|
كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 Re: تحليل للمتاهة السياسية في خطاب البشير (Re: Ishraga Mustafa)
|
من يقول: رئيس جمهورية السودان الذى جاء على ظهر دبابة ليلا ببرنامج (إسلامي) (لإنقاذ) البلاد من خرائبها.
قام كأي انقلاب بحل الصحف, النقابات واي منظومة سياسية وحراسة التلفزيون (القومي) بدبابة
احالة الناشطين والناشطات للصالح العام.. اشعال حروب مازالت رحاها تدور في غرب البلاد والنيل الازرق ودارفور ورائحة الموت المجاني تتم بلا قلب وضمير في جبال النوبة... يحدث هذا منذ ايام (في ساحات الفداء) وفى الوقت الذى حاولت الانقاذ الذى تقود البلاد نحو هاوية وراء هاوية.
طمس الهويات السودانية واحلال (الاسلاموعروبية) بدلا للتعدد والتنوع الذى كان له ان يكون ثراء حقيقيا لبلد بلا ظهر يحميه بعد انفصال الجنوب.
والتنمية وما ادراك ما التنمية ومشروع الجزيرة ليس بعيدا عن الخاطر..
الاعتقالات ومحاصرة إي نشاط سياسى
قتل المتظاهرين والمتظاهرات بدم بارد فقط لانهم طالبوا بحقهم الإنساني في حرية التعبير... وهل تنسى الذاكرة معسكر العليفون؟
تفكيك للنسيج الاجتماعي بشكل لم تشهده البلاد من قبل
الهجرة والنزوح الذى حدث بعد الانقلاب بعد ان ضيقت الانقاذ قميص البلاد على مقاساتها ومعاييرها الاقصائية
خصخصة الاقتصاد والفساد الذى تزكم رائحته الانوف
التدهور البيئي المريع
طمس الهويات السودانية برؤية قاصرة حول التنمية كما حدث في كجبار على سبيل المثال, فالتنمية هدفها الانسان والانسان يحرص على تراثه الذى طمسته مشاريع غير مدروسة
فتح مجالات الاستثمار دون منهج منضبط يرتكز على الشفافية والمسئولية الاجتماعية.
سياسة التمكين للقوانين المجحفة بدء من قانون المطبوعات/النظام العام/المصنفات الخ... فهى ترسانه تستهدف الانسان السودانى وافقاره
الطفولة... (الاطفال مجهولى الهوية الابوية) في زمن المشروع الحضارى
الاتجار بالبشر وواضاع كثير من السودانيين في مهاجرهم بعد ان ضاقت بهم البلاد الوسيعة ...
افقار الريف والنزوح النزيف
اظن الاجابة على من يقول تؤكد عليها مرجعيات هنا وهناك, من شهود عيان ومن معايشات وبحوث وغيره... فقط ينبغى الانتباه ان ذاكرة هذا الشعب على اختلافاته لا ولن تنطفىء...
لم تسبب الانقاذ فقط في افقار شعوبنا السودانية بل مارست عليهم وعلى كل القنوات الفضائية التجريح والاساءة فقبل الانقاذ لم يعرفوا (الهوت دوغ ولا البيتز) / قبل الانقاذ كانوا (شحادين).
هذا يقال من رئيس {دولة} وتنقله الفضائيات
يقوله اعوانه بلا رمشة عين
واللاموضوعية في اراء الانقاذين المتخبطة .... التاريخ يكتبه الناس {والناس كل الناس} كتبوا تواريخ شقائهم بدمهم ودم ابنائهم وبناتهم التي روت الارض وستنبت الف ثائر وثائرة.
| |
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تحليل للمتاهة السياسية في خطاب البشير (Re: Ishraga Mustafa)
|
المحور الثاني:
يقول ماذا؟
هذه معضلة حقيقية ولكن من كم الانشاء الهائل سوف اركز على الاربعة محاور التي ذكرها البشير في خطاب {الوثبة التاريخي} كما ذكرت آنفا سأعتمد على قراءاتي السياسية للمحاور ومقارنتها بواقع الحال.
الخطاب في مجمله إنشائي وممل, حتى تعابير الوجوه الحاضرة تناومت في انتظار المفاجأة التي انتظرها الناس بفارغ الصبر وكأن الحال يقول: {هاكم ليها فسوبا لم تخربها امرأة..}
المحاور التي ذكرها كانت معالجتها فضفاضة ولم تكن فيها إي كيفية معالجة لا رؤية موضوعية.
دعونا نتناول محورا محورا ولنحاول فكفكتها على ضوء الواقع وما ينبغي ان يكون عليه الحال وفقا لتوقعات المواطنين الكرام للخطاب المفاجأة:
الحريات
الفقر والاقتصاد
السلام
والهوية
اقول ان الاستماع اكثر من مرة للخطاب وقراءاته ايضا اكثر من مرة لاستخرج هذه المحاور كقضايا مركزية طمستها الانشاء الممجوجة والتي تدخل في غير مكانها: الوثبه/الناس كل الناس/ الصيرورة صيرورتين الخ
يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تحليل للمتاهة السياسية في خطاب البشير (Re: Ishraga Mustafa)
|
الحريات
الفقر والاقتصاد
السلام
والهوية
قبل الحديث عنها فى الخطاب كان حريا بالرئيس او بمن صاغوا المهزله والتى لم تفعل سوى المزيد من السخرية من عقول الناس
كان حريا تأكيد دور الانقاذ الذى لا يضاهيه دور فى ماحدث من خراب ودمار شامل بخصوص المحاور الاربعة التى غطت عليها الانشاء
كان حريا الاعتراف بما ارتكبته الانقاذ من جرائم فى حق الشعب السودانى, هذا ان كانت الانقاذ فعلا تريد الاصلاح او انقاذنا منها او المحاولة لاعادتنا الى مربعنا
الاول وهذا بحكم الواقع لن يحدث, فالزمن يمضى الى الامام ولا يرجع بنا الى الخلف.
الحريات وما الحريات؟
مازالت الرقابة على الصحف ومصادرتها
ومازالت الاعتقالات دائرة
ايقاف الصحف بلا مبرر سوى الاستناد على قوانين مجحفة لا تراعى ابسط حقوق الانسان
يحدث هذا فى زمن الوتساب والفيسبوك والتويتر
تصل المعلومة مهما حاولت الانقاذ ان تكتم على الانفاس
الحريات وانتهاكها فى وضح النهار
انتهاك حرية النساء فى ملبسهن وضحكتهن ومن قبل جسدهن الذى تم تشريحه فى برلمان نصف نسائه مغيبات ونصفة الآخر يتباكى على السلطة وغير مهم ان يموت
شبابه وبناته فى المظاهرات..وان يكون البنطلون والطرحة ملهاة لا تنفصل عن حقوق الانسان والنساء
المظاهرات التى هى حق انسانى, تعبيرا عن مطالب حقيقية
الخبز والحرية وجهان لاى سلطة عادلة
فاين الانقاذ من هذا؟
حكومه تصادر حرية مثقفيها ومثقافاتها عليها ان تقدم استقالتها بشجاعة وبذات الشجاعة تقدم نفسها ليحاسبها شعبها.
كان على الرئيس ان يقول حقيقة الوضع ودورهم الظالم فى كل هذا
ثم يمد يده للمصالحة وعلى الشعوب ان تقول قولتها.... بالقبول او الرفض مع ترجيح الاخيرة لما ذاقوه فى حياتهم فى عهد الانقاذ
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تحليل للمتاهة السياسية في خطاب البشير (Re: Ishraga Mustafa)
|
السلام؟
السلام ضرورة التنمية
والتنمية مفتاحها الديمقراطية والتعددية والاعتراف بذلك والعمل لأجله
فماذا فعلت الانقاذ؟
هل ترحمت على القرى واهلها التي حرقوها في جبال النوبة وقبل الرحمة الاعتراف بالكوارث التي تسببت الانقاذ فيها.
الم تحاصر القاعة والحضور رائحة الصغار وجلودهم المشوية والعجزة الذين قتلوا متمسكين بالتراب؟
هل ترحم الحضور على دارفور واهلها؟
هل عبرت في ذاكرة الانقاذ المشردين والمشردات على حواف البلاد المفقرة
هل عبر الخطاب عن حزنه على اجيال تعيش المر والحنظل في اسرائيل وبلاد عربية لم يشفع لها الربيع العربي بالتغيير المطلوب؟
السلام؟
اولا كان ينبغي الحديث عن الحروب
عن الموت الجماعي
عن اغتصابات النساء
عن انتهاك حقوقهن
عن شباب كجبار..
عن الشرق
وعن النيل الازرق
وعن جنوب كردفان
وعن..
عن...
ثم... ثم يكون الحديث عن السلام..
السلام الجهوري بأحلام الناس و *وتثبتهم* نحو قصر البلاد الجمهوري
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تحليل للمتاهة السياسية في خطاب البشير (Re: Ishraga Mustafa)
|
الهوية؟
لنقل الهويات, ففي السودان تتعدد وتتنوع
في السودان لا يجدى مشروع حضاري كمشروع الانقاذ
كان على كاتب الخطاب وعلى الرئيس التسليم بذلك
فقد فشل المشروع الحضاري فشلا ذريعا
الهويات والثروة والسلطة التي حازت عليها الانقاذ
وصاغتها دون ارادة شعوب السودان لتصبح بالجبروت والتسلط هوية واحدة
هوية العربسلاموية..
كان على الخطاب التأكيد على ما ارتكبته الانقاذ من ظلم واجحاف
في حق التنوع الذى هو حقيقة الحضارة التي يعرفها ناسه.
كان على الخطاب الاعتراف والاعتذار للدين الإسلامي الذى قسوا باسمه
وتغيرت تلك الجلالات لتصبح جلالات حرب وافقار وموت
كان بدلا عن الوثبة ان يقول {الجكة} لله وللوطن
ما يعنى الاعتراف الصريح بحقوق المواطنة
ولكم دينكم ولى دين
و.....
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تحليل للمتاهة السياسية في خطاب البشير (Re: محمد على طه الملك)
|
لحضورك يامحمد الملك لابد من نص شعرى... من النصوص التى كتبتها بمحبة فائقة ومازلت اجهش بها كلما قرأته
أكانَ وطنًا !!؟
شَدَّ لِجَامَ الْلُّغةِ
وامتطَى فكرةً ( تُشاتِرُ ) ظِلَّها
ربَّما تستديرُ السَّماءُ
وتستطيلُ الأرضُ
وينطِقُ الْحَجَرْ
بُخَّني يا سيِّدي
بلبنِ الطَّيرِ
تُزْهِرُ أثداءُ الرّيحِ
وتَحكيكَ ما يُثْقِلُ كَفَّي النِّيلْ
حيثُ لا مُلتقى
فَعَلامَا تُحاصرُني خمائلُ الـ ( لا مَنْطق)
و الـ ( لا مَعْقول ) ..
والأرضُ هناك لا تَدُورُ
استطالَتْ أحزانُها
وتَلبلَبتْ روحُكَ
وفاضتْ ترانيمُ وجعي
وأسئلةٌ تتجلَّطُ على خاصرةِ امْرأةٍ
سُرِقَ ثوْبُهَا
لشجرةِ زَقُّومْ
أكلتْ خضارَها
وعَلَّقتْ على جبينِ سِنَّارِ يَبَاسِهَا
وتَجَشَّأتْ
انبعَجَتْ أشجارُ الْبَابايْ
ومُغنِّي يترنَّحُ في غيبوبةِ الأُغنياتِ الْمَاجِدَة
( أُمِن حُمرةْ عيونو أسلموا النَّصارَى)
أمْ
( لكم دينُكُم وليَ دين)
حبلُ محبَّةٍ متينْ
يَعصِمُ مِقْرَنَ النِّيليْنِ
من بلادٍ تَضيقُ
تتوَارَى ..
وقلبُ حبيبي لا يَشيخُ
مُتيقِّنًا .. مُتيمِّمًا من
رَمْلٍ يفيضُ
تتَّسِعُ له الدَّوائرُ موجًا ..
يُناغي زُبْدًا
ساحلًا ..
يَحتضِنُهُ الْبَحْرُ
فنَغرقُ في الْوَعيِ الْمُبين
والْفعلِ الْمُستنيرِ
وكلامٍ يَستعيدُ نُضَارَه
من حاضرٍ تَليدْ ..
باسلٌ يَنفضُ رُكامَ السِّنين
ويُعيدُ تَدويرةَ (أهازيجِ التَّغريبْ)
( وطن الْجدود..
نفديك بالأروح )
أرواحِ فُقَرائِكَ
ونَجُودُ ..
حاضرٌ في خواطرِ لَيْلي
في لَمْعةِ عَينيْهِ
الْغارقةِ في الدُّموع
إن شاءَ للسَّماءِ أن تستطيلَ ..
والأرضُ هناك تَدُورُ
ستكونُ لي
وأكونُ فأسَكَ
تُفْلِحُ به يَبابًا ما سكَتَ عنهُ التَّاريخ ..
أشُقُّ فيك نهرًا وسبعَ بُحيْرَاتٍ
وتُعيدُني
نَغمَةً
لوَطَنٍ
واحِدْ
تَضِجُّ ألوانُهُ
وتَهْجِسُ آمِنةً مُطمئنَّةً على يَدَيْك
أضْفِرُ اللُّغةَ تميمةً على مِعْصَمِ غُربتِكَ ومَنْفَايَا
نَقَّطَ غمامُهَا وأفزَعَني يا حبيبي
انْجدْني
والْحَقْني بتراتيلِنَا
مزاميرِنَا
غَناوينا
وانْصهارِ صَوْتيِنِ
عناقِ مَوْجتيْنِ
على جمرةِ فؤادِ النَّهْرِ الْحَزين
فَعَلامَا تَشُدُّ لِجَامَهُ وقد ضاعَ الطَّريقْ ..
ضاعَ يا حبيبي
الطَّريقُ
كان شِرَاعًا
ليسَ لِمَسَاءٍ فيهِ نلتقي
تتعانَقُ مَوَاجِعُنَا
ورمادٌ يَهيلُهُ بركانُ الْجَليدِ
فلا يُطْفِيءُ جراحاتِنَا
يُشْعِلُها ..
ويَنطفِيءُ الرَّمادُ حادقًا على الْجرحِ يا تَوْأمَ
روحي ..
مفتوحةٌ ضفَّتَيْهِ
تتسَلَّى ببعضِ وَهْمٍ
وتُخَدِّرُني
وأصابعُكَ تبحثُ عن حَلَمَةِ حُضُوري
وتَدِرُّ في أثْداءِ الطَّيْرِ الْحليب
فعَلامَا تَشُدُّ لِجَامَ صَهيلي ؟
هلْ تدورُ الأرضُ هناك ؟
الْفات الْفات
ماضٍ فَات
حاضرٌ يَفوتُ
والْكتابةُ ماءُ روحِى في ليلِ الأفراسِ الْمَجْنونةِ
دواءٌ بها أطيبُ ..
فاكْتُبْـني ..
في جريدِ الْلَّيْلِ الطَّويلِ ..
اكْتُبْني ..
وشُدَّ خاصرةَ الأُغنياتْ ..
( أنا في الْمَداين الضَّائعة ضايع ليْ زمن
سرحان على الأرض الغريبة وبسأل الشوق عن وطن)
وجسدُكَ وطني ..
( شوارعا فيها سافرت ومشيت
وعن كلاما دائر أقولوا قلت فيهو
ياما وغنيت وبكيت )
وَطَني أنت ..
( شليل ) حُلْمي ..
كيفَ لونُ تلكَ الأغاني
( تَرفّ ) من قَرْنِ قلبِكَ الأفريقي :
( الْفَات الْفَات ..
سبعة لفات )
وعلى السَّماءِ الأخيرةِ
نَخْبُ الأرضْ ..
نَخْبُكَ..
نَخْبُ الْقَصيد..
....
يا حبيبي ...
شُدَّ لِجَامَ اللُّغةِ
وأطلِقْ صهيلَ الْحُروف..
إنَّ خيولَ الشَّوقِ وحدها الَّتي تتنظِرُ..
ما عداها يفوت ..
يفوت ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تحليل للمتاهة السياسية في خطاب البشير (Re: Ishraga Mustafa)
|
لمن كان الخطاب؟
قفزت برؤية لا تخطو على نموذج لازويل, نحو التغيير... لمن : للناس
والناس حلمها التغيير..
التغيير لا يأتى بضربة امر خارجى او فوقى... لا يهم ماترغبه امريكا
المهم ما ترغبه شعوب السودان
التغيير يأتى من الداخل ومن الشارع
من تظاهراتهم السلمية
احلامهم ومطالبهم الحقيقية
اطلاق الحريات هو حجر الاساس
اساس التنمية والعدالة والسلام
اساسها الناس التى اتكوت بالحروب والمظالم
اساسها ان تعترف الانقاذ بالحرائق التى اشعلتها
وان تعترف بمبلغ الالم الفادح الذى سببته للناس
ان تطلب منهم الغفران
ان تسألهم فى المكاتب والشوراع والمدارس ودور العبادة
عن رغباتهم واحلامهم البسيطة والعادية
الامر لا يحتاج الى كل هذه الانشاء
الامر يحتاج الى لغة بسيطة ويعرفها الناس
لمن:
للناس... لكل الناس.... هذه متفق عليها فى الخطاب الانشائى
ثم المحاسبة
ولا سبيل لاتخاذ المولى عز وجل وسيلة للعفو عما سلف
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تحليل للمتاهة السياسية في خطاب البشير (Re: Ishraga Mustafa)
|
وعلى حسب نموذج لازويل فكل رسالة اتصالية لها ردة فعل
الناس التى ترقبت وانتظرت الخطاب وهى تتراوح مابين الامل واليأس
الناس كل الناس اصابها ما اصابها من احباط وهذا يشير الى ان بعضهم تأمل خيرا
ومن لا يريد خير هذى البلاد
من الذى لا يحبها.... من سوى اولئك الذين وقفوا لها بمرصاد السلاح والموت والهلاك والدمار الشامل
قرأت بين والامس واليوم حوالى مائة تعليقا, اخترتها عشوائيا
تراوحت بين السخرية والضحك الباكى
لقد ابتكر السودانيون والسودانيات وسائل لمواجهة اليأس
بالضحك عليه
لقد ضحكت والوعى يبكى
يبكى على ما آلت اليه بلاد تستحق الحياة كل الحياة الكريمة
انفعالات الناس سوى على الاسافير او على ارض الواقع
من يكتبون ويكتبن من الداخل ولم تفلح ترسانة الحصار على الكلمة
انه زمن الوتساب
زمن المعلومة السريعة
زمن تفسخت فيه كثير من القيم الانسانية
يحدث حين تكيل الحكومة بمليون معيار
معيار الدين قل فى الخطاب المفاجأة
ومعايير ترتبط بالمشروع الحضارى
هذا على سيرة الوتساب والاغتصاب الجماعى
يحدث هذا فى السودان... ودور العبادة صارت موجهه الى خدمة الاجندة الخاصة بالانقاذ
اذن....
لا بديل سوى ان تنصاع الانقاذ راضية ام لا الى اعاصير التغيير
سوف تهب وتكسح ماتبقى من الاخضر..... هل تبقى شىء؟
كان من الممكن ان تكون ردة الفعل ايجابية لو....
لو فقط تم الاعتراف بما ارتكبته الانقاذ فى مخاليق الله
وتنازلت عن الحكم
وان تعلن ايقاف الحرب
ان يذهب الرئس بنفسه الى جبال النوبة ودارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان
ان يمدهم بالمعونة وان يقول لهم بجسارة: حاسبونى وافعلوا فى ماشئيتم
ففى عهدى ...قد حدث ماحدث
ماحدث لا يصدقه عقل ولا دين ولا ضمير
ماذا حدث؟
هل قال الخطاب ذلك
وحقق (الوثبه) الكبرى تجاه التغيير؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تحليل للمتاهة السياسية في خطاب البشير (Re: Ishraga Mustafa)
|
شكرا يا دكتورة على السرد المنهجى و التحليل. لا جدال، إنك قدمتى لبعضنا مساهمة نظرية مقدره جدا و بالمراجع. و سهلت على بعض المعارضين فى الخارج معرفة الهوة العميقة التى وصلها السودان بفعل دعاة الإسلام السياسى و غلاة الرأسمالية الطفيلية، و متاجرتهم حتى فى أحلام الناس العاديين لتطويل عمر نظامهم المسمى زورا بالإنقاذ.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تحليل للمتاهة السياسية في خطاب البشير (Re: Mohamed Gadkarim)
|
| Quote: الهوة العميقة التى وصلها السودان بفعل دعاة الإسلام السياسى و غلاة الرأسمالية الطفيلية |
شكرا على المداخلة القيمة يا محمد
المدهش ان فى الخطاب لم يكن هناك تلك النزعه (الملائكية) وهذا يؤكد ضمنيا بالنسبة للمؤتمر ان مشروعهم الحضارى فشل
وان سنوات التغييب واحتكار الملائكة التى حاربت ووزعت الصندل عبر بنات الحور, مضت الى غير رجعة
علينا مراجعة ماحدث من تفكك لنسيجنا الاجتماعى ومانقرأه ونعايشه هنا وهناك من انهيارات مريغه فى كل اوجه الحياة
سفينة الانقاذ اغرقت البلاد فى متاهة من الصعب الخروج منها دون خسائر فادحة وليس افدح من ارواح تضيع بالموت والحروب والجوع والنزوح
داخليا وخارجيا.... ومع ذلك ستنفجر هذه التراكمات والخبرات الاليمة لما فيه خير هذخ الشعوب التى تستحق الحياة الكريمة.
تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Ishraga Mustafa
بدر الدين الأمير
محمد على طه الملك
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست