معبر شرق تحفة معمارية قطرية داخل مياه الخليج تعالو شوفو التصاميم المدهشة

Quote: «معبر شرق» تحفة معمارية عالمية فريدة الدوحة - محمد لشيب | 2013-12-17 «معبر شرق» تحفة معمارية عالمية فريدة «معبر شرق» تحفة معمارية عالمية فريدة «معبر شرق» تحفة معمارية عالمية فريدة «معبر شرق» تحفة معمارية عالمية فريدة «معبر شرق» تحفة معمارية عالمية فريدة «معبر شرق» تحفة معمارية عالمية فريدة «معبر شرق» تحفة معمارية عالمية فريدة «معبر شرق» تحفة معمارية عالمية فريدة أعلنت هيئة الأشغال العامة «أشغال» أمس مشروع «معبر شرق» أحد أهم مشاريعها للبنية التحتية، والذي سيصبح عند اكتماله رمزا لمدينة الدوحة حول العالم. نظم حفل الإعلان عن هذا المشروع الذي قامت السيدة تماضر حسن المالكي مهندسة مشاريع بهيئة «أشغال» بتقديم فقراته تحت رعاية سعادة الشيخ عبدالرحمن بن خليفة آل ثاني وزير البلدية والتخطيط العمراني، وبحضور المهندس ناصر بن علي المولوي، رئيس هيئة الأشغال العامة والعميد يعقوب علي الكاظم مدير المشروع، السيد المهندس علي عبدالله العبدالله الوكيل المساعد لشؤون التخطيط بوزارة البلدية والتخطيط العمراني، والعميد محمد سعد الخرجي مدير إدارة المرور والدوريات بوزارة الداخلية والسيدة سوزان زيادة السفيرة الأميركية بالدوحة والسيد سعود عبدالله آل حنزاب رئيس مجلس البلدية المركزي وعدد من المسؤولين وممثلي مختلف الجهات المعنية ورجال الإعلام والصحافة المحلية والعالمية. وقال المهندس ناصر المولوي خلال كلمته في حفل الإعلان إن مشروع «معبر شرق» الذي يتزامن إعلانه مع احتفالات الدولة باليوم الوطني يعد أحد أكثر المشاريع الهندسية طموحا في المنطقة، موجها التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله، ومشيدا بحكمة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وتوجيهاته السديدة عندما قرر إنشاء معبر يربط منطقة راس أبوعبود بمنطقة الأعمال والحي الثقافي في الخليج الغربي، مضيفا أنه عندما اطلع على التصاميم المبدئية للمشروع قرر سموه أن يقدم لدولة قطر هدية عبارة عن تحفة معمارية وهندسية عالمية تضيف لجمال الدوحة جمالا وتميزها وتتميز بها عن باقي العواصم ليس في المنطقة فحسب، بل في العالم كله، كما أنه سيمثل إحدى أبرز الإنجازات الفنية والتكنولوجية على مستوى العالم. وأشار المولوي إلى أن حضرة صاحب السمو الأمير الوالد أعطى توجيهاته باستقطاب مهندس عالمي لتصميم المشروع، وتم تكليف المهندس العالمي الإسباني «سانتياجو كالاترافا» بتصميم فكرة المشروع. كما توجه المولوي بالشكر لسعادة الشيخ عبدالرحمن بن خليفة آل ثاني وزير البلدية والتخطيط العمراني الذي رافق هذا المشروع منذ بداياته وأدرجه ضمن أولويات الخطط الطموحة لشبكة الطرق في دولة قطر، حول المشروع من حلم إلى واقع، علاوة على دعمه ومساندته لكافة مشاريع الهيئة وأعمالها. وأكد رئيس «أشغال» على أن مشروع «معبر شرق» يتميز بصفة تميزه عن بقية المشاريع فهو لن يكون مجرد تحفة معمارية وهندسية فريدة، بل سيشكل دعامة أساسية لشبكة الطرق السريعة في الدولة، وهو يتكون من ثلاثة جسور فريدة تتصل ببعضها عبر أنفاق مائية على مسافة تتجاوز عشرة كيلومترات، فهو طريق حيوية يربط مختلف المناطق في الدوحة، ويسهل انسيابية المرور بها ويخفف الضغط على بقية الطرق والشوارع الأخرى. وأوضح المولوي أن المعبر الذي سيصل مستقبلا بين مطار حمد الدولي في شرق الدوحة ومنطقة الأعمال بالخليج الغربي، والحي الثقافي «كتارا» ومدينة لوسيل شمال الدوحة عبر جسوره الثلاث وأنفاقه يجسد رؤية دولة قطر 2030 التي تستهدف النمو والتقدم والازدهار. وأضاف أنه انطلاقا من حرص «أشغال» على تنفيذ المشروع بالطريقة المثلى وفق أعلى المعايير فقد تم تكليف شركة (Fluor) بإدارة المشروع، وهي شركة عالمية متخصصة ولها سجل كبير من الإنجازات في مجال الإنشاءات وإدارة المشروعات. كما تم تكليف المهندس العميد يعقوب علي الكاظم المنتدب لدى «أشغال» من وزارة الدفاع بإدارة المشروع. تحديات كبرى وأكد رئيس «أشغال» أن المشروع الذي يبلغ طوله الإجمالي حوالي 12 كيلومترا، سيكون من أكثر المشاريع المتقدمة في استخدام تكنولوجيا البناء التي تقوم أشغال بتنفيذها في قطر، استعدادا لكأس العالم لكرة القدم 2022 وتنفيذاً لرؤية قطر الوطنية 2030، وبالتالي فهو سيواجه العديد من التحديات الهندسية التي ستتطلب إيجاد العديد من الحلول والابتكارات الهندسية لمجابهتها، لذلك فإن المراحل التنفيذية للمشروع سوف تحتاج لتبادل أبرز الخبرات العالمية في مجال البناء والمرور والجسور والأنفاق لحلها. وقال: إن «معبر شرق» يعتبر تحديا هندسيا بكل المقاييس، وهو لن يكون فقط معلماً من المعالم المعمارية التي ستميز دولة قطر بين شقيقاتها في المنطقة، بل سيكون أيضاً من أهم الإنجازات التكنولوجية والإنشائية على مستوى العالم، فمن خلال جسوره الثلاثة الممتدة من مطار حمد الدولي عبر جسر الشرق، إلى منطقة الأعمال التجارية المركزية عبر جسر الخليج الغربي، وإلى قلب الدوحة النابض بعبق الثقافة والتراث عبر جسر الحي الثقافي، سيجسد معبر شرق رؤيتنا المستقبلية لقطر، وهي رؤية واضحة وطموحة، تستهدف إدامة النمو والتقدم والازدهار لوطننا. ودعا المولوي كافة الشركات والمهندسين والطاقات الهندسية على المستوى المحلي العالمي للاستعداد لهذا المشروع بإقامة شراكات وتحالفات مع الشركات العالمية ونظيرتها القطرية للمشاركة في إنجاز هذا المشروع الكبير. وقال المولوي إن الهيئة ستبدأ في تعريف الشركات بالمشروع من العام المقبل 2014 وتحفيز الشركات القطرية للمشاركة في هذا المشروع الكبير، مستهدفين بدء الأعمال الإنشائية الأساسية للمشروع خلال العام 2015 بما يتيح الانتهاء منه خلال عام 2021. وبين أن مشروع معبر شرق سيكون رمزا لقطر ومعلماً للدولة على مستوى العالم، وهو يعد مشروعا حيويا يشكل قاعدة أساسية لتطوير الدولة ورافعة قوية لعدد من الأماكن والمناطق. وأضاف أن معبر شرق هو تحفة تصميمية هندسية تضيف شريانا جديدا هاما لشبكة الطرق الوطنية، وسوف يكون رمزا لدولة قطر على المستوى الدولي، فعند الانتهاء من هذا المشروع سيصبح لدينا تحفة فنية وإنجاز هندسي، وأحد الرموز المعمارية الأكثر تميزا في العالم. وجدد المولوي التزام «أشغال» بتنفيذ المشاريع الكبرى ذات المردود بعيد المدى بما يخدم احتياجات الدولة وتنفيذ مختلف المشاريع ذات الأولوية بصورة جيدة وكفاءة وفي الوقت المناسب. 6000 سيارة في الساعة من جانبه قال المهندس العميد يعقوب علي الكاظم مدير المشروع إن المشاريع التنفيذية سيتم طرحها للمناقصة في غضون ثمانية شهور على عدة شركات للشروع في الأعمال التنفيذية، موضحا في جوابه على سؤال لـ «العرب» حول التدابير الأمنية وإجراءات الأمن والسلامة الخاصة بالمشروع، أن الهيئة ستعمل حاليا على إنجاز العديد من الدراسات للأعماق والمسح الطبوغرافي وعمل الحفر لقياس تحمل التربة للأنفاق والجسور، مشيراً إلى أن هذه الدراسات ستأخذ كل المحاذير والمخاطر بعين الاعتبار بما فيها الهزات الأرضية، حيث سيتم تضمين كل ذلك في التصماميم النهائية، كما سيتم تزويد الأنفاق وكافة المسارات والعربات المعلقة بمخارج وخطط بديلة للطوارئ والمستعجلات. أما بخصوص تكلفة المشروع فقد أكد أنها لم تحدد بعد بالنظر لعدم الوصول إلى مرحلة التصاميم التفصيلية التي ستحدد التكلفة النهائية للمشروع. وأكد العميد الكاظم أن مشروع بهذا الحجم يتطلب تضافر جهود جميع الجهات والمؤسسات في الدولة، مشيراً إلى التنسيق جار مع كافة الجهات المعنية ذات الاختصاص لضمان حسن التنفيذ، موضحا أنه يتم التواصل مع القوات البحرية والجوية وهيئة الطيران المدني وكافة المتدخلين لبحث كافة الجوانب المرتبطة بتنفيذ مشروع المعبر. وكشف مدير المشروع أن معبر شرق سيخفف الزحمة على كورنيش الدوحة وبقية شوارعها من خلال احتضانه لأزيد من 6000 سيارة ستمر عبره إلى كل من وسط الدوحة والخليج الغربي خلال الساعة، وتوقع الكاظم أن يشغل المشروع ما بين عشرة آلاف إلى خمسة عشر ألف يد عاملة من شتى المهن، كما سيمثل قوة اقتصادية وفرصة استثمارية للبنوك وشركات التأمين والمقاولات والشركات المحلية والعالمية. وفي ختام الحفل تم افتتاح معرض صور مشروع «معبر شرق» بالمبنى 18 بالحي الثقافي «كتارا» والذي سيستمر إلى 22 ديسمبر الجاري. تفاصيل المشروع يتكون معبر شرق من ثلاثة جسور مستقلة يتراوح طولها ما بين 600 و1300 متر، تتصل ببعضها البعض بواسطة ثمانية كيلومترات من الأنفاق المائية المغمورة، وقد استوحى كالاترافا التصميم من خلال الأشكال الطبيعية في قطر، لتشكل الجسور الثلاثة أشكالاً بديعة تطفو برشاقة فوق سطح المياه ليكون المعبر إضافة مذهلة لأفق الدوحة. وسوف يشمل معبر شرق ثلاثة جسور مترابطة وهي: جسر الشرق، وجسر الخليج الغربي المرشح بأن يكون الأطول على مستوى العالم، وجسر المدينة الثقافية، ولعل الأكثر تميزا بين الجسور الثلاثة هو جسر الخليج الغربي، والذي سيتكون من هيكل مقوس مهيب، يضم طابقين أحدهما للسيارات والآخر للمشاة، بالإضافة إلى حدائق ترفيهية يمكن الوصول إليها عن طريق الممشى المرتفع والعربات الكهربائية المعلقة، بالإضافة لاحتوائه على مرافق للضيافة والترفيه التي سوف تكون إضافة بانورامية لأفق مدينة الدوحة. وستوفر الانفاق المائية لمعبر شرق طريق سريع من ثلاثة مسارات في كل اتجاه يربط بين مطار حمد الدولي ومنطقة الخليج الغربي، وآخر يتكون من مسارين في كل اتجاه يربط بين منطقة الخليج الغربي ولوسيل عبر المدينة الثقافية، وتم أيضا تصميم الأنفاق والجسور بطريقة تتيح الالتزام بمتطلبات نظم إدارة المرور ومعايير السلامة الدولية. ولتحسين إجراءات السلامة، سيتم حظر استخدام الشاحنات لمعبر شرق. وقد تم اتباع معايير الصحة والسلامة بعناية في جميع جوانب المعبر، وذلك من خلال هياكل المعبر المقاومة للحريق بالإضافة إلى نظم التهوية المتقدمة، ومسارات الطوارئ.وقد عينت هيئة الأشغال العامة شركة فلور كاستشاري لإدارة المشروع لتشرف على أعمال تنفيذ معبر شرق، الذي سيبدأ تنفيذه بحلول عام 2015، وصرح السيد ستيفن دوبز مدير المجموعة لشؤون الصناعة والبنية التحتية بشركة «فلور» قائلاً: «كشركة إنشاءات هندسية، نحن فخورون بدورنا في مشروع بهذه الأهمية، حيث إن معبر شرق سيشكل إضافة هامة إلى الصورة التي يكونها العالم عن دولة قطر».