|
Re: المنسيون فى الأرض ،، أحمد آدم حامد الشاطر (Re: Mahir Mohammed Salih)
|
أتيت باكرا فى الصباح حوالى الثامنة والنصف ،، أخبرونى بأن النت بين السفارة ووزارة الداخلية فى الخرطوم مقطوع ،، ومتى الحل ؟؟ لا يعلمون ،،
جلست فى السفارة حتى الثانية ظهراَ وبدون حلول ،،
وبما أننى كنت مسافرا ألى بغداد وهنالك صفحة فارغة فقلت أتوكل على الله وأستخرج جوازى من هنالك ،، وأنتهزت فرصة وزهبت ألى السفارة السودانية فى بغداد ، إن كان فى مقدورى أستراج جواز سفر علما بأننى ألان أصبحت أملك الرقم الوطنى ،،
قابلت ضابط الجوازات هنالك ،، قال لى بان الجواز الألكترونى غير متوفر هنا ،،، ولايمكننى أستخراج جواز سفر عادى لك ،، لأن كمية الجوازات العادية محدودة هنا وهى فقط للناس المقيمون فى العراق ،،
فترجيته كثيراَ ،، لأننى بعد حوالى الأسبوع لابد من السفر مجددا ألى بغداد ،، فرفض رفضا تاما ،، وأرجع لى جواز سفرى
فغادرت السفارة ومعى مندوب شركتى فى العراق وهو عراقى الجنسبة ،،
وأنا فى قمة الزهج ،، قابلنى حارس السفارة وهو ذاك الشخص الخلوق الذى دونت إسمه بالأعلى : أحمد آدم حامد الشاطر ،، وهو من ابناء كردفان وبالتحديد من النهود ،، فقال لى هل قضيت أمرك ؟؟
قلنت له لا ،، وبعد الأخذ والرد ،، أخذ جواز سفرى وذهب ألى السفير بنفسه ،، وشرح له الأمر ،، وما كان ألا دقائق بسيطة وألا كان جواز سفرى الجديد فى حوزتى صادر من السفارة السودانية فى العراق ،،
إننى أحيى ذاك الرجل من هنا ،، وهو فى أقل الدرجات وظيفة ،، ألا أنه كان أكبر من السفير والقنصل وضابط الجوازات مقاماَ بالنسبة لى ،، لسبب بسيط ،، لأنه تغهم مشكلتى وتفاعل معها ، وحلها
أننى أحيى من هنا هذا الرجل الشهم الأبى ،، على مساعدته القيمة لى ،، وأحيى فيه الوطنية والأباء والشموخ فى خدمة أبناء جلدته ،،
مع التحية والتقدير ،،
ماهر
| |
|
|
|
|