|
اودعتكم امان أًسرتى واطفالى يا شرطة السودان (مدير عام الشرطة )
|
مقال ..
بسم الله الرحمن الرحيم اودعتكم امان أًسرتى واطفالى يا شرطة السودان
حين نقول الشرطة .. البوليس يتداعى الى الاذهان كل المواقف الجميلة والقاسية التى كانت حصيلة علاقة الانسان بالشرطة فى مراحل حياته فمن الدروس الاولى فى التعرف على رجل المرور فى المدارس الابتدائية الى المدارس الثانوية ونحن نهتف ((يا بوليس ماهيتك كم رطل السكر بقى بي)) كم كانت تخرج عفوية ندية منـنا ونحن طلاب فى الثانويات إبان ازمة ومظاهرات السكر فى الثمانينيات وكنا نرجع الى منازلنا امنين مطمئنين ان لا احد سيتعرض الى اسرنا وان نفس الشرطة التى استخدمت البمبان لتفريغ مظاهرتنا هى نفسها التى يأتى فرسانها يمتطون صهوة الجياد ليلاً (السوارى ) يطوفون على احياءنا فى بحـرى تاميناً لنا ولاموالنا واعراضنا .. ولم تتحرك مشاعرالجماهير بالعداء ابداً للشرطة طيلة تاريخنا الوطنى حتى إبان حقبة الاستعمار لليقين الراسخ والمركوز داخل وجدان الشعب ان الشرطة وافرادها فصيل وطنى و جزء من هذا الشعب تتواجد فى كل بيت من بيوتــه . جاءت الفاجعة الخبريـة بأن احد منسوبــى هذا الجهاز المنوط بــه إسباغ الامن على حياتنا واسرنا دون بقية الاجهزة والقوات النظامية من جيش وامن قد إعتدى على ابن من ابناء اسرة سودانية كانت مليئة بالعشم ان هذا المنسوب هو من يحفظ لها ابنائها ويشملهم بحمايته . ونقول فاجعة لانه لا توجد اسرة سودانية تحــس بأن امنها وامن ابنائها توجد جهة معنية بحمايته غير الشرطة وضباط الشرطة دون بقية الاجهزة النظامية من جيش وامن لذلك حُــق للعقيد شرطة يوسف مزكى ان يحس بالاسى والخجل مثلنــا تماماً لذلك الفعل المخجل وفقاً لرسالته الى الاخ عثمان حسين داؤد فى عموده خلاصة الحكى بعنوان تداعيات خبر ضابط الشرطة المغتصب بجريدة اخر لحظة اليومية . الا ان التعاطى الاعلامى تجاوز الحدث كمادة خبرية من فرد من افراد المجتمع الى محاكمة جهاز بتاريخ الشرطة السودانية دون وضع جملة من المهددات والتحديات المجتمعية فى الاعتبار .. • ثقــة المكونات المجتمعية فى جهاز الشرطة جزء من التماسك والاستقرار المجتمعى فاى هزه لهذه الثقة بيصبح مهدد لامن المجتمع السودانى والدولة . • التعاطى الاعلامى لما يعرف بالاعلام الامنى ذى الصلة بالمؤسسات والاجهزة العاملة فى مجال الامن والقضايا ذات الطابع الامنى وتناولهــا فى الاجهزة الاعلاميـة من قضايا التحديات الاعلامية التى تنتظم كثير من صحافتنــا اليومية السياسية والاجتماعية . • التغطية الاعلامية للحوادث والقضايا المجتمعية من سرقة .. قتل .. اغتصاب .. نزاعات ..احتيال بصورة تكسبها زخماً إعلامياً يصعب معه تحديد الفوائد التى يمكن ان يجنيها المجتمع من جراء نشر هذه الحوادث . • التغطيات الاعلاميــة بشكلها المصوب تجاه المؤسسة التى يعمل بها هذا المغتصــب بوعى او دون وعــى تسعى لتشكيل الرأى العام تجاه مؤسسة الشرطة بقيادة وحشد الجماهير باتجاه تعزيز وتثبيت هذا السلوك غير السـوى من فرد من الافراد المنتسبين الى كل زملائه ورصفائه فى هذه المؤسسىة • يمثل الإعلام الأمني المقروء مجال كبير التأثير فى تشكيل الرأى العام يمكن ان يساهم فى بث الوعي الأمني ورفعــه لمقابلة التحديات الاجتماعية والامنية .
دور الإعلام الأمني في رفع الوعى الجماهيرى لمكافحة الجريمة • يشكل الاعلام الامنى دوراً رائداً ومقدراً فى مجالات مكافحة الجريمة وتهيئة المجتمع ومؤسساته للعب دور فى تحقيق التماسك الاجتماعى وقيامها بمهمة الرقابة عالقاعدية منعاً وتبصيراً للمواطنين بدورهم ومسئولياتهم فى تحقيق وتمكين وتعزيز الامن ففى ظل الفضائيات التى تعكس انماطاً سلوكية تبشر بالعنف والجريمة كان لزاماً من تصدى الاعلام الامنى لبث رسالته فى مكافحة الجريمــة والتحزير من الوقوع فيها وتبصير الشباب بالمآلات والعواقب الوخيمة لمرتكبى الجرائم . • ويمكن القول ان من المهام الرئيسة للاعلام الامنى هو العمل بتناقم وتكامل مع الاعلام الصحفى فى تصحيح وتصويب المعالجات الصحفية للقضايا ذات الطبيعة الامنية والاجتماعية التى يمكن ان يخلق بؤر توتر وتفكك للتماسك المجتمعى وفق غرس قيم وضوابط ذاتية فى نفوس ووعى العاملين فى الاعلام الامنى تعمل على التنفير من الجريمة وتوعى الجمهور بخطورتها وتأثيرها على الاستقرار فى المجتمع . • اعلام امنى قادر على التأثير الموجب فى الجمهور للقيام بادوار موجبة فى رفع الوعى الجماهيرى للمشاركة فى محاربة الجريمة والمساهمة فى إستتباب الامن والقيام بادوار الامن المجتمعى على مستوى الاحياء عبر لجان الامن فى اللجان الشعبية . • الوعى العالى والمتنامى لدى الجمهور السودانى جعل من مواكبة الاعلام الامنى لمجريات القضايا العامة وطرق بحثها والتداول حولهـتا من اكبر التحديات الى تواجه المؤسسات الرسمية المنوط بهــا متابعة ومعالجة كل ما ينشــر ويؤثر فى البنية الاجتماعية السودانية فى ثقافتنا وقيمنا الاجتماعية دون تغول على رسالة الاعلام فى تمليك الحقائق الى الجمهور لاشباع رغبتــه فى المساهمة والمشاركة فى قضايا بلاده . • ولكى نستطيع الوصول الى إعلام امنـى مهنى ذى درايــة ومعرفة بعلم نفس الجريمــة وانماط التقليد السالب فى السلوكيات المجتمعية كان لزاماً السعى والعمل على تأهيل كادر إعلامــى يمتلك المعرفة الامنية لتناول القضايا ذات الطابع الامنى او كادر امنى يمتلك المهارات الاعلامية والصحفية ويقف على دراية كاملة بأدوات التواصل الجماهيرى . • ويناط بمؤسسة الشرطيــة وكلية الاعلام فى جامعة الرباط قيادة هذا الدور خاصة وعلى قيادتها علماء فى علم الاعلام ومن المنتسبين الى مؤسسة الشرطة للتنسيق مع الاتحاد العام للصحفيين لتأهيل كوادر إعلاميــة بمتطلبات الاعلام الامنــى فى شكل دبلومات او ورش عمل او سمنارات مشتركة بين المنتسبين الى اتحاد الصحفيين وقيادات الشرطة. • هل يعيد لنــا ( الاسرة السودانية / الاباء / الامهات ) الاحساس بالاســى والغبن الذى يمتلــئ بــه قلوب الاخيار من اهل الشرطة وهم كُثر يعيشون بيننــا يحسون بألامنــا ومشاكلنا هل يعيد كل ذلك الثقــة فى ضباط هذا الجهاز الاستراتيجى فى تحقيق الامن الاجتماعى .. هل ؟ ذلك هو التحدى الذى يجب ان تنصرف الشرطة الى تحقيقه وتصويب جهودها وبذل عرق رجالها وتوظيف إمكانياتها واعادة ثقــة المجتمع السودانى فى هيبـة جهاز الشرطة وقدرته للقيام بهذه الرسالــة . • ضابط شرطة سودانية مثال يحتذى وذراع استراتيجى لتحقيق الامن الاجتماعى هو مطلب من مطالب هذا الشعب ..
بدر الدين اسحاق احمد – وزارة الشباب والرياضــة
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اودعتكم امان أًسرتى واطفالى يا شرطة السودان (مدير عام الشرطة ) (Re: محمد المسلمي)
|
الاستاذ بدر الدين ...سلامات ..
Quote: ولم تتحرك مشاعرالجماهير بالعداء ابداً للشرطة طيلة تاريخنا الوطنى حتى إبان حقبة الاستعمار لليقين الراسخ والمركوز داخل وجدان الشعب ان الشرطة وافرادها فصيل وطنى و جزء من هذا الشعب تتواجد فى كل بيت من بيوتــه . |
لاشك ان للشرطة دور فاعل ومهم في حفظ الامن الاجتماعي بكل اشكاله..وعلى مدى تاريخها الطويل كانت مثال للحياد ولم تغيرها تبدل الحكومات ولم يلوث انتماءها للوطن انتماء ايدولوجي ضيق ولكن مع الاسف وعندما أتت الانقاذ عملت على تغيير هذا المفهوم وانت سيد العارفين ومارست سياسة تمكين كوادرها في كل مرافق الدولة العسكرية والمدنية فاحالت كل شرفاء الشرطة والجيش والعمل المدني للصالح العام وابدلتهم بمن ينتمون لها فكراً وعملاً مما افرز عناصر جديدة ليست ذات خبرة عسكرية انحصر عملها في حماية اهل النظام وتسيست انشطتها مع الاسف وعلى ذلك قيس في الجيش والامن والاستخبارات وحتى العمل المدني ...
تحياتي ،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اودعتكم امان أًسرتى واطفالى يا شرطة السودان (مدير عام الشرطة ) (Re: omer osman)
|
ونقول فاجعة لانه لا توجد اسرة سودانية تحــس بأن امنها وامن ابنائها توجد جهة معنية بحمايته غير الشرطة وضباط الشرطة دون بقية الاجهزة النظامية من جيش وامن لذلك حُــق للعقيد شرطة يوسف مزكى ان يحس بالاسى والخجل مثلنــا تماماً لذلك الفعل المخجل وفقاً لرسالته الى الاخ عثمان حسين داؤد فى عموده خلاصة الحكى بعنوان تداعيات خبر ضابط الشرطة المغتصب بجريدة اخر لحظة اليومية .
________________________
الاحساس بالاسى والخجل لا يرفع الجرم الذى قام به ذاك الضابط الشرطى واليوم تظهر ايضا مصيبة الموت فى بنت من بنات بلادنا لا ذنب لها جنته فكيف يكتسب هذا الضابط الشرطى مكانه ودوره وثقة المجتمع فيه هو التحدى للشرطة السودانية
الكل سواسية امام القانون
| |
|
|
|
|
|
|
|