الاقوات فى الحرمين الشريفين ( قصة حزينة وادوار مجيدة )

Quote: (فبخصوص اغوات الحرم المكي فهم بامورهم الخاصه على ما كانو عليه ولا يحق لاحد ان يعترض عليهم او يتدخل في شؤونهم ) وفي عام 1355هـ صدر في مكه نظام خاص للاغوات تنص الماده (40) منه على ما يلي: "ان نظام الاغوات مؤيد بالفرمانات السلطانيه وتقارير الملوك المسجله والمخلده بايديهم وان تقرير صاحب الجلاله الملك عبد العزيز المسجل لدى كاتب عدل مكه والمجلد بايديهم قد جاء مصدقا بهذه التقارير والفرمانات ومؤيدا للنظام الشمل لامورهم الخاصه والعامه" وتنص الماده (42) من نظام الاغوات "ان رئيس الاغوات وجماعته امه مستقله في نظامهم الداخلي وان هذا الاستقلال الاداري ممنوح لهم بتقرير صاحب الجلاله الملك عبد العزبز المعطى لهم والمنصوص عليه في الماده (40) " وبعد مامات الملك عبدالعزيز رحمه الله صدر الملك سعود رحمه الله تقرير ملكي صادر من ديوانه الملكي بعدد 35 في 4/3/1374 هـ و نصه " اننا نقر اغوات الحرم الملكي ان يبقو على الترتيب والعادة التي يسيرون عليها في امورهم الخاصه والا يتعرض لهم في هذه الامور او يتدخل في هذه الشؤون احد" ثم صدرقرار من مجلس الوزراء بعدد 925 وتاريخ 21/9/1391ه ينص بان "يبقى الاغوات على عاداتهم و تقاليدهم وما هم عليه " وللحين مثل ماهم على عاداتهم وتقاليدهم دون ان يتعرض لهم احد ..

Quote: اما في الوقت الحاضر فقد انحصر عملهم في أربع وظائف هي : 1. المشاركة في استقبال الملك و الوفد المرافق له 2. خدمة ضيوف الدولة من رؤساء ووزراء وغيرهم من المرافقين والتابعين حيث يفرشون لهم السجاد ويقدمون لهم ماء زمزم 3. فصل النساء عن الرجال أثناء الطواف ومنع النساء من الطواف بعد الأذان وفي المسجد النبوي الشريف يقوم الأغوات بتنظيف الحجرة النبوية وفتحا للضيوف عند الحاجة واستقبال ضيوف الدولة عند باب السلام ومرافقتهم وملازمتهم الى ان يغادروا المسجد النبوي الشريف ...

Quote: رغم توافق مواصفات «الأغوات» إلا ان أعمالهم تختلف من شخص لآخر. فلهم رئيس يسمى بشيخ «الأغوات» ويأتي بعده (نقيب الأغوات) وهو الذي يخلف شيخ الأغوات بعد موته ثم يأتي بعد ذلك (أمين الأغوات) ويليه مباشرة (مشدي الأغوات) ومن ثم (الخبزي) ومن بعده يأتي (نصف خبزي) ثم (شيخ بطال) بعد ذلك يأتي (ولد عمل) ليأتي أخيراً (المتفرقة)، وهو آخر مرتبة لسلم الأغوات، والخمسة الأوائل يسمون (خبزية) وهم المشرفون الذين يتولون الاشراف على توزيع عمل الأغوات، وأقدم الأغوات يعين شيخاً عليهم وهو المسؤول عن أوقاتهم وسير عملهم في الحرم وبعد موت الشيخ يصبح النقيب شيخاً والأمين نقيباً، وينوب النقيب عن الشيخ في حالة غيابه ويأمر كما يأمر الشيخ والناظر.. واما الوكيل الشرعي فلا ينوب عنه وانما يساعد الشيخ والناظر و(مشدي الأغوات) هو الاغا المشرف على أوقافهم الى جانب الوكيل والأمين يأتي من بعد (الخبزي) والخبزية يضعون على رؤوسهم (شوشة) وهي عبارة عن شاش معمول من القصب يوضع على الرأس. وبذلك يكون الأغا الذي لا يضع الشوشة على رأسه من صغار الأغوات اما نصف الخبزي فلا يضع شوشة على رأسه واذا مات الذي قبله يُرقى الأغا الى خبزي ويضع الشوشة على رأسه. وأما (شيخ بطال) فيصبح نصف خبزي اذا رُقي الذي قبله ويوزع العمل بين هؤلاء ويخبر الشيخ بالذي لا ينفذ أمره ليتولى معاقبته.. وأما (ولد العمل) فهو الذي ينام في الحرم طوال اليوم وبعد إنقضاء سبع سنوات على هذا الحال يُرقى الى (شيخ بطال).. ليتولى «المتفرقة» مكانه ويصبح «ولد عمل».. والمتفرقة قبل الآغا الذي دخل من أولاد العمل بسنتين حيث ينظم الجديد للمتفرقة. فالمتفرقة هم أصلاً أولاد العمل ويسمونهم المتفرقة.

Quote: الفكرة كلها غلط، بدليل أنو الآن في وقتنا الحاضر يشرف على الحرمين رجال و نساء طبيعيين محتفظين بكامل اعضائهم و يمارسون حياتهم الطبيعية-على قول عادل أمام- بل و منهم المتزوج بثلاث أو اربع نساء و لا يبدو أن هنالك أي مشكلة. إذن لم افترض المعتوهون من القدماء و خصوصا العثمانيون أن خدمة الحرمين تتطلب اشخاصا مشوهين مقطوعي الاعضاء التناسلية؟؟؟

Quote: الواحد منهم "أغا" و الجمع "أغاوات" و هم الخصيان تنجح عملية خصاء واحدة في 10-20 يافع من الارقاء يتم الخصاء للارقاء و هم دون الرابعة عشر هنالك تفصيل عن الموضوع في كتاب الدكتور نسيم نقار الرحالة الاجانب في السودان من اصدرارت مركز الدراسات السودانية بالقاهرة. الخصيان هم رقيق الخدمة الذي يختلط بالنساء في بيوت ملاك الرقيق.

Quote: في عهد الملك عبد العزيز تم منح الاغوات الجنسية السعودية ( التابعية) وتم منحهم مخصصات خاصة من سكن جماعي وسكن خاص ومرتبات وهبات وتم منحهم اراضي خاصة تم تسجليها باسم أوقاف الاغوات وهي موجودة في مكة والمدينة المنورة وفي مكة يوجد فندق حياتي رجينسي وهو ملك أوقاف الاغوات

Quote: تتراوح اعمارالموجودون الان مابين ال80 الي 90 عام ولدي معرفة خاصة بهم واغلب الموجودن الان من اصول إثيوبية

Quote: ذكريات.. في دكة الآغوات د. محمد عبده يماني هذه حلقات جديدة أكتبها عن ذكريات عشتها يوم كنا نصلي في دكة الأغوات في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وكانت مواقع مشهورة لأن الأغوات كان لهم دور كبير في خدمة الحرم المكي والحرم النبوي الشريف، وكانوا يدعون إلى المناسبات الهامة، ويستقبلون الوفود عند قدومهم إلى الحرم، ويشاركون في الإحتفالات التي كانت تجرى في مكة المكرمة، ولهم ملابسهم وزيهم الخاص وعمائمهم المقصبة، وكانوا مسؤولين مباشرة عن نظافة الحرمين عندما كانت أعداد الحجاج والزوار قليلة ولم تبلغ الملايين كما هي عليه اليوم، وكان أول شيخ من شيوخهم في تلك الأيام الذين نذكرهم في مكة المكرمة الشيخ " آدم" ثم الشيخ " فرج " ثم الشيخ "مختار" والشيخ الموجود الآن اسمه الشيخ "علي حسين"، وكان لهؤلاء الأغوات إحترام كبير في المجتمع المكي والمجتمع المدني، وينفقون من ريع أوقاف خصصت لهم من أجدادهم أو ذويهم أو بعض المحسنين الذين يرغبون في خدمة الحرمين الشريفين عندما لم يكن هناك موارد كافية في الأيام السابقة، والحمد لله اليوم إن الدولة تعهدت بخدمة الحرمين الشريفين، وخصصت لهما ميزانية كبيرة وزودتهما بالأجهزة الحديثة، ولكن ما يزال الأغوات يمارسون دورهم كرمز من الرموز السابقة لخدمة الحرمين، ولهم إهتمام خاص بالحجرة النبوية الشريفة بالمدينة المنورة، وقد تناقصت أعدادهم ولكنهم بقوا على إخلاصهم لشرف هذه الخدمة.. بعض هؤلاء الأغوات ينتمون إلى قبائل عريقة في بلادهم، وينتسب بعضهم إلى الأشراف في تلك البلاد، وقد اطلعت على بعض الصكوك التي تشير إلى هذه الأنساب والصلات، وما زلنا على اتصال بهم في المدينة المنورة ومنهم الشيخ " نور آدم "، والشيخ " سعيد"، والشيخ " أحمد ياسين. وأتذكر أنني عندما كنت أجلس في دكة الأغوات بالمدينة المنورة بجوار العم عبد الله كامل، والعم جميل شيناوي، والعم السيد عباس صقر، والشيخ أحمد عبد الجواد، والسيد أحمد رفاعي، والسيد أحمد رضا والسيد حسين جمل الليل، وفي بعض الأحيان كان يأتينا الشيخ حسين بخاري رحمهم الله جميعا، فقد كنت استأنس بالحديث معهم وكنت أستمع إلى تاريخ هؤلاء الأغوات وحياتهم في الحرم المكي وكذلك في الحرم النبوي الشريف، وبعضها ذكريات تستحق التسجيل، فقد كانوا يؤتمنون على تنظيف الكعبة المشرفة، ويشاركون في غسلها وكذلك في نظافة الحجرة النبوية الشريفة، وظل الأمر إلى حياة الملك عبد العزيز، ثم أولاده من بعده وسوف أحاول في الحلقات القادمة أن أستعرض بعض هذه الذكريات فلعل القاريء يجد فيها متعة..

Quote: ذكريات.. في دكة الآغوات د. محمد عبده يماني واقتصر اليوم على حادثة واحدة ذكرها لي العم عبد الله كامل، وهي أن الملك عبد العزيز رحمه الله عندما وصل الى المدينة لأول مرة بعد استقرار الأمور بها وكان ذلك في 23 ربيع الثاني عام 1345 وقد أستقبل عند بئر درويش على مشارف المدينة وبعد أن دخل المدينة توجه إلى الحرم في خشوع وأدب جم، وتوجه إلى الروضة النبوية الشريفة فصلى بها، ثم ذهب فسلم ووقف أمام الشباك حيث قبر المصطفى صلى الله عليه وسلم فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وكان يردد: السلام عليك يارسول الله، ثم تنحى ناحية سيدنا أبي بكر فسلم عليه، ثم ناحية سيدنا عمر رضي الله عنهما، وبعد أن انتهى اقترب منه شيخ الأغوات وقال له: يا سيدي إننا تعودنا أن نفتح الحجرة النبوية الشريفة في مثل هذه المناسبات، فهل ترغبون في الدخول الى الحجرة، وكان معه بعض أبنائه، وبعض العلماء، ووجهاء المدينة المنورة، وإمام المسجد النبوي، فأجابه الملك عبد العزيز: نعم. وافسحوا الطريق، وقام شيخ الأغوات ـ وكان معه شيخ المزورين ـ بفتح باب الحجرة، ودخل الملك عبد العزيز واتجه إلى الداخل ثم سلم، وكان الشيخ يردد السلام الذي تعود زوار المسجد النبوي ترديده، وردده الملك عبد العزيز معهم:( السلام عليك يارسول الله، السلام عليك يا حبيب الله.. السلام عليك يا خير خلق الله، السلام عليك وعلى آل بيتك الطيبين وصحابتك الكرام). وبعد أن خرج من الحجرة وأتم الزيارة خاطب الملك عبد العزيز أمير المدينة والمسؤولين عن الحرم وقال: أوصيكم بالمحافظة على مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يبقى كل شيء كما هو دون تغيير أو تبديل، فهذه أمانة وخدمة نتشرف بها ونشكر الله على ذلك ثم خرج الملك عبد العزيز واتجه إلى مكان إقامته في المدينة المنورة، وكان يحدث زواره وجلساءه بعمق السعادة التي شعر بها وهو يصلي في المسجد النبوي الشريف، ثم يسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

Quote: مافي خيارات تانية؟؟؟

Quote: واصدرت حكومة المملكة ان كل من يثبت ان له علاقة بهم يعني وارث شرعي يأخذ حقه من الورثة ولدينا بعض السودانين أعرفهم معرفة شخصية لديه عقارات في المدينة المنورة ورثوها من احد الاغوات وهي مؤجرة بأكثر من مليون ريال في العام

Quote: شكرا لك وانت تعطينا هذه السياحة والتامل , في خدمة بيوت الرحمن هؤلاء عظم الله اجرهم , وجزاهم كل خير .. قصص مؤثرة وعميقة ..