سراي الليل ... يوليو ... دا الهزم الليل

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 06:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.امجد فريد(Amjed)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-18-2009, 12:48 PM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سراي الليل ... يوليو ... دا الهزم الليل

    مواقف تسمو على محاكم الصواب و الخطأ
    شجاعة تتسامى باصحابها نحو الافق البعيد للتقدم و الحرية و العدالة




                  

07-18-2009, 01:04 PM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سراي الليل ... يوليو ... دا الهزم الليل (Re: Amjed)

    و ما اشبه الليلة بالبارحة


    ان النظام الراهن يعرض الديمقراطية فى بلادنا لمحنة خطيرة . فهو يحتضن الجمعيات التى لاتؤمن بالنظام الديمقراطى ، والتى تثبت أن فلسفتها تقوم على الارهاب . فجمعيات الشباب الوطنى و منظمات الاخوان المسلمين تجد الرعاية من قبل الدولة . وتجد التشجيع الذى لاحدود له ، بل تسخر أجهزة الدولة فى خدمتهم – فأى نظام ديمقراطى هذا ."
    عبد الخالق محجوب ... عدد من صحيفة الميدان 1966




    تتطور الثورة الديمقراطية بنمو الوعي السياسي الاجتماعي لدى الجماهير وبرفع نشاطها وباشتراكها الفعال في توجيه أمور البلاد. والجماهير تعبرإلى هذه المواقع المتقدمة فوق جسر الديمقراطية وبإشاعتها حتى تشمل كل أوجه الحياة. إن الحرية السياسية لهذه الجماهير من حقوق في التنظيم والتعبير والنشر ومن بناء للمؤسسات الديمقراطية التشريعية، عوامل لا بد من توفرها لنجاح الثورة الديمقرطية ولقيام التحالف السياسي على أسس متينة ولضمان التطور الصحيح للحركة السياسية.
    استناداً إلى هذه السمات البارزة في تطور الثورة الديمقراطية فإن حرية التعبير أمر تحتمه حقيقة الاختلافات الإيدلوجية في هذه المرحلة التي لابد أن تجد منافذ لها. وحقيقة أن التحالف السياسي نفسه يقوم بين فئات وطبقات مستقلة رغم وجود البرنامج المشترك بينها.
    إننا نعالج وضع الصحافة في هذه الفترة من الثورة الوطنية الديمقراطية كجزء من حرية التعبير الإيدلوجي والسياسي للجماهير صاحبة المصلحة في الثورة الديمقراطية.

    عبد الخالق محجوب ... حول تأميم الصحافة، سبتمبر 1970
                  

07-18-2009, 01:22 PM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سراي الليل ... يوليو ... دا الهزم الليل (Re: Amjed)

    (وقفنا مع التقدم ومصالح الناس. وإذا متنا فالمهم أن يحافظ الناس من بعدنا على التنظيمات الجماهيرية التي اشتركنا في بنائها مع آلاف الناس)
    الشفيع أحمد الشيخ لحظة اعدامه




    ما بكينا رهبة... أو شفقة.
    لكن عينيك الكحيلتين. بالنور، والنبيلتين!
    تسامتا... كراية ممزقة. تقاوم السقوط فى الوحول المطبقة
    أواه ما ركعت،. ما انحنيت
    وحينما اعتدى المرتزقة عليك قبل الموت
    فافتديت مرتين
    يا شفيع الطبقة
                  

07-18-2009, 01:35 PM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سراي الليل ... يوليو ... دا الهزم الليل (Re: Amjed)

    ترامى قُُبَيلَ احتدامِ الشفق ْ إلى سجن كوبر حيثُ شُنِقْ
    فيا ربِ هلْ
    على روحهِ أقرأُ الفاتحة
    فقد عدِمَ القبرَ والنائحة
    وأُلحِدَ في التُربِ كيفَ اتفقْ



    ( جوزيف كان شخصاً متفوقاً ، كارزمياً حاضر البديهة ومداعباً . وفيما بعد أصبح جوزيف أول طالب جنوبى يلتحق بكلية القانون فيما سميت مؤخراً بجامعة الخرطوم . أعقبته كوكبة من المثقفين الحقوقيين الجنوبيين النابهين ومن بينهم أبيل ألير وناتالى ألواك ، وصمويل لوباى وغيرهم .
    خلال فترة العطلات الثانوية حرص جوزيف على قضائها بين قريته فى أطراف التونج ، ومدينة واو . وكانت فترة إقامته هناك مليئة بالحركة والنشاط فى أوساط الشباب على وجه الخصوص ، كما ذكر لنا أحد معاصريه وإسمه ترتسيو أحمد . وكان الشباب يتحلقون حوله ويصغون إلى آرائه الجريئة حول مشكلة الجنوب وهى مازالت فى أطوارها الأولى . وفى المقابل كان أفراد الهيئات التبشيرية فى واو يحاصرونه ، ويألبون بسطاء الناس ضده بسبب افكاره "الجهنمية" . )
    من مذكرات ابيل الير
                  

07-18-2009, 01:41 PM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سراي الليل ... يوليو ... دا الهزم الليل (Re: Amjed)

    ويا يوليو القلم والسيف
    وضابط حر شديد الباس
    ومشينا ونمشي
    نتحزم بمجد الشعب والنبراس
    حزبنا ... قلبنا
    و يا السواي وماك حداث
                  

07-18-2009, 01:49 PM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سراي الليل ... يوليو ... دا الهزم الليل (Re: Amjed)


    هاشم التسلم خطاه
    هاشم الصاح يا خطا
    هاشم الحسن العطا
    تلقى في كل المواقف
    في الزقاقات والجوامع
    في البيوت في بطن الجوامع

                  

07-18-2009, 01:54 PM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سراي الليل ... يوليو ... دا الهزم الليل (Re: Amjed)

    يا أمجد سلام
    يوليو تستحق دومآ ان ينتزع لها وقت ليقال فيها و عنها ما تستحق
    تستحق الآن ان يقال:
    أما آن الوقت لانصاف هؤلاء الرجال الشجعان بأن يزيح الحزب الشيوعى و للأبد المقولة الملتبسة و متهربة "تهمة لا ننكرها و شرف لا ندعيه" و أن يتحمل بوضوح و شجاعة مسئوليته السياسية و التنظيمية و العسكرية عن يوليو, انصاف للحقيقة و للعدل و انصاف لأهل و أسر و أبناء و بنات هؤلاء الرجال.

    لنحتفي بالشجعان و الشجاعات ... جزء من هذا الاحتفاء ان ننتقد بمبدئية و جدية ما فعلوه من اخطاء جسيمة و كبيرة كان ثمنها و لا يزال باهظ للغاية

    و يا صاحبي للكلام بقية
                  

07-18-2009, 01:56 PM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سراي الليل ... يوليو ... دا الهزم الليل (Re: Amjed)

    لا أعـرف مصيري و لكني إن مـت فسأموت شـجاعا و إن عـشت عشت شـجاعا....
    من وصية بابكر لاسرته على ورق صندوق سجاير




    (عاش نضال الشعب السوداني...عاش السودان حراً مستقلاً)

    اخر ما عتف به الشهيد قبل اطلاق النار عليه
                  

07-18-2009, 02:11 PM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سراي الليل ... يوليو ... دا الهزم الليل (Re: Amjed)



    يـا عصام يا صاحبي
    هو احتفاءنا الواضح و الصريح بهم و بعظمتهم و بشجاعتهم
    رغم عنت التباس المواقف و تهرب الاخرين في رسالة نرسلها لهم بعلم الوصول
    نخبرهم أن الحزب بخير و انهم باقون في قلوبنا و أن وصاياهم لا تزال نبراساً يهدينا الطريق
    بكل ذلك الوضوح الذي يستحقه (رجال رجالة حي على السلاح الضهر كما وصفهم أحد الاصدقاء)
    و الرسالةبعلم الوصول و بنسخة للمقبور جعفر نميري تجده فيما يستحق من اللعنات و العذاب

    (عدل بواسطة Amjed on 07-18-2009, 02:17 PM)

                  

07-18-2009, 02:15 PM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سراي الليل ... يوليو ... دا الهزم الليل (Re: Amjed)

    و الباب مفتوح لكل من يود بالمشاركة حول افعال هولاء العظماء سلباً او ايجاباً
    و لمن هم خارج المنبر
    الفرصة للمشاركة ععبر هذا الايميل
    [email protected]
                  

07-18-2009, 10:56 PM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سراي الليل ... يوليو ... دا الهزم الليل (Re: Amjed)



    29 عاما على إعدام عبد الخالق محجوب وما زالت الحقائق مجهولة
    * من بكرى الصايغ ـ لايبزيغ ـ المانيا:
    من الحقائق البسيطة التي عرفناها في المدارس عن علم التاريخ.. انه ملك للشعوب ولا يحق لاحد ان يغيره او يلغيه ـ او يعمل على طمس معالم احداثه ـ وانه ايضا من حق كل مواطن ان يعرف تاريخه كما هو بلا تعديل او اضافات وانه اخيرا يجب ان يدرّس ويعرّف إلى الناس كما هو، بغض النظر عن السلبيات او الايجابيات التي فيه ولنأخذ على سبيل المثال دولة المانيا التي فيها الناس والمسؤولون بالدولة لا يخجلون من ذكر الحقائق الدامية والرهيبة التي اقترفوها اثناء الحرب العالمية الثانية. ولا يعملون على اخفاء اي معلومة عن خفايا واسرار الحكم النازي الذي اودى بحياة 50 مليون مواطن في العالم. انهم لا يعترفون باسلوب الدس ومواربة الحقائق، ايمانا منهم بان كل فرد في المجتمع يجب ان يلم ويحيط باسرار هذه الفترة. وايمانا منهم بهذه الفكرة فانهم يفكون الحظر عن كل اسرار الدولة (مهما كان نوعها) بعد انقضاء سريان مدة الحظر مما يتيح لكل كاتب وباحث ان يطلع ويتناول بكل حرية كل المستندات القديمة لكتابة تاريخ الماني خال من التزوير والخلط، ولهذا تجدهم لا يخجلون من عرض كل الافلام النازية القديمة والمقززة للنفس التي تدينهم وتحرج مكانتهم عالميا، والتي هي ايضا قد تأثر بها قطاع صغير من جيلهم الجديد واخذ يحن للنازية الاولى، التي هي ايضا وثائق وافلام ساهمت في تصاعد حجم النازيين الجدد.

