كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
يا اهل حلفا اقموا تمثالاَ للأستاذة سعاد أبراهيم أحمد فانها توفت
|
رحم الله المناضلة سعاد إبراهيم أحمد التي توفيت صباح اليوم الأحد 29 ديسمبر 2013. ولدت عام 1935م بأم درمان، (موطنها الأصلي حلفا)، حيث كان والدها إبراهيم أحمد معلّماً بكلية غردون التذكارية قسم الهندسة، كانت ضمن أوّل دفعة قبلت في أوّل مدرسة ثانوية حكومية للبنات1949 م «؛أمدرمان الثانوية للبنات» ، ، دخلت جامعة الخرطوم سنة 1955م ، أنشأت جمعية التمثيل والموسيقى بالجامعة وانضمت إلى الحزب الشيوعي في مارس 1957 ودخلت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في أكتوبر 1967. مناضلة جسورة وشجاعة، ناضلت من أجل حقوق المرأة .ناضلت بشدة ضد اتفاقية مياه النيل نوفمبر 1959 والتي نص فيها على قيام السد العالي وترحيل أهالي حلفا. تزوجت عام 1964 السيد حامد الأنصاري ولها ابن واحد (أحمد).
الزنجي
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا اهل حلفا اقموا تمثالاَ للأستاذة سعاد أبراهيم أحمد فانها توفت (Re: مصطفى توفيق)
|
في حوار «فوق العادة» مع صحيفة (الوطن) يقال أنها أصبحت من الناشطين في قضايا النوبة.. هل هي بداية ثورة حلفاوية؟ * * فقالت بحماس: أنا حلفاوية أُماً وأباً.. نميري بدأ بتدمير حلفا.. وناس الجبهة الآن بتموا في الباقي..
نحن نناضل من أجل خدمة الناس، كلّ الناس.. وحلفا تضم كل أهل السودان: من الشمال، والجنوب، والشرق، والغرب. حلفا فيها ناس من جبال النوبة ودارفور يشاركوننا في الزراعة.. ويأخذوا نصف المحصول المزروع.. ولكن، نميري عاقب «البرابرة»... وأُسامة عبد الله، الآن ينفذ بالخزان الجديد، سياسة الجبهة في أن يُغرق ما تبقى من حلفا.. ويتم تهجير الناس مرة أُخرى. كان بإمكان «ناس الجبهة» أن يعملوا الخزان بأعالي النيل الأزرق، حيث «الهضبة الأثيوبية».. فهذه المنطقة تضمن ألا يغرق أحد.. ثم تغطي كهرباء أضعاف ما هو متوقع من خزان الحمداب الذي يسبب مشاكل الآن ومستقبلاً. بهذا الفهم نحن نشتغل قضية النوبة.. ناس الجبهة افقروا مناطقنا وفرضوا عليها الضرائب والأتاوات ودمروا البنى الأساسية.. فتدمر التعليم والصحة.. إن سكان محافظات الشمال الثلاث كانوا 750 الف نسمة.. والآن أصبحوا لا يتجاوزون الـ 300 الف !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يا اهل حلفا اقموا تمثالاَ للأستاذة سعاد أبراهيم أحمد فانها توفت (Re: فيصل محمد خليل)
|
Quote: --------------------------------------------------------------------------------
بقلم الكنداكة سعاد ابراهيم احمد إن الحديث عن نفسي ليس ممتعا لأن ما هو ايجابي يمكن يبقى (نفخة وبوبار)، وما هو سلبي يكون جلد للذات وربما عديم الفايدة، لكن لا مناص من الاستجابة لأنكم شباب باكر الذي نتوكأ على سواعدهم ونقف مع نضالاتهم لإيقاف الخزانات ولتنمية الوطن ليكون جنة للجميع. واغفروا لي غياب نون النسوة ######افة اللغة العربية التي تفرق بين الذكور والإناث ولا تشبه لغتنا العريقة!! (1) الميلاد والنشأة كانت أمي أصغر أخوتها وأبي أكبر إخوانه الذكور وجمعتهما حقيقة ان جدي المزواج أحمد أفندي، وهو أصلا من كرسكو جنوب اسوان ونقل للعمل بوادي حلفا كباشكاتب السكك الحديدية التي كان المفروض أن تبنى في محاذاة مجرى النيل، اختار الإقامة في دغيم التي اقتنى فيها اراضي في الحكر فوق للزراعة ولبناء منزل جديد جهبوذ لإقامة زوجته الأولى (هجيجة كلودا).. ثم قرر الزواج ثانية من حسنة همد ابنة صديقه العمدة همد سمل التي بقيت بمنزل أسرتها قرب النهر والسواقي التحت وكان أبي باكورة انتاجها ولكن حسنة همد اختارت الا ترافقه عندما الانجليز نقلوا جدنا