دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك
|
النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك GMT 16:00:00 2008 الأحد 23 نوفمبر إيلاف -
غالب حسن الشابندر
أنس بن مالك هو (خادم رسول الله) صلى الله عليه وآله وسلم، ينتمي إلى بني النجار، أخوال النبي الكريم، يروي عن أبي بكر وعمر وعثمان ومعاذ وأسيد بن الحضير، وغيرهم من الصحابة ويروي عنه كثر منهم من وثّقه علماء الرجال ومنهم من ضعفوه وأهملوه،وكان أنس يقول: (قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن عشر، ومات وأنا ابن عشرين،وكنّ أمهاتي يحثَثْني على خدمة رسول الله صلى الله عليه وسلم) /1 / أعلام الذهبي جزء3 ص 397 / وهذا يعني إنّه صاحب النبي الكريم عشرة سنوات، ولكن توجد رواية أخرى عنه تقول إن النبي الكريم قدم المدينة وكان عمره ثمان سنوات. له مسند معروف باسمه، ضمنه أحمد بن حنبل في مسنده، ويقول الذهبي: (مسنده ألفان وستون وثمانون، أتفق له البخاري ومسلم على مئة وثمانين حديثا،وانفرد البخاري بثمانين حديثا،ومسلم بتسعين) / 2 نفسه ص 406 / الرجل عمّر طويلا، فهو حسب الخبر السابق يكون قد ولد لعشر قبل الهجرة، واختلف في وفاته، فمنهم من قال: إنه توفي سنة (أثنتين وتسعين) وعليه الواقدي، ومنهم من قال: إنه توفي سنة (ثلاثة وتسعين) وهو الأصح في رأي الذهبي، فيكون عمره على هذا مئة وثلاث سنين! هناك نقاط مثيرة في حياة أنس بن مالك هذا، تستحق النظر والتدقيق، وهي مدعاة مطابقة وموازنة بينها وبين ما يروي عن النبي الكريم في بعض الأمور. أنس بن مالك كان ذا مال كثير، وكثير جدا، هذا ما يقوله هو بالذات عن نفسه، فهو يقول: (... فإني لَمِن أكثر الأنصار مالا...) 3 / البخاري رقم 1982 / ويقول في رواية اخرى: (... والله اكثر مالي حتى إن كرْما لي لتحمل في السنة مرتين) 4 / صحيح مسلم رقم 2480 لم يكن أنس بن مالك كثير المال وحسب، بل كان كثير الذريّة، فهو يقول عن نفسه: (... أَنّه دُفِن لِصُلبي مَقدم الحجاج البصرة بضع وعشرون ومئة) / 5 البخاري نفسه /. وفي رواية: (تسع وعشرون ومئة) / 6 الذهبي ص 399 /. يروي الذهبي عن ابن عساكر: ( قال أبو اليقظان: مات لأنس في طاعون الجارف ثمانون ابنا، وقيل سبعون): المصدر ص 405 / ويبدو أ نهم أ بناء مباشرون، وليسوا أحفادا!!! يروي الطيالسي عن ثراء أنس بن مالك عن أنس بن مالك أنه قال: (... وكان له بستان يحمل في السنة مرتين،وكان فيها ريحان يجيء منه ريح ومسك) 8الترمذي رقم 3833 / يبدو أن الرجل كان صاحب أراض شاسعة، نفهم ذلك من رواية ابن عساكر ففيه: (ثابت ا لبناني قال: جاء قَيِّمُ أرض أنس، فقال: عطشت أَرَضوك، فتردّى أنس، ثم خرج إلى البرية، ثم صلّى،ودعا، فثارت سحابة، وغشيت أرضه ومطرت...) 9 عن الذهبي ص /402 يبدو أن الرجل له أخلاقه الخاصة بالاكل، فهو عندما كان يتناول طعامه (... يُلقم لُقماً كبيرا...)/ المصدر نفسه ص 405، وهي عادة غير محبوبة، وليست كريمة، وقد كان الرجل يلقم فمه لقما كبيرا مع حال يُرثى له، إذ كان) أبرص وبه وضح شديد)!!! والخبر من الرواية ا لسابقة، أي الرواية التي تتحدث عن لقمه الكبيرة. هذا منظر لا يبعث على الإرتياح، وربما يثير التقزز عند ذوي المروءات والذوق السليم، خاصة ويبدو إن الراوي كان يروي عنه هذه الظاهرة وكان كبير السن!! تروي الاخبار أن له خاتمه الخاص به، ولكن ما هي هيئة هذا الخاتم؟ تقول الرواية: (حمّاد بن سلمة: عن حُميد،عن أنس: نهى عمر أن نكتب في الخواتم عربيا، وكان في خاتم أنس ذئب أو ثعلب) / طبقات بن سعد جزء 7 ص 20، والرواية صحيحة! يدعي أنس بن مالك إن كل هذا المال الوثير والأراضي الشاسعة، والذرية المنتشرة كان بدعاء الرسول له! فهل هي محاولة من الرجل لتبرير هذا الثراء الذي لا نعرف مصدره، وتبرير هذه الحياة الجنسية التي يبدو إنها كانت مضاعفة؟ يقول أنس: (... أخبرنا عبيد الله بن أبي بكر، عن أنس، قال: استعملني أبو بكر على الصدقة، فقدمت، وقد مات، فقل عمر: يا أنس! أجئتنا بظهرٍ؟ قلت: نعم.قال: جئنا به، والمال لك.قلتُ: هو أكثر نم ذلك.قال: وإن كان، فهو لك، وكان أربعة آلاف)/ابن عساكر نقلا عن الذهبي ص 401، ولست أدري كيف يبيح أنس لنفسه ذلك، وهو الذي تربى في حضن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ألا كان الأجدر به أن يكون مثل أبي ذر الغفاري؟ يركز ويؤكد أنس بن مالك أن كل هذه الثروة والجاه وا لذرية كان بدعاء رسول الله، فقد دعا له: (اللّهم أكثر مالُه وولدُه...) / صحيح مسلم رقم 2481 / هذا الدعاء تطور في رواية أخرى: (... اللّهم أكثر ماله وولده، وأطل حياته...) / ا بن سعد ص 19 / هكذا تمت الحبكة إذن، لقد دعا له النبي الكريم السعة بالمال، وكان له منه حظ وفير وكثير ومثير، ودعا له بكثرة العيال، فكان له من الأبناء المباشرين وغير المباشرين بالعشرات ودعا له بطول العمر فكان عمره مائة وثلاث سنين!! تطابق مذهل بين الدعاء والحاصل، ومثل هذه التماهي يثير الشك والريبة، فهل سيق الدعاء لتبرير هذا السعة بالمال والكثرة في العيال والطول في العمر؟! النقطة الحساسة هنا إن دعاء النبي لأنس لم يروه غير انس نفسه، ولكن حيفي عليه، إن النبي لم يدع له بالسلامة من البرص، فأصيب با لبرص!! يبدو أن الحجاج بن يوسف الثقفي كان مطلعا على حياة أنس جيدا، فلما ألقي القبض عليه بسبب إشتراكه مع ابن الاشعث قال له كما في رواية علي بن زيد: (... يا خبيث. جوال في الفتن، مرّة مع علي، ومرّة مع ابن الزبير، ومرّة مع ابن الاشعث، أما والذي نفسي بيده، لأستأصلنك كما تُستأصل الصَّمغة،ولأجردنّك كما يُجرّد الضّبُّ...) / الذهبي نقلا عن ابن عساكر ص 404، ولكن للأنصاف إن الرواية ضعيفة بـ ( علي بن زيد)، ولكن التاريخ يشهد أنه كان ذا تلون، ولم يرو عن علي!! ولابد من مبرر غير هذا الدعاء اليتيم، وهو دعاء يتيم إذ لم يروه سوى أنس، أي نفسه، فلابد من مبرر آخر.... قراءة سريعة لمسند (أنس بن مالك) الذي تضمّنه مسند (أحمد بن حنيل) تكشف عن ولع الرجل المهوس بالجنس والطعام، كلا الأمرين الحلقة الأولى سيطرا على هاجسه الروحي والمعنوي، مما يجعلنا نشك إن رواياته عن النبي هي تعبير عن هذا النهم الرهيب في داخله، وما أن نطالع هاجسه هذا في رواياته التي ينسبها بشكل وآخر وحالة وأخرى بالنبي الكريم نتذكر حالا كيف كان يلقم اللقمة الكبيرة في أكله وهو أبرص قد شابه وضاح شديد مخيف وقد بلغ من العمر عتيا، كذلك نتذكر تلك الجمهرة من الأبناء الذي خلفهم مباشرة، بحيث نجزم إنه لم يحفظ أسماءهم لكثرتهم الكاثرة. أن أشد ما يؤلم المسلم المتحفظ المخلص للنبي الكريم هو حديث هذا الرجل عن خصوصيات النبي العزيز بشكل فاضح ومثير، وفي تصوري إنه يكشف بذلك عن هاجسه ا لتجسسي والتلصصي على الجسد. يروي أنس بن مالك: (... عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطوف على جميع نسائه في ليلة واحدة بغسل واحد) مسند احمد ح 11952 / هذا كلام متلصص وليس كلام عالم، محدّث، ولست أدري لم يخبرنا بذلك، وهل كان حقا نبي الله بهذه الجسدانية الغليظة المكثفة المقززة؟ هل كان يتجسس على النبي الكريم ويرصد حياته الخاصة به؟ أم نساء النبي أخبرناه بذلك وكن على غاية من الحياء والشرف والعفة والكرامة؟ لا أستبعد إن الرجل كان يتلصص على خاصيات النبي وربما استنتج بعض هذه الخاصيات خطأ ! يبدو أن الذهبي شعر بوخزة ضمير هنا، فحاول تبرير الخبر بطريقة تبريرية مزعجة، فهو يقول: (وكان النبي يخصّه ببعض العلم، فنقل أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه طاف على تسع نسوة في ضحوة بغسل وا حد)/الذهبي ص 402 / هذا هو العلم في تصور الذهبي، وهذا هو ما أخبر به النبي الكريم خادمه أنس بن مالك، كي يعلن علينا أنس أن النبي فحل لا كالفحول، ولكنها الفحولة التي تكشف عن شبقية مزعجة ومدمرة، وتسيء لأشرف خلق الله، ولأكثر الناس تذوقا للجمال والعفاف والشفافية. ترى هل تعبير عن هاجس أنس الجنسي الجاثم على صدره، و الحابس لأنفاسه الجنسانية الغليظة المكثفة؟ فليس من مسلم نظيف لا يشك بأن هذا سلوكا نبويا محمديا، أبدا، ولمذا يخبر أنس بن مالك بهذا الخاصية الخصوصية به؟ هل هو إلاّ حديث الناس الذين يرتادون أوقات الفراغ، العابثين بقيمة الزمن؟ يروي كذلك: (كان يطيف بنسائه في ليلة يغتسل غسلا واحدا) / المسند رقم 1204 / لحن الرواية تفيد إنها عادة للنبي الكريم، وليست مرة واحدة ولا مرتين، فيا هولنا من نبوة هذا ديدنها وهذا سلوكها، ولكن هيهات، فنحن بين يدي نبي كريم كان يقوم الليل ويصوم النهار ويقود الجيوش وينظم الناس ويقضي الحوائج ويقضي بن المتخاصمين، ويعود المرضى، ويساعد الفقير ويتلقى الوحي ويفسر كتاب الله للناس ويصلي جماعة بالمسلمين... ولكن هي هواجس أنس الجسدانية الغليظة أفرغها من دا خله ونسبها للنبي النظيف الشريف العفيف الخير، ولست أدري كيف كان يتحدث بذلك، هل كان يسعر جنسا وهو يدلي بمثل هذا الكلام الغليظ؟ يقول في رواية أخرى: (... كان النبي صلى الله عليه وسلم والمراة من نسائه، يغتسلان في إناء واحد،وكان يغتسل بخمس مكاكي، ويتوضا بمكوك) المسند رقم 12112 / إنها إحدى خاصيات النبي الجميلة، بلا شك، ولكن رواية ذلك من خاصيات أهله وليس من خاصيات خادمه، وهو يروي وكأنه مطلع مباشرة على صلب الحدث! لقد روت ذلك أم المؤمنين عرس النبي الكريم عائشة رضي الله عنها وأرضاها، وهو من خاصتها وخاصة زوجها النبي العظيم، فما دخل أنس بذلك؟ يروي بعضهم عن النبي الكريم إنه كان يقول ما معناه: إنّه ـ سلام الله عليه ـ حُبِّب إليه من دنياه النساء، وقد سيق بطريقة تشي عن نهمية جسدية، وليس بطريقة تكشف عن سلامة ذوق، إذ جاء بلغة المطلق غير المهذب باستثناء وتوضيح، مما يشير من البداية إلى الجانب الجسدي من الأنثى، وقد روى هذا الحديث المزعوم أنس بن مالك أكثر من مرّة، فإذا تفرد به يكون ذلك دليلا آخر على نهم أنس الجسدي الجنسي، وإنه كان يسقط نهمه هذا بطريقة ما على سلوك النبي الكريم. لقد كان أنس يحشر نفسه في خصوصيات النبي الكريم بشكل وأخر، يريدنا أن نقتنع أنه أقرب إليه من علي بن طالب وأقرب إليه حتى من أبنته فاطمة، وحتى من زوجته عائشة. ويروي مايقزز النفس ويبعث على القرف،فهو يروي مثلا:(... كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تبرّز لحاجته اتيته بماء يغسل به) /المسند رقم 12107 / ولست أدري ما الداعي لمثل هذه الرواية الفجة سوى إن هذا المدعو أنس بن مالك يريد أن يقول لنا أ نه أخص الناس بالنبي الكريم؟ ولكنه بئس الإختصاص، ويقيني أن النبي الكريم ارقى من هذا المستوى الذي حط إليه نبينا الجميل المدعو أنس بن مالك. يروي الحادثة التالية: (... إن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا خيبر، فصلينا عندها الغداة بغلس، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم وركب أبو طلحة، وأنا رديف نبي الله صلى الله عليه وسلم، فأجرى نبي الله صلى الله عليه وسلم في زقاق خيبر، وإن ركبتي لتمس فخذي نبي الله، وأنحسر الإزار عن فخذ النبي صلى الله عليه وسلم فإني لأرى بياض فخذي نبي الله...) / المصدر رقم 11998 / هذه رواية تعريف بـ(أنس)، فهو كان رديف النبي، وكان مختصا به دون غيره، ولست أدري ما السر في ذكر فخذي النبي وبياضهما وسر ملامسة ركبتي أنس فخذي النبي الكريم؟ كلام مدروس الهدف والغاية، وفيه فجاجة وغثاء، وهو ينم عن محاولة يريد أنس من ورائها أن يقول لنا أنه ا لعارف الوحيد بأخص خواص النبي الجسدية، وهي نزعة غير ممدوحة ولا بريئة، وكان الأولى بـ(أنس) أن يروي الحادثة بجوهرها من دون ذكر هذه الخصوصيات، وكان الأولى بـ(أنس) إن كانت روايته صحيحة عن رسول الله أن لا يتطرق إلى الخصوصيا الجسدية للنبي الكريم صلى الله عليه و آله وصحبه وسلم. يتحدث في ذات الرواية حيث يقول بعد أن يذكر بعض الحوادث: [ ... فجاء دحية فقال: يا نبي الله أعطني جارية من السبي، قال: (إذهب فخذ جارية)... فأخذ دحية صفية بنت حيي، فجاء رجل إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله اعطيت دحية صفية بنت حيي، سيدة بني قريظة والنضير، والله ما تصلح إلاّ لك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (ادعوه بها).فجاء بها فلما نظر إليها النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خذ جارية من السبي غيرها).ثم أن النبي صلى الله عليه وسلم أعتقها وتزوجها...) / المصدر وذات الرقم /. هذه الرواية تعرض لنا المجتمع الإسلامي في تلك اللحظة وكأنه مجتمع أباحي مقنن بعض الشيء، وإلا أي معنى عندما يذهب (دحية) إلى مجمع من النساء الأسيرات ليختار سبية جارية له؟ ويتم الاختيار فعلا !! إنها مهزلة بلا شك، ولا يمكن للنبي الكريم وهو بتلك الرحمة والشرف والعفاف أن يعطي لدحية أو غيره مثل هذه الحرية الإباحية المزعجة، وأتعس من ذلك أن يأمر النبي دحية بأن يتخلى عن اختياره لأن (صفية) بنت حيي (... فلما نظر إ ليها النبي صلى الله عليه وسلم قال: خذ جارية من السبي غيرها) !!! أنس بن مالك يخالطه هوس جنسي، وهو بهذا الخبر المزعوم يسقط هاجسه هذا على سيد الخلق وأشرف الأنبياء محمد. كانت ركبته تلامس فخذي رسول الله، وكان يقول: (ما مسست شيئا قط خزا ولا حريرا ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شممت رائحة أطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم) / المسند رقم 12054 / هذا سوف نلتقي مع القراء الكرام حول نقطة أخرى في خصوص مرويات أنس بن مالك، وهي اهتمامه المنقطع النظير بموضوعة الطعام والأكل حيث هي الأخرى تسيدت على مساحة كبيرة من رواياته المزعومة عن النبي الكريم، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)
|
أنس بن مالك
أَنَسُ بنُ مَالِكِ بنِ النَّضْرِ بنِ ضَمْضَمٍ الأَنْصَارِيُّ
الإِمَامُ، المُفْتِي، المُقْرِئُ، المُحَدِّثُ، رَاوِيَةُ الإِسْلاَمِ، أَبُو حَمْزَةَ الأَنْصَارِيُّ، الخَزْرَجِيُّ، النَّجَّارِيُّ، المَدَنِيُّ، خَادِمُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَرَابَتُهُ مِنَ النِّسَاءِ، وَتِلْمِيذُهُ، وَتَبَعُهُ، وَآخِرُ أَصْحَابِهِ مَوْتاً.
خدمته لرسول الله
وَكَانَ أَنَسٌ يَقُوْلُ:
قَدِمَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- المَدِيْنَةَ وَأَنَا ابْنُ عَشْرٍ، وَمَاتَ وَأَنَا ابْنُ عِشْرِيْنَ، وَكُنَّ أُمَّهَاتِي يَحْثُثْنَنِي عَلَى خِدْمَةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
فَصَحِبَ أَنَسٌ نَبِيَّهُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَتَمَّ الصُّحْبَةِ، وَلاَزَمَهُ أَكْمَلَ المُلاَزَمَةِ مُنْذُ هَاجَرَ، وَإِلَى أَنْ مَاتَ، وَغَزَا مَعَهُ غَيْرَ مَرَّةٍ، وَبَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ
وَعَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَنَّانِي النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَبَا حَمْزَةَ بِبَقْلَةٍ اجْتَنَيْتُهَا.
عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَدِمَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- المَدِيْنَةَ وَأَنَا ابْنُ ثَمَانِ سِنِيْنَ، فَأَخَذَتْ أُمِّي بِيَدِي، فَانْطَلَقَتْ بِي إِلَيْهِ، فَقَالَتْ:
يَا رَسُوْلَ اللهِ! لَمْ يَبْقَ رَجُلٌ وَلاَ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ إِلاَّ وَقَدْ أَتْحَفَكَ بِتُحْفَةٍ، وَإِنِّي لاَ أَقْدِرُ عَلَى مَا أُتْحِفُكَ بِهِ إِلاَّ ابْنِي هَذَا، فَخُذْهُ، فَلْيَخْدُمْكَ مَا بَدَا لَكَ.
قَالَ: فَخَدَمْتُهُ عَشْرَ سِنِيْنَ، فَمَا ضَرَبَنِي، وَلاَ سَبَّنِي، وَلاَ عَبَسَ فِي وَجْهِي.
حَدَّثَنَا الأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ مَوْلَىً لأَنَسٍ؛ أَنَّهُ قَالَ لأَنَسٍ: أَشَهِدْتَ بَدْراً؟
فَقَالَ: لاَ أُمَّ لَكَ، وَأَيْنَ أَغِيبُ عَنْ بَدْرٍ.
ثُمَّ قَالَ الأَنْصَارِيُّ: خَرَجَ مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى بَدْرٍ، وَهُوَ غُلاَمٌ يَخْدُمُهُ.
وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ لأَنَسٍ: (يَا ذَا الأُذُنَيْنِ).
وَقَدْ كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَخُصُّهُ بِبَعْضِ العِلْمِ.
فَنَقَلَ أَنَسٌ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أَنَّهُ طَافَ عَلَى تِسْعِ نِسْوَةٍ فِي ضَحْوَةٍ بِغُسْلٍ وَاحِدٍ.
دعوة رسول الله له
حَدَّثَنَا أَنَسٌ، قَالَ: جَاءتْ بِي أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَدْ أَزَّرَتْنِي بِنِصْفِ خِمَارِهَا، وَرَدَّتْنِي بِبَعْضِهِ، فَقَالَتْ:
يَا رَسُوْلَ اللهِ! هَذَا أُنَيْسٌ ابْنِي، أَتَيْتُكَ بِهِ يَخْدُمُكَ، فَادْعُ اللهَ لَهُ.
دَعَا لِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ، وَأَطِلْ حَيَاتَهُ).
فَاللهُ أَكْثَرَ مَالِي، حَتَّى إِنَّ كَرْماً لِي لَتَحْمِلُ فِي السَّنَةِ مَرَّتَيْنَ، وَوُلِدَ لِصُلْبِي مائَةٌ وَسِتَّةٌ.
عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دَخَلَ عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ، فَأَتَتْهُ بِتَمْرٍ وَسَمْنٍ، فَقَالَ: (أَعِيْدُوا تَمْرَكُم فِي وِعَائِكُم، وَسَمْنَكُم فِي سِقَائِكُم، فَإِنِّي صَائِمٌ).
ثُمَّ قَامَ فِي نَاحِيَةِ البَيْتِ، فَصَلَّى بِنَا صَلاَةً غَيْرَ مَكْتُوبَةٍ، فَدَعَا لأُمِّ سُلَيْمٍ وَأَهْلِ بَيْتِهَا، فَقَالَتْ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! إِنَّ لِي خُوَيْصَّةً.
قَالَ: (وَمَا هِيَ؟).
قَالَتْ: خَادِمُكَ أَنَسٌ.
فَمَا تَرَكَ خَيْرَ آخِرَةٍ وَلاَ دُنْيَا إِلاَّ دَعَا لِي بِهِ، ثُمَّ قَالَ: (اللَّهُمَّ ارزُقْهُ مَالاً وَوَلَداً، وَبَارِكْ لَهُ فِيْهِ).
قَالَ: فَإِنِّي لَمِنْ أَكْثَرِ الأَنْصَارِ مَالاً، وَحَدَّثَتْنِي أُمَيْنَةُ ابْنَتِي: أَنَّهُ دُفِنَ مِنْ صُلْبِي إِلَى مَقْدَمِ الحَجَّاجِ البَصْرَةَ تِسْعَةٌ وَعِشْرُوْنَ وَمائَةٌ.
أحسن الناس صلاة
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ:
مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَشبَهَ بِصَلاَةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنِ ابْنِ أُمِّ سُلَيْمٍ -يَعْنِي: أَنساً-.
وَقَالَ أَنَسُ بنُ سِيْرِيْنَ: كَانَ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ أَحسَنَ النَّاسِ صَلاَةً فِي الحَضَرِ وَالسَّفَرِ.
وَرَوَى أن أَنَسٌ كَانَ يُصَلِّي حَتَّى تَفَطَّرَ قَدَمَاهُ دَماً، مِمَّا يُطِيلُ القِيَامَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
جَاءَ قَيِّمُ أَرْضِ أَنَسٍ، فَقَالَ: عَطِشَتْ أَرَضُوكَ.
فَتَرَدَّى أَنَسٌ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى البَرِّيَّةِ، ثُمَّ صَلَّى، وَدَعَا، فَثَارَتْ سَحَابَةٌ، وَغَشِيتْ أَرْضَهُ، وَمَطَرَتْ، حَتَّى مَلأَتْ صِهْرِيْجَهُ، وَذَلِكَ فِي الصَّيْفِ، فَأَرْسَلَ بَعْضَ أَهْلهِ، فَقَالَ: انْظُرْ أَيْنَ بَلَغَتْ؟
فَإِذَا هِيَ لَمْ تَعْدُ أَرْضَهُ إِلاَّ يَسِيْراً.
قَالَ هَمَّامُ بنُ يَحْيَى: حَدَّثَنِي مَن صَحِبَ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ، قَالَ:
لَمَّا أَحرَمَ أَنَسٌ، لَمْ أَقْدِرْ أَنْ أُكَلِّمَهُ حَتَّى حَلَّ مِنْ شِدَّةِ إِبْقَائِهِ عَلَى إِحْرَامِهِ.
أبو بكر يستعمله
عَنْ مُوْسَى بنِ أَنَسٍ:
أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيْقَ بَعَثَ إِلَى أَنَسٍ لِيُوَجِّهَهُ عَلَى البَحْرَيْنِ سَاعِياً.
فَدَخَلَ عَلَيْهِ عُمَرُ، فَقَالَ: إِنِّيْ أَرَدْتُ أَنْ أَبْعَثَ هَذَا عَلَى البَحْرَيْنِ، وَهُوَ فَتَىً شَابٌّ.
قَالَ: ابعَثْهُ، فَإِنَّهُ لَبِيبٌ كَاتِبٌ.
فَبَعَثَه، فَلَمَّا قُبِضَ أَبُو بَكْرٍ، قَدِمَ أَنَسٌ عَلَى عُمَرَ، فَقَالَ: هَاتِ مَا جِئْتَ بِهِ.
قَالَ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ، البَيْعَةَ أَوَّلاً.
فَبَسَطَ يَدَهُ.
جرأته فى مواجهة الحجاج
كَتَبَ أَنَسٌ إِلَى عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ - لَمَّا آذَاهُ الحَجَّاجُ-:
إِنِّيْ خَدَمْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تِسْعَ سِنِيْنَ، وَاللهِ لَوْ أَنَّ النَّصَارَى أَدْرَكُوا رَجُلاً خَدَمَ نَبِيَّهُم، لأَكْرَمُوْهُ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ زَيْدٍ، قَالَ:
كُنْتُ بِالقَصْرِ، وَالحَجَّاجُ يَعْرِضُ النَّاسَ لَيَالِيَ ابْنِ الأَشْعَثِ، فَجَاءَ أَنَسٌ، فَقَالَ الحَجَّاجُ: يَا خَبِيثُ، جَوَّالٌ فِي الفِتَنِ، مَرَّةً مَعَ عَلِيٍّ، وَمَرَّةً مَعَ ابْنِ الزُّبَيْرِ، وَمَرَّةً مَعَ ابْنِ الأَشْعَثِ؛ أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لأَسْتَأْصِلَنَّكَ كَمَا تُسْتَأْصَلُ الصَّمْغَةُ، وَلأُجَرِدَنَّكَ كَمَا يُجَرَّدُ الضَّبُّ.
كَتَبَ أَنَسٌ إِلَى عَبْدِ المَلِكِ:
قَدْ خَدَمْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تِسْعَ سِنِيْنَ، وَإِنَّ الحَجَّاجَ يُعَرِّضُ بِي حَوَكَةَ البَصْرَةِ، فَقَالَ:
يَا غُلاَمُ! اكْتُبْ إِلَى الحَجَّاجِ: وَيْلَكَ! قَدْ خَشِيتُ أَنْ لاَ يَصْلُحَ عَلَى يَدَيَّ أَحَدٌ، فَإِذَا جَاءكَ كِتَابِي، فَقُمْ إِلَى أَنَسٍ حَتَّى تَعْتَذِرَ إِلَيْهِ.
فَلَمَّا أَتَاهُ الكِتَابُ، قَالَ لِلرَّسُوْلِ: أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ كَتَبَ بِمَا هُنَا؟
قَالَ: إِي وَاللهِ؛ وَمَا كَانَ فِي وَجْهِهِ أَشَدُّ مِنْ هَذَا.
قَالَ: سَمْعاً وَطَاعَةً، وَأَرَادَ أَنْ يَنْهَضَ إِلَيْهِ.
فَقُلْتُ: إِنْ شِئْتَ، أَعْلَمْتُهُ.
فَأَتَيْتُ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ، فَقُلْتُ: أَلاَ تَرَى قَدْ خَافَكَ، وَأَرَادَ أَنْ يَجِيْءَ إِلَيْكَ، فَقُمْ إِلَيْهِ.
فَأَقْبَلَ أَنَسٌ يَمْشِي حَتَّى دَنَا مِنْهُ، فَقَالَ: يَا أَبَا حَمْزَةَ! غَضِبْتَ؟
قَالَ: نَعَمْ، تُعَرِّضُنِي بِحَوَكَةِ البَصْرَةِ؟
قَالَ: إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُكَ كَقْولِ الَّذِي قَالَ: إِيَّاكِ أَعْنِي وَاسْمِعِي يَا جَارَةُ، أَرَدْتُ أَنْ لاَ يَكُوْنَ لأَحَدٍ عَلَيَّ مَنْطِقٌ.
وفاته
وَأَمَّا مَوْتُهُ: فَاخْتَلَفُوا فِيْهِ، فَرَوَى مَعْمَرٌ، عَنْ حُمَيْدٍ: أَنَّهُ مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِيْنَ.
وَقَالَ عِدَّةٌ - وَهُوَ الأَصَحُّ -: مَاتَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَتِسْعِيْنَ.
واخْتُلِفَ فِي سِنِّ أَنَسٍ، فَقَالَ بَعْضُهُم: بَلَغَ مائَةً وَثَلاَثَ سِنِيْنَ.
وَقَالَ بَعَضُهُم: بَلغَ مائَةً وَسَبْعَ سِنِيْنَ.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: عبد الله محمود)
|
يا أخي الكريم هذا المقال يدس السم ويحصي الشبهات والمقصود الاساءة للرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) ولو أتخذ من الصحابي الجليل أنس بن مالك الأصبحي خادم رسول الله والمقربين إليه سلما ومنفذا يبث سمومه ويطعن في الرسول الكريم. كاتب المقال يدرك تماما أن بعض الاحاديث خاصة زواج الرسول من صفية روي بأكثر من مصدر غير أنس بن مالك، ورغم نفيه هذه الصفات عن الرسول ولكن حتى النفي بأسلوب تهكمي.