    ويكون ردهم دائما قاطعا حول التساؤلات التي تطرح لهم عن جدوى هذه الافلام والكتب النازية. ان الحقائق تظل دائما موجودة فلم نخفيها. اصوغ هذا الكلام عن التاريخ وتمر بنا الذكرى الـ 29 على الانقلاب العسكري الذي قام به بعض الضباط العسكريين التابعين للحزب الشيوعي السوداني في 19 يوليو (تموز)1971 ـ الذي كان من نتائج فشله بعد ايام، ان شهد السودان ولاول مرة في تاريخه الطويل مجازر دامية قضت على اكثر من 7 آلاف شخص ما بين عسكري ومدني راحوا ضحية محاكمات سريعة لم تستمر في اغلبها الا سويعات معدودة. تمر اليوم هذه الذكرى التي كان الحزب الشيوعي فيها قبل 29 سنة مؤيدا ونصيرا لجماعة هاشم العطا الانقلابية ومؤيدا ايضا تبديل نظام نميري المايوي بآخر يختلف في جوهره ومضمونه عن كل ما هو موجود في النظام السابق. وفشل الانقلاب العسكري ودفع الحزب الثمن غاليا وفادحا وخسر فيه خيرة رجاله وكوادره. في عام 1996م، وبمناسبة مرور 25 سنة على ذكرى هذا الانقلاب قام الحزب وفي بيان طويل له نشر في الصفحة الاولى بصحيفة (الميدان) الناطقة بلسانه بالعدد رقم 1926 الصادرة بتاريخ يوليو (تموز) اغسطس (آب) 1996، بتأكيده انه كان قد ايد انقلاب 19 يوليو وانه لا ينكر هذه الحقيقة ويعلنها للجميع منعا لتزوير التاريخ. ومن الجانب الاخر تدفقت عبر الصحف عشرات المقالات لكبار الضباط الذين كانوا يحتلون مكانات كبيرة في نظام مايو، يؤكدون فيها انهم انتقموا من قادة الانقلاب الفاشل ومن شاركهم فعليا او ضمنيا شر انتقام. انهم لا ينكرون انه كانت هناك انتهاكات خطيرة مخالفة للقانون ولمبادئ حقوق الانسان ولكن ـ وبحسب وجهة نظرهم ـ كان لكل فعل رد فعل وقتها وان هذه الانتهاكات جاءت كنتيجة طبيعية وكرد فعل لما حدث في «قصر الضيافة» الذي شهد مصرع عشرات الضباط المايويين الذين كانوا محتجزين هناك وهي الحادثة التي ما زال الجدل يدور حولها وحول من ارتكب هذه المجزرة التي حصدت ارواح الضباط المحتجزين هناك. هؤلاء العسكر والتابعون لنظام مايو يؤكدون في كل مرة وحتى اليوم ان «اعدامات الشجرة» والاحكام القاسية التي صدرت في حق «عبد الخالق محجوب، الشفيع، هاشم العطا بابكر النور، جوزيف قرنق، فاروق حمدنا الله، ابو شيبة، ومعاوية عبد الحي» الذين شكلوا العمود الفقري لهذا الانقلاب جاءت كانتقام منهم وعملا بقانون العين بالعين والسن بالسن واعدامات الشجرة باعدامات القصر!!. 29 سنة وما زال الجدل حول كيفية مصرع عبد الخالق محجوب وهل قتل قبل صدور الحكم عليه؟ اين الاوراق والمستندات التي يمكن منها ان نكتب تاريخا موثقا وامينا لهذه الفترة؟ لو تغاضينا عن الحساسيات والانفعالات يمكن ان نكتب تاريخا ناصعا بدلا من هذا الذي بأيدينا واغلب مصادره (حكاوى) الشيوخ وعمد القرى.

    الشرق الاوسط 24 اغسطس 2000 العدد 7940
                  

07-19-2009, 02:37 AM

أيزابيلا
<aأيزابيلا
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سراي الليل ... يوليو ... دا الهزم الليل (Re: Amjed)

    Quote: لنحتفي بالشجعان و الشجاعات ... جزء من هذا الاحتفاء ان ننتقد بمبدئية و جدية ما فعلوه من اخطاء جسيمة و كبيرة كان ثمنها و لا يزال باهظ للغاية


    شكرا يا عصام وامجد

    نحتفي كلنا بشهداء يوليو...شهداء المحاولة الجسورة..الخاطئة

    التى كلفتنا جميعا..ذهاب رجال كعبد الخالق وصحبه





    ليتنى اقرا قراءة مختلفة..وواضحة عن تجربة يوليو من الحزب الشيوعي
                  

07-19-2009, 07:20 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سراي الليل ... يوليو ... دا الهزم الليل (Re: أيزابيلا)

    رسايل على الموبايل
    تحتفي بذكرى 19 يوليو المجيدة
    -----------------------------
    { و تبقى 19 يوليو تجربة بنت زمانها
    نبحث عنها في حول البرنامج
    المجد لشهدائها وللذين صمدوا ودفعوا ثمن هزيمتها
    ومازالوا مجهولين وسط هذا الضجيج
    اعانقكم }

    عم سيف


    ---------------------------------------------------------

    { 21 طلقة وطبلان للذين اقاموا متاريس الفرح الجريء
    يوم التاسع عشر من يوليو
    هاشم يا ضرايا
    ودالنور حبابك يا سمح السجايا
    ولبقية الرفاق الشهداء
    الذين اعطوا الشفق الاحمر لونه }

