|
Re: اللوآء أميرة ديمترى - أول إمرأة برتبة لوآء بالقوات المسلحة السودانية (Re: Ridhaa)
|
أول إمرأة تنال رتبة اللواء بالقوات المسلحة السودانية هي الدكتورة أميرة ديمتري ، وأميرة من مواليد الخرطوم ، ونشأت وسط أسرة تتكون من «3» بنات وولدين ، وأبوآها شجعاها على التعليم ، فدرست الطب وتخرجت من جامعة الخرطوم ، وأختارت مجال الجرآحة والإنضمام للجيش السوداني ، وأجرت أول عملية جراحية في عام 1989م ، ولم يأخذها عملها الشاق بعيداً عن علآقاتها الأُسرية والإجتماعية ، فهي تُحب القرآءة وتستمع الى الإذاعة ، وظلت في توآصُل دآئم مع الأهل والأصدقاء . وعلى الرُغم من رقتها وأسلوبها السلس في التعامل مع الآخرين إلا أنها سلكت طريقاً شائكاً يصعُب على «النواعم» السير فيه ، وأستطاعت برغبتها وعزيمتها أن تجمع بين العسكرية والطب مما منحها التفرُد والإمتياز .. واللواء طبيب أميرة الديمتري إمرأة من حديد .. حققت لنفسها إنجازاً كبيراً .. حيثُ إختارت أن تكون إحدى النساء اللآئى يُشار اليهن بالبنان .. أخيراً ترقت إلى رُتبة اللواء فى القوآت المسلحة السودانية .. جلسنا إليها بمكتبها بالسلاح الطبي .. وحدثتنا عن روعة نجاحها بين الطب والعسكرية.. ولماذا إختارت «الجراحة» تخصُصاً لها دون التخصُصات الأخرى؟!! فقالت : أنا من مواليد الخرطوم .. تجولتُ في عدد من مدن السودان لظروف عمل الوالد .. حيث إننى نشأتُ في أسرة تتكون من «3» بنات وولدين .. وأبوين شجعاني على التعليم والأخلاق الجميلة وتقبُل الآخر .. فكان أن درست الطب بجامعة الخرطوم .. وأنضممتُ للقوات المسلحة وهذا شرف أعتز به كثيراً لما يعرف به الجيش السوداني من أخلاق كريمة ومعالجة الجرحى والإهتمام بأُسر الضُباط وضُباط الصف والجنود .. وعن إختيارها للجراحة.. قالت : لا أعرفُ هل ذلك منحة من ربنا أم هي وليدة بيئة.. ولكن أنا كنتُ أميلُ إلى أن أكون طبيبة منذ الصغر .. كما أن والدآي كانا يتمنيان أن أدرُس «الطب» .. وقالت : إن وآلدها أيضاً كان ينوي دراسة الطب إلا أنه عندما أراد التقديم له في مدرسة كتشنر الطبية بالخرطوم رُفض لأسباب سياسية لأن وآلده «الديمتري» كان ضد الإستعمار وله موآقف وطنية ضده إلى أن نُفى خارج السودان فى العام 1945 م .. وقالت : كثيرون يعتقدون إن «الجراحة» مهنة رجال ولكن هذا خطأ .. فهي تحتاجُ لمجهود عقلي كالمحاماة والمحاسبة .. وبالممارسة تستطيع المرأة أن تتأقلم وتجود المهنة فهي ليست حصرياً على الرجال ولكن المرأة لم تُعط الفرصة إلا في الفترة الأخيرة وأغلب طالبات الطب الآن يلجأن إلى «الجراحة» فهي تُعلم البنات إتخاذ القرآر المُناسب في الأوقات الصعبة .. وأول عملية جرآحية أجرتها كانت في العام 1989 م وقالت كُنتُ طالبة إمتياز وساعدني فيها الطبيب المباشر .. وفي البدآية شعرتُ بالرهبة ولكن بالتكرآر والتدريب المُستمر تعودت . وقالت إن العمل الطبي أخذني بعيداً عن النواحي الإجتماعية ولكن بتعاون الأسرة يمكن للمرأة أن تظل إجتماعياتها بنسبة «100%» ولم يكن سبباً في تأخُرى عن الزواج .. فالرجُل هو السبب لأنه لا يستطيع أن يتأقلم مع المرأة العاملة خصوصاً الطبيبة .. وعن هوآياتها وبرنامجها خارج الاطار العملي قالت : تُحب القراءة وتستمع للإذآعة كثيراً .. وإنها تطبُخ من وقت لآخر ولكن قالت : « إيدها ما طاعمة » مثل وآلدتها وأخواتها .. تقلُد أميرة ديمتري لهذه الدرجة الرفيعة ليس إستثناءاً اذ عُرف السودان والسودآنيون مُنذُ القدم بالتعايُش السلمى والإجتماعي والديني بين المسلمين والمسيحيين وغيرهم فقد تقلد عدد من السودانيين الأقباط لمناصب قيادية في الدولة والمؤسسات الإجتماعية منهم على سبيل المثال : لويس سدرة الذى تقلد منصباً قيادياً في الشرطة وموريس سدرة الذى كان وزيراً للصحة ووديع حبشى الذى كان وزيراً للزراعة فى السودان .
http://algorer.net/vb/showthread.php?t=19624
| |
|
|
|
|
|
|
|