها التذاكر .. بل قل فرح هذه على الاقل ثلاثة أشهر سيكون السهر فيها صباحي .. ويا حريق جاك البلا .. لكن شيطانه كان ألعن .. أذ وسوس له أن يخرج لها نهائيا دون أن تحس ويتفرغ للحريق (عشان الوهم ديل يفهموا حاجة ).. وفعلا أخذ الجواز وأشر لها خروج نهائي .. ولكن من باب التمويه حجز لها تذاكر ذهابا وأياب .. جات الاجازة وسافرت ... تمتعت باجازتها .أنقضت الافراح والليالي الملاح ؟؟ تجهزت للسفر كالعادة شكلا ومضمونا ..وحضرت الى العاصة لاجراء الخروج .. لكن فاجأها ظابط الجوازات بأن ليس لها طريقة عودة لانها جاءت خارجة نهائيا..صدمت وأنفعلت لكنها كظمت وكتمت ونظرت للجواز وتأكدت بنفسها .. لم تتصل به لانها عرفت نواياه .. لكن في ذات الوقت لم تعد الى أهلها مكسورة الخاطر مصدومة تشمت بها الاعداء وتتلسع بتوبيخ الأهل ( انتي ما بتعايني أنت حالتك متعلمة ..).. بل فكرت ثم دبرت أن ترد له الصاع بدرس لن ينساه أبدا هذا السفيه الذي لا يستحقها ..كما قالت بنفسها .أخذت التذاكر واطفالها وراحت السفارة ..أصرت على مقابلة القنصل بنفسها .قابلته فعلا أقنعته بالمنطق أنه خطأ الجوازات بدليل أن تذاكرها مقطوعة ذهاب وعودة وأولادها لازالوا بالمدارس .. حجتها قوية لدرجة أن سمح لها القنصل بتأشيرة دخول أستثنائية . صاحبنا في ديار الغربة جالس في دار العزابة ذات جمعة ما بعد أن فك شقة العوائل وباع الاثاث ورحل معهم بشنطته .. جالس على فرشة في الارض بفنيلة حمالات فقط وسروال طويل يحمل ورق اللعب ويهز في رأسه مسرورا بالتوزيعة ..(أمانة ما اكلتو نيم الليلة .. جوكرين مرة واحدة هيع ).. واحد من العذاب ..أنت الواقف في الباب دا ما ولدك وليد يا ابو وليد ؟ - يا راجل العب لعب نضيف بطل الحركات القديمة عايزني التلفت وتسرق كرت . - يمين أنا بتكلم جد ولدك في الباب . - يا خي ما تبطل حركات الغش البايخة دي ولدي البيجيبو شنو هناك في بيت حبوبته يلعب بلي في ضل النيمة .. العب أنت ورينا لعبك النضيف . - أبوي .. - أبوك ؟؟؟؟؟ أنا أخو الرجال .. ألتفت فعلا ليجد ولده واقف في الباب .. - يا ولد الجابك شنو . - جابتنا الطيارة وجابنا الليموزين .. أصبح لا يسمع ضحكات العزاب الشمتانة تناول جلابيته المعلقة في المسمار ,, هم ينادونة جلابيتك مقلوبة يا ابو وليد .. يا ابو وليد الجلابية مقلوبة . نزل وجدها تنتظره في الليموزين الشرر يتطاير من عينيها وقالت يا ولدي الضرب عليك هو المكتوب . - يا ولية جيتو كيف ؟ - جينا كيف كمان بتسأل ؟ تعال حاسب بتاع الليموزين دا بعدين نتفاهم .. - أنا فكيت الشقة وبعت العفش كمان .. - ما يهمني تأجر لينا شقة مفروشة جمب مدارس الاولاد .. وتتحمل مسؤوليتك كاملة عشان تعرف تكون راجل زي الرجال .أنت ما لو عايزنا نرجع ما كان تقول لينا .. يعني هو نحن عا########ا خلقتك دي .. حاسب بتاع الليموزين دا شوف لينا حتة نتلمى فيها . طلع ونزل طلع ونزل ثم فرغت لهم غرفة مطرفة في بيت العزابة مؤقته ...حريقة في الحريق وعلى اليدمن الحريق .. سب ما سب قال ما قال في نفسه . باع الموبايل وحجز شقة مفروشة لمدة شهر وعرض سيارته للبيع .. كوريلا موديل 2010 حد يشتري يا جماعة ........
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبسولات عند اللزوم (Re: درديري كباشي)
|
مطار الزهور :
استيقظ اخينا في ذلك اليوم على غير العادة مبكرا .. ولما لا اليوم سيتوج صبره على الفراق.. اليوم سيلقى الاحبة ..دخل الحمام يعزف لحنا بصفير شفتيه يغني طربا وخرج رطبا وتعطر ولبس فاخر ثيابه .. وخرج ناحية فارهته في الشارع .. ادار محركها بعد ان عطرها واعطاها نصيبها من بهجته وسروره .. متوجها صوب المطار .. اليوم ستحضر العزيزة ام الاعزاء .... طوى طريق المطار سرعة .. تجاوبت معه الفارهة فهي حست بان قلبه مرتبطا بمحركها فكادت ان تطير لتشاركه سرعته وفرحته ولسان حاله يقول مرددا مع ابو الامين يسبقنا الشوق قبل العينين ..
