أختي زينب تطرز ثوب الحرير لمرجان وكونديرا وأصدقاء في النهر

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 03:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عماد البليك(emadblake)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-15-2003, 02:18 AM

emadblake
<aemadblake
تاريخ التسجيل: 05-26-2003
مجموع المشاركات: 791

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أختي زينب تطرز ثوب الحرير لمرجان وكونديرا وأصدقاء في النهر

    ....رسومات حرة لمرجان وكونديرا و

    ( إلى الذين انتصروا بعد الظلم واليأس .. فعدلوا من طريقة العالم، ورسموا دربا جديدا لميلاد الإنسان الحر الكريم..
    ( إلى أبي وأمي، وهبا حياة لأجلي وأخوتي حتى كبرنا، وصار بإمكاننا مواجهة قهر الوجود، والعالمين، ونحن نبحث عن الجدوى والمغزى، في عالم يسير بلا هدف )..


    ( 1 )

    حدثني مرجان أنه مسافر إلى بلد بعيد، سيعود منه في آخر أيامه ليموت ويدفن هنا في هذه الأرض التي أحبها. لم أصدقه فقد كان كثير الكذب. لكن حلما عبر بي في المنام ليلة البارحة جعلني أصدق ما قاله.
    في الليل رأيت نفسي جالسا في بيتنا القديم عند الخور، وجلس معي يحدثني عن مرجان، رجل بزي أنيق، تأملت فيه كأنني أعرفه "هل تقابلنا من قبل؟ "لا أعرف !". ضحك عميقا ثم قال لي بغضب " أنسيتني .. دائما ما تنسي أصدقائك ". حاولت أن أتذكره فعجزت تماما. لم أعترف له بعجزي، اخترعت له قصصا وأساطير أصنع له بها متاهة ينسى بها السؤال، لم تعجبه طريقتي، وكانت حيلتي قاصرة.
    في الصباح تذكرت أنني كنت أقرأ بعد صلاة العشاء في رواية الخلود لكونديرا، أدركت وقتها أن الرجل الذي جلس معي وشرب شاي المغربية في بيتنا كان الروائي العالمي كونديرا. أذن كنت أحلم. حاولت أن أقنع نفسي بالفكرة، بيد أن ذهني حاصرني بالسؤال التالي " هل أنت متأكد أنك كنت تحلم ؟".
    لسنوات طويلة ظلت حياتي أشبه بحلم كبير أعيش فيه، وفي أحيان كثيرة يختلط عليّ الواقع بالحلم فلا أكاد أميز أيهما واقعا وأيهما حلما. كنت أعيش أشبه برجل بدائي في العصور الحجرية يحلم في الليل أنه خاصم زوجته فلا يكلمها في الصباح، لأن حلمه وواقعه لا يمكن فرزهما، هما شيء واحد. أنا لا أتعامل بهذه الطريقة حتى لا أوصف بالجنون وأن كنت متأكدا من صدقها وموقنا بها إلى أقصى درجة ممكنة.
    وأنا أجلس في غرفتي الصغيرة سألت نفسي عن علاقة كونديرا بمرجان، ولماذا جعلني حلمي معه أصدق ما قاله في سنوات طفولتي وهو يحزم أشيائه ليرحل عنا. لم أدرك السبب، وربما تذكرته في فترة لاحقة من حياتي، كان هناك مبررا قويا لقولي، لكنني للأسف الشديد جدا نسيته، وهذه واحدة من العادات التي أورثتني لها علاقتي مع الأحلام، أن أنسى سريعا كل شيء، أفرحني أو أحزنني، جعلني حرا أو قيدني، فالأحلام لا تبقى طويلا في ذاكرتنا، نحن نحلم بمجرد دخولنا في النوم، وعندما نخرج منه لا نتذكر إلا فتات من أحلامنا. لقد أصبحت أعيش بهذه الطريقة التي تزعجني كثيرا، أقابل أشخاص، أتفق معهم على أداء مهام معينة، لكنني أنسى. مثل هذه المواقف تدخلني في حرج كبير، وفي المقابل أفقد فرصا كثيرة لهذا السبب وهو الأهم بالنسبة لي، لأننا نعيش الحياة لنكسب فرصا أفضل في عيشها. ومن جهة ثانية فأن هؤلاء الأشخاص الذين أقع في حرج معهم ليس باستطاعتهم أن يفهموا طريقة حياتي ومعتقداتي، فهم في الغالب لا يضعون للحلم اعتبارا في حياتهم.
    قضيت النهار ككل النهارات مع الملل والروتين القاتل، أفعل أشياء كثيرة لا أعرف هل هي مفيدة أم لا، وكنت قد قرأت في الإنترنت في الظهيرة في باب حظي وأنا من مواليد برج القوس أن عليّ ولابد لي من تغيير طريقة حياتي حتى أكسب العالم. شخصيا أرغب في أن أغير حياتي، أنزع جلدي كاملا أو أقتل نفسي وأولد من جديد، وفي كل يوم أستيقظ مع شمسه أجد نفسي محاصرا بالأسئلة، أفكر طويلا في أوجاعي وألمي ورغباتي الميتة كيف أحييها. قبل أن أصل لحل معين، أسرع للنوم حتى أعالج حالة العصبية التي تبدأ في حصاري.
    أحلم كثيرا، وقد تدربت في منامتي الطويلة على تذكر تفاصيل أحلامي بشكل مزعج، كنت أكتبها بمجرد استيقاظي بعد أن خصصت لها كراسة ضخمة كتبت على غلافها الخارجي كراسة الأحلام. وقسمت الكراسة لبابين، باب الأحلام الجميلة، وباب الأحلام الرديئة. بعد ثلاث شهور من شروعي في كتابة الأحلام أكتشفت أن الباب الأول لا يكبر كأنه طفل رديء الحظ مثلي. أما الباب الثاني فقد توسع حتى أصبح يخفيني. وكنت أفكر دائما لماذا كل أحلامي رديئة، هل يعني هذا أن حياتي ستصل إلى طريق مسدود، بعد كل ما بذلته من محبة لهذه الدنيا في سبيل أن أفعل فيها شيئا له قيمة؟. لا أملك جوابا محددا مقنعا لما أسأل عنه، ما يمكن أن أقوله باختصار أنني رجل متشائم أو قد لا أكون مرتبا في حياتي، حتى لو بدأت للآخرين بعكس ذلك.