أنصح من نقل هذا المقال حذفه من المنبر لكي لا يزيد البلبلة ويحقق لكاتب المقال غاياته الدنيئة ولا نكون كالذي وصفه القرآن الكريم (كالحمار يحمل أسفارا) ننقل كل ما نقرأ دون التحقق من مرامي وأهداف مضمون المقال.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)
|
"إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16) يَعِظُكُمَ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18) إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (20) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21)"
سورة النور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: Alsawi)
|
عن عبد الله بن مغفل المزني _رضي الله عنه_ قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( الله الله في أصحابي الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله تبارك وتعالى ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه ) [20] قال المناوي _رحمه الله تعالى_ " ( الله الله في حق أصحابي ) أي اتقوا الله فيهم ، ولا تلمزوهم بسوء ، أو اذكروا الله فيهم وفي تعظيمهم وتوقيرهم ، وكرره إيذانا بمزيد الحث على الكف عن التعرض لهم بمنقص ( لا تتخذوهم غرضا ) هدفا ترموهم بقبيح الكلام كما يرمى الهدف بالسهام هو تشبيه بليغ ( بعدي ) أي بعد وفاتي " ا.هـ .
وعن ابن عباس _رضي الله عنهما_ قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( مَن سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) .
لقد عرف السلف الصالح فضل الصحابة الكرام وبيَّنوا ذلك وردوا على كل من أراد انتقاصهم _رضي الله عنهم_ قال ابن عمر _رضي الله عنهما_ " لا تسبوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلمقام أحدهم ساعة خير من عمل أحدكم عُمره " وقال الإمام أحمد -رحمه الله تعالى- " إذا رأيت رجلا يذكر أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بسوء فاتهمه على الإسلام " وقال –رحمه الله تعالى- " لا يجوز لأحد أن يذكر شيئا من مساويهم ولا يطعن على أحد منهم بعيب ولا نقص فمن فعل ذلك فقد وجب على السلطان تأديبه وعقوبته ليس له أن يعفو عنه بل يعاقبه ويستتيبه فان تاب قبل منه وإن ثبت أعاد عليه العقوبة وخلده الحبس حتى يموت أو يراجع " [27]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: Alsawi)
|
لعل اسوأ ما في هذا المقال - و كله سئ - هو محاولة الادعاء والايهام .. حيث اخرج الكاتب الشابندر حديثه في لين و بغير حدة فبدا كما لو كان يتناول امرا معروفا في التاريخ حتى انك لتظن ان الذهبي و ابن عساكر و غيرهم ممن نقل عنهم بعض المرويات انما يوافقونه في رأيه .
من أول افات المقال قوله :
Quote: يروي عن أبي بكر وعمر وعثمان ومعاذ وأسيد بن الحضير، وغيرهم من الصحابة ويروي عنه كثر منهم من وثّقه علماء الرجال ومنهم من ضعفوه وأهملوه |
هذه عباره موهمه أكاد ادعي أنها خبيثه المقصد الفهم الذي يتبادر من العبارة في اول مرة هي ان من ضعفوه و اهملوه او وثقوه علماء الرجال هو انس بن مالك رضي الله عنه الذي يدور الكلام عنه. و هذا في حد ذاته كذب اذ ان علماء الرجال لم يتعرضوا للصحابة بالجرح و التعديل بل معروف عنهم أن الصحابة كلهم عدول. و لم يطعن احد علماء الجرح و التعديل في عدالة الصحابي انس بن مالك قط . لكن العبارة لا تتحدث عن انس بن مالك بل تتحدث عن من رووا عنه. فليعد القارئ قراءة العبارة ليكتشف ذلك يروي عنه كثير منهم من وثقه علماء الرجال .. منهم .. مِن مَن ؟ مِن الذين يروون عن انس بن مالك .. من الذين يروون عن انس من وثقه علماء الرجال و م الذين من يروون عن انس من ضعفه علماء الرجال و اهملوه. و هو كلام سليم في حد ذاته لكن جئ به بطريقة موهمة توحي ان المقصود بالضمير في " وثقه " و "ضعفوه و أهملوه " هو انس رضي الله عنه. ثم ان العبارة في حد ذاتها رغم صوابها حول الرواة عن انس هي عبارة بلا فائدة .. ففي التابعين الذين رووا عن كل الصحابة هناك من وثقه علماء الرجال و هناك من ضعفوه و اهملوه. فما المقصود بذكرها ؟ هناك ضعفاء رووا عن ابي بكر و عن عمر و عن علي و عن انس و عن كل الصجابة. فما المعلومة الخاصة عن انس هنا في ان بعض من روى عنه هو ضعيف ؟ اكاد اجزم ان العبارة قيلت بقصد الايهام
Quote: يبدو أن الرجل له أخلاقه الخاصة بالاكل، فهو عندما كان يتناول طعامه (... يُلقم لُقماً كبيرا...)/ المصدر نفسه ص 405، وهي عادة غير محبوبة، وليست كريمة، وقد كان الرجل يلقم فمه لقما كبيرا مع حال يُرثى له، إذ كان) أبرص وبه وضح شديد)!!! والخبر من الرواية ا لسابقة، أي الرواية التي تتحدث عن لقمه الكبيرة. هذا منظر لا يبعث على الإرتياح، وربما يثير التقزز عند ذوي المروءات والذوق السليم، خاصة ويبدو إن الراوي كان يروي عنه هذه الظاهرة وكان كبير السن!! |
لا ادري ما هي المشكلة التي يراها الكاتب في حجم لقمة انس رضي الله عنه .. و على ماذا قاس و قرر أن منظر اللقمة الكبيرة يثير التقزز لدى ذوي المروءات و الذوق السليم .. هذا اجتهاد منه فيه سوء ادب و لا يتفق معه فيه احد. عن نفسي لا اجد منظر صحابي خدم رسول الله صلى الله عليه و سلم ابرص الجسد كبير اللقمة لا اجده مقززا لأن نظرتي له كصحابي اوقره و احترمه يطغى على كل شئ اخر بالنسبة لي. تماما كما لو كان ابي ابرصا او مجذوما يسيل قمله و قيئه فاني لا اجده مقززا. و كذلك صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم. دعك من ان الحكم على ان اللقمة الكبيرة شئ سئ هو حكم متنطع غريب .. فلان كبير اللقمةاذن هو شخص مشكوك فيه ؟ ما هذا الهراء ؟ أفإن كان صغير اللقمة كان ثقة مقبول الرواية مستحقا للاحترام ؟
Quote: تروي الاخبار أن له خاتمه الخاص به، ولكن ما هي هيئة هذا الخاتم؟ تقول الرواية: (حمّاد بن سلمة: عن حُميد،عن أنس: نهى عمر أن نكتب في الخواتم عربيا، وكان في خاتم أنس ذئب أو ثعلب) / طبقات بن سعد جزء 7 ص 20، والرواية صحيحة! |
و تروي الاخبار ان كل الصحابة و العرب كان لهم خواتمهم الخاصة .. لم يشترك رجلان في خاتم لكن صفة الخاص هنا جاءت للاشارة الى ان الخاتم كان غريب النقش .. في محاولة للايهام ان انس رضي الله عنه كان ذئبا او ثعلبا هو نفسه. لا اعلم صحة الرواية التي حكم عليها الكاتب بالصحة هنا لكن لا ارى دلالة غريبة لها .. فقط اعلم علم اليقين انها ان صحت فان النقش لم يكن لصورة ثعلب او ذئب لأن الحديث نهى الصحابة عن تصوير ما فيه الروح.
Quote: يقول أنس: (... أخبرنا عبيد الله بن أبي بكر، عن أنس، قال: استعملني أبو بكر على الصدقة، فقدمت، وقد مات، فقل عمر: يا أنس! أجئتنا بظهرٍ؟ قلت: نعم.قال: جئنا به، والمال لك.قلتُ: هو أكثر نم ذلك.قال: وإن كان، فهو لك، وكان أربعة آلاف)/ابن عساكر نقلا عن الذهبي ص 401، ولست أدري كيف يبيح أنس لنفسه ذلك، وهو الذي تربى في حضن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ألا كان الأجدر به أن يكون مثل أبي ذر الغفاري؟ |
و لماذا يكون مثل ابي ذر الغفاري رضي الله عنه ؟ لماذا لا يكون الغفاري مثل انس ؟ او لماذا لا يكون انس مثل ابي موسى الاشعري ؟ او لماذا لا يكون انس مثل عبد الرحمن بن عوف ؟ من الذي قال ان الغفاري مقياس للصحابة ؟ ثم ان في ايراد الرواية معنى خبيثا فان المتهم - بحسب مفهوم الكاتب- ليس انس وحده الذي اخذ مال الصدقة بل عمر الذي دفعها اليه. و للتوضيح فليتذكر القارئ ان انس من العاملين على الصدقات فهي تجوز له حسب رؤية الوالي .. و لو كان الامر محاباة او تفضيلا لما ترك له الظهر ( و هي الدواب التي تركب ) .. فعمر رضي الله عنه اخذ الدواب التي جاء بها انس من خيل و ابل و دفع اليه المال. و عند العرب فان من كثرت خيله و ابله هو اغنى و خير من صاحب الدرهم و الدينار .. فاخذ عمر رضي الله عنه من الصدقة ما ينفع بيت مال المسلمين و قسم لانس ما يستحقه مالا.
Quote: هكذا تمت الحبكة إذن، لقد دعا له النبي الكريم السعة بالمال، وكان له منه حظ وفير وكثير ومثير، ودعا له بكثرة العيال، فكان له من الأبناء المباشرين وغير المباشرين بالعشرات ودعا له بطول العمر فكان عمره مائة وثلاث سنين!! تطابق مذهل بين الدعاء والحاصل، ومثل هذه التماهي يثير الشك والريبة، فهل سيق الدعاء لتبرير هذا السعة بالمال والكثرة في العيال والطول في العمر؟! النقطة الحساسة هنا إن دعاء النبي لأنس لم يروه غير انس نفسه، ولكن حيفي عليه، إن النبي لم يدع له بالسلامة من البرص، فأصيب با لبرص!! |
هنا يرى الكاتب أن دعاء النبي صلى الله عليه و سلم لأنس انما كان كذة ادعاها انس ليبرر مال الصدقة الذي اخذه و يبرر شبقه الجنسي و طول عمره !!! فلننظر الى الامر بعين الكاتب .. ادعى انس هذه الدعوى على رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم بكل غباء الدنيا روى لنا هو نفسه كيف قدم من الصدقة فاعطاه عمر المال. سبحان الله. و لم يلاحظ احد من التابعين هذا التناقض و فضح النفس و لا من تبعهم و لا احد من الرواة و المؤرخين. كلهم صدقوا ان رسول الله صلى الله عليه و سلم دعا لانس بكثرة المال و لم يتنبه احد هؤلاء الاغبياء الى ان انس نفسه فضح من اين اتى ماله في رواية يروونها هم انفسهم. يبدو هذا عسيرا على التصديق. و التماهي دعاء النبي صلى الله عليه و سلم و الواقع ليس بعسير على التصديق و لا يثير الريبة و الشك .. فقد دعا الرسول صلى الله عليه و سلم قبل بدر على رجال فقال اللهم عليك بفلان و فلان و فلان فماتوا جميعا في بدر. فهل كذب البدريون الدعاء الذي لا مصلحة لهم فيه بعد المعركة ايضا ؟ هل ينكر الكاتب ان يدعو نبيا ربه بدعاء فيتحقق بحذافيره ؟ ايظن القران كذبنا حين اخبرنا بدعاء نوح :رب لا تذر على الارض من الكافرين ديارا ثم جاء الطوفان فاخذهم اترى رب العزة كذبنا لأن هذا التماهي يسير الريبة والشك فكيف يموت الناس لمجرد دعاء رجل.
Quote: يبدو أن الحجاج بن يوسف الثقفي كان مطلعا على حياة أنس جيدا، فلما ألقي القبض عليه بسبب إشتراكه مع ابن الاشعث قال له كما في رواية علي بن زيد: (... يا خبيث. جوال في الفتن، مرّة مع علي، ومرّة مع ابن الزبير، ومرّة مع ابن الاشعث، أما والذي نفسي بيده، لأستأصلنك كما تُستأصل الصَّمغة،ولأجردنّك كما يُجرّد الضّبُّ...) / الذهبي نقلا عن ابن عساكر ص 404، ولكن للأنصاف إن الرواية ضعيفة بـ ( علي بن زيد)، ولكن التاريخ يشهد أنه كان ذا تلون، ولم يرو عن علي!! |
الرواية ضعيفة كما يقول لكن هذا لا يمنعه ان يبني عليها حكما ان الحجاج كان مطلعا على حياة انس جيدا .. سبحان الله هل الرواية صحيحة فنخرج منها بالاحكام ؟ ام ضعيفة ؟ ثم انظر الى اللطية في قوله ان انس كان ذا تلون و لم يرو عن علي .. ما هو التلون هنا في عدم الرواية عن علي ؟ هل عدم الرواية عن احد هي تلون ؟ ثم من هم الصحابة الذين رووا عن علي ؟ انس كان صحابيا .. مثله مثل علي في شرف الصحبة رغم افضلية علي بمكانته و سابقته بلا شك لكن من قال ان عدم رواية الصحابي عن صحابي هي مطعن ؟ سبحان الله. فمن من الصحابة روى عن علي ؟ هذا كلام قائم قاعد لا معنى له.
Quote: قراءة سريعة لمسند (أنس بن مالك) الذي تضمّنه مسند (أحمد بن حنيل) تكشف عن ولع الرجل المهوس بالجنس والطعام، |
كلا ثم كلا.. قراءة سريعة في مسند صحابي يضم الاف المرويات لا يكشف لك ذلك .. بل تحتاج الى دراسة و تقييم لتخرج اولا بالاحاديث الصحيحة دون الضعيفة ثم الاحاديث المروية باكثر من رواية . بعد ذلك ينبغي ان تمارس الحصر لتقول ان من خمسمئة حديث صحيح لانس بن مالك ركز في مئتين منهما على الجنس و الطعام .. اما ان تهاجم صحابيا و تقرر ولعه بالجنس و الطعام استنادا لعى قراءة سريعة فهو خطل و عبث.
Quote: أن أشد ما يؤلم المسلم المتحفظ المخلص للنبي الكريم هو حديث هذا الرجل عن خصوصيات النبي العزيز بشكل فاضح ومثير، وفي تصوري إنه يكشف بذلك عن هاجسه ا لتجسسي والتلصصي على الجسد. يروي أنس بن مالك: (... عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطوف على جميع نسائه في ليلة واحدة بغسل واحد) مسند احمد ح 11952 / هذا كلام متلصص وليس كلام عالم، محدّث، ولست أدري لم يخبرنا بذلك، وهل كان حقا نبي الله بهذه الجسدانية الغليظة المكثفة المقززة؟ هل كان يتجسس على النبي الكريم ويرصد حياته الخاصة به؟ أم نساء النبي أخبرناه بذلك وكن على غاية من الحياء والشرف والعفة والكرامة؟ لا أستبعد إن الرجل كان يتلصص على خاصيات النبي وربما استنتج بعض هذه الخاصيات خطأ !
|
من الواضح ان الهاجس الجنسي مسيطر على الكاتب لا الصحابي فهو لم ينظر الى الحديث الا في جملة الطواف على النساء و لم يلتفت الى عبارة بغسل واحد هذه. عبارة بغسل واحد هي سبب الرواية كلها .. لأنها حكم شرعي رواية انس هذه تبين جواز ان يواقع الرجل اكثر من امرأه (من نسائه ) دون ان يغتسل عقب كل عملية جنسية. لكن الكاتب لم ينظر الى الحكم الشرعي بل اهتم بكيف عرف انس ذلك معرفة انس متعدده الاحتمالات فهو خادم رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو من يحضر له ماء غسله فلم يكن للقوم حمامات بل ماء يحضره الخدم. و لم يتفرد انس برواية امثال هذه الاحاديث التي اذت شعور الكاتب الذي لا اصدق انه مرهف. من امهات المؤمنين من روت ان النبي صلى الله عليه و سلم كان يقبلها و هو صائم و منهن من روت ان النبي صلى الله عليه و سلم كان يباشرها و هي حائض من وراء ازار هذه احكام شرعية لا روايات شهوانية و الا لكان قول الله عز و جل : فلما قضى زيد منها وطرا . لكان ذلك قولا جنسيا فكيف يعبر عن الزواج بام مؤمنين بقضاء الوطر و الا لكان قول الله عز و جل : و تخفي في نفسك ما الله مبديه . لكان ذلك يعني ان نبي الله يشتهي نساء غيره.
و كل المقال على ذات الشاكله حتى اتعبني تقصيه مرويات لا غبار عليها يحمله الكاتب ما لا تحتمل او يحكم عليها احكاما خاصة لا علاقة لها بالأمر فسبحان من له الامر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: عبدالوهاب علي الحاج)
|
لا يا وهبة لا تبت يدا ناقل المقال على الأقل أتيحت لنا - مع قراءة الأخ حمور السليمة - الإنتباه و عدم الوقوع في فخ قوة المصادر و سلامة الحجة كما فهمت من تعليق الأخ عمار Quote: دراسة الشابندر متماسكه ومصادره لا يمكن ان يرقى اليها الشك |
من المهم الإطلاع على مثل هذه المقالات المتدثرة بالمنطق السليم و تفنيدها بالحجة وبنفس المنطق تجاهلها و مقابلتها بالشتيمة يعطيها قوة و شرعية لكن ما فعله اخونا حمور من تعرية و مقارعة بالحجة هو المطلوب
الغريبة حمور وعلى حسب القاعدة المتبعة في التصنيف البوردي يعتبر شيوعي او على الأقل ديمقراطي طلع كوز سبحان الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: emadblake)
|
الزميل عماد .. تحياتي اسمح لي اولا بشخصنة سريعة للموضوع فاقول لك ان ايرادك للمقال بدون تعليق عليه يعتبر هو رأيك .. تماما كما اورد بعض الاخوة نقولات بلا تعليق .. لذلك فان هجوم من هاجم شخصك مباشرة انما هو تعامل مع الزميل في المنتدى بينما فضلت انا ان اتعامل مع القارئ الذي هو ليس بالضرورة عضوا هنا .. اما ان تورد المقال بهدف اثارة الحوار الايجابي فانا و الله اخشى ان يكون ذلك مما قال الله عز و جل فيه :وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا فمثل هذه الامور لا تتحمل الترف الفكري و القاء حجر في بركة الجمود و تحريك الكسل الذهني و ما شابه انها امور حساسة لابد من تناولها بحذر تماما كما تناول العلماء اخطاء بعض الصحابة في الفعل او النقل لذلك اسمح لي ان اضم رأيي الى الاخوة هنا ان هذا المقال معبر عن رأيك و أن طريقة ايراده لم تكن موفقه و الحكم الاخير لك طبعا بلا شك
بالنسبة لمبدأ المراجعة و الحجة بالحجة فانه لم يكن مذهب المعتزلةبقدر ما كان مذهب اهل السنة فهم من استن علم الجرح و التعديل و علم العلل . و علم العلل هذا لا يختص بالسند فقط بل يتعداه الى المتن ايضا. فليس الفضل في المراجعة و المحاورة عائد الى المعتزلة.
ان من تفضلت بذكرهم لم يتبنوا مذهب اعادة التفكير في التاريخ الاسلامي بشكل متوازي .. بل هم الى التضاد اقرب. فبالنسبة للاستاذ محمود محمد طه كان فكره يعتمد على اعادة القراءة للخروج بالقراءة الجديدة المطلوبة من الله على حسب ما يعتقده . بينما تناول اخرين ذات الاسلوب للوصول الى هدف عدم جدوى التاريخ الاسلامي لكثرة اخطاء من كانوا فيه ( راجع كتابات فرج فودة مثالا و لا سيما الحقيقة الغائبة )
بالنسبة لي اعتقد ان من قال الله فيهم " لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم" هم افضل مني و قداستهم تأتي من تفضيل الله لهم نعم لهم اخطاء فلا بشر معصوم و قد عاتب الله الانبياء لكن تظل حقيقة افضليتهم بالنسبة لي ثابتة اتناول بها ما يقع من خطأ منهم بادب اعتراض المفضول على الفاضل و ليس معرفتي بنظم الحياة الحديثة من تكنلوجيا و حقوق انسان و معارف فكرية بجاعلتي افضل منهم لأن الله لا يحاسبني يوم القيامة بمعارفي الفكرية و لا قراءتي الادبية .. بل بالايمان و الجهاد و المجاهدة في سبيل الله و هو ما نالوه هم. و نظرة مؤمنة من احدهم لوجه رسول الله صلى الله عليه و سلم خير من كل شهاداتي و وقفة في صلاة خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم فيقول فيها : و لا الضالين . فيرد عليه احدهم : امين . لهي خير من كل مال الدنيا.
لذلك تجدني انظر في شك الى دعاوي اعادة قراءة التاريخ الاسلامي هذه. ما المطلوب منها ؟ انت اوردت محاولة هنا تصلح مثالا .. هذا كاتب اراد ان يعيد تقييم انس بن مالك فكان ماذا؟ انتقل بين الايهام و الخدعة الى تحميل الامور ما لا تحتمل ثم ماذا ؟ ما هي النتيجة التي نخلص اليها بعد تجريح الصحابة و الحكم ان فلانا منهم كان شهوانيا و فلانا كان سارقا و فلان كان يشرب الخمر ؟ النتيجة في رأيي هي القدح في افعالهم و مروياتهم. هم من جاهدوا خلف رسول الله الان يصبح جهادهم مشكوك فيه هم من نقلوا لنا القران و الدين الان يصبح نقلهم غير موثوق به
ان كان انس بن مالك كذب على رسول الله و اخذ مال الصدقة كيف اصدقه حين يقول انه سمع الاية الفلانية من رسول الله صلى الله عليه وسلم. في رأيي هذا هو ما تقود اليه هذه الدعاوي.. قطع الوسيلة بيننا و بين ديننا. لهذا ارتاب بيها.
و السلام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: حمور زيادة)
|
يا أخي الما كوز ما مسلم؟؟؟؟
دا منطق ترابي بحت ... في إنتخابات 1986م الكيزان كانوا بيقنعوا اهلنا البسطاء بمثل هذه المقولات الجوفاء.
نعود لموضوع البوست اولا الشكر الجزيل لحمور زيادة على التحليل السليم
قرأت المقال أكثر من مرة ولاحظت التهكم الواضح من كاتب المقال وهو ينفي الصفات التي قال عنها انها مقززة من جهة ويحاول الصاقها بالرسول من جهة أخرى وكأنما يترك الأمر لفطنة القارئ خاصة مع ذكر جملة المصادر التي اوردها. وقع الكاتب في خطأ واضح فالموطأ حسب علمي لإبنه مالك ابن انس وليس لأنس ابن مالك الأصبحي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: محمد البشرى الخضر)
|
اخونا حبيب بلدو صاحبنا ود البشرى كان بيمزح معاي زي ما قال ليك ما عندو قصد تاني و انا لا شيوعي لا كوز و اخدت كلامو على محمل الهزار الهو قاصدو و رديت ليو بنفس الفهم موضوع تأمين الكادر الانا قلتو ده نوع من المزاح برضو و ود البشرى فهمو
غايتو يا ود البشرى كان نفسي اغرقك اقول لأ انت قاصد اني كوز و امشي اشتكيك لكن حنيت عليك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: Habib_bldo)
|
Quote: لو لا العنوان وحساسيته ,,, دراسة الشابندر متماسكه ومصادره لا يمكن ان يرقى اليها الشك
شكرا لك على هذه الصدمه |
كالعادة جاء مهرولاً ليدس سمه .. دراسة الشابندر متماسكة ؟؟ مصادره لا يرقى إليها شك ؟؟
طيب ألا تكفيك هذه العبارة التي أتت في دراسة الشابندر المتماسكة التي لا يرقى إليها الشك ..
Quote: (ثابت ا لبناني قال: جاء قَيِّمُ أرض أنس، فقال: عطشت أَرَضوك، فتردّى أنس، ثم خرج إلى البرية، ثم صلّى،ودعا، فثارت سحابة، وغشيت أرضه ومطرت...) 9 عن الذهبي ص /402
|
أقول .. ماهو رسول الله بالنسبة إليكم ؟ إليس هو جد الحسن والحسين ؟؟؟ فهذا خادم جد الحسن والحسين .. فماذا أنتم قائلون ؟؟؟؟؟
ومن كان في هذه أعمي ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: الصادق صديق سلمان)
|
سلام عليكم جميعاً.... دعونا لا نشكك في نوايا الناس ولا ننحلل منطلقاتهم الفكرية ، عموما أحس انه بوست جيد جدا !!! وما بين إنكار وجود الخالق من قبل "من حاج إبراهيم في ربه" والصاق صفات غير لائقة بالرسول الكريم فرق ايضاً.. لكن سيدنا ابراهيم حاججه دون أن يسيء اليه وكان يمكنه ان يصفه بالجهل او يدعو الله الي انزال العقاب به!!!
كثيرون هنا ليسوا ذوي ثقافة دينية رفيعة وهذا بالمناسبة من الامور التي تضع الشخص في حرج مع ذاته كثيراً فثمة أمور كثيرة لا يسعفك فيها تسليمك المطلق بالحقائق إذ ان جرثومة الشك ما تلبث أن تصيبك حتي ولو بخوف ...
أياً كانت الاراء الشاذة فهي فرصة جيدة لتوجيه الوعي وإيضاح الحقيقة و تثقيف وتعليم الجهلاء مثلنا فاسعفونا بالدحض بالحقيقة والبرهان وما يعزز اليقين في من في قلبه يقين وما ينزل اليقين علي من ليس في قلبه ، وأبعدوا عن الشتائم والتشكيك في النوايا فانها من علامات العجز وضعف المنطق فالنوايا ظنية والايمان ظني وما كان ظنياً فضده ظني لذا فليس لاحد أن يشكك في نية احد ...
ننتظر تفنيدكم الايجابي واحقاقكم للحقيقة وسنراقب فلسنا ذوي علم لنناقش ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في بنية عقل "حمور" (Re: emadblake)
|
الزميل عماد .. يدهشني اول ما يدهشني - و حديثك كله مدهش - تحولك من موضوعك الذي نقلته الى تخصيص مداخلة كاملة لقراءة بنية عقلي .. و هو الامر الذي لم يحزنني لكنه كذلك ما اسعدني بقدر ما فجر دهشة داخلي .. هل لي أن اتهم أن تأييد الاخوة المتداخلين لحديثي أعلاه دفاعاً عن أنس بن مالك رضي الله عنه هو ما لفت انتباهك أكثر من ردي نفسه ؟ لماذا تركت التعقيب على مداخلتي التي اعترضت فيها على بعض ما جاء في المقال المنقول و ذهبت تحلل بنية عقل حمور كنموذج ؟ لندع الاجابة لأن محاولة تحليل فعلك و البحث خلفه سيزيد الحديث خروجا عن موضوعه .. و الموضوع الذي هنا الان هو بنية عقل حمور .. فأنظر الى ما قلته و ارد عليه بما تيسر ..
Quote: ومن المعروف أن أي خطاب يحاول أن يتحول إلى سلطة، وهو الأمر الذي يسعى حمور إلى تكريسه، بيد أنه يقع في إشكال القولبة والتمادي في اجترار صيغ الماضي دون تعمق في التاريخ الإسلامي وتراثه المتراكم، وهو يستغل جهل البعض هنا في هذا المنبر بالكثير من مركبات التاريخ وتعقيداته وإرباكاته، مستغلا عقل أحادي النظرة يؤمن بالتقليد دون أن يدري بذلك، وأعني بالتقليد الأخذ بما وجدنا عليه الآباء والأجداد دون إعادة تفكير.
|
نعم ايها الزميل قيل أن كل خطاب يحاول التحول الى سلطة .. لكن في ايرادك لهذا الامر و ربطة باجتهادك أن حمور يسعى الى تكريس ذلك ايهام غريب .. فالخطاب - الذي هو رأي في أول الأمر - ملزم لصاحبه فقط .. و ان لم يعجب صاحبه و يقتنع به و يتحول الى سلطة داخله لما قاله .. اما ان ايراد الرأي هو محاولة لتكريسه لدى الأخرين كما لو كانت تهمة فهو ايراد معيب به خطل ظاهر .. فرأيك الذي قلته هو خطاب في حد ذاته هل سعيت بنقله الى تكريسه كسلطة انت ايضا مستغلا جهل البعض هنا في هذا المنبر بالكثير من مركبات التاريخ و تعقيداته و ارتباكاته(كما تصفهم ) ؟ خطابك ملزم لك تحاول التبشير به. وخطابي اعتراض على اشياء في خطابك الذي حاولت التبشير به. فلا محاولات تكريس سلطة لخطابي الا كما لك . اما عن القولبة فاني اراك وقعت فيها دوني .. فسارعت بوضع فكري - و الحديث عن فكري سآتيه لاحقا - في قوالب البدائية و السلفية . اما ما قلته عن استغلال جهل البعض هنا و العقل الاحادي النظرة المؤمن بالتقليد فهي احكامك تطلقها على المجتمع حولك و لا اشاركك فيها و الحمد لله فاني لا اجد في نفسي المقدرة و لا الحق و لا " السلطة " المعرفية لأحكم على الاخرين بالجهالة و الاحادية العقلية. هذا أولاً و أواصل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في بنية عقل "حمور" (Re: حمور زيادة)
|
Quote: إن ملمح أساسي في بنية الوعي عند حمور يكشف بجلاء أنه واقع تحت أسر "شهوة السلطة والتسلط" وهو ملمح استمده من اندغامه اللاواعي في الخطاب السلطوي المركزي العام لنسق الإنقاذ ودولة الترابي، وليس حمور إلا نموذج للكثيرين ممن وقعوا في هذا المأزق التاريخي. الذي يتجلى في نموذج حمور في استعارة ذات أنساق الخطاب الإسلاموي من حيث الأدوات واستعارة مقولات الخطاب نفسه. |
بذات اسلوب صاحب المقال الذي تفضلت انت بنقله اعلاه حين يحكم على مرويات انس بن مالك رضي الله عنه من قراءة سريعة لمسنده حكمت انت على بنية وعيي و اني واقع تحت أسر شهوة السلطة و التسلط و ذهبت من هذا الظن تحلل الاسباب التي هي الاندماغ اللاواعي في الخطاب السلطوي المركزي العام .. و لا ادري هل هو حسن الظن الذي جعلك تظنه اندماغا لا واعيا ام انك تعلم المزيد عني .. فلماذا اعتبرته اندماغا لا واعيا ؟ هل تظهر بنية الفكر عندي الفرق بين الاندماغ الواعي و اللا واعي ؟ لماذا اخترت ان تسمني بالاندماغ اللا واعي ؟ اين يذهب تحليلك اعلاه ان قلت لك اني عضو في حزب الجبهة الاسلامية منذ تأسيسها و اني شاركت في الجلسات الايمانية و قرأت المباركفوري في بيوت الاخوان الافاضل و تعمقت في الفكر الاسلامي عن وعي و رغبة حتى اندمغت في الخطاب السلطوي المركزي عن وعي و بصيرة ؟ ما ذكرته لك اعلاه لم افعله لكني اتعجب فقط كيف نفيته و اقصيته من تحليلك لتخلص الى ان اندماغي هذا لا واعي . اني اتهم تحليلك لبنية الوعي عندي بالعجلة و الوقوع في فخ الالفاظ البراقة و القولبة مستندا الى هذه النقطة تحديدا.