شعركأن المطار يجري منه مبتعدا .. فاصبح ينظر الى ساعته تارة واخرى الى عداد السرعة .. اخيرا قرر ان يتصل على استعلامات المطار خوفا من ان تكون سبقته الطائرة الى المطار فتاه احبائه شوقا لمقدمه ..كانت الصدمة ان قال له موظف المطار ان الطائرة قد تأخرت ساعة عن موعدها .. يااه كم طويلة هذه الساعة احيانا تسوى دهرا بحاله ..
تلفت اين سيذهب وكيف سيقضيها .. ليتولى عليه الرد وسواس عاطل عن العمل اعتلى كتفه بعد ان وجد الناس اصبحوا لايحتاجون وسواسا ليرتكبوا المعاصي طائعين .
- انتم معشر السودانيون لا تعبرون عن حبكم لزوجاتكم بل تعتبرون ان التعبير العلني عيب .
- فقال له اخينا وكيف نعبر عن حبنا لهن أيها الاخ أبليس اللعين .؟
- مثلا انت اليوم ذاهب لاستقبال زوجتك لماذا لاتقدم لها باقة من الورد
- وكيف يكون تقديم باقة من الورد تعبيرا عن الحب..
-يااااااه الا تشاهد الافلام والمسلسلات ان للورد سحرا غريبا في نفوس النساء
- من أين يمكن ان اشتري وردا
- انظر خلفك هدئ السرعة في هذا المكان ستجد احلى واعطر انواع الورود
نزل اخينا متبسما راضيا واشترى باقة الورد .. تلفت في الاول خوفا من ان يكون شاهده واحد من الربع أي السودانيون .. وعندما اطمأن من عدمهم في ذاك المكان ركب سيارته مسرعا نحو المطار .. واقتنع بحجة الوسواس بأن هذا ليس موسم اجازات معتادة لذلك لن يجد سودانيين في المطار وبالتحديد من معارفه ..
دخل اخونا صالة القدوم يحمل باقة الورد وتلفت فعلا لم يجد تجمهرات للسودانيين في المطار مع عيالهم ووالديهم واجدادهم كالعادة .. انما انفار قليلون متفرقون هنا وهناك لم يحفلوا به كثيرا فظن انه قد أفلح ..
نزلت الطائرة وبدأ القادمون خروجا من البوابة العجيبة حتى سمع صرخة صغاره ( بابا) جروا نحوه وهو فتح لهم زراعيه ولكن عينيه كن هناك حيث من يحمل لها وردا ست الحسن..
صديقه الوسواس الخائن تركه في هذا المشهد وذهب الى صالات المطار الاخرى يدعوا السودانيين ليشاهدوا ذلك السوداني الذي يستقبل زوجته بالزهور ... رفع صاحبنا رأسه فجأه ليجد ان اهله السودانيون تركوا كل اشغالهم والتفوا حوله كأنهم يشاهدون في الحلقة الاخيرة من مسلسل تركي .. ( تعالوا شوفوا مهند السوداني ها ها ها ها )
تلفت اخينا مستاءا ومحتارا كما احتارت الزهرات بين كفيه وكف زوجته الى من ستذهب
.. سلمها الزهرات بسرعة مستاءا كما يسلم السوداني زوجته مصروف اليوم عادة ..
وجر صغاره من اياديهم متخارجا من المطار تحت تعليقات اهله السودانيين الساخرة ,..
والاسوأ ما في الامر طلع احدهم من معارفه وكما تعمل قناة الجزيرة مع الربيع العربي اتصل بباقي المعارف على الهواء مباشرة ناقلا الخبر طازجا ..
يا راجل أنت مالك جارينا كدا أنت زهجان مننا للدرجة دي .... يا ولية زهجان شنو أطلعوا ساي بعدين بوريك ..ههههه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبسولات عند اللزوم (Re: درديري كباشي)
|
كركم طفل صغير يلعب في الصالة بلعبة المكعبات قبل أن يقوم فزعا على صوت أمه التي صرخت فيه ....قاشر. . قبل ما تظهر من باب المطبخ تعض سبابتها الشمال وتحمل فردة نعالها باليمين والشرر يتطاير من عينيها ..... في شنو يا ماما في شنو .. انا ما رسلتك لخالتك سعاد قبل ساعة قوليهم امي قالت لكم ادونا كركم .. خرج الطفل جاريا منجيا نفسه من العلقة ومنغذا المهمة بوجل طرق باب ال سعاد اهand#65275; يا ياسر اتفضل بنفس قائم قال امي قالت ليكم تعالوا كلكلم سجمي في شنو جرى عائدا وتركها تبحث عن ثوبها ونعليها وتولول
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبسولات عند اللزوم (Re: درديري كباشي)
|
مطار الزهور :
استيقظ اخينا في ذلك اليوم على غير العادة مبكرا .. ولما لا اليوم سيتوج صبره على الفراق.. اليوم سيلقى الاحبة ..دخل الحمام يعزف لحنا بصفير شفتيه يغني طربا وخرج رطبا وتعطر ولبس فاخر ثيابه .. وخرج ناحية فارهته في الشارع .. ادار محركها بعد ان عطرها واعطاها نصيبها من بهجته وسروره .. متوجها صوب المطار .. اليوم ستحضر العزيزة ام الاعزاء .... طوى طريق المطار سرعة .. تجاوبت معه الفارهة فهي حست بان قلبه مرتبطا بمحركها فكادت ان تطير لتشاركه سرعته وفرحته ولسان حاله يقول مرددا مع ابو الامين يسبقنا الشوق قبل العينين ..
