معقـــــــــــــــــــــــــــــــول.. تستهبلنا بعكازك!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 10:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-30-2014, 03:49 PM

معاوية عبيد الصائم
<aمعاوية عبيد الصائم
تاريخ التسجيل: 06-09-2010
مجموع المشاركات: 22458

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
معقـــــــــــــــــــــــــــــــول.. تستهبلنا بعكازك!

    ياسين حسن ياسين

    يحكى أن أحد أمراء الزمن الغابر سعى جاهداً للاستحواذ على فتاة رائعة الحسن، ممشوقة القد، ذات صوت عذب وأداء بارع، بعدما تسامع بها الناس من كل حدب وصوب. بذل الأمير جهده للوصول إليها وجلبها إلى بلاطه ليستأثر بها دون الآخرين شأن الأمراء في كل زمان ومكان. ولتحقيق مأربه، طلب من عجوز داهية أن تحتال لاستمالة الصبية بكل ما أوتيت من حيّل. وبحنكتها ودهائها، مضت العجوز «وبيدها العكاز والركوة.. وهي تقول سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلاّ الله، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله.. ولم تزل في تسبيح وابتهال وقلبها ملآن بالمكر والمحال» حتى استمالت الصبية اليافعة وخدعتها بالتقوى لتأخذها بعيداً من عائلتها وايقاعها في حبائل لا فكاك منها. ذلك بالحرف ما قالته شهرزاد في ليلتها ذات الرقم 238 ضمن حكايات ألف ليلة وليلة المتداولة بين الناس.
    ما يلفت النظر حقاً هو عبارة: «العكاز والركوة والتسبيح والابتهال». فتلك كانت أدوات النصب والاحتيال التي يصطنعها الأمراء وصولاً إلى مبتغاهم في ذلك الزمن السحيق. فما أشبه الليلة بالبارحة؟ وإذا كان توظيف تلك الأدوات الشريفة لأغراض دنيئة يقتصر في السابق على قصص الخيال من قبيل ألف ليلة وليلة وكليلة ودمنة، فقد باتت اليوم جزءاً من الواقع. العكاز ذاته، والتهليل بقدسيته والابتهال بحرفيته، وقد أمعن الحكام في استخدامها وتوظيفها بحكنة ودهاء لسرقة وطن كامل وأخذه أسيراً. وتكون المحصلة النهائية هي حرمان الناس من أجمل سني عمرهم ووضعهم في سجن نصبت جدرانه عالية منعاً لتسورهم إياه وتجرؤهم على اقتحامه. وبالرغم من ذلك فإنهم لن يكفوا عن السعي لتحرير أنفسهم وتحرير أسيرتهم لاستئناف حياتهم برغدها المعهود وحلاوتها المأمولة وما ألفوه فيها من حرية ظلت ديدنهم على ممر الدهور.

    ما أشبه ذلك بما فعله، ويفعله، الأخوان المسلمون بالسودان؟ فبعد مضي ربع قرن من حكمهم المتعسف للسودان، يصلون إلى يقين بأنهم قد يئسوا من الاستمرار في وضع السودان أسيراً لفكر مأزوم وممارسة سياسية إقصائية فضلاً عن كونها لاعقلانية. كما باتوا على مثل اليقين من أن الوطن الذي استأثروا به قد تقزم قوامه وبترت أطرافه وجفّ النسغ في شرايينه، وكل أولئك بوازع من فكر مأزوم وممارسة سياسية تقصي الآخرين وتهمشهم دون أن يطرف لها جفن، إذ إن التمكين يمثل المسوغ الفقهي المقطوع بصحته وحسن مآبه! فبعد أن كان السودان، عبر تاريخه الطويل، معبراً انداحت من خلاله سماحة الإسلام لتعم القارة الأفريقية، بات خطاً أحمر ضربت من حوله سياج المقاطعات والعقوبات وإفرد إنسانه «إفراد البعير المعبّد» - أي البعير الأجرب الذي يوضع في وضع شبيه بالحجر الصحي. ولا غرو أن تكون دعوة الإنقاذ الأخيرة إلى «حوار وطني شامل لا يستثني أحداً» قد تمخضت عن ردود فعل متباينة تبايناً شديداً، فبعض الناس ينظر إليها نظرة بريئة كما لو أنها حالة من اليأس قد انتابت الأخوان المسلمون من جدوى حكم السودان بمقتضى وصفة علاجية ليست فعالة ناهيك عن السمية التي تنطوي عليها، وأنهم بذلك الإعلان يتراجعون عن خطل مواقفهم السابقة؛ بينا آخرون يرون أنها نموذج آخر من نماذج المراوغة التي دأبت عليها الإنقاذ طوال سنوات حكمها، وأنها محاولة لكسب الوقت ولصرف أنظار الشعب عن التدهور المريع في كافة أوجه الحياة من حوله. ومتى التقطت الإنقاذ أنفاسها اللاهثة المكتومة، فسوف تعود حليمة إلى قديمها.

    إن الأخوان المسلمين يجيدون توظيف أدوات النصب والاحتيال بشتى ضروبها. فكم مرة بدأوا حديثهم وهم يستعيذون من الشيطان الرجيم، لنكتشف لاحقاً أن الشيطان كان يستبطن كل ما قالوه، بل كان الشيطان محرضاً لهم فيما قالوه. فكم مرة.. وكم مرة استعاذوا من الشيطان وقالوا لنا إننا سنمزق فاتورة القمح، وفاتورة الأغذية المستوردة؟ وكم مرة استعاذوا من الشيطان وحدثونا عن ثورة التعليم العالي وعن الثورة الصحية، وعن السدود التي أقيمت لنأكل مما نزرع ولتعم الكهرباء المدن والقرى وتتحول تكلفتها إلى ملاليم معدودة لدى المستهلك؟ ثم نأتي بعد خمسة وعشرين عاماً لنكتشف أننا نستورد القمح والسكر والوقود والكهرباء والملبوسات وبكميات أكبر مما كنا نفعل قبل 1989، كما نرسل أبناءنا إلى الخارج ليتعلموا بعدما اهتزت ثقتنا في مستوى جامعاتنا وكذلك نرسل صغارنا وكبارنا لتلقي العلاج عبر الحدود بعدما عزّ التداوي في الداخل وساءت إدارة شؤونه إلى أبعد الحدود وأقساها على المريض والطبيب معاً. ثم ماذا بعد؟ لم يبق للدولة من هيبة اللهم إلاّ داخل بيوت الأشباح حيث يُعذب الشرفاء على تجرؤهم وإعلانهم الهيام بفتاتهم الأسيرة واعتزامهم فك أسرها أياً كانت التضحية.

    إن كذب الإنقاذ يستعصي على الحصر. إنهم ولا شك يراهنون على ذاكرة الشعب السوداني التي تستند إلى رحابة صدر «عفا الله عما سلف». إنهم يكذبون، ولا يرعون في كذبهم انسجاماً ولا عقلانية، ثم أنهم يطلبون من الشعب السوداني أن يقف إلى جانبهم مصدقاً ما يدعون، وإلاّ فالويل ثم الويل له. هذا الموقف من الحكومة تمخض عن أكبر نفاق سياسي تشهده الساحة السودانية عبر تاريخ السودان حديثه وقديمه: إذ تجد أن قيادات الأحزاب وفي أيديها السيوف مشرعة ضد الحكومة، لكنهم يجمعون بين علانية معارضتها وسرية مشاركتها السرير ذي الفرش الوثير والأغطية الدفيئة، كما يشاطرونها الأحلام الرغبية، والهلوسات المرضية، والغطيط الصاخب.. إلى درجة يستحيل معها أن تقطع يقيناً أهؤلاء معارضة أم أنهم حكومة.. «مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء».