النقطة الاخرى في قولك هنا هي كيف خلصت الى النتيجة المذكورة من وقوعي تحت أسر شهوة السلطة و التسلط ؟ على اي شئ بنيتها قبل ان تحلل اسبابها ؟ لماذا ارى ذات شهوة الجنس التي اتهم بها صاحب مقالك الصحابي انس بن مالك ارى ذات الشهوة اوصم بها لكن في السلطة و التسلط. ان كان كل قول يجعلني اصم قائلة بالوقوع في اسر شهوة ما فهل لي أن اصمك بالوقوع في شهوة التشهية ؟ تصم انس بشهوة الجنس و تصم حمور بشهوة السلطة .. اتسيطر وصمة الشهوة على فكرك ؟ فكل مختلف له شهوة لابد أن يوصم بها ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في بنية عقل "حمور" (Re: حمور زيادة)
|
Quote: إن الآليات التي يستخدمها حمور هي ذات آليات السلطة، وتصب في خدمة مشروعها المتسلط، وحتى لو أنه رفض ذلك وأعلنه بشكل جهري، وثمة احتمالين أنه يفعل ذلك عن قصدية أو عفوية ناتجة عن تمزق في بُنى الوعي المشكل لمعرفته، وإن كان الاحتمال الثاني هو الأقرب للمشهد، حيث أن ما يتجلى بوضوح أن "العقل المفكر" هنا بقدر ما يبدو متمظهرا بالحداثة في إدعاء شكلاني كما في مشروعه القصصي إلا أنه عقل رجعي أصولي "مرتد" عن قيم التنوير الجديد.
|
ما هي الاليات التي يستخدمها حمور التي ترى انها ذات اليات السلطة ؟ كان رأيك اولا في اول رد لك هو :
Quote: عندما أوردت هذا المقال كنت أهدف إلى اثارة حوار ايجابي كالذي اثاره الاخ حمور زيادة.. بحيث تعامل مع الأمر بالمنطق والنقد العلمي والعقلاني.. بغض النظر عن الاتفاق معه أم لا |
حوار ايجابي تعامل بالمنطق تعامل بالنقد العلمي تعامل بالنقد العقلاني هذه اليات منحتني لها مشكورا .. فهل هي اليات السلطة ؟ ان كانت فنعم السلطة هي .. و ان لم تكن فانك قلت ما لا يفهم .
ثاني الاشياء هي العقل المفكر الذي يبدو متمظهرا بالحداثة في ادعاء شكلاني في المشروع القصصي لكنه رجعي اصولي مرتد عن قيم التنوير .. لا ادري هل هذا مدح ام ذم لأن كثير من الالفاظ التي يستعملها الاصوليون و الحداثيون على السواء لا افهمها و لا تبهرني و لا تخيفني .. فما هي مظاهر الحداثة التي تبدو في مشروعي القصصي ؟ من اين اخذتها و كيف حكمت عليها بالحداثة ؟ هل تأكدت تماما ان مشروعي القصصي ليس برجعي و لا منغلق على الماضي جامد في اصوليته ؟ ان حكما كهذا يحتاج الى دراسة نقدية فكرية متأنية لمشروعي القصصي الذي هو في بدايته فكيف تأتى لك حكم كهذا ؟ و ف ذات الباب كيف حكمت على عقلي و فكري انه اصولي مرتد؟ هل تشككي في اعادة قراءة التاريخ بالمثال الذي اوردته انت اعلاه يعني هذه الردة ؟ متى ارتبط التنوير بالطعن في الصحابة و تجريمهم ؟ و من اين لك الحكم على كل فكري من مداخلة يتيمة معك ؟ هل هي ذات الخفة و السرعة في الحكم التي ورد مثالها سابقا ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في بنية عقل "حمور" (Re: حمور زيادة)
|
Quote: حوار ايجابي تعامل بالمنطق تعامل بالنقد العلمي تعامل بالنقد العقلاني هذه اليات منحتني لها مشكورا .. فهل هي اليات السلطة ؟ ان كانت فنعم السلطة هي .. و ان لم تكن فانك قلت ما لا يفهم .
|
نعم كان كذلك.. لا انكر.. لانني حتى تلك اللحظة رأيتك هكذا.. ثمة فرق بين المعالجة الكلية للأشياء، وبين معالجة النص الأحادي المنفرد.. (راجع ادورد سعيد) في نظرية (النقد الدنيوي)....
اتعرف ان تفكر بصوت مسموع؟
الفرق بيني وبينك.. الشفافية... ان أقول ما يقوله القلب. وانت تريد ان تتحدث بالدماغ... ان تتحايل على الخطاب لحماية "شهوة السلطة" عندك..
قد تقول انني متناقض...
كيف لرجل يريد ان يحكم العقل ويدعو للتعقلن ان ينتصر للقلب...
لكن القلب الذي افهمه ليس كما تفهمه انت ...
ولا داعي لشرحه.. لانه سيكون مثار استغرابك...
Quote: كثير من الالفاظ التي يستعملها الاصوليون و الحداثيون على السواء لا افهمها و لا تبهرني و لا تخيفني ..
|
هل هو تواضع منك؟!
لا اعتقد ذلك.. بنظرية تحليل العقل... بنية عقل حمور.. لان مجرد ربط المسألة بالخوف يجعلهامصدر لبس وشك... كيف لك لا تفهم ولا تنبهر ولا تخاف... !!!
ليس هو تواضع بالتأكيد.. وهنا سأكون حتميا معك...
هو محاولة لقول المضاد تماما... انا افهم.. انا مبهور.. انا خائف...
Quote: متى ارتبط التنوير بالطعن في الصحابة و تجريمهم ؟
|
الى اللحظة ما زلت تصر على الاجترار... المسألة يا زميل لا تتعلق بالطعن والتجريم..
وانما إعادة القراءة التي تدعو لها أنت ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في بنية عقل "حمور" (Re: حمور زيادة)
|
Quote: مهما كان شكل الوعي عند حمور، فهو يقوم على صيغة المسلم التقليدي الذي لم يصل بعد إلى مرحلة محمود محمد طه الذي يدعي أنه يفهمها من خلال اجتزاءات توهم عامة القراء بأنه يدري ويفهم جملة المنظومة المعرفية لمحمود، في حين أن الواقع غير ذلك.. يختصر حمور مشروع محمود محمد طه على أن "فكره يعتمد على إعادة القراءة للخروج بالقراءة الجديدة المطلوبة من الله على حسب ما يعتقده".. ولا أدري هنا هل يعود الضمير إلى الله أم إلى محمود؟! ثم أن عبارة "القراءة الجديدة المطلوبة" تعني اطلاقا يقف ضد ما كان يفكر فيه محمود نفسه، حيث أن الأصح هو "قراءة جديدة"... ولعل حمور بتمزق وعيه يكتب دون أن يفكر، رغم محاولته لنسج نصه على أنه عقلاني منطقي، هي محاولة لكنها "عقلنة" قاصرة في ظل عدم استنادها على شروط معرفية راسخة، وأخذها بالسائد. وفي "نقد المعرفة" الحديثة وهو منهج ليس لحمور إدراك به كما يبدو لي، يمكن ببساطة اكتشاف ذلك "التعقلن المتذبذب". |
لا .. لا يمكنك ايها الزميل ان تقفز فوق استنتاجك لتقول " مهما كان شكل الوعي عند حمور " فانت بنيت كل مداخلتك على فهم بنية هذا الوعي .. فكيف تسقط الحكم فجأة لتقرر انه مهما كان شكل هذا الوعي الذي تحاول فهم بنيته فهو يقوم على كذا و كذا ؟ ان حكمك الاول لم ينضج بعد و لم تثبته فكيف تتركه لتدخل في ما بعده مسقطا له بعبارة مستخفة باهميته كقول " مهما كان شكل الوعي " ؟ لو كنت قارئا لما وافقتك ابدا .. من المهم ان تحدد لي شكل الوعي عند حمور اولا قبل ان تخلص الى اي صيغة يقوم عليها.
اما انا فلم اصل الى مرحلة الاستاذ محمود محمد طه ايا كان المرحلة عليا او سفلة من مكاني الذي اقف فيه .. فانا لست الاستاذ محمود ..
اما ادعائي فهم مرحلة الاستاذ محمود من اجتاءات موهمة فهي لم تكن تلخيصا لفكره .. بل كانت تمييز له عن م ذكرت و من اعرف من دعاة اعادة قراءة التاريخ .. الاستاذ محمود حسب معرفتي - التي لا احاول ان اوهم بها شخص - لم يكن يخوض في التاريخ الاسلامي بقصد الطعن فيه و اسقاطة .. بل كان يخوض فيه ليؤكد ان الاسلام مقسوم الى مرحلتين و رسالتين و ان ما صلح لمن هم قبلنا لا يصلح لنا و لذلك يعمل على استخراج القراءة الثانية لرسالة الاسلام. فالاستاذ محمود حسب فهمي له - مع اختلافي مع ما وصل اليه - كان ينظر الى التاريخ الاسلامي من داخل المنظومة الاسلاموية كفقيه حداثي ان صح التعبير يستخرج ما امر الله به عباده حسب ظنه .. و الهاء في العبارة التي اشكلت عليك عائدة الى الاستاذ محمود لا الى الله عز و جل. اما غيره من دعاة اعادة تقييم شخوص التاريخ فهم - حسب من قرأت لهم - ينظرون الي التاريخ من خارج المنظومة باعتباره تاريخا فاشلا كله حروب سلطة و شهوانية اعراب اجلاف .. دونك كما ذكرت لك سابقا الحقيقة الغائبة لفودة او شدو الربابة في احوال الصحابة و قل لي هل يتشابه هذا الخطاب مع خطاب الاستاذ محمود ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في بنية عقل "حمور" (Re: حمور زيادة)
|
Quote: وكيف يمكن لـ "عقل" مثل هذا أن يتعقلن إذا كان منظوره الديني يرى أن "المعارف الفكرية" لا تخدم الإنسان ولا يمكن أن توصله إلى الجنة. في حين أن قمة الصلاة والعبادة والرقي الإنساني في فضيلة الإسلام هي المعرفة الفكرية التي تحرر الإنسان وترقى به من كافة أشكال العبودية لغيره تعالى وتنزه. فحمور في منظوره أن الله لن يحاسبه يوم القيامة بمعارفه الفكرية ولا قراءات الأدبية، بل كما يقول "بالإيمان والجهاد والمجاهدة".. ولا أدري كيف فصل بين الإيمان والفكر والجهاد. فالمعرفة الفكرية الراقية والواعية هي جهاد في حد ذاتها إذا ما خدمت الإسلام بإخلاص وبشرط الوعي والإدراك لا مجرد التخبط والتقليد، أي بالأصالة كما اسماها الأستاذ محمود محمد طه.
|
اراك تكاد تتفق معي ان المعارف الفكرية و الادبية ليست مقصودة في حد ذاتها .. لكنك اخذت عين حديثي من منحى مختلف .. فهنا انا مكلف بالتوضيح لا الرد .. المعارف الفكرية المقصودة هنا هي الثقافة الفكرية المكتسبة في العصر الحديث .. كمعرفتي بمذاهب الفلاسفة او مذاهب النقد الادبي فهي معارف فكرية ليس اكتسابها اجرا و لا جهلها ذنب ارتكبه .. لكن المفترض فيمن اكتسبها ان تساعده على الرقي الروحي و المعرفي للوصول الى التقوى و حسن العبادة اما ان اخذت انا بمفهوم مقصودي للمعارف الفكرية عبارتك اعلاه ان قمة الصلاة مثلا هي المعرفة الفكرية فان هذا يقتضي ان احاسبك بانك تقول ان الصلاة و كتاب قصة الحضارة لديورينت كلاهما يوصلان الى المعرفة الفكرية. و هذا تهجم مني بلا شك .. و لا يمكن ان تقول به.
ثم ان المعرفة الفكرية الراقية و الواعية هي خدمة للاسلام في حد ذاتها مثلها مثل قيمة العمل او خلافة .. فالمحيا و الممات و النسك كله لله رب العالمين .. لكن هذه المعارف ليست نسكا انما هي من ضروب الحياة. و نحن مأمورون بالنسك اولا و هو ما يتساوى فيه الخلق و هو ما يحاسبنا الله عليه ان قصرنا فيه .. اما الحياة التي هي لله فيتفاوت فيها الناس .. عبارتي كانت من باب المقابلة بما اكتسبة الصحابة .. فهم من باب النسك افضل مني و من كل الخلق .. لأن نسكهم خير من نسكي .. اما الحياة التي نتفاوت فيها فاني استطيع ان احمل فضل ظهر ( لا تجعله دليلا على الاندماغ اللا واعي في مشروع السلطة ) في سيارتي اكثر مما كان يحمله صحابي على بعيره .. و افهم من ايات الله في الكون بمعارف الفلك الحديثة اكثر مما يفهمه صحابي من دوس .. لكن هذا لا يفضلني عليهم .. و لن يحاسبني الله على قراءتي علم الفلك بقدر حسابه لي في نسكي المفروض اولا .. اما علم الفلك ان عبدت به فأنا مأجور .. و ان لم افعل فلا اظن في ذلك اثما
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في بنية عقل "حمور" (Re: حمور زيادة)
|
Quote: وفي خطاب حمور تجريد واضح للصحابة من "المعارف الفكرية" ففي رأيه أن ما نالوه يقتصر على "الإيمان والجهاد والمجاهدة في سبيل الله".. وهو بهذا يجعل الصحابة كأنما هم أسرى إتباع دون وعي، ودون معرفة، هل كان أبوذر الغفاري كذلك وهو صاحب المعرفة والذي أسر بوعيه العزلة عن الالتصاق بالمشروع الرأسمالي الذي حاول أن تكرس له أسرة آل عفان، والتي انتهت بحصاره ومقتله في ثورة شهيرة كانت بادئ الثورات في التاريخ الإسلامي ضد محاولة التسلط والهمينة بالرأسمال على المجتمع. وقد ضربت مثال أبوذر كأحد النماذج، حيث يمكن تعديد النماذج وبكثرة، لنكتشف أن ثمة صحابة أسسوا علاقتهم بالرسالة ليس على مجرد الإيمان بل بالوعي المعرفي والفكري في المقام الأول.
|
في خطابي تهميش واضح للمعارف الفكرية للصحابة لأن ما يهم في الاتفاق و الاختلاف حوله هنا هو مكانتهم الايمانية و درجة توقيرهم استنادا الى هذا الايمان .. اما معارفهم الفكرية الاخى فليست محل نقاش و لا هي مدعوة للتقييم هنا . ان يكون من معارف عمر بن الخطاب الفكرية أن البُرص ( الضب في قولنا ) يسبب مرض البَرَص و هو خطأ فهل له مكان هنا ؟ لا تهمني في هذا النقاش معارف الصحابة الفكرية و ليست بابا لتقييمهم .. لذلك جردتهم منها هنا لا مطلقا .. و اكرر ان المعارف الفكرية المقصودة في كلمتي هي عن معارف العلوم الحديثة بوصفها علوما لا باشكالها الاولية هذا كقولي أن عنترة لا يعرف قواعد البلاغة .. هو سليم لأن قواعد البلاغة وضعت بعد عنترة لكنها وضعت على مثال كلامه .. فالمعارف الفكرية كعلوم لم تكن موجودة لدى الصحابة حتى ان كان بعضها قد وضع على نحو ما يؤمنون به و ما انتهجوه كاشتراكية ابي ذر التي قيلت . ثم الا يسعني ما وسع بعض الصحابة ايها الزميل ؟ انت تقول ان ثمة صحابة اسسوا علاقتهم بالرسالة بالوعي المعرفي و الفكري في المقام الاول .. و رغم اني لا اعرف مكان هذا في ايمان علي بن ابي طالب مثلا الذي امن صبيا لمربية الا اني اسلم بعمومه فلا يمكن ان يكون كل الصحابة امنوا بذات الاسلوب .. لكن قولة ان ثمةمن امنوا هكذا يؤكد ان هناك ثمة من اسسوا علاقتهم بمجرد الايمان .. فلماذا لا يسعني انا الذي تصفه بالمسلم التقليدي ما وسع هؤلاء ؟ لماذا فاضلت بينهم و جعلت قسمتك في الافضل و اعتبرت ان قسمتي في المفضول ؟
ـــــــــــــــــ لم يقتل الخليفة الشهيد في ثورة بل تم اغتياله صائما محتسبا في جريمة لم يرض عنها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم و اني لأبرأ ال الله من ان ارضى بقتل صاحب نبيه و زوج ابنتيه في حرم رسوله و احمد كل سيف قاتل لأجله او لأجل دمه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في بنية عقل "حمور" (Re: حمور زيادة)
|
Quote: أمر آخر أن ما ذهبت إليه من نظرة الشك تجاه مشروعات إعادة قراءة التاريخ الإسلامي لهي تكشف عن جهلك وإصرارك على أن تكون أسير الأمس، دون أن تعيد قراءة الفكر والمعرفة والأشياء بما يجعلها آهلة للتعايش معها كما فعل محمود وغيره من النماذج التي ذكرتها آنفا... وإذا كان حمور يتعامل بهذا "الشك" فكيف تسنى له أن يقبل مشروع محمود الذي وصفه بأنه يقوم على "إعادة القراءة للخروج بالقراءة الجديدة".. ماذا تعني كلمة "إعادة القراءة" إلا تعني نظرة "شك" تجاه القراءة القائمة التي هي نتاج تاريخي؟!
|
ليس ذنبي ان كل من وجدته ينادي باعادة قراءة التاريخ اجده يؤسس لما يرفضه ايماني .. لو تكرمت ان تزيل جهالتي بان تدلني الى من يدعو الى هذا بدون التأسيس للقدح في الدين لافدتني معرفة .. اما الاستاذ محمود فلم ازعم اني اقبل مشروعة و لا اوافقه فيه بل فصلت بينه و بين غيره
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في بنية عقل "حمور" (Re: حمور زيادة)
|
ختاما اراك تركت امرك الذي بدأت به و ذهبت تحلل بنية الوعي عند حمور فلم تأتي الا باحكام جاهزة من الاندماغ اللاواعي و السلفية و التمزق في بنيته .. ان قفزك الى تحليل و فهم عقليتي من مداخلة مقصدها الرد على المخالف هو قفز مخل لا يقوم على قواعد المنطق و الاستقراء .. فان لغة الرد على المخالف فيها كثير من الاختلاف عن لغة المبين لمذهبه .. فلو استخرجت من مداخلتي بنية الاخر او مفهوم الحوار في عقل حمور لكان اقرب .. و حتى هذا لا يتأتى من مداخلة يتيمة. ان من يزعم مقدرته على فهم بنية عقل الاخر و تحليلها و صبها في قوالب جاهزة من مداخلة واحدة لهو شخص قدير أوتي من علم الغيب قبسا غير يسير او هو متعجل يحاول اخفاء حجة الاخر تحت ركام القلبة و التصنيفات.
و السلام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في بنية عقل "حمور" (Re: حمور زيادة)
|
الصديق حمور
دعني اختلف معك في النقطة التالية:
Quote: فان هذا يقتضي ان احاسبك بانك تقول ان الصلاة و كتاب قصة الحضارة لديورينت كلاهما يوصلان الى المعرفة الفكرية.
|
أراهما كذلك، فالنسق الكلي للكون كما افهمه بحسب تصوري المحدود يقوم على كلية الأشياء، المعرفة، النسك، الخ.. بمعنى ان الطريق الى الله يمكن ان يكون سواء بالصلاة أو بقراءة رواية "الحياة في زمن الكوليرا" لماركيز على سبيل المثال... ان الله لم يرسم طريقا محددا للوصول اليه والاقتراب منه والتعايش معه وهو القريب جدا منا والساكن في ذواتنا.. وهو المنزه والحي القيوم الخ...
ان الصور التي تم نقلها عن ان طريق الله يكون عبر الصلاة وحدها، او العبادات بوجه التحديد.. هو في تقديري اختراع شكله غياب القراءة المتعمقة للنص المقدس "القران" مع يقيني بأن التأويل النهائي والكلي هو لله.. حيث ليس أمامنا نحن البشر الا التفكر.. عسى نقترب من اول الخيط.. ولعل رحلة الانسان في الكون والحياة، ورحلته الى الارض .. هذا الكوكب شبه المنسي هي مدعاة لتأمل هذا..
اراد لنا الله ان نختبر ذواتنا.. واراد لذاته ان تعرف كما قال ابن عربي.. ولهذا خلقنا...
وجملة رحلة الخلق والرحلة هي طريق نحو ترقي الإنسان.. حتى يصل إلى حقيقة الله بالعلم والمعرفة.. وهنا اختلف معك أيضا أن عصر الصحابة لن يكون هو الافضل.. لان ثمة زمن سيرث فيه الصالحون الأرض.. هذا الميراث والوعد الالهي الذي يعني ببساطة ان الإنسان استحق الوصاية على خلافة الله في الارض...
مسألة أخرى تتعلق بفكرة "الحساب" التي تتحدث عنها.. ان يحاسبك الله..
الله لا يحاسب ولا يختبر.. فهو في شأن فوقنا تماما ... بالمعنى المجازي...
الحساب مفردة قرانية درج الناس على تكرارها بمعنى تم تصميمه وتشكيله ذهنيا عبر عصور امتدت منذ زمن الرسول الى اللحظة.. وخلال هذه القرون كان ان تشكل وعي محدد نتيجة خطاب متراكم، لم نعد التفكير فيه...
القيامة في حد ذاتها التي سوف يكون فيها الحساب.. انا لا انكرها.. لكن ثمة تصورات كثيرة حولها.. تخالف فكرة الحساب التي تقول بها أنت...
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في بنية عقل "حمور" (Re: حمور زيادة)
|
Quote: الاستاذ محمود حسب معرفتي - التي لا احاول ان اوهم بها شخص - لم يكن يخوض في التاريخ الاسلامي بقصد الطعن فيه و اسقاطة |
ان قولك بحسب معرفتك فيه تأكيد على أنك الآن تفكر بشكل أكثر حداثوية.. من طريقتك الاولى ذات الاملاءات... ايضا قولك.. التي لا احاول ان اوهم بها شخص... تدل على ترقي في خطابك.. وهو امر يحمد لهذا الحوار... الممتع...
مهما كان شكل الوعي عند حمور...
هذه العبارة فيها شيء من التشكيك فيها أدرجته أعلاه.. أي أنا... وتحليلك به دقة هنا.. بحسب ما فهمت لذاتي.. وقد يفهم آخرون غير ذلك.. لكن سأوضح لك هدفي من جديد:
المتعة المتأتية من أن تكتب نصا عن شخص لا تعرفه...
انا هنا تعاملت معك كبطل رواية اكتبها.. ربما يكون هذا الحوار جزءا منها...
وبقية الابطال هم:
محمود محمد طه، انس بن مالك، وطبعا شخصي المرهون للخوف... من كل شيء... اعترف لك...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في بنية عقل "حمور" (Re: حمور زيادة)
|
الزميل حمور
دعني أعبر عن متعتي في المداخلات معك، وهو الأمر الذي اشعر به لاول مرة في هذا المنبر.. المتعة المكتسبة من نزق الحوار... سأجيب على سؤالك لماذا تركت كل شيء.. و"انزلقت" في تحليل بنية عقلك... ربما قد لم تفهم مقصدي الأساسي، وما اعنيه بشكل مباشر.. انني احاول ان افهم ما هي الطريقة التي يعمل بها هذا الدماغ.. وهي على أية حال هواية قد لا تعجبك.. لكنها تسرني جدا.. والهدف من "المعرفة" قد يكون "مجرد" ترف... كأشياء كثيرة نفعلها.. ولكنها ضرورية بحد قناعاتنا... التي لا تتشابه.. خاصة أن هذا المنبر للحوار وليس مدرسة.. او معهد ليقوم على تسلسل والزام وكورسات...!!
لا اختلف معك في ما ذهبت اليه بشأن السلطة.. ولا غرابة أنت تكرس لخطابك وانا اكرس لخطابي.. وانا شخضيا أؤمن بأن الخطابات المتضادة فعليا أقدر على رفد الحياة من الخطابات المتشابهة والانشاء الشكلاني الذي يتمظهر بالتضاد...
ما يسير استغرابي انك تعمل على خطين متوزايين من الخطاب:
خط يحاول النقد العلمي والمنطقي، وهو ما اعترفت به "أنا" سابقا، وأشرت اليه وهو ما يفرحني.. أما الخط الثاني الذي لا يسرني فهو اندغامك في العقل الجمعي بمحاولتك ان تماشي "العام"...
وربما كان هذا الامر الذي دفعني لتحليل بنية عقلك ... وعيك..
على الاقل يا حمور دعني اكتشفك... وان تكتشفني أيضا...
ارغب في بناء حوار مختلف....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في بنية عقل "حمور" (Re: emadblake)
|
عزيزي حمور
أنا لا أعرف أي شيء عن "تاريخك" وهذا ما يجعلني أشعر بالمتعة أكثر... قد لا تصدق ان هذه الهواية تتملكني.. الاكتشاف.. تحليل انشاق العقل... جرب هذا الشيء وستجده طيبا... على الأقل ولو على سبيل "الشهوة"... الشهوة أيضا.. الاشتهاء.. الشهية.. التشهي.. قل ما شئت..
ثمة سؤال:
هل يمكن أن يكون الإنسان أكثر من شخص؟ مثلا أنت...
أو صاحبنا أنس بن مالك؟!
أو...
الواقع... وأخشى أن تأخذ الامر على مبدأ الحتمية... أن العالم أكثر تعقيدا من مجرد اللغة التي نحاول ان نفكر بها.. او نكتب بها.. هل نحلم بها ايضا... لا أعرف!!
ما أعنيه ان التصورات الذهنية عن الآخر، أو تصورات الذات عن الذات، أو عن أي شيء ليست هي الحقائق قطعا.. إن كان ثمة حقيقة في العالم...
وهنا سأجد نفسي مستندا على هذا التسلي بأن أحفر مزيدا في دماغك.. فكن صبورا معي ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في بنية عقل "حمور" (Re: emadblake)
|
الزميل عماد .. قطعت مداخلاتي اعلاه لارد على مداخلتك هذه لاشكرك و اوضح امرا .. لم اخذ مداخلتك و تخصيصك الرد بشكل سئ قط .. و انا اكتب الان على سرير في غاية الراحة و الهدوء و المتعة ايضا .. و لو ظننت ان الحوار معك ليس مجديا او انه سينزلق الى ما اكره لما خضت فيه .. و لتركت الامر يذهب .. ان بدت في بعض ردودي حدة فهي مما يقتضيه الخطاب لا مما تحمله النفس و ليس الامر بغالب و لا مغلوب عندي بل هو نقاش ما يكتب و يخط امامنا هنا فلك ودي و اعود الى ما كنت اكتبه اعلاه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في بنية عقل "حمور" (Re: حمور زيادة)
|
دعني اقول صديقي حمور
هل يمكن ان اقول ذلك؟!
ليس الهدف ان نتفق.. بل ان نختلف على الملأ
لان في ذلك حكمة "الإثارة" التي شرعت فيها أنت أم أنا.. لا اعرف.. ثم اكملها احدنا...
