|
رحل عن دنيانا الاستاذ التشكيلى و الخطاط فاضل الاسمر
|
كان يبدأ جولته فى الصحافة بدخول مكتبى لاخذ نسخة من عدد اليوم ، سائلا عن الحال و الاحوال و الاسرة ، و يكون قد اوقف عربته الهيلمان موديل 60 التى كان يصر على التحرك بها طيلة حياته ، و التى تشكل لوحة وضيئة وسط الموديلات الحديثة فى شوارع الخرطوم . و كان حريصا على مظهره فكان كامل الهندام كل يوم بالبدلة و الكرافتة و عصاة الخيزران . كان مؤنساً لا تمل مؤانسته ، و فكهاً لا يتكلف الفكاهة و انما راوياً لاحداث هو طرف فيها . ما ذهبت الى مناسبة اجتماعية الا ووجدته فقد كان مجاملا من طراز فريد ، ذهبت الى عقد قران ابنته فوجدت صفوة المجتمع و عامة الناس قد تداعوا لمجاملته ، يقبع بيته فى الجزء الشمالى من سوق السجانة ، و قد ظل متسكا به كبقعة شكلت وجدانه رغم تحول المنطقة الى منطقة تجارية ، فلم يستجب لاغراء المليارات ، و قال ان البيت الذى شهد تفاصيل حياته لا يمكن ان يبدله بذهب الدنيا . كان تشكيلياً و خطاطاً من طراز نادر ، لا غرو فهو من صمم ترويسة ( الصحافة ) فى 1961م و ما زالت تعلو صفحتها الاولى . عليك رحمة الله عمنا و صديقنا و اخانا الاكبر الاستاذ / فاضل الاسمر .
|
|
|
|
|
|