من أين هبط الوحي على البشير؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 00:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عماد البليك(emadblake)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-26-2009, 01:03 AM

emadblake
<aemadblake
تاريخ التسجيل: 05-26-2003
مجموع المشاركات: 791

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من أين هبط الوحي على البشير؟

    من أين هبط الوحي على البشير؟

    GMT 23:00:00 2009 الأربعاء 25 مارس

    الرأي العام الكويتية



    --------------------------------------------------------------------------------


    خيرالله خيرالله



    من أين هبط الوحي على الرئيس عمر حسن البشير؟ أن يبحث الرئيس السوداني عن طريقة لتفادي حضور قمة الدوحة، مع المحافظة في الوقت ذاته على ماء الوجه، يشكل دليلاً على أن الرجل أخذ علماً بخطورة مذكرة التوقيف الصادرة في حقه عن المحكمة الجنائية الدولية وجديتها. قد يذهب الرئيس السوداني إلى الدوحة للمشاركة في القمة كما قد يتغيب عنها. المهم أنه بدأ يبحث في أمر يتعلق بأمنه الشخصي في الأجواء الدولية... في ضوء مذكرة التوقيف الدولية!
    صدرت مذكرة التوقيف عن المدعي العام للمحكمة لويس مورينو - أوكامبو الذي تبين في نهاية المطاف أنه «ليس تحت جزمة البشير». أكثر من ذلك، تبين بعد اضطرار الرئيس السوداني إلى الاستعانة بفتوى لتبرير عدم قدرته على مغادرة الأراضي السودانية أن المحكمة الجنائية ليست مزاحاً وليست قراراً صادراً عن جامعة الدول العربية أو هيئة أخرى من هذا النوع. كانت الحاجة إلى بضعة أيام كي يستفيق البشير على الواقع، وعلى مدى خطورة قضية دارفور وأبعادها. السؤال الآن: ما هي الخطوة التالية التي يمكن أن يقدم عليها للخروج من المأزق الذي بات مأزقاً سودانياً أكثر مما هو مأزق رئيس؟ الواضح أن الفتوى ليست كافية. ستسمح للرئيس السوداني بالمحافظة على ذاته داخل الأراضي السودانية وتوفر على العرب عموماً وعلى القطريين خصوصاً الوقوع في حرج استضافة رئيس دولة صدرت في حقه مذكرة توقيف دولية.
    ما العمل اذا؟ قبل كل شيء، يفترض بالبشير أن يعي أن المحكمة الجنائية، وهي جهاز تابع لمجلس الأمن ليست «تحت جزمته» كذلك قضاة المحكمة والجهاز الذي تتكون منه. بعد ذلك، عليه الابتعاد عن التركيز على طرد المنظمات والجمعيات الخيرية الدولية التي تقدم مساعدات لأهل دارفور ولسودانيين في مناطق أخرى. إضافة إلى ذلك، على المسؤولين السودانيين التراجع عن توجيه اتهامات إلى العاملين في هذه المنظمات والجمعيات من نوع أنهم مجرد «جواسيس» قدموا أدلة إلى المحكمة الجنائية وأجهزتها في شأن جرائم ارتكبت في دارفور. عليهم أن يتذكروا أن سوزان رايس، مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، تتهم الحكومة السودانية بارتكاب جرائم كبيرة وصفتها بـ«الإبادة الجماعية» في دارفور. ولم تتردد هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية في السير على خطى سوزان رايس وحملت الرئيس السوداني مسؤولية «كل وفاة» في دارفور...
    هناك واقع لم يعد في استطاعة النظام السوداني تجاوزه فهو ليس قادراً أن يشرح للعالم ما الذي حصل فعلاً في دارفور؟ أين الحقيقة من الخيال والمبالغات هل صحيح أن القوات السودانية والميليشيات التي تحظى بتشجيعها ودعمها وتسمى «الجنجويد» ارتكبت هذه الجرائم كلها؟ هل صحيح أنها أحرقت قرى واغتصبت النساء وهجرت ما يزيد على مليوني شخص؟ هل صحيح أن عدد القتلى في دارفور تجاوز المئتي ألف، وثمة من يتحدث عن ثلاثمئة ألف قتيل، في السنوات الأخيرة؟ هناك اتهامات كثيرة للحكومة السودانية وللرئيس السوداني. معظم الاتهامات صادر عن مسؤولين أوروبيين وأميركيين ومنظمات دولية دأبت في السنوات الأخيرة على التركيز على دارفور وما يحدث فيها.
    المؤسف أن تصرفات النظام في السودان لا تساعد في إظهار الواقع كما هو ومواجهة الحملة التي يتعرض إليها البلد الذي سيكون مقبلاً، عاجلاً أم آجلاً، على استحقاقات كبيرة. في مقدم الاستحقاقات الاستفتاء الشعبي في السنة 2011، أي بعد سنتين من الآن والذي سيتبين في ضوئه هل سيحصل الجنوب على استقلاله الناجز استناداً إلى الاتفاق الموقع في العام 2005 الذي أنهى الحرب الداخلية؟ ربما هناك تحامل على النظام في السودان. في الوقت ذاته، هناك أخطاء كبيرة ارتكبها النظام. من بين الأخطاء عدم قدرته على توفير تفسير علمي للوضع في دارفور. بدل اللجوء إلى الشفافية، راح يواجه الحملة التي يتعرض إليها عن طريق الشعارات والعراضات المسلحة. ما زاد الطين بلة أن لا وجود لموقف عربي يساعد في توضيح الصورة عن طريق القول للعالم ان قضية دارفور في غاية التعقيد، وان المسألة ليست مسألة قبائل عربية مدعومة من الحكومة تهاجم قبائل زنجية وتهجرها من أرضها. هناك منذ مئات السنين غزوات متبادلة بين قبائل المنطقة، وهناك عرب يعتدون على عرب آخرين في أحيان كثيرة بسبب الماء والمرعى!
    فوجئ الرئيس السوداني بمذكرة التوقيف، تصرف في البداية على نحو عشوائي غير مدرك أن المحكمة الجنائية امتداد لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ربما اعتقد أن الصين، التي لديها مصالح كبيرة في السودان، ستستخدم «الفيتو» في المجلس لمنع صدور المذكرة غير مدرك أن المجتمع الدولي يعمل أحياناً بطريقة لا تسمح لـ«الفيتو» الصيني أو الروسي بأن يكون حاضراً. المهم الآن البحث عن مخرج. المخرج لا يكون بالتظاهرات الفولكلورية وبزيارة إقليم دارفور وإلقاء الخطب الحماسية مرة أو مرتين أو ثلاث مرّات. المخرج يكون بالسعي إلى موقف هادئ يستند إلى التفكير في ما يمكن عمله وما لا يمكن عمله. في استطاعة العرب مساعدة الرئيس البشير على تقديم قضيته إلى المجتمع الدولي على نحو مختلف. يكون ذلك عن طريق دعم الاتفاق الذي توصلت إليه الحكومة السودانية مع المتمردين في دارفور في فبراير الماضي في الدوحة من جهة والعمل في الوقت ذاته على جعل المحكمة الجنائية الدولية تعيد النظر في قرارها من جهة أخرى، وذلك انطلاقاً من وجود الاتفاق. الأكيد أن الشتائم لا تنفع، كذلك وضع قماشة على ظهر حمار وكتابة اسم المدعي العام للمحكمة الدولية الأرجنتيني لويس مورينو - أوكامبو عليها. المدعي العام الدولي ليس حماراً بأي شكل. على العكس من ذلك، أنه رجل جدي بالمقاييس كلها. من يريد التأكد من ذلك يستطيع العودة إلى تاريخ الرجل في ملاحقة ضباط الطغمة العسكرية التي حكمت الأرجنتين أواخر السبعينات ومطلع الثمانينات من القرن الماضي. كان لمورينو - أوكامبو دور بارز وحاسم في محاكمة الضباط الذين استولوا على السلطة في الأرجنتين. تولى ملاحقتهم واحداً واحداً ابتداء من العام 1985 واستطاع الاقتصاص منهم.
    ما هو أكيد أيضاً أن طرد الجمعيات الخيرية الدولية من الأراضي السودانية لا يفيد. هذه الجمعيات تمثل الأمل لملايين السودانيين ومن دونها لن يجد الآلاف ما يسدون به جوعهم.
    بعض الهدوء ضروري. كذلك بعض التواضع. القرار القاضي بعدم الذهاب إلى الدوحة لحضور القمة خطوة أولى في الاتجاه الصحيح. المهم أن يقتنع البشير بأن الصراخ لا يوصل إلى أي مكان. إنه تجسيد للسقوط إلى أعلى... على طريقة صدّام حسين الذي انتقم من الذين أخرجوه من الكويت بوضع صورة الرئيس بوش الأب على أرض مدخل فندق الرشيد في بغداد كي يدوس عليها كل من يدخل الفندق ويخرج منه. أين صدّام الآن وماذا نفعته تصرفات من هذا النوع؟ هل من يريد الاتعاظ من تجربة صدّام؟ ربما سيتعظ البشير قبل فوات الأوان، ربما يقتنع أخيراً بأن لا مفرّ من البحث عن مخرج يوفر على السودان مزيداً من الدماء والمآسي... فيتراجع عن مزيد من السقوط إلى أعلى!



                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de