    ودالزين


    ----------------------------------------------------

    { قال مع السلامة
    لوح بإبتسامة
    ثم إرتمى وتسامى وتسامى

    لرفاقنا الأبطال شهداء يوليو الأماجد
    العهد بأن نصنع الغد الجميل
    الذي به حلموا
    برغم ما آل اليه الحال
    ورغم وعورة الطريق

    فلتناموا هانئين
    يحفكم المجد
    ويحتفي بكم الخلود }

    أحمد عثمان
                  

07-19-2009, 11:54 AM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سراي الليل ... يوليو ... دا الهزم الليل (Re: أبو ساندرا)

    كلمة الميدان الاحد 19 يوليو 1987

    مرة اخرى في هذا اليوم والايام التالية ، سنسمع ونقرأ كثير من الكلمات التي تقطر حقداً وضغينة على ابطال 19 يوليو ، وعلى مأثرتهم المجيدة ، حين هبوا ضد النظام المايوي وأطاحوا به ، في وضح النهار وساقوا رئيسه صاغراً حافياً الى معتقله .
    مرة اخرى سنرى الصغار يجترون ما لاكته ومضغته آلة الدعاية المايوية من اتهامات زائفة وافتراءات حقيرة ، تعودت عليها واستخدمتها ضد كل من عارض النظام المباد ورئيسه . نفس الالفاظ ونفس الصور ونفس الاكاذيب . وذلك ليس بالغريب طبعاً ، لان القوى الاجتماعية التي كانت تعبر عنها سلطة نميري يضمها ذات الخندق والمعسكر مع القوى التي تعبر عنها الجبهة الاسلامية وحلفاءها . وجراح الحقد التي لم تبرأ عند ( الامام ) زعيم النظام المايوي ، تسيل صديداً من كتابات وصيحات أجهزة الجبهة الاسلامية وصحافتها .
    ان 19 يوليو لم تكن فقط حركة معارضة ضد سلطة نميري بل كانت حركة المعارضة الوحيدة طيلة الـ 16 عاماً التي استطاعت ان تنتصر على امتداد السودان لمدة ثلاثة ايام كاملة . والافتراء بانها كانت دموية يكذبه حقيقة ان الدماء لم تسل الا عندما تحرك الانقلاب المضاد بقيادة شامبي والاحيمر ومن معهما ، ممن خططوا للقضاء على نميري وعلى قادة 19 يوليو على السواء . وتشهد ثغرات الدانات الفاغرة على جدران دار الضيافة ان ما حدث هناك كان بفعل هجوم المدرعات على الدار . وقد اكد ذلك شامبي اثناء محاكمة قادة محاولة 5 سبتمبر 1975 في عطبرة .
    وكانت 19 يوليو هي الوحيدة التي قدمت برنامجاً مايزال حتى الآن صالحا لانقاذ بلادنا من التبعية والشقاق الوطني والخراب الاقتصادي . الوحيدة التي اعلنت قرارات تصفية النظام المايوي بصورة فاعلة وحاسمة . الوحيدة التي وضعت نميري ونظامه في قفص اتهام لم يستطع ان يخرج منه قط .
    والذي هزم 19 يوليو كان التدخل الاجنبي في اقبح صوره بشاعة . ولا يغالط الا المكابرون في ان حلفاً اسود غير مقدس ضد السلطة الثورية الجديدة نشأ بين الامبريالية وحلفائهم الرجعيين العرب واالافارقة والشركات متعددة الجنسية ( لونروعلى سبيل المثال ) وأجهزة المخابرات الامريكية والبريطانية والمصرية ( اختطاف طائرة بابكر النور وفاروق حمد الله ) ومن شمال الوادي جاء العون على يد الذي اصبح فيما بعد بطلاً لخيانة كامب ديفيد .
    وبعد هزيمة 22 يوليو السوداء تجلى البرنامج الحقيقي للنظام المايوي : فقام حكم الفرد والطغيان ، وفتحت ابواب البلاد على مصراعيها امام رؤوس الاموال الاجنبية لينتهي الامر الى خراب الاقتصاد السوداني ، واهدرت السيادة الوطنية حتى انتهى الى فضيحة الفلاشا ومناورات النجم الساطع واقامة القواعد العسكرية الامريكية .
    وعندما عاد السفاح على اسنة الحراب الاجنبية نظم في عجلة المذعور مجازر الشجرة وساق اكثر من 40 الف مواطن الى المعتقلات من نمولي حتى حلفا ومن الجنينة حتى بورتسودان . فأثبت راغماً ان حركة التقدم المتحالفة مع الحزب الشيوعي ليست عنصرية ولا طائفية ولا اقليمية وانما هي حركة وطنية حقاً .
    وكان هذا مصدر ذعره وحقده . وكان وما يزال حقد وذعر الذين يغترفون من مواعين اكاذيبه وافتراءته ضد 19 يوليو وضد الحزب الشيوعي .
                  

07-19-2009, 11:58 AM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سراي الليل ... يوليو ... دا الهزم الليل (Re: Amjed)

    شاهدتهم يحاكمون عبدالخالق محجوب..!



    كتب الأستاذ ادريس حسن فى عدد الأيام بتاريخ 1 أبريل 1987 : "قادتنى الصدفة ، والصدفة وحدها لحضور أخطر محاكمة جرت خللا تلك الأحداث (انقلاب الرائد هاشم العطا) وهى محاكمة الأستاذ عبدالخالق محجوب الأمين العام للحزب الشيوعى السودانى آنذاك. وقد اتصل بى فى صباح ذلك اليوم عن طريق الهاتف بمنزلى الأستاذ فؤاد مطر ، رئيس تحرير مجالة التضامن التى تصدر الآن من لندن . وكان وقتها يعمل رئيسا لقسم الشئون العربية بمجلة "النهار" البيروتية . وقد كنت مراسلا لها فى الخرطوم . وذهبت للأستاذ فؤاد مطر حيث كان ينزل بالفندق الكبير . وقد جاء خصيصا لتغطية الأحداث ذات الأصداء الواسعة فى العالم . وقد صاحب اهتمام العالم بأحداث السودان نقد عنيف فى تعليقاتالصحافة والاذاعات العالمية ، بل واحتجاجات من بعض الهيئات العالميةعلى الاعدامات والطريقة التى تمت بها بالنسبة لقادة الانقلاب وقادة الحزب الشيوعى السودانى ، وعلى رأسهم حتى تلك اللحظة المرحوم الشفيع أحمد الشيخ الذى كان معروفا فى كثيرمن الدوائر العالمية بوصفه أحد قادة الحركة النقابية العالمية .

    وجلست فى أحد أركان الفندق أتحدث مع الأستاذ فؤاد مطر.. وفجأة بدأت فى المكان حركة غير عادية . اذ أخذ رجال الاعلام والصحافة العالمية يحملون معداتهم ويهرولون خارج الفندق ويجمعون حول عدد من العربات الحكومية .. وعنما استفسرت عن حقيقة الأمر ، قيل أنه سمح للصحفيين الأجانب فقط بحضور محاكمة عبدالخالق محجوب . والتى أعلن أنها ستكون ميدانية اسوة بالمحاكمات الأخرى التى تمت من قبل.. كان أغلب ظنى بعد تحرك العربات بنا ، أن الضباط الذين كانوا يشرفون على عملية ترحيل الصحفيين الأجانب ، اعتقدوا أننى وزميل المصور (بشير فوكاف) موظفان من موظفى وزارة الاعلام ، والا لما سمحوا لنا بالذهاب خاصة بعد أن تعرضنا بعد انتهاء المحاكمة الى مصادرة أوراقنا والأفلام التى التقطها فوكاف .

    مع عبدالخالق وجها لوجه:

    تحركت بنا العربات من الفندق الكبير متجهة من شارع النيل الى شارع الحرية، فى اتجاه الجنوب على طريق الشجرة ، وكان الطريق حتى منطقة الشجرة محطما تماما بسبب ما أحدثته الدبابات حتى بات كالأرض المحروثة لكثرة مالحق به من أخاديد.. وبعد مسافة ثلث ساعة وجدنا أنفسنا أمام مقر قيادة سلاح المدرعات بالشجرة . وبع التأكد من هوية الضباط المرافقين لنا سمح جنود الحراسة للعربات ومن فيها بالخول الى مقر القيادة ، حيث تجرى المحاكمة . كل المحاكمات جرت هنا وكل أحكام الاعدام رميا بالرصاص بالنسبة للعسكريين نفذت هنا ، كما علمنا فيما بعد.

    أدخلونا أحد المكاتب وكان يجلس فيه ضابط برتبة عقيد ، فتلى علينا تعليمات مفادها عدم التحدث الى المتهمين . وكانت تنعقد فى ذلك المكان محاكمات أخرى غير محاكمة عبدالخالق محجوب . وأذكر أننى كنت أول الخارجين من ذلك المكتب ، فأذا بى أفاجأ بالسيد عبدالخالق محجوب وجها لوجه . وعقدت الدهشة لسانى وأضطربت اضطرابا شديدا لأم أستطع أن أحييه الا باشارة من يدى رد علي بمثلها . كان بادى الارهاق والتعب حتى خيل لى أنه مريض . وكان يرتدى جلبابا أبيضا ولكنه متسخ ‘ مع حذاء أبيض أكثر اتساخا . وكان واضحا أنه لم يتمكن من حلاقة ذقنه لبضعة أيام . وكانت عيناه محمرتين ، كأنه لم يذق طعم النوم دهرا كامى . وقطع على هذا المشهد السريع ، القاسى أحد الضباط الذى اقتاد السيد عبدالخالق ، واختفى به من المكان تماما لمدة تزيد عن الساعة . كنا خلالها ننتظر فى قاعة المحكم التى تم اعدادها فى احدى ورش سلاح المدرعات . بدأ رجا الصحافة والاعلام الأجانب فى تجهيز معداتهم وكاميرات التصوير مختلفة الأنواع وآلات التسجيل. كان المكان أشبه بخلية النحل من شدة الحركة . ثم زاد المكان حركة وضجيجا عندما دخل عبدالخالق محجوب قاعة المحكمة مع حراسه و (صديق المتهم) العميد محمود عبدالرحمن الفكى ، الذى اختير حسب النظم العسكرية التى تقضى بأن يكون للمتهمين الذين يمثلون أمامها أصدقاء لهم يعاونونهم فى الدفاع عن أنفسهم .

    دخل عبد الخالق محجوب المكان وأنطلقت الكاميرات هنا وهناك تصوره . وكان قد القى التحية للحاضرين عند دخوله القاعة . وتبادل التحايا الخاصة مع أحد الصحفيين الأجانب الذين يعرفونه باسمه . بل أن السيد أريك رولو وهو مراسل "ليموند" الفرنسيه قد شد على يده مصافحا . كان مظهر عبدالخالق قد تغير تماما عما بدا عليه فى المرة الأولى . كان حليق الذقن ، بادى الحيوية والاطمئنان ، وعلى وجههه لمعة واشراق . كان يرتدى جبة افريقية أنيقة للغاية (سمنية اللون) ، وينتعل حذاءا بنيا لامعا يكاد أن يكون قد تسلمه من المصنع لحظتها . وكان يحمل فى يده اليسرى بعض علب السجائرالبنسون. جلس فى المكان المخصص له فى المحكمة ، على مقعد خشبى أمام طاولة صغيرة وجلس بجانبه صديق المتهم ، ووقف خلفه حراسه المخصصون . وخيم على المكان صمت شديد بعد أن هدأت حركة الآلات . لم يقطعه الا صوت أحد الجنود الذى فتح الباب فى جلبة وضوضاء صائحا بالجملة التقليدية ..محكمة !

    أشبه بفرسان الأساطير:

    انتظمت هيئة المحكمة وكانت برئاسة العميد أحمد محمد الحسن وعضوية عدد من الضباط من بينهم المقدم منير حمد ثم شرع رئيس المحكمة فى توجيه قائمة الاتهامات الوجهة الى عبد الخالق محجوب وهى تتلخص فى شن الحرب على الحكومة ، احداث تمرد فى القوات المسلحة، ادارة تنظيم محظور، التسبب فى مقتل عدد من ضباط وجنود القوات المسلحة . وقد أجاب عبدالخالق على كل تلك التهم بأنه غير مذنب . بعد ذلك طلب رئيس المحكمة من ممثل الاتهام العقيد عبدالوهاب البكرى أن يتلو مرافعته . وكانت خطبة منبرية قاسية الكلمات . وصف فيها عبدالخالق محجوب بالدكتاتور المتسلط الذى أعمته شهوة الحكم عن كل شىء سواها ، وحمله نتيجة كل ما حدثمن مآسى . وكانت الخطبة متأثرة بالجو الذى كان سائدا . بعد ذلك أتيح لعبدالخالق وكان منظره مهيبا مثيرا أشبه بفرسان الأساطير القديمة . بدأ حديثه وصوته هادئاصافيا ، فنفى التهمة الأولى المتعلقة بشن الحرب على الحكومة ، وقال أنه لايملك أدوات تلك الحرب ، لا هو ولا التنظيم الذى يتولى قيادته . وسرد فى هذا المضمون حديثا طويلا عن طبيعة الفكر الماركسى ، قاطعه خلاله رئيس المحكمة أكثر من مرة بلهجة مصرية صارمة بقوله (هذا الكلام لايفيدك) . ثم تطرق عبدالخالق محجوب للاتهام الذى يله وهو احداث تمرد فى القوات المسلحة _ قال عبدالخالق أن حزبه ضد الانقلابات العسكرية وأن موقف الفكر الماركسى من هذا واضح ، وسبيله للتغيير هو الثورة الشعبية .. ,قال أنه وحزبه كانوا ضد انقلاب 25 مايو قبل حدوثه ، وأنهم تعاملوا معه بعد ذلك كأمر واقع مع تبنى أغلب شعاراتهم وعن عدم مشروعية الحزب الشيوعى ، قال ان مايو عندما تولت السلطة حظرت جميع الأحزاب ما عدا الحزب الشيوعى . بل على العكس أنها طلبت التعاون معه واختارت عددا من وزراء فى حكومتها بصفتهم الحزبية . وقال ان مايو كانت فى بدايتها تعمد فى مسارها اليومى على (مانفستو) يعده الحزب الشيوعى . وقال انه عندما حدث الخلاف على بعض المسائل الجوهرية بين مايو والحزب لشيوعى كانت هنالك لقاءات وحوارات بين ممثلى الطرفين. اشترك فيها من جانب الحزب الشيوعى الشهيد الشفيع أحمد الشيخ ومحمد ابراهيم نقد ومن جانب مايو الرئدان أبوالقاسم محمد ابراهيم ومامون عوض أبوزيد عضوا مجلس الثورة . وقال أن السيد بابكر عوض الله نائب رئيس مجلس الثورة كان يحر بعض هذه الاجتماعات وأضاف متسائلا كيف يمكن أن يكون الحزب الشيوعى محظورا والسلطة على أعلى مستوياتها تتعامل معه . وطلب شهادة أعضاء مجلس الثورة الذين ذكر أسماءهم . ولكن رئيس المحكمة رفض طلبه .

