دروس ثورة اليمن العظيمة للسودان وغيره _ مقال د. عبدالوهاب الأفندي

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 02:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-14-2014, 00:53 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دروس ثورة اليمن العظيمة للسودان وغيره _ مقال د. عبدالوهاب الأفندي


    (1) رغم أن الثورة اليمنية كانت معجزة المعجزات في الثورات العربية، ورغم أنها أول ثورة تجد الاعتراف الدولي عبر منح جائزة نوبل مستحقة لرمزها توكل كرمان، إلا أنها ظلت أشبه بالأخ اليتيم للثورات العربية الأخرى. فالإعلام لا يلتفت إليها إلا بعد أن يطوف على الثورات الأخرى، ولا يعطيها إلا فرض الكفاية من التغطية، وهي بالقطع لا تحتل صدارة الاهتمام في الرأي العام أو المحافل الدولية. وقد كانت تلك الثورة كذلك أول ثورة عربية تتعرض لمحاولات احتواء إقليمي مدعومة دولياً.

    (2)

    كان اليمن آخر المرشحين لأي ثورة عربية، لأن نظامه كان أحد أذكى الأنظمة وأقدرها على التلون والتأقلم مع الأوضاع الداخلية والدولية. فخطاب النظام يتناغم مع المشاعر الشعبية في دعم القضايا العربية، وقد كان سباقاً في احتواء التيارات الشعبية، خاصة التيارات الإسلامية، إضافة إلى تحالفه مع التيارات القومية واليسارية في ربيع اليمن الأول الذي شهد الوحدة والانفتاح الديمقراطي العربي الأول عام 1990.

    (3)

    ويشبه ربيع اليمن ذاك إلى حد كبير ‘ربيع السودان’ الذي حل عام 2005 مع اتفاق السلام الشامل. ففي اليمن لعب الحزب الاشتراكي نفس الدور الذي لعبته الحركة الشعبية في إقناع الجنوب بالوحدة وضمان مجال الحركة والحريات لبقية القوى السياسية. وفي الحالين، قاد النظام رحلة النكوص عن الديمقراطية والوحدة، وتكور على نفسه شأن بقية أنظمة ‘الثقب الأسود’ العربية الأخرى. ولكن كلا النظامين ترك ما يكفي من المساحة للحريات لتجنب الانفجار، واجتهد في تقسيم المعارضة. ورغم أن النظام اليمني بدا كما لو كان بلغ نهاية المطاف في عام 2003 حين قررت المعارضة التوحد في تكتل أحزاب اللقاء المشترك، إلا أن مناوراته ووعوده جعلته أبعد المرشحين عن الثورة.

    (4)

    بنفس القدر، كان اليمن عند الكثيرين أضعف المرشحين لنجاح ثورته بعد قيامها، لأن الانطباع كان أن البلد مرشح للتصدع والحرب الأهلية بسبب الانقسامات القبلية وانتشار السلاح، مع وجود حركة انفصالية في الجنوب، وحركات مسلحة مثل القاعدة والحوثيين، منخرطة في صراع مع الدولة وطوائف أخرى في المجتمع.
    (5)

    إلا أن اليمن مع ذلك أدهش الجميع بمعجزته الأولى، حين ظلت ثورته سلمية رغم استفزازات النظام ضد من اختاروا أن يكونوا عزلا رغم أن السلاح في اليمن متوفر أكثر من الخبز. حافظ اليمن الثائر كذلك على وحدته رغم نبوءات المتوجسين، ولم تخف قبيلة علي عبدالله صالح لنجدته كما توهم، بل قادت الثورة ضده. ولم يتحول الجيش إلى أداة قمع في يد النظام رغم تولية أقارب صالح قيادة معظم وحداته، بل انقسم على نفسه، مما حيده عملياً في الصراع.

    (6)

    المعجزة الثانية كانت نجاح الحوار الوطني الذي أهدي إلى الثورات العربية بإعلان نتائجه في ذلك التاريخ السحري، الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير، للتذكير بعظمة ثورة مصر التي ارتدت على عقبيها، ورضخت لدكتاتور جديد بعد كل تلك التضحيات. وقد تصادف هذا الانتصار العظيم مع ذلك الانتصار المستحق لأولى الثورات العربية وأكثرها إلهاماً، الثورة التونسية المجيدة (بحسب تسمية عزمي بشارة)، التي حققت الوفاق وأقرت دستورها في نفس تلك الأيام. ولكن الانتصار اليمني كان المعجزة الأكبر لأن القليلين توقعوه مع ما يشهده اليمن من انقسامات وعنف.
    (7)

    لا بد من التوقف بكثير من الاهتمام والإجلال- أمام هذه المعجزة اليمنية الجديدة، ليس فقط لأنها تمنحنا، مع المعجزة التونسية، الأمل والعزاء في هذه الأيام المظلمة التي تشهد انتكاسات سوريا ومصر ومأساة ليبيا، بل لأنها تقدم الدروس والعبر في كيفية انتزاع النجاح من بين فكي الفشل. فهذا النجاح إنجاز عظيم لكل شعوب المنطقة، يستحق كل من ساهم في تحقيقه كل تقدير وشكر.

    (8)

    أكثر دولة تحتاج إلى استقاء العبرة من المعجزة اليمنية هي السودان، بسبب تشابه أوضاع البلدين سياسياً واجتماعياً وتاريخياً ومن ناحية الطوبوغرافيا والجيوغرافيا السياسية. فكلاهما يتميز بسطوة القبلية ونفوذ القوى التقليدية والاستقطاب بين أقاليمه، وبين شماله وجنوبه. وإذا نجح الوفاق الوطني في اليمن، فهو أحرى بالنجاح في السودان.

