|
Re: (أخْذ): ما لا يعرفه الشهداء (Re: mustafa mudathir)
|
شكراً ليك يا مصطفى ياخي
بالفعل "عفى الله عما سلف" آليه تمشي بين الناس و تتنفس و تنمو و لكنها كما تفضلت لم تجد قبولها الإجتماعي الواسع الا لحمولاتها الدينية الكثيفة، وطابعها الصوفي كسائر اهل السودان. و في المقابل كما قلت مرت عبر بوابة "عفى الله عما سلف" الكثير من المظالم و الجراحات و الآلام و المأسي.
لا اظن ان الأمر يقتصر على الشهداء فقط ولكن الأحياء ايضاً يتضررون، فكثيراً ما سمعنا بالعفو العام و ما يسمى بـ "مكرمة رئاسية" عادة قبل الأعياد او المناسبات الوطنية على محكومين في جرائم كبيرة ربما تصل عقوبتها للسجن المؤبد، و سمعنا بخروج المحكومين من السجون في نصف المدة لحسن السلوك، و غيرها من الإجراءآت التي تقلل من العقوبة التي حكم بها القاضي و قبل بها الشاكي بل و احياناً تلغها تماماً، وبالتالي كما ذكرت من الضرورة ان نجد الإجابة العادلة و المنصفة على السؤآل المحوري و المهم "من يعفو عن من؟" و من يملك حق العفو؟، وما هي شروط العفو وما هي آلية تنفيذ العفو، كل هذه الأسئلة من المهم جداً الإجابة عليها و تضمينها في آلية جديدة عادلة تجب عبارة "عفى الله عما سلف" وتنصف المظلوم و تضمد له جراح الألم في حياته اذا كان شاهداً و في قبره اذا كان شهيداً.
تحياتي لك و لمنى و الشباب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (أخْذ): ما لا يعرفه الشهداء (Re: mustafa mudathir)
|
حقيقة أني مع (العفو عند المقدرة) وهي مقولة تتسم بالصرامة وتصب في محلها على وجه الدقة ذلك أنك تعفو وأنت قادر أي تملك زِمام أمرك وهي تنطبق هنا تماماً حين يأتي المذنب ويقر بذنبه ويطلب العفو فيأتيه العفو من قبل المظلومين وإن اتسعت دائرة ظلمه المشكلة الحقيقة تكمن في أن العفو هذا إن لم تقابله مسئولية مشتركة ممن سيكونون بموقع المذنب (أي يتولون الأمور من بعده، قريباً بإذن الله) أن يكون أمر العفو هذا محفزاً لهم على (أخذ) ما ليس لهم والسير على هدى من سبقهم والثانية ألا يكون هناك وعياً جماهيرياً عريضاً بمعاني هذا العفو وما يستتبعه من مسئولية كبيرة تقتضي الوقوف على سير الأمور الآن وغداً وبشكيمة قوية يرفعون قدر الصالح ويحطون قدر الطالح أي يحرسون حريتهم بيد من حكمة
دعني اتوقف ففيما يبدو لي أني شطحت ونطحت بثلاثةِ قرونٍ في الموضوع ههههههههههههه
المهم راقتني نظرتك للأمر يا صاحبي ومعك سجلني جدًّا
تحياتي، محبتي واحترامي
| |
|
|
|
|
|
|
|