العامية السودانية بين قول الروب والسمحة ام جضوم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 02:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-31-2013, 10:58 AM

Barakat Alsharif

تاريخ التسجيل: 06-08-2010
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العامية السودانية بين قول الروب والسمحة ام جضوم

    العامية السودانية بين قول الروب والسمحة ام جضوم
    مبارك مجذوب الشريف (بركات الشريف)


    الإنسان ابن بيئته، وهذا القول لم يغادر الشعراء فيه من متردم، بل قول أثبتت الأيام صحته، فالبيئة تؤثر في السلوك وأحياناُ تحدد الطول والشكل العام، كما أنها تؤثر في اللسان، والبيئة السودانية عموما بيئة رعوية زراعية، ففي عام 1956 كانت نسبة الحضر حوالي تسعة في المائة فقط من عدد السكان، وفي إحصاء عام 1993 ارتفعت النسبة لتكون حوالي ثلاثين بالمائة، ووصلت هذه النسبة حاليا إلى حوالي خمسين بالمائة، وهذه الزيادة المضطردة في نسبة التمدن لا شك أنها ستؤثر على أشياء كثيرة وضمن ما تؤثر فيه على اللسان، فتغلب ألفاظ الحضارة و يصبح اللسان أكثر ليناً، ولكن هذا التأثير لا يحدث فوراً بل يحتاج إلى وقت طويل لكي تظهر ثماره.
    ومن أمثلة ما يعبر فعلا عن تغلغل الروح البدوية لدينا ما نراه منتشراً في الأمثال الشعبية والأغاني والفنون، وهي تمثل ضمير الشعب وخزانة تراثه وتبوح بمكنوناته النفسية وتكشف طبقات التراكم الحضاري عبر العصور، ففي أمثالنا المتداولة قولنا:
    • الجمل ما بشوف عوجة رقبته،
    • والجواد يجقلب والشكر لحماد،
    • والخلا ولا الرفيق الفسل،
    • ونقول الراعي واعي،
    ونقول أيضاً حينما تصيبنا أنفة واستعلاء:
    • كبير الجمل،
    كما نقول لمن نرى أنه قد تجاوز حدوده:
    • (ارعي بقيدك)،
    ونستخدم كلمة (الروب) في مجال الاستسلام فنطلب من الخصم أن يقول الروب، وجملة (قول الروب) لها أصل فصيح، جاء في لسان العرب:
    (ورابَ الرَّجلُ رَوْباً ورُؤُوباً: تَحَيَّر وفَتَرَتْ نَفْسُه من شِبَعٍ أَو نُعاسٍ؛ وقيل: سَكِرَ من النَّوم؛ وقيل: إِذا قام من النوم خاثِرَ البدَنِ والنَّفْسِ؛ وقيل: اخْتَلَطَ عَقْلُه، ورَأْيُه وأَمْرُه.)
    وهي ونحن نستخدمها في طلب الاستسلام كأنما نطلب من الشخص ان يقول أن قواي قد خارت واعلن هزيمتي.
    ونسمي شعر البشر صوفاً، قال شاعرنا ابو قطاطي:
    وقت شفتك
    شعرت الرعشة من صوف راسي
    لي كرعي
    ونتوسع في ذلك ونقول أن فلاناً (قام صوف) أي ركض هارباً وربما كانوا يقصدون أصابته قشعريرة الخوف فوقف شعر رأسه أو صوف رأسه.
    وفي أغنية (العزيزة) استخدم شاعرنا سعد الدين إبراهيم مفردة بدوية الطابع هي الشملة ومن من النادر جدا أن تستخدم مفردة كهذه في الغناء، قال:
    العزيزة الما بتسأل.. عن ظروفنا
    الوحيدة الما بتحاول يوم تشوفنا
    ثم بيت القصيد:
    سلميلنا علي ايديك وشملة الريد أنسجيها
    جاء في اللسان:
    (قال أَبو منصور: الشَّمْلة عند العرب مِئْزَرٌ من صوف أَو شَعَر يُؤْتَزَرُ به)
    ويبدو تأثير البداوة واضحاً حين نقول لثدي المرأة (شطر)، والشطر للناقة وللشاة
    ورد في اللسان:
    (وللناقة شَطْرَانِ قادِمان وآخِرانِ، فكلُّ خِلْفَيْنِ شَطْرٌ، والجمع أَشْطُرٌ.) وجاء أيضاً:
    (وشَطْرُ الشاةِ: أَحَدُ خُلْفَيها)
    ومع تزايد نسبة التحضر تحاول لهجات العاصمة والمدن التخلص من هذا الإرث البدوي فهي أما أن تختار من الفصحى الألفاظ السهلة وتترك الوعر لأهل القرى والبوادي، أو تترك اللفظ الفصيح كليةً متى ما كان هناك لفظ سهل يحل محله سواء كان هذا اللفظ موروثاً من حضارات سودانية قديمة أو مستعاراً من لغة أجنبية أو حتى ولو من مصدر مجهول، ثم يطوعونه للسان العربي.
    ومن الألفاظ التي يتحرج أهل المدن من استخدامها لفظي (أيي) و(أيا)، بمعنى نعم، فهي في نظرهم قروية جافة، رغم أنها أقرب للفصحى من (آآآي)، جاء في اللسان:
    ( وإِيْ: بمعنى نعم وتوصل باليمين، فيقال إِي والله، وتبدل منها هاء فيقال هِي)
    لكن(آآآي) الممطوطة تبدو أكثر نعومة خصوصاً في أفواه النساء، وإن أتى معها قسم زاد المط فتصبح ملحنة (آآآي والله)، ومن لم يمط مطاً فهولا شك متخلف لم يتمدن بعد، أو جلف من البداة، ومن المدهش أن هذا المط (الحضاري) يصبح مدعاة للتندر علينا لدى أهل الخليج، فإذا أراد البعض من شباب الخليج ممازحة أحد السودانيين تصايحوا (آآآآآآي)، وما دروا أنها لهجة يختص بها أهل الحواضر والمدن، وكان الأصمعي لا يعتد بلسان أهل الحواضر.قال الأصمعي:
    ( أقمت بالمدينة زمانا، ما رأيت بها قصيدة واحدة صحيحة، إلا مصحفة، أو مصنوعة)
    وفي سعي أهل المدن لخفة اللسان وحلاوة اللفظ اختاروا (الزير) لوصف الإناء الفخاري المخصص لخزن الماء، وركلوا (الجر) وتركوه لأهل القرى والأرياف، والجر فصيحه (الجرة) بضم الجيم وجمعها جرار وفي الحديث الشريف أَنه نهى عن شرب نبيذ الجر. كما تركوا الرغيف واختاروا العيش، وربما كان ذلك بتأثير من لسان حواضر مصر، جاء في لسان العرب: (رَغَفَ الطِّينَ والعَجينَ يَرْغَفُه رَغْفاً: كَتَّلَه بيديه، وأَصل الرَّغْفِ جمعك الرغيف تُكَتِّلُه. والرغيف الخُبْزة، مشتقّ من ذلك)
    أما العيش فقد ورد فيه:
    ويقال عَيْش بني فلان اللبَنُ إِذا كانوا يَعِيشون به، وعيش آل فلان الخُبز والحَبّ،
    وعَيْشُهم التمْرُ، وربما سمَّوا الخبز عَيْشاً
    ويقرن أهل مصر أحياناً بين الرغيف والخبز فيقولون (رغيف الخبز) وتارة (رغيف العيش). روى الجاحظ قصة بخيل مع الرغيف فقال:
    كان يجىء من منزله ومعه رغيف في كمه (جيبه) فكان أكثر دهره يأكله بلا أدم (بلا ملاح). ولو كان بخيل الجاحظ هذا حياً في زمننا لعاتب الجاحظ وردد مع محجوب شريف القصة ما قصة رغيف.
    وكلمة (كراع) مستهجنة لدي متحضري العاصمة والمدن واللفظ السائد هو رجل، والرجل كما جاء في اللسان تطلق على الإنسان وغيره، أي الحيوان، بينما الكُراعُ فيها تفصيل فهي من الإِنسان: ما دون الركبة إِلى الكعب، ومن الدوابِّ: ما دون الكَعْبِ. ولخصوا الاستهجان في طرفة (شيل كراعك من رجلي)
    وكلمة (جضم ) القروية تلك الكلمة بشعة الجرس لها أصل في الفصاحة فقد ورد في القاموس المحيط:
    الجُضُمُ، بضَمَّتَيْنِ: الكثيرُو الأَكْلِ.
    وكجُنْدَبٍ: الضَّخْمُ الجَنْبَيْنِ والوَسَطِ.
    والتَّجَضُّمُ: الأَخْذُ بالفَمِ.
    ولكن (جضم) لن تنافس كلمة (خد) هذه الكلمة الرقيقة الفصيحة السلسلة في لسان أهل المدن، ويكاد أهل المدن يحصرون استخدامها على النساء، غنى ابراهيم الكاشف:
    فوق الخديد عاجبــاني شامه ومن العيون ياالله السلامه،
    ورأي أسلافنا أن الخد المشلخ أكثر جمالا من الخد السادة فنظموا في ذلك الأشعار:
    النهيد رُمان
    والشلوخ مطارق
    جوز البرتكان
    الكان في قلبي حارق
    وقال ابو صلاح في أغنية بدور القلعة:
    ياأم شلوخا عشرة مسطره
    جلسة ياأبو الحاج اتذكرا
    والشلخ فصيحة، جاء في اللسان:
    الشَّلْخُ: الأَصلُ والعِرْقُ
    ولو تمعنا في هذا القول لوجدنا أن مهمة (الشلوخ) الأساسية لم تكن مهمة جمالية بل كانت لتمييز القبائل، وهو ما ذهب إليه البروفيسور يوسف فضل حسن، ويؤيد هذا التفسير أن لكل قبيلة (شلخاً) يختلف عن القبيلة الأخرى، ثم انحسر الشلخ عن الرجال تدريجياً وبقي مع النساء، ومن الطبيعي في ظل خضوع المرأة له أن يكتسب دلالات جمالية، ثم اختفى كلية بانتفاء مبرراته العرقية والجمالية. ومثلما آمن الشعراء بالشلخ في دهر كفروا به في دهر تال عند انتشار التعليم وارتقاء الثقافة والاحتكاك بحضارات أخرى، قال سيد عبد العزيز:
    جنن عقلى يالسادة
    وحب الكايدة حسادة
    والسادة هي الخدود دون شلخ.
    وغنى ابو عركي من أشعار عوض جبريل:
    الجميل السادة وضاح المحيا
    التفت يوم شفته ما قبلان تحية
    وكلمة (سادة) نفسها هذه الكلمة الشهيرة فارسية، وتعني الخالي من الزخرف والنقوش، وارتبطت بشدة مع الشاي والقهوة إشارة لخلوهما من الحليب.
    وإن كان الشعراء تغنوا بالخد والخديد، فالجضوم لسوء الحظ لا تذكر إلا في معرض الذم، ولم نسمع شاعرا من شعراء الأغاني تغنى بجضوم حبيبته، بل تركوا هذا اللفظ غير مأسوف عليه لشعراء حلمنتيش يجضمونه تجضيماً ولا يبالون. قال احد شعرائهم:
    احبك انتي يا ام قدوم؟
    احبك انتي بس كيفن
    ووشك انتي كلو جضوم؟
    وانشد الجاغوم بن بلاع:
    نعستي يا السمحة أم جضوم؟
    وغير بعيد عن الجضوم يستقر الشعف، وهو اللفظ المستخدم في القرى لوصف مقدمة شعر الرأس وأعلاه، جاء في اللسان:
    (ومنه حديث يأْجوج ومأْجوجَ: فقال عِراضُ الوُجوهِ صِغارُ العُيون شُهْبُ الشِّعافِ من كل حدَب يَنْسِلُون؛ قوله صهب الشِّعاف يريد شعور رؤوسهم، واحدتها شَعَفة، وهي أَعْلى الشعر.)، وأهل المدن في الخمسينات والستينات كانوا يصفون الرجل إذا أشعف بانه صاحب ( قجة)) أما قجة فهي تركية وقال آخرون بل هي من لغة التيجراي وتعني القطية، وكلمة قجة لا تطلق على شعر كل من هب ودب ولا على شعر كل شخص أشعث أغبر بل على من أشعف ثم استخدم المشط وأصابت يد الحلاق شيئا من جوانب شعره تاركة القجة تتوسط رأسه كعلامة من علامات التحضر، ومن أشهر قجج الستينات من القرن الماضي أن جاز التعبير قجة إبراهيم عوض، وهناك واحدة أخرى شهيرة لإسماعيل عبد المعين.
    وافتتنت الفتيات بأصحاب القجج فجاء شدوهن:
    حبيت اب قجيجة اريته اب صلعة طاير
    وغنت أخرى:
    اب قجيجة الرسول تتم الريدة
    وغنت ثالثة:
    الكوبري قفلوه
    وأنا قلبي فتحوهو
    عشان حبيبي أب قجيجة
    لي كوستي نقلوه
    وانتبه مصممو الأزياء إلى وله النساء بأصحاب القجج وهم في الغالب من طبقة الأفندية، مع ما تعنيه كلمة أفندي في ذلك الزمان من رغد العيش والرقي والتحضر، فأنتجوا للنساء ثوباً أطلقوا عليه (اب قجيجة)، ونثروا على صفحته كتل خيوط صغيرة ترمز للقجة، وكان هذا الثوب في أول أمره عزيزاً ترفل فيه نساء علية القوم، ثم أصابته غوائل الدهر وسقط من عرشه مفسحا المجال لغيره في تداول حميد للسلطة.
    ونقيض القجة هي (التفة)، فالأولى تشير إلى النظافة والترتيب والثانية تشير للفوضى، جاء في اللسان في مادة تفف: (وقال أَبو طالب: قولهم أُّفٌّ وأُّفَّةٌ وتُفٌّ وتُفّةٌ، فالأُفُّ وسـخ الأُذن، والتفّ وســخ الأَظْفار، فكان ذلك يقال عند الشي يستقذر ثم كثر حتى صاروا يستعملونه عند كل ما يتَأَذَّوْنَ به) وأهل القرى يستخدمون (التفة) عند التأذي من كثرة الشعر فيقال فلان أب تفة، أو امشي يا ولد احلق التفة دي، ولما سقطت دولة الأفندية وذهب ريحهم وأصبحوا كالأيتام على موائد اللئام، وكفت الفتيات عن التغني بهم وبقججهم، توارت القجة وجاءت (الخنفسة)، وهو لفظ جاء من فرقة الخنافس البريطانية التي اشتهرت ردحاً من الزمن في الستينات من القرن الماضي واشتهر أفرادها بإطالة شعورهم، ووصل تأثيرها الحضاري لنا في بداية السبعينات في ما سمي بموضة الخنفسة، وتفة هؤلاء القوم إن طالت استرسلت ونزلت على الأكتاف بينما تفتنا نحن أن طالت اشعثت وارتفعت لأعلى فكأنها نبتة حناء أو شجيرة طندب. وآخر علاجها الكي لتسترسل ويصبح جمعها سبطاً.
    لم يكتف القرويون بالشعفة فقط بل جرت على السنتهم وفي بطونهم أم شعيفة، وهو إدام من بصل وماء وبهارات تضاف لها البامية الناشفة (الويكة ) مع تغييب قسري في هذه الجلسة لسيد الطعام اللحم، قال عبد الله الطيب:
    وأعلم يا صاح أنه إذا خلا ملاح الويكة من اللحم أو الشرموط فإنه يسمى ملاح أم شعيفة .. ومن هنا جاء المثل : " أم شعيفة كيّة المرأة الضيفة " !
    وذكر عبد الله الطيب أيضاً إن السيد عبد الرحمن المهدى ابتدر تقديم الملاح السوداني مع العصيدة وقدمه لعلى ماهر باشا لما زار السودان عام 1936، يقول عبد الله الطيب وهو يصف انطباع على ماهر: "واعجبه الملاح ولكن لم تعجبه بداوة اشتراك الناس في أكله من إناء واحـد فقال: بس ولو كان كل واحد معجنته لوحديها "
    وكلمة الملاح نفسها لها أصل في الفصيح وذات صلة بحياة التنقل والترحل، وقد وردت بضم الميم وتشديد اللام، جاء في اللسان:
    (وقال ابن سيده: قال أَبو حنيفة: المُلاَّحُ حَمْضَة مثل القُلاَّم فيه حمرة يؤكل مع اللبن يُتَنَقَّلُ به، وله حب يجمع كما يجمع الفَثُّ ويُخْبز فيؤكل، قال: وأَحْسِبُه سمي مُلاَّحاً للَّوْن لا للطعم)، والحمض المقصود هنا هو كل نبت في طعمه حُموضة، فبداية اللفظ كانت نبات معين يؤكل مع اللبن ثم عمم عندنا على كل نبات مطبوخ سواء مع اللبن أو بدونه. من ملوخية أو رجلة أو غيرها والرجلة لدى العرب هي البقلة الحمقاء، ورغم فصاحة (خضرة) التي ينطقها أهل القرى (خدرة) فقد اختار أهل المدن ملوخية عوضاً عنها وهي كلمة فرعونية جاء في اللسان:
    والخُضْرَةُ والخَضِرُ والخَضِيرُ: اسم للبقلة الخَضْراءِ
    ويولع أهل المدن بتنويع الطعام وانواع (الملاح) أو التفنن في الطبخ ورغم كل ذلك لا يجدون بأسا في أكل ما هو نيئ لا يعرض على النار من شاكلة ما يفعله جمهور عريض من أهل القرى والبوادي خصوصا في أيام الأضحية من أكلهم الكبد والكرش وام فتفت طازجة، وام فتفت فيها شيء من فصاحة، جاء في اللسان:
    والفُتَّة: بَعْرة، أَو رَوْثة مَفْتوتة، تُوضَع تحتَ الزَّنْدِ عند القَدْح.
    وكما هو واضح فإن لفظ أم في الاسم يشير إلى احتوائها الروث وهي كذلك.
    ومن الحضارة انتعال الشبشب داخل المنزل وما كان أهل الأرياف يعرفون ذلك، والشبشب أصلها قبطي (سب سويب) ومعناها مقياس القدم، وفي أحد أحياء العاصمة قبضت النسوة على لص فأوسعنه ضرباً بالشباشب وهو غير مبال، إذ لا عكاز لاح في الأفق، ولو درى أن عز الدين ايبك زوج شجرة الدر لقي حتفه بشباشب الجواري لاستغاث من ساعته بالشرطة.
    وينتصر أهل المدن للفصيح السهل في كلمة (شفة) رغم أنهم ينطقونها بتشديد الفاء فمن الكبائر في المدن أن تقول (شلوفة) لوصف ذلك الجزء من فم الإنسان، وقد كان (دق الشلوفة) طقساً من طقوس الزواج في كثير من مناطق السودان خضعت له جداتنا بحثاً عن اللمى وهو سمرة الشفاه، وكان طقساً مرعباً واكتفت الأجيال الجديدة بالتيمن باللمى بعيداً عن عذابه فكان اسم (لمياء)، وقدم أحمر الشفاه الحل لهن دون تكبد مشاق ولا وخز أبر. ورحم الله جداتنا فقد بذلن كل نفيس وغال لإرضاء أجدادنا من ختان، ودق شلوفة، وثقب أنف وأذن، ورغم ذلك ما لان هؤلاء الجبابرة لصوت بلابل الدوح.
    ومن الألفاظ التي تغيرت باستمرار في لسان الحواضر كلمة المرحاض، فهي تتبدل مع تبدل الغزاة، فالمرحاض لم يكن ضرورة في بدايات تأسيس المدن الكبرى، وحين أصبح ضرورة سمي بالمستراح وهي في الفصيح المخرج والعلاقة واضحة، ثم تحول إلى ادبخانة عند مجيء الاتراك، ثم دبليو سي عند دخول الانجليز السودان، من W.C وترجمها المترجمون ترجمة حرفية هي دورة المياه، مع أنها ليست كذلك، فالمياه فيها تمضى في اتجاه واحد ولا تدور ولا تعود مرة أخرى، ثم اشتهرت أيضاً توليت وهي كلمة ذات أصل فرنسي، وأخيرا أتى أهل المدن بكلمة حمام الفصيحة فقطعت جهيزة قول كل خطيب.