بالمناسبة كيف الجو الآن في الحلفاية؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في بنية عقل "حمور" (Re: emadblake)
|
الأخ حمور جزاك الله خيرا و ذب عنك كل شر كما ذببت عن عرض أحباب حبيبه صلى الله عليه و سلم. مثل هذه المقالات الخبيثة يريد أصحابها الطعن في الإسلام و رسوله و كتابه لكن لجبنهم لا يفعلون ذلك مباشرة فيلجأون للطعن في نقلة هذا الدين و حملة لوائه. ربنا يسهل أمورك دنيا و آخرة يا حمور. الأخ عماد عجبت لك كيف انتقلت من:
Quote: حمور اوفيت
ربنا يعلي مراتبك |
إلى:
Quote: يعبر حمور زيادة عن أحد تجليات حقبة الانقاذ في تكريسها خطاب السلطة والسلطة المضادة بوصفهما رافدين لا يمكن فصلهما عن بعضهما البعض.... إلى آخر كلامك؟ |
نقلك للكلام من غير تعليق عليه يعني أحد أمرين... إما أنك موافق لصاحب المقال أو أنك أردت فتح باب للنقاش حول هذا الأمر و تبين الرأي حوله. لكن اسمح لي أن أقول لك إنه من الواضح جدا أن ما نقله الأخ حمور كان جديدا عليك أيا كان غرضك من نقل هذا الكلام. الأخ عمار قلت لي:
Quote: لو لا العنوان وحساسيته ,,, دراسة الشابندر متماسكه ومصادره لا يمكن ان يرقى اليها الشك
شكرا لك على هذه الصدمه |
ما صدقت لقيت ليك مطعن في أصحاب جد الحسن و الحسين و والد الزهراء صلى الله و سلم عليه و عليهم أجمعين؟ ياخي صدقني لا يمكن أن يجتمع حب آل الرسول و بغض أصحابه في قلب مؤمن... ما ممكن الله سبحانه و تعالى يكون ما لقى من كل خلقه غير من تتصورونهم لصحبة نبيه صلى الله عليه و سلم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: Amany Elamin)
|
حمور زيادة جزاك الله خيرا على تعقيباتك الفطنة التي أثبت بها تفاهة المقال وضحالة تحليلات كاتبه ، وهكذا دأبهم هذه الأيام ، تناول سيرة الصحابة بالتهكم والقدح ، ولا أظن أن ترضيه على عائشة إلا لذر الرماد في العيون مرحليا على الأقل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: Amany Elamin)
|
كتبت في مداخلتي
Quote: دراسة الشابندر متماسكه ومصادره لا يمكن ان يرقى اليها الشك |
فجاء من يقول هذا الكلام
Quote: كالعادة جاء مهرولاً ليدس سمه .. دراسة الشابندر متماسكة ؟؟ مصادره لا يرقى إليها شك ؟؟ |
فما هي المصادر التي استند عليها ,, Quote: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ قَالَ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدُورُ عَلَى نِسَائِهِ فِي السَّاعَةِ الْوَاحِدَةِ مِنْ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُنَّ إِحْدَى عَشْرَةَ قَالَ قُلْتُ لِأَنَسٍ أَوَكَانَ يُطِيقُهُ قَالَ كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُ أُعْطِيَ قُوَّةَ ثَلَاثِينَ وَقَالَ سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ إِنَّ أَنَسًا حَدَّثَهُمْ تِسْعُ نِسْوَةٍ |
وده نقل من صحيح البخاري باب الغسل اما حديثه عن زواجه من صفية بنت حيي فايضا موجود في البخاري ولشهرته لم نذكره اما بقية السيرة فنقلها من سير اعلام النبلاء ترجمة انس بن مالك للحافظ الذهبي ,, هذه المصادر فهل هي مجال شك او مصادر معتبره (في نقله منها),,,
بالنسبة للحديث الاول ,, اتمنى تذكروا لنا الفائدة من ذكر هذا الحديث ,, فصاحب فتح الباري في شرح صحيح البخاري لم يجد شيئا يذكره فكرث وقته لمبحث عدد الزوجات واعراب الكلمات ,, ومثل هذه الاحاديث كثيرة جدا اذا تاملناها بعين العقل وبما هو هو حال الانبياء لانكرتها الفطرة السليمه لانها تنتقص من مقام التبي صلى الله علهي واله وسلم . فكان بالامكان القول انه حديث مكذوب خاصة اذا اضيفتة اليه بقية الاحاديث التى تجري مجراها مثل الحديث الذي يذكر فيه حديث زواجه من ام المؤمنين صفية او هذه النوعية من الاحاديث
Quote: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ أُقِيمَتْ الصَّلَاةُ وَعُدِّلَتْ الصُّفُوفُ قِيَامًا فَخَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا قَامَ فِي مُصَلَّاهُ ذَكَرَ أَنَّهُ جُنُبٌ فَقَالَ لَنَا مَكَانَكُمْ ثُمَّ رَجَعَ فَاغْتَسَلَ ثُمَّ خَرَجَ إِلَيْنَا وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ فَكَبَّرَ فَصَلَّيْنَا مَعَهُ |
الوارد في صحيح البخاري ...
اعزائي اليس الاولى ان يكون دفاعنا عن الرسول الاعظم صلي الله عليه واله وسلم ومقامه امام هكذا احاديث ,,, واخيرا اتمنى ان تقولوا لنا كيف اصيب انس بن مالك بالبرص ... _________
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)
|
الزميل عماد .. صباح الخير .. اعود الى النظر الى ما تكرمت به من مداخلات امس .. قلت عن الياتي التي استعملتها انا :
Quote: نعم كان كذلك.. لا انكر.. لانني حتى تلك اللحظة رأيتك هكذا.. ثمة فرق بين المعالجة الكلية للأشياء، وبين معالجة النص الأحادي المنفرد.. (راجع ادورد سعيد) في نظرية (النقد الدنيوي).... |
و كنت قبلها قد انكرتها عليّ و اتهمتني اني استعمل ذات اليات السلطة .. ورد كلامك هذا في معرض القدح .. فكيف تصف الياتي انها ذات اليات السلطة القبيحة (عندك ) ثم تأتي بعد ذلك فتقر ان هذه الاليات هي الحوار الايجابي و تعامل بالمنطق و تعامل بالنقد العلمي و تعامل بالنقد العقلاني ؟؟ فان كانت هذه هي اليات السلطة فكيف تعترض انت عليها ؟ ( اي على السلطة )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: حمور زيادة)
|
Quote: الفرق بيني وبينك.. الشفافية... ان أقول ما يقوله القلب. وانت تريد ان تتحدث بالدماغ... ان تتحايل على الخطاب لحماية "شهوة السلطة" عندك..
قد تقول انني متناقض...
كيف لرجل يريد ان يحكم العقل ويدعو للتعقلن ان ينتصر للقلب...
لكن القلب الذي افهمه ليس كما تفهمه انت ...
ولا داعي لشرحه.. لانه سيكون مثار استغرابك...
|
اما هذه فعجيبة من عجائب الدنيا .. مدحت في اول نقاشك نظرتي العقلانية للامور .. ثم جئت تشكك فيها في تفكيك بنية الوعي عندي .. ثم عدت هنا تقول اني اتحدث بالدماغ .. فكأني احاور اكثر من شخص لكل واحد رأيه فيني .. ثم .. تحكم مرة اخرى ذات الحكم الذي لم تستطع اثباته من قبل عن شهوة السلطة ( سانبيك من منا يعاني منها ) ثم تستتر خلف مفهومك الشخصي للقلب الذي تحكم بدون تردد انه مختلف عن ما افهمه انا و تقرر انه سيكون مثار استغرابي اراك لا تحاورني ايها الزميل بل تحاور حمور الذي في رأسك الذي تعلم فكره و ما يخفي صدره و ردود افعاله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: حمور زيادة)
|
Quote: هل هو تواضع منك؟!
لا اعتقد ذلك.. بنظرية تحليل العقل... بنية عقل حمور.. لان مجرد ربط المسألة بالخوف يجعلهامصدر لبس وشك... كيف لك لا تفهم ولا تنبهر ولا تخاف... !!!
ليس هو تواضع بالتأكيد.. وهنا سأكون حتميا معك...
هو محاولة لقول المضاد تماما... انا افهم.. انا مبهور.. انا خائف... |
الامر عندك اما تواضع او محاولة لقول المضاد ؟ لماذا لا يكون اقرارا لحقيقة ؟ اين التواضع في قولي لا يخيفني ؟ هل هذا تواضع ؟ معرفتي بالفاظ القولبه هذه لا تعني ان افهمها .. و من كثرة ما رأيتها و اطلقت فيّ او امامي لم تعد تبهرني او تخيفني .. و هي الفاظ و توصيفات لا حدود لها و لا حقيقة الا في ذهنية قائلها .. ما هو تعريف المستنير ؟ كيف افرق ان هذا الشخص حداثي او هو منشطر الفكر ممزق البنية بين الحداثة الشكلية و الجمود ؟ ما هو الحد الجامع المانع للصفة " رجعي " .. ما هي الصفات التي لابد ان تنطبق في شخص لأحكم انه رجعي ؟ هذه و غيرها عشرات اشكالات رأيتها في خطل التصنيف .. ثم وجدت ان اصحاب التصنيف يطلقونها بهوائية .. و ها انت تعطيني مثالا حيا .. فما اسرع ما وصفتني بالسلفية و الردة و و و كل هذا دون ان تثبت و لا حرفا من الكلمات التي قلتها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: حمور زيادة)
|
Quote: الى اللحظة ما زلت تصر على الاجترار... المسألة يا زميل لا تتعلق بالطعن والتجريم..
وانما إعادة القراءة التي تدعو لها أنت ... |
اولا انا لم ادعو الى اعادة القراءة قط .. هذا بهتان منك عظيم .. انت و الشابندر من تدعوان لها .. كيف تصفني حينا اني امثل عقلية المسلم التقليدي ثم تدعي مرة اني ادعو الى اعادة قراءة التاريخ سبحان الله لم اكن اظن المسلم التقليدي يدعو الى شئ كهذا
ثم تعال ننظر في تجريم الصحابة و الطعن فيهم الذي تعتبر قولي به اجترار و تعتبره اعادة قراءة اولا دعن اعترض على انك تعطي نفسك الحق في تكرار مقولات الشابندر و غيره باعادة القراءة و لا تعتبر هذا التكرار اجترارا .. فاذا جئت انا اقول رأيي فيما كتب امامي و انه تجريم و طعن اعتبرت رأيي اجترارا .. لو كان من اجترار هنا فهو اجترارك لمقالة الشابندر .. و لو كان من اجترار هنا لكان في وصفك لي بصفات لا حدود لها و لا مقاييس و لم تبنها على معرفة فكرية و لا دراسة بل نظرت فقلت .. فانت الذي مازلت تجتر اقوالا قديمة و حديثة في شأن الصحابة و شأ المخالف لك.
ثانيا دعنا ننظر هل مقالك اعلاه طعن و تجريم ام لا .. مقالك خلص الى ان انس بن مالك رضي الله عنه : 1- يكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم 2- يتجسس على عورات رسول الله صلى الله عليه و سلم 3- مولع بالجنس 4- مولع بالطعام شره يأكل بصورة مقززة 5- اخذ مال الصدقة الذي ليس له 6- متلون في مواقفه 7- تفكيره عن جسد رسول الله صلى الله عليه وسلم غير برئ انا راض بضميرك يا عماد .. اهذا الذي ذكرته لك هنا من صلب مقالك أهو تجريم و طعن أم لا ؟ يكذب .. يتجسس .. مختلس لمال الصدقة .. ما هي الجرائم ان لم تكن هذه جرائم ؟ مولع بالجنس .. متلون .. تفكيره في جسد النبي صلى الله عليه و سلم غير برئ .. بالله عليك اي طعن اكثر من هذا ؟
اتمنى ان اعرف موقفك من شخص يقول لك انك كذاب .. تتجسس على جيرانك .. مقزز اذا اكلت .. متلون .. تفكيرك في جسد رجل غيرك غير برئ .. هل تقبل منه قوله هذا باعتباره قراءة لشخصيتك بدلا أن ترفع عليه قضية سب و قذف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: حمور زيادة)
|
Quote: دعني اختلف معك في النقطة التالية:
Quote: فان هذا يقتضي ان احاسبك بانك تقول ان الصلاة و كتاب قصة الحضارة لديورينت كلاهما يوصلان الى المعرفة الفكرية.
أراهما كذلك، فالنسق الكلي للكون كما افهمه بحسب تصوري المحدود يقوم على كلية الأشياء، المعرفة، النسك، الخ.. بمعنى ان الطريق الى الله يمكن ان يكون سواء بالصلاة أو بقراءة رواية "الحياة في زمن الكوليرا" لماركيز على سبيل المثال... ان الله لم يرسم طريقا محددا للوصول اليه والاقتراب منه والتعايش معه وهو القريب جدا منا والساكن في ذواتنا.. وهو المنزه والحي القيوم الخ...
|
هذا شأنك اذا كنت تساوي صلاة المغرب كعبادة بقراءة الحب في زمن الكوليرا .. بين يدي الله انا مسئول عن نفسي و صلاتي و انت مسئول عن نفسك و الحب في زمن الكوليرا فلا احبذ ان اتدخل في شؤون عبادتك .. هذا بينك و ربك و تقبل الله منك. لكني فقط اقول لك ان الله رسم لي انا طريقا محدد للوصول اليه حين قال لي : و أن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه و لا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: حمور زيادة)
|
1- بدأت انت بنقلك لمقال يتحدث عن النزعة الشبقية لدى انس بن مالك رضي الله عنه .. فجئتك ارد على بعض ما ظهر لي فيه من اجحاف و سوء فقبلت مني اول الامر و اعتبرته حوارا ايجابيا بنقد عقلاني و منطق .. ثم بدلا ان تدافع عن مقالك و الافكار التي فيه انقلبت الى شخصي تحاول ان تسمني بالسلفية و الاندماغ اللاواعي في مشروع السلطة و الوقوع في اسر شهوة السلطة و التسلط .. و هو كله امر غير مفيد لموضوعك فلا يخدم قضية اعادة قراءة التاريخ و الحوار الايجابي الذي اردته حسب قولك كل هذا لا يخدمه تحليلك بنية عقل من رد عليك. هبني سلفيا رجعيا جامدا اتمترس الان امام كنيسة اريد تفجيرها لأن النصارى لا يحق لهم الحياة .. لا يقدم لك هذا شيئا هنا او هبني تقديما حداثيا ذا عقلية ناقدة وقادة لا تؤمن بالمنقول حتى لو كان نكتة يرويها صديق بل عقلي قائم على التجريب و المشاهدة .. ماذا افاد هذا موضوعنا عن النزعة الشبقية في مرويات انس بن مالك ؟ تركك الموضوع يعني انك مقر لكلامي الذي رددت به على الشابندر او انك تريد تحويل الموضوع من شخص انس رضي الله عنه الى شخص حمور حتى تضعف حجة حمور. اختر احداهما
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: حمور زيادة)
|
2- اعتبرت في ردك ان اعتراضي هو محاولة تكريس سلطة بخطابي .. ثم جئت بعد تقر معي ان طرح اي رأي هو محاولة لتكريسه .. لكنك خصصتني باني واقع تحت اسر شهوة السلطة و التسلط .. بينما انت من وصف القراء و الكتاب هنا ان معظمهم جهلة لهم نظرة احادية .. فالاولى ان تكون انت الواقع تحت اسر هذه الشهوة اذ تورد مقالا عن اعادة قراءة التاريخ لمجموعة من الجهلة ذوي النظرة الاحادية .. ما كان مقصودك من رمي الجواهر للخنازير ؟ ان تبهر عقولهم الجاهلة فيسلمو بسلطة خطابك التجديدي ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: حمور زيادة)
|
3- لم تثبت و لا صفة واحدة من الصفات التي تفضلت بنسبتي اليها و قام تحليلك لنية وعيي كله على الايهام و المخيلة التي في ذهنك فكأنك تحلل بني وعي اخرى بداخلك لا بنية وعيي .. و من امثلة تهورك و تسرعك في الحكم انك قررت اني مندمغ بلا وعي في مشروع السلطة المركزي و بعده اقررت انك لا تعلم عني شيئا .. فعلام قررت ان اندماغي هذا لا واعي و كيف فصلت بينه و بين الانمداغ الواعي ؟ انما هي الالفاظ البراقة و القوالب الجاهزة لديك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: حمور زيادة)
|
نصيحة :
عد الى شأن المقال الذي اوردته و دافع عن شابندرك فهو اجدى في دعم ما تريد من اعادة قراءة التاريخ .. فالتاريخ لا يقرأ في بنية عقل حمور .. اتهم الشابندر انس بن مالك رضي الله عنه و طعن فيه ..رددت و رد المتداخلون على هذه المطاعن .. عد اليها ان كنت طالبا لاعادة قراءة التاريخ و بين لنا خطل ردودنا بدلا عن ترك التاريخ في قراءته الخاطئة لدى الجهلاء و احاديي التفكير و التفرغ لفهم بنية عقل حمور. و الزم المنطق فلا تقفز فوق الاشياء فما يبدو لك جليا من ناحية العقل ربما احتاج شرح عندي .. فالعقل عقلان .. عقل الفطرة و عقل التجريب .
الا قد نصحتك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: حمور زيادة)
|
الزميل حمور ...
يبدو انك تحتاج الى مزيد من الوقت حتى تتخلص من طريقتك الارثوذكسية في التفكير
اليك مزيد من المقالات وآمل ان تجد الوقت لتمارس هوايتك في تشريحها... عسى ان تخدم الأمة
مداخلة: #1 العنوان: معركة (أُحُدْ)... قراءة جديدة في قضية الإيمان / غالب حسن الشابندر الكاتب: Sabri Elshareef التاريخ: 20-01-2007, 08:02 م
الإيمان والتاريخ ماهي العلاقة بين الإيمان والتاريخ؟ سؤال ربما يبدو غريبا، خاصة وإن التاريخ كعلم (وهناك من يشك أنه علم) يفتقر إلى مفاهيم صريحة تدور حولها نشاطه العلمي البحثي، الأمر الذي دعا كثيرين إلى القول بأن التاريخ يدخل في كل ميا دين المعرفة بشكل وآخر. ولا نقصد بالإيمان هنا حصرا الإيمان الإسلامي، حيث قد يتوهم ذلك بعضهم لأننا نريد معالجة معركة إسلامية متميزة، تلك هي معركة (أحد)، بل نقصد الإيمان بمعناه التصديقي العام، بصرف النظر عن هويته، وعن موضوعه، وبغض النظر عن مطابقته للعلم والواقع. فالاعتقاد بـ (حجر) أيمان، تماما، كما هوالإعتقاد بالله تبارك وتعالى، مع إهمال التفاصيل. التاريخ لا يمكن أن يكون مصدر دليل على صحة أو زيف إيمان ما، ولكن التاريخ يشهد بأن الإيمان يصنعه، ويخلقه، ويتدخل في مساره، وقد رأينا من خلال قراءة بسيطة للتاريخ، أن لكل إيمان تاريخه الذي يسوقه إلى مملكة القناعة بانه إيمان خلاّق !!
لقد استطاع الإيمان المسيحي أن يحطم الإمبراطورية الرومانية، وأن يلجئها إلى الاعتراف بها ديانة رسمية حاكمة بعد عناء طويل، وبعد تاريخ من الدم، واستطاعت أديان وضعية، أديان لا تمت للغيب بصلة أن تنافح عن حقها بالحياة، حتى إراقة الدم وإزهاق الارواح بلا حساب، شاهدنا ذلك شهادة حس مباشر، وتعجَّب المؤمنون المسلمون كيف يضحي بشر في سبيل عقيدة فاسدة في ميزانهم وحسابهم !! الإيمان يصنع المعجزات، يقصدون يصنع ما لا يخطر ببال ولا يطرا على ذهن، وقد صدق كلامهم، ولكن المشكلة التي تحير بعضهم كيف لإيمان بدائي، أو إيمان ذي موضوع جامد، ميت، ساذج... كيف يمكن لإيمان مثل هذا ان يصنع تاريخا ! لقد نسي هؤلاء أن العبرة ليس بموضوع الإيمان على صعيد موضوعيته أو على صعيد إشراقه، أو على صعيد قيمته العلمية، بقدر ما يتعلق الموضوع بذات الإيمان، أقصد الإيمان بحد ذاته.
وتتبلور المسألة ربما أكثر فيما أقرينا أن الإيمان قضية قلبية أكثر من أن تكون قضية عقلية على أقل تقادير عند بعض المؤمنين، فهؤلاء يموتون واقفين دفاعا عن موضوع لامس قلوبهم بانه حقيقة حية، فيما يعجزون عن جعله محل شك عقلي من أجل إثباته. لا بل قد يكون الإيمان عن طريق القلوب أكثر إستمالة للتضحية والفدا ء من إيمان العقول و المنطق والقياسات المألوفة لدى علماء اللاهوت من أصحاب النزعة العقلية. لكل إيمان تاريخه، أقصد هنا التاريخ الذي يثبت دوره في تحدي الزمن، والظروف، والعنت والإضطهاد، مما يكشف عن دوره الفاعل في التاريخ. لقد وقع بعض كتاب التاريخ الإسلامي بخطا كبير، عندما راحوا يستنجدون بالتاريخ لإثبات قدرة الإسلام على التحدي، وعلى التصدي، وعلى الإنتشار، فهذه الجموع التي كانت تلبي نداء الجها د، وكانت تضحي بالغالي والرخيص، إنما دليل تاريخي حازم على حيوية الدين الإسلامي، وعلى إمكانياته الهائلة على خلق روح الفداء والتضحية !!!
مقياس خاطي، وربما يربي العقل على طريقة تفكير سيئة للغاية، وبالفعل كان لهذا الفكر الطوباوي الأناني دوره العاطل، فقد يحكم المسلم على غيره بالجبن، أو بالخوف، أو بعدم القدرة على الثبات والصمود بسبب إيمانه المخالف، فيما وجدنا الشواهد تلو الشواهد على كذب هذا القياس. التاريخ يقدم لنا مئات النماذج على أن كل إيمان يخلق تاريخا خاصا به، تا ريخا يشهد على عمق هذا الإيمان في نفوس أصحابه، وبالتالي، أن كل إيمان قادر على أن يكون له تاريخه الشاهد. ولكن لماذا نذهب بعيدا، فنحن نصادف من يضحي بنفسه من أجل عقيدة علمية قد وصل إليها بالبحث والدراسة و التنقيب، وقد يثبت عدم صحتها فيما بعد، لقد قبل عالم أن يُحرَق جسدُهُ علنا ولم يتنازل عن رأيه العلمي، ونحن نلتقي اليوم بما يسمى (العقيدة العسكرية) فقائد عسكري يقاتل حتى الموت فيما قد لا يؤمن بالقضية التي يقاتل من أجلها، ذلك إنما يقاتل لأنه يؤمن بعقيدته القتالية بحد ذاتها ليس غير. نقرأ في معركة (أحد) عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأنهم دافعوا عن النبي الكريم (رجلا ثم رجلا، يُقْتَلون دونه...) / سيرة ابن هشام ص 53 /
ليس من شك أنها صورة وردية، صورة رائعة، فهناك أخلاص عميق، تضحية، ولكن هل هي الصورة الوحيدة في تاريخ الإيمان؟ ليس من شك أنها دليل على أن الإيمان الإسلامي يملك تاريخه الخاص به،التاريخ الذي يبرهن على أن هذا الإيمان سام، ومتعال، ورفيع، ولكن هي هي صورة يتيمة تلك التي استعرضناها قبل قليل؟ وهل عدم الإيمان الآخر مثل هذه الصور المشرقة؟ نقرا في سيرة إبن هشام (وحدثني القاسم بن عبد الرحمن بن رافع أخو بني عدِّي بن النجّأر، قال : إنتهى أنس بن مالك بن، إلى عمر بن الخطاب، وطلحة بن عبيد الله، في رجال من المهاجرين والأنصار، وقد ألقوا بايديهم، فقال : ما يجسلكم؟ قالوا : قُتِل رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال : فماذا تصنعون بالحياة بعده؟ فقوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم استقبل القوم، فقاتل حتى قُتِل، وبه سمِّي أنس بن مالك) / المصدر ص 54 /.
ليس هو (أنس) الوحيد في التاريخ، أي تاريخ الإيمان، بل هو نموذج لإيمان خاص، أسمه الإيمان الإسلامي، ولعله دون جاك دارك في تضحيته... يقدم البعض سيرة أصحاب النبي الكريم بدعا في التاريخ، ويكتب بعضهم التاريخ الإسلامي وكانه شذوذ بامتياز، شذوذ على مستوى الخلق والعمل والإبداع والتضحية والعطاء والإخلاص والبذل، وهي كتابة مضرة ومسيئة، تخلق منظومة من قيم السخرية الداخلية في حق الآخر، ويحاول بعضهم صياغة معادلة تماهي بين بعض صور التاريخ الإسلامي والقيمة الذاتية للإيمان الإسلامي بصفتح حقا مطلقا، في حين هناك صور مخزية في التاريخ الإسلامي، حتى في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومن أبرز الشواهد على ذلك هو موقف بعض الصحابة في معركة (أُحد). نقرا في سيرة إبن هشام (وقاتلت أم عمارة، نُسيبة بنت كعب المازنية يوم أُحد، فذكر سعيد بن أبي زيد الأنصاري : أن أم سعد بن سعد بن الرّبيع كانت تقول... فلما أنهزم المسلمون، أنحزت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقمت أباشر القتال، وأذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وارمي القوم عن القوس، حتى خلصت الجراح إليّ...) / المصدر ص 53، وهو دليل على الطاقة الكبيرة التي يخلقها الإيمان الإسلامي، ولكن هل عدم الإيمان الآخر مثل هذه البطولة؟
الإيمان ولغة الإنتهاب! كان الاستاذ عباس محمود العقاد رحمه الله مولعا بكتابة السيرة الذاتية للشخصيات العبقرية، أي الشخصيات التي تركت بصماتها على صفحات التاريخ، وقد كتب عن عبقرية النبي وصحابه الكبار، الصديق والفاروق والإمام، ومما عجبني في منهجه التدقيق بلغة الرواية، فضلا عن إعتماده الرواية ذات المغزى، بصرف النظر عن طول الرواية وقصرها، وقد صرح مرة بذلك. فقد يضيع الفهم، وتضيع علينا الكثير من الحقائق من خلا ل التعامل السريع مع الرواية، فيما التدقيق بكلمات وسياقات الرواية قد يكشف عن أسرار عميقة ومرامي بعيدة.
نقرا في مغازي الواقدي [... فلما إنهزم المشركون وتبعهم المسلمون، يضعون السلاح فيهم، حيث شاءوا حتى أ جهضوهم عن العسكر، ووقعوا (ينتهبون) العسكر، قال بعض الرواة لبعض : لِمَ تُقيمون ها هنا في غير شي؟ قد هزم الله العدوَّ، وهؤلاء أخوانكم (ينتهبون) عسكرهم، فادخلوا عسكر المشركين فاغنموا مع أخوانكم... ] / المصدر ص 229 / وتستمر الرواية لتعرض لنا خلافا نشب بين المؤمنين الرّماة حول ذلك، فانقسموا إلى قسمين، وكان القسم الاكبر مع عملية الإنتهاب هذه (فلم يبق من الرُّماة مع أميرهم إلاّ نفر قليل، ما يبلغون العشرة...) / المصدر والصفحة /. ومن الجدير بالذكر أن عملية إعطاء الظهر للجبل والنزول لساحة (الإنتهاب) كان مخالفا لرأي الرسول الكريم حسب الوصية المدرجة في المصا در التاريخية، فقد أمرهم بالمكوث في مكانهم حال النصر أو الهزيمة !!!
يصف الواقدي عملية الإنتهاب وذلك على لسان أحد القريشين [... ثم إذا أصحابنا منهزمون، فدخل أصحاب محمَّد عسكرنا ونحن في الرِّحال، فأخذوا بنا، فكنت أوَّل من أُسر، و (أ نتهبوا العسكر أقبح إنتهاب)، حتى أن رجلا منهم قال : أين مال صفوان بن أمية؟ فقلت : ما حمل إلاّ نفقة، وهي في الرَّحل، فخرج يسوقني حتى أخرجها من العيْبة خمسين ومائة مثقال... ] / لمصدر ص 231 / يصف هذا الرواية وهو الجاهلي الذي حسن إسلامه فيما بعد ـ نسطاس مولى صفوان بن أمية ـ يصف عملية الإنتهاب وكانها فرصة العمر ! الإيمان الإسلامي لا ينسجم مع أخلاق (الإنتهاب)، هناك تنافي، تضارب، الإيمان الإسلامي قوة أخلاقية جبارة، وبعضهم يعقد علاقة تأسيسية بين الإيمان الإسلامي والأخلاق، فيما بعضهم يعقد علاقة تأكيد وتعزيز وتعميد، ومهما يكن التفسير الصحيح، فإن الإنتهاب إذا كان لا يتضاد مع الإيمان الإسلامي بحسابه غنيمة، وربما بحسابه جزء طبيعيا من منظومة القيم في ذلك العصر، فإن مما لا شك فيه أن مخالفة وصية النبي الكريم مدعاة مبرمة ولا تقبل الشك للحكم القاسي على هؤلاء الرماة.
أن ما قام به هؤلاء الرماة ليس بدعا في تاريخ الإيمان بشكل عام، فإن من الخطأ الكبير أن نتصور أن الإيمان يخلق بعيدا عن مجمل الواقع الذي يعيش في كنفه الإنسان المؤمن، وكما أن الإيمان يؤثر في النفس الإنسانية بشكل ما، فإن النفس الإنسانية بكل ما تملك من مذخور وتاريخ تؤثر في طبيعة الإيمان، وفي مدى ثباته وزمن هذا الثبات.
إن الإيمان يمر عبر النفس، فتكون موطنه ومحالَّه، ومن العسير بل من المستحيل أن يظفر الإيمان بهذه النفس على نحو تجريدها من تاريخها كليا، ومن العسير بل من المستحيل أن يفلت الإيمان من خليط الذات بحلوه ومرِّه، هناك عملية جدل متبادل بين الإيمان كـ (فكر) ومشروع وتصور وبين البناء الداخلي للإنسان المؤمن، وبذلك يكون رائعا ما يروى عن النبي الكريم قوله الكريم (خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام). إن هؤلاء الرُّماة لم يخرجوا عن حيز الخليقة البشرية في المطا ف الآخير، ومن العيب أن نعامل الإيمان الإسلامي على ضوء تصرفاتهم ومواقفهم، فنحن لا نحكم على قيمة هذا الإيمان وعلى قوته بهذا الضعف الذي سيطر على هؤلاء الرًّماة، ليس هناك علاقة أزلية أو عليِّة بين الطرفين. إن التعامل مع التاريخ الإسلامي وكأنه قطعة من نور متصل جريمة بحق التاريخ نفسه، فإن مثل هذا التعامل يجعل من التاريخ الإسلامي مستحيل التمثل، وينهي أي قيمة تربوية يمكن أن يرفدنا بها التاريخ المذكور.
إن معركة (أحد) قدمت لنا دليلا قاطعا أن الإيمان قد يتخلف، وقد يتضاده سلوك أهله، فإن زمن الإيمان ليس متصلا بالضرورة، فما أحرانا أن نقدم تاريخنا لأبنائنا وأجيالنا بأنه محاولة بشرية، وليس ترسيما إلهيا مسبقا و ممهوراً بقدر الإنتصار على كل حال. معركة أحد...بين الإنتهاب والغنيمة ! فيما يروي الواقدي (مفارقة) الرّماة بلغة تكشف عن تراجع الإيمان، أو بلغة النفس العائدة إلى غريزتها الأولى، نجد صاحب السيرة لا يشير إلى مستحقاتها الغريزية هذه أبدا ! لقد وصف الواقدي (207) عملية ترك الجبل بلغة قاسية جدا، فهم في لحظة سريعة تحولوا من (حماة) إلى نهابين، فيما كان النبي الكريم قد أوصاهم أن يستمرو (حماة) على جبل (أُحد) حتى إذا خسر المسلمون الحرب ــ وسوف أعالج هذه النقطة فيما بعد بالتفصيل ــ بل إن الواقدي ينص بأن النبي أوصاهم بقوله (وإذا رأيتمونا غنمنا فلا تشركونا) / ص 229 /، أي هناك أمر صريح في ذات الغنم، فيما يروي ا لواقدي على لسان مؤمنين قبل أحد وبعد أحد أنه كانت هناك عملية (نهب) سيئة (وأنتهبوا العسكر أقبح إنتهاب)، كانت هناك معركة الكسب المادي في سياق مشهد يغري بالحكم على هؤلاء بأنهم نسوا أيمانهم، أو تحولوا إلى ذوات شرهة، وقد أدرج الواقدي اكثر من صورة تعكس لنا هذا الحيود السريع في القيم لدىهؤلاء الرّماة.
