يستضيف مركزالملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ندوة بعنوان واقع خريطة اللغات في السودان مساءاليوم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 06:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-23-2014, 09:26 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يستضيف مركزالملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ندوة بعنوان واقع خريطة اللغات في السودان مساءاليوم

    يستضيف مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الأسلامية ندوة بعنوان:

    واقع خريطة اللغات في السودان
    الدكتور أحمد الصادق
    أستاذ اللغات بجامعة الإمام محمد بن سعود
    (باللغة العربية)

    المكان: قاعة المحاضرات التابعة للمركز بمبنى مؤسسة الملك فيصل
    الخيرية بالرياض - شارع الملك فهد

    الزمان: اليوم الأحد 23 فبراير 2014م الساعة السابعة وخمسة
    وأربعين دقيقة مساءً


    مشاركة من دولة جنوب السودان
    اللغة العربية في جنوب السودان
    الدكتور/ مجوك الجاك مجوك

    مشاركة من شرق السودان
    أتوقراطية اللغة العربية في السودان
    الأستاذ - محمد جميل أحمد

    مشاركة من شمال السودان
    اللغة النوبية بين الواقع والمأمول
    الأستاذ - محمد سليمان أحمد - ولياب

    مشاركة من جنوب مصر
    الشعر والغناء النوبي كنموذج للمنتوج الثقافي
    الشاعر طارق صلاح الدين الوكيل
                  

02-23-2014, 10:17 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يستضيف مركزالملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ندوة بعنوان واقع خريطة اللغات في السودان مساءا (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    الدعوة عامة ..
                  

02-23-2014, 11:06 AM

abdulhalim altilib
<aabdulhalim altilib
تاريخ التسجيل: 10-16-2006
مجموع المشاركات: 4050

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يستضيف مركزالملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ندوة بعنوان واقع خريطة اللغات في السودان مساءا (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    شكرا أخي الجنرال محمد على هذا التنويه .

    نأمل أن تسعفنااليوم ظروف العمل بالحضور .

    شكراً مجدداً .

    مودتي ،


    ( ليمو )
                  

02-23-2014, 11:38 AM

احمد عمر محمد
<aاحمد عمر محمد
تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يستضيف مركزالملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ندوة بعنوان واقع خريطة اللغات في السودان مساءا (Re: abdulhalim altilib)

    اذا امكن تزويدنا بالتسجيلات او بالاوراق المقدمة
    متابعة


    تحياتي
    احمد عمر
                  

02-23-2014, 12:00 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يستضيف مركزالملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ندوة بعنوان واقع خريطة اللغات في السودان مساءا (Re: احمد عمر محمد)

    الأخ - عبدالحليم .. تحياتي

    ليتك تكون حضوراً قبل الموعد بخمس دقائق
    أتوقع أن تكون الندوة حدثاً ثقافيا كبيرا
    وتقدم الأوراق إضاءات للخارطة اللغوية
    لبلد التاريخ (ولا زلنا حزانى).


    الأخ أحمد عمر تحياتي سؤالك سؤال من لن
    تسمح ظروفه بالحضور .. حتى الآن ليست
    لدي ولو توفرت فمرحبا نزودك بكل ما يتوفر
    حيثما كنت .. كن قريبا من هذا الخيط
    الذي سأتولى فيه مع الزملاء الكتابة
    حول الندوة.
                  

02-23-2014, 01:52 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يستضيف مركزالملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ندوة بعنوان واقع خريطة اللغات في السودان مساءا (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    المكان: قاعة المحاضرات التابعة للمركز بمبنى مؤسسة الملك فيصل
    الخيرية بالرياض - شارع الملك فهد

    الزمان: اليوم الأحد 23 فبراير 2014م الساعة السابعة وخمسة
    وأربعين دقيقة مساءً
                  

02-24-2014, 10:34 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يستضيف مركزالملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ندوة بعنوان واقع خريطة اللغات في السودان مساءا (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    شكرا لمجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات
    الإسلامية على إستضافة ندوة واقع خريطة اللغات في السودان

    شكراً د. حسين حسن حسين - مقدم الندوة
    شكرا د. أحمد الصادق
    شكرا د. مجوك الجاك مجوك
    شكرا أ. محمد جميل أحمد
    شكرا أ. محمد سليمان أحمد - ولياب
    شكرا أ. طارق صلاح الدين الوكيل (شاعر نوبي مصري)
    شكرا للتداخلين ولجميع الحضور

    ليست هذه هي الطريقة التي درجت عليها في بدء تلخيص
    الفعاليات الثقافية .. لكني مبسوط زيادة بفعالية مساء
    أمس فقد كانت من الطراز الذي يزيدك يقيناً بأن الثقافة
    يمكن أن تساهم بشكل فعال في إزالة اللبس وتقويم
    المعوج وفتح طريق المستقبل. وضعت الأمسية نقاطاً كثيرة
    على حروف غُفل فأضحكت وأبكت وأفرحت وأحزنت وخرج الحضور
    ولسان حالهم يقول أن المشكلة أعقد بكثير مما يصورها
    الإعلام بخفته وبهرجته وفبركته. ورغم كل ما حدث في طرقات
    الوطن فلا زال بيننامن يرى الصمت فضيلة دعك عن الكثير
    الذي لا يقال بفعل الكوابح الذاتية مما شهدته هذه
    الجغرافيا المعقدة حسب تعبير د. أحمد الصادق.

    سوف أنزل الأوراق التي قدمت في الأمسية كاملة .. ومن
    ثم سأضيف عليها مما التقطه قلمي من الكلام خارج النص
    وبعض المداخلات كما أتوقع أن يتداخل بعض الحضور بالمزيد..
                  

02-24-2014, 01:19 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يستضيف مركزالملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ندوة بعنوان واقع خريطة اللغات في السودان مساءا (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    رحب د. حسين حسن حسين الذي أدار الندوة بالحضور .. وقال أن
    مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ظل يستقبل
    الفعاليات الثقافية الثرة المتنوعة، وتأتي هذه الفعالية الهامة
    عن خارطة اللغات في السودان في هذا الإطار، يحدثكم خلالها
    مختصون ومهتمون بالشأن الثقافي .. سيبدأ الدكتور أحمد الصادق
    بإعطاء ملامح عن هذه الخارطة.. وقبل ذلك كلمة قصيرة من رئيس
    الملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي البروف عثمان
    الحسن .. فاليتفضل:

    كلمة البروف عثمان الحسن :

    باسم الملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي والكيانات المنضوية تحته
    والملتقى النوبي أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى مركز الملك فيصل للبحوث
    والدراسات الإسلامية ورئيس مجلس إدارته صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل
    وسعادة الأمين العام الدكتور يحيى محمو بن جنيد لاحتضان المركز هذه الندوة
    التي تبحث موضوعاً مهماً يشغل الباحثين عامة وأهل السودان خاصة، وأعني قضية
    اللغات، التي تبرز تنوع الثقافات التي تشكل الهوية السودانية، وتجعل لها
    خصوصيتها.

    وتأتي هذه الندوة استمراراً لدور المركز الثقافي وإسهامه الكبير في طرح القضايا
    الفكرية والثقافية بعمق في موسمه الثقافي الذي يمتد على مدار العام، والذي
    يستضيف المبدعين في مختلف المجالات.

    وهذه الندوة التي نحن بصددها اليوم تتزامن مع احتفال اليونسكو باليوم العالمي
    للغة الأم، الذي يحل في يوم21 فبراير من كل عام، وقد أعلنته اليونسكو في مؤتمرها
    العام في شهرتشرين الثاني / نوفمبر من عام 1999، وبدأت الاحتفال به منذ شهرشباط /
    فبراير عام 2000م ،بهدف تعزيز التنوع الثقافي وتعدد اللغات.

    هذا اليوم مفتوح لجميع شعوب الأرض كي تحتفل بلغاتها التي تجاوزت ستة آلاف لغة حية،
    بالإضافة إلى اللهجات الشعبية الدارجة في كل لغة، ومن أهم أهداف هذا الاحتفال هو
    الاحتفاظ بالموروث الإنساني على تنوعه وثرائه، وإبعاد سطوة السيادة الثقافية
    الواحدة التي تنتهجها بعض الدول، من دون علم بأن تنوعها الثقافي عنصر قوة
    لا مصدر ضعف أو تهديد.

    غني عن القول أن اللغة وسيلة للتعبير والتواصل بين الناس والأمم والقوميات .
    كما أنها وسيلة لحفظ التراث والثقافة والتقاليد والعادات والموروثات ما يجعلنا
    نحرص علي المحافظة علي التعدد والتنوع الثقافي لتعزيز الوحدة والاستقرار وترسيخ
    مبادئ الديموقراطية والحرية والعدالة والمساواة بين الشعوب.

    واشكر الاخوة المتحدثين في هذه الندوة علي الجهود التي بذلوها في إعداد
    اوراق العمل وسوف يحرص الملتقي السوداني الثقافي والملتقي الثقافي النوبي علي
    طباعة البحوث بالتعاون مع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية لتعميم
    الفائدة.
                  

02-26-2014, 01:11 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يستضيف مركزالملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ندوة بعنوان واقع خريطة اللغات في السودان مساءا (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    لم أحصل على الورقة الكاملة لكلمة الدكتور أحمد الصادق المتحدث الرئيس في الندوة لكونه تناول
    ملامح الخارطة اللغوية في السودان بشكل عام .. وتتلخص ورقته في:

    بعض ملامح الخارطة اللغوية في السودان:

    - قضايا الاعتراف الرسمي بالتعدد اللغوي وكيف أن ذلك كان دوماً مصدراً للثراء والتميز، ذلك
    السياق أيضاً تميز عن غيره ليس بتعدد الألسن فحسب بل والثقافات والأعراق والاثنيات والهويات وذلك
    بحسابات أفق العلاقة الجدلية فيما بين لغة/عرق/أثنية وهوية قومية.

    - ترتب على ذلك ظهور نزاعات لغوية وتحرشات على أساس اللغة وصارت هنالك "أقليات لغوية"
    وأهدرت الحقوق اللغوية لعدد منها.

