تحالف اليمين السوداني و ملامحه في توصيف المؤتمر الشعبي للمرحلة - عرض و تحليل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 11:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-18-2014, 05:38 AM

osman righeem
<aosman righeem
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 10872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تحالف اليمين السوداني و ملامحه في توصيف المؤتمر الشعبي للمرحلة - عرض و تحليل

    اصدر حزب المؤتمر الشعبي السوداني ( الاخوان المسلمون ) جناح الترابي خطابا الي منتسبيه وحلفائه يقدم فيه فهمه للمرخلة الحالية في السودان و ضرورة المشاركة مع الانقاذ
    لانها جنحت للسلم وهو ( الشعبي ) سوف يجتح ايضا مع القول ان خيار الثورة الشعبية قائما ( ولكته خيار نذكر موقف الاحزاب اليمنية من انتفاضة سبتمبر 2013)

    الي متن الخطاب و يليه ما يفتح به الله علينا من تعليق

    (عدل بواسطة osman righeem on 02-18-2014, 11:44 AM)

                  

02-18-2014, 05:41 AM

osman righeem
<aosman righeem
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 10872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تحالف اليمين السوداني و ملامحه في توصبف المؤتمر الشعبي للمرحلة - عرض و تحليل (Re: osman righeem)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ملامح لخطاب المرحلة

    • مقدمة :
    المؤتمر الشعبي حركة إسلام يسعى منتسبوها لاستيعاب هدي الدين وثمثيله في الواقع تدينا يعنى بالجماعة والفرد إصلاحا شاملا طلبا للفلاح في الحياة الدنيا وأملا في رضاء الله في الحياة الآخرة ، متوسلين لبلوغ تلك المرامي هذا الكيان التنظيمي ، فالمؤتمر الشعبي ما هو إلا وسيلة للتعبير عن تدين جماعة مؤمنة كسلفه من صور وأشكال العمل التنظيمي الذي سلكته الجماعة المتدينة عبر مسيرها الطويل سعيا نحو الدين ، والدين مثال مأمول والتدين هو مقدار ما يتمثل منه عند الفرد أو الجماعة فيصعد التدين تدرجا في القيم والرؤى نحو المثال أو يهبط متدركا عنه ، ولكن النبراس أن يظل ذلك الكيان يدور مع الدين حيث دار لا يعدو عنه ولا يعارضه والحذر ألا تخبو عنده جذوة الدين وألا ينسى أو يسهو عن إدراكه مع تطاول الزمان أو تقلب الصروف والإبتلاء ، فمن طبع الإنسان أن يسهو وأن ينسى "ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي .." ولكن من شأنه كذلك أن " يتذكر أويخشى" ، وعبر المحطات التي عبرها المؤتمر الشعبي والخطوات التي خطاها كان يتحرى دائما أين موطء القدم ، أبعيد عن مأمول الدين أم تراه قريب منه ؟ وشأنه أن يتحرى ذلك دائما غير مفتون أو متردد ، وذلك إدراكا أن الغقلة عن مقصد المسير تأتي بتوابع جمة لا محمودة ، مضلة لا هادية لحركة التدين و الله عز وجل يبتلي عباده تمحيصا لهم وتزكية في هذه الدنيا إبتلاء مستمرا ، طورا بعد طور "وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ " . ولقد كانت في سيرة هذه الحركة تمثلات مختلفة لإبتلاءات الله تفاعلت معها الحركة وغالبتها بلوغا لأغراضها .
    فقد أبتليت الحركة بخيبة أمل في مشروع إسلامي كان أهله بادىء الأمر مستضعفون يخافون أن تتخطفهم الأمم فعزهم الله بتوفيقه وآواهم من بعد يتم ، إلا أن الفتنة أصابتهم في كنف السلطة فأصاب المشروع الإنتكاس وضاع مقصده وتشوش سبيله واختطف عقله ، فزهد في الدين وأقبل على الدنيا تخبطا وطغيانا ، فأمر الإنسان كذلك أحيانا " كلا إن الإنسان ليطغى " فما كان من شأن المؤمنين اليأس والقنوط وانحطاط الأمل وليس من شأنهم العزوف عن السعي لبلوغ المرامي إنما هو الضرب في الفكر تدبرا وسعيا نحو اصلاح العقل وتقويم الرؤية والضرب في الأرض سعيا نحو تجديد الطاقات وبعث الروح ، والإقدام على شهادة الحق في المشهد دون مواربة أو وجل " يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين .. " ، وعلى الرغم من تشابهات الشعار المرفوع مع جماعة ضلت وطيب نفس خصوم وإلتباس الأمر على عامة الناس ووقعه الثقيل على نفوس بعض منتسبي الحركة نفسها ، إلا أن الحركة احتازته وخرجت منه منتصرة لمبادئها شاهرة إنحيازها لقيم الدين وضوابطه.
    وقد تبتلى الجماعة من بعد بثقل وطأة الاستبداد عليها وإعماله لضروب القهر والتسلط والإذلال ، غير آبه ولا عابئ بقيم معلومة ولا نظم مقامة ولا رقابة من مجتمع أو ضمير ، مع ما قد يعتريها من وحشة عن المجتمع واتهام في أصل تدينها ونفور من قبل شركاء مأمولين في العمل العام ، فشأن المؤمن هنا التعلق بمثالات الدين صبرا وربطا للجأش تذكرا لآيات الله " وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْر " واستئناسا بعهد النبي وصحبه الصابرين على البلاء المتمسكين بالوعد الرباني بالنصر " أمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ" ، وليس من شأن المؤمن الهلع أو الجزع أو التولي عند الابتلاء فذلك مذموم عند الله " إن الإنسان خلق هلوعا ، إذا مسه الشر جزوعا" وليس من شأن المؤمن الحق الانصراف فتنة عن الدين ورؤاه سعيا إلى نقيضه من الرؤى والمناهج إنهزاما وفتنة وتخبطا " أفرأيت من اتخذ إلهه هواه .. " ، وليس من شأنه الحج إلى الطغيان وتقوية الباطش المنتصر وهما أو التحيز نحو رغد العيش والتمرغ في جاه السلطان ، بل الأمر أن يرفع نفسه بآيات الله وابتلاءاته فتزيده حكمة وضبطا وإيمانا . فقد وفق المؤتمر الشعبي من بعد في ولوج مرحلة من التقارب والتعاطي مع شركاء العمل العام ، مستجيبا للتفاكر مع آراء طال عهد اتصاله بها وبعدت سبل اجتماعه مع الناطقين بها ، كان ذلك أوبة نحو جميع كيانات المجتمع العاملة ، مستمدا ذلك من رؤيته في أن هدي الدين لا يترسخ إلا بالتدافع وبناء قاعدة الثقة مع الآخرين فلا تأتي هدايته من عل ولا تأتي هدايته أمرا ولا نهيا من ذي سلطان ، وما فارق مؤسسوه موضع السلطان إلا بعد أن اختبروا تعثر تنزل الهداية من ذلك السبيل وحسب ، ولم يقبل المؤتمر الشعبي في خطته على النخب العاملة فحسب بل سعى حثيثا نحو مجتمعه العريض تفاهما وتناصحا والتحاما آملا بناء سودان عريض متماسك متعاضد ، ولكن ما كان إلا أن ضيق عليه أهل السلطان السبل وحاصروا سعيه وكبلوا طاقته وكذلك فعلوا شيئا مع شركاءه بل وامتدت يد البطش لعامة الناس ، فارتكازا على هدي الدين توجه إلى التوافق مع القوى السياسية سعيا نحو كلمة سواء يزيل فعلها الطغيان وآثاره ويستهل بها عهدا ترسخ فيه مشيئات الناس كافة وتحترم فيه تعاهداتهم .
    فخلص تفاكره مع شركائه في ضرورة إتخاذ الهبة الشعبية الشاملة سبيلا لإقتلاع الطغيان الذي سد كل السبل نحو الحوار الجاد والقول اللين مع الوعي الكامل بما يمكن أن يتبع هذا العمل من مخاطر حادة تصيب المجتمع في أصول إجتماعه ولكن كان العزاء في "ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل ، إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم ". ولم يكن ذلك الإتفاق على هذه الهبة سعيا نحو وراء شهوة سلطة أو سفاهة في الرأي ، إنما كان لضرورات قدرت بعد هلاك للحرث والنسل عم البلاد في أرجاءها ، وما كان ذلك الإتفاق إلا بعد مجاهدة مع النظام استنفد فيها كل الفرص المقدمة واستعلى علوا لم يكن هناك من رادع له سوى فعل مساو له في القوة والدفع .
    إلا أن هيأ الله سبيلا كان يرجوه المتحذرون من المخاطر الكبرى الماحقة ، إذ بدرت بادرة لين في القول نادرة من أصحاب السلطة ، وخرجت ألفاظ تعقل ما ألفها الناس من قبل ، بل وقدمت كلمات دعوة للجنوح إلى السلم واستعداد لطرح أزمات البلاد كلها على مائدة متكافئة مرعية ومشهودة من العالم ، فذهب الرأي مشورة نحو اختبار الواقعة وفحص مقدار جديتها وقياس إمكان تحقيقها لذات المأمولات التي سعت لها الحركة في مصابراتها ومسيرها وإتفاقاتها ، فإن كانوا قد جنحوا فعلا للسلم "..فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم ، وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين " ، فإن تحققت توبة وأوبة لقيم الدين وهديه فإن الحركة من شأنها أن تدفع بتلك التوبة والأوبة إلى أقصاها ، معينة أهلها لا مخذلة لهم ، "فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" .
                  

