دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
قصة من حائط صديقة
|
د wrote a new note: (الم زحيح )..
(بتي ألمه زحيح )..هكذا قالت أمي وقلبها منشطر بين عيناها وهي تنظر الي ..لحظة ولادتي ...لطفلي ...
وأحسست بذلك وأنا أره مسجي في دمه ..وقد تجمدت أطرافه علي حافة رصيف الشارع ..
لم يولمني ذهابه بقدر ما..أقلقني سؤال ..؟
(هل رجف قلبه الصغير عند أمساك الملائكة بروحه ...؟)
هل خاف ..؟
هل برد ...؟
أرتعب ...؟
هل أفتقدني ...أفتقد أخوته ...؟
هل المه مرور الماره علي دمه ...والتصاق دمه علي أحذية العسكر ؟...هل المه ذلك ...أقلقني ذلك كثيراً...
أه .....
أعلم أنك بامان هنالك ...
وهنا (يتـقرحني )الشوق لك ...كلما رنٌ جرس مدرستك الصباحي ...
للولادة أشكال متعدة من الالم ...
وكنت(( ذات الم زحيح ))...
وهو ألم عميق ...تسميه النسوة الكبار ...بالزحيح ...نسبة الي بطُء وقوته ...ونعومته ...وقسوته ...يكون رحم المراة فيه ...مسقط الالم الزحيح ...يغزو كل جسدها بهدوء قاتل ...ابتداء من أطرافها ...ساقها ...ظهرها ...مؤخرة ظهرها ...يزحف ليلتف حولها كثعبان قوي .....محوطاً رحمها بكل قسوة ...تصرخ حلمتا صدرها ...تنزف لبناً...ينشق رحمها ...فستقط ماء الرحمة ...
تهلل النسوة الكبار بانها اشارة السماء ...أشارة الولادة ..
وكنت ...وحدي ...
وحدي وألمي ..والله ...
لا احد ...
لا احد ...يمكنه مشاركتك ذلك الالم ...
حتي رجلي من له الباع الاكبر فيما يجري داخل رحمي ....لا يستطع ..ولم يكن ليفهم ...او ليساعد ...
يغلق الله الباب علي المراة لتكون ...وحدها ...
لا شي يتوجها لتكون أم سوي المها ...العظيم ..
نكون صبورات ومابنا من صبر في اغلب الاوقات ...
وكبيرات ...وقد كنا صغيرات حلم ..
لحظة تخص النساء ..
عندها تكون قريباً من كل شي ...وبعيداً من الجميع ...
وحدك ...والمك ...
يمر شريط حياتك بتفاصيله الدقيقية بكل يسر ...
تكون المراة اقرب الكائنات الي الله عندها ...
فيوصيها النسوة بصالح الدعاء ...وقتئذ ..
ومابين روحهما ...وانزلاق الروح منها تكون اعظم شاناً واجمل ..وأقدس ...
وهويكابد في الخروج ....مسبباً لها ذلك الالم اللذيذ ..تمر لحظات كانها دهور ...
ولا تعي تلك اللحظة المقدسة سوى بتلك النسمة التي حدثنا عنها الله بانها نسمة من الجنة ..
لحظة انعتاق روحه مني ...وربط روحي به للابد ...كانت الجنة بيننا ...بين ساقي وبينه نهر الدم الصغير ...
شق صوته ...الكون ...
بكي هو ...
وضحكت أنا ...
وأعلن الاله حضور روح ...وتتويجي أم ...
ذلك الصغير ذو العينين من نور ...
وهذا الصباح ...أراه مسجي ...فوق دمائه ...لزجة ...متخنثرة من الخزلان ...خزلان ...الاباء لحظة سقوطه ...خزلان الاخوة لحظة هروب ...خزلان الوطن ..له ...ولنا ...
وقتها كنت حرة ...
حرة من كل شي ...
فالخزلان أقسي الطرق الي الحرية ...))
حرة... من خزلان البلاد لابني ..
حرة.. من خزلان الشارع للاولاد ...
حرة.. من الدماء التي اخرجت طفلي ثم سالت علي رصيف الشارع حرة ...من الامومة ...وعندما تتحررالامهات من الامومة يكن قاسيات ...وذات باس ..
.
عندها تعرف البلاد الطوفان ... __________
الي الشهيد طالب الثانوي ..
شهيد هبة سبتمبر 20013...الخرطوم ..مها الرشيد
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قصة من حائط صديقة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)
|
يا،،،،في اخر الليل،،يا عبدالحفيظ،،،تجئ ومعك مها في اخر الليل... بهذا الجرح النازف،،ومواله الملئ بالاهة والوجع... تحايل كنت لساعة لاجد لي مرقدا... وهو،،،تمت الناقصة.. ليلة اخري من عاصفة وثلج تبكي خلف بابي وفي روحي اسي.. زدته سيدي بجرح نازف،،ماتم وعويل...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة من حائط صديقة (Re: عبدالعزيز عثمان)
|
نص موجع حد الانشطار ألما يا عبدالعزيز هؤلاء الذين قتلوا لهم امهات وآباء واخوان , وليسو مدمني مخدرات ولا شاش لهم اسر تحبهم ويحبونها ,,, وآمال عراض معقودة عليهم ماتوا ساي كدة بس الاوامر قالت يقتلوهم يضربوهم ديل مخربين الله يلعنكم ويلعن الما بلعنكم ديل اطفال ,,,,,,,, اطفال ياخ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة من حائط صديقة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)
|
يا سلام لو يعرف الجلاد هذه القيم لما وجه فوهة بندقيته ناحية هذا المشروع الصغير الذي بني بالدماء وعلى ايقاع الالم اللذيذ الذي وصفته الام الثكلى ..
لا يوجد الم لذيذ لكن لانه الامل يغلب على الالم فيحيله الى لذة الرجاء ..
نسأل الله أن يسلي ويواسي أمهات الشهداء ويعوضهم خيرا في الدنيا قبل الآخرة
| |
|
|
|
|
|
|
|