    - من جانب آخر هنالك تغيرات متسارعة على صُعد مختلفة: ديموغرافية وهجرات متنوعة وحروب
    ونزاعات متعددة أيضاً.

    - راهن الواقع اللغوي خاصة من بعد الفقد العظيم لرئة لغوية تنفسنا بها ردحاً من الزمن، ألا
    وهي "جنوب اللسان" . الفقد كان عظيماً . هنالك جانب مهم ألا وهو اللغة والتعليم والسياسات
    اللغوية بشكل عام. وتسعى الورقة بشكل عام للآتي:

    • أهم مميزات الوضع اللغوي في السودان.
    • تعدد وتباين واختلاف الألسن وربطها بالسكان والهجرة والتعداد السكاني .. الخ.
    • تصنيف اللغات السودانية الذي لا يمكن أن يخرج عن الخارطة اللغوية الأفريقية
    • المناطق اللغوية (الثراء اللغوي)
    • أنماط الاستخدام اللغوي والتي نحصرها في الآتي :

    1 - هيمنة كاملة للغات المحلية
    2 - ثنائية لغوية (لغة محلية – لغة عربية)
    3 - هيمنة كاملة للغة العربية

    - كيف أن الكثير من اللغات صارت إلى انحسار في مقابل انتشار العربية (وهل هي إمبريالية لسانية ؟).
    - السياسة اللغوية + اللغة في الحياة العامة + الوضع القانوني للغات السودانية والتشريع والإدارة
    والمكاتبات الرسمية والانتخابات والتعليم الخ..
    - السياسات اللغوية في السودان 1898 – 2005م

    • رصد تطور السياسات اللغوية منذ بداية الحكم البريطاني وحتى الوقت الراهن – اتفاق/بروتوكول نيفاشا
    • السياسة اللغوية linguistic politics ، ما هي؟

    - التكوين العرقي والثقافي وأثره في السياسة اللغوية.
    - اللغة والهوية
    - اللغة والحقوق اللغوية/الحقوق المدنية/حق المواطنة
    - اللغة في التعليم
    - كتابة اللغات بالحرف العربي (وهذا برنامج تخطيط لغوي)
    - تعريف التعليم الثانوي/العالي
    - الدستور ومستقبل الخارطة اللغوية.

    ولكوني كنت ألاحق بقلمي التقاط بعض المعلومات أثناء سير الندوة فيمكن إيجاز ذلك هنا، على أمل أن أتحصل
    على النص الكامل للورقة الضافية التي قدمها دكتور أحمد.. الذي جاء في كلمته (حسب تلخيصي):
    تميز السودان بتعدد اللغات قبل دخول المسيحية وهذا يعكس الثراء اللغوي، كون اللغة هي ذاكرة وتاريخ
    المجموعة، لارتباطها بالهوية والتاريخ والذاكرة، ونجد أن متوسط عدد اللغات في السودان مئة لغة حية وداخل
    كل منها العديد من اللهجات التي خرجت من اللغة الرئيسية. ويلاحظ أن اللغة السريانية والأرامية قد رفدتا
    اللغة العربية في بعض الوقت، وتتوزع اللغات إلى أقاليم لغوية ، وفي السودان تتمثل كل الأسر اللغوية
    الإفريقية (نيلية صحراوية) . تتميز دارفور بالثراء اللغوي ويمكن رد النزاعات في بعض جوانبها للغة، ويشار
    للغة كدليل مادي على العلاقات. كما تتعدد اللغات في جبال النوبة 57 لغة و 14 – 21 لهجة. وهناك النيل
    الأزرق "الأنقسنا" من الكرمك حتى حدود جنوب السودان، بالإضافة إلى خارطة اللغات الحدودية مع أثيوبيا وأرتريا
    وغيرهما من البلدان التي ترتبط بحدود مع السودان. يأسف الإنسان لفقدان رئتنا اللغوية المتمثلة في جنوب
    السودان حيث تتعدد اللغات ، وكان هناك تواصل مع المجموعات اللغوية الأخرى لستة قرون .

    تضمنت دساتير السودان من 1953 – نيفاشا 2005م أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية حتى 2005م حيث تم الاعتراف
    بالإنجليزية واللغات غير العربية. نجد أن وثائق اليونسكو قد كفلت حقوق الأقليات في هذا الشأن.

    دخلت اللغة العربية السودان قبل الإسلام، وقد قال إبن خلدون في المقدمة (غلبة اللغة بغلبة أهلها) ، وقد انقرضت
    العديد من اللغات وبعضها كان حياً حتى 1970م (لغة البرقد) وقد وثق د. عشاري وبعض الباحثين لبعض هذه اللغات
    التي انقرضت، كما قام برنامج التخطيط للحفاظ على اللغات التي كان يمكن أن تنقرض لا سيما وأنه وفي الـ 30 – 40 سنة
    الأخيرة قد شهد السودان تحولات ديموغرافية هائلة وعميقة، واللغة ترتبط بهوية الفرد . في 2003م ركز الوفد التفاوضي
    لمؤتمر البجا في أسمرا على أن يدرس أبنائهم بلغتهم وكان هذا هو المطلب الذي يقف على رأس أجندتهم دون منازع..
    فالإنسان إنسان بعقله ولسانه.
                  

02-27-2014, 07:26 AM

welyab
<awelyab
تاريخ التسجيل: 05-08-2005
مجموع المشاركات: 3891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يستضيف مركزالملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ندوة بعنوان واقع خريطة اللغات في السودان مساءا (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    لك الشكر يا استاذ محمد عبد الجليل على هذه الاضاءات
    والشكر موصول من خلالكم لادارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات ممثلا في صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة المركز، ولامينها العام الدكتور يحيى بن جنيد وكل العاملين من فنيين واداريين الذين ساهموا في هذا الجهد .

    مما وجب ذكره أن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، هيئة علمية بحثية تهدف إلى توفير نشاط علمي في مجال الدراسات الإسلامية والإنسانية من خلال المكتبة والدوريات والبحوث والمحاضرات الثقافية والندوات....
                  

02-27-2014, 07:51 AM

welyab
<awelyab
تاريخ التسجيل: 05-08-2005
مجموع المشاركات: 3891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يستضيف مركزالملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ندوة بعنوان واقع خريطة اللغات في السودان مساءا (Re: welyab)

    والجدير بالذكر
    ان مؤسسة الملك فيصل الخيرية هي الجهة التي قامت بدعوة الجهات الاكاديمية والجهات الرسمية وعمداء الكليات الجامعية وممثلي سفارات الدول العربية حسب ما هو متبع
    شاهد صورة بطاقة الدعوة من المصدر
                  

02-27-2014, 07:51 AM

welyab
<awelyab
تاريخ التسجيل: 05-08-2005
مجموع المشاركات: 3891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يستضيف مركزالملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ندوة بعنوان واقع خريطة اللغات في السودان مساءا (Re: welyab)

    (عدل بواسطة welyab on 02-28-2014, 03:07 PM)

                  

02-28-2014, 03:05 PM

welyab
<awelyab
تاريخ التسجيل: 05-08-2005
مجموع المشاركات: 3891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يستضيف مركزالملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ندوة بعنوان واقع خريطة اللغات في السودان مساءا (Re: welyab)

    استاذن الاستاذ محمد عبد الجليل في انزال رابط مشاركة الملتقى النوبي الثقفاي الاجتماعي
    وذلك بسبب ان هنالك مفردات مكتوبة باللغة النوبية وربما سيصعب انزالها هنا في الموقع
    يمكن الراغبين في انزال ورقة المشاركة زيارة موقع الملتقى النوبي الثقافي الاجتماعي..
    يمكن انزال الملف من هنا
                  

03-01-2014, 12:50 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يستضيف مركزالملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ندوة بعنوان واقع خريطة اللغات في السودان مساءا (Re: welyab)

    شكراً أخي ولياب .. فقد أهديتمونا مساءً سودانياً زانه التنوع
    (اللباهو الإنقاذيون) .. كان صديقنا حميد - يرحمه الله - يصرخ
    يا خرتوم وينك وينك ..
    يا خرتوم مين هبا وقلبك سلبك حلبك نوبتك ذنجك بجتك عربك

    يا له من حلم بوطن واحد متعدد (جميل رغم التناقض في أذقته)

    لم آتي بعد بشيء من الأمسية وبيدي جميع الأوراق .. ولكن من أين لي
    نقل تلك الروح والحيوية والفكاهة والمضحك المبكي الذي أثاره
    المتحدثون .. هذا شيء عصي على التصوير بالقلم .. بعض الأشياء
    لا يمكن نقلها بالقلم المجرد .. ولكن ماذا نفعل .. مداخلتك
    يا ولياب مشروع ندوة كبيرة يتم فيها فلفلة اللغة النوبية
    وحوار حول التفاصيل وغياب التذكير والتأنيث وتاريخ المساواة
    قبل أن يتحدث الناس عن حقوق المرأة وحقوق الأقليات .. لا تستأذن
    فهذا خيطكم سيروا به في كل الإتجاهات:

    =====================================
    مشاركة الملتقى النوبي الثقافي التي قدمها
    الأستاذ محمد سليمان ولياب:

    اللغة النوبية بين الواقع والمأمول
    مساء السبت 22 فبراير 2014م
    مفردات نوبية - دلالات ومعاني

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم
    مما لا شك فيه أن للغة أهمية في بناء حضارات الشعوب وهي أول وسيلة تواصل عرفتها البشرية، وبها تواصلوا
    وأضافوا سبل الرقي والنوبيين من أوائل من ارسوا قواعد الحضارة البشرية وبالتأكيد كانت لهم أرضية صلبة ،
    ولغة عريقة بقيت وقاومت وتعايشت وواكبت ما يستجد من أدوات على مدى العصور لتكون حية و مزدهرة.
    أدرك قدماء النوبيون أهمية تنمية موارد اللغة وروافدها . فاجتهدوا فيها وطوعوا ما كان متاحا حينها
    من الأبجدية اليونانية وأضافوا إليها .