لأتبرا ولذلك تزوج للمرة الثالثة مبروكة ابنة جمال أبوسيف، أحد أقربائه من كرسكو ومن الأسر النوبية القليلة التي اختارت الإقامة بامدرمان قبل غرق الخزانات. وبعد وفاة والده عام 1926 وبما انه أكبر إخوانه الذكور السبعة وولي امر اخواته اختار أبي الانتقال من منزل الكلية بالخرطوم للإقامة بامدرمان الى حين تزويج اختيه الصغيرتين ويكمل إخوانه الستة تعليمهم وهذا سبب ميلادي بامدرمان عام 1935م، لذلك نشأتي كانت في أسرة ممتدة خارج البلد، رغم ارتباطها الحميم بالموطن، ووحدتها الصغيرة مكونة من أب وأم واحدة انجبت أربعة صبيان وبنتين احتسبت منهم محمد الولد البكر في حلفا وسلوى البنت الآخيرة في الخرطوم. ولكن منزلنا لم يحدث أن كان قاصرا على الحجم الصغير للاسرة المباشرة لانه لم يحدث ان كان خاليا من المقيمين معنا للتعليم او التدريب او العلاج لأن والدنا كان بارا باسرته وأمي كانت حريصة على الوقوف الى جانبه بخدمتهم ورعايتهم دون تذمر او ضجر طوال سنوات إقامتهم معنا.. كانت وصيتها الثابتة لي طول حياتها ان (البيت حق ست البيت.. وبت الأصول ما بتضيق بالضيف). بداية التعليم كانت في مدرسة الراهبات بالخرطوم حيث لم يكن فيها مدرسة حكومية للبنات وبقيت فيها حتى اكملت المرحلة الوسطى عام 1949عندما أخذتني أمي لأمدرمان لمقابلة مس كلارك مسئولة تعليم البنات (الذي كان قسما منفصلا في إدارة المعارف آنذاك) وطالبتها بإدخالي لامتحان لجنة القبول في الثانوي.. ولما سألتها مدرسة الراهبات بتاعتها مالها قالت لها انا عايزة بتي تقرا زي اخوها في وادي سيدنا وتدخل الجامعة مش تشتغل في الشركات.. وهذا ما حدث بالفعل وأصبحت ضمن الدفعة التي فتحت بها أول مدرسة ثانوية حكومية للبنات في امدرمان. أمي آشا سفرة كانت غاضبة من اميتها فانتقمت لحرمانها بالمثابرة في حمايتي من الزواج المبكر حتى اصبحت أعجز (فتاة) في دغيم، وكانت كثيرا ما تقرع ابي انه المعلم الذي لم يدخلها المدرسة مع انه تزوجها طفلة صغيرة واضطر لتركها في البلد لقرابة ستة سنوات مع والدته حسنة همد التي كانت تحبها وتحنو عليها وتتركها دون اعباء لتلعب مع الاطفال حتى تكبر وتصل سن البلوغ. وبالفعل تم سفر أمي لزوجها في بيت أحمد أفندي في أمدرمان بصحبة عمتي طاهرة حسنة عام 1926 قبل اكتمال كبري النيل الأبيض وكانت المعدية في المقرن الحالي التي كان كان والدي يعبر بها مع دراجته الرالي كل يوم ليلحق بمحاضرته الأولى في مدرسة الهندسة بكلية غردون قبل السابعة صباحا. وكانت أول ملاحظة لها أن (اللياسة) في حوائطهم ليست رملة صافية وفيها روث البهائم (تقصد الزبالة)، وانهم يشربون من مياه الآبار المحمولة في قربة جلدية كانت امي (تقرف) من رائحتها، وأن الدجاج والبهائم ما عندهم بيت مقفولين فيه زي حلفا!! المهم كنت آخر من ولدته هناك وماما اعتبرتني ولادة البخاتة لأنهم بعد داك رحلوا من امدرمان وارتاحت في الخرطوم حيث اخوها وأخواتها وكمان تمت ترقية إبراهيم أحمد للدرجة اي ناين واصبحت تصاريح سفرنا بقطر حلفا درجة أولى (ونوم) ولذلك لم أعتب الدرجة الثانية من ولدوني!! الاهتمام بالعمل العام يبدو لي ان الفضل فيها يعود للتربية المنزلية لأن امي وابي كان لديهما حس اجتماعي عالي وهمة في ممارسته بمثابرة. يعني في عمر اربعة وخمسة سنين كنت اجمع الزهور من البيوت لبيعها في يوم التعليم لصالح صندوق مؤتمر الخريجين. ومن الطرائف التي كان يحكيها والدي انه كان يطوف في السوق بالعلبة والتجار يطلعوا الريال يصعوبة في حين اصحاب عربات الكارو ينفض له كيس نقوده ويفرغه في الصندوق. هو كان دائما يكرر ان الانسان لابد ان يعطي المجتمع جزءا من وقته اسبوعيا بتنظيم متطلبات العمل الرسمي لتوفير زمن مناسب للعمل الطوعي او الاجتماعي. سآد آشا 7يوليو2008 |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يا اهل حلفا اقموا تمثالاَ للأستاذة سعاد أبراهيم أحمد فانها توفت (Re: بله محمد الفاضل)