    أما فيما يتعلق بمقتل بعض الضباط والجنود فأن الأمر يبدو متعلقا آنذاك فى بيت الضيافة ، وقال أن ذلك الحدث معروف ومعلوم ولا دخل لنا فيه . وقال أن كل مافى الأمر أنها تهمة يريدون الصاقها بنا للقضاء علينا . وقال أن كل مايعلمه عن انقلاب 19 يوليو هو أن الشفيع أحمد الشيخ كان قد أخبره بعد هروبه من معتقله أن بعض الاخوان (يقصد الضباط الشيوعيين – ادريس) نقلوا للشفيع بأنهم يدبرون لاحداث انقلاب ، وقال أنه لم يعلم من هم أولئل العسكريين و لا متى ستم الانقلاب . بل أنه لم يعر الأمر برمته اهتماما لأن الجو كان مشحونا بالشائعات والتوتر. ولأن نظام مايو كان قد دخل فى خصومات كثيرة مع وى سياسية متعددة . وقال أنه لم يعلم بالانقلاب الا بعد حدوثه . وأنهم تعاملوا معه بعد ذلك ليجنبوا البلاد المشاكل . ونفى أن يكون للحزب الشيوعى كادر عسكرى داخل القوات المسلحة . وقال أن هاشم العطا وبابكر وفاروق حمدالله ليسوا أعضاء فى الحزب الشيوعى (ذكر عبدالخالق حسب روايات أخرى من داخل قاعة المحكمة أن هاشم وبابكر أعضاء فى الحزب الشيوعى وأن فاروق لي عضوا ولكنه متعاطف معهم – المحرر) .

    تأجيل وكتمان وسرية :

    وبعد هذا الحديث أعلن رئيس المحكمة تأجيل الجلسة بعض الوقت وكانت قد استغرقت أكثر من أربع ساعات . وقد أخطر الصحفيين الأجانب أن المحكمة قد انتهت بالنسبة لهم . وأن الجلسة التالية ستكون سرية وكان فى تقديرى أن الغرض من احضارهم لمحامة عبدالخالق بالذات يعود الى أهمية شخصية عبدالخالق نفسه والى أهمية الحزب الشيوعى السودانى بحسبانه أكبر حزب شيوعى فى المنطقة . هذا بالاضافة الى ما صدر من تعليقات فى وسائل الاعلام العالمية حول المحاكمات وتننفيذ أحكام الاعدام ووصفهم للنظام بالهمجية . ةلهذا أراد القائمون على أمر النظام أن يظهروا ما هو جارى وكأنه أمر عادى . فيه قانون ومحاكم وعدالة.

    بدأت الجلسة السرية للمحاكمة فى الساعة الثانية والنصف بعد الظهر . وكانت عبارة عن اعادة استجواب من المحكمة لعبدالخالق محجوب ومناقشة أقواله ، فمثلا قال رئيس المحكمة الذى كان يتحدث مع عبدالخالق أما الآخرون من أعضاء المحكمة كان يبدوعليهم ومأن الأمر لا يعنيهم . قال رئيس المحكمة يا عبدالخالق انت اذا ما دبرت الانقلاب . كيف هربت من المعتقل وبهذه الكيفية وبمثل هذا التوقيت المطابق تماما لتوقيت الانقلاب . وأردف قائلا ام الذى يستطيع الهروب بتلك الطريقة من معتقل داخل القوات المسلحة يستطيع أن ينظم انقلابا . رد عبدالخالق ، لقد خشيت على حياتى من الموت لأنه وأثناء وجودى فى المعتقل سمعت معلومات منها أنهم يدبرون لاغتيالى بعد اذاعة نبأ عن هروبى من المعتقل . قال رئيس المحكمة : فسر لنا يا عبدالخالق لماذا تم الانقلاب بعد هروبك مباشرة . أليس الذين دبروا هروبك من المعتقل هم نفسهم الذين قاموا بالانقلاب .

    وقال عبد الخالق أننى وكما ذكرت أن ليس للحزب الشيوعى أى كوادر داخل الجيش ، وأن الأمر كله لا يعدو أن يكون صدفة خاصة وأن أى شىء كان متوقع الحدوث .

    قال رئيس المحكمة ، فيما اختلفتم مع الثورة؟

    رد عبد الخالق قائلا حول السياسات التى كانت تمارسها . قال رئيس المحكمة : مثلا . قال عبدالخالق ضربة الجزيرة أبا والقرارت الاقتصادية الخاصة بالمصادرة والتأميم . قال رئيس المحكمة أليس موضوع سيطرة الدولة على وسائل الانتاج وقيام مجتمع اشتراكى من الشعرات التى ينادى بها حزبنكم وتدعو لها النظرية الماركسية؟ والا لازم تنفذوها انتو بس . قال عبدالخالق نعم اننا ندعو لتحقيق تلك الشعارات ولكن ليس بالكيفية التى تمت بها تلك القرارات والتى تجاهلت كافة ظروف البلاد . بل أن القرارات نفسها جاءت مرتجلة وغير مدروسة وسابقة لأوانها . وقال أننا كنا قد أوحنا وقفنا فى سلسلة من المقالات فى جريدة (أخبار الاسبوع) وأخذ عبدالخالق يفيض فى الحديث موضحا أخطاء قرارات التأمين وما صاحب تنفيذها من أقاويل واشاعات حول الفساد الذى حدث فى بعض المؤسسات . وقاطعه رئيس المحكمة قائلا بلهجته المصرية الصارمة (خلص..خلص) وللحق فقد كانت هذه هى المرة الوحيدة الى رأيت فيها المرحوم عبدالخالق محجوب متأثرا عنما قال لرئيس المحكمة ياسيدى الرئيس أرجو أن يتسع صدر المحكمة بالنسبة لى لبضع ساعات فقط .