    واليوم وبعد أن أصبح المتاح من التقنيات كثيرا برز الفونت النوبي المستخدم في أجهزة الكومبيوتر وكذا برامج تعليم ..
    وهنالك جهود كثيرة من اجل أن تظل لغتنا لغة تواصل بتقنيات عصرية دراسات الجهات ذات العلاقة تقول أنه من
    بين 6000 لغة من لغات العالم حوالي 3000 لغة منها مهددة بالانقراض. وتؤكد أن أي لغة بتكلمها 30% من أطفالها
    لا تكون معرضة للانقراض . و تعمل منظمة اليونسكو من احل الحفاظ على هذا التراث الإنساني من الضياع وحمايته .
    بحمد الله وتوفيق منه بقيت لغتنا النوبية حية مزدهرة بما لديها من إثراء وتنوع ثقافي متمثل في المنتج
    الثقافي للغة والتي نعبر عن عواطفنا ومكتنزاتنا الثقافية في شتى ضروب الثقافة من أدب وشعر وفن وغناء
    وقصص وروايات وما إليها...ليُكون أداة للتواصل المعرفي بين القديم والحديث ، وبين الآباء والأبناء و في شتى الحقول
    في الشارع وفي المدرسة و في المزارع لتأصيل التواصل بين الأجيال ..

    في هذا المحفل الكريم لا أود الخوض في أصالة اللغة النوبية كإرث و تراث وحضارة باقية بقدر ما أريد أن أكون
    شاكرًا للمهتمين والباحثين لجهودهم ومحاولاتهم المخلصة في أن تكون اللغة النوبية مواكبة لمستجدات العصر.
    فالبحوث والدراسات تؤكد أن اللغة النوبية وجدت من بين أبنائها وخلافهم من يهتم بها على امتداد الحقب التاريخية.
    ففي وقت لم تتوفر فيه الأكاديميات والتقنيات .. كان هنالك من عرفوا أهمية الكتابة والتوثيق فاستخدموا ما كان
    مُتاحًا من الأحرف الهجائية وقتها ، وأضافوا إليها حروفا نوبية خالصة لما استُعصى رسمه .
    كُتبت النوبية في القرن الثالث ق.م. بجهود أفراد لم ينالوا من الدرجات العلمية والأكاديمية التي لم تكن متاحة
    في ذاك الزمان فلنا أن نجل قدرهم .

    المفردات النوبية - دلالات ومعاني
    من خصائص اللغة النوبية أنها تعتمد على الدلالات أكثر من اعتمادها على المعاني. والمفردة النوبية تعبر بحسها
    وذاتها عن المعنى المراد التوصل اليه واللغة النوبية من اللغات التي اختصت باستخدام حرفين فقط في تكوين
    مفرداتها. ومن المعروف أيضا عدم التفريق في التأنيث والتذكير، وهنالك فلسفة خاصة في تصريف المفردات
    النوبية - إذا جاز لنا أن نسميه كذلك مجازا - حيث تأخذ المفردة أشكالا عدة بالحركة فبدخول حروف متحركة
    للمفردة تتغير الدلالة وتنتج معاني مختلفة الحروف المتحركة في اللغة النوبية تشكل ما يقارب ثلث الأبجدية
    له دور كبير في تشكيل المفردات وتغير المعاني والإتيان بدلالات تفيد معاني مختلفة وأكثر المفردات المتقاربة في
    حروفها تكون ذات علاقة حسية أو معنوية تؤكد وجود علاقة قائمة ً. ومثال تلك العلاقة يمكن أن نتلمسها في أكثر
    من مفردة يمكن أن تكون لها أكثر من عشرة دلالات بمعاني مختلفة.

    و في عجالة لنا أن نأخذ مثلا كلمة ( نر ) اللسان و(نري ) ما يتذوقه اللسان من طعم (نر ) الحاد. ويقال أن
    فلان لسانه حاد !!. فهنا نستبين بأن هنالك علاقة قائمة بين تلك المفردات .

    أيضا نجد في بعض المفردات علاقة ترابط في المعتقد تكون مجتمعة في تشابك فريد وبدلالات مختلفة
    ومن المعلوم ان النوبي قدس الماء والشمس قبل اعتناق الديانات السماوية. وأطلق الأسماء على ما يُشاهد من الكائنات
    (ذوات الظل).. أما ما ليس له ظل فكان له شأن عظيم .. النوبي بفطرته وقبل اعتناق الديانات لم يعبد ذات ظل أبداً.
    التشكيل والحركة ودلالات بعض الحروف كما للمفردات النوبية دلالات أيضا للحروف دلالات لنبين كيف تعامل النوبي مع
    الحروف الهجائية ومواقع التشكيل .

    (قياسا بالعربية)
    نجد أن النوبي يعتمد على تشكيل أول حرف في المفردة - في العربية أخرها - وهنالك من الأدوات ما يقابل الفتحة والكسرة والضمة.
    and#61607; الفتحة تعني الاعتزاز بالشيء فإذا نصب النوبي أول حرف في الكلمة دل على الخصوصية فمثلا كلمة ( أي and#61472;) دلالة يسوقها
    المتحدث عن نفسه وتعني أنا . وكذلك أي خاصتي حيث تحس من نبرات صوت المتحدث جملة من الإعزاز والاعتزاز .
    and#61607; أما الكسرة فتعني عدم التملك ويُخاطب به الغير أنت and#61472; خاصتك . ولا تجد في صوت المتحدث تلك النبرات ، بل هي اقرب
    إلى الانكسار وتدل على أن ملكية الشيء عائدة للغير!!.
    and#61607; والضمة في النوبية تفيد الجمع و شيوع التملك . فالبدء بحرف مضموم يفيد بأن ملكيتها مشاعة أو مشتركة . ومثال
    ذلك واضح في . وتعني خاصتكم . و تعني أيضا الولادة وهي ليست ببعيدة عن المعنى فهي بفلسفة النوبي تعني ما أتاكم .
    and#61607; أما في حالة الاستفهام .. الذي لا يؤكد أو ينفي الملكية - فتأتي بكسرة منتهية بما يقارب حرف الهاء في آخر المفردة ،
    ولا تؤثر أو تُغير في الحركة الأصلية السابقة الآتية بدلالة معينة . ومثال ذلك في إنليه وتعني أهي خاصتك ؟ فهي مكسورة في أولها.
    وإذا أتت بالضمة اُنليه أهي خاصتكم ؟ للجمع . فنلاحظ أن الحركات الأصلية الغيرية والشيوع (الكسرة والضمة) باقية في أول
    الكلمة بدلالاتها .

    أما إذا أتت لتدل مشاركة المتحدث في الملكية تُمد حركة الحرف الأول اُونلى وكأن المد استعاضة عن (الفتحة). أما الواو مد
    طبيعي للضمة، وإذا أتت في هذا السياق تؤكد الشيوع في المشاركة - كما في كلمة الجد .

    وللحروف دلالات أيضا
    لبعض الحروف في اللغة النوبية شيء من ذلك أيضا ودور بارز في تشكيل المعاني والمفردات . مثلا حرف (الراء( في بداية المفردات
    ليس له مكان إلا فيما ندر فلم يبدأ به اسم أو فعل .
    فإتيان حرف الراء أو دخوله في مكونات المفردة فيه ما يمكن أن نسميه تعدي!!
    و حرف الراء عندما يدخل في تشكيل أسماء الضمائر يرمز للبعيد (أي /تر ) !.
    and#61607; ونجد الراء مجتمعة مع الشين في أسماء الأشياء الخارجة كالروح والرمح أو المستهجن .
    كل هذا يؤكد لنا أن للنوبي فلسفته الخاصة في استخدام الحروف واللواحق .
    وإذا تعمقنا في تصريف الأفعال ودلالات الأسماء ندرك أن اللغة النوبية لها أبعاد معنوية وحسية وعلاقات ترابط ، وتلمس حقيقي
    لمكونات الأشياء المحيطة .
    لغة حرصت أن تتخيّر لمواضع الحروف (بدلالاتها ومعانيها) لهي جديرة بالبحث. وما نحن في هذا المجال إلا بمجتهدين نسأل الله
    التوفيق فيه. وقد سبقنا إلى هذا الجهد قامات كبيرة نكن لهم الاحترام والتقدير
    الفلسفة النوبية في إطلاق الأسماء
    التوليد والاستنباط
    ولان اللغة النوبية تعتمد على الدلالة كان من السهل لها أن تواكب المستجدات وتجد أسماء ملائمة لأغلب الأدوات والآلات مستنبطة
    من واقع أدائها . كما أنها لم تعجز عن توليد مرادفات لأسماء كثيرة .
    وللنوبيين فلسفتهم الخاصة في إطلاق أسماء أفراد الأسرة لنتلمس مكانة الأم . فبها أو باشتقاق من اسمها سمي الابن و الأخ
    والأخت والخال واغلب أسماء أفراد الأسرة.

    اللغة النوبية لا تفرق بين الذكر والأنثى ، وليس هنالك أدوات تذكير وتأنيث وفي ذلك دلالة على تقدم فكرهم . وأيضا هنالك
    دلالات تؤكد المساواة ، فبالرغم من وجود أدوات للجمع وشيوع التملك لا توجد في المفردات النوبية أدوات للتثنية - المثنى - .
                  