نص الواقدي دقيق ويحتاج إلى نظر دقيق أيضا، فهو على لسان النبي يذكر مادة (غنم) فيما وهو يتعرض لممارسة الرماة يسميها بـ (الإنتهاب) ! بل هي اللغة ذاتها على لسان الرماة (فقال الآخرون ـ بعض الرّماة ــ أدخلوا العسكر فاتتهبوا مع أخوانكم) / ص 229 / ولكن للأمانة العلمية أن نص الواقدي لا يعدم إشارة إلى تسمية العملية بمادة (الغنم) على لسان هؤلاء الرماة الذين قرروا النزول إلى الوادي ومشاركة أخوانهم المؤمنين هذا ا لكسب (قال بعض الرّماة لبعض : لِمَ تقيمون ها هنا في غير شيء؟ فاغنموا مع إخوانكم) / ص 229 /. فهل كان مفهومي النهب والغنم واحدا لدى الواقدي؟ أم انه إضطراب المؤرخ ليس إلا؟ أم ان الرجل أ راد بذلك معالجة الثغرة بين الإيمان والحيود عنه في لحظة مباغتة؟ على أن المقارنة بين الإستعمالين في نص الواقدي تكشف عن ميل لإستعمال مادة (نهب) أكثر وأعمق وأدق من إستعمال مادة (غنم).
الأمر يختلف في سيرة ابن اسحق، ففي قرائتنا للسيرة على لسان ابن اسحق نشاهد ما يلفت النظر في هذه النقطة بالذات، فهو لم يشر أي إشارة إلى هذه النقطة، لم يسمها لا نهبا ولا غنما ! ومن الغريب أن الذهبي (748) صاحب المغازي ينقل عن إبن هشام ما يشير إلى أن الرجل لم يعدم إشارة إلى ذلك بقوله [ وقال ابن اسحق : حدّثني حيي بن عبّاد بن عبد الله... إذا مالت الرُّماة إلى إلى العسكر حين كشفنا القومَ عنه يريدون (النَهْبَ) وخلوا ظهورنا...) / المصدر ص 179 / فيما المصدر لا يشير إلى كلمة النهب أبدا، فقد جاء فيه (إذ مالت الرُّماة إلى العسكر، حين كشفنا القومَ عنه وخلوا ظهورنا للخيل...) / ابن هشام ص 51 /، الأمر الذي يستدعي التدقيق في نقل الذهبي من الطبري، فإن ذكر هذه (المفردة / النهب) مع عدم ذكرها يثير الكثير من الإيحاءات والتصورات لدى القاري ودارس السيرة.
لقد جاء ابن اسحاق على حيود الرُّماة سريعا وبكلمة خاطفة، فيما عدم كل إشارة إلى عملية (النهب) هذه سواء بلغة النهب أو الغنمية ! فيما فصل بها الواقدي بأكثر من روا ية، وبأكثر من صورة، وبطريقة تجسيدية مذهلة، بل أكثر من كل هذا، لقد تطرق ابن اسحاق إلى خطة النبي بتنصيب الرماة بحديث مقتضب للغاية (فقال ـ النبي الكريم ـ أنضح / إدفع عنا الخيل بالنبل ـ وقوله لقائد الرّماة عبد الله بن جبير ـ لا يأتونا من خلفنا، إن كانت لنا إو علينا...) / المصدر ص 43 / فلم يشر ابن اسحق إلى موضوع الغنم أو النهب، سواء على لسان النبي الكريم أو على لسان الرماة أو على لسان المشركين، نعم، يشير إلى أن الرماة خالفوا التعليم النبوي لا أكثر ولا أقل، دون ما إشارة إلى قصة النهب أو الغنيمة !!! وهي ملاحظة تثير الإنتباه حقا، ترى هل كان ابن اسحق في صدد تخفيف الأزمة أو الصدمة؟ ذلك أن هذا الاختلاف على أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قاد إلى كوارث هزت الوسط الصحابي، فقد أدى إلى إختلاط بعضهم ببعض، ومن ثم قتل بعضهم بعضا، ثم قد أدى إلى جرح الرسول الكريم، وكسر رباعيته، وثلم شفته، الأمر الذي حمل هؤلاء الرماة مسؤولية أخلاقية ودينية كبيرة، بل موجعة ومؤذية، فهل كان إبن اسحق رواية تحفظي فيما كان الواقدي راوية إفتضاحي؟ الطبري (310) يتعرض لمعركة أحد بالتفصيل، ولكن كيف تعامل مع الخبر؟
يروي الطبري عن أبي أسحق عن البراء، قال (لما كان يوم أحد، ولقي رسول الله صلى الله عليه وسلم المشركين أ جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم رجالا بإزاء الرماة، وأمر عليهم عبد الله بن جبير، وقال لهم : لا تبرحوا مكانكم إن رأيتمونا ظهرنا عليهم وإن رأيتموهم ظهروا علينا فلا تعينونا، فلما لقي القوم خزم المشركين... فجعوا يقولون ـ الرماة ــ الغنيمة الغنيمة ! فقال عبد الله : مهلا...) / 3 ص 110 / فالطبري هنا يحرص على تسميتها غنيمة، وفي نص آخر يحرص على هذه التسمية بقوة (... قال الذين كانوا جعلوا من ورائهم بعضهم لبعض... ورأوا الغنائم : إنطلقوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأ دركوا الغنيمة قبل يسبقونا إ ليها، وقالت طائفة أخرى : بل نطيع رسول الله...) / المصدر ص 111 / فهي غنيمة على لسان الطبري ولسان الرماة أنفسهم، وفي نص آخر تختلط المادتان معا، أي مادة (نهب، غنم)، فنقرا فيه [ فلما نظر الرماة إلى رسول لله صلى الله عليه وسلم وأصحابه في جوف عسكر المشركين (ينتهبونه) بادروا الغنيمة... ] / المصدر ص 112 /، وفي رواية عن الزبير يرويها نهبا بصريح الكلمة (إذ مالت الرماة إلى العسكر حين كشفنا القوم عنه يريدون النهب) / ص 115 /. أما صاحب البلاذري فيقول عن المسلمين المقاتلين في الساحة (فأقبلوا يغتنمون وينتهبون) فيما عن الرماة يقول (وأخل الرماة، وهم خمسون ويقال اربعون، بمكانهم وأقبلوا ينتهبون)، ولكن النبي كان يسميها (غنائم) بالنسبة للمقاتلين في الميدان وليس الرماة، فهو كان يخاطب مقاتلي الميدان الذين تراكضوا وراء الغنائم بأن يلاحقوا العدو، فـ (الغنائم لكم) / المصدر ص 318 / أما صاحب الكامل فيسمي العملية نهبا مع كلا الفريقين، المقاتلين في الميدان، والرماة (ودخل المسلمون عسكرهم ينهبون، فلما نظر بعض الرماة إلى العسكر حين إنكشف الكفّار عنه أقبلوا يريدون النّهب..) / المصدر 2 ص 153 /.
لا أريد أن أطيل بذكر مجموعة أخرى من الإسشتهادات، فهي بين هذا وذاك، وأحينا تأتي مختلطة في نص واحد، والذي أريد أن أخلص إليه هو أن النص التاريخي هنا، بل نص السيرة لم يفرق بين الإنتهاب والغنيمة، فيما لابد من فارق، وفارق جوهري، فإن الإ نتهاب حرام، فيما الغنيمة مصطلح فقهي له أحكامه الخاصة، وقد تكرس كمفهوم وأحكام في معركة بدر، ونزلت فيه أيات من سورة الأنفال ! ومن الصعب في مثل هذه الاختلاطات في فهم الكلمات والمصطلحات أن يقوم المورخ بعملية تقييم ناضجة لعمل هؤلاء الرماة في هذه النقطة بالذات، على أن ذلك يعني فميا يعنيه، إن تاريخ السيرة ملغم بالفهم الملتبس، وإلا كيف نخرج بنتيجة مطمئة لترسيم الموقف من هذه القضية؟ هل نحن بين يدي غنيمة تخضع للأحكام التي شرعت بخصوصها أم نحن بين يدي إنتهاب يعاب عليه الإنسان، ويدان أخلاقيا؟ !
معركة أ حد بين الزمني والمفارِق قراءة السيرة البنوية الكريمة تكشف عن الكثير من المفارقات التي تحتاج حقا إلى عناية نظر، وتدقيق، وتقليب، لا أريد هنا أن اذكر نماذج من هذه المفارقات، وأقتصر على أحد شواهدها الصارخة في معركة (أحد) ! أن خبر هذه المفارقة عادي، يذكر بشكل طبيعي من مصدر لأخر، ولكن رغم كونه عاديا في التدوين، إلاّ أنه مثير على مضمونه، كما أنه مثير على صعيد المحاولات الخفية لتمريره على حاسة القا ري ا لمسلم بلا مشاكل وأسئلة محرجة. الخبر يقع في البداية من موقع الحديث عن المعركة، كل المصادر التي تناولت معركة (أحد) تبدأ به، هو فاتحة النص في كل هذه المصادر، القريبة والبعيدة، المعتبرة والعادية.
تجمَّعت قريش لتأخذ بثأرها من محمد وأصحابه الكرام بسبب قتلاها في معركة بدر الكبرى، علم النبي بذلك ومعه هؤلاء الصحابة الكرام فقرورا إتخاذ الموقف اللا زم، موقف المواجهة بطبيعة الحال، لان قريش كانت مصرة على أخذ الثأر، وكان رأي الرسول الكريم أن يتحصنوا في المدنية، وقد علل النبي ذلك بأنه رأي رؤية لا يصح تاويلها إلا على هذا الأساس [... فلما سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون قد نزلوا حيث نزلوا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنّي قد رأيت والله خير، رأيت بقرا، ورأيت في ذُباب سيفي ثلما، ورأيت أني أدخلت يدي في درع حصينة، فأولتها المدينة) ] / ص 41 /
لست أريد أن اتحدث هنا عن (الرؤيا) فذلك حديث أخر، ولكن بموجب هذا التأويل كما تقول الرواية حبذ النبي الكريم للمسلمين البقاء في المدينة وعدم التورط بمقابلة قريش في مكان آخر، وكان على ذات الراي ابن سلول. ولكن تقول الرواية (فقال رجال من المسلمين ممن أكرم الله بالشّهادة يوم أحد وغيره، ممن كان فاته بدر : يا رسول الله، أخرج بنا إلى أعدائنا، لا يرون أنا جبنّأ عنهم وضعفنا...) / ص 41 /. تقول الرواية أن خلافا حادا حصل بين الموقفين، الموقف الذي يدعو إلى البقاء في المدينة، وهو رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعه ابن سلول وكبار الصحابة (وكان ذلك رأي الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار) / الواقدي ص 210 /، وكان رأي الحمزة مع رأي الذين يرون الخروج لملاقات قريش وليس من رأي الذين يرون التحصن بالمدينة (وقال رجال من اهل السنن وأهل النية منهم حمزة بن عبد المطلب، وسعد بن عبادة، والنعمان بن مالك بن ثعلبة في غيرهم من الأوس والخزرج :إنّأ نخشى يا رسول الله أن يظن عدوُّنا أَنا كرهنا الخروج جبنا عن لقائهم، فيكون هذا جرأة منهم علينا، وقد كنت يوم بدر في ثلثمائة رجل فظفَّرك الله عليهم، ونحن اليوم بشر كثير، وقد كنّا نتمنى هذا اليوم، وندعوا الله به، فقد ساقه الله إلينا في ساحتنا) / مغازي الواقدي ص 211 /
تقول الروايات أن القضية كانت محل أخذ ورد بين الرأيين حتى مل النبي الكريم من إلحاح الذين كانوا يصرون على الخروج فاستجاب أخيرا لإلحاحهم (فلم يزل الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم، الذين من أمرهم حب لقاء القوم، حتى دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيته فلبس لأمته) / الهاشمية ص 42 / الغريب أن نبي الله خالف الوحي، ذلك أن المعتقد الديني الذي نحن في كنفه وأجوائه يرى أن الرؤيا النبيوية وحي، فكيف خالف النبي الوحي؟ تقول الرواية إن بعض الصحابة كان منزعجا لموقف الرأي الثاني، أي الرأي الذي يرى الخروج من المدينة ومواجهة قريش خارجها، وفي نفس الوقت أن هؤلاء الملحين كانوا قد أستدركوا خطأهم بالندم ! فتنادوا بينهم (إستكرهنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن لنا ذلك) / المصدر ص 42، وأكملوا ندمهم بمخاطبة النبي الكريم (إستكرهناك ولم يكن ذلك لنا، فإن شئت ا قعد صلى الله عليك) / ص 42 / ولكن النبي أمضى قراراه بالخروج مجيبا على ندمهم (ما ينبغي لنبيّ إذا لبس لأ مته أن يضعها حتى يقاتل) / المصدر ص 42 /
ماذا يعني كل هذا المشهد؟ النبي الكريم يرى البقاء في المدينة عملا بالرؤيا... شبان متحمسون يريدون لقاء العدو خارج المدينة لعلهم يرزقون الشهادة التي فاتتهم في بدر كما تقول الروايات... أكابر من الصحابة على رأي رسول للبقاء في المدينة عملا بمنطق الوحي... الحمزة وسعد بن عبادة والنعمان بن ثعلبة مع الرأي الذي يقول بالمواجهة خارج المدينة لئلا يستجبنهم العدو وليس عملا بكسب الشهادة كما هي حجة الشباب... لم يكن قرار النبي الأخير بالخروج من المدينة سهلا، كان الأمر محل حوار حاد كما يبدو، ومعقد إلى حد ما (... يا رسول الله ما كان لنا أن نخالفك فاصنع ما بدا لك... فقال : قد دعوتكم إلى هذا الحديث فأبيتم، ولا ينبغي لنبي إذا لبس لأمته أن يضعها حتى يحكم الله بينه وبين أعدائه) / الواقدي ص 214 / وقد دخل في حومة الحيثيات العقدية، فهذا سعد بن معاذ وأسيد بن خضير يقولان للذين أصروا على الخروج (قلتم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما قلتم، واستكرهتموه على الخروج، والامر ينزل عليه من السماء، فردُّوا الأمر إليه، فما أمركم فافعلوه، وما رأيتم له فيه هوى أو رأي فأطيعوه) / مغازي الواقدي ص 214 /.
قد يتصور بعضهم أنها مفارقة بسيطة، وهي ليست بسيطة، فإن مما يحير المؤمن هنا أن يخالف شبان مؤمنون إمضاء النبي الذي هو إمضاء الله (وما لنا أن نستكرهك، والأمر إلى الله، ثم إليك) / الواقدي ص 214. هل هو حماس عقدي حقا؟ أم هو طمع بغنائم كما غنم آخرون في بدر؟ إن كسر الإرادة النبوية بهذه الحدة مرفوض حتى وإن كانت الغاية هي الشهادة، هناك نقص إذن في الوعي الديني الإيماني، أم أن هناك شيئا خفيا يعتمل في نفوس البعض؟ كيف يمكن أن نفهم ظاهرة الوحي لدى هؤلاء وفيهم مثل الحمزة بن عبد المطلب؟ وفيهم كبار من المؤمنين الذي عايشوا النبي وعُجنت روحهم بالتوحيد؟
مسالة ليست سهلة، وتوجب التعامل بدقة مع تاريخ السيرة النبوية، بل توجب التعامل بدقة من قضية الإيمان بحد ذاته. افتراق الزمني عن القدسي لم ينحصر بهذه الحالة في معركة (أحد)، بل هناك ما هو أخطر وأدعى للقراءة الدقيقة، تلك هي قضية الرّماة. فهؤلاء إرتكبوا أكثر من خطا موجع، لقد خالفوا أوامر رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم، وغلبَّوا الغريزة على المعنى، وتسببوا في قتل أخوانهم، وأحرجوا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كان هناك حوار لم يستسلم لموجبات وإفرازات الوحي، لم يكن هناك حضور للوحي في نفوس هؤلاء الشباب المتعطشين للقتال، رغم أنهم إلى جانب من ينزل عليه الوحي، وكان هناك تمرد على تربية الوحي، على أوامر الوحي، فهؤلاء الرّماة غاب في نفوسهم وفي ضميرهم الوحي، لقد أمرهم الوحي عبر نبيه الكريم أن يمكثوا في قمة الجبل، مهما كانت الظروف، خسارة أو ربحا، ولكن الذي فاز في النتيجة الاخيرة هي الغريزة وليس الوحي. إن تدبيج العصر النبوي بدرجات عالية من المفارقة الزمنية، والإرتفاع به إلى مستويات خارج المادة أمر أضر في قراءة التاريخ، وأسس لصنمية صحابية جاسية على الفكر، تمنعه من التسلح بالنقد، وغياب النقد يولد منظومة من قيم التبرير وقيم ا لتسقيط، وقد تدخل في الإثناء عملية التأويلات البعيدة عن الواقع، مما يضر كثرا في ا لتعامل مع الواقع بحيوية ونشاط ونضوج.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: emadblake)
|
ابو هريرة وابن عباس وجهان لعملة واحدة
أبي زيد السروجي
[email protected]
الحوار المتمدن - العدد: 2456 - 2008/11/5
توقفت عند شخصية ابو هريرة و ابن عباس وانجذبت لمدى تطابقهم في امور عدة،وساستعرض هذه الامور التي تشابه فيها ابو هريرة و ابن عباس
(1)
ابو هريرة
هناك اختلاف كبير حول اسمه.
يعتبر من اكثر المحدثين عن النبي (عليه الصلاة والسلام) على الرغم من قصر مدة صحبته للنبي (عليه الصلاة والسلام) فلم يصاحب النبي الا عام وتسعة اشهر!.
دافع ابو هريرة عن نفسه امام المشككين في روايته بحديث بسط الثوب وزكى نفسه على لسان رسول الله.
روى ابن سعد في طبقاته الكبرى قصة تتلمذ ابو هريرة على يد كعب الاحبار واخذه العلم منه،وكما تعلمون فـ كعب الاحبار من اشهر من روج للاسرائيليات في التراث الاسلامي،وقد اثبت علماء الحديث أمر أخذ ابي هريرة وغيره عن كعب الاحبار وذلك في باب (رواية الأكابر عن الأصاغر).
وقد روى ابو هريرة عن النبي امور لم يحضرها معه،وقد دون البخاري و مسلم هذه المرويات ومنها قوله: افتتحنا خيبر ولم نغنم ذهباً ولا فضة،إنما غنمنا البقر والإبل والمتاع!،مع العلم بان ابو هريرة لم يشهد خيبر وانما جاء بعد فتحها.
ومن غرائبه ما دون في المستدرك للحاكم،فيقول: دخلت على رقية بنت رسول الله امرأة عثمان وبيدها مشط فقالت: خرج رسول الله من عندي آنفاً،رجلت شعره،فقال: كيف تجدين أبا عبدالله (يعني عثمان)؟ قالت: بخير. قال: أكرميه فإنه من أشبه أصحابي بي خلقاً،وكما تعلمون فان رقية ماتت سنة 3 من الهجرة عند فتح بدر،وابو هريرة أسلم بعد فتح خيبر في سنة 7 من الهجرة.
اتهم بسرقة اموال المسلمين في البحرين،وتخبرنا كتب التاريخ والسير،بان ابا هريرة صار عاملاً لـ عمر بن الخطاب على البحرين،وهو الذي قال له عمر: إني استخلفتك على البحرين وانت بلا نعلين،ثم بلغني أنك ابتعت افراساً بالف دينار،فقال له: كانت لنا أفراس تناتجت وعطايا تلاحقت،قال: بلى والله أوجع ظهرك،ثم قام إليه بالدرة فضربه حتى أدماه.
كتمه العلم!!،على الرغم من كثر تحديثه عن رسول الله الا انه يروي بانه لم يقل كل ما سمعه عن رسول الله فيذكر بانه حفظ من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعائين،فاحدهم بثه واما الاخر فلم يبثه!!.
وقوفه مع الدولة الاموية ونشره احاديث تؤيد مواقف بني امية،وساهم في نشر احاديث تناسبت مع مقاييس بني امية
وتعتبر مرويات ابو هريرة العمود الفقري لكتب الحديث.
(2)
ابن عباس
اختلفت الروايات في سنة ميلاد ابن عباس،فبعض الورايات وهي اكثرها واقربها للصحة تذكر بانه ولد في السنة الاولى من الهجرة،اي انه كان في العاشرة حينما توفي الرسول صلى الله عليه وسلم،ويقول ابن عباس: توفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأنا ابن عشر سنين.
وقد روى ابن عباس احاديث كثيرة عن رسول الله،واهتم بتفسير كتاب الله وزكى نفسه في التأويل عندما ذكر حديث عن رسول الله قال فيه: اللهم علمه الكتاب.
وتذكر بعض الاراء بان ابن عباس لم يعرف النبي،ولا اجتمع به قبل فتح مكة،لانه كان يقيم في مكة مع ابيه الذي لم يهاجر مع من هاجر إلى المدينة حتى بعد الفتح،وانه عندما عاد النبي الى المدينة بقي ابن عباس مع ابيه في مكة وهو ابن ثمان.
وقد روى ابن عباس احاديث عن رسول الله في وقائع لم يحضرها،كما حدث مع ابو هريرة،وقد كان ابن عباس ممن اخذ الاسرائيليات من كعب الاحبار.
وقد روى ابن عباس حديث يقدح في النبي (صلى الله عليه وسلم) و عمر بن خطاب،فيذكر في حديثه المشهور (يوم الخميس وما ادارك ما يوم الخميس)،ويذكر بان النبي (صلى الله عليه وسلم) اراد ان يكتب كتاباً لن يضل المسلمون بعده،فاعترض عمر متهماً النبي بأنه قد هجر،وأنه حسبنا كتاب الله،وخرج ابن عباس وهو يقول: الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبين كتاب الله!!،وهذا الحديث يقدح في امانة رسول الله فلو قبلناه فاننا نقبل بان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لم يبلغ الدين كاملاً.
ومثلما اتهم ابو هريرة بسرقة اموال البحرين،فها هو ابن عباس يستولي على اموال البصرة ويفر الى مكة،في حادثة اوقعت علي بن ابي طالب في حرج شديد
ومثلما كتم العلم ابو هريرة كتمه ابن عباس،فكما يروى عن ابن عباس انه قال في قوله تعالى: [الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً] وكان يخاطب جماعة من المسلمين على جبل عرفات وقال لهم: ايها الناس لو فسرت هذه الاية امامكم كما سمعتها من رسول الله لرجمتموني،وفي رواية: لقلتم اني كافر.
ومثلما كان ابو هريرة العمود الفقري لكتب الحديث،فان ابن عباس من اشهر المفسرين لكتاب الله.
(3)
وكما شاهدنا فان ابو هريرة و ابن عباس متشابهان بشكل كبير،فـ ابو هريرة لم يصاحب النبي الا سنة وتسعة اشهر،وابن عباس قيل انه صاحب النبي سنة وخمسة اشهر وقيل اقل وبعض الاراء تذكر بانه لم يصاحبه،اتهم ابو هريرة في اموال المسلمين في البحرين و قام ابن عباس بالاستيلاء على اموال المسلمين في البصرة،روى كل منهم احاديث غريبة ومواقف لم يشهدوها اما لصغر سن كـ ابن عباس واما لتاخر اسلامه كـ ابو هريرة،كل منهما ادعى بانه لم يبلغ بكل ما سمعه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم!!،فاحدهم يعتبر من اهم رواة الاحاديث والاخر من اشهر المفسرين.
يمكننا ان نقول عن ابو هريرة و ابن عباس بانهم وجهان لعملة واحدة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: صلاح أبودية)
|
كما توقعت تماماً في مداخلتي السابقة لقد قفز عماد البليك من أنس بن مالك لينقل نصوص لنكرات يحاولون الطعن في أبو هريرة والهدف واضح هو التشكيك في مروريات هؤلاء الصحابة من الأحاديث التي تقوم عليها عباداتنا وهذا دأب الرافضة .. أما عمار - حسب متابعتي له في هذا المنبر- فهو غارق حتى أذنيه في أباطيل الرافضة نسأل الله أن يرده رداً جميلا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: emadblake)
|
وليه اللفة الطويلة دي يا عماد؟؟؟ كنت تجيبها من الآخر وتقول لا اؤمن بما تؤمنون ولا تدخل أنس و أبو هريرة في عقيدتك الفاسدة أنت تقدح في الإسلام وتساوي المسلمين بعبدة الحجارة والأصنام لكم دينكم ولي دين ولكن أنت لا دين لك .. تحب أن نقارعك بالحجة والعقل وكفرت بالذي وهبك الحجة والعقل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)
|
Quote: emadblake
لو لا العنوان وحساسيته ,,, دراسة الشابندر متماسكه ومصادره لا يمكن ان يرقى اليها الشك
شكرا لك على هذه الصدمه |
*سبحان الله!!!!! هذا الباطني الحقود على الصحابة لم يتحسس إلا من العنوان الذي كتبه نزيل الدوحة
سابقا,والسلطنة حاليا:عماد البليك الذي نقل نقولات مشبوهة تنضح شكا في مقام الرسول ومعجزات الرسالة وتعاملت بأساليب مادية بحتةتجاه ما من الله به على الرسول عليه الصلاة والسلام وصحابته رضي الله عنهم.
*منذ أن كان معنا عماد في قطر كنت أحس في كتاباته النفس الفلسفي التشكيكي,والكتابة الأدبية العارية عن القيود الشرعية.وعندما كتب
مرة ن حياته وسيرته أدركنا -من خلال إعترافه-محبته وتأثره بالفكرة الجمهورية,كيف وقدحدثنا عن تأثره ببعض أساتذتها! ف"الولف كتال"!
*لماذا فرح عمار بما نقله عماد؟ لأنه ببساطة طعن في مقام الرسول،وسخر من أصحابه.عمار هذا يذكرني بسيرة ابن العلقمي مع الخليفة العباسي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: عماد موسى محمد)
|
Quote: اذ ان علماء الرجال لم يتعرضوا للصحابة بالجرح و التعديل بل معروف عنهم أن الصحابة كلهم عدول. و لم يطعن احد علماء الجرح و التعديل في عدالة الصحابي انس بن مالك قط . لكن العبارة لا تتحدث عن انس بن مالك بل تتحدث عن من رووا عنه.فليعد القارئ قراءة العبارة ليكتشف ذلك |
لله درك يا أخي حمو لقد ألقمت القائل والناقل حجرا,وليكن شعار المؤمنين تجاه الكاذبين الأفاكين: "قل موتوا بغيظكم". وهكذا يبتلي الله أهل الحق بأمثال هؤلاء ليعلم الله الذين صدقوا ويعلم الكاذبين. "ولو شاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض" ولكن لانحزن فهذه سنة الله:"لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: عماد موسى محمد)
|
Quote: قراءة سريعة لمسند (أنس بن مالك) الذي تضمّنه مسند (أحمد بن حنيل) تكشف عن ولع الرجل المهوس بالجنس والطعام |
رمتني بدائها و............................................................................
[I]ومن يك ذا فم مر مريض*************يجد مرا به الماء الزلالا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)
|
Quote: أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ
وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الهُدَى لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ
فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ
إِنَّمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ
إِن يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ
هَاأَنتُمْ هَؤُلَاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ
قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: عماد موسى محمد)
|
دخلت على عجل لتعديل مداخلتي السابقة وتقديم اعتذار عنها ولكن وجدت التعليق على المداخلة ,, فوجب علي ترك المداخلة كما هي وان اقدم اعتذاري هنا عن هذا النص
Quote: اياك ومصاحبة الاحمق فانه يريد ان ينفعك فيضرك |
فليس من الادب السخرية من محاور ,,,
_________
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)
|
Quote: فليس من الادب السخرية من محاور ,,, |
وإن تعجب فاعجب لمن يتقمصون ثوب الأدب وهم أبعد الناس عنه وإن من لم يتأدب مع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم - كواكب الدجى والأقمار المنيرة - فلن يفيده أدب مدعى مع محاور .. نسأل الله أن يردهم إلى الجادة ردا جميلا .. عبدالله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: عبد الله محمود)
|
Quote: الخطاب السامي كمحدد للسياسة العُمانية عماد البليك يشكّل الخطاب الذي يلقيه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه -، في الانعقاد السنوي لمجلس عمان، خطة وبرنامج عمل وطني للمرحلة المقبلة، على الصعيدين المحلي والدولي، حيث يتناول جلالته الأمور التي تهم الوطن والمواطن ويحدد الأولويات التي من شأنها تحقيق كل ما يسعد المواطن العماني، وفي الشأن الخارجي يحدد جلالته ملامح السياسة الخارجية، وإن كان الخطاب يركز في الجانب الأعم على الشأن الداخلي والاهتمامات المحلية في إطار رفد الحياة في السلطنة بما يدفعها نحو مزيد من التنمية والتطوير في كافة المجالات. لعل السمة المميزة التي يحملها الخطاب السامي لجلالة السلطان المعظم، قياسا لما درج عليه الحال في العديد من البلدان الأخرى، أنه يقوم على القاعدة التي تقول «خير الكلام ما قل ودل»، وأنه يطرح خطوطا وجوانب أساسية دون إسهاب في التفاصيل، ما ينطوي على عدد من الأمور، من بينها: أن السياسة العُمانية داخلية وخارجية تقوم على أسس راسخة وواضحة وملامح محددة، منذ أن بزغ فجر النهضة المباركة قبل ثمانية وثلاثين عاما، الأمر الذي لا يحتاج إلى إسهاب في التفاصيل. لهذا سنجد أن التركيز والتحديد، يعطي جرعة مكثفة وواضحة لبرنامج العمل في المرحلة المقبلة. والأمر الثاني إن جلالة السلطان المعظم يعطي الإشارات والأساسية العامة ليترك للشورى أن تمارس دورها المناط بها في النظام السياسي، من خلال مجلس عمان بجناحيه: مجلس الدولة ومجلس الشورى، ومن خلال الجهات الحكومية المختلفة، التي تعمل جميعها في إطار برنامج العمل والسياسة العامة التي تطرحها رؤى جلالته في خطابه السنوي.ولعل محصلة هاتين الإشارتين، تدل على استقرار السياسات ومن ثم الخطاب السياسي في عُمان الحديثة، وهو واقع تأتى عن السياسة التي يتبعها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم في رؤيته التي تقوم على نهج محدد وواضح في الشأنين الداخلي والخارجي. داخليا، انعكس استقرار الخطاب السياسي على مجمل مسار النهضة العمانية، في مرتكزاتها الأساسية التي تقوم على التوازن بين التقاليد والمكتسبات الجديدة، وفي المنجزات المختلفة من مشاريع تنموية في الجوانب التعليمية والاقتصادية والصحية والثقافية الخ.. وفي اتزان السياسة الداخلية بحيث كانت دائما تسير إلى أعلى في مؤشر التطور والتنمية، دون نكوص أو ارتجاج، في حين يأتي التغيير ممرحلا بناء على أولويات كل فترة جديدة تدخلها النهضة. وهي سياسة تستوعب شروط النجاح في وضع برامج العمل وتنفيذها بناء على مراحل مع النظر في الاعتبار للمستجدات الطارئة، |
بمدحون السلطان ويقدحون في شرع الديان،وسنة ولد عدنان عليه من ربي أفضل صلاة وسلام.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: عبد الله محمود)
|
Quote: وإن تعجب فاعجب لمن يتقمصون ثوب الأدب وهم أبعد الناس عنه وإن من لم يتأدب مع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم - كواكب الدجى والأقمار المنيرة - فلن يفيده أدب مدعى مع محاور .. نسأل الله أن يردهم إلى الجادة ردا جميلا .. عبدالله |
اللهم آمين.جزاك الله خيرا أحي عبدالله على ذبك عن الصحابة الكرام,رضي الله عنهم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)
|
. .