    بيد أن هذه الظاهرة تعتبر نعمة، وإن بدت نقمة في أول أمرها. فهي ولا شك نقمة بما تجره على المواطن من بلاء يمس الحد الذي تبقى من مقومات عيشه. أما وجه النعمة ففي كونها ستحدث فرزاً نهائياً للسودانيين ضمن فسطاطين اثنين لا ثالث لهما: ففئة حريصة على مصالحها الذاتية، ساعية إلى تحقيقها بكل السبل غير مكترثة بمصالح عموم الشعب ولا بمصلحة الوطن قيد شعرة، حسبما تدل عليه أرقام الفساد المتفشي بين المتنفذين في أروقة الدولة وتدعمه تقارير المراجع العام. ثم هي تستر مواقفها برداء ديني مهتريء، خيوطه التقوى الزائفة والورع الكاذب؛ وهذا هو بيت القصيد في الفرز الأخير. وفئة أخرى تدرك، أو ريثما تدرك، أنه لا يصح إلاّ الصحيح، وأن السودان وعاءٌ يتسع للجميع وأن عبقرية أبنائه كفيلة بتحويله إلى نموذج ناجح في التنمية والديمقراطية والحرية واحترام حقوق الإنسان دونما تمييز على أساس العرق أو الطبقة أو حجج التمييز الأخرى الواهية، وأن التنوع في الثقافات والأعراق يحمل جينات خلق وإبداع كانت السمة المميزة لكل الحضارات التي عرفها الإنسان. وأخيراً، فإنك لا تستطيع أن تبني صرحاً شامخاً جديراً بأهل السودان دون أن تزيل هذه الأنقاض جميعها إزالة تامة بتمام معنى «هدم الهدم» توطئة لتشييد وطن يليق بالإنسان السوداني ويكافئه على سنوات صبره وجلده الممضين. وحينها تزول أسباب التلويح بالعكاز والاستهبال بالابتهال.
    [email protected]
                  

03-30-2014, 05:07 PM

معاوية عبيد الصائم
<aمعاوية عبيد الصائم
تاريخ التسجيل: 06-09-2010
مجموع المشاركات: 22458

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معقـــــــــــــــــــــــــــــــول.. تستهبلنا بعكازك! (Re: معاوية عبيد الصائم)

    إن كذب الإنقاذ يستعصي على الحصر. إنهم ولا شك يراهنون على ذاكرة الشعب السوداني التي تستند إلى رحابة صدر «عفا الله عما سلف». إنهم يكذبون، ولا يرعون في كذبهم انسجاماً ولا عقلانية،
                  

03-30-2014, 06:10 PM

cantona_1
<acantona_1
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 6837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معقـــــــــــــــــــــــــــــــول.. تستهبلنا بعكازك! (Re: معاوية عبيد الصائم)


    إنه كذب يندغم مع المطلوب إثباته. لعبوا على كل الحبال وبكل الحبال .. طبقوا النظرية الإستعمارية المعروف فرِّق تسُد وكان لهم الوطن لربع قرن قابلة للزيادة.
    كلمتهم واحدة ورأيهم موحّد يعرفون مصلحتهم ويقاتلون دونها ظفراً وسِنّاً. عرفوا من أين تُؤكل الكتف ومن أين يأخذون من هو ضدهم .. فكان لهم ما كان!
    كلهم على قلب رجل واحد من أجل مصلحتهم المشتركة التي يعرفونها جيداً ولا يفرطون فيها!! أين البقية منهم.
    أدخلوا كل من يريدون تحت إمرتهم .. أغروا الجميع بالمال الذي يسيل له اللعاب ومنحوا البعض المناصب التي ترفر رغد العيش .. هاهم جالسون لا يوجد من يفت عضدهم ولو لحين. الله غالب.
    تحياتي

    (العوج راي والعديل راي) .
                  

03-30-2014, 07:48 PM

فرح الطاهر ابو روضة
<aفرح الطاهر ابو روضة
تاريخ التسجيل: 10-22-2012
مجموع المشاركات: 11112

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معقـــــــــــــــــــــــــــــــول.. تستهبلنا بعكازك! (Re: معاوية عبيد الصائم)

    استهبال الترابي عرفناهو
    انا هسي المحيرني استهبالك انت
    غايتو النقلة حلوه
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de