دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: إنهم قادمون من رحم هذه المجتمعات (بشارة ام إنذار ) من د.الجابرى (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
1. المجتمع المدنى الذي توافق كثير من اهل العلم على تعريفــه وفقاً للتالى ((هو مجموعة التنظيمات التطوعية الحرة التى تملأ المجال العام بين الاسرة والدولة وهى تنشأ لتحقيق مصالح افرادها او لتقديم الخدمات للمواطنين او ممارسة انشطة إنسانية مختلفة وتلتزم بقيم ومعايير الاحترام والتراضى والتسامح والادارة السليمة للتنوع واختلاف الاراء )) . 2. واضيف عليها ان منها من يسعى للوصول الى السلطة مثل الحزب السياسي (للذين يقولون انه جزء من مؤسسات المجتمع امدنى ) ومنها من لا يبتغى الوصول الى السلطة ككثير من المنظمات الطوعية بل يسعى لمصلحة عامة الشعب ومنها من يسعى لتحقيق مصالح لافرادها مثل النقابات . 3. يرجع المجتمع المدنى فى التاريخ الاوربى الى ثلاث دلالات رئيسة تتمثل فى ان المجتمع المدنى يشكل بديل لسلطة الكنيسة الممتمددة على الانسان فى اطار المجتمع وداخل الاطار النفسى والمتمثل فى سلطتها الروحية ، ويشكل المجتمع المدنى البديل للسلطة الاقطاعية المتمثلة فى الامبراطور والنبلاء والامراء القائمة على مفهوم الراعى والرعية ويشكل المجتمع المدنى فى صورته المصغرة البديل لهيمنة السلطة الابوية المتمثلة فى رب الاسرة ونظائره فى المجتمعات العشائرية من شيخ وناظر وسلطان .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إنهم قادمون من رحم هذه المجتمعات (بشارة ام إنذار ) من د.الجابرى (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
Quote: فإن غضضنا الطرف عن بعض الاختلافات الجزئية بين الأقطار العربية وجدنا أن مفهوم "المجتمع العربي" يعني في تصور النخبة التي ترفعه شعارا: البديل عن المجتمع الذي تهيمن فيه أفكار وتطلعات "رجال الدين" من جهة، والبديل عن سلطة الدولة الاستبدادية الشمولية من جهة ثالثة، والبديل عن النظام القبلي والمجتمع الطائفي الذي تكون فيه الكلمة العليا لشيخ القبيلة أو رئيس الطائفة. ومن هنا يقترن مفهوم المجتمع المدني في ذهن النخبة بـ"التحول الديمقراطي". |
(( ما اسهل الوصول الى النتيجـة )) (( مهما كانت النتيجــة ومدى قدرتها على الصمود امام حقائق التاريخ والعلم ))
حين النظر الى آمر النتيجة من هذه الزوايا نجد ان :
1) ان المعطيات الثلاث اعلاه تجئ فى اطار التطور التاريخى الاوربى فى عصر النهضة الاوربية اى انها تجئ فى اطار المجتمع الاوربى المنتقل من حقبة المجتمعات الزراعية ذات الطابع الاقطاعى الى حقبة المجتمعات الصناعية ذات الطابع الحداثى ( فى سياقها الاوربى ) . 2) ان هذا الانتقال كان جزء من تطور فى سياق تاريخى للمجتمعات الاوربية وكان يخضع الى معطيات خارجية ذاتية خاصة بهذه المجتمعات الاوربية دون اى تأثير خارجى من خارج هذه المجتمعات على عملية التشكل هذه . 3) ان هذه المجتمعات استطاعت التغلب على كثير من تحدياتها من خلال تبنئ فكرة الاستعمار للشعوب والدول خارج اوروبا للوصول الى حلول وعلاج لمشاكل مجتمعاتها حال إنتقالها من المجتمعات الزراعية الى المجتمعات الصناعيــة . ((اين الراهن العربى والاسلامى اليوم من كل هذه المعطيات ))
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إنهم قادمون من رحم هذه المجتمعات (بشارة ام إنذار ) من د.الجابرى (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
Quote:
فالمجتمعات العربية لا تعيش حالة الانتقال من المجتمع الزراعي إلى المجتمع الصناعي، ولا تَسْلم من التدخلات الخارجية التي تعيق التطور في هذا الاتجاه، إضافة إلى وقوعها تحت وطأة استغلال إمبريالي عالمي، وهذه الفوارق الأساسية تفرض على الباحث الأخذ بعين الاعتبار كلا من الزمان والمكان عندما يفكر في مفهوم المجتمع المدني والمفاهيم المماثلة. |
(1) الوقوف على الواقع (2) الانطلاق منــه ضرورة ( فكريــة ) ومطلوبات علمية للوصول الى مصطلح المجتمع المدنى من حيث الدلالة ومن حيث المفهوم ومن حيث السياق التاريخى ومن حيث الزمان والمكان لتبلور مفاهيم و مكونات وآليات المجتمع المدنى .