شعركأن المطار يجري منه مبتعدا .. فاصبح ينظر الى ساعته تارة واخرى الى عداد السرعة .. اخيرا قرر ان يتصل على استعلامات المطار خوفا من ان تكون سبقته الطائرة الى المطار فتاه احبائه شوقا لمقدمه ..كانت الصدمة ان قال له موظف المطار ان الطائرة قد تأخرت ساعة عن موعدها .. يااه كم طويلة هذه الساعة احيانا تسوى دهرا بحاله ..
تلفت اين سيذهب وكيف سيقضيها .. ليتولى عليه الرد وسواس عاطل عن العمل اعتلى كتفه بعد ان وجد الناس اصبحوا لايحتاجون وسواسا ليرتكبوا المعاصي طائعين .
- انتم معشر السودانيون لا تعبرون عن حبكم لزوجاتكم بل تعتبرون ان التعبير العلني عيب .
- فقال له اخينا وكيف نعبر عن حبنا لهن أيها الاخ أبليس اللعين .؟
- مثلا انت اليوم ذاهب لاستقبال زوجتك لماذا لاتقدم لها باقة من الورد
- وكيف يكون تقديم باقة من الورد تعبيرا عن الحب..
-يااااااه الا تشاهد الافلام والمسلسلات ان للورد سحرا غريبا في نفوس النساء
- من أين يمكن ان اشتري وردا
- انظر خلفك هدئ السرعة في هذا المكان ستجد احلى واعطر انواع الورود
نزل اخينا متبسما راضيا واشترى باقة الورد .. تلفت في الاول خوفا من ان يكون شاهده واحد من الربع أي السودانيون .. وعندما اطمأن من عدمهم في ذاك المكان ركب سيارته مسرعا نحو المطار .. واقتنع بحجة الوسواس بأن هذا ليس موسم اجازات معتادة لذلك لن يجد سودانيين في المطار وبالتحديد من معارفه ..
دخل اخونا صالة القدوم يحمل باقة الورد وتلفت فعلا لم يجد تجمهرات للسودانيين في المطار مع عيالهم ووالديهم واجدادهم كالعادة .. انما انفار قليلون متفرقون هنا وهناك لم يحفلوا به كثيرا فظن انه قد أفلح ..
نزلت الطائرة وبدأ القادمون خروجا من البوابة العجيبة حتى سمع صرخة صغاره ( بابا) جروا نحوه وهو فتح لهم زراعيه ولكن عينيه كن هناك حيث من يحمل لها وردا ست الحسن..
صديقه الوسواس الخائن تركه في هذا المشهد وذهب الى صالات المطار الاخرى يدعوا السودانيين ليشاهدوا ذلك السوداني الذي يستقبل زوجته بالزهور ... رفع صاحبنا رأسه فجأه ليجد ان اهله السودانيون تركوا كل اشغالهم والتفوا حوله كأنهم يشاهدون في الحلقة الاخيرة من مسلسل تركي .. ( تعالوا شوفوا مهند السوداني ها ها ها ها )
تلفت اخينا مستاءا ومحتارا كما احتارت الزهرات بين كفيه وكف زوجته الى من ستذهب
.. سلمها الزهرات بسرعة مستاءا كما يسلم السوداني زوجته مصروف اليوم عادة ..
وجر صغاره من اياديهم متخارجا من المطار تحت تعليقات اهله السودانيين الساخرة ,..
والاسوأ ما في الامر طلع احدهم من معارفه وكما تعمل قناة الجزيرة مع الربيع العربي اتصل بباقي المعارف على الهواء مباشرة ناقلا الخبر طازجا ..
يا راجل أنت مالك جارينا كدا أنت زهجان مننا للدرجة دي .... يا ولية زهجان شنو أطلعوا ساي بعدين بوريك ..ههههه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبسولات عند اللزوم (Re: درديري كباشي)
|
يصير خير .