    (9)

    لنتذكر أن البداية في اليمن كانت بالتوافق على حكومة انتقالية تراضى عليها الجميع، وإن كان ذلك تم بضغوط (وحوافز) إقليمية ودولية، ساعد على نجاحها احتياج الرئيس لرحلة علاج إلى الخارج فتحت المجال لنائبه لتولي السلطة وقيادة الحوار. ولكن هذا ليس الشرط الوحيد، بل لا بد كذلك من جدية من كل الأطراف في الحوار والرغبة في التوصل إلى حلول غير إقصائية. فلنستلهم المعجزة اليمنية لخلق معجزة سودانية مماثلة تخرج البلد من أزمته وتساعده على انطلاق طال انتظاره.
                  

02-14-2014, 11:37 AM

مهدي صلاح
<aمهدي صلاح
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 5092

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروس ثورة اليمن العظيمة للسودان وغيره _ مقال د. عبدالوهاب الأفندي (Re: زهير عثمان حمد)

    اليمن اليوم على سطح برميل بارود ساخن يموج بالمشاكل والصراعات المذهبية والقبلية والسياسية والاجتماعية والحوثيون على ابواب صنعاء ويسعون لمنفذ بحري
    أما علي صالح فاكيد يراقب الوضع بكل شماتة
                  

02-14-2014, 11:46 AM

مهدي صلاح
<aمهدي صلاح
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 5092

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروس ثورة اليمن العظيمة للسودان وغيره _ مقال د. عبدالوهاب الأفندي (Re: مهدي صلاح)

    Quote: هل يكون اتحاد اليمن نموذجاً يطبق بدول عربية؟!
    يوسف الكويليت

    فشلت الوحدة المصرية - السورية، ونجح اتحاد الإمارات العربية، وخطوة اليمن أن يصبح دولة اتحادية من ستة أقاليم ربما تكون الحل الأوفر في النجاح إذا تم استيعاب المعارضين له، ولعل القيمة الأساسية في مثل هذا التنظيم أنه يعطي لكل إقليم استقلالية خاصة تبعده عن بيروقراطية المركز واحتكار السلطة، غير أن الأمر يحتاج إلى قدرة هذا التحول أن يمضي سلمياً، وألا ينذر بتقسيم حقيقي لدول مستقلة، ونجاحه ربما يبعد اليمن عن صراعات مذهبية أو قبلية..

    فاليمن بلد فقير في موارده، لكن ذلك لا يعني عدم وجود ثروات طبيعية قد يكون من بينها النفط والمعادن، والثروات السمكية، غير أن استغلال ذلك يستدعي استقراراً سياسياً وتوافقاً اجتماعياً حتى في توزيع الثروة لو حدث أن أصبح أحد أقاليم الاتحاد أكثر غنى من غيره، وتأتي الإدارة الذاتية لتضع حداً لخلاف المركز مع الأطراف في منافسات من يصل إلى خلق مبادرات اقتصادية واجتماعية، وإدارة حديثة وتطوير أسس التعليم، لأن الطاقة البشرية الفائضة في اليمن، يمكن أن تصبح قيمة فعلية في الداخل، وقوة عمل في المحيط العربي وخاصة دول الخليج العربي التي لا تزال تستورد الطاقات الجيدة من مختلف المصادر وخاصة دول آسيا لأن اليمن الأقرب والأكثر فهماً لطبيعة العلاقات الاجتماعية اضافة إلى العديد من العوامل التي تعطي لمثل هذا المشروع قيمته المتعددة..

    لقد استطاع اليمن الحديث تجنب العديد من المزالق رغم الضغوط الاقتصادية ونسبة الفقر والأمية المتفشية، ونجاح تجربته الجديدة، قد يكون حلاً لدول مضطربة أخرى مثل العراق وسورية وليبيا، والتي عصفت بها حروب المذاهب والقبائل، وتحولت إلى مركز استقطاب لعناصر الإرهاب، ولعبة القوى الخارجية..

    فالعراق على أبواب التقسيم بسبب إدارة سياسية لم تسع لوحدته، بل حولته إلى دولة الطائفة، وقد استقل الشمال الكردي، وأصبح نموذجاً ناجحاً ليس في الاستقرار الأمني فقط، وإنما باستقطاب الاستثمارات، والتحول إلى إقليم ناجح سياسياً واقتصادياً..

    أما سورية فهي مثال للأزمة العربية كلها منذ استقلالها وحتى اليوم، ومجريات الحرب بين الدولة والمعارضة أفرزت نموذجاً لصراع إقليمي ودولي، وربما ينتهي إلى رسم خرائط جديدة بضغط وممارسات دولية..

    ليبيا هي الأخرى جاءت الخلافات لتعصف بكل شيء، فهي نموذج للعراق، وإن ظلت القبيلة التي تدرعت بمليشيات تملك السلاح، صاحبة الدعوة بتقسيم الأقاليم بحيث تتمتع بعضها بثرواتها، وتحرم الأخرى، وهو ما ينذر بحرب أهلية، أو تدخل عسكري دولي يفرض أسلوب حكم جديد..

    اليمن بفقره وقلة إمكاناته عن تلك الدول، استطاع أن يقدم نموذجاً، لا أحد يدعي أنه ناجح أو فاشل، وإنما كان، وبعد حوارات واجتماعات حكومية وأهلية كان الحل الوحيد، ودواعي هذه التطورات قيمتها أنها يمنية بحتة، لا ظل لدولة عربية أو خارجية بهذا التنظيم مما يعني أن العمليات جاءت استجابة شعبية بإرادة وطنية، ولعلها النافذة التي تجعل اليمن يطل على آفاق وسيعة في صناعة مستقبله السياسي والوطني..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de