    ( 2 )

    رأيت أختي زينب تطرز لي ثوبا من الحرير، شعرت بالفرح أنني أصبحت ملكا على المدينة التي عشت فيها طفولتي. كان عليها أن تفرغ سريعا من التطريز لأن شعبي ينتظرني الآن عند الميدان الكبير، نصبوا الخيام الواسعة العريضة وزينوا الساحة بالأنوار الملونة، وعلقوا البالونات الذهبية، كل بالونة رسموا عليها وجها من اوجهي المائة. كان لي مائة وجه أحيا به، وكانوا يعرفونها جميعا.
    لبست الثوب الحريري فشعرت بأنه يضيق على جسدي الهزيل، قلت لا بأس سأبدو كراقصة لابد أن أرقص لشعبي الذي يحبني عندما يغنون لي في الساحة. ركبت على حماري الأعرج، كان قد شفي من عرجه وسار بي في الدرب لكنه لم يقصد الساحة، لا أدري هل ضل طريقه أم أنني نسيت الدرب. بعد نصف ساعة توقف بي الحمار عند طاحونة أولاد نصر الدين كانت تدق كقلب ملك يعتلي العرش لأول مرة في حياته. نادني محمد أصغر أولاد نصر الدين من وراء النافذة الوحيدة في الطاحونة، يسألني عن أخبار كونديرا قلت له : سافر مع مرجان وسيعودان معا في الغد، لم أكن أعرف بالضبط أين سافرا. لم ثم سألني عن أخباري، فتغيرت ملامح وجهي واشتطت غضبا من محمد، قلت له : ألا تعرف أنني أصبحت سيدا عليكم جميعا، أخرج من الطاحونة الآن لأنك لا تحترم ملك مدينتك.
    لم يعترضني، فهل يستطيع أن يعترض ملكا يمكن أن يفعل به أي شيء يخطر على باله أو لا يخطر. خرج من الطاحونة وسلمني المفتاح، وركب حماري في طريقه إلى الساحة ينتظر مع المنتظرين.
    في الساحة كان سعد الله يحرض شلته بأن يرموا الملك بالحصى عندما يعتلي المنصة ليلقي خطابه الأول لشعبه. سمعته يقول لهم ذلك فأخذته من رأسه بيد واحدة، رميت به في باطن الطاحونة، فخرج مع الطحين على هيئة عصير لذيذ عنابي اللون. ثم جلست معه نشرب من العصير حتى سكرنا. سألني : يا مجنون من أين جئت بهذا العرق العجيب؟. ضحكت وقلت له : من حاجة رضينة. استغرب جوابي فقد كان يعلم وكنت أعلم أيضا أن رضينة ماتت ونحن أطفال صغار نلعب بأرديتنا في الشارع، لم نكن في ذاك الوقت قد ذقنا طعم العرق.

    ( 3 )
    أجلس وحدي لا أعرف ماذا أفعل. تحاصرني الوحدة بالعذاب والحمى. أربع سنوات وأنا مهاجر حتى أنني نسيت من أكون، نسيت وجهي الذي حملته في طفولتي. نسيت روحي التي ولدت معي. نسيت أمي وأبي وأخوتي وجيراني والحي الذي نشأت فيه على شاطئ النهر. نسيت ذلك الولد الذي أسموه مرجان. كنت أحلم أن أكتب عنه قصيدة في طفولتي، عن علاقته بالنهر والنخيل، عن رغباته المدفونة في اجتياز النهر إلى هناك، يظن أن وراء النهر عالما أخرا من الوداعة والإلف والمحبة. لكن كل شيء ضاع، مضى وأنطوي مع الغيب. كل شيء مات يا مرجان. حتى أنت مت لم تعد حيا تمشي بين الناس، حتى ولو أنهم رأوك تختال بالحلم، حلمك القديم أن تقود القوافل في صحارى الشمال بحثا عن وطن جديد للربح الحلال. حتى لو أنهم نصبوك ملكا عليهم سيجدونك ملكا من الريش والقطن، أله ميت في الحقل لا يخيف العصافير وهي تنشد السنابل قبل جنيها من الأغصان.
    هل تغيرت الحياة فجأة إلى غرابة لا تحتمل؟ ما الذي جرى سيدي مرجان في هذه الأرض؟ ولماذا يحاصرنا العذاب والقهر؟. أناديك لا تجيبني، لا تحفل بي، هل لأنني عدت فقيرا لا يملك ماله ولا قراره أم لأنني فقدت قيمتي كإنسان جميل كنت تود أن تكونه. سأحدثك بصدق أن كل شيء تغير، نحن تغيرنا لأننا سلكنا طريقا خاطئا نبحث فيه عن الخلاص فما وجدناه. صدقني أن الخلاص يا مرجان لا يأتي محمولا على القهر والجوع، ولا تأتي به رياح الزمن الكاذب الأعوج. في زمن غير هذا كنت تجلس معي تشبه روحي تقول لي: لا تستعجل الأيام، كل شيء بقدر، وسيكون في نهاية المطاف لا محالة. هذا المطاف طال وطال. وأنا اليوم وحيدا أنتظر عودتك تخلصني من مدن ملعونة دخلتها خائفا وسأخرج منها خائفا، وأنت تعرف أن مثلي تربى على الشجاعة، لكن شجاعة زماننا يا مرجان باطلة، وحمى زماننا لا تصيب إلا من كان بقلب يخفق للحب بين الناس.
    تسألني : أين هم الناس ؟ . هل مضوا إلى كوكب أخر يرضعون فيه خشاش الأرض كالبهائم ؟. لن أرد عليك، ولن أكلمك اليوم بعدها. هو فراق بيني وبينك. أنت الظالم والمظلوم، والجارح والمجروح. أنت من بدل أيام سعادتي لشقاء. وجرني لغربة لا تشفع لي. أنت عذابي الذي لا ينتهي، أيها المشروخ كالجدران في بيتنا القديم. تركتني وحيدا بين من لا يعزون جارا ولا يرحمون من يمشي بين الناس بروح الأنبياء. أنبياء الحقيقة الساطعة كنور الشمس في الظهيرة لا تستطيع التحديق نحوها. لا تقدر على مجاراتها يا مرجان.
    قبل أن يدق القارب مشواره في الليل بك إلى البر الأخر سأقف وحدي أكلمك أقول لك : يا ولد يا مسكين تعال. ستسألني بروحك المنهوبة : لماذا أتي إليك أنت لا شيء، أنت جبار لا يرحم. أنت ملك يصفد الأيادي. سأجرب معك كل حيل العطف والحنان والمودة. لن تستجيب لي، لقد فقدت الأمل تماما في صدق الرجال. ستقود القارب وحدك إلى البر الأخر حيث لا بر هناك، تقف عند ساعة ميلادك المؤجل، ترى ذاتك المعذبة تتلظى بالخوف الناري، ترى العالم جنونا وقارعة من حلم لا يكون، يأبى عليك، تلاحقه لا تتركه، تناديه، لا تسمع سوى صداك، صوتك البعيد يأتي من وراء الجبال والأنهار، من وراء الزمن الثاني، من مسافات لم تكن تدركها ولم تكن تظن أن رحلة الحياة ستقودك لها ذات يوم.
    قبل أن تكتشف الحقيقة التي كنت تبحث عنها ولأجلها كنت، ستغيب عنك معالم الأشياء، ترتد أعمى البصيرة، ستقول: يا ليتني ركبت معك في القارب، ياليــ..

    بحثا عنهم


    " لا يا صديقي .. لا تكتئب "
    " لا يا صديقي لا تخاف الخوف "
    " ساعدني على قراءة الغيب وتسلق الجبال البعيدة "
    " علمني ركوب الجن في الغياب والحضور"
    " لا تقل أنني نسيتك يا صديقي"

    أوراق من دفتر صديق قديم

    *********

    ( 1 )

    الأصدقاء الذين ذهبوا في تلك الرحلة كأنهم لم يولدوا، كانوا جميلين كالحب والضياء والأمل، كانوا يعطرون الأرض بالحرية الحمراء والجنون والحنين. الآن رحلوا ولم يتبقى إلا صوتي الوحيد الشاحب يصرخ في كل ناصية من نواصي المكان، يناديهم : " تعالوا أحبكم "، لكنهم لا يأتون. لا يرجعون، لم يموتوا، هم هنا في الأرض التي تأكل الأصدقاء، لقد أكلتهم.
    من متى جربت الحياة وحيدا لا أصدقاء، لا تذكر بالطبع لكني سأذكرك :

    " .. في ملابس زرقاء كنت تشعرهم بالبشاشة، تغني لهم فتنكسر لحظات حزنك، تلعن الموت والنهايات الغير متوقعة، تناديهم فيتراصون في طابورك الرائع، في بيتك الذي لا بيت مثله، يقوم على ناصية الخور في يمين الطاحونة القديمة، في حوش كبير لا بوابة له، يدخل الأصدقاء مثل عابري السبيل، تعرفهم بسحنتاهم السمراء وعيونهم المتوقدة لقراءة كتاب الوجود، وبريق أفكارهم التي لا تموت، يجتازون القبور القائمة جنوب الخور كأنهم أشباح ذاك الزمن الذي مضى يخيف الرجال ويقلق مرادهم.
    " أبوو كبير وصل يا شباب " يصيح الشباب، ويلتفون حولك، يكونوا قد فرغوا من تفريغ الطناجر وقراءة الأشعار وتسويد صحف الظهيرة بالهرطقة، جنونهم لم يعرف لغة العصر الجديد، لم يكن هناك إنترنت ولا حاسوب، ولا مرايا تتعطش للوجوه الأنانية التي تحب ذواتها المتعطشة للكراهية، كانت ثقافتهم هكذا بلا تفاصيل ولا قطن مبلل في القوارير الزجاجية، ولا أحلام تطرز البنات لعرس يستغفلهن لحين. إلا مبارك النصري ففي عقله " شوية أمور " كما قال عنه الطيب العركي، سألناه " أمور ذي شنو ؟ ". ضحك وتعلق بحبل الغسيل بملابسه الزرقاء المتسخة وعيونه الرهيبة التي تعجب البنات في الحي، كنا ننتظر منه الجواب، لكن جوابه المنتظر، كان مثل المهدي المنتظر فقد تأخر ميلاده حتى تفرق الأصدقاء .. ".
    تفرقوا فعدت وحيدا في المراعي الممتدة على جوار النهر تنتظر إيابهم، قالوا لك " ماتوا "، لم تصدق أن الموت يأتي سريعا. قالوا لك " والله العظيم ماتوا غرقوا في النهر في ساعة هيجان لنهر لا يعرف قيمة الإنسان "، لم تصدق القائلين. تتذكر صورهم المشوهة في حوائط ذاكرتك الخربة، تجري معهم هناك وهنا وتلتف حولهم تغني لهم، لم يعد أحد منهم يسمع لصوتك الصاعد وحيدا في الليالي التي مات فيها القمر.
    نادتك حاجة رضينة بائعة الخبز في الفجر : " تعال يا ولد جيب الطاولة ديك "، أسرعت تحمل الطاولة، ترص عليها الأكياس المعبأة بما لا يحيا به الإنسان، فقد أكلوا خبز رضينة لكنهم ذهبوا. وقفت ساعة مع المرأة العجوز تتأمل شرخ الدنيا في جسدها الواهن وأنت تقول " سبحان الحي الذي لا يموت "، تسمعك العجوز فتنهرك كالبهائم " يلا أمشي ألعب .. أنت ما بتلعب متل الأولاد ". قلت لها : " ألعب مع منو يا حاجة ؟".
    لم تكن تعرف الجواب، فهي لا تعرف في الدنيا غير خبزها تصنعه في البيت وتبيعه في الشارع في الصباح عند بوابة المسجد، يخرج المصلون فيشترون زاد الجسد بعد أن عطروا أرواحهم بالدعاء، في ذلك الصباح دعوا الله أن يغير الحال ويميتهم على الحب والسلوى، كانوا قد استيقظوا من ثبات عميق لم يحلموا فيه بشيء يذكر، سنوات طويلة وهم لا يحلمون في منامتهم، حتى لا يبددون الأحلام، يريدون ادخارها للبنات والبنين من الحفدة القادمين تحت سوط الزمن الأغبر، يقفون عند الطاولة يمدون الجنيهات المهترئة، وتمد لهم رضينة الزاد.

    (عدل بواسطة emadblake on 06-15-2003, 02:21 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de