بعد أن انقضى نصف العام وتعذر توظيفه .أقترح عليه أحد الاصدقاء أن يعمل بالدروس الخصوصية .. وفعلا وجد وبعلاقة أصحابه عدة تلاميذ أجتهد في تدريسهم الرياضيات .ولانه كان متفوقا بها سهل عليه أن ينقل هذا التفوق لهؤلاء التلاميذ .. شهر بعد شهر نقلهم من مرحلة الصفر الى مرحلة النجاح حتى بدت تبدو عليهم بوادر التفوق سعدوا به كما سعد بهم لانه جعلهم يشعرون بإستعادة قيمة لهم كانت تائهة عنهم. .. وكان يقبض نصيبه شهرا بشهر .. كان خمسة من هؤلاء التلاميذ أشقاء من أب واحد أجل دفع الثلاثة شهور الاخيرة .. أذ بدأ يماطله بعبارة يصير خير الشهيرة . حتى أنقضى العام وظل حقه معلقا ..أشترى أغراضه واراد أن يسافر أجازة .. لكن لا زال أبوعمر والد الخمسة يماطل .. يزوره في المحل يوعده بالبيت يروح البيت يوعده في اليوم التالي .. طال الانتظار وبدأت مدخرات الاجازة تستهلك في عدم وجود عمل ..آخر مرة سأل عنه ذات مساء قالوا له أنه ذهب الاستراحة مع أصدقائه سأل عن وصف الاستراحة و ذهب اليه .. وجدهم يجلسون على الارض . يتسلون بالضحك والمكسرات وتدخين الشيشة . راح وجثى على ركبيته أمامهم . الاستقبال لم يكن مرحبا به بادره الشخ بكلمة.. خير ؟ التي لاتنم عن خير أبدا . وراك يا رجال تلاحقني مثل الظل .. أبقى فلوسي يا ابو عمر لاني مسافر .. (يا رجال ذبحتنا ترى أنت لا تحس ولا عندك دم .. يلا رح ما عندك معي شئ رح أنقرع يلا ..) شعر كأن صخرة عملاقة القيت على رأسه .. هو لم يأتي ليتسول .بل هو علم وأجتهد ونجح .. ها هو الآن يتلقى بدل الشكر أهانة وذلة .. صك أسنانه مع بعضها البعض حتى كاد أن يفجرها .. دونما يشعر وجد نفسه يعتصر الرمال بيده ويأخذ منها قبضة دون وعي وخرج يهز رأسه تكاد تخنقه العبرات.. قرر أن يسافر بما جمع ولا يعود لهذه البلد أبدا .. غشى شركة البصات العابرة حجز مقعدا وعاد محزما حقائبة كاظما غيظه لا يكلم أحد .. في منتصف الليل شعر بطرق عنيف على الباب . فتح الباب وجده أبو عمر نفسه يعتذر له ومعه نفس شلة الأنس ..ويسلمه حقه كاملا .. هدأ هو ..عادت له الطيبة السودانية ودعاهم لشرب الشاي أو أي شئ ..أعتذروا .. لكن قبل أن يغادروا .. عاد له أبو عمر وقال له ( ترى يا أستاذ التراب الذي أخذته من الاستراحه نبيك ترجعه لنا قبل لا تسافر )..أي تراب ؟فكر وإعتصر ذهنه وتذكر تلك اللحظات العصيبة التي أخذ فيها قبضة من الرمل دون وعي .ابتسم بل كاد ان أن يفجرها ضحكة داوية . ورد لابو عمر قائلا ( يصير خير يا أبو عمر )...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبسولات عند اللزوم (Re: درديري كباشي)
|
جمب الدوكة هي لمبة سودانية الصنع عبارة عن علبة حديد و في الغالب علبة ساردين مفطحة يلحم عليها انبوبين واحد قصير لصب الجاز والثاني طويل تدخل فيه فتيلة الدوبارة للاشتعال . يخيل لي فكرة محلية لمصباح علاء الدين .وهي كانت لمبة قوية تتحدى اعتى الرياح ليس مثل الشمع الرقيق . عندما عرفنا فكرتها تحايلنا علي صناعتها وصرنا نصنعها بفتيل الدواء . بالذات دوا الكحة .. بحيث تخرم الغطا من فوق وتحشر عليه قطعة قماش ( دلقان أو خرقة ) . وتصب الجاز ثم تعيد قفل الغطاء وتشعل عليها النار .. فهي كانت تفي بالغرض في حال عدم وجود فانوس . أذكر في المرحلة المتوسطة كان يدرسنا الرياضيات مدير المدرسة شخصيا رجل ضخم الجثة وصعب المراس .أعطانا تمرين في الهندسة وطلب منا تسليمه في الصباح ..أنا في فترة العصر آثرت اللعب وسوفت الحل حتى المساء.. ولسوء الحظ قطعت الكهرباء في ذاك الليل البهيم .. طبعا طار لي .. أي باللغة الفصيحة طارت السكرة وظهرت الفكرة ..أخيرا أستعنت بلمبة (جمب الدوكا) آنفة الذكر وضعتها قربي في الطاولة وباصرت التمرين .. والحمد لله خلصته والصباح دون مراجعة جمعت الكراس .. حضرة الناظر صحح كل الكراسات وجاء الفصل يحمل سوطا ويرجف من الزعل ؟؟ وزع كل الكراسات عدا كراسي .. وتساءل بخبث وهو ينظر ناحيتي ..( في حد ما جاه كراسه ) بكل براءه وحسن نية وقفت ..(آآآآآي انا جايي مخصوص عشانك يا الدرديري .. ) وفتح الكراس صفحة التمرين أنفجر الفصل بالضحك .بذمتكم دا كراس بني آدم دا .واندهشت انا فتحت فمي كما التمساح عندما يتثاءب . الشاهد كما يبدو بينما انا كنت أرسم في الهندسة كانت السيدة جمب الدوكة ترسم لوحات سيرالية بالفحم على ذات الصفحة ... طبعا ما عرفت ابرر أو حتى أجد عذرا مناسبا مثل الكهربا كانت قاطعة .لانه أصلا كان توجد أربعة ساعات على الأقل قبل مغيب الشمس ..أخذت ما فيها النصيب من جلدات و مزقت الصفحة وأعدت التمرين من جديد .. الله يسامحك يا ( جمب الدوكة )..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبسولات عند اللزوم (Re: درديري كباشي)
|
كيدهن خطير جاءت أمرأة ترتدي ثياب فخمة الى عيادة أحد الاطباء النفسيين المشهورين . وقالت له يا دكتور أن زوجي أستيقظ من اليوم يصرخ فجأة.. ويقول (أنا عايز حق الدهب أنا أتأخرت وانا عندي شغل ..أديني حق الدهب ) .. قال لها الدكتور .. كان يعاني من مشكلة نفسية قبل كدا .. قالت أبدا يا دكتور .. هل في أحد يطلبه مال ؟... عليه ديون أو شيكات ..أبدا يا دكتور ... هو شغال شنو ؟ .. يعني تاجر عنده شركة صغيرة لكن مستورين .نحن ما أغنياء شديد ولا فقرا .. طيب ممكن تجيبيه لي في العيادة .. يا دكتور الموقف حساس وانا ما عايزه أشعره أنه عنده مرض نفسي .. لكن ممكن نتحايل عليه خليه مثلا اقول له عندي صاحبتي عيانة وعايزك تجيب لي لها أستشاره من الدكتور النفساني الشهير ..أخليه يجيك بعدين أنت أبدأ معاه الجلسات ..طبعا أنا ما راح أوصيك في شغلك ..لا طبعا أكيد أكيد .. طيب أتفضلي هو دا كرتي عشان الموضوع يكون جادي ويعرف أنه أنا منتظره ..متشكره جدا يا دكتور . في أحد محلات تجار الحلي و المجوهرات المشهورين تقف سيارة لاند كروزر فارهة وتنزل منها نفس السيدة ومعها مرافقين أثنين . تدخل على صاحب المحل معها وصيفة تحمل لها الشنطة وسائق خاص .. بعد ما تنزل عينات وكميات كبيرة من الاطقم الفاخرة .. تتظاهر بأنها تتحدث بالتلفون مع زوجها ( أنا في المحل يا حبيبي ..حا تجي ولا راح تتأخر .. مافي لا ما بقدر أنتظرك ..طبعا لازم أشتري اليوم أنت عايزني أمشي الحفلة بدون دهب ومجوهرات .. قلت شنو ؟ أديه الكرت ) ترفع رأسها من التلفون وهي تبتسم لصاحب المحل الذي بادلها بابتسامة الرضا والجشع .. وقالت له طبعا أنت ما عرفتني .. أنا زوجة دكتور ( فلان) .. يا سلام شرفتينا والله ..نحن سعداء بطلتك أنا اصلا قلت الشبه دا ما غريب علي .. تضحك بغنج وتعقب .. انتو التجار ديل كل يوم بشتوفوا أشكال جديدة عشان كدا ما بتحفظوا الناس .. خلينا في المهم . الدكتور دا قال ما بيقدر يجي .. لكن قال لي شيلي الانت عايزاه وأديه الكرت خليه يجيني في العيادة ..أنا عندي عيانين كتار وما بقدر أخليهم .. جدا جدا الثقة موجودة مافي شك أتفضلي .. طيب أنا راح آخذ الثلاثة طقوم ديل مع العشرة اساور دي وخاتمين ...ماعندكم ساعة دهب .. طبعا طبعا عندنا وسويسرية كمان ..أتفضلي .. بس قيمتها غالية لكن طبعا ما بتغلى عليك ....أنا مالي مش انت بنفسك سمعته قال لي خذي الدايراه ..(أهي هي هي ) خليه يدفع الثمن .. أكيد قادر يدفع (أهاع هاع هاع ) عيادته ما شاء الله مشهورة .. تأخذ الاغراض في الشنطة التي تحملها الوصيفة وتتحرك السيارة .. في المساء يأخذ صاحبنا الكرت متوجها ناحية العيادة .. يدخل على الدكتور ويقدم الكرت .. الدكتور بعد ما يركز على الكرت يتذكر قصة المرأة .. ويقول آآآآآآآآآآآآآآآ ويبدأ الحوار .. - كيفك يا أخينا أها أنت بتشعر بشنو بالظبط . - أنا لا الحمد لله ما عندي أي عوجة . طبعا المدام شرفتنا .. - المدام ؟ - وانا عايز حق الدهب طبعا . - قلت لي عايز حق الدهب كمان ؟ - أنت شغال شنو بالظبط .؟ - أقول ليك عايز حق الدهب تقول لي شغال شنو حا كون شغال شنو يعني ؟. - يعني أي زول يجيني يقول لي عايز حق الدهب أعرفه شغال شنو طوالي ؟ - هو فيه أيه يا دكتور .. - أهدأ أهدأ ما تنفعل ريلاكس ريلاكس . - شنو هو الريلاكس وما ريلاكس أنت يا دكتور ما نصيح ولا شنو ؟ - أنا الما نصيح ؟ أهدأ عشان نعرف نعالجك . - تعالجني من شنو يا دكتور ؟ - طيب أنت جيت العيادة لشنو . - هو أي زول يجيك في العيادة معناها عيان ؟ - جاوب قدر السؤال أنت جيت لشنو ؟ - ما جيت داير حقي ؟ - حقك ياتو ؟ - حقي حق الدهب . - خد . - تقصد شنو . - أنت ما تخاف يا أستاذ زي حالتك دي ممكن تتعالج بالجلسات عادي يعني ما بتحتاج لكهربا أو عقاقير فخليك ريلاكس . - حيقول لي ريلاكس برضو ؟؟ يا دكتور أنت مجنون ولا شنو . - أنا برضو المجنون .ما مشكلة أنا مجنون صاح .. لكن عايزك تسعادني عشان اقدر اعالجك . - أنت مجنون وتعالجني أنا العاقل ؟ - ما أنا عارفك أنت ..عاقل عشان كدا عايزك تهدأ وتكون ريلاكس وتحكي لي بالتفصيل الممل . - ياخ انا لا عايز أحكي ليك ولا فاضي ليك أنا عايز حقي وأمشي ؟ - حقك ياتو . حق الدهب برضو ؟ هاهاهاها ... أرتفع الصوت ويدخل المساعدين مع بعض زوار العيادة الذين يتعرف أحدهم على الصائغ .. - شنو يا شيخ عمر مالك مع الدكتور ؟ - ياخ أنا جاتني في المحل زوجة الدكتور وخمت ما خمت وادتني كرت الدكتور قالت ليه قال ليك تعال في العيادة خد حسابك .أها جيت والدكتور من قبيل يتعامل معاي كمريض . - زوجتي ياتا كمان ؟ .. كدي وصف لي شكل المره الادتك كرتي .. بعد قليل ياخ ما معقول .لا حول ولا قوة الا بالله .. - يا اخوي كان كدا أنت ركبت ماسورة ما يعلم بها الا الله .. - لا يا دكتور الحل الحقونا الشرطة حق الدهب .أنا عايز حق الدهب .. أنا غايتو أول مرة أشوف لي واحد يتعالج من مرض قبل ما يصاب به ..
وأنا كمان هههههههههه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبسولات عند اللزوم (Re: درديري كباشي)
|
حوار في مستقبل قاتم قادم - يا بابا خلاص بارك لي أنا و تامر قررنا نتزوج يوم الخميس القادم . - أخيرا أقتنعنتي بيه الحمد لله ربنا يتمم ليكم على خير . - أنت كمان معزوم أوعى تشرنا ما تجي كمان . - ضروري يعني ..؟ - ضروري يا بابا أنت أصلك ما حضرت لي مناسبة قبل كدا جرب المرة دي . - غايتو حسب ... لكن بحاول .. أها أمك برضها معزومة . - أهااااااااااا ؟ قول لي خايف منها أكيد عاوز تجيب الجو معاك .. - ههههههههههه والله أنت لئيمة زي أمك . - غايتو أنا كلمتها قالت مرتبطة لكن بتحاول . - تامر جايب أهله برضو ..؟ - هو قال كلهم مشغولين لكن بيحاول .. - لقيتو مأزون فاضي الايام دي كلهم مشغولين . - قصدك مازون مانيوال يعني .. - ومال المازون حيكون سوفت وير . - يا بابا أنت لسع راجل تقليدي .. المازون حاليا ويب صايد أنت بتعمل معهم سبسكربشن من قبل شهر وتسدد عن طريق الفيزا وتحدد الميعاد .يوم المناسبة يكون العرسان جالسين اونلاين زي امتحانات الزمالة .. يعبوا الابليكيشن والشهود يعملوا اونلاين سيقنيتشر .. اول ما تخلص البيانات تعمل ليها سبميت .. تجيك الموافقة تطبع القسيمة تشيلها في جيبك ..بعد شوية تنهال عليك التهاني من الاصدقاء في صفحتك .. واللايكات دي ما تديك الدرب .. - يا خسارة يا حليل زمنا زمن السيرة والزغاريد والعقد والبنادق والناس الكبار يتحاضنوا ويتباكو والشيلة والحنة .. - يا بابا الشيلة والحنة ديل شنو . - ديل زمان العريس يشتري الملابس والدهب والعطور ويرسلهم قبل شهر .. وبعداك يجي يبدا المراسيم يحننوه ويعملوا له حفلة الحنة .. يا سلام ياخ كانت أيام . - العريس هو البشتري الملابس ..؟ حقيقة زمان النسوان كانن هاملات .. طبعا مسكينات لا متعلمات ولا شغالات .. - هسع يعني عريسك دا ما اشترى ليك شيلة ؟ - شيلة شنو البشتريها لي ها ... هو أنا الاشتريت له ملابس العرس .. تعبني جنس تعب كمان هو زوقه زي وشه .. كل يوم بعد الشغل اغشاه في النادي ونمشي نلف في الاسواق .. اختار ليه بنطلون يقول لي دا ضيق دا لونه ما حلو . .