لدي بعض الملاحظات :
إن ذكر أخطاء بعض الصحابة أو الطعن في بعض مروياتهم لا أراه يشكل طعناً في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
بل إنني أرى أن قدسية الرسول الكريم وتعظيمه وتوقيره يقتضي علينا جميعاً طرح عشرات الروايات والاحاديث التي تمس جنابه المقدس . إن تنزيه مقام النبي الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم عن الكثير من الروايات التي يتخذها أعداء الإسلام من المستشرقين وسيلة إلى الطعن في شخصيته العظيمةهو واجب على كل مسلم ومسلمة ، وإن غضب عبدة الاسانيد وعبدة نظرية (عدول أجمعين اكتعين أبصعين) التي ما أنزل الله بها من سلطان .
لقد تعرضت سيرة حبيب قلوبناالنبي المعصوم إلى تشويه شنيع بسبب أحاديث يرفضها العقل السليم والفطرة النقيةوتنقضها الوقائع التاريخية والكثير منها وضع لتبرير شهوات ولاة الجور والظلم وإيجاد المسوغات الشرعية لولعهم بالجواري والجنس وإقتنائهم للمئات منهن وكأحاديث حبب إلي من دنياكم الطيب والنساء وأنه كان يطوف على نسائه جميعاً بغسل واحد وأنه أعطي قوة أربعين رجل في الجماع وأنه كان يخرج للصلاة والمني الجاف على ثوبه وغيرها من الروايات التي تشوه شخصيته العظيمة أو لتبرير سفكهم للدماء وتعذيبهم للخصوم كروايات سمله للأعين وتركه للمثل بهم في الشمس عطاشى تنزف منهم الدماء حتى يموتوا.
إنني أؤكد على أن عظمة الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وسموه وخلقه وطهارته هي أعظم عندي من كل تقديس لشخص مهما علت منزلته في التاريخ الذي وصل إلينا وكثير منه ملفق ومزور .
إن نظرية عدالة الصحابة أجمعين في نظري هي من مخلفات عصر الطغيان الأموي لكي تمنح الحصانة للسلطة الأموية وتمنع نقد تصرفاتها الهوجاء وتلاعبها بالدين المحمدي وإسباغ القداسة على مؤسسها معاوية وبطانته عمرو بن العاص الذي لعنته أم المؤمنين عائشة ومروان بن الحكم الذي قالت عنه كذلك أن رسول الله لعنه وهو في صلب أبيه فهو فضض من لعنة الله وبسر بن أبي أرطأة وبن أبي السرح وأمثالهم ممن حاربوا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وهو مقياس الحق بنص حديث الرسول الكريم (من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأنصر من نصره وأخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار )
لم أرى في مقال الكاتب طعنًاً في الرسول الكريم ولم أرى كذلك نوايا سئية تجاه النبي الأعظم ، فالرجل ينتقد تصرفات أنس بن مالك (وأنس بن مالك ليس محمد بن عبد الله) والرجل يطعن في روايات ينسبها أنس إلى النبي أو تصرفات نسبها أنس إليه .
هناك نقطة في غاية الأهمية وهي : سطحية وتفاهة وسذاجة القول بأن الطعن في ((أحد)) الصحابة هو طعن في الدين (لأنهم أي الصحابة هم نقلة الدين) وطعن في الرسول الكريم(لأنه رباهم) ولعمري هذا من المضحكات المبكيات ، فالدين قد تكفل الله بحفظه ونشره وبقائه بقدرته ومشيئته ومن خلال العترة النبوية الطاهرة(تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي) ومن خلال الصحابة المنتجبين الأخيار الذين مابدلوا تبديلا .
أما تربية النبي لهم وأنتكاس بعضهم عقب وفاته وفي حياته الشريفة فإنه لا ينسب إلى مقام النبوة وإلا لكان المسيح عليه السلام مخطئياً في تربية الحواري الذي خانه (يهوذا الإسخريوطي) ولكن نوح عليه السلام مقصراً في تربية إبنه كنعان ولكان آدم عليه السلام كذلك فيما يتعلق بإبنه قابيل ولكان نوح ولوط كذلك في شأن زوجتيهما اللتان خانتاهما ، ولكان موسى كذلك مخطئياً في تربية السامري والذين طلبوا رؤية الله جهرة والذين قالوا إجعل لنا آلهة كما لهم آلهة.
إن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم قد أدى الأمانة وبلغ ما أنزل إليه من ربه حتى توفاه الله وألحقه بالرفيق الأعلى ، فلا ملامة عليه إن أخطأ بعض من صحبوه في حياته .
يقول الله تعالى مخاطباً الصحابة (ومامحمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات او قتل إنقلبتم على أعقابكم ومن يقلب على عقبيه فلن يضر الله شئياً وسيجزي الله الشاكرين) فمالذي نفهمه من هذه الآية؟ ألا تشير إلى أن هناك من سينقلب على عقبيه بعد وفاة محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
إن الذي يريدون أن يستشهدوا بمثل هذه الآية على عدالة جميع الصحابة يرتكبون في نظري أخطاء فاحشة أولها عدم تدبر الآيات التي يستشهدون بها :يقول المولى عز وجل (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الاِنْجِيلِ كَزَرْع أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الكُفَّارَ وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً)
بداية الآية مدح لعموم الصحابة لكن قوله وَعَدَ اللهُ الَّذينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ.
هل وعد الله جميع الصحابة بالمغفرة ؟ أم فقط مَنْ آمن وعمل صالحاً ؟ ولو كان الوعد للجميع لقال: (وعدهم الله) اليس كذلك؟
ويقول في ذات السورة(إِنَّ الَّذينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللهَ يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً)
هل أمثال الوليد بن عقبة عدل؟ اليس صحابياً حسب تعريف بن حجر («الصحابي من لقي النبىّ (صلى الله عليه وسلم) مؤمناً به ومات على الاسلام، فيدخل فيمن لقيه من طالت مجالسته له أو قصرت، ومن روى عنه أو لم يرو، ومن غزا معه أو لم يغز، ومن رآه رؤية ولم يجالسه، ومن لم يره لعارض كالعُمي، ويخرج بقيد الايمان من لقيه كافراً ولو أسلم بعد ذلك إذا لم يجتمع به مرة أُخرى)
هل العشرات او المئات أو الألآف من المنافقين الذين كانو في المدينة وحولها يدخلون في هذا التعريف؟ مع ضرورة الأخذ بنقطة في غاية الأهمية وهي أن الكثير منهم لم يكن النبي يعرف نفاقهم (ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم) فهل كل هؤلاء أسلموا وحسن أسلامهم بعد وفاة النبي؟ هل إنتهى النفاق بموته صلى الله عليه وآله وسلم؟
في حياة الرسول كان القرآن يتنزل فيفضح أعمال المنافقين فمن يفضهم بعد وفاته ؟
لقد كُذب على الرسول في حياته الشريف حتى قال كثرت علي الكذابة. فكيف الحال بعده في ظل فتن مدلهمة كقطع الليل حمراء قانية من الدماء التي سفكت بغير الحق . وهذا ماينبغي مراعاته حين الحديث عن بدء تدوين السنة النبوية بعد أكثر من مئة عام من وفاة الرسول شهدت الكثير والكثير المثير الخطر .
إن الصحبة بهذا المعنى الركيك الذي أورده بن حجر لاتعصم صاحبها من القدح والطعن والمساءلة ، وتجعله فوق الدين .
ياترى ماذا يقول النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم في مسألة عدالة الصحابة أجمعين:
عن عقبة (رضي الله عنه) أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) خرج يوماً فصلّى على أهل أُحد صلاته على الميّت ثم انصرف على المنبر فقال: «إنّي فرط لكم وأنا شهيد عليكم وإنّي والله لانظر إلى حوضي الان، وإنّي أُعطيتُ مفاتيح خزائن الارض أو مفاتيح الارض، وإنّي والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي، ولكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها» البخاري
وجاء هذا الحديث بألفاظ أُخرى منها هذا الحديث التالي: عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم)قال: «بينا أنا قائم إذا زمرة حتّى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال هلمّ، فقلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلت وما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدّوا بعدك على أدبارهم القهقرى، ثم إذا زمرة حتّى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلمّ، قلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلت ما شأنهم؟ قال: إنّهم ارتدّوا بعدك على أدبارهم القهقرى، فلا أراه يخلص منهم إلاّ مثل هَمَلِ النَّعم) أي عدد قليل صحيح البخاري .
وأعجبني هذا التعليق من أحد الكتاب على الحديثين أعلاه :
فإذا نظرت إلى الحديث الاوّل ترى أنّ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قال(وأنا شهيد عليكم) أي على أفعال أصحابه، وهذا يذكرنا بقول عيسى بن مريم (عليه السلام)حيث قال(وكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ)
فالرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ليس مسؤولاً عن أفعال أصحابه بعد حياته.
وتأمّل هذه المفردة في الحديث (حتّى إذا عرفتهم) وهذا يعني أنهم عاشوا مع الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وليسوا أفراداً من أُمّته متأخرين أو المنافقين كما يدّعى البعض أو يحاولون لي عنق هذه المفردة للمحافظة على نظرية عدالة الجميع الخرقاء الشوهاء .
ثم تأمّل هذه المفردة (إنهم إرتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى).
ثم طالع كتب التأريخ لترى عجباً !
وأخرج البخاري في آخر الباب المذكور عن أسماء بنت ابي بكر ، قالت : قال النبي صلى الله عليه وآله : اني على الحوض حتى أنظر من يرد علي منكم ، وسيؤخذ ناس دوني ، فاقول : يا رب مني ومن امتي ؟ فيقال : هل شعرت ما عملوا بعدك ؟ والله ما برحوا يرجعون على اعقابهم ، فكان بن أبي مليكة يقول : اللهم انا نعوذ بك ان نرجع على اعقابنا أو نفتن عن ديننا .
واخرج في الباب المذكور ايضا عن بن المسيب انه كان يحدث عن اصحاب النبي صلى الله عليه وآله ان النبي قال : يرد علي الحوض رجال من اصحابي فيحلاءون عنه فاقول : يا رب اصحابي ، فيقول : انك لا علم لك بما احدثوا بعدك ، انهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى .
وأخرج في الباب المذكور عن سهل بن سعد ، قال : قال النبي صلى الله عليه وآله : اني فرطكم على الحوض ، من مر علي شرب ، ومن شرب لم يظمأ ابدا ، ليردن علي اقوام اعرفهم ويعرفوني ، ثم يحال بيني وبينهم ، قال أبو حازم : فسمعني النعمان بن ابي عياش ، فقال : هكذا سمعت من سهل ؟ فقلت : نعم فقال : اشهد على ابي سعيد الخدري لسمعته وهو يزيد فيها ، فاقول : إنهم مني ، فيقال : انك لا تدري ما احدثوا بعدك ؟ فاقول : سحقا سحقا لمن غير بعدي .
وأخرج في الباب المذكور ايضا عن ابي هريرة انه كان يحدث ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : يرد علي يوم القيامة رهط من اصحابي فيحلاءون على الحوض ، فاقول : يا رب اصحابي ، فيقول : انك لا علم لك بما احدثوا بعدك ، انهم إرتدوا على ادبارهم القهقرى .
وأخرج في أول الباب المذكور عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وآله قال : انا فرطكم على الحوض ، وليرفعن رجال منكم ثم ليختلجن دوني ، فاقول : يا رب أصحابي فيقال : انك لا تدري ما احدثوا بعدك ، قال البخاري : تابعه عاصم عن ابي وائل وقال حصين : عن ابي وائل عن حذيفة عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم )
واخرج ايضا في باب غزوة الحديبية ص 30 من الجزء الثالث من صحيحه عن العلاء بن المسيب عن ابيه ، قال : لقيت البراء بن عازب ، فقلت له : طوبى لك صحبت النبي صلى الله عليه وآله وبايعته تحت الشجرة ، فقال : يا ابن اخي انك لا تدري ما احدثنا بعده .
وأخرج أيضا في اول باب قوله تعالى ( وإتخذ الله ابراهيم خليلا ) من كتاب بدء الخلق ص 154 من جزئه الثاني ، عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله قال من حديث : وإن أناسا من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال ، فاقول : أصحابي أصحابي فيقال انهم لم يزالوا مرتدين على اعقابهم منذ فارقتهم )
ومن ذلك ما رواه الحميدي أيضا في الجمع بين الصحيحين في الحديث الاول من صحيح البخاري من مسند أنس بن مالك
قال : دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكى فقلت : ما يبكيك ؟ فقال : لا أعرف شيئا مما أدركت الا هذه
الصلاة وهذه الصلاة قد ضيعت . وفي حديث آخر منه ما أعرف شيئا مما كان على عهد رسول الله " ص " قيل الصلاة قال : أليس ضيعتم ما مضيعتم فيها .
إن روايات لاتسبوا أصحابي موجهة لمن يعرفهم بن حجر بأنهم صحابة فهل يقول النبي لأصحابه يا أصحابي لاتسبوا أصحابي؟
أم أن للصحبة ماعنِ أخرى سامية بخلاف مايريد أصحاب نظرية عدالتهم اجمعين التي تدخل كل من هب ودب ومن في قلبه مرض ضمن الصحبة التي مدحها الله ؟
هل قال النبي لأصحابه :الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضاً بعدي، فمن أحبّهم فبحبّي أحبّهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه؟ ؟ أم قالها لأمته من بعده؟ أم هي رواية وضعت على لسان الرسول لتمنع نقد معاية بن أبي سفيان الحكام الأموي بإعتباره صحابي ؟
وإذا صحّ الحديث فمعاوية الصحابي كان يسبّ علي بن أبي طالب ويأمر الناس بسبه ولعنه وشتمه بل وحاربه وقتل أصحاب رسول الله كحجر بن عدي وعمار بن ياسر وغيرهم الكثير اليس عليّ (عليه السلام) هو من قال فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «لا يحبّك إلاّ مؤمن ولا يبغضك إلاّ منافق) ؟
ملاحظة بسيطة ياعمار: الله يهديك ويخليك ويرضيك زي أشكال عماد لا يرد عليهم ولا كرامة ، وكمان جاي تعتذر ؟
هذا الغبي من صميم الذين عناهم الله بقوله وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ، وهو عين الجاهل الذي لايعلم أنه جاهل .
أما مسألة البرص فأنقل لك قول عبد الحميد بن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة جزء4 : 74 - فصل في ذكر المنحرفين عن علي بن ابي طالب ، أنظر مسند أحمد 1 : 194 (مثل هذه الرواية لابد أن يضعفوها لأنها تهدد نظرية العدالة) " ذكر جماعة من شيوخنا البغداديين أن عدة من الصحابة والتابعين والمحدثين كانوا منحرفين عن علي عليه السلام ، قائلين فيه السوء . ومنهم من كتم مناقبه وأعان أعداءه ، ميلا مع الدنيا وإيثارا للعاجلة ، منهم أنس بن مالك .
ناشد علي عليه السلام الناس في رحبة القصر - أو قال رحبة الجامع بالكوفة -: أيكم سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : " من كنت مولاه فعلي مولاه " ؟ فقام إثنا عشر رجلاً شهدوا بها ، وأنس بن مالك في القوم لم يقم ، فقال له : يا أنس ! ما منعك أن تقوم فتشهد ، ولقد حضرتها ؟ فقال : يا أمير المؤمنين ، كبرت سني ونسيت ! فقال : اللهم إن كان كاذباً فارمه بها بيضاء لا تواريها العمامة . قال طلحة بن عمير : فوالله لقد رأيت الوضح(البرص) به بعد ذلك أبيض بين عينيه "
شهدت علياً (ع) على المنبر ناشد أصحاب رسول الله، وفيهم أبو سعيد وأبو هريرة وأنس بن مالك وهم حول المنبر ، وعليّ (ع) على المنبر ، وحول المنبر اثنا عشر هو منهم .. فقال عليّ (ع) : أنشدكم بالله هل سمعتم رسول الله (ص) يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه ؟.. قالوا : اللهم نعم !.. وقعد رجل هو أنس بن مالك ، فقال (ع) : ما منعك أن تقوم ؟.. قال : يا أمير المؤمنين !.. كبرتُ ونسيت ُ!.. فقال (ع) : اللهم !.. إن كان كاذباً فاضربه ببلاء ) فما مات حتى رأيت بين عينيه نكتةً بيضاء لا تواريها العمامة . حلية الاولياء ص197
وإن تعجب فأعجب من قول بن تيمية الحراني شيخ السلفية عامله الله بعدله حيث يقول أن كثير منا لصحابة والتابعين كانوا يبغضون علي بن ابي طالب :
منهاج السنة النبوية المؤلف : أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس الناشر : مؤسسة قرطبة الطبعة الأولى ، 1406 تحقيق : د. محمد رشاد سالم عدد الأجزاء : 8[ جزء 7 - صفحة 137 ](الرابع أن الله قد اخبر انه سيجعل للذين آمنوا و عملوا الصالحات ودا و هذا وعد منه صادق و معلوم أن الله قد جعل للصحابة مودة في قلب كل مسلم لا سيما الخلفاء رضي الله عنهم لا سيما أبو بكر و عمر فان عأمةالصحابة و التابعين كانوا يودونهما و كانوا خير القرون و لم يكن كذلك علي فان كثيرا من الصحابة و التابعين كانوا يبغضونه ) أ . هـ
ألا يقول الحديث الصحيح في صحيح مسلم ( حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع وأبو معاوية عن الأعمش ح وحدثنا يحيى بن يحيى ( واللفظ له ) أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر قال قال علي : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلى أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق) ؟
إلهي كن للذي عادى علياً معاديا.
أختم هذه المداخلةالسريعة بهذه الرواية من موطاء مالك في كتاب الجهاد :
قال رسول الله (ص) في حقّ شهداء أُحد: "هؤلاء أشهد عليهم" فقال أبو بكر: ألسنا يا رسول الله إخوانهم، أسلمنا كما أسلموا وجاهدنا كما جاهدوا؟ فقال رسول الله : بلى ولكن لا أدري ما تحدثون بعدي .
اللهم أرض عن أصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة ، والذين أبلوا البلاء الحسن في نصره وكاتفوه وأسرعوا الى وفادته وسابقوا إلى دعوته وأستجابوا له حيث أسمعهم حجة رسالاته ، وفارقوا الأرواح والأولاد في إظهار كلمته ، وقاتلوا الآباء والأبناء في تثبيت نبوته ، وأنتصروا به ، ومن كانوا منضومين على محبته ، يرجون تجارة لن تبور في مودته ، والذين هجرتهم العشائر إذ تعلقوا بعروته ، وأنتفت منهم القرابات إذ سكنوا في ظل قرابته ، فلا تنس لهم اللهم ما تركوا لك وفيك ، وأرضهم من رضوانك وبما حاشوا الخلق عليك ، وكانوا مع رسولك دعاة لك اليك ، وأشكرهم على هجرهم فيك ديار قومهم وخروجهم من سعة المعاش الى ضيقه ومن كثرت في إعزاز دينك من مظلومهم ، اللهم وأوصل الى التابعين لهم باحسان الذين ( يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان )خير جزائك ..
. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: emadblake)
|
Quote: ملاحظة بسيطة ياعمار: الله يهديك ويخليك ويرضيك زي أشكال عماد لا يرد عليهم ولا كرامة ، وكمان جاي تعتذر ؟
هذا الغبي من صميم الذين عناهم الله بقوله وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ، وهو عين الجاهل الذي لايعلم أنه جاهل . |
أولا:أنت جاهل ولذلك نفول كما قال الله:
"وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما"
ثانيا:لم أتعجب لرويبضة جهول مثلك يقع في الطعن في خيار الأمة,وتصفهم بأوصاف الفجور والفسوق أن يبتلى بموت القلب, وسوء الخلق
ودناءة النفس,وحقارةالطبع,وفحش القول,ورذيل السجايا,ووضاعة النفس,بدليل أنك فتحت "بوست"من قبل عمن سميتهن "ملكات جمال الجنوب"
وأتيت بصور تنضح فحشا,وفجورا,وتبرجا,وسفورا،وطفقت تنادي في قومك وأشباهك لكي يختاروا الأجمل, والأفضل.فمدحت ما فضله الفجور
والسفور,والسفول وفضلته على الصحابة أتباع الرسول: الذين فضلهم الله ورسوله ولا يحتاجون لتفضيلك."فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بهاقوما
ليسوا بها بكافرين"وهذه وحدها تكفي كدليل للخذلان,عقوبة على من تعرض لصحابة المعصوم صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم أجمعين.
"وإن عدتم عدنا"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: emadblake)
|
Quote: أدلة عدالة الصحابة من الكتاب العزيز عدالة الصحابة عند أهل السنة من مسائل العقيدة القطعية، أو مما هو معلوم من الدين بالضرورة، ويستدلون لذلك بأدلة كثيرة من الكتاب والسنة. الآية الأولى: يقول الله عز وجل: {﴿لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً﴾} (سورة الفتح: 18). قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: كنا ألفا وأربعمائة (صحيح البخاري: كتاب المغازي -باب عزوة الحديبية- حديث [4154] فتح الباري: 7/507. طبعة الريان). فهذه الآية ظاهرة الدلالة على تزكية الله لهم، تزكية لا يخبر بها، ولا يقدر عليها إلا الله. وهي تزكية بواطنهم وما في قلوبهم، ومن هنا رضي عنهم. ((ومن رضي عنه تعالى لا يمكن موته على الكفر؛ لأن العبرة بالوفاة على الإسلام. فلا يقع الرضا منه تعالى إلا على من علم موته على الإسلام)) (الصواعق المحرقة: ص 316 ط). ومما يؤكد هذا ما ثبت في صحيح مسلم من قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ((لا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد؛ الذين بايعوا تحتها)) (صحيح مسلم: كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أصحاب الشجرة. . حديث [2496]. صحيح مسلم 4/1943. قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: ((والرضا من الله صفة قديمة، فلا يرضى إلا عن عبد علم أن يوافيه على موجبات الرضا -ومن رضي الله عنه لم يسخط عليه أبداً- فكل من أخبر الله عنه أنه رضي عنه فإنه من أهل الجنة، وإن كان رضاه عنه بعد إيمانه وعمله الصالح؛ فإنه يذكر ذلك في معرض الثناء عليه والمدح له. فلو علم أنه يتعقب ذلك بما سخط الرب لم يكن من أهل ذلك)) (الصارم المسلول: 572، 573. طبعة دار الكتب العلمية. تعليق: محمد محيي الدين عبد الحميد). وقال ابن حزم: ((فمن أخبرنا الله عز وجل أنه علم ما في قلوبهم، ورضي عنهم، وأنزلا السكينة عليهم، فلا يحل لأحد التوقف في أمرهم أو الشك فيهم البتة)) (الفصل في الملل والنحل: 4/148). الآية الثانية: قوله تعالى: {﴿محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ترااهم رُكعاً سُجدا يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مَثَلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سُوقه يُعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيماً﴾} (سورة الفتح: 29). قال الإمام مالك رحمه الله تعالى: ((بلغني أن النصارى كانوا إذا رأوا الصحابة -رضي الله عنهم- الذين فتحوا الشام، يقولون: والله لهؤلاء خير من الحواريين فيما بلغنا. وصدقوا في ذلك؛ فإن هذه الأمة معظمة في الكتب المتقدمة، وأعظهما وأفضلها أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقد نوه الله تبارك وتعالى بذكرهم في الكتب المنزلة والأخبار المتداولة؛ ولهذا قال سبحانه وتعالى هنا: {﴿ذلك مثلهم في التوراة﴾}. ثم قال: {﴿ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه﴾} أي فراخه. {﴿فآزره﴾} أي: شده {﴿فاستغلظ﴾} أي: شب وطال. {﴿فاستوى على سوقه يعجب الزراع﴾} أي فكذلك أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- آزروه وأيدوه ونصروه، فهو معهم كالشطء مع الزراع ليغيظ بهم الكفار)) (الاستيعاب لابن عبد البر 1/6 ط. دار الكتاب العربي بحاشية الإصابة، عن ابن القاسم. وتفسير ابن كثير: 4/204 ط. دار المعرفة -بيروت، دون إسناد). وقال ابن الجوزي: ((وهذا الوصف لجميع الصحابة عند الجمهور)) (زاد المسير: 4/204). الآية الثالثة: قوله تعالى: {﴿للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم﴾} إلى قوله تعالى: {﴿والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غِلاً للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم﴾} (سورة الحشر: 8 - 10). يبين الله عز وجل في هذه الآيات أحوال وصفات المستحقين للفئ، وهم ثلاثة أقسام: القسم الأول: {﴿للفقراء المهاجرين﴾}. والقسم الثاني: {﴿والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم﴾}. والقسم الثالث: {﴿والذين جاءوا من بعدهم﴾}. وما أحسن ما استنبط الإمام مالك رحمه الله من هذه الآية الكريمة، أن الذي يسب الصحابة ليس له من مال الفئ نصيب؛ لعدم اتصافه بما مدح الله به هؤلاء -القسم الثالث- في قولهم: {﴿ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان﴾} الآية (تفسير ابن كثير: 4/339). قال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: ((الناس على ثلاث منازل، فمضت منزلتان، وبقيت واحدة، فأحسن ما أنتم عليه أن تكونوا بهذه المنزلة التي بقيت. قال: ثم قرأ: {﴿للفقراء المهاجرين﴾} إلى قوله: {﴿رضوانا﴾} فهؤلاء المهاجرون. وهذه منزلة قد مضت {والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم} إلى قوله: {﴿ولو كان بهم خصاصة﴾}. قال: هؤلاء الأنصار. وهذه منزلة قد مضت. ثم قرأ: {﴿والذين جاءوا من بعدهم﴾} إلى قوله: {﴿ربنا إنك رءوف رحيم﴾} قد مضت هاتان وبقيت هذه المنزلة، فأحسن ما أنتم كائنون عليه أن تكونوا بهذه المنزلة التي بقيت. يقول: أن تستغفروا لهم)) (الصارم المسلول: 574، والأثر رواه الحاكم 2/3484 وصححه ووافقه الذهبي). وقالت عائشة رضي الله عنها: ((أمروا أن يستغفروا لأصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- فسبوهم)) (رواه مسلم في كتاب التفسير-حديث [3022] صحيح مسلم 4/2317). قاال أبو نعيم: ((فمن أسوأ حالاً ممن خالف الله ورسوله وآب بالعصيان لهما والمخالفة عليهما. ألا ترى أن الله تعالى أمر نبيه -صلى الله عليه وسلم- بأن يعفو عن أصحابه ويستغفر لهم ويخفض لهم الجناح، قال تعالى: {﴿ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر﴾} (سورة آل عمران: 159). وقال: {﴿واخفض جناحك لمن تبعك من المؤمنين﴾} (سورة الشعراء: 215). فمن سبهم وأبغضهم وحمل ما كان من تأويلهم وحروبهم على غير الجميل الحسن، فهو العادل عن أمر الله تعالى وتأديبه ووصيته فيهم. لا يبسط لسانه فيهم إلا من سوء طويته في النبي -صلى الله عليه وسلم- وصحابته والإسلام والمسلمين)) (الإمامة: ص 375-376. لأبي نعيم تحقيق د. علي فقهي، مكتبة العلوم والحكم بالمدينة ط1 عام 1307 هـ). وعن مجاهد، عن ابن عباس، قال: ((لا تسبوا أصحاب محمد، فإن الله قد أمر بالاستغفار لهم، وقد علم أنهم سيقتتلون)) (الصارم المسلوم: 574. وانظر منهاج السنة 2/14 والأثر رواه أحمد في الفضائل رقم (187، 1741) وصحح إسناده شيخ الإسلام ابن تيمية، ونسب الحديث لابن بطة منهاج السنة 2/22). الآية الرابعة: قوله تعالى: {﴿والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم﴾} (سورة التوبة: 100). والدلالة في هذه الآية ظاهرة. قال ابن تيمية: (فرضي عن السابقين من غير اشتراط إحسان. ولم يرض عن التابعين إلا أن يتبعوهم بإحسان) (الصارم المسلول: 572). ومن اتباعهم بإحسان الترضي عنهم والاستغفار لهم. الآية الخامسة: قوله تعالى: {﴿لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتوا وكلا وعد الله الحسنى﴾} (سورة الحديد: 11). والحسنى: الجنة. قال ذلك مجاهد وقتادة (تفسير ابن جرير: 27/128. دار المعرفة 0بيروت ط الراعبة 1400 هـ). واستدل ابن حزم من هذه الآية بالقطع بأن الصحابة جميعاً من أهل الجنة لقوله عز وجل: {﴿وكلا وعد الله الحسنى﴾} (الفصل: 4/148، 149. ط). الآية السادسة: قوله تعالى: {﴿لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رءوف رحيم﴾} (سورة التوبة: 117). وقد حضر غزوة تبوك جميع من كان موجوداً من الصحابة، إلا من عذر الله من النساء والعجزة. أما الثلاثة الذين خُلفوا فقد نزلت توبتهم بعد ذلك. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: ALazhary2)
|
يقول الأزهري 2:
Quote: لدي بعض الملاحظات :
إن ذكر أخطاء بعض الصحابة أو الطعن في بعض مروياتهم لا أراه يشكل طعناً في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
. |
أولا:ملاحظتك الأولى في السطر الأول تنسفها الآيات الكثيرة في فضل الصحبة ومكانتهم,وبذلهم والجزاء العظيم الذي أعده الله لهم.الصحابة كلهم عدول,بتعديل الله ورسوله لهم بما نالوه من الصدق والخيرية والرضا,والآيات والأحاديث كثيرة وشاهدة في ذلك.
Quote: قولك : بل إنني أرى أن قدسية الرسول الكريم وتعظيمه وتوقيره يقتضي علينا جميعاً طرح عشرات الروايات والاحاديث التي تمس جنابه المقدس . إن تنزيه مقام النبي الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم عن الكثير من الروايات التي يتخذها أعداء الإسلام من المستشرقين وسيلة إلى الطعن في شخصيته العظيمةهو واجب على كل مسلم ومسلمة ، وإن غضب عبدة الاسانيد وعبدة نظرية (عدول أجمعين اكتعين أبصعين) التي ما أنزل الله بها من سلطان . |
جناب الرسول المقدس عليه الصلاة والسلام لا تمسه الأحاديث التي بذل رواتها في سبيل التحري فيهامن أساليب الدقة والأمانة والصدق ما حير العالم,ولكن يمس جنابه العطيم -صلى الله عليه وسلم-ما ينقله الكذابون بتأليف الكذب في شأن الرسول أو الصحابة بما يطعن في عصمته ورسالته,أو يطعن في أمانة الصحابة وأخلاقهم وصدقهم وإخلاصهم.إن علم الجرح والتعديل الذي بنى عليه علماء الحديث أحكامهم في الحديث وعلله من أعظم ماتفردت به أمة الإسلام في المحافظة على دين الإسلام, وهذا بشهادة المستشرقين وأعداء الإسلام ,وإن كره بعض المنتسبين إليه.إن أهل الحق يعبدون الله ,ويتبعون رسوله ويبجلونه عليه الصلاة والسلام,وتحري الدقة في حفظ كلام الرسول ليس عبادة للأسانيد كما افتريت,بل عبادة لله,بل يعبد غير الله من ترك كلام الرسول وأعرض عن الأصول,وطعن في الصحابة العدول,فوقع في عبادة القبور,والحج إلى المشاهد,والإستغاثة بالصالحين وطلب الخيرات منهم,هذا فضلا عن طعنهم في القرآن,لأن الطاعن في كتبة الوحي المنزل يستلزمه الطعن في الكتاب المنزل نفسه،وبالتالي الطعن في الرسول المعصوم حيث يلزم من طعنهم فيهم فرية أن الرسول اتخذ أصحابا كذابين-حاشاه بأبي هو وأمي- ولذلك فمن طعن في أي صحابي فلا شك في زندقته بشهادة أهل الإسلام من السلف الصالح والأئمة االأربعة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: عماد موسى محمد)
|
من مدونة سكينة بنت محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله:
حرمة تنقّص الصحابة رضي الله عنهم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، والصلاة والسلام على خاتم رسل الله قال تعالى: { مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُم....} إلخ سورة الفتح قال الإمام الحافظ القصّاب رحمه الله في كتابه النفيس "نكت القرآن في أنواع العلوم والأحكام": "ردٌّ على الرافضة، ومَن ينتقص أصحابَ رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن الله جل ثناؤه وصفهم بهذه الصفة وصفًا عامًا، فكل مَن صحبه وكان معه بعد الإسلام؛ فقد استحقها، وصار مَن أهلها، ووجب على الناس: · إعظامهم، · وتبجيلهم، · والرحمة عليهم، · وترك التنقص لجميعهم، وإن فضّل بعضهم على بعض بما فضلهم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ورحمهم أجمعين –ونعلم أن مَن تنقّصهم؛ فهو: § ملعون، § مخالف لله في وصفهم، § وحاق به لعنةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تسبوا أصحابي، مَن سبّهم فعليه لعنة الله)". انتهى مِن "نكت القرآن" (4/ 170 و171)، والحديث شطره الأول متفق عليه، وأما الثاني فله عدة طرق حسّنه الوالد رحمه الله بمجموعها، يُنظر: "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (2340).
********************* وقال تعالى: { لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} (الحشر: 8 – 10) قال الحافظ القصاب رحمه الله: " ذكر اللهُ أصحابَ نبيّه – صلى الله عليه وسلم – في هذه الآية على ثلاث فرق، وهو قوله تعالى: { لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ} فهذه فرقةوالثانية قوله: { وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ} والفرقة الثالثة: { وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ}وأثنى على الثلاثة –معًا- مما حوته الآيات الثلاث، فليس يخلو أحد صاحَبَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم – ولو ساعة- إلا وهو داخل في أحد الفرق الثلاثة، فهذا –الآن- حجة على كل مَن سبَّ واحدًا منهم، أو تنقّصه، ودليل على أن مَن أتى في أصحاب نبيه صلى الله عليه وسلم خلافَ الجميل؛ أنه رادٌّ على الله، وغير راضٍ لدينه – جل وتعالى- بما رضيه هو له بنص القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، قبل أن يصير إلى ما عليه في الأخبار مِن إيجاب اللعنة. وكان مالك بن أنس يقول: مَن سبّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له في الفيء والغنيمة النصيب، وهو كما قال رحمه الله.
قوله: { يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا} جملة دليل على أن مَن لم يكن له سليمُ الصدر لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، محبًا لكــــــــــــافتهم، داعيًا لجميعهم؛ فهو مسلوكٌ به غير سبيل الممدوحين، منوطٌ في طرق المذمومين، غير مقبول منه –فيهم- شيء يأوي له، ومُنحرضٌ باطله". ا.هـ. "نكت القرآن" (4/ 258 – 260). قلت: ومِن عَجَبٍ أنه قد صارَ الناصحُ المحذِّرُ ممن ينتقص الصحابة: مذمومًا عند البعض مطعونًا في سلامة صدره نحو المسلمين! انقلبت الموازين، منتقص الصحابة أشرفُ عِرضًا مِن الصحابة؟!! هيهات! إنا لله وإنا إليه راجعون. **************** وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (التحريم: 8)
قال -رحمه الله- في "نكت القرآن" (4/ 372 و373)، عند قوله تعالى: { يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ ...} : "قد دخل في ظاهر الكلام: الصحابةُ -رضي الله عنهم- بلا شك، واستوجبوا ما وعدهم الله – جل جلاله – في الآية، فمَن تنقّص واحدًا منهم، أو أخرجه مما وعده الله؛ فقد ردّ على الله. وأرجو أن يكون سائر المؤمنين داخلين معهم في ذلك؛ لأن مَن آمن بعده فقد دخل في الاسم معه، وإن لم يكن في الرؤية والفضيلة أسوة الصحابة". ا.هـ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: عماد موسى محمد)
|
Quote: شبهات حول عصر الصحابة (1) : عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة خالد الغيث
عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة:
يمكن تلخيص الخطوط العريضة لعقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة بما يلي :
أولاً : الاعتقاد الجازم بأنهم أفضل الخلق بعد الأنبياء عليهم السلام :
قال تعالى : ( ياأيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين).
في هذه الآية أثنى الله على جميع المؤمنين الذين اتبعوا الرسول صلى الله عليه وسلم بأنهم يكفونه في جميع أموره ، وفي ذلك تنويه بفضلهم وبيان لشرفهم.
وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا تسبوا أصحابي ، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أُحُدٍ ذهباً ما أدرك مُدّ أحدهم ولا نصيفه). رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما.
وبالمناسبة فإن وزن جبل أحد هو (45) خمسة وأربعون ألف مليون طن ذهب تقريباً. سبحان الله !! رقم فلكي بالفعل ، ولكن حتى يعرف كل إنسان حجمه مقارنة بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وعن فضل الصحابة رضوان الله عليهم يقول ابن تيمية رحمه الله : ( ومن نظر في سيرة القوم بعلم وبصيرة ، وما من الله به عليهم من الفضائل علم يقينا أنهم خير الخلق بعد الأنبياء ، لا كان ولا يكون مثلهم ، وأنهم هم الصفوة من قرون هذه الأمة، التي هي خير الأمم وأكرمها عند الله تعالى).
ثانياً: عدالتهم :
العدالة: ملكة في النفس ، تحمل صاحبها على الاستقامة ، وملازمة التقوى ، والمروءة ، ولم تتحقق العدالة في أحد مثل تحققها في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجميعهم رضي الله عنهم عدول ، تحققت فيهم صفة العدالة.
قال تعالى : ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً).
والآية ناطقة بعدالة الصحابة رضي الله عنهم قبل غيرهم ممن جاء بعدهم من هذه الأمة، وقال صلى الله عليه وسلم : (ألا ليبلغ الشاهد منكم الغائب). رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما.
وهذا القول صدر من الرسول صلى الله عليه وسلم في أعظم جمع من الصحابة في حجة الوداع ، وهذا من أعظم الأدلة على ثبوت عدالتهم حيث طلب منهم أن يبلغوا ما سمعوه منه لمن لم يحضر ذلك الجمع دون أن يستثني منهم أحداً.
وعن عدالة الصحابة رضوان الله عليهم يقول ابن تيمية رحمه الله : ( وأهل السنة والجماعة مع ذلك لا يعتقدون أن كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الإثم وصغائره ، بل تجوز عليهم الذنوب في الجملة ، ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر منهم إن صدر ، حتى إنه يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم ، وقد ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم خير القرون ، وأن المدّ من أحدهم إذا تصدق به كان أفضل من جبل أحد ذهباً ممن بعدهم. ثم إذا كان قد صدر من أحدهم ذنب فيكون قد تاب منه ، أو أتى بحسنات تمحوه ، أو غفر له بفضل سابقته ، أو بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم الذين هم أحق الناس بشفاعته ، أو ابتلي ببلاء في الدنيا كفر به عنه ، فإذا كان هذا في الذنوب المحققة ، فكيف بالأمور التي كانوا فيها مجتهدين ، إن أصابوا فلهم أجران ، وإن أخطأوا فلهم أجر واحد ، والخطأ مغفور لهم.ثم القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل ، نزر، مغمور في جنب فضائل القوم ومحاسنهم ، من الإيمان بالله ورسوله ، والجهاد في سبيله ، والهجرة والنصرة ، والعلم النافع ، والعمل الصالح).
ثالثاً : وجوب محبتهم والدعاء والاستغفار لهم :
وذلك لما شرفهم الله به من صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والجهاد معه ، وصبرهم على أذى المشركين ، والمنافقين ، والهجرة عن أوطانهم وأموالهم ، وتقديم حب الله ورسوله على ذلك كله ، وهم نقلة هذا الدين الذين أخرج الله بهم الناس من الظلمات إلى النور ، ففضلهم مستمر على كل مسلم جاء من بعدهم إلى يوم القيامة. قال تعالى: ( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين ءامنوا ربنا إنك رءوف رحيم).
ويترتب على ذلك أيضاً نشر محاسنهم وعدم تتبع زلاتهم.
رابعاً: تحريم سبهم رضوان الله عليهم :
قال تعالى : ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه).
ووجه الدلالة على تحريم سبهم أن الله تعالى رضي عنهم ، والرضى من الله صفة قديمة ، فلا يرضى إلا عن عبد علم أنه يوافيه على موجبات الرضى ، ومن رضي الله عنه لم يسخط عليه أبداً.
وقال تعالى : ( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً). ومما يؤذي الرسول صلى الله عليه وسلم ، سب أصحابه رضوان الله عليهم ، فدلت الآية على تحريم سبهم.
وقال صلى الله عليه وسلم : ( من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين). خامساً: عقيدة أهل السنة والجماعة فيما شجر بين الصحابة :
نظراً لأهمية هذه القضية فلا بأس من استعراض طائفة من أقوال السلف – رحمهم الله – في هذا الموضوع المهم حتى يقف القارئ بنفسه على منهج أهل السنة والجماعة فيما شجر بين الصحابة رضوان الله عليهم.
وفيما يلي بعض النصوص التي تبين ذلك :
- سئل عمر بن عبد العزيز – رحمه الله - عن قتال يوم الجمل ، ويوم صفين ، فقال : ( دماء لم أغمس فيها يدي ، أغمس فيها لساني ؟!). - قال الإمام أحمد بن حنبل – رحمه الله:( صفة المؤمن من أهل السنة والجماعة ، من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمداً عبده ورسوله... وترحم على جميع أصحاب محمد ، صغيرهم وكبيرهم ، وحدث بفضائلهم ، وأمسك عما شجر بينهم).
- قال الذهبي – رحمه الله : ( كما تقرر الكف عن كثير مما شجر بين الصحابة وقتالهم رضي الله عنهم أجمعين ... لتصفو القلوب ، وتتوفر على حب الصحابة ، والترضي عنهم ، وكتمان ذلك متعين على العامة... فالقوم لهم سوابق ، وأعمال مكفرة لما وقع منهم ، وجهاد محّاء ، وعبادة ممحصة).
- وقال أيضا: ( فأما ما تنقله الرافضة وأهل البدع في كتبهم من ذلك فلا نعرج عليه ولا كرامة ، فأكثره باطل وافتراء ، فدأب الروافض رواية الأباطيل ، أو رد ما في الصحاح والمسانيد).- قال ابن حجر الهيتمي – رحمه الله : ( ويجب الإمساك عما وقع بينهم من الاختلاف ، صفحاً عن أخبار المؤرخين ، لا سيما جهلة الروافض ، وضلال الشيعة ، والمبتدعين القادحين في أحد منهم). - أما ابن تيمية- رحمه الله – فقد لخص منهج أهل السنة والجماعة في هذه القضية بعبارات جامعة مانعة بقوله: ( ولهذا أوصوا بالإمساك عما شجر بينهم ، لأنا لا نسأل عن ذلك... لكن إذا ظهر مبتدع يقدح فيهم بالباطل ، فلا بد من الذب عنهم ، وذكر ما يبطل حجته بعلم وعدل).أخي القارئ الكريم ، مما سبق نخلص إلى أن الأصل في منهج أهل السنة والجماعة هو السكوت عما شجر بين الصحابة – رضوان الله عليهم – لكن إن دعت الحاجة إلى الحديث في هذه المسألة الشائكة فينبغي مراعاة الضوابط التالية التي ذكرها أهل العلم في ثنايا حديثهم ، وهي :
أ- وجود ضرورة شرعية تستدعي مناقشة هذا الأمر كالمنافحة عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإظهار عذرهم ، والرد على أهل البدع القادحين في أحد منهم.
ب- إن من يتصدى لهذا الأمر يجب عليه أن يتسلح بالحجة والبرهان حتى لا يفتي بغير علم.
ج- إن من يتصدى لهذا الأمر يجب عليه أن يلزم العدل والإنصاف حتى لا يظلم نفسه ويظلم غيره.
د- الإمساك عن مناقشة هذا الأمر والتحدث به أمام العامة. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: عماد موسى محمد)
|
Quote: أَمَّا الصَّحَابَةُ فَلَمْ يُعْرَفْ فِيهِمْ - وَلِلَّهِ الْحَمْدُ - مَنْ تَعَمَّدَ الْكَذِبَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا لَمْ يُعْرَفْ فِيهِمْ مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ الْمَعْرُوفَةِ كَبِدَعِ الْخَوَارِجِ وَالرَّافِضَةِ وَالْقَدَرِيَّةِ وَالْمُرْجِئَةِ فَلَمْ يُعْرَفْ فِيهِمْ أَحَدٌ مِنْ هَؤُلَاءِ الْفِرَقِ . |
شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: عماد موسى محمد)
|
وهذه حروف تجر للخير المنيف ...حروف "تيمية"وحجج منطقية نهديها لمن عبد هواه وظنه"عقلانية"وطعن في أهل الحديث وعامة المسلمين ووصفهم بعبدة الأسانيد:
Quote: فَصْلٌ ) : وَلَمَّا أَعْرَضَ كَثِيرٌ مِنْ أَرْبَابِ الْكَلَامِ وَالْحُرُوفِ وَأَرْبَابِ الْعَمَلِ وَالصَّوْتِ عَنْ الْقُرْآنِ وَالْإِيمَانِ : تَجِدُهُمْ فِي الْعَقْلِ عَلَى طَرِيقِ كَثِيرٍ مِنْ الْمُتَكَلِّمَةِ يَجْعَلُونَ الْعَقْلَ وَحْدَهُ أَصْلَ عِلْمِهِمْ وَيُفْرِدُونَهُ وَيَجْعَلُونَ الْإِيمَانَ وَالْقُرْآنَ تَابِعَيْنِ لَهُ . وَالْمَعْقُولَاتُ عِنْدَهُمْ هِيَ الْأُصُولُ الْكُلِّيَّةُ الْأَوَّلِيَّةُ الْمُسْتَغْنِيَةُ بِنَفْسِهَا عَنْ الْإِيمَانِ وَالْقُرْآنِ . وَكَثِيرٌ مِنْ الْمُتَصَوِّفَةِ يَذُمُّونَ الْعَقْلَ وَيَعِيبُونَهُ وَيَرَوْنَ أَنَّ الْأَحْوَالَ الْعَالِيَةَ وَالْمَقَامَاتِ الرَّفِيعَةَ لَا تَحْصُلُ إلَّا مَعَ عَدَمِهِ وَيُقِرُّونَ مِنْ الْأُمُورِ بِمَا يُكَذِّبُ بِهِ صَرِيحُ الْعَقْلِ . وَيَمْدَحُونَ السُّكْرَ وَالْجُنُونَ وَالْوَلَهَ وَأُمُورًا مِنْ الْمَعَارِفِ وَالْأَحْوَالِ الَّتِي لَا تَكُونُ إلَّا مَعَ زَوَالِ الْعَقْلِ وَالتَّمْيِيزِ كَمَا يُصَدِّقُونَ بِأُمُورِ يُعْلَمُ بِالْعَقْلِ الصَّرِيحِ بُطْلَانُهَا مِمَّنْ لَمْ يُعْلَمْ صِدْقُهُ وَكِلَا الطَّرَفَيْنِ مَذْمُومٌ ، بَلْ الْعَقْلُ شَرْطٌ فِي مَعْرِفَةِ الْعُلُومِ وَكَمَالِ وَصَلَاحِ الْأَعْمَالِ وَبِهِ يَكْمُلُ الْعِلْمُ وَالْعَمَلُ ؛ لَكِنَّهُ لَيْسَ مُسْتَقِلًّا بِذَلِكَ ؛ بَلْ هُوَ غَرِيزَةٌ فِي النَّفْسِ وَقُوَّةٌ فِيهَا بِمَنْزِلَةِ قُوَّةِ الْبَصَرِ الَّتِي فِي الْعَيْنِ ؛ فَإِنْ اتَّصَلَ بِهِ نُورُ الْإِيمَانِ وَالْقُرْآنِ كَانَ كَنُورِ الْعَيْنِ إذَا اتَّصَلَ بِهِ نُورُ الشَّمْسِ وَالنَّارِ . وَإِنْ انْفَرَدَ بِنَفْسِهِ لَمْ يُبْصِرْ الْأُمُورَ الَّتِي يَعْجِزُ وَحْدَهُ عَنْ دَرْكِهَا وَإِنْ عُزِلَ بِالْكُلِّيَّةِ : كَانَتْ الْأَقْوَالُ وَالْأَفْعَالُ مَعَ عَدَمِهِ : أُمُورًا حَيَوَانِيَّةً قَدْ يَكُونُ فِيهَا مَحَبَّةٌ وَوَجْدٌ وَذَوْقٌ كَمَا قَدْ يَحْصُلُ لِلْبَهِيمَةِ . فَالْأَحْوَالُ الْحَاصِلَةُ مَعَ عَدَمِ الْعَقْلِ نَاقِصَةٌ وَالْأَقْوَالُ الْمُخَالِفَةُ لِلْعَقْلِ بَاطِلَةٌ . وَالرُّسُلُ جَاءَتْ بِمَا يَعْجِزُ الْعَقْلُ عَنْ دَرْكِهِ . لَمْ تَأْتِ بِمَا يُعْلَمُ بِالْعَقْلِ امْتِنَاعُهُ لَكِنْ الْمُسْرِفُونَ فِيهِ قَضَوْا بِوُجُوبِ أَشْيَاءَ وَجَوَازِهَا وَامْتِنَاعِهَا لِحُجَجِ عَقْلِيَّةٍ بِزَعْمِهِمْ اعْتَقَدُوهَا حَقًّا وَهِيَ بَاطِلٌ وَعَارَضُوا بِهَا النُّبُوَّاتِ وَمَا جَاءَتْ بِهِ وَالْمُعْرِضُونَ عَنْهُ صَدَّقُوا بِأَشْيَاءَ بَاطِلَةٍ وَدَخَلُوا فِي أَحْوَالٍ وَأَعْمَالٍ فَاسِدَةٍ وَخَرَجُوا عَنْ التَّمْيِيزِ الَّذِي فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَنِي آدَمَ عَلَى غَيْرِهِمْ . وَقَدْ يَقْتَرِبُ مِنْ كُلٍّ مِنْ الطَّائِفَتَيْنِ بَعْضُ أَهْلِ الْحَدِيثِ تَارَةً بِعَزْلِ الْعَقْلِ عَنْ مَحَلِّ وِلَايَتِهِ وَتَارَةً بِمُعَارَضَةِ السُّنَنِ بِهِ . فَهَذَا الِانْحِرَافُ الَّذِي بَيْنَ الْحَرْفِيَّةِ وَالصَّوْتِيَّةِ فِي الْعَقْلِ التَّمْيِيزِيِّ بِمَنْزِلَةِ الِانْحِرَافِ الَّذِي بَيْنَهُمْ فِي الْوَجْدِ الْقَلْبِيِّ فَإِنَّ الصَّوْتِيَّةَ صَدَّقُوا وَعَظَّمُوهُ وَأَسْرَفُوا فِيهِ حَتَّى جَعَلُوهُ هُوَ الْمِيزَانَ وَهُوَ الْغَايَةَ كَمَا يَفْعَلُ أُولَئِكَ فِي الْعَقْلِ وَالْحَرْفِيَّةُ أَعْرَضَتْ عَنْ ذَلِكَ وَطَعَنَتْ فِيهِ وَلَمْ تَعُدَّهُ مِنْ صِفَاتِ الْكَمَالِ . وَسَبَبُ ذَلِكَ أَنَّ أَهْلَ الْحِرَفِ لَمَّا كَانَ مَطْلُوبُهُمْ الْعِلْمَ وَبَابُهُ هُوَ الْعَقْلُ وَأَهْلَ الصَّوْتِ لَمَّا كَانَ مَطْلُوبُهُمْ الْعَمَلَ وَبَابُهُ الْحُبُّ : صَارَ كُلُّ فَرِيقٍ يُعَظِّمُ مَا يَتَعَلَّقُ بِهِ وَيَذُمُّ الْآخَرَ مَعَ أَنَّهُ لَا بُدَّ مِنْ عِلْمٍ وَعَمَلٍ : عَقْلٍ عِلْمِيٍّ . وَعَمَلٍ ذِهْنِيٍّ وَحُبِّ . تَمْيِيزٍ وَحَرَكَةٍ . قَالَ وَحَالُ . حَرْفٍ وَصَوْتٍ . وَكِلَاهُمَا إذَا كَانَ مَوْزُونًا بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ كَانَ هُوَ الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمِّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ . |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: عماد موسى محمد)
|
Quote: وإن تعجب فأعجب من قول بن تيمية الحراني شيخ السلفية عامله الله بعدله حيث يقول أن كثير منا لصحابة والتابعين كانوا يبغضون علي بن ابي طالب :
منهاج السنة النبوية المؤلف : أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس الناشر : مؤسسة قرطبة الطبعة الأولى ، 1406 تحقيق : د. محمد رشاد سالم عدد الأجزاء : 8[ جزء 7 - صفحة 137 ](الرابع أن الله قد اخبر انه سيجعل للذين آمنوا و عملوا الصالحات ودا و هذا وعد منه صادق و معلوم أن الله قد جعل للصحابة مودة في قلب كل مسلم لا سيما الخلفاء رضي الله عنهم لا سيما أبو بكر و عمر فان عأمةالصحابة و التابعين كانوا يودونهما و كانوا خير القرون و لم يكن كذلك علي فان كثيرا من الصحابة و التابعين كانوا يبغضونه ) أ . هـ |
أتحداك يا أزهري أن تأتي بالكلام كاملا وألا تقطعه من سياقه-فالكذب دينكم-وإن لم تفعل فسيأتيك العلم والحجة فتفضحك.
"قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: عماد موسى محمد)
|
. .
أيها البائس الأحمق المائق ، متبع النوكى والحمقى ، سليل الجمود ، أيها العبقري في البلاهة، ياصاحب الغباء الأسطوري ، يامن إمتلأت جمجمته قيحاً وصديداً وأمتلأ بلادة حتى مشاشه، يامن إستبطنه الشيطان فخالط منه اللحم والدم ثم عمد إلى دماغه فعشعش فيه ثم باض وفرّخ ، يا أجهل من دجاج الشركة العربية للتنمية الزراعية لمثلك يقال :
إخسأ فلن تعدو قدرك .
جهل مركب مزج بالحماقة والسفاهة والوضاعة والغباء الفطري الذي خالطه غباء مكتسب .
مالذي يمكن أن يقدمه أمثالك غير القيام بوظيفة الحمار الذي يحمل أسفاراً ، والثور الذي يجتر أقذاراً ؟
قال أتحداك قال ؟ تتحدى مين والناس نايمين يا هبنقة المنبر يابقية النابتة؟
مثلك لا يحاور ولا يناقش إنما يصفع على قفاه (بسفنجة ملتقطة من خور)
أحضر قول شيخك الحراني الكذاب الدجال الناصبي في سياقه وفي قفته وفي شواله وفي برميله ودع عنك الإدعاءات الجوفاء كنفسك المريضة .
ثم هناك نقطة مهمة للغاية وهي أن مداخلتي السابقة ((للعقلاء)) وليس للدهماء الأدعياء أمثالك ، فأجتنبها وواصل التقمم ياجامع القمامة .
. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: عماد موسى محمد)
|
الاخ العزيز حمور زيادة
الاخوة الاعزاء
ليس دفاعاعن الاخ emadblake فهو يمتلك معرفة ثرة
وقادر علي الدفاع عن معرفته.
السؤال:- من منا يمتلك الحقيقة؟؟؟
ثمّ من منا عاصر تلك الفترة الزمنية التي يتحدث عنها
الاخ emadbgake والاخ حمور زيادة. ما اود قوله ان لكل منا مصادره في المعرفة وليس بالضرورة ان نتفق. مع احترامي للجميع,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: awad hassan)
|
Quote: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ قَالَ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدُورُ عَلَى نِسَائِهِ فِي السَّاعَةِ الْوَاحِدَةِ مِنْ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُنَّ إِحْدَى عَشْرَةَ قَالَ قُلْتُ لِأَنَسٍ أَوَكَانَ يُطِيقُهُ قَالَ كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُ أُعْطِيَ قُوَّةَ ثَلَاثِينَ وَقَالَ سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ إِنَّ أَنَسًا حَدَّثَهُمْ تِسْعُ نِسْوَةٍ |
Quote: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ أُقِيمَتْ الصَّلَاةُ وَعُدِّلَتْ الصُّفُوفُ قِيَامًا فَخَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا قَامَ فِي مُصَلَّاهُ ذَكَرَ أَنَّهُ جُنُبٌ فَقَالَ لَنَا مَكَانَكُمْ ثُمَّ رَجَعَ فَاغْتَسَلَ ثُمَّ خَرَجَ إِلَيْنَا وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ فَكَبَّرَ فَصَلَّيْنَا مَعَهُ |
هذه هي الاحاديث ,,, اشرحوها لينا ,, نحن نقول بلسان ويقين قاطع هذه الاحاديث كذب على رسولنا الاعظم صلى الله عليه واله وسلم وهي محاولة للنيل من قدسيته ولكن هيهات فماذا تقول انتم لنعرف من ابو مرقال .