|
رحم الله الهرم الشامخ الأستاذة المناضلة سعاد إبراهيم أحمد.. ** كانت أستاذة الأجيال منارة سامقة في دروب النضال من أجل القضايا العادلة ومن الحرية والعدالة الإجتماعية وقضية المراة ورفع الظلم والتهميش ! * كانت واعية بدورها الإنساني والأممي وبدورها الوطني- وبحقيقة كونها نوبية صميمة دافعت عن قضية أهلها وعشيرتها- إعتزت بإنتمائها النوبي بلا تعالي عرقي أو عصبية قبيلة وأعتزت بإنتمائها الوطني والقومي وقدمت في سبيله جل عمرها وكامل حياتها ! لم تهادن في سبيل القضية والمبدأ ولم تساوم أو تركع أوتتراجع وإنما تميزت بالصلابة وقوة والإرادة والثبات العزاء للوطن وللمراة السودانية وللإنسانية في هذا الفقد الجلل والعزاء لمدرستها وحزبها الذي علمها وتعلم منها...... ....... .....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يا اهل حلفا اقموا تمثالاَ للأستاذة سعاد أبراهيم أحمد فانها توفت (Re: كمال عباس)
|
البركه فيكم يا فيصل ...
سعاد ابراهيم احمد فقد بحجم وطن ...
لم تخن و لم تسرق و لم تقتل ...
بل بذلت ما تملك في اسعاد الناس و خدمة الوطن
العزاء موصول للعمة الفاضله سنية مصطفي احمد ابراهيم ( المحاميه ) ...
واستاذي البروفيسور عادل مصطفي أحمد ...
وعموم آل احمد ابراهيم ... وآل البارون ...
وابناء عمي ايمن و اشرف و نبيله عمر محمد سعيد القباني ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يا اهل حلفا اقموا تمثالاَ للأستاذة سعاد أبراهيم أحمد فانها توفت (Re: محمد مختار جعفر)
|
انا لله وانا اليه راجعون
هي ام كل السودانيين المثقفين المناضلين .. قدمت نموذجا للمرأة السودانية لن يتكرر.. وتركت اثرا ساطعا اينما حلت تميزت بسمو الخلق .. فلم تعتدي علي احد او يصدر عنها ما يعرضها لذم وكانت في كل حركاتها وسكناتها قائدة لا يملك الاخرون سوي الانجذاب لها واحترام وجودها
رحم الله استاذة الاحيال .. المناضلة الحقيقية .. سعاد ابراهيم احمد .. وجزاها عن وطنها ثواب من اعطي واحسن ..
وللمرأة السودانية عزائي وحزني لرحيلها .. ولاسرتها خاصة الاخ صلاح ابراهيم احمد .. وللاسرة النوبية كافة ..
دعائي لله ان يلهمهم من الصبر بقدر هذ الفقد العظيم المؤثر
وداعا سعاد ابراهيم احمد وليهبك ربك نزلا كريما عنده وقد كنت رائده خلق حسن ومكارم أخلاق وسجايا ..
اللهم لا تدع لها ذنبا الا غفرته وتقبلها برضاك واحسانك انك سميع الدعاء ولا اله الا الله ولا حول ولا قوة الا بالله
عمر علي حسن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يا اهل حلفا اقموا تمثالاَ للأستاذة سعاد أبراهيم أحمد فانها توفت (Re: Tragie Mustafa)
|
سعاد إبراهيم أحمد ، سلاماً عليك ، سلاما ً عليك في عليائك . كنت صبياً من الأقاليم، قدمت للدراسة الثانوية في العاصمة . خرجنا في مظاهرة ضد اتفاقية مياه النيل التي ستغرق حلفا وقرى النوبة اطلقت الشرطة "البوليس" الغاز مسيل الدموع على جموعنا وانهالوا علينا بالعصي . هرب البعض وتدارى البعض ولكن كانت هناك شابة بين الصامدين كانت تهتف وتلوح بيديها كالرجال أدهشتني وانا الصبي....... الصبي القادم من الأقاليم . انفضت المظاهرة ، وفي البص كان الناس يتحدثون عنها سعاد ابراهيم أحمد ، موظفة ، والدها وزير وأنصاري .....وهي شيوعية !!! في صباح اليوم التالي سلمت حسن الذي كان يسبقني بدفعتين في المدرسة سلمته طلب إنضمامي للرابطة............. "رطش" سلاماً عليك سعاد سلاماً عليك في عليائك سلاماً عليك في الخالدين في الخالدين عليك السلام
| |
|
|
|
|
|
|
|