    وقد لاحظت أن الدهشة علت على وجوه الحاضرين بعد سماعهم لكلمات عبدالخالق محجوب . التى كانت أشارة واضحة الى أنه كان يعلم سلفا بأنهم قد قروا اعدامه . لقد كان الأمر أكبر من الدهشة وأعمق من الخوف . لقد كانت لحظة صراع رهيبة بين شخصين أحدهم يريد أن يضيف لعمره حتى ولو بضعة دقائق معدودة لعل معجزة قد تحدث . والآخر يريد أن أن يخلص نفسه بسرعة من مهمة ثقيلة حت ولو كانت حياة انسان .

    تجاهل واستعجال :

    وقد لاحظت أن رئيس المحكمة تجاهل الحديث عن ضربة الجزيرة أبا على الرغم من أن عبدالخالق كان قد ذكرها ضمن أسباب الخلاف مع مايو .

    وفجأة سأل رئيس المحكمة عبد الخالق : هل لدى حزبكم أسلحة ؟ وكان رد عبدالخالق أكثر من مفاجأة : نعم . وقد أرسلها لنا الرئيس جمال عبدالناصر عام 1967 عندما تعرض الحزب لهجمة شرسة من جانب القوى الرجعية أدت الى طرد نوابه من الجمعية التأسيسية بسبب ما سمى بندوة معهد المعلمين العالى (شوقى محمد على) .

    وبعد فان ذلك كل ما أذكره عما دار فى المحاكمة التى كانت أشبه بالمسرحية الدرامية التى تنهمر فيها الدموع . وان كان لابد أن أعلق فلا بد أن أذكر موقف عبدالخالق كانسان فقد كان شجاعا بكل ماتحمل الكلمة من معانى . وثابتا كل الثبات . كان يتحدث فى أحرج الأوقات وكأنه يتحدث فى ندوة سياسية . بالرغم من أنه كان يعلم مصيره المعد سلفا . لا ريب أن عبدالخالق كان أكثر ثباتا من الذين حاكموه فقد لاحظت أثناء المحاكمة أن القلق والاضطراب يتملكان رئيس المحكمة وأعضائها . بل أن بعضهم كان ينظرالى ساعة يده بين الفينة والفينة وكأنه يتأهب لموعد أهم .

    وفى حوالى الساعة الخامسة مساءا أعلن رئيس المحكمة نهاية المحاكمة . وقال أن المحكمة سترفع قرارها الى القائد العام الذى كان مرابطا هناك بصورة دائمة ، حيث اتخذ مقره فى مكتب قائد سلاح المدرعات العميد أحمد عبدالحليم .

    طلبت من المقدم عبدالمنعم حسن الذى كان يعمل بفرع القضاء العسكرى أن أنتظر معه حتى يتم التصديق على الحكم . وطال انتظارى حتى بلغت الساعة منتصف الليل . وكان المقدم عبدالمنعم كثير الخروج من مكتبه . وفى احدى المرات عاد وطلب منى أن أذهب معه الى حيثمقر جعفر نميرى لأرى ماذا يفعل . لقد كن المقدم عبد المنعم متأثرا بأثرا شديدا بما يحدث مما دفعه الى كتابة عريضة ينتقد فيها ما تم من اجراءات . وقد فصل من الخدمة بسبب تلك العريضة .

    وهبت الى مقر الرئيس نميرى ووقفت بالقرب من النافذة لأرى عجبا ، النميرى ينهال ضربا على أحد الضباط ويسبه بالفاظ بذيئة وهو فى حالة من الهياج . أخرج الضابط وأحضروا آخر وتكرر نفس المشهد معه . ولم تتوقف هذه العملية الا عندما همس أحد الضباط فى أذن نميرى الذى رفع سماعة التلفون وكانت محادثة من القاهرة . عرفت هذا من ردود نميرى على محدثه . وانتهت المحادثة التى لم تستغرق وقتا طويلا . وعلمت بمزيد من تفاصيل مادار عندما دخل على نميرى العميد أحمد عبدالحليم . وقد بدا نمير بعدها سعيدا جدا بمضمون المحادثة ، بل منفجرا من الضحك ، وقال أن السادات أخبره بأن الجماعة الرووس طلبوا منه أن يتوسط لدي لكى نبق عل حياة عبدالخالق محجوب ولكن السادات حثه بأن يسرع ويخلص عليه . وقد وصف نميرى السادات بأنه داهية وخطير.

    وفى الثانية صباحا حضر الى مقر المدرعات المرحوم موسى المبارك والتقى نميرى لبعض الوقت وعند خروجه كان بادى التأثر وأخبرنى أن حكم الاعدام قد نفذ فى عبد الخالق محجوب .
                  

07-19-2009, 12:28 PM

عبد القادر محمد
<aعبد القادر محمد
تاريخ التسجيل: 05-06-2009
مجموع المشاركات: 779

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سراي الليل ... يوليو ... دا الهزم الليل (Re: Amjed)

    ..





                  

07-24-2009, 10:16 AM

باسط المكي
<aباسط المكي
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 5518

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سراي الليل ... يوليو ... دا الهزم الليل (Re: عبد القادر محمد)

    Quote: هاشم الحسن العطا
    تلقى في كل المواقف
    في الزقاقات والجوامع
    في البيوت في بطن الجوامع

    امجد تحياتي
    من سوء الطالع ..
    رحلو ..قبل الشهقة الاولي
    واحتضار الامنيات ..
    لوكنا محظوظين ..لكانوقادو البلد
    البر الامان
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de