( نواصل ) ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إنهم قادمون من رحم هذه المجتمعات (بشارة ام إنذار ) من د.الجابرى (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
(3) يجئ الواقع التاريخى لمؤسسات المجتمع المدنى فى المجتمعات العربية من حيث المفهوم والاليات والمكونات وفقاً الى التالى : أ. المؤسسات السلطوية التى تكون سلطانية من حيث المنشأ ومن حيث المشروعية القانونية ومن حيث تحديد مهامها وادوارها فى المجالات المجتمعية المختلفة . ب. المؤسسات غير السلطوية التى تستمد عدم انتماءها السلطوى بحيثيات تكوينها وطرق ادائها لاعمالها وحيثيات الانضمام اليها دون التقيد بغير قيد المواطنة لدولة ما وفى كثير من الاحيان يتلاشى هذا المعيار فى الانتماء ليتسع فيشمل كل البشرية فى اى زمان ومكان مع اداءها لادوار غير سلطانية تلبى حاجات مجتمعية تقاصرت عنها ارادة وهمة المؤسسات السلطوية . ج. الطرق الصوفية مؤسسات غير سلطانية من حيث المنشــأ ومن حيث الانتماء ومن حيث المعيار للعضوية . د. المؤسسات الوقفية بمختلف اختصاصات عملها ومجالاتها تبدأ من حيث رغبات الافراد وتستمر دون غاية سلطوية . ه. الجامعات والمراكز العلمية غير الديوانية التى تقوم بكل اعمالها عبر تمويلها من الريع الوقفى وعبر افراد من المجتمع يهتمون بهذا المجال من النشاط . و. كل المؤسسات ذات الطابع الخيرى والتى تتصدى للعمل الخيرى بمجالاته المختلفة إبتداءاً من كفالة الايتام وانتهاءاً بمواقع راحة المسافرين واطعامهم وعلاج ورعاية دوابهم . ز. المساجد كمنابر توجيه للرأى العام لاتنضبط ولا تأتمر بأمر السلطة بل تعمل كمنابر توعية فكرية وسياسية واجتماعية وادوات رصدورقابة لاداء المؤسسات السلطوية . ح. المؤسسات الاجتماعية للمجموعات السكانية من قبائل وعشائر عبر نظم إدارية اهلية غير سلطوية يأتمر بأمرها كل المنتمين للمنظومة المجتمعية . ط. العلماء مع حراكهم الفردى الا انهم يمثلون ضمير المجتمع ويتحركون فى مساحات كبيرة فى المجتمع زوداً عن مصالح الامــة . ي. الجماعات الدينية التى مثلت مؤسسات اهلية معنية بالفكر الدينى تتقارب مع السلطة حيناً وتتباعد عنها حيناً اخر .الا انها فى اصلها لم تكن مؤسسات تتحرك فى مسيرتها وحراكها تجاه السلطة السياسية . ك. الجماعات المهنية وتوافقها على لوائح ونظم لضبط ممارستها لمهنتها وضمان اداءهــا لاعمالها .
( نواصل )..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إنهم قادمون من رحم هذه المجتمعات (بشارة ام إنذار ) من د.الجابرى (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
Quote: وهكذا فإذا نحن تساءلنا: ما الذي جعلنا ننتبه، في وقت من الأوقات، إلى ضرورة الاهتمام بـ"المجتمع المدني" والمطالبة بالعمل على فسح المجال له لينشأ وينمو، فإن الجواب لابد أن ينطلق، ضمنيا على الأقل، من الواقع التالي،
هل هناك في المجتمعات العربية اليوم إرهاصات بقيام مؤسسات المجتمع المدني فيها؟ وهل هذا الآمر يشي بفشل النموذج المجتمعي الذي شيد فى المجتمعات العربية نقصد بذلك النماذج المجتمعية المرتبطة بدولة الحزب الوحيد، ودولة "ثورة الجيش"، ودولة الملكيات المطلقة والرئاسات القبلية والفردية.