02-18-2014, 05:42 AM

osman righeem
<aosman righeem
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 10872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تحالف اليمين السوداني و ملامحه في توصبف المؤتمر الشعبي للمرحلة - عرض و تحليل (Re: osman righeem)

    • مراحل المسير :
    المؤتمر الشعبي بادئ الأمر :
    إنه ومنذ تأسيس المؤتمر الشعبي سعى لتمكين مبادئه التي أعلنها جهاراً وتحقيق خططه الرامية إلى إجلاء الأزمة السياسية والإجتماعية التي عصفت بالبلاد جراء السياسات المتخبطة والمستكبرة من فئة كبتت الحريات وضيقت المنافذ على المعارضين ، فدعى المؤتمر الشعبي لحل عاجل في رد أمر السلطة الى عامة الشعب لتفويض من ينوب عنه فى شأنه العام وينشئ عبر إرادته المستقلة ميثاقا للتعاقد يكون ضامنا لسير الحياة المستقرة ومعيارا يتحاكم إليه الناس حين افتراق المواقف ، وقد كان من أولوياته وذروة سنام أهدافه تحقيق السلام الشامل للوطن وتأمين وحدته ومعاش أهله وعافيتهم ، وإرساء دعائم الحكم الراشد وإشاعة الحريات العامة للمؤتمر ولسائر العاملين في الحقل العام وسائر المواطنين في حياتهم كلها ، وحتى يكون ذلك المشروع ناجزا فقد حدد خيارات ، أولها الرجاء في أن يعود من حادوا عن الطريق القويم إلى رشدهم من جراء أنفسهم ، وذلك برد الأمانة للشعب مصدر السلطة وصاحبها حتى يقول كلمته الحرة ، فإن هم تأبوا عن ذلك وتمسكوا بالسلطة المغتصبة وكبر عليهم إخراجهم منها فان الرجاء ألا يقعدوا بكل صراط يصدون الناس عن ممارسة حياتهم الطلقة فى العمل السياسى وألا يتعدوا على حقوق الآخرين حبسا لحركتهم أو إعاقة لانتظامهم فى أي شكل أرادوه ، فسعى المؤتمر الشعبي مجتمعا مع القوى السياسية و منفردا الى مضاغطة أهل السلطة حتى يرد الأمر الى المأمول من رشد الحكم ، وما كان المؤتمر الشعبي يتخير بين هذا وذاك من السبل إلا بتحري الشرعية من مبادئ ورؤى الدين والتي عليها أيضا أسس أهدافه .
    المؤتمر الشعبي وأزمات البلاد العاجلة :
    لم يحصر المؤتمر الشعبي طاقاته في مجرد شعارات مرفوعة أو مجرد إبداء لآراء عامة ، بل توجه حثيثا نحو أن يفصل القول ويبذل الطاقة في العمل مشتبكا مع الواقع متحملا تبعات مواقفه مصادما بالحق لصلف السلطة . فبسط أراءه وقدم فعله في أزمات البلاد العاجلة بما يتوفر لديه من طاقة ومقدرة ، وفي مايلي إيجازا لمواقفه في عدة قضايا :
                  

02-18-2014, 05:44 AM

osman righeem
<aosman righeem
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 10872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تحالف اليمين السوداني و ملامحه في توصبف المؤتمر الشعبي للمرحلة - عرض و تحليل (Re: osman righeem)

    أولا : الجنوب :
    إن المعلوم أن للحركة الإسلامية إرتباطا خاصا بقضية الجنوب منذ أمد بعيد وقد حظيت القضية بمكانة واسعة في فكرها وسعيها وذلك استشعارا لمدى المظلومية التي وقع فيها الإقليم ومدى الأهمية التي يمثلها كمدخل لنشر الدين وإشاعة الثقافة الهادية إليه ، وقد قدمت الحركة رؤى محكمة لمعالجة القضية وسعت لتجمع حولها طاقات القوى السياسية كلها بإعتبارها شأنا قوميا عاجلا ، والمؤتمر الشعبي استند منذ تأسيسه على ذلك الميراث مستفيدا من الصلات التي أقامها من قبل مع الجنوب إنسانا وثقافة ، فبدأ عهده السياسي بمد حبال التواصل مع الحركة الشعبية من خلال مذكره للتفاهم ، موضحا لجملة حقائق أولها أن الحرب فى سابق العهد لم تكن قتالا فحسب بل جهادا مؤسسا على رؤى الدين المحقق لمثل عليا جامعة لكلمة للإنسان ومرسخة لسبل هدايته واستقراره ، فهو في الأصل دعوة لسان قبل أن يكون مقارعة سنان ، وأن الوطن ليس حكرا لمجموعة وأن الحوار وسيلة يمكن بها حسم كل القضايا وصولا لإتفاق يصل الى القدر الكافى من المساواة والوحدة والتعايش ، وقد وجدت الحركة الشعبية في طرح المؤتمر الشعبي الجد الكافي للمضي قدما معه وهي التي عرف قادتها قادة المؤتمر الشعبي وشباب الحركة الإسلامية في ثباتهم وتضحياتهم ، إلا أن السلطة الحاكمة وجدت في التفاهم خطرا على احتكارها للحوار في قضية الجنوب وتمددا للتنظيم الناشيء فلاقى المؤتمر الشعبي من تبعات ذلك ما لاقى ولكنه صبر ملتزما بعهده متمسكا بمبادئه حتى يكون المشروع متحققا ، وقد كان من الخطاب الداخلي المبثوث حينها في المؤتمر الشعبي الكف والصبر والاستعانة بالشعائرعلى تجاوز المحنة والفتنة على الرغم من وجود طاقات قادرة على إعداد القوة للمصادمة و المدافعة فى وجه الظلم البائن ، ولكن القيادة ظلت تذكر بمعانى الدين رجاء ألا تصل تجربة لإسلاميين في الحكم موضع الإضطراب البالغ وتضييع الأرواح . وقد تمادت السلطة في القمع والترهيب وحاولت وأد مخرجات الحوارات مع الحركة الشعبية ، وكان لها أن تستفيد مما قدمه الشعبي من فرص إلا أنها إنتظرت بعد ذلك أعواما حتى أرغمت على إتفاق آخر شابه التشاكس كان له ما بعده ، وكان رجاء المؤتمر الشعبي في إتفاق نيفاشا أن يحقن دماء السودانيين ويحقق القدر الكافي من أمن المواطن في نفسه ومعاشه على رغم من ثنائية الإتفاق وافتقاده للسند الشعبي والتوافق السياسي الجامع ، كما غض المؤتمر الشعبي الطرف عن مشاركة بعض القوى السياسية في النظام على ضوء إتفاق نيفاشا على الرغم من غياب الضمانات الواقعية لإمكانية التحول في سياسات النظام من الشمولية نحو إشاعة الحريات العامة على الأقل ، وما ذلك إلا أملا منه في إمكانية أن تدفع تلك المشاركة في إتجاه خلخلة صلف النظام والخروج ببعض مكتسبات ينعكس أثرها على الحياة العامة ، خاصة وأن الجميع قد قبل بالدستور الإنتقالي كضرورة ملحة ، إلا أن طبيعة الإتفاق الثنائي سيطرت على كل مجريات الأحداث وأدخلت البلاد في حالة من التشاكس الثنائي أفضت لترسيخ إنعدام الثقة القائم أصلا الأمر الذي كانت نتيجته في الأخير دعم الخيار الإنفصالي ، ولكن القوى السياسية المشاركة قبلت بحظوظها في السلطة على الرغم من هذه العيوب ، وحتى بعد أن وقعت الواقعة بإنفضال الجنوب ، بث المؤتمر الشعبي الأمل في إمكان إعادة التوحيد على ذات المبادئ والأهداف ، وما كان سعي المؤتمر الشعبي في قضية الجنوب ضربا من الهوى أو بحثا عن مصلحة ضيقة عاجة أو خداعا لفئة مستضعفة ، إنما كان سعيه إستجابة لما أملاه عليه النظر في الدين والتمسك بهديه .
                  

02-18-2014, 05:46 AM

osman righeem
<aosman righeem
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 10872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تحالف اليمين السوداني و ملامحه في توصبف المؤتمر الشعبي للمرحلة - عرض و تحليل (Re: osman righeem)

    ثانيا : دارفور :
    أزمة أخرى متجددة لها جذورها التاريخية ألقت بظلالها على المؤتمر الشعبي ، واجتهد فيها بثا للأفكار وعرضا للرؤى على الكيانات المتصارعة ، وما كان للأزمة أن تتصاعد وتيرتها بهذا الشكل المؤسف لولا عسف السلطة واستكبارها على مطالب الناس واستخفافها بهم وبمقدراتهم ، فقد عانى إقليم دارفور من أزمات قديمة العهد تمثلت في الصراع حول الموارد المولدة لاحتكاكات متوقعة بين القبائل المختلفة ، إلا أن الأمر قد تفاقم بفعل سوء السياسات حتى بلغ ذروته في المأساة الإنسانية التي شهد عليها العالم كله ، وقد كان للمؤتمر الشعبي موقف مجاهر في القضية واجتهاد مثابر في حلها وتحذير متواصل لأهل السلطة من مغبة إعمال آلة الحرب لحسم متوهم للقضية ، وقد دفع المؤتمر الشعبي قيادة وشبابا الثمن جراء هذه المواقف إبتداء بأرواح صاعدة وسجون متواصلة وكبت لحرية التعبير وحظر للنشاط السياسي . وما زالت الأزمة تستعر من بعد ذلك و تتفاقم يوما بعد يوم ، فى الوقت الذى تهيأت قرارات المؤتمر الشعبي فى إبداء الرأى باكرا متى ما طلبت المشورة . وقد كان له قرار سابق بعدم الدخول في حوار مع النظام إستثني فيما استثني منه الحوار حول أزمة دارفور مع اسقاط الشروط التي سبق ووضعها الشعبي في ضرورة فك الحصار عن الدور وإطلاق الصحيفة والحرية للمعتقلين . وبدأت المحاورات منذ مؤتمر الفاشر مرورا بلقاء الرئيس فى القصر والمناصحة الاشهر الداعية للنظر في لب المشكلة ووقف حملات التشهير والتخوين والتعاطى مع المشكلة فى أصلها استدراكا لما قد يحدث من جراء الفعل المقابل والخوف على واقع المجتمع ونسيجه الاجتماعى حينما يتحول الاقليم الى مسرح دائم للعمليات العسكرية ، كانت المشاركة في مثل هذه اللقاءات واجب ديني فى أن يسمع المؤتمر الشعبي صوته وأن يقول كلمته بأنه مع مطالب أهل دارفور العادلة فى حقهم فى السلطة والثورة والأمن والعيش الكريم ، ولكنه يختلف مع بعضهم فى وسيلة التعبير ، ولكنه يجد المعذرة لهم فى واقع مرير فرضته آلة الحرب الباطشة التى لاتبقي ولا تذر ، وما كانت الرؤية المطروحة لأزمة دارفور جانحة نحو التحييز لفئة من مكونات الصراع الإجتماعي ، ولا كانت متحيزة لثقل عددي أو تطلع نحو قواعد شعبية متصارع عليها ، بل أن الرؤية نبعت من ذات منبع الهدي الديني الذي استقى منه المؤتمر الشعبي رؤاه ومبادئه واستشعر منه مسؤوليته .
                  

02-18-2014, 05:47 AM

osman righeem
<aosman righeem
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 10872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تحالف اليمين السوداني و ملامحه في توصبف المؤتمر الشعبي للمرحلة - عرض و تحليل (Re: osman righeem)

    المؤتمر الشعبي و شركاء العمل العام :
    ومنذ إعلان المواقف وبروز معالم الخطاب تدافع الناس طوعا وتوالوا متراصين على المنهج الجديد طمعا في المشاركة والتراص لدعم وإنفاذ ذلك التوجه الذي يستمد رؤاه حين النظر وإعادة النظر فى قضايا الحياة الدافقة من هدي الدين وسننه فأصبح كيانا يسع الجميع فكرا وتنظيما وتأهلت قدرته على التصدي للتحديات المتتالية ، الأمر الذي أثار حفيظة أهل السلطة المتقبضة فوجهوا نحوه كل قدرات التكبيل والتنكيل والصد عن سبيله ، إلا أن المؤتمر الشعبي مشروعا وعضوية قد ضرب الأمثلة البائنة في الصمود والمجاهدة والصبر على المبادئ وكريم الرؤى ، الأمر الذي أكسبه إحترام المحيط الإجتماعي السوداني وكياناته السياسية المختلفة ، التي رأت فيه داعما أصيلا قويا لمجابهة النظام الشمولي ، وإنطلاقا من فكره وتأصيله الديني في التعاون والإجتماع على كلمة سواء مع فرقاء الرأي والفكرة من القوى السياسية المختلفة مد المؤتمر الشعبي يد التواصل والتعاضد مع تلك الكيانات بلا استثناء دافعا بالرأي تلو الرأي في قضايا الوطن المختلفة .
    وعلى هذا النهج كان اللقاء مع القوى السياسية المعارضة فى أطوارها المتقلبة حيث لم يكن التلاقي انتهازا أو ابتغاء لفرصة يتوارى عنها في كنف الآخرين بل هدياً دينياً وضرورة وطنية أملتها ظروف الواقع وحالة التشظي والفردانية الغير مثمرة ، وقد مثل عمله المشترك مع القوى السياسية مرحلة جديدة للمصابرة والمجاهدة على الحد الأدنى من الشراكة السياسية .وقد عمل المؤتمر الشعبي معها في أطوار مختلفة :
                  

02-18-2014, 05:48 AM

osman righeem
<aosman righeem
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 10872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تحالف اليمين السوداني و ملامحه في توصبف المؤتمر الشعبي للمرحلة - عرض و تحليل (Re: osman righeem)

    أولها : الإنتخابات العامة :
    كان إعلان الإنتخابات العامة مسارا جديدا يحتكم فيه على رأي الشارع العام ، وظنها المؤتمر الشعبي فرصة سانحة ودورة من دورات التجربة وقد دعي لذلك كافة القوى السياسية لاستغلال هذه الفرصة التي تفسح فيها حريات مشروطة موقوتة تلوح معها بشرى إزاحة كابوس النظام أو خصما من جملة سيطرته على كافة الحياة العامة ، وقد سعى المؤتمر الشعبي من قبل لجمع الصف مع القوى السياسية باكرا للاتفاق على رؤية موحدة للأزمة السودانية مثل ذلك في إعلان حوبا وما سبقه من لقاءات وتفاهامات منفردة مع القوى السياسية استعدادا لخوض تقلبات العمل السياسي المتوقعة ، ومع أزوف بوادر الإنتخابات دعا الشعبي القوى السياسية لأن تبدأ باكرا مع حركة تسجيل الناخبين الذين أبعدهم الإحباط وأن تباشر الاشراف على كشوفات الناخبين وأن تحشد طاقتها في الدورة الأولى لتشتيت الأصوات مما يسقط مرشح المؤتمر الوطني ويرفع من عزيمة المجتمع حين يرى إمكانية سقوطهم ويدخل الإضطراب إلى قادة النظام حتى إذا ما عادت الدورة الثانية يرمي بقوس واحد فيصاب به إحدى الحسنين ، إما سقوط مرشحهم كليا أو ضعضعت قواهم مما يجعلهم يعيدون حساباتهم ويفحصون إدعاءاتهم في أنهم يمثلون إجماع السودانيين الغالب ، لكن القوى السياسية تخاذلت عن هذه الخطوة وإدراك مكاسبها وبالغت في التماطل والتسويف إلى قبيل سويعات من تقديم المرشحين فاضطر الشعبي إلى تكملة الشوط إلى منتهاه بعد أن انفتح الصف ووجد النظام الفرصة سانحة فانفرد وفعل فعلته المفضوحة .
                  

02-18-2014, 05:50 AM

osman righeem
<aosman righeem
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 10872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تحالف اليمين السوداني و ملامحه في توصبف المؤتمر الشعبي للمرحلة - عرض و تحليل (Re: osman righeem)

    ثانيها : قوى الإجماع الوطني :
    مع إنفضاض الإنتخابات العامة ودخول البلاد في حالة من الركود السياسي والإستيئاس بدأ المؤتمر الشعبي في البحث عن حلول تعيد الروح للعمل المعارض وتجدد الأمل في إمكانية إزاحة السلطة المتجبرة الهاتكة لكل العهود المواثيق ، وكان لابد من التوجه نحو إعادة اللحمة مع القوى السياسية الأخرى في شراكة جديدة على أسس أكثر ثباتا ورؤى أكثر توحيدا ومثابرة ، الأمر الذي كلل بمجهود مختلف القوى السياسية في إعلان قيام تحالف القوى الوطنية ، المظلة الجامعة التي ستحدد الخيارات المتاحة للتعامل مع النظام ، كان المؤتمر الشعبي حريصا في طرحه على وجوب إشراك كل القوى السياسية تحت مظلة التحالف لجمع القدر الأكبر من الطاقات في منافحة النظام وقواته ، رغم معرفته بمدى التباين في الأسس والمنطلقات ومدى التشاكسات التي يكنها كل تنظيم أو حزب للآخر الشريك معه ، وقد ظل يعمل الحكمة في الذين يتفلتون من المظلة أو يعارضونها ، وسعى خطوة بخطوة نحو إقرار مشروع يعلن على عامة الشعب بديلا لواقع النظام المفروض ، وأطروحة دستورية توافقية بديلا لما يفرضه النظام من رؤية منفردة متعنتة ، إنتهى ذلك كله بالنجاح في توحيد الغالب الأكبر من القوى السياسية تحت قول واحد هو ضرورة إسقاط النظام بالوسائل السلمية المجربة من قبل في تاريخ السودان الحديث ، مع الإنتباه للمحاذير والعواقب المتوقع تواليها على قيام مشروع الإسقاط هذا ، وما كان المؤتمر الشعبي يدخل إلى هذه المرحلة إلا مستذكرا الأسس الدينية في التعامل مع الآخر المغاير في الرأي والوجهة .
                  

02-18-2014, 05:51 AM

osman righeem
<aosman righeem
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 10872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تحالف اليمين السوداني و ملامحه في توصبف المؤتمر الشعبي للمرحلة - عرض و تحليل (Re: osman righeem)

    • القراءة للواقع الداخلي والمحيط العالمي :
    إن التدبر في الشأن الداخلي لخص أوضاعا لا يختلف على قتامتها وحرجها ، فالسودان قد إنبتر ثلثه ونقص عدد سكانه وقلت موارده وساد فيه الفقر المدقع وتردت خدماته الصحية والتعليمية ، وتفشى فيه القمع والكبت للحريات العامة ، واضطرب مجتمعه ووهنت العرى بين أجياله ، وانصرف كثير من شبابه عن الهم العام ، واحجم كهوله وشيوخه عن الرأي السديد وتفرقت كلمة نخبه وقواه السياسية وتنازعت أطرافه مع المركز واشتعلت فيها الحروب حتى أصابت عاصمته وقلت الثقة بين مكوناته وغاب عنه القانون الحافظ للحقوق والكرامة ، وعم فيه الفساد والتعدي على المال العام ، وتخبطت حكومته في سياساتها وزاد عليها الحصار والإستحقار الدولي ، حتى استيئس أهله من منفذ ، وألقى الكثير منهم اللوم على حركة اسلامية أرادت إصلاحا ولكنها تعثرت واضطربت فزادت ضعفه ضعفا ، وأصبح على كاهلها من ثقل الإصلاح ما يزيد عن كاهل غيرها ، وقد قصر عمقها الدولي وتفرقت مواقفها ، أما محيط السودان العالمي ، فقدت إضطربت مجتمعات ملاصقة له ودخلت في صدام دموي ودوامة من الصراع فوجد السودان نفسه مضطربا في محيط مضطرب والمد الإسلامي الذي كان ضافيا متواصلا وجهت له الضربات بل وانقسم أهله مذاهبا واصطرعوا ، وتدخلت الدول المستكبرة صانعة وداعمة لفراعين جدد لا يجمع بينهم سوى المعاداة لكل ما هو اسلامي ، وفي هذا السياق أهمية كبرى لما يجري من حولنا من أحداث في محيطنا الذي شهد حراكا واسعا وحديثا تجاوز حالة الهمس إلى الجهد والفعل المباشر إزاء محاولات الغرب لفرض رؤية جديدة ومحاولة ارجاع الشعوب الى ثكناتها قسرا مع تغييب كل المنادين لحقوق هذا الشعوب في العزة والكرامة واستقلال القرار والسيادة على الارض من المشهد العام ، فلقد كان سابقا من قيام ثورات الربيع العربي الاهتمام الغربي المتعاظم لدراسة حالة هذه المجتمعات والذي وصفت حالته من قبل مراكز الدراسات الاستراتيجية بحالة الغليان الداخلي المشحون بالتوتر والتهجس ازاء الغرب وأنظمته الشيء الذي صنف في اطار ردة الفعل تجاه المشروع الغربي القائم على حماية الأنظمة العربية التي تهيمن على الشعوب بما يمكن هذه الدول من نهب الثروات ومقدرات الأمم وأكبر من ذلك محاولاتهم الجارية لطمس هوية الأمة الاسلامية ومسخ عقيدتها وسلخها قسرا من محيطها الثقافي والديني في إطارعملية التغريب التي طالت حتى المناهج التعليمية والقيم وتعدت حتى على خصوص أحوال المجتمعات ، لذلك كان التنبؤ سابق لميلاد ثورات الربيع العربي والتي جعل الغرب لها خيارات أو محتملات بدأ بالمشروع الوطني والذي كانت تتصدى له الأحزاب العلمانية قبل أن يتم دمجها في المشروع الغربي الجديد والمشروع الثاني التيار الديني السلفي المعروف الأهداف المحدود الطموح والميطر عليه والذي يجد حاضنته في قلب الخليج ، والمشروع الثالث هو مشروع الحركات الإسلامية والذي تتسع مظلته الداعية لاستعادة الدين في واقع الحياة العامة إلى جانب التعامل مع معطيات العصر ، ولقد ثبت لهم من بعد الفحص أن أقوى المشاريع قبولا وصدارة للمشهد مشروع الحركات الاسلامية غير محدود الطموح والعصي التطويع خاصة وأن تلك الحركات تنظر إلى تجربة السودان ذلك البلد الفقير والذي استطاع الترويج لمشروعه الاسلامي وايجاد عمق عربي وافريقي له والاسهام في تغيير بعض الأنظمة والدعوة لاستنهاض حركات التحرر الوطني وتفجير الطاقات الشبابية والدعوة الى استقلال القرار ، بل فعل أكثر من ذلك حين دعا لإنشاء مؤسسات موازية لمؤسسات القهر الدولي المتولدة عن المنتصرين في الحرب العالمية ، هذا المشروع وإن بدأ وعي المحيط الاجتماعي والسياسي به ضعيفا لكنه لم يغب عن ذاكرة العالم الغربي ومع تفجر الوضع الشعبي في المنطقة العربية واستتباب بعض الأمر للحركات الاسلامية والتي وصلت الى سدة الحكم بدفع الثورات وتفويض صناديق الاقتراع عبر الانتخاب الحر في أول ممارسة سياسية فاعلة لهذه الشعوب ، لم تمكث أمريكا والغرب طويلا حتى اسفروا عن الوجه القبيح والذي ظل يوارى حول قناع محاربة الديكتاتوريات والحرص على الديموقراطية ، حيث دخلت تحت هذا الشعار محتلة لأفغانستان وغازية للعراق وغيرها ، فجاءت ثورات الربيع العربي ضيفا غير مرحب به في واقع الديموقراطية الغربية التي لا تقبل بولود الاسلام عبرها ، فغضت الطر ف عن القتل والسحل والجرائم ضد الانسانية ، في محاولة منها لؤد أيما مشروع إسلامي طموح ، ففي ضوء ذلك كان هذا الأمر زيادة في استشعار المؤتمر الشعبي لحجم الاخطار والمسؤولية ، فدفع ذلك به نحو التوجه لجمع كلمة الوطن الأصغر حفاظا على كيانه ومجتمعه وهويته الحضارية ، فالأمر لم يعد في إطار خصومة سياسية مع حزب حاكم أو مغاضبة في مظالم إقترفتها فئة ، إنما تعداه إلى خطر محدق بالبلاد وكارثة وشيكة الوقوع ، فإن هذه الهشاشة وهذه الهجمة التي أحاطت بالسودان وجواره لابد أن تحسب وتراجع وتوضع موضع الاستبصار والإنتباه.
                  

02-18-2014, 05:53 AM

osman righeem
<aosman righeem
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 10872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تحالف اليمين السوداني و ملامحه في توصبف المؤتمر الشعبي للمرحلة - عرض و تحليل (Re: osman righeem)

    • حصر المحتملات و الخيارات المتاحة :
    لقد بلغت البلاد حافة الهاوية وقمة الصراع باشتعال الحروب والنعرات القبلية والعنصرية التي بدأت تتعالى أصواتها وتفشي الفقر المدقع وإضطراب المجتمع وتسرب الإستيئاس الأمر الذي أنذر باجتثاث شأفة الوطن كله ، وأمام هذا الوضع سارع المؤتمر الشعبي في خطابه المضاغط سعيا لتغيير الواقع المأزوم ، حاصرا لكل المحتملات وتحديدا للخيارات الممكنة ، فطرحت ورقة المحتملات السياسية التي حددت محتملات ثلاث في قادم الأحداث ، فإما أن يستجيب النظام للضغط السياسي ويعدل من سيره فيسعى من جراء وعيه إلى حل الأزمة والجلوس مع القوى السياسية من أجل الدخول في حوارات مفتوحة تضمن للسودان حفظ كيانه وعافية مجتمعه ، أو أن يقع النظام في أتون الإنقلاب العسكري والصراع الداخلي ، أو أن تقوم عليه القائمة بالثورة الشعبية . وقد رأى المؤتمر الشعبي استبعاد وليس نفي إمكانية أن يعدل النظام من مساره وأنه إذا حدث إنقلاب من داخله فمن المستبعد كذلك أن يقوم ذلك الإنقلاب بإصلاح الحالة السياسية ويسعى عملا نحو وضع إنتقالي متوافق عليه ، فلا يوجد سبيل أقوم في هذا الوضع من دعم إحتمال قيام ثورة شعبية ، لاسيما وأنها مجربة في إقتلاع الأنظمة الشمولية في تاريخ السودان الحديث ، وعلى ذلك رتب المؤتمر الشعبي خياراته في التعامل مع النظام القائم ، مع الأخذ بمخاوف المشروعة وهو يعيش تحت حكومة سادرة في غيها ووطن تتفاقم أزماته وحركات تتوالى على مسرح الحرب في متوالية منظمة كلما خرجت حركة خلفتها أختها ، وكان الخيار باتخاذ الثورة الشعبية قرارا شابه الحذر ولاحقته الضوابط إذ لم يكن هناك من مفر من اتخاذه ، وقد ظل المؤتمر الشعبي من قبل يتحرى السبل الأقل تكلفة والأضبط لمقدرات الوطن والأحوط من أن ينفرط عقده ، إلا أن التحالف الذي دخل فيه المؤتمر الشعبي قد تعثرت خطاه في تعبئة الجماهير ، وقد شق صفه بمواقف وآراء مختلفة في التعامل مع الوضع القائم ، وزاد من الأمر إرتفاع المحاذير من إمكان إنفراط عقد البلاد مع قيام الثورة ، إضافة للقمع الفاضح الذي مارسه النظام تجاه من خرجوا احتجاجا على سياساته ، الأمر الذي أظهر أن النظام مستميت في الدفاع ليس على كراسي السلطة فحسب بل على شخوص السلطة أنفسهم جراء ملاحقات دولية وثارات مكبوتة تجاههم ، ومع التأكد من أن القوى المعارضة قد وهنت عرى التلاقي بينها حيث لم تتفق على مشترك يمثل مدخلا آمنا للمستقبل واستمرار التردي المخيف في الحالة العامة للبلاد واصل المؤتمر الشعبي طرح خياراته وتعهدها بالحذف والإضافة والتقديم والتأخير والمراجعة ، إلى أن جاءت بادرة لين في القول من النظام وإلقاء لبادرات إعتراف بالأزمات كلها في مسلك نادر الحدوث من ذوي السلطان ، نم على وأزمة بالغة استشعرت وطوفان وشيك العموم ، فغلب على الناس في رأيهم محتمل قبول الدخول في حوار مع النظام لصالح البلاد إذا مد لنا يده جادا ، على أن يمضي هذا الخيار مع الخيار السابق في الإسقاط جنبا إلى جنب ، وفي هذا المناخ بدأت الدعوات تتوارد على المؤتمر الشعبي رسمية وغير رسمية حتى تبلور شكل من أشكال الملتقى الجامع وصل المؤتمر الشعبي بالمتمكنين من السلطة وبالآخرين ، فقبلت البادرة على أن ترد بمثلها ، وعلى أن نلتقي سواء بسواء دون ثنائية على طاولة حوار جامع لكل أطياف المعارضة المدنية منها والعسكرية للبحث المسؤول في أزمات الوطن تفصيلا لاقولا عاما حتى بلوغ الإتفاق على قواعد ومراحل محددة منضبطة لأجل النظام والفترة الإنتقالية وبسط الحريات ورد المظالم ومعالجة عاجل الأزمات الراهنة حتى يقوم الوطن ويتعافى ويتهيأ الشعب لمرحلة الإختيار الحر لممثليه في السلطة واضعين الركائز لأسس الحكم الراشد. وعلى هذا الطريق يختبر المؤتمر الشعبي النظام وجديته في التعاطي مع الراهن ويتقدم معه خطوة بخطوة مع مشاركة كاملة لكل القوى السياسية جمعا للصف . والمؤتمر الشعبي إذ يقدم على هذه الخطوة لا يمنح بها صكا للغفران لأحد ما ولا يتنازل فيها عن مبدأ من مبادئه ولا عن مجاهدة من مجاهداته ، بل يسعى حثيثا لإقامة أسس العدالة في المرحلة القادمة ترسيخا للموازين القسط بين جميع السودانيين وضبطا وتقويما للمؤسسات العدلية حتى لا يضيع حق مسلوب أو منتهك ضمانا للوصول لمرحلة من التوافق السياسي والاجتماعي يتعافى فيها المجتمع بجميع مكوناته يضمن بها السودان إستقراره والممارسة الصحيحة الراشدة للعمل العام ، ويقدم المؤتمر الشعبي على هذه الخطوة على هدى الدين وضوابطه حفظا للبلاد والعباد إخراجا لها من وهنها وضيقها إلى قوة وسعة راجيا من الله القوي الواسع أن يمد أهل هذه الوطن بما يعينهم ، والمؤتمر الشعبي إذ يتجه هذا الإتجاه لا تتمكنه شهوة في سلطة أو يعتريه سفاهة في رأي إنما يحفه تمنعه المعروف عن الولوغ في السلطة قهرا أوحكرا وحكمته التي أعانته في مواقف عديدة .
                  

02-18-2014, 05:55 AM

osman righeem
<aosman righeem
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 10872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تحالف اليمين السوداني و ملامحه في توصبف المؤتمر الشعبي للمرحلة - عرض و تحليل (Re: osman righeem)

    • ختاما : متطلبات المرحلة :
    إنه وإذا وفق الله تعالي المسعى في التوصل لتوافق وطني للخروج من الأزمة السياسية والاجتماعية العامة ، سيلقى على عاتق المؤتمر الشعبي مسؤليات جمة هي أكبر مما هو على عاتق نظرائه السياسيين ، أولها إستثارة الأفكار والطاقات المتاحة جميعها من أجل التعجيل بعملية الإصلاح السياسي ، وبث روح الأمل واستنهاض الهمم للإيجابي من القول والعمل ، والتحلي بنكران الذات والإقدام على التضحيات والمجاهدات التي خبرها وعرف بها منسوبو المؤتمر الشعبي في أطوار متعددة ، وعرفت بها الحركة الإسلامية في أطوارها المتتابعة عندما تجردت لمواجهة النظم الشمولية حتى لاقت ما لاقت من ضنك بلغ الأرواح ، وعندما تقدمت للتضحية من أجل تمكين القول بإقامة الشريعة في السودان عندما كان القول غريبا شاذا عند النخبة والعامة ، وعندما أصبحت قريبة المنال تصدت لمحاولات الوأد والتشويه ، وعندما أصبحت واقعا بذلت في سبيل الدفاع عنها أرواحا وجهودا مضنية في أمثلة شهد عليها العالم ، وقد أقبلت الحركة على منافحة النظام القائم ولاقت قياداتها سجونا متتالية وفاضت أرواح من شبابها غير عابئة ولا متهيبة ، وهذا شأن أيما حركة تسعى لتمكين الإسلام وتمثيله واقعا في حياة الناس ، فالصبر على الضيق والإقبال على الحق وإن كثرت اللائمة سبيل المؤمنين ، والتجرد في الرأي والعمل وتجاوز المكبوت الضيق الثنائي العالق من سيرة ماضية في تاريخ السودان والإنفتاح على النقيض الفكري أو المنافس السياسي والتحلي بروح العمل الجماعي لأمر بالغ الضرورة في هذه المرحلة ، وذلك ليس إلا استجابة للدين القويم الذي يسعى المؤتمر الشعبي لتنزيل قيمه على أرض الواقع مثالا يحتذى ، وتغليبا لمصلحة البلاد وتعافيها وخروجها من هذا المأزق غير المسبوق ، فكما كان المؤتمر الشعبي بحمد الله سباقا في المجاهدات سباقا في الرأي فليكن سباقا في التجرد وإخلاص النيات ، عندها وبدفع القوى السياسية الأخرى للتحلي بذات الخصال سيلج السودان لمرحلة من التوافق الوطني تمهد لمرحلة إنتقالية منضبطة يكون على إثرها السودان على بوابة الحكم الراشد والعافية العامة.
                  

02-18-2014, 06:54 AM

osman righeem
<aosman righeem
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 10872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تحالف اليمين السوداني و ملامحه في توصبف المؤتمر الشعبي للمرحلة - عرض و تحليل (Re: osman righeem)

    Quote: المؤتمر الشعبي حركة إسلام يسعى منتسبوها لاستيعاب هدي الدين وثمثيله في الواقع تدينا يعنى بالجماعة والفرد إصلاحا شاملا طلبا للفلاح
    في الحياة الدنيا وأملا في رضاء الله في الحياة الآخرة ، متوسلين لبلوغ تلك المرامي هذا الكيان التنظيمي ، فالمؤتمر الشعبي ما هو إلا وسيلة للتعبير عن تدين جماعة مؤمنة كسلفه من صور
    وأشكال العمل التنظيمي الذي سلكته الجماعة المتدينة عبر مسيرها الطويل سعيا نحو الدين ، والدين مثال مأمول والتدين هو مقدار ما يتمثل منه عند الفرد أو الجماعة فيصعد التدين تدرجا في القيم والرؤى نحو المثال أو يهبط متدركا عنه ،





    الاخوان المسلمون ( جناح الترابي ) لم يغب عن مقاعد السلطة في السودان منذ عام 1977 وحتي عام 1999 وكان تنظيما ذو عدة اوجه ولكل وجه عدة السن ( ولك ان تتمعن وتتفكر في حكايتهم مع قوانين سبتمبر مع النميري ) وعرفهم الشعب السوداني وخبرهم . ولا نحتاج الي تعريفهم
    ولذنك مقدمة الخطاب عن المؤتمر الشعبي كجماعة دينية هو اسنهلال يرمي الي عدة اهداف و رسائل خارجية و داخلية مرتبطة بعموم الوضع السياسي في المنطقة و العالم . وهي رسائل تاتي في اطار واقع جديد بدأ يتشكل في المنطقة علي خلفية :-
    1. اعلان الحكومة المصرية تنظيم جماعة الاخوان المسلمين جماعة ارهابية .
    2. وبعد محاكمة جماعة الاخوان المسلم في دولة الامارات
    3. سعي بعض دول الخليج بالطلب لجامعة الدول العربية بفتح نقاش عن الدول الاعضاء التي ترعي الارهاب ( جماعة الاخوان )
    4. اصدار الحكومة السعودية لقانون يجرم مشاركة المواطنين السعوديين في اعمال قتالية خارج المملكة
    5. صدور الدستور المصري بمنع وتجريم انشاء احزاب دينية
    6. فشل الاخوان في ليبيا و تونس من الاستيلاء علي مقاليد الحكم بعد سقوط الانظمة هنالك و اشاعتهم حالة من الفوضي في بلادهم
    7. فشل حكومة مرسي و سقوطه السريع و الشنيع فالرجل بعد حكم استمر 12 شهرا يحاكم في عشرة قضايا اقل اتهام فيها الخيانة العظمي وصار اغلب وقته يمضيه في طائرة هلوكبيتر دائرا بين المحاكم
    8. الهجمة الشرسة من الاعلام المصري وبعض العربي و التي يتعرض لها الاخوان حتي طالت وصفهم بالخوارج من شيوخ الازهر وشككت في سلامة معتقدلتهم وانهم يدينون برسائل حسن الينا و معتقدات سيد قطب وهذه عقائد فاسدة . وفي هذا الاطار روج العلام المصري لخطاب الاخوان المنشقون مثل ثروت الخرباوي علي اساس انه شهد شاهدا من اهلها بأن قميص الاخوان قد من قبل
    وبقول المؤتمر الشعبي انه جماعة دينية في المناخ السياسي بالمنطقة فهو يتوجه به الي جماعة معينة خارج السودان وخاصة حلف ما يطلق عليه التنظيم العالمي للاخوان والدول الراعية مثل قطر وتركيا و حكومة اوباما وهذا توجه مقصده اولا طلب التمويل وثانيا طلب الضغط علي المؤتمر الوطني ليسرع بقبول المشاركة
    و بقول المؤتمر الشعبي بانه جماعة دينية فهو لا يتزرع ولا يرتبط بالقضايا الوطنية لان وطنهم دينهم وليس السودان وهذه قضية اساسية ولقد وضحت هذه الجزئية في حكم الاخوان في مصر وجردتهم من كثير من الدعم الشعبي لهم كجماعة متدينة ولكنهم لا يخشون من ذلك في السودان لانهم يعرفون انهم لا سند شعبي لهم وانهم فقط يحتاجون لدعم مالي لخوط انتخابات بفصلون قوانينها بعد دخولهم شركاء مع المؤتمر الوطني واحزابنا الطائفية ( تمومة الجرتق )
    ولاهمية الدعم الخارج المطلوب في ظل الاستقطاب الحاد في المنطقة بين تيارين احدهم بقيادة قطر و تركيا و ايران بدعم امريكي و تيار بقيادة السعودية ومصر و الامارات بعيدا عن الرضي الامريكي و الصمت الاوربي ولقد تزامن قيام هذا التيار مع محاولة حكومة اوباما التصالح مع ايران واعادنها كقوي مؤثرة في الشرق الاوسط
                  

02-18-2014, 08:29 AM

osman righeem
<aosman righeem
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 10872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تحالف اليمين السوداني و ملامحه في توصبف المؤتمر الشعبي للمرحلة - عرض و تحليل (Re: osman righeem)

    Quote: (فقد أبتليت الحركة بخيبة أمل في مشروع إسلامي كان أهله بادىء الأمر مستضعفون يخافون أن تتخطفهم الأمم فعزهم الله بتوفيقه وآواهم من بعد يتم ، إلا أن الفتنة أصابتهم في كنف السلطة فأصاب المشروع الإنتكاس وضاع مقصده وتشوش سبيله واختطف عقله ، فزهد في الدين وأقبل على الدنيا تخبطا وطغيانا ، فأمر الإنسان كذلك أحيانا " كلا إن الإنسان ليطغى " فما كان من شأن المؤمنين اليأس والقنوط وانحطاط الأمل وليس من شأنهم العزوف عن السعي لبلوغ المرامي إنما هو الضرب في الفكر تدبرا وسعيا نحو اصلاح العقل وتقويم الرؤية والضرب في الأرض سعيا نحو تجديد الطاقات وبعث الروح ، والإقدام على شهادة الحق في المشهد دون مواربة أو وجل " يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين .. " ، وعلى الرغم من تشابهات الشعار المرفوع مع جماعة ضلت وطيب نفس خصوم وإلتباس الأمر على عامة الناس ووقعه الثقيل على نفوس بعض منتسبي الحركة نفسها ، إلا أن الحركة احتازته وخرجت منه منتصرة لمبادئها شاهرة إنحيازها لقيم الدين وضوابطه.)



    ويقول المؤتمر الشعبي عن خلافهم مع المؤتمر الوطني كان خلاف علي الانجياز لقيم الدين وضوابطه اي ان الشعبي انحاز لقيم الدين وضوابطه و الوطني سدر في غيه و لكن حتي لا يعتبرنا الشعبي اننا نعيش بذاكرة سمك فنسأل عن قيم وضوابط الدين التي ارسوها وهم شركاء علي كراسي السلطة ( مرشد و رئيس)
    1. عندما كان المرشد يصعد الي السماء وياتي بافواج الحور العين يزوجهن بالاموات . وعلي صعيد اخر يقوم الاتباع والمبايعون في جخانين اجهزة الامن باغتصاب الرجال المخالفين لهم في الراي
    2. اين كانت قيم وضوابط الدين عتدما انتهكت حرمة المال و صودرت اموال وعقارات ونقلت ملكيتها الي اشخاص منهم تحت مسمي الصالح العام
    3. اين كان الدين وقيمه وضوابطه عندما قسمت الامة الي متمكنين و شعب لا يعني الحكومة(المرشد والرئيس) في شئ و لا يري دينهم بقيمه وضوابطه لهم حقوق او نقل حتي حقوق الكفار لم يحصلوا عليها و شردو هؤلاء الشعب (الكفار) من وظائفهم و قطع مورد رزقهم و تيتم اطفالهم وهم احياء . والذين تحصلوا علي نهاية خدمة لا يتم صرف الشيك الا بعلم المرشد و ترضيته
    4. المؤتمر الشعبي يصر حتي كتابة خطابه هذا بأن المؤتمر الوطني ضال وسادر في غيه وذلك في سياق مخاطبته الي الخارج لكي يقول نحن اهل القيم والضوابط و البشير و رهطه (جماعة ضلت)
                  

02-19-2014, 05:41 AM

osman righeem
<aosman righeem
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 10872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تحالف اليمين السوداني و ملامحه في توصبف المؤتمر الشعبي للمرحلة - عرض و تحليل (Re: osman righeem)

    Quote: المؤتمر الشعبي وأزمات البلاد العاجلة
    لم يحصر المؤتمر الشعبي طاقاته في مجرد شعارات مرفوعة أو مجرد إبداء لآراء عامة ، بل توجه حثيثا نحو أن يفصل القول ويبذل الطاقة في العمل مشتبكا مع الواقع متحملا تبعات مواقفه مصادما بالحق لصلف السلطة . فبسط أراءه وقدم فعله في أزمات البلاد العاجلة بما يتوفر لديه من طاقة ومقدرة ، وفي مايلي إيجازا لمواقفه في عدة قضايا :
    أولا : الجنوب :
    ثانيا : دارفور :



    الغريب في الامر ان المؤتمر الشعبي ( في خطابه هذا ) واحزابنا الطائفية اكلة سحت الانقاذ يعمهون عن مدونة المشاكل التي خلقها و اصلها حكم المتأسلمون في السودان و كأنهم لا يعرفو شئ غير دارفور و الجنوب و رغم عظم هذه الوقائع الا ان المؤتمر الشعبي ورغم تنكره فهو بافراده وقيادته الحالية مؤسس و مؤطر لهذه المشاكل . حتي بعد المفاصة جعل الشعبي دارفور ساحة لتصفية حساباته مع المؤتمر الوطني و ساهم وساعد و تسبب في اراقة كثير من الدماء .
    اما عن الجنوب فيحكي احد ابناء النظام عن اختلاف رؤيا المرشد عن رؤيا الجيش وازلامه عن اسلوب الحل للجنوب و لقد اخذت الخلافات منحي عجيبا و خلقة مواقف متعارضة بين قيادات الانقاذ قبل المغاصلة و يدلل لذلك بواقعة :-
    في اوائل التسعينات تقرر ان يقابل علي الحاج وفدا من الحركة الشعبية في فرانكفورت و حيث انه كان هذا اول لقاء بين حركة غرنغ والانقاذ فأعتبر حدثا مهما و طلب علي الحاج ان يمنح نثرية قدرها 5 مليون دولار لانه سوف يحتاج لهذا المبلغ لاحداث اختراقات في صفوف الحركة الشعبية . ولكن المجلس القيادي انقسم حول هذه الحيثية و قال اغلبهم ان اللقاء هو استكشافي فقط و لكن في الاخر و كحل وسط منح علي الحاج مبلع 2 مليون دولار نقدا و استلامها في ظروف ورقية من بنك السودان بيده . و عندما عاد علي الحاج قدم تنويرا للمجلس القيادي حول اللقاء و كذلك قدم كشف صرف العهدة النثرية مكتوبا علي ظهر احد الظروف التي استلم بداخلها العهدة و كان الرصيد المتبقي صفر دولار .
    هذا الذي الموقف لم يعجب نافع و الذي اكد له رجله من جهاز الامن ان علي الحاج لم يصرف سنتا واحدا من مبلغ النثرية و عاد بها في نفس الظروف التي اخذها من بنك السودان و في ذلك اليوم او اليوم الذي يليه كان هنالك احتفالا في القصر الجمهوري يحضره عدد من السفراء و الاجانب وفيما الحفل يسير سيره الطبيعي دخل نافع مهرولا الي مائدة الرئيس و وضع امامه الظروف التي تحوي مبلغ الاثنين مليون قائلا له دي النثرية الكانت عند علي الحاج جبتها ليك من اوضة نومو .
    ولعل الكثير منكم يذكر الهجوم المسلح الذي تعرض له منزل علي الحاج في التسعينات ومن بعده تم التكتم علي الامر . وما حدث ان نافع اخذ قوة من جهاز الامن و هاجم منزل علي الحاج وقاومه الحرس الشخصي لعلي الحاج ولكن قوة الامن اطلقت عليه النار و اقتحمو المنزل وقلبوه رأسا علي عقب ختي حصلوا علي الدولارات . ولكن الوقائع بعد ذلك افادة القيادة ومن هم دونها بان المال العام حلال فانخرطو فيه لا يخشون لومة لائم زلذلك قال لهم علي الحاج خلوها مستورة وفعلا خلوها مستوره .
                  

02-19-2014, 03:22 PM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تحالف اليمين السوداني و ملامحه في توصبف المؤتمر الشعبي للمرحلة - عرض و تحليل (Re: osman righeem)

    شكرا اخونا عثمان رغيم لاطلاعنا علي هذه الوثائق الهامه.

    سنعود للتعليق لاحقا.
                  

02-19-2014, 07:29 PM

الشيخ سيد أحمد
<aالشيخ سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 2714

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تحالف اليمين السوداني و ملامحه في توصبف المؤتمر الشعبي للمرحلة - عرض و تحليل (Re: Tragie Mustafa)

    سلام أبو رغيم

    موضوع شيق ويحتوي على محاور كثيره جديره بالتناول...وفي خاطري أيضآ التعرض للقاء الذي جمع د.علي الحاج و قبيس امين الإعلام بالمؤتمر الوطني وراشد سيدأحمد ممثل الحزب الشيوعي في الحوار ..اللقاء كان عبر شاشة بي بي سي .

    أكثر ما لفت إنتباهي في تلك الحلقه هو إصرار د.علي الحاج على إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وهي دعوه حق في ظاهرها ولكن في خفاياها أبعاد أخرى تبين إلى حد كبير أن المؤتمر الشعبي يحاول أن يدفع بتلك الوجوه حبيسة المعتقل والسعي فيما بعد لعقد تحالفات معها تمثل لبنه لثوره قادمه تطيح بالنظام القائم..

    ولكن السؤال الحاضر هنا هو ماذا سيكون وضع الشعبي إن تمكن من النفخ في صور التجمهر والتدافع نحو إسقاط النظام؟؟

    لنا عوده بإذن الله.

    (عدل بواسطة الشيخ سيد أحمد on 02-19-2014, 07:46 PM)

                  

02-19-2014, 11:33 PM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تحالف اليمين السوداني و ملامحه في توصبف المؤتمر الشعبي للمرحلة - عرض و تحليل (Re: الشيخ سيد أحمد)

    عثمان تحياتي ومرحبا بعودتك

    وثيقة مهمة

    تؤكد أن الأخوان المسلمين لديهم أزمة منهج فكرى مستحكمة

    سأعود


    الباقر موسى
                  

02-26-2014, 07:25 AM

osman righeem
<aosman righeem
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 10872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تحالف اليمين السوداني و ملامحه في توصبف المؤتمر الشعبي للمرحلة - عرض و تحليل (Re: Elbagir Osman)

    الشقيق الباقر

    في الانتظار يا رفيق
                  

02-20-2014, 03:04 PM

osman righeem
<aosman righeem
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 10872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تحالف اليمين السوداني و ملامحه في توصبف المؤتمر الشعبي للمرحلة - عرض و تحليل (Re: الشيخ سيد أحمد)
                  

02-25-2014, 08:22 AM

osman righeem
<aosman righeem
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 10872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تحالف اليمين السوداني و ملامحه في توصبف المؤتمر الشعبي للمرحلة - عرض و تحليل (Re: الشيخ سيد أحمد)

    Quote: لنا عوده بإذن الله.


    سلام الشيخ و منتظرين
                  

02-22-2014, 06:15 AM

osman righeem
<aosman righeem
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 10872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تحالف اليمين السوداني و ملامحه في توصبف المؤتمر الشعبي للمرحلة - عرض و تحليل (Re: Tragie Mustafa)

    Quote: شكرا اخونا عثمان رغيم لاطلاعنا علي هذه الوثائق الهامه.

    سنعود للتعليق لاحقا.


    سلامات أم حازم
    في الانتظار
                  

02-26-2014, 07:49 AM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تحالف اليمين السوداني و ملامحه في توصبف المؤتمر الشعبي للمرحلة - عرض و تحليل (Re: osman righeem)

    تاني؟؟؟؟ نفس الناس الذين استولوا علي السلطة بالانقلاب و هم الذين مارسوا سياسة التمكين التي خربت الخدمة المدنية وهم الذين شردوا العاملين و هم الذين عزبوا الشرفاء و هم الذين اشعلوا الحرب الدينية الجهادية في الجنوب… تاني و باسم الدين؟ والله في اي انتخابات حرة و نزيهة الشعب السوداني ده ما تلقوا منه مقعدين. انتو قائلين الشعب ده في راسه قنبور.؟؟؟؟؟


    شكرا الاخ عثمان
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de