03-02-2014, 08:16 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يستضيف مركزالملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ندوة بعنوان واقع خريطة اللغات في السودان مساءا (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    أوتوقراطية اللغة العربية في السودان
    محمد جميل أحمد
    كاتب من شرق السودان

    انتشرت اللغة العربية في السودان نتيجة لصيرورة متصلة بالقواعد والقوانين العامة لحركة اللغة وخزينها
    المعرفي والإنساني . وبما أن اللغات الكبرى ، كاللغة العربية ، يمكن أن تعكس هيمنتها من خلال التمثلات
    الآيدلوجية والسلطوية للناطقين بها على الناطقين بغيرها ، عبر استثمار التأثير الناعم للمكانة الدينية
    التي تحوزها مثلا ؛ فقد تحولت تلك الهيمنة بمرور الزمن إلى أداة في يد مجتمع تلك اللغة التي منحته سلطة
    وضع التصورات العامة للحياة من خلال مؤثرات أنتجتها الثقافة المحلية لذلك المجتمع ، وبحيث تم تعويم تلك
    الثقافة ، عبر الإعلام ، كما لو أنها نموذجا وطنيا لا يقبل القسمة على أحد ، بطريقة ضخت حرجا شديدا في لاوعي
    الآخرين كلما حاولوا تمثل لغاتهم السودانية الراطنة (والسودان كله راطن في جهاته الأربع) ؛ هذا الحرج المتأتي
    من وهم الدونية اللغوية كان ينعكس غالبا استلابا للهويات الراطنة عند غالبية السودانيين الذين أصبحوا
    بتقليدهم لمجتمع الثقافة العربية في السودان ــ لا سيما مجتمع الشمال والوسط ــ كمن يؤدون أدوارا وطنية لا يصلح
    معها التعبير عن هوياتهم الراطنة في الفضاء العام ، إلا بوصفه مصدرا للحرج !؟

    و منذ استقلال السودان تضخم هذا الحرج ضاغطا على وعي تلك القوميات السودانية حتى انفجرت تناقضات المأزق
    السوداني بعد انقلاب نظام الإنقاذ في العام 1989م الذي طبق آيدلوجيا إسلاموية عوّمَ من خلالها هوسه باللغة العربية
    ضمن دعايته الأيدلوجية للمشروع الإسلامي ؛ فظهرت حركات التمرد والحركات القومية والمناطقية كردود فعل كانت أشبه
    بالقنابل الزمنية بعد تهميش طويل .

    وظل نظام الإنقاذ يستثمر تسويق الخوف على لغة (القرآن) ، صرفا للأنظار عن فشله الذريع في تحقيق الوحدة والسلام
    والديمقراطية ، في موازاة مواجهة دعائية لمشروع الزعيم الجنوبي الراحل الدكتور جون قرنق لتدريس اللغات
    السودانية الراطنة وفق منهجية تضمن الخلاص من الفاقد التربوي والتعليمي في المناطق الراطنة وتعيد بناء
    الكيانية الوطنية وفق أسس جديدة .

    والحقيقة أن هناك حاجة وطنية حقيقية لتدريس اللغات المحلية الكبرى في السودان كلغات (النوبة) و(الفور)
    (البجا) بشقيها (التبداوي والتقري) وغيرها ضمن رؤية معرفية يكون هدفها الوطني من توظيف اللغة ممثلا في
    غايتين الأولى : تصفير الفاقد التربوي إلى نسبة الصفر بتدريس اللغة الأم في البوادي والمناطق الراطنة
    تماما ، لثلاث سنوات على الأقل ، إلى جوار العربية ؛ فحين يتم ذلك سيتمكن الطفل ، عبر معرفته بلغته الأم ،
    من الرغبة والحب والتفاعل الذي يجعله مؤهلا للاندماج بسلاسة في العملية التعليمية ، ومن ثم تمثلها تمثلا
    يتجاوز به عقدة حاجز اللغة ذلك أن أهم أسباب الفاقد التربوي في السودان ، والذي كان منتشرا في البوادي
    الراطنة مثل مناطق البجا المغلقة بشرق السودان كـ(هيا) و(قرورة) تمثل في سوء الفهم التاريخي لمنهجية
    تعليم اللغات الراطنة وفق استراتيجية معرفية ووطنية . فمثلا حين يتلعثم الطفل الراطن أثناء التعلم في
    المدرسة سيوحي بعجز عن الاستيعاب و التواصل الطبيعي مع اللغة العربية الجديدة عليه ، فيكون بذلك عرضة
    للسخرية منه ، سواء من طرف المعلمين أو حتى التلاميذ في المناطق الحضرية بطريقة تجعله يستشعر حرجا معيقا
    لاندماجه في العملية التعليمية ، ومن ثم تدفعه تلك العقدة إلى ترك الدراسة في سن مبكرة جدا لتلافي الحرج ،
    فيصبح ضمن الفاقد التربوي ويفقد من ثم الفرصة في الحصول على تعليم كامل .

    وعادة ما يتم تفسير هذه الحالة النفسية من طرف المعلمين بأنها تخلف ذهني أو بلادة بدوية في التلقي ؛ في
    حين الأمر ليس كذلك ، وإنما هو نتيجة خطيرة لخطأ استراتيجي قاتل في العجز عن استثمار التنوع اللغوي في
    العملية التعليمية . ونظرا لأنه طفل ولا يستطيع التعبير عن مشكلته، يضيع حقه المشروع في التعليم .

    أما الغاية الثانية فهي الاندماج في الهوية الوطنية ، فحين يقرأ الطفل بلغته الراطنة وبالعربية كذلك ،
    تاريخ منطقته ويعرف معاني مفردات لغته من خلال كتب منهجية وتربوية تأتيه من المركز فهو هنا لن يستشعر
    التهميش بل سيستشعر معنى وطنيته عبر إحساسه بها في مفردات حياته المحلية كاللغة والتاريخ والتراث وعند
    ذلك يصبح مؤهلا ويكون قادرا على الاستمرار في العلمية التعليمية حتى النهاية . هذا بالطبع ممكن جدا وسيلعب
    دورا كبيرا في تحقيق الاندماج في الهوية الوطنية وخلق الوعي والاستقرار . كما أنه قابل للتحقيق .

    لقد حققت الهند نموذجا وطنيا متقدما في استثمار التنوع اللغوي وبالرغم من أن الهند أكثر تعقيدا في الأديان
    واللغات والأعراق من السودان مع ذلك أصبحت أكبر ديمقراطية ؛ ولهذا ستظل المثال الساطع لعجز السودان عن
    انجاز مصهر لهويته الوطنية. وإلا تحول ذلك التنوع إلى كارثة معيقة للاستقرار ومنتجة للنزاعات والحروب الأهلية
    كما هو الحال اليوم في السودان .

    وإذا كان غلاة نظام الإنقاذ يستنكرون الاستثمار المنهجي والتربوي للتعدد اللغوي في بناء الهوية الوطنية ،
    عبر المزايدة على الخوف من ضياع لغة (القرآن)! وهو خوف آيدلوجي لا تبرره إلا الغايات السياسية والفئوية ؛
    فإن اللغة العربية ستظل هي اللغة الوطنية للمنهج التعليمي في كل مراحله بالطبع.
    بطبيعة الحال نتحدث هنا عن تصور استراتيجي عام متصل بسياسات توظيف اللغات الأم في العملية التعليمية
    والاندماج الوطني . وإلا فهناك الكثير من النظريات والمنهجيات المتخصصة في الجامعات العالمية حول هذا
    الموضوع.

    سيكولوجيا الحرج
    تأسس الظاهرة الأوتوقراطية للغة من خلال هيمنتها على الفضاء العام للتعبير حرجا ضاغطا على الهويات اللغوية
    الراطنة ، بحيث تجعل من محاولة التعبير في الفضاء العام باللغات الأخرى يشكل حالة من الحرج والمشقة ،
    تراكمان وعيا سلبيا في النهاية حيال الإحساس بجدوى اللغة الأم وإهمالا لدورها في الاعتداد بهويتها . وفي
    العادة تصبح الظاهرة الأوتوقراطية انعكاسا للتخلف ، والهيمنة ، والاستعلاء الناعم . ومن ثم تتعرض موروثات
    وأساطير ومحكيات وأمثال اللغات الأمر معرضة للضياع والاندثار بفعل تلك الأوتوقراطية النابذة .

    هذه الحالة السيكولوجية لمجتمعات الهامش والمجموعات الراطنة ، بدورها تؤسس لحالة من الاستلاب لدى أفراد
    المجموعات الراطنة ، والاستلاب داء خطير يمسخ الفرادة الإنسانية للفرد والمجتمع ، ويقمع الإحساس المستقل ،
    وبالتالي يسهم إسهاما كبيرا في تآكل الهوية الوطنية المتعددة ، ويعكس حالة من التقليد غير المبدع
    والتبعية السلبية .

    هذه الآفات الأوتوقراطية المنعكسة من هيمنة اللغة القمعية في الخطاب العام للمجتمع لا يمكن الخلاص منها
    إلا بتدريس اللغات الأم للمجموعات اللغوية الكبيرة >

    الأوتوقراطية ضد اللغة
    الاستخدام الأوتوقراطي للغة يعكس في الوقت نفسه قمعا نوعيا حتى للغة المهيمنة ذاتها . حين يجعل من هامش
    تلك اللغة مظنة للحرج المتأسس من هجرها وانتباذها والحرج منها لضرورة التماهي مع لغة المركز والحواضر
    كنموذج لاستكمال النقص نحو المثال المكرس في لغة المركز . وبهذا المعنى فإن اللغة ذاتها تعكس هيمنة حتى
    على لهجاتها الطرفية (اللهجات العربية لريف الشمالية ، وغرب السودان) . مما يعني أن الظاهرة الأوتوقراطية
    ليست خاصية في اللغة ، بقدرما هي خاصية في طريقة وأسلوب الناطقين بها والمعتدين بها كشكل وحيد للمثال
    المكرس للوطنية ، والتحضر >

    العربية من جهة راطنة
    وكما أصبحت العربية مستوعبة بمرونتها وقوانينها للكثير من مفردات اللغات الراطنة في البيئات التي انتشرت
    فيها ، بحث أصبح لديها مايشبه طريقة خاصة في النطق (كعربي جوبا مثلا) ؛ كذلك أصبحت جزءا أصيلا في طبيعة
    التعبير المصاحب للأداء الراطن بحيث لا يشكل الاستخدام المزدوج بطريقة التقطيع بينها وبين اللغة الراطنة
    في حديث المتكلم أي غرابة ، بالعكس بل ينطوي ذلك الحديث على ألفة وحب واندماج في هذه اللغة . وهذه
    ظاهرة مضطردة في العديد من البيئات الراطنة في السودان ، لاسيما في المدن الإقليمية حيث يمكنك أن تستمع
    لشخص يتحدث إلى قريبه أو صديقه بلغة راطنة مثلا ؛ كالبداويت أو التقري أو النوبية أو الهوساوية ثم
    يواصل حديثه بالعربية ويعود مرة أخرى إلى الحديث بلغته دون أي قطع أو شعور أصلا بالانتقال اللغوي .
    هنا تماما تنعكس الألفة التي وطنتها العربية المحكية في نفوس الناطقين بغيرها مما يدل على أن الأوتوقراطية
    ليست من سماتها ولا انعكاسا لوجودها.

