|
Re: رجل أعمال سوداني يرهن زوجته وأبنائه مقابل بضائع بالصين - قصة غريبة ### (Re: Abureesh)
|
المشكلة يا استاذ إنك نسخت صورة مع نص.. والإقتراح القلناه ليك كان سيحذف الصورة تلقائيا، ولكن يبدو اصريت
الان ارجو ان تمسح البوست والمداخلة التالية لتسهيل التصفح وشكرا
وماذا عن فترتك في دولة الصين؟ قال : أمضيت ستة سنوات في العاصمة الصينية بكين وفيها تجولت في عدد من الملفات .. وإذا قارنت بين الجالية في أنجمينا والجالية في بكين نجد الأولي تختلف عن الثانية التي اغلبها طلاب علم وتجار ينحصرون في جنوب الصين بمنطقة جوان جو المطلة علي البحر . ما الذي تتذكره من مواقف مرة بك في الصين؟ قال : من خلال عملي القنصلي سافرت عدة مرات إلي مدينة وان جو ايو لحل مشكلات سودانيين معتقلين من منسوبي الشركات الصينية التي منحتهم بضائع عادوا بها إلي السودان دون أن يسددوا المبالغ المالية مقابل ذلك الشراء ويتركون في الصين وكلاء ينوبون عنهم وسكرتارية لهم في المكتب باعتبار أن العمل الخاص بهم يمضي بصورة طبيعية .. وحينما يحل أجل سداد الديون يتم اعتقال الوكيل أو أي شخص من طرف الدائن إن موجودا بالصين لضمان استرداد قيمة البضائع .. والاحتجاز يتم داخل المنزل أو المكتب .. ومثل هذا السلوك يشكل ضغوط نفسية علي السوداني المعتقل كضامن من أجل الاتصال بالتاجر الذي أخذ من الصينيين البضائع بغرض إعادة المبالغ لهم .. وقد وقفت في أكثر من ثلاثة حالات من هذا القبيل . وعن المواقف التي مرت به في هذا الاطار؟ قال : اغرب واقعة مرت بي .. هو أن هنالك سودانيا أخذ بضائع من التجار الصينيين ولم يسدد قيمتها عائدا إلي السودان بعد أن ترك زوجته وأبنائه الصغار البالغ عددهم الثلاثة الذين تتفاوت أعمارهم كضمان للتجار في مدينة قوان جو الصينية .. وهذه المدينة تبعد من بكين العاصمة أربعة ساعات ونصف بالطائرة من الشمال إلي الجنوب وتضاعف عند العودة هكذا قطعت تلك المسافة ذهابا وإيابا بعد أن تلقينا بلاغا من رئيس الجالية بالمنطقة المحتجزة بها السيدة وأطفالها علي أساس أنها معتقلة في منزلها بشرط إعادة المبالغ المالية التي بطرف زوجها .. وعندما وصلت إلي موقع الاعتقال في المساء مبعثاً من طرف السفارة السودانية بـ بكين طرقت باب الشقة في الطابق الرابع ففتح الباب بعض الصينيين فتحدثت معهم بالصيني الذي درسته .. فسألوني من أنت؟ قلت : أنا مندوب السفارة السودانية بالصين لحل مشكلة مواطنتنا المحتجزة بطرفكم .. فأردفوا سؤالهم ما الذي يثبت أنك من السفارة؟ فقلت : هذه هي بطاقتي التي تثبت صحة إدعائي .. فقالوا : نحن نبحث عنكم لانكم تتركون السودانيين في الصين ويأخذون مبالغنا المالية دون أن نعرف ما هي حقيقة الامر .. ولكن تفضل بالدخول .. وعندما دلفت للداخل تفاجأت بأن الوضع الذي عليه السيدة السودانية وأطفالها مزريا في الغرفة المحبوسة فيها فسألتها كيف تأكلون وتشربون في ظل ذلك الجو؟ فقالت : نعد الطعام بالمطبخ المشترك بيننا ومن يحتجزوننا من الصينيين .. وعندما نكلف سودانيين لكي يحضرون لنا طعاما جاهز ومعلبات نجد من يشددون علينا الحراسة يأكلونها باعتبار أنهم يطلبونهم مبالغ مالية نظير البضائع التي صدرها عائل الاسرة إلي السودان .. وفي اليوم التالي طلبت لقاء مع وزارة الخارجية الصينية وشرحت لهم أننا كسودانيين ننتمي للديانة الاسلامية التي تمنع اختلاط المرأة المسلمة مع الاجنبي في شقة واحدة والاغرب أن المسئولين الصينيين قالوا : الوضع الذي عكسته لنا وضع طبيعي وهو السبيل الذي يستطيع التجار الصينيين أن يستردوا به مبالغهم من التجار السودانيين .. فسألتهم هل هذا المسلك مشروع؟ قالوا : ليس لدينا حل غير طريقة الاعتقال ولكن استجابة إلي شكواك هذه سنحاول أخراج الصينيين من داخل الشقة ليراقبوا السيدة السودانية وأطفالها من خارج الشقة أي أنها ستظل في محبسها .. فقبلت بهذا الخيار .. الذي عدت بعده إلي العاصمة الصينية بكين .. وبعد مرور أسبوع من تلك الاحداث تفاجأت بالزوجة السودانية في مقر السفارة حيث أنها وجدت مخرج عبر احدي النوافذ غير الباب المحروس من قبل الصينيين واستقلت القطار القادم من مدينة غونزوا إلي العاصمة بكين التي آويناها بها وأطفالها ثم عملنا لها وثيقة سفر إلي أن تمكنا من إعادتها . جرائم السودانيين في الصين ماذا عنها؟ قال : الجرائم التي تحدث في الصين هي جرائم تتعلق بالمعاملات التجارية بين تجار البلدين .. حيث أننا حاولنا تدارك أن لا يأخذ التجار السودانيين بضائع بالدين من الصينيين ولكن لم نجد آلية يمكنها أن تضبط هذا التجاوز حتى بالتنسيق مع المغتربين وجهاز شئون السودانيين العاملين بالخارج ووزارة الخارجية إلاأنه باعتبار أي سوداني يحمل جواز سفر ويرغب في أن يغادر إلي الصين لا يمكنك أن تمنعه .. وعندما تبحث في الملف وجدنا أن الخطأ في الاساس خطأ الصينيين الذين يمنحون التجار السودانيين بلا ضمان كسائر الضمانات التي تتم في المعاملات التجارية .. وبدورنا تحدثنا معهم بأن أي مواطن سوداني لم يدفع مبالغه المالية كاملة مقابل البضائع التي تمنحونها إليه لا تدعوه يسافر بها إلي السودان .. لاننا في مثل هذه الحالة غير مسئولين عن التبعات التي تأتي بعد ذلك علما بأن اغلب السودانيين ما عدا ضعاف النفوس يدفعون المبالغ المالية المطلوبة منهم باستثناء قلة منهم .. والتجار الصينيين درجوا علي التعامل معهم علي هذا النحو لان سمعتهم طيبة وبالتالي لا يتخيرون بين هذا السوداني وذاك في المعاملة التجارية . . والوسيلة التي يستخدمها التجار الصينيين لاسترداد المبالغ المالية تحقق الهدف في رد الدين من التجار السودانيين .. وأن كانت هذه الطريقة طريقة غريبة في دولة عظمي . الخرطوم : سراج النعيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رجل أعمال سوداني يرهن زوجته وأبنائه مقابل بضائع بالصين - قصة غريبة ### (Re: elhilayla)
|
قصة محزنة للغاية لأنه لا يمكن ان نصدق ان سودانيا اصبح من عبدة الأصنام ويضع اسرته( زوجته واطفاله) في وضع حرج من أجل المال( الأصنام).. وهنا اقول الأصنام لأن عبادة الأصنام لم تنته بانتهاء زمن الجاهلية .. لأن صنم اليوم هو المال.. فمن يعبد المال انما يعبد الصنم ويجعله شريكا لله رب العالمين وفي الآخرة يطرح في النار وفي الدنيا يعيش في كبد... ونحن لا ندري لماذا يجازف البعض الذي ليس لديه امكانيات للذهاب للصين ومع اسرته للتجارة وعندما يعجز عن سداد الدين يترك اهله وراءه ويهرب...واساس هو ذاهب للتجارة ليه سايق اولاده معاه.. والله ما قايلين الشهامة انتهت في السودان!!! ويا حليل ناس الشهامة والكرامة.. لا تسقني ماء الحياة بذلة .. بل فأسقني بالعز كاس الحنظل..
والله يديكم العافية
| |
|
|
|
|
|
|
|