|
بيان من لجان دعم التحالف جامعة الخرطوم :المعركة مازالت مستمرة
|
الله- الحقيقة- الوطن- الإنسانية
لجان دعم التحالف
بيان رقم (4)
المعركة مازالت مستمرة
مادام المطر بيصب... اكيد إنه البحر ما راق... مادام العكار من طين ... أكيد من طين بيجي الروَّاق
شرفاء الحركة الطلابية :
على مدار التاريخ عُرفت طبيعة حركة الطلبة بالتأرجح بين المد والجزر، تحقيق الإنتصارات والهزائم، العلو والهبوط، تتأتى تلك النتائج طالما حركة الطلبة بمثابة تعبير عن إنعكاسات الواقع، بالتالي لا توجد ثوابت في الحياة خاصة الحياة السياسية، إذن الثوابت الوحيده هي المتغيرات، ولعل دروسنا التي نستقيها من التاريخ القريب والبعيد تؤكد على ذلك، عليه فالنتيجة النهائية يمكن أن تكون السابقة، وبالمقابل السابقة حتماً ستصبح غير نهائية... وهكذا. ولكي نستطيع تقويم مسارنا لا بد أولاً من الإعتراف بأخطاءنا بجانب التعضيد على الإيجابيات، بذلك وحده يستطيع الفرد منا السير في الطريق السليم بلا عواطف او مداراة، أو إنزواء، فالواقع أمرٌ واقع كما يقال، ولجهة تغييره يتطلب ذلك الإعتراف به ومن ثمَّ السير في الطريق السليم بعد إكتشاف الأخطاء ومكامن الخلل، ولعل هذا هو النهج العلمي الصحيح.
طالبات وطلاب جامعة الخرطوم :
لقد خضنا معاً معركة الإتحاد غير المتكافئة بين طرف يمتلك ويستخدم كل أدوات السوء من تزوير وإرهاب وتدليس وتغبيش للوعي،...وغير ذلك، ضد طرف خاض ذات المعركة بكل مبدئية سائراً على نهج ديمقراطي ثوري، مخاطباً زملائه بالمنطق وحكم الواقع، حاثاً إياهم على إتباع أفضل السبل ونابذاً لسلوك تلك السلطة سيئة الصيت، إذن فالمعركة ليست مقتصرة على مقاعد الإتحاد ، بقدرما تُعدُّ معركة بين الخير والشر، إمتدت من بيوت الأسر السودانية البسيطة فعبَّر عنها نبض الشارع، وتفاعل معها الآف من الطلاب والطالبات الذين نُقدِّر إحصائياتهم وفقاً لمناديب لجان دعم التحالف - وليس لجنة الإنتخابات - بأصوات تفوق الخمسة الآف ونيف، بغض النظر عن ثلاثة الآف وتزيد من الأصوات المُسقطة عمداً، فضلاً عن تسعة الآف صوت مُجمدَّة تخص الطلاب والطالبات الذين لم يشاركوا في العملية الإنتخابية لأسباب عدة، بما في ذلك أوجه تقصيرنا في هذا الجانب وإن جاز التخصيص ففي عدم التمكُّن من الإتصال بهم، وإن كان كذلك ففي الفشل في إقناعهم بأهمية المشاركة في العملية الإنتخابية، وخطورة التصويت غير الواعي. عليه فواقع الحساب البسيط يشير الى تقدمنا في عدة جوانب مع أوجه تقصيرنا في جوانب أخرى، ولعل ضعف وحداثة تجربة بعض زملاؤنا الطلاب في الحياة الجامعية كان لها القدح المُعلَّى في ترجيح كفة الضفة الأخرى التي فقدت القدرة على الإبتهاج والفرحة بنصرها الزائف، لأن المأجور لا يستطيع التعامل بأريحية، كذلك غير المدرك لبواطن الأمور يفشل في الإحتفال التلقائي، فقط فقد أدلى منسوبيهم وسدنتهم بأصواتهم المخذلة للجماهير وإنصرفوا من غير رجعة، بالمقابل نحن نعرف كيف نصنع النصر وقد كان في حكم السابق، الذي يجب أن لا نتباكى عليه، ونعرف كذلك كيف نحتفي بذلك النصر، لأن مؤيدي الحرية والديمقراطية يدركون كل الأبعاد، لأنهم في المقام الأول طالبات وطلاب يعملون في صمت عميق، ووعي متقد، فإنتصروا لإرادتهم الغلاَّبة، ونصروا الشعب ما إستطاعو، لكن الحزن لا يفيد، فقد حزنا على وطننا منذ إنقلاب منسوبي إتحاد الظلام في 30 يونيو 1989م، ومنذ تلك اللحظة التاريخية ظللنا نعمل، عليه لن ننكسر ولن نستكين للأمر الواقع، بل واجبنا الموضوعي العمل ثم العمل، والعمل المتصل.
طلاب وطالبات الجامعة الأوفياء :
نشكركم على وقفتكم القوية مع قضايا شعبكم وأهلكم، ونشيد بالوعي المتقد الذي بيَّنته نتائجنا وتقديراتنا، مردُّ ذلك لأن أصواتكم طوعية وليست مأجورة أو مدفوعة الثمن، لقد قمتم بواجبكم فحالت إمكانياتنا دون بلوغ بعض النقاط، لكن سوف نعمل معاً في المستقبل على بلوغها والنيل منها لتحقيق الأماني النبيلة...
لقد خسرنا الجولة لكننا كسبنا الموقف
فلتكن ياعام عام الإنتصار... ولتكن ياشعب ضد الإنكسار
- جميعنا لمواصلة العمل دونما هوادة.
- صراعنا مع المؤتمر الوطني وتجار الأصوات صراع مستمر ولن يتوقف، إنه الصراع ضد قوى الشر
- شكراً لكل من وقف مع ضميره
- شكراً لكل من حاسب ذاته، وإنتقد نفسه
لجان دعم التحالف
22 نوفمبر 2009م
|
|
|
|
|
|