.. من يريد ان يشتم بعد ان ينتهي من قاموسه رجاء يشرح لينا معنى الحديث وهل ممكن يكون الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم بهذا السلوك (اهم ما في الشرح ما تحته خط )
___________ لن امل من ضجيج الطواحين لكن سانتظر الدقيق وان طال الانتظار __
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)
|
ولا تنسوا هذا الحديث وخاصة التعليق على ما تحته خط ,,, Quote: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزَا خَيْبَرَ فَصَلَّيْنَا عِنْدَهَا صَلَاةَ الْغَدَاةِ بِغَلَسٍ فَرَكِبَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَكِبَ أَبُو طَلْحَةَ وَأَنَا رَدِيفُ أَبِي طَلْحَةَ فَأَجْرَى نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي زُقَاقِ خَيْبَرَ وَإِنَّ رُكْبَتِي لَتَمَسُّ فَخِذَ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ حَسَرَ الْإِزَارَ عَنْ فَخِذِهِ حَتَّى إِنِّي أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِ فَخِذِ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا دَخَلَ الْقَرْيَةَ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُ إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ قَالَهَا ثَلَاثًا قَالَ وَخَرَجَ الْقَوْمُ إِلَى أَعْمَالِهِمْ فَقَالُوا مُحَمَّدٌ قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ وَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا وَالْخَمِيسُ يَعْنِي الْجَيْشَ قَالَ فَأَصَبْنَاهَا عَنْوَةً فَجُمِعَ السَّبْيُ فَجَاءَ دِحْيَةُ الْكَلْبِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَعْطِنِي جَارِيَةً مِنْ السَّبْيِ قَالَ اذْهَبْ فَخُذْ جَارِيَةً فَأَخَذَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَعْطَيْتَ دِحْيَةَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ سَيِّدَةَ قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرِ لَا تَصْلُحُ إِلَّا لَكَ قَالَ ادْعُوهُ بِهَا فَجَاءَ بِهَا فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ خُذْ جَارِيَةً مِنْ السَّبْيِ غَيْرَهَا قَالَ فَأَعْتَقَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَزَوَّجَهَا فَقَالَ لَهُ ثَابِتٌ يَا أَبَا حَمْزَةَ مَا أَصْدَقَهَا قَالَ نَفْسَهَا أَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا حَتَّى إِذَا كَانَ بِالطَّرِيقِ جَهَّزَتْهَا لَهُ أُمُّ سُلَيْمٍ فَأَهْدَتْهَا لَهُ مِنْ اللَّيْلِ فَأَصْبَحَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَرُوسًا فَقَالَ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ شَيْءٌ فَلْيَجِئْ بِهِ وَبَسَطَ نِطَعًا فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِالتَّمْرِ وَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِالسَّمْنِ قَالَ وَأَحْسِبُهُ قَدْ ذَكَرَ السَّوِيقَ قَالَ فَحَاسُوا حَيْسًا فَكَانَتْ وَلِيمَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ |
وما تنسوا شوفوا لينا رايكم في بان بياض فخذيه ,, ومدلولات كلمة نظر اليها ,, مع الحديث يصياغته الثانية من نفس صحيح البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَدِمْنَا خَيْبَرَ فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْحِصْنَ ذُكِرَ لَهُ جَمَالُ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ وَقَدْ قُتِلَ زَوْجُهَا وَكَانَتْ عَرُوسًا فَاصْطَفَاهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِنَفْسِهِ فَخَرَجَ بِهَا حَتَّى بَلَغْنَا سَدَّ الصَّهْبَاءِ حَلَّتْ فَبَنَى بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ صَنَعَ حَيْسًا فِي نِطَعٍ صَغِيرٍ ثُمَّ قَالَ لِي آذِنْ مَنْ حَوْلَكَ فَكَانَتْ تِلْكَ وَلِيمَتَهُ عَلَى صَفِيَّةَ ثُمَّ خَرَجْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَوِّي لَهَا وَرَاءَهُ بِعَبَاءَةٍ ثُمَّ يَجْلِسُ عِنْدَ بَعِيرِهِ فَيَضَعُ رُكْبَتَهُ وَتَضَعُ صَفِيَّةُ رِجْلَهَا عَلَى رُكْبَتِهِ حَتَّى تَرْكَبَ
دافعوا عن من شئتم ساظل ادافع عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ,, ولا اؤمن بمثل هذه الاحاديث
منتظرين الدقيق ...
(عدل بواسطة عمار عبدالله عبدالرحمن on 02-03-2009, 09:09 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: awad hassan)
|
تحياتي للجميع .. تسجيل خروج من هنا.. مداخلاتي كانت عن مقالة عن أنس بن مالك رضي الله عنه .. اعترضت على بعض ما جاء فيها و حاولت جهد استطاعتي ان ارد عليه .. ثم تشعب الأمر الى صراع سني- شيعي .. ناصبي- رافضي ..سلفي - حداثي .. الخ اشياء لست فيها و لو كانت في البوست من بدايته لما دخلته .. في قلب كل هذه الردود اعلاه .. اين انس بن مالك رضي الله عنه الذي تكلمت عنه المقالة ؟ نسيه الجميع .. للأسف
الى اللقاء
ـــــــــــــ برقيات سريعة : عماد : لا تقل انك لن ترد حتى تنتهي فأنت لم ترد من قبل قط. الازهري2 : ما عهدتك تشتم يا اخي .. حنانيك. عماد موسى : أكثرت النقول لكن نسيت أن تتفق مع القراء على قبول قول من نقلت عنه .. الموقر لابن تيمية الحراني لا يحتاج الى هذه النقولات من اصله عوض حسن : الاختلاف سنة الحياة .. صح لسانك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: ALazhary2)
|
من قال أن العقلانية ضد الدين ؟ و بمعنى أدق ضد الاسلام ؟ حتى تثور هذه الثائرة ضد الدعاوى العقلية لاعادة قراءة التاريخ .. ما البديل الذى دعا اليه أصحاب رؤية استبعاد العقل والاعتماد على النقل فى التعامل مع الدين ( ولن أقول الظاهرة الدينية لحساسية البعض والتباسهم من محاولة تدقيق المصطلح ) ماذا قدموا سوى الهتاف والطنين الذى لن يفيد الدين أو يعيد له مجده المسلوب بسبب سيادة الخطابات الهتافية الصادرة عن العقليات الوثوقية التى تؤمن بالمسلمات وترفض أن تعمل عقلها الذى تعتبره أمانة ترد يوم القيامة كما تم استلامها .. ولا أرى خطرا على الدين من مثل هذه الدراسة الفجة التى قام بها غالب الشابندر فهى رؤية متهالكة تسقط من دواخلها التى تحمل أدوات فناءها الذاتى .. لكننى أرى الخطر الأكبر على الدين هو تلك العقول الوثوقية التى تنادى بنبذ اعمال العقل وأرى أنهم تجب محاسبتهم لمخالفة الدين .. ذلك أن الاسلام أكثر الأديان التى دعت للتعقل واعمال العقل فى كل مناحى الحياة ناهيك عن التاريخ أو النصوص الدينية .. فالقرآن الكريم أكثر الكتب السماوية التى وردت فيها كلمة العقل باشتقاقاته من حيث اللفظ ( العقل – تعقلون –الخ ) ومن حيث المعنى ( الأبصار- الالباب – النهى الخ ) . الدراسة المقدمة حول الصحابى أنس بن مالك لا تحتاج مثل هذا الزخم الذى اثير لتفنيدها فهى ضعيفة من حيث البناء الفكرى واعتمدت على اجتزاء نصوص من سياقها العام ولصقها لتكوين رؤية مستبطنة سلفا فى مخيلة الكاتب هذا من حيث الشكل أما موضوعا فحسب ابن خلدون باعمال المنهجية العلمية فى دراسة الظاهرة التاريخية فما المعنى المقصود من الدراسة هل لاظهار خصال شخصية اتصف بها أحد الصحابة الذين لهم مكانة فى مجال الحديث .. وما مدى وثوقية هذه المكانة لدى غالبية المسلمين ؟ انها تتعارض مع الارث الذى خلفه الصحابى الجليل وما علق بذهنية السواد الأعظم من المسلمين عنه .. لذا فهى رواية مستبعدة حسب المنهج الخلدونى ماخذين فى الاعتبار مرجعيته لنا كمسلمين فى وضع أسس المنهج العلمى لتناول الظاهرة التاريخية وكفى .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: سمير شيخ ادريس)
|
ثم ما المنهج الذى قدمه المنتقدين للدراسة وما ظل يقدمه حول دراسات وآراء كثيرة طعنت فى جوهر الدين ولاتزال .. الخطاب الهتافى وحده (حسبنا الله ونعم الوكيل - احبك يا حمور حتى تستغيث – تبت يدا كاتب وناقل المقال - أنصح من نقل هذا المقال حذفه من المنبر لكي لا يزيد البلبلة ويحقق لكاتب المقال غاياته الدنيئة الخ ) هل بهذا الهتاف انتصروا لدينهم ؟ واين اعمال العقل الذى حثهم عليه دينهم ؟ وتطابق الرؤية هنا قول أحد المتداخلين (من المهم الإطلاع على مثل هذه المقالات المتدثرة بالمنطق السليم و تفنيدها بالحجة و مقابلتها بالشتيمة يعطيها قوة و شرعية) وهو موقف فى ظاهره الحكمة وفى باطنه موقف دفاعى يتلخص فى انتظار وتسقط الدراسات التى تقدح فى الدين .. والسليم هو تأسيس بنية فكرية معرفية حول التراث الدينى من المسلمين أنفسهم لبناء متماسك لا تفتته مثل هذه الدراسات ولن يتأتى ذلك الا باعمال العقل لاعادة قراءة التاريخ .. وهنا أتفق ورؤية الأخ عماد البليك ( اشكاليات قراءة الفكر الاسلامي، تراثه، تاريخه ومكتسبه تتعلق بالتسليم المطلق بالأشياء وعدم المراجعة الذهنية الكافية دون المساءلة العقلانية كما فعل بعض الاخوة اعلاه الذين اسرعوا لاطلاق اللعنات... ومثل هذا النوع من "الهتاف" لا يفيد) ثمة إشكالات جذرية تتعلق بالعقل، يجب أن نعيد التفكير فيها، بأن نعمل على اطلاق عنان العقل ونضعه في موضع المحاور لا موضع الآخذ والناقل فحسب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: سمير شيخ ادريس)
|
والغاء العقل ومحاولة تجهيل الامة الاسلامية تضافرت عدة عوامل فى صناعتها فى غالبها من المسلمين أنفسهم وأعنى التيارات الحاكمة بهيمنتها على المؤسسات الدينية وربط دعاتها بالوظيفة الحكومية لتكريس خطاب وثوقى يجعل المسلم فى موقف الخائف من الدين دائما لربطه بمفهوم الثواب والعقاب فقط ومن ثم تحويل مجمل الدين لنصوص مقدسة يتهم كل محاور لها من أجل تجديدها أو اعمالها بالمفهوم العقلانى الذى يمكن استنباطه منها يتهم بالكفر والخروج عن الملة وقد ذكر الأخ عماد البليك عددا ممن حاولوا الخروج بالذهنية الاسلامية من ضيق التمترس الى فضاءات العقل كأركون وأبوزيد ومحمود محمد طه وأضيف الجابرى ومشروعهم لاعادة قراءة التاريخ والذى أتهم بضيق الافق بالهرطقة والزندقة الخ الاتهامات المعدة سلفا لمجابهة أى محاولة لتحريك الجمود .. والغريب أن المتداخل الموصوف بأكثرهم عقلانية يرى أن الأمثلة المقدمة سابقا لم يعيدوا قراءة التاريخ بشكل متوازى بل بشكل أقرب للتضاد ودلل بذكر أحد ليس ممن ذكروا هوفرج فودة فى (الحقيقة الغائبة ) ومن قال له أن فرج فودة أراد قراءة التاريخ فى مؤلفه الوحيد الذى تناول فيه الظاهرة التاريخية فهو صاحب رؤية سياسية فى القراءة وغير ناضجة فكريا ومن الظلم وعدم العلمية مقارنة منتوجه الاقرب للهرج السياسى باجتهادات نصر أبو زيد أو أركون فجهدهم سمى مشروعات لها مكانتها العالمية رضى المتداخل أم أبى وهذا يدل أنه لم يقرأ مشروعاتهم ولم يفهم أيضا فكر محمود محمد طه أو أنه نظر اليهما من موقفه الوثوقى الأعمى البصيرة حول رؤية ما يخالف الأفكار القبلية المتمترسة فى عقله .. والتباسه المشوش هذا يتضح جليا بقوله( عدم محاسبة الله لعباده يوم القبامة بمعارفهم الفكرية بل بايمانهم وجهادهم ) ولن أكرر قول البليك بأن المعرفة الفكرية تدخل فى باب الايمان والجهاد بل أسأله ألن يحاسب الله علماء الاستنساخ والفلاسفة الملحدين بمعارفهم الفكرية الالحادية هذه ؟ ( ولى عودة حول مشروعات هؤلاء لاعادة قراءة التاريخ ) . ولأهل الهتاف والمتمسكين بجمود النصوص ولا يريدون لها أن تواكب الحياة فى تطورها نسألهم ماذا أفاد المسلمين من ذلك منذ عصر المعتزلة الذين عمل فيهم الأمويون قتلا بمساعدة المؤسسة الدينية آنذاك لتكريس الخطاب الوثوقى لتبرير رؤاهم السياسية بهدف البقاء فى السلطة ماذا قدم لنا التمترس وراء النصوص سوى بن لادن والظواهرى وغيرهم ممن اساء للاسلام والمسلمين وشوه صورته وهم يعتقدون أن فعلهم مستمد من الكتاب وآيات الجهاد وأن نزال الكافر قتله لا محاورته ( على الأقل ابو زيد ومحمود واركون سلاحهم أقلامهم ) .. بل ماذا قدمت المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر لمقارعة مثل هذه الدراسات من الشباندر أو سلمان رشدى أو تسليمة نسرين الخ هل يريد الهتيفة الغاء العقل لهذا ؟ ثم أنهم كان أول من قطف ثمرة العقل باستخدامهم الموبايل والكمبيوتر والطائرة الخ من منتجات الحضارة المادية الكافرة .. فالكفار بأعمال العقل والتحرر من سلطة المقدس بتفنيده ومحاورته تحولوا لمنتجين وأضحينا مجرد مستهلكين أذلاء على هامش التطور والحضارة .. نستهلك الموبايل ولا ندرى كيف يعمل .. فطالما أننا لم نتقدم كمتمترسين وثوقيين لم لا تمنحوا الفرصة لدعاة المنهج المستنير عله يحررنا من بؤسنا وأختم بقول بروف ميللر الذى عاش فى السودان 50 عاما وأحبه ( أروبا تمسكت بأبن رشد ابنكم وتقدمت بعقله بينما تمسكتم بوسطية الغزالى فلم تتقدموا أو تتأخروا ) . عزرا عماد البليك للانحراف قليلا عن موضوع البوست لكنى أراه كلا متكاملا غير بعيد وسأعود قريبا للمواصلة حول المداخلات والخطاب الهتافى القاصر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النزعة الشبقية في روايات أنس بن مالك (Re: سمير شيخ ادريس)
|
Quote: من قال أن العقلانية ضد الدين ؟ و بمعنى أدق ضد الاسلام ؟ حتى تثور هذه الثائرة ضد الدعاوى العقلية لاعادة قراءة التاريخ .. ما البديل الذى دعا اليه أصحاب رؤية استبعاد العقل والاعتماد على النقل فى التعامل مع الدين ( ولن أقول الظاهرة الدينية لحساسية البعض والتباسهم من محاولة تدقيق المصطلح ) ماذا قدموا سوى الهتاف والطنين الذى لن يفيد الدين أو يعيد له مجده المسلوب بسبب سيادة الخطابات الهتافية الصادرة عن العقليات الوثوقية التى تؤمن بالمسلمات وترفض أن تعمل عقلها الذى تعتبره أمانة ترد يوم القيامة كما تم استلامها |
هنا تيار اساسا لا يؤمن بدور العقل , فكيف لهم ان لا يتعاملوا مع كل من يحاول اثارة عقولهم للنظر الي مسلماتهم الوثوقية ..
دمت بعافية.
| |
|
|
|
|
|
|
متابعة لما بدأته من كتابة أعلاه... (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)
|
رابعا
الموقف الأول: قرر عدد من المفسرين لما أخرجه الترمذي في سننه ومالك في موطئه أن سورة عبس نزلت في النبي عليه السلام، وورد في اللغة أن العبوس هو " تقطيب الوجه وظهور أثر الكراهة عليه من الأعراض التي تعرض للبشر". و"عبس وتولى" تعنى: قبض الوجه وأعرض. وقد روى الطبري بسنده إلى ابن عباس، قال بينما رسول الله جالس يناجي عتبة بن ربيعة وأبا جهل بن هشام والعباس بن عبد المطلب وكان يتصدى لهم كثيراً ويحرص عليهم أن يؤمنوا، فأقبل إليه رجل أعمى يقال له عبد الله بن أم مكتوم، يمشي وهو يناجيهم، فجعل عبد الله يستقرئ النبي صلى الله عليه وسلم آية من القرآن، وقال: "يا رسول الله علمني مما علمك الله"، فأعرض عنه رسول الله، وعبس في وجهه وتولى، وكره كلامه، وأقبل على الآخرين، فلما قضى رسول الله وأخذ ينقلب إلى أهله، أمسك الله بعض بصره ثم خفق برأسه، ثم أنزل الله (عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءهُ الأعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى)، فلما نزل فيه أكرمه رسول الله وكلمه، وقال له: "ما حاجتك؟ هل تريد من شيء؟" وإذا ذهب من عنده قال له هل لك حاجة في شيء، وذلك لما أنزل الله (أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى * فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى * وَمَا عَلَيْكَ أَلاَ يَزَّكَّى). (المرجع - تفسير الطبري المجلد 12 ج 30 ص 33)...
وقد اختلفت روايات أهل السنة مع الإمامية من جهة، وفيما بينها من جهة أخرى فيمن كان حاضرا عن النبي، وقتها، ولكن ثمة رواية منسوبة للإمام الصادق أن "عبس" نزلت في رجل من بني أمية كان عند النبي فجاءه ابن أم مكتوم، فلما رآه تقذّر منه وجمع نفسه وعبس وأعرض بوجهه عنه، وأنكر الله سبحانه ذلك عليه. أي أن السورة لم تنزل في موقف للنبي عليه السلام. (المرجع - (57) مجمع البيان ج10 ص 437 والبرهان ج4 ص 428. عنه..)
وفي ذات المرجع مجمع البيان نجد رواية أخرى منسوبة للإمام الصادق تناقض الرواية الأولى، فقد روي عنه: "كان رسول الله إذا رأى ابن أم مكتوم، قال: مرحباً، مرحباً، لا والله لا يعاتبني الله فيك أبداً، وكان يصنع به من اللطف حتى كان يكف عن النبي مما يفعل به". وهذه الرواية تقول بعكس الأولى مما يعني أن ثمة داخل التراث نفسه أمور تحتاج إلى إعادة قراءة وتفكير، للخروج بالأرجح. وأن صاحب مجمع البيان جاء بالروايتين الذين هما نموذج للكثير من الروايات المتضاربة، وهو عمل غير علمي، حيث يتطلب البحث العلمي أن يستقصي الباحث ما هو أرجح في سياق معين من المنهج الذي يتبعه في البحث. وهنا لا أعني هذا المرجع بعينه بل عشرات ومئات المراجع من كتب التراث المليئة بالتناقضات سواء عند أهل السنة أو الإمامية، أو غيرها من الفرق الإسلامية.
(المرجع - مجمع البيان ج10 ص386)..
وإذا ما حللنا القصة، بمنظور عقلاني بحت وبالنظر إلى أن مسألة السلوك والعلم تتم بناء على سُلِّمية - كما شرح أعلاه - لحكمة الله في تهذيب النفوس وتعليهما بأسوة النبي البشر، وبالإشارة إلى كثافة النصوص التراثية التي تشير إلى سبب النزول المتعلق بالنبي عليه السلام، فسوف نصل إلى حكمة الله التي تجلت في هذا الموقف والتي لا يعلمها إلا هو سبحانه وتعالى، بيد أنه وفي إطار التأويل الذي لا ينغلق بابه فهي ترشدنا إلى أن طريقة تناولنا لسيرة النبي وسلوكه كبشر يجب أن ينظر إليها وقف منظور عقلاني، وليس وفق مرجعية تُسلِّم فقط على أن كل ما يأتي به الرسول هو صحيح. وفي هذا الإطار استشهد بما ذكره نصر حامد أبو زيد في كتابه الخطاب والتأويل، يقول: "... يتناسى هؤلاء أن نبي هذا الدين ومتلقي وحيه من الله عز وجل بواسطة الروح القدس جبريل لم يجد غضاضة، حين ينجح اقتراحه في تأبير النخل، أن يعلن أن هذا كان رأيا ارتآه ولم يكن وحيا من عند الله". ويمضي أبو زيد موجها خطابه لمن اسماهم (الذين يعتبرون أنفسهم قيمين على حماية الدين في كل عصر من العصور): "... حين يتواجد الواحد منهم بهذه الواقعة – أعلاه – التي أرست مبدأ (أنتم أدرى بشؤون دنياكم). وحين تشرح دلالة الفصل بين شؤون الدين وشؤون الدنيا، بل وأهمية الفصل بين آراء النبي واجتهاداته الخاصة وبين ما يبلغه عن ربه وحيا، يُلقى في وجهك مباشرة ودون تفحص بقول الله (وما ينطق عن الهوى). ولو تفحصوا الآية الكريمة في سياقها وكذلك لو تفحصوا سياق قوله تعالى (والله يعصمك من الناس) لأدركوا أن عظمة نبي هذه الأمة محض اختيار وترتيب إلهيين لا تعليل لهما – أرجع لما ذُكِر أعلاه عن العلم والاختيار الإلهي - بقدر ما تكمن في ارتفاعه بجهده واختياره إلى آفاق المسؤولية الكونية دون أن يفارق خصائص البشر" (المرجع – الخطاب والتأويل – ص 225 – المركز الثقافي العربي - ط1 – 2000). وجمالية النبوة تتأتى من هذا المقام، مقام الخصائص البشرية التي تجعلنا نرى كيف أن كائن مثلنا قادر على تجاوز التجربة تلو التجربة محققا الارتقاء في سلم الأدب والسلوك الرفيع والقيمة الأخلاقية والعلم والمعرفة الخ... كائن بشري وليس ملاك جاء من السماء. وبالتالي فعظمة النبي متأتية من بشريته ومن تدرجه في المعرفة وانتقاله من طور معرفي إلى آخر وهو الارتقاء الذي يكون علينا أن نتعلم منه وبه. ورد في روح البيان: "يقال: إن رسول الله لم يغتم في عمره كغمة حين أنزلت عليه سورة عبس؛ لأن فيها عتباً شديداً على مثله لأنه الحبيب الرشيد، ومع ذلك فلم يجعل ذلك الخطاب بينه وبينه، فيكون أيسر للعقاب، بل كشف ذلك للمؤمنين ونبه على فعله عباده المتقين، ولذلك روي أن عمر بن الخطاب بلغه أن بعض المنافقين يؤمّ قومه فلا يقرأ فيهم إلا سورة عبس، فأرسل إليه فضرب عنقه لما استدلّ بذلك على كفره ووضع مرتبته عنده وعند قومه". – مع التنبه لمفردة(يقال).. التي تعني تنقيصا في الرواية.. (المرجع - ص 334)... ولكن ثمة رواية أخرى وردت في جامع البيان: "قال الحسن: لما تلا جبرائيل هذه الآيات على النبي عاد وجهه كأنما استف فيه الرماد، أي تغيّر كأنما ذرّ عليه الرماد، ينتظر ما يحكم الله عليه، فلما قال: لا، سرى عنه".. (المرجع - تفسير جامع البيان مجلد 212 ج30 ص 33) وروي أيضاً: "أنه ما عبس بعدها في وجه فقيرٍ قط،ولا تصدّى لغني" (المرجع - تفسير ابن كثير ص ج4 ص 417..).. وروي أنه عليه السلام كان يقول لعبد الله بن أم مكتوم بعد ذلك: "مرحباً بمن عاتبني فيه ربي". (المرجع - مجمع البيان ج10 ص 437)
- أواصل
| |
|
|
|
|
|
|
متابعة لما بدأته من كتابة أعلاه... (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)
|
رابعا
الموقف الأول: قرر عدد من المفسرين لما أخرجه الترمذي في سننه ومالك في موطئه أن سورة عبس نزلت في النبي عليه السلام، وورد في اللغة أن العبوس هو " تقطيب الوجه وظهور أثر الكراهة عليه من الأعراض التي تعرض للبشر". و"عبس وتولى" تعنى: قبض الوجه وأعرض. وقد روى الطبري بسنده إلى ابن عباس، قال بينما رسول الله جالس يناجي عتبة بن ربيعة وأبا جهل بن هشام والعباس بن عبد المطلب وكان يتصدى لهم كثيراً ويحرص عليهم أن يؤمنوا، فأقبل إليه رجل أعمى يقال له عبد الله بن أم مكتوم، يمشي وهو يناجيهم، فجعل عبد الله يستقرئ النبي صلى الله عليه وسلم آية من القرآن، وقال: "يا رسول الله علمني مما علمك الله"، فأعرض عنه رسول الله، وعبس في وجهه وتولى، وكره كلامه، وأقبل على الآخرين، فلما قضى رسول الله وأخذ ينقلب إلى أهله، أمسك الله بعض بصره ثم خفق برأسه، ثم أنزل الله (عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءهُ الأعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى)، فلما نزل فيه أكرمه رسول الله وكلمه، وقال له: "ما حاجتك؟ هل تريد من شيء؟" وإذا ذهب من عنده قال له هل لك حاجة في شيء، وذلك لما أنزل الله (أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى * فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى * وَمَا عَلَيْكَ أَلاَ يَزَّكَّى). (المرجع - تفسير الطبري المجلد 12 ج 30 ص 33)...
وقد اختلفت روايات أهل السنة مع الإمامية من جهة، وفيما بينها من جهة أخرى فيمن كان حاضرا عن النبي، وقتها، ولكن ثمة رواية منسوبة للإمام الصادق أن "عبس" نزلت في رجل من بني أمية كان عند النبي فجاءه ابن أم مكتوم، فلما رآه تقذّر منه وجمع نفسه وعبس وأعرض بوجهه عنه، وأنكر الله سبحانه ذلك عليه. أي أن السورة لم تنزل في موقف للنبي عليه السلام. (المرجع - (57) مجمع البيان ج10 ص 437 والبرهان ج4 ص 428. عنه..)
وفي ذات المرجع مجمع البيان نجد رواية أخرى منسوبة للإمام الصادق تناقض الرواية الأولى، فقد روي عنه: "كان رسول الله إذا رأى ابن أم مكتوم، قال: مرحباً، مرحباً، لا والله لا يعاتبني الله فيك أبداً، وكان يصنع به من اللطف حتى كان يكف عن النبي مما يفعل به". وهذه الرواية تقول بعكس الأولى مما يعني أن ثمة داخل التراث نفسه أمور تحتاج إلى إعادة قراءة وتفكير، للخروج بالأرجح. وأن صاحب مجمع البيان جاء بالروايتين الذين هما نموذج للكثير من الروايات المتضاربة، وهو عمل غير علمي، حيث يتطلب البحث العلمي أن يستقصي الباحث ما هو أرجح في سياق معين من المنهج الذي يتبعه في البحث. وهنا لا أعني هذا المرجع بعينه بل عشرات ومئات المراجع من كتب التراث المليئة بالتناقضات سواء عند أهل السنة أو الإمامية، أو غيرها من الفرق الإسلامية.
(المرجع - مجمع البيان ج10 ص386)..
وإذا ما حللنا القصة، بمنظور عقلاني بحت وبالنظر إلى أن مسألة السلوك والعلم تتم بناء على سُلِّمية - كما شرح أعلاه - لحكمة الله في تهذيب النفوس وتعليهما بأسوة النبي البشر، وبالإشارة إلى كثافة النصوص التراثية التي تشير إلى سبب النزول المتعلق بالنبي عليه السلام، فسوف نصل إلى حكمة الله التي تجلت في هذا الموقف والتي لا يعلمها إلا هو سبحانه وتعالى، بيد أنه وفي إطار التأويل الذي لا ينغلق بابه فهي ترشدنا إلى أن طريقة تناولنا لسيرة النبي وسلوكه كبشر يجب أن ينظر إليها وقف منظور عقلاني، وليس وفق مرجعية تُسلِّم فقط على أن كل ما يأتي به الرسول هو صحيح. وفي هذا الإطار استشهد بما ذكره نصر حامد أبو زيد في كتابه الخطاب والتأويل، يقول: "... يتناسى هؤلاء أن نبي هذا الدين ومتلقي وحيه من الله عز وجل بواسطة الروح القدس جبريل لم يجد غضاضة، حين ينجح اقتراحه في تأبير النخل، أن يعلن أن هذا كان رأيا ارتآه ولم يكن وحيا من عند الله". ويمضي أبو زيد موجها خطابه لمن اسماهم (الذين يعتبرون أنفسهم قيمين على حماية الدين في كل عصر من العصور): "... حين يتواجد الواحد منهم بهذه الواقعة – أعلاه – التي أرست مبدأ (أنتم أدرى بشؤون دنياكم). وحين تشرح دلالة الفصل بين شؤون الدين وشؤون الدنيا، بل وأهمية الفصل بين آراء النبي واجتهاداته الخاصة وبين ما يبلغه عن ربه وحيا، يُلقى في وجهك مباشرة ودون تفحص بقول الله (وما ينطق عن الهوى). ولو تفحصوا الآية الكريمة في سياقها وكذلك لو تفحصوا سياق قوله تعالى (والله يعصمك من الناس) لأدركوا أن عظمة نبي هذه الأمة محض اختيار وترتيب إلهيين لا تعليل لهما – أرجع لما ذُكِر أعلاه عن العلم والاختيار الإلهي - بقدر ما تكمن في ارتفاعه بجهده واختياره إلى آفاق المسؤولية الكونية دون أن يفارق خصائص البشر" (المرجع – الخطاب والتأويل – ص 225 – المركز الثقافي العربي - ط1 – 2000). وجمالية النبوة تتأتى من هذا المقام، مقام الخصائص البشرية التي تجعلنا نرى كيف أن كائن مثلنا قادر على تجاوز التجربة تلو التجربة محققا الارتقاء في سلم الأدب والسلوك الرفيع والقيمة الأخلاقية والعلم والمعرفة الخ... كائن بشري وليس ملاك جاء من السماء. وبالتالي فعظمة النبي متأتية من بشريته ومن تدرجه في المعرفة وانتقاله من طور معرفي إلى آخر وهو الارتقاء الذي يكون علينا أن نتعلم منه وبه. ورد في روح البيان: "يقال: إن رسول الله لم يغتم في عمره كغمة حين أنزلت عليه سورة عبس؛ لأن فيها عتباً شديداً على مثله لأنه الحبيب الرشيد، ومع ذلك فلم يجعل ذلك الخطاب بينه وبينه، فيكون أيسر للعقاب، بل كشف ذلك للمؤمنين ونبه على فعله عباده المتقين، ولذلك روي أن عمر بن الخطاب بلغه أن بعض المنافقين يؤمّ قومه فلا يقرأ فيهم إلا سورة عبس، فأرسل إليه فضرب عنقه لما استدلّ بذلك على كفره ووضع مرتبته عنده وعند قومه". – مع التنبه لمفردة(يقال).. التي تعني تنقيصا في الرواية.. (المرجع - ص 334)... ولكن ثمة رواية أخرى وردت في جامع البيان: "قال الحسن: لما تلا جبرائيل هذه الآيات على النبي عاد وجهه كأنما استف فيه الرماد، أي تغيّر كأنما ذرّ عليه الرماد، ينتظر ما يحكم الله عليه، فلما قال: لا، سرى عنه".. (المرجع - تفسير جامع البيان مجلد 212 ج30 ص 33) وروي أيضاً: "أنه ما عبس بعدها في وجه فقيرٍ قط،ولا تصدّى لغني" (المرجع - تفسير ابن كثير ص ج4 ص 417..).. وروي أنه عليه السلام كان يقول لعبد الله بن أم مكتوم بعد ذلك: "مرحباً بمن عاتبني فيه ربي". (المرجع - مجمع البيان ج10 ص 437)
- أواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|