|
ويكتب كلام غريب اسحق احمد فضل الله ( نحدث عن خلية من خلايا التمرد ترصد مطار الخرطوم)
|
مصر تطلب من السودان الوساطة بينها واثيوبيا .. وفي اليوم نفسه تعلن ضم حلايب 02-20-2014 02:24 PM .. وأول التسعينات.. العداء الملحاح يجعل الخرطوم تبعث الزبير إلى مبارك في مصر ليسأله عن السبب. > والأسبوع الأسبق الخرطوم تبعث الفريق عبد الرحيم إلى السيسي ليسأله عن السبب. > سبب العداء المجنون. > والسؤال هنا وهناك يفترض أن مصر تملك أمر نفسها.. والافتراض خاطئ.
«2»
> ونهار الإثنين لمَّا كان البشير في إثيوبيا كانت الصحف تحمل الطلب المصري الذي يرجو من الخرطوم قيادة الوساطة بينها وبين إثيوبيا. > ومصر.. في اليوم ذاته.. تعلن ضم حلايب إلى مصر!! > ونحدث هنا الأسبوع الأسبق عن خلية من خلايا التمرد ترصد مطار الخرطوم. > والخلية تذهب.. ومخابرات مصر تفتح محلاً تجارياً قريباً من مطار الخرطوم للقيام بالمهمة هذه. > وتفتتح «خلايا» أخرى. > وتقارير عالمية ممتعة تقص الحكايات عما تفعله مخابرات العالم بمصر.. والسودان.. والسعودية. > وتجعلها تتخبط.
«3»
> وما بين عام 2011 واليوم كل شيء يضج. > والمخابرات العالمية التي تعيد تخطيط المنطقة تجعل أخطاء «المدافعين» أسلحة جيدة لتنفيذ المخطط كله. > ومن المدافعين.. كانت السعودية. > و المعركة السورية تجعل «فرز الكيمان» يتكامل. > والعالم الإسلامي يصبح الآن هو حرب «سُنة ضد الشيعة» > وحرب «حكام ضد الشعوب». > وحرب «مخابرات أجنبية تضرب هذا بهذا» > ويناير 2011 السعودية تصرخ في واشنطن تحتج على خذلان أمريكا لصديقها زين العابدين بن علي في تونس. > ولما كانت طائرة زين العابدين تهبط جدة/ بعد أن رفضت باريس استقبالها.. ومصر والمغرب/ كانت السعودية تعرض على شاشات العالم مشهد طائرة شاه إيران وواشنطن وأصدقاء واشنطن كلهم يغلق مطاراته حتى لا تهبط عليها طائرة صديق واشنطن الأول.. شاه إيران. > والسعودية التي تشعر بالخطر تعيد الحسابات. > والسعودية قائدة معسكر السُّنة ضد الخطر الشيعي.. تدعو المغرب والأردن «أيام هياج المظاهرات هناك» للانضمام إلى حلف الخليج. > السعودية كانت تهرع لإصلاح الخطأ حين أبطأت في دعم صالح في اليمن ومبارك في مصر. > ومدهش أن السعودية بعدها تصلح الخطأ هذا بدعم حكومة السيسي في مصر ضد الإخوان المسلمين/ الفصيل المثقف في العالم السُّني كله/ وتدعم المخطط الإيراني في السودان ضد الحكومة السُّنية.. ولا خطأ هنا فالسعودية تدعم المخطط الإيراني في السودان. > فالمخابرات الإيرانية تجعل السعودية تعتقد أن الخطر الحقيقي ليس هو ما ينحدر من إيران الشيعية. وتجعلها تعتقد أن الخطر هو ما يصعد من الخرطوم السُّنية ومن القاهرة السنية.
«4»
> لكن العاصمة السورية تصبح هي «الطرد المركزي» الذي يجعل التقسيم الجديد للمنطقة يبلغ درجاته العليا. > تقوده عوامل كاسحة. > والصراع الروسي الصيني/ الغربي يقفز إلى مرحلة جديدة. > وروسيا والصين من هنا وأمريكا وحلفاء الحرب العالمية الثانية من هناك كلهم ينطلق إلى الحرب الجديدة. > حرب المال من هنا «بيع السلاح واحتكار الأسواق» وحرب النفوذ من هناك. > وحرب النفوذ في المعسكر السُّني الإسلامي تشتعل. «وقطر والسعودية وتركيا كلهم يسعى إلى مركز قيادة العالم الإسلامي السُّني».. ويتعاركون. > وإيران التي كانت تخوض حرب الثمانينات ضد العراق بأموال القذافي تستعيد المشهد الآن وهي تجد الجيش الحر يخوض حربه ضدها بأموال السعودية والخليج. > والهياج المختلط هذا يجعل مصر الآن تتخبط. > والهياج هذا.. والتخبط هذا.. أشياء تعد لمصر أياماً رهيبة قادمة. > وسقوط مصر يكمل سقوط قضية فلسطين. > وسقوط السودان يكمل سقوط العالم الإسلامي.
صحيفة الإنتباهة
|
|
|
|
|
|