نقلا عن موقع ايلاف الالكتروني دونالد رامسفيلد شاعر كبير وموهوب لكنه مغمور
إيلاف من طارق ناجي: نشرت جريدة مكسيكية "ليتراس ليبر" ترجمات الى الاسبانية بعص "قصائد" دونالد رامسفيلد... وهي معظمها أقوال رددت في مؤتمرات صحفية، أو اجوبة على أسئلة الصحفيين. والغرض من تسليط الضوء على هذه الشعرية المجهولة في مستودعات البنتاغون، هو التوضيح للجميع بأن وزير الخارجية الأمريكية ليس فقط معروف بمواهبه العسكرية، وحسن ادارته كسفير سابق وتشدده المسؤول كرجل كونغرس فحسب، وإنما كذلك شاعر من الطراز الأول. وقصائده تكشف عن تأثيرات فيلسوف اللغة النمساوي لودفيغ فيتغنشتاين، الشاعر الصيني لي بو بل حتى انها متأثرة بقصائد النثر التي يكتبها السشاعر الاميركي (اليوغسلافي الأصل) شارلز سيميك.. بعضها تنضح غموضا أشبه بباطنية أدونيس الشرقية المولع بها رامسفيلد. هكذا تكشف قصائده عن قريحة رامسفيلد الشعرية التي تحاول ربط ما لا يمكن ربطه: التقطع الذهني وخواء اللفظة، الصورة المتخلصة مما يجعلها صورة والإيقاع الموحي إلى لا لاشيء اسمه الحدث. باختصار: الموت في ساحة القتال والكتابة تحت ضوء الشمعة!، العسكري والشاعر!
هنا أربع قصائد من أشعاره المغمورة كما جاءت منشورة في موقع وزارة خارجية الدفاع الآميركي:
المجهول
كما نعلم ثمة أشياء نعرف اننا نعرفها ونعرف أيضا ثمة أشياء لا نعرفها اي نعرف اننا نجهل بعض الأشياء كما ان ثمة أشياء لانعرف اننا لا نعرفها أشياء نجهلها الأشياء التي نجهلها.
وضوح
أعتقد ان ما ستدركونه ما ستنتبهون إليه هو أن كل ما نقوم به عمليا سيتم بكل وضوح
سيتضح سيعلَم به الكونغرس وسيكون في علمكم ربما قبل أن يُقرر لكن سيكون في علم الجميع.
اعتراف
من وقت إلى آخر وبينما أنا منهمك في عمل ما أقول لنفسي: "سُحقاً! ما أنا فاعل؟" يا لها من مفاجأة كبرى!
الموقف
لا تجري الأمور بالضرورة على نحو مستمر وحقيقة انها لا تجري دائما على نحو مستمر بالشكل المطلوب يجب ألا تؤخذ كوقفة ثمة أمور نراها ثمة أمور لا تُرى. الحياة مستمرة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة