... مسافاتٌ ... و برزخ ... إلى: سلمى الشيخ سلامة..

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 07:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-11-2014, 10:13 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
... مسافاتٌ ... و برزخ ... إلى: سلمى الشيخ سلامة..

    ... مسافاتٌ ... و برزخ ...
    إلى: سلمى الشيخ سلامة






    إلى الحوريةُ التي تتقاعسُ عن الهبوطِ إلى الضوءِ
    وإلى المسافاتِ المعلقةَ بيننا







    1)
    حينما امتطيتُ إليكِ قارِبَ الوجدِ
    كان الطريقُ مرصوفاً بالشذى والندى
    والحروف سرّحَها الحُلمُ
    فطارتْ تُرافِقُ العصافيرَ إلى أعشاشِها
    والزهو الذي مزقَ أخِرِ حناياه
    تنفسَ الصعداء
    واعتلى برجَ الغيومِ

    كنتُ أملساً كرطوبةٍ تلعقُ وجهَ المدى
    أُلامِسُ أصابعي بأنفي
    فيتطايرُ الوجدُ إلى الفضاءِ
    ويركعُ عند نقطةَ التقاءٍ
    أكبر من حجمِ المجرةِ في الصغرِ والدقة
    والأحلامُ تتساقطُ في متنِها
    تتعلقُ بأستارِها
    بضجةٍ
    وحبورٍ
    ومكوثٍ
    والنارُ تستعِرُ في الجسدِ المتحدِ
    والروحُ المندسةَ في الروحِ
    بلا انفصامٍ

    بكينا دمعتين
    للأزلِ
    للفناءِ

    وبقينا في البرزخِ
    بلا انفصامٍ
    نتجرعُ الحليبَ
    والشهدَ المختومِ
    بقينا
    بلا انفصامٍ يربطُ بيننا

    ومشينا
    مشينا بلا هدى
    نحونا
    مشينا
    مشينا
    وما التحمنا
    لأن خُطانا كانت إلينا
    والمسافاتُ داخلنا في البرزخِ
    شاهقةْ


    2)
    للطينِ طقوسهُ حين يدخلُ في البرزخِ
    يمِدُّ لسانهُ للسفلةِ الذين شكلوا نبوءاتهِ
    لثقوبِ التبغ في أنحائهِ
    للحليبِ الذي ما أكمله
    للنومِ الذي ما تذوقهُ في الأمانِ
    للأفكارِ الآثمةْ التي اجترأتْ عليهِ ولم يتبعها
    للإنسانِ الذي اقتاده إلى حتفهِ مكمما
    لي...
    لأني أكتبهُ غداً
    الآن
    ولك...
    لأنك تعرفه بالأمسِ

    للطينِ رونقه حين يدخلُ في البرزخِ
    ...
    ويحك...
    أتتركني معلقاً هكذا في البياضِ
    أتتركني وخطاي الآثمة تسيرُ ضدك
    أتشبثُ بالمؤجل وأكتوي بالصمتِ
    أسبِلُ الجِفنَ
    وأحرِقُ أصابعي بالنشوةْ
    ...
    غريبٌ أنا
    وجهي
    يداي
    جزعي المدوي في الصدرِ
    والسطر

    غريبٌ أنا
    أُتاخِمُ موتي
    والأسى يُلاحقني في النهرِ
    والقبر

    غريبٌ أنا
    أُنظِمُ أفقي
    وأبكي من الضجرِ
    والقهر


    جدة 14/5/2005م

    (عدل بواسطة بله محمد الفاضل on 01-11-2014, 10:21 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de