والتي شيرتات دي يقول عايزه يلمع وعايز واحد بنفسجي المهم قلت انا عشان اتخارج من حكايات العرس دي سريع ما تضيع لي وقتي . قلت أمشيه براحته بعد العرس بغير كل حاجة غصبا عنه . - تعرفي من زمان انا من شفت الجامعات اتملات بنات وتسعين في المائة من الاوائل بنات والوظايف الكبيرة ما سكنها البنات قلت الموضوع دا ما ماشي على خير . - تقصد شنو يا بابا ما فهمت قصدك . - لا لا لا مافي حاجة ما تشغلي بالك .. اها عرسكم حا يكون وين كان الله هون . - نحن حجزنا قاعة انترناشنوال جمب الكبري .. - والعريس وين أخباره شنو . - العريس الشهر دا كله أخواته قافلنه في البيت شغالين فيه مديدة حلبة ومساج وتمارين رياضية وحامنه حوامة الشمس قال عشان النورة ما تروح منه . - تمام ..على كل حال اذا اتصلتي بيه قول لي بابا بيبارك ليك مقدما .. - أها جاو يا بابا اوعى تنسى بزعل منك والله . - أكيد يا حبيبتي .. جاو.... جــــــــــــــــــــاو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبسولات عند اللزوم (Re: درديري كباشي)
|
خيانة عربة مرات يجيني أحساس ( والعياذ بالله ) أنه عرباتنا دي أنها عندها روح واحساس مثلنا تماما .. ممكن تغضب منك وممكن تحقد ومكن كمان تنتقم . مثل ما نسمع من انتقام الجمال .. بل ممكن تورطك .. لدرجة أنه أتخيل لي لو فتحوا تحقيق في كل حوادث المرور يمكن يكتشفوا أنه السيارة نفسها عندها دور في الحادث .. ممكن يكون اتعسم الدركسون مثلا ..أو الفرامل بدون أي مقدمات رفضت توقف السيارة .. جاني هذا الاحساس متى . كنت فترة بعمل في شمال الرياض .. جاني مشوار بالعربية للوسط في منطقة الملز .. السيارة مشت عادي لغاية ما خلصت المشوار ..وأنا عائد جيت في طريق العودة بالشارع المجاور لقاعدة الرياض الجوية .أكثر منطقة حساسة وممنوع التوقف قربها لاي سبب تمشي بس حتى لو بعجل الحديد .. فجأة بدون مقدمات .. بت الحديد دي تحرن وتقف بي في نص المنطقة المحظورة . طبعا أعصابي باظت .. وبعد دقائق ظهرت طائرة هيلكوبتر تدور فوق رأسي ودوريات من الشرطة العسكرية جاءت لاحقاني .. سريع سريع حاولت أشغلها لكن قالت نجوم السما أقرب لك .. حازى الشرطي سيارته بقربي وفتح الزجاج (أيش فيك يا زول وراك واقف هنا ؟) .( قلت والله السيارة تعطلت ) .. سكت فترة وقال ( يلا دور دور ) . والهيلكوبتر لازالت تدور في رأسي أكيد ملقمة صاروخ ومنتظرة تعليمات .. بنت ###### الحديد دي دورتها أشتغلت عادي كأنه ما كانت عطلانه .. بس الفرق كان تهتز وهي تتخطى المنطقة انا مش عارف هي كانت بتضحك ولا رجلي كانت بترجف ..وانا سائق وأشتم فيها يلعن ..... بكرة من الصباح الدلالة بس .. والدوريات مسيراني من الخلف وهي مشت عادي بعد ما طلعتني مستهبل قدام العساكر .. الحمد لله الذي جعلني ( زول ) عندما كان الزول موقع ثقة الجميع .. لا يعرف الغدر ولا الارهاب أذا حدث صدق وأذا اؤتمن أوفى ..وإلا أكيد كان في كلام تاني .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبسولات عند اللزوم (Re: درديري كباشي)
|
معايير المجانين انا في ظني الشخصي البحت أنه المجانين بيختلفوا عنا ( يعني نحن العاقلين) في معاييرهم الخاصة لتقييم الاشياء .. ما نراه نحن خطأ هم يرونه عين الصواب .. فالمجنون الذي يهيم في الشوارع من غير ملابس .. يرى اللابسين هم على خطأ ويمكن يرى الملابس نفسها عالة على جسده تعيقه في مهام أيضا هو يراها مهمة . وقد يكون مجنون آخر مهووس بالنظافة والترتيب والنظام .. لدرجة أنه لا يتردد أذا وجد مثلا كتب مبعثرة في بيت ما أو مكتب لايخصه أن يقوم بترتيبها دون تردد . ونسمع بقصة عجيبة مثلا أنه مجنون من النوع الانيق راكب في قطار شاهد طفلة جملية بصحبة أمها وكانت شعثاء ( منكوشة الشعر ) نادها بكل لطافة تعالي يا شاطرة ومسك شعرها ضفره لها ضفيرتين .دون أكتراث لاعتراض أمها أو باقي الركاب .