    أثر فلسفة مابعد الحداثة على اللغات الراطنة
    بناء على العلاقات العشوائية ، وغير الاتفاقية بين الدال والمدلول في اللغات الإنسانية جميعا شكلت فلسفة
    ما بعد الحداثة وعيا جديدا في إعادة الاعتبار لمختلف اللغات البشرية . هذا يعني أن أي لغة بشرية هي في
    ذاتها قيمة رمزية وإنسانية تستحق الاعتبار والاهتمام ؛ فليست هناك قيمة مضافة للغة على لغة أخرى لمجرد
    الاختلاف اللفظي ؛ لأن اللغات الإنسانية جميعها تستوي في كونها ملفوظات لدوال رمزية بناء على العلاقة
    العشوائية بين الأشياء وأسمائها .

    وإنما تنشأ القيمة المضافة للغة على لغة بناء على ما تنطوي عليه اللغة من المعاني الكونية والإنسانية
    العابرة لمحدوديتها ، والمتجاوزة لجماعتها ولمنشئها بحيث تصبح تلك المعاني الكونية والإنسانية هي
    الشرط الشارط لتقبلها عند الناطقين بغيرها ؛ كاللغة العربية مثلا التي كان الدين الإسلامي وقيمه الكونية
    والإنسانية شرطا شارطا لتقبلها من طرف المجموعات الراطنة في السودان وغيره . وكذلك اليوم أصبحت
    الانجليزية شرطا شارطا لمواكبة التطور والمعرفة لكوتها اللغة الكبرى للعلوم والمعارف في الأزمنة
    الحديثة . وكذلك عندما انتشرت الفرنسية في أوربا خلال القرن السابع عشر والثامن عشر لأنها كانت لغة
    الآداب والفنون في ذلك العصر .

    هذا الاعتبار الجديد للغات البشرية الذي أعادته فلسفة ما بعد الحداثة ينبغي أن يقف اليوم في واجهة
    الاستحقاقات الإنسانية للغات الأم في السودان ، وأن تشرع له السياسيات التربوية والتعليمية ، والتشريعات
    الدستورية الضامنة له كحق أصيل للمجموعات اللغوية ، إلى جانب اللغة العربية ، التي هي بلا شك لغة
    الهوية السودانية الجامعة ،ولأنها بذاتها ليست خصما لأحد في السودان .
                  

03-02-2014, 01:41 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يستضيف مركزالملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ندوة بعنوان واقع خريطة اللغات في السودان مساءا (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    كلمة الشاعر النوبي المصري : طارق صلاح الدين الوكيل

    أثر منتوج اللغة الشعرية في اللغة النوبية
    ساد ترسيخ اعتقاد خاطئ بأن الأداء اللغوي لن يكون سليماً إلاّ بدراسة قواعد النحو والصرف ، وفي هذا الاعتقاد تفتيت الخبرة
    اللغوية التي يفترض أن يكتسبها المتعلّم متكاملة ، وإغفال المهارات اللغوية التي ينبغي أن يتمثّلها في تواصله مع الآخرين
    في مواقف الحياة الاجتماعية .

    إلى أن أتت نظريات علم النفس اللغوي، ونظريات علم اللغة الاجتماعي. لينبه اللغويين بأن العلوم عامة وعلى رأسها اللغة
    قائم في أساسه على نشاط المتعلّم نفسه ومن ثم دافعيته للتعلّم ، فهو لا يتعلّم إلاّ ما يمثل حاجة لديه ، ويشعر بفائدته وجدواه .
    وبالأثر الشعوري لفوائد ما نتعلمه ونتمرسه ، نرى أثر اللغة الشعرية بصفة عامة .

    ومداخلتنا للغة الشعرية النوبية ومنتجوها وأثرها الجلي في بقاء اللغة النوبية التي انحصرت بهجرات الناطقين بها داخل
    القارة الإفريقية وتهميشهم من الحكومات المصرية والسودانية بإلزام لغة أخرى (العربية) كلغة أساسية بعد تهجيرهم من مناطقهم
    الأصلية ومنابع إبداعاتهم لمناطق تحيطهم الأسواق الملزمة على المجتمع بموقعهم المجهول الذي نُقلوا إليه ,, وشل ألسنة البراعم
    في ثكنات المدارس في الضحى بالتجاهل التام للغة المجتمع النوبي فضلا عن تحريم النطق بها رسميا.

    إلا أن اللغة الشعرية كانت ومازالت الموسوعة الحافظة لهذه اللغة بخصائصها التي في حصيلتها ما أحتاج إليه منظموه للبقاء
    بتفضيل الرصانة وإلصاق الحكم والأمثلة المعززة لقيمهم التي تمس وجدانهم وتغليفها بالصور الجمالية التي تداعب حنينهم بما
    ينبغي أن يكون متكيفا مع ما يواكبوه بمعالجة المنظورات السلبية التي تستحدث على المجتمع ,موصولا للبساطة التي تميزهم دون
    مغالاة , مما أدى لتشويق الأجيال التي لم تعيش المناطق الأصلية المأمولة لهم في العودة لمنابعهم برغبة أكيدة ، وتمسكا بلغتهم
    الأم (النوبية) بانصياعهم لحتمية بقاء هكذا لغة نمت فيهم الملكات للتواصل ودعم لغتهم بإبداعات مضافة للغة الشعرية تصاحبها
    ترجمة للغات أخرى ومحاولات توثيقها , صدر عنهم أكثر من 12 كتاب ومجلد لتعريف وتعلم وتعليم اللغة النوبية.

    والملموس أثرا في اللغات الأخرى ,,, غزت اللغة الشعرية النوبية بتأثير نغمتها وموسيقاها والأداء الجماعي الذي تميز بهم،
    بتسللها للأذن الإنساني وفطرته لتشارك ببصمتها الفنون الغنائية لغالب المجتمعات .

    ومع تحياتنا الخالصة للمنظمة في جهودها ودعمها للغات الأم وبقائها‘ وتحقيق غايات أرحب وأهم ‘ ننشدها باللغة النوبية في
    القارة الإفريقية بأكثرية تواجدها بشمال مصر وجنوب السودان للتركيز على المهارات الشعرية في الأجيال ونصوصهم المتنوعة
    المبينة للثروة اللغوية , للوصول بهم للمهارات المستهدفة بشكل جيد يشكل تخطيط لغوى لاتجاه تكاملي في تعليم اللغة بدعم
    القائمين بمركز الدراسات النوبية والتوثيق بمدينة أبو سنمبل في مصر لتبني طرق تدريس قائمة على حل المشكلات ، والتعلّم
    التعاوني ، والتعلّم البنائي ، والتعلّم النشط ، وتعليم التفكير وإكساب المتعلمين مهاراته ، والعصف الذهني ... كل ذلك
    للتحفيز على تعلّم اللغة وتنميته فكرياً ووجدانيا ومهاريا .
                  

03-03-2014, 08:02 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يستضيف مركزالملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ندوة بعنوان واقع خريطة اللغات في السودان مساءا (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    كلمة الدكتور مجوك الجاك مجوك:

    اللغة العربية في جنوب السودان

    تمهيد:
    خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وخصه بلسان أو لغة يتواصل بها على مستوى الأسرة والعشيرة والقبيلة والأمة. كما أرسل الله
    كل رسول لتبليغ رسالته بلسان قومه. وقد تمكن البشر في مختلف أنحاء المعمورة من التواصل وإقامة العلاقات، الأمر الذي
    ساعد على تعلم اللغات وتعليمها فيما بين الناس والأمم، وتبادل المعلومات والثقافات والمنافع ونقل الخبرات والتجارب
    لمصلحة الإنسانية.

    اللغة وسيلة للتعبير والتواصل بين الناس والأمم والقوميات، كما أنها وسيلة لحفظ التراث والثقافة والتقاليد والعادات
    والموروثات البشرية، ما يجعل العالم يحافظ على التعدد والتنوع الثقافي والديني؛ لتعزيز الديمقراطية والوحدة والاستقرار
    وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة بين الشعوب.

    وقد وجهتْ المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، السيدة إيرينا بوكوفا، بمناسبة اليوم الدولي للغة الأم لعام 2013م الرسالة
    الآتية إلى العالم:
    "في عصر التكنولوجيات الجديدة، تبقى الكتب أدوات قيمة وسهلة الاستخدام ومتينة وعملية لتبادل المعارف والتفاهم والانفتاح
    على العالم. وإنها دعائم مجتمعات المعرفة، وهي في طليعة تعزيز حرية التعبير وتوفير التعليم للجميع".

    أُعلن الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم في مشروع القرار (30 C/DR.35) المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية
    والعلم والثقافة (اليونسكو) في شهر نوفمبر من عام 1999م.

    لماذا الاحتفال في هذا التاريخ باليوم الدولي للغة الأم؟
    تحتفل هيئة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة بهذا اليوم (21 فبراير) سنوياً في جميع أنحاء العالم نسبة للانتصار الذي
    أحرزته حركة (اللغة البنغالية)، وهي حركة سياسية في بنغلاديش عندما كانت تعرف باسم شرق باكستان. طالبتْ الحركة
    بالاعتراف بـاللغة البنغالية لغةً رسميةً في الدولة، واستخدامها رسمياً على جميع المستويات والهياكل في الشؤون
    الحكومية والتعليم ووسائل الإعلام والعملة والطوابع.

    وفى عام 1947م وعقب استقلال الهند بقيادة الزعيمين مهاتما غاندي ومحمد علي جناح، تم تقسيم الهند إلى دولتين
    لكل منهما السيادة المستقلة.
    تشكلتْ حكومة باكستان، وكانت تتألف من مجموعات عرقية ولغوية متنوعة وجغرافياً غير متصلة بإقليم بنغال الشرقي
    (بنغلاديش) الذي أطلق عليه في عام 1956م باكستان الشرقية، التي تضم سكان بنغاليين في المقام الأول.

