|
عمر البشير افرغ الرئاسة من معناها و محتواها
|
هذا ليس تجنيا على الرجل او ادعاء عليه وانما تجارب واقعية عاشها معظم ابناء الشعب السودانى. ما حدث من قبل يقدح فى مصداقية هذا الرجل وما يحدث فى هذه الايام يدمر تماما ما بقى له من مصداقية. الرئيس يصدر قرارت باطلاق سراح المعتقلين السياسين و اطلاق الحريات العامة و لكن ما يحدث على ارض الواقع يكذب ذلك تماما. ما هو واحد من اثنين أما ان هناك جهات بالدولة لا تعير قرارات الرئاسة اى اهتمام و تتصرف كما يحلو لها وهذه كارثة أو أن المسألة كلها لا تعدو كونها مسرحية اعدها البطل و اخرجها ببراعة ليخدع الناس و يكسب الوقت وهذه كارثة اكبر. فى الحالتين النتيجة أن مؤسسة و منصب الرئاسة افرغه عمر البشير من اى معنى له و جعل احترامه صفرا كبيرا بين السودانيين . فى هذه الظروف السيئة التى تمر بها البلد و التى تتطلب مصداقية و شفافية كاملين لم يزل الرئيس هو الرئيس ..مصداقية مهتزة .. مناورات و الاعيب لا طائل منها والبلاد تتجه نحو الهاية ان لم تكن قد سقطت فيها فعلا.
لا يصلح العطار ما افسده الدهر.
|
|
|
|
|
|