|
زهاري والطائرة الماليزية.. رساله علي واتس اب
|
ما أن بركن السيد زهاري تلكم الطائرة بمطار كوالا الدولي حتي إلتفت حوله كاميرات القنوات الدولية ومراسلو المحطات الإذاعية والصحف العالمية متشمشرين عن ملابسات حادث الإختفاء الغامض الذي جنن العالم، إستأذن أولا أن يسمحو له بوضع سفة، فأخرج من جيبه كيس تمباك كتب عليه الجمري للعماري الجيد قامت كاميرا تلفزيون السودان بتقريب الصورة للمشاهدين لعكس صورة مشرقة للسودان، وبعد ان قام بشنق سفته ابتدر حديثه قائلا : عارفكم محتارين من القصة الحصلت، لكن والله ما بيدي، أنا كنت قاعد في قمرة القيادة في امانتين الله، فجأة حسيت ليك في زول واقف وراي وختا ليهو حاجة في رقبتي، وبصوت متحشرج قال لي أطلع علي السودان، وحفاظا علي سلامة الركاب لم اتمكن من الاعتراض وفقط سألته : وإشمعنا السودان بالذات يعني؟؟ ضعط بمسدسه علي عنقي وقال بعصبية : بقول ليك اطلع علي السودان وللا بفرغ فيك الزفت دة،، قلت له بصوت مرتجف : اوكي يا سيدي، انا ما عندي اعتراض والله، بس عايز اعرف السبب، جلس علي ركبتيه وابتسم لي ابتسامة لم افهم مغزاها : اول حاجة ما عندهم رادار يلتقطنا، يعني حندخل مجالهم الجوي زينا وزي اي طيرة، إنت ما شايف إسرائيل متلحاهم كيف؟؟ وثم ثانيا انا داير اشوف الناس عايشة هناك كيف ياخ،، بنسمع انو البلد فقيرة وفي نفس الوقت بنشوف املاك لسودانيين عندنا في ماليزيا،، مش تناقض واضح؟؟ وبعد ان سمعت مبرراته لاختياره السودان علي وجه التحديد، أديت الطائرة نمرة تلاتة وأبنص واحد لحد السودان، فجأة في ورقة جاتني داقة في قزاز الطيارة، نزلت القزاز حبة طلعت يدي عشان ازح الورقة عضتني باعوضة فعرفت اننا دخلنا المجال الجوي السوداني ولم يتمكن أي رادار من إلتقاطنا كما المتوقع،، المهم من فوق بقيت اكشف عشان ألقا لي حتة اركن فيها، البلد كلها قمامة واكياس بلاستيك وشحادين راقدين في الواطة،، المهم زولي دة قال افتح قوقل ايرث واكتب سوق ليبيا لكن الشبكة ورتنا كتاب،، نحن لافين في الخرطوم ساعة عشان نلقا سوق ليبيا ،، شوارع زحمة وعساكر مرور في كل حتة،، في النهاية غايتو الحمد لله كيف كيف كدة وصلنا سوق ليبيا وركنتها ضهر السوق، لكن ما كنت متخيل انو الشمار ممكن ينتقل بالسرعة دي في السودان، ياخ انا خشيت الفيس كدة لقيت صورة الطيارة في مليون صفحة سودانية لكن طبعا نسبة لتصريحات المسؤولين السودانيين اللي كنا بنسمعا في االاعلام عرفت انو مافي زول حيصدق خبر زي دة،، المهم يا اصليين،، انا والطاقم بتاعي عشان ما نعمل هلع وسط الركاب فهمناهم انو دي محطة، الناس تنزل تجوم وتركب عشان نواصل، ألذ شي انو لقينا الخضار مفرش في الارض والسفنجات عارضنها في طرابيز، أسراب المتسولين بقت تداهمنا من كل اتجاه، فجأة تحس بحاجة بتجرك من بنطلونك، تعاين تلقاها شافعة مادة يدها،، الغريبة انو ما شفنا مسؤول واحد في الشارع العام، وفجأة سأله أحد الصحفيين : عفوا سيدي، ألم يعترض طريقكم أي شئ؟؟ تنحنح زاهاري قليلا واخرج تلك السفة من تحت شفته العليا وابتسم قائلا : بصراحة وقفنا ضابط مرور جوي، قام الزول ابو مسدس غمت ليهو حاجة في يدو قام خارجنا ،، قلت ليهو عملت ليهو شنو دة، قال لي كسرتها ليهو، أصلو الناس ديل كدة ،، تدفع تتخارج.. وفي هذه الاثناء كان الدجاج الالكتروني السوداني يحاول فبركة تصريحات قائد الطائرة بأن هذا إستهداف خارجي وتخطيط ماسوني بهدف تدمير الشباب وأن حكومتنا الموقرة تحتفظ بحق الرد و.... هكذا
|
|
|
|
|
|