    وفى عام 1948م فَرضتْ الحكومة الباكستانية اللغة الأردية اللغة الوطنية الرسمية الوحيدة لجمهورية باكستان الإسلامية،
    مما أثار احتجاجات واسعة ونزاعات طائفية للأغلبية المتحدثة بـاللغة البنغالية في بنغال الشرقية. تحدىَ طلاب جامعة دكا
    وغيرهم من الناشطين السياسيين ذلك القانون والحكومة المركزية، ونظموا مسيرات للاحتجاج في 21 فبراير 1952م، ووصلتْ
    الحركة الاحتجاجية إلى ذروتها عندما قتلتْ الشرطة مجموعة من الطلاب المتظاهرين في ذلك اليوم، وأثار قتلهم الذعر
    والاضطرابات المدنية بقيادة (حزب رابطة عوامي الإسلامي) الذي تغير اسمه بعد ذلك إلى (حزب عوامي الوطني).
    وبعد كثير من الصراعات تراجعتْ الحكومة المركزية عن قرارها ومنحتْ الصفة الرسمية للغة البنغالية في عام 1956م.

    وفى عام 1999م، جعلت منظمة اليونسكو يوم 21 فبراير اليوم الدولي للغة الأم، وعطلة رسمية؛ تكريماً لحركة اللغة
    واحتراماً لمطالب وحقوق الإنسان في كافة أنحاء العالم.
    وحفزتْ حركة اللغة إلى تأكيد الهوية الوطنية لـولاية باكستان الشرقية (بنغلاديش) التي أصبحتْ رائدةً للحركات القومية
    البنغالية ومنها (حركة 6 نقاط وتحرير بنغلاديش) في عام 1971م بقيادة حزب عوامي.

    وفي 16 مايو 2007م، أهابتْ الجمعية العامة للأمم المتحدة، في قرارها رقم A/RES/61/266، بالدول الأعضاء (التشجيع على
    المحافظة على جميع اللغات التي تستخدمها شعوب العالم وحمايتها). وأعلنتْ الجمعية العامة، في القرار نفسه سنة 2008م
    سنةً دوليةً للغات لتعزيز الوحدة في إطار التنوع ولترسيخ التفاهم الدولي حول تعدد اللغات والتعدد الثقافي.

    ويُحتفل بهذا اليوم الدولي سنوياً من فبراير 2000م من أجل تعزيز التعدد اللغوي والثقافي، متخذة من ذكرى مدينة دكا منطلقاً.
    ويأتي الاحتفال باليوم في هذا العام في وقت تتفاقم فيه الأخطار المحدقة بالتنوع اللغوي. فاللغات وسيلة جوهرية للتواصل ‏بكافة
    أنواعه، والتواصل هو ما يجعل التغيير والتطور ممكناً في المجتمع البشري. فاستخدام أو عدم استخدام ‏لغة معينة كفيل بفتح أو
    بسدّ الأبواب أمام شرائح واسعة من المجتمع في أرجاء شتى من العالم. ‏

    وللاحتفال بالسنة الدولية للغات، تدعو اليونسكو الحكومات وهيئات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع ‏المدني والمؤسسات التعليمية
    والجمعيات المهنية وجميع الجهات المعنية إلى مضاعفة أنشطتها الرامية إلى تعزيز ‏ جميع اللغات وحمايتها، ولا سيما اللغات
    المهددة، وذلك في جميع مجالات الحياة الفردية والجماعية.

    اللغة العربية في السودان

    اللغة العربية من أقدم اللغات التي دخلتْ في إفريقيا منذ عهد بعيد، بل من أعرقها أيضاً، إذ كان بعض التجار العرب يفدون إلى تلك
    البلاد عبر البحر الأحمر والطرق البرية. وقد عرفها السودان مع مجيء الخلافة الإسلامية في عهد الخليفة عثمان بن عفان، عندما فتح
    واليه على مصر عبد الله بن سعد بن أبى السرح بلاد النوبة في عام 31هـ، حيث انتشرتْ العربية في شمال السودان الجغرافي على حساب
    اللغات الوطنية القديمة. وقد استمرتْ العربية اللغة السائدة في الشمال في عهد الحكم التركي المصري والمهدية (1821م ــ1896م).

    اللغة العربية في السودان في عهد الكم الثنائي (1896م ـــــ 1956م)
    لم تتدخل إدارة الحكم الثنائي في أمور التعليم وبخاصة موضوع اللغة العربية في الشمال الجغرافي، وتركتْ الأمور التعليمية تستمر
    كما كانت باللغة العربية. أما فيما يخص جنوب السودان وجنوب كردفان / جبال النوبة ومنطقة النيل الأزرق، فقد وضعتها الإدارة الإنجليزية
    تحت قانون خاص تم تطبيقه بدايةً من عام 1920م. حيث منع تعليم اللغة العربية فيها ودخول الموظفين والتجار الشماليين فيها، وتم
    تشجيع تطوير اللغات المحلية وتدريسها في تلك المناطق.
    وقد عُقد مؤتمر سلارا في جبال النوبة بغرض وضع سياسات لغوية في جبال النوبة والنيل الأزرق. أما بخصوص السياسة في جنوب السودان، فقد
    عُقد مؤتمر الرجاف في عام 1928م لتطوير وكتابة اللغات الوطنية في الجنوب.

    نظام التعليم في جنوب السودان في بدايات الحكم الإنجليزي للسودان
    لم تتدخل الحكومة كثيراً في شؤون التعليم في شمال السودان، أما في جنوب السودان فقد سمحتْ الحكومة للبعثات المسيحية (البروتستانتية
    والكاثوليكية) للعمل بالجنوب، فشرعتْ هذه البعثات بفتح المدارس الإرسالية، وتُعدّ مدرسة مليك الأولية الواقعة جنوب مدينة بور التي أسسها
    القس الأنجليكاني شو (Mr. Shaw) في عام 1899م، من أوائل تلك المدارس الأولية النظامية التي تم فتحها في جنوب السودان. وكان الهدف هو
    استيعاب جميع التلاميذ من الجنوب في هذه المدرسة، إضافة إلى أطفال من أوغندا وكينيا وتنزانيا.
    ومن أشهر التلاميذ الذين درسوا في مدرسة مليك المرحوم السيد/ ميلتون أوبوتي، رئيس جمهورية أوغندا الأسبق ومولانا/ أبيل ألير، نائب رئيس
    الجمهورية ورئيس المجلس التنفيذي العالي للإقليم الجنوبي الأسبق، والفريق معاش/ جوزيف لاغو، نائب رئيس الجمهورية الأسبق.

    وقد توالى فتح مدارس مشابهة لاحقاً مثل: مدرسة أوكارو في شرق الإستوائية، ومدرسة لوكا الوسطى بالولاية الاستوائية الوسطى، ومدرسة أكوت
    بولاية البحيرات، ومدرسة التونج بولاية واراب، ومدرسة عطار الوسطى، ومدرسة أوبيل بأعالي النيل.

    كانت أعداد التلاميذ المسجلين بتلك المدارس قليلة جداً بسبب القيود الصارمة للقبول المطبقة من إدارة التعليم في الجنوب، وإحجام عدد
    كبير من الآباء بعدم إرسال أبنائهم إلى هذه المدارس؛ لخوفهم من التأثيرات الثقافية في عاداتهم وتقاليدهم ومعتقداتهم.
    ولحل هذه المشكلة، اقترح بعض رجال الدين والتربويين بضرورة إيجاد طريقة لإقناع الجنوبيين بإرسال أبنائهم إلى المدارس الإرسالية.
    وقد تبلور هذا الاقتراح في ضرورة إيجاد طريقة لكتابة اللغات الجنوبية وتدريسها في مدارس القرية (سنتين) قبل الالتحاق بالمارس
    الأولية (ثلاث سنوات).

    مؤتمر الرجاف اللغوي عام 1928م
    عُقدَ مؤتمر الرجاف عام 1928م تحت رعاية الحكومة وإشراف المعهد الدولي للغات والثقافات الإفريقية بلندن، وجُمعتْ له الحشود الكبيرة
    من علماء اللغات وممثلي الإرساليات. وقد استفاد المؤتمرون من أهداف ومقررات مؤتمر سلارا اللغوي الذي عُقد مطلع العشرينيات بجبال النوبة.

    مقررات مؤتمر الرجاف اللغوي ونظام التعليم في الجنوب
    انتهى المؤتمر إلى اختيار ستٍ لغات من لغات القبائل الجنوبية هي: لغة الدينكا، ولغة النوير، ولغة الشلك، ولغة الزاندي، ولـغة الباريا،
    ولغـة اللاتوكا، ثمّ أُضيفـتْ إليها فيما بعد لغات أُخرى.
    وقد اتفق المؤتمرون على كتابة هذه اللغات بالحروف اللاتينية، وإضافة رموز للأصوات التي لا يوجد ما يقـابلها فى أحرف الكتابة اللاتينية،
    كما قررتْ الحكومة أن يتم استخدام اللغة الإنجليزية فى التعامل الرسمي. وقد تم تعديل نظام التعليم الأولي أو الابتدائي في الجنوب. فتقرر
    فتح مدارس القرية (Village or Bush Schools) التي كان التلاميذ يلتحقون بها قبل جلوسهم امتحانات الدخول إلى المدارس الأولية.

    كان التلميذ يقضي سنتين بمدرسة القرية إذ يدرس خلالهما في الصف الأول مواد: اللغة الأم والحساب باللغة الأم واللغة الإنجليزية، وفي
    الصف الثاني يستمر في دراسة اللغة الأم والحساب باللغة الإنجليزية واللغة الإنجليزية، ثم مقدمة في الصحة العامة.
    ولتشجيع التلاميذ على الالتحاق بالتعليم، قررتْ إدارة التعليم السماح للتلاميذ بارتداء الزي القومي للجنوب (اللاوا) بدلاً من الزي الكنسي،
    وتقديم الرقصات القبلية مرة كل أسبوع (الثلاثاء) كل حسب قبيلته أو منطقته. تم تدريب عدد كبير من مدرسي مرحلة مدارس القرية، الذين
    عُرفوا بمصطلح (Upgraded or Approved Teachers).