    (عدل بواسطة Barakat Alsharif on 12-31-2013, 11:05 AM)

                  

12-31-2013, 11:31 PM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العامية السودانية بين قول الروب والسمحة ام جضوم (Re: Barakat Alsharif)


    أأووه يا ول أبا مبارك،
    يا أخى والله كلام ينعش الروح ..
    Quote: وأعلم يا صاح أنه إذا خلا ملاح الويكة من اللحم أو الشرموط فإنه يسمى ملاح أم شعيفة .. ومن هنا جاء المثل : " أم شعيفة كيّة المرأة الضيفة " !

    نحن في بادية كردفان نقول له ملاح "أم بلط" بدل أم شعيفة.

    كلمة "أيّا" .. و"يما" تعادل كلمة أمى .. أما "أيى" معناه نعم ..

    مبارك ما تبحث معاى في كلمة "ديد" التى تعنى شطر لدى البقارة .. هل ربما هذه الكلمة نوبية "ديد، والجمع ديود" .. ومفردها "أم ديد" .. أم هى بجاوية .. أنا أعرف بعض الكلمات مثل "البواح أو البياح .." التى تعنى الصباح ونحن لا نعرف غيرها للصبح هى في الأصل نوبية .. وكلمة مثل قرباب التى تعنى الحزامة ذكرها الدكتور نصر الدين سليمان أستاذ الدراسات الأنسانية في جامعة كريمة أن أصلها بجاوى .. وهى من كلمتين "قرب" وتعنى الصلب أو المؤخرة .. "آب" وهى تدل على النسب .. مثلاً النافعاب .. قوم من الشوايقة منسوبين إلى نافع .. فالقرباب أى الشيئ الذى يجاور أو ينسب لل "قرب" المؤخرة وعرف مجازاً بالقرباب أو القرقاب .. وكلمة القمر بوبا أو القمر بوبى .. بوبا الأخيرة نوبية .. وتعنى الكبير .. القمر الكبير .. أو نحو ذلك.

    ولنا عودة ..

    بريمة


    بريمة
                  

12-31-2013, 11:56 PM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العامية السودانية بين قول الروب والسمحة ام جضوم (Re: بريمة محمد)


    ول أبا مبارك،
    أنظر لهجتنا البقارية .. كلمة الدواس التى تعنى العراك الشديد
    Quote:
    دوس (العباب الزاخر)
    داسَ الشيء يَدوسُهُ: وَطِئَه برِجلِه. وداسَ جارِيَتَه: إذا جامَعَها وبالغَ في وَطْئها، قال:

    فَداسَها لَيْلَتَهُ حتى اغْتَدى

    وداس الطعام يَدوسُه دَوْساً ودِياساً ودِياسَة.
    وفي حديث أم زَرْع: ودائسٍ ومُنَقٍّ. قال هشام: الدائس: الأنْدَر؛ والمَنًقّي: الغِربال، وقال غيرُه: الدائِس: الذي يدوس الطعام؛ والمُنَقّي: الذي يُنَقّيهِ.
    وقد كُتِبَ الحديث بتمامِه في تركيب ز ر ن ب. وقَوْلُهم: أتَتْهُم دَوَائسُ الخيل وأتَتْهُم الخَيْلُ دَوائسَ: أي يَتْبَعُ بَعْضُها بعضاً. والمَدَاس: الذي يُلبَس في الرِّجْلِ. والمَداسة: موضع دَوْسِ الطعام. والمِدْوَس والمِدْواس -بالكسر-: ما يُداس به الطعام. والمِدْوَس -أيضاً-: مِصقَلَة الصَّيْقَل، قال أبو ذؤَيْب الهُذَلي يَصِفُ حماراً:
    وكأنَّما هوَ مِدْوَسٌ مُتَقَلِّبٌ بالكَفِّ إلاّ أنَّهُ هوَ أضْلَعُ

    يقال: دُسْتُ السيفَ: إذا صَقَلْتَه، قال أبو أُسامة معاوية بن زُهَيْر الجُشَميُّ حليفٌ لِبَني مَخْزومٍ يَصِفُ سَيْفاً:

    وأبيَضَ كالغَديرِ ثوى علـيهِ قُيُونٌ بالمَداوِسِ نِصفَ شَهرٍ

    ودَوْس: أبو قبيلة، وهو دَوْس بن عُدْثان بن عبد الله بن زَهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد. والدَّوّاس -بالفتح والتشديد-: الأسد؛ لأنَّه يدوس أقرانه وفَرائِسَه. والدَّوّاس الشجاع الذي يدوس أقرانه، وكلُّ قاهِرٍ دوّاس، قال رؤبة:

    إذْ بَلَغَ الجَهْدَ العِرَاكُ الدَّوّاسْ

    دَوّاسَة الرَّجُل: أنفُه. وقال ابن الأعرابي: الدَّوْس -بالفتح-: الذُّلُّ. والدُّوْسُ -بالضم-: الصَّقَلَة. أبو زيد: يقال: فلانٌ دِيْسٌ من الدِّيَسَة: أي شجاع شديد يدوس كلَّ من نازَلَه، وأصله دِوْسٌ -على فِعْلٍ؛ بالكسر-؛ فقُلِبَت الواو ياء لكسرةِ ما قبلِها، كما قالوا رِيْحٌ وأصلها رِوْحٌ. والدُّوَاسَة والدَّويْسَة: الجماعة. وقال ابن عبّاد: الدِّيْسَة: الغابة المُلْتَبِدَة، والجمع دِيَس ودِيْس، والأصل الواو. وانْدِياس الطعام: مُطَاوِعُ دَوْسِه. والتركيب يدل على دَوْس الشيء.

    الدَّوْسُ (القاموس المحيط)
    الدَّوْسُ: الوَطْءُ بالرِّجلِ،
    كالدِّياسِ والدِّيَاسَةِ، والجِماعُ بمُبالَغَةٍ، والذُّلُّ، وابنُ عَدْنانَ بنِ عبد الله، أبو قَبيلةٍ، وصَقْلُ السَّيْفِ ونحوِهِ، وبالضم: الصَّقْلَةُ.
    والمِدْوَسُ: المِصْقَلَةُ، وما يُدَاسُ به الطَّعامُ،
    كالمِدْواسِ.
    والمَدَاسُ، كسَحابٍ الذي يُلْبَسُ في الرِّجْلِ.
    والمَداسَةُ: مَوْضِعُ دَوْسِ الطَّعامِ.
    وككَتَّانٍ: الأسَدُ، والشُّجاعُ، وكلُّ ماهِرٍ، وبالهاء: الأنْفُ.
    والدُّواسَةُ والدَّوِيسَةُ: الجَماعةُ.
    والدِّيسَةُ، بالكسر: الغابَةُ المُتَلَبِّدَةُ
    ج: دِيَسٌ ودِيْسٌ.
    والدَّائِسُ: الأَنْدَرُ.
    وأتَتْهُمُ الخيلُ دوائسَ: يَتْبَعُ بعضُها بعضاً.


    بريمة
                  

12-31-2013, 11:59 PM

cantona_1
<acantona_1
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 6837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العامية السودانية بين قول الروب والسمحة ام جضوم (Re: بريمة محمد)


    عيال ابا مبارك وبريمة سلام وكل عام وأنتم بخير
    كلمة ديد كلمة عربية فصحى وتستخدم في السعودية بكثرة. حدثتني طبيبة صديقة لنا، متخصصة في أمراض النساء والتوليد، أنها سألت مريضة سعودية مرضعة: هل ترضعين أم تعطي طفلك البزّة؟ ردت المريضة السعودية: لا برضِّع من ديدي. قالت الدكتورة لو لم تكن تعرف أحد البقاريات صديقاتها من السودان والتي منها علمت معنى كلمة ديد لما عرفت معنى الكلمة عندما قالتها المرأة السعودية.
    تحياتي

    كبـّاشي الصـّـافي
    (العوج راي والعديل راي) .
                  

01-01-2014, 02:01 AM

زينب محمد عبدالله
<aزينب محمد عبدالله
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 551

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العامية السودانية بين قول الروب والسمحة ام جضوم (Re: cantona_1)

    سلام للجميع
    ويا بريمه كما ذكر الاخ كانتونا كلمه ديد جمع ديوت وتعنى الثدى لا يتحدث بها الا العرب فى السودان ( البقاره) والسعوديين والكوايته ايضا
    اقرا بعض تعليقات السعوديين للرقص التركى فى اليتوب المرفق وشوف استعمال كلمه ديد
    http://www.youtube.com/watch?v=T83q1A1J0Eo
                  

01-01-2014, 02:36 AM

cantona_1
<acantona_1
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 6837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العامية السودانية بين قول الروب والسمحة ام جضوم (Re: زينب محمد عبدالله)


    يا زينب عبد الله سلام
    ما بتعرفي لي يا بتي أهلي وين في السعودية أو الكويت عشان أمشي أشوف لي صرفة هناك.. الحالة في السودان بقت صعبة وايد؟
    تحياتي

    كبـّاشي الصـّـافي
    (العوج راي والعديل راي) .
                  

01-01-2014, 06:20 AM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العامية السودانية بين قول الروب والسمحة ام جضوم (Re: cantona_1)


    شكراً يا بت أبا زينب

    لاحظت أنك أوردتى كلمة ديود بالتاء ديوت .. في حين نحن في كردفان ننطقها كما كتبها السعوديون في الشريط
    Quote: هههههههههه لك شو هيدا حتى الديود ترقص

    Quote: رقص بن كـلب وديودها ترقص


    بريمة

    (عدل بواسطة بريمة محمد on 01-01-2014, 06:21 AM)

                  

01-01-2014, 06:30 AM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العامية السودانية بين قول الروب والسمحة ام جضوم (Re: بريمة محمد)


    ول أبا كانتونا،
    سلامات ..
    Quote: ردت المريضة السعودية: لا برضِّع من ديدي.

    حرم بعد دا أخوك يفتش ليه عقال يدرعه في رأسه ..

    لاحظت يا ولد أبا كلمة أخرى مجننانى في لهجتنا البقارة .. كلمة "مندرى"، التى تعنى لا أدرى .. حيث كتبها الشخص
    Quote: والله رقصت نفس رقصهم دقيقه بغت تكسر ارجيلي انهد حيلي .... مدري وش يحسون فيه

    كنت أرجع كلمة "مندرى" إلى "ما ندرى" .. لكن واضح السعوديون يرجعونها إلى "ما أدرى".

    شنو حكاية أقلابنا للألف نوناً في "ما أدرى" و "ما ندرى".

    بريمة
                  

01-01-2014, 06:56 AM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العامية السودانية بين قول الروب والسمحة ام جضوم (Re: بريمة محمد)


    المثل ..
    Quote: • والجواد يجقلب والشكر لحماد،

    وفى الحقيقة المثل يقال "الخيل تجقلب والشكر لحماد" .. وحماد المذكور هو الناظر حماد أسوسه .. ناظر عموم الحوازمة .. وكان لديه ساحة سباق خيل في مدينة الحمادى حاضرة الحوازمة شمال مدينة الدلنج، وأحياناً يقام في مدينة الدلنج .. ويقام سباق الخيل سنوياً .. وبعض أعمال الفروسية .. ويجتمع فيه الناس من جميع غفير من شمال وجنوب كردفان.




    الناظر حماد أسوسه ..

    بريمة
                  

01-02-2014, 03:11 AM

زينب محمد عبدالله
<aزينب محمد عبدالله
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 551

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العامية السودانية بين قول الروب والسمحة ام جضوم (Re: بريمة محمد)

    سلام يا بريمه
    معك حق الكلمه هى فعلا بحرف الدال وليس التاء ولو ملاحظ انا فى الاول كتبتها بالدال لكن كانوا معنا اصحاب محتفلين بى السنه الجديده
    وونستهم كلها كانت date وما ادراك ما date وهى التى تعنى علاقه حب عند الخواجات عشان كده اختك اتلخبتت ههه ههه
    وعام سعيد على السودانيين فى الوطن وفى الغربه
                  

01-02-2014, 02:55 AM

زينب محمد عبدالله
<aزينب محمد عبدالله
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 551

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العامية السودانية بين قول الروب والسمحة ام جضوم (Re: cantona_1)

    سلام كباشى الصافى
    يا اخوى كفانا غربه تعال نعمر سودانا دا ونخلى الاعراب ديل هم اللى يجونا ويفتشوا عن احفادهم الاصليين الجد جد
    سودانا دا غنى بالثروات وجميل فى تنوع انسانه.. والشخص السودانى حنيين وطيب بس عايز وزنه شويه
    يا اخى من زمان انا كنت عايزه اسالك من اصحاب لينا من اولاد حميد اساسا من منطقه ابو جبيهه اكيد بتعرفهم
    جمعتهم مع الوالد عليه رحمه الله ظروف العمل
    بجيك فى الماسنجر
    تحياتى
                  

01-02-2014, 09:10 AM

بابكر قدور
<aبابكر قدور
تاريخ التسجيل: 02-26-2013
مجموع المشاركات: 1561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العامية السودانية بين قول الروب والسمحة ام جضوم (Re: زينب محمد عبدالله)

    الأخ بركات الشريف
    لك الود والتحايا الطيبات
    بحث قيم وممتع يستحق الثناء بجدارة .. جاء البحث
    من زاوية جديدة تعد خلقاً وابتكاراً وهي زاوية الأغنية
    وجدان الأمة حيث أضافت ليناً لجفاف الموضوع إن
    جاء على طبيعته وبالتالى أضافت متعة أخرى للموضوع
    كما أن الذين تداخلوا في الموضوع أضافوا إليه وأثروه
    لك ولهم محبتي وتقديري ....
                  

01-02-2014, 06:24 PM

Barakat Alsharif

تاريخ التسجيل: 06-08-2010
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العامية السودانية بين قول الروب والسمحة ام جضوم (Re: بابكر قدور)
                  

01-02-2014, 06:27 PM

Barakat Alsharif

تاريخ التسجيل: 06-08-2010
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العامية السودانية بين قول الروب والسمحة ام جضوم (Re: Barakat Alsharif)

    Quote: مبارك ما تبحث معاى في كلمة "ديد" التى تعنى شطر لدى البقارة .. هل ربما هذه الكلمة نوبية "ديد، والجمع ديود"



    الاخوة الكرام بريمة وكباشي
    الاخت زينب
    مع أطيب التحيات

    كلمة (ديد) متداولة على لسان أهل البادية وتطلق لوصف الثدي على عمومه، وسمعتهم يتحدثون عن ديد الناقة وديد النعجة، ولكن لم اقف على هذا اللفظ في مراجع اللغة العربية ، فهي أما أنها فصيحة ولكنها لم تدخل ضمن القواميس، أو أنها مستعارة من لغة أخرى، وأرجح الإحتمال الثاني، وبالرجوع لقاموس الفارسية وجدت العديد من الألفاظ تبدأ بحرف الدال تدور حول معنى حليب وحلب، والملاحظة التي لاحظتها في كلمة ديد الشبه بينها وبين لفظ (tit) رغم انه من الفاظ العوام، وبما أن اللغة الفارسية من فصيلة اللغات الهندو-اوروبية، فليس من العجب ان نجد شبها بين لفظ ديد ولفظ (tit)، وتيت الانجليزية اصلها (teat) وهي في قاموس ويبستر
    teat noun \and#712;tit, and#712;tand#275;t\
    : the part of a female animal (such as a cow) through which a young animal receives milk
    لذا أما أنها عربية في الاساس ثم تسربت إلى اللسان الفارسي ومنها إلى اللغات الاوروبية، أو هي فارسية جاءت للسان العربي، وبما أنه لم اقف على هذه المفردة في الشعر العربي القديم رغم ان هؤلاء الشعراء لم يتركوا في الناقة مكانا إلا وصفوه.، ارجح الأصل الفارسي.
    والموضوع يحتاج إلى مزيد من البحث
                  

01-02-2014, 06:31 PM

Barakat Alsharif

تاريخ التسجيل: 06-08-2010
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العامية السودانية بين قول الروب والسمحة ام جضوم (Re: Barakat Alsharif)

    Quote: مبارك ما تبحث معاى في كلمة "ديد" التى تعنى شطر لدى البقارة .. هل ربما هذه الكلمة نوبية "ديد، والجمع ديود"



    الاخوة الكرام بريمة وكباشي
    الاخت زينب
    مع أطيب التحيات

    كلمة (ديد) متداولة على لسان أهل البادية وتطلق لوصف الثدي على عمومه، وسمعتهم يتحدثون عن ديد الناقة وديد النعجة، ولكن لم اقف على هذا اللفظ في مراجع اللغة العربية ، فهي أما أنها فصيحة ولكنها لم تدخل ضمن القواميس، أو أنها مستعارة من لغة أخرى، وأرجح الإحتمال الثاني، وبالرجوع لقاموس الفارسية وجدت العديد من الألفاظ تبدأ بحرف الدال تدور حول معنى حليب وحلب، والملاحظة التي لاحظتها في كلمة ديد الشبه بينها وبين لفظ (tit) رغم انه من الفاظ العوام، وبما أن اللغة الفارسية من فصيلة اللغات الهندو-اوروبية، فليس من العجب ان نجد شبها بين لفظ ديد ولفظ (tit)، وتيت الانجليزية اصلها (teat) وهي في قاموس ويبستر
    teat noun \and#712;tit, and#712;tand#275;t\
    : the part of a female animal (such as a cow) through which a young animal receives milk
    لذا أما أنها عربية في الاساس ثم تسربت إلى اللسان الفارسي ومنها إلى اللغات الاوروبية، أو هي فارسية جاءت للسان العربي، وبما أنه لم اقف على هذه المفردة في الشعر العربي القديم رغم ان هؤلاء الشعراء لم يتركوا في الناقة مكانا إلا وصفوه.، ارجح الأصل الفارسي.
    والموضوع يحتاج إلى مزيد من البحث
                  

01-03-2014, 03:05 PM

Barakat Alsharif

تاريخ التسجيل: 06-08-2010
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العامية السودانية بين قول الروب والسمحة ام جضوم (Re: Barakat Alsharif)

    الاخت اخلاص المشرف
    الاخ عبد العزيز على

    اشكر لكما حسن ثنائكما على الموضوع ونسأل الله ان نكون دائماً عند حسن الظن
                  

01-03-2014, 03:41 PM

عماد الشبلي
<aعماد الشبلي
تاريخ التسجيل: 06-08-2008
مجموع المشاركات: 8645

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العامية السودانية بين قول الروب والسمحة ام جضوم (Re: Barakat Alsharif)

    كلام جميل وحلو

    في الذات السودانية

    والاجمل الصور الذهنية

    بركات الشريف ....

    كل عام وانت بخبر .....
                  

01-03-2014, 04:13 PM

عماد الشبلي
<aعماد الشبلي
تاريخ التسجيل: 06-08-2008
مجموع المشاركات: 8645

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العامية السودانية بين قول الروب والسمحة ام جضوم (Re: عماد الشبلي)

    فلان ( مرق ) فبل شوية !!!!!

    ( امرق ) علي مهلك ( مروق ) الحنة من ضفر العروس .. غناء مصطفي سيد احمد

    في واحد اسمو عاصي الحلاني قال في الاغنية :

    ( وانا مارق ) مريت جنب ابواب البيت

    شوفو الكلمة دي مرقت لي وين ؟؟؟؟؟

    وتحباتي تاني
                  

01-04-2014, 03:17 PM

Barakat Alsharif

تاريخ التسجيل: 06-08-2010
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العامية السودانية بين قول الروب والسمحة ام جضوم (Re: عماد الشبلي)

    Quote: الأخ بركات الشريف
    لك الود والتحايا الطيبات
    بحث قيم وممتع يستحق الثناء بجدارة .. جاء البحث
    من زاوية جديدة تعد خلقاً وابتكاراً وهي زاوية الأغنية
    وجدان الأمة حيث أضافت ليناً لجفاف الموضوع إن
    جاء على طبيعته وبالتالى أضافت متعة أخرى للموضوع
    كما أن الذين تداخلوا في الموضوع أضافوا إليه وأثروه
    لك ولهم محبتي وتقديري ....


    اخونا بابكر
    خالص الشكر على كلماتك الطيبات
    بمناسبة (قدور) هل انت من اسرة قدور في امبوري والدامر والشعديناب؟
                  

01-05-2014, 02:51 PM

Barakat Alsharif

تاريخ التسجيل: 06-08-2010
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العامية السودانية بين قول الروب والسمحة ام جضوم (Re: Barakat Alsharif)

    Quote:
    فلان ( مرق ) فبل شوية !!!!!


    اخونا عماد
    تحياتنا وكل عام وانتم بخير

    (مرق) فصيحة وووردت في الحديث الشريف:
    (سيخرجُ في أخرِ الزمانِ قومٌ أحداثُ الأسنانِ ، سُفهاءُ الأحلامِ ، يقولون من خيرِ قولِ البريَّةِ . يقرأون القرآنَ لا يجاوزُ حناجرَهم . يمرُقون من الدِّينِ كما يمرقُ السَّهمُ من الرَّميَّةِ . فإذا لقيتُموه فاقتُلوهم . فإنَّ في قتلِهم أجرًا لمن قتلهم عند اللهِ يومَ القيامةِ ")

    والشوام لا يستخدمونها بمعنى (خرج) بل بمعنى (مر) فيقولون (مرقت طيارة من فوق راسنا) ..هذا الاستخدام سيكون موضع دهشتنا، تمرق تروح وين؟
    واستمعنا ونحن اطفال لمقطع هزلي يقول (فرقت فرقت والمرة مرقت) أي أن موازنة البيت فيها عجز أدى لخروج الزوجة من البيت حردانة
    وغنى الكاشف:
    ماله بدر السماء ما شروق
    من حماه ومنعه المروق

    وقالت شاعرة قديمة:
    قرنك بفتح الهامه وبمرق المخ

    أجارنا الله واياكم من قرن مثل هذا

    (عدل بواسطة Barakat Alsharif on 01-05-2014, 02:58 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de