دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
زمن الغراب - نص
|
ترد على الهاتف‚ يتثاقل دم من يجلس على مكتبه العجوز‚ ما يزال يراقب الدنيا‚ يحلم بأحلامه العجوزة المنقرضة وراء سطور التدويخ‚ وتجرعه‚ دائما ما يفكر في المال‚ يغسل به أحلامه‚ بعد أن أجريت لها خمس عمليات جراحية طوال نصف قرن من الزمان‚ طبائع العجائز لا تتغير‚ هم دائما يحبون الدنيا‚ أنت تخاف أن تكون عجوزا مثلهم‚ حتى لا تنكسر بأنانيتك‚
العجوز يقلب القنوات الفضائية باحثا عن أخبار العالم‚ يسيل لعابه مع الحروب والمجاعات وقتل الإنسان‚ لكنه يَدعي أمام الآخرين أنه حريص على مستقبل هذا الكائن الذي يعيش من أجل عمارة الكون‚ وفي جلوسه المتأخر حتى الليل مع طاولته‚ يحاول ان يرسم أفكاره في شكل كلمات باهتة يظن انها من الممكن ان تغير العالم‚ لكن العالم لا تغيره أفكار العجائز‚ لأن العالم ما يزال يعيش في مرحلة شبابه‚
بالامس وقف العجوز عند بابي يفتحه ويكلمني بادب يقول لي انزل الى اسفل فنزلت قال لي اعكس ما تفهمه من معان فعكستها احدهم لا اتذكر الآن من يكون ربما كانت بشرته سوداء كالفحم حذرني ان التعامل مع العجوز صعب فهو عجوز خبيث جدا ابتسامته تدس تحتها مكرا هائلا من اجل مصلحته‚ هو لا يعرف غير مصالحه‚ لا تتعامل معه‚
كنت اشك في مقال الاسود‚ نزلت الى اسفل وعكست المعاني وعدت اتنفس زفيرا قويا في آخر الليل اتسلى بتسويد الورق لاعنا وجودي في العالم لماذا انا هنا؟ هل مات زمان الجسر القديم وغربانه الاليفة التي احببتها‚
في آخر معاركي شعرت بالحزن ان زمان الغربان مات‚ لكن هاتف الليل جدد جراحي وحزني‚ ان اعود لبداية الطريق هو يطول مع رحلة اغترابي وحاجتي للخلاص من عالم يترنح تحت ابطي يحاورني فلا اتجاوب معه‚
تزاحمني صورة العجوز مع جلوس الافعى الملونة إلى جوار الحيوان الجديد‚ يتميز الحيوان بقدرته على التنكر لكل شيء‚ واهتمامه بشؤونه الخاصة‚ كان قد قعد على قلبي‚ وهو صغير الحجم يستطيع ان يخترق مجاري الدم صعودا‚ وهبوطا‚ ليغلف معنى الحياة الذي تبقى لي‚ شعرت بان الحيوان والعجوز قد يختلفان في فارق السن‚ لكنهما متشابهان تماما‚
قبل ان اقوم من مقامي‚ بعد ان طردني الاسود‚ الذي يخال انه ذكي‚ كنت قد شعرت بالاستياء من افراط العالم في انانيته الغبية‚ هو يتدنس كل يوم بمزيد من الحيوانات التي تعودت بعد ايام من خلقها على لبس النظارات السوداء‚ كما تعلمت ترديد ما يقوله من يطلق عليهم الملحدون‚ كما ادمنت عاداتهم في غيابها عن المساجد ‚ وهجران الصلاة على انفراد‚
قبل ان تتوالد الحيوانات في أول الشتاء‚ وعادة ما تتوالد في منتصف الليالي‚ دخلت عيون جديدة تحاول ان تجتذب الملهى لها في المراحيض‚ كانت تقوم ذاتها على انها مؤهلة لقيادة عقارب الزمن الجديد نحو جحورها‚ بمجرد ان قامت الافعى من مقامها‚ انفضت السحالي والعيون الجديدة‚ انكسر الظلام يقاوم بقايا ارتياحي‚
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: زمن الغراب - نص (Re: emadblake)
|
لاول مرة لم افهم قصة لك عزيزى عماد كنت تتكلم عن عجوز وفجاة اصبحت تندب زمن الغربان وعدت للعجوز وتكلمت عن افعى لااعرف موقعها من العجوز كماانه قد طردك الاسود من اين ولماذا واتيت لتقول ان الحيوانات ترتدى نظارات وتكرر مايقوله الملحدون ولاتصلى ماعلاقة الحيوانات بالصلاة وماعلاقة ذلك بالعجوز .. ثم تحدثت عن توالد الحيوانات... وعن عيون جديدة تجذب الملهى اى ملهى عذرا لعدم قدرتى على استيعاب القصة
| |
|
|
|
|
|
|
|