أكيد العاقل يحسب لهذا التصرف ألف حساب قبل أن يشرع فيه . في مدينتنا كسلا كان عندنا تسلية ظريفة أنه بعد تمرين كرة القدم نتجمع تحت عمود النور نحكي ونضحك .. وننتظر المجانين الذي يقدمون من السوق بعد المغرب متجهين الى الاحياء الشعبية قرب جبل مكرام .. وكانوا يأتون بالتناوب أذكر منهم فكي نافورة .. و بناتي وأدريس عر . وعجب ومحمد حسين . حتى فيهم نساء . حبوبة سعدية مثلا . كل واحد منهم له العبارة التي تزعجه . و يختلف رد الفعل من كل واحد .. مثلا بناتي أنا لا أعرف أسمه الحقيقي لكن الكلمة هذه وحدها كانت كفيله بأن يرفع يده المبتورة ويفتح عينه بها ليطلق علينا السفروك العصا المعكوفة الشهيرة بشرق السودان التي تستخدم في صيد الغزلان . وفكي نافورة هذا يتميز باللبس العسكري الكامل وصدره تزينه نياشين أكثر من تلك التي كانت تزين الرئيس الراحل نميري .. وفكي نافورة كان يحمل سيفا ويمشي مشية عسكرية كأنه في مارش عسكري . لكن أظرفهم وألطفهم هو أدريس ( عر ) وفي ذات الوقت أتضح أنه أخطرهم الذي هو الوحيد الذي نجح في أن ( يفركش ) تلك الجلسة الى الآن . ذات يوم ونحن في جلستنا عدى علينا عدد من المجانين وأخذ نصيبه منا ناكفناه وشتمنا علق وضحكنا ومضى الى حال سبيله الى أن ظهر في الافق أدريس عر من بعيد .أنتظرناه كالعادة . وهو ماشي في مشواره من السوق ناحية مأواه .. كان لا يمشي في خط المستقيم لكن . يغشى أشياء في الطريق يعرف أهميتها هو وحده صفيحة قديمة يعيد ترتيبها . .مرات يقف يرجع حجر كبير لمكان آخر .تحس كأنه مهندس في مصلحة الطرق والكباري .. ومن خلفية الذين عاصروه أنه كان عسكري قديم أيضا قاتل في حرب الجنوب القديمة التي أعقبت الاستعمار وعاد منها بتلك الحالة . كثيرون غيرنا من الاحياء التي تسبق حينا يمر بهم ويناكفونه بكلمة واحدة وهي كلمة ( عر ) التي طلق للحمير عادة .وكان يرد (أمشي يا ولد والله ارسل لك خمسائة وسبعتاشر وثلاثمائة وسبعين يدعسوك مع الآرض ) وهكذا ارقام ومصطلحات يعرف سرها هو أيضا وأكيد لها علاقة بالعسكرية . الى أن مر بعندنا . وبدينا في مناداته بعر وهو يرد بنفس الارقام . الا أن كان في ذلك اليوم أحد الاصدقاء الذين لايجلسون معنا عادة .. بل كان بعد المدرسة يغشى والده في السوق ويعمل معه حتى المساء لكن في ذلك اليوم كان معنا .. لسر يعمله الله حضر الصديق ( السيد) وقال عباره غريبة لم نفهمها نحن ولكنها حولت أدريس الى أسد هايج قال السيد ( هيا يا ودودو بالسلام نعودو ) ..أدريس نفسه وقف وجحظ عينيه كالشرار وشتم بعبارة واحدة ( ود ال..... ) وأستل سيفا من عصاته .أول مرة نكتشف أن عصاته بها سيف .. وهاجمنا هجوم من ينوي القتل فعلا .. وجرينا وتفرقنا في الازقة والحواري لم ينجنا في ذاك اليوم الا قطعة الكهرباء (أول مرة أرى لقطع الكهرباء فائدة )أختفينا في الظلام .. و بعد قليل بدينا نتسلل في الخفاء يغطينا الظلام الى بيوتنا .ومن يومها لم نجلس في تلك الحلقة .. لكن الطريف قبل عدة سنوات قابلت صديقنا السيد بمدينة الرياض ولسوء الحظ نسيت اسأله عن أصل عبارة ( هيا يا ودودو بالسلام نعودو ) التي كادت أن تحولنا الى شاورما تحت رحمة سيف المجنون أدريس . تلك العبارة التي ليس فيها أي كلمة فاحشة ألم أقل المجانين لهم معاييرهم الخاصة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبسولات عند اللزوم (Re: درديري كباشي)
|
أخلاق الكورة حيرتنا دخل اللاعب الانجليزي المخضرم فرانك لامبارك كبديل في الشوط الثاني في مباراة ناديه الجديد مانشتر سيتي ضد ناديه القديم شيلسي الذي رفضت أدارته تجديد التعاقد معه . وقف مشجعي نادي شلسي ناديه القديم على طولهم وحيوه أكثر من خمسة دقائق وهم يصفقون له . فريقه الجديد كان منهزما واحد صفر من غريمه شلسي و باقي خمسة دقائق على نهاية المباراه .. أحرز القناص المخضرم هدف التعادل في الدقيقة خمسة وثمانين .. في هذه اللحظة العصيبة رفض أن يحتفل بالهدف بل منع زملائه معتذرا عن التهنئة .. وقف له مشجعي ناديه الجديد مصفقين .أما مشجعي ناديه القديم وقفوا يبكون ويمسحون دموعهم ... الخلاصة الى متى تظل الحكومات تعمل ضد ارادة الشعوب حتى في كرة قدم ..؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|