|
رومانسية صدام حسين !
|
رومانسية صدام حسين! لم يجد الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين‚ سلوى في معتقله غير كتابة رواية رابعة يخشى ان تقوم سلطة السجن بمصادرتها وفقا لمصادر الصليب الأحمر التي زارته قبل ثلاثة اسابيع‚ وأكدت تمتع الرئيس بصحة جيدة رغم شكواه من ارتفاع ضغط الدم‚
لم يفصح صدام عن تفاصيل روايته الجديدة للأطباء الاميركيين لكن من خلال الرسالة التي حمّلها صدام حسين الى عائلته مع الوفد الزائر‚ يمكن التكهن بما سيكتبه الرئيس او ما كتبه فعليا الى الآن‚
كانت رسالة صدام لعائلته عاطفية مكونة من ثلاث صفحات مما يكشف حالة الشرخ العاطفي الذي يعيشه (الامبراطور الروائي)‚ هذه الحالة لرجل بدا مستسلما لقدره‚ وفقا لذات المصادر السابقة‚ تعني قمة التواجد‚ عندما تكون العاطفة بديلا للكراهية في العالم‚ وعبرها تكون الذات الانسانية أكثر قدرة على التسامح والاحساس بالمعنى‚
استبدل صدام بدلته الصفراء الخاصة بأسرى الحرب‚ بملابس مختلفة‚ لينزع من داخله‚ الغرور والسلطة‚ ويكتب بطريقة نهمة‚ كما أتخيله كاسرا حدة التوحد وغير ملتفت لما يدور في العالم في الخارج‚
ولمغامر سابق كان العالم يتمحور حوله‚ فإن العالم الجديد سيكون عالمه الخاص المشبع بالعاطفة والحنين لهذا اتخيل ان صدام يكتب عن ثلاثة اشياء في روايته الرابعة هي: ذكريات طفل ممزق مقهور‚ وهواجس رجل عجوز يتيم في تداخل مع الرغبة في اعادة الزمن للوراء الى لحظة ما قبل السلطة ولن نتوقع من صدام ان يكتب الآن مذكراته او حياته‚ فأمثاله سيحتفظون بأسرارهم داخل القلب‚ والى الابد‚ يحتاج كل منا ان يكون طفلا‚ من جديد‚ لكن حاجة (الامبراطور) في سجنه مختلفة‚ إنها مشحونة بطاقة زائدة من الحب المتدفق للحياة والخلود‚
اما تخوف صدام من مصادرة ما يكتبه فلا مبرر له غير اكتشاف صدام لموهبته الحقيقية التي كان يمكن ان يخدم بها الانسانية بيد ان الاكتشاف جاء متأخرا جدا‚ عماد البليك الوطن القطرية اليوم 30 يونيو 2004
|
|
|
|
|
|