    اللغة العربية في جنوب السودان
    دخلتْ اللغة العربية إلى جنوب بواسطة جنود حملات محمد علي باشا إلى خط الاستواء ومنطقة البحيرات العظمى والتجار الجلابة في أوائل
    القرن الثامن عشر الميلادي.
    وعند انتقال السلطة إلى إدارة الحكم الثنائي بعد سقوط الدولة المهدية، تم وضع قيود بعدم نشر اللغة العربية في الجنوب والنيل
    الأزرق وجبال النوبة، فقد أصدرتْ الحكومة في عام 1922م إجراءات تقيد دخول الموظفين والتجار الشماليين إلى المناطق المذكورة
    إلا بإذن خاص من الجهات المختصة.

    كما شجعتْ الحكومة على تطوير اللغات الوطنية في المناطق الثلاث، فتم عقد مؤتمر سلارا بجبال النوبة لهذا الغرض ثم مؤتمر الرجاف
    اللغوي بجوبا.

    وبعد نيل السودان الاستقلال، جندتْ وزارة المعارف كثيراً من الأساتذة ذوي الخبرة للإشراف على تعليم اللغة العربية فى جنوب السودان،
    وتمّ إنشاء معهد التربية بمريدي، واستقدمتْ وزارة المعارف الخبير المصري الدكتور/ خليل محمود عساكر يعاونه من السودانيين
    الدكتور/ يوسف الخليفة والمرحوم الدكتور/ محيي الدين خليل، وتمَّ وضع خطـة لكتابة اللغات الجنوبية بالحروف العربية عوضاً عن
    اللاتينية، وقد تم تطبيق الفكرة على لغـات الدينكا، والباريا، واللاتوكا، كما تم تدريب عدد من المعلمين على كتابـة لغــاتهم
    بالحـرف العربي، وكذلك وضعتْ سلسلة العربية السهلة والعربية للكبار.

    وكان الدكتور/ يوسف الخليفة أبوبكر أول مدرس لغة عربية قام بتدريس اللغة العربية في مدرسة رومبيك الثانوية في العام الدراسي
    1953م ــ 1954م.

    وبعد استلام الرئيس عبود الحكم في عام 1958م تمّ توحيد منهج التعليم، وجُعلتْ العربية لغة رئيسة للتعليم فى جنوب السودان وشماله؛
    إلا أن سياسات حكومة نوفمبر اتسمتْ بإجراءات سياسية أكثر منها تعليمية وتربوية تهدف إلى التعريب والأسلمة، فقد اتخذتْ الحكومة
    بعض الإجراءات التي تؤكد هذا التوجه، إذ طُردتْ البعثات المسيحية، وأعداد كبيرة من القساوسة الأوربيين والأمريكان والأفارقة الذين
    كانوا يعملون في المديريات الجنوبية والنيل الأزرق وجبال النوبة، وتم تحويل العطلة الأسبوعية في الجنوب من يوم الأحد إلى الجمعة
    كما تم توجيه نظار/ مديري المدارس بعدم السماح للتلاميذ الجنوبيين التحدث بلغاتهم الوطنية إلا العربية في جميع الأوقات بالمدرسة.

    من ضمن الخطوات التي اتخذتها وزارة المعارف لتعزيز اللغة العربية في الجنوب تعيين المرحوم السيد/ سر الختم الخليفة، مساعداً لوكيل
    وزارة المعارف للمديريات الجنوبية وقد وضع خطة لتعميم اللغة العربية لتكون لغة تدريس جميع المواد العلمية في جميع المراحل الثلاث
    في الجنوب، على أن يتم إنجاز هذه الخطة بنسبة 100% بحلول العام الدراسي 1966م ـــ 1967م.

    كما طلبتْ الحكومة مساعدات تعليمية من بعض الدول العربية لتعزيز التعليم العربي والإسلامي في الجنوب، فتبرعتْ المملكة العربية السعودية
    ببناء ثلاثة مجمعات علمية تعليمية (دينية إسلامية) في الجنوب للمرحلتين الأولية والوسطى.

    وبالفعل تمّ بناء هذه المعاهد الدينية العلمية في جوبا (الإستوائية) وواو (بحر الغزال) وكدوك (أعالي النيل). قام المرحوم اللواء
    محمد أحمد الطاهر، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحاكم العسكري للمديريات الجنوبية بافتتاح هذه المعاهد في عام 1963م.
    كان الهدف من هذه المعاهد أن يتعلم التلاميذ الجنوبيون حتى المرحلة الوسطى المنهج الديني الإسلامي والعربي في الجنوب، ثم يلتحق بمعهد
    أم درمان العلمي لإكمال المرحلة الثانوية، ثم الالتحاق بالأزهر في مصر أو بالجامعات الإسلامية بالسعودية.

    كما شهدتْ فترة الفريق إبراهيم عبود افتتاح بعض المدارس الوسطى للبنين والبنات، إضافة إلى مدرسة جوبا بنات الثانوية التي كان من
    المفترض أن تستوعب جميع البنات من المديريات الثلاث.


    اللغات القومية في جمهورية جنوب السودان
    للحديث عن اللغات الوطنية في جنوب السودان لا بد من إعطاء معلومات عامة جمهورية جنوب السودان على النحو الآتي:

    1- تاريخ الاستقلال: استقلتْ جمهورية جنوب السودان عن جمهورية السودان في 9 يوليو 2011م.

    2- العاصمة: مدينة جوبا التي تقع على الضفة الغربية لبحر الجبل.

    3- الدول المجاورة: تجاورها كل من السودان في الشمال وإثيوبيا وكينيا في الشرق والجنوب الشرقي وأوغندا في الجنوب والكنغو
    في الجنوب الغربي وأفريقيا الوسطى في الشمال الغربي.

    4- المساحة: تبلغ مساحة جمهورية جنوب السودان حوالي 600 ألف كيلو متر مربع، أي ما تساوي ثلث مساحة السودان القديم.

    5- التقسيم الإداري: تنقسم جمهورية جنوب إدارياً إلى عشر ولايات، وهي:

    - ولاية الاستوائية الوسطى وعاصمتها جوبا، وتنقسم إلى ست (6) مقاطعات (محافظات) و(45) مركزاً، وتبلغ مساحتها 43.023 كيلومتر
    مربع، وعدد سكانها نحو 1.103.557 نسمة.

    - ولاية غرب الاستوائية وعاصمتها يامبيو، وتنقسم إلى عشر (10) مقاطعات و(48) مركزاً، وتبلغ مساحتها 73.472 كيلومتر مربع وعدد
    سكانها نحو 619.029 نسمة.

    - ولاية شرق الاستوائية وعاصمتها توريت، وتنقسم إلى ثماني (8) مقاطعات و(53) مركزاً، وتبلغ مساحتها 79.343 كيلومتر مربع وعدد
    سكانها نحو 906.161 نسمة.

    - ولاية البحيرات وعاصمتها رومبيك، وتنقسم إلى ثماني (8) مقاطعات و(49) مركزاً، وتبلغ مساحتها 43.595 كيلومتر مربع وعدد سكانها
    نحو 695.730 نسمة.

    - ولاية واراب وعاصمتها كواجوك، وتنقسم إلى سبعة (7) مقاطعات و(47) مركزاً، وتبلغ مساحتها 45.567 كيلومتر مربع وعدد سكانها
    نحو 972.928 نسمة.
    - ولاية غرب بحر الغزال وعاصمتها واو، وتنقسم إلى ثلاث (3) مقاطعات و(16) مركزاً، وتبلغ مساحتها 91.076 كيلومتر مربع وعدد
    سكانها نحو 333.431 نسمة.

    - ولاية شمال بحر الغزال وعاصمتها أويل، وتنقسم إلى خمس (5) مقاطعات و(39) مركزاً، وتبلغ مساحتها 30.543 كيلومتر مربع وعدد
    سكانها نحو 720.898 نسمة.

    - ولاية جونقلي وعاصمتها بور، وتنقسم إلى عشر (10) مقاطعات و(75) مركزاً، وتبلغ مساحتها 122.581 كيلومتر مربع وعدد
    سكانها نحو 1.358.602 نسمة.

    - ولاية الوحدة وعاصمتها بانتيو، وتنقسم إلى تسع (9) مقاطعات و(73) مركزاً، وتبلغ مساحتها 37.837 كيلومتر مربع وعدد
    سكانها نحو 585.801 نسمة.

    - ولاية أعالي النيل وعاصمتها ملكال، وتنقسم إلى عشر (10) مقاطعات و(70) مركزاً، وتبلغ مساحتها 77.283 كيلومتر مربع وعدد
    سكانها نحو 964.353 نسمة.

    6- التعداد السكاني: يبلغ تعداد سكان جمهورية جنوب السودان نحو 9 ملايين، و700 ألف نسمة.

    7- رمز الإنترنت: SS.

    8- رقم الهاتف الدولي: +211

    9- العملة: جنيه جمهورية جنوب السودان (SSP)، 1 دولار أمريكي = 2.86 جنيه في البنك المركزي = 3.96 جنيه في السوق الموازي
    أو الصرافات التجارية الخاصة.
    10- الديانات: غالبية سكان جنوب السودان تدين بالديانات الإفريقية ثم المسيحية والإسلام.

    أما بخصوص اللغات القومية في جنوب السودان، فتوجد في الجنوب نحو 63 قبيلة، تتحدث أكثر من 60 لغة ولهجة. وتشكل لغات الدينكا والزاندي
    والنوير والشلك أكبر لغات الجنوب انتشاراً بحكم حجم هذه القبائل من ناحية التعداد. وهناك عدد من اللغات التي انقرضتْ وأهمها:
    توغويو(Togoyo) وميتو(Mittu) وهوما (Homa).

    في عهد ثورة مايو أصدر الرئيس نميري بيان التاسع من يونيو 1969م، الذي اعترف فيه بخصوصية الوضع في الجنوب. وتم توقيع اتفاقية
    أديس أبابا في 27 مارس 1972م التي جاء من ضمن بنودها:

    أ- اللغة العربية هي اللغة الرسمية لجمهورية السودان والإنجليزية هي اللغة الأساسية للإقليم الجنوبي.
    ب - التخطيط التعليمي من الأمور القومية.

