|
كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 Re: بيان صحفي من نصر الدين الهادي المهدي ... !! (Re: الطيب رحمه قريمان)
|
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفي
إن ما يقوم به النظام ومليشياته المرتزقة في إقليم دارفور من فظائع وإنتهاكات مفزعة لحقوق الإنسان، وتقتيل وتشريد للأهالي، ونهب لممتلكاتهم وإحراق قراهم واغتصاب لحرائرهم بلغ حداً لا يمكن التعايش معه والسكوت عليه. وأن ما حدث مؤخراً في جنوب شرق نيالا بمناطق حجير تونجو وأم كونجا، أمر يفوق كل تصور وخيال، وهو أبشع من جرائم العصور الوسطى التي نفذها التتار والمغول، وأشنع من كل جرائم الإنسانية التي أرتكبت في العصور الحديثة، بل تفوق في قسوتها محارق الهوليكوست و فظائع بول بوت في كمبوديا واليهود في فلسطين والصرب في البوسنة وما حدث في رواندا وسوريا حديثاً. هذا وغيره ما دفعنا إلى القطع بأن نظام الإنقاذ لا يصلح لقيادة البلاد مستقبلا. وما حملنا على رفع السلاح في وجهه والعمل على إسقاطه. و إننا إذ ندين هذه الأعمال البربرية والهمجية، ونحذر النظام من مغبة التمادي فيما يفعله. ونعد أهلنا في دارفور وكردفان و النيل الأزرق بأن الجبهة الثورية سوف تعمل على وقف تجاوزات النظام وردع مليشياته وإنزال الهزائم بهم أينما حلو. وأن كل ما يرتكبونه من جرائم وإنتهاكات مرصود و موثق إلى يوم الحساب. وأن ما حدث سوف لن ينسى و لن يغفر بحال من الأحوال . إن ما يحدث حاليا من قبل النظام في كافة مناطق النزاعات سلوك لا يمت للأخلاق و الأعراف السودانية والإسلامية بصلة، وإن من ينفذه ويخطط له و ويموله ، يوجه به عناصر عديمة الضمير ووطيئة الخلق و نفوس ملؤها الخزي والجبن والعار .
و إننا إزاء هذه المحنة والظروف القاسية التي يمر بها أهلنا في تلك المناطق نطالب النظام بالتوقف فوراً عن هذه الإنتهاكات و لجم مرتزقته و كف أيديهم عن المواطنين العزل و ممتلكاتهم وأعراضهم. ونطالب بعثة اليوناميد و الإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وكافة منظماتها المعنية بحقوق الإنسان بضرورة التحرك عاجلاً لوقف هذه الإنتهاكات وإرسال مندوبيها لإجراء التحقيقات اللازمة و توثيق الإنتهاكات و رفعها إلى جهات الإختصاص، كما نطالب قادة الأحزاب السياسية المعارضة ومنظمات المجتمع المدني السودانية وأهالي أقاليم دارفور وكردفان والنيل الأزرق وكافة أهل السودان بضرورة إستنكار وإدانة إنتهاكات النظام المتكررة وذلك من خلال التظاهر والوقفات الإحتجاجية ومخاطبة المجتمع الدولي. إذ أن السكوت و الصمت وقبول الإهانة و دوس الكرامة والإذلال ليس من سمات المجتمعات المحترمة والأمم الأبية. وأن الامة السودانية تمر حالياً بإمتحان عسير وخاصة من يدعون الزعامة والقيادة منهم إذ عليهم اليوم دفع إستحقاقات ما يدعون وإثبات أنهم قادة وزعماء و رجال دولة. والساكت عن الحق شيطان أخرس .
نصر الدين الهادي المهدي
حزب الأمة، الجبهة الثورية
5 مارس 2014
| |
 
|
|
|
|
|
| |
الطيب رحمه قريمان
مني عمسيب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست