|
ما لا ينبغي أن يفعله فاقان ورفاقه
|
مثيانق شريلو
في العدد الماضي كتب الزميل والاستاذ أبراهام مرياك البينو في عموده (البعد الآخر) تحت عنوان ( ماذا ينبغي أن يفعله فاقان ورفاقه) ، واستلهاماً لما كتبه نكتب اليوم بالعنوان اعلاه .
أخيراً وجد المعتقلون الاربعة المفرج عنهم فاقان اموم والدكتور مجاك أقوت والجنرال أوياي دينق أجاك والسفير ايزيكيل لول، أنفسهم منذ نهاية الاسبوع الماضي محاطين -في اماكن تواجدهم- بأسرهم واصدقائهم وزملائهم ومعارفهم، وحتماً المناصرين لهم من ( الصادقين والانتهازيين)، ولكن بالمقابل لا يجد الآلاف من أبناء هذا الوطن نفس هذه (اللمة)، بسبب الحرب اللعينة التي تجري الآن في مناطق متفرقة في البلاد ، وفي حقيقة الأمر لا تدار هذه الحرب من اجل تحقيق أمنيات شعب جنوب السودان منذ أن صوت لصالح الاستقلال، ولكنها تزداد لهيباً لتؤدي الى افقار الكثير من جماهير هذه البلاد الوديعة. في حقيقة الأمر لا أرى أي جدوى لإقامة الاحتفالات بمناسبة اطلاق سراح الاربعة، فمن غير الأخلاقي أن يحتفل البعض بحجة أن هنالك سياسيون تم الافراج عنهم من قبل السلطات الحكومية؛ في الوقت الذي يعاني فيه كثير من المواطنين ولا يجدون الطعام لأنفسهم، ولكن المطلوب هو الضغط على فاقان أموم ورفاقه من أجل كسب الوقت وتكثيف الجهود لتقريب وجهات النظر بين رفاق الأمس وأعداء اليوم، وليتم تأجيل كل تلك المناسبات الكبيرة التي ربما ستقام في منازل الأربعة المفرج عنهم من أجل التضامن مع النازحين واللاجئين في دول الجوار، مثل هذه الخطوة الرمزية مهمة لتأكيد الالتزام بايجاد حلول سريعة توقف معاناتهم وتجعلهم يعودون الى الديار والمنازل، ولا زلتُ كغيري من أبناء هذا الوطن غير متفائل بجولات التفاوض بين وفدي الحكومة والمتمردين لأنها حتى الآن لا تركز جهودها ونقاشاتها في المسائل المتعلقة بالقضية الانسانية وبعمق الجوانب السياسية المختلفة حولها، إن كان أموم ورفاقه يمتلكون زمام المبادرة لإيجاد تسوية سياسية تحقق الاستقرار والسلام كما يعتقد البعض؛ فمن الأجدر ان نرى افعال حقيقة وليس مجرد تصريحات للإعلام، نريد تحركات تعيد الأمل للكثيرين ممن فقدوا الأمل في فرص ايجاد الطريق الثالث الذي لن يؤدي سوى الى تحقيق الاستقرار والمصالحة والسلام، فهؤلاء لا يحتاجون الى سماع مواقف تزيد من تعقيدات الوضع وهذا ما لا ينبغي أن يفعله فاقان ورفاقه. http://almasier.net/news/?p=23477
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا ينبغي أن يفعله فاقان ورفاقه (Re: Zakaria Joseph)
|
أبوالزيك
قضية الإفراج للمعتقلين هل هي قرار محكمه أم أنها قرار سيادي أصدره الرئيس "سالفاكير" ؟؟؟ فإن كان "سالفاكير" هو من أصدر قرار العفو فإنه بذلك يخوض مخاطره كبيره ..يراهن فيها على إستمالة هذه المجموعه ضد خصمه "رياك مشار".
فهل تصدق توقعاته؟؟ أم أن "باقان" سيمارس دوره المعتاد في إثارة القلاقل والفتن؟؟؟
إن الساسه الجنوبيين مطالبون بالنظر مره أخرى بعين الإعتبار والتقدير الكبير في علاقتهم مع الشمال....فقد بينت المحنه الأخيره أن للسودان تأثير كبير في مجرى الأحداث السياسيه في الجنوب وندلل على ذلك بزيارة "سالفا" إلى الخرطوم في أوج الأزمه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا ينبغي أن يفعله فاقان ورفاقه (Re: الشيخ سيد أحمد)
|
الأخ زكريا جوزيف.
السادة المعتقلين الاربعة قيادات كبيرة في حزب الحركة الشعبية، ولهم أهلهم وجماهيرهم . لهم كامل الحق بأن يحتفون بهم بالطريقة التي تناسبهم. هولاء القادة وجهت اليهم تهمة الخيانة العظمى بطريقة ظالمة وبها كيد سياسي واضح. وده شعور طبيعي للبشر، عندما يتعرض الأنسان الى مثل هذه التجربة في حياته فهو يحتفل وهي عادات وتقاليد سودانية أيضا. أتفق مع كاتب المقال بأن يعمل القادة الأربعة، الذين أطلق صراحهم مؤخرا على تقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف، ولكن هنالك سؤال مهم يجب طرحه : كيف عمل هولاء الاربعة على ذلك وهم ممنوعين حتى من السفر للخارج؟؟
سوف أردد وأكرر. الرئيس سلفا كير هو المسئول الأول عن هذه الفوضى التي حصلت والارواح التي أزهقت، ويجب عليه أن يستمع الى صوت العقل، ويعمل على حل المشكلة بحكمة أكبر وأشمل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا ينبغي أن يفعله فاقان ورفاقه (Re: Deng)
|
الاخ دينق, انا لم ابرى الرئيس سلفا منذا بداية الازمة الحالية و لكن تحليلى للازمة يتركز على الدعائم الاساسية للمنظومة التى تتحكم فى الجنوب بحيث يكون الحديث عن ان سلفا يتحمل كامل المسئولية دون غيرهم من الفاعلين فى المسرح السياسى,كلام فى غير موضعه. اى منظومة سياسية دون هوية سياسية تتحول الى منظومة اشبه بكارتيل, بحيث يتكون من مجموعات تتحكم فيها مصالح مجموعات قبلية فى حالتنا و هذا ما حل بالجنوب لحظة الانفصال, إذ لم يهتم سلفا او مشار او بقان او غيره بالحركة الشعبية بل استخدموا الحزب من اجل تحالفات سياسية. بقان و اوياى و غيرهم بمن فيهم سلفا يتحملون مسؤلية كاملة. دكتور مجاك و لول قاتكوث ما عندهم وضع قيادى داخل الحزب و تورطوا بفضل الموامرات السياسية.
| |
|
|
|
|
|
|
|