    بخصوص اللغة العربية في جنوب السودان، فهناك مستويات مختلفة في استخدامها من السكان. ويمكن تلخيص هذه المستويات على النحو الآتي:
    1- المستوى القومي: ويستخدمه الصفوة المتعلمون والمسؤولون والموظفون والتجار كتابةً وتحدثاً، مثل زملائهم في الأقاليم السودانية الأخرى.
    2- عربي الجنوب: ويستخدمه سكان الجنوب بشكل عام، ولا يتقيد المتحدثون ببعض قواعد اللغة العربية، مثل التذكير والتأنيث والإفراد والتثنية
    والجمع بأنواعه والضمائر... إلخ. ويتفوق سكان أحياء الملكية في إجادة هذا المستوى على غيرهم من السكان بحكم ثقافتهم الإسلامية منذ بعيد.
    3- عربي جوبا: ظهرتْ إلى الوجود في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي بواسطة جنود محمد علي باشا وأسرهم وطائفة التجار العرب والمصريين في
    جوبا، وهذا المستوى نشأ وسيلةً للتعامل التجاري في وسط سكان مدينة جوبا، وهناك تأثير كبير من لغة الباريا في عربي جوبا، كما أن بعض مفرداتها
    جاءت من أوغندا وبخاصة من قبائل مقاطعة غرب النيل، مثل: الكاكوا والنُوبِي ولوقبارا. ومن المصطلحات الشائعة في عربي جوبا (لوندو ومعناه جلابة
    أو عربي، ومندوكورو ومعناه عربي من الشمال، أليوارا ومعناه شيء مستعمل أو من الدرجة الثانية، ماقيندو ومعناه السمسرة، أنا قيه لانغا ومعناه
    إنني أتجول بلا هدف، هارامبي ومعناه لحم بشوربة)، وغيرها من المصطلحات الكثيرة. ويعدّ الدكتور/ عُشاري أحمد محمود، أستاذ علم اللسانيات سابقاً
    بمعهد الدراسات الأفريقية والآسيوية بجامعة الخرطوم، أحد الأكاديميين السودانيين القلائل المتخصصين في مادة عربي جوبا. فقام بإجراء بحث واسع في
    مدينة جوبا وضواحيها عن عربي جوبا عندما كان يحضرُ لدرجة الدكتوراه بجامع جورج تاون بأمريكا في أوائل الثمانينيات.

    وعربي جوبا لغة التعامل التجاري في السوق والمناسبات الاجتماعية بين شرائح مختلفة من السكان الذين يستخدمونها على نطاق واسع بوصفها لغة
    تخاطب يومي (Lingua Franca)، كما يستخدمها بعض المسؤولين في المناسبات العامة والسياسية.

    هناك أمثلة كثيرة في العالم لهذا المستوى من اللغة وبخاصة اللغة السواحيلية في شرق إفريقيا، وهي خليط من كلمات من لغة البانتو والعربية
    والفارسية والإنجليزية، ولغة الأردو في باكستان وأجزاء من الهند (راجستان وحيدر أباد) وهي لغة التعامل في السو،ق وتتكون من كلمات من اللغة
    الهندية والفارسية والعربية والإنجليزية والبشتو، بالإضافة إلى لغة أفريكانا (Afrikkana) وتتكون من كلمات من البانتو والهولندية (البوير)
    والإنجليزية، وهي اللغة الرسمية للسكان البيض في جمهورية جنوب إفريقيا الذين استعمروا واستوطنوا في هذا الجزء من القارة منذ نحو أربعة قرون.

    هناك أيضاً لغة عربية هجين تسمى عربي نوبي في مقاطعة غرب النيل بأوغندا. وقبيلة (نُوبي) ينحدر أفرادها أساساً من أبناء جنود محمد علي باشا
    الذين وصلوا وعسكروا في منطقة البحيرات العظمى؛ فتزوج بعض هؤلاء الجنود من بنات المنطقة وأنجبوا جيلاً يُعرف باسم النُوبي، وهم مسلمون يوجدون
    في غرب أوغندا وجوبا بجنوب السودان.

    سكان جزيرة زنزبار وجزيرة بمبا وجزيرة مافيا يتحدثون أيضاً لغة عربية هجينة وخليطة من كلمات من اللغة السواحيلية والعربية، ولهم علاقات عرق
    مع سكان الساحل الجنوبي لسلطنة عُمان وبخاصة مدينة صلالة الساحلية.

    فيما يتعلق بتأثير اللغة العربية في الإعلام بجنوب السودان، هناك عدد من الإذاعات المحلية (FM) التي تبث برامجها المحلية الموجهة إلى السكان
    المحليين على مستوى الولايات والمقاطعات، حيث لكل ولاية تقريباً إذاعة محلية تبث إرسالها بفترات مختلفة، فترة للبث الإنجليزي وفترة للبث
    بعربي الجنوب ثم فترات للغات القومية في الولاية المعنية.

    وتأتي إذاعة جوبا على رأس هذه الإذاعات الولائية التي تم تأسيسها منذ ستينيات القرن الماضي في شكل برنامج موجه إلى سكان المديريات الجنوبية
    (ركن الجنوب). وفي عهد مايو تم افتتاح إذاعة جوبا التي انتقلتْ إليها كل البرامج الإذاعية التي كانت تبث من أم درمان والكوادر البشرية
    المتخصصة من أبناء الجنوب.
    بعد توقيع إتفاقية السلام الشامل في عام 2005م تم تأسيس تلفزيون جمهورية جنوب السودان بجوبا، ويبث برامجه باللغة العربية على مستوياتها
    المختلفة؛ العام وعربي الجنوب وعربي جوبا ثم هناك البث باللغة الإنجليزية.

    وهناك اتجاه لبث برامج باللغات القومية حيث يتم حالياً تدريب كوادر متخصصة من كل القبائل لهذه الخطة.
    فيما يخص الصحافة هناك صحيفتان تصدران في جوبا باللغة العربية، هما: صحيفة "الاستقلال" وصحيفة "المصير".
    ومعظم الكوادر الإعلامية والصحفية في هاتين الصحيفتين كان يعمل في الشمال وبخاصة في صحيفة أجراس الحرية.
    في عهد مايو كانت هناك صحيفة واحدة تصدر باللغة العربية، وهي صحيفة "الوحدة" التي صدرت في عام 1977م، عن دار الصحافة بالخرطوم.

    كيف يجب أن نساهم في البحوث وتطوير العمل في مجال اللغات الوطنية؟
    تتخذ المشاريع المتعلقة باللغات والتعدد اللغوي أشكالاً عدة منها بناء القدرات، وأنشطة البحث والتحليل، ‏والتوعية، ودعم المشاريع، وتطوير
    الشبكات، ونشر المعلومات.
    ولما كانت هذه الأنشطة تغطي ــــــ بحكم ‏طبيعتها ــــــ أنشطة مستويات مختلفة (المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي)، فكثيراً ما تكون
    هذه الأنشطة ‏متعددة التخصصات،

    ولكنها قد تتناول أيضاً جوانب خاصة بقضايا اللغات من بينها ما يأتي: ‏
    • المبادرات التعليمية‏ التي تعزز الاستيعاب ونوعية التعلّم من خلال دعم التعليم بلغتين والتعليم المتعدد اللغات، ولا سيما استخدام
    اللغات الأم، ‏في جميع المراحل وفي إطاري التعليم النظامي وغير النظامي، بما في ذلك الاهتمام بإعداد المعلمين، وتوفير برامج محو الأمية
    ‏والتربية الصحية.
    • المشاريع في مجال العلوم ‏التي ترمي إلى تعزيز الاتصال والتعاون بين الباحثين العلميين والمؤسسات العلمية عبر التنوع اللغوي؛
    وترجمة المواد ‏العلمية ونشرها لدى المجتمعات المحلية للتغلب على الحواجز اللغوية؛ والإقرار بالدور المركزي الذي تؤديه اللهجات المحلية
    ‏في تشكيل أنماط المحلية للمعرفة. ‏
    • المشاريع في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية ‏التي تركّز في اللغات وحقوق الإنسان والحقوق الثقافية والهجرة والتوسع العمراني
    والقضايا الاجتماعية الأخرى (مثل ‏الاستبعاد والفقر). ‏
    • المشاريع حول الثقافة ‏التي تتعلق بالتنوّع الثقافي، والحوار والتبادل، وحماية التراث الثقافي، وصون اللغات المهددة (من خلال
    أنشطة الترجمة ‏والنشر مثلاً). ‏
    • مبادرات الاتصال والإعلام ‏التي تركز في بناء مجتمعات المعرفة تكون المشاركة فيها والانتفاع منها متاحة للجميع؛ وتعزيز تعميم
    الانتفاع ‏بالمعلومات، وتوسيع نطاق الانتفاع بتكنولوجيات المعلومات والاتصال من خلال ضمان استخدام عدد أكبر من اللغات؛ ‏وتعزيز التنوّع
    الثقافي واللغوي في مجال وسائل الإعلام وفي شبكات المعلومات الدولية.

    المراجع:
    1- دكتور/ عشاري أحمد محمود: عربي جوبا؛ بحث أكاديمي لنيل درجة الدكتوراة من جامعة جورج تاون.
    2- أبيل ألير كواي: جنوب السودان؛ التمادى في نقض المواثيق والعهود، ترجمة محمد بشير سعيد.
    3- دكتور/ فرانسيس مدينق دينق: قبيلة الدينكا، الثقافة والعادات.
    4- بروفيسور/ محمد عمر بشير: تاريخ وتطور التعليم في السودان.
    5- دكتور/ كمال محمد جاد الله: سلسلة بحوث، جامعة افريقيا العالمية، مركز البحوث والدراسات الافريقية.
    6- دكتور/ مصطفى محمد الفكي: سلسلة بحوث، جامعة أم درمان الإسلامية، كلية اللغة العربية
    7- دكتور/ الأمين أبو منقة: سلسلة بحوث في اللغات الأفريقية، معهد الدراسات الأفريقية والآسيوية.
    8- معهد الخرطوم الدولي للغة العربية: سلسلة بحوث الدبلوم والماجستير حول تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها.
    9- معهد مريدي للغات: سلسلة بحوث حول تطوير وتدريس اللغات القومية بجنوب السودان.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de