ومن هنا نجد ان مضمون المجتمع المدنى يرتبط بصورة مباشرة فى اذهان النخب العربية اليوم بالطموح إلى تصفية "مجتمع العسكر" و"مجتمع القبيلة" و"مجتمع الحزب الرائد القائد"، وبالتالي فسح المجال لقيام مجتمع المؤسسات القائمة على التعبير الديمقراطي الحر.
التفاوت فى مسيرة الاقطار العربية قطعاً يظهر اهمية وضرورة مراعاتة التفاوت فى التطور والتجارب للمجتمعات العربية يفرض على الباحث النظر من خلال مؤشرات متعددة يمكن تمثلها فى المؤشرات التالية : أ. أن الطريق إلى "المجتمع المدني" قد مر ويمر في بعض الأقطار عبر الانتقال - مثلا - من القبيلة إلى الطريقة الصوفية (المهدية، السنوسية، القادرية، الشاذلية...). ب. الانتقال المباشر من الطائفة إلى الحزب والنقابة والجمعيات المهنية وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني على الطريقة الأوروبية. ج. تزامن الأطر الاجتماعية العربية وتعايشها مع بعضها البعض مع قيام الحزب والنقابة دون أن يكونا بديلا عنها. |
(( نتيجة عدم إستصحاب المسار المتعدد المكونات الثقافى والسياسي والاجتماعى لنمو مؤسسات المجتمع المدنى فى الدول العربية يقود الى فهم منقوص يترتب عليه انفصال مفاهيمى فى اذهان النخب العربية لمفهوم ومضمون المجتمع المدنى الذي تريده وتنشده وبين المجتمع المدنى كما هو بصدد الظهور نتيجة للتحولات السياسية والاجتماعية والثقافية فى الراهن العربى )) .
المجتمع المدنى فى اذهان النخب المصرية والجزائرية والتونسية و ... ( دول الربيع العربى ) هو النخب نفسها دون وضع فى الاعتبار ان الاخر المناهض للانظمة العربية فى تلك الدول هو نفسـه مكون من مكونات المجتمع المدنى خرج بمؤسساته من رحم ذلك الواقع الثقافى والسياسيى والاجتماعى فكيف لا يكون حاضراً كمكون مجتمعى فاعل مع إمكانية حصوله على اغلب المقاعد البرلمانية حال اجراء إنتخابات فى مناخ من الشفافية والحرية .
(( قمة النقد الذاتى الموضوعى من د. محمد عابد الجابرى ))
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إنهم قادمون من رحم هذه المجتمعات (بشارة ام إنذار ) من د.الجابرى (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
Quote:
وهكذا يمكن التساؤل مثلا: إذا كنا نعني بـ"المجتمع المدني" التنظيمات المستقلة عن الدولة، والتي تقوم بنوع من الخدمة للمجتمع ككل، فأين سنضع الجمعيات الإسلامية الخيرية المستقلة عن الدولة التي تقوم بخدمة المجتمع أثناء الكوارث الطبيعية، خدمة قد تفوق في فعاليتها واتساعها عمل الدولة وأجهزتها؟ وأين سنضع "الجمعيات الأهلية"، كنقابات الأطباء والمهندسين والمحامين وجمعيات الطلاب، حين تسيطر عليها، وبواسطة الانتخابات، العناصر الإسلامية وهي معارضة للدولة، مقاومة لهيمنتها على المجتمع؟ هل نعتبر مثل هذه التشكيلات الاجتماعية - في مثل هذه الأحوال- من مكونات "المجتمع المدني" أم نضعها خارجه؟ |
(( الغلو فى إفراد بعض النخب لانفسها مساحات اكبر من حجم تمثيلها وسط الشارع الثقافى والسياسي والاجتماعى قطعاً سيصل الى نهاياتـه فى اول إختبار إنتخابى ديمقراطى لشعب من الشعوب العربية لتقول كلمتها )) (( كل هذه المنظمات والمؤسسات غير السلطوية هى فى اذهان النخب العربية من مكونات المجتمع العربى الا حال تنسم قيادتها عناصر غير حداثية فهى فى تلك الحال ستنتقل الى مؤسسات خارج المجتمع المدنى مما يستدعى عمل نظائر مجتمعية لها تتمثل فى – المعلمين الاحرار _ المحاميين الديمقراطيين _ قوى الاصلاح الديمقراطي -... الخ ))
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إنهم قادمون من رحم هذه المجتمعات (بشارة ام إنذار ) من د.الجابرى (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
Quote: ويمكن القول بصفة عامة، مع بعض الاستثناء الذي يزكي القاعدة، إن القوى المرشحة للفوز في العملية الديمقراطية النزيهة، في الأقطار العربية، قوى غير عصرية، غير حداثية، قوى تقع خارج "المجتمع المدني" كما تتصوره النخبة العصرية.
|
(( حين يصدح د. محمد عابد الجابرى ببعض من الحقيقة ان القوى السياسية التى ستقود المستقبل وفقاً لآليات العملية الانتخابية اذا تم اجرائها بنزاهة هم الاسلاميين أو ( قوى غير عصرية ) كما يقول الجابرى أو قوى خارج اطار المجتمع المدنى كما تقول النخب العربية)) .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إنهم قادمون من رحم هذه المجتمعات (بشارة ام إنذار ) من د.الجابرى (Re: العوض المسلمي)
|
Quote:
والسؤال المطروح في هذه الحالة: هل سنقبل بالديمقراطية وبنتائجها مهما كانت، أم أنه يجب التمييز بين الديمقراطية التي تعني في نفس الوقت الحداثة (في مجال الفكر والسلوك على الأقل) وبين الديمقراطية التي لا تأخذ في اعتبارها إلا التعبير الحر والنزيه؟.
|
التعبير الحر والنزيه هما التمظهر الديمقراطى الذي يبحث عنه اهل الحداثة وحين تكون نتيجته وصول قوى غير حداثية يتم البحث فى ثنايا المصطلح ( ديمقراطية ) لانتزاع مفاهيم ومكونات ومضامين لن يتفق عليها ابداً عشـاق الحرية فى العالم .
القراءة فى العيد ما اجملهــا حين تكون لك صورة ذهنية عن الاخـر المستنير فى سعيه المستميت لرسم مسارات المستقبل لهذه المجتمعات العربية .. شكراً د. محمد عابد الجابرى لإستشرافك لمستقبليات المجتمع المدنى فى الراهن العربى بكل أمانة علمية ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إنهم قادمون من رحم هذه المجتمعات (بشارة ام إنذار ) من د.الجابرى (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
(( كل هذه المنظمات والمؤسسات غير السلطوية هى فى اذهان النخب العربية من مكونات المجتمع العربى الا حال تنسم قيادتها عناصر غير حداثية فهى فى تلك الحال ستنتقل الى مؤسسات خارج المجتمع المدنى مما يستدعى عمل نظائر مجتمعية لها تتمثل فى – المعلمين الاحرار _ المحاميين الديمقراطيين _ قوى الاصلاح الديمقراطي -... الخ ))
تونس مصر اليمن ... وستظل مسيرة استنساخ الاجسام مستمرة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إنهم قادمون من رحم هذه المجتمعات (بشارة ام إنذار ) من د.الجابرى (Re: Asim Fageary)
|
مهما هم تاخروا فانهم ياتون من درب رام الله او من جبل الزيتون ياتون فى الرياح والاشجار والغصون لكنهم ياتون ياتون فى سلامنا ياتون فى كلامنا من دموع امهاتنا ياتون فى اصواتنا من اعين الغاليين من امواتنا ياتون مثل المن والسلوى من السماء ومن دمى الاطفال من اساور النساء يسكنون الصخر والاشجار والاشياء باقة انبياء ليست لهم هوية ليست لهم اسماء لكنهم ياتون من درب رام الله او من جبل الزيتون من حزننا الكبير ينبتون ومن شقوق الصخر يولدون باقة انبياء ليست لهم هوية ليست لهم اسماء
| |
|
|
|
|
|
|
|